رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -8
بدت تخنقنااا ............ شفته شالني بين يدينه وخذاني لأدراج مظلمهزادتني وحشه وخووف وكملت أبكيي بهستيريه ..........
لحظه : وفزيييت من عز نومي ............
بنفس الخوف ... بنفس البكى الهستيري.... وعيوني اللي أصبحت
حمراءمن شدة الدمع .... رميت الكتاب بعصبيه ورفعت رجولي
على الكرسي وأنا اضم نفسي بخوووف ... ومكمله بكى ..
ألين متى هالكابوس يبي ينزاح عني تعببببببببببت ....
حتى النوم قمت أكرهه ..من خوفي لاينعاد لي نفس الكابوس ..........
ظليت ابكي ..وأبكي ... ولاأدري ليه .....
يمكن اني حسيته انه بقايا الدمع المتحجر
أللي ماكان يطلع بوقت الزعل .. ولا وقت الضيق .....
من يومي كنت استغرب من نفسي ليه يتصلب الدمع لاأحتجته ؟
.... ولمى أشوف الكابوس وأذكر صورة ذاك الشخص
اللي دخل علي ... وعيون ذاك الولد أنثره بغزاره ..... فكرت كثير
أروح لدكتور نفسي ولاكني خفت ....... !
بعد مرور ساعه من البكى حسيت اني هديت ... وبدت تنتظم دقات قلبي
حسيت بصوت الآذان يقرع على مسامعي ينبهني أن وقت المغرب دخل
قمت من الكرسي ....... ولا حتى كلفت نفسي اشيل الكتاب
أللي أصبح يتعبني ويجبرني على النعاس وبهاذا اشوف نفس الكابوس
....... طفيت الأنوار وطلعت أملي على الخدامات حتى يحظرون
لجية الظيوف ..... بغضون ساعه ونصف ....حل وقت صلاة العشاء
...طلعت ادور أبوي ... بالمخزن مالقيته !!
فوراً رفعت الجوال ادق على أبو سالم :
...أنا : ألووو ابو سالم ؟
أبو سالم : نعم ياطويلة العمر
أنا بأستغراب : أبوي وينه .؟
أبو سالم :هاا ... ابوكي ؟! ...... مدري والله ياطويلة العمر ؟
أنا شريت له الثوب والغتره والأغراض وبعدها دخلته القصر ....
وماعاد شفته بعدها ؟ ليه اللحين مو موجود ؟!
انا بعصبيييه وقاعده اكلم نفسي : هاذاا وين رااح .....
خلااص قفل السماعه اللحين من دون أسئله ... سكرت السماعه
على طول ولازت على توتري
فجأه شفته وقف قدامي ...
بصوره ثانييييه مختلفه عن صورة ابوي لابس ثوب ابيض نظيف
خالي من أي بقعه ووسخ تعودت اشوفها عليه بلعاده على ملابسه
ومرخي الغتره ... ووجهه نظيف ....
ثم تكلم : قاعده تدوريني ؟!هاذا أ.أنا موجود ..
أنا وقاعده اناظر فيه من فوق لتحت وكأني مو مستوعبه
هالأنسان النظيف ابوي .......... مارديت عليه بغير اني قلت
أدخل الضيوف اللحين يجون .... وكملت طريقي بأتجاه داخل
القصر ...........
/
/
بالقصر آلأخر ...................................
وسط جنون أصوات ...... ومبخره ...وريحة دخون ....
طلع طلال من غرفته بطوله الفارع وجسمه اللي كان اقرب
للنحل من الأمتلاء .... طلع بثوبه الأبيض ...والشماغ ...
وعطره ألهـــــــادي ... لما طلع أنفجع من حالة الأستنفار
أللي صايره بالبيت .... ريحة الدخون ودخانه مسويه صوره
ضبابيه للقصر من كثرته ...... وأصوات خواته من أرتفاعها
واصله لعنده .....
أقترب أكثر للجناح الخاص فيهم يبي يفهم وش قاعد يصير
.... شاف أبواب الغرف مفتوحه .... وخواته طالعين منها
وضاربين الكشخه على الأوف .....
طلال بصدمه : هييي انتي وياهاا لوين رايحيين ؟
سماهر وتتغندر بالكعب الأسود وبلوزتها الدانتيل البيج
مع التنوره الحرير السوداء ..... رايحين نحظر ملكتك
طلال بصدمه اكبر : نععععم !! وين ؟وين؟.. ملكه...!
هدييل وطالعه من الغرفه وشعرها منفوش وكاشخه هي الثانيه
وتمشي بكعب وحده والرجل الثانيه مافيها شيئ ...
وقاعده تتهاوش ومي شايفه احد ...أيمااااان يامعفنه
جزمتي الثانيه ويييين .... أنتبهت لأخوها واقف وسكتت
ثم صرخت
أخوووووووي العزيز ... وش هالكشخه ووش هالزيييين
وراحت تدفه بأيده على خفيف بميانه .. الله الله كلل هالترزز
لعيون الحسناء ...ياوحش
طلال ويناظر فيها بأستخفاف على تفكيرها ..وفرحهتم كلهم
بها الملكه : وحش بعينك .... أقوول هيي اركدي انتي وياها
مافي روحه ... قال ايش قال بنروح نحظر الملكه ...
ثواني وأنصدم أكثر لما شاف أمه مقبله عليه
وهي الثانيه كاشخه وواضح أنها ناويها تخاويهم بالروحه
أمه بفرحه : بسسم الله مااشاء الله وش هالزيين ... ويلي ياعل ربي
يحفظك ويااقاك ويسعدك ويكتبها لك الزوجه الصالحه قل امين
طلال وشوي ويطق فيه عرق بعد ماأمه كملت عليه الناقص
... قال وهو يناظر فيهم ويتكلم مع نفسه كلهم مبسوطين على ايييش ؟؟!!! طلال : يايمه الله يهديكي وش اللي تخربطينه انتي الثانيه
... وعلى ايش كاشخه ...
أمه : وقاعده تزين شعرها قدام المرايه ببرود : رايحين
لملكتك نفرح بك ....
طلال ومرتفع الضغط عنده من اللي قاعد يسمعه وقاعد
يحافظ على هدوئه لايفقد اعصابه ...
شد على اعصابه وتكلم : يمه .. يااايمه .... ياعسى الله يحفظك ..
.أذا كنتم مبسوطين أنا مقدر هالشيئ ..
ومقدر حفاوتكم بليلة ملكتي ...
أرجوكم ..أرجوووكم .... كل وحده تغير ملابسها
وتخبي الفرحه بقلبها ... ولكم مني انا اسوي ملكه ثانيه
على حسابي وأخليكم تفرحون اسبوع قدام
بثينه بعد ماسمعت
جزء من الحديث : لااااااااااااااااااااااااا .. لاااا يمآآه ارجوكي
لاتقتنعين بكلامه .. حنى ضايقين وودنا ننبسط اليوم
سماهر بجديه : طلال يوه وشفيك ..ماتوقعناك كذا
متقرف من هالمكله وكارهها ؟
طلال وكأن كلمة سماهر جات على الجرح : قال يحاول
يخبي مشاعره الحقيقه ... مو كذا ... بس أنا ودي لو تكون
الملكه هاديه ... وتنتهي على طول من دونكم
هديل ورافعه حاجبها : الله وكبببر ذبحك هالهدوء ياخوي
خلاااص درينا أنك ماتبيها مايحتاج تكذب على نفسك
ولاكن عاد هاذا واقع وملزوم تقنع نفسك فيه .....
أم مشاري وأخيراً قاطعت الكل وتكلمت بعد ماأبتدت تحس
بمشاعر ولدها والوضع اللي قاعد يعيشه مهما يكن صعبه
على الولد يتزوج مجبور من وومن ميين ؟.. ومن مرت عمه .....
حست أنها بعد هاللي شافته من ولدها زادت اقتناع بأنها تحظر
الملكه ... وجه ولدها مايبشر بالخير ومافيه لمحة فرحه
خافت يسوي شيئ للبنت ... ومو بعيد يفكر يختلي فيها
ويسمعها كلام زي ماسوى اخوه سامي والبنت تكرهه
وتطلب الطلاق السريع وبكذا محد يستفيد شيئ من وصية
أبو ناصر ..........
أمه : طلال يمه حنى راح نروح ... تأكد أأنا ماراح نظايقك
وبعدين حنى راح نعتبرها زياره ولعلمك حنى راح نجيب العشاء
من عندنا وكل شيئ ومقصدنا فيه نخلي البنت تفرح وتحس
أن حولها أحد يشاركها الفرحه ...
أما انت فما راح يكون وجودك الا دقايق تملك عليها وتطلع
لذا أأكد لك ماراح نظايقك .....
طلال : وماحب يجادل أمه أكثر .. قال بأستسلام فيه من الزعل
كثير براحتكم ...... ومشى تاركهم ....
/
على الساعه 8 الليل .................
أخيراً .... دخل الرجال والشيخ معهم بالمجلس .. يبتدون أجراءات الملكه ..
أما عند حسنـــــــا فتوسعت عيونهاا بعد ماشافت
أهل أبو مشاري كلهم داخلييين عليهــــــا ويسلمون عليهــــــــاا
هاذا هو الشيئ اللي خافت منه صار ........
بثينه وضامه حسنا بقووووووه وناااااااااااسه تبي تصيير عندي
مرت أخ جديده
هديل : هيييييييه وخري عنها ابي اسلم عليهاا ..
سماهر : انتي وهيي وشفيكم ... فكوا عن البنت خنقتوهاا
غزلان : يمآآه ..يمآآآه ... نبي نخلي طلال أخوي بعد الملكه يشوفها
..أيمان : انتي اوووص ... خليهم يتملكون اللحين ويصير خير ....
/
/
بملجلس الرجال الكل حاظر ....
دخل ابو مشاري اخيراً ومن جنبه الشيخ ..........
وأبو حسنا بعد ماكان جالس وقف حتى يستقبل الظيوف
أبو حسنا وبعد ماتقدم لهم ورفع عيونه يبي يسلم على ابو مشاري
توقف
أبو حسنا !!!!!!!!!!!!!!!
وأبو مشاري !!!!
تم كل منهم يناظر الثاني
أبو مشاري ولازال يذكر الثار القديم اللي بينهم ومتذكر الماضي بتفصايله
وعارف ان هالأنسان أبو حسناا
وأبو حسنا اللي كان مصدووم ... ومتذكر أللي صار بينهم من من اثناعشر سنه .... ولاكن اللي ماكان عارفه أنه هالرجال هو أخو أبو ناصر
وهو نفسه أبو الولد اللي يبي يآخذ بنته من جديد !!!
ألكل انتبه للصمت الطويل اللي دار بين ابو حسنا ومشاري
وقطع عليهم الشيخ
بعد ماقال ... تفضلوا ياأخوان ... بسم الله نبدأ...
جلس الجميييع ..... وكل واحد أصبح غرقان بتفكيره
طلال : واللي كان مو فاهم وش قاعد يصير .... ولازالت نفسه
مستثقله هالملكه ..
أبومشاري : واللي وجه ابو حسنا فتح عليه جروح وذنوب قديمه !
أبو حسنا : واللي كان منزل راسه بالأرض مو قادر يرفعه
ويناظر بوجه ابو مشاري والموجودين ..........
...... أخيراً أبتدت الاجراءات بشكل سريع ... وتمت الموافقه من
جميع آلأطراف ... وبحلول ساعه طلع الجميع من المجلس بعد ماتمت المباركه ....
وماظل بالمجلس سوى أبو مشاري ... وآبو حسنا ...
وطلال ...
أبو مشاري : ولازالت عيونه ممتليه غضب مو قادر يهدى ...
ويحاول يخفيه .... ألتفت على ولده طلال ثم قال :
..وأنت ياطلال ماودك تشوف حرمتك ؟
طلال بعد ماكان سرحان ..أنتبه لكلام أبوه .. وشدته كلمة حرمتك ؟!
أبتسم بسخريه من الداخل وهو يقول راح تكون طليقتي بأذن الله
عن قريب ....
طلال ببرود : لا يايبه مايحتاج
أبو مشاري بأصرار : بس أنا من رايي أنه يحتاج أنك تشوف
حرمتك وتقعد معها .. هاذا من شرع الله ..
طلال كان ناوي يصر على رفضه .. لاكن لما تذكر أن فيه
كلام راح يوصله لحسنا ... حتى تفهم أن زواجهم مسألة وقت
وراح ينتهي .... حس أنه يمكن تكون هاذي هي الفرصه
لذا قال بعد تفكير...: يضايقك ياأبو حسنا اني اشوف بنتك وأقعد معها؟
أبو حسناا واللي كان بعالم ثاني ومنزل راسه بالأرض لايزال ...
رفع راسه بعد ماسمع الكلام اللي توجه له ثم قال :
هاا .. أ.أ.ألا موافق .. هاذي زوجتك ... ولااكن تقدرون تآخذون رايها
يمكن هي ترفض
طلال ويتكلم بينه وبين نفسه : من حلاتها ترفض ...كلها بنت
قراوه لاراحت ولاجات وحاصللها زوج وشاب ... تحمد الله وتشكره .....
أبو مشاري بأصرار : أنا راح اخليك تشوفها ... رفع جواله ودق على زوجته
وطلب منها تفهِم حسنا أنه طلال يبي يشوفهاا ......
رفضت حسنا بكل أصرار ...
ولاكن أم شاري راحت عاندت وخبرت ابو مشاري انها موافقه
وطلبوا منه يدخل اللحين بالمجلس الموجودين فيه .......
/
بالمجلس عند البنات .....
ألكل كان عارف أنه راح يدخل طلال .... دون حسناا
اللي كانت جالسه بهدوء بوسط بنات أبو مشاري وزوجته وتتجاذب معهم
السوالف بعفويه .....
كـــــانت دقايق ... واندق الباب وهي تسمع صوت رجال ثقيل يطلب
يدخل .......... فوراً أستوعبت اللي يصير يوم ناظرت لبنات ابو مشاري
وشافتهم يضحكون ...... حست بقشعريه رهيبه تنفض جسدها نفظه
مخيفه ........ عجزت تتكلم ...
لأنها شافت قدامها كل شيئ يصير بسرعه .... وصورة ذاك الأنسان
أعلنت نفسهاا ....
وهي تسمع صوته وهو يتكلم : السلام ...
طلال : وآول مادخل ..هي كانت أول أنسانه قدامه بفستانها الأسود
اللي كان مخلي بياضها العادي يزداد
ماشاف وجهها لأن شعرها الأسود كان مغطي ملامحها اللي كانت
منكسره على الأرض ... أخيرا شافها ترفع الشعر المنتثر عن وجهها
بأطراف أصابعهـا حتى بانت تفاصيل ملامحهـا المجنونه
تعلقت عيونه أكثر فيهاا !..... كل الصوت اللي كان حوله نساه ..
مو مستوعب اللي قاعد يشوفه نفس أتســـاع العيون ...! وحبت الخال
اللي كانت بأعلى خدها من فوق ........... !
الشامه الصغيره اللي على رقبتها من جهة اليمين موجوده ......!
ياترى معقوله هي ... يستحيل هالشيئ ..
حسنا : وأول مارفعت عيونها ... ووقفت ......
كانت تبي تطلع وتعترض عن الشيئ اللي قاعد يصير
غصب عنها ....
حطت عينها بعينه .. تبي تسمعه الكلام
اللي كان على طرف لسانها!...{ وتلاشى} لما ركزت على عيونه ...!
...أرتفعت دقات قلبهـا بنفس الأرتفاع اللي كانت تحس فيه بالكابوس
أذا جاهااا ..... جسمها كله عرق وكل قوتهااا خارت لأن قوتها تلاشت
عيونه ... هي نفسها .....!! من دون شعور طاحت على الكنب مو قادره توقف لأن نفضتها بعدها ماتوقفت وكل مالها تزداد ... ماقدرت تتمالك
نفسهاا .... الخوف أرتفع حطت ايدها على وجهها وأنهارت
لماأبتدت تبكيي بكى هستيرييي ....
ألكل أنفجع ... ساكتين ...... والجميييع مو فاهم شيئ !!...
أنتهى ..
---------------------------------
آلجـــــــــــــــزء الســــــــــــابع .,’
....... لا زال الجميع ساكت دون حسنا اللي كانت دموعهاا بلا صوت
ولاكن شكلها بالبكى كان يتكلم أكثر من الجمييع !
طلال ولازال واقف ... مو قادر يتحرك ... ومو مستوعب اللي يصير
ساكت ولا يزال واقف ........
خواته كل منهم ألتفوا علييه .....
سماهر ومسكت ايده : طلال أطلع بسررعه
طلال بعد ماأنتبه لأيد أخته تمسكه تترجاه يطلع ...
شال ايده بهدوء وعيونه اللي لاتزال على البنت المنهاره قدامه نزلها .....
وطلع من المجلس بنفسه ...
وخواته كلهم
وراه ......
طلال وعقله لايزال مو معه ومستمر يمشي يبي يطلع من هالقصر تماماً ...
وأصوات خواته من وراه تستوقفه ......
أيمان وفوراً ركضت حتى أعترضت طريقه تبي تستوقفه ....
طلااال ويين رايح لحظه
طلال :.................
بثينه : طلال لاتزعل البنت يمكن نفسيتها تعبانه وماقصدها أنها ماتبيك
هديل : أي صح ... بس جد غريبه ليش قاعده تبكي كذا كن أحد ميت لها
حرام قطعت قلبي
غزلان :والله البنت شكلها كرهتك ... خلاص ياخي طلقها
سماهر وقاعده تقرص عيونها لغزلان حتى تفهم وتسكت ...
انتي انطقي ساكته ....
طلال : خلصتوا انتي وياها ؟
البنات ...!!
طلال وتركهم وكمل خطواته حتى طلع من القصر كلهـ ........
......
عند حسنا اللي كانت ام مشاري ضامتها وهي تبكي .. شوي شوي
حتى بدى يهدى بكاهاا .... وبدت تحس على نفسها انها غرقانه
بنوبة بكى ... شالت نفسها من حضن ام مشاري ... وحاولت بيدينها
تمسح الدموع المنتثره على خدودها ... فوراً وقفت ...
حسنا وهي قاعده تكلم ام مشاري والبنات .. البيت بيتكم انا أستئذن ...
من دون ماحتى تسمع ردهم شالت نفسها وطلعت ... لغرفتها ...................
....!
البنات وكل منهم صار تتلفت على اختها بحيره وألف علامة استفهام
من كل اللي قاعد يصير حولهم سواء حسنا .. اولا طلال ...
؟؟؟.!.!.!.
/
/
طلعت منهم وهي ماتشوف طريقهاا تمشي .. وهي مي قادره تركز وتفهم سبب بكاها ... ولا السر اللي يخلي صورة ذاك الأنسان تهزها ....
دخلت لغرفتها اخيراً مقفله الباب وراهاا .... وأحساسها كله وده ينفصل عن العالم وعن الواقع .... ودهاا تصحى من الرعب اللي هي فيه ...
تبي ايد تمسكهاا تطمنها ... تبي صدر تلجأ له مي لاقيه .... تبيي صووت يسمعهاا ...يفهمهاا .. ويشرح لها عن اللي قاعد يصيير ........
رمت نفسهاا على سريرهاا ... وأيدينهاا على راسهاا .. الصداع الرهيب لازال مسيطر على خلاياا مخها ... غمضت عيونهاا ... وفوراً تذكرت
سيناريوو الكابوس ... وصورتهـ ... عيونه !....... اي نعم هو نفسه ؟!
... بس مين هوو ؟ ... لييش دائما يحظرني بالكابوس ..... وأيش جابه بالحقيقه ... ليييش أعصابي ماتتحمل هاذا الكابوس وتنهار ؟....
ألف سؤال وسؤال تردد عليهااا .... والحيره كتمت على آنفاسهاا ..... ساعه ورى ساعه ... وهي لاتزال مفصووله عن العالم .... ومي قادره تفكر بشيئ
سوى صورته ... صورة ذاك الأنسان اللي دخل عليها ...
ليش خفت ؟ ... وليش بكيت قدام عيونه ؟ ... ليييش حسستهم اني ضعيفه ..... أنا مو ضعيفه ...
شالت نفسها من الفراش ... وعيونها لايزال الأحمرار كاسيهاا ... وبعض خصلات شعرها لازقه على وجهها من تأثير بقايا الدمع الموجود ....
رفعت راسها للمرايه تناظر بشكلهااا ... قضت وقت طوويل وهي ضامه مخدتهاا وراميه نفسها على سريرهاا .... مي عارفه كم ساعه مرت ؟
فوراً تذكرت أهل ابو مشاري ... وتذكرت انها تركتهم من دون سلام ؟ ... نهرت نفسها لما حست أن نفسها غبيييه ..وهي تتسآل
لييش سويت أناا كذاا لييييييش .....
حست أنهاا آلآن أهدى بكثيير ... وفوراً شالت نفسها للحمام .. راحت تحت الدش بملابسهاا وفتحت المويا الثالجه عليهـــــاااا ... وجلست على الأرض
تنتظر الماء يثلج لها خلايااهاا حتى تركز .. وترتب تفكيرهاا باللي راح تبدأ تسويه من اليوم ......
/
/
بعييييد ... بمكـــان ثاني ... بغرفه مللت هجر من صاحبها .. لندرة وجوده فيهــــــــا ...
الغرفه لاتزال بظلمتهــا والستاير مسكره ... كل شيئ هادي دون صوتـ ... دون صوت التفكير اللي لايزال يضج داخل عقلهـ ...
من وقت ماطلع من ذاك القصر آلى هاللحظه .. وتفكيره كنه فيضان هايج يقلب افكاره ويبعثره كللهـ ... ملامحهاا لاتزال محفورهـ من ذاك الوقت
اللي جابها فيه ابوه لبيتهم البسيط القديم الللي كانوا ساكنينه بذيك الفتره .. وقت ماكان عمره 14سنه ..آلى الآن يذكر وجه ابوه الغضبان وقت ماجاب البنت
وكأنه مجرم ... ورماها بغرفه .. وهو يشدد عليهم وعلى عياله الأربعه وبناته الخمس وأمه محد يقرب للغرفه هاذي بصوت كله تهديد ووعيد ...
وقت كان مايعرف وش السبب اللي خلا ابوه يجيبها ... وهو يشوف امه وأخوانه وخواته كلهم واقفين مع ابوه .. عداه هو اللي كان معارض ومصمم يفهم
السبب اللي خلا ابوه يجيبها والكل رافض يقوله .... !!
..زادت عليه الذكرى وهو يتذكر الساعه اللي آحترق فيها بيتهم بذاك اليوم .. تذكر اصوات اهله والجميع يطلع من البيت خايف من الموتـ
ناسين البنت بالغرفه ...... .......... كان ماضي !
وذكرياته أستردها بها اللحظه ... آلا ان الغريب أن صورتها كانت ولاتزال موجودهـ
وكأن القدر متعمد يذكره فيها أثناعشر سنه ... حتى ينكتب اليوم اللي يلتقي فيها !... والأغرب من هاذا وهاذا أصبحت زوجتهـ !
.. تذكر ألأمس وقت ماطلع وراح لأبوه .. يبي يفهم الوضع ... ويتأكد من أحساسه ..وفهمه أبوه أخيراً على كل شيئ ..
وأصبح الآن متأكد وفاهم كل شيئ أكثر من اي وقت ثاني .. الا أصبح متمسك فيها أكثر وأكثر حتى يكفر عن ذنب ابوه وذنبه هو نفسه وقت ماكان يقدر يساعدها للأخير .....
ثواني وسمع أصوات من ورى الباب ..وأنتهت بصوت الباب اللي اصبح يندق .... فوراً عرف أن خواته لأن مافي غيرهم ...
طلال ومو رايق لهم أبداً ... طنش ومارد عليهم .... استمر الباب يندق .. وهو يسمع اصواتهم من ورى الباب
طلااااااال أفتح عارفييين أنك مو ناااايم
أيمان : أصلاا أمي تقوول نااادوره خلوه ينزل
سماهر : نصاااابااات لاتصدقهم ترى يبغونك تفتح أمي ماتدري عنهم وماتدري حتى عنك .. ياعيني هي تحسبك مسافر بس على ميين حنى كفشناك
وسألنا الشغاله تقوول موجووود وصوت المكيف مفتوح
هدييل : بعدوو بعدووو اييييييه صح تذكرت .. طلاااااال مو كنت انت تبي تسااافر اليوم هاااا ؟!
موو كنت تقووول ألشركه الأجنبيه ماعندهم لعبب ومايعطون اجاازاات هااااا ؟؟
ولا يعني يعني يعني خطفت عقلك الحسنااااء ياوحشش وبطلت سفر
بثينه : اييييه صح ينعن شكلك شلون جبتيهاا ...طلاااااااااال ويين اللي يبي يسافر هااا ؟
طلال ولايزال مستمع لهم وعلى ثغره طرف أبتسامه من تعليقات خواته .. اللي لايزال يشوفهم عايشيين بسلام وبساطه وماذاقوا من تجارب الدنيا ومرّها شيئ
بعد ماشافهم طوولوا وهم يضحكون ومستمرين يتكلمون من دون توقف .. عرف أن حبال أفكاره تقطعت وماعاد يقدر يفكر وسط هالأزعاج ...
وقف على رجلينه وتقدم يبي يفتح الباب ... وأبتسامته الهاديه لاتزال على طرف ثغره ماأنمحت ....
فتح البــاب من هنا ... وبثواني معدوده كل التجمع اللي كان قدام الباب تبخر ... وكل وحده أنحاشت ... ضحك ضحكه بسيطه ورجع دخل مسكر الباب وراه من جديد ...
!
................
حسنا بعصبيه تكلم الخدامات .. شلون يعني ذللف ومن أمس موموجووود ....
ألخدامه :ماما أنا ماأأرييف .. هو من اميس قداا ..أشاا .. فطوور كلله موموجود في قرفه مافي أكييل ...
حسناا وتحاول تمسك أعصابهاا اللي مي مي عارفه ليش أنفلتت فجأه على غياب ابوهاا ....
خلاااااااص .. كل وحده تروح لشغلها ..أنتهيناا ...
تركتهم وهي تحس انها لاتزال اعصابها فايره ... ماكانت مقهوره على شان غيابه ابداا
.كانت مقهوره لأنه كان نفسها تعرف من ابوها مكان بيتهم وتشوف أمها ...
رجعت تمشي بعصبيه وجلست وهي لاتزال على توترهاا ...
ناصر واللي هو اليوم موجود عندها وماكان يعرف عن الموضوع اللي صار أمس بينها وبين طلال نهائياً ..
لأنه كان موجود عند أمه ... جالس قدام التلفزيون
ومآخذ وضع الراحه وكأنه ببيته الثاني ..
شاف حسنا جايه لنفس المجلس الموجود فيه وبأيدها صينيه فيها ترامس شاهي وقهوه ...
حطتهم على الطاوله بعصبيه .. ورفعت الفنجال تصب لنفسها قهوه ...
ناصر : وبدا يحس على وضعية حسنا اللي مي طبيعيه سألها ببراءه فيكي شيئ
حسنا بحده : لأ
ناصر تركها على راحتها ثم رجع سكت .. فجأه تذكر أنها أمس ملكت على ولد عمه ثم ألتفت عليها
وهو يقوول .. صح نسييت اقولك مبرووك
حسناا واللي كانت شبه سرحانه وبعدها أستوعبت كلام ناصر وهو يبارك لها..
فوراً رجعت وأرتسمت صورة طلال على مخيلتها وأرتبكت حتى أنكبت القهوه الحاره
على ايدها وطاح الفنجال على الصينيه
حسناا وهي ماسكه ايدها وتتألم :آآآخ
ناصر فز : وشفيييك .. صار لك شيئ ؟
حسنا وقاعده تمسح أيدها بالمندييل : تطمن مافيني شيئ ... أنكبت القهوه بس
ناصر : اشوه ... خوفتيني انا قلت انكبت الدله كلها على ايدها اللحين ابتلش فيها بالمستشفى
حسنا بعد ماكانت معصبه أبتسمت : صدق فاااضي .. وماعندك سالفه
ناصر : بعد ماضحك قال .... طيب قولي لي وش صار امس
حسناا ورجعت ارتبكت : انت وشفيييك على امس وأمس ... خلااص ماصار شيئ ...
ملكت وأنقردت وأنتهى الموضوع
ناصر بأستغراب : طيب وشفيكي كذا معصبه ..هدي
حسنا تحاول تلملم نفسها وماتحسسه انه فيه شيئ : لا ماقصدي ...
بس كل هالزواج أنت تدري اني مو راضيه عليه ... وولد عمك هاذا
متأكده أنه مجبور علي زي ماأنا مجبوره عليه ....
يعني كل الحكايه مسألة وقت ومسرحيه واقعيه وماأظن أنها عندي بتتوج بالزواج
ناصر : حسناا انتي وش قاعده تقوليين ... حرام عليكي تكون نيتك كذا ...
حسنا مقاطعه كلام ناصر وماتبيه يكمل كلامه بها الموضوع : ..أبو مشاري بكرا راح يروح للمحكمه
ويكتب كل الأملاك بأسمي ... وكل واحد يآخذ حقه
ناصر بجديه : يعني هاذا اللي همك ألأملاك ؟
حسنا بجديه أكثر : أي نعم هاذا اللي همني
ناصر : حسنا لاتحسبين ان الفلوس هي اللي تبي تجيب لك سعادتك
حسنا :أبتسمت أبتسامة سخريه ثم ناظرت فيه وهي تقول : أي نعم صادق ماتجيب لك السعاده
لاكنهاصدقني تشتري لك منصب بعيون الناس حتى ترتفع
ناصر : وش الفايده أذا ارتفعت بعيون الناس وصار لي قدر .. وماعندي سعاده !
حسنا : واللي ماعندها سعاده .. وبرضو ماعندها مال ؟ وش الفايده من حياتها ؟
يعني بكل الأحوال أحاول ألحق الشيئ القريب اللي هو المال ...
مادامت السعاده بعيده وبعدني ماتعرفت عليها
تدري ..أنا احسدك .. لأنك أنولدت وماكان همك بدنياك سوى السعاده ..
هه أما أناا .. فهميي بالدنياااا كثيييييييير
ناصر : همك ؟! ... طيب ايش هو همك اللحين غير انك تآخذين فلوسك ؟
حسنا : بأبتســـامه ... راح تعرف بعدين !
/
/
من بعد آخر جلسه جلستهــا مع ناصر
... بدت الدنيا تصبح بيديني زي الكتاااب .. وصرت أقلبهاا على الصفحه اللي أبيهــــــاااا ....
تماما بديت احس أني استلمت زمام القياده ... حتى بدت
أبواب الحيــــــاة ... كلها تنفتح لي بأبتسامه .,’,
مرت خمس اشهر بالضبط .,’ أبوي ومن ذاك الوقت اللي أختفى فيه من البيت فجأه
..وماعاد شفته ..
ولاحتى سألت عنه ولا حتى عن زوجته وعيالها اللي هم آخواني
يمكن كنت متعمده مابي أسأل عنهم لأني خايفه أشوف صورة أبوي من جديد .... لذلك نسيتهم أو بالأصح تناسيتهم تمامااااا ....
.,’ وبعد مامسكت ممتلكاتي .,’ أبتديت أتصرف فيهاا وأديرها بأعلى دقه وكأني متمرسه ..
من بعد ماتعلمت كل الشغل من محامي ابو ناصر اللي كان معي بكل خطوه
ويساعدني .,’, بعت كل المزارع والممتلكات اللي أنا مالي خبره فيها ..
وخليت العمارات باقيه والمحلات التجاريه ... ووسعت شغلي ... بالنطاق اللي انا ابيه
وبديت أفتح بوتيكات ملابس من تصاميم بنات سعوديات تم أختيارهم بحيث يكون الشغل شبه شراكه ...
بأمل أنها تكبر وتتسجل كماركهـ
كل هاذا كنت اشتغله وأحوس فيه وبنفس الوقت كنت أدرس بالصف الأول المتوسط منازل ...
كنت أحيان أحس بالسخريه على نفسي ..وحتى أحس السخريه بعيون االبنات اللي كانوا
يشتغلون عندي وكأنهم يتسغربون كيف أكمل دراستي وأنا مالكه لملايين ..
ومو مفترض في أني حتى أفكر بالدراسه ....
كانت هاذي لمحه من الأحاسيس اللي كنت أواجهها ... ومع هاذا ماأهتميت ..
نفسيتي بدت تتحسن كثيير ..لأن الكابوس أللي كان دائما يعكر لي مزاجي أختفى
وماعدت اشوفه لهاذا يمكن حسيت اني تخطييت مراحل كثيير بسبب أختفاء الكابوس
وأبتعااد كل ماضيي عني ...
أبتعدت كثيير عن أهل أبو مشاري ..حتى أني تعمدت أقطع اتصالي فيهم تماما ...
وماأرد على تليفوناتهم ولا على تليفونات ابو مشاري ...
كثيير كنت اسمع من ناصر زعل ابو مشاري علي ... وأسألته اللي ماتوقف عني ..
ولاكني ماكنت اهتم
ماأدري أيش هو السبب اللي كان يدفعني بأني ابتعد عنهم بالضبط ....
رغم أنهم هم من أجمل وأطهر الناس اللي قابلتهم بحياتي كلهااا ...
يمكن كان خوفي بأني أسمع أسم ولدهم طلال اللي يعتبر بالشرع زوجي ..أو حتى اشووفهـ ....
يمكن هاذا كان السبب ..
طلال اللي كثير كنت اسمع انه يبي يزورني بكل وقت يكون فيه موجود بالسعوديه وأنا أتحجج بألف حجه
..حتى أصبح تهربي واااضح قدام عيون الكل
كان ناصر دائما مايتكلم لي عن ذاك اللي اسمه طلال وكأني أحسه يستقصد هالشيئ
حتى يخلي قلبي يميل له
.. حتى اصبحت فاهمه على ناصر تماما وفهمت مغزاه .. ولاكن بالفتره ألأخيره
شفته توقف عن الكلام عنه ..
وهاذا الشيئ ريحني وخلاني أحس أن طلال بدى ينسى هالأنسانه اللي اسمها حسنا وقريب راح يمل ...............
/
/
بذاك اليوم من تاريخ 7/15... من يوم الأحد .. تم فتح البوتيك ألأول ..
أخيراً واللي يحمل خمس بصمات نساء سعوديات أنا من ضمنهم .,’
ولاكن تصاميمي أنا كانت مقتصره على جزء من البوتيك الا وهو جزء فساتين السهرات اللي
كنت أتقنها أكثر من اي شيئ ثاني .,’ ...
أما الملابس الأخرى من تيشيرتات وقمصان وبناطيل كانت من حياكة وتفصيل البنات اللي أنا اخترتهم
.......
بليلة الأفتتاح حسيت بزحمه رهيبه ..رفعت من معنوياتي بشكل جنوني ...
حتى أبتسامتي ماغابت وأنا أشعر بأني ملكت الدنيا وقت ماحققت أول مشروع كنت عازمه عليه ..
كنت أناظر بالبنات السعوديات أو بالأصح أقدر اسميهم البنات اللي اصبحوا شريكاتي ..
وأنا اشوف فرحتهم ... وكأنها هي فرحتي .. اللي كانت اساميهم
منال ..وناديا ..وأسيل ..وخلود ., كنت معهم لحظه بلحظه شاركت صاحباتهم وأهلهم الفرحه ..
كتنت اشوفهم يجيبون أهاليهم لعندي وأحس بفخر وأنا اشوف أهاليهم
ممتنين لي ...
وكانت هاذي هي البدايه اللي شجعتني لأفكار كثيير ه....
خلود : بعبايتها اللي كانت على الراس ونقابها واللي يعكس كونها من عائله محافظه جداً : تناديني ..
حسوون لايطوفكـ .. أنشرت فوق عشر قطع من تصميمي
أنا بأبتسامه هاديه بانت على محياي وأنا كاشفه وجهي كالعاده .. مايحتاج تفرحين هالكثر ..
واثقه أنه راح ينشرى أكثر من العدد اللي انتي ذكرتيه لأن تصميمك بجد خيالي
يتبع ,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك