رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -7
هو بتردد ... لأ ...رفض ... قال قللها راضي أتزوجها ...من دون طلاق وشروط غير هاذا ماعندي
أنا بعصبيه ضربت الطوفريه اللي كانت موجوده قدامي بأيدي
شلوووون يعني رفض ....
ناصر ومنزعج أكثر : ياحسنا وشفيك ..... أنتي بعد أيش هاذا الطلب
انا بعصبيه : أنت مو شغلك ....ووقفت تاركه كل القصر له ورحت لغرفتي
مقفله على نفسي ... وكاتمه أنفاسي لاتخونني وأبكي ...........
بالقصر الآخر ...
على الساعه 3 الفجر ....... آلكل كان داخل غرفته وملتزم
بآداب القصر بحظر التجوال فوق الساعه 11 ..........
من دون صوت .. ودون حركه .....
فتح الباب وهو يمشي بشويش وهو نفسه متأكد أن بها الوقت
يستحيل راح يلقى أحد لذا أختار هالوقت حتى يجي من دون أزعاج
وأستقبال وحفاوه .....
ماسك شنطه سوداء مقلمه بخطوط حمراء ... ....
ويمشي بهدوء مناسب لشخصيته ...... خطوه خطوتين ووصل للدور العلوي رفع راسه
ألا يسمع صرخه صرختها أخته أيمان مو مصدقه ....
طلاااااااااااااال أنت جيت
طلال بسرعه جنونيه حط ايده على فمها وهو يتكلم بصوت
هادي وجعه توجعك فضحتيني وفجعتيني بالملسونه ..
أيمان وشالت أيده ولازالت مو مصدقه ...
يوووووه زمان عنك ... انت شنو جابك؟ .... صحيييح تذكرت
أنت ليش يوم تسافر اخر مره ماسلمت علي .. ها ؟
طلال : وضرب بأيده على جبهته .... أيمان !... أختييي
مو وقتك ترى مره ... انا تعبان ورايح انام ...
رجع شال شنطته وكان يبي يمشي
أيمان موقفته : وين .. تعال .. تعال .. وين رايح ؟
طلال : على غرفتي !
أيمان ... لااااااااااا .. لا طلال ..أرجع لدبي اللحين لمصلحتك
طلال رفع حاجبه مستغرب .... مايدري هي مزحه من مزحات
أخته اللي مالها داعي ولا تتكلم جد ؟!... ليه ارجع ؟
أيمان بجديه : ليه أنت مادريت !؟
طلال ببرود : أدري عن ايش ؟
أيمان .... أبتسمت ابتسامه غبيه ثم قالت ... تعاال معي
مسكت ايده وفتحت باب غرفتهااا ......
خواته التسعه موجودين بالغرفه ...أول ماشافوه
صرخوا مو مصدقين ... اللي تحبه من هنا واللي تحب راسه من هنا
واللي تسلم .. واللي تسأل عن دبي .....
طلال : بسسس .. بسسس حرام عليكم زهقتوني بعيشتي اسكتواااا
قدرواا قيمة السكوت .. أناا تعباااان
هديل : ياعينييي ياخووي اللحين صرت تعباان سبحاانه
عشانك تسمع اصواتناا .. لاكن اصوات الشقرا والمايعه مايزعجك
طلال بزعل ضربها من راسها : أركدي أنتي لاأقطع لسانك
أنتي وهالكلام اللي مدري من وين جايبتيه
سماهر وكانها تذكرت شيئ وصرخت تناديه : طلاااااااااااااااااااااال
مادرييت ؟؟؟
طلال منفجع : لعنه .. وشبك انتي الثانيه استخفيتي مثلهم
تركتك عاقله وساكته للأسف ورجعتي مثلهم
سمااهر : أيي الأحتكاااك ياخوي مصيبه .. المهم لاتظيع السالفه
حط رجلك وهج ترى ابوي أن شافك زوجك من مرت عمي
طلال : وعشر علامات أستفام على وجهه .. مافهمت ؟
أنا ؟ أبوي يبي يزوجني ؟! .... ومن مين
هديل : من مرت عمك ست الحسن والدلال
طلال ببرود : طيب !
أيمااان : وشوو طييب ..أقولك يااااآخيي ابوي يبي يزوجك من مرت عمي
أبراهيم الله يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنه
طلال : أيوه .. وأنا وش دخلني
هديل وتصفق نفسها كف : نقول ثور ويقول أحلبووه
ياأبني ...عمي أبراهيم توفى .. فقش .... ووزع ميراثه لزوجاته
وعياله ..ألا زوجته المقروده آلرابعه ... كاتب بالوصيه أن لها
نصيب من مال .. أراضي .. حلال الخ ...
عمك عاد الفيلسوف له حكمه ماا .. لما كتب كل نصيب
مرت عمك الحسناء الرابعه بأسم أبوك .....
وكتب وصيه ثانيه بعد موته لأبوي .... أنه يرد لحسنا
الحلال اذا تزجت رجال بالغ .. عاقل .. لديه من الحنكه والدهاء
مايأهله بذلك ...
طلال ولا زال على بروده : ومثلا مطلوب مني انا أتزوجها؟!
ليه خلصوا بنات العالمين ... ولا أنقرضوا بنات الحمايل
يروح الله لايهينه يزوجها أحد عياله ألأثنين يامشاري ياسامي
أما أنا فبكرا مسافر بأذن الله ...
بثينه وقاعده تضحك ضحكة سخريه وحاطه ايدها على فمهاا ... هااذاا
أن كان يمديك تسافر
طلال : وليه ماأسافر ؟
بثينه ... لأنه ببساطه ابوي راح يحشركم بكرا حشرة أسود بقفص
ويقول مرت عمكم مي طالعه من ذمة أحد ثلاثتكم ....
ووبتشوف
طلال وبدى يتعكر مزاجه ... وكأنه ندم أنه رجع بوقت مثل هاذا
أيمان وكأنها حست أن الأمر صار جد وملامح اخوها بدت تتظايق
طلال أرجع اللحين لدبي أو كيفك خلاص مو لازم تسافر المهم
أطلع من القصر وحنى راح نخبي عليهم أننا شفناك
وبكذا ماراح يصير شيئ .....
طلال بثقه وقف : وش كلام البزارين هاذا .... أقول ناموا
أنتي وياها اللحين وبكرا أفراج ورحمه ...
خلص طلال كلامه من هنا ...
وقرع جرسسس البييت ... الكل رفع عينه بأتجاه الساعه
وعرفوا أن وقت صلاة الفجر حل ... وأبوهم هو الي قرع الجرس
هديل صفقت كف بكف وهي تناظر لطلال وتقول :
راحت عليك النحششه خلااص .. أبوك قام
أبتسم لها ابتسامة غرور وهداوه ... ثم مشى طالع من الغرفه
بمجلس أنعكست عليه كل ملامح الرسميه من أثاث وألوان غامضه
من لون الجدران البني ... الا لون الأثاث الأسود بأسود ....
جالس بنفس الوقار والهيبه وبأيده عصاه ...
ومن قدامه عياله الثلاثه
مشاري ... وطلال ... وسامي ....
بعد صمت من ثلاثتهم توجيب لهيبته ..... تكلم
أظن كل من كم عارف ليش أنا مجتع فيه اللحين !
مشاري وبما أنه الأكبر تكلم : أي نعم يابوي عارفين ....
وحنى تحت طوعك ... وكلمتك مانثنيهاا ... وألتفت على أخوانه
وهو يقول أنا عن نفسي هاذا رايي ..
سامي وقاعد يفرك ايده اليمين باليسرى ويقول بقلبه
يارب مابي .. يارب انا توي صغير ... يارب ماتطيح علي
واتزوجها ..انا ابي اتزوج البنت اللي انا ابي اختارها يارب ....
أما طلال .. فكان كالعاده ساكت ... وورى سكوته ألف كلمه
ولاكن مي مسموعه ومحد فاهم رايه أن كان راضي او حتى رافض
محد من أهله كلهم خذا منه كلمه وفهم وش يبي أخوهم .....
اللي تبيه يايبه .... مثل ماقال اخوي مشاري ....
حنى تحت طوعك وكلمتك مانثنيها ...
أبو مشاري بفخر وأعتزاز من ردود عياله اللي كانوا قد العشم
طيب : يابوكم انا فكرت ..أنك أنت يامشاري متزوج ... وزوجتك
الله يهديها عارفين أنها غيور وطبعها حار وعصبيه شوي
وماظنتي تبي ترضى بالشريكه لذا أنت مستبعد ....
أما سامي ...
سامي وحط ايده على قلبه وهو يقول ( اللهم جب العواقب سلميه )
أبو مشاري :مكمل ... أما سامي فأنا يابوك ماأشوفك كفو زواج ولا بيت
أنت توك صغير على المسؤليه وأنا أبي لها البنت بالذات زواج
يحافظ عليها ويصونها لأنها غاليه علي
لذا ... طلال
طلال على طول رفع راسه .... مو مستوعب
أبو مشاري : أنت ياطلال اللي أبيك تآخذها تتزوجها ...!
وأبي ملكتها تصير بكرا ...
لان البنت ضعيفه وعايشه لحالها بالقصر
وعمك يوم انه حط الشرط انها تتزوج ..كان يبي زوج يصونها
ويحفظها من الدنيا لأن مالها أهل ... ومقطوعه من شجره
طلال ومو عاجبه الموضوع ولاكن صيغة ألأجبار
اللي كانت من أبوه فرضت عليه الطلب فرض لهاذا
لاجدال ... والامر محتوم
طلال يلاقي عذر:.. بس أنا راح أسافر بكرا ؟
أبوه بعتب : السفر يتأجل أظن !
طلال : يبه أنت تدري أن الشغل مع الشركه الأجنبيه اللي
أنا أشتغل فيها ماتتحمل لا تأجيل ولا خربطه بالمواعيد
أبوه : شلون يعني .. تبي الملكه اليوم
طلال : اللي تبيه .. ألمهم أنها تكون سفرتي بكرا
ومايعترضها شيئ
أبوه : طيب طيب ... ولو أن مو عاجبني هالراي ولاكن
راح أتكلم مع البنت وأشوف عساها توافق
طلال وبقلبه قاعد يتكلم ( راح توافق وراح تبوس كفّها فوقها بطن وقفا
............................................
بذيك اللحظه ... أخيراً قدرت أتغلب على نفسي مع مساعدة المهدئ
ونمت ست ساعات متواصلهـ .... بعدها حسيت بنشاط وقوه
زمااان ماحسيت فيهم ......
حسيت أني اليوم انا غير .... تفكيري وخوفي من أبوي ... ومن الزوج
.. ومن انتظار نصيبي من حلال ابو ناصر .. تلاشى ....
راسي كان فاضي ........
طلعت برا السوق وكنت أتمشى أشم الحياة .... وأمارس هوايتي
وهواية كل أمرأه ... اتبضع بجنوون وكأني أطلع كل غيضي بالملابس
ومستمره بالمشي والأكياس مع الخدامه اللي كانت تشيل لي كل شئ
للحظه أستوقفني محل لملابس الأطفال .. اللي اعمارهم مابين الخمس
سنوات والأثناعش ..............
كانوا هم الأربعه اللي تخيلتهم شايلين هالملابس!!
يعني ايش يفرقونه عني .... نفس الفقر ... ونفس الحاجه ....
والأشد والامر من هاذا كله .. نفس الأب ؟!!! .
كان هاذا أخر محل مريت من عنده وبعدها طلعت من المول كله
ركبت السياره من الخلف وأمرت السايق يمشي ....
بغضون ساعه قدرت أوصل للقصر اللي صرت عايشه فيه
ست سنوات ... وأصبح يعني لي الكثير ..لأننه ببساطه من هاذا
القصر أنا انولدت وطلعت على الحياة الحقيقيه ..............
أقتربنا من البوابه الرئيسيه للقصر .... ثواني
ولمحت عيوني صورة خيال أنســــــــان بظهر منحني
جالس قريب من الباب بوضع ضعيف ومهين بملابس متشققه
ووجه مليان جروح...
لما شافني أقتربت .... تقدم بخطوات كان يحاول فيها تكون سريعه
ألا أن ضعف هيكله وصعوبة مشيه خلته يمشي بخطوات تشبه
خطوات الطفل اللي من قريب تعلم المشي ....
قرب من السياره أكثر وشفته يضرب عليهااا ... ويتكلم
بتعتعه اناا ...أناا ياحسنا ابوكيي .....
أرتجفت ...كل أوصالي حسيت فيها تنتفض ... حسيتها رهبة
الموقف .. وخوف الماضي ....
شفت ابو سالم سواقي الخاص عصب وهو يصرخ
وخر ياوصخ لاأجي أتوطى ببطنك .. وخر
...شفت ابوي لما أقترب اكثر وصار يتكلم أكثر ....
جو الحراس اللي كنت انا حاطتهم ... وألتموا حوله ...
لأول مره ..... أعيش أحساس حسنا الضعيفه من الماضي
وأحساس حسنا المحميهـ من جديد ...........أبتسمت
وبشجاعه فكيت الباب وأنا أتكلم : أتركوووه ....
ألكل وقف ماتحرك بعد أمري ....
وشفت ابوي ألتفت لي .......
ثم تكلم : أناا .. أنا ابي اتكلم معك
أنا ومحافظه على هدوئي ... تقدمت ودخلت الفله وقلبي لازال يرجف
ثم التفت اناعلى ابو سالم
وقلت خلوه يدخل ....... وأنت أدخل معه ياأبو سالم ....
أبو سالم : حاظر ياطويلة العمر ...
ماكنت ادري من وين جاتني هالجرأه ... كل أللي كنت أحسه
ان أبوي بذيك اللحظه مايقدر يطلعني من القصر ..لأن في
اللي يدافع عني ..............
طلبت من ابو سالم يقعد بعيد بمجلس ثاني وأذا أحتجته بناديه
شفت أبوي يتقدم خطوه ويناظر لكل الزوايا مبهور
وكأنه أول مره يشوف هالقصر رغم أن سبق وشافه
أنا وبعد ماأنتظرته يجلس ... كتفت يديني وانا لازلت واقفه
رفعت راسي وأنا أحاول اتكلم بثقه مليانه قوه : خييير
وش بغيت
أبوي ويناظر فيني مصدوم وكأنه مو مستوعب اني بنته
ويسمع صوتي
شفته يتكلم بتعتعه .... خيير .. خير ان شاء الله
أناا ..اناا ..انا ترى ماآآآآ رااأأ ح أظرك .. ولاا آآ راح اسوي لك شيئ
أنا بأنفعاليه: تخسي أنت ولا غيرك يسوي لي شيئ .. لذا
من اللحين حط براسك اني مانيب لابنتك ... ولا ذيك الأنسانه
المكسوره اللي تحت رجلك وأسمها حسنا
.......
أبوي : وقاعد وبعيونه خوف ورهبه وذل آلى الآن مو فاهمتهاا
ولاني فاهمه سببها ... شفته تكلم وعيونه بالأرض براس مكسور
أنا أأأأدري ..أدري أ.أ.أني ظلمتك معي .. أأدري أني جنيت بحقك
بس ..بسس شوفي ..شوفي هالقصر أنا كنت سبب من أأ..أأسباب
عزك ... وزوجتك ابو ناصر
أناا وضحكت ضحكة سخريه : زوجتني ابو ناصر ورجلك فوق
راسك لاتنسى هالشيئ ... وجبتني لها البيت وراسك بالأرض
مغلوب على امرك
... وبعدين لحظه لهنا وقف لايكون تحسبني أبي افتح معك دفاتر
مسكره وأقولك ليش عملت .. وسويت وفعلت ... أنااا خلاااص
لقيت الحياة الشريفه اللي تسوى شرفك كله ياأبوي العزيز
لذا تراني ماني مستعده للنقاش .. وقلي من الأخر
وش تبي جايني ؟
أبوي وساكت طول فترة كلامي .......
شفته فجأه نزل على رجلينيي وهو يبكي .....
أبوكي مذلول ... أ.أ.أأبوكي محتاج لك حتى لو انتي ماتحتاجينه
أأأ..أنا أدري اني غلطان ... مسح على دموعه اللي غرقت وجهه
ثم كمل ... أناا ظلمت كل اللي عرفوني ... أأأنا ..أدري أني حيوان
والله حيوان ... أأأ..أأنتي تدرين أن عندك أخوان ... تتـ..تتـراهم اخوانك
.... آآآنا ..أدري أني استاهل اني اكون عقيم ..أأ.أأ أستاهل اني ماأجيب عيال
... أنتي تدرين ... أأ.أأ..أنا عايش على رحمة الظالمين ..
ألكل يطاردني .. أأ .أأ. الكل يبي موتي ... أ.أ أنا بكل لحظه اشوف بعيوني
الموت ..أأ.أ.أنا خايف .. أبي أأ.أ أقعد عندك أسبوع ..أ.أ أسبوع واحد بس
أرجوكي .. وكمل يبكي ....!
أنقلب راسي ..... تعبت من التناقضات اللي قاعده اعيشهاا
أنا بحلم ؟!!!!.......
أبوي تحت رجليني .. !!
قاعد يترجاني !!...
قاعد يبكيي !!!!!؟؟؟
أنا واقفه بثبات !
أنا مو محرك فيني ابوي شعره !
.... زدت صلابه ... قوه ... غرور ... وكره له أكثر وأكثر
وألماضي أصعب من أني اقدر اسامحه ....
شلت رجلي عنه بقرف .. وخر عني لاتلوثني .....
أبوي بعيون خايفه : أبوس رجلك ... حطيني بأي مكان راضي ...
المهم خليني عندك اسبوع .. اسبوع واحد بس وبعدها ماراح
تشوفيني طول عمرك هاذا وعد ....
أنا وكأنها جاتني الفرصه .... يومين ...
لك يومين
تقعد هنا وبعدها تنقلع برا القصر مابي اشوف وجهك
أبوي : يومين !!... طااآ..أ.أيب موافق .. اأ.أ.أ. اللي تبينه ...
أنا وناديت:أبو سالم ... اااآبو سالم ..
أبو سالم بعد ماجاء .. سمي
أنا : أبـ (ثم سكتت وكأني مستكثره عليه معنى هالكلمه ) أكملتها
أبوي يبي ينام هنا اليوم ... تقدر تطلع تآخذ راحتك ...
أبو سالم وبعيونه أستغراب : أبوك ! ... أبشري ...وطلع .,’..
/
/
أنا ولازالة شوفة ابوي مأثره على نفسيتي .... رميت العبايه
والأغراض اللي كنت شاريتها من السوق على الأرض
ورميت نفسي معها على السرير .....
دق جوالي : رفعت أقرى الأسم لقيت الرقم غريب
لاكني رديت : ألوو ..!
....أبو مشاري بنبرة رجل كبير بالسن : السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
أنا ولازلت على استغرابي : وعليكم السلام والرحمه .. مين ؟!
:.... أبو مشاري معك يابنتي
أنا :أبو مشاري ..؟! .. هلا ....
أبو مشاري : أنا حبيت ادق عليكي يابوكي بنفسي وأعتذر لك
عن اللي سواه ولدي سامي .. ووالله اللذي لاأله الا هو لو كنت
أعرف انه راح يضايقك بكلمه أن كان ماذكرت اسمه
ولا عرضت الخطبه بينكم
أنا : ماعليك .. ماصار الا كل خير .. وأساسا أنا ماني مستعجله عن الزواج
وراح أنتظر الرجال اللي يخطبني على سنة الله ورسوله ...
لاتحط ببالك ياأبو مشاري
أبو مشاري وبنبرته زعل : انا والله ماتمنيت كل هاذا يصير
ولاكن الله يهدي اخوي ويسامحه
أنا : الله يرحمه ..
أبو مشاري : الله يرحمه ويحسن اليه ... فأنا كنت أبي أقولك
أني شاريكي وأبيكي زوجه لأحد عيالي مهما كلف الأمر ...
واتمنى تحترمين شيبتي وماترديني يابوكي ..لأني أعتبرك مثل
بناتي والله شهيد على ماأقول
أنا : وفهمت أن قصده اتزوج ولده مشاري فوراً ..
لأن هاذا الباقي من عياله
أنا : أبو مشاري أنا احترم فيك رغبتك ... بس أنا ماني مجبوره
أكون جاره لمره من جديد وآخذ زوجها ...
ثم قلت بعزة نفس : ياأبو مشاري عيالك فيهم الخير والبركه
بس انا ماأبيهم ...
أبو مشاري : انتي فهمتي غلط ... انا ماأقصدك تكونين لمشاري
أنا ورفعت حاجبي : أجل لمين ؟!
ابو مشاري : لطلال !
أنااا ؟؟؟؟ .... ومين هو طلال !
أبو مشاري : ولدي الثالث .. وترى قبل كل شيئ هو موافق
ويتمناكي زوجه وماراح يلقى احسن منك
أنا وكل هالموضوع مو داخل مزاجي وكأني بسوق
وأنا الشاري المضروب على قلبه وأبو مشاري البياع اللي
يبيع عياله بضايع
قلت بقلبي ( أكيد هالولد زي اخوه ) وأكيد أنه مجبور ...
ولاكن مع هاذا ماهمني ألا بالعكس ياليته يكون مجبور
حتى أتطلق بأقرب وقت وأرجع لحريتي ..
انا : مالي كلمه .. والشور شورك دامك بحسبة ابوي ياعم
أبو مشاري على بركة الله : أذاً وشرايك نملك اليوم
أناا : اليوووم ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
أبو مشاري : ايه اليوم .. حتى أنتي تتطمنين ..على حلالك
وأنا أبري ذمتي قدام الله
أنا : بس كذا سريع يبو مشاري
أبو مشاري : لاسريع ولا شيئ ...
هي راح تكون كلمه نسمعها منك وتوافقين وينتهي كل شيئ
بسس
أنا : بس ايش ؟
أبو مشاري بتردد .. أنا .. أ.. شوفي يابنتي أن أبو ناصر
حكى لي قصتك كلها وعارف أن عندك أب وأعمام فلذاا..!
أنا ... لذا ايش يبو مشاري ؟!
أبو مشاري وأشوف التردد بصوته لايزال ... لذا أنا كنت اقول
أنه الآولى بأبوكي يحظر ..أو اذا تحبين أحد أعمامك ..
أنا بحده : قالك كل شيئ وواضح أنه نسى يقولك شيئ مهم
أن أبوي سبق وتبرى مني ! كيف تبيه يكون ولي امر؟
أبو مشاري يابنتي : التبري كان مكتوب بورق وقلم
يعني مجرد كلام ... أما الدين فواضح ....
لايصح الزواج الا بولي أمر
أنا : كنت أبي أقول ناصر ولي امري .... ولاكني توقفت
ثمفكرت بجديه وقلت بشجاعه أبوي موجود عندي اليوم ...
وأنا موافقه تكون الملكه برضو اليوم
لأني أنا مستعجله اخلص من هالقضيه وأرتاح ....
أو بمشاري بفرحه غريبه : الله يطمن قلبك ... وعلى خيرة الله
أو بمشاري بفرحه غريبه : الله يطمن قلبك ... وعلى خيرة الله ...
أذن على صلاة العشاء راح نكون عندك ان شاء الله ...
أنا : حياكم ...
أبو مشارين تسلمين ...
أنتهى حوارنا وكل منى قفل السماعهـ .......
أنا .. وبديت استوعب اللي يصير ... وماني عارفه كيف اتصرف
هل أبو مشاري راح يجيب الشيخ ويجي وتتم الملكه بسيطه وسريعه
وينتهي كل شيئ
ولا راح يكون فيها ضيوف ... مو بناته مجانين وماأستبعد يسوونها
ويقلبونها حفله ويصدقون ارواحهم أني بتشقق من الوناسه لأني تزوجت اخوهم
أحترت ... وبنهاية تفكيري قررت أطنش واللي يصير يصير
سواء جيتهم وعدم مجيئهم عندي واحد ...
... تذكرت ابوي اللي موجود الآن داخل القصر ...
شلون راح يستقبل الضيوف بذاك الشكل المعفن ....
فوراأ ..طلعت من الغرفه بخطوات مستعجله ...
... طلعت برا القصر ... ورحت للغرفه اللي تعمدت أحط فيها ابوي
الغرفه كانت ظيقه وعباره عن مخزن صغير كان يحط فيه ابو ناصر
بعض الأغراض اللي كان يحتاجها لطلعه للبر .. الغبار كان
بكل متر ومن دون حتى فراش حطيته فيها ..متعمده أبيه
يذوق ولو قليل من اللي ذوقني أياه ....
فتحت الباب بصعوبه اللي كان حديد مصدي وثقيييل ...
دخلت وشفت ابوي منسدح على الأرض وحاط أيده اليمنى تحت راسه
وملتم على نفسه
أول ماشافني عدل جلسته .. ورفع راسه يناظر فيني
أناا وملامحي كلها أشمئزاز مدموج بغرور وعدم رحمه لأن القلب
ماعاد القلب وتصلب : أنــت هييي
أبوي : هاا ..اا في شيئ ؟
أنا : شف ... اليوم بتكون ملكتي ... وراح تحظرها حتى تكون ولي امري
أبوي بأستغراب : اليوم ! تتزوجين ؟! متى ..ومين
أنا : راح اتزوج ولد أخو أبو ناصر .... ولا لايكون عندك مانع !
أبوي من دون صوت ولا ردة فعل .. سكت
أنا : أنا قلت لأبو سالم يآخذك معه يشري لك لبس زي الناس
ولا يكون تبي تطلع للناس كذا وتسود وجهي بعد ..زياده على سواد
وجهك وسواد فعايلك
أبوي ولا زال ساكت من دون رد غير انه قال : اللي تبين ...
انا وشلت نفسي وكنت أبي أطلع
أبوي : حسنا
أنا لما سمعت صوته يناديني التفتت ورفعت حاجبي : خير ؟!
أبوي بتردد : أ.أ.أنا جوعان
أنا : طيييب فهمت .... غيره ؟
أبوي : خلاص
أنا : تركته وطلعت ....... رحت للمطلبخ ..كنت ناويه أقول لاحد
الخدامات تسوي له أي شيئ وتعطيه أياه ...
ولاكن لما شفتهم قايمين من السفره وأنتهوا من أكلهم
ناظرت لصحون الأكل لازال فيها بقايا .. أبتسمت لأني حسيت
أبوي ألأولى بالبقايا
أمرت الخدامات يجمعون كل الاكل الباقي من اكلهم ويحطونه بصحن
ويعطوني اياه ...
شلت الطوفريه بعد ماحطيت كاس المويا معه .... ورجعت لنفس المكان
الموجود فيه ..فتحت الباب وحطيت الأكل على الأرض ووقفت ....
خذ .....
أبوي بلهفه قام ... حتى جلس قدام الطوفريه يبغي يمد ايده
شفته توقف ...... وتم يناظر الأكل
اللي كان رزابيض متغير لون بعضه من لون المرق وداخله قطع بقدونس
وسلطه ولحم متلخبط لخبطه على بعضها وكأنه صحن مستعد يروح
للزباله ( أعزكم الله ) ...............
شفته رفع راسه يناظر فيني ...............
أبتسمت بغرور : وشفيك ماتآكل ماأعجبك ؟!
أبوي : .....................
أنا وماكنت ابي أرد عليه وأعلق أكثر طلعت من ذيك الغرفه نهائيا
ودخلت القصر ..... حسيت جانب الرحمه الضعيف اللي داخلي تكلم
ينهرني عن اللي اسويه .. وجانب القوه والشر الأقوى .... يذكرني
بكل لحظه عشتها زمان ... وبكل فعله سواهاا فيني ......
ماقدرت أرحمه ولاأعطف لأن اللي داخليي اكبر بكثيييييرمن أني
أقدر أشفق عليه ....دخلت غرفتي مسكره الباب وراي
خذيت لي دوش سريع مابي افكر بالفرعون اللي اصبح تربه
أقدر أدوس عليها ... مابي افكر بشيئ ... طلعت ....
ولبست لي فستان أسود ماسك من تحت الصدر ووسيع من تحت
...مافيه أي أضافات أو شكل ملفت .... تعمدت ماأحط ولا شيئ بوجهي ..
لامكياج ولا كحل .... حتى شعري ألأسود أللي زاد طوله بكثير
تركته ينشف من نفسه بدون أستشوار.... حسيت أني كذا مستعده
لها الملكه بها السواد اللي يعكس نفسيتي ونظرتي العامه ........
أنتهيت... وتوجهت للمكتبه الخاصه فيني حتى ينطوي الوقت
ويجي خطيب الغفله وتصير الأجراءات بسرعه وينتهي كل شيئ ...
دخلت بعد مافتحت الأنوار وجلست على نفس الكرسي الخشب المبطن
بالأسفنج اللي احب اقعد فيه بوقت القرايه ..خذيت نفس الكتاب لجبران خليل
هالكتاب معرب للعربيه ومعانيه صعبه لذا دائما مايآخذ جهدي كله
ويرخي أعصابي ..... ضليت أقرى فيه حتى وصلت لنصفه
زاد أجهاد عيوني أكثر حسيت بتعب ..ونعاس تسلل غصب عني
كنت مرتاحه لأني نعست ... لأني كنت اتمنى أهدى شوي وأنفصل
عن الأرتباك اللي حاسه فيه ......
خذتني الغفوه غصب .. وبشويش تسلل النوم لجفوني .......
لحظه بلحظه حتى أعلن الكابوس نفسه ...
أنفتح الباب فجأه ... خوف رهيب حسيت فيه ....
دخل رجال عجزت أتوقع عمره ..ألى أني اعطيته عمر الشباب ....
ريحة عطره غطى المكان ..ومن شدة تعتيق العطر حسيت بدوخه
فظيعه ...ماحسيت الا بأيده تنحط على فمي ...... وآغمى عليي من الخوف
ماكنت احس بشيئ غير السوااد والظلام ..زادت وحشتي ..وزاد خوفي
وزادت انتفاضة قلبي الصغير اللي كان جاااهل وش ينتظره .....
فتحت عيوني على غرفه قديمه وكنت ظامه نفسي ماني عارفه انا وين
وأيش هاذا المكان ........ كنت اسمع اصوات برا الغرفه كثييره
أصوات ضجيج ..فجأه أنفتح الباب ...دخل علي ولد قامته صغيره
كان مثلي خايف ومرتبك ..تقدم لي بخطوات سريعه وجلس قدامي
أنا زدت خوف وروعه من صورته اللي ولأول مره اشوفها ..
ركزت على عيونه !
وأنا اصرخ بصوت طفله مذعوره ووجهها متغرق دموع
أنت ميين ..وخر عنييي ... أنا وين .. ابي أميي
شفته مسك ايدي يهديني ..تطمني لاتخافين ..عطيني ايدك وخلينا
نطلع بسرعه قبل يجي ابوي ويآخذك بسرررعه
صورتي كانت بوقت ماكنت طفله وأحساسي اللي كان متطمن لها الأنسان
الغريب ... مسكت ايده بشجاعه وأنا اقول وديني لأمي أبي اروح لأمي
ورجعت ابكي بكاي الهستيري
هو : وشفته حظني يهديني ........ ماراح أخلي ابوي يأذيكي ولاأي واحد
من الرجال .. اللحين تعالي معي بسرعه قبل لالنار توصل للدور العلوي .....
خذى ايدي ... وطلعت بخطوات سريعه مع خطوات ذاك الولد اللي خذاني ........
طلعت وأنا اشوف النار تأكل الأثاث ... وريحة الدخان
بدت تخنقنااا ............ شفته شالني بين يدينه وخذاني لأدراج مظلمه
زادتني وحشه وخووف وكملت أبكيي بهستيريه ..........
لحظه : وفزيييت من عز نومي ............
بنفس الخوف ... بنفس البكى الهستيري.... وعيوني اللي أصبحت
حمراءمن شدة الدمع .... رميت الكتاب بعصبيه ورفعت رجولي
على الكرسي وأنا اضم نفسي بخوووف ... ومكمله بكى ..
ألين متى هالكابوس يبي ينزاح عني تعببببببببببت ....
حتى النوم قمت أكرهه ..من خوفي لاينعاد لي نفس الكابوس ..........
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك