بداية

رواية نورس على شطآن الماضي -10

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -10

الرجفة التي في يدها...
شعر بها وكأن طير سقط في المصيدة...
لم يكن يتوقع ان هذا الدفتر سيخرج منها كل هذه المشاعر وردة الفعل الغريبه...
رغب وقتها ان يعرف ما يحويه بين صفحاته...
انه الفخ الذي به سيصطاد النورس اخيرا...
رفع جواله بحث في المكالمات الواردة اليه...
لمح رقم غريب...
ذو ارقام متناسقه...
رنه يتيمة منه عصرا وانقطع الاتصال بعدها...
ربما هي...
ترددت في الاتصال...
لم يعتاد على الاتصال بفتاة...
فهن من يصرون على الاتصال به...
ليس هذا السبب الذي منعه من الاتصال...
انه لايدري مايريد منها...
والى الان لايدري ماذا يحوي هذا الدفتر...
شئ غريب يمنعه من فتحه...
اوقف السيارة جانبا...
فتح درج السيارة...
واخرج الدفتر...
فتح اول صفحه منه...
(( دفتري العزيز
ستكون رفيقي من اليوم
وسأحدثك دائما...
وستحمل كل اسراري مثلما كان مع من سبقوك من مذكراتي...
واول اسراري اني لم اجب جيدا في الامتحان
ولا اعتقد ان نتيجتي سوف تعجب والدتي
كم انا قلقه.... كما تضايقت من عناد عامر معي
لا اعرف كيف اتعامل مع شقاوته....))
اغلق الدفتر...
وقبض عليه بيده...
يفكر فيما قراه...
انه يحمل مذكراتها..
واسرارها...
يبدو انه قديم...
ومن التاريخ المكتوب عليه...
يبدو انه قد مر عليه سنوات كثيرة...
ربما وقتها هي طالبه في المدرسة...
ماذا قد يحمل اكثر...
قطع تفكيره رنين الهاتف مرة اخرى...
ندى تتصل بك...
انها ابنة خالته...
اكبر منه بسنوات...
ولكنها قريبه منه كثيرا...
يعتبرها كأخت له...
فتح الخط بسرعه...
(اهلا ندى)
*(كيف حالك نبيل)
(بخير...غريب اتصالك في هذا الوقت)
*(اعلم انك لا تنام مبكرا لذا اتصلت بك)
(ولم اتصالك؟؟؟)
*(اشتقت اليك)
(ندى بلا مجاملات ارجوك...)
ضحكت ندى بصوت عالي...
(قولي ماذا تريدين؟؟)
*(نبيل.. غدا عيد ميلاد سامي)
(وما شأني انا بعيد ميلاد زوجك؟؟)
*(نبيل اسمعني..اريد ان اشتري له هدية...)
(وماذا علي ان افعل؟؟)
*(افكر ان اشتري له قلم...وانت من ستشتري له..غدا انا مشغولة كثيرا ليس لدي الوقت ..ماذا قلت؟؟)
(ليس لي ان ارفض طلب لاختي ولكن لم قلم بالذات؟؟؟
*(لان هذا الشئ الوحيد الذي لم اقدمه له هدية)
*(اريده من افضل الماركات)
(وهل سامي يعرف الكتابه؟؟؟؟؟؟؟)
*(نبيل كم مرة قلت لك لا تستهزئ بزوجي انه محامي وليس فاشل مثلك)
(ندى؟؟؟)
*(امزح نبيل....)
(ندى؟؟)
*(ما بك؟؟؟)
(لدي سؤال...)
(ماذا قد يحمل دفتر مذكرات فتاة ؟؟؟)
*(نعم؟؟؟)
(ندى اسمعيني...اريد ان اعرف ماذا قد يحمل مذكرات فتاة مما يجعلها تفقد صوابها بعد فقدانه)
*(لابد ان بداخل شئ مهم او امور خاصة بها..لم تسأل؟؟؟)
(مجرد سؤال...)
*(نبيل... اخبرني... واضح ان هناك امر يشغلك...)
(لم تقولين هذا؟؟؟)
*(مر اكثر من اسبوع لم تتصل او حتى تزورنا على الاقل لرؤية ابنتي مريم كعادتك...
كما ان سامي افتقد ازعاجك لنا...نبيل تكلم)
(ندى لا استطيع ان اتكلم اكثر...ولكن اسمعي...
هناك فتاة يهمني امرها
وقع دفتر مذكراتها بيدي
لا انكر اني فتحته..
قرات صفحته الاولى..
عرفت انه يخص مذكراتها قبل سنوات)
*(وماذا تريد به اعده لها)
(انا لم اخذه حتى اعيده لها)
*(ولم اخذته)
(لا ادري..)
*(ومن هي الفتاة)
( لا تعرفينها ...زميله لي في الجامعه)
*(فهمت الان لابد انها من احداهن...)
(لا ندى..انها تختلف كثيرا عنهن...لم تقبل ان احدثها الا عندما علمت ان دفترها معي)
*(وهل انت مرتاح لما تفعله.. هل تجبرها على اقامة علاقة معك مثل باقي الفتيات الاتي تعرفهن)
(ندى افهميني)
*(نبيل..انا افهمك اكثر من اي احد في هذا العالم)
*(ليس كل الفتيات مثل من تتعرف عليهن...
ان كن قبلن منك اي شئ...
فعلم ان هناك فتيات لا يرضين بمثل هذه العلاقات...
نبيل الا تخاف من ربك..
نبهتك كثيرا من لهوك واستهتارك...
ابتعد عن هذا الجو وفكر نفسك ومستقبلك..
فثروة والدك لن تدوم لك....)
(ندى كل مرة تقولين هذا الكلام)
*(لانك اخي الاصغر..ولااريد ان تقع في مشاكل..
وهذه الفتاة ابتعد عنها ان كانت لا ترغب بك..
ولا تظن ان كل الفتيات ينتظرن منك نظرة...)
(ندى انا اجدها فتاة غريبة اريد ان افهمها اعرف ما بداخلها)
وهو يرفع الدفتر بيده
(وهذا الدفتر لابد ان يكون بداخله كل شئ يخصها وبه سافهم شخصيتها)
*(نبيل انتبه....انت تقتحم اسرار فتاة ذنبها فقط انها رفضت ان تكون مثل باقي الفتيات الاتي تعرفت عليهن...
تصور ان هذه الفتاة هي انا..هل تقبل احد ان يتعامل معي بطريقتك...
فكر نبيل جيدا....
ان كنت تشعر انك ستنتصر على جفاها اتجاهك بكشف خصوصياتها...
فأنت ستهزم نفسك بنفسك....
فكر جيدا...
ماذا ستجني بعد ذلك؟؟..
سوى اذاء فتاة خاصة وان كان هذا الدفتر يحوي شئ مهم..)
صمتا...
وقطعت ندى الصمت...
*(شئ جميل منك انك الى الان لم تفكر ان تعرف ما قد تخفيه
لابد ان طيبة قلبك التي عرفتك بها مازالت محتفظ بها)
واكملت...(مريم تبكي اتركك الان...)
انهت ندى المكالمة
وهو مازال ممسك بالجهاز في يده...
يفكر فيما قالته لها..
رمى الدفتر على الكرسي الامامي...
واكمل طريقه بسرعه جنونية
فكر ان تعامل بدناءة مع بعض الفتيات فذلك لدناءة اخلاقهن
لكن فتاة مثل نورس تختلف عنهن
تجبره على احترامها
يكفي انها الوحيده التي اجبرته على الاعتذار منها
لانه تكلم معها
وليس من الرجولة ان يبتزها بمذكراتها
ضغط بقوة على المقود
واخيرا ارتسمت ابتسامه على شفتيه
نادرا ما يخالجه هذا الشعور
اتجاه فتاة
كم يرغب بان يأتي الصباح
فلديه الكثير ليفعله
اوقف سيارته امام المنزل
ورمى مفتاحها على الحارس..
(ادخلها)
ودخل بسرعه وهو ممسك بالدفتر بيده...
ومن المدخل الى الجناح الخاص به
دون ان يشعر به احد..
كعادته كل يوم...

الشاطئ التاسع

الموجة الثالثة

وصل ناصر لمنزله
دخل بخطوات متثاقله...
متجه نحو السلم.... التفت الى الكنبة في الصاله...
تنهد وهم بالصعود....
تذكر والدته... كانت تجلس على هذه الكنبه دائما ...
تنتظر عودته....
ومنذ ان توفيت قبل 4 سنوات فقد السعادة التي تملئه...
ليس له غيرها...
فأخويه مشغولين عنه...
والحقيقه انهما دائما بعيدين عنه وعن والدته ما ان تزوجا وانشغل كلا منهما بالزوجة والابناء....
دخل غرفته... ابدل ملابسه... واراح جسده على السرير..
لن يهدأ حتى يدخن سيجارة.... بعدها قد ينام قليلا...
اعتدل في جلسته... واشعل السيجارة...
اغمض عينيه..واخذ نفسا عميقا.... كان يحرق طرف السيجارة..
في حين يشعر بحرارتها في صدره... مع دخانها المزعج الذي يملأ غرفته ....
كان يتذكر نظراتها ما ان لمحته اول مرة في الجامعه خارجا من المبنى...
جامدة مكانها.... لم تكن قادرة حتى على تحريك رمش عينها...
بينما هو استطاع اظهار عكس ما شعر به..بدى غير مهتم...
او حتى ان هناك فتاه امامه...
راها تسقط كوب القهوة من يدها عندما اقترب منها اكثر...
ولو كانت اقرب اكثر لسمعت دقاته..وشعرت بحرارة انفاسه لحظتها....
لاحظ احدهم يقترب منها..يحدثها....
بينما هو كتم كل ما كان يشعر به... حتى ابتعد عنها...
. كان يشعر انه يريد الهرب منها لا يعلم لماذا...
ولكنه يعاود البطئ في خطواته.... وكأنه لا يريد ان يبتعد عنها اكثر..
التفت خلفه..
مازالت تنظر اليه وذاك الشخص معها يحدثها....
تذكر ملامحها وهي مصدومة....
وعاد يسترجع الماضي امامه وهو يتحرك بعصبية في غرفته الواسعه...
والسيجارة بين اصابعه....
اطفأ سيجارته وعاد لسريره...
وخيالها امامه..
عندما لمحها في قسم الاساتذه..
تقترب لتحيي الدكتورة...
كانت ابتسامتها الرائعه....
تصورها انها تبتسم اليه هو..
اغمض عينيه وابتسامة على شفتيه ..
وكأن الصراع الذي بداخله قبل لحظات لم يكن....
حتى قطع مخيلته رنين هاتفه.....
.................................................. .................................................. ......
في ظلمة الليل الساكن
توزعت قلوب
ساهرة
تحاكي ظلمة الليل
كلا منها يبحث عن راحته
واطفاء المه
عند الاخر
ولكن
مازالت القلوب غير قادرة على التواصل
طالما المشاعر المتبادلة ليس لها مكان
فكل ما يملا هذه القلوب الحزن والالم فقط
والكثير الكثير من الحيرة
نورس ...
بقلبها الملئ بالحزن والالم
فيما تحاول ان تجد للاطمئنان مكان فيه
وقد نجحت هذه الليله بالذات
طريقتها الوحيدة لراحة والاطمئنان
هو قربها من الله سبحانه وتعالى
فبعد خروجها من صلاة الجماعه
شعرت بهدؤ غريب
وتفائلت كثيرا
تفاؤل من لا شئ
لكن هذا ما شعرت به
كانت تشعر ببرودة تسعد قلبها
فسرها كالكنز الدفين
حافظت عليه طوال السنوات التي مضت
وفي كل لحظة تتقرب فيها من رب العالمين
لا تدعو الا بالستر
ويبقى هذا السر دفين لا يعلم به احد
والشئ الوحيد الذي بعث في قلبها الاطمئنان
هي الثقة برب العالمين
فمن اهم شروط استجابة الدعاء الثقة بالله عز وجل
وهذا ما زرعته في نفسها
واثمر عنه الراحة والاطمئنان كلما زاد عليها الم الذكرى
اخذت نفسا عميقا
والسبحه بين اناملها
تردد الاستغفار كعادتها
كلما ضاقت بها الام قلبها
حتى تغط في النوم
لكنها الى الان لم تنتصر على ارقها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فيما كان قلب اخر
قلب نبيل
غارق في حيرة
لا يجد لها حلا
وهو ممسك بالدفتر
يستمع لموسيقاه المفضلة
الموسيقى الصاخبة
ومع كل هذا الازعاج
لا يشعر بها
عقله ليس معه
تفكيره لما بين صفحات هذا الدفتر الازرق
الذي بين يديه
شئ بداخله يشده الى صفحاته
يرغب ان يلتهم ما بها من ذكريات
فيما شئ اخر يمنعه
كلام ندى
يجعل انامله جامدة عند اطراف صفحات الدفتر
يصارع رغبته في كشف ذكريات هذه الفتاة
واخيرا...
رمى الدفتر جانبا....
ماذا قد يكون سوى مذكرات فتاة مراهقه
ماذا سأستفيد ان قرئته
سوى اني اظهر لها بصورة اسوء مما تتصور هي
اريدها ان تعرف فقط ان نبيل قادر على كل شئ
قادر على اجبارها على فعل مايريد
ولكني لن افعلها
هذا ما كان يحدث عقله به
او ربما قلبه
عله يطمئن قليلا
تهدأ دقات قلبه
خاصة عندما يتذكرها
كان يرغب ان ترى نورس فيه صورة افضل مما هي تتصور
فمتى يأتي الصباح
ليفاجئها
بشخص نبيل
الذي لا تعرفه
.................................................. .................................................. ...........
قلب اخر
تائه بين القارات
فتارة
يشعر ببرد قارس
يكاد يجمد قلبه
ويوقف نبضه
وهو يتذكر زوجته
في مدينة الضباب
واحيانا اخرى
يشعر بدفئ يجعل دقات قلبه تتسارع مع ذكرياته
ففي هذه اللحظة البرودة تكاد توقف نبضه
ليس شوقا لبعدها
وانما مشاعره المتجمدة في قلبه اتجهها
هي من تبعث له الاحساس بالبرودة
بنبرات هادئة..وبحروف تكاد تخرج من بين شفتيه
*( كيف لك ان تسافري وانت بهذا الوضع؟؟)
( عن اي وضع تتحدث.؟؟؟)
*( هل نسيتي انت حامل...؟)
(طبعا لم انسى... لكن هذا لن يمنعني من السفر)
*( سمر... لقد انسحبت من الدراسه بحجة ارهاق الحمل...)
( السفر امر اخر...)
*( ان كنت اخذت القرار...لم تستشيرني؟؟؟)
( ابي طلب ذلك....)
*( الان فهمت...)
(افهم ماتريد ناصر... سافرت وتركتني.ولا تريدني ان اقضي اسبوع اجازة مع والدي...)
*( انت من رفضت العودة للبلاد بحجة الحمل... هل نسيتي؟؟)
( والان ناصر؟؟ هل لي ان اسافر مع والدي جنيف ام لا؟؟؟)؟
*(ان اخذت القرار مسبقا لم تسالين؟؟؟؟)
انهى المكالمة باعصاب متوترة
لا يعلم سبب هذا التوتر
مكالمة سمر ام موقفه مع نورس؟؟؟
رمى بجسده على السرير...
وهو يفكر...
بكل شئ...
كيف له ان يتحمل دلال هذه الزوجة
مع المواجهه الصعبه مع نورس التي لم يتوقعها يوما....
كيف له
ان يتأقلم مع الاحساس المتضارب بين ضلوعه؟؟؟؟
فهل للبرودة ان تجتمع مع الدفء دون تاثير عليه؟؟؟
.................................................. .......................................

الشاطئ العاشر

الموجة الاولى

استيقظت نورس على رنين الجوال
صارت تحرك كفها بكسل
تبحث عن جهازها
ودون ان تنظر الى رقم المتصل
لانها لا تكاد تفتح عينيها
نورس بصوت يغلب عليه النعاس...الو..)
صوت منخفض صباح الخير...)
نورس وهي تعتدل في جلستها صباح النور ..من معي؟؟)
رفع صوته قليلا... نورس؟؟؟؟)
بحيرة اجابته.. نعم نورس من يريدني؟؟؟)
حتى بدى صوته واضح..: (نبيل ..انا نبيل)
نورس..وقد جمدت مكانها...وتسارعت دقات قلبها:.....
نبيل: (نورس...؟؟؟)
نورس بعد ان اخذت نفسا عميقا..: نعم ...
نبيل : (ازعجتك؟؟ )
نورس: ( لا تفضل....)
نبيل: ( انها المرة الاولى التي لا تظهرين انزعاجك مني)
نورس لان هناك ما علينا الحديث فيه)
نبيل حسنا نورس....
دفترك بين يدي الان...)
شعرت برجفه في يديها...وصلت حتى الى نبرات صوتها...
بلعت ريقها بصعوبة...لكنها لم تستطع ان ترد عليه
نبيل : (نورس انت معي؟؟؟)
نورس ( الن تعيد الدفتر؟؟؟)
نبيل (الدفتر لك..)
نورس (جيدا انك تعرف)
نبيل (نورس..اسمعيني..الدفتر معي الان..وساعيده لك اليوم
متى محاضراتك؟؟؟؟)
صمتت نورس..وكأنها لا تصدق ما يقول...
نبيل (انت معي؟؟؟)
نورس (نعم .. سنلتقي في المحاضرة الاولى كالعادة)
نبيل (كما تريدين...)
نورس ( نبيل.........)
نبيل ( نعم...)
نورس (كيف اخذته ؟؟؟ولم فعلت ذلك؟؟؟ وهل قرئته..اجبني نبيل هل قرئته؟؟؟)
نبيل (هل لنا ان نتكلم في هذا لاحقا..اسلمك الدفتر اولا)
نورس ( حسنا نبيل...)
انهت نورس المكالمة..


الشاطئ العاشر

الموجة الاولى

استيقظت نورس على رنين الجوال
صارت تحرك كفها بكسل
تبحث عن جهازها
ودون ان تنظر الى رقم المتصل
لانها لا تكاد تفتح عينيها
نورس بصوت يغلب عليه النعاس...(الو..)
صوت منخفض ( صباح الخير...)
نورس وهي تعتدل في جلستها ( صباح النور ..من معي؟؟)
رفع صوته قليلا..( نورس؟؟؟؟)
بحيرة اجابته..( نعم نورس من يريدني؟؟؟)
حتى بدى صوته واضح.. (نبيل ..انا نبيل)
نورس..وقد جمدت مكانها...وتسارعت دقات قلبها:.....
نبيل (نورس...؟؟؟)
نورس بعد ان اخذت نفسا عميقا..: نعم ...
نبيل (ازعجتك؟؟ )
نورس ( لا تفضل....)
نبيل ( انها المرة الاولى التي لا تظهرين انزعاجك مني)
نورس ( لان هناك ما علينا الحديث فيه)
نبيل ( حسنا نورس....
دفترك بين يدي الان...)
شعرت برجفه في يديها...وصلت حتى الى نبرات صوتها...
بلعت ريقها بصعوبة...لكنها لم تستطع ان ترد عليه
نبيل (نورس انت معي؟؟؟)
نورس ( الن تعيد الدفتر؟؟؟)
نبيل (الدفتر لك..)
نورس (جيدا انك تعرف)
نبيل (نورس..اسمعيني..الدفتر معي الان..وساعيده لك اليوم
متى محاضراتك؟؟؟؟)
صمتت نورس..وكأنها لا تصدق ما يقول...
نبيل (انت معي؟؟؟)
نورس (نعم .. سنلتقي في المحاضرة الاولى كالعادة)
نبيل (كما تريدين...)
نورس ( نبيل.........)
نبيل ( نعم...)
نورس (كيف اخذته ؟؟؟ولم فعلت ذلك؟؟؟ وهل قرئته..اجبني نبيل هل قرئته؟؟؟)
نبيل (هل لنا ان نتكلم في هذا لاحقا..اسلمك الدفتر اولا)
نورس ( حسنا نبيل...)
انهت نورس المكالمة..
وتحركت ببطئ من على السرير
وعيناها تائهه في الغرفه
تحاول ان تدرك معنى كلام نبيل معها
((لم بسهولة يتجاوب معي ليعيد الدفتر بعكس موقفه اخر مرة التقيت به))
قد غزت الحيرة قلبها
بقدر ماكان الحزن والخوف من كشف سرها قبل ليلة واحده فقط
دخلت الحمام ربما الماء البارد يوعيها قليلا لتفهم موقف نبيل الذي تغير
او ربما اعتقدت انه تغير...
فيما كان نبيل مستلقي على السرير
يفكر هل ما فعله هو الصواب
وان كان هذا الصواب
هل هذا لصالحه؟؟؟
ومتى كان الصواب ليس في صالح الفرد؟؟؟
فكر في نورس
وشخصيتها
وموقفها منه
لا يعلم ان كان سيستفيد من اشباع فضوله بما يحوي هذا الدفتر...
لكنه متاكد ان هذا الامر سيضايق نورس
ولن يستفيد شئ من مضايقتها
افكار كثيرة تتصارع بداخله
ولكن موقفه هو لن يغيره
سيلتقي بنورس
وسيكون دفترها سببا لتعرف
من هو نبيل فعلا....
في منزل نورس
التي استعدت للخروج...
وهي تحاول ان تغير من نفسيتها بتغيير لباسها
لطالما شعرت ان ما ترتديه يعكس ما بداخلها
ارتدت تنورة مع جاكيت باللون البني
وقميص ابيض تحت الجاكيت
غطت شعرها بوشاح ابيض...
وقليل من البودرة والكحل الاسود
ولمعه شفافه على شفتيها
سمعت صوت عمتها...
وكأنها تحادث احدهم...
نبرات صوتها سعيدة
ربما اكثر من سعيده
باستغراب وقفت نورس مقابلها
العمة فريدة..( نورس عمك ابو عبدلله سيكون هنا...)
نورس..( متى؟؟؟)
العمة فريدة بفرح بالغ..( بعد ايام لم يحدد بالضبط...لكنه اكد لي انه سينزل في اجازة وسيزورنا..)
نورس (رائع عمتي..لقد اشتقت له كثيرا....)
تركت نورس عمتها التي غمرتها السعادة لمجرد اخبارها بزيارة ابو عبدلله لها
كما لم تنكر نورس فرحتها
فهذا عمها

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -