بداية

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم -18

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم - غرام

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم -18

رجعت ومسكت السماعه ..
جود : امي تقولك انها تصلي
استغرب فارس تتكلم وهي تصل
جود : قصدي انها تصلي ..
كتم ضحكته فارس .. وكمل
طيب انتم ناقصكم شي مجتاجين شي ؟
جود : لا سلامتك مو ناقص شي..
فارس : اوكي لو احتجتوا شي رقمي عندكم
جود : ان شاء الله اخوي
فارس : مع السلامه
وسكر الخط
اول مره يجيه شعور الراحه
وقليل من الانشراح
اللي وسع خاطره ..
بيت ام طلال
بغآدرْ الدّنيآ وبترِكْ لكمْ كآسً ،
والليْ ( يضمآنيْ ) يجِيْ « يرتِشششُفنيْ !
تعَبتْ
تعبْتْ
تعبتْ
خلّونيْ : أبيْ لحظَة إنعآإسْ
يمكنْ ينآمْ من التَّعب
كِلّ حزنيْ :
دخل البيت بهدوء ..
جلست يتامل الحديقه وتخيل زولها
جالس .. اقترب بشوق
وهو وده بلقياها .. قبل امه و اخواته
كان التعب واضح عليه
وصحته لا بأس بها ..
ولابد يرتاح فتره على السرير ..
لكن قاوم كل التعب ..
حتى مايحس احد بلي فيه
الفتره الجايه لازم ينتبه لنفسه
حتى يستقر وضع قلبه من الضغوطات
ويمارس حياته الطبيعيه ..
جاء يدخل من الباب
وسمع صوت الموسيقى العالي والغناء
وحس انه في ظيوف
دام انوار البيت كلها مفتوحه ..
شال اغراضه
وفضل انه يروح للمجلس لين يرحون الظيوف
فتح باب المجلس بهدوء وهو مدنق ..
لفت انين بقوه
وهي مصدومه بلي تشوفه ..
صرخت بأسمه : طـــــلال
رفع عينه لجهتها ..
وارتسمت ابتسامه عريضه على شفته ..
تقدم بخطوات سريعه لها ..
يبي يمليئ عيونه من شوفتها ..
توقفت للحظات
وهو يحاول يستوعب الشخص
الموجود على الطرف الاخر ..
لحظات وفكره متوقف عن كل شي
يحاول يستوعب
ولحظه كانت فيها انين فاقده كل المشاعر
لأول مره تحس بالاحساس اللي تجاهلته طوال
السنين ..
هو الانسان اللي خافت تقترب منه
ارتشفت شفتها
وهي تهمس بأسمه
احرموني منك
ولغيرك عطوني ..
كنت لي كل شي
سنيني اللي عشتها
وعمري اللي بغيته كله عشانك ..
ياليتني ميت
كان انا مرتاح ..
مع همي وغمي ..
او لك اكون
حي ..
دخلت ام طلال
وهي تشوف طلال واقف بنص المجلس ..
خافت بهالحظه .
وهي تشوف نظرات طلال المصدومه
كان بين حلم وواقع
ماشك للحظه انها لها علاقه فيه
تكلمت ام طلال وهي تقطع
كل الافكار ..
ام طلال : طلال هذا ريان زوج
أنين ..
تمنى هالحظه لو انه اخرس
تمنى اي شي الا هالكلمه
انها تصير لغيره
مرات ثواني سريعه
وهو يحس بأنفاسه تعلو وتهبط
وهو ينظر لريان
اللي وقف وهو خايف من نظرات طلال
نظرات لوم وألم للكل
حط عينه بعين أنين
وهو يحاول يسألها ..
سؤال عذابه في جوابه ..
وبعد ما نطق اسمها ..
كانت الارض
اقرب له من انينها
:
عـــزام ..
كانت تحاول تنطق
وتحاول تريح نفسها من هالعذاب
خلاص ولدها وراح ..
حاولت تتمتم بحروف غير مفهومه
وهي تنظر لـ عزام ..
وهو ينظر لها يحاول يفهم شي من
اللي تقوله ..
ماقدر يفهم شي ..
طلبت منه شموخ يطلع
اكيد امها تعبانه ..
طلع معاها
وهو باله مشغول
يحس تبي تقوله شي
من نظراتها ..
شموخ : اسف عزام بس الدكتور وصانا
مانتعبها ولا تسوي مجهود
عزام : فاهم بس حسيتها تبي تقول شي
شموخ : ان شاء الله تشفى
وتتكلم
عزام : اللهم امين ..
نزلت راسها وهي تحاول
تستجمع قواها ..
عزام : حاس تبين تقولين شي
شموخ : مدري
عزام : تعالي نجلس وقولي اللي بخاطرك
شموخ : اخاف ماتفهمني
عزام : لا بفهمك قولي لاتخبين ..
شموخ : والله اخاف تستحقرني
عزام : افا استحقر بنت عمي ؟
يالله قولي ..
ارتاحت شموخ وهي تجلس بالجهه المقابله
له ..
رفعت يدها بتوتر وهي تحاول تساله
عزام : قولي ماله داعي هالمقدمات ..
شموخ : انا ابي اسألك سؤال واحد
بس ..
عزام : اسألي
شموخ : ع عـزام انت تحبني
ابتسم في وجهه لانه كان
متوقع هالكلام ..
مااحب يجرحها او يحرجها
هي كانت اول شخص مهتم فيه
وهي اللي تحملت اشياء عشانه ..
مايحبها لكنه يرتاح لها ومعها ..
عطاها كلمه وحده فقط
وهو واقف يمشي بيطلع ..
عزام :
شمــــوخ انا لك ..
:
:
بيت ام عبدالعزيز
فتحت عيونها بكسل
وهي تنظر للساعه
قامت مفزوعه وهي تحط
يدها على جبهه الين ..
سحر بخوف ياويلي حرراتها
مرتفعه من الليل ..
انا وشلون طنشتها ونمت ..
ليتني قايله لهم
الحين بيهاوشني خالي ماجد ..
قطع حديثها مع نفسها
وهي تشوف البنت تفتح عيونها
بأستها على جبينها ..
وراحت تركض لغرفه خالها
دقت الباب بقوه
ارعبته فز من سريره
وهو خايف احد صار له شي ..
ماجد : ميييين شنو فيه
سحر بصوت هادي : الين حرارتها مرتفعه ..
ارتاح شوي وهو يقوم من السرير
ماجد : اوكي دقايق واجي اشوفها
راح وغسل وجهه واخذ سور سريع
ولبس ملابسه ..
وخرج من الغرفه متجه لغرفه سحر ..
فتح عليهم الباب
وشاف سحر وهي تحط كمادات مويه حاره
على جبهه الين ..
تلمس حراره بنته ..
وطلع يجيب الميزان ..
رجع وقاس درجه حرارتها
ارتاح شوي الحراره مو جدآ عاليه ..
انزعج شوي من فجعه سحر له
وبأن على وجهه
سحر وهي تطالعه وخايفه على البنت
خالي لا يكون فيها شي مو زين
قول لاتخبي
ماجد اللي تغيرت ملامح وجهه
الى ضحك : ههههههههههههه والله انتي هبله
شفتيني مسوي تحاليل ..
حراره عاديه من تقلب الجو و مو عاليه بعد ..
علاج بسيط وتقوم باذن الله
ارتاحت سحر من كلامه
الايام اللي راحت خلتها تتعلق
في البنت بقوه .. واعتبرتها كـ بنتها
ماجد : دامك فزعتيني قومي صلحي
لنا فطور
سحر : من عيوني ..
ونزلت وتركته مع بنته ..
جالس ماجد يتامل ملامح بنته
اللي فيها شبهه كبير من امها ..
سرح بأفكاره الى اول لقاء بينهم
حبهاا في ايام دراسته ..
وكبر هالحب بقلبه خصوصآ لما عرف انها
مسلمه من اصول عربيه ..
وتزوجها ..
عاش معها اسعد ايامه
كانت له المعين في غربته
وتوج هالحب بطفلين ..
تنهد بـ الم
وهو يتذكر اخر يوم له معها
قبل مالمرض ياخذها ..
رجع لواقعه وهو يشوف عيون
بنته وهي تبتسم له بوجع ..
مسك يدها وبأسها ..
واحساس
الشوق لمحبوته مايفرقه ..
:
:
مـــــــازن& طيف
كان يقلب جواله
يتصل او مايتصل
الوقت صباح واكيد نايمه
بس الشوق يمنعه
يبي يتصل ..
تؤكل على الله
واتصل على الرقم
لحظات وحتى اجابته بصوت ناعس
طيف : الو
مازن : صباح الخير
طيف اللي فزت من مكانها
مازن ؟
مازن : عيون مازن
حست بالاحراج وكيف انه جاب رقمها
سكتت للحظات وماعرفت شنو تقول له
مازن اللي توهق وهي ساكته
مازن : شلونك طيف
طيف : انا بخير ..
وسكتت
انتظرها تسأله عن حاله
وتكلم
مازن : انا بخير ترى
انحرجت من نفسها
طيف : دوم ان شاء الله ..
مازن : اسف دقيت على وقت مو مناسب
طيف :لا لا لا
ووقفت كلامها
مازن : شنو اللي لا ؟
طيف :الوقت مانسب
مازن : شكلك كنتي نايمه وازعجتك
طيف : لا مو نايمه
مازن : اكيد ؟
طيف : ايه
مازن : ان شاء الله مرتاحه بعد امس
طيف : الحمدلله ..
والكل سكت ماعرفوا شنو يسولفون فيه ..
فضل مازن يقفل وقبل مايسكر
قال لها ..
مازن : طيف
طيف : هلا
مازن : بقولك كلمه بخاطري وبقفل
طيف : شنو ؟
مازن : أحبـــك
مع السلامه
وكان ردها ..
انها سكرت الخط بوجهه
وهي تلعن نفسها وشلون
قفلت بوجهه ..
:
:
سديمـ
:
زاد تعبها
وهي تتصل بعبدالرحمن
رد عليها وهو يلعنها
سديم : تكفى تزوجني
عبدالرحمن : هههههههههه
انا متزوج
سديم اللي انصدمت وزاد حقدها اكثر
سديم : كيف متزوج ؟
عبدالرحمن : امس تزوجت عندك مانع ؟
سديم : وانا ؟
عبدالرحمن : انتي زباله
واليوم ابيك تجيني بنفسك
نشوف البلوى هذي اللي ببطنك
انا كلمت شخص وراح يشوف دكتوره
تنزله لك بدون مشاكل
وبعدها مابي اسمع صوتك ..
سديم : لاا مو بهاالسهوله
لازم تتزوجني تكفى تزوجني
انا مو بنت يعني مقدر اتزوج ابد
عبدالرحمن : محد قالك تصيرين غبيه
وهذي مشكلتك .. ولا عاد تأذيني
يالله انقلعي
ولا تدقين لين انا ادق عليك
سديم : تكفى عبدالرحمن
تزوجني لو يوم واحد وطلقني
عبدالرحمن : ههههههههههه
والله انتي تحلمين ..
سكرت منه وهي تحس بألم
يزيد عليها ..
كلمت صديقتها ..
وهي تشكي لها اللي حصل معها ..
صديقتها : روحي مستشفى خاص وافحصي
سديم : لا ماعرف اخاف شنو بقول
صديقتها : ماعليك انا بضبطك
بس تجهزي بكره نروح تفحصين
عشان نتاكد اذا حمل
سديم : بس عبدالرحمن قال اجيه
وهو يتصرف
صديقتها : ماعليك منه..
خلي نسوي اللي علينا
ولو مالقيت حل
خلاص مالك الا هو
سديم : انا خايفه
صديقتها : الله ياخذه عبدالرحمن
واللي مثله ..
قفلت الخط سديم بسرعه ..
وهي تحس بنزييييف
:
من خلف القضبان
قد مضى في اللهوعمري*** وتنـــاهــى فيــه أمــــري
ليتـــني أقبــــل وعظــــي *** ليتـــني أســـمع زجـــري
كـل يــوم أنــا رهــن بيـن ***آثـــــــامـــــــي ووزري
ليــت شــعريهل أرى لي*** هــمة فـي فــك أســري
ويــح قلـــبي من تنـــاسي *** مقــامــي يــوم حشـري
واشتــغالي عــن خــطايـا*** أثقـــلت والله ظـــــهري


تنهد بوجع وهو يمسح
قطرات العرق
الذي امتلئت جبينه ..
و دمعت من عينه دموع
الألم والندم والحسره ..
بكى وهو يبتلع شهقاته
لأول مره يبكي بها باحساس
يقربه للموت ..
يتذكر شبابه
واول مولود له ..
وشلون راح منه بسبب طيشه
كل حياته ذنوب
ماراحم اخوه
ولا عياله
ولا عيال اخوه ..
تمنى لو انهم احكموا عليه بالموت
بعد ماقبضوا عليه بقضيه بيع الخمور
18 سته يقضيه بالسجن
ماكان يحس انها كافيه
عشان يكفر ذنوبه
معاصيه فاقت كل شي
من ظلم
والألم سببه للناس ..
كل شي ظاع منه
وكل شي خسره
بكى وهو يتذكر امه
تمنى لو تسامحه
بش وشلون تسامحه
وهي ماتت
مدى الحزن اللي يحس فيه
فاق كل شي
ومافاق من سباته الا بعد
ماخسر كل شي ..
امه ماتت وهي مو راضيه عليه
اخوه وظلمه وظلم عياله ..
تذكر كلام امه لاخر يوم شافها فيه
وهي تقوله مسامحتك ياولدي على كل شي
تسويه فيني بس لا وصيك على عيال اخوك ..
وقف وهي يتجهه لباب السجن
يبي يكلم العسكري يسمحون له بأتصال واحد
فقط ..
وافقوا على طلبه ..
وطلع يتصل ..
كان يدق الرقم وهوجسمه يرتعش ..
المهم الان عنده
يريح ظميره ..
او يسوي شي يكفر
عن شي بسيط من اللي سواه بحياته
ولحظات حتى
سمع صوت من الطرف الاخر ..
اختنق وهو ينطق بأسمه
عـــــزام


البارت الثامن عشر


ياسنين عمري كفايه حزن ياسنينــــي
خلاص راح الذي يستــــاهل احـــــزانك
لمي جروحــك وكفي الدمـع ياعينـــي
ردي لزهــرة حيــاتي باقـــــي الــــوانك
وش ذكرك بالهـــوى الي كان ناسيني
والحـــزن ليه هوبدا في يـــووم عنـوانك
وش ذكـــرك باليـــالي الــي تبكينـــي
والجـرح الاول والصوت نايب الحـــانك
ياسنين كفــــي عن الذكـــرى وخليني
ماعدت انااقـــوى على حزنك واشجاـنك
ماتـحمل اكثر من الـــي بينك وبينـــي
جفت عــروقي وانـــا اصبر على شـانك
حاولت اداري الحزن الي عايش فيني
واحاول اضحك غصب في وجه خلانك
لكن حــــزن الليالي بان في عينــــــي
واقول ياسنيـــــن هذي اخــر احــــزانك


فتحت عيناها ببطئ
وهي تحاول تتذكر ليله امس
وبيدها ابره المغذي وحولها اسلاااك
قد تقيدت بها
اغمضت عينهااااا بشده وهي تصــرخ
أبـــــي أمــوت !!
التمو عليها الممرضات
يحاولون يهدونها
وهي تردد اسم طلال ..
اغتراب
و ضيق
ووحده
وحزن
وخوف
كلها مشاعر كانت متجمعه فيها ..
تحس الحياه مافيها اوكسجين ..
صرخت بـ انين
وعيونها تتسأل اللي حولها
طلال ما مات صح ؟
قولوا مامات ..
حست وحده من الممرضات
بالعطف عليها ..
مسحت على راسها بحنان ..
وهي تقولها ..
ادعيله يـ انين ..
كل هالكلمات كانت تحسها
صدى بأذنها ..
وشلون بغمضه عين يروح
ماكنت مستوعبه ..
هو اللي كان مصبرها
على الحياه ..
هو اللي دفنت كل مشاعرها
عشانه ..
هو اخوها ..
و أبوها
و صديقها ..
و الحبيب
منو بقى معاي !
كانت تقولها ودموعها تغزوا
خدها ...
رجعت لنوبه بكاءها الحاد
وبين شهقاتها ..
ابييي اشوفه
ابي اقوله كلام
خلووني اروح له
تكفوووون فكووووني
مسكتها الممرضه تحاول

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -