بداية

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم -23

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم - غرام

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم -23

حست ان مشاعرها
مو طبيعيه اليوم
وهي تسترجع ذكرياتها
مع ابو عبدالعزيز ,,
فجئ قالوا لها انه راح يجاهد
ومن يومها انقطعت اخباره
وربت عيالها
ماكنت مرتاحه معه بسبب قسوته
وتشدده
ومع هذا مانست اول ايامهم
وبدايه زوجهم وكيف كان طيب
وحنون
قبل لا يتغير عليها فجاءه
وتتغير حياته ,,
لين تركهم ,
كانت على امل يرجع بيوم
وطول هالمده تتنسى وجوده
ولا تحاول تفكر فيه
بس اليوم ومع قرب زواج
مازن ,,
حست ان لقائهم قريب
او على اقل يمكن يكون
خبر ويطمنهم انه للحين بخير
وعايش
لو قالوا لها ميت كان عادي
بالنسبه لها
لكن ماتدري عنه شي
ذبح تفكيرها ,,
للأن شايله الحب بقلبها ,
مسحت دموعها بطرف كمها .
وفتحت الدرج اللي على طرف السرير
ومسكت صورته وهي تتلمس ملامحه
باست جبينه
وهي تدعي ربها يرجع بالسلامه ,,
سمعت صوت عبدالعزيز وهو ينادي
رجعت الصوره بسرعه
ودخلت تغسل وجهها ,,
طلعت له بوجهها البشوش
قرب لـ امه وباس راسها ,,
عبدالعزيز : وشفيك يمه .؟
ربى : مافيني الا العافيه
عبدالعزيز : احس فيك شي
ربى : لا ياولدي بس يمكن مانمت
عدل , تبي تتغدا
عبدالعزيز : لا تغديت الحمدلله
ربى : شخبار الشغل معك ؟
عبدالعزيز : ماشي الحال ,,
بس اليوم تذكرين ابو طلال اللي
اشتغلت بشركته فتره دراستي الجامعيه
ربى : ايه وشفيهم ؟
عبدالعزيز : تدرين ولده طلال توفى
والحين عندهم عم ويبي توكيل على الشركه
واتصلت فيني ام طلال
تبيني امسك القضيه ..
ربى : الله يقويك ياولدي لا تنسى مالهم احد بعد
ولدهم
عبدالعزيز : اي يمه , عاد بمسك
قضيتهم والله يقويني
ربى : الله يفتح بوجهك كل الخير ,,
عبدالعزيز : اللهم امين
الا وين خالي ماجد ووين جدي ؟
ربى : خالك للحين بالدوام
وجدك قال للسواق يطلعه شوي
يتمشى ضايق خلقه من البيت
عبدالعزيز : الله يريح باله
ويلقى عيال خالتي
ربى : يارب ..
بيت ام ريان
سمعت جرس الباب يدق
وقامت بسرعه تفتحه ,,
كانت تبي تشوف اي بشر
او ناس ..
من يوم دخلت هالبيت
وهي ماتدري عن العالم الخارجي شي
فتحت باب الشارع
بعجله وهي متوقعه اي احد
من اهلها جاي ..
اول مافتحت الباب ,,
ضمتها ام طلال بقوووه ,,
انين اللي بكت لحظه ماشافت ام طلال
لمتها
انين : اشتقت لك يمه
ام طلال : وانا اكثر يابنتي
سامحيني تكفين ,,
انا ظلمتك
انين : لا تقولين شي يمه
انا اشتقت لكم بس
وين اخواتي
ابي اشوفهم
ام طلال : انا تركتهم وجيت اخذك
ام ريان اللي سمعت الكلام
وقفت على طرف الباب
وحطت يدها على خصرها ,,
عيدي شنو ماسمعت
منو اللي بتأخذينها .؟
ام طلال : بأخذ بنتي معاي ..
ام ريان : تحلمين لا تنسين
هي زوجه ولدي
ام طلال : خلي ولدك يطلق
وننتهي من الموضوع
ام ريان : لا مايطلق
واذا بيطلق بكيفي وبعد
ماتجيب لنا عيال
انين اللي كانت ساكته تسمع
للحوار ,,
ام طلال :
بنتي باخذها غصبآ عنك
وهي تلتفت لـ انين
روحي جيبي عباتك ,,
أم ريان ,, وهي تمسك
يد انين وتجرها للداخل ,,
اطعلي برى بيتي ,,
ام طلال : ماراح اطلع الين
اخذ بنتي ..
ام ريان : ههههههههه بنتك ؟
من متى بنتك نسيتي اول ماجابها
ابو طلال ماكنتي تبينها وعرضتي اخذها
انا لو ماعترض بو طلال
ولا نسيتي انك قلتي لي لو مايتزوجها
ريان كنت بوديها للدار ,,
ام طلال : بالنهايه هي بنتي
وراح اخذها ,, واللي تبينه بدفعه
ام ريان : راحت عليك
يالله طلعي برى بيتي
جرأتها لبرى البيت ..
وهي تنادي على الخدم يطردونها ,,
حاولت انين تلحق امها
واللي ماسمعت الكلام اللي دار بينهم ,,
دفتها ام ريان على الارض ,,
ام ريان : لا تحلمين تروحين
انين : تكفين خالتي خليني
ابي اروح ,
ريان اللي نزل من غرفته على صوت
الصراخ ,,
لفت عليه انين
وهي تشوفه نازل
انا مابي ولدك مابيه
مو رجااااااااااااال
ضربتها كف ام ريان
وقبل ماتطيح على الارض
مسكها ريااان ,,
ريان : صح انا مو رجال ,
فكـ يده من انين ,
اللي كانت تمسح الدم اللي نزل
من شفايفها ,
ام ريان : ماعليك من كلامها يومه
ريان وهو يطلع من البيت
ماقلت الا الصح
انا مو رجال يايمه
ظلمتيني
وظلمتيها ..
بيت خالد

جالس معها
من اليوم وحوله اولاده
واللي استانست معهم عبير
وحست بحب كبير لهم ,,
وتمنت لو ان بنته سديم
معاهم ,
وماتركها عند امها ..
حست انها امهم
انبسط خالد ان حبتهم
وهو يشوف اهتمامها فيهم
وراعيتها لهم ,,
واللي بدورهم هم حبوها
خصوصآ انهم ماجربوا حنان
امهم ,,
فـ كان طبيعي تأثير عبير
القوي عليهم ,,
عبير وهي تضم واحد من الاول
عبير : لا تقولي خالتي قولي يمه
نواف : انتي ماما ؟
عبير : ايه انا ماما
نايف : وماما انا بعد ؟
عبير وهي تضم نايف
وانت بعد !
لحظات ويدق جوال خالد
وهو يشوف رقم المتصل
نوره ,,
استغرب اتصالها وش تبي منه
عبير : منه يتصل ؟
خالد : نوره
عبير : زين رد شوف وش تبي
خالد : لا ماراح ارد عليها
عبير : جيب الجوال انا برد
خالد : شتبين فيها
عبير : ابي اعرف ليش متصله
خالد : خلاص وقفت تتصل
شوي ورجع الاتصال
عبير : خلاص هات الجوال
خالد وهو يمد لها الجوال
ردت على طول
عبير : نعم ؟
نوره : وين خالد ؟
عبير : شتبين فيه مو طلقك خلاص
نوره : يخسى ابيه , بس سديم
بغيت ابلغه بنته طاحت علينا
ووديناها بالاسعاف للمستشفى
خليه يجي للمستشفى يبونه
عبير اللي رق قلبها ..
سديم وشفيها ؟
سكرت بوجهها نوره ,,
وبلغت خالد ,,
اللي اتجهه على طول للمستشفى
ماجد & فارس & عزام
وابروز صورتي ... مابين أصباعي
واحس ان الوجع .. \ واقف يناااديني !!
وكلْ ما أمطرت عيني .. من اوجاعي
احس ان كل شي ..\ يطيح من عيني !
وصلوا عند ماجد
بالمستشفى
واللي كان ينتظرهم بمكتبه
اول ماشافه عزام عرفه
ماجد وهو يسلم على عزام بحراره
انت وين اختفيت هذا اليوم ؟
عزام : والله من الصدمه والقهر
وماعرفت ادل لك عنوان
ماجد : الحمدلله انك بخير
والله كنت احاتيك
فارس : يووه طلعتوا تعرفون بعض
عزام : يعني هو مايقصر معي في شغله
ماجد وهو يطالعهم ومتعجب بالشبهه الكبير
خصوصآ انها قباله اثنينهم ,,
فارس : زين دكتور ترى عزام
جايك في موضوع يبيك تساعده
ماجد : افا عليك
اساعده ليش مااساعده
بس الحين استريحوا وخلوني اضيفكم
عزام : لا تكفى مانبي شي
بقولك سالفتي ويمكن
تقدر تساعدني ,,
ماجد : زين استريحوا
وقولي يا عزام الموضوع
ولو بيدي شي ماراح اقصر ,,
عزام اللي جلس
وبدا يحكي له الموضوع
وان له خوان يدور عليهم
وانهم عند خاله
ومايعرف الا اسم خاله ,,
ماجد اللي تعجب من القصه
وماجاء بباله للحظه
ان هالشخصين اللي قدامه
هو اللي يدور عليهم ..
ماجد : خلاص عطني اسم خالك
ولا يهمك ان شاء الله
تلتقي بـ اخوانك قريب ..
عزام وقبل ماينطق بالاسم
رن جوال ماجد ..
رفعه ماجد ..
هلا
خالد : ماجد وينك ؟
ماجد : بالمستشفى ليش ؟
خالد : بنتي جايبينها الاسعاف
للمستشفى انا بالطريق
بس تكفى طمني عليها
ماجد وهو يقوم من الكرسي ..
خلاص خلاص هدي انت وسوق بشويش
الحين بشوف واكلمك ,,
وطلع بسرعه
بعد مااستأذن عزام وفارس
واللي قدروا وضعه ,,
ســديم


لو تدري الناس بـ أوجاع [ المح‘ـبه ]
كان ما ح‘ـبّت !
كان ما صار ..{ الجفا
كان كل قلوب خلق الله
..{ تربّت
........{ تربّت
.{ تربّت
اليوم التالي ..
فتحت عيونها بتعب
وهي تشوف قدامها الممرضه ,,
سديم : انا ويني ؟
الممرضه : الحمدلله على السلامه
سديم : وش صار ؟
الممرضه : ماتدرين عن نفسك ؟
سديم : الا كنت ابي امووت
الممرضه : وماتدرين ان اللي ينتحر
يدخل النار ؟
سديم : الا ادري ,,
الممرضه : عمومآ لو ماتدخل
الدكتور ماجد ولانك قريبته ,,
كان انفتح تحقيق من قبل الشرطه
سديم اللي خافت من طاري الشرطه
ليش شرطه ؟
الممرضه : مثل حالات محاوله الانتحار
لازم الامر يوصل للشرطه ,,
سديم : عمي موجود الحين ؟
الممرضه : لا راح البيت
واهلك كانوا موجودين !
لكن الكل راح ,, بعد ماتطمنوا عليك ,,
بس باقي نتيجه التحليل
اللي مسوينه لك
الحين شوي الدكتور المسئول عن
حالتك يجي فيها ,,
سديم : ليه تحليل ؟
الممرضه : عشان نتطمن على كل شي
شوي ودخل الدكتور
اللي كان منصدم من نتيجه التحاليل
وطلبت من الممرضه
تأخذ تحليل ثاني
استغربت الممرضه طلبه
وايضآ سديم اللي تكلمت
ليه يادكتور مابي تحليل ثاني
الدكتور : ظروري لازم !
في شي شاك فيه
سديم : شنو يادكتور
الدكتور وهو يطلب من الممرضه
تطلع برى
بعد ماطلعت الممرضه
الدكتور : يابنتي انا كبر ابوك
وابيك تصارحيني بشي
سديم : بشنو اصارحك ؟
الدكتور : انتي كان لك علاقه مع احد ؟
انصدمت سديم نت سؤاله
وارتجفت شفاتها ,,
ودمعت لحظتها عيونها
فهم الدكتور ان شكوكه بمحلها
سديم : انا وشفيني يادكتور ؟
الدكتور : ماراح اقول لين اتأكد
من التحليل الثاني
سديم : قولي الحين شنو تشك فيه
تكفى قولي ,, اذا فيني شي لا تقول لـ اهلي
ارجووك لا تقول لـ احد وهي تمسك
يد الطبيب تحاول تبوسها
تكفى استر علي !
سحب نفسه منها .. ومسكها
من كتفها ,, الدكتور : وش طبيعه
العلاقه كانت بينكم ,,
سديم : هو ضحك علي واغتصبني
انا مارحت له بكيفي
هو والله هو
وجلست تبكي
فهم الدكتور انها مثل غيرها
مضحوك عليها ,,
وتمنى هالحظه انها لو حامل
اي شي ممكن ينستر فيه ,,
بس المصيبه الاكبر ,,
انهـــــا
مصابه
بالايـــــــدز ,,


البارت الثالث والعشرون

بيت ام عبدالعزيز ..
الكل مستعد لهاليله
اللي انتظروها كثيرآ
مازن اللي كانت سعادته
لا توصف
واللي جهز نفسه من بدري
والبنات وامهم بالمشغل
جلس يحسب الساعات
والوقت لازال بدري ’’
الساعه الثالثه عصرآ ..
سمع صوت الجرس يدق
وفرح ان امه واخواته
وصلوا عشان يروحون للقاعه
اللي الليله بيكون
زواج طيف و مزون ,,
فتح باب الشارع
وبـ ابتسمامه عريضه
وقبل لا ينتطق ,,
تفاجئ بالشخص اللي واقف قدامه
حاول يتذكر هالملامح
اللي مو غريبه عليه
توقف مخه عن التفكير هالحظه
مايبي يصدق
ان اللي واقف قدامه
هو اللي يفكر فيه الان
الملامح ماتغيرت كثير
لكن الشيب والتعب باين وواضح عليه
تعلقت عينه بعين اللي واقف امامه
بادره هو بالكلام ,,
انت مازن ؟
مازن بتلعثم : ايه
قرب منه وبحنان ابووي
ضمــه لصدره
مازن واللي في حاله صدمه
وبدون شعور خنقته العبره
وهو يتلمس جسد ابوهـ
سنين مرت
على اختفائه
سنين
مايعرفون عنه شي
الا انه راح يجاهد !
وين و متى وكيف
كل هالاسئله كانت تدور في بالهم !
مسك وجه ولده بين يديه : سامحني
ياولدي
وقبل لا يكمل كلامه قاطعه مازن
وينك كنت يايبه كل هالسنين
توك راجع !
بو عبدالعزيز : كنت في حاله
يعلم بها ربي
ماهو وقت عتاب
انا مشتاق لكم
وين امك وين اخوانك !!
مازن : ماتدري يبه ولد كبر
واليوم عرسه ؟
بو عبدالعزيز : عبدالعزيز بيتزوج ؟
مازن : لا انا يبه اليوم عرسي ,,
رجع بفرح ظم ولده وهو يمسح
دموعه بكمه
دخله مازن لـ داخل البيت
عشان يسلم على جده .
اللي كان جالس على كرسيه المتحرك
كان استقبال الجد له
اكثر سعادهـ .. وهو يشوفه قدامه
حي يرزق
حتى لو هالسنين غيبته
جلس ينتظر ربى بشوق
اكثر من شوقه لعياله
يمكن احساس اعتذار منه
او شوق لشريكه حياته اللي تحملته كثير
او احساس ذنب كبير بداخله
كل شي فيه متلخبط ..
ماكان الا ساعه مرت
طولها اكثر من طول السنين اللي عاشها
غربه وهم وظيم ,,
دخلت بيتها والفرحه غامرتها
هي وبناتها
وضحكهم عالي
دخلت صالتها وهي تشيل الغطاء عن وجهها
للحظه جت تلف وهي تشوف لمحه لرجل غريب
توقفت عند الصوت اللي نادءها ,,
ربى
ربى
كانت تحس بصداءها في قلبها
ماكانت تبي تلف وتكتشف انها تتوهم
مشت بسرعه للخارج وقبل ماتوصل للباب
مسكها من كتفها
ربى انا عبدالمحسن
لفت وجهها بهدوء
وتحجرت عينها بعينه
تبي تستوعب هالملامح
الصورهـ اللي ماغابت في يوم عنها ,,
سحر اللي كانت تحس هالرجال
الواقف قدامه غريب
تسمع عنه تذكر خيال ملامحه
بدون تفاصيل
ماكان بداخلها مشاعر
عكس سمر

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -