بداية

رواية غربة الايام -39

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -39

ولطيفة تمت تطالعه وهي
مب منتبهة لين نبهتها عليا وهي تسألها: "شو تجوفين؟؟"
اطالعتها لطيفة وهي مصدومة. وقالت: "شو؟؟"
عليا (وهي تطالعها بعصبية): "توج الحين شو كنتي تطالعين؟"
لطيفة: "ها؟ ما ادري. كنت سرحانة.."
عليا (بنقمة): " اسرحي في أي شي ثاني بس هالشي لاء.."
لطيفة عصبت. : "انتي شو تقولين؟ شو قصدج؟؟"
عليا: "انتي فاهمة قصدي زين.."
قامت عنها عليا وسارت تلعب ويا اليهال. هي يلست ويا لطيفة فترة بسيطة بس مول ما عيبتها. ولا قدرت تتقبل أبدا انه مايد اطالعها وهو نازل من فوق وهي اللي كان يسولف وياها مساعة ما سوى لها سالفة. شو يعني؟؟ لطفووه احلى عنها مثلا؟؟ ولطيفة كانت صدق مقهورة ومصدومة من عليا. شو تتحراها بتموت في ولد خالوتها؟ لطيفة كانت صدق سرحانة ومب قصدها تطالعه. وعقب هالحركة اللي استوت بينها وبين عليا. نشت وسارت ادور اختها وليلى عشان تيلس وياهم بدل هالارف
موزة كانت يالسة هي وليلى في الحديقة. الجو كان وايد حلو وموزة كانت متظايجة ومكتئبة وشوي وبتصيح. وليلى تبا تعرف شو فيها..
ليلى: " موزان حبيبتي خبريني شو فيج؟"
موزة: " ولا شي غناتي بس مجرد تفاهات.."
ليلى: "انزين ابا اعرف تفاهاتج . ممكن؟"
اطالعتها موزة بنظرة كسرت لها قلبها وقالت وهي تحس انها خلاص بتموت. : " مبارك.."
ليلى على طول لوت عليها وموزة انهدت ويلست تصيح من الخاطر. ويوم حست بعمرها هدت شوي قالت لليلى: " ما في أمل خلاص. مالت عليه يوم حبيت، حبيت وهم. "
ليلى: "شو هالرمسة موزوه؟؟ امس كنتي متفائلة وتقولين انج بتسوين المستحيل عشان توصلين له واليوم تقولين ماشي أمل؟"
موزة: "سمعت ابويه امس يقول لامايه انه مبارك وايد تغير. وانه صار له شهور ما رمسه ولا يفكر يرمسه. يعني ابويه خلاص ما يدانيه. حتى لو تحقق المستحيل وحس بوجودي. شو الفايدة؟ العلاقة بينه وبين ابويه اختربت.."
ليلى: " فديتج موزوه . ما ادري شو اقول لج. "
موزة: " اللي صج قاهرني اني دوم افكر به. استويت مهووسة بهالانسان. تدرين اني رسمت له 3 لوحات خلال الشهر اللي طاف؟ ارسم ويهه من ذاكرتي وكل ما اخلص لوحة اقطّعها وارسم غيرها.."
ليلى: "وليش تقطعينهن ان شالله؟؟"
موزة: "يعني تبين ابويه يدش الاستوديو ويشوفها مثلا؟؟"
ليلى: "لا. بس لا تقطعينهن. (وابتسمت بشطانة ). طرشي له اللوحة.."
اطالعتها موزة باندهاش. : "انتي من صجج؟؟"
ليلى: "هيه طبعا..عيل تتعبين ع الفاضي..؟ خليه يحس انه في حد يفكر فيه وهو نايم في العسل.."
مسحت موزة دموعها بظهر إيدها وقالت: "كيف اطرشهم؟"
يوم بتخلصين اللوحة عطيني اياها بطرشها ويا إشفاق. بخليه يعطيها حق البواب والبواب بيوصلها للسكرتيرة. شو رايج؟"
موزة: "لا لا ليلوه بتتوهقين. تخيلي إشفاق سار وخبر عمج؟"
ليلى: "لا تحاتين. ما بيخبر. أعرفه دريولنا كتوم.."
ابتسمت لها موزة وفي هاللحظة يت لطيفة وانتهى الحديث في هالموضوع بين الصديقتين..
.
.
في المستشفى عقب ما روحت صالحة وبنتها. كان عبدالله شال بنته شمسة . خلاص ادمن عليها هالياهل ما يروم يفارق المستشفى اكثر من ساعة. ولا يروم يركز في شغله . كان وده يتم في المستشفى وياها وويا ياسمين اربعة وعشرين ساعة . ومن كثر ما هو مستانس ع الياهل ، ماانتبه عبدالله انه ياسمين كانت متظايجة وسرحانة. وعاقدة حياتها وتطالع الفراغ اللي جدامها. كانت تفكر بأشيا وايدة .بقرارات لازم تتخذها . وبشغلات لازم تتأكد منها. تحس انه حياتها تغيرت اليوم. وانها لازم تتصرف بمسئولية وهالشي ما تروم تسويه. ما تتخيل عمرها اتم مرتبطة عمر كله بياهل. هالبنية بتكبر. كل غلطة بتغلطها وكل فعل يصدر عنها ياسمين هي اللي بتكون المسئولة عنه. تنهدت ياسمين بظيج وسألت عبدالله : "انته وين كنت امس؟"
عبدالله: "أمس؟؟"
ياسمين: "هييه. يوم خليتني بروحي في البيت الساعة وحدة. وين سرت؟"
عبدالله تلخبط. ما توقع تسأله هالسؤال . بس الجذبة كانت جاهزة عنده ورد عليها بدون ما يحط عينه في عينها: " كنت متظايج وطلعت اشم هوا.."
ياسمين: "الساعة وحدة ؟؟"
عبدالله: " هييه كنت وايد ظايج.."
ياسمين: "بس انته عمرك ما سويتها من قبل.."
عبدالله: " هييه اول مرة اتظايج جي. ليش غناتي وين تتحريني سرت؟"
ياسمين: " لا ما حطيت في بالي شي. بس المفروض ما كنت تودرني بروحي.."
عبدالله: "آسف غناتي. تدرين اني مب متعمد اسوي هالشي .."
ياسمين (وهي بالها مب عنده): " هممممم..."
رد عبدالله يرمس بنته وياسمين ردت تفكر شو ناوية تسوي. وقررت عقب ما يروح عبدالله تتصل بأبوها وتتفاهم وياه. بس من باب الاحتياط قالت لعبدالله: "عبادي؟؟"
عبدالله: " عيونه.."
ابتسمت له ياسمين ابتسامة تذبح وقالت له: " تسلم لي عيونك حبيبي. ابا منك شي. بس لا تردني.."
عبدالله: "ادللي حبيبتي. انتي لو تطلبين القمر ما يغلا عليج.."
ياسمين: " مع اني استاهل القمر. بس بعد ما تهون عليه وما ابا اكلف عليك.."
عبدالله: " ههههههه. شو حبيبتي؟ شو اللي في خاطرج؟"
ياسمين (بحذر): " الفيلا. "
عبدالله: " بلاها ؟"
ياسمين: "أباها حقي. اباك تكتبها باسمي.."
عبدالله: " أي فيلا تقصدين؟؟"
ياسمين: "الفيلا اليديدة. و. فيلا جميرا بعد.."
ابتسم لها عبدالله وهو عاقد حياته. وسألها: "ليش حبيبتي. بإسمي او بإسمج شو تفرق يعني؟"
ياسمين: "لا . تفرق. ابا احس بغلاتي عندك. وانته بروحك قلت . لو ابا القمر ما يغلى عليه.."
عبدالله: " خلاص غناتي ما طلبتي. بكتب الفيلا باسمج. ليش لاء؟ كل شي يهون لعيون ام شمسة.."
ياسمين: "باجر..ابا اوراق الملكية تكون عندي باجر."
عبدالله: "بس فديتج الاوراق يبالها كم يوم لين ما تخلص.."
رفعت ياسمين حاجبها اليمين واطالعته باستخفاف وقالت: " إنته عبدالله بن خليفة. واعتقد انه اللي يخلصونه باجي الناس اسبوع تخلصه انته في يوم. ولا شو رايك؟"
عبدالله: " ولا يهمج حبيبتي باجر بحاول اخلص الاوراق. "
ابتسمت ياسمين ابتسامة عريضة واقتربت منه وباسته على خشمه. مهما كان القرار اللي بتتخذه الحين ظمنت مستقبلها. وعقب بتتصل لأبوها وبتبشره.
.
.
طلع عبدالله من عند ياسمين وسار المقهى عشان ييلس ويا سهيل اللي كان يترياه هناك. ويوم دش المقهى التفت بشكل تلقائي وهو يدور مبارك، وما لقاه. استوى لهم شهور وهم كل يوم يتلاقون هني في المقهى بس ولا واحد فيهم يرمس الثاني. وهالشي يحز في خاطر عبدالله اللي اكثر من مرة حاول انه يسلم على مبارك بس كبريائه يمنعه من هالشي.. مشى عبدالله صوب سهيل وسلم عليه ويلس وياه. وعقب ما تخبره عن احواله ..
عبدالله: " سهيل اباك تخلص لي شوية أوراق باجر في المحكمة.."
سهيل: " أوراق شو؟؟"
عبدالله: " أباك تحول ملكية فيلا جميرا والفيلا اليديدة من اسمي لاسم مرتي.."
سهيل بطل عيونه على اخرهن من الصدمة وقال له: "ليش عاد؟"
عبدالله: " انا ابا اهديها الفلتين. "
سهيل: " يا عبدالله يا خوي ادري انك مستانس عشان الياهل . بس هالهدية وايد عودة. وانته مب ظامن باجر شو بيستوي.."
عبدالله: " ان شالله ما بيستوي الا الخير. ليش انته جي متشائم؟"
سهيل: " مب تشاؤم . بس الواحد يكون حذر. انزين ليش ما تكتبهن باسم بنتك؟ "
عبدالله: " هممم. ليش لاء..؟ اكتب فيلا جميرا باسم مرتي والفيلا اليديدة باسم شمسة. خلاص؟"
سهيل: "خلاص . متى تباهن؟"
عبدالله: "زهبهن باجر اذا تروم.."
سهيل: "خلاص تم. "
عبدالله: " مبارك محد اليوم؟"
سهيل: " مب بس اليوم. استوى لي يومين ما اشوفه هني.."
عبدالله: " ما تعرف شي عن مشاريعه الحالية؟"
سهيل: "امبلى شفته مرة في البلدية وسألته. المنتجع اللي بيسوونه في دبا ماخذ كل وقته. شركته ما تاخذ أي مشاريع يديدة حالياً.."
عبدالله: "خلاص هاي فرصتنا. بخبر روان تشوف لي شو المناقصات اليديدة والزباين تراهم ما بيتريون مبارك لين يخلص مشروعه. الناس بعد تبا تمشي شغلها.."
سهيل: " صح هذا اللي كنت ابا اقول لك اياه. شد حيلك الحين والشركة بترد شرات اول واحسن بعد ان شالله.."
عبدالله: "ان شالله. "
ياب لهم الهندي اللي يشتغل في المقهى طلباتهم ويلسو هم الاثنين ياكلون ويسولفون عن الشركة وشو ناوين يسوون عشان يردونها شرات قبل. ومرت الساعات وهم يسولفون
.
.
الساعة عشر فليل وعقب ما رقدوا اخوانها كلهم . شلت ليلى لاب توبها ويلست في الصالة عشان تسلي عمرها شوي لأنه مب ياينها رقاد. كانت وايد مفتقدة وجود محمد في البيت. كانت دوم تيلس وياه عقب ما الكل يرقد ويسولفون. بس الحين لازم تتقبل انه له حياته الخاصة وانه حتى يوم بيرد من شهر العسل بينشغل عنها. اللي كان صج مريحنها انه مريم انسانة رائعة وانها مستحيل تحاول تقنع محمد يسكنها في بيت بروحها. ويطلع عن هله. ليلى عرفت مريم خلال شهور الخطوبة القصيرة. وفي هالفترة وايد حبتها. شافت فيها بنية خجولة وطيبة لأبعد الحدود. وفي نفس الوقت شيطانة وحبوبة. وفي فترة قصيرة جدا صارو هم الثنتين شرات الخوات. وليلى تتريا اليوم اللي بيردون فيه من السفر بفارغ الصبر..
ابتسمت ليلى وهي تفكر بهالشي ودشت النت. محد كان اون لاين عنده في اللست فقررت ادش موقعها وتيلس تعدل فيه شوي. كانت تفكر تغير الديزاين مال الموقع وتسويه ابيض بدال اللون الاسود الكئيب. وبينما هي تجلب بين الصفحات. يت عينها على صورة وايد حبتها. صورة أحمد وهو واقف في يالس في البيازا في إيطاليا. مررت ليلى إيدها على الصورة بحنان. وتمت تفكر يا ترى شو استوى له؟ وشو اخباره الحين؟؟ كانت مفتقدة هالاحساس اللي حست به هذاك اليوم. الاحساس بالحرية وهي تتمشى في البيازا والاحساس بالسعادة والحب اللي طغى على مشاعرها. تذكرت احمد وعيونه الحلوة. وتذكرت إعجابها به. وفي داخلها تمنت انه يكون بخير. وانه احواله تكون تحسنت وايد..
عقب ما بندت الموقع . بطلت ليلى إيميلها. ومن بين الرسايل كانت رسالة غريبة. من وحدة اسمها فايزة عبدالله. بطلتها ليلى وقرتها..
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأخت ليلى. بعد النجاح الباهر اللي حققه معرضج ونظرا لإعجابي الشديد بالصور المعروضة في موقعج. حبيت اعرض عليج تساعديني في مشروعي اللي بسويه. أنا صحفية اشتغل في جريدة الاتحاد وأريد اكتب عن المناطق الاثرية في إمارة بوظبي ومدينة العين. ومحتاجة لمصور محترف. وأسلوبج في التصوير رائع . إذا ما كان عندج مانع اتمنى تكونين مصورتي في هالمشروع. وطبعا الجريدة بتدفع لج لقاء اتعابج..
اتمنى ما ترفضين وتردين عليه
تحياتي لج
فايزة"
قرت ليلى الرسالة مرة ومرتين وثلاث. كانت مب مصدقة!!. ها الرسالة هي أول عرض عمل يوصلها. وإذا انجزته عدل ممكن تحصل عروض ثانية. بسرعة ردت عليها وقالت لها انها بتشاور الأهل وبتخبرها بس هي موافقة مبدئيا. وعقب ما طرشت الرسالة بندت اللاب توب وسارت فوق عشان ترقد..
.
.
في اليوم اللي عقبه كان عبدالله مشغول في الشركة مع انه وده يسير يشوف ياسمين. بس أمها كانت وياها وهو ما يرتاح لها.. وسار الشركة ويلس يخلص اشغاله على امل انه يسير لها الظهر يشوفها..
باجر بترد ياسمين البيت وعبدالله يبا يفاجئها. يبا يحسسها انه صدق ندمان على اللي سواه يوم ودرها بروحها في الليل. وضغط ع الجهاز اللي على مكتبه ونادى روان. ويوم يته المكتب قال لها: " روان اباج ادورين لي مهندس ديكور شاطر. وتخلينه يتصل فيني.."
روان: "ان شالله استاذ عبدالله. "
طلعت روان ويلس عبدالله يفكر باللي بيسويه ويبتسم. بيعدل لها غرفتها في البيت عشان يوم ترد تتفاجئ. بيغير الاثاث والديكور كله وبيترس لها اياها ورد جوري. يباها يوم ترد البيت ينور ويهها من الوناسة. خلاص من اليوم وطالع ايامها كلها بتكون وناسة وبس..
.
.
نهاية الجزء الثالث والعشرون

الجزء الرابع والعشرون

كانت الأمواج تعانق رمال الشاطئ بكل حب. ومنظرها من الطيارة رسم البسمة على ملامح فاطمة الجميلة. كانت يالسة على الكرسي تطالع البحر تحتها وتحس بسعادة غريبة تتغلغل في داخلها. أفكارها خذتها للأسبوع اللي بتقضيه هني في دبي. المؤتمر هي ما تحاتيه بالمرة، لأنه الورقة اللي بتعرضها عليهم كتبتها وراجعتها مرتين. ومتأكدة انها بتعجبهم. اللي كانت تحاتيه هو السبب الحقيقي اللي خلاها ترد الإمارات. كانت تحاتي عبدالله. شو بيكون موقفه منها إذا عرف انها ردت؟ بيستانس؟ بيحاول انه يشوفها؟ ولا بيتظايج؟ يا ترى طرت على باله في الأشهر اللي طافت ولا نساها تماما وبينصدم من اتصالها به. هذا إذا فكرت تتصل..
ردت فاطمة بشعرها ورا اذنها. كانت هالمرة لابسة شيلة وعباة. تعودت خلاص كل ما ترد قطر او تسافر الإمارات انها تلبسهم. وهالمرة اذا شافت عبدالله بتكون أول مرة يشوفها بالشيلة والعباة. يا ترى شو بيقول أول ما يشوفها؟
" Madam, we're going to land in a few minutes Please don't forget to fasten your seat belt."
طلعتها هالجملة اللي قالتها المظيفة من دوامة أفكارها وابتسمت لها فاطمة وهي تنفذ تعليماتها، وفي اللحظة اللي نزلت فيها الطيارة في مطار دبي الدولي. حست فاطمة بالدم يندفع بقوة في عروقها. وتنفست بعمق ولبست نظارتها ونزلت شنطتها من فوق وطلعت من الطيارة..
مشت فاطمة في المطار بثقة وبسرعة، تخلص إجرائاتها وتاخذ شنطها وبالها مشغول .. بنتها إيمان بتي هي وريلها عشان يستقبلونها وعشان جي عقب ما استلمت شنطها , تلفتت وهي ادورهم بين الحشود الكبيرة المتجمعة عند البوابة , وابتسمت بسعادة بالغة يوم شافت إيمان تأشر عليها من بعيد وريلها يتجدم عشان يدل الحمال على مكان السيارة ...
كانت فاطمة شوي وبتركض عشان تحضن بنتها الغالية والوحيدة , صارلها سنة ماشافتها وكانت صدق متولهة عليها وإيمان من كثر وناستها كانت تصيح ...
لوت فاطمة على بنتها بقوة وقالت لها : " يابعد عمري يا إيمان. والله كنت بموت من الوله عليج " .
إيمان : " اسمحيلي فديتج . أنا اللي وايد مقصرة وياج "
ابتعدت عنها فاطمة وطالعتها بحنان وهي ترد عليها : " أدري إنه لو هالشي بإيدج ما بتفارقيني ولو ثانية .. بس إنتي مشغولة وعندج ريلج وعيالج "
إيمان : " عيالي من أمس ما رقدوا. يبون يسلمون عليج أول ما توصلين. و الحين يتريونج في البيت "
فاطمة : " بعد عمري والله "
في هااللحظة اقترب منهم خليفة ريل إيمان وسلم على عمته وراحوا هم الثلاثة السيارة عشان يروحون البيت .
وفي الطريج كانت فاطمة وبنتها يسولفن ...
إيمان : " أحمد ولد خالتي أمينة شحاله ألحين ؟ "
فاطمة : " قبل يومين متصلة بنوال . وخبرتني إنه العملية الحمدلله نجحت وأحمد رد يشوف شرات قبل "
أيمان (وهي تحط إيدها على قلبها من الوناسة): " الحمدلله!! أكيد لموي بتستانس الحين"
فاطمة: " إيه أكيد. عرسهم تأجل فترة طويلة وايد والحين أخيرا بيقدرون يحددون موعد يديد."
خليفة: " ها عمتي. متى المؤتمر؟"
فاطمة: " عقب باجر. "
خليفة: " عاد مب من يخلص المؤتمر تروحين. لا هالمرة نحن بنحبسج هني شهر.."
فاطمة: "ههههههههه. شهر عاد؟؟ نسيت انه ورايه جامعة وامتحانات منتصف؟؟ "
إيمان: " بس امي نحن مول ما نشوفج. إلا في المجلات والتلفزيون. يعني ما تولهتي علينا؟؟"
فاطمة: " امبلى أكيد تولهت عليكم. والله انكم دوم على بالي وافكر متى أي ازوركم. بس أشغالي والتزاماتي ما اقدر اتهرب منهن.."
مدت إيمان شفايفها شرات اليهال يوم يزعلون وابتسمت لها فاطمة وباستها على خدها . وتموا طول الدرب يسولفون لها عن عيالهم وعن التغيرات اللي استوت في حياتهم وفاطمة تبتسم لهم وتسمع اللي يقولونه . وجزء من تفكيرها كان غصب ياخذها لبعيد. للعين. وبالتحديد لعبدالله بن خليفة. الرجل المثالي اللي غزا افكارها واستعمر قلبها
.
.
في بيت أحمد بن خليفة كان الجو هادي، الساعة الحين 10 الصبح واليهال بعدهم راقدين. أم أحمد في المستشفى عند ياسمين وسارة وأمل اللي كانن سهرانات أمس على سبيس تون للساعة 12 بعدهن ما نشن من الرقاد. مايد هو الوحيد اللي كان واعي وواقف في المطبخ يقلي جبن حلوم في شوية زبدة ويسوي له جاهي حليب. لأنه اليوم البشاكير ماخذات إجازة . مايد كان مب قادر يرقد أكثر عن جذي مع انه امس كان راقد متأخر بس اليوم يحس بالنشاط. يمكن لأنه بيسير دبي عند مترف وهو كان يتريا هاليوم من بداية الأسبوع..
شل مايد ريوقه البسيط وطلع يتريق في الصالة، وتفاجئ بليلى اللي كانت يالسة ع القنفة وخالد راقد في حظنها وهي تمسح على شعره. ابتسم لها مايد وهو يحط ريوقه على الطاولة الصغيرة اللي جدامها وقال لها: " صباح الخير"
ليلى (بتعب): " صباح النور"
مايد: "من متى انتي هني؟ ما انتبهت لج وانا ساير المطبخ."
ليلى: " أنا يالسة هني من أمس. بعدني ما رقدت. خالد فديته أسنانه تعوره وطول الليل أنا وياه هني.."
اطالع مايد اخوه اللي كان راقد وقال بحنان: " وحليله خلود. انزين هو الحين راقد. سيري ريحي اشوي."
ليلى: "هيه بس ما اروم اشله والله تعبانة.."
مايد: "أنا بشله عنج.."
وقف مايد وشل اخوه الصغير ووداه فوق وليلى تتبعه. وقبل لا يوصل غرفتها سألته: " متى بتسير دبي؟"
مايد: "الساعة 12 جي.."
ليلى: "لا تتأخر هناك أوكى؟"
مايد: "إن شاء الله ما بتأخر. أقول ليلوه عادي أشل ساروه وأمولة ويايه؟ "
ليلى: "ليش؟ خلهم هني أحسن. ما بتاخذ راحتك."
مايد: " قولي انج ما تأمنين عليهم ويايه.."
ليلى (وهي تبتسم له وتحط إيدها على خده): "لا والله حبيبي مب جي قصدي. بس أنا أباك تستانس هناك.."
مايد: "بستانس يوم بشوف هالثنتين مستانسات. حرام والله من خمسة أشهر ما طلعتوهم من العين.."
ليلى: "خلاص ميودي اللي تشوفه. بس دير بالك عليهم.."
مايد (وهو يبتسم ابتسامة عريضة): "أكيد أكيد.."
دش مايد غرفة اخته ليلى ونزل خالد على الشبرية ويلست ليلى حذاله تراقبه وهو راقد وتلحفه عدل. أما مايد فتنهد بملل وطلع من الغرفة. شو بيسوي للساعة 12؟ بيتم يالس بروحه؟ طبعا لاء. بيسير يوعي هالدباديب الصغار ساروه وأموله. عشان يتلبسن وما يأخرنه..
دش عليهن الغرفة وما لقاهن فوق شباريهن. ويوم تجدم شافهن يالسات تحت على الأرض في الفراغ اللي بين الشبريتين . كل وحدة حاطة مخدتها تحتها وتسولف للثانية. ويوم شافن مايد داش عليهن ابتسمن له وأموله سوت له مكان عشان ييلس حذالها..
مايد: "متى نشيتن؟؟ أنا كنت ياي أوعيكن.."
سارة: "احنا نشينا من ساعة . بس ما نزلنا تحت.."
مايد: "إنزين اذا بتسيرن ويايه دبي تلبسن بسرعة.."
أمولة بطلت عيونها ع الاخر وقالت بصوت عالي وهي تنط على مايد: "صدق؟؟ صدق؟؟ بتاخذنا وياك؟"
مايد: "هييه. شو أسوي؟ ابتليت بكن.."
أول ما نطق مايد بهالجملة نشت أمل تركض صوب الكبت وسارة وراها. ويلسن يفتشن بين ثيابهن على شي حلو يلبسنه. وعقب ثواني دشت ليلى الغرفة ويلست تساعدهن. وطلع مايد عنهن وهو يبتسم بسعادة. وسار غرفته يتلبس وهو ناسي تماما الريوق اللي خلاه تحت في الصالة..
.
.
في بيت سهيل المحامي، كانت موزة واقفة في الاستوديو جدام اللوحة البيضة اللي بعدها ما ابتدت ترسم فيها ولا خط واحد. شعرها اللي لامتنه فوق راسها كان طايح على شكل خصلات مبعثرة حول ويهها. وعلى كتفها. وثيابها الفضفاضة المليئة بالألوان كانت تحمل بقعة يديدة من مجموعة الفرش اللي كانت تنظفهن توها. كل شي كان طبيعي وهالنهار من بدايته هادي وهي كانت بتبدا بلوحتها اليديدة الحين. بس الغضب اللي كانت تحس به في داخلها كان كبير. براكين من الغضب كانت تتفجر في صدرها وجزء بسيط من هالبراكين استقر على شكل دواوير حمر في خدودها..
من يوم نشت من الرقاد وهي تحس انها مب متحملة احد. وما فكرت تتريق أو تكلم امها واختها اللي كانو في الصالة ، على طول نشت ولبست ثيابها وراحت الأستوديو وقفلت على عمرها الباب. كانت تبا اتم روحها. هي وهالفراغ الأبيض اللي جدامها..
وفي لحظة غضب فظيعة فرت موزة الفرشاة اللي في يدها على الcanvas بقوة ويلست على الكرسي الخشبي اللي في الزاوية وطلعت موبايلها من جيب البنطلون وطرشت مسج لليلى: " ليلوتي انتي واعية؟"
وتمت تتريا يوصلها الرد وهي تطالع اللوحات المكدسة في الاستوديو. تبا توصل للسبب اللي مخلنها متنرفزة لهالدرجة بس ما تعرف بالضبط شو هالسبب..
وصلها الرد بسرعة ، كانت ليلى كاتبة لها: "هيه واعية. شو أخبارج غناتي؟"
ردت عليها موزة: " مب بخير. متنرفزة. ولايعة جبدي من عمري. وأبا اجتل حد"
أول ما استلمت ليلى هالرسالة اتصلت لربيعتها موزة ويوم ردت عليها سألتها: " شو فيج غناتي؟"
موزة: "ما اعرف. نشيت من الرقاد وأنا مزاجي معتفس. المهم انتي شحالج؟"
ليلى: "أنا بخير. بقول لج شو استوى لي امس.."
موزة: " شو استوى؟"
خبرتها ليلى عن عرض الشغل اللي ياها أمس في الايميل واستانست لها موزة من خاطرها بس بعدها كانت حاسة بظيج وتمت ساكتة دقايق وليلى خاطرها تعرف شو فيها..
ليلى: " يعني ما بتقولين شو فيج؟"
موزة: "ليلى تذكرين رمستنا أمس؟ يوم قلتي لي أطرش اللوحات لمبارك؟"
ليلى: "هيه أذكر. الحين انتي متظايجة عشان هالشي.؟ خلاص لا تسوينه.."
موزة: "مب جي. بس. ليلى أنا شو اللي يالسة أسويه ؟"
ليلى: " شو حبيبتي؟"
موزة: "أنا يالسة اركض وراه ركض. ليلووه استويت انسانة ثانية بسبة هالهوس اللي اسمه مبارك. استويت انسانة تستحق الشفقة. حتى انتي ليلوه. حتى انتي تشفقين عليه.."
ليلى: "موزوه انتي شو تقولين؟؟"
موزة:" لا تنكرين هالشي. أمس عرضتي عليه اسوي شي يتنافى تماما مع مبادئج. غناتي انتي يوم قلتي لي اطرش له اللوحة كنتي مقتنعة بهالشي..؟؟"
ليلى سكتت ..
موزة: "طبعا مب مقتنعة. بس قلتي هالشي عشان ما رمتي تشوفين دموعي. لأني أنا. موزة. وصلت لحالة تخليني أصيح وأتعذب بسبة ريال مب حاس فيني بالمرة.."
ليلى (بحزن): " موزووه.."
موزة كانت تصيح. وعقب ما تمالكت نفسها شوي قالت: "شوفي لي حل..!! مب انتي ربيعتي؟؟ ليلوه لا تخليني جي بليييز شوفي لي حل!!"
ليلى: "أنا آسفة موزوه. ها كله بسبتي أنا. أنا اللي.."
قاطعتها موزة: "لا لا . انتي مالج ذنب. ليلى لا تلومين نفسج. بلييز"
ليلى: "انزين شو رايج نطلع؟؟ يمكن تحسين انج احسن شوي.."
ابتسمت موزة: "أوكى. وين بنسير؟"
ليلى: "بنسير العين مول. أو أي مكان تبينه. بس بناخذ ويانا خالد لأنه محد في البيت عنده.."
موزة: "خلاص خليني اخبر امايه وارد عليج. "
ليلى: "أترياج.."
بندت موزة وطلعت من الاستوديو وهي بعدها حاسة بظيج. فعلا ليلى مالها ذنب. ليلى كانت بس تبا تخفف عنها. وما يخصها بهالاحساس الفظيع اللي تحس به موزة في هاللحظة. الاستوديو. المكان الوحيد اللي كانت ترتاح فيه صار يظايجها. صارت تحس انه جزء من مبارك. كل زاوية وكل ركن فيه مسكون بشبح مبارك. لوحاتها اللي رسمتها وهي تفكر فيه. واللي كل لون فيها يعكس جزء من عاطفتها له..اللوحتين اللي ما انباعو في المعرض. المعرض اللي شافت فيه مبارك. واللي صدق كان يسكن خيالها ويظايجها اكثر من الكل كانت ذكرى نظرة لاقتها منه في الحديقة. وخلتها لليوم تتصرف بجنون. جنون قررت انه ما يستمر اكثر من جذي..
.
.
"ليش؟؟ ياسمين انتي تخبلتي؟؟"
نهلة كانت تطالع ياسمين بنظرات مصدومة وتحاول ماترفع صوتها اكثر من جذي عشان ما يسمعنها أم احمد وام ياسمين اللي كانن يالسات في طرف الغرفة يسولفن بروحهن. نهلة يت اليوم من دبي عشان تزور ربيعتها ياسمين والحين يوم يلست تسولف وياها وخبرتها ياسمين بقرارها حست انها شوي وبتذبحها..
ياسمين (وهي تطالع ام احمد بطرف عينها): "وطي صوتج .انتي تبين تخربين كل شي؟؟"
نهلة: "بس حرام اللي تسوينه. حرام تحرمين الريال من بنته عقب ما اترياها طول هالسنين. شو استوى لج اذكر انج كنتي تموتين فيه.."
تنهدت ياسمين واطالعت شمسة اللي كانت في حظن ام احمد. وردت تطالع نهلة وقالت لها: " بردت مشاعري. ما اعتقد انه هذا ذنب يجبرني اتحمل عبدالله عمر بحاله.."
نهلة: "ياسمين حبيبتي لا تستعيلين. طبيعي اللي تربي تكون مشاعرها متلخبطة شوي. اصبري شوي وفكري زين.."
ياسمين: "أنا افكر بهالشي من شهور الحين. ومتأكدة منه. انتي شعليج ريلج توه صغير والعمر كله جدامه. وبتعيشين وياه احلى ايام عمرج. مب شراتي انا اللي اندفنت هني ويا واحد شيبة..."
نهلة: "انتي اللي دفنتي عمرج. لا تنسين هالشي . انتي مب ياهل. لمرة وحدة في حياتج تحملي مسئولية قراراتج اللي تتخذينها.."
ياسمين: " ومنو قال لج اني ما بتحمل هالشي؟؟ مب كافي اني بطلق منه وبعيش عمري كله ويا بنته؟؟"
نهلة: " انتي مب صاحية. محد جابرنج على هالشي. شوفي ريلج شكثر يحبج. وترى هاي مب بس بنته هو. هاي بنتج. نسيتي؟؟"
ياسمين: " أفففف .ما نسيت. بس نهولة افهميني. "
اطالعتها ياسمين بيأس وردت تطالع ام احمد والياهل اللي في حظنها. : " ما ابا اظيع عمري جذي. أنا بعدني صغيرة يا نهلة. جدامي عمر بحاله استانس فيه. واحقق فيه شي . أنا برد اكمل دراستي .."
قاطعتها نهلة: "عبدالله ما بيمنعج.."
ياسمين (بنبرة حادة ): "وانتي شدراج؟؟ ما أبا اعيش وياه خلاص ما احبه. أكرهه. تفهمين؟؟ أكرهه"
رصت نهلة على ايد ربيعتها وهي مب عارفة كيف تفهمها أو تقنعها: "ياسمين انا ما اباج تتلعوزين.."
ياسمين: "لا تحاتين. أنا مخططة لكل شي. وأبويه بيوقف ويايه للنهاية.."
سكتت نهلة يوم سمعتها تطري ابوها. ما دام ابوها موافق على هالشي ليش تدخل هي . خلاص كيفها تسوي اللي تباه. بس حست بالشفقة على عبدالله . صدق ما يستاهل اللي بيستوي له. حظه خلاه يرتبط بوحدة ياهل . تنهدت نهلة يوم اقتربت منهم أم احمد واجبرت عمرها تبتسم لها وهي تغير الموضوع..
.
.
.
في نيويورك، وبرى المبنى اللي فيه عيادة الدكتور المختص، كانت مريم تحاول قد ما تقدر تقاوم دموعها وهي تمشي بسرعة باتجاه المحطة. ومحمد كان يحاول يلحقها بخطواته الواسعة وفي النهاية قبضها من إيدها وخلاها تواجهه غصب..
محمد: "مريامي شو ياج؟ انتي المفروض تفرحين وتحمدين ربج. "
مريم كانت تطالع إيدها . ويوم رمست نزلت دموعها غصب..: " الحمدلله . الحمدلله على كل حال. بس.."
محمد: "الدكتور قال لج انج مب محتاجة العملية. وانه هالنوبات بتروح إذا اتبعتي علاجه. الحين شو اللي يزعل في هالرمسة؟؟"
مريم: " مب هذا اللي زعلني. "
محمد: " شو عيل؟"
اطالعته مريم بعصبية: "محمد لا تسوي روحك ما تعرف..!!"
محمد: " اوكى. أعرف. عشان قال لج ما ترومين تحملي ن؟ عادي انا ما ظايجني هالشي.."
ردت مريم على ورا وهي تطالعه بنظرة حادة: "لا تقص عليه. أنا مب غبية. ما في ريال في الدنيا ما يتمنى يكون عنده ياهل.."
محمد: " ومنو قال لج اني ما ابا يهال. ؟؟ يمكن الدكتور قصده انه في فترة العلاج ما ترومين تحملين. بس عقب ما تتعالجين ما اعتقد انه في شي بيمنعج.."
مريم: " انته وايد متفائل.."
ابتسم لها محمد: "وليش ما أتفاءل؟؟ كل شي حواليه يخليني غصب اتفاءل. مرتي احلى انسانة شفتها في حياتي (غمز لها وابتسمت مريم). والدكتور اليوم عطاني امل يديد في الحياة. وريحني من شي كان صج مظايجني. وما تبيني اتفاءل؟؟ انتي اللي ليش جي متشائمة.."
مريم:" أبا اسعدك. بس . هذا اللي اباه. أبا حياتنا تكون مثالية. انته تستاهل هالشي و أكثر.."
محمد: "يا غناتي انا مستانس وياج. والله عمري ما حسيت بهالسعادة اللي انا احس بها الحين. مجرد وجودج ويايه يكفيني. "
سكتت مريم ومشت حذاله وهي تطالع الأرض المرصوفة اللي تمشي عليها. ومحمد كان يطالعها بقلق. ما ينكر انه حز في خاطره هالشي. انه مرته ما تروم تييب له عيال. بس بعد اللي ما يبا يظايجها ويزيد حزنها. والله بيعوضه ان شالله
.
.
مايد وخواته وصلوا دبي الساعة وحدة الظهر والتقوا ويا مترف في السيتي ، وعقب ما لفوا السيتي بكبره ولعبوا في ماجيك بلانيت شوي، يلسوا هم الاربعة يتغدون في هارديز الساعة أربع العصر. سارونا وأمولة كانن صدق مستانسات. من زمان محد طلعهن هالطلعة الحلوة. ليلى استوت ما تحب

يتبع ,,,,

👇👇👇
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -