بداية

رواية غربة الايام -43

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -43

سهيل: " ما عليه كله يهون عشان عبدالله. هو بعد عمره ما قصر ويايه.."
ابتسمت له لطيفة وسمع سهيل صوت الجرس في هاللحظة ونش عن لطيفة عشان يشوف منو ياينهم. ويوم بطل الباب تفاجئ صدق لأنه شاف مبارك واقف وشكله مرتبك وايد ويطالعه بنظرات تردد وحيرة. سهيل استانس وايد ومشى صوبه وسلم عليه بس مبارك بعده كان متظايج ويوم قال له سهيل يتفضل يدش الميلس. هز مبارك راسه وقال: " صدق اللي سمعته يا سهيل؟؟ عبدالله . في المستشفى؟؟"
اطالعه سهيل بحزن وقال له: "هييه. من يوم الجمعة وهو منوم في المستشفى . بس للحين في غيبوبة.."
مبارك: "شووو؟؟ غيبوبة؟؟؟"
سهيل: " هييه . يقولون جلطة دماغية. وهي اللي سببت له الغيبوبة. "
مبارك: "يا ربيييه. سهيل انا ما كنت اعرف والله توني يالس ويا الشباب في المقهى وخبروني. طول الاسبوع كنت في دبا والحين اول ما سمعت بالخبر اتصلت بك بس تيلفونك مغلق. عشان جي ييتك.."
سهيل: "تيلفوني فضت بطاريته ونسيت ارد اشحنه. بس زين يوم ييت لين هني. أنا بسير له المستشفى الحين. بتي ويايه؟"
مبارك: " هييه اكيد بيي وياك.."
سهيل: " ياللا عيل ترياني في الميلس بس ابدل ثيابي واييك.."
مبارك: " ان شاء الله.."
دخلوا اثنيناتهم البيت ولطيفة اللي كانت توايج من ورا ستارة دريشة الصالة ماتت من القهر يوم شافت مبارك ياينهم وموزة مب موجودة في البيت. وركضت بسرعة غرفتها عشان تتصل على موبايل اختها وتخبرها..
.
.
في بيت أحمد بن خليفة كان مايد يحس انه قلبه بيتفتت من الوناسة في كل مرة يشوف فيها شمسة تبطل حلجها. أو تبتسم له. أو تثاوب. أو تحرك عيونها. أو . بكل بسطاة كان متخبل على كل حركاتها. ورغم انها كانت راقدة بس مايد تعمد يشلها من سريرها عشان تنش ويلاعبها. ويوم يت يدوتها قال لها بكل براءة: "يوم دشيت الغرفة شفتها واعية !"
أم أحمد: " ييبها عنك انا بشلها وبرقدها.."
مايد: " لا لا . يدوه انتي تعبانة خليها عندي والله اعرف اشلها.."
أم أحمد: " حط إيدك تحت راسها !!. ميود بتعق البنية.."
مايد (وهو يحط إيده تحت راسها): " أعرف انه لازم احط ايدي هني يدوه لا تحاتين والله ما بسوي بها شي.."
مدت له أم أحمد ايدها وقالت : " عطني اياها ميود لا تصدع بي.."
مايد (وهو مبوز ويعطي يدوته الياهل): " اللي يشوفج يقول باكلها!!"
خذتها ام احمد وشلتها بعناية وبطريقة تنم عن الخبرة والحنان وتم مايد يطالعها بطرف عينه وهو مغيض ويتبعها للصالة ويتحرطم..
مايد: " يعني انا كنت شالنها جي. ليش خذتيها عني..؟"
أم أحمد: " ما تعرف تشلها انته بطيح عنك. "
مايد: "قولي انج بس تبين تشلينها.."
ما سمعته أم أحمد زين والتفتت له وسألته: "شو؟؟"
مايد: " ماشي ماشي.."
خالد كان يالس يلعب بالقطار في الصالة ومركب *** الحديد ويطالع القطار اللي يدور بسرعة ومايد يوم شافه قال له: " خلوود. تعال شوف خطيبتك اليوم محلوة بزيادة.."
خالد (يطالعه باحتقار): " منو خطيبتي؟"
أشر مايد على شمسة وغمز لخالد اللي عصب وقال: "هاي خطيبتك انته . أنا ما اداني البنات. !!"
مايد: "ما يستوي تكون خطيبتي لأنها ياهل. وايد اصغر عني. بس انته تصلح لك.."
عاد هني خالد صدق عصب وبند القطار بعصبية ولم اغراضه عشان يسير فوق يلعب في غرفته في غرفته. ويوم تأكد انه وصل للدري واستوى بعيد عن مايد قال بصوت عالي: " انته خطيبتك علاية. وبتتزوجها بعد!!!"
مايد انصدم وسوى حركه انه بيفره بشي وخالد وحليله ركض بسرعه فوق ..ويلس مايد يضحك وهو مستغرب منه. حتى اليهال يفكرون بهالشغلات؟ ويلس ع القنفة حذال يدوته اللي كانت ترمس شمسة بحنان واستغل مايد فرصة انه اليهال مب موجودين في الصالة وسألها: " يدوه؟؟ عمي طلق ياسمين؟"
أم أحمد ما كانت بتخبره قبل بس عقب قالت ليش؟ مايد ريال وما فيها شي لو عرف. وردت عليه وهي تطالع شمسة وقالت: " سهيل قال انه طلقها. حسبي الله عليها. كل اللي استوى بعمك بسبتها هاذي"
مايد: " مع انها طيبة. ليش طلقها؟"
أم أحمد (بعصبية): " شدراك انته فيها طيبة ولا لاء؟ ما تشوفها شو سوت بعمك؟؟ من يوم خذاها ونحن ما نجوفه الا مرة في الشهر. منعته عنا ويوم شبعت من بيزاته اتطلقت. ويابت لعمك المرض"
مايد (بحزن): " الله يشفيه ان شاء الله.."
أم أحمد: "الله يسمع منك يا ولدي.."
حس مايد انه يدوته ردت تفكر بحالة عبدالله وخاف انها ترد تظايج عشان جي حاول يشل عنها شمسة عشان يشغلها وهي على طول ضربته على ايده وهي تضحك: " اسميك ما تتعب. ولا تيوز. شو تبا بالبنية؟؟"
مايد: "أحبها والله احبها يدوه. خلاص شموس خطيبتي انا من الحين متخبل عليها. عطيني اياها يدووه شوي بس بشلها. شوي. ثوااااني.."
ابتسمت ام احمد وعطته البنية لأنه صدق غمظها. ومايد شلها بكل حذر وحاول يقلد يدوته في الطريقة اللي كانت شالتنها فيها. وتم واقف وياها يبتسم لها بحنان ويهمس لها بكلمات دلع وهي تطالعه بذهول وانبهار. ويدوته يالسة تطالعهم وتبتسم لهم بحنان
وكان هذا هو المشهد اللي شافته عليا أول ما دشت الصالة عشان تودعهم قبل لا ترد بوظبي. ومن شافت مايد حست بقلبها يطلع من بين ظلوعها ويطير صوبه. كان شكله صدق يخبل وهو ميود الياهل ومشت علايه صوبه ببطئ وهي تتفداه في داخلها . ويوم وصلت لأم أحمد سلمت عليها باهتمام مبالغ فيه عشان مايد ينعجب بشخصيتها . وعقب ما حبت ام احمد على ايدها وراسها ويلست ساعة تسألها عن صحتها واخبارها. التفتت لمايد ببرود وقالت له: "شحالك مايد؟"
مايد (اللي كان طول الوقت يطالعها ويبتسم): " بخير الحمدلله انتي شحالج علاية؟"
علاية: "الحمدلله بخير.."
مايد (بخبث): " عيل ما رديتي بوظبي. ولا ما ابتدت الدراسة عندكم هناك؟"
علاية وهي تيلس حذال ام احمد: "امبلى ابتدت بس محد يداوم اول يوم . عشان جي ما سرت. بروح الساعة تسع امايه بتي ويا الدريول وقلت لازم آي اسلم عليكم قبل لا اسير.."
أم أحمد: " فيج الخير حبيبتي. بقوم اخلى البشاكير اييبون الفالة.."
علاية ابتسمت لها ولا قالت لها انها ما تبا شي . كانت تباها تنش وتخليها روحها ويا مايد بس مايد خيب أملها وقال: "ايلسي يدوه ايلسي أنا بسير لهن. "
بس قبل لا يرد شمسة على يدوته قالت عليا: "لا لا والله مابا شي. لا اتعبون عماركم. "
أم أحمد: "مايستوي فديتج.."
عليا (وهي تبتسم غصبن عنها): "خالوه انا مب غريبة. ما يحتاي اتييبون لي شي."
أم أحمد: " شحالها يدوتج؟ اتصلت بي العصر وقالت بتيني وخلتني أرد من المستشفى ولا يت.."
عليا: " هيه يدوه قالت لي اخبرج انها بتمر عليج عقب شوي.."
أم أحمد: " وليش ما يت وياج؟"
عليا: "سارت تودي مزنه بيتهم. وعقب بتي هني.."
هني رن التيلفون وشلته أم أحمد ويلست ترمس ويا اللي كانت متصلة بها. وعليا استغلت الفرصة عشان ترمس مايد. خلاص هاي فرصتها الأخيرة لأنها ما بتشوفه إلا في إجازة الصيف. وطول الأسبوع اللي طاف وهي مزروعة هني في بيتهم من العصر وتتمنى تشوفه بس للأسف كان مايد دوم في المستشفى ويا عمه عبدالله. وكانت عليا تضطر تيلس ويا ليلى واليهال وتحارب لحظات الملل الطويلة اللي كانت تمر عليها. والحين كانت مب مستعدة تضيع فرصتها الأخيرة في التأثير على مايد اللي كان واضح جدا انه يموت في هالياهل اللي بين يديه. عشان جي، ورغم إنها ما أبدت أي اهتمام بشمسة من قبل، إلا انها الحين مدت ايدها لمايد عشان تاخذها عنه وعيونها ونظراتها تقطر حنان وحب لشمسة. وقالت له: " فدييتها والله خاطري اشلها . عادي ؟"
مايد (وهو مستانس من اهتمامها بشمسة): "أكيد عادي. بس لازم تيودينها عدل إنتي تعرفين اتشلين اليهال؟"
عليا: "هييه اكيد اعرف. أنا اصلا وايد احب اليهال. "
عطاها مايد الياهل وتمت تلاعبها وتسوي لها حركات وتتفداها ومايد يطالعهم وهو مستانس. وحس انه عليا كبرت في عينه وايد. يحب البنية اللي تهتم باليهال مثل اخته ليلى ويحس انه اللي ما تحب اليهال تكون مشاعرها باردة ويا كل الناس. وعليا كانت تعرف انه مايد مستانس عليها عشان جي كانت تبالغ بحركاتها ويا شمسة وكل شوي تتفداها. وعقب دقيقة نش مايد وقال لها: " ياللا عيل علاية. خلينا نشوفج دوم. لا تقطعينا.."
عليا (برعب): "وين؟ وين بتسير؟"
مايد: "بسير ارقد. تعبان وايد وباجر ورايه مدرسة.."
عليا (وويهها معتفس): "بس. "
اطالعها مايد وهو يترياها تكمل جملتها بس علاية سكتت وابتسمت له بحزن وهي تقول: " خلاص. نتلاقى على خير ان شاء الله.."
مايد: "إن شاء الله.."
مشى مايد وهو ساير صوب الدري وتمت عليا تطالعه بحزن لين اختفى عن انظارها وردت تطالع ام احمد اللي كانت تسولف في التيلفون وقالت لها: "خالوه. خالوه.."
أم أحمد: " هلا حبيبتي.."
عليا: "أانا بروح الحين. "
أم أحمد: "ألو. ظبية بتصل بج عقب. زين غناتي؟. ياللا فمان الله.."
بندت أم أحمد التيلفون وشلت الياهل عن عليا وسلمت عليها ع السريع وعقبها روحت عليا عنهم وهي حاسة بالاحباط..
.
.
.
.

في المستشفى 


كانت ليلى يالسة عند عمها عبدالله وموزة واقفة حذالها تطالع ربيعتها بحزن. والممرضة كانت ياية تطمن عليه وتكتب تقريرها اليومي عن حالته وعقب ما خلصت وطلعت قالت ليلى: " موزة ييبي لج الكرسي اللي هناك وايلسي.."
سارت موزة ويابت الكرسي ويلست حذا ربيعتها. كانت موزة تتجنب تطالع عبدالله لأنها شايفتنه من قبل أكثر من مرة ويا ابوها وحز في خاطرها تشوفه على هالحالة. وكانت تتمنى تطلع من الغرفة وتتريا ليلى برى بس كانت تعرف انه ليلى تباها اتم وياها وما رامت تخذلها في هاللحظة..
اطالعت ليلى عمها بحنان وقالت : " فديت روحه. والله مستعدة أضحي بعمري كله بس يبطل عيونه الحين.."
موزة (وعيونها تدمع من تحت النقاب): "إن شاء الله بينش وبيرد لكم شرات أول وأحسن.."
ليلى (وهي تبتسم لها): "الله يسمع منج غناتي"
كانت موزة مستغربة من قوة ليلى اللي تخليها تبتسم وهي تشوف عمها جي. واطالعتها باستغراب وليلى ردت عليها وقالت لها بهمس: " ادري. مستغربة لأني كنت اصيح في البيت وهني لاء. ما ادري . يوم شفت عمي وايد ارتحت. حسيت بتفاؤل. وانه أكيد بيخف وبيطلع من الغيبوبة. جوفي ملامحه كيف هادية . والممرضة توها قالت انه حالته مستقرة. اممم ما ادري بس حاسة بتفاؤل.."
ابتسمت لها موزة ورصت على ايدها وقالت: " تفائلي حبيبتي لأنه هذا اللي بيستوي. وعمج كلها يومين بالكثير وبتشوفينه عندكم في البيت.."
ليلى: " تدرين ؟ من يوم كنت صغيرة وانا مرتبطة بعمي بشكل كبير. معزته في قلبي من نفس معزة أبويه الله يرحمه. وكنت دوم احس فيه يوم يكون ظايج ويوم يكون فرحان. من دون ما يقول هالشي اعرف اللي في داخله على طول. بس بعد احس اني خذلته. واني ابتعدت عنه وايد في الفترة الاخيرة. "
موزة: "ليلى لا تقولين جي.."
ليلى: "امبلى موزووه. كنت اروم أزوره ع الأقل . عمي اعرفه بيصارحني بكل همومه. بس انا تخليت عنه. قلت انه عنده ياسمين وهي بتهتم به. وانه دورنا نحن انتهى خلاص. في الفترة الاخيرة اعتبرت انه حبي له واهتمامي به واجب ونقلته لياسمين عقب ما تزوجته. بس الحين اكتشفت اني كنت غلطانة يا موزة. واني كنت وحدة من اللي تسببوا له بالانهيار.."
موزة: "حرام عليج يا ليلى..! ليش تلومين نفسج على شي انتي ما تدخلتي فيه؟"
ليلى: "وايد حاسة بالذنب. وبحاول قد ما اقدر اني اعوض عن هالتقصير. " ونشت وسارت صوب عمها وقالت له: "عمي فديتك لا تحاتي شمسة. تراها في عيوني. انته بس شد حيلك وخف ورد لنا عشان تكتمل فرحتنا "
في هاللحظة تبطل باب غرفة عبدالله وكان سهيل عند الباب ووياه مبارك. بس يوم شافوا ليلى وموزة داخل ردوا صكوا الباب. وتموا واقفين برى . وموزة أول ما شافتهم بطلت عيونها ع الاخر وقالت لليلى بهمس: "ليلوووه مبارك مبارك.."
ليلى (وهي تتغشى): " هو اللي كان ويا ابوج؟ ما انتبهت له.."
موزة (وهي حاطة ايدها على قلبها): "هييه هو اللي كان وياه. ليلوه ما ابا اطلع من هني. أخاف امر حذاله ويتوقف قلبي..!!"
ليلى: " موزووه اثقلي. شو ياج..؟؟"
موزة: " اوكى اوكى. بس ليلوه هذا مبارك!!"
ليلى: "مبارك اللي اتفقنا ننساه!! صح؟"
موزة: "افففففففف"
تقربت ليلى من عمها وباسته على يبهته وعلى خشمه وايده. ومسحت على شعره بحنان وطلعت ويا موزة وهي متغشية وعند الباب سلمت هي على سهيل ومبارك كان واقف بعيد عنهم بس يسمعهم بسبب صدى الصوت في الممر..
سهيل عقب ما سلمت عليه ليلى سألها: " طمنيني على عمج.."
ليلى: "بعده على حالته. بس إن شاء الله خير. نحن إيماننا بالله قوي. "
سهيل: "ان شاء الله بيقوم بالسلامة وبيرد شرات اول واحسن. ليلى انا بييج البيت عقب صلاة العشا عندي موضوع برمسج فيه. وانتي يا موزة تمي وياها وانا بردج البيت.."
موزة: " ان شاء الله ابويه.."
التفتت ليلى ومشت عن سهيل هي وموزة وما صدت صوب مبارك اللي كان واقف بذهول في طرف الممر. يطالع الفراغ اللي جدامه وهو يحس بقلبه بينفجر من كثر ما يدق بعنف..
يوم بطل سهيل الباب قبل شوي شاف مبارك ويه ليلى وكانت هاي هي صدمته الأولى. أنه الملاك اللي سلب تفكيره قبل شهور في المعرض موجود هني في غرفة عبدالله..
والحين !!
الصدمة الثانية. والأقوى بالنسبة لمبارك كانت انه هالملاك هي نفسها بنت اخو عبدالله. بنت احمد بن خليفه. اللي تسبب مبارك بموته هو ومرته قبل أربع سنوات..
____________
هالملاك اللي اسمه ليلى . واللي حرك المشاعر المتجمدة في قلب مبارك هي أكثر انسانة تكرهه في هالدنيا. هي الانسانة اللي تتمنى لو انه هو اللي مات في الحادث هذاك اليوم بدل لا تموت امها وابوها..
هي الانسانة اللي مستحيل تحبه..
ومستحيل تكون له..
" مبارك ؟؟"
التفت مبارك يوم سمع صوت سهيل وعقب لحظة استوعب هو وين وليش كان هني. ومشى ورا سهيل وهو بعده في حالة ذهول. ويوم دش وشاف عبدالله ممدد على سرير المستشفى حس انه كل قوته تسربت منه. كان مشهد ما تمنى في يوم انه يشوفه. وبصعوبة كبيرة قدر يجبر نفسه انه يتجدم ويوقف حذال سرير عبدالله. واللي هز له مشاعره أكثر منظر سهيل اللي يلس ع الكرسي يصيح ويمسح دموعه بطرف غترته..
كان شي اكبر بوايد من طاقة مبارك..
المستشفى. الممرات الضيجة. وشكل سهيل اللي كان يالس على الكرسي يصيح. إحساسه بفقدان ليلى حتى قبل لا تكون له. وشبح الموت اللي كان ينشر ظلاله في هالغرفة. كلها صور واحاسيس ردت مبارك لأربع سنين ورا..
ردته لليلة فقد فيها كل شي..
المستشفى كان هو نفس المستشفى..
الممر هذا هو ما تغير..
الغرفة اللي كان ولده منوم فيها هي الغرفة اللي في اخر هالممر..
والريال اللي كان يالس مكان سهيل ويصيح..
كان مبارك..
كان يحس انه مخنوق. محتاج يتنفس. الغرفة كانت وايد ثجيلة بالنسبة له .الموقف بكبره كان مشحون بعواطف تمنى لو يقدر ينساها. عواطف وأحاسيس كانت ساكنة أعماقه وردت تطفو للسطح مرة ثانية. وبسرعة وبدون ما يطالع عبدالله مرة ثانية. طلع مبارك من قسم العناية المركزة ومشى بسرعة للاستراحة وفر عمره على أول كرسي شافه جدامه. كان في داخله نهر من الدموع اللي ما انذرفت ولا راح تنذرف في يوم. كان في داخله جرح كبير. كل ما قرب يندمل ويشفى ، يرجع يتعثر بماضيه وينفتح بقوة وعنف..
واليوم. عقب ما كان متأكد انه تخطى الماضي وأهواله. طلعت له ليلى وتدفقت في داخله الذكريات لين ما حس انه خلاص بينفجر..
هي دمعة وحدة اللي تحايلت على عيونه وانسلت من بين رموشه
دمعة كانت تحمل وياها جزء بسيط من معاناته. ومن شوقه وحنينه لماضي ما بيرد..
جزء بسيط جدا من تعاسته اللي يحس بها وآماله اللي تحطمت قبل لا تكتمل..
دمعة نزّلتها ليلى..
الإنسانة اللي كانت تجسد الماضي وكل اللي كان واستوى
والمستقبل. وكل اللي مستحيل يستوي من بينه وبينها
.
.
في وحدة من العيادات النسائية في دبي كانت شيخة يالسة ويا ريلها فهد يتريون الدكتورة تطلع من غرفة الكشف عشان تخبرهم شيخة شو فيها بالضبط. صار لها اسبوع وهي لايعة جبدها وحاسة بالمرض. وفهد اليوم صدق غمظته ويابها عند هالدكتورة عشان تكشف عليها . وصار لهم الحين ربع ساعة يتريونها وأخيرا طلت عليهم من غرفة الكشف وهي تبتسم وقالت لهم وهي تيلس على مكتبها..
" مبروك يا مدام. مبروك يا استاز فهد. المدام حامل.."
اطالعتها شيخة وهي متفاجئة والتفتت على ريلها وشافت نفس النظرة على ويهه وردت تطالع الدكتورة وحطت ايدها على حلجها وهي تشهق. وعقب ثواني. تفجرت الدموع من عيونها وتمت تصيح بقوة خلت الدكتورة تستغرب وتطالع فهد اللي كان متعجب من مرته. بس شيخة كانت تصيح ولا مهتمة لهم. وكأنها نست وجودهم تماما في الغرفة . معقولة؟؟ معقولة أخيرا بتتحقق امنية حياتها؟؟ أخيرا بتكون أم؟؟ طوال الاسبوع اللي طاف وهي تحس بأعراض الحمل بس ما كانت تعرف. من وين بتعرف وكيف بتتوقع هالشي وهي اللي فقدت الأمل في حملها من سنين طويلة..
وفهد اللي كان في داخله خليط من المشاعر بين الفرح والذهول والألم. كان حاس بالارتباك مب عارف كيف يعبر عن فرحته. علاقته بزوجته تحطمت تماما والخبر اللي سمعه اليوم كان تجسيد لحلم تمنوه وايد ومب مصدق انه تحقق اخيرا. بس بعد كان يتساءل في داخله وهو يشكر الدكتورة ويدفع لها فاتورتها. إذا كان هالحمل اللي ياهم على غير توقع علامة لهم ودافع عشان يبدون صفحة يديدة..
مشى فهد بصمت ويا زوجته لين وصلوا للسيارة وهناك أول ما يلست ع السيت اللي حذاله ردت تصيح مرة ثانية ورد فهد يطالعها باندهاش وهو يحرك موتره. وقبل لا يوصلون البناية اللي فيها شقتهم سألها: " شيخووه..؟"
التفتت له شيخوه ببطئ. واطالعته بعيونها اللي انتفخن من كثر الصياح..
فهد: "ليش. ليش تصيحين؟؟ انتي ما استانستي؟؟"
مسحت شيخة دموعها بظهر إيدها وقالت له: "من الفرح. دموع الفرح.."
فهد: " مبروك يا شيخة.."
شيخة: "الله يبارك فيك. "
كان فهد بيبتسم لها بس غير رايه ورد يركز على الدرب اللي جدامه. قلبه كان يدق بقوة . هو بعد كان فرحان. ما يروم ينكر هالشي..
وشيخة رغم انه ريلها ارتسمت على ملامحه شبح ابتسامة وهو يطالعها. ورغم انه ما سوى شي غير انه قال لها مبروك وتم ساكت طول الدرب بس في داخلها كانت تعرف انه استانس حتى لو ما حب يبين لها هالشي..
حطت شيخة إيدها على بطنها وحاولت تتخيل شكل الجنين اللي ابتدا يتكون في داخلها. خلاص من اليوم ورايح كل شي بيتغير. هي بتتغير. وبتكون أحسن أم للبنت أو الولد اللي بيكونون عيالها. كانت تفكر تفكر برحمة رب العالمين. بكل اللي استوى لها . واللي هي يابته لنفسها
يااا الله!! ما أعظم رحمة الله سبحانه وتعالى..!!. أنا اللي عصيته وكابرت في معصيتي. أنا اللي انكرت النعمة اللي كنت عايشة فيها وعشت ايامي في انحراف ومعاصي. في النهاية الله يرزقني بالياهل اللي طول عمري وانا اتمناه. ؟؟ في النهاية يعيد لي الأمل لحياتي من عقب ما فقدته تماما؟؟
يا سبحان الله!!..
كانت شيخة حاسة بخجل فظيع. مستحية من كل اللي كانت تسويه. من كل شي. وتتمنى لو تقدر تعوض فهد عن كل اللي راح. تتمنى لو تقدر ترد ثقته فيها. كانت تعرف انه اليوم كانت الخطوة الاولى . ومع مرور الأيام بتثبت له رغبتها في التغيير. وبتثبت له انه ما غلط يوم رحمها وخلاها وياه
.
.
ليلى يوم وصلت البيت كانت ساكتة وهادية تماما وموزة حذالها ترمس بحماس عن احاسيسها يوم شافت مبارك. وشو كانت تفاصيل نبضات قلبها في اللحظة اللي خطفت حذاله. بس ليلى تبتسم لها بأدب وهي مب وياها. كان تفكيرها كله عند عمها الغالي. تتذكره يوم كان واقف بتعب عند باب الصالة ويوصيها على بنته. وكان همها الوحيد في هاللحظة انها تدخل البيت وتسير لشمسة اللي وحشتها موت. وموزة اللي كانت طول الدرب ترمس ما انتبهت لهدوء ليلى الا توها الحين يوم وصلوا البيت وقبل لا اتدش ليلى من باب الصالة يودتها موزة من إيدها وقالت لها: "ليلى.."
ليلى: " همم؟"
موزة: "أنا اسفة.."
ليلى: "على شو حبيبتي..؟"
موزة: " توني والله انتبهت للي سويته. ليلى انا صدق اسفة.."
ابتسمت ليلى وهي مب مستوعبة عن شو ترمس موزة وسألتها: " ليش تعتذرين؟؟ "
موزة: "انتي تحاتين عمج وزيارتنا للمستشفى كانت له. وانا كالعادة دخلت مبارك في السالفة وبكل أنانية طول الدرب وانا ارمس عنه . ولا حتى احترمت حزنج ومشاعرج.. ليلى والله اسفة. ما كنت اقصد.."
هني ليلى انترست عيونها دموع. ويلست على الدجة اللي جدام باب الصالة وهي تصيح وحاطة ايدها على ويهها. وموزة يلست حذالها بسرعة ولوت عليها من جتوفها..
كانت ليلى تصيح بصوت عالي وصوت صياحها ينسمع جدام باب الصالة من داخل. في المكان اللي كانت سارة واقفة فيه تتريا اختها العودة ترد من برى عشان تساعدها في الواجب..
سارة يوم سمعت اختها تصيح تجمدت ايدها على مقبض الباب وتمت واقفة تسمع ليلى وهي تشهق وتصيح بكل طاقتها. كانت تسمع كل شي وتحس بكل كلمة تنغرس في قلبها الصغير مثل السجاجين..
ليلى: " أي تفاؤل هذا اللي انا متفائلتنه؟ ليش اقص على عمري..؟؟ ليش؟؟ أنتي ما جفتيه؟؟ ما جفتي عمي كيف صار؟؟ جفتي شو سوت به هال...!!" ما رامت ليلى تكمل وتمت تصيح وموزة لاوية عليها بقوة. وهي اطمنها وتقول لها: "حرام عليج يا ليلى. لا تيأسين من رحمة ربج. ان شالله عمج بيقوم بالسلامة. "
ليلى: "محد بجى لي يا موزة. محد..!!. مابا اعيش نفس المأساة مرة ثانية. ما اروووم اعيشها مرة ثانية. ما ارووم. ما اروم اعيش الألم والحزن مرة ثانية. انتي ما تعرفين. ما تعرفين هالاحساس . ما تعرفين .."
موزة (اللي ابتدت تصيح): "ادعي له حبيبتي . ادعيله والله بيستجيب لدعائكم ان شاء الله. "
سارة كانت تسمع الرمسة كلها وهي واقفة ورا الباب. وتعض على شفايفها بقوة عشان ما تصيح ويسمعونها ..
عمها بيموت. عمها عبدالله بيموت..
وقبل لا تسمع باجي رمستهم وقبل لا تنكشف انها سمعتهم ركضت بسرعة فوق. ولأنها تبا تصيح على راحتها ما رامت تسير غرفتها وركضت للغرفة الوحيدة اللي يت على بالها. غرفة أمها وابوها الله يرحمهم. وبطلت الباب بسرعة وصكته وراها وتمت واقفة في الظلام ..تحرك عيونها بين الظلال اللي في الغرفة. وعقب ثواني مدت إيدها وشغلت الليت. ويلست تحت ع الارض تصيح..
.
.
في الصالة عقب ما هدت ليلى وغسلت ويهها سارت ويلست ويا يدوتها وخبرتها انه سهيل بييهم وانه يباها في موضوع. ويلسن في الصالة هن الثلاث يترينه. ليلى وموزة وأم أحمد. وعقب ساعة تقريبا ياهم سهيل وشكله صدق تعبان وسار الميلس. وعقب ما سلمت عليه أم أحمد وتخبرته عن ولدها ، وسلمت عليه ليلى اللي دشت الميلس ويا موزة. قال لهم سهيل: " يا ليلى يا بنتي أنا ياينج هني أباج تساعديني. انتي تعرفين انه عبدالله ما عنده شريك وما عنده حتى نائب ينوب عنه في الحالات اللي مثل هاذي. و لين ما يقوم بالسلامة ان شاء الله ما يستوي تتعطل اشغاله ومشاريعه. ومستحيل نبند الشركة. "
ليلى: " أكييد.."
سهيل: "عمج طول عمره وهو ملتزم بمشاريعه ويسلمهن لأصحابهن في الوقت المحدد لهن بالضبط. وهو ريال يعرف يمسك شركته ويدير حلاله. ويعرف منو يطرش لموقع البناء والموظفين كلهم يخافون منه ويحترمونه.."
ابتسمت له ليلى ونزلت عيونها بحزن..
سهيل: " أنا بدش في الموضوع على طول. أنا استوى لي اسبوع بحاله احاول اضبط هالشركة ومب رايم. أنا مهما حاولت بتم محامي وما اعرف للتجارة ولا للمقاولات. والموظفين محد منهم مهتم بالشغل. عشان جي أباج تتصلين بمحمد وتخلينه يرد البلاد ويمسك الشركة ويايه. مابا اللي بناه عمج في سنين طويلة ينهد في هاليومين اللي غاب فيهن عن الشركة.."
أم أحمد: " بس محمد مرتبط هناك ويا مرته ما يروم يودرها. مرته تتعالج هناك.."
سهيل: " وأنا ما اروم امسك الشركة بروحي. باجر لازم اسير راس الخيمة اشوف شو مشكلة المهندسين ويا العمال. والشركة بتم جي محد فيها. والمحاسبين ما ينوثق فيهم محد يخليهم ارواحهم..هذا غير باجي الموظفين اللي من الساعة 11 يروحون بيوتهم.."
موزة (اللي كانت طول الوقت ساكتة رمست بتردد وهي تطالع ليلى بطرف عينها): "انزين ابويه.. اممم. مب ربيعك . اممم .شو اسمه؟؟ اللي كان وياكم في الشركة؟ هييه !! مبارك!!. "
اطالعتها ليلى بنظرة وكملت موزة بجرأة..: "ليش ما تخلي مبارك يساعدك ويمسك الشركة وياك؟"
سهيل: "مبارك عنده شركته ومشاريعه وما اظن يفضى لنا نحن. بس محمد هو الحل. اتصلوا به وشوفوا يمكن يروم يرد البلاد.."
في هاللحظة رمست ليلى بحزم وقالت: " بحاول اقنع محمد يأجل علاج مريم. وعن مبارك نحن مب محتاجينه في الشركة. أذكر انه عمي عبدالله قال لي مرة انه هو اللي طلب يفض الشراكة اللي من بينهم.."
سهيل: "هييه.."
ليلى: "خلاص عيل ليش نلجأ له الحين؟؟. "
موزة اطالعت ليلى بحقد بس ليلى ما اهتمت وكملت كلامها: " عمي سهيل انته سير باجر راس الخيمة ولا تحاتي شي. وأنا بسير عند روان في الشركة وبيلس وياها وبخليها اطرش حد يلف ع الموظفين كلهم ويتأكد من وجودهم في مكاتبهم. وبراجع وياها الملفات. أحيد عمي عبدالله قبل لا يعرس كان اييب ملفاته بيتنا يوم الجمعة ويخليني اشتغل وياه. يعني يمكن افهم شوي في هالسوالف.."
أم أحمد: "لا لا ماله داعي تسيرين الشركة . وتدخلين عمرج بين الرياييل. عمج ما بيرضى بهالشي.."
ليلى: " وعمي بعد ما بيرضى انه يقوم بالسلامة ويشوف شركته منهارة. وبعدين يدوه انا بس باجر بسير وبشوف شو الوضع في الشركة. ع الاقل عشان يوم ارمس محمد اعرف اقنعه.."
موزة: "ومريم؟"
ليلى:" مريم علاجها ممكن يتأجل لأي وقت ثاني. ونحن محتاجين محمد الحين.."
سهيل: " خلاص يا ليلى انا باجر الصبح بخبر روان انج بتمرين عليها. وعقبها بسير راس الخيمة اشوف المشروع هناك. واذا شفتي عمرج مب مرتاحة ردي البيت على طول"
ليلى: " إن شاء الله عمي .."
يلس سهيل يتفق وياها على شوية شغلات وعقب خذ بنته وروحوا. وتمت ليلى يالسة ساعة في الصالة ويا يدوتها تحاول تقنعها انه اللي بتسويه هو الصح. وفي النهاية سارت ام احمد ترقد وهي زعلانة على ليلى ودشت ليلى الغرفة اللي حذال غرفة يدوتها واللي ترقد فيها من يوم يابوا لها شمسة. ويابت شمسة من غرفة يدوتها ورقدتها على السرير اللي حذال شبريتها..
كانت متظايجة لأنه يدوتها زعلت عليها. بس بعد كانت تحس انها لازم تسوي هالشي عشان عمها. لازم توقف وياه وتساعده. وفي يوم من الايام بتفهم يدوتها انه اللي بتسويه ليلى هو الصح
.
.
فوق. في الطابق الأول. الكل كان راقد إلا سارة..
كانت لابسة شيلة الصلاة ويالسة على شبرية أمها وابوها تقرا قرآن . وعقب ما خلصت رفعت إيدها فوق وابتدت تدعي ربها..
" يارب. يا مجيب الدعوات. إشفي عمي عبدالله عشان يرد البيت ويطلع من المستشفى. يا رب لا تخلي عمي يموت لأنه ما عندنا عم غيره . وأنا ما اباه يموووت. عمي عبدالله وايد طيب وانا احبه. يا رب تشفيه . ويرد. ويعيش ويانا هني. آاااااااااامين.."
وعقب ما خلصت انتبهت انه أمل واقفة عند الباب توايج عليها. ويوم اطالعتها سارة قالت أمل: "إنتي هني؟"
سارة: "هييه.."
أمل: "شو تسوين؟؟"
سارة: "ادعي لعمي عبدالله عشان يرد البيت.."
أمل:" عادي ادعي له اانا؟"
سارة: "هييه بس يدوه تقول لازم تقرين قرآن قبل.."
أمل وهي تدخل الغرفة وتوقف عند الشبرية: "هييه انا حافظة قرآن.."
سارة: " تعالي ايلسي هني. واقري قرأن وادعي له يرد البيت.."
أمل: "صبري بييب لي شيلة.."
سارة: " شي هني في الكبت.."
سارت أمل وطلعت لها شيلة صلاة وتحجبت عدل ويلست حذال اختها ..
واستمرت دعوات هالطفلتين لفترة من الزمن. وبالتحديد نص ساعة. قبل لا يستسلمن اثنيناتهن للرقاد على شبرية أمهن الله يرحمها..
.
.
نهاية الجزء السادس والعشرون

الجزء السابع والعشرين

.
.
في فترة من فترات العمر، تحس انه حياتك تجمدت عند لحظة معينة. لحظة تستغنى فيها عن حياتك الخاصة وتبدا تعيش حياة الأشخاص اللي حواليك. أحلامك اللي عشت وانته تبنيها تتهدم في لحظة وتتحول لجريمة ما تتجرأ انك تفكر مجرد التفكير في تحقيقها . في فترة من فترات العمر، يتساوى عندك الماضي والحاضر والمستقبل، وتضيع حياتك في زحمة الأيام والشهور والسنوات. وما تحس بعمرك إلا وانته منغمس في روتين كئيب محوره انه كل اللي حواليك بدوا يتغيرون وانته بعدك على نفس حالتك..
في لحظة من لحظات العمر. بتم مستلقي على فراشك عقب ليلة طويلة من الأرق وانته تفكر وتعيد حساباتك مثل ما كانت ليلى تعيد حساباتها في هاللحظة. وهي متمددة على فراشها الساعة خمس الفير..
كانت تفكر بحياتها. بطفولتها ومراهقتها. بالأيام الحلوة. أيام ما كانوا أمها وأبوها وياها في كل خطوة تخطيها. هاييج الأيام كانت متأكدة انهم بيتمون وياها للأبد. كانت تسير المدرسة كل يوم الصبح وهي تعرف انها بترد وبتحصل امها يالسة تزهب لهم الغدا. وبتجوف ابوها ياي من المكتب ويايب لهم وياه آيس كريم هي ومحمد ومايد. كانت ليلى طفلة وببراءة الاطفال كانت تحلم انها تكبر وتصير مدرسة

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -