بداية

رواية سالفة عشق -43

رواية سالفة عشق - غرام

رواية سالفة عشق -43

: السلام عليكم
في أحد جالس معك يا الاخو
الرجل : لا تفضل ما في أحد
لاحظ عبد الله أن ها الرجل يناظر فيه بريب وكأنه مشبه عليه أو يعرفه
: خير أخوي فيه شي
الرجل : لا أبد سلامتك ، بس شكلك مو غريب
عبد الله : وأنت بعد كاني شايفك بمكان لكن وين مدري
إلا أنت وين تشغل
: معاك الدكتور عبد العزيز آل ...
عبد الله ابتسم له يرحب به : يا هلا بيك أخوي عبد العزيز
وأنا عبد الله آل ...
حس عبد العزيز أن فيه صله قرابة بينه وبين البندري .. من اسم العائلة ومن الشببه الكبير بين عبد الله وبينهـا وخصوصا أنها موجودة بنفس الفندق ، فأكيد هذا الرجل من قرايبها
عبد لله : أنت الدكتور عبد العزيز إللي تشتغل بالمستشفى ( الفلاني )
عبد العزيز : ايه ، لكني ما اذكر أني شفتك بالمستشفى أو أنك كنت أحد مرضاي
عبد الله : لا الله لا يقول وامرض ، بس لأن أختي تشتغل هناك
عبد العزيز قال بثقه : الدكتورة البندري تصير أختك
عبد الله : ايوه ، معقوله أنت الدكتور عبد العزيز إللي تشتغل معه أختي
عبد العزيز : ايوة ، أكيد أختك دوم تذمر مني
عبد الله : لا بالعكس هي دوم تسولف عنك بالخير
ابتسمت بسعادة ، معقولة البندري تسولف عني عند أخوهـا
من غير حرج ومن غير تكلف
يا ربي ما أبي أروح بأفكاري لبعيد وأطير وبعدين أقع
لكن مبين أن أخوها خوش رجال ، سمائهم في وجههم
قضينـا الوقت نسولف عن دبي وbusiness
وتطورها الإنمائي السريع
بعد فترة مو قصيرة لاحظت أن جوال عبد الله رن ورفع رأسه وناظر بالبنت إللي لابسه عباية وواقفه بعيد ومبين من نظراته لها أنها مش أخته أقدر أخمن أنهـا زوجته .. لكني مـا حبيت أكون فضولي وأسئلة
لكن ها البنت كأني شايفها قبل بالمستشفى
أظن أنها صديقة البندري ، كذا مرة شفتها تجلس معها بالكفتيريا
وقف عبد الله ومد يده لي : فرصة سعيدة دكتور عبد العزيز
وقفت وسلمت عليه : وأنا أسعد ، عاد خلني أشوفك مرة ثانية دامنـا ساكنين بنفس الفندق
عبد الله : أن شاء الله
بعد مـا تركني جلست على الصوفـا الفضية ببتـسامه عريضة
الصدفة إلا عشتهـا اليوم أكثر من كـل الأمنيات إلا تمنيتهـا
أدري أن إلا أشعر بيه ضرب من الجنون
بس إلا أعرفه أني سعيد بشوفتهـا
وأن الشعور إلا أحس به ناحيتها أجمل ما حصل لي
;;;;;;;;;;;;;;;;;;;

( الجــزء السابع والعشرين )

جالسين بسويت البنـات بالصالة ، ومبعدين الأثاث على جنب لأنهم جالسين بالنص ، وسلمى تطلع أغراضهـا إللي شرتها لجهاز عرسهـا
طلعت من كيس شانيل الأسود الكبير جزمة سودا كعب وبالوسط وردة بيضا ومعه شنطة سودا مستطيلة كلاسيكية
سلمى : وش رايك فيهم يا البندري
البندري وهي تأخذ منها الجزمة وتقيسها على رجولهـا : روعة الجزمة ، يا الخاينه ليه ما شريتي لي وحدة تعرفيني أموت باللون الأسود ، وأنا صار لي ساعة أدور بالسوق أدور على جزمة تعجبني ما لقيت لي
سلمى : والله لو أدري أنك تدوري جزمة كان شريت لك
ريـوم : لكن حرام عليك يا سلمى تشتري ها الشنطة والله ما تستاهل سعرها وستايلها قديم
سلمى وهي تأخذها من عندها وتجربهـا على كتفها : بالعكس كلاسيكية ، تعرفيني أمووووت بالكلاسيك ، وموضتها ما تروح
ريوم : مسكين أخوي فلس
ناظرتها سلمى بنص عين : زوجته وحبيبته يشتري لي إللي أبي ، أنتي وش حارقك
ريوم : عشتوووووو كأن محد يحب بعض بها الدنيا إلا أنتي وعبد الله
أنـا بعد عندي حبيبي يووووووووسف
البندري فتحت عينها على وسعها : أنتي ما تستحين على وجهك ، إن شاء الله تقولين له حبيبي
ريوم بهلع : لا لا والله
أصلا آخر ليله قال لي راح أشتاق لك حبيبتي
زعلت عليه وسكرت السماعة في وجهه
مع أنها كانت طالعه منه عفوية
وما كان يقصدهـا
سلمى : أكشخ وتسكر السماعة بوجهه ، مسكين خالي شكله متعذب معك
ريوم : أي يا عيوني الرجال ما تنعطى وجهه ، إذا ما تعطينهم العين الحمراء
من البداية ، المثل يقول ولدك على ما تربية وزوجك على مـا تعوديه
سلمى : أمن في هذي صدقتي ، مشكلتي أنا دلع عبد الله ذابحني ومقدر على زعله
ريوم : مشكلتك حبيبتي أنتي إللي علمتيه على حركات الدلع
سلمى : أنا إللي علمته على الدلع والله هو إللي مدلع وخالص
مسكت خصله من شعرها تلعب فيها : لكني امووووووت بدلعه
ريوم تبي بس تقهرهـا : حتى يوسف حبيبتي ، أحسه إنسـان مرهف الإحساس ، يجيد الرسم بالكلمات ، كلامه في دفء جميل حنان آآآآآآآآآآه
بها الوقت رن جوالها بنغمة عبد الله ، ضغطت على زر الرد وحطته على سبيكر وردت بغنج تبي تقهر ريوم :
مساء الخير والإحساس والطيبة
مساء ما يليق إلا بأحبابي
مساء غير غصن طير يحكي به عن إللي مسكنه جفني وأهدابي
رد عليها عبد الله بوله أكبر وشوق أكثر :
هلا باللي أحبه كثر تعذيبه
هلا باللي يصيب العطر بالريبة
يقول العطر أنا زايل ويبقى بي
هلا باللي يقول الورد وش لي به
منو المهدى أنـا !!
أو هو لأطيابي
هلا باللي علي يقسى
وأمار يبه
هلا باللي عجزت ألقى عذاريبه
هلا باللي تحبه كل أسبابي
مساء فاق كل الشعر ترحيبه بجية من سكن جفني وأهدابي
مساء فاض بالإحساس والطيبة
مساء ما يليق إلا بأحبابي
ريوم تكلمت بصوت عالي على شان عبد الله يسمعهـا : وش رايكم بعد تلقوووون أمسية شعرية بدال شاعر الإنسانية
مالت عليكم وعلى غزلكم
إلا يشوفكم يعوووف الحب
عبد الله : ريوووووم أنتي هنـا
ريوم : هع هع هع لا هنـــاك
:
مدري ليه تضايقت من سوالفهم
ما عندهم سالفة غير الحب والحبيب
حسيت حالي مختنقة
هم ما جرحوني بكلامهم
هم صحو الجرح
الجرح كان غافي
قمت من الجلسة وأخذت عباتي ولبستها بسرعة وكأني عاصفة عاتيه
كلمتني ريوم : البندري ، خير وش فيك وين رايحة
ناظرتها ، حسيت بحقد لحظتها
استرحتي ، استرحتي لما استبحتي جروحي
عيشي بفرحه
وأنتي تشوفيني ضعيفة والدمع فوق خدي يفوح
طلعت من الغرفة بسرعة ما أهتميت لندائهم
:
:
كنت جـالس باللوبي زهقان ، الليله ليله عيد ومـا عندي شي أسوية
وأمي أخذتها لمركز العلاج الطبيعي وللحين ما خلصت
وأنا حاط يدي على خدي أراقب الرايح والجاي ،
انتبهت لمرأه طالعة من جهة المصاعد
متأكد أنها هي
من بين ألف مخلوق أميزها
ولمحة الحزن إلا بعيونها ما فاتتني
حسيت بالخوف عليها لحظتها ، ليه طالعه بها الوقت بروحهـا ، لحقتهـا
وهي تمشي بالمجمع بسرعة مو مهتمة بالناس إلا تصدم فيهم
وكأنها تبي تهرب من شي ، مدري وشو
لحقتهـا لين النافورة الموسيقية ، جلست على كرسي خشبي منعزل وكأنها تبي تختلي بنفسها أو تداري دموعها وما تبي أحد يشوفهــا
جلست بعيد عنهـا ، رغم المسافة إلا تفصل بيننـا لكن قدرت ألمح عيونهـا ونظرة الحزن إلا ساكنه فيها
بها الوقت من المسا اشتغلت النافورة والإنارة الملونه والبخار إلا ملئ المكان مع الموسيقى الكلاسيكية
هبت نسايم الليل الحانية ، تطاير معها شعري وبنفس الوقت طرف شيلتها وخصل من شعرها متمردة طلعت من حجابها
لكن حزنها ما شغلها أن تدخل خصل شعرها داخل حجابها
يا ربي
كيف أمسح أطياف الحزن الساكنة بين أهدابها
كيف أحطم القيود إلا بينـا !!
لكن
لكن !!
آآآآآآه لو أني أعرف أن البحر غزير مـا أبحرت ، أحس بروحي أغرق أغرق
ولا أعرف ما هي خاتمتي
أنا متيقن أن سبب حزنهـا هو فقدها لشخص روحها ما زالت متعلقة فيه
والله وش إلا يخيلهـا تحتفظ بصورته بمحفظتها
أذكر ملامحة زين يوم فتحت محفظتها أبي أتأكد لمين تكون
لمـا عرفت أن المحفظة تكون لها لفتتني الصورة توقعتها تكون لأخوها
لأن الصورة فيها شبه بسيط منها
لكن إلا متأكد منه أن الصورة ما كانت لأخوها
وأيقنت لما شفته ، وش سر الشبه بينهم
ملامح بندر المرحوم تتفاوت بين جمال البندري
ووسامة عبد الله
أكيد يقرب لهـا ، والأكيد أن كانت بينهم قصة حب
والله إيش إلا يخيلها حزينة للحين
سمعت عن وفاء المرأة
وأنها مستعدة تظل على ذكرى زوجها طول العمر
لكن عمري لم أرى عينان كــا عينيها
كنهر أحزان
أراقب عينيها تبرقان بالدمع الأسود
وأنـا هنا في المقعد محترق
نيراني تأكل نيراني
أأقول أحبك يا قمري
آه .. لو كان بإمكاني
::
حاولت وقتهـا أقاوم دموعي ، حزني ماله مبرر
لكن
لكن
آآآآآآآآآآآآآآه
كتمت شهقتي داخل صدري
الليله ليله عيد
لكن العيد من دونه ، مـا كنه بعيد .. العيد والله هي نظرة عيونه
هذاك هو عيدي وفرح المواعيد وافراحي ما تكمل من دونه
خلاص يا البندري
خلاص
ما أبي أهيج أحزاني
كفاية أنه راح وتركني وحيدة بها الليله
كان ناوي نتزوج ويأخذني للحج
هو حج لكن أنا ما حجيت
كنت أبي أول حجه لي تكون معه
لكن الله أخذ بأمانته
وما حقق لي هذي الأمنية
آآآآآه ، أنت وينك بها الليلة
أرخيت هدبي وحبست دمعي
الله يرحمك يا بندر ويغمد روحك الجنة
سمعت نغمة جوالي ، طلعته من جيبي ، لقيت ريوم هي المتصلة
ما كنت حابه أكلم أحد فما رديت عليهــا
على شان ألهي نفسي ، كتبت مسج للعيد
وفتحت قائمة الأسماء المسجلة من جوالي ، وأخترت منها أسماء كثير
من غير حتى ما أناظر بالأسم
وتعمدت أختار رقم بندر
أدري أنه متوفي وأن رقمه ملغى
يمكن يقولوا عني الناس مجنونه
لكن أنا حرة بتصرفاتي
سرحت بأفكاري وأنـا أراقب تراقص قطرات الماء مع لحن الموسيقى
لحن كـ أيامي حزين
قطع علي سلسله أفكاري الحزينة ، صوت
كان صوت مسج واصلني
مسكت الجوال بملل وفتحت المسج
" المملكة
وطيورها
وشمسها
وزهورهـا
وعودهـا
وبخورهـا
تهنئك بقدوم العيد
يا عسى عيدك سعيد "
من غير شعور مني رفعت عيناي
وطاح نظري عليه جالس على كرسي خشبي في ركن ركين
لحظتهـا تناسيت الحزن وكل شي كان يدور في بالي
كل إلا أفكر فيه
كيف أنه جالس قبالي بها اللحظة
يفصل في ما بينا بركة الماء
بها اللحظة مرت رياح
غمضت عيني باسترخاء استنشق عطر ورد الياسمين
ها الرياح وها المكان
رجعت لي حنين وذكريات حلوة
لكن ليه كل مـا طيف ذكرياتي يزورني يكون لي موقف مع عبد العزيز
ليه أحس أنه مرتبط بذكرياتي أو سيرتبط بذكرياتي
اخترعت من رداء أسود جنبي
على بالي جني أو شبح
طلعوا الساحرتين ريوم وسلمى
سلمى وهي تحط يدها الدافية على يدي الباردة : وينك يا شيخه صار لنـا ساعة ندور عليك ، ريوم تدق عليك ما تردين ، لكني توقعت أنك جالسة بها المكان
ناظرت فيها ببرود ، يمكن حبها لعبد الله يعطي جسمها دفء أما موت حبي يعطيني برد
: حبيت أجلس بروحي
انتبهت أنها غمزت لريوم : مبين أنك جالسة بروحك
ناظرتها بريب : وش قصدك سلمى
حطت يدها ورا كتفي : اليوم عرفت أن عبد العزيز ساكن معنا بنفس الفندق
والحين هو جالس قبالك بنفس المكان ، وعامل روحة مشغول بجواله وأراهن أن ما كان يسترق النظرات لنا
ناظرتها بحده : سلمى أنتي لشنو تبين توصلين
ريوم : على شان كذا ما تردي على مكالماتي ، جالسة قدام ها الوسيم وش تبين فينا
تكلمت وأنا مقهورة من ها الثنتين وتفكيرهم : اسمعوني إلا في بالكم مو صحيح أنسوا
سلمى تكلمت بلهجة لها معنى : طيب براحتك
بها الوقت رجع جوالي رن بنغمة مسج ، وريوم وسلمى إلتهوا بسوالفهم
فتحت المسج على بالي من أحد صاحباتي يهنئوني بالعيد
لقيت المسج للمرة الثانية من عبد العزيز
لكن ها المرة مو للعيد
سلامتك ، ليه أشوف الحزن بعيونك
أنا عارف أن تزاحم بالخفوق هموم
لكن حرام تقضي العمر بالحسرة والآهات
وأنتي عايشة بحضرة أحبابك
كنت متوقعه لما أقراء مسج مثل هذا ، يوصلني من شخص غريب وها الشخص جالس معي بنفس المكان ، أقل شي ممكن أسوية أني أقوم أهزئة أقول له أنت مالك دخل فيني
ومن أعطاك الحق ترسل لي مثل ها الكلام
أو أقل شي أنقهر وأعصب
لكن كل هذا ما صار
رغم الحسرة والآهات إلا بقلبي
ارتسمت ابتسامة راحة أقدر أقول على شفاهي
مدري ليه شعور الراحة كسا جسدي
وما ودي أفكر بالأسباب بها الوقت
بس نسيم بارد جاء واحتضني
فأنتشي كا النورس الحزين ..حين يلف جنحة الخفاق ليخدر الجرح ويستريح
يمكن أبسط سبب لتخدير حواسي وتخميد الجرح أني لقيت شخص رغم المسافة إلا تفصلنـا
لمح الحزن بنظرة عيوني
لكنه ما يعرف بالأحزان إلا ساكنة داخل ها القلب
آآآآه لأنه ما جرب طعم فرقى الوليف
ريوم : البندري وش فيك صار لك ساعة تقرئي المسج ، من هو إلا راسل لك ؟؟
لفيت عليها : هاه ، لا هذي مسج من صديقتي
مدري ليه كذبت عليها ، ما لقيت لهذا الكذب مبرر
ولا لتصرفي مبرر ولا للمسج مبرر
رفعت عيني أبي أشوفه أبي مبرر يفهمني رسله لي المسج
لكنه أختفى من المكان
رسالته للعيد فهمت أني أنا رسلت له بالغلط فهو من باب الذوق عاود وعايد بي
لكن !!!
خلااااااص ما ودي أفكر بشي
مسحت المسج نهائيا
سلمى وهي تقوم واقفة : يله خلونـا نمشي تو عبد الله دق علي يقول راح نروح القرية العالمية
ناظرت بساعة يدي : مو كأن الوقت تأخر
ريوم مسكتني من يدي تبي تقومني : يله قومي لا تصيرين لي معقدة ، الليله عيد ونبي نستانس ، والقرية العالمية فاتحة لوقت متأخر
استسلمت لرغباتهم ، يمكن على الأقل يتغير مزاجي ، وكلمت أمي وهي نازلة من السويت تجيب معها شنطتي لأني نسيت أخذها معي
طلعنـا من بوابة الفندق واقفين ننتظر عبد الله يجي .. انصدمت لمـا شفته سيارة همر سودا وعبد الله ينزل منهـا
: الله الله وش ها الكشخة ، همر وسودا بعد
عبد الله وهو يقرب مني ويفتح باب السيارة الخلفي : احم احم عبد الله ما يجي منه إلا الشي الزين ، يله يا صبايا ركبوا
والوالدة الله يحفظهـا راح تركب جنبي
ريوم ضحكت بس على شان تقهر سلمى ، أن أمي راح تركب جنب عبد الله ، لكن سلمى اكتفت انها تعطيها نظرة تسكتهـا
الغريبة أن ريوم طول المشوار صايرة مثل جنى عاقله ، الظاهر جنى عدتها بهدوئها أو أنها مستحية من خالتي أم ماجد
ألتفت لسلوم إلا جـالسة ورا كرسي عبد الله ويتبادلون النظرات بالمرايا ، ابتسمت على حركاتهم
همست لها بإذنها : خفي على أخوي يا بنت الناس
همست لي بخوف : أنا وش سويت
رفعت حاجبي : عيونك الناعسة ونظراتك ، راح تودي أخوي بداهية ، ترى نبي نوصل بسلام
لصقت فيني أكثر على شان تبعد عن نظرات عبد الله : ارتحتي الحين
مسكت ضحكتي : ايوة ارتحت
سألتها : توقعت يجي معكم ماجد ويوسف
سلمى : ماجد يقول ما له خلق يسافر مع بنات ويوسف
مـا أمداها تنطق باسم يوسف إلا ريوم تنط لنـا من السيت الوراني : وش فيه يوسف
سلمى : هههههههههههه ما فيه إلا العافية
بس البندري تسألني ليه ما جاء معنـا
ريوم : صدق ليه ما جاء معكم
سلمى غمزت لها : يقول ما يبي يحرجك
ضحكت وقتها من قلب : شوف الرجال الذوق ما يبي يحرجك وأنتي أبد
الحياء مقطع بعضة
ناظرتنـا بنظرة حادة : سخيفاااات
ورجعت مكانها وسندت ظهرها بملامح جامدة وكتفت يدها عند صدرها
سلمى لفت جسمها تناظر فيها : ريووووووووم تكفين لا تزعلي كلش مو لايق عليك الزعل
قلبت وجها عنـا لكن شبح ابتسامة انرسمت على خدها اليمين
: ريوووووووم ترى نمزح معك لا تزعلي
ناظرتنا بغرور : خلاص مراح أزعل
: لا تكفين أزعلي ، شوف كيف تناظرنا شوي وتكفخنـا
ريوم : هههههههههههه ، امزح معكم
:
:
أولـ مـا وصلنـا القرية العـالمية ، طبعـا بعدمـا لفينا وعلى مـا لقينـا لنـا موقف
دخلنـا من القسم الهندي
وقتهـا حسيت أني بالهند مو بدبي ،
لفت نظري أشياء حلوة ، مفارش وأقمشة هندية ، وإكسسوارات
لكني مـا اتحملت الزحمة حسيت حالي مخنوقة ، منكتمة
طلعنـا حنـا البنات ، وخلينا أمي مع خالتي يشوفون شغلهم ، شكلهم راح ينقلبوا أم سعيد وأم خماس ههههههههههههههه
بعد ما لفينـا على عدة دول ، توقفنـا أخر شي عند القرية السعودية ، وكانوا عند المدخل فرقة شعبية مسوين عرضة
تجمعنـا نراقب العرضة ، من رقصة الجنادرية وطق الطبول
وطبعا البنات ما صدقوا على الله بالتصوير ، مر الوقت من غير ما نحس
تكلمت ريوم : وش رايكم نورح نشوف الألعاب
رديت عليها : أوكي
وحنـا تونـا بنتحرك من مكانا شفنـا عبد الله يطلع من بين زحمة الناس إلا متجمعة وتشاهد العرضة
عبد الله : على وين ناوين
ريوم : نبي نروح نلعب
عبد الله : فكرة حلوة
تحركنـا لعند الألعاب ، وجلسنـا محتارين أي لعبة نختــار
ريوم : خلونـا نلعب قطار الموت
سلمى : لااااااااااا ، أنا مستحيل أركب معكم
ضحكت عليها : ريوم أنتي ما تدري أن سلوم تموت خوف من ها الألعاب
يا ما حاولت معها قبل
عبد الله وهو يأشر على لعبه تدور بس : طيب خلصونـا وش رايكم نروح ها اللعبة
اتفقنـا عليها ، دامها بس تدور ما ترتفع ارتفاع عالي مو مشكلة
بعد مـا قطعنـا التذاكر ، ركبنـا اللعبة ، أنا ركبت مع نرجس بعربة
وريوم مع جنى
وعبد الله مع سلمى
وقبل لا تتحرك اللعبة ، لفيت شيلتي بقوة وتلثمت لأني عارفة ها اللعبة تدور بسرعة رهييييييييبه
وما كذب حدسي ، أشتغلت اللعبة بدت تدور بسرعة معتدلة بالبداية وبعدها كل مالها تدور وتتمايل أكثر ، أنا تمسكت بالحديد على شان لا أميل على نرجس وتطفر من اللعبة ، ومسكت طرف شيلتي بفمي لأني حسيت أنها شوي وتطير
بعد مـا خلصت اللعبة نزلت وأنـا أحس الدنيــا تلف فيني
وناظرت بأشكالنـا المضحكة ، عبد الله نـا ظرنا وفقعها ضحك علينـا
: لها الدرجة أنتوا جبانين
ريوم ضحكت أكثر : لا أنت مـا شفت جنى الجبانة ، قامت تتشهد ، وشيلتها شوي وتطير
وهي شوي وتبكي وطاحت علي تقول لي ههههههههههه أستري علي الله يستر عليك
ضربتها جنى بكوعها : يا الدبة فضحتيني
ريوم : غييييير عبد الله أخوي
عبد الله وهو ماسك يد سلمى الدايخة : هههههههههههه ، عجل أنتي ما شفتي سلوم ، حطت راسها عند صدري ومتمسكة فيني بقووووووووة ، لدرجة حسيت أظافرها انغرست بجلدي
ابتسمت على كلامه وشكل سلمى الخجلانه من كلامه : سلامي حبيبتي ما عليك منهم تعالي معي خلينـا نأكل
سلمى وهي ما زالت ماسكة بأيد عبد الله : عبد الله ودي بآيس كريم
غمز لها : وش رايك نعيد نركب اللعبة
إحساس جميل وأنتي حاطة راسك عند صدري والهواء يعصف بوجيهنـا
تأففت وتركت يدة وجات لعندي ، ناظرت فيها : الحين جيتي لي ، تو قبل شوي أقول تعالي معي خلينـا نأكل ، وأنـا أقلد صوتها ، عبد الله ودي بآيس كررررررررريم
لكنهـا كسرت خاطري لمـا جات ومسكت يدي ، لأن شكلها جد مش قادرة توقف من غير مساندة أحد : بنووووووووو ، جد أنتي مو حاسة فيني ، أحس أني بقع من طولي
أخذتهـا وجلسنـا عند كراسي قريبة من القرية الإيرانية ، وعبد الله راح مع نرجس يجيبوا لنـا آيس كريم ، وشعر بنات وببكورن
انتبهت أن أمي وخالتي يطلعون من القرية الإيرانية .. وبأيدهم عصير لونه محمر وكأنه عصير رمـان
ناديت عليهم وجاوا ناحيتهم .. أعطتني أمي عصير الرمـان إلا بيدها
: خذي البندري ، أعرفك تحبي الرمـان
أخذته منها وتذوقت طعمه ، بصراحة عمري ما ذقت عصير رمان مع حبات الرمان بحلاة طعمة ، كااااااااان مرة لذيذ
بعدهـا جاء عبد الله وبيـده عصايات ملفوف حولها السكر الوردي ، والآآآآآيس كريم
وزع علينـا الآيس كريم ، لكن لسلمى كان لها النصيب الأكبر جاب لها آيس كريم بلوني الأبيض والوردي
ريوم صاحت : مـــا يصير هذا ظلم ، تجيب لسلمى واحد كبير وأنا لا
سلمى بطيبتها : أذا خاطرك فيه خذيه وأعطيني إلا عندك
عبد الله : ما عليك منهـا ها البزر ، أنتي إلا كان خاطرك بآيس كريم
قضينـا باقي السهر بمناقرهم ، لكن والله أنهم يسعدوا الخاطر، جاء على بالي حروفه
كيف تحسي بالحسرة والآهات ، وأنتي بحظره أحبابك
صحيح أني مسحت المسج لكن مدري ليه ترسخت هالكلمات بعقلي
*
*
أزاح الستارة عن نافذة غرفة النوم ،وانهمرت بالنور الصادر من شمس يوم شبة مغيم
لاحظ أنها غمضت عينهـا بشدة وكأنها تضايقت من النور إلا جاء على وجهها من بعد ظلمة الغرفة ..
اقترب منها يتأمل بشعرها الطويل المتدرج الكستنائي .. الشفتين المكتنزتين .. الملامح البريئة الشهية ..
داعب طرف أنفها : فراااااشتي متى راح تصحين
لفت للجهه الثانية تبتعد عن مشاغبته على أول الصبح : كحيلاااااااااان أنت ليه كذا أنسان مزعج .. أبييييييييي أنـاااااااااااام
كحيلان : وأنتي ليه كذا تحبي النوووووووووم خلااااااص قومي أنا صاحي من زمان
كانت أسيل شوي وتبكي من أزعاجة لها : وليييييه أنت خليتني أناااام طول الليل
كفاية شخيرك إلا أخترق طبله أذني
شهق كحيلان : أنا أشاخر وأنا نايم ، أصلا أمي طول عمرها تقول لي أنت لما تنام حتى تنفسك ما أسمعه
لفت عليه بملل : صادقة أمك ، لكن أمس السمفونية إلا سمعتها ، حياتي ما سمعتها
ابتسم لها بغبـاء : يمكن يا حياتي من التعب
أسيل : طيب يصير الحين تخليني أنـام
قام من السرير ورفع عنها الغطاء يأذيها : لاااااااا ما يصير اليوم عيد يله قومي خلينـا نروح نعايد على الأهل
نزلت ثوها إلا كان مرتفع من النوم على عجل ، ونطت من السرير بحركة سريعة على شان تدخل الحمام قبل لا يبدأ مشاكساته الصباحية
:
طلعت من الحمام وأنا لابسة الروب ولافه شعري بالفوطة صحيح أني أخذت حمام ساخن ، وحسيت بالانتعاش برائحة الصابون إلا على الليمون ، لكن لو أحد يجيب لي مخدة نمت الحين .. الله يسامحك يا كحيلان جلست على حافة السرير .. وجلست أمسح سيقاني بالكريم ، على شان أحس بالنعومة بعد السباحة ، أحب أعتني ببشرتي وأعتبرها هواية لا واجب ..
أنتبهت أن زوجي المصون يدخل الغرفة بصينية كبيرة ورائحة الأكل الشهية انتشرت بالغرفة كلها
كحيلان : عاملك فطور ما حصلششش
كنت شوي وأبكي من تصرفاته اليوم : حراااااام عليك يا كحيلان الغرفة مبخرة أمس ، تجيب أكل بغرفة النوم
كحيلان وهو يجلس على الصوفا ويحط الصينية قدامة : مو مشكلة تتبخر مرة ثانية ، هذا جزاتي الحين أني مدلعك على الصبح وجايب لك الفطور لحد عندك
: مشكووووور وما تقصر
طيب ممكن الحين تطلع من الغرفة على شان أبدل
عمل نفسة ما سمعني وبدأ يآكل ، رحت لعند دولاب الملابس وطلعت لي فستان قصير بلون الأصفر الغامق مدموج باللون الباذنجاني ( بنفسجي غامق ) مناسب ليوم عيد ، وعروس راجعه من شهر العسل ^_^
وبعد ما فرشت الفستان على السرير ورتبته أفكر شنو يناسب ألبس معه من مجوهراتي
.. رفعت عيني و ناظرته مقهورة وهو يأكل ، هم مجلسني من النوم ويبدأ أكل ولا ينتظرني
تكلمت أبي أقهره : أنا قررت أحط لي سرير بالغرفة الثانية
ها المرة أعارني من أهتمامة : خيــر أن شاء الله ليه
: لأنك أنسان مؤذي ولا تخلي الواحد ينام
رفع لي حاجب : وش رايك بعد تطرديني من الشقة
ابتسمت بسخرية : يكون أحسن
اشر لي على الأكل : خلك من الكلام و تعالي أكلي مراح يحصل كل يوم أطبخ لك
: إلا يسمعك الحين عامل غوزي
ضحك لي : والله إلا قدرت عليه أوملت وعصير برتغال
كنت ناوية أعانده ، وما آكل ، لكن بصراحة كنت جوعانه أمس ما أكلنا غير سلطة ورائحة الأكل شهية
فقررت بالنهاية أروح آكل معه ، وبعد الأكل أغير ملابسي ، شديت من ربطة الروب ورحت جلست قدامه وناظرت بالصينية ، عامل طبقين من الأوملت ومرتب سله فيها توست وجنبها مربى صغير مع زبده .. يعني باختصار افطار انتركونتنتال
مد لي لقمة بيده : أنـا اليوم راح أكلك بيدي
غصب عني ابتسمت له ، كحيلان شخص رائع وطيب وحنون ، صحيح فيه عيوب كثيرة ، لكن طيبته ورقة مشاعره تطغى علية مهما كنت معصبة .. لكن بتصرفاته العفوية يمتص غضبي
:
بعد مـا انتهينـا من الإفطار
بصراحة ضحكت داخل نفسي عمري ما تخيلت أني آكل داخل الغرفة ، أنا بالنسبة لي الأكل داخل الغرفة من الممنوعات ، لكن شكله كثير من الممنوعات راح أتنازل عنها مع كحيلان الفوضوي
بعد ما وضعت اللمسات الأخيرة من المكياج .. ألتفت لكحيلان إللي واقف عند المرايا إلا بالدولاب حايس كيف يركب الكبك ويسكر أزارير ثوبه
ضحكت علية ، فتحت أحد دواليب التسريحة وطلعت علبة صغيرة كنت مخبيتها أمس ، وخبيتها وراء ظهري ورحت ناحيته
: كحيلان كأن كبك هذا قديم ، ومش مناسب لساعتك السودا
كحيلان من غير اهتمام : والله نسيت اشتري لي من ايطاليا ، وعادي محد بدقق
قربت أكثر منه : لكن أنـا يهمني يكون زوجي أنيق وما يرضيني أحد يقول أن أسيل ما تهتم بزوجها
ناظرني بشك وكأنه فاهمني : إيش عندك ؟؟
سكتت لثواني ماني عارفة أتكلم ، أول مرة بحياتي أعطية هدية

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -