رواية سالفة عشق -44

رواية سالفة عشق - غرام

رواية سالفة عشق -44

: كحيلان كأن كبك هذا قديم ، ومش مناسب لساعتك السودا
كحيلان من غير اهتمام : والله نسيت اشتري لي من ايطاليا ، وعادي محد بدقق
قربت أكثر منه : لكن أنـا يهمني يكون زوجي أنيق وما يرضيني أحد يقول أن أسيل ما تهتم بزوجها
ناظرني بشك وكأنه فاهمني : إيش عندك ؟؟
سكتت لثواني ماني عارفة أتكلم ، أول مرة بحياتي أعطية هدية
حركت يدي ببطء من وراء ظهري للأمام لين ما بانت العلبة بنظرة
: مممممممممممممم ، هذي هدية
قال يحرجني : هدية شنو
بلعت ريقي ، أنا نفسي مدري ليه شريتها له ، لكن طلعت معي : ممممم هدية بمناسبة العيد
وعلى شان أخفف من التوتر ورجفة أصابعي ومن نظرته إلا أحسها بتلتهمني ، فتحت العلبة وطلعت منها الكبك وسحبت يدة اليسار ودخلته بالكم بكل سهولة ، لأني كنت دوم أراقب أبوي كيف يركبه فصار عندي خبرة وقبل لا أنتقل لكم اليد الثانية ، حرك بيده اليسار الخصلة إلا نزله على عيني وخبت نظرة الخجل .. ميل لي رأسة وابتسم لي ..
آآآآه يا ربي ابتسامته تدوخني
: أحبك يا أحلى قمر بالكون
تاهت نظراتي ، وضاع الكلام ، في كل مرة أذوب حين يهمس لي أحبك ، فأضيع مرة تلو المرة .. آآه منك تبعثرني تلملمني كمـا تشاء وتباغتني وتقطف من شفتي زهر الرمان وتشعلني جمرا
:
ركبنـا السيارة متوجهين لبيت أهلي ، من أولـ ما طلعنـا من شقتنـا ما تكلمت ولا كلمة ،
لكني أيقنت أن حبه علمني الصمت ،
وإن إناء غروري أنكسر ، وأنك بر السلام
وأني بدونك طفل ضاع وسط الزحام
كسر حاجز الصمت إلا بينـا وشغل أغنيـة
مشتــاقة ليك شوق الهوى لروحي .. وحياة عينيك ذابت أنـا روحي
من زمـان مشتاقة أنـا شوفك .. يا زمـان أرجع لي بوصوفك
مدري ليه وقتها ضحكت ، التفت لي : ليـه تضحكي
جاوبتة : توقت أنك مـا تسمع إلا لأم كلثوم
ابتسم لي : القلب يعشق كل جميـل
سكتت لبرهة ، وش يقصد بكلامه : حلو أن الإنسان يعشق الجمـال
لكن الأجمال أن تكون هناك أمراءه واحدة تكون بعين رجلها هي بيت القصيد ومسك الختـام
ما علق على كلامي ، وارتسمت ابتسامة خفيفة على خدة اليمين
وأنا أثرت الصمت ولا علقت ، أحيان أحس أني أصير سخيفة وأغار علية من غير سبب
لكن دايم بإيطاليا لما كنت أشوف بنت تناظر فيه يثير جنوني ، وبنفس الوقت ما أبي أفتح عينه على أشياء هو متغافل عنهـا ، لأني أعتبر الزوجة غبية إذا نبهت زوجها
على نظرات البنات علية أو أن وحدة من قرايبة تكن له مشاعر خاصة ، يمكن بيوم من الأيام تكبر ها المشاعر وتتحول لشي ثاني
أولـ ما وصلنـا لعند بيت أهلي ، تناسيت كل شي كان في بالي ، بس شوق وحيد ، كان في قلبي لأمي الغالية
نزلت من السيارة ، وطلعت مفتاح البيت من شنطتي وفتحت الباب وركضت متجاوزة الحديقة لين وصلت لباب إلا يفتح على الصالة الرئيسة
فتحته أدور بعيوني على أمي أو حتى صوت يدلني على مكانهـا
شفتهـا نازلة من الدرج وبيدهـا مبخر يتصاعد منه الدخان تبخر بيه البيت
على آخر عتبه نزلت أمي فيهـا : أسيـــل ، وصلتي يمه
ما قدرت أغالب شوقي وطرت لحضنهـا وضميتهـا
أمي : يمه البخور بيدي أخاف تحترقي
ما اهتميت لأي شي ، الشي الوحيد إلا أعرفه أني مشتاقة لأمي
أختلطت دموعي وأنا بحضن أمي : وحشتيني يا الغالية موووووووووت
أمي : أنا اكثر يا بعد عمري والله البيت ما يسوى شي من غيرك
ما حسيت وقتها أن كحيلان واقف وراي ويسحبني من حضن أمي
: تراني أغار
ناظرت فيه وبعدت عنه وحطيت يدي على كتف أمي أطوقها
: هذي أمي حبيبتي
قرب من أمي وسلم عليها وباس راسها : كيف حالك يا عمه
أمي : بخير الله يسلمك ، حمد الله على سلامتكم
كحيلان : الله يسلمك
أمي : طيب تعالوا أجلسوا وأحكوا لي وش سويتوا بـإيطاليا
رحنـا وجلسنـا بالصالة وأمي راحت تجيب لنا القهوة وحلاوة العيد ،
لف علي كحيلان وناظرني بخبث : متى راح يجي اليوم إلا تضميني بقوة وحنان
ناظرتة بطرف عيني فهمت لشنو يلمح : لا تحاول تقارن
وقرب أكثر وهمس بإذني : وليه مـا أقارن
ابتسمت على أفكاره : لأن الأكيد كفه أمي هي الأرجح
رجع لوضعيته : مـا قلنا شي ، والله يحفظها لك
رجعت أمي وجلسنا نسولف عن الرحلة ، سألت عن أبوي وأخواني الصغار قالت لي أمي أنهم راحوا مع أبوي يعايدوا
بعد فترة شفته يقوم من مكانة ، سألته أمي : تو الناس يا كحيلان
كحيلان : والله مجلسك ما ينمل ، بس بنروح نسلم على أهلي ونعايد عليهم
لاحظت أنه يتكلم بصيغه الجمع ، لكن أنا ما ودي أروح معه ودي أجلس مع أمي أسولف معها ، والله ما بعد شبعت منها
أمي : طيب أجلسوا تغذوا معنـا
كحيلان : أن شاء الله مرة ثانية يا عمة ، يله يا أسيـل
ناظرته برجاء : أنا ودي أجلس مع أمي
كحيلان : ما يصير يا أسيل مو حلوة أدخل على أهلي من غيرك ، أكيد الكل راح يسألني عنك .. يله قومي معي الحين وبالعصر أرجعك
قمت لبست عباتي وأنا أتفف ، والله أني ما بعد شبعت من أمي ، لكن شنو أسوي لازم أروح أسلم على عمي ومرت عمي
هو تقدم عني لسيارة ، تعمدت أتأخر شوي ، واقفة عند المرايا أعدل كحلتي وأحط فوق الروج غلوس ذهبي
*
*
فتحت سلمى له البـاب من بعد ما تأكدت من العين السحرية أنه خلف لباب ،
هو كان جاي علشان يخبر خواته أن في ضيف راح يتغذى معهم
لكن كل الكلام إلا كان يبي يقوله نسـاه في لحظة إلا شاف القمر واقف قدامه
بفستان off white له أكمام ثلاثة أرباع وقصير وسيقانها متلبسة بالبوت الجلد الطويل .. ها اللون يحب يشوفه على حبيبته لأنه يعكس صفاء ونقاء قلبها
ابتسم لها بحب : كـل عام وانتي بخير حبيبتي
ردت سلمى على استحياء من نظراته : وأنت بخير
وطبع قبله رقيقة على خدها الزهر ، وهمس لها : طول الليل وأنـا أفكر فيك يا أحلى وردة
كلام عبد الله لها كان كافي أن يخلي خدودها ورقبتها تكتسي بالحمرة
طبعا ريوم كانت حاضرة للموقف لأنها توها طالعه من الغرفة لصالة وحاطة يدها عند خصرها ، وحور واقفة جنبها : صدق إلا قالوا إلا أختشوا ماتوا ، ترى حنــااااا هنــااااا
ناظرها عبد الله business look
وطوق خصر سلمى بيده : الحين بجي أستحي منك أنتي والله زوجتي ويحق لي أتغزل فيها بأي وقت
مشت حور لعند عبد الله وسحبت ثوبه علشان ينزل لمستواها
نزل لهـا عبد الله وجلس على ركبته : آمري يـا قمر آل ,,, ووطوايفهم كلهم
وهي تأشر على خدها : أبي بوسه مثل سلمى
قرب من خدها : ما طلبتي شي ، أنتي ما تطلبين بوسة لو تطلبي عشر عطيتك لو تبين قلبي لك هدية
أموووووووووووه أمري حوري كم حور أنـا عندي
مدت يدها الصغيرة المحاطة بأسواره من ذهب وأحجار ملونة صغيرة : أبي عيديه
عبد الله : وكم تبين يا طويلة العمر
حور : أبي زرقا
رفع حاجبة : وبعد تعرفين الزرقا
ولية تبينها أن شاء الله
حور : أبي 500 ريال على شان بشتري لي سوني محمول
طلع محفظتة من جيبه وطلع ورقة زرقا وأعطاها اياة ، حور أخذته منه بسرعة قبل لا يغير راية
عبد الله : طيب وش رايك يا حور تعطيني الفلوس وأنا أشتري لك السوني
ناظرتة حور بنظرة شقاوة : خلاص أنت أشتر لي سوني محمول هدية
عبد الله : طيب جيبي الفلوس على شان اشتري لك
حور : لاااااااااااااااااااااا ، هذي عيديتي ، وأنت قلت بتشتري لي هدية
ريوم : ههههههههههههههههههههههههههه ، راحت عليك عبيد خلاص ، هذي حور والأجر على الله ، تلعب على ديرة بحالها، وأنت قاص عليها بالكلام الحلو ، ضمت حور ، هذي تربيتي
ناظر بسلمى ، نظرة المساكين : شفتي يا سلمى ، هذيلا مو خوات هذيلا أباليس
سلمى بهدوء : حراااااااااااام عليك والله حور تجنن
عبد الله : أنتي ما تدري قد إيش أنا عانيت منهم ، تدرين أني لما كنت صغير كنت أجمع مصروفي وبنهاية الأسبوع تضحك علي ريوم والبندري ويأخذونه مني ويروحون يشترون لهم كاكاو وحلاوة ولا يخلوني آكل معهم شفتي خوات ظالمات كثرهم
شهقت ريوم : ما عليك منه يا سلمى ، حنـا ما كنا نسوي كذا ، هو قصده لعكس
بها الوقت طلعت البندري من الغرفة بعد ما خلصت لبس
عبد الله ناظر فيها بفخر : الله الله وش ها الزين وش ها الكشخة
ناظرت البندري بلبسها العادي بنظرها ، بنطلون أسود جلد مع قميص وردي ستان
: الحين أنا كاشخه عجل شنو تقول عن خطيبتك
قرب منها وباس خدها : عيدك مبارك
ابتسمت له البندري : عساك من العايدين والسعيدين
وهو يقرب لها خده ويتلمسه : وش رايك بالنعومة والسكسوكة الجديدة
ضحكت عليه فاهمة قصده : والله البنات اليوم راح يتحاذفون عليك
ابتسم ابتسامته الجذابة ، يجاريها : أي والله صدقتي أصلا من كثرهم أنا أتغلى عليهم
قربت منه سلمى مقهورة : أحللللف يا شيخ
البندري دافعت عن صديقتها وأختها قبل تكون زوجة أخوها : لا لا أنا مـا أرضى على سلامي ، أحد عنده ها القمر ويروح يناظر غيرها
تكلم عبد الله وهو يناظر البندري وكأنه فجأة تذكر شي : إلا صدق ذكرتوني ، في ضيف أنا عازمة يتغذى معنـا اليوم في مدينة الجميرا
علقت البندري : منو ها الضيف
عبد الله : واحد تعرفت علية ومعه أمة ، عاد لا تفشلوني قدامه
البندري : طيب
مستغربة من اهتمامه بها الضيف الغريب ، والأغرب ليه يوجه لها الكلام بالذات
عبد الله : يله لا تتأخروا أنا أنتظركم باللوبي
ريوم تكلمت بعد ما طلع من عندهم عبد الله : منو ها الضيف ، ولية عبد الله مهتم فيه
البندري رفعت كتوفها بلا مبالاة : والله علمي علمك ، راح نصبر ونشوف ، أنا بروح غرفة أمي أعطيها خبر
:
تجمعوا كلهم باللوبي بعد ما لبسوا عباياتهم وتجهزوا .. صدق إلا يشوفهم اليوم يحس بفرحة العيد من الوجيه المشرقة
ركبوا سيارتهم متجهين لمدينة الجميرا ..
كل ما قربوا أكثر ، بان شموخ برج العرب بسمـا دبي الملبدة اليوم بالغيوم
دخلوا المدينة من مدخل فندق القصر .. مشوا مــارين بالبحيرة إلا تزينها السفينة الخشبية إلا تدل على تراث أهل الخليج والمباني التراثية القديمة .. والنخيل تحاوطها من كل جانب
:
:
فهمت من عبد الله أنه حاجز لنـا بمطعم عربي .. أولـ ما وصلنـا المطعم رحبوا فينها وجلسنـا على الطاولة المحجوزة باسمنا .. عجبني طراز المطعم إلا كأنه من أيام زمان ، حتى جلسته ، كلنـا البنات جلسنـا على طاولة مستطيلة طويلة .. أمـا عبد الله أختار له طاولة بروحة قريبة منـا .. أنا جلست بنهاية الطاولة بالطرف القريب لطاولة عبد الله .. جاء بعدها الويتر وأعطانا المنيو .. كل واحد منـا ركز بالمنيو يفكر شنو يطلب
ريوم : والله ها المطعم خطير ، حتى عصيدة وهريس عنده
بها الوقت مرت رائحة عطر مميزة ، متأكدة أني أعرفها .. عطر رجالي ممزوج بدهن العود .. رفعت عيني عن المنيو .. شفت قدامي شي أبيض
لا بس كندورة إماراتية والحمدانية على راسه .. ما قدرت أشيل عيني عنه ، أخر شي توقعت أنه يكون هو الضيف إلا يتكلم عنه عبد الله
صحيت من سرحاني لما دقتني ريوم بكوعها ، على شان أقوم أوقف وأسلم على أمه أظن
: شلونك خالتي شخبارك
أم عبد العزيز : بخير الله يسلمك ، أنتي البندري صح
ابتسمت لها : ايه نعم
أم عبد العزيز : عاشت الأسامي
: عاشت أيامك
بعدها جلست على الكرسي الفاضي القريب من أمي ، حمدت ربي أنها ما جلست قدامي ، نرجس هي إلا جالسة قدامي .. لأني كنت خايفه تكشف التوتر إلا اعتراني فجأة .. أخر شي كنت أتوقعه بحياتي أني أصادف أم الدكتور عبد العزيز .. لكن إلا استغربته وين زوجته وين بنته إلا شفتها معه هذاك اليوم بالألعاب
طوول وقت الغذاء ، أحس أني مو ماخذه راحتي ، مقدر حتى أرفع عيني .. من أرفع عيني تجي عيني بعين عبد العزيز .. حتى أني أبد ما كنت مع ريوم وسلمى في سوالفهم عن تجهيزات زواجها
وأمي وخالتي أم ماجد أندمجوا مع أم عبد العزيز بالسوالف
بعد ما أنتهينـا من الغذاء ، وجاء وقت الشاي والحلى .. بما أن طاولتهم قريبة من جهتي سمعت أنهم مندمجين بسالفة معينة .. رفعت نظري ولا حظت أن عبد العزيز مندمج بالسالفة إلا يتكلم فيها مع عبد الله .. ودليل أندماجه هو حركة يدة أمامه
بها الوقت قدرت أراقبه بحرية وأسترق النظر .. مـا أقدر أنكر أن الدكتور عبد العزيز ووووسيم ، بل جذاااب والحمدانية عاطته وسامة من نوع مختلف .. السكسوكة والشنب الأسود المرتب ، والسوالف على جانبي الأذن ، حواجة المرسمومة رسم خلقة والعيون الحادة الطرف الناعسة
لكن فجأة حسيته توقف عن الكلام وكأنه شعر أني أراقبه ، نزلت راسي بسرعة قبل لا يحس فيني .. وكلمت ريوم بصوت خافت
: ريوم قومي خلينـا نروح الحمـام أبي أغسل وأعدل شيلتي
تعذرت بها الحجة ، على شان أبعد عن نظراته والمكان إلا هو موجود فيه
وأول ما دخلت الحمام عزكم الله أطلقت زفرة راحة
لفت علي ريوم وهي تغسل يدها : هذا الدكتور عبد العزيز إلا تشتغلين معه
: ايوة
ريوم : والله باين علية وعلى أمة ناس طيبين
: اممممممممم ، والله الفترة إلا كنت فيها معه كونت فكرة عنه ، أنه أنسان محترم ويحب شغله .. حتى المرضى تحبه
ريوم : باين عليه أنه انسان محترم
: أنسان جداااااا محترم ، أكثر ما تتخيلي يا ريوم .. يعني ما هو من النوع إلا يوزع ابتسامات بسبب ومن غير سبب أو يطق سالفة ما لها داعي مع البنات
وبصراحة استمتعت بالشغل معه ، استفدت كثير و و و و و
ريوم قاطعتني : ما تلاحظي أن حنا جينا لهنا على شان نسولف عن الدكتور عبد العزيز
سكت لحظتها ما عرفت أرد ، يمكن حسيت بالخجل من نفسي أني تكلمت عنه ..
بعد مـا غسلت ورتبت شكلي طلعنـا ، دقت جنى على ريوم تخبرها أنهم طلعوا من المطعم وأنهم طالعين برا عند جهه ستاربكس .. لأن الجوا برا خيال وحرام يتفوت
:
:
فتحت زر الثوب إلا عند رقبتي حسيته يضايقني ، يمكن اليوم أحس شكلي غريب بالكندورة والحمدانية ، صديق لي بالإمارات أهداني إياها وما حبيت أرده ..
لكن اليــوم ، فرحة العيد غير .. يمكن شوفتهـا خلت للعيد فرحة وطعم غير
صدق من قال فرحة العيد بوصل الأحباب ..
ونور الفرح عندي ينساب بين الأحداق يأخذ شعاع النور منه ويعطيه
أجاذيك بإحساس والحس جذاب .. واسمع صدى صوتك وشوقي يناديك
تلفت حولي وعيوني تبحث عنها من بين ها النـاس .. عبد الله تركني هنـا وراح لعند أهله .. يمكن بسببها اليوم ما قدرت أرفض عزيمة عبد الله .. والحمد الله أحس أن أمي أندمجت معهم .. تسندت على الحاجز الخشبي .. أراقب المكان بعيون سرحـانة وقطرات من مـاء المطر الخفيف تتساقط
بحثت في جيبي عن بكيت السجاير لكني ما لقيته الظاهر أني نسيته بالغرفة
:
:
بنفس المكــان
تمازجت رائحة قطرات المطر مع رائحة النخيل ..
ونسيم عليل يحرك المشاعر
ناديتها أكثر من مرة لكنهـا ما ردت علي ، مدري وش فيها مذكر أني قلت شي يزعلهــا ، رحت لعندهـا وسحبتها فجأة من يدهـا
بعد مـا بعدنـا عنهم ، لفت علي معصبة ، وعصبيتها خلت خدودها تحمر زيادة على حمرتها : فك يدي وجعتني
فكيت يدها وناظرتها بهدوء : وش فيك زعلانه
أشاحت بنظرها عني وسندت يدها على الحاجز الخشبي تراقب منظر البحيرة من أعلى .. قربت ووقفت جنبهـا
: وش فيه الحلو زعلاااااان
لا من مجيب : طيب أنا وش زعلتك فيه علميني
لفت علي وملامحها الهادئة كانت جامدة : منيب زعلانه
رفعت حاجبي الأيمن : إلا زعلانه
ردت علي : وليه حاس أني زعلانه ، أنت سويت شي يزعلني لا سمح الله
حكيت جبيني ، أنـا عارف أسلوب سلمى إذا قامت تدق بالكلام ، لكن جد ما أذكر سويت شي يزعلها .. مرت لحظة صمت بينـا .. لكن فجأة تذكرت .. أوووووووووه
: قصدك على الكلام إلا قلته للبندري
مشت وأعطتني ظهرها وناظرتني من على جنب : يعني مـا تدري أني أغار وكملت مشي لوين ما البنات جالسين
من غير شعور مني ابتسامة انرسمت على ثغري ، يا حلو جملتها ما تدري أني أغار فديت إلا يغارون .. مشيت بخطوات هادئة ونظرتي متركزة على يدي اليمين .. ويدي الشمال تلف الدبلة الفضية حول إصبعي ..
وصلت لوين عبد العزيز واقف إلا هو بدوره سرحـان بعد ، وقفت جنبه وأنـا ما زلت ألعب بالدبلة .. مدري كم مر من الوقت
مـا انتبهت من سرحاني إلا على سؤال عبد العزيز المفاجأ : تحبهــا
رفعت نظري لبعيد وانتبهت انها تتمشى مع البنات : أحبهـا كلمة قليلة
ربت على كتفي : الله يهنيك وعقبال مـا أحضر زواجك ، والله ماراح تعزمني
ضحكت : لا أكيد راح أعزمك ، محنـا صار بينا عيش وملح
ابتسم ابتسامة خفيفة ورجع سرح مرة ثانية ، ها المرة أنا إلا وجهت له السؤال : وأنت متزوج
جاوبني : لا
: تصدق توقعتك متزوج
ضحك : ليه يعني
لها الدرجة شكلي يبين أني شايب
ضحكت معه : هههههههههه لا مو لها الدرجة ، لكن توقعت أن الدكاترة ما تصبر على العزوبية
غمز لي : هههههههههه ، والله أنك خطير
: شكلك من النوع الدفرة إلا مع زحمة دراسة الطب نسى يتزوج
ضحك أكثر على كلمتي : ههههههه حلوة هذي نسيت أتزوج ، تصدق يمكن يمكن لهيت بالدراسة وما جاء ببالي لا زواج ولا حب
مزحت معه بلبناني : يعني معؤوووله ما شفت بزماناتك بنت حلووووه
عبد العزيز : أمن شفت شفت ، لكـــن !!
غمزت له : هذي لكن فيهـا إن !!
عبد العزيز : على إلا يهواها قلبي
: ومنو إلا هواها قلبك
ابتسم لي ببرود ، لكن أحس أن ورا قلبه أشياء وأشياء : ولية هي دارية عن قلبي
: شكلك متعذب ، حب من طرف واحد
رفع حاجبيه : تقدر تقول
: يـا حرام كسرت خاطري ، إذا تبي اتوسط لك ما عندي ما نع
الكلمة طلعت مني عفوية
لكن حسيته يبي يغير الموضوع : لو تدري زوجتك أنك تبي تتوسط لي شنو راح تسوي فيك
شخصت بعيني : لا واللي يعافيك ، لا تشم خبر
ضحك علي : ليــه تخاف منهــا
: نعم نعم ، قلت أصحح له ، قصدك أخاف على زعلهـا
كملنـا مشي وسوالف ، لين مـا وصلنـا فندق القصر ، وأخترنـا لنـا طاولة قريبه من الزجـاج إلا يطل على البحر وبرج العرب ..
كانت الجلسة حلوة مع الفرقة الموسيقية إلا كانت تعزف أغنية كاظم الساهر ..
مضى الوقت من غير مـا أحس مع عبد العزيز ، والله ها الإنسان الجلسة معه ما تنمل
وحسيت براحة معه وكأني أعرفة من سنين ، يمكن لأني محتاج لصديق أسولف معه
وخصوصا أني افتقدت رفقه خوي عمري ، الله يرحمه
:
:
بليــله العيـد ، زادت زحمة الشوارع ، الناس بدت تطلع بعد ما عايدت على أهلهـا
قررنـا الليلة نحضر movie ، عبد الله حجز لنـا فلم محمد هنيدي العندليب الدقي ، حنـا واقفنـا علية ، قلنـا نبي فلم يضحك ، نبي نفرفش ، ما نبي نحزن ولا نتكدر
وقبل لا ندخل السينمـا أخذنا معنا الببكورن بالعسل والناشوز ..
جلسنـا بآخر سيد ، طبعا بها الليلة الصالة كانت مليانة ناس .. وحتى لو الفلم ما يضحك .. لما تشوفي الناس تضحك راح تضحكي على ضحكهم
لكن محمد هنيدي ما قصر فينــا ، موقفه لمـا جاب دكتور لأمه المريضة ، وكيف ها الدكتور خبل ويعاملها وكأنها طفله .. موتني ضحك ، يمكن لأن ها الموقف حسيته قريب مني ، وذكرني بخبالنا بالسكن أيام الدراسة .. لكن من كثر مـا ضحكت جاتني كحه قوية .. وعلى شان لا أزعج النـاس سحبت نفسي وطلعت بسرعة من غير محد يحس فيني .. لأني جد حسيت حالي راح أختنق .. والكحة مش راضية توقف أبد .. ظليت واقفة أكح عند مدخل الصالة ، ما ودي أطلع برا ، لأن برا كله شباب ورائحة التدخين راح تخنقني زيادة .. فجأة حسيت بشخص يوقف جنبي ويمد لي كأس بلاستك
رفعت نظري وأنا حاطة المنديل عند فمي
قال لي : خذي أشربي وأخذي نفس عميق
استجبت له ، لأن ما عندي حل آخر .. أخذت نفس عميق وشرب الماي .. بعدها حسيت أني هدئت ، وأعصابي بدت ترتخي .. لأن جد الكحة استنفذت كل قوتي
: أوكي الحين
هزيت راسي بايوة .. وابتسمت له : شكرا
ودخلت أنا قبله الصالة ورجعت مكاني ، سألتني جنى إلا كانت جالسة جنبي
: وين كنتي
: طلعت برا اشم هوا شوي أحس أني اختنقت
جنى : سلامات
ابتسمت اطمنها : لا ابد جاتني كحة
رجعنـا نتابع الفلم ، لكن أنا ناظرت بعيوني الناس الجالسين ، وين هو جالس ، كيف أنا ما شفته ، وكيف هو انتبه لي لمـا طلعت .. ما حسيت به جالس بنفس سيدنـا بأقصى اليسار إلا على نهاية الفلم تقريبـا
:
:
على نهاية الفلم ، كل الموجودين بالصالة صفقوا لما كسر محمد هنيدي علم إسرائيل ، بصراحة استمتعت بمشاهدة الفلم ، يعني حسيت من وراه هدف مش مجرد ضحك ومصخرة ، لكني حاولت طول الفلم ما أضحك على شان لا ترجع لي الكحه
بعد ما انتهى الفلم وطلعنـا ، شفتهم وقفوا كذا فجأة وكأنهم محتارين أو ما يبون يرجعون الفندق ، سألتهم : خير وش عندكم
عبد الله : ودي أحضر فلم ثاني
رديت عليه : لا أنا احس تعبت خلاص ، و الوقت تأخر
كلم سلمى : وش رايك نحضر فلم ثاني ، خاطري بفلم رومانسي وكوميدي
ريوم طبعا ما تركتهم بحالهم : تبي فلم رومانسي ، على شان بالظلمى يقوم التبويس
قرصها بخفة بيدها : أنتي متى راح تبطلين طولة اللسان
ريوم : آآآآآي ، طاااااالعه عليك
كلمتهم معصبة ، لأني جد بديت أتعب : أقول يله خلصونـا خل نمشي
وأنت عبد الله إذا تبي تحضر فلم مع سلمى خلكم
ومشيت عنهم مو مهتمه ، أدل الطريق بروحي .. لكن بالأخير اكتشفت انهم لحقوني
:
سحبنـا سلمى معنـا الغرفة على شان تنام معنـا بما أن نرجس نايمة بغرفة أمي .. قربنـا السريرين الكبار جنب بعض .. على شان كلنا ننام مع بعض ..
لبست بجامتي على السريع ، لأني تعبانه وأبي أنام .. أخترت أنا على الطرف .. وطفينـا الأنوار كلها ما عدا نور خافت على شان الأخت ريوم ما تحب تنام بالظلام ..
مع الهدوء إلا عم بدت جفوني تنطبق والنعاس يسيطر علي ، لكن الأخت المزعجة طلعت من الحمام عزكم الله وقامت تناطط على السرير
: ريووووووووم ووجع نبي ننــام
ريوم وهي تنط آخر نطة : وشرايكم ببنطلون PINK حقي
لفيت ناحيتها مقهورة بشوفها لقيتها لا بسة بنطلون بجامه أسود وفية نقط وردية وفي المؤخرة مكتوب PINK بالعريض .. صدق صدق أنها إنسانة فاضية
: ريوم ليـه مــا تاكلي تبــ ... وتنامي
مدت شفايفها : طيب ، أنتوا ابد ما منكم فايدة
اعطيتها ظهري ابي ارجع أنـام ، لكن النوم عيـا يحتضن جفن عيني .. الكل هدئت انفاسه وشكلهم غرقوا بأحلامهم السعيدة .. إلا أنـا من لي بها الليلة ..
نظرة الإهتمام إلا شفته بعيونه اليوم ذكرتني بنظرة الحب بعيون بندر
وينك عني يا حبيبي
آآآه يا حبيبي مطول الوقت بغيابك ، ما دريت أن الهنـا حزن من دونك .. عشت الغياب .. وخافقي عنك مـا غاب .. وين ترحل من عيوني وأنت بالعين سكناك
تسللت دمعه يتيمة من عيني الحزينة
آآه يا حبيبي النـاس تظن أني عايشه ومرتاحة
ما دروا أني فقدت الإحساس بالحياة من بعدك .. ما عدت أشعر بطعم للحياة .. كل شي تساوى بنظري .. آكل لمجرد الأكل .. أتنفس لمجرد أعيش .. أنام لأجل أقاوم
عندي أمنية وأتمنى تتحقق .. ودي يوم أحلم فيك وأنت تمسح على شعري وأنت تضمني .. بدل الكوابيس إلا تزورني بين فترة وفترة
يــا عين غمضي الجفن .. خليني سـاعة ارتـااااح صدقيني عمر البكي ما يرجع إلي راح ..
ارخيت هدبي باستسلام ، ابي أنام بهدوء .. الحزن الساكن بين ضلوعي هد حيلي ما أعطاني مجال حتى أتنفس
*
*
فتحت عيني بهدوء .. نـاظرت بالشخص النائم جنبي بسلام وعلى وجهه ابتسامة ناعمة وكأنه يحلم حلم جميل .. مـا حبيت أزعجه مثل ما يعمل فيني .. قمت من السرير على الحمام عزكم الله ..
بعد هـا سكرت باب الغرفـة ، ورحت عند الاستريوا وشغلت فيروز .. نســم علينــا الهوى من مفرق الوادي .. صحيح أني مـا أسمع الأغاني القديمة كثير .. لكن صوت فيروز على الصبح حكاية مختلفة .. ويمكن الفترة القصيرة إلا قضيتها مع كحيلان خلت أذني تطرب لسماع القديم
رحت لعند المطبخ أفكر شنو أطبخ لليوم ، بيت عمي مقررين يروحون الشاليهات وحجزوا لنـا شالية كا هدية بعد شهر العسـل ، مع أني كنت أفضل أقضي العيد مع أمي وكحيلان ، لكن مدامهم عزمونـا ما يصير نردهم
فتحت الثلاجة أفكر .. امممممممم شنو أعمل مو جاي على بالي شي .. أيوه تذكرت خلني أكلم أمي تعلمني طريقة كيكه التمر .. وأعمل بعض المعجنات الصغيرة
:
:
وأنــا أصب المقادير بالصينية الدائرية وأدندن مع ألحان فيروز . . لمس خدي يد عريضة بــاردة
.. احححححححححح أيدك باردة
: وش ها الروقان على الصبح ، فيروز ورائحة كيك
تحركت من مكاني أدخل الصينية بالفرن : ولية مـا أروق .. وغمزت له
كحيلان : طيب ليه ما صحيتيني
ضحكت : شايفني أنسانة مزعجة مثلك ، شفتك غاط في نوم عميق ما حبيت أوقظك
قرب مني : لكن أنتي عارفة أني مقدر أنـام بالسرير من غيرك
ناظرته من على جنب وابتسمت ابتسامة جانبية
لاحظته يتسند على الطاولة إلا بالمطبخ ومميل جسمه وهو ما زال قريب مني : طيب أنا أبي فطور
مسكت ضحكتي ، شكله مثل الطفل المدلل : آمر شنو تبي فطور
غمز لي : طيب ما يصير أسوله العسولة تسقيني من عسلهـا .. وهو يأشر على خده
أنـا إلا خدي ارتوى بالأحمر الغاني، من كلامه .. شغلت نفسي بترتيب المطبخ أهرب من نظراته
بعد مـا أنهيت شغلي ، وهو مـازال على نفس وقفته .. ناظرت فيه ومثلت العصبية : يعني أنت ما عندك شغله غير ها الوقفة ، روح طيب جهز أغراضك على شان لا نتأخر
تكلم بهدوء يعاكس نظرات عيونه الولهانة : أبيك أنتي إلا تجهزين أغراضي
: يا ربي كحيلان أنت إيش فيك اليوم مثل الطفل المدلل ، تبيني أسوي لك كل شي
ناظرني بنظرة يبي يكسر خاطري : يعني ما يصير تدلليني ها اليومين !!
أنـا فهمت قصده ، فترة شهر العسل قبل لا أداوم .. مـا حطيت في بالي أي شي ثاني .. تحركت طالعه من المطبخ مارة بالصالة لين غرفة النوم .. رحت لعند دولاب ملابسة وجريت الباب .. طبعا الملابس غير مرتبة ، كحيلان من النوع إلا إذا بـ يلبس فنيله يطلع كل الملابس إلا بالدولاب ، لكن عقاب له وردعا لأمثاله مراح أرتب له دولابه خله يتعلم كيف يرتب ملابسة ، أنا مو بشغاله عنده .. وطبعا أنـا ما قصرت عفست الدولاب أكثر وأنـا أدور على ملابس تناسب البحر .. عجبني برمودا فيه رسومات ذكرني بجزيرة هاواي ، حسيته شبابي وراح يطلع حلو على كحيلان مع جكيت قطني خفيف ..
كحيلان وهو يناظر بالبرمودا إلا طلعته له وكأنه مو عاجبه : يعني ما لقيتي غيره
رفعت حاجبي ، هم مو عاجبة : والله أنت إلا قلت تبيني أطلع لك ملابسك ، وأنا هذا عجبني
أخذه : طيب ، نشوف ذوقك لوين راح يوصلنـا ، أن تتريقوا علي الشباب
: الله وأكبر ، إلا يسمع هم أنيقين محطمين برايد بت .. كل واحد منهم كشته صار لها أسبوع ما تغسلت
كحيلان : خخخخخخ يعني أنـا أشيك واحد فيهم
غمزت له : أنت أشيك واحد بالوطن العربي
كحيلان : كأني ألمح نبرة سخرية
تكلمت بجد ها المرة : لا والله ، أمس كان مبين عليك معرس توه جديد ، طالع رزه بالثوب والشماغ
كحيلان : احم احم .. أنا طول عمري أنيق
ناظرت بالساعة الصغيرة إلا على الكمدينة : أقول شكلنـا راح نتأخر
استغليت ها الفرصة ، لأني مجهزة كل أموري باقي أنتظر كحيلان يجهز .. أخذت جوالي ودقيت على رقم سلمى .. لأنها واحشتني موت هي والبندري ..
لكني استغربت من الرنـه كأنها دولية ، ليكون البنت انجنت وتزوجت من غير ما تقول لي وهي أللحين رايحة شهر العسـل ، والله هذه الفكرة إلا طرت على بالي .. سلمى مجنونة وزوجها أجن
*
*

تحركت بضيق بالسرير ،

 أحس بشي يهتز جنبي .. فتحت عيني بالغصب وهي شوي وتنطبق .. استوعبت بالأخير أن الشي إلا يهتز جنبي هو جوالي .. أنا على بالي رجل البندري تهزهـا وهي نايمه ..
شفت رقم أسيل ، وش عندها داقة علي من صباح ربي ، رديت عليها وصوتي يغلبه النوم : الوووووووو
جاني صوتها إلا يدل على حماسها : هلا وغلا ، هلا بالناس القاطعة إلا ما تسأل
ضحكت عليها : حشى كلتيني ، الناس تصبح بالأول
ووووحشتيني يا العروس
أسيل : والله حتى أنتي ، خبريني عن علومك ، ليكون تزوجتي
قمت من السرير ، بطلع من الغرفة على شان لا أزعج البقية : ههههههه ، شنو أتزوج تو النـاس
أسيل : استغربت من الرنه ، قلت ليكون البنت سوتها وتزوجت
: هههههههههه ، لا يا طويلة العمر أنا مسافر لــ دبي مع البندري وأهلها
أسيل : اهـــا ، قولي أنك مسافرة على شان عبد الله
: لا والله لا تظلميني
أسيل : وش ها الخيانة أنتي والبندري تسافروا لمـا أنا جيت من شهر العسل
: والله مـا كنت عارفة أنك رجعتي
أسيل : حبيت أعملها مفاجأة
: أخاف بس مليتي من مقابل وجه كحيلان
أسيـل : حراااااااااام عليك
: لا لا تطورات ، تدافعين عنه ، لا لا لما نرجع يبينـا جلسة مع بعض
أسيل : حياكم بأي وقت بشقتي
سولفت معهـا شوي ، وتطمنت على أحوالهـا ، لكن بالأخير سكرت من عندهـا لأن جاني خط ثاني من عبد الله ..
: هلا حبيبي
عبد الله : صباح الخير
: صباح النور
عبد الله ، يمزح معي : تغازلين منو على أول الصبح
: ههههه ، أكلم صديقتي وحبيبتي أسوله
عبد الله : هذي أسيل الدبه ، شكلها راح تشاركني فيك
: حرااااام عليك عبد الله ، والله أنها طيبة
عبد الله : طيب ، إذا أنـا صدق حبيبك لازم تقبلي عزيمتي
قطبت حواجبي : عزيمة شنو
عبد الله : ودي نفطر مع بعض في الفندق
ابتسمت على ها الفكرة : طيب شوي وأجهز
بعد مـا سكرت من عنده تذكرت أني مـا عندي ملابس ، وأمي يمكن نايمة ما ودي أزعجها ، راح أخذ من ملابس البندري هي تقريبا نفس مقاس ملابسي .. فتحت دولاب ملابسها وأخذت لي بنطلون وتوب ناعم ، وغسلت ولبست على السريع .. حطيت لي ماسكرا مع غلوس وردي خفيف ، يعطيني زهوة على الصبح
:
دخلنـا المطعم وعبد الله شابك يده بيدي اليمين .. اخترنـا لنـا طاولة لشخصين مطلعه على البركـة .. الجلسة كانت روعة مع الجو الجنان ،
البـركة إلا يغطيهـا الماء الأزرق بإنعكاس اللون التركواز .. والفواكة المرتبة بشكل حلو على طاولات البوفيه
قمنـا مع بعض نحط لنـا فطور ، أنا عادتي ما أحب أفطر بشي ثقيل ، فاخترت لي أشياء خفيفة ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات