بداية

رواية سالفة عشق -48

رواية سالفة عشق - غرام

رواية سالفة عشق -48

وكأني بظلام حياتي أخنق الأمل داخل نفسي .. فكل الأزهار ذبلت في شراييني .. أحاول دائمـا أن أملاء النفس بإشراقه جديدة .. لكن دوما حيرتي تسبح داخل نفسي .. فقاربي يصارع الأمواج من غير قوة .. أتساءل دائما متى ستشرق شمسي التي غابت .. متى سيأتي الربيع لحياتي بعد ما أغلقت كل سراديب قلبي .. أحاول أن ألملم فكري بعيدا عن الأحزان .. أحاولـ لكن لا مكان يحتويني فأرحل خلف الغيوم .. فهل رحيلي كافي
وازين ايامي بجلسه خيالك
يا الغايب الحاضر بقلبي ولا القاك
اقرب من عيوني وصعبن منالك
شالك زماني عن عيوني ووراك
ارتشفت من كوب القهوة .. أحس بطعمها مرر في حلقي .. من بعد ما فرقت نظر عيني نظرهـا ، كل شي أحسه مررر بحياتي .. تذكرت طعم القهوة إلا عملتها لي مرة .. بصراحة عمري كله ما ذقت مثل طعمها .. يمكن ناس تقول كلها ماء ساخن مع قهوة .. لكن هي عملتها بطريقة لها طعم خاص مثل ما تعجبني وتروقني لا هي خفيفة ولا هي ثقيلة حتى السكر مثل سكرها مع أن ما ذقت بيوم سكرك
آآآآه يا حلم عيني .. كم سهرت الليالي وكم ليله سهرتك .. كيف سمحت لها تروح كيف أنا غبي لها الدرجة حتى أني ما سألتها لأي قسم هي راح تنتقل .. والله معقولة شهر كامل ما أقابلها حتى لو بالصدف .. يعني معقولة الصدف ما جمعتنـا وحنـا بنفس المكان .. آآه الله عليها كيف قوت كيف !! ، استكثرك علي وقتي وغدا بك .. تعال وشوف كيف الأيام بي سون .. طويتني طي الورق في كتـابة .. حتى معا ليق الحشى لك تطون
مرت دكتورة من جنبي .. تعلقت عيني فيها حسبتها البندري .. لها طول البندري لكن لما سمعت صوتها جاتني خيبة أمل .. آآآه معقولة صرت مجنونهـا صرت أشوف طيفهـا بكل شخص .. آآآه قلبي سراب من دونهـا
تأملت تلك الجدران الكئيبة .. تاركة ظلك بكل مكان .. رغم جمودهـا إلا أني أجد فيها رفيق ارمقها بصمت عميق وكأنني أتخيلك خلفهـا
قلبي تعب وصبري تعب .. وأنا منفي في هذا الركن الركين وأفكر من غير جبين .. تحركت من مكاني ضايق وتارك الكرسي وحيدا ..
اتجهت لمواقف المستشفى وفتحت سيارتي من بعد ..
رميت الوايت كوت بإهمال في السيت الوراني
أشعلت سيجارتي .. أحرق إحراق قلبي بكل سيجارة أشعلها
آآآآه أنساك هذا صعب لأن ما بقى فيني حييييييييل
والعين مـا تشوف زين بلياك .. وقلبي ما انتفض للحب لولاك
شغلت السيـارة مبتعد عن المكـان أجول بالشوارع من غير هدف .. شرقً مشيت وغرب وقتي مشى بي ..
ا شتقت لأيام الهوى في جنابك ..
اشتقت لأبتسماتها النـاعمة إلا كنها نسايم ورد
متى تعودي وتروي قلبي
عود ترى داعي الهوى عند بابك .. وأروي القلوب إلا بعد ما ترون
غنيت لك عمري ولا جاء جوابك.. واسمي مع مجنون ليلى تدون
*
*
رفعت الغطاء .. وتذوقت طعم الشوربة .. امممممممم كأن يبيلهـا ملح زيادة .. رشيت عدة رشات ..
رحت عند الدولاب طلعت الصحون على شان أرتب السفرة .. اليوم خلصت دوام من بدري .. ورجعت الشقة وكنت مشتهية أطبخ .. عملت صينية دجاج بالخضار ومعها شوربة وتبوله وورق عنب كنت لافته من أمس الليل .. يعني ما شاء الله السفرة عامرة اليوم وكأني عازمة قبيلة .. سمعت صوت الباب ينفتح وصوت رمية المفاتيح على الطاولة الزجاج الدائرية إلا عند المدخل .. فكيت الإشارب إلا كان على شعري بسرعة ورتبته ..
توني كنت بطلع من المطبخ المفتوح على الصالة .. إلا لتفت لي نصف التفاته : السلام عليكم
ابتسمت له : وعليكم السلام
ما أعطاني مجال أسلم عليه ولا حتى أقول له يعطيك العافية .. تركني وحيدة ودخل الغرفة .. كذا .. من غير حتى ما يجي يسلم علي ويبوسني
رجعت للمطبخ خائبة الرجاء .. طول الشهر إلا فات أحس نفسي مثل الطفل التائهة يدور على حضن أمه الضايع منه .. كتمت الآه داخل صدري .. فيني له شووووق ، شوق الأم للولد
عارفة أني لازم أتحمل .. ولازم أصبر .. أنا دكتورة والمفروض أكون أكثر الناس عارفة بنفسيته .. شي مو سهل على الواحد يطلع من حادث ويحصل نفسه من غير يد .. صحيح دايم نقول الحمد الله على كل حال .. لكن أبن آدم !!
أحاول بقدر ما أقدر أني ما أبين له أن في نقص أنوجد بحياتنا .. وأن حياتنا لازم تكمل طبيعيه .. حاولت كثير أقنعه أن حنا نسافر لألمانيا و يكمل هناك جلسات العلاج الطبيعي ويركب له أيد صناعية .. الطب تطور كثير .. حاولت أقنعه أن ناس كثير أطرافهم صناعية لدرجة محد يحس وكأنها طبيعية .. لكنه عنيد ورافض حتى النقاش في هذا الموضوع
لكن إلا مو قادرة أتحمله قساوه قلبه وأنه يقابلني بها البرود .. كحيلان تغير من بعد الحادث وكأنه شخص آخر .. شخص أنا ما اعرفه وين حنانه وين رقه كلامه !! ..
أحس بسيف يطعن بكبدي .. بعده عني يذبحني .. أحتاج لحضنه الدافي .. للمسته لحنانه .. ليه نغرق سفينة عشقنـا بإدينـا .. حنـا كل يوم عن الثاني نبعد عن بعض .. كل ما حاولت أقرب منه أحسه يبتعد عني .. مدري ليه يتجنبني .. وما يمسح لي حتى أقرب منه
نبرة صوته الحادة صحتني من سرحاني : يعني مطولة وأنتي واقفة ، ماراح نتغذى
ناظرت فيه .. تعوذت من الشيطان ..
يعني يعاملني وكأني خدامة عنده ، مع أني أعامله بكل طيب خاطر
لكن ، صبرا جميل والله المستعان .. لكن مدري لمتى راح أتحمل ها المعاملة الجافة
بعد ما رتبت الصحون وغرفت له الأكل .. جلس على صدر الطاولة .. اخترت المكان إلا جنبه .. سمينا بسم الله وبدأنا الأكل .. صحيح أني ما أحب أتكلم كثير وأنا آكل لكن أحس الجو في ما بينا يغلفه البروووووود .. وكأن في جبل جليدي يفصل ما بينا .. صقيع مدري كيف أزيحه ..
غرست بالشوكة ورق عنب ، وقربتها من فمه : تفضل حبيبي مشتهيتهـا لك
ناظرني ببرود : أظن عندي أيد وأعرف أكل
فهمت تلميحه .. وحطيتها بصحنه ..
فاجأني بصوته الحاد : أنتي ما تفهمي كم مرة قلت لك أنا ما أحب الورق عنب حامض كثير ..
ناظرت فيه ببرود ، لأنه قهرني ، يدور أي سبب على شان نتخانق : والله إذا تشوفه حامض ومو عاجبك لا تأكله
ناظرني : هذا ردك
دفع بكرسيه للوراء وقام .. تاركني .. انقهرت من تصرفه .. الحين أنا تعبانه على ها الأكل وبالأخير ما يأكل منه إلا كم لقمة .. وإلا قاهرني يدور على أي سبب على شان يتخانق .. قمت ورفعت السفرة وأنا كاتمه غيضي و أحاول أحبس دموعي من القهر .. أشعر أن قلبي ينزف من معاملته القاسية لي .. والله ما أقدر أتحمل جفاه وقسوة قلبه ..
:
:
علمتها كيف الهوى لازم يكون ..
علمتها وشلون تقدر تبتدي وتحب ..
وشلون أهواها بجنون ..
علمتها عن كل شي ..
ورسمت روعتها بيدي ..
وعلمتها بكل الفنون ..
ونزعت ستار الخوف والظنون ..
علميني من تكوني ، أنتي بدوني أش تكوني .
علميني هو جمالك ، يسوى شي لو مات في عيوني ..
أنتي حروف الهوى مني عرفتيها ..
وكل أحلام الصبا في أيامي عشتيها ..
كانت أفراحك أنا .. كانت همومك أنا
وكان الهوى في دنيتك كله أنا .. كله أنا
رفعت غطاء السرير الثقيل .. ودخلت داخلة .. متظاهر بالنوم وعلامات الشقى على جبيني .. أبي أهرب من عيونهـا أبي أهرب من حنـانهـا
وأنا على ذا الحال لي أكثر من شهـر .. بعت المدينة لأجل عين ! وقالوا الخافي يبين ودفنتك بجوفي .. آآآآه يا طول الشوق بصدري مير الله يعين
لا تجامليني دخيلك في شعور يعنيني .. أبي ابتعد عنك يمكن تتعوضي بغيابي ..
رغم حبك الساكن بعيوني إلا أني أتمنى أنك تتركيني بها المدينه مثل الغريب ..
غلبني النعـاس وأنا أحسها تداعب شعري بأصابعهـا النحيلة .. آآآه يا قساوه ها القلب كيف قوى يجافيهـا .. أبيها تبتعد عني هي تستحق رجال أفضل مني .. أحس صعب صعب نكمل حياتنا مع بعض .. أحس أنها ما تحبني هي بس تجاملني .. أبيها هي إلا تطلب مني الطلاق .. لأني مستحيل أطلب منهـا تبتعد عني وتتركني .. توقعت بقساوتي معها تبتعد وتغيب عن عيني .. لكنها زيدت من اشتياقي والحنين
:
:
رحت أشوف كيف حال حبيبي .. بعد ما هزني الحنين .. شفته غالبه النعاس ، معني رموشك وعنيتني .. قربت منه هذي فرصتي الوحيدة أني أقرب منه ..
مسحت على شعرة الأسود إلا طول خلال ها الشهر لبداية عنقه ..
لها الدرجة يا كحيلان صرت بالنسبة لك ، غريبة مضيع دروب المدينة ..
لكن مهما أخطيت بحقي وجافيتني مراح أسلبك ابسط حقوقك ولو مليتني ..
شوف عيني يوم دمعي سال بك .. ضمتك حتى ولو ابكيتني .. وأنت !! رغم أني شغلت البال بك سلت مع دمعك ولا ضميتني ..
باللـه طالبك حاجة .. إذا خليتني .. لانويت تحب غيري .. طالبك لا تحبه كثر ما حبيتني
*
مرت الشهور عليه وكأنها سنين .. كانت ثقيلة عليه .. تعلم معنى غروب الشمس .. وش تعني له ليالي البرد ، ليالي الضياع .. تعلم معنى كيف يعيش غريب وهو مو بديره الغربة ..
خلال هذه الشهور فقد الأمل أنه يقابلها .. وكأنه عارف في قراره نفسه أنها تتجنبه .. ومستسلم لهذا الأمر .. طوال أيام عمله شارد الذهن يشارك بعمله فقط بجسده أما روحة ترفرف حول مكان مجهول .. حول الهنوف التي سحرته بسحـر عيونها ..
ترفرف حول تلك المرأة اللي رماه حظه العاثر في دربهـا .. لا هي إلا عشقته ولا هي إلا عتقته
:
فرغت كل الطاقة إلا فيني بضربات عنيفة على الماء وأنـا أسبح .. ليما أحسست بان عضلات جسمي تألمني .. أرخيت عضلات جسمي ليما طفا جسمي على سطح المـاء .. وصرت أسبح على ظهري وأراقب السقف بعيون سحرانه
أهـواكـ وأتمنى لو انسـاكـ .. وأنسى روحي ويـاكـ
وأن ضاعت يبقى فداكـ لو تنساني .. وأنساك واتريني بانسى جفاك
واشتاق لعذابي معاكـ .. والقى دموعي فكراكـ أرجع تاني
في لوأك الدنيا تجيني معاكـ .. ورضاها يبقي رضاكـ
وسعتها يهوووون في هواك طوول حرمااااااني
سمعت صوت أحد يدندنهـا معي ويحرك في سطح الماي إلا صار يتحرك من تحتي ..
فتحت عيني وسبحت لعنده .. سندت يدي على حافة المسبح
محمد بروقان : أهواك واتمنى لو أنساك .. مع جو هادئ وريلاكس وش الطاري .. وغمز لي
طلعت من المسبح وأخذت المنشفة ولفيتها حول خصري وجلست على الكرسي وقطرات من الماي النازلة من شعري وصدري تبلل الأرض إلا أمشي عليها .. رحنا وجلسنا على الكراسي ..
سألته بهدوء : إلا أنت وش إلا جابك بها الوقت
هاجمني بأيده اليسار : وليه يعني ما تبيني أجي !!
: لا مو القصد
دفني : وش فيك عزوز صاير حساس .. أنا خبري البنات هم الحساسين
ضحكت بسخرية : تدري أنك إنسان سخيف
كمل كلامة : وراح أكمل سخافتي على قولتك .. وناوي أسحبك معي لمصر ها الويك آند
ناظرتة بطفش : وأنت وش عندك بمصر ؟؟
محمد : عندي دورة يوم الأحد والاثنين .. ونويت أسحبها الويك آند إلا قبله أجازة مع زوجتي
: طيب أنت بتروح أنت مع زوجتك أنا وش يدخلني
تكلم بجدية : شفت شكلك تعبان ومحتاج لإجازة .. قلت تروح معنا تغير جو
تنهدت غصب عني .. آآآه يا خوي أنت ما تدري ان شوفتهـا هي لمسه شفاي : ما أقدر بها الوقت آخذ إجازة مشغول مرة
سكتنا للحظات .. لكني حسيت أنه ما أقتنع بعذري
لكنه فاجأني بسؤاله : عزيز !! أنت عشقـان
لحظتها تعطلت جميع الحواس عندي ، فتحت عيوني مصدوم وتجمدت أطرافي ، كيف وصل لها نتيجة !!
: وشووووووووو
ناظرني بعيون متفحصة وكأنه عارف بإلا موجود بها القلب التعبان إلا محتاج لشوفتها : كل شي يدل أنك عاشق .. كثرة تدخينك بالفترة الأخيرة .. أنت ما تلاحظ أنك تخلص 2 pockets باليوم .. إهمالك بشكلك .. من متى يمر على عبد العزيز أسبوع وما يحلق .. طول الوقت سرحان وشارد الذهن
حكيت ذقني إلا بادي الشعر يطلع فيه وقمت من مكاني وسحبت علبه السجاير من على الطاولة ، متجه لبوابة الزجاج إلا تطل على الحديقة
بسخرية وأنا أرمي السجاره بفمي ، ويدي الثانية مرجعها على ورى وكأن اخبي شي سر بداخلي
: كل هذا اكتشفته عني .. شنو بعد إلا ما أعرفه عن نفسي قوله
قرب مني وحط يده على كتفي : يا عبد العزيز أنـا أخوكـ مو غريب ، قولي وش إلا شاغل بالك .. ومنهي هذي البنت !! .. إذا تبيها نروح نخطبهـا لك
جيت بشغل سيجارتي .. إلا سحبها من فمي فجأة .. وهو إلا أشعلها وحطهـا بفمه
قلت أغير الموضوع : وسارة راح تأخذونها معكم
محمد : لا عندها روضة وهي ما تبي تغيب .. قلنا راح نخليها عند أمي
: أحسن بعد .. على شان تجلس تسليني
مرت لحظة صمت ما بينـا .. سحبت الباب الزجاج .. ولفح صدري نسيم بارد ارتعشت منه
محمد : براحتك يا عزيز .. وإذا ودك تتكلم أعرف أن عندك أخوا دايم راح يسمع لك
ابستمت بارتياح له : إن شاء الله إذا رجعت من السفر نتكلم في الموضوع .. الحين أحس مو وقته
محمد : على راحتك
*
*
بمكـان ثاني ..
اليوم هي في أبهى حلتهـا ..
اليوم ، يـوم ملكتهـا ..
ارتبط اسمها باسم يوسف ..
يوسف الهادئ .. يوسف الشاعر .. يوسف الرومانسي
كل ها الأشياء كونتها عنه طول الفترة إلا فاتت .. وهم ما زالت تحس أن في اشياء كثيرة ما تعرفها عنه .. لكن إلا تعرفه أن في فترة بسيطة قلبها تعلق فيه .. وما هي متخيلة اليوم أن في مكان راح يجمعهم بروحهم من غير ما يحاسبوا على كلماتهم ولا يداروا نظراتهم بمكان راح يجمعهم باتصال جسدي .. لا صوتي فقط
:
لبست الحلق الذهبي بشكل هلالي .. وأخيرا انتهيت .. ناظرت بشكلي.. الحلق مناسب لساري الهندي إلا لابسته باللون البرتغالي المطرز بالذهبي .. سحبت الشال من بعد ما لفيته حول خصري بطريقة حلوة وغطيت فيه كتوفي ..
حاولت يكون اليوم لبسي مختلف وغير متكلف .. لأني ما حبيت أعمل خطوبة كبيرة .. مع أن موعدها تقدم لأن حسيت بصقت فترة الخطوبة مع أني ما اكلمه كثير يا دوب مرتين بالأسبوع والأغلب يكون بالويك أند فضلت تكون خطبتي بشهر أبريل و خليتها مقتصرة على أهله وأهلي .. واتفقت مع أمي نعمل عرس كبير ..
وما حبيت أعمل حفله خطبة على شان خاطر البندري .. ما حبيت أكسر بخاطرها .. صحيح أنها تبين من الخارج أنها سعيدة .. لكن أحسها تنزف من الألم من الداخل .. كل يوم أدعي أن يجيها نصيبها وتتزوج قبل لا أنا أتزوج .. ما ودي أتركها .. والله لو الود ودي أظل في بيت أهلي معها طول العمر
:
دخلت علي البندري بابتسامتها الجميلة .. وشكلهـا المختلف
من زمـان ما شفت ها الوجه مشرق مثل اليوم .. أحسهـا فرحانة لي أكثر من نفسي ..
البندري وهي فاتحه ايدينهـا : يا بعدهم كلهم .. يوسف راح يتخبل الليلة
قربت مني وضميتها .. كنت محتاجه لحضنها .. لأني أحس أني متوترة
: يا بعد عمري يا أختي
كنت شوي وأبكي
البندري : ليه ليه ها الدموع إللي أشوفها بعينك
: مدري ، خايفه ومتوترة
البندري : أحساس طبيعي .. مع أنك المفروض تعودتي على يوسف .. يعني فترة خطبتكم كانت كافية
: لكن غير إحساسك لما تجلسي معه .. صحيح تعودت على صوته .. لكن الحين غير
البندري : أنتي لا تخافين حبيبتي أقرائي المعوذات قبل لا تدخلي .. وراح تمشي الأمور طبيعية أن شاء الله
هزيت رأسي وأنا أتنفس بارتياح .. كلامها شوي ريحني
:
:
من يقول الزين مايكمل حلاه... كل شي(ن) في حبيبي اكتمل
الله اللي كمله والله عطاه... مابقى للزين في خلّي محل
العيون أحلى من عيون المها... شافها قلبي و صفّق و احتفل
نظرته من فتنته شعلة حياه... والجفون من الحيا فيها كسل
ساهم(ن) رمشه على الخد وسناه...كن لمعة وجنته ورد(ن) وطل
الشفايا كنها جمر الغضاه... تحرس الريق المحلّى بالعسل
والشعر ليل(ن) نقل حمرة مساه...أجعد(ن) حوّل على صدره همل
مايج من فوق متنه ماطواه...لون شلال(ن) مع المغرب نزل
وأنطلق جيده يماري في بهاه...فوق مياس(ن) تعزّل واعتدل
بالرشاقه فيه من ظبي الفلاه...لي مشى كنّه على الروح انتقل
أقبلت ناعم يا ندى في ليل الربيع .. جلست على الكنت إللي بزاوية مني .. والله أني أحسد الكنب إللي جالسة عليه .. تأملت الحلم الجميل إللي جالس قدامي .. وش أبوصف فيها .. نعومة كلامها إللي تمحي الألم والله بسمة سلام تخلي العدم
اجتاحتني رغبه أني أمسح على ليل شعرهـا إللي فيه حمره غروب .. إللي أعطى انعكاسه حلوه مع الساري البرتغالي
صحيت من أجمل أحلامي على صوت عبد الله .. إللي حسيته بها اللحظة نشاز .. قطع موسيقى الصمت ما بينـا
: يا أخي ما شبعت وأنت تتأمل فيها كلتها بعيونك .. أولـ مرة تشوف بنت بحياتك
ناظرت فيه بحقد .. والله لو الود ودي ذبحته ساعتها
ضحك ضحكة وكأنه متشمت فيني : قاعد على قلبكم الليلة
نقذت سلمى الموقف بدخولها .. لأني جد كنت ناوي أقوم وأتوطى ببطنه .. يا أخي زوجتي حليلتي وأبي أجلس معها
تقدمت حور لعندي وبيدهـا صينية صغيرة مزينه أطرافهـا بالورد .. ونفس الورد يزين شعر حور الناعم .. ابتسمت لهـا وبستها على خدهـا وأخذت الدبل إللي بالصينية والورد حولـها .. سحبت أيد ريم اليمين بنعومة .. وأدخلت الدبله .. وهي بالمثل .. لاحظ توترهـا من رجفة يدهـا ..
سلمى زغردت لنـــا : كلوووووووووووووووش .. وباست ريوم على خدهــا .. مبروك يا عمري .. ها الله ها الله بخالي
عبد الله أحتل موقع الدفاع عن أخته : وأنت يا يوسف .. ترى ريوم غالية علينـا حطهـا بعيونكـ
رديت عليه بابتسامة نابعة من القلب : الريم من جوى عيوني
أشرت لحور وهمست بإذنهـا كلام .. فراحت لعند ريوم وأخذت أوراق الورد ونثرتهم على ريوم .. وهمست لهـا بإذنهـا لكني سمعتها : يوسف يقول لك أنتي حلوة
اعتلت خدهـا حمرة .. كا حمرة الورد المتناثر حول شعرها وفستانهـا
بعدهـا قمت واقف ، عبد الله : وين تو الناس خلك جالس معنـا .
أنا عارف أنه يسخر مني ، وهو ينتظر الساعة إللي أطلع فيها لكن هذا بعده .. مسكت أيد ريوم .. واستجابت للمستني وقامت واقفة : راح أخذ ريوم وراح نتعشى بمطعم
عبد الله : والله فكرة .. نروح كلنـا ونتعشى بمطعم .. وتراني حاجز لنا طاولة بمطعم السنبوك
فاجأني .. أنا كنت ناوي أطلع معها بروحنـا ، يقوم هو ويقول لي نطلع طلعه عائلية .. كان ودي أقوله لا .. وبنفس الوقت انحرجت وغير كذا شعرت من ملامح ريوم أن ما ودها نكون بروحنـا يمكن يبيلهـا وقت على ما تتعود علي
: أوكي أنا ما عندي ما نع لكن العزومه على حسابي
عبد الله : مو مشكله مراح نختلف الحين .. بروح أخبر الأهل يتجهزوا
طلع عبد الله ماسك أيد سلمى .. كانت ريوم بتلحقه .. لكني مسكت يدهـا : انتظرك بالسيارة .. وسحبت يدهـا مني وطلعت طايرة مثل المهـرة والشـال أنفك من على كتوفهـا وصار يطير خلفها مثل الريح
:
:
علقت قلبي فيهـا كـالمهر أبيض يجري بلا سرج ولجام .. مشيت وراهـا مثل المخدر ، رائحة عطرهـا أسكرتني .. طوقت خصرهـا بيدي ..
جائني صوتها الرقيق : عبــــد الله
تنهدت ، آآآه مشتاق لأسمي على لسانهـا .. لكني ما بينت شوقي لهـا .. مع أني متأكد أن عيوني فاضحتني .. حررت شعرهـا من الشريطه إللي رابطتهـا من فوق .. نزل على يدي كا شلال ضوء أسود ..
: لا تربطينه مرة ثانية .. أبي أشوفه كذا دايم
حسيتها توترت من حركتي هذي .. وكان هذا واضح من أنفاسهـا المتقطعة والسريعة
لكن هناك خصلة كثيرة التمرد نزلت على وجههـا .. تسري لي أشواق صدر .. أهوجِ التنهد ونبضة القلب الصغير الصاعد .. المغرد
تستقطر العطر من لون فمٍ لم يعقد
:
:
:
ركبت السيارة .. على أنغام أغنية .. دخلك شو أخبارك إلي ،، أشتقت إلك أنت إشتقت لي !! أشتقت إلك طبعــا أكيد .. يومي حبك بزيد
هي ها المرة إللي تكلمت : تدري أني أحب هذي الأغنية
ابتسمت : وأنا على شانك حبيتهـا
قطبت حاجبهـا ، وفهمت أنها مو فاهمه علي .. وحكيت لها على السر ..
حطت أصابعها بفمهـا .. يا عمري على حركتها وكأنها طفله : يا فشيلتيييييييي
لمست يدهـا بجرأة : بالعكس كانت أحلى صدفه بحياتي .. أنا أحمد ربي أن الصدفة خلتني أشوفك وأتعلق فيك .. وسلمى من غير ما تحس كانت تزينك بعيني وهي إللي حثتني على خطبتك ومن يومهـا صرتي أعز إنسان بعيوني
ريوم : وأنت صرت كل الناس بعيوني .
قالتها بعفوية .. لدرجة بعدها نزلت عيونها وصارت تلعب بطرف شيلتها
قربت يدهـا من شفايفي وقبلتهـا : أنا ما أبي الناس ، أنا أبيك أنتي وبس
حكيت لها عن الوله والشوق .. لكن ما حبيت أفتح الجروح .. وكأني خايف تضيع
وصلنـا عند المطعم وأولـ ما وقفت السيارة .. غطت وجهـا ، لدرجة غرت من غطاها إللي يلامس خدهـا المياس .. زينت لها غطاها لأن مكياجها الثقيل زايد على فتنتهـا فتنه
*
*
من بكـرة المسـاء ..
دلال مع خطيبهـا بالسيارة .. راجعين من البحرين
فتح محمد النافذة و أخذنـا الأكل من العامل الفلبيني إللي يشتغل بمطعم ما كدونالدز .. ومد الكيس لي بعدهـا .. طلعت البيبسي وحطيته بالمكان المخصص للكوب بالسيارة وطلعت الهمبرجر وفتحتهـا له : تفضل
لاحظت ابتسامته على خده اليمين : مشكووووووره
: العفو
أنا طلعت لي بطاطس .. وتركت الهمبرجر .. أنا قلت لمحمد أن ماني جوعانه لكنه أصر وطلب لي ميل .. لاحظت أنه يأكل بشراهة .. مسكين شكله جوعان .. أدري أني تعبته معاي اليوم .. والله لو أظل أشكره طول العمر مراح أنسى له ها المعروف .. طول عمري وأنا أحلم أني أكمل دراستي بالجامعة .. لكن كنت أعتبر هذا الشي مجرد حلم .. وما تخيليت أنه بيوم راح يتحقق .. وفاجأني أمس لما زارني بعد الدوام وبأيده ملف فيه كل أوراقي لتقديم الجامعة .. أنا من صدمتي ما عرفت أنطق .. واليوم أخذني للجامعة العربية بالبحرين وقدمت أوراقي فيهـا .. على أني أدرس يوم الخميس بس بما أني أشتغل طول الأسبوع .. والله هذا أكثر مما تمنيته .. أنا كل يوم أشكر ربي أنه أعطاني زوج مثل محمد ، أنسان راقي ومتفهم ومتفتح لدنيا
لف علي : أكيد تفكرين بالجامعة
ابتسمت : وكأنك تقرأ أفكاري
محمد : يله جهزي نفسك راح تدرسين بالصيف
: ما تتخيل يا محمد قد إيش أنا سعيدة .. ودي أروح السوق أشتري لي ملابس جديدة .. وأشتري لي كتب ودفاتر .. أحلم أني أرجع طالبة من جديد
محمد : هي هي شنو ملابس جديدة ، ليكون على بالك بخليك تنزعي العبايه ..يا حبيبتي راح تدرسي بعبايتك ومنقبه كمان
ضحكت: والله ما أقصد إللي فهمته .. لكن تعرف الحريم يحبوا يكشخوا حتى لو من تحت العباية
لوا فمه : شكلك راح تفلسيني
نزلت رأسي بضيق .. أنا عارفة أنه يمزح ، وأدري أن مصاريف الجامعة ودراستي كلها عليه ، لأن أبوي ما في أمل منه
قرص خدي : وش فيك !!
تلعثمت : أمممممممم ، إذااااااااااااا ما تقدر على مصاريف دراستي عادي مو لازم
فجأة سمعت صوت الفرامل قوية .. ووقف على جنب ، ولف علي ورفع صبعه في وجهي .. لدرجة أنا خفت : دلال .. أياني وياك أسمعك تعيدي ها الإسطوانه مرة ثانية ..
ابتسم ابتسامة خبيثه : خفتيييييييييي
أخذت نفس : يمه تخوف إذا عصبت
تكلم بنبرته الحنونة إللي تعودت عليهـا : يا دلال فلوسي كلها تحت مداس رجلك
: ما تقصر يا محمد و الله يخليك لي
محمد : ويحفظك لي يا رب
*
*
من يقول الليل للعاشق ضرير
الهوى في كل وقت له نظر
شوفة العاشق عن الباقين غير
له نظر بالعين ولقلبه بصر
ساهر بالليل فارقت السرير
والبحر رفيقي بليل السهر
موجته تسري وان فكري يحير
ليت لي يا فيصل بسره خبر
تلعب الموجه وللغبه هدير
والقمر من فضته رش البحر
موج يضرب بشط البحـر .. والبدر بليلة كمـاله من فضته رش البحـر ..
طلعت موجة ضربت أعماقي .. تخيلتهـا واقفة أمامي .. فأنـا من يومهـا فارقت السرير لأني لا أتذكر إلا وجههـا حين أنام على سرير ي
ضااايق بها الليل أسولف .. حاولت أطردها من خيالي لكن عطرهــا مثل الريح جاء ولفحني .. ورمش عينيها مثل السهم أنغرس بقلبي
حطيت يدي عند خدي وأنـــا جالس تحت الرمـل البارد بها الليل
آآآآه ونيت من قلبي .. سلبتني قلبي وتركتني ..وحبك فضحني
يا قوتك .. كيف قويت ما تشوفني طول ها الشهور .. وأنا إللي سلمت لك قلبي وحبك سكني
سألني طلال : وشو بلاك يا عبد العزيز !!
أثرت الصمت على الكلام .. الناس تقول نفسي وش بلاهـا .. وهم ما يدرون باللي متعبني و عن عيني وش إللي كدر سماهـا .. لهيب الشوق يأكل من ضلوعي .. وناري بالألم زايد عطاهـا
رفعت عيني لسمـا .. أراقب النجمة والقمر .. علّي ألمح سناهـا وأراقب زولهـا بكل طيف
: يا غايبه عن الخافق سلام .. ردي علي يا همسة العاشق سلام
ردي وخذي مني ليالي العمر .. أقطف لك النجمة وأذوب لك قمر
طلال بنبرة سخرية : الله عليك .. صرت تقصد على ها الليل .
تنهدت تنهيدتني .. وضميت يدي عند حجري وكأني أرفض الإفصاح بالكلام
حط يده عند كتفي وتكلم بجدية مع أنه نادر ما يتكلم بجدية : روح تقدم لها رسمي دامك شاريهـا
ناظرت البحر بعيون حزينة : خايف ترفضني يا طلال ساعتها وش راح يصير فيني
طلال : إذا ظليت على ها التفكير السلبي.. عمرك مراح توصل للبنت
: أنا جالس أفكر أني أرجع بريطانيـا أكمل التخصص .. ويمكن إذا رجعت تكون البنت خفت جروحها
طلال : وفي إحتمال ثاني .. أنها ممكن تكون تزوجت
لفيت بسرعة ناحيته : تكفى طلال لا تقول ها الكلام فكرة أنها تكون لغيري تؤرقني
ما حبيت أكمل النقاش داخلني خوووووف .. مراح أتحمل فكرة أن اجتماعنا مع بعض محال .. أنا عايش على أمل واحد .. واحد
قطع الصمت ما بينـا رنين جوالي ، شفت المتصل رقم أمي ، رديت عليهـا : هلا يمه
أمي : عزيز أنت وينك !!
خفت من نبرة أمي ، مو من عادتهـا تتصل فيني وتسألني : خير يمه وش فيه
أمي : سارة مررررة تعبانه ، اليوم الروضة أتصلوا علي ورحت أخذتها عندها إسهال وترجيع .. وكل ما أعطيها شي ترجعه مو متقبله شي وهي على ها الحال من الصباح .. خفت أعطيها تحميله أو أي شي وأنا مو عارفة وش فيهـا
: يمه الله يهداك ليه ما اتصلتي علي من بدري
أمي : ما توقعت الموضوع يحتاج طبيب
قمت من مكاني : طيب طيب أنا الحين جاي .. وكيف درجة حرارتهـا
أمي : شوي مرتفعه لكن ما وصلت 39
: الحمد الله ، خلاص عجل أنـا مسافة الطريق وجاي
قبل لا أمشي ناداني طلال إللي نبهني صوته لوجوده : وين رايح يا بو الشباب وتاركني بروحي هنـا أنت ناسي أني جاي معك وما عندي سيارة
ضربت جبيني : اوووووووه والله نسيت
غمز لي : إللي ما خذ عقلك يتهانا به
ناظرت فيه بحده : طلال كلش مو وقت مزحك .. يله أمش معي بسرعة
فتحت السيارة عن بعد .. وركبنـا وأنطلقت بسرعة .. سرعة جنونية .. يمكن أني طقيت الطبلون .. مدري ليه بصراحة كنت أسرع ، هل بسبب خوفي على سارة مع أن حالتها مو خطيرة مرة .. أو بسبب توتري وأني أعرف أني أبحر في بحر من دون سفينه وشعوري الذي يغتالني بأن الوصول إليها مُحالُ
أولـ ما وصلت البيت .. نزلت من السيارة على عجل .. دخلت الصالة .. وجدت أمي جالسة على الكنب وبحضنهـا سارة .. هزيلة ووجههـا شاحب .. قربت من أمي وأنحنيت أحط يدي على جبين سارة : كيفهـا الحين يمه
أمي ، والقلق واضح عليهـا : والله مدري وش فيهـا .. كذا مرة رجعت وأنا خايفة عليهـا .. وكل ما أعطيهـا شي ترجعه وما تتقبله مني .. وأنا خايفة يصيبهـا جفاف .. شوف كيف وجهها شاحب وشفايفهـا جافة
سألت أمي : يمه هي اليوم أو أمس مأكله شي من برا
ضغطت أمي على جبينهـا تبي تتذكر : أيوة ، هي أمس راحت رحلة مع الروضة للبحر .. ومدري صراحة وش أكلت هناك .. يمكن راحت شرت لها آيس كريم من سيارة الآيس كريم تعرفها هي تحب الآيس كريم
حملتهـا من حضن أمي ، وصارت مثل الريشة في يدي بسبب خفه وزنهـا : يمه أنا بأخذهـا المستشفى شكلها تحتاج لمغذي
أمي ، همت بالوقوف : انتظرني بروح ألبس عباتي
استوقفتهـا : يمه ما له داعي ، وطلال معي ينتظرني بالسيارة .. ولا تخافين على سارونة تراها بأيد أمينه
وابتسمت ابتسامة أطمنهـا
أخذتهـا لسيارة .. فتحت الباب جهه طلال : أستلم ، اليوم أنت البيبي ستر
أخذهـا مني بحذر .. ورحت أنا ركبت جهه السائق وتحركت طالع من البيت ..
وأنا أسوق لفيت لعند سارة ، شفت طلال يمسح على شعرهـا الناعم إللي صار طويل ويوصل لكتوفهـا : بعد عمري سارونه تعبانه .. وش يوجعك حبيبتي
أشرت له سارة على بطنهـا
طلال : خلاص يا ماما .. الحين بنروح المستشفى والدكتورة راح تعطيك دواء
بوزت سارة وكانت شوي وتصيح من طاري المستشفى .. أكيد ذكرى المستشفى مرتبط عندهـا بشي مؤلم مثل ضرب الأبر
أولـ ما وصلت المستشفى عند بوابة الطوارئ .. كلمت طلال يروح يوقف لي سيارتي عند المواقف .. وأنا حملت سارة ودخلت فيها لعند قسم طوارئ الأطفال .. تقريبا الساعة كانت تشير لساعة 10 بليل .. وغريبة هذي الليلة كان الطوارئ مو مليـان كثير .. أول ما دخلت قابلتني سستر هندية .. وخبرتها عن حاله البنت .. فراحت تنادي الدكتورة على شان تجي تفحص عليهـا ، مع أن كل ها العبالة مالها داعي .. البنت بس تحتاج لـ salin
هي عندهـا إصابة فيروسية gastroentritis
وأنا جلس على السرير خلف الستارة .. سمعت صوت .. صوتهـا .. أي هذا صوتهـا .. معقولة أنا قمت أتخيل صوتهـا
سمعتهـا تقول لسستر أن دوامها انتهى وإذا ممكن تنادي على دكتور ثاني يجي يشوفهـا ، لكن الدكتور المناوب الثاني بالجنـاح ..
كانت عندي رغبه أني أطل ما وراء الستارة .. لكني خفت بلحظة تجيني خيبة أمـل .. وأنا كل إللي قاعد أتصوره خيال في خيال ..
كنت أراقب خطواتها تحت الستارة وهي تقرب .. ومع كل خطوة تخطيهـا كانت دقات قلبي تزداد في النبض .. كشفت عن الستـارة .. وظهر لي وجههـا إللي عذبني خيالة طول ها الليالي
: السلام عليكم
رديت عليهـا ، وعيني متعلقة فيها ماني قادر أصدق أني قاعد أشوفهـا ، بعد طول انتظار اليوم أشوفها وأنا جايب سارة المستشفى : وعليكم السلام
راحت من ناحية اليمين من جهه السرير : شلونك دكتور

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -