بداية

رواية نورس على شطآن الماضي -48

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -48

(( زينة ؟؟كنت نائمة؟؟؟))
-(( لا عمي...))
(( تعالي اريدك...))
يبدو ان هناك امر مهم
هذا ما شعرت به
من حديثه
وبسرعه... ابدلت ملابس النوم التي ارتديها
وخرجت اليه
كان مستند على الكنبه
وعقله في عالم اخر كما يبدو
لابد ان الامر يتعلق بخطبته من نورس
وكان اعتقادي في محله
اخبرني انه اتصل بالطبيب
وعلم منه ان تنائج الفحص ايجابية
فحص ما قبل الزواج
زواجه من نورس بات قريبا
اشعر وان الامر حدث بسرعه
لم اكن اتصور ذلك
باقي يومين على عودتنا للبلاد...
لا اعرف كيف سيرتب اموره....
هل سيعود للبلاد
حتى يرتب اموره هو ونورس
يأتي بعدها ليتم العقد ويعود بها للبلاد...
لكنه فاجأني...
اليوم يخبر العم فهد بالنتيجة...
وبعد غد العقد والسفر ليلا....
ما هذا الزواج الذي يتم خلال ثلاثة ايام
وهل نورس ستوافق؟؟؟
(( مستحيل عمي...))
_(( لماذا؟؟))
(( هذا زواج...لابد ان تجهز العروس نفسها....))
تفاجأ بكلمتي
وطال صمته...
حتى صار يحدثني وكأنه يهمس لي...
(( زينة..مارايك ان تتصلي بنورس... وتخبريها بهذا...لتأخذي رأيها قبل ان احدث عمها))
_(( اخبرها بماذا؟؟؟))
(( اخبريها ان عودتي للبلاد بعد يومين... هل يناسبها ان يتم العقد ونسافر فورا...))

الشاطئ الــ 29

الموجة الرابعة

انهيت مكالمتي مع زينة
لم تعنيني نتائج الفحص شيئا
ولكن فاجأتني بقرار عمها
اخبرتها اني احتاج لتفكير قليلا
فأنا لم اعرف كيف اجيبها
لم اتصور ان الامر سيتم بهذه السرعه
وها انا عاجزة عن اتخاذ القرار
اوافق على ذلك
يتم العقد والزواج خلال يومين
واكون بعدها معه في البلاد
صار قلبي ينبض بسرعه
وعقلي عاجز عن التفكير
لي ان اطلب تأجيل الامر قليلا
ولكن....
ماذا بعد
سيتم العقد والزواج والعوده بعدها
في الحالتين النتيجة واحده
ماذا علي ان ان اقرر
اوافق....
ام اطلب منهم الانتظار
احترت كثيرا....
ولكن قدري ان تحطمني الظروف
انا هنا في غربه
برفقتي عمي وعمتي
وماذا اريد اكثر من ذلك
لا افكر كباقي الفتيات
حفل وتجهيزات
زواجي من الدكتور ناصر
يبدأ وينتهي بعقد الزواج فقط
لا اريد منه اكثر من ذلك...
هل يعني ان اوافق؟؟؟
وسط زحمة الافكار....
كان صوت عمي يناديني...
فتحت له باب الغرفه...
كانت الخالة ليلى بقربه
تبتسم...
تبدو سعيدة فرحه
عرفت لحظتها ان الدكتور ناصر اتصل به
واخبره بنتائج الفحوصات
وليس هذا فقط
لان عمي اخبرني بظروف الدكتور ناصر
كما حدثني زينة قبل قليل
كان عمي امامي...
يسألني ان كان يناسبني...
هلــ اوافق ان اكون زوجة له خلال يومين...؟؟؟
يبدو ان ناصر مستعجل على الرد....
فلم ينتظر مني اتصال لابنة اخيه لارد عليها....
كما اتفقت معها....
وعلي ان اعطي عمي جوابا الان...
ماذا يانورس
رأيك ينتظره الجميع
ومنذ متى اخذ قراري في اموري المصيريه
ظروفي تحكمني في كل مرة
وها انا الان تحت امرة غربتي
ووحدتي...
ليس لي عائلة
سوى عمي وعمتي يفرحان لزواجي
وهما معي هنا في غربتي
وماذا اريد اكثر من ذلك
(( كما تريد عمي...))
_(( بنيتي..لك ان تقرري ما تريدين..لن نجبرك على شئ..))
(( اعلم ذلك... انا موافقه على ماتراه مناسبا...))
انتهى الامر يانورس...
هذا ما قلته لنفسي لحظتها
يومين وتكونين ملكا له
بعد ان كنت ملكا لخطيئته معك لعشر سنوات مضت
ولكن....
لي الحق ان اكلمه اعلمه بشروطي...
ترددت في اخبار عمي....
ولكن تشجعت مع عمتي...
التي اتصلت ما ان اخبرها عمي...
كانت سعيده او ربما حزينه
لا اعلم
اشعر بها تبكي..وتضحك...
سعيده لزواجي كما تقول
وحزينه ان يتم في هذه الظروف
انا موافقه عمتي...
الظروف تحكمنا
تكلمت اخيرا عن ما بداخلي
لاخبرها,,,
اني اريد ان احدثه..
لم اكمل طلبي ..
حتى رحبت به..
لك الحق يا نورس
لك ان تكلميه وتجلسي معه ان اردت..
الان اطلب من عمك ان يتصل به..ويخبره بذلك...
ارتبكت من حديثها
لا لا اريد ان اراه
لا اريد ارى ملامح وجهه
التي تسلب مني كل طاقتي
يكفي ان اكلمه في الهاتف
...فقط هذا ما اريد...
يبدو ان اطلبي هذا طمأن عمتي كثيرا...
ربما شعرت ان اني صرت اتأقلم مع الوضع الجديد...
والان ماذا قد يكون شعوره...
ان اخبره عمي بموافقتي...
والاكثر من ذلك..
اني اطلب الحديث معه...

الشاطئ الــ 29

الموجة الخامسة

طلال برفقه حبه كله
كلاهما صامتين..
ينظر اليه برجاء ان تتحدث
وهي نظرها بعيد عنه
لطالما كشف ما تفكر به من نظرة عينيها
شعر ان لديها ما يقلقها
(( جلنار..انظري الي...))
ترقرقت الدموع في عينيها
(( من هذا الشاب الذي كان معك..
كان قريب منك يلامس خدك,,,
يقربك منه...))
لمح شئ من الابتسامه على شفتيها
(( تغار علي؟؟؟ طلال؟؟))
بلهفه اجابها...
(( انا حبيبك..
لم اتجرأ يوما على الاقتراب منك...
احتراما لك,,,
وسهل على هذا ان يلامس خدك؟؟))
كان يقولها بألم
ألم زاد من ابتسامتها
وزاد من بريق الحزن في عينيها
ا
(( خالي عارف...جاء لزيارتنا من كندا..))
خالها؟؟؟؟
واخيرا اخذ نفسا عميقا
شعر براحه غريبه...
ولكنــ.....................
يشعر ان هناك الكثير... لتخبره غير ذلك..
((خلال غيابي امور كثيرة حدثت طلال...
لم اعرف كيف اتصرف..لم اقوى حتى على الاتصال بك...))
كانت تبكي....
وهي تقولها...
((اسفه طلال....ليس بيدي ان افعل شيئا....))
تصنع الهدؤ
علها تهدأ هي ايضا
و يفهم منها شيئا
تحدثت اليه
واخيرا استوعب ما تقول
من كلماتها التائهه؟؟؟
والدتها...
قررت ان ترحل الى كندا...
حيث يقيم خالها
وترغب ان تأخذها معها
بعد ان تتخرج هذا الفصل من الجامعة
والدها من جانب اخر
رافض قرار والدتها
لن يسمح بسفرها معها
فهو يفكر مسبقا ان يأخذها لبلاده
وحان الوقت لذلك....
كانت تخبره وملامحها واضح عليه الخوف
الخوف مما هو اتي....
((وما قرارك ؟؟ مع من ترغبي ان تعيشي؟؟))
قالها وهو ينظر لعينيها ينتظر اجابتها..
اجابتها التي هزت كيانه
وشعر ان العالم لا يحوي سوى فتاته التي امامه
(( اريدك انت طلال اريد ان اعيش معك...))
صمت..لم يقوى على الحديث,,,,
لايجد الكلمات التي تستحقها لحظتها
ابقى نظره عليها
كانت تبكي
دموعها تنهمر بهدؤ على خديها
(( لم تتفرغ امي لي يوما...وان كنت اعيش معها في بيت واحد...))
واكملت...
(( ووالدي مسئول عني ماديا فقط .... ولم يهتم بي سوى بعد ان شجعتني على التواصل معه...ولو قاطعته لما فكر ان يتصل بي...))
مازال صامتا
يبحث عن حروف يجمعها
ليخبرها انه لن يتركها
انها ستبقى معه
فكل حروف الابجديه لن تفي غرضه
ليس لها ان تصف ما بداخله
حتى صعقته بسؤاله..
(( الا تريدني طلال؟؟؟))
قرب كفه كان يرغب ان يأخذ كفها
يقربها اليه
الا انه وعى لما قد يفعله
سحبه كفه اليه
واخيرا تكلم..
(( جلنار... لن يأخذك احد مني...
سأكلم والدك ان رغبت... اخطبك منه..نتزوج ونعيش معا))
وكأنها غير مستوعبه كلامه...
(( تتزوجني؟؟.....))
رسم ابتسامة على شفتيه...
(( لن اتركك تبتعدي عني...اترك الامر علي...))

الشاطئ الــ 29

الموجة السادسة

(( عمي...ان كنت ستكلم عمها لم طلبت مني الاتصال بها؟؟؟))
_(( لانك لم تعطيني الرد في نفس الوقت؟؟))
(( اخبرتني انها ستتصل بي وتخبرني برأيها...))
_(( حتى عمها اخبرني ان انتظر حتى يأخذ رأيها...))
(( في الحالتين عليك الانتظار...))
_(( زينــ...))
لم يكمل ناصر كلامه
حتى كان اتصال العم فهد
بدى سعيدا بما سمعه....
انهى المكالمة بعد كلمات المجامله
(( وافقت.... بعد غد سيتم العقد...))
كان يقولها وهو في شدة الفرح..
كانت نظرات زينه كلها استغراب
تشعر انها لا تفهم عمها....
ابتسم لها ناصر...
((نورس شرطها الوحيد ان تكلمني قبل ان يتم العقد...))
غمزت له زينة...
(( تكلمك؟؟؟ سعيد بذلك؟؟؟))
وهو يظهر عدم الاهتمام
((جهزي نفسك...نخرج للغداء..))
بعد اقل من ساعة....
كنا انا وعمي في الخارج...
نتناول غدائنا...
يبدو ان عمي متحمس كثيرا...
وفي نفس الوقت..
يفكر كثيرا...
لا اعلم لم اشعر انه يخفي امرا
امرا يعنيه
ويعني نورس
وفي نفس الوقت لا ارى شئ يجمعهما...
بعد الغداء....
اخذني عمي...
لاحد معارض المجوهرات
واشهرها في المدينة...
دخلت معه...
كان يـتأمل المعروضات...
من المجوهرات الراقية...
اخذ يتحدث مع صاحب المحل...
الذي اخرج له
بعض القطع...
اشار لي عمي
يسألني ما هو مناسب
ليس لي
للعروس طبعا
ابتسمت له..
وهمست... كيف له ان يعرف في هذه الامور...
ضحك لي..
ودون ان يلتفت لي....
اجابني....
وتعجبت من صراحته...
((تجربتين زواج... نسيتي؟؟؟))
واكمل وهو يرفع احد الاطقم في راحة يده...
(( ومع سمر..اصبحت خبير لامور الفتيات...))
ولكني احسنت التعليق على كلامه
عندما قلت له...
(( وليست كل الفتيات تشبه سمر...))
وبعد استعراض معروضات المحل....
اتفقنا على شراء طقم من الذهب الابيض...
المزين بالالماس... وقطع ملونه من الاحجار الكريمة..
بدى غاية في نعومة..
كما انه ثمين..
لم يبالي ناصر للسعر...
اشتراه وانصرفنا بعدها....
ابقاني انتظره
فيما كان لحظتها في المصرف
عاد بعدها..
وهو يحمل ظرف ورقي....
وضعه في نفس الكيس الذي يحوي هدية نورس
(( هذا مهرها...ستأخذينه لها..مع الهدية...وتخبريها اني انتظر منها اتصال كما اتفقت مع عمها...))
نهاية الشاطئ الــ 29

الشاطئ الــ 30

الموجة الاولى

ابقت نورس نظرها على العلبة الجلدية
كم تبدو فخمة
ولابد ما تحويه اكثر فخامة
ولكن......
لم فعل هذا....؟؟؟
حتى كانت مفاجاة اخرى...
((هذا مهرك نورس....
ارسله عمي لك....
وان احتجت اي شئ اخبريني....))
مازالت نورس صامته فيما الخالة ليلى تتحدث مع زينة
قد تشكرها
او تسألها عن ظروف عمها
كانت في عالم اخر
مهر وهدية ثمينة
بدت تشعر انها تعيش دور العروس فعلا
حتى كان شخص اخر
ينضم اليهن
ويقف عاجزا امام الضيفه
وبالكاد وجد الكلمات...
(( السلام عليكم....اهلا زينة....كيف حالك؟؟))
((بخير....الحمدلله))
بدى حوار مجاملة لا اكثر
لم يجد كلاهما ما يقولانه
بقي لحظات واقفا مكانه
ربما هناك الكثير ليقوله...
لكنه...
بقي يتأملها...
يتامل شعرها المرفوع بمشبك
ببساطه..
وخصلات ناعمة على جبينها
كانت تبدو مختلفه,,,
ربما الفستان الاحمر الذي ترتديه
مع الجاكيت الحريري الاسود القصير
اعطاها جمال ملفتا
فهذه المرة الاولى يراها بفستان بناتي...
على الاقل بالنسبة له..
انتبهت اليه
يتأملها
فيما ابعدت خصلات شعرها عن وجهها
تحرك بسرعه
صعد السلم الى غرفته
وعقله وقلبه معها
مع زينة
لحظات بعد ذلك...
كانت زينة تهم بالخروج
فيما الخالة ليلى تصر على بقائها
(( لم لا تتناولين العشاء معنا؟؟؟))
بالكاد نطقت نورس بهذه الكلمات
اصرت زينة على اعتذارها
رافقتها نورس للخارج..
وهي تشد الوشاح الاسود على شعرها...
التفتت زينة الى نورس...
(( نورس ان احتجت لاي شئ لا تخجلي...
وعمي اخبرني انه ينتظر اتصال منك...))
خرجت زينة...
وتركت نورس تعيش هذه التجربة...
تجربة موجعه بكل ما هو جديد فيها.....
خرجت زينة
فقد كان نبيل ينتظرها
كان مستندا على السيارة ما ان لمحها تخرج
حتى تقدم نحو باب السيارة
فتح الباب وهو يغمز لها...
(( تبدين مختلفه ..))
وضعت كفيها على خصرها...
(( نبيل .. لا تخجلني فنادرا ما البس فستانا))
صعدت السيارة...
اغلق الباب مباشرة
وصعد بجانبها....
بينما هناك من يراقبهما من بعيد....

الشاطئ الــ 30

الموجة الثانية

لا ادري ما تخبأ لي الايام
اشعر ان كل حدث في حياتي
لم اتوقعه ابدا
كل ما امر به ما هو الا مفاجاة لي..
بدأ من وفاة افراد اسرتي
حتى.....
قرار زواجي منه
من ناصر..
ناصر الذي بدى يجيد دور العريس جيدا
ربما من خبرته السابقه...
وما ابهرني ماكان داخل العلبة الجلدية
توقعته شئ مميز
لكنه لم اتوقعه بهذه الفخامة
عقد من الذهب الابيض في منتهى النعومة
تزينه احجار كريمة ملونه
مع الحلق والاسوارة
ابقيت نظري اليه
هل هذا ذوقه؟؟؟
فتحت الظرف الورقي
كان المبلغ كبيرا
لا اعلم كم بالضبط...
حتى سمعت حديث عمي والخالة ليلى
ربما يهمان بدخول غرفتهما
وبسرعه خرجت من غرفتي...
(( عمي.....))
التفت لي عمي
وهو يبتسم
(( اخبرني ناصر انه ارسل المهر مع اخته...))
مددت يدي له
دون ان اتكلم
اسلمه المهر...
باستغراب ...(( ماهذا بنيتي..))
كم خجلت من سؤاله...
(( المهر...))
همس لي...(( لك بنيتي...))
لا اعرف ما اجيب...
(( لا احتاجه عمي...لا ادري ماذا افعل به..))
تقدمت الخالة ليلى
(( نورس....انت عروس ستحتاجين لتجهزي نفسك لزواج..))
دون ان انظر اليهما...
(( ليس هناك حفلة زواج... وليس لدي وقت لشراء اي شئ..))
وضع كفه على كتفي بحنان
(( غدا عمتك ستاتي وتأخذك للتسوق لشراء ما تحتاجينه....))
واكمل..
(( وان نقصك شئ اخبريني...))
اخجلني بكلامه...
انصرفا للغرفة
فيما دخلت انا غرفتي...
على رنين الجوال....
(( اهلا عمتي...))
كانت عمتي....
لابد ان عمي اخبرها بما فعل ناصر...
كانت تحدثني عن خطتها للغد...
نخرج مبكرا...
نتسوق...
فلابد ان اشتري اهم ما احتاجه الان ...
والباقي بعد عودتنا للبلاد...
لم استطع ان اعلق على حديثها
ماذا علي ان اقول...
(( لا اريد شئ...ولا احتاج لشئ؟؟؟))
وبماذا ابرر قراري هذا؟؟؟
صمت....
فأقوى اسلحتي هو صمتي....

الشاطئ الــ 30

الموجة الثالثة

غادرت الشرفه الى غرفتي
رغم برودة الجو

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -