بداية

رواية غربة الايام -55

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -55

اطالعته ليلى وهي متأثرة بنظرته الحادة وقالت بهمس: "عمي!!"
تنهد عبدالله بتعب وهو يطالع الزنابق اللي يابتهن ياسمين أمس واللي استقرن في المزهرية اللي حذال شبريته . واستمر الصمت الثقيل بينه وبين ليلى اللي كانت تصراع احساسها بالاحراج من عمها وتحاول تقول أي شي عشان تكسر الصمت اللي بينهم. كان من الأفضل انها ما ترمس عن هالموضوع الحين وانتقلت لموضوع ثاني وهي تقول: " عمي.."
قاطعها عبدالله فجأة وهو يرمس بحنان وقال: " شو الطلب اللي كنتي بتطلبينه مني؟"
ابتسمت ليلى وقالت وهي تمسح على خده بإيدها: " كنت أباك تودينا ليوا. تولهت ع المزرعة ومن سنة تقريبا ما سرنا.."
عبدالله: "سبحان الله. والله كأنج قريتي أفكاري. توني كنت افكر اسير ليوا عقب ما اطلع من المستشفى.."
ليلى: "يا حبيبي يا عمي. تعرف اني متولهة عليك مووت؟؟؟"
عبدالله: " أعرف فديتج. وانا بعد متوله عليج وعلى اخوانج. خصوصا سارونه. "
ليلى: " سارونه دوم تسأل عنك. بعدها ما نست انك بتوديها السينما.."
عبدالله:" ههههههه. حليلها سارونه. ييبيها وياج يوم بتين باجر.."
ليلى: "ان شالله عمي. اممم. عمي؟"
عبدالله:" عيونه.."
ليلى: " تسلم لي عيونك . عمي مدام انك مب ناوي ترد لياسمين. ليش ما تسكن عندنا في البيت؟؟"
ابتسمت ليلى بارتباك وهي تسأله هالسؤال. كانت متأكدة انه ما بيوافق لأنه وايد يحب عزلته وما يتخلى عنها بس في نفس الوقت كان عندها بصيص ولو ضئيل من الأمل وما تبا تتخلى عنه..
عبدلله (وهو يضغط على ايدها): " وليش لاء؟ نحن مالنا غير بعض. وانا قصرت وياكم وايد ولازم اعوضكم الحين. اتصلي بروان في الشركة وخليها تخبر العمال عشان ينقلون أثاث غرفتي من الفيلا اليديدة لبيتكم. واختاري لي غرفة وحطي الاثاث فيها.."
كان عبدالله يرمسها وهو يبتسم لها ونظرة عيونه تبعث بدفء غريب في داخلها. وكانت هي تطالعه ومب مصدقة انه وافق يسكن عندهم في البيت وانهم اخيرا بيكونون كلهم في مكان واحد وعايلة وحدة. واحمر ويهها وتطالعه وتبتسم وأول ما بغت تتكلم انفجرت وصاحت وهي تحظنه بقوة..
ليلى (وهي تصيح): " والله ما توقعت. ما توقعت انك توافق!!. "
ضحك عبدالله وحس انه قلبه يعوره لأنه أهملهم هالفترة اللي طافت كلها وقال لها: " وليش ما اوافق. ؟ بس فديتج عاد هذا مب وقت الصياح الحين. قومي هاتي لي التيلفون خليني اتصل بروان. من زمان ما رمستها وهي حتى ما اتصلت تطمن عليه.."
مسحت ليلى دموعها وضحكت وهي تمد ايدها عشان تعطيه موبايله وقالت: "حليلها روان!! والله كانت وايد تحاتيك بس يمكن استحت تتصل. "
عبدالله:" تعالي انتي ما خبرتيني شو سويتي في الشركة هذاك اليوم يوم سرتي مكتبي. قلتي بتخبريني ونسيتي.."
ليلى: "رمس روان . ويوم بتبند عنها بخبرك.."
عبدالله: " زين.."
اتصل عبدالله بروان عشان يخبرها اطرش العمال ينقلون الاثاث باجر. وقامت ليلى ترتب الباقات في الغرفة وتفر الورد الذابل في الزبالة. وتحط بداله الورد اللي وصل لعبدالله اليوم. كانت حاسة بسعادة حقيقية وراحة نفسية فظيعة. وكأنها للحظات ردت ليلى الأولانية. بدون هموم ولا مسئوليات. مجرد وجود عمها عبدالله وياهم في البيت معناته انه نص المسئولية بتكون عليه هو..
.

.
.
في مدرسة الهيلي الثانوية، وفي حصة الرياضة. كان مايد يركض بسرعة على أرضية الملعب ويحاول يتفادى مدافعين الفريق الثاني والكورة تتحرك جدام ريوله بحركات منتظمة. الجو كان حار جدا وشعره كان لاصق بويهه ورقبته وهو يتحرك بخفة بين المدافعين. ويوم شاف سالم اللي كان في نفس فريقه يركض من ورا المدافعين مرر له الكورة بسرعه وعلى طول سددها سالم للمرمى وسجل الهدف الرابع لفريقه. وأنهى المباراة بفوزهم على الفريق الثاني..
ركض مايد لربيعه سالم وضربه بقوة على ظهره : " هاهاههاااي. يا ويلي عليك يا بوغنيم. والله انك راعيها!!"
حميد (اللي كان في الفريق الثاني): " حشا مب ريول عليك. مدفع. وين طيرت الكورة"
سالم: " اذكر ربك يالحمااار"
حميد (وهو يضحك): " ماشالله ماشالله.."
مايد: " طاعوا اشكالنا والله أرف. حميد دخيلك لا تقترب مني ريحتك تنشم من هني.."
فصخ حميد فانليته وعقها على ويه مايد اللي صرخ وهو لايعة جبده وركض ورا حميد عشان يضربه..
في طرف الملعب. كانوا ثلاثة من الشباب يالسين يطالعون المباراة . عبدالرحمن. وناصر. ومانع. اليوم ما حضروا ولا حصة. من بداية الدوام وهم يا في الملعب أو يتمشون في المدرسة. وكانوا ناوين عقب ما تخلص هالحصة يروحون بيوتهم..
عبدالرحمن وناصر كانوا يسولفون عن المواتر والشباب ويضحكون ومانع مب وياهم. عيونه كانت على مايد اللي كان يركض ورا حميد ويضحك ضحكته اللي تنرفز مانع ..
عبدالرحمن : "منووع؟؟ حووووه . انته ويانا؟؟"
مانع (وهو يطالع مايد بحقد): " أكرهه!!"
ناصر (باستغراب) : " منو؟"
عبدالرحمن: " يعني ما تعرف منو؟ أكيد مايد.."
ناصر: " منووع لين متى؟ خله يولي شعلينا منه نحن!"
مانع: " ما أدانيه. ما اعرف ليش بس جي من أول ما عرفته وانا اكرهه..."
عبدالرحمن: " ولا تنسى انه مفشلنك كم مرة جدام الشباب.."
اطالعه مانع بنظرة حادة وقال: " يخسي هالغبي يفشلني أنا. هذاك اليوم كان محظوظ. بس هالحظ ما بيستمر على طول.."
ناصر: "ليش شو ناوي تسوي به؟"
مانع: " أصبر وبتعرف جريب. "
ابتسم مانع بخبث وهو يطالع مايد. ومايد انتبه له ويوم شافه يبتسم. حس برعشه تسري في عروقه ووقف ثواني يطالعه وعقب رد يلعب ويا ربعه وهو يقول في خاطره " الله يستر"
.

.
.
ابتسمت موزة بحنان وهي توزع الماسك على ويه امها اللي كانت يالسة وياها في غرفتها ومستسلمة للمسات بنتها التجميلية. سلامة كانت في أواخر الثلاثينات، وللحين ملامحها الجميلة تغطي العيوب البسيطة والتجاعيد اللي ابتدت تتسلل تحت عيونها . موزة كانت تغطي ويهها بالماسك الطبيعي وتتأمل ملامحها الحلوة وهي تتمنى لو كانت بس بنص جمال أمها. بشرتها كانت نقية وخالية من العيوب تماما وخشمها طويل ويضفي على ملامحها الهادية بعض الحدة اللي خلت جمالها متوازن ومميز في نفس الوقت..
موزة (وهي تطالع أمها عقب ما خلصت من توزيع الماسك على ويهها): " ليتني كنت حلوة جي شراتج"
ابتسمت سلامة لبنتها وقالت: " إنتي احلى عني بعشر مرات فديتج. لا تقارنين عمرج فيني انا العيوز"
شهقت موزة وقالت وهي محرجة: "امايا انتي مب عيوز!!"
سلامة: " هههههه . بناتي ما شالله أطول عني وتقولين مب عيوز؟ وين تبين؟"
موزة:" تزوجتي وانتي صغيرة. ويبتينا وانتي كم عمرج ؟ 14؟ ولا 15؟ "
ابتسمت سلامة وهي تتذكر هاذيج الايام وقالت: "15. كان عمري 15 سنة يوم ابوج خذاني. وعقبها بسنة يبتج. وعقبج بسنة يبت توأم بنات بس ماتن وهن بعدهن ما كملن حتى سنة. وعقب ثلاث سنين يبت لطوف.."
يلست موزة حذال امها وسألتها: " امايه انتي تحبين ابويه؟"
ضحكت سلامة بخجل وقالت: " شو هالسؤال مواز؟؟"
موزة: " صدق يعني قبل لا ياخذج كنتي تشوفينه؟"
سلامة: " أكيد كنت اشوفه. كان ولد خالة امايه وكان دوم يزورنا.."
موزة (وهي تبتسم بخبث): " وعاد ابويه فديته غاوي. أكيد انعجبتي فيه.."
ظربتها سلامة على ايدها وهي تضحك وقالت: " موزوه استحي على ويهج شو هالرمسة الماصخة. لا انعجبت فيه ولا شي. وما حبيته الا عقب ما خذاني وعقب ما عاشرته.."
موزة:" عيل ليش فسختي خطوبتج من ولد عمج عشانه؟؟"
اطالعتها سلامة وهي مصدومة وسألتها: " وانتي من وين سمعتي هالسالفة؟"
موزة: "هههههههه ابويه خبرني.."
سلامة: " سهيل خبرج؟؟"
موزة: "هيه. وليش ما يخبرني؟؟ من حقي اعرف قصة حبكم. ياللا عاد امايه خبريني . كنتي تحبينه؟"
سلامة: " أبوج شو قال لج؟"
موزة: " ما بقول لج . أبا اعرف السالفة كلها منج انتي. ياللا خبريني.."
ضحكت سلامة وهي تصد بويهها الصوب الثاني ورفضت انها تخبر سلامة أي شي عن هالسالفة. وسلامة يوم يأست منها قامت تطالع عمرها في المنظرة وابتدت توزع الماسك على ويهها..
سلامة: " موزوه حبيبتي لا تنسين تسيرين درس التحفيظ باجر. أم عبدالله اتصلت بي وقالت لي انج ما سرتي يوم الاثنين"
موزة: "امايه ما كنت مخلصة الجزء اللي لازم احفظه واستحيت اسير وانا مب حافظة. "
سلامة: " مرة ثانية لا اطوفين ولا درس. وحاولي تحفظين انتي ما وراج شي. لا دراسة ولا شغل.."
موزة: " والله امايه احاول اني احفظ بس المشكلة اني كل ما احفظ آيه أنسى اللي قبلها.."
سلامة: " خلي عندج ثقة بقدراتج ولا تحبطين عمرج. ترى هذا الشيطان يقص عليج ويحاول يقنعج انج مب رايمة تحفظين شي. "
موزة: "ان شالله امايه. باجر الاربعا وبسير الدرس وانا حافظة. "
سلامة: " الله يعطيج العافية حبيبتي.."
موزة (وهي تبتسم لامها): " الله يعافيج يا أغلى ام في الدنيا.."
سلامة: " اممم موزة؟"
موزة: " هلا امايه.."
سلامة: " اختج لطيفة شو بلاها؟؟ اليوم الصبح كانت متظايجة وما تريقت ولا حتى رمست. وامس بعد ما تعشت. حد مزعلنها؟؟ "
عقدت موزة حياتها وهي تفكر وقالت: "ما اعرف والله. حتى انا ما رمستني امس مع انها متعودة تسولف ويايه قبل لا ترقد.."
سلامة: " توقعت تكون خبرتج باللي مظايجنها.."
موزة: " لا . ما خبرتني..بس بسألها اليوم.."
سلامة: " هيه اسإليها. وإذا كانت متظايجة عشان درجاتها نازلة حاولي اطمنينها وخليها تشد حيلها اكثر في امتحانات اخر السنة.."
موزة: "إن شالله امايه. ياللا امايه قومي الحين اغسلي ويهج.."
سلامة: " زين. يعني الحين اول ما اشله عن ويهي برد شباب؟"
موزة (بنبرة حادة): " امايه شو تردين شباب؟؟ ليش حد قال لج انج عيوز؟؟ هالماسك اصلا ما بيسوي لج شي لأنه بشرتج من اروع ما يكون.."
سلامة: " ههههه عيل شله معذبتني وحاطتنه على ويهي من الصبح..؟"
موزة: "زيادة الخير خيرين.."
ابتسمت سلامة ونشت وسارت تغسل ويهها. وتمت موزة تطالعها بحب كبير وهي تفكر ترد ترسمها مرة ثانية. كانت تحب ترسمها وخصوصا عيونها . كانت موزة تتخبل عليهن وعلى النظرة الهادية اللي تنبعث منهن. ورغم انها رسمتها ثلاث مرات الا انها ولا مرة احتفظت بالصورة لنفسها. اللوحة الأولى خذاها عنها يدها ابو سلامة واللوحة الثانية سهيل معلقنها في غرفتهم. واللوحة الثالثة أول ما شافتها خالوتها اصرت انها تاخذها. هالمرة موزة بترسم امها للمرة الاخيرة . وبتكون هاي اللوحة أحلى لوحة وبتعلقها موزة هني في غرفتها هي . عشا ن دوم تشوف امها جدامها..
.

.
.
كانت ألحان اغنية Alanis "Excuses" تتردد بأعلى صوت ممكن في أرجاء غرفة ياسمين، كانت متعمدة تعلي صوت الستيريو على الآخر عشان ما تسمع أي صوت من الممر وحتى لو حد دق عليها الغرفة أو حاول يرمسها من برى الباب ما كانت تبا تسمعه. كل اللي تباه انها اتم بروحها ومحد يرمسها أو أيي صوبها. للمرة الأولى في حياتها كانت ترتب غرفتها بروحها. طلعت ثيابها كلها من الكبت وردت ترتبهم مرة ثانية. رتبت مجموعة السيديهات اللي عندها ويلست تقرا مذكرات مراهقتها قبل لا تجمعهم كلهم في صندوق ايكيا البنفسجي وتحطه حذال طاولة الكمبيوتر. كانت تبا تشغل نفسها بأي شي. أي شي عشان ما تردها أفكارها لعبدالله وللقائها وياه أمس. ما تبا ترد تحس بالمهانة والذل مرة ثانية. ما تبا تستعيد إحساسها بالفقد والخسارة والفراغ من دونه. والأهم من هذا كله، كانت تبا تشغل عمرها عشان ما تصيح من كثر شوقها له..
عقب ما خلصت شغلها كله وسط الالحان الصاخبة اللي تسمعها وقفت في نص الغرفة بتعب. تطالع كل الزوايا بيأس وهي ادور شي ثاني تشغل به نفسها. وفجأها صوت الباب وهو يندق بقوة وبصوت أعلى من صوت الستيريو. وتأففت ياسمين بظيج وهي تمشي للباب عشان تبطله. وأول ما بطلته دخل أبوها الغرفة وهو محرج وسار صوب الستيريو وبنده وصد صوبها عشان يهزبها. بس ياسمين اطالعته ببرود وسارت توقف عند الدريشة وهي عاطتنه ظهرها..
انقهر علي من تجاهلها له. من يوم ردت من العين أمس وهي متجاهلتنه ومتجاهله كل حد في البيت. ما خبرتهم شو سوت ولا شو قال لها ريلها. وكان شكلها تعبان لدرجة انه علي تحرى عبدالله مات. واتصل المستشفى يسأل عنه وقالوا له انه بخير وبيطلع عقب يومين. وترياها علي فليل يمكن تنزل تحت وتخبره شو استوى بس ما نزلت. والحين يوم يا يسألها ردت تتجاهله..
علي : " شعندج جي معلية على صوت الأغاني؟؟ عنبووه بينقع راسج !!"
تنهدت ياسمين بظيج وقالت: " كيفي!!"
علي: " لا مب على كيفج انتي مب بروحج هني في البيت.."
رفعت ياسمين حاجبها اليمين وعلى ويهها نظرة احتقار . كانت تطالع حديقة بيتهم وغصبن عنها ردت لها ذكرى اليوم اللي كان فيه عبدالله هني . كان ياينها لين هني. يناديها . يباها ترد له. عبدالله حبها بكل قوته وهي جازته ببرود وكره ونكران. ااه كم كثر تتمنى لو انها هذاك اليوم لبست عباتها وردت وياه العين. شو اللي منعها؟ هالسؤال بيتم بدون اجابه حتى بالنسبة لها هي. حست بتعب وهي تسمع صوت ابوها يتحرطم عليها وهو واقف وراها. كانت تباه يطلع من الغرفة ويخليها بروحها . وتندمت انها فتحت له الباب. والتفتت له وهي تتنهد وقالت: " إنزين ابويه ما بعلي صوت الستيريو ولا حتى بسمعه مرة ثانية. خلاص؟"
علي: " لا مب خلاص. خبريني شو استوى بينج وبين ريلج امس يوم سرتي له؟؟"
ياسمين:" وليش تبا تعرف؟"
علي (وهو يحاول يكتم غيظه): " يا سلام!!. وان شالله مب ناوية تخبريني؟؟"
ياسمين: " اممم . لا عادي بخبرك. عبدالله خلاص طلقني واوراق الطلاق بتوصلني باجر إذا مب اليوم.."
اطالعها علي برعب وسألها: " كيف؟؟ ليييييش؟؟ ليش خليتيه يطلقج!!"
ياسمين: " عجيب أمرك أبويه!!. انته اللي كنت تباني اتطلق. وانته اللي حرضتني على هالشي من البداية.."
علي: " انتي ما تفهمين؟؟؟ عبدالله خلاص صحته راحت ويمكن يموت في أي لحظة. صدق انج بقرة وما تفتهمين. عيزت وانا افهم فيج.."
اطالعته ياسمين بإحباط كبير. شي في داخلها انكسر وهي تسمع الكلمات اللي رددها على مسامعها. حبها له وبقايا الاحترام اللي كانت تحمله في قلبها له . هذا اللي انكسر. وكأن ياسمين حست بهالشي وحطت إيدها على قلبها وهي تيلس على الشبرية وتطالع الفراغ اللي جدام عيونها بذهول..
علي: " أنا شو بيطلعني الحين من هالورطة اللي انا فيها. انا ما بخليج تحطمين كل اللي بنيته. أنا برفع قضية على عبدالله وبقول انه حالتج العقلية انتكست من عقب الطلاق. وبطالبه بتعويض. ووالله يا ياسمين ان ما وقفتي ويايه في هالقضية بتندمين.. تسمعيني؟؟ بتندمين!!"
رفعت ياسمين عيونها اللي كانن حمر من الدموع اللي تجمعت فيها وما وعت بعمرها الا وهي تزاعج: " تبا ترفع قضية ارفعها بروحك.. انا خلاص ما يخصني في عبدالله. واذا تبا بيزاته تراه بيعطيني الفلتين وخذهن ماباهن بس خلني في حالي...!! "
رد علي خطوتين على ورا وهو منصدم من ردة فعلها العنيفة. واللي خوفه اكثر انها اقتربت منه وهي بعدها تزاعج
ياسمين: " من اليوم وطالع لا ترمسني أبد!!. حتى لو شفتني اذبح روحي ما يخصك فيه. أنا اكرهك!! أكرهك . انته حطمتني وحطمت آخر احساس فيني. اطلع برى وخلني في حالي. خلوني في حالي كلكم.. أكرهك. أكرهك!!"
طلع علي من الغرفة وصك الباب وراه بقوة وانهارت ياسمين وهي اطيح على الرخام البارد وتصيح بقوة ما عرفتها من قبل. في هاللحظة عرفت انها وحيدة في هالعالم وانه حتى اقرب الناس تخلوا عنها. احساس رهيب بالألم كان يقطعها من الداخل وكانت تحس مع كل دمعة تذرفها عيونها بكره كبير لأبوها. الانسان الوحيد اللي كانت تحبه ياسمين اكثر حتى من عمرها
.
.

في بوظبي،

 وبالتحديد في منطقة المشرف. كانت عليا توها نازلة من الموتر وهي رادة من المدرسة. كانت تسحب الشنطة ع الارض من التعب وتمشي صوب باب البيت وهي تحس الشمس تحرق ويهها. وفوق هذا كانت يوعانة وكل اللي تفكر به في هاللحظة هو انها تتسبح وتتغدى وترقد. بس يوم دخلت داخل شافت أمها شريفة واقفة في الصالة وهي متلبسة ونقابها في إيدها. وكانت ترمس في التيلفون وتطالع ساعتها..
استغربت عليا . وين بتسير امها الحين الظهر؟ وفرت شنطتها عند الباب وسارت توقف جدامها وهي تترياها تخلص المكالمة. ويوم بندت حبتها عليا على خدها وقالت: "السلام عليكم.."
شريفة: "وعليكم السلام والرحمة. شو بلاه ويهج جي احمر؟"
عليا وهي تفصخ الشيلة: " من الشمس والأرف والتعب. امايه وين بتسيرين؟؟ "
شريفة: "بسير العين حبيبتي . وابوج عنده شغل ما بيرد يتغدى. تغدي بروحج قلت للطباخ يسوي لج مالح"
عليا ما سمعت باجي الرمسة كل اللي سمعته انه امها بتسير العين وبطلت عيونها ع الاخر من الاثارة وقالت وهي تنسى التعب واليوع والحر. : "بتسيرين العين؟؟"
شريفة: " هيه. فواغي تعبانة وشكلها بتربي وانتي تعرفينها تتعب وايد حليلها كم مرة عقت . وابا ايلس وياها.."
عليا: "امايه خذيني وياج الله يخليج!!.."
شريفة: "توج اتقولين تعبانة ..!!"
عليا: "لا لا مب تعبانة ولا يوعانة حتى والله تولهت على يدوه وايد ابا اسير اشوفها. الله يخليج امايه!!"
شريفة: " انزين ياللا عيل بسرعة سيري تلبسي انا قايلة للدريول يمر عليه عقب نص ساعة. "
عليا: " لا لا ما بتأخر. دقايق وبرد لج"
ركضت عليا بسرعة لغرفتها وتسبحت بسرعة وتلبست وشلت مكياجها وياها بتحطه في السيارة. ولبست عباتها وشيلتها وطارت تحت بسرعة قبل لا تسير عنها امها. كانت بتموت من الفرحة. شو هالحظ الحلو. أخيرا بتشوف ميود. تولهت عليه وايد . واخيرا بتشوفه!!
.

.
.
في بيت صالحة ، كانت فواغي يالسة في الصالة وإيدها على بطنها. وويهها شاحب من التعب. والهالات السودة واضحة بشكل فظيع. الحمل دوم يتعبها. ومن عقب ما يابت مزنة عقت ثلاث مرات. عشان جي تمت فترة طويلة ما حملت فيها. والحين كانت وايد خايفة انها تفقد الجنين. وهالخوف وايد مأثر على نفسيتها..
صالحة كانت يالسة حذالها وترمس في التيلفون
صالحة: " هلا ام احمد. سمعي يا خويّوه. تراني ما اروم ارد الدختر العصر. اسمحيلي "
أم أحمد: " مسمووحة فديتج انتي ما قصرتي ويايه. وترى الحين الزيارات خفت مب شرات قبل ولا جان ع الحرمات بجابلهن بروحي.."
صالحة: " الله يعطيج العافية فديتج. إنزين عاد ما تخبرتيني ليش ما اروم آي الدختر.."
أم أحمد: " ليش؟ عسى ما شر بس؟"
صالحة: " فوااغي فديتها هلكااانة مهلكنها الحمال. وانتي تعرفين هذا وقتها الحين وحليلها مب رايمة تتحرك من مكانها.."
أم أحمد: " وييه فديت روحها. لا تخلينها يام فهد. وديها الدختر.."
صالحة: "بوديها الحين اتريا الدريول بس. وجان نوموها بمر عليج وانتي بعد مري علينا.."
أم أحمد: " هيه ان شالله بمر أشوفها. ياللا ما تشوف شر ان شالله. "
صالحة : الشر ما اييج فديتج. ياللا ببند عنج الحين. وبرد اتصل بج خلاف.."
أم أحمد: "الله وياج غناتي. ودعتج اللي ما تخون ودايعه.."
صالحة: "فمان الله.."
بندت صالحة التيلفون وصدت صوب بنتها اللي كانت شوي وبتصيح من الألم اللي تحس به. وتمت تقرا عليها وتحاول تهديها..
صالحة: " يعني ريلج ما لقى وقت يسافر فيه الا الحين يوم شافج بتربين؟؟"
فواغي (بألم): " مب بإيده امايا. اتصلوا به وقالوا له يسافر. حتى حليله ما كان مزهب أغراضه. "
صالحة: " يروم يقول لهم انه عنده ظروف الا هو بروحه خديه.."
سكتت فواغي عنها لأنها كانت وايد تعبانة . وردت صالحة تقرا عليها..
مزنة اللي يابها الدريول من المدرسة لبيت يدوتها على طول كانت توها داشة البيت ومستانسة لأنه امها بتم في المستشفى وهي بتلعب وبتسهر على كيف كيفها هني في بيت يدوتها..
أول ما دخلت الصالة وشافت يدوتها وأمها ركضت وهي تقول: " يدوه هاذا دريولكم فنشووه.."
صالحة (وهي تطالع فواغي) : " بنتج هاي عيزت منها. كم مرة قلت لج يوم بدشين مكان سلمي وعقب ارمسي.."
تأففت مزنة وردت تركض للباب وردت تدخل مرة ثانية وقالت بنقمة: " السلام علييييييكم ورحمة الله وبركاته. استانستي الحين؟"
ضحكت فواغي بتعب وردت عليها صالحة: "وعليج السلام والرحمة. تعالي الحين تشكي. بلاه كريم..؟؟ شو سوى بج؟"
مزنة: " أول شي كنت بوصل ربيعتي ويايه ويوم شافها ياية صوب الموتر راغها!!. قال لها انا مب دريول مال انته..!!"
صالحة: " صدقه ..!! وانتي ليش تعزمين بنات الناس ؟ نحن مب مكلفين بهم..!!"
نزلت مزنة شنطتها عن ظهرها وقالت وهي تيلس حذال امها: " ويوم قلت له وقف شوي عند الدكان ما طاع!!. ولا حتى رد عليه. كريه ما ادانيه!!"
صالحة: "وانتي حرمة شوفي شكبرج. شو يوديج الدكان؟؟ "
مزنة: " شو هاا؟ كله توقفين وياه؟؟ انتي يدوتي انا مب يدوته هو!!"
صالحة: " أنا اوقف ويا الحق..!!. كريم هذا محد شراته. دريوليه من عشر سنين. بنفشه عشانج انتي يالزعطوطة!"
اطالعت مزنة امها وقالت: "وانتو ليش ما تحطون لي دريول؟؟ ما نبا دريولها كله تدافع عنه.."
فواغي (وهي تبتسم لها بتعب): " بس مزون حبيبي صخي . عيب جي ترمسين يدوتج"
مسحت مزنة على بطن امها وهي تقول: "انا من الحين اقول لج. لو طلعت بنية ماباها.."
فواغي: " ليش عاد؟ تخافين احبها اكثر عنج؟"
مزنة: " لا بس ما اداني البنات. ابا ولد بعلمه يلعب كورة ويزود السياكل ويايه.."
فواغي: " لين ما هو يكبر انتي خلاص بتكونين ودرتي الكورة وودرتي السياكل.."
شهقت مزنة وقالت: "منوو ؟؟ أنا؟؟ لا لا لا سلامتج. !! انا ما بودر العابي. بتم جي على طول.."
صالحة: " واابويه عليج. أنا يوم كبرج كنت حرمة بيت وعندي درزن عيال. وانتي بعدج الا تلعبين بالكورة والسياكل. يوم اقول لج يا فواغي بنتج هاي بتخبل بي.."
فواغي: " هههههههه.."
سكتوا كلهم يوم سمعوا صوت الباب يتبطل بقوة والتفتوا على يمينهم وشافوا فهد داخل عليهم وهو معصب..
اطالعهم بنظرة وتنهد وهو يقول: " طلقتها!!"
شهقت فواغي وتمت صالحة ساكتة . ومزنة وقفت وهي بتموت من الفضول وسألته: " منووو؟"
طنشها فهد وقال لأمه واخته: "اتصلوا باهلها وخبروهم.."
ويوم خلص كلمته ركب فوق بسرعة لأنه جبده كانت لايعة ومتظايج من الخاطر وما يبا يسمع أي كلمة بخصوص هالموضوع..
يوم شافته مزنة سار فوق التفتت على امها وقالت لها: "منو؟ طلق منو؟"
صالحة: " منو بعد؟ كم حرمة عنده؟"
مزنة: " شدراني ولدج انتي مب ولدي.."
فواغي: " مزنووه عن الحشرة صخي. امايه الحين شو بتسوين؟"
صالحة: "انا ما بتصل بهم. بروحي مستهمة عليج وما فيه على صدعتهم. اليوم ولا باجر بتوصلهم ورقة الطلاق. وبيعرفون.."
غمضت فواغي عيونها بألم وقالت: " حليله اخويه.."
صالحة: "دواه. هذا اللي ما يسمع كلام امه. عمره ما يتوفق في اللي يسويه وجان ع الحرمة بنحصل له غيرها. ومحد احسن عن ليلى بنت خالوتج.."
فواغي: " هيه والله فديتها ليلى . وين بيحصل احسن عنها؟"
بطلت مزنة عيونها وهي تتسمع. وايد اشيا استوت اليوم، كانت مب قادرة توقف دقات قلبها من الاثارة اللي تحس بها. وتبا تيمع الاخبار كلها عشان تسير وتخبر قوم ميود وسارونه يوم بتسير عندهم العصر..
.
.
الساعة أربع العصر، نزلت روان من سيارتها الكامري البيضا الصغيرة، ومشت بخطوات متثاقلة لباب البناية. كانت تكره دوامها المسائي في الشركة. وتشوف انه يلستها في المكتب من الساعة اربع للساعة سبع من دون فايدة، والحين عقب ما تغيب عبدالله عن الشغل هالفترة الطويلة، استوت تكره الدوام المسائي أكثر وأكثر. مب كل الموظفين يدوامون المسا. بس روان والمحاسبين وقسم العلاقات العامة، بس لازم تعترف روان انه راتبها كبير ويستحق الجهد اللي تبذله، عبدالله كان مب مقصر وياهم بالمرة..
ركبت روان المصعد وهي تفكر بعبدالله . هي سمعت الاشاعات اللي طلعت انه غيبوبته سببها مرته وانه طلقهاعقب ما طلع من الغيبوبة. وفي داخلها كانت روان مستانسة لأنه طلقها. عبدالله وايد يعيبها ووايد تحترمه وتتمنى له كل خير، ومع انها ما عرفت مرته بس من المرات القليلة اللي كانت تتصل فيها على الشركة يوم عبدالله يكون في اجتماع وغالق موبايله، حست روان انه ياسمين انسانة متكبرة ومتسلطة لأبعد الحدود. وعبدالله يستاهل وحدة احسن عنها بألف مرة..
طلعت روان من المصعد ومشت لمكتبها ، وما تفاجئت أبدا يوم شافت باب المكتب مبطل ومبارك يالسة على مكتب عبدالله ومندمج في كتابة شي على الكمبيوتر..
ابتسمت روان وهي تطالعه، كانت تعرف انه تغدى ورد الشركة على طول. وتعرف انه يحاول يخلص الشغل كله قبل لا يرد عبدالله الشركة، بس عشان لا يتعب عبدالله او يبذل أي مجهود وهو يراجع الاوراق. مبارك في داخله كان انسان جدا رائع، بس روان متأكده انه ما يباهم يعرفون الجانب الحنون اللي فيه. عشان جي كانت تتعامل وياه بتحفظ ، مثل ما هو يباها تتعامل وياه..
دقت روان على الباب بأطراف اصابعها وقالت: " مساء الخير.."
التفت لها مبارك وقال: " مساء النور. روان لو سمحتي اطلبي لي قهوة. "
روان: " ان شالله. عاوز حاجة تانية ؟"
مبارك: " لا . شكرا.."
يلست روان على مكتبها واتصلت للفراش عشان اييبلهم قهوة. ويلست تجلب في الملفات اللي عندها لين ما ياب الفراش القهوة وشلتها بروحها ودخلتها على مبارك..
مبارك (وهو ياخذ عنها القهوة): " مشكورة روان. "
روان: "العفو. اممم. حضرتك زرت الاستاز عبدالله في المستشفى؟"
مبارك: " هيه اليوم الصبح سرت له.."
روان: " طب ممكن حضرتك تطمني عليه. ؟"
ابتسم لها مبارك وقال: " لا تحاتين يا روان. عبدالله بخير وما فيه الا العافية. وصدقيني رغم انه الدكتور موصنه يرتاح ع الاقل 3 اسابيع، بس انا متأكد انج بتشوفينه في الشركة من الاسبوع الياي.."
ابتسمت روان وقالت بعفوية: " يا ريت والله . دا حتى الشغل مالهوش أي طعم من دونه.."
مبارك (وهو يبتسم بخبث): " اهااا.."
حست روان انها غلطت واحمر ويهها وهي تنزل عيونها بارتباك. وقالت وهي تطلع من المكتب بسرعة: " طيب خلاص انا حروح أشوف شغلي. لو احتجت أي حاجة تانية إبأى انده لي.."
ضحك مبارك على روان اول ما طلعت من المكتب ويلس يشرب قهوته وهو يتذكر اليوم اللي دخل فيه هني بالصدفة وشاف ليلى يالسة على نفس الكرسي اللي يالس عليه هو الحين. تذكر ملامحها وعصبيتها هذاك اليوم. وفي نفس الوقت تذكر خجلها وابتسامتها الحلوة يوم شافها في المستشفى. كان يحس انه في شي مشترك من بينهم. يمكن الالم اللي خلفه فقدانهم لأغلى الناس عندهم. ولأول مرة في حياته يحس مبارك انه محتاج لشخص يعطيه حبه وحنانه. وهالشخص هو ليلى. بس في نفس الوقت. كان يعرف انه هالشي صعب، إذا ما كان مستحيل. بطريقة غير مباشرة مبارك كان السبب في موت امها وابوها. وليلى مستحيل تغفر له هالشي. بس شو السبب اللي خلاها تبتسم له وتتقبل انها ترمسه في المستشفى اذا كانت تلومه على موت اهلها..؟؟
تنهد مبارك ورد يشتغل على الكمبيوتر. بعض الاشياء من الافصل انه الواحد ما يفكر فيها. ومن بينها ليلى. لأنه في كل مرة يفكر فيها يحس بعمره يضعف أكثر وأكثر. ومبارك يكره الاحساس بالضعف..
.

.
.
نزلت عليا من سيارتهم في بيت يدوتها الساعة أربع ونص. وتأففت وهي تمشي للباب وتتحرطم على حظها الخايس. أول شي اضطرت انها تسير المستشفى وتتحمل سوالف يدوتها وخالوتها المملة. وعقب ما افتكت اخيرا وقالت لهم انها بتسير عند ليلى، فاجئتها يدوتها باعتراضها وقالت: " مزنة في بيتنا ومحد عندها. سيري انتي ايلسي وياها بارك الله فيج.."
بطلت عليا الباب ودخلت وهي تتحرطم. : " وينها هالسخيفة الغبية؟ دوم تخرب عليه مخططاتي..!! . أنا ما صدقت آي العين عشان اسير هناك والحين بنحبس بسبتها هي!!. مزنووووه. مزنوووووووووه. وينج يالعلة!!"
تمت عليا واقفة في الصالة تتريا حد يرد عليها بس محد رد. وفصخت عباتها وشيلتها وحطتهن ع الكرسي. وتمددت ع القنفة وهي تشغل التلفزيون. وحست بتعب فظيع. لأنها ما رقدت الظهر شرات ما كانت متعودة كل يوم. بس قررت انها تقاوم التعب وطلعت موبايلها وابتسمت للشاشة وهي تقول:" فدييته اليوم ما سمعت صوته.."
دقت عليا على رقم مايد اللي رغم انه مخزن عندها في الموبايل بس تحب ادق الارقام بروحها كل مرة. وحطت الموبايل على اذنها وهي متمددة ع القنفة وتمت تترياه يرد عليها. وعقب ما كانت خلاص بتيأس من انه يرد..
مايد (بدون نفس): " الوو!"
ابتسمت عليا وقالت بهمس: "ألوو؟"
مايد: " ارمسي زين لوعتي لي بجبدي تراج..!"
عليا (بهمس): " أفااا. الحين انا الوع الجبد؟؟"
مايد: " شو تبين انتي ؟؟ ليش متصلة؟؟"
عليا: " امممم. ما احب يمر عليه يوم وما اسمع صوتك.."
مايد: " لا والله؟؟ عيل ابشرج. هاي اخر مرة ارد عليج فيها. واخر مرة تسمعين فيها صوتي. ولا تحاولين ادقين من أرقام ثانية لأني ما برد على أي رقم غريب."
عليا: "أهون عليك؟؟"

يتبع ,,,,


👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -