بداية

رواية نورس على شطآن الماضي -69

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -69

الشاطئ الــ 43

الموجة الخامسة



كان وقت قدومهم..
ونورس لم تنزل بعد..
ارسلت لها رحمة المزعجة..
لابد ان ازعاجها سيجبرها على النزول
لكنها لم تفعل
ايقنت بعدها انها لا تريد ان ننفرد ببعضنا قبل مجيئهم...
حتى كان صوت الجرس...
لحظتها فقط..
سمعت صوت اغلاق باب الغرفه..
فيما خرجت انا في استقبالهم...
لمحتها خلفي...
التفت لها....
كانت ترتدي عباءة...ووشاح اسود...
بدت مختلفه كثيرا...
حتى الارهاق الذي في ملامحها اختفى...
ابتسمت لها...
(( جيد انك هنا في استقبالهم...))
كانت تبدو هادئة..
ولكنها سعيده...
سعيده جدا...
هذا ما لمسته من نظراتها وترحيبها بهم...
كان في قمة اناقته
يفوح منه عطره الفرنسي
بدى سعيد لرفقتي له
لاستقبالهم
شعرت للحظة اننا فعلا زوجين
ونحن واقفان بجانب بعض
نرحب بعمي واسرته
اجتمعنا بعدها جميعا في الصالة....
كانت نورس قريبه من عمها..
يحيط ذراعه حولها..
تبدو خجله فعلا....
فيما انا وعبدالله جانبا..
اخذنا الحديث عنهم....
كان يحدثني عن رسالة الدكتوراه والصعوبات التي واجهته...
وما يخطط له بعد عودته..
كنت اجده شاب طموح...
يبحث عن مستقبل مميز...
لا ادري لم تذكرت زينة.. ابنة اخي...
نفسه تفكيرها...
الدراسات العليا ..وظيفه مميزة...
الا انها تختلف عنها انها متهورة كثيرا...
وكم اكره بعض تصرفاتها التي طالما حذرتها منها...
لكنها لا تأخذ بالنصيحه...
فهي تعيش الحرية ...الحرية التي منحها لها والدها
ويبدو ان هذا الشئ الوحيد الذي اسعدها منه
استغربت كيف تداخل موضوع زينة
مع حديث عبدالله...
حتى انتبهت الى العم ابو عبدالله....
(( نورس اخبريني..كيف هو ناصر معك ...ان كان يضايقك بشئ اخبريني.. ))
كانت نبرة صوته تدل على المزاح...
فيما نورس اكتفت بابتسامة....
رفع نظره الي...
(( ناصر... كيف حالك مع نورس...))
*(( نورس..نور هذا البيت... لم تعد له الحياة الا بدخولها....))
ضحك ابو عبدالله بصوت عالي..
فيما نظري اليها..
لأول مرة ابدأ بمثل هذا الحديث عنها...
كانت تبدو خجله فعلا.....
لحظتها................................
وددتُ لو ان الارض تنشق وتبلعني...
اين انا مما يقوله..
هل فعلا يعنني...
استغربت حماسه في استقبالهم...
والان حديثه عني...
كانت جلستنا رائعه...
شعرت براحه غريبه لم اعهدها منذ ايام مرت...
فيما عبدالله...
صامت...يجول في صدره سؤال واحد
(( اين هي؟؟ اين زينة؟؟))
لم يقوى على النطق بهذا السؤال...
فقط ينتظر اياً منهم ان يأتي بأسمها على الاقل ليسأل هو عنها...


الشاطئ الــ 43

الموجة السادسة



بعدها كانت عمتي بصحبة زوجها...
تبدو ملامحها متغيرة كثيرا...
بدخولها....
تغيرت جلستنا....
اخذ الرجال مكانهم في الصاله الاخرى...
وبقيت انا وعمتي والخالة ليلى...
والتي اخيرا اخذت راحتها في الحديث
فيبدو ان وجود ناصر قيدها...
كانتا تتحدثان عن الحمل...
والخالة ليلى تروي تجاربها لعمتي التي صارت تؤيدها في بعض الامور..
كنت اشعر اني بعيده عن حديثهما...
حتى كان سؤال الخالة ليلى..
(( نورس..تبدين متغيرة... هل انت حامل؟..))
لا ادري لم ارعبتني الكلمة...
لم اقوى حتى على الرد...
التفتت عمتي الي...
(( كنت انتظر خبر حملك وتمنيتكِ قبلي......))
تصنعت ابتسامة بصعوبة
وانا اومأ برأسي...
لا لست حامل..كيف اكون حامل وكل منا يعيش في غرفه مختلفه....
كنت المح ناصر,,,
يخرج للحديقة بين الفينة والفينة ..
فيما كانت رحمة تقدم لنا العصائر والمقبلات....
استغربت كل هذا التجهيز للضيافه...
لم اتوقع من ناصر ذلك ابدا....
ولكن كانت مفاجأة لي...
عندما دعاهم للعشاء في الحديقة...
تقدم الرجال اولا...
فيما تبعناهم بعد لحظات...
كان قد وضع طاولتي طعام منفصلتين...
ووزع عليها كل انواع المقبلات واطباق الطعام....
جلس الرجال على طاولة...
ونحن على طاولة اخرى جانباً....
كانت جلستنا رائعه
مع جو لطيف فقط صوت ماء الشلال الصغير في جانب الحديقه
التفتت عمتي...
(( نونو يبدو الوضع رومانسي جداً بينكما...))
لم استوعب حديثها
واكملت...(( ان كان عشائكم هنا وسهراتكما ايضا في هذا المكان الرائع))
ابتسمت الخاله ليلى
(( الماء والخضرة والوجه الحسن....))
((ام عبدالله ... هذه احلى ايام الزواج رومانسية ودلال....))
كانتا تلمحان لعلاقتي مع ناصر...
لهذه الدرجة المظاهر تخدع؟؟؟
قطع صوت حديثهما صوت الباب...
احدهم يدخل.....

الشاطئ الــ 43

الموجة السابعة

(( اعتقد اني حضرت في وقت غير مناسب؟؟؟))
وقف ناصر...
(( اهلا زينة..تفضلي..اين كنت؟؟))
وبدلالها...
(( انا هنا.... انتظر من يدعوني...))
نورس بهدؤ...
(( زينة...اتصلت بك..جوالك مغلق...))
((فعلا جوالي مغلق ...كنت مدعوة على حفله...))
اقتربت من الخالة ليلى والعمة فريدة ترحب بهما....
كان ترحيب الخالة ليلى حاراً
تبدو سعيده بلقائها...
(( هل نسيتنا زينة؟؟؟))
(( انساكم؟؟؟يستحيل خالة....))
التفتت ناحية الرجال....
(( العم ابو عبدالله هنا؟؟؟))
ودون ان تنتظر اجابه
اتجهت نحوهم...
فيما عيناه ترصدانها منذ ان طلت عليهم
لم يقوى على ابعاد نظره عنها
كان يراها في كامل روعتها وفتنتها
بقدر فرحته بلقائها كان وجع يخترق قلبه
كيف لها ان تظهر بهذا المظهر امام الجميع
فستان ساتان اسود قصير بأكمام قصيرة
وتحيط بخصرها
شريطه من المخمل الاسود...
بدى بريق الكريستال الذي ترتديه على جيدها
وكأنه قطعه منها
يُجبر كل من يراها ينظر اليه...
والى بريق اسوار وخاتم يزين كفها
يزيد من نعومتها روعه...
كانت ترحب بوالده
تبدو فعلا سعيده بلقائه
(( عبدالله,,لم تخبرني بمجيئك؟؟))
وبالكاد نطق...
(( اهلا زينة..كيف حالك..))
(( بخير....وانت؟؟))
(( الحمدالله...))
ابوعبدالله يقطع حديثهما...
(( زينة عبدالله نال شهادة الدكتوراه من اسبوع فقط...))
وهي تضع كفيها على خصرها...وبدلال
(( عبدالله... لم تخبرني....لماذا؟؟؟؟))
كانت نبرتها تخترق قلبه
تذيبه فعلا بدلالها
ناصر وهو يشير نحو نورس..
(( زينة.. اجلسي معهن لتتناولي العشاء...))
ادركت لحظتها ان وجدها بين الرجال لم يكن يعجب عمها
لطالما كان هذا الامر لا يفرق عندها في شئ....
بعد العشاء.............................
بقوا في الحديقه...
اخذهم الحديث...
فيما نظرات تتسلل...
ناصر... يراقب نورس من بعيد...
تبدو مرتاحه..
افضل من قبل بكثير...
وكانت تلحظه هي الاخرى..
وان تلتقي عيناهما....
لا يقويان على تجاهل بعض...
فيما اخر في عالم ثاني...
عبدالله...
يتسلل بنظره هو الاخر....
ليلمحها...
كم يحب لفتاتها...
وحماسها في الحديث...
ابتسامتها التي لا تفارقها...
وبين الحين والاخر....
كانت تدخل اناملها بين خصلات شعرها الناعمة..
لتنثرها على كتفها...
وان لمحته..
تكتفي بابتسامة..وتبعد نظرها عنه.....

الشاطئ الــ 43

الموجة الثامنة



كان اجتماع ممتع للجميع...
العم ابو عبدالله بدى سعيدا ومرتاح كثيرا...
بعد شعر ان نورس محظوظة بزوج مثل ناصر....
في حين عبدالله...
لم يشغل باله الا زينة...
ابدا لم يعجبه مظهرها وهي قادمة من الخارج...
هناك امور كثيرة لابد ان تتغير في هذه الفتاة..
ولكن كيف..؟؟
في حين ناصر ونورس....
يجتمعان معا...
ولأول مرة.... من بعد تلك المواجهه...
وقبل ان تهرب منه نورس....
امسك بكفها وهي تصعد السلم...
(( نورس... هل اسعدك لقاء اسرة عمك؟؟))
لم تجبه..
كان نظرها لكفه الممسكه بها,,,
لم يتركها مثل ما تتصور...
انما ضغط عليها اكثر...وهو يقترب منها اكثر..
ويكاد يلتصق بها..
(( نورس...اريد ان اراك سعيده...))
سحبت كفها منه..
وصعدت لغرفتها...
فيما هو واقف مكانه...
وقبل ان تغيب عن ناظره
التفتت هي..
لم تتوقع ان تراه...
غمز لها...
(( انا هنا...لا تقلقي..لن اتبعك.))
دخل ناصر غرفته....
وتفكيره بالمتعه التي يشعر بها كلما لمح ابتسامتها...
فكيف هي فرحته يا ترى ان خلصها من الشعور بالذنب؟؟؟
فيما نورس..
رمت بجسدها على السرير...
بعد ان ابدلت ملابسها...
ومسحت البوردة التي غطت بها ارهاق ملامحها....
كانت تضغط بقوة على كفها
كفها التي لامسها ناصر...
وتسترجع حديثه...
وليس حديثه فقط..نبرة صوته ...
ونظراته نحوها..
حتى وهي مجتمعه مع ضيوفها...
ولم تخفي سعادتها بهذا التجمع....
وبترتيب ناصر له...
والاكثر من كل هذا..
مدحه لها امام الجميع...
هدؤ غريب بدأ يتسلل بداخلها...
حتى غطت في النوم....


الشاطئ الــ 43

الموجة التاسعة



(( لم تعد تتصل بي...لماذا؟؟))
(( لم ارغب في ازعاجك..))
(( عبدالله..انت ابدا لا تزعجني...))
كانت تقولها له بدلال.....
دلال اذاب قلبه مثل كل مرة...
(( زينة.... اين كنت الليلة؟؟))
نطقها بصعوبة....
(( كنت مدعوة على حفله.... لِم سؤالك؟؟؟))
(( مجرد سؤال...لاني افتقدتك ....))
قالها وهو يهمس لها....
كتمت انفاسها
نبرة صوته غريبه...
وكلماته اغرب....
((هل الحفله مختلطة؟؟؟))
(( اي حفله؟؟؟)) لم تكن تستوعب حديثه...
(( الحفله التي حضرتها...))
(( طبعا لا.... لا احضر حفلات مختلطة...))
واكملت...(( عبدالله.. ماذا تخطط له الان بعد ان تخرجت...))
(( كانت لدي فرصة ان اخذ خبرة عمل في بريطانيا..لكني غيرت رايي في اخر لحظة...))
((لماذا؟؟؟))
(( رغبت في العودة..والاستقرار هنا..وانت ماذا تخططين له؟؟؟.))
(( الدراسة ثم الدراسه ..ثم الدراسة...))
اسعده ردها....
(( زينة... كيف انت مع والدك؟؟؟))
((والدي؟؟؟؟ لا ادري..لا اراه...))
(( انت في البيت لو حدك؟؟؟))
(( لا... هو معي في البيت..لكننا لا نلتقي..وان سافر ابقى مع عمي ناصر.....))
(( هذا طبيعي... لابد انه يقلق عليك...لذا يرفض بقائك في البيت لوحدك...))
(( لا تعرف والدي..... هو لم يطلب مني ذلك..ربما يجهل هذا الامر.... لكني اعرف جيدا انه لا يصح ان ابقى في البيت وحدي..وفيه خدم رجال... لذا ابقى مع عمي...))
كم تبدو متناقضه هذه الفتاة....
احيانا اراها متحررة...لها ان تفعل كل شئ
دون ان تحكم العقل...
واحيانا اراه تفكيرها اكبر من عمرها....
مجموعه متناقضات بداخلها....
انهى المكالمة بينه وبن حبيبته...
لا يعرف كيف تجرأ على الاتصال
ولكنه كلما تذكر روعتها
وفتنتها وهي تقف امامه
وامام باقي الرجال
زاد ضيقه
ويعلم جيدا ان هذا الضيق لن يزول الا بمكالمة منها
انتهى الشاطئ الــ 43

الشاطئ الــ 44

الموجة الاولى...

في صباح يوم غلبت عليه حرارة الجوالعالية...
ولكن حرارة الحديث كانت اعلى..
عبدالله في غرفته....
والتوتر واضح عليه...
وهو يحادث طلال....
(( طلال..لابد ان تفكر في الامر جيدا...))
(( هل اخطأت بقراري؟؟اخبرني...))
(( لا...لكن...والدي غير موافق...))
(( وماذا برأيك ان افعل؟؟؟))
(( انتظر قليلا...))
(( جلنار...ستسافر بعد شهر للعيش مع والدها....))
(( وماذا في ذلك؟؟))
(( لا استطيع تركها...ثم انها لم تعتد على الحياة مع اسرة والدها...))
(( ستتزوجها بدون موافقة والدي؟؟))
(( سيوافق ان ادرك مدى سعادتي معها...))
انتهت المكالمة.....
طلال....
بدى متوتر اكثر بعد هذه المكالمة...
اصبح قراره معارضا لقرار والده
ولكن ليس امامه سوى المعارضه...
والاصرار على رأيه....
كان يخفي ضعفه باصراره على قراره
كما كان قلقاً من فقدانه لجلنار في اي لحظة
بالاضافه لارهاق الدراسه
يريد ان يثبت لوالده
ان جلنار هي سبب لنجاحه
يشعر ان امامه طريق طويل....
ولابد ان يسرع في خطواته...
ولكن......
بعد انتهاء الفصل الدراسي الاخير له ولجلنار...
عبدالله...
مستلقي على السرير...
وقد وضع راحة يديّه تحت رأسه...
وتفكيره في حديث طلال معه...
لم يتصور هذا الموقف من طلال ابدا
مصراً على موقفه
وكل قراراته المصيريه هذه من اجل حبيبته
لانه لن يقبل ان يخسرها...
وعاد من جديد...لمقارنه نفسه مع اخيه الصغير....
الذي طالما كان هو متفوق عليه
الا ان طلال غلبه في الحب والتضحيه...
زينة هل لها ان تكون مكان جلنار....
كم يحبها
وتفكيره وحواسه فقط لها...
تذكر لحظتها حديثه مع ناصر...
على العشاء...
وطلب منه ان يزوره في مكتبه في اقرب وقت.
...

الشاطئ الــ الــ 44

الموجة الثانية..

استيقظت من نومها على صوت طرق الباب
ناصر....((نورس...))
نورس بصوت غلبه النوم..(( نعمــ))
ناصر..(( مازلت نائمة؟؟؟؟))
لم تجبه....
ناصر..(( انتظرك في الاسفل...))
نهضت بحركة سريعه وعينها على الساعه
لقد تأخرت ..كيف اخذها النوم لهذا الوقت...
وبسرعة حملت المنشفه ودخلت الحمام...
فيما هو................................................ ....................................
في انتظارها....
دخلت عليه.....
كان جالسا امام طاولة الطعام...
والافطار جاهز امامه....
التفت لها وابتسامه على محياه....
استوعبت نورس اخيرا
انه في انتظارها
جلست مقابل له...
ناصر..(( رحمة الشاي بارد...احضري غيره..))
رحمة..(( اصبح بارداً لانك لم تشربه...))
ناصر بحدة...(( رحمة احضري الشاي مع قهوة نورس ..وبسرعه...))
كانت نورس توزع نظرها بين ناصر ورحمة,,,
ناصر..(( نفطر..ونخرج معاً الى الجامعة..))
لم تكن تتوقع انه ينتظرها ليخرجا معاً
ودون ان تنظر اليه...
(( سأذهب بسيارتي..))
(( نورس ...سنذهب معاً))
كان يقولها بنبرة هادئة....دافئة ...
لم تستوعب سبب تصرفه
كانت في قمة الدهشة
تشعر ان بداخله يخفي امراً
فيما هو....
مازال يرفع نظره اليها...
كلما ارتشف الشاي...
كله امل ان يخلصها من حزنها..
ولو بابتسامة منه...
(( نورس...اوصلك معي..وان انهيتِ محاضرتك... احضري الى المكتب..))
مازالت تائهه من تصرفاته ..
لكن..هناك شعور غريب يجول بصدرها...
قد يكون شعور بالراحة والاطمئنان...
او ربما هو الشعور بالامان...
انتهيا من تناول الوجبة...
وهما بالخروج...
(( رائع اللون الازرق عليك...))
حولت نظرها بارتباك لما ترتديه
قميص قطني طويل
مع بطال من الجينز الازرق الداكن...
شعر بارتباكها
وبخبث احاط ذراعه حولها...
ليأخذا خطواتهما معاً...
((نورس.... رائحة عطرك مميزة...))
شعرت بحرارة تسري في جسدها..
ما ان لامس كتفها....
وتسللت كلماته لمسمعها....
في السيارة........................................... .................
(( لِم تنامي وانوار الغرفة مضاءة...؟؟؟))
(( اعتدت على ذلك...))
والحقيقة انها لم تعتد على ذلك...
الا بعد ان اصبحت تنام لوحدها في الطابق العلوي...
لكنها لم ترغب ان تصرح عن ما بداخلها...
كانت تخشى اهتمامه بقدر الراحة التي تغزو روحها...
الراحة التي بدت تتغلغل بداخلها...
(( نورس... لِم انت صامته؟؟؟))
(( .....................))
وهما بين السيارات في مواقف الجامعه...
(( نورس.... عمتك مريضه؟؟؟))
(( لا..لِم سؤالك؟؟؟))
(( بدت لي ذلك...))
(( ليست مريضة............عمتي....حاامل..))
وقبل ان يهم بالنزول من السيارة...
(( حقاً..مبروووك.... عقبالك))
جمدت ما ان سمعت كلمته...
وحولت نظرها اليه...
كانت نظرته اليها بخبث ..
غمز لها...
(( عذرا نورس لا تغضبي....سحبت كلمتي....))

الشاطئ الــ الــ 44

الموجة الثالثه

دخلت الحرم الجامعي
كنت بصحبته
نخطو معاً للداخل...
كان قريباً مني..
كتفه ملاصق لكتفي...
بين لحظة واخرى..
يلتفت اليّ...
ويهمس لي بكلمات...
شعرت بأنه يريد ان يحادثني وحسب...
والامر الاصعب نظرات الاخرين نحونا...
اشعر وكأننا لوحة يتأملها الجميع...
اربكتني فعلاً نظرات الطلبة والطالبات...
وكأن كلمته في السيارة لا تكفي...

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -