بداية

رواية نورس على شطآن الماضي -76

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -76

الشاطئ الــ 49

الموجة الرابعه....

فقط هذه الليلة ستكون زينه معي...
وغدا صباحا ستذهب لمنزلهم...
وعلي البقاء حدي..
واستقبال ناصر لوحدي ايضا.....
جيد انه سيعود في النهار...
فلن اقوى على البقاء في الليل وحدي في المنزل....
الامر مرعب بالنسبة لي....
خلدت الى النوم بسرعه....
وافقت... على صوت زينه....
(( سأذهب للجامعه واعود للمنزل بعدها..تريدين شئ؟؟))
بالكاد استوعبت حديثها..
(( لا... ليس لدي محاضرة اليوم....سأبقى في المنزل...))
(( جيد انتظري عمي....))
خرجت زينه ...
بعد ان تركت نورس لافكارها...
حتى كان رنين الجوال...
(( ستتأخر الطائرة لساعات ... لا ادري مت سنصل ))
تحركت من سريري وانا ادقق في كلماته....
هل يعني سأبقى في البيت وحدي....
ولا ادري متى قد يعود؟؟؟؟
اتصلت في زينة...لاخبرها...
ولكني قطعت المكالمة بسرعه....
لا داعي لازعاجا...
اخذت نفسا عميقا ورميت بجسدي على السرير مرة اخرى

الشاطئ الــ 49

الموجة الخامسه....

(( كم اكره الانتظار....))
قالتها غادة...وهي تمرر اناملها بين خصلات شعرها الشقراء...
كانت تشارك ناصر وعبدالله .....
(( عبدالله... لن ننتظر طويلا...ثم ان الانتظار افضل من صعود طائرة بها خلل فني..))
فتحت غادة مقلتيها..
(( ماذا؟؟؟ ماذا قلت...؟؟))
ناصر وهو يضحك...
(( لم اخبرتها عبدالله..الا تعلم انها تخشى الطائرات...*))
بارتباك التفت عبدالله الى غادة..
(( اسف لم اعلم بذلك.....))
قضيا ساعات التأخير بضيق...
كلا لديه اسبابه...
ناصر..لم يرغب ان تطول فترة غيابه عن زوحته....
وعبدالله يفكر بما عليه عله استعداد للوظيفه الجديدة التي تنتظره متجاهلا شوقه الى زينه
اما غادة رعبها من صعود الطائرة...
اخفى كل اهتمامها اتجاه عبدالله....
وبعد اكثر من ثلاث ساعات............................................. .................................
(( حان موعد اقلاع الطائرة...))
لم اكن اعلم متى سيكون هنا....
ورحمة دخلت غرفتها كعادتها...
فقد بدى البيت خاليا ..ليس لديها ما تراقبه....
فيما انا اتنقل بين غرفتي والمطبخ....
واقترب من النافذة علّي المحه عائدا...
بالطبع...لن استقبله .... فليس لي القدرة على تصنع البرود....
سأيقى بغرفتي وسيعلم اني نائمة...
ولن التقيه الا غدا صباحا....

الشاطئ الــ 49

الموجة السادسه....

لقد تأخر الوقت...
ولم يصل للان...
والنوم قد هرب مني..
فطوال اليوم قضيته في غرفتي....
نزلت للصالة...
استلقيت على الكنبة...
اقلب في قنوات التلفاز المملة....
حتى وقع نظري على احدى المسلسلات....
ابتسمت مع نفسي فقد تذكرت عمتي....
هل مازالت تعشق المسلسلات ام شغلتها عائلتها عنها....
بقيت طوال الليل بين قناة واخرى....
واضح اني اتهرب حتى من ترتيب بقايا اوراق بحث التخرج...
شئ من الملل انتابني....
فصرت اتنقل بين المطبخ والصاله..
احضر لي بعض القهوة والمكسرات التي اعشقها.....
حتى غلبني النعاس.....
لا ادري كم مرة من الوقت...
الا ان الظلام بدى حالكا في الخارج...
وما اوقضني لحظتها صوت خطوات في الخارج...
بعد ان تم فتح البوابة....
شعرت برجفه في اطرافي...
من قد يكون؟؟؟
لن يكون ناصر....
يبدو ان اكثر من شخص....
ولن يأتي ناصر في هذا الوقت ومعه احدهم....
بصعوبة...والدمع يتراقص في عيني...
سحبت نفسي بصعوبة للمطبخ..
كنت ابتعد عن الصاله..
والهدؤ يوصل صوت الخطوات بكل وضوح وهي تقترب....
من قد يكون.. لصوص يعلمون بغياب صاحب البيت....
صرت اكتم عبراتي...
وانا الوم نفسي... لم وافقت ان تتركني زينه هنا وحدي....
حتى اني لم اخبرها ان عمها سيتأخر...
لذا توقعت انه قد وصل.
دخلت المطبخ واخفيت نفسي خلف الباب...
تذكرت لحظتها اني نسيت ان باب الصالة الرئيسي...مفتوح لم اغلقه...
يبدو انهم دخلوا الصاله....
استندت على الجدار.....
وانا اغطي وجهي بكفي....
كفي التي باتت ترجف... بل كل جسدي...
ما قد يفعلون هنا..
ماذا يريدون.....
سمعت صوت باب احدى الغرف يُفتح ويغلق في نفس الوقت...
اغمضت عيني بقوة...
ووضعت راحة يداي على مسمعي....
لا اريد ان اسمع صوت خطواتهم لو انهم اقتربوا من المطبخ......
الا ان هذا ما حدث...
فُتح باب المطبخ.....
جمدت مكاني....
(( نورس؟؟؟ انت هنا؟؟؟))
اقتربتُ منها....
وهي ملتصقه بجدار المطبخ..
كان مرعوبة..مرعوبة جدا
امسكتُ بكفيها...
(( نورس ماذا بكِ؟؟؟))
فتحت عينيها بصعوبة...
عيناها الحمراوتان.....
من شدة البكاء....اقتربت منها....
وهي غير مستوعبه وقوفي امامها...
(( نورس..هل حدث لك شئ....))
بصعوبة حركت اصبعها نحو الصاله....
(( سمعت صوت اشخاص يدخلون البيت... ))
(( متى؟؟؟))
(( الان..الان...))
(( نورس هذا انا كنت داخلا المنزل...))
(( من معك؟))
(( انا وحدي...من سيكون معي...))
(( اذاً هناك غيرك في المنزل...))
شعرت انها تهلوس بكلمات لا استوعب كلماتها...
كانت تتحدث وتتحدث...
وكل جسدها يرجف رعباً
اقتربت منها اكثر ووضعت ذراعي على كتفها قربتها مني..
وانا اهمس لها...
(( نورس.... لا احد هنا صدقيني....))
دفنت راسها في صدري وانخرطت في البكاء....
لممتها الي....
كنت احاول تهدئتها..
اضغط عليها بذراعي...
بودي لو ادخل بين ضلوعي...
كنت قادما وكل شوقا لها....
لكني لم اتوقع انها سترتمي في احضاني ما ان التقيها...
خرجت بها للصاله....
علّها تهدأ....
(( انظري نورس لا احد هنا...))
صارت تتلفت وهي مازالت مرعوبة...
(( لكني سمعتهم....ربما دخلوا غرفتك..نعم لقد دخلوا..لأاني سمعت صوت الباب....))
ابتسمت لها محاولا تهدئتها..
(( انا فتحت الباب...وادخلت الحقيبه....))
وضعت راحة كفي على خديها...
ورفعت نظرها الي...
(( نورس ربما صوتي خطواتي وانا اجر الحقيبه.....))
كانت عيناها تدمع..
انها مازال تبكي....
(( لم البكاء نورس الان؟؟؟))
لأتفاجأ بها تبكي بصوت اعلى....
حاولت تهدئتها لكني لم افلح
كانت تلومني...
نعم تلومني....
(( تركتني وحدي..اخشى وجودي وحيدة في المنزل...
يكفي اني انام طوال الليالي التي مرت والنور مضاء....
لاني اخشى النوم وحدي في الطابق العلوي.....))
فاجأتني بكلامها
لم اعرف ما اقول .....
قربتها مني...
وانا اخطو باتجاه السلم....
(( اسف نورس...لم اعلم بذلك...لم ..لم تخبريني؟؟؟))
(( اخبرك بماذا؟؟؟؟))
(( حسنا نورس... انا معك الان.... تعالي .....))
ادخلتها لغرفتها...واجلستها على طرف السرير....
ابتسم لها بينما نظرها للأسفل....
ربما خجله مما حدث....
(( نورس اين زينة؟؟؟))
بهدؤ اجابت
(( ذهبت..ذهبت للمنزل...لم اخبرها انك ستتأخر...))
(( ولِم لم تخبريها؟؟؟؟))
(( لا اريد ازعاجها اكثر...))
جلس ناصر قريب منها....على طرف السرير...
ومرر كفه على شعرها
(( نورس... لقد اشتقت لك....))
رفعت نظرها اليه...
كانت تنظر لعينه...
ترى صورتها في مقليته...
(( لم اتوقع البُعد لأيام سيخلق كل هذا الحنين اليك...))
ابعدت نظرها عنه لم تتحمل ما يقول....
(( هل انت مطمئنة الان وانا معك...))
لم تجبه...
لكنها بدت هادئة...
تسمع له....
قرب وجهه منها....
(( انظري الي.... واخبريني....))
لم تقوى على الكلام.....
كانت تسحب انفاسها بصعوبة....
بدت مقاوتها تهرب منها...
بدت تضعف امامه..
وهو يضغط بكفيه على راحة يدها....
ويقرب شفتيه من اذنها...
(( لم انم طوال الليالي التي سافرت فيها.....
ازعجني برودك وصمتك مع كل اتصال مني لك...))
كانت تفكر انها استطاعت ان توصل له برودها واعدم اهتمامها
ولكنها الان فشلت في المواصله...
الموقف الذي جمعهما حين لقائهما.....
لم يعطها الفرصة لتتصنع الهدؤ والبرود مرة اخرى...
الا ان شعور غريب يتسلل لداخلها شعور بالراحه....
الراحة والهدؤ....
كان قريب منها...
وصار يقترب اكثر....
شعرت بأنامله خلف ظهرها...
رأئحة عطره تشعر بها تغلغل في انفاسها....
ولاول مرة تسمعه يناديها ...نونو...
(( نونو.... اشتقت لك...اشتقت لك كثيرا.....))
نورس.... التي باتت ليالي وهي صادمه امام شوقها
متظاهر بالبرود وعدم الاهتمام
استطاعت الظروف ان تهزمها
ليست الظروف فقط...
فكل ما حولها جعلها تهزم وبجدارة
وتنام لأول مرة في احضان زوجها
نهاية الشاطئ الــ 49

الشاطئ الــ 50

الموجة الاولى....

غرفة نورس...
مع اذان الفجر....
ممددة بجسدها الذي بدى مشتعلا كالجمر عند طرف السرير....
وهي تضغط باطراف اناملها الراجفه على مفرش السرير...
وعينها على النقوش الدقيقه وكأنها تلمحها اول مرة...
قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها...
لا تصدق ما حدث بينهما...
لقد كانت بين ذراعيه قبل ساعات....
لم تشعر بنفسها...
لم ترفض...
لم تعترض..
لم تصرخ به كما مفترض ان تفعل...
بل انها اقبلت اليه...
تلتمس الامان منه...
سقطت دمعه يتيمة لحظتها..
دمعة ضعفها...
(( نورس...انت نائمة...؟؟))
وبسرعه اغمضت عينها..
وكتمت انفاسها....
لم تجبه تظاهرت بالنوم...
شعرت ببرودة تخترق جمر جسدها...
انها انامل ناصر على عضدها...
تنتظر منه ان يعيد حديثه لها لكنه لم يفعل...
فقد تحرك من السرير...
لحظات بعدها وسمعت صوت اغلاق الباب...
وببرود سرقت النظر نحو الباب..ومنه لمكانه جنبها على السرير....
رفعت جسدها ...
واستندت على واجهه السرير....
وعيناها تكاد لا ترمش...
ولا دموع تنهمر...
وجسدها مازال يشتعل كالجمر...
تتحسس ذراعيها براحة كفيها....
وهي تسترجع ما حدث بينهما....
هالة قاتمة امام ناظرها...
تعيدها لسنوات مضت...
للمرة الاولى والاخيرة التي لمسها فيها ناصر...
وغادرها دون عودة....
تذكرت مشاعر الحزن والام والوجع والندم...
لكنها لم تكن هذه مشاعرها الان...
انها لا تشعر بشئ...
لا شئ....
لكنه غادرها كما فعل في تلك المرة....
وبصعوبة..حركت ساقيها....
وبسرعه دخلت الحمام...
اغلقت الباب بقوة...
وخرّت خلفه بكل ضعفها...
ضعفها امام زوجها
الضعف الذي لا تستسيغه...
ودون وعي اجهشت في البكاء...
لملمت نفسها بين ذراعيها..
واسندت رأسها على ركبتها...
واستمرت في البكاء...
بدت كما الجندي الذي هُزم في معركته...
وهرب من بين الجميع ليبكي هزيمته....
لا تدري كم مضى من الوقت...
دقيقه؟؟ دقيقتين؟؟؟
ساعة؟؟ ساعتين؟؟؟
لا تشعر بشئ...
ولا تتذكر شئ...
الا لمساته اليها...
قبلاته ...انفاسه في صدرها....
تذكرت همساته لها...
بأنه احبها ومازال يحبها...
لكنه....
لكنه فعلها مسبقا.... وهرب منها بعدها..
لِم عليها ان تصدقه الان؟؟؟
لحظتها...........................................
هو خلف باب غرفته..او بالاصح غرفة نورس....
طال انتظاره لتأذن له بالدخول..
لكنها لم تفعل....
وببرود فتح الباب...
وبسرعه وقع نظره على مكانها على السرير...
تقدم نحو السرير...
وطال نظره اليه...
يُدرك انه خالي...
ولكن مازالت عيناه تُمعن النظر فيه...
ارتسمت ابتسامة على شفتيه...
وهو يستعيد ما حدث...
انفاسها..رقتها ونعومتها..
برائتها التي مازالت تحتفظ بها مع كل لفتة منها...
ضعفها اللذيذ امامه...
صار يمرر انامله ببعضها يتذكر لمساته لشعرها....
هزيمة لذيذة لكلاهما...
اوقف تفكيره بعدها..
لايريد ان يتوقع ما قد يحدث بعد هذه الهزيمة اللذيذة...
وهمّ بالخروج....
لكنه توقف عند باب الحمام...
اقترب منه اكثر...
انه لا يسمع صوت ماء...
اقترب اكثر..
وقرب كفه ليُطرق الباب...
جمد لحظتها ..قبل ان يفعلها...
سمعها...
سمع صوت بكاء...
بدى كفه يرجف...
وانفاسه تتسارع بسرعه دقات قلبه...
(( نورس...نورس...))
وضعت راحة يدها على فيها...
واغمضت عيناها...
التي زاد انهمار دموعها منها ما ان سمعت صوته...
(( نورس.... الن تجيبيني..؟؟))
بلعت ريقها بصعوبه
لكنها لم تفعلها...
(( نورس..ان لن تجيبي سأفتح الباب بالقوة...))
وبسرعه
تحركت من مكانها....والتفت ناحية الباب لتتأكد انها اغلقته....
مسحت دموعها...
وتقدمت لداخل الحمام...وفتحت الماء....
علّه يسمع صوت الماء ويظن انها تستحم...
ادرك ذلك بعدها...
ان هناك صوت ماء جاري...
هدا قليل واخذ نفساً عميقاً
(( نورس... انت بخير اجيبيني....))
بلعت ريقها...
(( بخــيـــر...اتركني.....الان...))
سحب انفاسه بصعوبة
لم يرغب ان يستمر في طلبه ان تفتح الباب...
وقف لحظات لم تكن قليلة...
يريد ان يـتأكد من حركتها في الحمام...
وانها فعلا بخير....
وبالفعل سمع صوت خطواتها...
كانت خطواتها وهي تقترب من الماء البارد..
الذي انسكب على جسدها الملتهب كالجمر...
علّه يطفأ شئ من حرارته....
فاق على رنين جوالها....
اتجه ناحية السرير...
واخذ جوالها بين كفيه..
كانت رساله...
في هذا الوقت المبكر؟؟؟
من قد يكون....
فكر ان يفتحها...
تراجع عن ذلك...
ليس من حقه ....
خرج من غرفتها...
غرفتها هي.... وقبل ان يغلق...
ابقى نظره الى باب الحمام...
قد يلمحها تخرج الان...
ليطمأن عليها....
لكن...لم يحدث...
وبضيق...
انصرف لطابق السفلي...
وقد بدلت مشاعره التي كان يستلذ منها....
الى ضيق وقلق على تلك الفتاة...
اخذ مكانه على الكنبة في الصاله..
وامسك سيجارته..
واخذ يدخن بشراهه.
واحده تلو الاخرى...
وقبل ان تنطق... اشار لها بالانصراف...
فليس له الرغبه في التعليق على فضول رحمة....
حينهــــــــــــا....
تسللت من الحمام...وهي تتلفت في غرفتها...
ترتدي قميص النوم الذي بدى مبللا بقطرات الماء من شعرها.دون ان تشعر....
تتأكدت من خروجه..
اخذت مكانها على طرف السرير...
وكأنها فقدت كل حواسها...
وللحظة ادركت انها لم تصلي الفجر للان...
وبسرعه...
توضأت واخذت مكانها على سجادة الصلاة....
انهت صلاتها..
وقد بدت هادئة قليلاً....
نزعت لباس الصلاة الابيض....
وارتمت على الكنبة وتغطت به....
ودون ان تدرك غفت على الكنبة....

الشاطئ الــ 50

الموجة الثانية....

(( نورس...نورس...))
ركع عندها وهو ينظر اليها
وقد غطت نفسها بلباس الصلاة الابيض....
واخيرا...
ادركت انه قريب منها..
قريب جدا..
لم ترغب ان تكشف عن وجهها...
بقيت على وضعها...
(( فقط اسمعيني....))
وببرود..
رفعت جسدها من على الكنبة...
وهي تبعد لباس الصلاة عن وجهها....
ولكن دون ان تلتفت له...
بدى شعرها مازال مبللا...
وقميص النوم الحريري يكشف فتنتها....
فيما هو لم يقوى على ابعاد ناظره عنها....
(( ما حدث امر لم نخطط له... واعلم اني تخليت عن شرطي حينها...))
لم تعلق...
في حين لم ينتظر منها تعليقا....
(( قد نضع حدود لامور... ولكن ليس بالضرورة نلتزم بهذه الحدود....
وكما تخليت عن شرطي دون سابق انذار...
هناك فرصة لتتخلي عن شرطك...دون ان اضغط عليك...))
شعرت انه ابتعد عنها...
فهي لا تشعر بانفاسه ناحيتها....
بل لمحته قد وقف ..وقد يهم بالانصراف....
(( لك الحرية في كل قراراتك...ولا تخجلي ابدا...))
كانت تنتظر منه ان ينصرف...
تريد ان تعيد كلماته مرة اخرى حتى تسوعب ما يقول...
تشعر بها كما الطلاسم ....
الا انه عاد و اقترب منها...
في حين التفتت اليه لا اراديا..
امسك كفها...
ووضع علبه مخملية حمراء....
مزينة بشرائط ذهبيه....
(( لا تخجلي من قرارك... ومصير هديتي....هو قرارك الاخير لعلاقتنا...))
خرج من غرفتها....
وعينها على يدها...
لمسته الاخيرة وهو يضغط بانامله على راحة يدها...
ادركت ما وضعها في كفها...
اخذت تنظر للعلبه المخملية...
وهي تسترجع كلماته....
لها ان تتخلى عن شرطها...
يعني قرارها بالانفصال....
بدى رافضا لفكرة الانفصال عنها...
وما قد يكون في العلبة ليحدد له قرارها؟؟؟
فتحت العلبة....
خاتم في منتهى النعومة..
من الذهب الابيض...
تتوسطه ماسه بشكل قلب...
لها بريق جذاب...
لم تبهرها المجوهرات يوما...
ولكن....
هذا يختلف...
اخذت تقلبه بين انامله..

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -