بداية

رواية اعدت برمجة ذاتي -2

رواية اعدت برمجة ذاتي - غرام

رواية اعدت برمجة ذاتي -2

قضت جزء كبير من يومها فـ المركز الإسلامي ! صلت عندهم الظهر والعصر . . وتقريباً حفظت الخطوات اللي عليها تسويها علشان تصلي ! كان باقي لها تحفظ آيات علشان ترددهم فصلاتها لا جات تصلي بروحها !!! لأنها حالياً قاعدة تردد وراهم الآيــات وهي مب حافظتها !!!! . . , تقريباً ع الساعه 4 العصر طلعت من المركز الإسـلامي . . . اللي دخلته حاسرة الرأس , وطلعت منه مغطيه كل خصلات شعرها بحـجــاب إبيض !! لبسته وأعلنت للكل أسلامها بطريقة غير مباشرة . . . . . لبسها كان أساساً سـاتر . . لأنه بحكم برودة الجو كانت لابسه بنطلون وبلوزه شتويه ناعمه . . وفوقهم جاكيت طويل يوصل لـ نص ساقها !!! و اللحين مع الحجاب . . حست إنها قادرة تقول عن نفسها . . مسلمة . . . . اللحين بس تــقــدر تشهر أسلامها وتعلم اللي يعرفها واللي مايعرفها بأنها وأخيراً صــارت مسلمة !!!!! . . .

طلعت جوالها وإتصلت على رقم تكن لصاحبته معزه كبيره . . تتعدى حدود الصداقة . . . . . يمكن تكون فترة معرفتهم ببعض قصيرة نسبياً ؛ لكنها تحس نفسها لقت اللي كانت تدور عنه طول هالفترة عن طريقها . . . . . . !! طريقة تعرفهم على بعض كانت غريبة شوي , لكنها كانت حلقة الوصل اللي وصلتها للمركز الإسلامي ودلتها عليــه

إسمها روبينا . . . بنت مسلمة ؛ باكستانية الإصل !!!! تصادفت معاها فـ إول أيـامها خارج الكنيسة , كــانـت داخله لـلـ جمعية محتاجة تشتري لها شويـة اغراض ؛ لما وصل لمسامعها مشادة كلاميه مابين صوت أنثوي . . وصوتين ذكوريين متسللين لها من عند الكاشير . . . . شالت سلتها وإتجهت لمصدر الصوت !! لقت بنت محجبة . . . واقفه جدام شخصين فالكاشير

يقطون عليها كلام يسم البدن !!!!! كـانت ترد عليهم فالبداية , ولما حست أنه الحوار معاهم عقيم . . . مدت يدها بالفلوس تنطر واحد منهم يتكرم وياخذها , علشان تشيل الإكياس وتطلع . . وتنهي هالمهزله !!!!

سحب واحد منهم الفلوس اللي بيدها ورفعها لفوق . . وهو يحاول يتأكد من أنها فلوس صجيه مب مزوره !!!! . .

هني طفح فيها الكيل , رمقته بنظرة حاده وقالت : ماهذه الوقاحه !؟

تكلم الإول : هذا ليس من شأنك رجاءاً . . . أغلقي فمك القذر !!!

كان يشد الـفلوس اللي بيده من الصوبين بقوة فضيعه بحجة أنه يبي يتأكد من حقيقتهم , لحد ما أنقسمت لنصفين من قو شـــده !!!

عقدت ملامحها بغضب وتكتفت وهي تقول : هل تأكدت الآن أنها ليست مزوره !

حط القطعتين فوق بعضهم ع الطاولة ومدهم لها وهو يقول بأسف مصطنع : لا نقبل النقود الممزقه . . ( يتكتف بنذاله ) آسف !!!

أشتعلت غضب : ولكنك إنت من قام بتمزيقها !!!!!!

تكلم الثاني اللي واقف أحذاه بـ حقاره : هل تملكين دليل !؟؟

طالعته بتعجب ممتزج بغضبها : و . . ولكن !! . . . .

تبعثرت باقي الكلمات فـ حلجها , كـانوا قمة فالحقارة !!! حزتها حست أيميلا إنها محتاجة تدّخل !! . .

أقتربت صوبهم وقالت بعد مارمقتهم بنظرات حادة : هل إنتم عادةً تعاملون زبائنكم بهذه الطريقة الوقحة !؟

تكلم الثاني بنظرات خبيثه متفحصه : هذا يتوقف على جمال زبائننا !!

تجاهلت نظراته وكلماته اللي تفوح منها ريحة نواياه السيئة . . ووجهت الكلام لزميله : لقد رأيت ما حدث منذ قليل !!! . . لقد قمت بتمزيق نقودها . . . .

بكل برود قال : لم أفعل !!!!

روبينا : بالطبع فعلت ! . . ولا يهمني إذا قبلت بهذه النقود إم لم تقبلها !!! فأنا فالحالتين سأخذ ما أشتريته . . .

مدت يدها للأكياس وسحبتهم . . . جات بتطلع لكن يد الثاني أمتدت لذراعها وأنتزع الإكياس من يدينها بشراسة وصرخ فيها : أرهابية , وسارقة أيضاً !!!!

بلا شعور وصل له كف محترم من روبينا اللي قالت له بغضب عارم : كيف تتجرأ على لمسي !

تدخلت أيميلا بسرعة فهلـ موقف الـلي مايستحمل إي تأخر , لأنه عادي يرجع لها الكف ويسدحها هني . .

خاصه إنه بُنية روبينا أنثويه بحته من ناحية الطول والضعف . . . . وجدام هالجثه اللي واقف جدامها ؛ عادي يساويها مع الإرض بسطار واحد !!!

وقفت بينهم بسرعة وقالت : كفى ! . . . لا داعي لأحداث كل هذه الفوضى ( فتحت شنطة يدها بسرعة ونبشت داخلها عن أقرب مبلغ وطلعته , مدته له وهي تقول ) خذ هذه . . . .

كان واقف وأطراف أصابعه اليسار فوق خده اليمين اللي تلقى الكف . . . ويرمق روبينا بنظرات ناريه حاده !!!

لما جافت إنه مافي إمل يتحرك , دعست الفلوس فجيب قميصه العلوي وطلعت بسرعة من الجمعيه بعد ماسحبت روبينا معاها !!!!

وتركت سلتها بالأغراض اللي فيها فالجمعيه . . بدون ماتاخذهم


فالطريج كانت تمشي روبينا وهي معصبه وواصله حدها . . بينما أيميلا تكلمت : هل جننتِ !؟ كيف تجرأتي على صفع ذلك الرجل , كاد أن يقتلك لو فكر مجرد تفكير إن يعيد لكِ تلك الصفعة . . .

روبينا وهي تطالعها بنظرات يشع منها الشرار : لا يهمني . . و لست خائفة منه !!! . . ( تأشر وراها ع الفراغ بطريقة عشوائية ) ليس من حقه لمسي ! , إياً كان السبب !!!!! . . ( تمتمت بغضب إكبر وهي تطالع الطريج جدامها ) ذلك المعتوه الحقيييييير

أيميلا طالعتها بدون ماتعلق . .

بينما تكلمت روبينا بعد ماأبتدت تهدى تدريجياً وهي تمسك راسها بأطراف أصابعها : أكاد أجن من هذه المعاملة !!! مالذي فعلته لإستحق كل هذا !!؟ . . ( طالعت أيميلا بستفسار ) لماذا تحتقروننا إلى هذا الحد !. . مالذي فعلناه لنستحق منكم هذه المعاملة البشعه ! . . ( كملت بلغة أجنبيه عنها ) حسبي الله ونعم الوكيل .

أيميلا عقدت ملامحها على هالتعميم : ولكن لسنا جميعاً هكذا !!

روبينا تزفر بضيق : إعلم ذلك , ولكنني لا أستطيع تجاهل تلك الفئة المزعجة التي تعترضني كل يوم !!!!!

أيميلا ببساطة : لن تستطيعي أزالتها على أي حال !!!!

روبينا تنهدت بالخفيف بدون ماتعلق . . توقفت خطواتها جدام الشارع العام تنطر مرور أقرب تاكسي . . .

وبعد ماأنتبهت متأخره قالت متداركه الوضع : آسفه . . نسيت أن أشكرك على دفعك المبلغ !! بالرغم من إنه لا يستحقه

أيميلا أبتسمت : لا داعي لشكر !

فتحت روبينا شنطتها الخاصة , وبعد ثواني بسيطة طلعت مبلغ ومدته لـ ايميلا وهي تقول : لا أعلم كم دفعتي لذلك المعتوه بالضبط ! ولكن هذا كل ماأملك الآن !!

أيميلا عقدت ملامحها بأستنكار : ولكنني لم أطلب منك أعادته !!!! ( تشيح بويها عنها ) على أية حال , أنـا لا أحتاجه . . لم اقم بالدفع إلا وأنـا أعلم إنني لست بحاجة ما قمت بدفعه !

جـات بتتكلم روبينا لكن أيميلا قاطعتها بحسم : لن أقبل بها , فلا تتعبي نفسك بالمحاولة !

ضمت شفايفها مع بعضهم وردت فلوسها لشنطتها من يديد بأستسلام : كما تريدين !

أبتسمت لها أيميلا بلطافة

فـ بادلتها روبينا الإبتسامة ذاتها , مدت لها يدها وقالت برحابة صدر : إسمي روبينا !

عقدت ملامحها شوي من صعوبة الإسم : رو . . ماذا !؟

هالمرة أتسعت إبتسامتها أكثر وقالت : رو . . بيـنـا ! . . يمكنكِ مناداتي بروبي إذا تعسر عليكِ النطق !!!

أبتسمت أيميلا وهي تحتظن يد روبينا : حسناً , هكذا اجمل !! . . إنــا أيميلا !!!! يمكنكِ مناداتي بـ أيمي !

روبينا ببتسامة : حسناً أيمي !

تكتفت أيميلا اللي واقفه بالقرب منها وقالت : هل إنتِ هنـديه !؟

روبينا : لا . . إنـا باكستانية !! . .

تبتسم أيميلا بالخفيف : تملكون الملامح ذاتها !!!!

روبينا : أعلم ذلك . . ( طالعتها وبعد تأمل خفيف ) تبدين خليجية !؟ . . ( تأشر عليها بالخفيف ) خليجية بالتأكيد . . ولكن من أيــن بالضبط !

أرتجف شي فصدرها لهلـ طاري . . . إبتسمت على مضض وقالت : لا أعلم !!

روبينا عقدت ملامحها بستغراب : لا تعلمين !!!!

أيميلا تتنهد بالخفيف : هي قصة طويله !!!!!!!!

روبينا ببتسامة عذبه : لن أمانع في سماعها !

أيميلا إبتسمت على عفويتها فقالت : تـبـدين لطيفة . . .

روبينا بـ غرور مصطنع وضحكة حلوه : إكثر من ما تتصوريـن !

من ذاك اليوم حبت هالبنت وايد ! خاصه إنه مودها بسرعة يتغير وتقدر تنتقل من حالة للـ حالة المناقضة لها فـ غضون دقايق بس . . . , من كان يصدق إنها نفسها اللي طلعت من الـجمعيه وفراسها شر !!! وحب للحين ما أنطحن . . . وملامحها معفوسه من كثر التكشير . . وبعد ثواني بسيطة تحولت هالتكشيره لإبتسامة عريضة وضحكة عذبه !! , روبينا حالياً هي صديقتها الوحيدة فهلـ عالم . . . . والوحيدة اللي تثق فيها ثقة عمياء . . ومنها ! ومن خلال تصرفاتها . . حببتها بطريقه غير مباشرة فالإسلام !!! الدين اللي عرفته من خلالها . . وهي جاهله فالبداية ! إنه هو نفسـه الديــن اللي يحمل فـ ثناياه وطياته العبارة اللي كـانت دوم تتردد عليها فحلمها !!!!! ( لا آله ألا الله ) . . . . . . .


وصلها صوت الرنين التقليدي , وبعدها بثواني بسيطة جاها الرد من صوت خاثر على مشارف النوم : ألـو !

إبتسمت أيميلا على هالصوت : روبي ! . . . نائمة !؟

بخمول وبحه حلوه : أجل ! . . ماذا هناك !؟؟

أيميلا : أملك مفاجأه , أتمنى إن تسركِ !!!!

روبينا عقدت ملامحها بخفه : مفاجأه !! , وما هي !؟؟؟ . .

أيميلا : سوف آتي أليكِ الآن !! . . لتريها بعينك . . أنهضي وأستعدي لأستقبالي !!! قد لا تتحملينها . . هههه

روبينا إبتسمت بخمول : لنرى ! . . . في أنتظارك

أيميلا : لن أتأخر . . . إلى اللقاء

روبينا : إلى اللقـاء !


- روبـ♥ـيـنا- 25 سنه




ردة فعل روبينا إول ماجافتها كانت الصدمة . . والصدمة لا غير ! إول مافتحت الباب ودخلت عليها أيميلا متحجبة , لا شعورياً إبتسمت وغطت حلجها من الفرحة !!!! قامت تردد بدون شعور وبتلقائية وبصورة متكرره : مــســتــحـــيل !

خذت أيميلا لفه خفيفه حول نفسها وقالت : ما رأيك !؟ أبدو أجمل إليس كذلك . . ( ضحكت بخفه , وعينها تلمع بالدموع )

أقتربت منها روبينا بلطف وحظنتها بقوة : لطالما كنتي الإجمل !!!! . . ( تغمض عيونها بالخفيف تخفي دمعه على وشك الهطول ) لا تعلمين كم فرحت بـكِ أيمي !!!!

أيميلا وهي حاظنه روبينا بقوة : أشعر الآن أني أفضل !! لقـد تخلصت من ذلك الشعور السيء الذي ينتابني بين الحين والآخر ! . . والفضل يعود لك !!!

روبينا تبتعد عنها شوي وهي تمسح دموعها بملامح باسمة : لا . . الفضل يعود لله تعالى . . . . إنـا لست ألا شخص أرسله الله لكِ لكي يهديكِ !!!! ( تمسك وي أيميلا بلطف ) أشكري الله أيمي ! لا تشكريني !

أيميلا بعد محاولة مستميته علشان تتذكر الكلمة اللي أعتادت تسمعها على لسان روبينا . . قالت بعد ما تذكرتها آخيراً : الـحمــدالله !!!!! . . . ( بتسأل ) تُـنطق هكذا إليس كذلك !؟ . .

ضحكت روبينا على طريقة نطق أيميلا الغير سليمة وقالت : إجـــل ! الحمدالله . . . . ( إنتبهت على إنهم واقفين عند الباب فقالت ) تفضلي . . تفضلي بالدخول !!!!!

تقدمت أيميلا بخطواتها لداخل هلـ بيت المتواضع بـ شكله وأهله !!! , أحتلت كرسي مريح نسبياً فـ الصالة , بينما روبينا أستأذنت منها دقايق وبترجع !!!

حظنت نفسها بالخفيف وتنهدت براحة سرت بكل تفاصيل جسمها !! . . . . قعدت تنقل نظرها فكل أركان المكان وزواياه , كان بيت متواضع !!! بسيط بـ بساطة أهله , تغلب عليه ديكورات غير متكلفه أو باهظة الثمن , لكن رغم هذا . . ماكانت ديكورات هالبيت رخيصه لـ الدرجة اللي تبيـن عليها !!!! كانت منــاسبــه لجو بيتهم , ومريحة بشكل فضيع . . . . . ثواني ورجعت روبينا لصالة وهي شايله صينية بها قلاصين جاي حليب ( كرك ) حطت الصينيه فوق الطاولة الموجودة فـ نص الصالة وقالت : ستأتي الآن والدتي لتسليم عليك ! ( تاخذ القلاص وتمده لـ أيميلا ) لقد فَرحت بالخبر

خذت أيميلا القلاص وهي تطالع اللي فيه بستغراب خفيف تمتمت بالخفيف : يسعدني سماع ذلك ! ( تطالع روبينا بستفسار ) ولكن روبي , . . هل هذا شـاي !؟

روبينا وهي تقعد بالقرب منها بعد ماخذت قلاصها : أجل ! . . ( تغمز لها ببشاشة ) ولكن على الطريقة الباكستانية !!! . . تذوقيه سيعجبكِ بالتأكيد . . فأنا من قام بتحضيره !

أيميلا وهي مقربه القلاص من حلجها : فلـ نرى إذاً . . ( خذت لها رشفه بسيطة وبعد ثواني . . طالعة روبينا ) ييييمي ! لـــذيــــــــــذ !!!

روبينا وهي تحط ريل على ريل بغرور مصطنع وثقة كبيرة : يستحيل إن يكون غير ذلك أصلاً !

ضحكت أيميلا على تعليقها , وكملت ارتشاف قلاصها بالخفيف . . . ثواني ودخلت الصالة مره كبيره فالسـن . . . . متشحة بـ الملابس الباكستانية التقليدية . . .

تقدمت من أيميلا بوقارها وأبتسمت بويها , سلمت عليها وهي تقول : بـارك الله فيكِ إبنتي , حقاً لقد سُعدت بهذه الخبـــر . . . . . .

أيميلا : إنـا من سعد بذلك أكثر . . ( تطالع روبينا بأمتنان ) لـقـد حصلت على ماأريده منذ إن أعتنقت هذا الديـن . . . .

إم روبينا وهي تقعد بـ كرسي مجابلهم : الحمدالله ! . . ( قالت بأطراء ) تبدين إجمل بالحجاب !!!

مررت يدها بخجل خفيف على هالقطعه البيضه اللي تغطي شعرها : شكراً . . .

أم روبينا بعد ما ألقت نظرة على قلاص الجاي اللي بيـن أنامل أيميلا , طالعت روبينا بدهشة ممزوجه بعتب وقالت : رباه ! هل فعلتها !؟؟

روبينا اللي كانت ترتشف قلاصها طالعت إمها بستغراب : مـ . . ماذا !!!

أم روبينا تأشر على القلاص اللي فـ يدها : الشاي , كيف تقدمينه لضيفتنا وهو سيء !!! وذو طعم أشبه بالـ . . . . أستغفر الله . . . , ينقصه الكثير من السكر !!!!! ولونه بالكاد يُرى

روبينا تفشلت : أمي !! لا داعي لهذا الكلام . . . ( تهمس بصوت مسموع متعمدته ) لدينا ضيفه !!!

أيميلا اللي ماحست بأي طعم سيء بالشاي اللي تشربه , قالت بعد ماأبعدته عن حلجها وطالعته بستغراب : ولكنني آراه جيد !

أم روبينا : بالتأكيد لقد كذبت عليكِ وقالت إن مذاقه هكذا ! . . . ( تحرك يدها بالنفي ) هذا بالطبع ليش شـاي ؛ أنه أقرب للماء . . . .

قامت أم روبينا بنفس وقارها وهي تقول : سـأقوم بأعداد بعضاً من الشاي لكم . . لتتذوقي الطعم الصحيح لشاي الباكستاني . . . . ( رمقت بنتها من يديد بنظرة )

تقدمت من الصينية وشالتها , خلت بنتها وأيميلا يحطون قلاصاتهم فيها وشالتهم وهي مبتعده عنهم للمطبخ , ناويه ترقع فشيلتهم اللي حطتهم فيها بنتها !!!!!

روبينا بأحراج فضيع وهي تحك رقبتها بـ فشيله : ولكنه جيد ! أليس كذلك !!

أيميلا اللي ماقدرت تخفي إبتسامتها العريضة على شكل روبينا المنحرجة قالت : إجل !!! . . على الإقل أستطعت شربه . . . . .

ضحكت بأحراج خفيف , بينما أنطلقت ضحكه عذبه من أيميلا على منظر روبينا



الساعه بالضبط كانت 8 فـ الليل لما صفت سيارتها جدام بيتهـا . . . , اليوم من بدايته لحد هاللحظة كان من أحلى مايكون , خاصة الساعات اللي قضتها فـ بيت روبينـــا !!! . . لكنها اللحين خايفه موت من نهايته . . لأنه إحساسها يقول إنه ماراح يعدي على خير . . وفالغالب إحساسها مايخيب . . , تدري إنها ماسوت شي غلط !! لكنها هم تدري إنه ردة فعل إمها ماراح تكون هينه !!!! ألقت نظرة يديدة على ساعة يدها , هالحزه يكونون إمها وأبوها ( ريل أمها ) متجمعين فالصالة يطالعون التلفزيون !!!! يعني لا محالة راح تتصادف معاها , نزلت من السيارة وهي تبث كلمات تشجيع لنفسها !!! , تذكر نفسها إنها ماسوت شي غلط . . . وإنه اللي هي فيه اللحين هو الصح بعينه . . وماله داعي تخاف !!!!!! ومثل ماقالت روبينا , الله معاها ! وكل اللي عليها تسويه تتوكل عليــه . . ومب صــاير لها إلا كل خيــر ! . . . . تتمنى هالشي ! .

سكرت باب سيارتها وقفلتها , رمت السويج داخل شنطة يدها وطلعت من جوفها مفتاح البيت !! تقدمت بخطوات موزونه لعند باب بيتهم . . .

أدارت المفتاح داخله ودفعت الباب بخفه ودخلت !! وتدريجياً تسكر الباب وراها . . . بعد ما أبتلعها .




-يتبع♥ -

♥البارت الثاني


ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥

للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة


- - - - - - - - - - -



ظــلام دامس . . وبـرد قارص , وهــواء قوي مع تـســاقط مستمر لـ حبات الثلج , حركت يدها على ذراعها بسرعة . . بمحاولة فاشله للحصول على دفى . . وتقدمت بخطواتها لحد باب الفـنـدق اللي مشت هالمسافة كلها علشان توصله . . . , وأول ماوصلت لـ الرسبشن . . . طلبت غرفة حق شخص واحد لـ يوم واحد . . . . تنام فيها على الأقل هالليله . . وبـاجر تدبر نفسها !!! طلعت المبلغ الموجود فشنطتها ومدته لـ الريال الواقف جدامها , ثواني بسيطة . . وأمتدت يده بالمفتاح وهو يرسم أبتسامة عذبــه أعتاد يرسمها لكل الزبايـن من باب الذوق !

خذت المفتاح وهي تمسح دمعة حاره خانتها وشقت طريجها على خدها , بادلته الإبتسـامة ومشـت عنه !!! ماتوقفت خطواتها ألا داخل الغرفة , . . . . سكرت الباب وراها وقفلته ! مشت بخطوات منكسره لسرير وقعدت على طرفه وهي تستشعر الألم الممتد على طول عامودها الفقري . . ومتفرع لـ باقي مفاصل جسمها . . . مـدت يدها لـ ساقها وأبتدت تضغط عليها بالخفيف على أمل أنها تخفف بهلـ طريقة الألم اللي تحس بــه فيـهـا من كثر المشي ومن شدة البرد اللي وصل لعظــامها !!! . . . وماخلا فيها حيل تمشي إكثر من جذي إو حتى تفكر تتحرك خطوه وحده . . . , ثواني بسيطة وتحولـت دموعها المتسلله لخدها المتورد . . . لصياح هادي مسموع !!!! غطت ويها بيدينها الثنتين وغاصت فبحر من الدموع !!!!! . . . . . . . , اللي خافت منه صــار . . ماتوقعت يصير بهلـ سرعة ! لكنه . . صـار !!!! , إول ماجافتها إمها داشه البيت متحجبة ؛ كشرت ! بينما ريل أمها أنعقدت ملامحه وطالعها بستغراب كبير وأستنكار إكبر , أستفسروا عن سبب لبسها الغريب !!!! ولما جاوبتهم بكل بساطة ( أسلمت ) هــاجوا عليها وثــاروا ووصلهـا كف معتــبــر من أمهـا اللي كانت ردة فعلها الإقوى , رغم أنه ريل إمها مـاقصــر هو بعد من هالناحية . . . . وأنتهى فيها المطــاف مطروده من البيت فـ هالليل وفـ عز البرد , بـعـد ماسلبوا منها سويج سيارتها !!!!!!! وقالوا لها بالحرف الواحد . . . . لما تعقل ويرجع عقلها لمكانه , تدل البيت ! . . وطول ماهـي كافرة ومصره على هالدين الأرهابي اللي أنتسبت له . . فـ جلاب الشوارع أولى فيها منهم ( الله يعزكم ) . . . .



كـان واقف جدام الدريشة الموجودة فوحده من طوف صالتهم . . ماسك ستارتها ويتأمل الجو الفضيع برى . . صحيح أنه عصب وثــار وردت فعله كـانت مشابهه لردة فعل زوجته . . لكنه اللحين وبعد ماعم الـهـدوء كل أركان الصالة وزوايــاهـا وأستجمع اللي بقى له من إعصـــاب . . بدأ يفكر بعقله شوي بعيد عن عاطفته !

وجه الكلام لزوجته بدون مايلتفت : لم يكن يجدر بنا طردها في هذا الجو العاصف !!

كانت قاعده على الكرسي منهاره , وأعصابها تالفة . . ماسكه راسها بغضب فضيع وكاتمه غيضها قد ماتقدر !!

ألتفت عليها بكامل جسمه بعد ماترك الستاره تنسدل من يديد على الدريشة وكمل وهو يقول : مازالت طفله ! . . ربما أستطاع أحدهم التأثير على عقلها !!! . . . كان بأمكاننا ردعها عن فعلتها تلك . . دون الحاجة لطردها !!!!

رفعت نظرها له بغضب وقالت متنرفزه : ديفيد ! إنها أبنتي . . وأنـا الأعلم بالطريقة الأصح لتربيتها ! . . . . . ( بنظرة حـــادة ) هي كافرة . . هل يمكنكِ استيعاب حجم خطيئتها بعيداً عن العاطفة قليلاً , سيحل بنا غضب الرب بسببها . . !!!! . . . . . ( توقف على حيلها وتكمل بعصبية ونبرة ساخره ) ولمَ العجب !! هي إبنته . . بالطبع ستكون كـ أباها بالضبط !!!!! ستحن لتلك الدماء النجسه الملوثه التي تجري في شراينها !!!!! . . ( بصراخ ) تباً لك فهد . . تبــــــــــــــاً لك !

أقترب منها ريلها وكمل : أهدئ ! لا داعي لهذا الغضب . . . ( يطمنها ) ستعود بالتأكيد , ستتراجع عن قرارها لا محاله . . . . . الحياة قاسية هناك ! لن تحتمل العيش فيها !!! . . . ثقي بي .

بأنفاس تتسارع قالت وهي تحط عينها بعين زوجها : إتمنى ذلك ديفيد . . . ( تزفر بعصبية ) حقاً اتمنى ذلك !

من الصوب الثاني كان واقف على ثالث أعتبه لدري فوق . . . ووصل لمسامعه حوار أمه وأبوه !!! أنعقدت ملامحه بستغراب كبير

وبعد تفكير بسيط أندهش وهو يتكلم بينه وبين نفسـه : أسلام . . أيميلا . . فـهـد . . طرد !!! ما الذي يحدث هنا !؟



ماتدري وين بالضبط مكان القبله هني , ولا هي حافظه إي سور قرآنيه علشان ترددها فصلاتها . . هي بالكاد أسلمت !!!!! ومامداها تحفظ شي , كانت تحس بهم كبير ! مب عارفه تتخلص منه . . . تبي تصلي علشان تزيح ولو جزء بسيط منه لكنها عاجزه , حافظه الحركات بس . . لكنها ماتذكر الـسور ! . . . كانت واقفه بنص الغرفة بضياع تااام . . تـدور بنظرها فالغرفة بلا هــــدف . . والدموع مغرقه خــدهـا ومكونه طبقـة ســائله دافيه عليه . . . مب عارفه شتسوي !!!!

. . . . . . . لحد مايأست . . قعدت ع ركبها على الأرض . . . ورفعت يدينها لفوق وعيونها مغمضه بأحكام قوي وتمتمت بعجز : ألهي ! . . أجهل الكلمات التي أخاطبك بها . . . . لا أحفظ منها شيء !!!! أعني أرجوك . . فأنــا ضعيفة , لا حول لي ولا قوة . . . . ألـهـ ـ ـ ـي أنــا ضـائـ . . . . . .

تبعثرت الكلمات فـ حلجها , ولا شعورياً أســـجــدت بقلة حيله وأنفجرت بالصياح . . . : ألهــــي أحتاجك . . أنــا بحاجتك . . . وأعلم أنك لن تتخلى عني , فأعني أرجووووك . .

تمت ساجده وهي تبث كل اللي فقلبها وصدرها لربها , تصيح بقــوة . . . تحس إنها فقدت أهلها !!!! وصـارت بلا سنـد ولا عون ! تحسها صــارت وحيدة فهلـ دنيــا الكبيره , ومالها إحــــــد !

كم بالضبط تمت على هالحالة . . ماتدري ! لكنها اللي واثقه منه أنـهـا غابـت عن الوعي لا شعوريـــاً من قو التعب . . ومافتحت عينها ألا بعد ماتسلل لعيونها نور قــوي !!

فتحت عينها بخفه بعد ماأرمشت كذا مره محاولة تستوعب كمية الضوء الكبيره المنتشره فالغرفة . . . . كـانت منسدحه على جنبها الأيسر وهي مازالت بجاكيتها الطويل وحجابها الأبيض !!!

قعدت على حيلها بتعب . . ألقت نظرة على الأرضيه اللي أشهدت ليلة طويله متواصله من البكــاء . . دعكت عيونها بخمول بسيط وحطت يدها الثانية على حلجها اللي داهمها بـ تثاوب عميق . .

وبعد ماتمغطت بالخفيف وقفت على طولها !! , سحبت الحجاب عن راسها وحررت خصلات شعرها الداكنه , اللي رافعته بـ شباطه كبيره نسبياً قـادره تستوعبه!!!

حركت يدها بين خصلاته ع السريع . . ورمت حجابها على طرف السرير ولحقه جاكيتها !! , توجهت للحمام . . . رشت رذاذ الماي على بشرتها الحنطاويـه المايله للبياض . . علشان تصحصح شوي , وألقت نظرة سريعه لـ ويها فالمنظرة . . . . . سحبت الفوطة ونشفت ويها فيها بعد ما سكرت المــاي , طلعت من الحمام وهي مقرره تطلع من الفندق اللحين . . هي حجزت ليوم واحد !! وماعندها فلوس كافيه علشان تقضي ليلة يديدة هني . . .

لبست جاكيتها من يديد , ومدت يدها لحـجـابها الإبيض . . . لفته بحرص شديد وبدقه فضيعه علشان تقدر تضبطه , وبعد ثواني بسيطة . . خلصت !!! خذت شنطة اليد الخاصة فيها . . . . ألقت نظرة آخيره على شكل حجابها فالمنظرة , وطلعت بعدها من الغرفة ! سلمت المفتاح لنفس الشخص اللي أستلمته منه إمس . . . وقادتها خطواتها لـخارج الفـنـدق , فتحت شنطتها وطلعت من داخلها بـوكـهـا . . . طلت داخله تجيك على المبلغ المتوفر عندها حالياً !!!!!! كـان تقريباً قـادر يعيشها هاليوم بس . . . ! وماتظن راح تصبح بــاجر على قرررش واحد داخله , زفرت بالخفيف . . ردت بوكها وألتقطت جوالها . . . .

نوت تتصل على روبيـنـا لكن الـ 4 مكالمات البـارزه جدامها خلتها تصرف النظر شوي !!! , كـانوا كلهم من أخوها جون . . . . تنـهـدت بعمق ! وهي تحاول تستشف سبب أتصاله !!! قـعـدت فأحدى الكراسي الموجودة فالشارع للأنتظــار , وأتصلت عليـه !!!!!

رن شوي بعدها وصلت لها نبرته المستنكره : أيمي !؟

أيميلا : أهلاً جون . . . كيف حالك !؟

جون متجاهل سؤالها : مالذي يجري هنا !؟ , أيـن إنتِ !

أيميلا تخترع جذبه : أ . . . أنــا برفقة صديقاتي !!!

جون بحده : أيــــــــــميلا ! اين أنتِ !؟؟؟؟

أيميلا بكبرياء زايف : ما الذي تريده الآن !

جون : هل حقاً طُردتِ من المنزل !!!

أيميلا تنهدت بالخفيف

فتكلم بصدمة : حقاً !

أيميلا : أجـــل !!

جون كمل بنفس الصدمة : ولكن لماذا !! ما الذي حدث ؟

أيميلا : لا أريد التحدث في هذا الموضوع !

جون : أريد أن اراكِ !

أيميلا لوت بوزها : ممم . . حسناً !

جون : أذا , سـأقابلك في مقهى ( . . . ) وستخبريني بكل شيء !!

أيميلا ببساطة : حسناً . . !!!!!

جون : إلى اللقــــــــــاء

سكر حتى قبل لا ينتظر ردها ! بينما هي خذت لها نفس عميق وكتمته بجوفها , راح ينــــــــصدم لا جافها !! والله العالم إذا كان راح يصف جـنـب أبوها وأمها عليها وله راح يتفهم الموضوع !!

لمحت تـاكسي جاي من بعيــد , فقامت بسرعة وأشرت لــه !!!! ولما صـار واقف جدامها وقعدت فجوفه , طلبت منه يروح مقهى ( . . . ) . . المكان اللي بتتلاقى فيه مع أخوها الإصـغـر !


- جـ♥ـون- 23 سنه



مقهى هـادي . . مافيه نـاس وايــد !! وعلى وحده من طاولاته البعيده كانت قاعده أيميلا ترتشف كوب نسكافية . . . . صـار لها تقريباً نص سـاعه وهي قاعده تنطر أخوها , اللي وأخيراً لمحته يدش من البـاب بطوله الفــارع !! كـان بايـن عليه يدورها بـ عينه اللي جــال فيها المكان بنظرة متفحصه , ولما عجز لا يلقاها !!! طلع جواله ودق لـهـا . . . بينما هي اللي كانت تراقبه من بعيد !!!! مسكت جوالها أستعداداً لأتصاله , ومثل ماتوقعت . . . نورت شاشة جوالها بإسمه !

ردت عليه فـ قال بستغراب : آين إنتِ !!

أيميلا وهي ترفع يدها وتأشر لـه : هـنـا !! أنـظـر إلى يمينك !!!!

ألتفت على يمينه وبعد أقل من ثانية لمحها !!! أرتخت ملامحه من منظرهـا , على طول سكر جواله وأتجه صوبها وهو فحالة صدمه . . . ولما صار واقف عندها قال بستغراب فضيع : أيــمـــي !!

أيميلا بدلال وهي تبتسم له : بلحمها وشحمها !

جون وهو يسحب له كرسي ويقعد بنفس التعابير المصدومة : و . . ولكن . . . . . . ماهذا !؟

أيميلا تضم شفايفها بأبتسامة عذبه وتقول وهي تتغيشم : مــاذا !!!

جون يأشر لها بعينه على الحجاب : هذا الغطاء ؟

أيميلا وهي تمرر يدها عليه بخفه وتبتسم أبتسامة عريضة : ألا يعجبك !!!!

جون بنظرة أخترقت جسمها قال بجديه : مالذي يحدث أيمي !!!!؟

أيميلا تتنهد بصوت مسموع وتقول بنفس الثقة اللي أكتسبتها من أسلمت وهي تحط عينها بعينه : مـاذا ؟ . . لـقــد أسلمت !!! إنـا مسلمة الآن , وهذا لباسي الشرعي . . .

أشتدت ملامحه بالأنعقاد وقال بستنكار : هل جننتِ !

أيميلا : أنـا بكامل قواي العقليه !!

جون : ولكن . . الكنيسة . . . التنصير ! حلمك . . . . إين ذهب كل هذا !؟؟

أيميلا : لم يكن حلمي ! . . لقد بُرمجت على هذا الحلم لا اكثر ولا أقل . . . . والآن فقط أفقت من هذا الكابوس . .

جون بعصبية خفيفه : كابوس !

أيميلا بعد مالمحت تغير ملامحه قالت بستغراب : جون ؟؟ . . ما بك ! لم أعهدكِ تهتم لمثل هذه الإمور . . . . لم تكن تهمك الديانات وغيرها !!! لما هذا الغضب الآن !

جون : أنـا غاضب بسببك ! . . حقاً لا أود رؤيتك تكفرين وتتخلفين وترمين بنفسك لتهلكه . . . وأنا أقف هنا مكتوف الإيدي !!!

أيميلا : لست كافرة ولا متخلفه ! . . أنـا مسلمة . . . . هذا كل مافي الإمر , لن يتغير شي صدقني . . سأظل كما عهدتني مع أختلاف فالمنظر فقط . . . . .

جون ماعلق . . تم يطالعها بنظرة متفحصه بدون ماينبس بحرف

أيميلا زفرت بضجر : هل ستطول هذه النظرات !!! . . . . أنك تشعرنني إنني كائن فضائي بنظراتك الغبيه هذه ! . . . . أقسم أنني أيميلا ( ضحكت بود ) ما بك !؟

جون أرخى نظرة بضيق واضح بدون مايكلف نفسه ويبتسم لها

أيميلا مدت يدها لـ يده المحطوطه فوق الطاولة وقالت : جون . . لا تحزن أرجوك ! إنـا فَرِحه هكذا . . وأشعر براحة عظيمه لم أتخيل في يوم أنني سـ أشعر بـهــــــا !!!!! أجد نفسي هنا في هذا الزي وهذا الديــن . . . . أرجوك تفهم الأمر ! أعلم أنك ستفعل . . . . واثقه بذلك

رفع نظرة لها وأشاح بويهه عنها لجزء من الثانية ورجع طالعها وقال بصعوبة أستشعرتها بكلماته : لا أستطيع تقبل فكرة أن أراكِ بهذه الشكل 24 سـاعة كل يوم . . !!!!! . . لم أعتدت على ذلك !

أيميلا : ومن قال لك أنك ستراني هكذا 24 ساعه !! , أنـا ارتدي هذا الزي أمـام غير المحارم . . . ( بغشمره ) افرح ! فأنت أحدى محارمي . . . ( ضحكت بخفه )

أبتسم على عفويتها والبساطة اللي ماخذه بها الموضوع , سحب يده من تحت يدها وحطها فوقها وهو يقول : سأحاول أن أعتاد على هذا المنظر أذا ! . . . ( بجدية يديده ) ولكن والدانا !!!

أيميلا سحبت يدها من تحت يده وضمت بـ كفينها كوبها وهي تقول : . . أعلم ! . .

جون بتذكير : أنهم غاضبون أيمي ! . . غاضبون جــــــداً . . . .

أيميلا بلمحة ضيق خفيفه : وهل تعتقد أنني جاهله لذلك ! . . . لقد شهدت ذلك الغضب بنفسي في الإمس , ولكنني أعلم ايضاً أنني لن أتنازل عن راحتي هذه مهما كلفني الإمر . . . فل يتفهموا إذا !

جون بيأس : عنــيــده !

أيميلا ببتسامة حلوه : ولن اتغير ! . . . ( بستفسار ) هل ترغب ببعض القهوه !!!

جون ببساطة : لمَ لا !

طلبت له كوب قهوه , وإول ماأبتعد عنهم الويتر تكلم هو : هل ستعودين للمنزل ؟!

أيميلا وهي تمرر سبابتها على أطراف كوبها : لا أظن ذلك . . . . . سأُقتل إن فعلتها !!!! . . .

جون بستغراب : أيـن سـ تعيشين أذا !؟

أيميلا لوت بوزها : لا أملك أدنى فكرة عن ذلك !!!

عقد ملامحه بأستنكار : إين قضيتي ليلتك البارحة !؟

أيميلا : في فنــدق ! . . ولا أملك المال الكافي لتقضية يوم جديد به . .

جافته مد يده لجيب بنطلونه الخلفي وبعد ثواني طلع مبلغ وحطه ع الطاولة . . مد يده من يديد لجيبه الثاني ودور فيه وطلع الفلوس اللي بــه . . . , ومن جيب جاكيته البني طلع كل الفلوس اللي فيـه

وقال ببساطة : هذا كل ما أملكه الآن , سأحاول تدبير مبلغ أكبر الليله !!!!

أيميلا بدون تفكير : لـن أخذها !!

جون بثقة بدون مايعطيها مجال لنقاش قال وهو يمدهم لها : بالطبع ستفعلين ! ولا أريدكِ ان تناقشيني في هذا الموضوع . . . . ( جات بتتكلم فقال بختصار شديد ) إذا لم تختفي هذه الإموال من أمامي الآن . . لن أقبل بأسلامك ولن تري وجهي هذا بعد اليوم . . . . . أقسم بذلك .

أيميلا عقدت ملامحها : ولكن جوووون . .

جون : أقسسسسسم بذلك !

خذت الفلوس على مضض وهي تقول : كم أكرهك عندما تتصرف وكأنك الأكبر !!

جون وهو متجاهل كلامها , دور فجيوبه وبعد مايأس قال : يبدو أنني نسيت مفتاح شقتي فالـمنزل !!! سأحاول أحضاره اليوم وستعيشين فيـها إلى أن تهدئ الإمور . .

أيميلا توسعت عيونها وهالمره قالت بسرعة : لــــــــن أفعل هذا ! . . وأنت أعلم بالسبب ؛ فلا تحاول أن تضغط علي لأنني لن أفعلها . . أقسم أنني لن أفعلها فلا تحاول !!!!

جون : أطمأني . . سوف أحرص على أخذ جميع النسخ الآضافية للمفتاح من جميع اصدقائي . . فلا داعي للقلق !

أيميلا : لا يهمني , ولكنني لـن أدخلها !

جون : أيـن ستقضين يومك أذا !؟؟

أيميلا : أستطيع تدبر أمري فلا تقلق علي . . !! . . . وبمالك هذا ؛ أستطيع الحصول على جنـاح في أفخم الفنادق فلا تخاف

كانت مزحه بالتأكيد وهـو عـارف بعد , لأنه المبلغ اللي عطاها أياه زهيــد . . . . مستحيل يكفي لـ غرفة فـي فـنــدق !!! ولكنها قالتها كـ محاولة بأنها تخفف على نفسها وتطمن قلب أخوها الأصغر

اللي هو نفسه ما مشت عليه جذبتها اللي فشلت فـ بلورتها ! فشل ذريع . . .



طالعتها بصدمة : حقاً !

أيميلا : هذا ماحدث . . . رفضتُ قبول عرض أخي بالبقاء في شقته ! فهي تتحول لملهى ليلي مع حلول الليل بسبب أصدقائه . . وبصراحة لا تستهويني هذه الإجواء . . لن أشعر بالآمان هناك !

روبينا بدون تفكير : يمكنكِ البقـاء هنا , لـن يمانع أحد . . ثقي بذلك . . . .

أيميلا بأحراج ماقدرت تخفيه : اشعر أنني سأكون عبء ثقيل عليكم !!!!

روبينا تنفي بشده : لا ؛ لن تكوني كذلك . . ولا داعي لتفوه بمثل هذه الحماقات مره أخرى . . . . .

أيميلا بشبح أبتسامة قالت : سأبقى هنا إلى أن أتدبر المال للحصول على المبلغ الكافي لأستئجار شقة . . , لا أريــد توريطكم بـ شيء !!! والداي لن يصرفوا النظر عن إسلامي بالتأكـيـد . . . . ! سيحاولون أعادتي لـ النصرانية مهما كلفهم الإمر !

روبينا بتفهم : أفعلي مايحلو لكِ . . . المهم أن تبقي هنا الآن , لن أسمح لكِ بالنوم فوق أرصفة الطريق . . . !

أيميلا بأمتنان : لا أعرف كيف أشكركِ . . .

روبينا ببتسامة متسعه : لا داعي لشكر . . . ( توقف على حيلها ). . تعالي لأريك غرفتي التي سنتشاركها !!!! ( بتوضيح ) لا نملك الكثير من الغرف . . ( بغشمره ) جميعها محتله !!

ألتهمت خطواتهم الدري اللي يوصلهم لطابق الثـاني , اللي يتـشـارك مع السفلي بالبساطة نفسها رغم أختلاف فـ الديكورات وبس , خذوا لهم جولـه فـ غرفة روبيـنـا اللي تعكس شخصيتها بشكل كبير , كـانت معبئة بالإلوان الفـاتحه اللي تشرح النفس !! ومنتقيتهم بـ تنسيق يعكس ذوق عالي , رقيق ونــاعم ! . . . . توقعت إنها تدخل غرفه ماتقل بساطة عن باقي غرف البيت !!! لكن اللي جافته خالف ظنها . .

تكلمت روبينا : لقد تعبت على كل قطعة وُضعت هنا ! ( تتخصر بفخر ) وأشـعـر بالفخر كلما دلفت إليها كل يوم !!!! . .

أيميلا بأعجاب : لديكِ ذوق عالي . . .

روبينا ببتسامة نشوه وهي تهوّي بيدها على نفسها شوي دلاله على تعبها الأفتراضي : بذلت مجهود خرافي لتظهر بهذه الصورة . . . سـاعدني أبي قليلاً !!!! حتـى أنه كـان . . . . . .

سرحت للحظة وماعلقت , إكتفت إنها تهز راسها بتفهم وهي تنصت لكلمات روبينا الواقفه أحذاها . . رغم إنه بالها راح لبعيد . . بعيد وايد !!

يـاترى شخاشه لها الإيـــام ؟! وشنهو مصيرها فـ هالحياة بروحها !!!! . . . . حاسه إن الإيـام اليايه راح تكون أصعب من هاللحظة بوايد !!

وقلبها اللي أعـتـادت يكون إحساسه صــائب فأغلب الإحيـــان , مب متطمن أبداً ! . . فـ الله يستر !!!


وصل لمسامعهم صوت أذان عذب , شتت سرب الأفكـار الشينه اللي كانت تحوم فوق راسها . . . كان قـريـب إكثر من المعتاد . . وواضح بصورة كـبيــــره . . والأكيد إنه مصدره داخل البيت مب برى

أشاحت أيميلا بويها لمصدر الصوت العذب اللي يتسلل لإذنها بكلمات الإذان . . وهي تقول بتسائل : أليس هذا . . . . . ( بتفكير ) أذان !! . . .

روبينا وهي تطالع ساعة يدها : إجل ! . . ولكن سنُصلي بعد ثلاثين دقيقه من الآن !!!!

أيميلا بستغراب : ولما هذا التأخير !؟

روبينا بشبح أبتسامة : ليس تأخير ! فوقت الصلاة بعد ثلاثين دقيقه . . . . هذا مجرد تنبيه لنستعد لها !

أيميلا : لم أفهم !!؟

روبينا تشرح لها : لا يوجد مسجد حولنـا . . ولا يصل إلى مسامعنا صوته نهائياً . . . !!! يقوم إخي بـ نداء الأذان هذا قبل التوقيت الإصلي بـ 30 دقيقة ليبلغنا إن وقت الصلاة قد أقترب . . وينصرف بعدها هو وأبي وأخي الأصغر إلى المسجد الذي يبعد عن منزلنا مسافة ليست بالهينه سيراً على الأقــدام . . . ليتمكنوا من الوصول عند الوقت المناسب أو قبله بـ دقيقه أو دقيقتين !!!! وفالغالب يصلون قبله و لله الحمد

أيميلا بستغراب : سيراً ؛ ألا تملكون سيـارة !! أشعر أنه المسافة متعبه بعض الشيء

روبينا : من الأفضل الذهاب إلى المسجد سيراً , وبما أن المسافة بعيده نوعاً ما فالأجر أعظم . . . . . .

أيميلا بتسأل : هل ينبغي علينا الآن اللحاق بهم !

روبينا : لا , . . . صلاتنا فالبيت أفضل لنا كـ نساء ؛ المسجد واجب على الرجال . . . !

أيميلا هزت راسها بتفهم !!!

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -