بداية

رواية اعدت برمجة ذاتي -5

رواية اعدت برمجة ذاتي - غرام

رواية اعدت برمجة ذاتي -5

أيميلا وهي تشيل الفوطة من على يبهتها وتحطها فحظنها . . أبتسمت بالخفيف على أهتمام روبينا . . . فـ طالعتها بأمتنان كبير بـان بنبرة صوتها : شكراً روبي ! لا أعرف كيف سأستطيع رد هذا الجميل لكِ
روبينا تمد بوزها بدلع خفيف : هل ستطول هذه الدراما ؟! لقد بدأت يدي تؤلمني . . . . . . . . ( بألحاح ) هيا أشربي !!!
ضحكت بخفه رغم تعبها . . قربت من القفشة الممدوده جدامها وشربت اللي فيها . . . . وكانت فعلاً مثل ماقالت لها روبي . . . . لذيذه !
أول ماخلصت شرب الشوربـة خلتها تاخذ الدوى اللي أشتراه حســن . . . علشان تنزل حرارتها بسرعة . .
بما أن سالفة أنها تحط فوطة مبلله على يبهتها ماجابت فـايدة ومانزلت حرارتها ألا شوي ! . . .


اليوم التالي ؛ وبـ الأخص فـ كراج سيـارات . . . . كان مختفي بجسمه كامل تحت السيـارة , يتعبث فيها ويحاول يصلحها لأنه صاحبها يبيها اليوم العصر . . . بينما أبوه مشغول بسيـارة ثانيـة يتفحصها من داخل علشان يعرف وين بالضبط مكان العطل . . ويقدر يصلحه !!!! على حالهم ذي والهدوء اللي غالب على جوهم ماغير الأصوات المعتادة من تصادم المعـدات ببعضها إو بالسيارة نفسها . .
دخل عليهم واحد طويل . . وعريض ! ببدله رسمية نظيفة ومرتبه . . . : لو سمــحـت !
ألتفت رضا عليه . . وعلى طول ترك السيارة وأقترب منه بـ وقاره : أهلاً بني !؟ . . . . كيف أستطيع مساعدتك !!؟؟؟
فصخ نظارته الشمسية بقلق وهو يقول : لقد تعطلت سيارتي بالقرب من هنا !!! ولا أعلم ما خطبها . . . . . !؟
رضا : قد يكون نفذ منك البانزين ؟!!!
تكلم الشاب بثقة : لا لا ! يستحيل حدوث ذلك . . لقد قمت بتعبئتها فـ الأمس !!!!!! لا يمكن أن ينفذ منها البانزين بهذه السرعه !؟
رضا سكت شوي يفكر بعدها قال : أين هي بالضبط !!!
الشاب : هنـا . . قريبـه !!! لم أستطع أحضارها فهي لا تتحرك . . . . أضطررت إن أتركها وآتي إلى هنا سيراً !!! ( يمسك راسه بـ توتر وقلق فضيعين ) لا يمكنني التأخر أكثر !!!! قد ُأفصل من عملي إن تغيبت عن الحضور فـي وقت الدوام الرسمي !!!! . . ( ينزل يده بضيق كبير ) ماذا علي أن أفعل !؟؟؟؟ . . . . لقد كانت تعمل بشكل جيد صباحاً ولكن لا أعلم ما الذي أصابها الآن !!!!
رضا بعد ما أخذ لمحة سريعه ع المكان قال : حسناً ! خُذني إليها . . قد أستطيع أصلاح عطلها قُبيل وقت دوامك الرسمي . . . .
تكلم حسن بعد ماطلع نصه من تحت السيارة : أستطيع الذهاب بدلاً عنك أبي !!!!! . . ربما تشق عليك المسافه !
تكلم الشاب : ليست بعيدة . . . ( يتراجع كم خطوة للورى ويقول بعد ماصار واقف جدام الكراج من برى ويأشر لبعيد ) ها هي , تقف هناك ! يمكنك رؤيتها من هنا !!!!
تقدم رضا وطل . . سأل بستفسار : تلك الحمراء !؟
الشاب : أجل . . هذه هي !!
رضا يطمن ولده : ليست بعيدة يا حسن . . . سأعود حالاً !!!!!
حسن وهو يرجع يدش تحت السيارة وهو متطمن : حسناً كما تريد !
رجع يكمل شغله , بينما طلع رضا يمشي بخطوات محسوبة بجوار هالشاب اللي يفوقه بالطول والعرض . . لـنـاحية السيـارة الصغيرة اللي تحمل اللون الأحمر . . .
إول ما أقترب منها تحسسها بيده وهو يسأل الشاب اللي معاه وعينه تتفحصها بأهتمام بالغ : حسناً بني ؛ حاول تشغيلها الآن ! . . . . لـنـرى ماخطبها !؟
هذي آخر كلمة نطق فيها بعد ماهوت على راســـه ضربه قويـة أفقدت الوعي وخلته يخر من طولـــه . . . وتتلاقفه أيــادي تجاوز عددها الـ 2 !! بسرعة رهيبة
وتدخله داخل السيـــارة السودة الـواقفه ورى الحمره بالضبط . . . علشان بلمح البصر يسوقها راعيها بسرعة صاروخيه قاطع الطريج ومبتعد عن هالمنطقة بكبرها . . . . !!!
أما من الصوب الثاني , كــان للحين مشغول بـ تصليح السيـارة وهو مب داري عن المصيبة اليديدة اللي طاحت على راسـه . . . . بدون ماتصدر إي صـــــــــــــــوت . . . . .


كانت الساعة تشير لـ 3 العصر ! الموعد اليومي لـ أنتهـاء دوامهم المعتاد فالمطعم . . . .
تسللت أيميلا لـ زهرة بدون لا تنتبه لها روبينا إو حتى جميله !!
وقفتها على جنب وقالت وهي تلعب بأصابعها بأحراج : أريد إن أطلب منكِ طلب . . أتمنى إن لا تمانعي بـ قبوله !!
زهرة ببشاشة : وما هو هذا الطلب !؟ . . هل المبلغ الذي أستلمته اليوم قليل !! يمكنني زيادته لو أحببتِ ذلك . . .
أيميلا تكلمت بسرعة بعد ما أنتبهت إنها أنفهمت غلط : لا لا . . لم أقصد ذلك بالطبع !!!!!
زهرة وهي تتأمل ملامح أيميلا الشابة : أذا ! ما هو هذا الطلب ؟
أيميلا بتلعثم بسيط وتوتر واضح : لـ ـ ـ ـقـد علمت أن العمل هنا على فترتين ! صباحاً ومساءاً !!
زهرة : نعم , وماذا في ذلك !؟؟
أيميلا تضم شفايفها بخفه وتقول : أ آ آ . . آعني . . . . . ( تلعب بصبعها بصورة أوضح ) أود أن اعمل خلالهما !! . . . آعني . . صباحاً ومساءاً
زهرة بتعجب : ولما كل هذا !! ستُرهقين . . . .
أيميلا تبتسم على مضض بـ فشيله واضحة : لـ . . لا . . لن ُأرهق !!!!! . . . . ولكنني أحتاج للمبلغ الذي سأخذه فـ الفترتيـن . . ( حست جنها قاعدة تطر . . بس كانت مضطره تقول ) . . أحتاجه كثيراً !!
حطت زهرة يدها على كتف أيميلا وقالت بحنان : أبنتي !! لا ينبغي عليكِ أرهاق نفسكِ إلى هذا الحد من أجل كسب المال . . . يمكنني مضاعفة المبلغ لكِ أن وددتي ذلك دون الحاجة للعمل خلال الفترتين !
أيميلا بتبرير : لا . . لن أشعر بالرضى عن نفسي لو رضيت بذلك . . هذا ظلم في حق باقي العاملين . . . .
زهرة : ولكن ظروفك تختلف عن ظروفهم !
أيميلا بـ أبتسامة باهته : أود أن أتعب على هذا المال الذي سأكسبه لأشعر بالأرتياح . . . .
زهرة بعد مالمحة الأقتناع التام بالكلام اللي قاعدة تقوله أيميلا قالت : حسناً . . كما تريدين لن أجبركِ على ما لا تريدينه !!! ( تطالع ساعة يدها وتقول ) سـيفتح المطعم عند الـخامسة . . . . يمكنكِ الحضور قبل ذلك بقليل . . ليتسنى لكِ التأكد من نظافة المكان !!!!!
أيميلا ببتسامة عريضة : سأفعل !
زهرة تأملتها شوي وقالت وهي تطبطب على كتفها وتمسك حنجها بالخفيف : بارك الله فيكِ صغيرتي ! . . . ( تذكرها بلطف ) لن ينـسـاكِ الله !!! فلا تيأسي . . . .
أيميلا بأيمان قوي : أعلم ذلك . . . ومن أجل ذلك ما زلت أكافح لأعيش حياتي الجديدة !!!!
زهرة : وفقكِ الله ورعاكِ بعينه التي لا تنام ! وأبعد عنكِ كل من أراد بكِ سوء . . . .
أيميلا تتنهد براحة : آميــن . .
جات بتبتعد عنها لكن أيميلا تكلمت بسرعة : و . . .
ألتفتت عليها من يديد تنطر تسمع ما بعد الـ و . .
أيميلا بأحراج أكبر : لا أريد أن تعلم روبينا أو والدتها بذلك . . . . ( تطالعها برجى ) لن يسمحوا لي أن اجهد نفسي إلى هذا الحد !!
زهرة أبتسمت لها : اطمئني . . ( تمرر يدها على حلجها ) لن أنطق بحرف !! ( تغمز لها بلطف ) أعملي بجد . . . . !
أيميلا هزت راسها بالأيجاب .
كـانت محتاجة لشغل خلال هالفترتين , رغم أنها واثقة لو درت روبينا بهلـ شي راح تعصب عليها وبتنكر عليها تصرفها هذا . . . لكنها قررت ونفذت قرارها . . محتاجة تحصل على المبلغ الكافي لتأجير شقة بأسرع وقت ممكن . . . . علشان تطلع من عندهم وهي مب مضطره تفترش الأرض وتلتحف الثلج مثل أول أمس . . . . . وعلشان تحصل على هالمبلغ لأزم تنكرف وتتعب شوي !! علشان تقدر ترتاح فالأخير . .
جون ماعادت تبي منه شي . . الله يغنيها عنه ! . . . . والمبلغ اللي قال بيدبره لها خل يـبله ويشرب مايــه . . . من اليوم وســاير راح تعتمد على نفسها ! لا جون ولا غير جون راح ينفعونها . . . الكل هدفه اللحين يردها عن دينها بكل السبل المتاحة و الغير متاحة . . . . ومن زود النجاسة اللي فيهم أستخدموا أهل روبينا كـ سلاح يحاربونها فيــــه !!!!
ماراح تسمح لهم يستخدمون حد منهم مرة ثانيـــة . . . وبتحاول خلال هالشهر توفر فلوس الشقة وراح تحصل عليها إن شــاء الله . . حتى لو أضطرت تشتغل خلاص الـ 24 ساعه بصورة متواصلــه . . والله لا يـحوجها لحد !!!!! المهم أنها تدبر نفسها بـ أسرع وقت . . لآنها كل ما أستعجلت بـ الطلعه من بيت روبينا ! كل ما خف الخطر اللي يحوم حولها وحول أهلها . . ومسبب لـ أيميلا ذعر فضيع .
أهتز جوالها فجيبها ! رفعته فـ جافت رقم جون اللي صــار له يومين يدق لها بصورة متواصله بدون ماترد عليه . . كانت سافهته من كثر ماهي معصبه منه . . . حركت أبهامها وضغطت ع الزر الأحمر ببرود أعصاب . . وردت جوالها فجيب جاكيتها . . . . . وتحركت لحد ما وصلت للمكان اللي واقفين فيه جميله وبنتها . . اللي أستغربوا تأخرها الطويل هذا . . فـ فسرت السبب بـ أنها راحت تغسل يدها من بعد التنظيف اللي قضت نهارها كله فيـه ! . . ولآنه كان عذر مقبول ؛ محد علق . . . . .


طلعوا على أقدامهم يمشون بأتجاه بيتهم . . اللي يبعد مسافة معقولة عن المطعم !! ولأنهم معتادين على قطع هالمسافة يومياً . . فما عادوا يحسون بأي تعب من أي نوع !!! , كانوا جميلة وبنتها غرقانين فالسوالف !!!! وصوت ضحك روبينا الخافت يرن فأذن أيميلا كل ما أطلقت ضحكه يديدة على سالفة طريفة تقولها آمها . . . . بينما هي تمشي بالقرب منهم وداعسه يدينها الثنتين فـ جيب جاكيتها وبالها سارح لبعيد . . بعيد وايــــــد !!! ما أرجعت لأرض الواقع ألا لما دفعتها روبينا بالخفيف وهي تقول : أيمي ! هاتفك يرن !!؟؟
أيميلا أوتعت على نفسها بسرعة . . طلعت جوالها ولمحة الرقم نفسه لنفس الشخص !! ورجعت سكرت فـ ويهه ودعست جوالها داخل جيبها . . فـ تكلمت روبينا : لما لم تُجيبي !
أيميلا بملامح أنعقدت : أنه أخي جون !!
روبينا بستغراب : ولما لا تُجيبي عليه !!!!
أيميلا : لا أريد . . . .
روبينا بستفسار : لماذا !؟؟؟ هل تشاجرتم !!
أيميلا : لا . . ولكنني متأكده أن له يـد بما حدث
جميلة بتسأل : هل أخبركِ بذلك ؟؟
أيميلا تطالع أم روبينا : لا ؛ لم يفعل !
جميلة : أذا لا يحق لكِ ظلمه . . . أحسني الظن , قد لا تكون له علاقة !!
أيميلا : لا يمكن , هو الوحيد الذي يعرف مكاني الحالي !!! بالطبع هو من فعلها !
جميلة : سوء الظن آثم !
أيميلا بستغراب : ماذا !!!
جميلة تشرح لها : إذا أسئتي الظن بـ شخص ما وعاملته على أساس هذا الظن وهو بريء مما تدعين . . فأنتِ هكذا تؤثمين على ظنك السيء به !!!! ( تطالعها ) أحسني الظن به ! فلن تخسري شي فالحالتين !!
أيميلا طالعت جدامها بتفكير ورجع جوالها للمره المليون المستميته يرن . . وكان هو جون نفسه المتصل !!!
سألتها روبينا : أهو جون !؟
أيميلا هزت راسها بالأيجاب
جميلة : أذا أجيبيـه . . سنسبقكِ إلى المنزل . . . . ! وتذكري , لا تُعامليه على أساس ظن سيء قد يكون بريء منه !!! أستمعي إليه قبل أصدار أي حكم !!!!!
توقفت خطوات أيميلا ورجعت هزت راسها بالأيجاب مره ثانية !!
تقدمتها خطوات روبينا وأمها , بينما ردت عليه هي بدون ماتنطق بحرف
وصلها صوته المستعجل وهو يحلف : أقسسسسسسم لكِ أن لا شأن لي بما فعلته والدتي ! أقسسسسم لكِ . . .
تكتفت وهي تقول بستهزاء : آه حقاً !؟
جون يبرر : لقد صُعقة عندما علمت بالآمر , لم أتخيل أنها ستفعل مافعلته !!! ( يمسك راسه بصدمة ) ربـــــااااه كيف طرأت عليها مثل هذه الفكرة المجنونه !!
أيميلا بحواجب معقودة : هل تستطيع تفسير الآمر لي بشكل أوضح !!!!! كيف تعرفت على مكاني أذا !؟؟ . . وأنت الوحيد الذي يعرفه . . . .
جون : لـقـد أخبرتني أنها تود رؤيتك . . فـ أعلمتها عن مكانك . . . . ( يفسر بسرعة ) ولكن أقسم لكِ انني لم أكن أعلم أنها تنوي فعل ما فعلته !!! لقد كانت تبكي وتقول إنها تشتاق لرؤيتك ! لم أتصور أنها ستفعل ذلك الشيء الـ . . الـ . . . الـ . . . . . يا آلهي لا اجد وصفاً يليق بما فعلته !!!!!!
أيميلا بغضب بان بنبرة صوتها : و ما الذي تريده الآن !
جون : أريد أن أراكِ !!!
أيميلا : وأنا لا أريد ذلك . . جون أرجوك . . . لا تعاود الآتصال بي مرة آخره !! فأنـا أنوي العيش بعيداً عنكم دون الحاجة لمساعدة أحدكم . . . .
جون : وما شاني أنـا بكل هذه الزوبعة ! لم أفعل شي أستحق عليه صدك هذا . . .
أيميلا : تحمل نتيجة غبائك !
جون عقد ملامحه ع الكلمة : ماذا ! . . .
أيميلا بغضب أكبر : هل تعلم حجم المشكلة التي أوقعتني بها !! أنك لا تعرف شيء . . لا شيء على الأطلاق . . . . . !
جون ببلاهه : آي مشكلة !؟؟ . .
أيميلا بعصبية : بسبب حماقتك . . أصبح مصير كل فرد من أفراد عائلة روبي مهدد بالخطر !!!!! آمي تتوعدهم شراً . . ولم أعد أشعر بالآمان وأنـا بينهم . . . . والفضل يعود لكِ أخي العزيز !! . . أوه . . . . أعني المغفل !
جون تغصص بالكلمة . . قال بملامح معقودة : لا داعي لأن تشتمينني بهذه الصورة المتتالية . . . . . لقد فهمت ما تعنينه ! فـ كُفي عن ذلك . .
أيميلا بأسلوب مستفز : حسناً , كف أنت أيضاً عن الآلتصاق بي وكأنني والدتك !! . . . ودعني أعيش حياتي كما أخترتها لنفسي !!!
جون : لا لن أفعل . . . لن أتركك حتى ُأعيدك إلى المنزل كما خرجتي منه !! حينها سأطمئن . . .
أيميلا تتخصر : وأنـا لن أعود حتى أرتد عند الآسلام . . وأعووود إلى النصرانية !
جون : وهذا ما ستفعلينه بالتأكيد . .
أيميلا : لن أفعل جون . . . . لن أعود إلى الظلال نفسه الذي خرجت منه . . ولا تحاول أن تردني عن الكلمة التي نطقتها تواً لآنني أقولها وأنـا واثقة منهـا تمام الثقة . . لقد كنت في ظلال مبين والآن آهتديت !!!
جون : آيمي ! أنتبهي إلى ماتقولين . . .
أيميلا تتكتف : ماذا ! هل أغضبتك كلماتي . . . ؟! ماذا ستفعل أنت آيضاً . . . مممم هل ستقتلني آما ماذا ؟!!! . . . ( بنفاذ صبر ) آلــــــــهـي ؛ لما لا تدعونني وشأني !!!
جون : أهدئي ! ولا داعي لكل هذا الغضب . . . أريد أن أراك آخر مره . . . . . ولن اطلب مـنك ذلك أبداً بعدها !!!! هنـاك ما أريد أخبارك به , ولا أستطيع قوله على الـهـاتف !!!! أرجووووكِ
أيميلا : حسناً , سأنتظرك في نفس المقهى . . وأتمنى أن لا تعاود تكرار هذا الطلب البغيض علي مرة آخرى لأنني لن أستجيب له !
سكرت فـ ويهه وزفرت بصوت عالي . . . ماتدري شفيها ثــارت فـ ويهه بهلـ طريقة ! بس الأكيد أنه السبب كمية غبــاءه اللي استفزتها !!!! عيل نزلت له كم دمعه راح وخر لها العنوان كله . . . صج ماعندها سالفة يوم عطته العنوان !! . . من قلب ماعندها سالفة .


واقف جدام الكراج , يطالع ساعته كل شوي !! . . مب معقولة كل هذا يجوف سيـــارة ذاك الـشــاب اللي حتى ما جاف ويهه . . . . قلبه ناغزه , السالفة فيها آنه !! في شي قاعد يصير لكنه مب عارفــه . .
السيارة الحمرآآ للحين واقفه مكانها , وأبوه والشــاب مجهول الملامح - بالنسبة له - مب موجوديـن !!! والساعه تشير لـ 3 ونص العصــر . . وأبوه طالع من 9 الصبح ! . . . . . أتصل له فالبداية لكنه تفاجأ بصوت رنين جوال أبوه يرن عنده داخل فـ الكراج لآنه ما خذاه معاه من الآســـاس . . . . فـ نفذت من أيده كل الحلول ألا أنه يتم ينطره ليـن يرجع . . . وساعه تجر ساعه . . . . . وهو يحاول يطمن نفسه ويشغلها بـ كمية الشغل الكبيرة اللي عنده لكن بدون فايدة ! مب قادر يتغاضى عن الموضوع آكثر . . . . في شي صــاير !!!!! قلبه مب متطمن . . . سكر الكراج وتأكد من أنه مقفول , تقدم بخطواته ناحية السيـارة الحمرى !!! تفحصها بدقة وخذى دوره كاملة حولها وما لقى عليها إي شي يثير الريبـــــــة !!! يــا ترى ويــن أختفى أبوه وصاحب السيارة !؟؟؟؟؟ . . . . . وين !
بينما فـ ناحية ثانية بعيدة تماماً عن الكراج وحسن ! كــــــــــــانت صرخات الآلم تتطاير منه و الضعف يزداد ويتفاقم بجسمه الهزيــــل والضربات الشرسة المتوحشة تزداد مع كل صرخة تفلت منه . . . ومب راحمين لا كبر سنه ولا الشيب اللي طــــاغي على كل شعره فـ راســــه !!!!!! توالت الضربات عليـه لحد ما خارت قوته تماماً . . و ظلمت الدنيـا فعينه وأنقلبت لـسواد حالك , شـالوه وقطوه فـ شنطة السيـارة من ورى !!! وأشر رئيسهم لـ سـايق بأنه يحرك ويوديه للمكان اللي أتفقوا عليه . . , نفذ السايق الطلب برسم الخدمة . . . . . بينما رسم هو أبتسامة لزجة على محياه بعد مانفذ المطلوب منه و . . . . زود .


أنصــــــــعـقت من الكلام اللي سمعته منه ! وقفت بخرعة على طول وقالت : ما هذا الهراء !
جون وهو يرفع نظره لها بعد ما أوقفت : هذا بالضبط ما سمعته , وأظن أن المقصود آحد أفراد عائلة تلك الفتاة . . . ولكنني لم أعلم من هو بالضبط !!!!
أيميلا بقلب يرجف فـ صدرها قالت بخوف : لا . . لا يمكن أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة . . . . لا يمكن . . .
جون : ماذا ستفعلين !؟
أيميلا برعب قالت : بسرعة . . . قُدني إلى المنزل . . . . . سـأحذرهم !
قام جون وخذى سويجه من ع الطاولة , وطـلع ورى آخته على سيـارته بخطوات سريعة . . . .
كانت تتمنى توقّف الوقت وتوصل قبل لا يصيد حد فيهم مكروه . . !!! . . .
كانت تتمنى يكون كلام جون كله جذب بـ جذب إو هلوسه أو حلم أو أي شي . . أي شي . . . المهم أنه ولا شي من اللي سمعه يكون صج . . . . .
حطت يدها على قلبها وتمت تدعي بـ أنها توصـل بالوقت المـنـاسب
وبعد مشوار طويل . . . , أخذ جون اللفه اللي تدخلهم لـ الفريج اللي ساكنه فيه أخته مع رفيجتها . . . . .
ومن بعيد قدرت تلمح أيميلا جثة هامدة طايحة جدام باب البــــــــيــت . .
أشهقت برعب وهي تحط يدها على حلجها بصدمة وعيونها توسعت على كبرهــا . . .
أشرت لأخوها يوقف السيارة بسرعة . . . ونفذ طلبها . . . .
نزلت بسرعة منها وراحت تركض صوب البيــــــــــت , بالضبط عند الجثه الطايحة جدامه !!
أقتربت منه . . ونزلت لمستواه . . . فرته صوبها ؛ وأنصدمت اكثر لما لـــــقـت ويه رضـا بأستقبالها وهو ملطخ بالدم . . . . . .
وماتدري حتى إذا أنه حي إو ميـــــــــت !!!!
كل اللي سوته أنها أصرخت برعب وهي تتراجع خطوات لورى وتحضن حلجها بكفينها بخرعه كبيره . . .
وعلى بعد مسافة بسيطة منها . . كــان واقف حسن مصعوق من المنظر !! بعد ما قطع هالـمســـــــــــافة الطويله من الـكراج لـ البيت مشي
علشان ينصـــــــدم بالمنظر اللي يجوفه اللحين جدامه . . . . وترتخي عضلات ويهه من هول المشــهـــد اللي ما طرى له حتى فـ أبشع كوابيسسسسسسسسسه !!!!


-يتبع♥ -

♥البارت الرابع

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة
- - - - - - - - - - -




لأول مره ترتفع نبرة صوته هلـ كثر , ويحمر ويهه لهدرجة الفضيعه من الإحمرار . . ويضطر بدون إي تفكير إو نقاش يوقف روبينا على جنب ويقول لها بالحرف الواحد : لا أريد أن أرى صديقتكِ تلك أمامي بعد اليوم !!!! فل تبحث عن مأوى آخر يأويها !!!
كانت ساكته , وبالعه لسانها . . خايفة من الغضب المتفجر بملامح أخوها وبنفس الوقت خايفة على أبوها اللي طايح فأحضان المستشفى فـ غيبوبة تامه , حركت يدها ومسحت دمعتها وهي منكتمه
فكمل هو : لم أعد أطيق صبراً ! ولم أعد أستطيع غض النظر عن تلك المصائب التي تقع على رأسنا بسببها !!!!! والدتها مجنونه . . ولا شك في ذلك , وأنـا لن أسمح لها بأن تطال فرد آخر من عائلتي !!! لقد قضت على والدنا روبينا . . . . . ( زأر بويهه بيأس ) لقد قضضضضت عليه
أرفعت نظرها له , ولمحة كومة دموع متجمعه فـ محجر عينه لكن بـ سبب عزة نفسه كان مانعهم من النزول . . . . : يحتاج إلى أجراء عملية في أسرع وقت ممكن !! ولا نملك ذلك المبلغ الخرافي الذي ذكره الطبيب , بربــــك . . من أين لنا أن نحضر ذلك المبلغ !!!!!! من أين سنحضر ذلك المبلــــــغ الضــــــــــخم لأنقاذ حياة أبي ؛ إن دخل الكراج ودخل المطعم معاً يستحيل إن يوفران نصف المبلغ المطلوب . . . . . . ( بقهر أكبر وعجز أكبر وأكبر . . قال ببحة متمردة أنطلقت من جوفه ) سـ ـ ــيمـ ــــــــوت !
سرت رعشة كهربائية بجسمها من قوة الكلمة عليها و على قلبها الرقيق . . . وخلت ملامحها تشتد بالأنعقاد مع تفاقم حجم الفكرة فـ مخيلتها . . . . !!!
حرك أيده بسرعة تحت عينه و وأد الدمعه اليتيمة اللي أنزلقت عليه ببطئ وأشر لها بتحذير : تفهمي ذلك روبي , ولا تطلبي منها العودة . . . فل يتكفل بها آخاها !!!! لأنني لن أسمح لها بأن تبقى هنا ليلة آخرى . . . . . . فلـ تبث مصائبها لدى إي عائلة آخرى ؛ ولـ ترحمنا !!!


قاعدة على الكرسي المريح نسبياً ؛ ترتشف كوب النسكافية الدافي بملامح جامدة شاحبه خاليه من إي تعبير إو شعور . . وبـالها سـارح لبعيد . . . بعيد وايد . . . حست بحركته وراها . . وبعدها مر جدامها بطوله الفارع وقعد ع الكرسي المجاور لها وهو يقول : لقد قمت بتفحص الثلاجة جيداً . . . . . يوجد بها ما يكفي لسد جوعكِ . . سأحرص على أحضار المزيد غداً صباحاً . . ( أستطرد بعد ماتذكر شغله نساها ) آوه ! نسيت . . . سأحضرهم في الظهيرة إن أمكن !! . . لآنني سأكون مشغول بـ محاضرات هامه لا يجب علي تفويتها فـ الصباح !!
طنشت كلامه كله وأكتفت بأنها تـلتفت عليه بهدوء وتسأله بستفسار : سترحل الآن !؟
جون وهو يلقي نظرة على ساعة يده : ممم يمكنني إن آظل هنا حتى الـحادية عشر !! . . . مازال أمامي ساعتان ونصف !!!!
مدت عمرها وحطت الكوب فوق الطاولة , ورجعت تكتفت وهي تتسند ع الكرسي وتطالع جدامها بنفس التعابير الشاحبه : هل سـ تٌفاتحها بـ الموضوع !؟؟
جون وهو يعدل قعدته بأهتمام : بالطبع سأفعل . . . . أنا أيضاً لا يرضيني مافعلته بذلك الرجل المسن . . يظل رجل مسن على أي حال ولا دخل له بما بينكما !!!!!
رسمت أبتسامة باهته ساخره متشبعه أستهزاء على شفاتها وشاحت بويها عنه بصمت
جون وهو يتأمل آخته اللي إول مره يلمحها بهلـ كمية الكبيرة من الحزن قال بـمحاولة بأنها يطمنها : ثقي تماماً إنني لن أتخلى عنكِ ! ولن أسمح لوالدتي إن تلحق الضرر بكِ . . . .
تكلمت بصوت هادي متزن مكتض بالهم والألم : لن تفعلها بالتأكيد , لن تلحق الضرر بي فـ أنا أبنتها !!! . . . ( رجعت تطالعه بنظرات فارغه ) ولكنها تتفنن في ألحاق الضرر بكل من مد يد العون لي . . وساهم في هدايتي !!!! وكأنها تُعاقبهم على أحسانهم لي . . !
جون تنهد بقلة حيله ونزل نظرة لثواني وكأنه يحاول يصف الكلام عدل ويرتبه . . قبل لا ينطق به : ممم ؛ هل تعلمين . . . ! أرى أن بيدك أنهاء كل هذا ولكنك تكابرين وترفضين ؛ لا أعلم لما !؟
أيميلا : وما هي الطريقة التي أستطيع بها أيقاف جبروت والدتي ولم ألجأ أليها . . . ( تبسط كفينها جدامها ) لا أملك أي حيلة تُسعفني لتخلص من هذا الكابوس المزعج الذي يرفض الأنقضاء !
جون يحاول يكلمها بعقل : عودي . . وستكف هي عن ذلك من تلقاء نفسها !
ضيقة عيونها وقالت بنبرة غضب هادية تماماً : هل لك أن تكف أنت عن ترديد هذه العبارة اللزجة بين الحين والآخر . . . . وكأنك لا تفهم أجابتي إو لا تسمعها جيداً !!!!! لستُ مستعده للخوض في نقاش عقيم مع شخص لا يريد إن يستوعب !
جون : كلما أشتد عنادك وزاد أصرارك كلما أشتد جبروت أمي !!! . . إذا لم تهتمي لرغبتها فـ على الأقل أرحمي تلك العائلة المسكينه التي أتخذتها والدتنا كـ وعاء لتفريغ جام غضبها !!!!
أبتلعت غصه كبيره على جملته , وكأنه يذكرها للمره الألف بـ الوسيلة الوحيدة الباقيه لها واللي قادرة لو لجأت لها . . تنهي هالفصل المأساوي من حياتها كلها وتفك روبينا وعيلتها من شر أمها . . . لكنها ماتبي , ماتبي تتخلى عن الدين اللي حست فيه بالأنتماء ! . . . و تترك الراحة والنعيم اللي حاسه فيه اللحين بعد ماتعبت علشان توصله . . معقولة تكون أنانية منها ؟! لا . . إكيد لا . . . . . هي مش أنانية . . هي كل اللي قاعدة تسويه . . . أنها تحاول تثبت على دينها وما تسمح لحد يردها عنه مهما أشتدت الظروف من حولـهـا وصعبت أوضاعها إكثر وأكثررررر . . . . بس شلون بتقدر تفهم جون هالشي ؟ شلون !
هزت راسها يمين ويسار بيأس وتمتمت بـ : لــــن تفهم أبداً !!!
جون : إيمي , بـ الـتأكيد إنتي تمرين بمرحلة ضياع وتخبط . . . ولكن لـجوئك لتغير ديانه كاملة للحصول على حياة جديدة بأفكار جديدة لن يهديك ويرشدك !!!! . . تحتاجين لفترة تختلين بها مع نفسك وتُعيدين ترتيب أمورك ! ليعود كل شي كما ينبغي عليه إن يكون . . .
إيميلا : إذا كان من المفترض إن يعود كل شي إلى ما ينبغي عليه إن يكون ؛ فـ أنـا الآن أقف فالمكان الصحيح الذي ينبغي إن أكون عليه منذ نعومة أظافري . . ( تأشر على نفسها وتقول بتوضيح ) والدي عربي مسلم جون ! ولا أظنك تجهل ذلك !؟؟
جون بطنازة خفيفه : فالحقيقة لم أعرف هذه المعلومة " القيمة " ألا خلال هذه الفترة . . . , لقد كنت أظنك طوال هذه السنين آختي الشقيقة
أيميلا : وها أنت قد علمت إنني لست كذلك !!! . . أنـا أنتمي لأب مسلم . . و من صلب مسلم خرجت . . . .
جون : ولكنكِ ولدتي في مجتمع نصراني وتربيتي وسط أجواء نصرانية . . بل وعشتي حياتكِ كلها فـ كنيسة !! . . هذا ليس عذر لتتخلي عن آيمانكِ وأعتقاداتكِ لـ تلجأي لديانه متخلفه متطرفه كـ الأسلام . . . . مع آحترامي الشديد لكِ !!!!!
أيميلا ترسم أبتسامة ساخره على شفاتها وتقول : تطرف . . ! تخـلف . . . !؟ ههه ( تشيح بويها عنه وهي تقول ) . . . . جون أسدي لي معروفاً و عُد إلى المنزل الآن , أنــا في أمس الحاجة للأنفراد بنفسي قليلاً ( بنغزة ) لـ أعيد ترتيب أفكاري !!!!
كانت طردة مكشوفة , فـ ماحب يطول فالقعدة . . . . وقف على طول وهو يقول : كما تريدين ! سأرحل الآن , وأتمنى بصدق إن أعود في الغد وإجدكِ وقد عاد لكِ رشدك !!!
أيميلا وهي ترجع تاخذ كوبها : أغلق الباب جيداً خلفك !
دخل كفينه داخل جيب جاكيته وقال وهو يتعداها للباب : سأفعل , عمتِ مساءاً !!!
ماردت عليه , حطت ريل على ريل وتسندت من يديد وهي ترتشف كوبها بهدوء مفتعل , رغم الأعصــــار اللي داخلها . . من كل الأشيــاء المغضبه اللي تصير حولها واللي مب قادره توقفها إو تصدها . . . ومن صوت ضميرها اللي يصرخ فيها بـ ( إنتِ السبب ) طول الوقت ؛ . . . يـــا ترى لو صـار شي فـ رضا ! راح تقدر تسامح نفسها ؟! راح تقدر تحط عينها بعين روبينا من يديد . . وروبينا نفسها راح تقدر تسامح أيميلا على سوايــا آمها فيهم . . . !!!! متأكده إنها اللحين متحسفه قـد شعر راسها لأنها تجرأت وطلبت من ايميلا تسكن معاهم مؤقت ؛ وتمنت لو أن الزمن يرجع لورى شوي علشـــــان تبتلع هالعرض وتهضمه فـ جوفها , ولا تجوف هاليوم البشع فـ أبوها . . . . . . . لكن ما باليــد حيلة , اللي صـار صـــــــــــار والفاس طاح بـ الراس وماعاد يفيد الندم والتحسر اللحين .




كانت تحوم فالصالة رايحه جايه , مب قــادرة تقعد ع الكرسي إو ترتاح لها ولو لـ ثواني !! . . . . طلبت منهم يخوفونه . . بس يخوفونه !!!!! يـأذونه نفسياً بكل السبل المتاحة عندهم بس مب جسدياً ؛ أبداً ما طلبت منهم يأذونه جسدياً . . . ولا حتى لمحة لهم بأي شكل من الأشـــكــال . . .
ألجمت تعابيرها المكالمة اللي أستلمتها قبل ساعات بسيطة وقالت لها بصوت قــــاسي رجولي مليان خشونه (لـقــد أودينا بـ حياته ! أنه ينتظر موته الآن , أي أوامر آخرى ؟) . . . . . .
صرخت فيه بأستنكار : مــــــــــــاذا ؟ . . ولكنني لم أطلب منكم قتله !! لـ ـ ـ ـقـــــد طلبت تخويفه فحسب . . وآثـارة الرعب في نفسه فقط . . !
أحتدت نبرة صوته من هـ الكلام اللي ما أعجبه نهائياً وقال بـنبرة أستسخاف : وهل نحن أشباح مثلاً لـ نُخيفه دون مسه ؟!!!! . . لقد أبرحناه ضرباً جعله لا يتمالك نفسه من الخوف و يتبول آمامنا لا أرادياً كـ طفل صغير . . . ( بضحكة بسيطة ) لــقــــد آقتلعنا قلبه من شدة الرعب ! وهذا ماطلبته سيـــدتي ؟
صرخت بغضب : لا . . لم أطلب منكم ذلك ! ليس هذا ما قصدته . . . .
بلا مبالاة قال : لا يهم , سنأتي غداً في نفس المكان الذي ألتقينا فيه لـ أستلام النصف المتبقي من المبلغ !!! فلا تتأخري !
بصرامة وجدية بالغه قالت : لـن أدفع لكم قرشاً آخر , أنتم لم تقوموا بما طلبته منكم . . بل بالغتم فيـــــــــــــه !!!!!!
بانت العصبية بنبرته :. . هل تلعبين معانا أم ماذا !؟؟ هذا أتفاق بيننا ويجب عليكِ الألتزام بــــه . . . . وألا . . !
قالت برعب ممتزج بصرختها : ولكنكم قتلتموووه !
بادلها الصرخة : وما شأننا نحن بذلك !؟ في المرة القادمة وضحي مطلبك جيداً حتى لا تلتبس علينا الإمور !!!! أما الآن فنحن نريد مالنا كامل . . ولن نتنازل عن قرش واحد !
كاثرين بنفس النبرة : لقد أخبرتك أنني لن أقوم بدفع أي شي , ما أخذتموه كافي . . . أنتم لم تلتزموا بـ الأتفاق المبرم بينــنـــا !!! فلما ألتزم أنــــــــا به ؟
بتهديد : لن أطيل الحديث معكِ . . غداً . . عند الـ تاسعه صباحاً . . في ( . . . ) ستكونين هناكِ ومعك مالنا . . . . وألا ستندمين !! إلى اللقـــاء
فتحت حلجها بتتكلم لكن المكالمة أنتهت !! والـ نقط أنحطت فوق الحروف . . ومافي مجال لتراجع اللحين . . . . .
أدعست يدينها داخل شعرها بأرتباك عارم ! مب عارفه شتسوي , هي عندها المبلغ اللي يبونه . . وماعندها إي مانع بأنها تدفع لهم فلوسهم اللي يبونها وتفتك من شرهم , لكـــن اللي مقطعها أنها شاركت فـ جريمة قتل !!! أيدها تلوثت بجريمة قتل - ولو أنها ما كانت موجوده أثنـــــائها - ! وتعتبر مجرمة حالها من حالهم مهما حاولت تلطف صورتها فـ عين نفسها ! . . . . . . . قلبها مب معورها على رضــا . . . إو . . . يمكن معورها عليه !؟ . . مـ ـ ـ ـا تدري . . . . بس اللي صــار ماكان لآزم يصير !!!!! مو المفروض ينذبح . . المفروض أنه يتهدد من قبلهم ويخوفونه لحد ما يرجع بيته مرعوب ويطرد بنتها من عنده بدون تفكير !! ويكشف القناع عن ويهه ويبين لـها سوء نوايــاه وأهدافه الدنيئة الواطيــــه مثله . . . !! علشان حزتها تضطر أيميلا ترجع البيـــت من يديد مجبورة ومذلوله بعد ما تتشرد فالشوارع وما تلاقي حد يضفها ويحميها . . وتعرف أنها لو راحت فوق أو نزلت تحت مالها ألا أمــهــا والكنيسة والتنصيـــــــر . . ! هذا كان هدفــهـــا من ذي كله . . ما كانت تهدف لـ ذبح أو قـتــل . . لآنها مب قاتله , هي مب جذي نهائياً . . . . صج تكره المسلمين , تكرهم كره لو يتوزع على سكان الكره الأرضيـه يمكن يغرقهم . . و تكره العيله اللي حرضت بنتها على الإسلام أكثر ؛ بس ما وصلت للحين لدرجة القتل . . . مافكرت فيه أصلاً ولا طرى على بالها فـ أشــــد حالات الغضب اللي تنتابها كل شوي . . . . .
دخلت فـ حوار طويل مع نفسها , رست فـ نـهـايته على إنــهـا ما أغلطت . . وما سوت شي غلط !! هي ما طلبت منهم يذبحونه , هي قالت خوفوه وبس . . . لكن الأمور مشت بالمقلوب و وصلت لدرجة القـتـــــــــل !!! متأكده بينها وبين نفسها أنه هذا عقاب من الرب لـــه . . . . على لعبه فـ عقل شابه صغيره . . وتحريضها على نكرانه والكفر فيــه وعصيانه , وتحويلها من شــابه صالحة طاهره . . لـ أرهابية نجســــه !!!! , أيــه . . هذا سبب كل اللي صـــــــــــــار , هذا عقـــاب أكيد . . . وهي مالها إي دخل فيـه ولا فـ نتايجه !!
سوت حركة الصليب بسرعة وأبتدت تشكر ربها على أنه مساندها ومسـاعدها فـ عملية تكفيرها عن ذنبها السابق اللي مرت عليه سنين طويلــه مازالت راسخة فـ راسها ومحفوره فيــه , وهي تحاول تقنع نفسها أنــهـا مالها ذنب باللي صــار . . ورضــا يستاهل اللي صـــاده , وأنــهــــــا ما أغلطت ولا أرتكبت أي جريمه . . . . بالعكس , هي قضت على أرهابي ممكن لو أنه عايش اللحين . . كان ساهم في ظلال عيال ناس غيرها وساندهم فـيه . . . . . . فـ الشكر لـ الرب على مساعدته لها . . وتقبله توبتها .
[ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ] / 8 - سورة فاطر
لمحت ولدها من خلال الدريشة وهو يصف سيارته داخل البيــت . . . مررت يدها على شعرها بسرعة ترتبـه وأنقزت للكرسي بسرعة وخذت المجلة المحذوفه آحذاها , فتحتها بشكل عشوائي وسوت نفسها مندمجة فـ قرايتها رغم أنه بالها مب مع المجلة ولا فـ اللي فالمجلة أصلاً . . . ثواني وفتح البــاب ودش , توقعته بيكون داش يـتمايل بخطواته !! بحكم أنه الساعه أوشكت على الـ 12 !؟؟ لكــنه على غير العادة كان داش بخطوات موزونه وبايـن أنه بـ كامل وعيه . . . . سكر الباب وقال بعد ما لمحها فـ الصالة : مرحباً أمي !
كاثرين وهي تسكر المجلة بـ أتزان ملفق : آهلا جون , أراك عدت باكراً اليوم !؟
جون وهو يحك راسه من ورى : آه ؟! أجل فعلت . . .
كاثرين : ألن تسهر مع بقية أصدقائك مثل كل ليلة !!؟
جون وهو يـ بلور جذبه سريعة : لا . . لا وقت لدينا اليوم لسهر والشرب والرقص ( يضحك بالخفيف ) لديـنـا آمتحان مهم غداً , فـ قمنا بتأجيل السهره . .
كاثرين : آهـااا ! . . أجتهد أذاً . . . . .
جون : سأفعل . . . ( يقعد على الكرسي الـ مجاورها ويدور طريقة يفاتحها بالموضوع ) آ . . !! آمي ؟
كاثرين تطالعه بأهتمام : نعم !؟
جون يتنحنح قبل لا يبدأ : بـ شأن أيمي !!!
كاثرين تتكتف وتتصنع الـ لامبالاه : ما بها !؟ . . هل عقلت آخيراً وعاد إليها عقلها !!!
جون : لـقـد قامت مجموعة بضرب والد صديقتها التي تسكن لديها !!!
كاثرين نبض قلبها بسرعة على هالطاري , فـ تصنعت الغباء : آه حقاً !؟
جون بعد ما أستشف التصنع بملامحها : وأعلم أن لكِ يد بما حدث !!!
كاثرين بسرعة : ماذا ؟ أنـــــــــــا !!! ما هذا الهراء بربك ؟ . . هل أقنعتك أختك الأرهابية بذلك !!!!!
جون : لم تُقنعني أيمي بشي , لقد أستمعت لمكالمتكِ مع آحدهم . . . !
كاثرين توهقت وبان عليها : لـ . . لـ . . لم أفعل !!!
جون عقد ملامحه : آمي , لا يعجبني أن تظهر والدتي بصورة الكاذبه آمامي . . لا داعي للنكران وأنــا قد أستمعت للمكالمة كاملة بنفسي !!! لم يخبرني أحد بذلك !
كاثرين تضيع الموضوع وتقول بعصبية : أنـــا كاذبة . . تنعت والدتك بالكاذبة !؟ هل هذا ما تربيـة عليه يا جون ؟؟؟ . . أم أن أيمي أثرت عليك !؟؟؟؟
جون : ليس هذا موضوعنا . . . لقد صدقت خدعة أنكِ مُشتاقة لأيمي وما تبعها من دموع وشهيق وتوسل . . . لآنني لم أتوقع أبداً أن الأمور قد تصل إلى هذه الدرجة من البشاعة !!!! . . . . أرجوكِ أمي كفي عن ألحاق الضرر بتلك العائلة المسكينه . . فلا شأن لهم بما يدور بينكِ أنتِ وأيمي !! ( بستغراب كبير ) لقد تسببتِ بضربه ورميه فالمشفى معلقُ ما بيـن الحياة والموت ! لم أعهدكِ بهذا القلب المتحجر لتُقدمي على عمل كهذا !!!؟
كاثرين بأصرار : قلت لك لم أفعل شي , ولم أطلب من احد ضرب ذلك الـ( . . ) المسن !! كل ما في الأمر أنني طلبت منهم أن يقوموا بتخويفه !!!! لستُ متحجرة القلب كما تدعي لـ أطلب منهم قتله . . ؟ رغم أن القتل فيـــه ليس بالخسارة آبداً . . . . , ولكن هل تعلم ؟! أن هذا عقاب من الرب . . وذلك المسن يستحقه . . . . . . وأتمنى من كل قلبي أن يموت فعلاً لـ يُرمى فالجحيم وتتبعه عائلته بأكملها ! فلـ يستحب الرب لـ دعائي . . .
جون : آمي !
كاثرين بغضب تفجر بملامحها : ماذا !؟ هل أغضبك كلامي أنت ايضـاً . . أذا لما لا تقتدي بأختك و تسلم مثلها !؟؟ . . فأنــا كما يبدو لا أنجب سوى أرهابين . . . أظن أنني سـ أفتح منظمة أرهابية في منزلي عما قريب !!!! تــبــاً لكم
جون وهو يتأمل أنفعال أمه الغير طبيعي : ولما الغضب الآن ! لم أقل أنني سـ أسلم ! ولم أفكر في ذلك أصلاً ولن أفعل . . . . كل ما طلبته منكِ أن تكفي عن أيذائهم , فهم ضعاف جداً لدرجة التي لا تسمح لهم بـ حماية أنفسهم إو الدفاع عنها !
كاثرين وهي تفتح المجلة من يديد وتدفن نظرها فيها : فل يكفوا هم أولاً عن اللعب بـ عقل صغيرتي !! وسأكف أنــا حينهــا . . . ( تتمتم بصوت هامس مسموع ) لقد تجرأ ذلك الـ( . . ) على صفعي , فـلـ يتجرع سم ما عادت عليه بــه تلك الصفعه . .
تنهد جون بصوت مسموع ويأس واضح منها . . وقف على حيله وهو يقول : أتمنى بصدق ! أن لا تـتمادي بـ تصرفاتكِ هذه , لآنني مازلت اريد أن احتفظ بصورتكِ نظيفه في عيني . . . . فلا تُشوهيها عمداً , طـــاب مسائكِ !!!
سحب عمره وتوجه فوق لغرفته تـــارك وراه كاثرين تغلي من الغضب والقهر لمجرد أنها حست بـ أهتزاز خفيف طال صورتها فـ عين ولدها والسبب كلــــه أيميلا وأسلامها !!
اليوم التالي ؛ دخلت المطعم فالموعد اللي أعتادت توصله فيه . . وقلبها ينبض مليون فـ الثانية من التوتر الشديد اللي أعتراها لما حطت ريلها داخل هالمكان . . . . سلمت ع الموجودين , وتوجهت للمطبخ سيدة , المكان اللي متأكده انها بتلاقيهم فيه . . . تصادفت مع روبينا هناك لقتها تلبس القفـازات المخصصه حق الغسيل بـ بال شارد . . . بينما آمها مالها آي أثر فـ هالمكان !!!!

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -