بداية

رواية عندما يهمل الحب -5

رواية عندما يهمل الحب - غرام

رواية عندما يهمل الحب -5

غاية: وأنا شوه غير مرغوبة عندج ولا عنده؟!
هي: هههه طبعاً عندي وعنده ،


أردت أن أصفعها على وجهها فقلت لها: على فكرة عمر يعرف أنج متصله علي؟!


هى: أغلقت الهاتف
مما أصابني غضب


فـــ تهورت واتصلت بــ عمر لأطلب منه أن يلجم زوجته ويبعدها عني


ليس لدي وقت لــ مهاترات وللغيرة الغبية


عمر: هلا وغلا بأحلى صوت أسمعه .. ثم قال بصوت ساخر:


غايه العصبية تتصل بحبيبها عمر !


غاية: عمر ما عندي وقت لسخافاتك


عمر: غاية الزمي حدج صج مشتاق لج...وعطيتج حريتج بس هاه قف عند حدك


وكلي غيظ وكنت أعض على لساني حتى لا ندخل في مشاجرة : السموحه


عمر: يا ويل حالي، كنت حلمان بج زوجه غير عادية


غايه : إيه أعرف غير عادية


عمر: أشكر من ! ألي خلاج تتصلين بي، خاصة أني آخر من تفكرين فيه !


فجأة تذكرت كلام جدتي عندما قالت لي:" لا تذكرين طاريها أبد كأنها هب موجودة
و لا تعطينها أهمية، وإياني وإياج تحطينها على طرف لسانج


حسسيه أنه هب متزوج؛ غيرج أنتي، حتى لو طلع عندها أبداً لا اتقولينه:


أكيد بتروح عندها أو أكيد كنت عندها"


عمر: غاية أنتي معايه، اوه وينج


غاية: إيه معاك بس سرحت اشويه


عمر: فيني صح


غايه: عمر أنت وين؟! لأنك واعي


عمر: في العزبة


غاية: بروحك!


عمر: لا...مع الهوش والبوش والنجوم تغازلني بدالج


غاية : خلاص بروح أرقد


عمر : توى الناس، صح بعد ساعة بيأذن عندنا، بس انتي بعدج


غاية: وراي جامعة ولا نسيت


عمر: محاضراتج أعتقد الساعة 10 ونص يعني بكفيج وايد للنوم


غاية: ماعتقد عندي أرق


عمر بصوت هامس: خيفانه !


غاية: ما بكذب هيه


عمر: تبين أكون وياج !


غاية: مافي داعي أعطلك


عمر: شهر بس .. هههههه لا تاخذين مقلب في نفسج


غاية: خلنا نغير الموضوع عشان ما يدخل الشيطان امبينا


عمر:ههههه متأكدة الشيطان موجود شكله يتروع منج ويشفق عليه هههههه


قلبج تغير وإلا على ما هو عليه.


غاية: ما فهمت


عمر: علي ! ما فهمتي لالالا


غاية: عمر شكلك مسطل وهب مركز عدل ..روح ارقد


عمر: أكره ما عندي هروبج


كنت أشعر باحساس غريب أول مرة أشعر به، ولكن كما قال أهرب


عمر: إذا تبيني أرقد بشرط


غاية: تعلمت اتقول بشرط !


عمر: ههههههه من عاشر القوم


غاية: شرطك


عمر: بوسه


غاية: اقول صج ماعندك سالفة شوه تتحراني


عمر: زوجتي


غاية: بس غلطان مب ياهله ، كنت أريد أن أقول له خل زوجتك الثانية تعطيك


ولكن أمسكتُ لساني وحاولت أن أتملص منه بأي طريقة


عمر: افا هذا ردج علي؟!


غاية: صبر جميل..اطلب شي ثاني ومعقول


عمر: هذا طلبي الوحيد نفذي لي الحينه هههههه


حاولت أن أغير الموضوع لأني أصبت بالحرج منه: عمر


عمر: عيونه وروحه


كنت أبتسم لأنه يعلم قوة تأثير هذه الكلمات


فطردت تأثيره علي ثم قلت له: حد يعرف أنك متزوج يونانية غيري؟!


عمر: شوه تقصدين ؟!


غاية: قصدي واضح ..يعني أنا الوحيدة تعرف ولا في حدٍ غيري!!


عمر : هههههه أيوه تقصدين اللي شرطتي علي ما أخبرج باسمها(زوجته الجديدة)


غاية: كنت مغتاظة من أسلوبه : هيه


عمر: لا..ما أبغي مسمار ثاني ..كفاية أنتي تعرفين ..مصيبه تكون في رحمة الغير


لأنه يعرف أسرارك..


غايه: تخاف !


عمر يغير الموضوع: ندمانه !


غاية: ههههه مب ندم ...بس محد يحب ينجبر على شيء..خاصة لو كنت متعلم وجامعي


عمر: أنتي في خاطرج اتخبرين حد عن زواجي باليونانية !


غاية: افا ما سمعت ..وافشاء ما أنا مستودع من الغدر..والحر يغدرُ


عمر: ههههههه تعرفين تعطين في الوقت المناسب


عمر: خبريني شوه سبب اتصالج ؟


غاية: خبرتك شوه السبب أرق !


عمر: خلاص قولي لي أحبك بيخوز الأرق


غاية: ههههه...ماعندك سالفة !


عمر: احترميني من أصغر عيالج


غاية : السموحه حصل خير


عمر: خلاص أقل شيء قولي لي فديتك


حتى هذا ما يظهر منج .. شوه انتي حجر !


غاية.........


عمر: غاية أنا أدري أنج لين الحينه اتحسين زواجنا ثجيل على قلبج


بس إذا تميتي مكابرة ، أنتي بتخسرين أكثر فكري


عدل خلينا ناخذ ونعطي..ترى الشدة و الغضب ما ينفع


حاولت أن أغلق الهاتف لأني ما عندي شيء أقول له


تصبح على خير عمر.
................................................
توقع‘‘‘ــــآآآتكم~
شرفتــوو~
سسسسوري آمس آنشغ‘ــلت :/
عمر: اللهم يطولك ياروح ..خلاص انتي من أهل الخير
ثم نمت أو بالأحرى أكملت نومي

الجزء العاشر

...1...
كنتُ دائماً ما أردد لنفسي، عندما لا يتحقق لنا ما نريده هل نحطم أنفسنا
هل نهرب من واقعنا، ماذا يجب على كل من تعاكسه الحياة
حياتي أصبحت كــ الجنون، لا شيء مما أريده موجود
هل يجب أن أرضى بــ عمر، ترى يا نفسي هل تحبينه
هل هو الذي يجب أن يكون شريك حياتي ، أريد حباً جارفاً
ولكن لا يوجد سوى في الكتب، الحب لأهل الامتياز أما من أمثالي
مكتوب عليهن الشقاء، أخذت أتجول في ربوع الطبيعة وكنتُ جالسة أتأمل البط وهى تسبح
في بحيرة عليها سور مزخرف، الجو يبعث على السرور وقلبي تعس ميت
لا ينتعش، الشمس تغازلني بأشعتها الذهبية لا حرارة فيها سوى سطوعها
على معطفي الأسود، جو دافئ يميل للبرودة ، نفسي تقول لي : هل ستمضين
حياتكِ معه، هل لكِ الجرأة في أن تطلبي الطلاق منه
لا تنسين تزوج عليكِ بسهوله، والسبب أنكِ تريدين تكملة دراستكِ
كنتُ أرد عليها: تزوج حتى يسلم من سخرية أمه، وأمه لا حنان لها
كأنها رجل، وأنا لن ألومها، فهى تربي ذكور وهؤلاء يحتاجون جيش لا أم
نعم يجب أن لا أصب مشاكلي على أمه، ولا على أحد
مشاكلي أتحمله لوحدي، فــ ترد علي نفسي : ولكنكِ صغيره كم تبلغين الآن
22 سنه ، هل هذا يجعلكِ قوية، أنتِ تحتاجين إلى من يساعدكِ
عمر رجل طيب حلو المعشر، كريم النفس
فردت على نفسي بقوة وغيظ: أعلم أعلم ولكن لا أشعر تجاهه بأي شيء
هل أجبر نفسي على حبه، لم أخطط للزواج في هذا العمر
خططتُ أن اتزوج بعد ان أبلغ 25 سنة، أعيش حياتي بطولها وعرضها
أنا واثقة أني سأنجح في حياتي معه، ولكن لستُ واثقة أني سأحبه
لا أدري كم مر من وقت وأنا أجادل نفسي ، حتى مرت علي سيدة عربية من دولة خليجية قريبة
تنظر إليّ.. على فكرة هناك تصاريف للقدر ولكن نحن في غمرة انغماسنا بالدنيا
وبأحزاننا ننسى ولا نركز على تصاريف القدر ، كم مرة شعرتُ بتصاريف القدر
يهيئ لي، والآن تعلمتُ أن كل شيء بقدر
جلست سيدة قبالتي وهي تبتسم
هي : ماشاء الله الجو روعه
...2...
غاية: إيه نعم لله في خلقه شؤون
هي: أنا ناديه دكتوراة علم النفس واستشارة الزواج
وكنت منذهلة جداً جداً : غاية طالبه سنة أخيره في تخصص ...
دكتورة نادية: ماشاء إن شاء الله تتخرجين بامتياز
غاية وأنا أتنهد: إن شاء الله أهم شيء ما يكون هناك غيوم سوداء وجلستُ
أضحك ههههه
ولكن في قلبي انذهال..
ثم أخذت دكتورة نادية تتكلم عن أحلامها السابقة ، ومازالت تحلم بأن تحقق
ما تبقى من أحلامها، وأن على الفتاة أن تساهم في بناء المجتمع ولا تخاف
كنتُ في عالمي الخاص، أدعي أني انتبه لها، وهي ذكية تعلم ما يغيب
عن أي إنسان، وبعد ذلك ابتسمت لي وأعطتني بطاقتها والتي رميتها وأنا في
طريقي إلى السكن..
حتى جاءني اتصال من عمر أنه قادم إلي ليبقى معي فأنا على وشك التخرج
لم أهتم بل اهتممت، لأن زوجته الثانية أكيد غضبت غضباً شديداً
فــ ليس من المعقول أن يبقى معي شهراً كاملاً و بعيداً عنها
أي عدل هذا..الرجل ماذا أقول عنه..الرجل دائماً يمشي حسب
رغبته وليس واقعه ...فهو إذا استهوى شيء ذلل لنفسه الصعاب
فقط ليصل لرغبته ..وأنا رغبته
من أكون لأتكلم معه عن أن يعدل بيني وبينها..ولماذا أطالب بأن يعدل
طالما أراد أن يكون معي وبرغبته، و هل ستراعي هى
الحقوق والعدل..غريب هذا القلب، الغيرة عندما تتغلل في قلب المرأة
تكون شرشة، تريد أن تكون وحدها متربعة على عرش قلب رجل
حتى لو لم تحبه..الغيرة وقود المرأة وكبريتها
عمر وهي يحتضنني بلهفة وشوق : يااااه وأخيراً
غايه: حمدالله على السلامة
عمر: هذا كل ألي نطقه قلبج !
ثم حصل بيننا مشاجرة كبيرة ،
عمر: غلطان وظنيت اشتقتي لي مثل ما اشتقت لج
...3...


عمر: غلطان وظنيت اشتقتي لي مثل ما اشتقت لج
كنت أنظر إليه ووجهي منقبض : لا تصرخ علي ! ما أقدر
حاولت أغصب قلبي ..
عمر: هذا لأنج مغرورة..
غاية : الله يخليك أنا تعبانة ولا تزيد الطين بله..همي دراستي وبس . سمعت !
عمر: لين متى بظلين على هالحال.. تراني طفرت
غاية: ......
عمر: قولي شوه تبين أسوي لج وأقرب المسافة مب حاله والله .
سكت وتركته لوحده..كنا كالغرباء في الشقة، أعلم أنه يشعر بالمرارة
وأعلم أنه يحبني، نعم كم هو مؤلم حب من طرف واحد
كان عمر طوال الشهر شديد الانتباه يركز على وجهي كثيراً
كأنه يبحث عن شيء من طرفي ...
عمر: تعرفين يوم تبتسمين أتكونين أجمل أنثى شفتها في حياتي .
غاية: عمر لا اتحاول !
عمر: بحاول مرة ومرتين وثلاث..مرده قلبج بيكون لي
عندما يحل الليل كنت أشعر بالارتباك
وهو دائماً ما ينسحب خارجاً، أو في غرفته الصغيره جداً
ويتركني لوحدي ..كان يومي معه ممزوج بالغضب مني، والألم
كأني جرحت كبريائه وعنفوانه، فكرت أن لا أستمر معه
الزواج من رجل عقيم أمر صعب جداً، شعرتُ بالحزن يتسرب إلى قلبي
و أعلم علم اليقين أن عائلتي ستقف معي، فالزواج أساسه الانجاب
لا شيء بعده، هكذا نظرة عائلتي..
عاد إلى الوطن، وبقيتُ لوحدي في الشقة الفارغة
فرأيت أن الأفضل أن أعود إلى السكن الداخلي
حتى لا أتشتت، وبعد شهور مضنية ،أخيراً تخرجت
أخبرته بقدومي لوحدي إلا أنه رفض
...4...


عمر: أدري مب أول مرة بس الحينه لا
غاية: شوه يفرق
عمر بصوت حاسم : يفرق أنج مازلتي على ذمتي
غايه: عجيب! ترى مب أول مرة لي ولا نسيت
عمر بعصبية: انسي الماضي خلاص لازم هذا الأسلوب
كأني مجرم ..ما تعرفين شيء اسمه عفى الله عما سلف
رديت عليه بنوع من التردد: في انتظارك
وهكذا عدنا للوطن، وتبادلنا التحية بالأيدي كأننا غرباء
ولم نتكلم طوال الوقت
وبدأت حياتي كلها مشاجرات ، يحاول أن يجعلني أرضخ له
حتى زوجته الثانية لم أسلم من شرها واتصالاتها السمجة
هي: على فكرة أنا وعمر تونا كنا في السينما
غاية: المطلوب
هى: لا بس حبيت أخبرج
غاية: أكيد عمر طلب منج تتصلين بي
هى: امممم لا ما يعرف إني أعرف رقمج
غايه: هااااه شكراً
هى وقد أحست بالخوف: شوه بتخبرينه..
غاية: امممم بفكر !
هذه جزء من أسلوبها السمج، لا أريد أن أسهب كثيراً، ولكن أعلم انها تريد ان أذكرها عنده
ولن أفعل، لأنها بلا وجود عندي
حتى عندما ألح عمر أن أخرج معه إلى مطعم في منتصف الليل
يريد امضاء وقته معي ، كانت تتصل عامدة متعمدة
غاية: أعتقد أنت طلبت مني نقضي رواحنا والمكالمة مش حياة أو موت
عمر مرتبك: لا
غاية: ترضى أنت ترمسني وفجأة اتيني اتصال من أمك مثلاً
واتصالها لمجرد سوالف بتسمح لي
و إلا بتقول لي أجليه مب وقته
عمر: .......
غاية كنت أنظرإليه بــمكر ومن طرف عيني اليمنى أنتظر جوابه
بالرغم من مرور أربعة شهور معه بعد التخرج إلا أن شخصيتي مازالت


حذرة معه، فهو يعيش في جوه المشحون أمه التي تلح عليه بالانجاب
زوجته الثانية التي تفكر بالانجاب وغيرتها لي، وأنا التي لا أريد
أن أستمر معه، وأتحين الفرصة لطلب الطلاق، فهو سيطلقني في حالة طلبي للطلاق
وأحلامي التي أريد أن احققها منها الوظيفة ومن ثم انجاب الأطفال
هل أقول يجب أن أشفق عليه ..لا لم أشفق عليه
آنتظرونـــي آلغ ‘ــد ..~
:/
منوورهـ :/

الجزء الحادي عشر

...1...


هو قادر على أن يواجه الموضوع بشجاعة..ولماذا هذا الغرور والكبرياء الزائف
كان دائماً يقول لي: غايه أريد قلب دافئ بس هب محصلنه
ليش؟
غاية: مشكلتك هب مشكلتي
عمر: ليش انتي حقودة كأن كل ألي أسويه لج حق من حقوقج
ما كأنه تعبير عن شيء انتي تعرفينه
غاية: اتمن عليه !


عمر: والي يرحم والدينج فكيني ما شفت راحة أبد
لا منج ولا من غيرج !
أحسست أنه يريدني أن أستمر معه، فأنا الوحيدة التي تعرف سره
وهو قادر على أن يبوح مافي قلبه، ربما لأننا نتشابه في أمور كثيرة بدون قصد
كلانا مجبران وربما الضغط عليه أكثر لأنه لا يريد أن
يغضب أباه..
جلست أتقلب في فراشي والليل داجي بلا ضوء قمر،نعم يستحق أن أبدأ معه
كلانا نستحق أن نعيش بدون ألم ولا اجبار
صحيح أني لا أشعر تجاهه بأي عاطفة، سوى عاطفة المصلحة
فجأة
تذكرت
...2...
تذكرت دكتورة نادية كم مر على مقابلتي معها، سنة كاملة
نعم لا عيب أن أبحث عن استشارة زواج، نحن تعلمنا ووصلنا
إلى مرحلة تعليمية جامعية، فما ضير أن نبحث عن مختصين في الزواج
أعلم الآية" وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيرا "
( 35 ) سورة النساء
ليس شرطاً، من أهلي وأهله، بل يجوز أن يكون كل من له القدرة على الاصلاح
المشهود لهم بحسن الرأي ، والأهل في هذا الزمن كلٌ مشغول بدنياه
ولو اخترنا الطريق السليم، وهو عند أهل الذكر والعلم ، بدل المكابرة
والتخبط وأننا قادرون على حل مشاكلنا، أو أن أفضفض لصديقة ربما
هي بحاجة للمساعدة أكثر مني، والغيرة والتهور في اعطاء الحلول
آفة الأنثى
وهؤلاء أهل اختصاص، وليسوا من الأهل، والعاطفة لن تدخل بيننا
بل سيتحكم بيننا العقل والعدل
تذكرت الضجة التي افتعلتها أمه، و صديقاتي كلهن لهن همومهن، أما أمي
فهى أمي ربما سيزيدها حزن علي ، وعفرا التي أعتمد عليها في بعض الأمور مشغولة
الأفضل أن أواجه عمر بــ شجاعة وأخبره بما أريد، لأني لا أملك مفاتيح
الاستمرار والعيش في جو الانقباض والحذر، الزواج انطلاق، تنازل، وأنا لا أمتلكهما
...3...
حتى جاء الصباح، وكان يوم الجمعة
غاية: عمر أنت تعرفني أي شيء يخطر على بالي أخبرك
عمر وقد بدأ الارتياب عليه: هيه مب كل شيء
غاية: المهم ، أنا تعبت ! أحس أن لازم يكون بيني وبينك طرف ثالث
عمر: طرف ثالث ! غاية بلا لغز ، اتكلمي وخلصيني
غاية : استشارة زواج
نظر إلي بشكل صادم، وأمسك بيدي وأحسست أنه لم يفهمني ولاألومه لأني لا أهيئ
الجو، أرمي بالكلام فوراً ..فالتهيئة النفسية مهمه..أتكلم بدون أن أهيئ وأتروى
عمر: شوه فيه زواجنا ترى عايشين
غاية: أنا أبغي أكثر من كلمة عايشين
عمر وهو يحاول أن لا ينفعل فعيونه حزينتان فقال:
أصلاً أنتي لو كنتِ تحبيني كنا بنعيش مثل الناس المتزوجين
غاية وبضجر شديد: هذا لأن زواجنا غير عن كل الناس
عمر: هذا لأنج ما تبغين ترضين بالقسمة والنصيب
غاية كنت أتوسل إليه بعيوني: عمر مره وحده نروح لإستشارة الزواج
عمر: يعني شوه بيقولون كلامهم فاضي ..وتعرفين نظرة اهلي اذا عرفوا
غاية وكلي تلهف: نجرب مافيها شيء نجرب محد بيعرف..وما بخبر حد
سر بيني وبينك ..بعد شوه تبغي!
عمر وكله غيظ ويحاول أم يثنيني : تعرفيني مشغول وايد، و....
غاية وأنا أقطع مبرراته فوراً : عندنا دليل تلفون فيه مستشارين للزواج
وبنختار ألي نرتاح له ما بنخسر شيء
عمر: ما عمري حد قال لي استشارة الزواج غيرج
تدرين ليش ..
غاية وبصوت شبه عالي: هيه لأنهن كلهن فرحن بالزواج منك..بس أنا لا !
عمر: ياربي ذليتني على هالشيء..بس لأني عطيت وعد
لــ يدي (جدي) أني ما أطلق الحرمة إلا إذا هي بغت الطلاق
وهذا ألي مصبرني عليج
غاية: أنا لا أذلك ولا شياته ..أنا أعطيك وأعطي نفسي فرصة
عمر: الفرصة الوحيدة اتكونين زوجة واتحبيني وتحترميني
والحياة حلوة
غاية: عمر صدقني أنا فاشلة في الزواج، ما أفهم شيء
إذا تريدني أتقبلك لازم أتعلم مب بس أعتمد على الفطرة


عمر: وما لقيتي غير هالفكرة !
غاية وباصرار: كل شيء في الحياة يجبرك تتعلم، مب عيب نتعلم
عن الزواج والحب والاحترام..وإنما العلم بالتعلم
عمر وهو يطيل النظر إليّ يفكر، أجل الآن علمت لماذا هو صابر علي
ولماذا لا يطلق، ونعم التربية..
...4...
غاية: نجرب أحس أني بنفجر ما أقدر أستحمل صدقني
عمر: خليني أفكر
غاية وأنا أحاول أن لا أتهور بكلامي : فكر والله يخليك وافق
نعم بعد شهرين بالضبط فكر، لأنه لا يريد أن يخسرني
بالطبع لا، لأنه يحس بالملل والضجر من الشدة والجذب، ويعلم أن هذا
الحل الأفضل
كنا كل اسبوع نبحث عن دكتور أو دكتورة مختصين في الزواج
هناك أحداث كثيرة حصلت لنا من خلال بحثنا عن مختص في الزواج
منها المضحكه ومنها الصادمة ومنها مضيعه للوقت
كانت هناك دكتورة ذهبنا إليها، لا بأس بها
ولكن عمر لم يسترح لها، فقد أخبرني أنها تغازله بشكل غير مباشر
ضحكت، واستهزأت به
عمر: حسسيني انج تغارين علي واصدقيني ..بدل ما تضحكين
غاية وأنا أعض شفتي السفلى: آسفة
عمر: لا تعضين شفايفج ما تدرين كيف تأثيرها علي!
غاية: اوووه خلاص آسفة


عمر: حصى مب آدمية
غاية بصوت مغتاظ: عمر!
عمر يغمز بعينه: غياظ ما بقولج عيونه وروحه لأنج ضحكتي عليه
غاية وأنا أمسك لساني: هذا مب وقته نحن في الشارع
خلنا انروح البيت أحسن
عمر وهو يشاغبني بعيونه: حتى لو رحنا البيت ما بقوله لج
غاية وأنا أكتم ضحكتي : براحتك
عمر: وايد عليج حصى ما اتحسسيني أني مرغوب أبداً
غاية: صبر جميل ..ممكن نمشي
عمر وهو ينظر إلى ساعته: بما أن اليوم ما توفقنا خلينا نغير الجو
شوه رايج انروح سينما
على فكرة أنا أكره السينما كره شديد، لا أحب جوه، ظلام ومكتظ
بالبشر من كل الأصناف، ومن غير أنك لا تقدرين أن تأخذي راحتكِ
خاصة إذا أردتِ أن تضحكي بصوت وبدون قصد
غاية وأنا أحاول أن أصرف نظره عن السينما: شوه رايك نتمشى
عالبحر
عمر يرفع حاجبه الأيسر: ههههه في الليل !!الوقت متأخر
غاية وأنا أتصنع مثله: السينما !الوقت متأخر
عمر: ههههه حشى! خلاص بنمر على محلات الأشرطة ونختار فيلم
غاية: بشرط
عمر بملل: ورايه ورايه هالكلمة غيري اللوك ...
غاية: هههههه لا اتقفطني الكل يستخدمه
عمر: وانتي محطمة الرقم القياسي في هالكلمة
غاية: انزين خلاص بقلل منه
عمر: شوه نوعية الفيلم ألي تبينه
غاية: كوميدي رومانسي أو اجتماعي
عمر وهو يهز رأسه: صج حريم ..أنا قلت يمكن تحبين اكشن رعب
غاية: براحتك
عمر: ناقشي اتكلمي لا اتقولين براحتك
غاية: ما عندي شيء أقوله..
عمر: انزين خلينا نخلص مشاويرنا
ترى أمي لين الحينه ماخذه عن خاطرها منج


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -