رواية اسطورة الموت -12
عهود وهي تضحك و تخبط ليلى على كتفها : و تعتـرفي أنك نسيتي
اصحابك بعد ماشفتي احبابك
بفخر قالت ليلى وهي تشيل شنطتها و تلتفت يمين و يسار تدور على
عمر بوسط الناس : شئ طبيعي هذا الغالي و الحبيب و الحياة كلها
أنا ماصدقت انه روحي رجعت لي ثاني من بعد اتصاله
موضي بشكك: بس أسلوبه معاكي متغيير هالمرة و لا ؟
ليلى بكبرياءها :مو مهم اذا اسلوبه و طبعه اتغير معاي
أهم شئ انه اتصـل وهذا يدل أنه من باب الأهتمـام و الحرص
و الغيره و حركاته كلها مجرد ثقـــــل
موضي خبطتها على كتفها بحمااس :ياااهو اللي يفهم حبيبها
و يفهم شخصيته و كل حركاته
و أهم شئ يثقل عليكي
ليلى وهي تشوفه واقف عند سيـآرة
بثـوبه و مشمر أكمام ثوبه وحاط الشماغ على كتفه بأهمال
و شعره واقف كأنه مغناطيس
: يااااااويلي ايش فيه عمر شكله مبهدل
خليني اسحبه عالسيارة قبل لايكون نكته هنا
منى وهي ميته ضحك على شكله.. تأشر للتاكسي و تقول ليلى
: مااوصيكي يا ليلى هالله هالله بالأهتمام و الحرص لمن تتزوجيه
ضحكت ليلى وهي تودع صحباتها و تروح عند عمر و قلبها طااير
لمن شافها عمر انها قربت لسياره عالطول فتح الباب و ركب سيارته
بدون ماينتظرها و يتحمد لها بسلامه أو يشيل شنطتها
أنصدمت ليلى من حركـــــتتته بالحييل
كانت بتعصب عليه و تصرخ بس مسكت اعصابها
"لايكون في باله بإني بحط الشنط بسيارة كأني رجال وهوا الحرمة "
فتحت الباب الخلفي و حطت الشنط .. وكانت بتعاند عمر و تركب ورى
بس أتعوذت من شيطان و ركبت قدام .. لإنها ودها تكسب عمر
بدل ماتبعده عنها
: السلااام عليكم حبيبي
أخبــــــــآرك ان شاء الله تمام
عمر وهوا يحك شعره بتعب شديد و ملل..حاس جسمه مكسر
وتعبان و نفسيته عالصفر و كل شئ فوق راسه
أتنهــد تنهيده طويله و ماتكلم
كيف يقول لها أنه مالك مكان تعشي فيه
حتى ابوكي مات !!
كانت ليلى تناظره من لثمتها و مستغربه من عمر
اتأكدت 100% انه في شئ صار
و شئ كـــــببير جداا
حتى مارد عليها السلااام ؟؟
وقف عند اشارة المرور.. و ارتخى في جلسته كأنه يبغى الراحة
فتح عيونه وهوا يحك حواجبه و ناظرها من طرف عينه
كانت تناظره بخووف و عيونها باين القلق
كح و اعتدل في جلسته و قال: انا كم مرة قلت لك لا تتلثمي
يله غطي وجهك هذا من زين عيونك حتى تبينيها
رفعت حااجب ليلى و بحتقار قالت : نعم سيد عمــر ايش قلت ؟
شغل السيارة وكمل سواقه وهوا يقول: ليلى ترى انا رجعت لك مو حب
فيكي و لا اشتياق لكي.. عشان في اشياء حصلت كثير في غيابك
ولـ....
قاطعته ليلى وهي تشوف انه عمر رايح لخط ثاني :مثل ايش حصل ؟
سكت عمر و قال بنفسه "إلحين كيف اعطيها الخبر
ترى مو ناقص بكاءها و جنانها.. ولا اقولها احسن شئ
واللي فيها فيـها ": شوفي يابنت خالي وجهة الله ماله غطى
انا بأعطيكي على بلاطة و الله يعينك على نفسك
أمممم انفجرت الأنبوبه في شقه جيرانكم اللي تحت
واشتعلت النيران في طابق الثاني و الثالث
و المطافي جات متأخرة يعني بعد فوات الأوان
وقتها اللي في الدور الرابع و الأخير احتجزو فوق
وفي منهم اللي ماتو ولي انحرقو بالنيران و لي انفجر الغاز عليهم
ولي ناط من سادس دور و اتكسر و مات ومنهم اللي اصابتهم خطييره
وفي اللي ربي كتب لهم النجااة و نجو من الموت
بس الأغلب انه اهل العمـــــآرة كلهم ماتو أو يكونو مصابين بحالات خطيره
بلعت ريقها ليلى بخـــوف و اتنملت اطراف جسمها
ماكان فيه في بالها إلا صورة ابـوها
:اابوووي حي ولا ممميييت
عمر بسخريه قال.. بأسلوبه المعتـاد : يعني ايش تبيه يكون انتو ساكنين
في الدور الأخير و ابوكي عجوز مقعد وعنده الربو.. فشئ طبيعي انه
يمووت و يروح عند ربه
بس الأهم هذا كله العمــــــآرة يا ليلى راحت
الورث اللي ابغاه راح ياليلى
ليلى بعدم تصديق.. هوا فين و هي فين
هوا يفكر بالورث و خاله مات و يتريق على ابوها
:ابــــــــــــوووي مات ياعمر مااااااات ابويه راح و انت مو همك شئ
ابـووي ماااات وانت ماعملت شئ
عمر : يعني ايش تبيني اسوي ان شاء الله بعدين المحبه تجي من الله
وابوكي مااحبه و لا اوطنه بس عشان الورث اللي قربني فيه
وبعدين تحمدي ربك ماشفتيه لانه كان محـرروق
كان اسود و الدم طالع من جسمه
حتى الدكتور لمن مسك جسمه كأنه زي القطن لانه يتفتت
صاحت ليلى بصوت عالي وهي تضرب في خدودها بالقوة
:ابوووووووويه ماااااات ابويه رااااح
انا فيييين اروح ياااربي .. فييييين اروووح
اتنهد عمر بملل شديد .. انااني مايحب الا نفسه
مايهتم بمشاعر أحد ولا عنده انسانيه
"لاحول ولا قوة إلا بالله انا ايش قلت لها حتى تصرخ و تلطم في نفسها
هذولا الحرريم ماجاتهم مصيبه قامو يصدحو بأصواتهم "
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
صالحة كانت في الغرفه مع عبد الحكـيم
سنوات كثيره قضتها معاه
عاشت معاه في الحلوة و المرة
و بأصعب اللحضات و بأحلى اللحضات
25 سنه وهما مع بعض
سنوات طووويلة خلفو فيه عيـال ربوهم تربيه عدله
صالحة و دموعها على خدها تنزل وهي تغطي عبد الحكيم
اللي اكتشفت أنه في حاله أحتضـــــآر شديد
و نبيل واقف بجوارها كاتم شهقته.. يحاول يكون قوي عشان يصبر امه
مسكت يده و باسته بالقوة وهي تقول بصوت مجعد : عبد الحكيم
انطق الشهاده و اذكر الله بساعات موتك
شهق عبد الحكيم شهقه صغيره .. نطق بصوت ضعيف..
وعيونه مشخصه لفوق
:اشهد ان لا اله إلا الله و ان محمد رسول الله
صاحت صالحة وهي تضغط على يده و تقول : الجنه موعدك يازوجي
وصيتي اذا رحت لرفيق الأعلى اذا شفت عمر وصيه بإني ماحفضت
على ولده اللي كان يبغى و يتمنى يشوفه بس الموت سبقه هوا و زوجته
عبد الحكيم بتعب كح.. و العرق يتصبب بجسمه.. و جسمه بدء في
الأرتخااء : في الجـ.. ــنــ ..ــه
أنتـظـ...ـــــ ...ـــــرك
شهق شهقـة .. لحضة طلعوع الروح من الجسد ..
و صالحة راميه وجها بصدره وهي تصيح و نبيل يبوس
راس ابوه و يودعه
رفع أصباعه الهزيله وهوا يشهق شهقه قويه و بدئت رجوله تنمل
و خشمه ينحرف على اليسار.. دلييل على انتهاء عمره
:مــ ...ــــــاوصيــ......ـــك على أمــ...ـــــــك و أخـ...ـــــــــوتـ....ــك
أخـ..ــــــوك ياعمــ....ــــــر و أخـتـ...ـــــك فـوزيــ...ـــــه
وعيــ.....ـــــالها و زيــــــ...ـــــــنـــــ...ـــب
أمـــــــانه علـ..ـــــيــكـــ...
بكي نبيل بصوت مرتفع وهوا يطيح و يحضن راس ابوه و يقــول
:لاتـــــوصيني كلهم في عيوني بس انت سامحني قبل لا تروح
ســــــااامحني يايبـه ســااامحنـــــــــــــــي
أرتخى فك عبد الحكيم السفلي.. و اتوقفت ضربات قلبه
و التفت ساقه اليمين على اليسـآر
بقوله تعـالى (َالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ{30} )
رفعت راسها صالحة لمن شافته انقطع عن الحياة
و راح لـدار البقاء
كانت زينب جالسه عند الباب وهي تصيح من كل قلبها
تصـييح بألم و فراق على وفاه ابوها
و خصوصا انها لمحته وهوا يموت قبالها
طاح نبيل في الأرض وهوا حاط يده على راسه و يبكي: رااح ابويه رااح
الغااالي ..راااح ان لله و ان إليه راجعون
غمضت صالحة عيون عبد الحكيم اللي كانت متشخصه لفوق
وقفلت فمه.. و جلست بجواره وهي تلين مفاصل جسمه
و تذكر الله و تصبر نفسها عشـآن توقف عند عيالها و تصبرهم
دخل عمر البيت و هوا يسحب في ليلى من عبايتها
اللي كانت حالتها لا يرثى لها
كانت منهــارة و تصيح و طرحتها طاحت في الأرض
أنصدمت زينب وهي مستغربه بوسط بكاءها و صدمتها
: من هذي اللي جابها عمر لهنا ؟؟
تركها عمر و راح عند غرفه ابوه وهوا يسمع صياح نبيل العالي
قامت زينب و حضنت اخوها لأول مرة وهي تصيح من قلبها
خاف عمر و قال بقلق.. وهوا يناظر في زينب اللي كانت حاضنه
ثوبه و تضربه وهي تبكي
و ليلى اللي طايحة على الرمال و الحصى و تبكي و تضرب في نفسها
: ايش فيه يازينب ليش انتي تبكي و ليش نبيل يبكي بصوت عالي
زينب وهي تدخل في حضن اخوها بالقوة.. خايفه انه يدفها او يخاصمها
:ابــ..ــــــويــ...ــه مــ..ـــات دوبــــــ...ــــه
انصدم عمر وقعد ثانيه وهوا يستوعب كلام زينب.. مشي ببطئ وهوا
يمسك في اخته اللي كانت ميته صياح
دخل الغرفه و ياليته مادخلها
نبيل واقف على رجوله و يمسك رجول ابوه البارده و يبوسها
وهوا يصيح بأنفعال
و صالحة جالسه بطرف السرير وهي منزله عيونها
و دموعها جفت من نزول و شفايفها تتحرك ببطئ وهي تحمد
ربها على مصيبتها
ناظر في امه خلال ثانيه.. منصدم منها.. هذي قلبها قوي
أو ماعندها قلب..زوجها ميت وهي جالسه بجواره تهلوس
ولا تبكي مثل خلق الله ..
راح عندها و قال بهدوء و خايف يناظر في ابوه وهوا ميت
:انتي ليش ماتبكي مثل خلق الله
لايكون مبسوطـه انه مات
حمدت ربها صالحة وهزت راسها وهي تقوله:اللهم أجرني في مصيبتي
سكت عمر ومو عارف ايش يقول لها.. ناظر في ابوه اللي رباه
اللي كان يتمنى انه يموت.. اللي كان يدعي عليه انه يموت
والحين يشوفه ميت بجثه قاعد معاهم لكن بدون روح
فاق من سرحانه على ضرب زينب في صدره وهي تصرخ:خلااااص مااات
رااح ابويه راااح ابويه ياعمر راااااااااااااااااااااااااح
قام نبيل وهوا يبكي وضرب عمر كف على وجهة وهوا يصرخ و يقول:
وهذا اللي تبغاه قتلته ياعمر قتلــــته و جبت اجله
هذا الرجــال العجـوز اللي رباك وخلاك انت البكر بدالي
و بالاخيير جـازيته يا اخوي
عمر مسك خده بصدمة و بلع ريقه و هز راسه بالنفي: انا ماقتلته
مسكه نبيل من ياقه ثوبه و لاصقه بالجدار بالقوة وهوا يخنقه بالقوة
و الغضب معمي عيونه: بالعكس انت انسان حقييير و جبان
وماتخاف ربك قتلت ابويه بيدك و بلسانك.. جبت له المرض و هتكت
جسمه بس ابويه راح ياعمر و ارتاح منك و من حياتك ومن وجهك
راح اللي يرحمه في السماء و لا يقعد عشان ينذل في هذي الحياة معاك
دفه عمر بالقوة و اعطاه بوكس في وجهة وجلس فوقه و هوا يصرخ منفعل
: ثمــــــن كلامك يا نبيـــل و الله ابوك مات و انا مو مسؤول عن حياة أو وفاة
احد.. والله يومه جاء و انا ايش يدخلني فيه
عصب نبيـل من كلامه و ضربه بالقوة و هوا يقول: لاتقوووول هذا الكلام
انا سكت وهوا حي لمن كنت تهزئته و إلحين تكملها وهوا ميت
وهوا مــــــيت تكمل النااقص
احترمه ياعمر افتكر حسنااااااااته افتكر خيررررررراته
عصب عمر و رجع ضربه وهوا يصرخ بأنفعااااااال:خلاااااص ايش تبوني
اسوي يعني.. تبغاااني ارجعه للحياة
راح للسرير و سحب البطانيه من جسمه وهوا يهزة بالقوة و يصرخ بأنفعاال
:يله قوووم عشان تقعد عند عيــــــاالك قووم عشان تريح نبيل
من جنااانه ومن بـ.....
قاطعته صالحة وهي تبكي و تدفه و تصرخ : ابعد عنه يا عمر..
ابعد عنه خلااص
هوا مات ابوكم مـــــــــات اللي رباك و اللي شالك
و اللي رباك انت كمان مـــــــاات خلااااااااص ابوكم راح
مافيه رجال كبير له كلمه عليكم مرة ثانيه
تبغو تضــــــاربو اتضاربو اتقـــــاتلو و اطعنو نفسكم ببعض
انا مــــاهمني احد خلاص دام انه ابوكم راح
دخلت ليلى الغرفه وهي تنزل دموعها بألم و بحزن فضيع
اليوم بدل الصدمة صدمتين.. وفاة ابوها
و وفاه زوج عمتها
حطيت يدها بفمها زينب وهي تصيح و تحضن امها .. لكن صالحة دفتها
بالقوة وهي تصرخ وتحس جسمها ينتفض:ماابغى ولا احد
خلااص اتركوني لحـــــــااالي في هذي الغرفه
خلااص اطلعو خلوني اقعد مع ابوكم
اطلعـــــو برى
صاحت زينب وهي تصرخ:لا تروحي يمه عننا لا تبعد يعننا
انا مالي احد من بعدكم
رفعت وجها زينب بحقد لعمر وهي تناظره بحقد كبييير
:انت السبب ياعمر انت السبب ابويه ماات بس مات وهوا مو مسامحك
وهوا غضبان عنك
سحب رجوله نبيل و طلع من الغرفه بدون ماينتبهه انه في غريب معاهم
في الغرفـــه.. دخل على غرفته و رمى نفسه على فراشه و هوا يصيح
بألم شـــدييييييد
اتنهد عمــر تنهيده طويله و طلع من الغرفه و يجلس على عتبه الباب
ويحط يده على راسه وهوا منزل عيونه في الأرض و يفكر
دخلت ليلى وهي تصيح من قلبها و راحت عند عمتها
اللي لمن شافتها افتكرت ابوها
لإن فيهم شبه قــــريب
حضنت عمتها و باست راسها و قالت :عظـم الله اجرك ياعمه و الله يصبرك
صالحة كانت في حاله صدمة عنيفه جدا.. اتوقعت انه الحرمة اللي حضنتها
اكيد من الجيران .. ولا جاء في بالها تكون ليلى بنت اخوها
اتصل عمر على " الأسعاف " حتى يشيلوا الجثه من البيـت
و لإن العـزا راح يكون في البيت عندهم
قام و دخل الغرفه ولقي نبيل مسدوح في فراشه يصيح
قال له بهدوء غريب جدا: قوم وامسح دموعك و صير رجال
وبلغ أهل القريه انه ابوك مات و اعطي خبر لرحيمك مساعد
وانا رايح للمدينه حتى اطلع شهادة و فاه لخالي صالح
لان عز خالي و ابوك بيكون هنا
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
( الجزء الســـــــــابع )
دخل القريه بعد غياب دام 25 أو 24 سنـه
و معاه زوجته و ولده الكبير
نازلين من الشرقيه " الدمام "
لعند ولدهم المتزوج صالح اللي ربه نجاه ولده من الحادث
كان مشتاق لحفيده مشعل .. و اللهفه مقطعه قلبه هو وزجته
يبغى يشوف حفيده الكبير بشحمة و لحمه..
لكن لمن قربو من القريه ..أفتكر طفولته و شبابه وهوا عايش في قريته
أشتاق لها و اشتاق لبرودها و حرها و ريحة مطرها
و صوت الأغنام و الجمال
و أطفااال القريه
أشتاق لرطب المدينة و النعنــــــــاع الأخضر و الحبق
الحياة هناء بسيطة و مريحة
مو مكلفـه و مزعجة مثل المدن المطوره
التفت لزوجتة .. الطاعنه بسن.. و التجاعيد بيدها
:و الله يا أم يوسف هالقريه تسوى الدمام و تسوى طوايفها
وش لنا نروح هناااك و نغترب عن أحبابنا وعن أهلنا
أم يوسف بحنان و عينها عالشباك تتأمل البيوت اللي اصبحت شبه كثيره
و اتغييرت للأخر
أفتكرت البقـاله وهي تشوف عمر الله يرحمة كان يجلس على الكرسي
و بيده بياله الشاهي و رجال القريه معاه
هذااك كان مجلسهم
: أخترنا الدمام عشان أمك اللي كانت مريضة الله يغمد روحها الجنه
و عشان أختك نورة لمن صابها السحر
و الحين نرجع لها بعد غيااب
قال ولدهم الكبير يوسف بمرح :والله منتو الوحيدين اللي متأثرين بفراق
القريه.. ترى حتى انا عشت في القريه و كنت العب مع محمد و سعود
إلحين مشتاق انزل من سيارة و ادق باب كل بيت أسأل عنهم
سكت و بلوعه فرااق قال:أكـييد كلهم اتزوجو و اتلهو بحياتهم
رجع قال بمرحه الشديد المعروف.. وهوا بعمر الـ 35 سنه
يناظر من المرايه لأمه
اللي كانت تمسح دموعها من تحت برقعها وهي تناظر في القريه
:ايش رايك يمه تروحي تسألي عن فاطمة بنت جارتنا
و كمان سجون ايش اسمها ياربي سهر أو سيجــ...........
قاطعته أم يوسف بحده..وهي تفتكر طيف البنات الصغار
أكيد الحين صارو أمهات: سيجارة براسك.. اسمها سجى و انا امك
ضحك يوسف وهوا يفتكرها و يفتكر عادتها السئية :ايوووة صح سجى
ودي اعرف اذا بطلت عادة النسيان و لا مستمرة معاها
أفتكرها تصيح في الونيت لمن كنا نروح المدرسة
و تزعج العم عبد الحكيم اللي كان يوصلنا المدرسة
كانت تنسى فطورها دايمن
و كان العم عبد الحكيم يتنرفز منها و يطلب من فاطمة ومن
رقيه انه يقسمو فطورها
ضحك أبو يوسف و لمح من بعيد سيارة الونيت
أفتكر سيارة عبد الحكيم اللي كان يوصل العيال للمدارس
:أيااام زماان كانت حلوة ..ترى آراهن عليك يابو فيصل
أنه امك جالسه تصيح على صالحة
أم يوسف كانت طوال الوقت تدور على بيت صالحة
على رفيقه عمرها.. وجارتها..
على الأرمله الضعيفة اللي كانت متطلشة في حياتها
حتى بالأخير ارتاحت مع عبد الحكيم
:وفي غيرها اللي شاغل راسها.. والله ماصدقت قلت لي
راح نروح عالمدينة افتكرت صالحة عالطوووول
ودي اسولف معاها و اعرف اخبارها
كيف صحتها ؟ و كيف علومها ؟ وكيف ولدها عمر
الحين اكييد صار رجااااااااال
يااااااااة يابو يوسف افتكرها وانا اولدها في ليل وتحت المطر
قطعت روحي لأجزاء و انا اسمع صراخها
أبو يوسف وهوا يمسح لحيته :أكيد فاكر الليله يا أم يوسف
مو عشيتينا على ساعه 7 و عالطول على بيتها
و انتي معاكي البطانيه و السطل
يوسف بتفكير.. سأل بستغراب:يبه أنت اللي زوجتها لعم عبد الحكيم؟؟
بفخر قال أبو يوسف: زوجتها عشان ترتاح.. كنت خايف عليها هذي الوليه
ضعيفه كانت أم عمر لكن ربي اعطاها صبر قوي و كبير
لو يتوزع لأنحاء العالم مايكفى
بتريقه قال يوسف :كان صارت ضرة أمي يا يبه..
مو أحسن لو أتزوجــ.............
قاطعه أبو يوسف بستغراب وهوا يشوف رجال كثيرين واقفين عند
البيت و حريم يدخلو البيت
قال لولده الكبير يوسف بتوتر شديييد
:أقوول يا يوسف مو هذا بيت العم عبد الحكيم
ولا أنا غلطان ؟؟
حك ذقنه يوسف و قال بهيبه وهوا يفتكر :أمممم إلا بيته يبه
بس غريبه الرجال مجتعين عنده .. تتوقع انه ساكن في نفس البيت
أو في ناس بداله عايشين
ردت أم يوسف وهي تناظر في البيت و بترجي تقول
: دخييلك وقف عندهم و أسألهم عن صالحة و ولدها
أشتقت لهذي الجاااره الطيبه
هي و ولدها اليتيم
ناظرت بطفل واقف بجوار ابوه و قالت :لايكون هذا عمر ولد عمر الله يرحمه؟
أبو يوسف رفع حاجب و قال :وش فيكي يا مرأة ترى الولد
اكيد صار رجـااال كبير
بس وقف يايوسف و شوف أسأل هذا الرجال اللي واقف هنا
وقف يوســف السياره عند بيت عبد الحكيم و سأل واحد من رجال
: سلاام عليكم و رحمة الله و بركـاته
الرجال :وعليكم السلااام ياخوووي
يوسف وهوا يتكئ عالشباك :إلا بسألك ياخوي هذا
بيت العم عبد الحكيم و لا لاء
الرجال بتنهيده قال:إلا بيته و الحيـن عزاه
الله يرحمه و يغمد روحه الجنه
أنصدم ابو يوسف أو بالأصح اللي بسيارة كلهم
عدل نظارته الطبيه ابو يوسف وهوا يميل ظهره لقدام و يقول
:مــــــااات ؟ و متى مااات ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
دوبنا قاعدين نفتكره
الرجال : و الله اليوم في العصريه مات وهوا مع أهله
.. الله يصبر أهله يارب و يأجرهم في مصيبتهم
نزلت دمعتها أم يوسف بحـزن شديد و قالت :الله يرحمة ياارب و يغمد
روحه الجنه.. ان لله و ان إليه راجعون
يـوسف وهوا يطبطب على يد ابوه العجـوز.. و بحزن شديد: الله يرحمه
لف للرجال و قال :طيب و زوجته أم عمـر و ولدها فينهم ؟
الرجال اتغيرت ملامحه عالطـووول :و الله أم عمر بتعزي الحريم بوفاه زوجها
و اخوها كمان.. ضعيفه هذي الحريمه الله يكون بعونها يااارب
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك