بداية

رواية اسطورة الموت -14

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -14

عمر سكت وهوا يناظرها بدون مايرد عليها
"إلحين هذي دخلت غرفتي عشان تمدح فيني
خليني أشووف نهايتها ايش تبغى مني "

أم يوسف سألته بستغراب:بسألك ياولدي بنت خالك ليلـ.........

عمر قال بسرعه و بثقه كبيره : أعطي خبر لإمي إني بتزوجها
هذي بنت خالي و انا أحبها و مستحيييل استغنى عنها

براحة قالت أم يوسف..دام البنت تكون عندهم و يحافضو عليها
بس نغزها قلبها بقلق شديد..:تحبها ؟ يعني الكلام اللي سمعته صح

رفع حاجب عمر و نزلها..وهوا ماسك أعصابه..أكييد هذي ليلى ماتحط
لسانه في فمها.. لازم تثرثر في مجلس الحريم عن قصه حبها مع عمر
أكيد فرطت لهم كـــــــــــل شئ

بهدوء الأعصااب نطق :أي كلام وصلك ياخالة ممكن تفهميني ؟؟

أم يوسف بحسن نيه قالت:والله اللي سمعته من الحريم و من لسان
ليلى انك كنت تزور خالك من زمـان عشان تتطالب بورث امك عشان تبيع
العماره و كان بينك قصه حب مع بنته و كنتو مقررين للزواج
بس خايفين من رده أهاليكم


زفر عمر وهوا يغمض عيـووونه..هذي ليلى لازم لسانها ينقص
مو كل شئ ينقــــــــــااال .. ليلى خربت كل شئ
وهذي العماره اللي طالعين و نزلين فيها
راحت خلااااااااااااص
:كلامها صح بس غريبه ماقالت لكم بإني كنت اطالب بالورث
عشان خاطر امي و ظروفنا
انتي اكيييد تعرفي خالي صالح الله يهديه اكل فلوس امي من زماان
و انا لمن كبرت و فهمت رحت عنده و وقفته عند حده


أم يوسف بقتنااااع شديد..زمان صالحة طالبت بالورث
ومالقت اللي يوقف بوجهة أخوهــا
و إلحين عمر ولدها وقف بوجهة و يطالب بحقوق امه


بفخر ناظرت فيه أم يوسف..عرفت صالحة تربي عيال
و مافي أحد يشك بتربيتها
:عفيــه عليك ياولدي جاي من صلب رجال
و انا أشهد انه أخوانك طالعين مثلك
بس وينهــــــــم أخوانك
أفتكر نبيل لمن جاء بعدك بسنه
بس ماشفته غير في ولادته و سلمت على صالحة
و رحت عالشرقية؟؟


بستهزاء قال عمر.. كان مبسووط قدر يلعب على راسها بكلمتين
و اكيد ام يوسف لها تأثير كبير على امه
أجل على كدا يحط رجولة بمويه بارده و يشتري الدبلة
لإن امه أكييد راح توافق
:نبيل أصغر مني بسنه إلحين في الجامعه و بعدها فوزيه كمان جات بسنه
وهي متزوجة في حفر الباطن وعندها 3 عيال و أصغر شئ زينب


أم يوسف :أجل وين نبيــــــــــل ؟ الساعه 3 ونص فينه بهذا الوقت؟؟


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


دخلت غرفة عمتها بخلصة
شافتها تصلي صلاة القيام


راحت على غرفة زينب و لقت أم يوسف جالسه عندها


حست براحة .. وهي تناظر في غرفة عمر
أخذت جوالها و اتصلت عليه
:هلا عمر كيفك حبيبي ؟؟


عمر وهوا متمدد بفراشه :طيب الحمدالله
ها ليلى تبغي شئ ؟ أهلي مقصرين معاكي ؟


ليلى :حق ايش مقصرين معايه..كل واحد قاعد بحزنه
الله يكون بعون الكل
حبيبي ممكن ادخل عندك الغرفة
ودي اكلمك بموضوع مهم


عمر بهدوء:إنتي مجنونه ولا بايعه دماغك
تبي تدخلي غرفتي بوسط أهلي
تبي جيبي لنفسك الكلام
أنت في غنى عنه
عندك شئ قوليه بسماعه


ليلى : بصراحة مو عارفة إيش اقلك بس ودي اروح بكرة لكبينة الأتصال
عشان أكلم امي و انقل لها خبر أنه ابويه مات


عمر .. عارف علاقة ليلى بأمها اللي لها معزة كبيرة في قلبها
اللي تكلمها في المناسبات
من عيد الفطر لعيد الأضحى
وتدق عليها من فترة لفترة
و كل سنة أمها و اقاربها ينزلو عالسعودية
يعملو عمرة و يرحو للمدينة يزورو مسجد الرسول
و ليلى تروح عند أمها في الفندق و تقعد معاها


: ترى الواحد مو رايق لشئ خليه بعد 3 الأياام من العزا
بس هاا.. زينب راح تروح معانا ترى مايصير نروح لحالنا مثل قبل


ليلى سكتت بطاعه..ماتبي ترد عليه أو تعترض
لازم تكسب عمر بكل رواقه و هدوء
مع انه كلامه ماعجبها ولا اقتنعت فيه
"بس الشكوى لله مذلـــــــه "


عمر بهدوء و هوا يدخل داخل البطانية : ليلى كيف نفسيتك إلحين


ليلى أبتسمت ابتسامة حزينة .. فقدته و تحتاجه في مثل ظروفها
القاسية.. عاندته و طولت لسانها و بالأخير خسرته
ياازينة لمن يكون هادئ و يسأل عن أحوالها ..لكنها عتبانه عليه كثير
:يعني طيبه.. بس مفتقدة ابويه مو مصدقه أنه مات
بس بسألك لمن كنت تقولي في سيارة لمن نقلت لي الخبر
ليش كنت تتريق على ابوي و تتكلم عنه..ليش يا عمر ماأحترمني
قبـ..........


عمر قاطعها ..مليوون ألف مررة مايحب أحد يجادلة
هوا عمر مو شخص ثااني
حتى يتجادل و يتناقش:تراااكي ثرثارة لأخر شئ ..المهم انا بعطيكي الخبر
ترى كلمت أم يوسف على موضوع خطبتنا قلت لها بإني ناوي اتقدم
و ان شاء الله لمن أمي تفك من عدتها راح نسوي ملكة صغيرة


ليلى أنبسطت أكثر ...لكن كتمت التنهيدة اللي كانت راح تتطلع من
صدرها..كيف راح تفرح بدون أبوها يكون معاها
بشروها بخطبتها في يوم و فاة أبوها
:الله يقدم اللي في الخير يارب


عمر سكت بستغراب..فين فرحتها و لهفتها على الزواج
ولا وفاه ابوها و حياتها الحين مؤثر على نفسيتها :ليلى حبيبتي أشوفك
منتي مبسوطة على الخبر ؟ لايكون في بالك اني باخذك عشان ظروفك
ربي يشهد انك حبيبه في قلبـ...


قاطعته ليلى بهدوء و دمعتها على خدها
هي مجروحة من عمر كثييير
جرحها لمن أتكلم عن ابوها ولا واساها
: :هذا كلام ماينقال يا عمر من ناحية الحب عالعموم أنا تعبانه ودي أقفل
قبل لا أنام ..تبغى شئ قبل لا أروح أنام
أجيب لك أكل أو كاسة مويه أو شاي


قام عمر من فراشه وهوا يلبس الثوب المصري :ولا شئ بس أدخلي
الغرفة عشان اقدر اطلع من البيت
عشان اشوف نبيل ليش جالس برى


قفلت الخط ليلى و دخلت الغرفة ..حتى تسمح لعمر الخروج
لمن كان عندهم في البيت كان يطلع و يدخل وكانت تجلس
قباله بدون غطاء أو حاجز
بس في بيت أهله لازم كل واحد يمسك أدبه و يحترم نفسه


كانت تحس أنه مكانها غلط بين أهلها وهي غريبه بينهم
لإنها ماشافت نبيل ولا لمحت له ظل
و الحين يقضي ليلته خارج البيت
هذا كله عشانها و عشان أم يوسف
ياخذو راحتهم في البيت


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


راخي من صوت القران على المتوسط
وحاط القـران على صدرة
و هوا مرتخي في جلسته في سياره


ترك لهم البيت بكبره
و ليلته راح يقضيها في سياره
حتى ياخذو راحتهم ليلى و ام يوسف


متلثم بالشمااغ و دموعه تنزل ببطئ شديد


أبــوة راح و أندفن في المقبرة
و ترك خلفة المسؤولية على أكتافة
إلحين راح يلعب دور الأب بتمثيل و جدارة


رن جواله برقم غريب.. مسح دموعه بطرف شمااغه
أكيد هذولا متصلين عشان يعـزو و يطمنو علينا
:و عليكم السلاااام و رحمة الله و بركـــــــــــاااته


الطرف الثاني بصوت غاااضب.. و معصب
كان يصرخ كأنه لو كان قبال وجهة
:هو أبوكم لحاله عشـان تصلو عليه و تدفنــوه
ولا تعطونا خبر ولا شئ أنه ابوي مــــــــــــــاااات

أتشقعر جسم نبيل لأخر شئ... هذولا أخوانه من أبوه
شكله سعيد أو مـــاجد
اللي أهمله ابوهم و تركوه و ركضو و رى حريمهم و عيالهم مثثل الخرفان
أبوه عبد الحكيم كان يقولهم أنه عندهم أخوان
بس هما ما طردوا أبــوهم
هما أهملـو .. و أبوهم رجع للقريتة وهوا حافظ كرامــته
بلع ريقة الجاااف.. وهوا ساكت..
أخوانه الكبااار الكـــــــــباار
ظهرو فجــأة للمرة الثانية
خايف منهم.. حاس برعب شديد..
:ططــ...ــــييـ ممــ...........


سكت بلع ريقه و عض على لسانه.. و ماجد مازال يصرخ و يصرخ
:نهــاية عمري يانبيـل ... نهاية عمري اسمع خبر موت ابويه من الرجال
و انا قاعد في بيتي ماادري ولا شئ
لهدرجة مستغنين عننا.. لهدرجة أبوكم زرع في قلوبكم الحقد و الكراهيه
لدرجة قال لكم أنسو أخوانكم ماجد و سعيد


نبيـل اتكلم بهدوء و قريب للهمس .. مايقدر يرفع صوته أو يصرخ عليه
هذا أخوه الكــبييير .. هذا مثل أبـوووة
:محشووم يا ماجد بس ابوي طوال حياته ماطلع فيكم خصلة سئية
ولا أكل لحومكم من وراكم


بكـذب قااال :بالعكس كان يمدح فيكم و يذكركم بالخير
بس كان عتبان عليكم ليش مازرتو ليش ماسألتو عن أبوكم
و لا تحط اللوم في ابويه يا ماجد ابويه كان كبير في سن و مـرريض جدا
و اذا وجهت سؤالك لي انا ماعرف عنكم شئ
ماعندي لا رقمكم ولا اعرف بيوتكم


ماجد :والله عاد كان سألت عننا و دورت علينا
بس أنت من الأساس ماتبغى و منت مشتهي تسأل عن أخوانك
و بالصرييح و دك انت و اخوانك تقطع الدم اللي بيننا


نبيل شاف عمر من زجاج السيارة وهوا يفتح باب البيت
اشر نبيل لعمر انه يركب السيارة و قال
:لاتحط الكلام في ذمتك ..أستغفر ربك يا ماجد
وبعدين تبغاني أوقف بوسط المدينة و أنا أصرخ و اناادي
ماجد و سعيد عيال عبد الحكيم آلـ ###


ركب السيارة عمر بستغراب وهوا يسمع لكلام نبيل


فتح نبيل الأسبيكر و قربه لعمر وهوا يسمع الطرف الأخر ساكت
و يقـول بغيض شديد :عالعموم العزا راح يكون عندنا
أنا ولده الكــــــــبير و انا اللي اشيل عزا ابوي


عمر في داخله.. و بصدمة شديدة
"هذولا عيـاله إللي أختفو و إلحين رجعو بعد ضميرهم ماصحي
قال ايه العزا عندهم ههههههه
فكــة منها يدفعو العشاء اللي اتورطنا فيه بجد
و بالأخير أتكفل فيه يوسف و نحنا متفشلين منه"


نبيـل سكت وهوا يفكر " العزا يكون في بيت ولده الكبير
طيب امه راح توافق ولا لاء ؟؟
أخواته؟؟ "


عمر بسرعه همس لأخوه و قال: أسأله فين عنوان بيته؟؟


طير عيونه نبيل" أي عنواان بيت.. الشور عند امي
و انا اكيد رافض أقتراحه لأن امي اكيد مرااح توافق إنها تخرج من البيت
أو بالأصح ماتوافق يكون العزا في بيت ثاني "


ماجد :أكلمك يا نبيــــــــل معاااي أنت
ألووووو .. ألوووووووووو


نبيل وهوا يكح : معاك ياخوي بس والله الموضوع بيد أمي
و معلييش يعني.. امي مرااح توافق لإنـ..........


ماجد بعصبيه شديدة :مع أحترامي الشديد لمرت أبوي
خليها تكون على جنب نحنا عيالها و نحنا اللي نشيل عزاه
وبحكم إني ولده الكبير و البكر العـزا بيكون في بيتي
وخلي أخواتك يجو لبيتي
أبويه عاش معاكم و نحنا ماشفناه.. و انا ابغى اسوي شئ عشان افتكره
حتى الحين عيالي يبكو و متأثرين بوفـااة جدهم


أتأثر نبيل.. كلامه صح ..أكيد ماجد حاسس بذنب
بس امه كيف يقنعها كــــــــــييف ؟؟!!
:إن شاء الله يصير خير.. بس أعطيني عنوانك


ماجد: أنا ساكن في ينبع الصناعيه عند هيئة الملكيـة
إذا دخلت الهيئة أعطيني خبر عشان أخلي واحد من عيالي
يوصلكم لبيتي.. ترى بكرة أنتظركم و ياليت لو تجو في الفجرية أو الظهريه
لأني كلمت أخوي سعيد و اعطيته خبر بإن العزا راح يكون في بيتي
وهوا إلحين جاي من جدة مع عياله بطيـااارة


نبيل.." وكمان خارج المدينه.. ياسلاام سلم " :أن شاء الله راح نجي
انا و اخواتي يله مع سلامه


قفل الخط و قال بضيق شديد: الله يحميه أتصل عليا بس يعطيني
خبر أنه العزا راح يكون في بيته بعد ما فصل و خيط بدون علمنا


عمر:طيب وانت ليش متضااايق..بالعكس روح بشر أمك و جهز شنطتك


نبيل بهدوء : عمر يا عمر امي مراااح توافق على المووضوع
أبويه تركهم و هوا زعلان عليهم و عاش طوال حياته معانا
كان مبسوط و مرتاح لو كان ابويه يبغاهم كان قال لي
روح يا نبيل دور على أخوانك .. بس ابويه مايبغاهم
اعطانا خبر انه عندنا اخوان عشان بكرة لا ننصدم و نتفاجأه
وبعدين امي متعلقه في ابويه مررة
كيف تبغاها تخرج من البيت عشان تروح بيت اغرااب


عمر: شوف الرجال قلك كلام و انت قلت له تم
لا تصغر الرجال عند أهله و جماعته
و بعدين منها نفك نفسنا من العشاء


رمى راسه على الكرسي وهوا يفتح أزارير ثوبة
و قال : إذا على العشـاء انا راح أخذ سلف من البنك


يتنهد تنهيدة كــــــــبيييرة وقال
:يااااربي ساعدني هي المشاكل تتحذف في راسي
الله يستر بكرة ايش يصير كمان


فتح عينه و شاف عمر مبتسم و ماسك جواله
:هذا وقتك يا عمر تبتسم نحنا فين و انت فين


ناظره عمر بحتقار و قال:يعني تبغاني ابكي
ماهو ابويه عشان ابكي عليه
و من ناحية أخوانك أنا مااالي صلااح فيكم
تبغو تضاربو تبغو تتقاتلو براحتكم


نبيل عاارف عمر وحافظ اسلوبه و طبعة
برجااء قال وهوا يلف جسده لعمر.. يناظره بعيونه
اللي كانت تلمع بدمعه .. مسك يده و ضغظ عليها بالقوة : بس ابغى منك
المساعدة ياخوي بدل ماتكون لي عون صرت فرعون وبعدين من قال انه
مالك صلااح هذا ابوك ياعمر ابوك
اللي ربــاك وانت في المهـد و كبرت على يده
مهما يكون هذا أبوك أنا حاس انه ظهري ينقسم لنصين
ساعدني بحمل المسـؤوليه.. انا بموووت و المشاكل تحاصرني
شاركني ياخوي ..أوقف معــااي ..أمسك يدي
إذا شفت فيني غلط أنصحني لا تتفرج


اليوم أبونا رااح و حط ورنا مسؤوليه كبيره
لو حطينها للجبال كان أتنسفت
فوزية أتصلت وهي تبكي.. زوجها مو راضي يجيبها لهنا
ويقول لها بكرة يصير خييير
أنت تعرفني انا شخصيتي ضعيفة شوي ماتحمل شئ
و لا اعرف اتصرف أحيانـا..طبعي هادئ و حساس و كتوم
كنت ابغاك أنك تكلم زوجها..لو كلمته كان الحين ماسك الخط
بسبب هيبتك و شخصيتك القويه اللي الكل يخاف منها
كان هديت أختك و دخلت السكينة بقلبها.. لاتقول مو شغلي
أنت اخوهـا الكــببير يا عمر
زينب حالتها حالة..المفروض تعاملها معامله بقمة الهدوء
لا تقسى عليها و لا تعصب لإنها بمرحلة مراهقه
وهذي المرحلة خطرة و صعبه
كان حضنتها و مسحت دمعتها بحنان
و وعدتها بإن تجيب لها شكولاته او لعبه عشان تنسى حزنها
ترى زينب شفااافه و روحها روح طفلـه صغيييرة
و هذي ليلى اللي طلعت فجأة ..إيش نسوي فيها يا عمر
صعبه اننا نطردها و نقولها البيت رجال و مالك مكان عندنا
و الله بنت خالي من أول افكر بمشكلتها و بمهمها
و انا أحااول اطلع لها حل
و أخواني اللي طلعو الحين ..ابغااك توقف معاي
أنا مااعرف اعمل شئ ولا اتصرف معاهم
دام اني لحالي


( يا اخي ادنو مني لا تدعني يا اخي
يا شقيق الروح مني يا أخي
يا ضيا قلبي ودربي يا اخي
يا اخي يا اخي )


كان نبيل ماسك يده اخوه و يبغى منه النجدة.. يبغى منه يطلعه للنور
المشاكل في كل أتجاهات يحس كأنه في ظلااام
ينتظر يد عمر.. صدره.. شهامته.. النخوة.. حب الأخوه
ينقذه من الظـــــــــلام


( الدنا حولي ظلام حالك
فأنر دربي وبدد ظلمتي
نورك فجر طالع
منه ابصرت طريق الجنة
انت بعد الله من افضي له
ما بقلبي من أسى أو لوعة
في كلا الحالين القاك معي
حاضرا في وحشتي أو فرحتي )


نزل راسـه نبيل .. وترك دموعه تنهمـر بغزاره على خده
كان وده يكمل كلامه و يوصل للنقطة الحسـآآسـة
يوصل لـ أمه
أمـــــــــــــــــــه
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــه


لكن لسانه عجز..مايقدر يتكلم.. عيونه هي اللي تتكلم
هي تتكلم بدموعها.. حضن يد أخوه و باسها
و بللها بدموعه.. مخنـوووق.. محتااااج لأخوه الكبير
محتااااج يحضنه لصدره و يهون عليه
محتااج لرفيق يكون معاه لطوال حياته
لطــــــــواال حياااته يعيش معاه و يشاركه
محتاج للأخ اللي فقدة


( كل من حولي سراب خادع
يدعي حبي وصدق مودتي
إن صفت عيشي فما أكثرهم
عجبا اين هم في شدتي
ان لا غيرك من دون الورى
مخلص لي يا اخي في صحبتي
لست ترجو من ودادي غاية
رفقة في الله نعم الرفقة
وجهك الوضاء الفيت به
كل معنى للعلى والرفعة
مد لي يمناك كي نمضي معا
في طريق النور درب العزة
ان دهتني في حياتي كربة
كنت لي عونا يجلي كربتي
أو عراني الضعف يوما جئتني
تعتلي ضعفي وتذكر همتي )


( الجزء الثـــــــــــامن )

قلوب تتمزق با أسياخ من نيران
حمم بركانية تنزف بدل الدماء
كان الكل يهدوها و يطمنوها
حتى فوزية اللي وصلت المدينة
كانت معاهم تهديها
_: هم باعو أبوهم و ماقصرو من ناحية الأهمال
وإلحين بقوة عينهم يطالبو أن العزا بيكون عندهم
أبوهم عتبان عليهم لإنهم ماشافوه ولا سألوه عنه
كانو كمخة يركضو ورى حريمهم و عيالهم
سكتت وهي تاخذ نفس اللي كان نفسها متقطع
و كملت كلامها وهي تبلع ريقها :
عبد الحكيم مات في بيتي و العزا يتم ببيتي
هما الضيـوووف مو نحنا
هما الداخلين مو نحنا


أم يوسف تهديها و تقول لها :خلاااص أهدئ يا صالحة و ريحي أعصابك
ترى مايسوي الزعل و العصبية هذي كلها
عمر ..لا حياء و لا خجل.. جالس معاهم في الحوش
و هوا يتغـدا مع زينب اللي كانت تمد يدها وهي ترتجف
لإنها متخيلة أن عمر راح يضربها أو يهزئها
لكن عمر مو معاها و مو فاضي لها
كان مع الأكله وهوا يمدح في نفسه
لشغالة أم يوسف الهندية اللي طبخت لهم الغدا بمساعدة أم يوسف


نزلت دموعها صالحة و قالت :كيف أريح أعصااابي و هما يبغو يشيلو روح
ابوهم مني ..العزا بيكون في بيتي واللي بيعزي حياة الله
بيتي مفتــــــــوح للكــل
قال عمر وهوا ياكل الجرجير : سبحان الله و فين الكلام قبل ساعات
لمن كنتي تقولي أنه ابويه قبل لايموت بساعات طويلة كان يقولك
انه يبغى يشوف عياله
وانه حاس أنه مقصر معاهم .. صح و لاء
بين نفسها قالت فوزية وهي تناظر في عمر بحتقار
(حلوة كلمة أبويه من لسانك.. هذا بس عشان ام يوسف
لا تشك في أخلاقك و بتصرفاتك )
أستغرب نبيل اللي كان فاتح باب غرفته
وهوا يسمع لكلامهم..لكنه ساكت ومو عارف ايش يقول
و الحقيقه أنه يستحي يتكلم عند الحريييم


ناظرته صالحـــــــة .. أفتكرت كلام عبد الحكيم
أمس في الصبـــــــاااح وهوا يفتح موضوع عياله اللي أهمله و طنشو
تحس كلامه مثل الجرس بإذنه


( سعيد و ماجد
أنشغلو بحياتهم و بحريمهم و بعيالهم
كنت عندهم مثل الحيطة .. يهجروني في الغرفة بأيام كثيرة
بدون احد يفكر يجي عندي يسألني )

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -