بداية

رواية واني احبك -10

رواية واني احبك - غرام

رواية واني احبك -10

فاقت و هي ما عارفاش شحال الساعة..اول ما صلات البارح, طاحت كاو عالفراش و نعسات..كانت عيانة بزااف من العرس و من التفكير..
هزات بينوارها (peignoir= روب الحمام) و خرجات بتسلل للحمام عزكم الله
خذات راحتها من الوقت و هي فيه....و هي غتحل الباب سمعات صوت التلفزيون فالصالة و فهمات برعب انه برا
تسنات عشرة د الدقايق عل و عسى ينوض و فالاخير فهمات ان ما عندهاش خيار غير انها تخرج..شافت راسها فالمراية و هي مستاءة من شعرها المبلل و المخربق و ندمات علاش ما هزاتش معاها فوطة ..و قررات تخرج..على أي ما عندهاش حل ثاني
حلات الباب باقل صوت ممكن و خرجات ببطئ على اطراف صباع رجليها و هي تتمنى ما يردش البال
خلعها صوتو و هو تيقول بجفاء: كنتي تزيدي ساعة اخرى احسن!
ما جاوباتوش ...فقط شدات بينوارها عليها و جرات لغرفتها و هو تيضحك عليها
دخلات و قلبها تيرجف و وجهها حممممر من الاحراج ..جلسات تسترجع انفاسها شوية و ناضت بدلات
اختارت من شنطتها بلوزة بحمالات بيضا فضية ضيقة من الصدر و واسعة من اسفل و واصلة لنصف الفخذ و معاها قطعة ثانية باكمام ..خفيفة و قصيرة و كتحزم على شكل فراشة من الامام تحت منطقة الصدر لبساتها مع سروال ابيض و صندالة فضية بطالون متوسط و مريح
سرحات شعرها بالسشوار للقصة (الغرة) و خلات الباقي يتموج طبيعيا و حطات بوندو فضي فيه وردة جانبية على شعرها ..دارت ماكياج و ردي ناعم و خفيف..و حطات اكسسوارات فضية ناعمة على شكل فراشات صغيرة ..
كان شكلها كيوت و رووعة..
اول ما خرجات شمات ريحة القهوة المنعشة ..كانت جيعانة بزاف
قربات من الكنابي و قالت ليه: صباح الخير
شاف فيها و سرح فيها و جاوبها بصوت اسر: صباح النور
باحراج بالغ كانت غتجلس ملي ناض فجاة و قال ليها: انا خارج دابا..غنرجع من هنا ساعة او ساعة و نص..الا حطيتي رجل وحدة برا السويت, حسابك غيكون صعيب..
خرج و خلاها واقفة و عينيها مغرغرين..
دخل البيت جوايه 10 ديال الليل..شعل الضو ..بان ليه راسها من جنب الكنابي و التلفزة محلولة..كانت على ما تيظهر تتفرج حتى داها النعاس..
شاف الطبلة قدامها كيف خلاها من الفطور..يالاه نقص منها نص قطعة كرواسون و فنجان قهوة..شاف فيها بغيظ و هو تيفكر شنو قال ليها راسها حتى ما طلباتش غذاها و عشاها .....و تبدلات نظرتو بزز منو لنظرة حنان ليها..كانت ملامحها معبسة و هي ناعسة و بابتسامة فكر انها غتكون شبعات فيه سبان (بتشديد الباء = سباب) و هو مخليها النهار كلو بين 4 د الحيوط (بين اربع حوائط)
جاه برد و فهم انها خلات لاكليم على نفس الدرجة اللي كانت عليها بالنهار و ما انتبهاتش تنقص منها ملي طاح الليل
نقص منها و جاب غطا غطاها و اتصل بالغيسيبسيون طلب منهم عشا..كان غيطلب لشخص..خافها ما تاكلش و طلب لجوج باش يتاكد باللي كلات
تلفت لجهتها و بق تيشوف فبلاصتها الخاوية فوق الكنابي.زفر بياس و جلس على الكرسي اللي حداه
دخلات لبيتها و دموعها على خدها..ما كان فيها ما يشوفو و لا يهضر معاه....حسات بوجودو اول ما غطاها و ملي سمعاتو تيهضر فالتلفون ....غلبوها دموعها و ناضت لبيتها باستسلام.....لاعب فيها دور المهتمظ فين كان النهار كامل و هو مخليني مليوحة هنا كيف الامانة?..مع من دوز نهارو ما سول حتى واش عايشة و لاميتة ?خاصاها شي حاجة او لا?..حتى تلفون ما عيطش..دارها بلعاني..بغا يذلني..و شهقات اكثر بالبكا
كان صعيب عليها تدوز نهارها محبوسة فالسويت فبلد ما كتعرف فيه حتى واحد,
اول ما خرج امين فالصباح, نزلات دموعها بغزارة ..كانت مخططة تبدا صباحها بنصر عليه..جاتها الطعنة اسرع من اللي تتصور.... و كل ما داز الوقت و هو ما زال غايب , كل ما حسات بيها اكثر و كل ما زاد استسلامها اكثر..
دوزات قسم من الصباح فبيتو تتامل فاشيائو و هي رادة البال ما تحركش أي حاجة من بلاصتها.. و القسم الثاني واقفة تتطل من الشرجم حتى سمعات التلفون, كانت امها متصلة للفندق و هي تتلومها علاش نسات بورطابلها..سولاتها على راجلها اللي حتى هو بورطابلو مطفي و كذبات عليها باللي ناعس..بكات اكثر و هي حاسة بالندم اللي وافقات تسافر و بعدات على اهلها
صلات الظهر و قرات شوية د القران و دعات الله يعطيها القوة و الصبر باش تستمر.... كلات بدون شهية شوية من الكرواسون ديال الفطور..العشية دوزاتها تتقرا فكتاب ديال اللغة الايطالية خذاتو من بيتو..
ملات و جلسات بعد المغرب تتفرج و عينيها غافلين على اللي فلتلفزة فراجلها المحب اللي لاحها فالاوطيل و غبر النهار كلو..بكات حتى داها النعاس..
سمعات دق على باب بيتها..سكتات و عاود دق و سمعاتو تيقول
- ايمان, حلي الباب احسن ليك
تنهدات بعمق و استسلام..ما فيها اللي يتعاند معاه و لا يجربو اش غيدير الا ما حلاتش
حلات الباب بعد ما خذات وقت تمسح فيه دموعها و يبردوا شوية عينيها ... حلاتو و قبضة امين فالهوا..كان غيدق ثاني...
شاف فيها و هي حانية عينيها ..دازت من حداه و مشات جلسات قدام الطبلة
تبعها و هو كاره الموقف كلو و جلس مقابل معاها و قال ليها: تعشاي
استجابت باذعان و بدات تتاكل ببرود و هدوء و هو تيشوف فيها..كانت محرجة منو و خاصة انه ما مدش ايدو ياكل حتى هو و لكن تجاهلاتو و ركزات فالاكل, اللي كان تراب ففمها من كثرة ما نفسها مسدودة
كان تيشوف فيها تتاكل و هو كيلوم راسو اللي خلاها النهار كامل بوحدها..كان هربان منها فالحقيقة..احساسو بوجودها معاه تحت سقف واحد و منظرها المغري اللي خرجات بيه من الحمام فالصباح حطم اعصابو و لو كان جلس معاها و خلاها تهضر معاهو هي فقمة فتنتها ملي خرجات تفطر, كان غيخسر كل دفاعاتو و يتقبل منها كاع انواع الحماقات اللي غتقول ليه
كان تيقنع راسو طول النهار و هو تيدور فشوارع روما, انه خلاها الهيه باختيارو ,باش يذلها و تفهم باللي جابها معاه من باب الادب و الا كان خلاها فالمغرب.. و انها مجرد تحدي فحياتو و دابا ملي كسبو, اصبح عالة عليه .. كان عارف راسو بالغ بزااف فالقسوة عليها..
جلس كيشوف فيها و كيحفظ حركاتها..تبع بعينيه نقشة الحنا فايدها و هي تتهزها بالاكل لفمها و راقب حركة شفايفها و هو مقهور..طاحت خصلة من شعرها على وجهها رجعاتها لورا بحركة من راسها خلاتو بلا عقل..
سمعها قالت الحمد لله و ناضت تغسل ايديها فالحمام (اعزكم الله)
و تنهد بقوة...
خرجات منو و مشات لبيتها و هو مراقبها و هو منهار ..عيط ليها بصوت وقفها
وقفات بلا ما تتلفت ليه..قرب منها ببطء ..هز راسها لعندو و شاف دموعها بقلب غينفجر مشاعر ليها..مسحهم بلطف ورقة بايديه و ايمان مخدرة من لمستو و تصرفو..جبد كلينيكس من جيبو و مسح بيه مزيان دموعها بنفس الرقة ..طاحت ثاني ذيك الخصلة المتمردة من الشعر على وجهها ..خذاها فايدو قبل ما تحرك ايمان ايدها تردها..رجعها ببطء و رقة ورا وذنها و صوت انفاسو الحارة مسموعة من علوها..ايمان كانت تترعد كيف الورقة فمهب الريح قدامو.. و لكن لسبب ما كانت حاسة بانها هي اللي خرجات منتصرة من هاذ النهار..امين كان قدامها بروحو وقلبو كانت حاسة بيه بعننف..تلاشى احساسها بفجاة و هو تيقول ليها تصبحي على خير و يمشي لبيتو و يسد لباب بقوة..


جرات لبيتها و دفعات الباب بقوة يكون سمعها كل من فالطابق و ترمات على السرير تبكي انكسارها للمرة الالف.....


صوت الباب اللي تسد بذيك القوة خلاه ينتفض فبلاصتو..خرج للصالة و قرب لعندو و تقبض قلبو و هو تيسمع صوت بكاها و شهقاتها العالية ..وقف مدة طويلة قدام الباب و فيه رغبة عنيفة يدخل عندها يمسح دموعها و يهديها
بالكاد منع راسو و رجع بالزربة لبيتو و بقا غادي جاي فيه و هو فقمة التوتر..كان يوم صعيب عليه بكل المقاييس..تفكر موقفهم قبل شوية و جلس بتخاذل..ثانية وحدة زايدة و كان غينسى كل شي و ياخذها بين ايديه فحضنو اللي كان مشتاق ليها بعنف..لو ما نقزات كلمتها لوذنيه بقوة و رداتو للواقع اللي كيمزق فيه ..تتبغي واحد اخر..
ناض و هو تيغلي و بشراسة هتف: ما تتستاهليش و الله ما تتستاهلي .....و خذا حوايجو و خرج يدوش و يتوضا للعشا اللي كان ما زال ما صلاه
فاقت شوية قبل الفجر و هي حاسة بدوخة و الم فجسمها كلو..خرجات بحذر للحمام ..توضات و رجعات تصلي العشا اللي فاتها و بقات تتقرا قران حتى وصل وقت صلاة الفجر..صلاتها و رجعات تنعس و هي رافضة تسمح لراسها تفكر فيه
هو ما ذاقش النعاس الا لساعة او ساعتين غفا فيهم و حلم بيها..
كانوا و كأنهم على باطو (باخرة) فبحر هايج و كانت تتهضر معاه بصوت عالي و دموعها على خدها شوية و كان الباطو مال و طاحت بعيد عليه فالبحر و هو عاجز يلحقها..فاق و تقلب ففراشو وهو تيلعن الشيطان..و فكر انه أكيد حلم بيها تتبكي لان بقات فعقلو ذكرى صوت بكاها فالليل
فالصباح تلاقاتو و هي خارجة من بيتها ببيجامتها عند باب الحمام ...تحرجات و رجعات للور بالزربة و سمعاتو تيقول ليها بهدوء صباح الخير..ما جاوباتوش و سدات الباب فوجهو
بقا واقف تيشوف فالباب و صورتها بالبيجامة مخلياه فعالم ثاني....كانت لابسة بيجامة بالوان غريبة عليه فيها ..تي شيرت اخضر صارخ كلو كتابة بالاصفر و سروال وردي غامق و شعرها المصبوغ اشقر مرفوع باهمال و خصلاتو على وجهها..تلف و تلفات اعصابو من حلاوتها
تسنات حتى سمعات باب بيتو تسد و رجعات خرجات للحمام ..بالزربة دارت الطواليط الصباحية ديالها و رجعات لبيتها....
لقاتو فالصالة ملي خرجات....ربكاتها وسامتو و المصادفة فاختيارهم لالوان الملابس..كان لابس دجين (جينز) ازرق غامق مع قميص ابيض شبابي من طومي..وجهو حليق و منتعش و ريحة عطرو الرجالي فايحة
ابتسم ليها بطريقة احرجتها و هي اللي كانت حالة فمها فيه كي الهبلة وقال ليها: اجي تفطري
جلسات قدامو بصمت و مدات يدها بايد مرتجفة رغما عنها تاخذ فنجان القهوة بالحليب من ايدو...تماست اصابعهم و تلاقت عينيها ا الحزينة بعينيه المتناقضة التعابير..تراجعوا بسرعة
مرت لحظات صمت كسرها امين بصوت حاول يكون هادئ: فطري مزيان..نهارنا غيكون طويل ..غندوزو اغلبيتو برا
كان فيها اللي يقول ليه" ما بغيتش نخرج ..خليني مليوحة هنا كيف البارح و خذ راحتك"..لكن سدات فمها و كملات فطورها
بغا يقجها على برودها و تنخالها ليه (تجاهلها ليه) و لكن فضل يسكت باش ما يتراجعش على قرارو يخرجها اليوم
برد اعصابو فالفطور و هو تيتفادى يشوف فيها ..
تتقهرو بستيل (ستايل بالفرنسية) لبسها المختلف على اللي ولف يشوفها لابساه للخدمة..كان ديكونطخاكطي ( مريح و كول) و كيوت فكرو بيها على ايام الليسي لكن دابا احلى و اكثر جاذبية بخدودها الشاعلة نار و ريحتها المنعشة..جاذبية كتعذبو بسادسة متوحشة..كمل قهوتو بعصبية و قهر..
كانت حاسة بيه غينفجر و واعية مزياااان بنظراتو اللي تتفرس فيها جزء جزء ..و مع ان قلبها صدع وذنيها بدقاتو المجنونة و هي حاسة بدمها كلو متجمع فوجهها تجاهلاتو تماما..قررات تاخذ زمام حياتها بحزم اكبر و ما تخليهش يضيع عليهم شهر عسلهم بتكلاخو ..
تعمدات تلبس كيف خرجات لعندو..كانت لابسة بنفس الوانو دجين ازرق غامق مع بلوزة بيضا باكمام قصيرة .. طويلة لنصف الفخذ و لاصقة على الجسم ..صدافها (ازرارها) نحاسية باصفرار و جيوبها العلوية كتسد بسلسلة (تقفل بسحابات) و عندها جيوب سفلية بنفس الشكل و فمنطقة حزامها لبسات سمطة (حزام) جلدية كحلة كلها ثقوب بنفس اللون النحاسي اللي فالصداف.حطات كحل من داخل العيون و جلوص خوخي لامع مع احمر خدود من نفس اللون و شوية منو على جفون عينيها ..هزات شعرها على شكل ذيل حصان و خلات القصة طايحة على وجهها باهمال..حطات حلقات نحاسية طويلة بحال ديال الغجريات و براسلي (سوار) على شكل دوائر نحاسية كييرة متلاصقة..لبسات صندالة من نفس لون السوار و رشات عليها بسخاء من ريحتها المفضلة للصباح باغفان اسكادا الاخضر (نسيت سميتو)..
و قفات بعد ما كملات فطورها و مشات لبيتها و هو تابعها بعينيه ..جابت صاكها اللي بنفس لون صندالتها عزكم الله و وقفات تتسناه
بقى جالس تيشوف فيها بطريقة هزاتها من الداخل بقوة ..كان و كانه فصراع مع راسو...وقف بفجائية و حاول يبتسم و هو تيقول ليها..يالاه..


تعمدات تلبس كيف خرجات لعندو..كانت لابسة بنفس الوانو دجين ازرق غامق مع بلوزة بيضا باكمام قصيرة .. طويلة لنصف الفخذ و لاصقة على الجسم ..صدافها (ازرارها) نحاسية باصفرار و جيوبها العلوية كتسد بسلسلة (تقفل بسحابات) و عندها جيوب سفلية بنفس الشكل و فمنطقة حزامها لبسات سمطة (حزام) جلدية كحلة كلها ثقوب بنفس اللون النحاسي اللي فالصداف.حطات كحل من داخل العيون و جلوص خوخي لامع مع احمر خدود من نفس اللون و شوية منو على جفون عينيها ..هزات شعرها على شكل ذيل حصان و خلات القصة طايحة على وجهها باهمال..حطات حلقات نحاسية طويلة بحال ديال الغجريات و براسلي (سوار) على شكل دوائر نحاسية كييرة متلاصقة..لبسات صندالة من نفس لون السوار و رشات عليها بسخاء من ريحتها المفضلة للصباح باغفان اسكادا الاخضر (نسيت سميتو)..
و قفات بعد ما كملات فطورها و مشات لبيتها و هو تابعها بعينيه ..جابت صاكها اللي بنفس لون صندالتها عزكم الله و وقفات تتسناه
بقى جالس تيشوف فيها بطريقة هزاتها من الداخل بقوة ..كان و كانه فصراع مع راسو...وقف بفجائية و حاول يبتسم و هو تيقول ليها..يالاه..
دازت من قدامو بالزربة (بسرعة) و سبقاتو للاصنسوغ..كانوا جوج بنات تيتسناوه معاهم..ملامحهم كانت عربية مع انهم تيهضروا الايطالية بطلاقة..دخلوا كلهم للاصنسوغ و ايمان مفقوصة من الطريقة باش تيشوفوا فامين..تقول عمرهم ما شافوا راجل..خرجوا من الاصنسوغ و سمعات وحدة فيهم تتقول: واااو شفتي عيونو..حمقوني
جاوبتها الأخرى: ايه ..سعداتها.. الشب باهي برشا..ذبحني زينو
شافت ايمان بنص عين و هي مغتاظة فامين اللي كان مبتسم..قهرها
خرجوا من الاوطيل..كان الجو رائع و كانه ربيع ماشي صيف
دوزوا الصباح كلو تصوير..اكتشف ان ايمان مولعة بشي حاجة اسمها التصوير..صورات الفاتيكان و مبنى الكوليزيوم و اثار روما القديمة..جرها بزز لميدان نافونا بنافوراتها الثلاثة الرووعة و هو مخليها على راحتها تتصور و تتمشى فاي اتجاه بغات..
و هي تتشري من ذيك الساحة و من المحلات المجاورة اللي عجبها..كان مراقبها وهو تيبتسم بحنان كل مرة تتطلب منو الاذن تدخل لشي محل و كل مرة تتسولو بعفوية على أي مكان او شيئ ثار انتباهها
كان مرتاح بوجودها معاه عكس اللي توقعوا..
تفاجئ بزاف و ضاع تركيزو ملي حطات ايدها فايدو و لصقات بجسمها فيه و عينيها مركزين فنقطة معينة قدامها..كان تتشوف فكلب اسود ضخم لجوج شباب مراهقين..
ابتسم على حركتها و قال ليها : طلقي مني و لا نلوحك ليه و نتهنى منك
تفاجئات منو و بعدات و هي فيها البكية..رجعات شافت فالكلب و دارت على امين تمشي حداه من الجهة الثانية قال ليها و هو هاز حاجب و منزل الاخر: يااااك?!!!! بعدتي منو و خليتيني انا من جهتو?!!!!
شافت فيه ايمان بعينين قربوا يسيلو دموعهم و انفجر عليها بالضحك: هههههه, اجي هنا و قرب منها و خذا ايدها و حطها فمرفقو و قال ليها : ما كاينش اللي غيقرب ليك و لا يضرك و انتي معايا
نسات العالم و ما فيه و عينيها فعينيه..كمل بابتسامة سطاتها: راه ملي تتخافي و تتهربي عاد تيتبعوك الكلاب
ايمان كانت فعالم ثاني ملي فهمات باللي غير كان شاد فيها ملي قال ليها نلوحك ليه و نتهنى منك, ماشي عنى اللي قالوا كيف ظنات..
جاوباتو بفرح داخلي عارم : اللي خاف نجا..هاذ الشي اللي تنعرف
امين: ماشي مع هاذ المخلوقات...فيك الجوع?
كانت ال2 و نص فايتة قالت ليه بخجل: شوية
ابتسم ليها و قال ليها : هي نمشيو نتغذاو..
تحركوا لساحة اسبانبا الرووعة..حمقات نافورة ديللا باركاتشا ايمان اللي فكراتها بكليب قولي احبك اللي تيعجبها بزاف..صورات كل تفاصيلها و امين تابعها تيصور فيها و هي غافلة عليه..ملي ردات البال قالت ليه: لا ما تصورنيش
- امين: علاش?
- ايمان حتى لمن بعد..ماشي اليوم..
جلسوا فواحد من المطاعم المحيطة و طلبوا غذاهم..كانوا تيشوفوا الصور اللي خذاو اليوم و تيهضروا على المدينة و الناس و على اللغة و كل شيئ..ما حسوش بالوقت..بعد الغذا رجعوا للفندق يصليو و يرتاحوا..




بعد المغرب خرجات ايمان و هي لابسة فستان موف غامق بقصة على شكل فساتين الرومانيات..بالحمالات الواسعة و شريط عرضي فمنطقة تحت الصدر بنفس اللون مع شريط اقل عرض بالفضي اللي مزين ايضا منطقة استدارة حمالات الفستان اعلى الكتفين و قطعة بنفس الثوب الفضي مغطية منطقة الصدر عن انها تكون عارية و الفستان كلو كسرات طولية لاخره ..لبسات معاه صندالة موف بطالون متوسط و حطات عليها شال من نفس اللون و فحقيبتها بروشات صغار موف تشدو بيه على كتفها ملي تجلس فالغسطو..
شعرها منسدل ببساطة على كتافها و مغطيها و ماكياجها غوز مايل للموف ناعم ..و كل اكسسواراتها حلقات عبارة عن حجر صغير ابيض و خاتم زواجها و ساعة موف رووعة... و فالجو ريحة عطرها المسائي جادوغ من ديوغ
وقف امين بلا ما يحس اول ما شافها..مرات لحظات سكون و صمت طويلة, حسات فيها ايمان بانها صافي ذابت تماما
امين من جهتو كان ماخوذ و عاجز عن الكلام..
بصوت مفضوح الاضطراب قال ليها: tu est extremement belle (انت جميلة بشدة)
ايمان بخجل شديد: ميغسي
بارتباك واضح حاول يخرج من ذاك الجو و هو تيقلب فجيبو على سوارت السويت و تيقول ليها: غنتعشاو فغيسطو قال ليا عليه رشيد و ندورو شوية نتمشاو..ليل روما زوين
فالغسطو..خذاتهم احاديث مختلفة, نجحات ايمان فانها تبداها معاه باش تكسر الصمت..هضروا على ايام الليسي و المقالب اللي كانوا تيديروها و الورطات اللي تيطيحوا فيها و دازو للهضرة على العمل و صعوبة ايجادو و هضر ليها على خدمتو....
دازت من حداهم بائعة ورد من اللي تيكونوا فالمطاعم..بدات تتهضر معاهم و هي تتشوف فايمان و فيه..زادت دقات قلبها من نظرة امين الباردة ليها ملي شافت فيه ..و حنات راسها لصحن التيراميسو اللي قدامها و هي متاكدة انه غيرد البائعة..فكرات انه طبيعي يتصرف هكذاك, علاياش غيهديها وردة? على زين كلامها? و هي اللي قالت ليه برعونة انها تتبغي واحد اخر و هو خطيبها!!!..
قاطعها صوتو و هو تيقول ليها: كون يتصحاب لي ما عندك فيها غرض.ما كنتش نشريها
هزات عينيها بصدمة و هي تتشوف ايدو ممدودة ليها بوردة حمرا..تجاهلات تعبير عينيه الجامد و القاسي و خذاتها بابتسامة امتنان ليه تغرسات فقلبو..تلامسات ايديهم و هي تتاخذها منو..شافت فيه و عينيها فاضحين اضطراب دقات قلبها..و هو كذلك...
كملوا اكلهم فصمت مكهرب...من بعد خرجوا يتمشاو فشوارع المدينة العامرة بالسياح ..نفعهم الهواء البارد على برا..ريح اعصابهم اللي تشدات بالجو المشحون عواطف متناقضة اللي كملوا فيه عشاهم
ابتسمات ليه ابتسامة تلفاتو و هو تيحط الجاكيت ديالو على اكتافها..
حمقاتها طيبتو...على الرغم من انه غاضب منها و اللي دارت معاه صعب أي رجل يتحملو الا انه صابر عليها و كيحاول يتعامل معاها مزيان..فكرات باللي اكيد تيبغيها فعلا باش يصبر هكذا..تقبض قلبها و هي تتفكر اللي قالت ليه...
و هوما فزقاق خاوي شوية فوقت متاخر من اليل....عيطات ليه بهمس: امين
تلفت ليها بالزربة و قال بصوت جاف و قاطع: ما تحاوليش
رجعوا للاوطيل فصمت ...اول ما دخلات لبيتها و سدات الباب بهدوء..تسندات عليه و دموعها فعينيها..و لكن رفضات تخليهم ينزلو..رفضات تبكي و هي تتحدذ راسها بانها اقوى من هكذا و نفسها اطول من هكذا و مسيرو يسمعها و يلين




فكازا فوقت الغذا..البنات مجموعين فالغسطو المعلوم
- ليلى: عزيزة , مالك?
- عزيزة: والو
- دنيا: لا فيك شي حاجة..ياك ما توفيق?
- عزيزة بزفرة: اه.. توفيق
- ليلى: مالو حتى هو?
- عزيزة: هاذ الشي اللي باغا نعرف..مالو ..هاذي ايام و هو مبدل عليا
- ليلى: كيفاش?
- عزيزة: ما عرفت..فالخدمة اصلا حدوديين بغينا نبقاو مستورين و لكن فالدار ما بقاش تيعيط ليا بحال الاول..تيعيط مرة ديال الصواب (للادب) و صافي
- ليلى : ما فبها والو..تلقايه مشغول بشي حاجة
- حنان : و ما تنسايش واحد القضية الرجال فاش تيقرب الزواج , حتى هوما تتجيهم واحد الحالة ديال البرود..هههه عارف راسو داخل للمشاكل
- عزيزة: لا ماشي ذاك الشي..و ماشي توفيق..سولي ليلى كيفاش كان غيحماق و هو تابعني باش نقبلو..لا هو واخا يكون عندوما عرفت اش تيعيط..شي حاجة مخبيها عليا
- دنيا: ايوا ساهلة ! سوليه! كوني صريحة و طلبيه يكون صريح..اللي حشم على اللي ضرو,الشيطان غرو
- ليلى: خايفة تكوني غكتخيلي و تحطي راسك فموقف بااايخ
دنيا : ماشي مشكل, عادي, المهم ترتاح
- عزيزة: دنيا عندها الحق..راسي ضرني بزااف خصني نعرف اش كاين..الليل نسولو
كملوا غذاهم و رجعوا لمكاتبهم.....


فاق معطل فالصباح..ما داه النعاس حتال ورا الفجر و هو تيفكر فالنهار اللي دوزوا و كانه حلم معاها...بصاح كانت تتجيه لحظات تيبغي يسمها بشي كلمة ملي تيتفكر اللي قالت.. و لكن كان تيضبط راسو..اللي كان اكثر تيوقفوا هو تعابيرها..ما كانتش عاطية نهائيا منظر وحدة تفرقات على حبيبها, بالعكس كانت فرحانة و منورة
كان تيبتسم و تيضحك كل ما تفكر شي حاجة من كلامها..اكتشف فيها حلاوة روح عالية و ذكاء اكبر من اللي كان تيظن فيها..كانت زوينة من الداخل كيف ما زوينة من برا..
تنهد بقوة و هو تيتفكر منظرها ملي خرجات من بيتها باش يخرجوا للغسطو..جاذبيتها الطاغية و اناقتها اجتاحوه كي شي زلزال مدمر هز مشاعرو و نساه ما كان تيوعد بيه راسو, بانو ينقص من طيبتو معاها, اللي تيشوف باللي زاد فيها اليوم
تعصر قلبو و تقلب ففراشو و هو عاجز يحيدها من راسو و نعس و صورتها بالوردة الحمرة اللي هداها ليها فايدها برقة قدام عينيه..




فدار اهل امين..
- غزلان: ماما..قولي ليا واش ايمان عارفة باللي البرطمة ديالهم مازال ما مفرشة كلها?
- مت امين/ ما عرفت.. واقيلا (الظاهر) لا ,حيث كن كانت عارفة, كانت غتعاند باش تاجل العرس حتى تفرش و امين كان باغي يزربوا, هيا ما قالهاش ليها..
- غزلان: و هي ما سولاتش
- مت امين: علاه خوك خلا ليها وقت تسول ?!!!..باك قالها لباها و قال ليها ماشي مشكل..ملي يرجعوا يفرشوها بشوية بشوية
دخل هشام و سلم عليهم
- مت امين: ايوا ا هشام ..ما بغيتيش تدير لينا شي عراسية بحال خوك?..بقيتي غير انت
- هشام: هههههه سيفطتي كلشي, بقيت ليك غير انا اللي واقف ليك فحلقك..باغية تبعيني ليهم باش ترجعي للايام الخوالي مع السي الحاج
- مت ايمان وولادها بجوج تيضحكوا عليها : الله يمسخك ا قليل الحيا..جمع راسك
- هشام: هههه ولادك اطول منك ا الزين ديالنا و مازالا تتحشمي?
- مت امين: الحيا زينة المرة يا قليل الحيا و لا عاجباك ضسارة بنات اليوم?!!!
- هشام: لااااااا, ما عاجبانيش نهائيا
- مت امين بصوت حلو: ايوا هي تشوف ليك ماماك شي بنت الناس مزيانة و مربية و زوينة على ذوقها
- غزلان: ههههههه خطيرة مع راسك ا ماما..هشام, شوف السياسة كيدايرة..لاحظ و دقق منين دارت ليك بالهضرة باش توصل للي بغات..الزواج, قلة الحيا ,ضسارة البنات, خطة خطوة خطوة باش توصل لانها تختار ليك على ذوقها مراتك هههههههه
قرصات مت ايمان بنتها اللي ماتت عليها ضحك و هي تتحك بلاصة القرصة
- هشام: ههههه راني عايق بيها (تراني واعي لها) اش تتدير.. و لكن خوك راضي..و بمكر: غير تخطب ليا اللي فبالي
- مت امين بالزربة: تتفلاو عليا انتوما بجوج هنا (بتستهبلوني) اجي بعدا شكون هاذي اللي فبالك?..شوف ها وذني منك ..الا ما كانتش بنت ناس بحال مرة خوك راه و الله لا عتبات باب داري
- هشام: لا بنت ناس بحال مرة خويا بزاااف و غتعجبك
- غزلان: الوالدة..السيد طايح..هز الما الخطة ديالك
- مت امين: ششش سكتي انتي..شكون هي ا ولدي
- هشام بابتسامة: مريم !


دق عليها ملي كان واجد..حلات الباب بعد دقيقة ..شاف فيها من الفوق للتحت و هو تيقول فخاطرو: لا هاذي ناوية تسطيني ..
كانت تتحمق فاونسومبل ابيض ..صاية كلوش طويلة بوردة كبيرة معقودة بيها من الجنب و شوميز (قميص) خفيف ابيض باكمام قصيرة و فتحة عنق من اللي عاليين و من الوسط شريط تيتعقد من الامام على شكل وردة
ماكياج ناعم وردي و شعرها مرفوع لاهلى بطريقة مهملة حلوة و فوذنيها حلقات فضية بحجر ابيض مع سوار مرافق ليها فايدها..كانت فريش و كيوت بطريقة تتهبل
لبسات ابيض خصيصا باش تتصور بيه قدام نافورة ديللا باركاتشي, ملي تكون الشمس ضاربة فمياهها تماما بحال فكليب كاظم
فكرات ان البنات غيقولوا عليها هبيلة و حمقا , لكن هي فقط رومانسية بزاف و تتطبق رومانسيتها على ارض الواقع ,فعوض ما تحبسها فداخلها..
تحرجات من نظرات امين اللي سند ايدوا على الباب و خذا راحتو فتاملها , ما عرفات كيفاش تتصرف و وجهها محروق حمرة
قالت ليه باش تكسر الجو : فين غنمشيو اليوم?
قال ليها بلا ما يغير وقفتو بصوت اسر : فين ما بغيتي ma...سكت بارتباك قبل ما يكمل بصوت خفيض: بخانسيس
تقبض قلب ايمان بعد ما كان فالاعالي من اللي طاري..ما زال تيقاومها ..ما زال تيبعدها و ما زال تيجرحها..
اشار ليها تتقدم قدامو و هو مرفوع ,شحال هاذي ما عيط ليها بذاك الاسم و لا فكر يعيط ليها بيه الا باستهزاء..كان غادي يخرج طبيعي من فمو و هو للحظة ناسي ان قلبها مع واحد ثاني..حقد على طارق من كل قلبو
خذات صاكها و نظاراتها و دازت من حداه بتوتر..قالوا فنفس الوقت: اليوم...
ابتسموا بتكلف و ارتباك و قال ليها: vas y
- ايمان: بغيت نرجعوا اليوم لساحة اسبانبا و بغيت نمشيو لل Borghese gardens and museum و لنافورة تريفي و بتردد زادت : و بغيت نعيط لدارنا
ابتسم ليها : واخا..و لكن ديري فبالك ان اليوم اخر نهار فروما..ما غنرجعوا ليها الا للمطار..اللي بغيتي منها شريه اليوم..غذا فالصباح غنشدوا الطريق
قالت ليه و هوما خارجين: فين غنمشيو?
حدد ليها و هوما خارجين مخطط رحلتهم اللي غيكملوها بسيارة دبر ليه عليها رشيد من معارفو
- ايمان بحماس: واااو .. بروجرام زوين, غيخلينا نشوفوا شحال من بلاصة
- امين بابتسامة: واخا هكذاك.. غتبقى شحال من حاجة تتشاف
- ايمان : c sur (اكيد ) ايطاليا كلها فنة
دوزوا الصباح بين المحلات..خذات منها ايمان اللي بغات للكل و هو كذلك..و بالخفية منو و هومشغول فمحل..خرجات لمحل ثاني شرات فيه شيئ تيهمها...خلصات البائع بالزربة و رجعات لعند امين بلا ما يحس بيها..
خلاو مشترياتهم فالطوموبيل و مشاو لساحة اسبانيا و مرة ثانية, بدات ايمان تتصور كلشي و كانها اول مرة تشوفوا..دارت لعند امين تتصوروا بالفيديو و هو تيحط ليها ايدو قدام الكاميرا وسط ممانعتها و ضحكاتها..خذاها منها و بدا تيصورها و هي تتضحك بضحكتها العذبة اللي تتحمقو..سبقها لاسفل الدروج المؤدية للنافورة و جلس تيصورها و هي نازلة..شافت فيه و تخصرات و هي تتبتسم بطريقة طيرات ليه العقل..خذات وضعيات بحال ديال الموديلز و هو تيصورها..خذا ليها عشرات الصور و قلب على الفيديو و هي نازلة بجال شي اميرة من ذوك الدروج..حيد الكاميرا من قدام عينيه و راقبها بطريقة ما خلات ليها عقل..
ضحكات بارتباك ملي وصلات لعندوز ما بغيتيش تدير الهبال و انا ندير منو حقي و حقك هههه
جاوبها بصوت رووعةز بالهبال و لا بلا هبال tu est ravissante انت فاتنة
شافت فيه و تلاقاو عينيهم مطولا ببريق مشع, سمعوا صوت فلاش و تلفتوا بالزربة, كان مصور متجول خذا ليهم صورة ملي عجباتو وقفتهم..بغا امين يخلص ليه الصورة لكنو رفض, على مايبدو هو هاوي تصوير و ماشي مهنة بالنسبة ليه..شكروه و خذا من عندو امين الصورة..جات الصورة رووعة..خباتها ايمان بحرص فصاكها تحت نظرات امين المراقبة بدقة لتصرفها
قربات من النافورة ببطئ و هي تتشوف الناس اللي تيرميو فيها فلوسهم بعد ما يتمناو اللي بغاو...ضحكات لغبائهم و تلفتات لامين: واش تيديرو هاذ الشي باقتناع و لا غير عادة?
- امين: tu ne veux pas le faire?( لا تريدين عمل ذلك)
- ايمان باستغراب: معلوم لا...الله هو العاطي و هو الاخذ..الا بغيت شي حاجة نخدم عليها و نطلب الله يوفقتي ليها..
ابتسم امين و هو فرحان بعمق تفكيرها.. قالت ليه : اذا كنت غنديرها ففقط على قبل التصويرة ..الهبال والفرحة هوما اللي غيخليوني نتصرف تصرف احمق بحال هاذاك... و بدلع طير عقلو زادت: و بس...
حمقاتو ..سولها: انتي فرحانة?
بصدق و حماس جاوباتو : شكون اللي يكون هنا و ما يفرحش?!!!!
ما عجبوش ردها و لكن سكت و مد ليها اورو و قال ليها : غنصورك و انتي كترميه فالما..
حسات بيه و لكن ما كانش يمكن ليها تقول ليها انا فرحانة حيث معاك..جراة ما عندهاش هاذيك
قالت ليه: لا ..بغيتك توقف حدايا و نرميوه بجوج..شافت حواليها و اشرات لمرا تاخذ ليهم فيديو ..بابتسامة و لطف خذاتها المرة و صوراتهم..رجعات ليها المرة و شكراتها ايمان و تلفتات تتصور فامين اللي بقا واقف فبلاصتو تيشوف فيها و هو سارح..ابتسم ليها فجاة و هو تيدير فحركات هبلة للكاميرا و هي تتضحك..
فالعشية عاود خرجوا لحدائق و متحفBorghese ..و هي تتصور كلشي بدقة و بجراة طلبات مرات عدة بالاشارات تحت نظرات امين الضاحكة عليها من السياح ياخذو ليهم صور بجوج..ما كانتش باغية تضيع عليها صور ليهم بجوج وسط روعة حدائق فيلا بورغيزي الخلابة..تجرا عليها باستهبال ظاهري فوضعياتهم للصور و قلوبهم بجوج طايرة بالفرح ....
تعشاو فغسطو قريب لساحة اسبانبا اللي حمق منظرها بالليل ايمان و عاود صوراتها و تصورات مع امين و هوما جالسين فالدروج بمساعدة مراهقة مع عائلتها...
دخلوا للسويت و الطابق مليئ بضحكاتهم اللي ماتت اول ما تسد الباب..بارتباك وصاها توجد لافاليز (شنطتها) ديالها و ترد البال لانها ما تنسى والو وتمنى ليها ليلة سعيدة..جرحها تجاهلو ليها مرة ثانية و جددات صبرها عليه حتى تكسبو اكثر و هي حالفة ما تبكي و لا تضعف..
فالصباح خرجوا بكري, باش يوصلوا قبل ما يسخن الحال...




فكازا فعيادة طبيبتها النسائية.......
- ليلى: حاملة?
- الطبيبة: اه, مبروك عليك..خصك تردي البال لصحتك و ماكلتك باش كلشي يدوز مزيان
- ليلى بفرح: الله يبارك فيك
خرجات من العيادة هي و عزيزة و هوما طايرين بالفرحة ..
دخلات للدار بدلا ت حوايجها و تانقات ..بدلات لياسمين حتى هي و جلسوا قبالة التلفزيون تيتفرجوا فمارتن ميستري (تيعجبني ههههه)
دخل يوسف و شاف فيهم باعجاب: تبارك الله على الغزالات ديالي..ناضت الدبة ياسمين بصعوبة تجري لعند باها اللي مات هو و امها ضحك عليها
- يوسف: اش تتوكلي لهاذ الهيشة ما بقيت كاع قاد نهزها?!!!
- ليلى بدلع: ما تقولش على بنتي هيشة الله يخليك
- يوسف بعناد: هيشة و دبة ..غتخرجي على البنت..خليها تكون taille mannequin (قوام عارضة)بحالك
- ليلى بغرور: تبارك الله عليا..واخا حتى انا غنولي بحالها قريب
- يوسف: الله ينجيك و علاش?!!! الا وليتي بحالها نجيب ليك ضرة طاي مانكان
- ليلى: ضرة تضرك الله ينجيك
مات عليها يوسف بالضحك, تتدعي عليه و ليه: دابا واش تتدعي نتضر و لا نتبرع?
- ليلى: تتبرع و لكن معايا ..حيث غنغلاض بزز مني, حيث ما عارفاش بالضبط شحال قياس الماكلة لجوج
بقى يوسف تيشوف فيها و هو مافاهمش, ثم خرج عينيه فيها بصدمة ملي فهم اش كتقصد...ضحكات على ملامحو اللي عليها علامة استفهام كبيرة و قالت ليه بتاكيد: يس
حط يوسف ياسمين على الارض و طار لعندها.....
دخلات لفراشها وهي حاسة براحة ما حساتش بيها من شحال هاذي..داز يومها رائع على الرغم من بعض اللحظات المؤلمة بجفاء تلميحات كلامو..فاق الصباح بمزاج ما فيه ما يتشاف و كان الاسوا فاش قال ليها ملي طلبات منو يوقف السيارة شوية خارج المدينة باش تصور المنظر: نزلي باش نزيد و نتفك منك و من صداع الراس, اللي عمر حياتي من نهار عرفتك
ساعتها جاتها رغبة قوية باش تنزل و اللي ليها ليها..دورات وجهها تشوف من نافذة الطوموبيل و هي غتفرقع بالغيظ و الالم
بعد ربع ساعة و بفجائية وقف الطوموبيل و قال بجفاء: نزلي
جمدات ايمان فبلاصتها من الرعب..هاذا اش تيقول?!!!
غوت عليها بقوة: نزلي!!
تلفتات تشوف فيه برعب..نزل من الطوموبيل و سد الباب وراه بعنف و دار لجهتها, حل الباب و قال ليها : نزلي
نزلات ببطئ و هي تتشوف فيها بتمعن و خوفها زال و فبلاصتو حاسة ببرود مجتاحها كلها
قال ليها بعصبية و هو مربع ايديه: يالاه ا لالا , صوري على خاطرك
شافت فيه بعدم تصديق!!!! هاذ الحالة كلها حيث ما قدرش يرفض ليها طلبها?!!!!!!...كان فيها اللي يضحك و ينقز عليه يبوسو و لكن حشمات و خافت يجمعها معاها ههههههه
عجباتها بزاف معالم اورفيتو المبنية بالبازلت الاسود و الحجر الجيري الاصفر و تلال ريف توسكاني الرووعة اللي دوزات فيها معظم العشية مع امين اللي كان فالعشية غير.....
اخر العشية وصلوا لفلورونس, درة عصر النهضة الايطالية و عاصمة اقليم توسكاني ..صوراتها من اعلى التلة و كانت فمنظر بانورامي روووعة ..خلاو السيارة فكراج خارجها حيث ممنوعة فيها السيارات بين المباني التاريخية و هي كلها مباني تاريخية تقريبا..
مع انهم متعبين, الا انها اصرت يستغلو الليل فاكتشاف المدينة بعد ما حطوا لي فاليز ديالهم فالفندق ..ادهشها كم الساحات الكبير اللي مكتوبة فالدليل السياحي اللي شراوه ..و تيقنات باللي ما بالغش اللي سمى فلورنسا "اثينا القرون الوسطى" ...كل مكان و كل شيء فيها كينطق بالفن و الحضارة المزدهرة, اللي مثلاتها فالقرن التاسع عشر..و ابتسمات بفرح ملي قال ليها انها تمت توأمتها بمدينة فاس المغربية العتيقة فسنة 1963 ..
حمقاتها ساحة السيادة بالقصر القديم اللي فيها و التماثيل الرووعة فيها و اللي فهمات ان المفترض منها تمثل قيم و حكم ملهمة لحكام المدينة..منها مشاو لساحة الكاتدرائية اللي تحفة معمارية حقيقية..كان الحمام ما زال وسط الساحة..صورات ايمان كلشي..منها كملو لساحة الجمهورية اللي عامرة بالمقاهي والمطاعم ووسائل التلهية والترفيه وصالات العرض ومحلات التسوق..لكن اللي عجبها اكثر النافورة اللي وسطها, اللي بانت روعة فأضواء الليل محاطة بيها..تعشاو قريب منها و هوما مأخوذين بالأجواء
ابتسمات و هي تتوعد راسها بنهار مثمر غدا


فالصباح فاقت بكري من الحماس و كانت واجدة ملي دق عليها امين تفطر و عجبها انه فكر يفطروا برا..تيكونوا فمزاج احسن و هوما فالخارج بين الناس
خرجوا و كان نهارهم روعة بين ساحات و قصور المدينة المليئة بعبق التاريخ..دوزوا وقت فمتحف معرض اوفيستي و فالقصر القديم فين معروضة أعمال مايكل انجلو..و مشاو لقصر بيتي وفالقصر عدة متاحف فنية مهمة لاكبر عروض الموضة الإيطالية والديكورات والأثاثات الفاخرة..ومنو لحصن بلفيديري المحادي ليه ثم حدائق بوبولي اللي حداه و اللي نموذج الحديقة الإيطالية الكلاسيكية.. هبلات ايمان اللي اعتبراتها متحف بحد ذاتها..
امين كانت تيصور ايمان المختلفة كليا اليوم فصاية (تنورة) طويلة على الستيل الغجري بالوان دافئة و بودي ابيض باكمام قصيرة, عليه صديري من الدجين بدون اكمام و اكسسوارات بنية كثيرة غجرية فالعنق و المعصم و شعرها متموج طبيعيا و مغطى بكاسكيط بيضا (قبعة راس رياضية ) و صندل اصبع جلدي من الستيل اللي تيتباع فمراكش ...
كانت غيييير ...كان غادي و تيغرق فيها و فعالمها اكثر, كل نظرة منها,كل ايتسامة, كل تعبير, كل لمسة كانت تتحطم فيه حاجز ما الحواجز اللي تيبنيها بينو و بينها....فداخلو عرف انها كانت حرب

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -