بداية

رواية واني احبك -14

رواية واني احبك - غرام

رواية واني احبك -14

اول ما خرج شم ريحة القهوة مجهدة فيقاتو..تلفتات ليه ايمان بابتسامة خلاتو حال فمو و هي تتقول ليه بنعومة: صباح الخير
- جاوبها و هو تيقول فخاطرو( اش واقع ): صباح النور
جلس حداها و مدات ليه القهوة و هي مستمتعة بتعابير وجهو المضطربة ..سولاتو : مالك ما نعستيش bébé ?
-امين فخاطر و هو ضايع من كلمة bébé (عاد تتسولي?! ثلث ايام هاذي ا الظالمة): ما عرفت, يمكن حيث نعست الصباح كلو
-ايمان: هاذ العادة خصها تتبدل mon coeur( قلبي)..ما مزياناش للصحة
-امين و هو غياكلها بعينيه : ان شاء الله
-ايمان بااحراج منو: الدار خصها تفرش
-امين: اه, وقت ما بغيتي نمشيو نشريو اللي خاصنا نمشيو..دابا نيت الا بغيتي
-ايمان وهي واقفة: هي ننوض نبدل حوايجي
شدها امين من ايدها ..تكهرب الجو بشدة و لمستهم مضيعاهم... بهمس مثقل مشاعر قال ليها: خليك حتى نفطر
- ايمان و انفاسها مخطوفة: بليز bébé مشا نص الصباح , خلينا نستغلو اللي بقا
مشات من حداه و هو كاره يفكها و يخليها تمشي..اش هاذ الصباح الزين?!! ....اول ما وصلات عند باب بيت النعاس تلفتات و صبات عليه سطل ديال الثلج
- ايمان : و لا اش تدير ..سير مع فيفيان ا ......mon chou
و سدات باب البيت
بقا مبهت لمدة و هو تيستوعب اللي طرا....لعبات عليه!!!!..فثانية دوراتو وهو كي الحمار(حاشاكم) تيقها!!!!
بغا يتفرقع!..
ناض بعصبية و جنون لعندها..لقى الباب مسدود ..دق عليها بلا فايدة و هو تيغوت عليها بتهديد تحل الباب..تحلف عليها و خرج و هو معصب


*****


كانت تحت الدوش و دموعها مخلطين مع الما اللي تينزل عليها و تتمناه تغسل حتى روحها, اللي تجرحات بعمق من ارق انسان عرفاتو فحياتها..كان وحش البارح, ما رحمهاش و لا رحم دموعها و ضعفها بين ايديه..حبسات شهقاتها و هي تتسمعو تيدق عليها بعنف و تيغوت عليها: حبسي البكا فالحمام (عزكم الله) و لا نهرس عليك هاذ الباب
خرج من البيت و من الدار كلها و هو كاره راسو و كاره اللي دار.." يا ربي انا شنو درت..هي السبب ..انا اش درت ليها حتى تقول ليا بحال ذيك الهضرة..ما طرا بيناتنا والو اللي يخليها تكرهني"
ضراتو اكثر كلمتها و فكر بجنون, ياك ما تتبغي شي حد اخر..و لكن لا هي اصلا بزز قبلاتو و ما عمرها فكرات اصلا فالزواج..ما فكراتش فالزواج ,هي كانت تتفكر فشي حد !
داخ من الافكار اللي تتقاتل فيه..ما قادرش يفهم فين غابت عليه عزيزة الحنونة, المرحة, الخجولة و تحطات عليه هاذ المخلوقة الباردة القاسية..
اصلا حتى كون ما كانتش تتبغيني و تتكرهني, تراعي علاقل فرحتي بيها و تراعي غبائي و انا متيق انها وافقات عليا..
تفكر صوت بكاها الليل و هي مكورة على راسها كي شي بنيتة صغيرة; بغا يحماق و هو ما قادرش يضماها ليه و يقول ليها سامحيني..رداتو وحش بما للكلمة من معنى ..كره راسو..
بقد ما عارف راسو طيب بشدة و حساس و كيراعي ادق مشاعر الناس, بقد ما خلاتو يكتشف جانب مظلم فيه, منافي كليا لطبيعتو..خرجات كل الشر بقسوتها و رفضها و تحقيرها ليه و هو اللي كان تيموت على التراب اللي تتمشي عليه و ما مخلي ما داير على قبلها..كان واحد اخر البارح ..
تفكر انه اكيد دابا غتكون مازالا كتبكي ..نزل من السطح و دخل للدار..اول ما دخل للبيت تلفتات ليه برعب و بعدات لاخر الغرفة حتى حبسها الحيط
شتتات فكرو بشعرها الفازج (الجيم مصرية= المبلل) و دموعها الصامتة..غير نظرتو لاحتقار و بعد منها و هو تيقول ليها: ما تخافيش , ما غنقربش ليك..عفتك و عفت حتى نشوف فيك...; و باستهزاء: ا مراتي العزيزة
و مشا يخرج و وراه عزيزة اللي تتغلي حقد عليه و على همجيتو اللي عمرها ما ظناتها فيه..ما كفاهش تزوج عليها .ما كفاهش فرض راسو عليها بتوحش..جا يكملها بالمعيور "الا كرامتك ا عزيزة, الا كرامتك, واخا يقتلك, ما تتخلايش عليها"
تبعاتو باندفاع لبرا البيت..كان وصل لعند الباب و خارج للدروج..
- عزيزة: لا يتصحاب ليك باللي درتي البارح قهرتيني, بزاف عليك توصل لانك تسواني ا المتوحش ..بلاتي نقولها لدارنا..الا ما طلقوني منك , راني ماشي بنت با
- توفيق و هو اصلا معصب و شايف الدنيا كحلة قدامو : دابا نشوفو شكون اللي بزاف على الاخر ا..مراتي العزيزة و طلاق, ههههههه حلمي بيه, اش غتقولي لداركم "قلت لراجلي انت ماشي راجل "
- عزيزة و هي مرتبكة بزاف من قوة اللي قالت: غتطلقني هي غتطلقني!
- توفيق: واخا تطابق السما على الارض, ما غنطلقكش
- عزيزة: ما بغيتكش و كارهة فيك كلشي ا الهمجي..راضي تبقى مع وحدة ما حاملاش فيك الشعرة?!!!
- توفيق و هو تيقرب منها و عرق فجنب فكو نافر بالجهد: و ملي ما حاملاش فيا.. أنا.. راجلك ..الشعرة.. فيمن حاملاها?!!
- عزيزة: بزاف عليك اللي كتمعني عليه.. و لا تتصحاب الناس كلهم بحالك
- توفيق و هو تيغزز على سنانو : لا , حاشا! ماشي كاع الناس بحالي حمير و مكلخين و عاطيين الخاطر لبحالك و باحتقار : ا مراتي العزيزة
- عزيزة و هي غتفرقع و فيها البكية: اه حمار و مكلخ و ما تتسواوش و ما يصلاح ليك غاللي بحالك من اللي تيتزوجوا بيهم زواجات العار .....اما بحالي فبزاااااف عليك
سكت توفيق و هو مبهوت و ما فاهمهاش اش بغات تقول و شنو تتقصد..
- شافت فيه عزيزة بحقد و نصر و هي فاهمة ذهولو غلط : ما توقعتيهاش ياك..ما توقعتيش انك ما واخذش حمارة تضحك عليها ههههه
- توفيق باستغراب و هو مازال ما فاهم: علاياش تتهضري?
- عزيزة: هههه ما كتستسلمش?!..راه الخبار كلها فراسي.. و بوذنيا سمعتها ة ما قالها ليا حد..و بحقد و احتقار شافت فيهز عارفاك تزوجتي!
- حل عينيه على قدهم و هو تيشوف فيها مصدوم: منين جبتي هاذ الهضرة?
- عزيزة بغل وحقد: سمعتك تتفق مع ....و باستهزاء: مراتك العزيزة على التكاتيب (موعد العقد) ا ..و بتركيز على هاذ الكلمة : راجلي العزيز
طاح على ركابيه للارض و هو شاد راسو و احساس جامح بالراحة فش قلبو كامل..هاذا اللي ضارها?!!!!!!!!!!!!!
عزيزة و هي مقهورة و فنفس الوقت فرحانة بصدمتو: ماتزادش هاذا اللي يضحك عليا ا راجلي العزيز.. و لا تصحاب ليك غتدوزها عليا?..و بحقد قالت ليه: طلقني!!
ناض لعندها بالزربة و شدها من كتافها باش يقول ليها: راكي غالطة! انا ما ممزوج الا بيك!..
ما خلاتوش يهضر و بدات تتضربو باقصى جهدها فصدرو و هي تتبكي و تتغوت: طلق مني ا المتوحش.. ا الكذاب ..خلاها تكمل على خاطرها حتى عيات ..
طلقها و تراجع اللور قال ليها: هديتي? وا سمعيني...
هزات فيها عينيها الحمرين و بشراسة قالت: ما بغيتش نسمعك و لا نعرفك! طلقني! بغيتك طلقني دابا!..الا كنتي را..
بخطوة كان قدامها وايد مثبثة راسها و الثانية على فمها تسكتها و هو تيغوث بطريقة جمداتها: غتسكتي و لا لا?
حبسات الحس و هي مرعوبة من ذكرى البارح و فنفس الوقت ما باغاش تخضع ليه..و لكن شوفتو المرعبة سكتاتها..
جرها و هي مرعوبة للصالون و جلسها و قال ليها: ما عندناش وقت نهضرو فيه ..من دابا شوية غيجيبو لينا الدار الفطور ...تنهد و قال ليها: اللي بغيتك تعرفيه, هو انني ما تزوجتش!
حنات عزيزة راسها و هي رافضة تصدق..هز راسها بلطف و قال ليها : ثقي بيا و سمعيني.. انا غنختصر ليك اللي طرا و غتفهمي..عقلتي فاش قلت ليك خالد فمشكلة? ..هاذيك المشكلة.. كانت بنت كان تيخرج معاها و ملي وقع اللي وقع بيناتهم و ما بغاش يتزوجها, هدداتو تجيب ليه البوليس..عييت فخويا و عييت فالناس ....المهم فالاخر ما لقيت الا حل واحد, نتزوجها انا!
خرجات فيه عزيزة عينيها بغير تصديق قال ليها: اه انا حمق, انا هبيل, انا متهور , اللي بغيتي... و لكن انا ما فكرت الا فوالديا اللي غيتكرفسوا و لا يموتوا فيها كاع , الا جاو ليه البوليس و جرجرهم وراه فالمحاكم على اخر عمارهم
- عزيزة ببكا: ء ولكن..وانا ما..
- توفيق: انتي مالك? ما كمان غيطرا ليك والو..كنت غنكون معاك انتي.. و هي فدارهم حتى نطلقها ..
زاد بكا عزيزة و هي رافضة الفكرة و مقهورة اللي ما راعاهاش..
هز راسها و مسح دموعها: ما تزوجتهاش مون اموغ ..و الله ما تزوجتها..نهار مشينا نكملو اللي اتفقنا عليه..قال ليا باها باللي حاملة
شهقات عزيزة برعب..ابتسم و قال ليها : هكذا كان رد فعلي حتى انا ..و ما قدرتش..ما قدرتش ..اصلا نتزوج بيها كان اكثر من جهدي و درتها على وجه والديا و والديها المساكن.. و لكن حتال الحمل و الاولاد لا ...ما علينا.. بقدرة قادر ,قدرت على خويا و راهم دابا كاريين فحي الفرح
هبطوا دموع عزيزة بصمت و هي ماقادراش تستوعب اللي تتسمع..هاذ الشي كلو واقع وهي ما عارفاش..تلفتات ليه
-عزيزة: علاش ما قلتيهاش ليا?
-توفيق: اش بغيتي نقول ليك..الفضايح?..فعوض ما نعاود ليك شي حاجة تتشرف, نعاود ليك علاياش نندمك اللي قبلتي بيا
-عزيزة: انت ماشي هو خوك و ثانيا انا ما قبلتش عليك على حتى حاجة, إلا على قبلك انت!
-توفيق بابتسامة: قولي و الله !..ماشي كتكرهيني و كتكرهي النهار اللي وافقتي عليا فيه و انا ماشي را..
حطات ايدها على فمو بالزربة وهي مزنجة حتى لوذنيها: راك خذيتي حقك و خرجتيها مني.. و بنظرة عتاب وألم تغرزات سكينة فقلب توفيق زادت: و بزيادة كاع.. و حنات راسها و دموعها نازلة بصمت
صونا الباب فذيك اللحظة ..جلس قدامها توفيق على ركابيه: ماشي انا البارح مون اموغ ..و الله ما حسيت براسي ; رديتني واحد اخر.. قتلتيني بهضرتك..ولكن ثقي بيا و الله , كنت كنعذب راسي كثر من ما كنبرد على قلبي اللي قهرتيه..سكت و الباب ما زال تيصوني و قال ليها : عارف راسي كحلتها مزيان معاك و لكن سامحيني ..
حلات فمها تجاوبو ..قاطعها: ششش,..... خذا ايدها فايدو و قال ليها: ما تقولي والو الا ما كنتيش غتقولي سامحتك, و أنا غنصبر حتى تقوليها ..محتاجها منك ...و الله و من قلبك بغيتها و غنتسناها سحال ما خص د الوقت ....باس يدها اللي كانت مازالا فايدو و زاد : je t'aime mon coeur
و ناض خرج يحل لوالديهم..


دخلات مريم لعند غزلان اللي تفاجئات بيها..
-غزلان: اهلا..نهار كبير هاذا اش طرا و جرا لالا مريم رضات علينا و جاتنا?!
-مريم: هههه شفتي التواضع..كنت دايزة من حداكم, غادية لعند صاحبتي, قلت ندوز عندك, عاد نمشي لعندها
-غزلان: حلمي تمشي لعندها ما زال اليوم..غتغذاي معانا
-مريم :لا لا لا ,ضروري خصني نمشي
-هشام من وراهم: و الا قلت ليك عافاك?
تصدمات مريم و تزنجات..و فخاطرها "منين خرج ليا هاذا"
-غزلان: ههههههه تصمقلتي
-هشام: غزلان, قلبي على خطيبتي
زاد احراج مريم ..
-غزلان: ياااك? من لقى احبابه نسى اخوانه!
-هشام: ههههه, تتبدلي فالمثل على خاطرك..شاف فمريم اللي ما عارفة فين طاحت و قال ليها: ايوا ا مريومة غتغذاي عندنا?
-غزلان: الناس تاع مريومة..ل وجالس تيعرض عليك بحال الا دارو!
-مريم بخجل: ههههه
-غزلان: فرح ا هشام شكون بحالك.. ضحكات ليك اليوم... و تتقلدو:... مريومة
-هشام: احم احم غزلان, بدلي الساعة باخرى ( بمعنى انقلعي خخخ)
-غزلان: نعم نعم ?!!!عاودها (عيدها) ..انت مالك شفتيها و طار ليك الفريخ?!!! (مخك طار)..سير ا بابا لشغالك ..ياك كنتي خارج لعند اصحابك?
-هشام : بدلت رايي ,غتغذى معاكم
-مريم: انا ما نقدرش, دايرة مع ندى..مرة اخرى غزلان
-غزلان فقط لان عارفة هشام جريئ و غيتمادى على البنت و هوما باقي قدامهم عام على ما يتزوجوا: واخا على راحتك و لكن تعاودي هاذ المجية للغذا ان شاء الله
-مريم: ان شاء الله..يالاه بالسلامة عليكم
سلمات على غزلان و مدات ايديها لهشام اللي خلها فايدو و هو تيقول ليها : ما فيها والو الا جاوبتيني فاش تنعيط ليك
ابتسمات مريم و قالت ليه : نشوف و...ايدي عافاك
طلقها بعد ما قرصاتو غزلان و خرجات مريم و قلبها بدا تيميل لهاذ الأحمق الجريئ....




بعد ما خرجوا والديهم, توتر الجو بيناتهم..كان توفيق حاس بنظراتها عليه طيلة ما كانوا مع دارهم و ما قدرش يشوف فيها..خاف تصدموا..لو كان غامر كان ما غيشوف فعينيها الا الشوق و الحب..كان كي شي دري صغير خايف من العقوبة..بقا فيها (شفقات عليه)
كسرت الصمت بهدوء و هي تتقول: توفيق, نسى اللي فات و خلينا نبداو صفحة جديدة
سولها بلهفة: سامحتيني?
- عزيزة ببساطة: سامحتك و سامحنى حتى انت..ما كانش عليا ن..
مشا لعندها توفيق و ما خلاهاش تكمل...
دازوا عند دراهم يسلموا عليهم..خذاو سيمانة يطلعوا فيها لون دو مييل لاكادير..توفيق ما قدرش ياخذ اكثر حيث اتفق مع الخدمة الجديدة يبدا معاهم الاثنين الجاي
جاوها ميساجات البنات اول ما حلات بورطابلها..
* ايمان: " دايرة فيها عايقة (ذكية و حاذقة) هازة معاك بيجامتك فذيك الفاليز (الشنطة)..مسيرك غتلبسي ذيك لا شوميز و بخاطرك ا الزين..المهم ..صباحية مباركة يا عروسة هههههه"
* ليلى: " امضرا (شنو الاخبار) غلبتيه و لا غلبك ..غلبك ياك باينة هههههههه"
* دنيا: " عزيزة انا صاحبتك و اختك ياك..العار لما قولي ليا..واش ذاك الشي بصاح صعيب..خلعوني هاذ القردات"
* حنان: اللي اساسا ما فراسها والو "مبروك ا الزين..الله يكمل عليك بالخير"
ضحكات على هبالهم و تعجبات اللي متاكدين باللي راحت اليوم!..
عيطات لايمان اللي كانت ناوية نية لامين و تتوجد ليها و هي كاع ما مسوقة (مو مهتمة) للبرطمة , اللي ما زالا ما تفرشات
-ايمان: صباح الورد و الريحان..صباح الفل و الياسمين..صباح الناس الزوينين
-عزيزة: هههههه راشقة ليك هاذ الصباح
-ايمان: و علاش ما ترشقش ليا و انا تنصبح على الوجوه الملاح بحالك?!
-عزيزة: بحالي و لا بحال الزين الصافي اللي عندك?
-ايمان: غسكتي اختك ..و غنات و هي كتقلد احلام "ناوية ليه على نية " هههههه
-عزيزة: هههه احسن عوانو مسكين.. تيعاني معاك
-ايمان: كي شفتي اتني غمهنياه ذاك المسكين الاخر اللي عندك..المهم بان ليا روداك (روضك) ا الزين البارح
تزنجات عزيزة: بزاف عليك يروديني , مالني عودة?! (بفتح العين و تسكين الواو= فرس)
-ايمان: هههههه حاشاك, بنادم (ابن ادم) انتي, و لكن كنتي بحال الفرس العودة المتمردة البارح..و اليوم صوتك حاجة اخرىىىى..لا علاقة!!..اختك راها تتفهمها و هي طايرة..
-عزيزة: لعن حسك, باقا ما كملتي شهر وليتي خبرة
-ايمان: ههههههه اختك مجتهدة..و بجدية : مبروك عليك ma chérie..تستاهلي كل خير..و راه قلنا ليك ,ذاك الشي اللي فراسك , ما منو والو..راه خالد هو اللي تزوج من ورا دارهم ,ماشي هو
-عزيزة: بسم الله الرحمان الرحيم..و منين لحقتي تجيبي انتي الاخبار?
-ايمان: هههههههه راني قلت ليك اختك مجتهدة هههههه
-عزيزة: لا sérieux (جديا) منين جبتي هاذ الهضرة?
-ايمان : من بورطابلو
-عزيزة: بورطابلو!!..يا الجنية !!!!كي درتي حتى وصلتي ليه?!
-ايمان: ياسمين تتعرفيها مضروبة على البورطابلات..ملي كنتي تتبدلي باش تمشيو لداركم..سلطتها عليه و قلت ليها تجيبو ليا نصورها بيه..وليلى شغلاتو بالهضرة..هههه مسكين حشم ياخذو لياسمين قدامها.. و المهم, المختصر قرينا الميساجات..لاصقنا شي بشي و فهمنا القصة كلها..ما بغيناش نقولوها ليك..بغيناكم تتفاهموا بطريقتكم خخخخخ
-عزيزة: زعما انتي..ما عندكش شي مصطلح سميتو الاستسلام
-ايمان: و تقول! ( لا تحلمي)
-عزيزة بتاثر: ميغسي بزاف ا الزين..واخا كون قلتوها ليا , ما كانش غيطرا اللي طرا
-ايمان بخوف: ياك لاباس?
-عزيزة و توفيق تيشير ليها: تنعاود ليك من بعد..المهم دابا داز ذاك الشي و حنا بخير..و طالعين لاكادير
-ايمان بارتياح: ايوا تبرعي ليا مع راسك ههههه
-عزيزة: ههههههههه , وليتي كتخلعي
-ايمان :هههه ضروري ا الزين..سيري ما نعطلكش
-عزيزة: سلمي على البنات و بوسهم ليا
-ايمان :سلم عليك الخير..بيزو ..تشاو


دخل امين فوقت الغذا و هو ما زال معصب على اللي دارت ايمان و ناوي عليها..اول ما دخل وقف مصدوم و حال فمو!
كانت ايمان طالقة اغنية الدنيا حلوة ديال نانسي عجرم و لابسة فوق الكولون الابيض ثوب الرقص الشرقي الازرق سماوي ديال لاصال (قاعة الرياضة)'' اللي فيه ذاك الشي تيدير الصوت هههه'' مع بودي ابيض لاصق و تتشطح على الاغنية و هي déconnectée (مفصولة) عن العالم..على الاقل ظاهريا!
لانها كانت واعية ليه مزيان و مخططة لكل شي ..حسات بيه هو اللي تديكونيكطا على العالم.. و دخل بكل تركيزو لعالمها..كانت حافظة مزيان كوريغرافيا الرقصة اللي تدربات عليها فلاصال و بانت رشيقة بزااف و هي تتشطح و قلبها طبول..حمقاتو!
سالات الاغنية و تبعاتها ماشي براحتك ديال ميريام فارس اللي حافظة الكوريغرافيا ديالها حتى هي.. و فداخلها باغية تموت بالضحك على المنظر ديالو, اللي منعكس على جاجة (زجاج) السرجم و بشقاوة مقصودة ,برقص مغري بغات تخرج ليه العقل و هي تتغني بصوت ناعم و مفشش (دلوع): طب شوف اواي انا حقلق راحتك..انا حقلق راحتك..جاتها رغبة محرجة فالضحك و هي تتقول: بص و اتفرج..
سمعات باب الشقة تسد بعنف و هي تطلقها..ههههههههههههههههههههههههههههه
ايمان بنصر: الا ما خرجت منك اللي فات و اللي جاي مون اموغ, راني ماشي امونة هههههههههههههههههههههه


نزل للطوموبيل و هو ما تيشوفش الطريق قدامو..دخل و سد الباب بعنف حتى كان الجاج غيطيح .." دابا انا اش درت ليها?..مادرت ليها والو..علاش مخاصماني? حيث تنبغيها و غرت عليها!..و الصباح!.... غزز على سنانو: ضحكات عليا و دابا..دراتها بلعاني..عارفاني غنرجع فهاذ الوقت..عارفاني ما غنصبرش عليها..بنت اللذين..سالات معايا..
حاول يمسح صورتها وهي مندمجة فالشطيح و جسمها واحد مع الموسيقى باحساس عالي و ما هياش فهاذ العالم..بغا ينفجر!!
خرج بزز منو من الطوموبيل و طلع..خاب املو ملي لقا الحفلة سالات ههههه
سمع صوت الما فالدوش و عرفها دخلات تدوش..
خرجات من البيت بعد ما لبسات..كان قدام التلفزة رجل فوق رجل و طالعة ليه القردة فوق الراس
شم ريحتها المنعشة و زاد عقد حجبانو و بلا ما يدور لعندها: جيبي ليا الغذا
-ايمان بنبرة استغراب: الغذا?
دار عندها و هو باغي يبرد فيها غدايدو (حرقة اعصابو)..تبهت ملي شافها و فخاطرو " لا هاذي باغة تحمقني"
طلعها و نزلها و قلبها تيضرب..كانت لابسة بجراة لاول مرة فحياتها كلها..شورط دجين رمادي قصير بزاااف و بودي مخطط ابيض و احمر و رمادي غامق مع اكسسوارات طفولية حمرة و فضية و صنيديلة (عزكم الله حمرة) و طالقة شعرها و دايرة جلوص احمر مع كحل اسود..جات كتكونة مغرية !
بصعوبة ااسترجع انفاسو و هو تيقول ليها بصوت مبحوح: اه , الغذا
ايمان و هي جالسة: ما طيبت والو!
امين بغضب كيخبي بيه اضطرابو و ارتعاش صوتو: نعم? ! ما طيبتيش?! و اش غناكل بالسلامة! و شنو كنتي تتديري الصباح كلو حتى ما طيبتيش الغذا?
ايمان مبتسمة بنعومة: ما ساليتش نطيب , كان عندي ما يتدار
امين و هو مقهور و بعصبية بعيدة عن ان تكون الماكلة سبابها , و شنو هاذ الشي المهم , اللي ما خلاكش تديري الغدا لراجلك? الشطيح?!!
ايمان و هي غتفرقع على العصبية المكتومة اللي فيه بالضحك: الشطيح?!!! لا انا ما شطحتش... و ببرود : و على أي كنت غتنضحك معاك, غذاك موجود
وناضت و هي كتمخطر و هو غيتفرقع تجيبو ليه..دخلات للكوزينة و هي كتكتم ضحكاتها..
حطات ليه طاجين الدجاج بالزيتون اللي صاوبات و مشات تنوض..
بلهجة امرة قال ليها : جلسي! ...لثانية فكر انها غترفض و هو موجد يجبرها ساعة جلسات
"هاذي غتحمقني" كلات معاه بهدوء و بملامح حزينة و غضب مصطنع..من بعد ما جابت ليه اتاي مع الحلوى..
حطاتهم بنفس الملامح الحزينة و هو باغي يحماق" هاذي كل ثانية فحالة مختلفة" قهروا يشوفها حزينة و مقهورة بسببابو بعد ما كانت ضاحكة من شوية و لام راسو اللي غوت عليها
قالت ليه بصوت حزين: باغي شي حاجة اخرى?
بجفاء كاذب قال ليها: لا , شكرا
كان مازال مقهور من الفلاش اللي دارت ليه الصباح!
جلسات قدام المراية و هي تتفكر شنو ممكن ثاني تدير ليه هههه.جاوها الهوايش عليه اليوم..ههههههه


دخل البيت و هو ناويها فيها..وقف و فكرتو ضاعت فالمنظر اللي قدامو..
كانت مسرحة فوق الناموسية على كرشها و تتلعب برجليها و قدامها مجلة تتقلب فاوراقها و هي تتلعب بخصلة من شعرها المتدلي باغراء على فتحة صدرها المكشوفة ..
حسات بمغص فكرشها و قلبها تيضرب جنون و هي حاسة بنظراتو مشتعلة نار عليها..حسات باللي زادت فيه..و لكن بتحدي لاضطرابها هزات راسها و شافت فيه
امين و هو باغي يذبحها: نوضي نمشيو لدرب عمر نبداو نفرشوا..و بحقد عليها من القهر اللي فيه: فيفيان قالت ليا ما عندها خاطر تفرش ..و هي واثقة من ذوقك
صاب الوتر الحساس و عرفها...ناضت الزربة و شافت فيه بحدة
- ايمان بغيظ: بصاااح ?!!!(حقيقي) و بلا ما تفكر زادت :....ياه على صدفة !حتى طارق كن ديما تيقول ليا, ذوقك غزال
هنا, امين غابة ديال القرودة, ماشي قردة وحدة طلعات ليه فوق الراس
قرب لعندها و هو تيغلي: بصاح ?!و شنو اخر كان تيقول ليك?
- ايمان و هي لاقية باش تخرجها منو : بزاف ديال الحوايج طارق جنتلمنان و ظريف..كانت تتهضر و تتشوف فعرق فكو اللي غيطرطق و قبل ما يتهور عليها بشي حاجة, و يوليو فما هي و ما لونها , زادت بالزربة و هي مبعدة منو : و لكن..و القلب و ما يريد
خرجات و خلاتو كي الحمق: بين الغضب و الرضا..بين الالم و الفرح.. بين الشك و اليقين.. بين ايديه و بعيدة عليها.."غتسطيني هاذي ما فيهاش"




فالتلفون....
-دنيا: وا صافي ا محمد..قلتها ليك مرة..الله يجعل البركة
-محمد: والوا ما مفاكش معاك الا الا عاود قلتيها..انا كل نهار تنقولها ليك و بلا ما تطلبي..انتي ذليتينا عاد تخرجيها
-دنيا: هههههه راه حلاوتها فقلتها
-محمد: ايه و الا مازال قلتها ليك
-دنيا: الا بغيتيني نحيح, ديرها
-محمد: ههههههه بغيت نشوفك محيحة
-دنيا هههههه ما غنعجبكش
-محمد :دندونة ديالتي.. و يالاه غنتعطل على الخدمة , قوليها
-دنيا بفشوش: قلت ليك نون
-محمد و هو مقلق: بلاش, يالاه بالسلامة
-دنيا بالزربة: تقلقتي ?
-محمد : و انتي هامك?..كل شي عندك لا..قلتي الكلمة و ندمتي عليها ا السقرامة (البخيلة)
-دنيا : ههههه زوينة هاذ سقرامة
-محمد بنفس النبرة: صافي بالسلامة, دابا نعيط ليك فالليل
-دنيا :محمد
-محمد: نعم
-دنيا : جوطيم و قطعات بالزربة و هي تتسائل واش هي على حق انها تبين مشاعرها ليه..من قوة ما بيناتها لسعد و استهتر بيها و ملها خافت تكرر نفس الخطا مع محمد ..ما عارفاش باللي محمد مختلف بزاااااااف
ابتسم محمد و هو تيشوف فبورطابلو لدقايق و قبل ما يديماري الطوموبيل كتب ليها ميساج "moi je suis fous de toi ma fiancée chérie" "اما انا فمجنون بك خطيبتي الحبيبة"




خرجوا العشية كلها تيختاروا اثاث الدار بين درب عمر و درب غلف (اسواق)..جابوا معاهم بيتزا يتعشاو بيها..امين اللي اقترح عرفها غتكون عيات وهي العشية كاملة على رجليها, فرحات لاهتمامو الرقيق و رحماتو على الضغط اللي دارت فيه اليوم..ندمات شوية
جلسوا يتعشاو بهدوءو حسها شوية مرتاحة
-امين بمفاجاة ليها: توحشتك
حصلات ليها اللقمة فحلقها و شرقات بيها..بالزربة ناض ضربها بشوية على ظهرها و شربها شوية ديال الما و هو تيعتذر
شافت فيه ايمان بحدة بلا ما تحس و قالت ليه : خليك مع فيفيان احسن
- امين: اوووف هلكتينا بهاذ فيفيان..راكي عارفة ما كاين لا فيفيان لا سوزان.. و بصوت جاب ليها مغص فكرشها من جاذبيتو قال ليها و عينيه مركزين بلمعة روعة فعينيها و ايدو كتاشر على قلبو : هنا, كاينة امونة الحنونة بوحدها
سكتات ايمان تماما و هي كتشوف فيه ماخوذة تماما..توحشاتو بزاااااف
فجاة ناض و قال: و لكن ملي انتي ما باغانيش , احسن نمشي عند فيفيان ,اللي تتموت عليا
تقهرات منو بالجهد و بغيظ قالت ليه و هو داخل ينعس: هاهاها حامضة (بايخة)
ما جاوبهاش و تعصبات منو اكثر و فخاطرها " دابا نشوفو واش انت قد هاذ الكلام و لا لا..اذا ما ندمتك..."..
تخشى فالفراش و هو تيضحك.."انا تديريها بيا و تضحكي عليا?! هههههه المدرسة اللي قريتي فيها ما بخانسيس, انا اللي بانيها ههههه"
جمعات الميدة و غسلات المواعن..دخلات للحمام (حاشاكم) تبدل حوايجها و ضد فيه و لاول مرة منين تزوجوا تجرءات تلبس وحدة من لي شوميز دو نوي اللي خذات مع البنات فالمعاريف..بالعادة تتلبس بيجاماتها العاديين.
اختارت من ذوك لي شوميز , وحدة حرير سماوي شاحب بسيطة و قصيرة واصلة لنص الفخذ ...وقفت قدام المراية وهي عارفاه تيشوف فيها..حلات شعرها و حنات راسها لعبات فيه و هزاتو بحركة زوينة و قادات الخصلات باطراف اصابعها..رشات من عطر ليلى اللي ولى مفضلها للمواقف الصعبة ههههههه
امين كان تيشوف فيها و هو مفقوص من راسو..ندم علاش دار فيها بطل و ردها ليها .." شحال مكلخ..النهار كلو و انا ميت عليها و ملي قربات تلين و تكون ليا ..درت فيها عايق (ذكي و حاذق) تفو على كلاخ"
..تنهد اكثر و هو تيشوفها محنية تاخذ غلاقة البارفان اللي طاحت ليها..
هزاتها و هي متعندة تكون بطيئة و رقيقة كيف ما تعمدات تطيحها..رجعات راسها بحركة حلوة من راسها و هي تتشوف فالمراية و تتفرك كريم الايدين بنعومة على ايديها و هي غادية للفراش..
زادت دقات قلب امين اللي كان واصل للحد من التوتر و حرارة جسمو وصلات للمليون .. اول ما تسرحات قاست بلا ما تقصد كتفو بذراعها..توتر و زادت ضربات قلبو و بعدات هي بتوتر مماثل لطرف السرير و عطاتو بظهرها..
ما قدرش ينعس مسكين ههههه, رحماتو و لكن هو اللي معاند. و فخاطرها."حتى يحرم يذكر ذيك العقروشة (العجوز) على فمو و ذيك الساعة يكون خير"
عصبها اضطرابو و خافت تستسلم خاصة و انها كانت اساسا منين فاقت اليوم متوحشاه..ناضت تخرج..
شداتها ايدو قبل ما توصل لروب الشوميز و بصوت مبحوح قال ليها و هو جارها ليه بعنف: اجي لهنا ا الشريرة
ضمها بقوة و هو تيقول: الله يلعن فيفيان و طواسل فيفيان (طواسل= جذور او اصول) اللي بعداتك عليا و جر ..
( ولايني ما تتحشموش!!..اه, شحال مقزدرات!!!..ديما حالين فامكم لبحال هاذ المواقف..يالاه تلاحوا..ما نشوف حتى وحدة ما زال تتدور جهتهم)


كانت اول ليلة زوجية ليهم فدارهم.....




داز الاسيوع بالزربة عليهم و على عزيزة و توفيق اللي دوزوه روعة فاكادير ..خلاها توفيق تعاود تقولو كلمة سامحتك مليون مرة..كان ندمان بزاف على اللي دار..بطبيعتو توفيق مسالم و تقول طفل فداخلو, من حبو للغير و سلامة نيتو و ما تيقش انه تحول لوحش مع اهم الناس ليه....


كانت برطمة الزوج العجيب ايمان و امين باقية كيف هي فانتظار يوجدوا ليهم النجارة, اتاثها و هوما واخذين راحتهم و ما مسوقينش..اغلب و قتهم خروج و سهر
نهار الاثنين..نهار الرجوع للخدمة..
فاقت ايمان بكري لبسات و وجدات الفطور و دخلات تفيق امين..اول ما خرج عاد انتبه لانها لابسة حوايج د الخروج
-امين: فين غادية?
-استغربات من سؤالو: للخدمة!
-امين بغواث تقريبا: شنو?!!! و شكون قال ليك انا قابل تخدمي?
ايمان بذهول : كيفاش?
- امين بعصبية: ايمان.. الخدمة نسايها ..انا ما خصني خير و اللي قدرت عليه , قبلي بيه
- ايمان و هي تتحاول تكون هادية: امين انت عارف ان من حقي نخدم الا بغيت و انا باغية نخدم ,ليا انا ,ماشي لحتى حد..ما نقدرش نجلس فالدار
- امين: وانا باغيك تبقاي فالدار..مراتي و حر فيك!
- استفزاتها هضرتو : و انا باغية نخدم.. حرية شخصية هاذي!
- قاطعها امين بتهديد! ايمان.. ما تعصبينيش!
- ايمان و هي تتحاول تهدا: امين عافاك..كاع صحاباتي تقريبا تما ..وهاذي عام و نص و انا فيها و ما عندي حتى مشكل ..mon supérieur ( المسئول)مرة.. و ظريفة.. و الجو ديال الخدمة ,زوين و كلشي محترم ,شي ما تيبسل على شي ( احد ما يتجرا على احد)..الناس محترمين و مرتاحة فيها..
- امين: يكفي فيها ذاك ال..سكت قبل ما يكمل بغيظ: اللي تابعك حتى للطاليان
- ايمان بصدمة و بفرحة داخلية: اااااه, دابا فهمت!! هههههههه mon bébé جاتو الغيرة
- امين بغيظ: هاهاها..لمهم خدمة تما, ما غتخدميش..
- ايمان بابتسامة: غادي نخدم تما و انت اللي غتوصلني كل يوم; حيت تثيق فيا
- امين و هو هاز قهوتو : انتي كنثيق فيك, هو لا و ذاك الشي علاش, غتجلسي فدارك
- ايمان: اوهو..غتديني و انت مرتاح منو; حيث ما بقاش خدام تما
تلفت لعندها بحدة : شكون قالها ليك?
- ايمان: ليلى
- امين بغيرة : و علاش هضرتو عليه اصلا?
- ايمان و هي تتصنع اللا مبالاة و هي حاسة بيه: ما عرفت علاياش كنا تنهضرو ا ول البارح (قبل امس) فكرها باللي تلاقات بيه و قال ليها باللي تزوج و تحول لمراكش
- امين و هو سارح بافكارو: اها..
رجعات لبالو الافكار اللي جاتو ملي شاف طارق فايطاليا..كل ما خرجوا ذوك الافكار من راسو تترجعهم ليه شي حاجة..كل ما تاكد من ان مشاعرها كانت ديما ليه بوحدو..كل ما جات شي حاجة تشككوا
ناضت للكوزينة تغسل المواعن قبل ما يخرجوا و ناض هو للبيت و هو ما زال تيفكر..حل الماريو (الدولاب) ياخذ كخافاط (ربطة عنق)..لفت نظرو طرف كتاب خارج من تحت جوايج ايمان..جبدو..
كان دفتر يوميات!!!!!!
حل اول صفحة و تصدم ..كان من اول يوم فاخر سنة دراسية لسهم فالليسي..قلب بالزربة لاخر صفحة..كان لاول يوم من رجوعهم من الطاليان
سمع خطوات ايمان فالمراح ..بالزربة دارو ف la malette ديالو و هو مرتبك ( ماليط= حقيبة العمل)..
كانوا غيتغذاو عند والديه اليوم, حاول فالخدمة يحلو يقرا اللي همو و لكن مع اول يوم, لقا خدمة كثيرة تتسناه..
اول ما دخلوا للدار مشا لبيتو القديم و سدوا من الداخل و جبدو بقلب تيضرب ..
جبد الدفتر و جلس و هو مرتبك..
حلو بايدين مرتعشة و قلب الصفحات للنهار اللي تيهموا و معذبو هاذي شهر و اكثر..ذاك النهار المشئوم و بدا تيقرا بقلب مقبوض
" انتهى كل شيئ.. اليوم انتهى كل شيئ.. لا اشعر بشيئ !حتى الالم غدر بي و ابى ان يساعدني على البكاء ..اشعر بالفراغ, بالخواء التام..فقدته الى الابد"
ما فهمش بالضبط على من تتهضر ( اه شحال مكلخين الرجال)
قلب الصفحة لتالي يوم ,كان نهار الحنا..
" تزوجنا!! انه زوجي!! لا اصدق!!! نطق بالكثير من التفاهات بتهديد ..جرحني..بكيت كما لمن يسبق ان بكيت و ضحكت كما لم يسبق ان ضحكت, بكيت و ضحكت خوفا و الما و مهانة ..و راحة و فرحا و املا..كم احبه! الاحمق يظن انه سيستطيع افساد فرحتي به, فليحلم!!"
ابتسم امين ببلاهة و شويةتوسعات ابتسامتو و فجاة تفرقع بالضحك و صدرو فايض بمشاعر مجنونة ليها..حس باللي غينفجر من قوة دفق الاحاسيس اللي فيه..
شحال ممتع تقرا افكار اللي تتبغي عليك..امنية و تحققات ليه انه يقرا الافكار اللي فدواخلها من جهتو
بدا تيقلب الصفحات بلهفة و هو تيقرا هنا و هناك كلماتها ..و اسلوبها واخذ عقلو و قلبو و كلو..
" وصلتني رسالة جديدة مقتبسة من قصيدة و اني احبك..ما اسعدها المقصودة..ليتها تعلم كم يحبها صاحب الاحساس المرهف الذي حظيت به..ليس كخطيبي الموقر الذي لا يمل من التامر علي ..المتعجرف المغرور"
" من يظن نفسه?! الوغد! يريد الزواج بي! صباح الخير! تذكر الان انني موجودة?! يظن انه ذكي?! فليحلم انني ساقبل به!..البغيض زادت وسامته و زاد تاثيره علي..اكرهه!"
كان تيضحك و هو تيقرا هاذ الشي و محلف عليها..
" لماذا? الاني احبه? لماذا ? بم تفضلني?!!! ..نار في داخلي و منظرها بين ذراعيه امامي يرفض ان ينمحي..لم لم يبعدها عنه? لم سمح لها ان تاخذ مكاني?..لم سمح لها ان تلوث مخدتي الحبيبة? (ذاب من اعتبارها لصدرو مخدتها وقلبو شاعل حقد على فيفيان) لم لم يبعدها? ..اكرهه..اكرههما"
ضايقاتو الكلمات و رجع للور قرا حاجة اخرى..رجع لليلة مصالحتهم
"لا احبه..لا اهواه..لا اعشقه ..لانني ببساطة تعديت الحب و العشق و الهوى و وصلت للجنون حبا فيه..ليته يعلم!..
امس ولدت من جديد و انتقلت الى دنيا ثانية معه ,خارج المجرة , خارج الكون كله..ما حدث لا يوصف! ..ما حدث سر مقدس بيني و بينه..لا تحتمله الكلمات و لا الأوراق.. ستحترق و تنمحي, لن تتحمل ..اعجز عن التعبير..اخاف ان اعبر و اخفق في الوصف..سانفجر حبا و فرحا به"
امين بصوت عالي بلا ما يحس و هو طاير بالفرحة "انا اللي غنفجر مون اموغ حب ليك"


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -