بداية

رواية جعلتيني مجرماً -1

رواية جعلتيني مجرماً - غرام

رواية جعلتيني مجرماً -1 

رواية جعلتيني مجرماً 

الكاتبه : ديما القطبے 
منتديات غرام | أقلام لا تتوقف عن الإبداع 
بسم الله الرحمن الرحيم 
مرحباً و أهلا فيكم للمرة الرابعه 
بـ إبنتي الرابعه " جعلتيني مجرمـاً " 
بعد أن أستمتعم بقرأة سلسلـه رواياتي الماضيه 
كـ أجنبيات في المجتمع و الفئة مجنونه و أسطورة الموت 
بأفكار جديدة و غريبه 
هـ أنا أنزل لكم ببدايه السنه الهجريه الجديدة لعام 1432هـ 
روايتي الرابعه " جعلتيني مجرماً"
بحله جديدة تتحدث عن الجرائم و الألغاز و الأدله الجنائيه
أحببت أن أخوض تجربه الروايه البولسيه
لإني أعشق التغير في تسلسل روايات ديما القطبي
فكرت " جعلتيني مجرماً" كانت منذ صدرو أسطورة الموت
و قد لاحضت ميل الجنس " الذكري " لقرأة الروايات
فقررت أن أكتب ماهو يروق للشباب و لكني مازلت مرعوبه
بإن جعلتيني مجرماً قد تنظلم من قبل الجنس " الناعم "
و أكون مرعوبه بإن إبنتي الرابعه تنظلم بسببهن ...!!!
و للمرة الثالثه أعترف بإني مرعوبه لإنها أول فكرة قد طرحتها في ساحة الأدبيه
و لا أعلم إذا كانت سوف تنجح كـ باقي رواياتي أو تفشل
فـ الحكم الأول و الأخير لكم !!
محبتكم :/ ديما القطبي
لتــاريخ : 1 / محرم / 1432 هـ
_______

( الجزء الأول )

في ثاني شهر من بدايه السنه الهجرية الجديدة
نزل أغراضه " علبه نظارته الطيبه , اللاب توب, بعض الأوراق المهمه في شغله,
جوالــه n8" من سيارة و دخل على مركز الشرطة
"قسم التحريات و الجنائيات "
هناك مقر عملــه و أشغاله .. كان السيب فاضي و هادئ
أستغرب حسن من الهدوء الغريب و خصوصاً أنه اليوم سبت و الساعه 8 صباح
و قتها بدء يشك بروحه أنه اليوم جمعه مو السبت بسبب الهدوء الغريب
فتح الباب اللي يدخله على صاله المكاتب الكبيرة
انصدم لمن شاف زملاءه من الشرطة و المحققين و العاملين
مجتمعين قبالــه و هما يصفقو له بحمــاس و قبال مكتبه
كيكــه بــ فراوله متوسطة الحجم
أنذهل حسن من المفاجأة اللي عاملين له زملاءه و قال لهم بعد ما أنتهوه من التصفيق
: ممكن أعرف المناسبه ؟
جاء عبدالله وهو يسلم عليه و ياخذ من عنده أغراضه
و قال له:لأنك حليت أصعب قضيه مرت علينا
ولو مو أنت كان القضيه أتقفلت مثل ماكان مخطط القاتل و شريكة
قال عبدالعزيز اللي كان مختص في البصمات الجنائيه :
ممكن تحكينا لثاني مرة ..أووه عفواً لسادس مرة سالفه القضيه اللي أتكفلت فيها
و كيف حليتها و كيف أكتشفت الأشياء المفقودة
من الأدله و التحريات .. و عرفت المجرم بسرعه كبيرة
كانت هذي أصعب قضيه مر عليها قسم الجنائيات الشرطة بمنطقه جدة
و كانت صعبه كـ خيوط الصوف اللي ملتفه حولين بعضها
و ماتعرف فين رأس الخيط ؟
دائما العداله و الحق يطلع و مستحيل أن المجرم و الظالم يسرح و يمرح في حيـــاته
و نسي أن الله تعالى موجود
و انه راح يسقط المجرم بـأشر أعماله
لإن النور مصيرة بيزحف الظلام من طريقه
حتى لو بعد حين ....
جلس حسن في مكتبــه المتوسط و حولينه زملاءه
وبدء يسرد لهم الحادثه لعدة مرات متتاليه .. حتى البعض منهم حفضو القصه ..
و لكن يفضلو سماعها لإنها كانت مشـوقه و مذهله لأخر شئ
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
كان هذا قبل شهرين تقريباً
قبل مجئ الشتاء بأسابيع قليلا
ليحل بدل الرطوبه .. البرود و الجفاف الشديد
بأحدى قاعات المحاكم الكبرى.. بعروسه البحر الأحمر.. جدة
كان الحضور موجودين في القاعه وهما يحضرو الجلسه السادسه
و الأخيرة للمجـرم " سعـــــد "
اللي قتل زوجته بـ أسباب مازالت مجهـوله حتى الآن
بس الكل كان يؤمن أن سعد كان عشيق زوجتــه مروة و أنه معروف بين الجميع
أنه إنسان متدين و يخاف الله
و لكن بعد جلسات المحاكم اللي أتكررت خمسه مرات و جلوسه في السجن لمدة 3 شهور,
للإسف مو راضي ينطق أنه اللي قتل زوجته
أما أنه برئ و ينكر الجريمه .. أو أنه رافض يعترف بجريمته
الكل كان يتمنى أنه الجثه ( مروة )
تقوم من مماتها حتى تنتطق بالحقيقه ؟؟
او معجزة تجي فجأة حتى يعرفو الحقيقه اللي الكل يتجاهلها حتى بأخر لحضات جلسات المحكمة
رفع النظارة الطبيه من عيونه و رفعها على شعره
وهو يناظر في المجرم سعد اللي كان جالس خلف الزنانه الصغيرة و منزل راسه و الشرطة حولينه يحرســـوه
دج .. دج . دج
كان هذا صوت المطرقه الحديدة اللي بيد القاضي الكبير وهو يسكت الكل حتى يلقي الحكم على الجـــــــاني:
قد حكمت المحكمة بعد عدة شهـور و جلسات على الجاني المتهم
سعد بن محمــد بقتل زوجته مروة بنت عبد الفتاح بخنقها و شنقها
و قتلها في الفور بدون أسباب أو أدله في محل الجريمه
وقد حكمت المحكمة بقتله قصاص بما جاء في الشرع
لقوله تعالى ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
و قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى )
صرخ سعد اللي كان ورى الزنزانه ويده مكبله بالسلاسل الثقيله
:أنت ماااتفهم !!
أنا ماقتلت زوجتي.. كيف أقتلها و أنا أحبها
حتى لو كنت قتلتها طيب فين اداة الجريمه؟
القاضي يناظر في الورقــه من تحت نظارته يكمل كلامه: و قد يتم أعــدامه ليوم الجمعه القادم
في ساحة القصاص على الساحــة 12 ظهــر
كان سعد يصرخ وهو يضرب يده في الزنزانه بالقوة
و الشرطة كانت تحاول تهديه عشان لايعمل إزعاج في القاعه
لكن سعد طـاح في الأرض مغمى عليـه من هول الصدمة
وقف صاحب النظارة الطبيه مع الحضور وهما يتفرجو في الضجة اللي صارت قبل ثواني
و سمع صوت الرجال اللي واقف بجنبه و يقول لصاحبه : تعتقد أن الجلسه راح تتأجل ؟ لإن الجاني طاح ؟
رد صاحب النظارة الطبيه عليهم وهو يشوف الشرطة تشيل المجـرم المدعـوه بـ سعد
و تاخذه لسيارة الإسعاف في الخارج
و القضاه يتناقشوه بستيـــاء على القضيه :لأ مراح تتأجل لإن القاضي أصدر الحكم عليه قبل لا مغمي عليه
رمى كلمته عليهم و طلع من المحكمة بهدوء مثل مادخل بهدوء
بدون أحد مايحس فيه
أنصدم الرجالين اللي سمعـوه كلام صاحب النظارة الطبيه و قال واحد منهم بتساؤل
:مو هذا المحقق حسن و لا أنا غلطان ؟
صاحبه اللي كان واقف بجواره و يرد عليه بين الأزدحام و الأزعاج و الشرطة تحاول تتطلع فيهم
:إلا هو المحقق حسن اللي كان يتكفل بقضيه صعبه و يحلها بقدرة قادر ,
بس أفهم أن حضوره للمحكمة أكيد عارف أن الجاني هو سعد و اكيد هو اللي مسك القضيه و حلها
قال الرجال بستياء وهو يطلع من المحكمة :و المجرم على إيش حتى الحين يكذب و يطلع نفسه برئ
,خلاص كل شئ واضح
و القاضي أصدر حكمة أن الجمعه الجايه موعد قصاصه
المفروض يتقبل الواقع و يعترف بالحقيقه مو يكـذب!!
راحـو الرجالين بطريقهم وهما يتكلمو عن جريمة سعد
اللي قتل زوجته وحتى موعد الحكم وهو مو راضي يعترف بجريمته
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
الساعه 3 بعد الظهر و قريب على وقت العصر
بمستشفى الحرس الوطني
كان واقف قدام الدكتور ويقوله لثاني مره وهو يحاول يتحكم بأعصابه :يعني قاعـد أكذب عليك ؟
قلت لك أنا محقق من الشرطة و لازم أقابل سعد دام إني عرفت أنه صحي و حالته الصحيه جيدة
تسمح لي إن أتكلم معاه و أسأله بعض الأسئله
دكتور طارق وهو يمنعه و ببرود : سعد مجرم خطير و مااقدر أترك اي شخص يقابل المجرم
لإن إذا صار شئ أنا راح أكون مسؤول عنه
رفع حاجب حسن :أجل على كدا أتقفنا , أنا راح أطلع من هنا و أروح لمركز الشرطة
و أكتب محضر عنك إنك تمنع الشرطة و كبار الشرطة إنهم يقابلو سعـد ,
و بإمكاني أفتري عليك بإي تهمه وهذا الشئ مو لصالحك يا..
ناظر في بطاقه الدكتـور و كمل كلامه:يادكتور طارق و خصوصا اللي يتضرر من بعدك المستشفى
و سمعه الأطباء و المدير و كمان أنت
أرتبك دكتور طارق و خاف من كلامه و قال:طيب إنت جاي عندي
بطولك و قاعد تقولي أنا محقق و انا ايش يعرفني إنك محقق
أو واحد بيفتري علـ...
قاطعه حسن وهو يطلع من جيبه بطـاقته و يحطها قدام وجهه :ها صدقت و لا لسه؟
أطمئن الدكتور لمن شاف البطاقه و شعار الشرطة و قال بعتذار:سامحني يامحقق حسن إنت عارف
اللي في داخل مجرم خطير و نحنا بنلم الموضوع للمرضى أن مافي مجرم منوم عندنا
حتى لا يخافو و يطلعو إشاعه تسئ للمستشفى الحرس الوطني
رجع البطاقه حسن و قال : معاك حق و انا اللي المفروض أعتذر عشان ما أعطيتك البطاقه من قبل
دخل الغرفه و لقي سعـد نايم بسريره و الشرطين واقفين في الغرفه
لإن الحراسـه مشددة جدا :سلام عليكم , سعد أنت صاحي لا تمثل إنك نايم
أنا جاي من طرف غالي عندك عشان اتحرى بقضيتك و أحلها
أتكلم سعد وهو مغمض عيونه و قال :وليش تحل القضيه و المجرم موجود قدامك
جلس حسن في الكرسي و فتح النوته الصغيرة وقاعد يقرى بعض الملاحظات اللي كتبها
:لإن الأدله مختفيه في ساحة الجريمه
و لإن الشرطة لقتك و انت نايم في بيتك بعد ماقتلت زوجتك
و لإن مافي سبب يذكر إنك قتلت زوجتك
لإن مجوهراتها و فلوسها موجودة و على حسب المقربون منكم
مافي بيناتكم مشاكل أو شئ زي كدا
فتح عينه سعد و دموعه أمتلت بالدموع و قالت:و أتهموني إني قتلت زوجتي بعد زواجي بشهر بس
و أقتلها ليش من الأساس و انا اللي كنت أحبها و أموت فيها
الكل واقف بصفي و عارف إني مؤمن و مدين و أخاف الله
كيف أقتل نفس بغير حق ,كييف أقتل و أذبح زوجتي ؟
كتب حسن ملاحظاته عالسريع و قال :ماعليك الله راح ينصرك
و يظهر المجرم المتخفي بس لازم ياسعد تساعدني و تجاوب على كل أسألتي ؟؟
سعد مسح دموعه من المنديل و أتنهد وهو يستغفر ربه و يعتدل في جلسته :
ممكن أسألك يـ المفتش إنت جاي من طرف مين ؟
حسن ببتسامه:معليش مـ أقدر أجاوب على سؤالك حالياً
سؤالي الأول :كيف أتعرفت على زوجتك _ الضحيه _ مروة
رد سعد و قال بضيق:عن طريق صاحبي عبدالرحمن أنا ماكنت أعرفها شخصياً
بس حبيتها لإن صاحبي كان يمدح أخته قدامي
و يذكر حسناتها و صفاتها الخلوقه
بستغراب قال حسن و بنفس الوقت بستياء: يتكلم عن أخته قدامك؟ هذا ماعنده غيره على محارمه مـ..
قاطعه سعد و قال:في البدايه قلت هذا الكلام اللي إنت قاعد تقوله و كنت أمنعه و أذكره
أنه اللي قاعد يعمله غلط و جريمه ماتنغفر بس مع أصراره في الكلام عنها أتعلقت
و حبيتها بدون ماأوضح لصاحبي و قررت إني أخطبها رسمي من عند أهلها
حسن وهو يكتب :و عبد الرحمن من وين تعرفه ؟؟
و ايش موقفها لمن خطبتها ؟
سعد :هو يشتغل حارس أمن في المستوصف حقي اللي بالحي
و لمن خطبتها وافقت عالطول و تم الملكة على خير و كانت تقولي إنها حبتني نفس
شئ لمن كان عبد الرحمن يتكلم عني و يمدحني
وكنا نحب بعض و مافي بيننا أي خلاف في فترة الملكة
وهي اللي كانت تصر إني أستعجل بالزواج
و صار الزواج بعد 5 شهور من ملكتنا
رحنا شهر العسل لسيرلانكا و رجعنا لجدة وصار اللي صار
حسن رفع عينه عن النوته و قال:طيب ماصار شئ بفترة الملكة و الزواج ؟؟ و هي كيف كانت معاك زوجتك ؟
حك شعره سعد و قال:كل اللي صار رقيت عبدالرحمن مرتين
من حارس أمن لـ سكرتير إلا نائب المدير و كانت زوجتي مروة طيبه
و حبوبه وماكان فيها شئ علشان أتكلم عنها
حسن :طيب و عبد الرحمن قطع علاقته فيك بعد ماصارت الجريمه و ايش موقف أهلك و أهله؟
سعد وهو منزل راسه :بالعكس كان يجي عندي في الفترات
اللي كنت فيها مسجون عشان أكتب أسم المستوصف له
لإنه راح يكون المدير بدالي
و نفس الشئ أهلي كلهم مكذبين الخبر و يتمنو متى تتطلع البرأة
و أعتقد البرأة مراح تظهر دام إن الحكم أصدر بحقي
و دام أنه في رقبتها فيها بصماتي اللي يثبت إني خنقتها بيدي
و شوهت وجها بـ أداء حادة و الشرطة على حسب
ذكرهم مالقو أداء الجريمه
حك ذقنه حسن و قال و عينه مستمرة في الكتابه:
و انت تشك في أحد و لا لأ ؟
رفع كتفه بلا مباله :بالعكس ماأشك في أحد كلهم طيبين معاي
وانا في عمري مـ أذيتهم بشئ
قفل النوته حسن و قال : ممكن تقولي أسم المستوصف
اللي كنت مدير فيها يـ سعد ؟
سعد : مستوصف الصـاعدي في حي الصفــا
ودعه حسن و طلع من المستشفى وهو يفكر في قضيه الـ د/ سعد
كانت أجوبته طبيعيه و مافي أي شك
راح لمستوصف الصـاعدي و نزل من السيارة
و دخل عند الأستقبال اللي كان مزدحم بالمراجعين
راح عند طرف الطاوله اللي كان الموظف يشتغل في الكمبيوتر
و قال له :أنا محقق من الشرطة ممكن دقيقه من وقتك؟؟
أرتبك الموظف و ناظر يمين و يسار و قال له بهمس وهو جاه في باله أن سبب زيـارة الشرطة
هي المدير اللي صارت الشرطة من شهرين وهي تجي و تروح من عندهم :معليش ممكن دقيقه تنتظر
مثل منت شايف المراجعين و المرضى كثيرين و مافي في الأستقبال
إلا أنا و أخوي أبوبكر و ماقدر أتركه لحاله
أتفهم حسن الموقف و قال ببتسامه :مافي مشكله
انا راح أتمشى في المستوصف وخلال 5 دقائق و راح ارجع لكم
تركهم حسن وهو يدخل قسم ( الطوارئ )
قال الموظف عمر لأخوه : لايكون هذا من الشرطة ؟
أبوبكر بتنهيدة وهو يرد عليه: ماغيرهم , مو المفروض أن القضيه تتقفل اليوم ,
مدري ليش جو اليوم كمان ؟
قال للمراجــع :ياخوي الأشعه بـ 80 ريال
عمر وهو يكلم المراجــع اللي حاط القطن في فمه
: سلامات أخويه ايش عندك ؟
المراجع :ممكن تسويلي موعد جديد لدكتور الأسنان مصطفى
عمر وهو يأشر لأبوبكر : المواعيد عند الأخ هذا ؟؟
سأل عمر بسرعه قبل لايسأله المريض اللي بعده:تتوقع أن حضورهم اليوم صار شئ في المحكمة ؟
أبوبكر وهو يفتح ملف جديد للمريض :كل شئ جـــايز , خلينا نخلص أشغالنا بسرعه قبل لايجي المحقق
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


_: منشان الله أعطونا أخبار زينه عن الدكتور سعد
حسن وهو يجلس في الكرسي:أفهم من كلامك أن سعد
برئ من الجريمه ؟
دكتور الطـوارئ السوري هيثم :هلأ ماشفت وجهه سعد كيف هو برئ و مظلوم بس شو أول
حسبي الله اللي كان السبب
حسن : هو سعد علاقته كانت طيبه مع الدكـاترة و الممرضين
الدكتور هيثم بحزن :سعد كان منبع الطيبه هون في المستوصف
كان بيئدم العلاج مجاناً للمرضى , الله يكتر من أمثاله
حسن :طيب أنت تشك في أحد من في المستوصف ؟
بنفي شديد قال الدكتور هيثم:شو هالحكي اللي بتئوله
مافي حدا بيكره المدير
حسن :طيب متى أخر مرة شفته ؟
الدكتور هيثم وهو يذكر:بعد شهر العسل جاء هون في صباح
بس أنا كنت مشغول كتير ماحكيت معاه بس صافحته و باركت له
و اليوم اللي بعده صارن الجريمة
على أخر كلمه قالها الدكتور هيثم, صافحه حسن وهو يودعه
و قال وهو يطلع من الطـوارئ :ماأخذت شئ من دكتور هيثم
باين عليه أن علاقته مع سعد سطيحة و مايعرفه كثير
خليني أروح للأشعـــه
دخل قسم الأشعه ( XL ) و كانت المشرفه
دكتورة مصريه كانت تعمل سونار لحرمة حـامل
أنتظر في الخارج و لمن طلعت الحرمه الحامل من عندها
دق الباب بخفيف اللي كان شبه مفتــوح و قال لدكتورة :سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الدكتورة منى وهي تكتب ملاحضات في الملف:و عليكم السلام
دخل حسن و فتح الباب كله و جلس في الكرسي قبالها و قال:
أنا محقق جاي من الشرطة ,جيت أسألك كم أسأله بخصوص
مديركم سعد؟
بعصبيه قالت الدكتورة منى :وانا أعمل إيه بئى إذا هو أئتل مراته و ذباحها
وانا إيه يدخلني بينه و بين مراته
حسن وهو يهديها و منصدم من أنفعالها
( هذي ايش فيها أكلتني بسرعه ) :أهدي يادكتوره الله يهديكي
أنا مو جيت عندك عشان أسحبك للشرطة و أسجنك عالطول
الدكتورة المصريه منى بصراخ :أبئى روح أسأل أي احد في شارع
وخليه هو بيجاوبك؟
حسن بستغراب:و اسأله ليش؟؟ وهو ايش دخله في سالفه؟
ضحكت منى و قالت:انت أئلتها ايه دخله؟
وانا إيه دخلني في الجريمه دي
معليش أنا ماعنديش حائه أحكي فيها ,أنا معرفش الدكتور سعد
و لا بيوم أحتكيت معاه و مش عارفه غير أنه أئتل مراته
و وسخ سمعتنا في المستوصف
وانا من النهردا بفكر بستقيل من المستوصف المئرم دا
سكت حسن و كتب ملاحظات و أستذن منها و طلع
وهو حاط خطين بـ اللون الأحمر عليها
و مستغرب من أنفعالها الزائـد و الغريب
دخل لعيادة الأسنان و كان المريض دوبه طالع من العيادة
شاف دكتور يثاوب خلف مكتبه و ممرضه سعوديه ترتب الأدوات الطبيه
:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جات عنده الممرضه اللي كانت حاطة على خشمها و فمها المـاسك
و مدت يدها و قالت:ممكن الموعد ؟
حسن بدون مايناظرها قال:أنا محقق جاي من شرطة جيت
أتكلم معاكم بخصـ..
قاطعه الدكتور السعودي مصطفى و هو يوقف و يسلم عليه
و يأشر أنه يجلس:بخصوص مديرنا سعد مو المفروض أن اليوم الجلسه الأخيره للمحكمة و
ان القاضي صدر حكمة
أنا اليوم كنت في المحكمة أتابع القضيه و اسمع الحكم
بقلق شديد و انصدمت أنه حكمه عليه بالقصاص
قاطعتهم الممرضه وهي تمسح دموعها و تقول:
عن إذنكم أنا طالعه ضروري
طلعت بسرعه وقفلت الباب وراها
بستغراب قال حسن وهو مستغرب من دموعها
:إيش فيها الممرضه تصيح ؟
بحزن قال الدكتور مصطفى:حزينه و مصدومه أنه المدير قاتل
وهي كانت تقول أنه برئ و مظلوم و اكيد أنه في احد
فلق عليه التهمه, ترى الممرضات اللي هنا كانو معجبين فيه
بسبب شخصيته الرائعه و علاقته المحترمه مع الكل
حسن ناظر في الباب و رجع ناظر في الدكتور و سأله
:الممرضه أسمها إيش ؟
الدكتور مصطفى :إسمها هنـادي ليش راح تحقق معاها ؟
حسن وهو يفكر فيها :لازم أسألها كم أسأله ,
دق الباب ودخل رجال ومع طفله صغيره و قال له:سلام عليكم
اليوم موعد نوفه
الدكتور مصطفى ببتسامه:هلا فيكم أرتاحو في الكرسي
و ان شاء الله ثواني و اجي إلحين ؟ كيفك نوفه وكيف السوس راح
و لا قاعد في ضرسك
أبتسمت نوفه بخجل و هي تضحك لأبوها
حسن قال بستعجال:أجل ماأقدر أطول معاك دام إنت مشغول
بس أبغى أعرف إذا تعرف سعد عن قرب
مصطفى:والله ماأقدر أجاوب على كلامك لإن غيرك جو من الشرطة و عملو تحقيق معانا و
ماأخذو شئ مننا من ناحيه كلامنا , بس اللي أقدر أقوله إني أعرف سعد من 15 سنه
وانا أشتغل معاه في المستوصف حتى هو عمل أجتماع قبل الجريمة أنه حاب يكبر في المستوصف
و يصلح و يرمم الأشياء المكسرة و انه محتاج يشتري أجهزة جديدة
و سعد رجال مدين و يخاف الله في نفسه
أما من ناحيه انه قتل زوجته و الله مااعرف ايش اقولك
الكل يقول أنه علاقتهم كانت رائعه و مافي بينهم مشاكل
وهذا الظاهر و نحنا مانعرف اللي بينهم من الأساس
و الدليل أنه بصماته كانت في الضحيه وهذا يدل أنه مجرم و مافي أحد أفترى فيه
والله أعلم على كل شئ
وقف حسن وهو يقفل النوته و قال بشك : أفهم من كلامك ايش؟
بتنهيده قال الدكتور مصطفى: مااعرف ايش اقولك بس أحتمال كبير يكون مختل عقلياً
نزل عينه حسن وهو يفكر و رجع ناظره و لقي الدكتور يبتسم له
ودعه حسن و راح لمريضته نوفه وهو يداعب معاها
بحنانه المعروف
جلس حسن في الممرات و قاعد يقرى الملاحضات و قال
:دكتور الطوارئ السوري هيثم فهمت من كلامه أنه العلاقه
اللي بينه و بين سعد سطيحة جدا و مايعرفه
و لكنه متأثر و مكذب الخبر
هذا أحذفه من القائمه
دكتورة الأشعه المصريه منى فهمت من كلامها أنه في شئ بينها و بين سعد
و الدليل عصبيتها و صراخها و ماتبغاني أكمل التحقيق معاها و غير كدا قالت
إنها ناويه تستقيل من المستوصف
هذي مراح أحذفها من القائمه ,أكيد لها يد في الموضوع
دكتور الأسنان السعودي مصطفى مابين مصدق و مكذب
و مراح أحذفه كمان من القائمه لإنه اكيد يعرفه علاقه عميقه
لمدة 15 سنه و ماأكتفيت من أجوبته حالياً
أمممم بقي ممرضه الأسنان هنـــادي و الموظفين الأثنين
اللي بقسم الأستقبال و كمان قسم سجلات الطبيه
و الصيدلي و الأستشاري في المختبرات
رفع راســه ناظر في المرضى اللي مجتمعين في الممر ينتظرو موعدهم في العيادات الخارجيه
و لمح الممرضه هنـــادي
تناظره من بعيد بغموض
نزل راســـه حسن و كتب في النوته
( ممكن يكون أحد الأطباء أو الممرضين أو الموظفين
لهم علاقه بجريمة القتل ؟ )


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %

﴿ الجزء الثاني ﴾

على أذان العصر بصوت المؤذن اللي يأذن من الحي القريب
من المستوصف
أتقفلت الموعيد معلنا للأذان العصر
و بدئت الممرات شبه فاضيه إلا من عامل النظافه
وهو يمسح في الأرض و من حسن اللي منزل راسه و بعيد شوي عن الممرضه هنــادي
اللي كانت تتكلم برتجاف و دموعها تنزل:أخاف أتكلم و بعدها أروح لمركز الشرطة
عشان تحققو معاي و أنا أخاف
أروح هذي الأماكن
حسن:لا تخافي مراح أخذك لشرطة و إذا عندي أي سؤال انا شخصياً راح أجي عندك و اسألك
مسكت يدها الثنتين وهي تمسك خوفها و قالت:الكلام اللي أقوله
راح أروح فيها و أتورط بس أنا أنسانه أخاف الله و أكره الظلم
حسن بدء ينتبه على كلامها:والنعم بالله و ان شاء الله مراح تتورطي
دام إنك صادقه و تخافي ربك
هنـــادي وهي تمسح دموعها:يا محقق سألتك بالله أنت تؤمن بـ الحاسه السادسه ؟
أنا عندي الحاسه السادسه و أحساسي دائما مايخيب و خصوصاً لمن أتوظفت هنا
و انا مو مرتاحة من وجود حارس الأمن عبدالرحمن قلبي يقولي أنه هذا الرجال مو طيب
واللي يخليني أقلق بكثير انه له علاقه قويه مع صاحب المستوصف نفسه و خصوصاً
أنه عبدالرحمن أترقى مرتين لسكرتير خاص وبعدها لنائب المدير و قريب جدا راح يكون المدير
حسن بستغراب حط دائرة في كلامها و أتهامها أنه مجرد أعجاب و غيره لـ سعد
و خصوصا أنه سعد أتزوج أخت عبد الرحمن , فأكيد أنها غيرانه و متحسره أنه راح من يدها
:و ايش اللي يخليكي تشكي أنه عبدالرحمن له يد في الموضوع ؟
هنادي :قلت لك أحســـــاس و هذي مشكله إذا مـ تؤمن بالحاسه السادسه و ماتتبع ورى أحساسك
حسن:و انتي ايش علاقتك بـ سعد أقصد تعرفيه عن قرب؟
هنادي بخجل نزلت راسها:لأ كان محترم معاي و تصرفاته معاي خلوق جدا و إذا غبت يسأل عني
حسن بخاطره " هذولا البنات مخهم أطفال إذا الواحد سأل عنهم و عاملهم
بحترام يفهمو تصرفه غلط و يعجبوه فيه و إذا عاملهم بالعكس قامو كرهو و أتكلمو عنه":
طيب ماشفتي شئ بين سعد و عبد الرحمن ؟
هنــادي سكتت وهي تفكر و قالت بهمس:ترى عبدالرحمن لمن كان حارس آمن
علاقته مع الكل عدم , مايحشم أحد و لا يقدر أحد و لا يحترم حتى أحد
لكن أتغير معاملته لمن صـادق المدير سعد
حسن:أمكن الصحبه الطيبه أثرت في شخصيتـ..
قاطعته هنادي بنفي و قالت:لأ علاقته كانت بسعد مجرد مصلحة
هو اللي كان يجري ورى و إذا شافه يبتسم و كان يأدي عمله بنفاق زايد عشان المدير


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -