بداية

رواية جعلتيني مجرماً -2

رواية جعلتيني مجرماً - غرام

رواية جعلتيني مجرماً -2

هنــادي سكتت وهي تفكر و قالت بهمس:ترى عبدالرحمن لمن كان حارس آمن
علاقته مع الكل عدم , مايحشم أحد و لا يقدر أحد و لا يحترم حتى أحد
لكن أتغير معاملته لمن صـادق المدير سعد
حسن:أمكن الصحبه الطيبه أثرت في شخصيتـ..
قاطعته هنادي بنفي و قالت:لأ علاقته كانت بسعد مجرد مصلحة
هو اللي كان يجري ورى و إذا شافه يبتسم و كان يأدي عمله بنفاق زايد عشان المدير
يمدحه و يعجب بعمله وكان يروح عند المدير بفترة الـ break يسلم عليه و يتونس معاه
و مخلي شخصيته ظريفه و حبوبه عشان المدير يعجب فيه
و يكون صداقه معاه
حسن فهم من كلامها أنه المدير سعد مطيح الكلافه و الرسميه بين الكل لإن لاحظ
أن الكل ينـــادو بـ سعد :و بعدين !!؟
هنــادي وهي تنهي كلامها :مثل منت شايف قريب راح يكون مدير المستوصف و شئ طبيعي
أنه سعد يثق فيه و راح يعطيه المستوصف
أنهى حسن الحـوار معاها و ودعها و راح لحمام الرجال
عشان يتوضى و يصلي العصر بعد ماخلص صلاته
كان قاعد بمكانه يستغفر و يحصن نفسه
حس بشخص يمسك كتفه , التفت و ناظره
و لقي رجال مصري شيبه
عمره بحــدود الـ 50 : تقبل الله منك صالح الأعمال أزيك يـ إبني و عامل إيه , إنت المحقق حسن ؟
حسن وهو يعتدل بجلسته و يهز راسه:ايوة انا ياعمي و انا الحمدالله تمام بصحة و عافيه
الرجال :الدكتور هيثم حكالي إنك جاي بتحقق معانا بخصوص سعد ,
معاك الأستشاري مدحت أستشاري في المختبرات الطبيه
طلع حسن النوته و القلم الأسود من جيبه و قال:هلا فيك عندك شئ تبغى تقوله عن المدير سعد
الأستشاري مدحت :أسمع يا أبني انا معرفش سعد و لا بفكر أتكلم عنه بس بقولك على حائه
مش أي واحد بيبتسم لك بيبئى طيب خالص, و بئولك على حاجات كتيره شفتها بسعد
حسن بدء يكتب الملاحظات و بتركيز :قول اللي عندك و ابغاك تقول كل شئ ؟
الأستشاري مدحت : سعد كان بيحب وحدة بتعمل في المستوصف
بس عبدالرحمن وقف بطريقهم و مو عارف ايه صار بينهم
و أتفاجئت أن سعد أتجوز أخت عبدالرحمن و بيواعد اللي بيحبها في المستوصف
و اكيد أنه ئتلها عشان بياخذ حبيبته
هذي بتصير كتير يا حزرة المحقق
حسن بخاطره ( أستحي على نفسك رجال طول و عرض
و تتفرج على أفلام هنديه ) حب حسن يجاريه في الموضوع :طيب و اللي يحبها اسمها ايش ؟
الأستشاري مدحت :أسمها هنــــــــــادي و الكل بيعرف أنه هنادي
بتحبه أوئ و كمان بعرف أن بيأخرنا من تنزيل الروواتب وهو ظالم كتير و خصوصاً أنه راتبينا 3000 و نص
بالله عليك هذا راتب أستشاري ماينفعش الكلام خالص
والكل بيعرفه أن عمل حاجات كثيره بس الكل بيتغاضى و يسكت و الله المستعان
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


مشرفه القســـم حنان بصدمة:هنـــــــادي و مدحت ؟
الله يهديك يا حضرة المحقق أنت مافكرت تاخذ الأقوال إلا من هذولا الأثنين ,
بنسبه للممرضه هنادي لمن جات موظفه جديدة
كانت محترمه جدا لكن لمن عرفنا أنه بدئت تعجب بـ مدير سعد
صارت تلبس البناطيل الضيقه ( السكيني )
و تحط مناكير بأظافيرها و اللأكسسوارات
و الميك أب اللي حولين عيونها و هذا كله تبغى تلفت نظر المدير
بس للإســف سعد ماحط هذي الأشياء في باله وهو من النوع اللي مايركز في أي شخص
لإنه دائماً يمشي على نيته و هنــادي معروف إنها ثرثـارة
حسن :طيب و مدحت ايش سالفته بعد ؟
المشرفه حنان:مدحت هذا يكـره المدير بسبب الرواتب فقط لاغير
و خصوصاً أن الرواتب في المستوصفات و مستشفيات الخاصه أقل عكس الحكوميه
اللي الحكومة تصرف الرواتب للمواظفين من 6000 و أطلع على فوق
و الاستشاري مو عاجبه الوضع و يبغى يكون راتبه مثل راتب الأستشارين في المستشفيات الحكوميه
و طلب أستقاله من المستوصف و نقل للمستشفى
بس المدير سعد رفض طلبه لإن مافي دكتور أو أستشاري
في المستوصف الا هو و مستحيل يلاقي واحد ممتاز مثله
حسن :طيب و اللي كان حارس أمن ؟
المشرفه حنان:تقصد عبدالرحمن اللي كان حارس امن و اتوظف بسبب
الواسطة القويه بس مدير سعد مو ظالم لإن الموظفين اللي بالأستقبال
( عمر و ابو بكر ) هما أخوان من عايله فقيره جداً
لكنهم أذكياء و موهبين و خصوصاً أبوبكر
اللي يشتغل في الكمبيوتر بحرفه شديده كأنه خبير في الأجهزة
و هو ماعنده غير شهادة المتوسطة و أخوه الثاني متخرج من الثانويه العامه
بنسبه عاليه كان بيدخل الطب لكن القدرات خسفته
و حول للعسكريه وجاء التدريب في المنطقه الشماليه وهو رفض يروح عشان أهله
و اتوظف مع أخوه في الأستقبـــال
و عندك نص حراس الأمن اللي هنا من الأساس هم عيال الحارة و عاطلين من العمل
فعشان كدا المدير وظفهم عشان يساعدهم
لكن عبدالرحمن كان يشتغل بحرص و امانه و يفهم أمور الشغل
و احيانا يدخل الطوارئ و يساعدهم فعشان كدا المدير رقاه
راح عند الأستقبال و لقي عمر و أبو بكر قاعدين في الأستقبال
وهما ياكلو على سندوشت بالبيض و ببسي
كانت أعمارهم أقل من 19 سنه ,
سلم عليهم ببتسامه و قال:أجل راح أجيكم بكرة دام إنكم
بتاكلو بالعافيه عليكم
عمر:لا تروح ياحضرة المفتش أصلا بقي شوي و ينتهي اللي بيدي
حسن :طيب أسألكم كم أسأله و بعدها راح أتركم ايش تعرفو بقضيه القتل اللي صارت للمدير ؟
بحزن قال عمر:والله مرة حزنانين ان سعد قاتل لإنه أنسان طيب
وهو اللي وظفني انا و اخوي بعد ماكنا لاشغله و لا مشغله
حسن:من وين أنتو تعرفو ؟
عمر:سمعنا واحد من الشباب انه صاحب المستوصف هو من الأساس
فاعل خـير يقدم المساعدة و الوظايف للشباب العاطلين
ابوبكر:أنا أكثر شئ خايف أن المستوصف يتقفل و نحنا نروح فيها
صح راتبنا قليل بس يكفي أحتياجات أهلينا
عمر:أما من ناحيه جريمه القتل والله مو عارف ايش اقول ؟
بعصبيه قال ابوبكر:يعني أنت مصدق كلام الناس انه هو القاتل
بعد ماوظفك و خلاك رجال هذا جزائه؟؟
عمر:لا حول ولاقوة إلا بالله إلحين شفتني قاعد اشهر في الموضوع
قلت لك انا مابين مصدق و مكذب الخبر
و بعدين الله ماشفناه بالعين عرفناه بالعقل
خصوصاً إني سمعت أنه بصماته في جسم مرته
وكان يشرب الخمر و الدليل التحاليل اللي عملوه
فعشان كدا قاعد يقول أنه برئ لإنه مو حاس انه قتل زوجته
ابوبكر:طيييب فين أداء الجريمه اللي شوهه وجهة زوجته
عمر ببرود:وانا ايش عرفني كنت معاه في وقت الجريمه ؟
سكت حسن بصدمة لمن سمع كلمه ( خمر .. و تحاليل )
قال بستعجــال :خلاااص أهدو.. طيب أنتو متى أخر مرة
شفتو المدير سعد؟
ابو بكر و عمر ناظرو ببعض و قالو :قبل الحادثه بيوم
حسن بتركيز:ايش كان يسوي لمن جاء عندكم؟
عمر:نحنا ماشفناه لإن فترتنا بعد الساعه2 ظهر
بس اللي في صباح زملائنا قالو انه جاء و سلم عليهم و عمل جوله
في المستوصف وبعدها راح
حسن:طيب ماسألتو أصحابكم إذا شاف النائب
المدير عبدالرحمن ولا لأ
ابوبكر:والله ماندري ,إنت تعال في صباح و اسأل زملائنا ؟
حسن:طيب ماتشكو في أحد من ناحيه سعد أو عبد الرحمن
ناظرو بعض الأخوان و قالو :لأ
حسن :ممكن تعطوني رقم عبد الرحمن ؟؟
أعطاه عمر رقم جوال عبدالرحمـــن وهو يودع المحقق حسن
لمن طلع حسن من المستوصف قال ابوبكر لعمر:ليش ماقلت له على سالفــه هنادي و عبدالرحمن ؟؟
ببرود قال عمر: مو مهم ؟
ابوبكر:و إذا كان مهم ايش راح نسوي ؟
عمر :صدقني مو مهم موضوعهم تبغى تقوله روح قوله
قبل لا يركب سيارته
بتردد سكت ابوبكر لكنه قام من مكــانه و طلع من المستوصف وهو يدور
في المحقق حسن لكن ماشاف غير سيــارة
كامري واقفه عند الشجره
سمع خطوات جايه من جهة اليمين و شــاف المحقق حسن منزل راسه يكتب
في النوته وهو طالع من الصيدليـه و يتجهة لسيـارة
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
_: محقق حسن ياحضرة محقق حسن لا تـــروح ؟
رفع راسه حسن لمن سمع صوت أحد ينادي و لقى أبوبكر يجري عنده و يقوله
:معليييش يامحقق إني أعطلك عن شغلك بس عندي شئ ابغى اقوله لك أمكن يكون مهم
و أمكن لأ بس أن شاء الله يكون طريق لبرائه
مديرنا الغالي سعد
بستغراب قال حسن :وهــــــــــو؟
بربكه قال ابوبكر :بصراحة ترى بين هنــادي و عبدالرحمن شئ
أنا أقصد ان عبدالرحمن معروف في المستوصف أن سمعته سيئه
وخصوصاً أنه كان يزعج هنــادي كثير و وصل الأمر أنه يتحرش فيها
و هنادي ماسكتت عن حركته و أشتكت له عند المدير سعد
و اللي عرفته من الممرضات أن هنــادي كانت مبسوطة أن سعد اخذ حقها
و دافع عنها و هزئ عبدالرحمن
أبتسم حسن و كأنه بدء يفهم اللعبه لمن أستجوب العاملين في المستوصف
و حس أن واحد منهم له يد في القضيه
و واحد منهم القاتل إذا طلع سعد برئ !!
ودعه حسن و شكره و ركب سيارته قبل لا يشغلها و قال :
الممرضه هنـــادي فهمت من كلامها أنه سعد برئ من الجريمه وهي تحط التهمه
على عبدالرحمن اللي كانت شاكه فيهم
وحاسه إن عبدالرحمن نيته مو طيبه مع المدير
لكن بكلام موظف الأستقبال ( أبوبكر )
قال إنه عبدالرحمن أتحرش فيها و كان
يعترض طريقها و اظن أنه سبب حقدها و كرها
هذي مراح أحذفها أكيد لي هنــادي سالفه طويله مع المدير سعد
و نائبه عبدالرحمن
الأستشاري مدحت كان يشك أن سعد المجرم
و ان أفعاله تثبت الصح و لمن أستجوبت مشرفه السجلات
( حنان) عرفت أنه مدحت يكره سعد عشان الراتب قليل
و عشان منعه من النقل ,
أممم هذا مراح أحذفه بس أقوله له أن مشتبهه فيه بنسبه 40%
مشرفه القسم حنان مالها علاقه بالموضوع و كانت تمدح في المدير هذي
مثل دكتور الطوارئ هيثـم و راح أحذفها لان مالها صلاح في سالفه
الموظفين في الأستقبال ( عمر و أبوبكر ) ماخذت منهم شئ
وراح أحذفهم من القائمه مع الموظف المصري اللي في صيدله
اللي قال انه شغله في بعيد عنهم و ماله أحتكاك و مايعرف احد
لكن ذكر شئ مهم أن بيوم الحادث أنه في وحدة جات عنده و قالت
إنها تبغى حبوب منومه و لمن رفض يعطيها إلا بورقه من الطبيب ,
قالت له إنها زوجه المدير و ورته كرت العائلـه
قفل النوته و هو يشتغل سيــارته و يسوق :أنتهى الأستجواب لـ 8 أفراد
و حذفت منهم أربعه و بقي الأربعه اللي مشتبهين في القضيه
دكتور الأسنان مصطفى و مساعدته هنادي و الدكتورة
الأشعه منى و دكتور المختبرات مدحت
وبقي نائب المدير عبدالرحمـــــــــن
و لازم أحقق من سالفـه الخمر و اشوف التحاليل


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


إنتهــى الجزء الأول و الثـــاني على خير
إن شــآإء الله يوم الأربعــاء راح أنزل لكم الجزء الجديد
و كل سنه و إنتم طيبين يـــارب
و سنه حلوة و فاتحة خير علينا و عليكم
:: و حشـتوووني فــوق ماتتصورون و الله العظيم
محبتــــــــكم :: ديمــا القطـــبي

﴿ الجزء الثالث ﴾

اليوم التالي
في المكان اللي مايتمناه لا عاقل و لا مجنون
جالس في السجن المشهور و المعروف في بريمان
بخارج منطقه جدة
مازال سعد تحت تأثير الصدمة الشديدة
الجمعه الجاي موعد قصاصه لإنه قتل زوجته و حبيبته مروة
ناظر بيده وهو يفتكر الدماء اللي ملطخه يده
كيف أقتلها ؟ و متى قتلتها ؟ و ليش قتلتها ؟
و كيف جاء الخمر عندي ؟ و ليش التحليل تثبت إني كنت سكران
خلال قتل زوجتي ؟ و مين اللي أعطاني الخمر ؟
و من متى سكرت ؟ و انا ماأعرف الأشياء هذي ؟
كانت هذي الأسئله تدور بدماغه ..نزل راسه عالطاوله وهو ينفض الأفكار
و يتمتم بصوت ضعيف:لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
سمع صوت من الطرف الأخر _:كل الأدله واضحة ليش ماتعترف و تريح نفسك من الكذب
رفع راسه سعـد منصدم باللي يسمعه..أتوقع من كل الناس يشكو فيه
إلا هـذا ..!!! اللي ربـاه و علمه و كبره على يده
بسخريه قال:إذا أنت مكذبني فـ ماألوم الناس اللي يكذبوني
قام من كرسي و قال وهو يناظره بنظره منكـــــسرة :أنتهت الزيـارة
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
بقسم جنائيات الشرطة
قاعد في مكتبه و أمامه جهاز الكمبيوتر و ماسك بيده كاسه من الشاي المغربي
وهو سرحان و يفكر في القضيه
ايش السبب اللي يخلي حرمت سعد تروح في صباح الجريمه للصيدليه
القريبه منهم و تشتري حبوب منومه
و ايش الغرض من الحبوب ؟ و ليش تبغاها ؟
يحس أن القضيه طلامس كثيرة و لازم يمسك طرف الخيط
علشان يحل القضيه كلها
شرب من الشاي المغربي وهو منصدم أنه مافي أحد جاء في المحكمة من أقارب سعد أو مروة
صح وين أقاربهم ؟؟ لازم أحقق اللي أقرب الناس لهم
ترك الكاسه و اخذ جواله و اتصل على عبدالرحمن:الوو
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عبدالرحمن :وعليكم السلام ..بسرعه أختصر مين معاي
بستهزاء قال بخاطره حسن " ماكذبو لمن قالو أنه أخلاقه في الحضيض"
:معاك المحقق حسن من الشرطة
سكت عبدالرحمن و قال بستغراب: ليش متصل و تبغى تنبش القضيه
و القضيه أتقفلت من أمس و القاضي أصدر حكمة
حسن : أو شئ القضيه أنفتحت إذا ماعندك خبر و ثاني شئ الأدله مو واضحة في ساحة الجريمـ..
قاطعه عبدالرحمن:طيب و انا ايش اسوي ؟؟ تبغاني أروح السوق حتى أشتري لك حبل
و سكين و منشار علشان أحطه في ساحه الجريمه و تصير الأدله كامله
أنصعق حسن من كلامـــه و مصدوم ؟؟ مستحييل هذا اللي يكون صاحبه و يعزه أكثر من نفسه
و لا المنصب خلاه ينسى أصحابه
و ينكرهم : أنت تقول الكلام هذا بعد مارفعك المدير و رفع من قدرك و من وظيفتك
عبدالرحمن بستياء:المدير مامن علي بخيراته
يرمي خيره في بحر و مايسأل عنه و بعدين أنت متصل عليا ليش ؟
من أنت محقق و لا المحامي حق سعد
قال حسن بلهجة غضب:عندي لك سؤالين و ابغى الرد إلحين و لا قسم بالله
لا أفتح عليك محضر و أجل حكم سعد و أقول أنه لك يد في قضيه القتل..
انت نسيت أنا مين و انت قاعد تكلم مين
ياقليل الأخلاق و ياناكر المعروف
خاف عبدالرحمن و لام نفسه كثير المفروض يحاسب على ألفاضه مع الشرطة
و خصوصاً مع المحققين :طيب اتفضل ايش تبغى ؟
حسن بنفس حالته العصبيه :سؤالي الأول متى أخر مرة قابلت سعد و ايش العلاقه
الي بينك و بينه بحكم صله النسب اللي جمعكم عن طريق أختك مروة
و سؤالي الثاني في جلسات المحاكم ماشفت أحد من أهلك و لا من أهله ؟
عبدالرحمن:بالعكس علاقتي معاه جيده و خصوصاً أنه رحيمي
أقصد يصير زوج أختي مروة و انا قابلته بعد رجوعهم من شهر العسل
و رحت بيتهم و سلمت عليهم
حسن:و اليوم اللي بعده كانت الجريمه صح ؟
عبدالرحمن بتردد:ايوة كانت الجريمه انا أتفاجئت لمن سمعت الخبر
من اصحابي و انه الشرطة جات تحقق معاي؟
حسن:لمن كنت عندهم ماحسيت أنه في شئ بينهم ؟
عبدالرحمن:لاا بالعكس كانو عرايس مبسوطين مع بعض مافي أي خلاف أو مشكله بينهم
حسن : و فين أهلك ؟ أقصد ماشفت أحد من أهلك أو من أهله
عبدالرحمن:من ناحيتي أعمامي و أخوالي في منطقه ثانيه بعيده عننا
و علاقتنا معاهم منقطعه لاهم يكلمونا و لا نحنا نكلمهم بسلامتهم و انا ماعندي
لا أخوان و لا أخوات ماعدا مروة أختي الصغيرة و امي و ابويه ميتين
أما من ناحيه سعد انه اعرفه أنه عاش طفولته و مراهقته في دار الأيتام
لانه يتيم اما باقي شبابه كمله خارج الدار درس و اشتغل و فتح له عيادة
و لمن أنشهر فتح له مستوصف بأسمه
سكت حسن لفترة طويله وهو يجمع كلام عبدالرحمن و بخبث وهو يناظر في الشاي الأخضر
اللي صار بارد جداً و بخاطره يقول
"مسكـــــت طرف الخيط و بدايه الخيط عند عبدالرحمن "




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
بعد ماأستجوب حسن عبدالرحمن و مسك طرف الخيط
اللي راح يوصله للجريمه الكـامله
لكن أتفاجئ أنه المحامي حق سعد أتصل عليه و قاله انه بكره في جلسه في المحكمة
لإن الحكم راح يتغير
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


الساعه 1 في ليل
مطفي السيــــارة وهو يناظر في فيلا سعد اللي شهدت الجريمه
و الشرطة عاملين حواجز و شريط بلاستكي مكتوب فيه ممنوع الأقتراب
لمن هدء الحي من ضجة السكان
و الكل راح بيته و نام
نزل من سيارة اللي ركنها بعيد و أتسلق الشجرة حتى ينط لسور


<<<<<<<<<<<<< طخ


كان هذا صوت طيحة حسن القويه في الأرض
أنسـدح في الأرض لثواني وهو ماسك الألم اللي جاي في ظهره
قام بكسل وهو يشتغل الكشاف و يتسلل للفيلا المظلمة
دخل الصاله و واقف يلقي نظره عليها لقي بجوار الأريكة رسمه في الأرض على شكل دائرة
راح عندها و كان فيه ورقه بداخل الدائرة و مكتوب فيها "مكان قارورة الخمر "
هذي كانت حركات الشرطة لمن يشيلو الأدله من مكان الجريمه يرسمو
و يكتبو ملاحظـه أنه هذا المكان الفلاني
علشان مـايتلخبطو إذا بيتحرو مرة ثانيه
دخل غرفه النوم اللي كانت رائحتها كريهه بسبب الدم اللي جاي من السرير ..
وقف عند التسريحة وهو يلبس قفازات
و عينه كانت محتارة مـابين العطر / الروج / المشط
ايش أكثر شئ المرأة تستخدمة بين هذولا الثلاثه ؟
سحب الروج الأحمر و رماه في كيس بلاستكي حتى يطلع بصمات القتيله مروة ..
رفع راســـه للمرايه و ناظر في الصورة المنعكسه
كانت صورة الستارة الخفيفه خلف الزجـاج الشفاف
اتوسعت عيون حسن و قال بصدمة وهو يلتفت للباب الزجاجي
و يصرخ:مستحييل ألشرطة أهملت هذا الشئ ؟ مستحيييل الشرطة ماركزت على الباب الزجاجي
فتح الستارة بالقوة و لقي علامة الشرطة في كالون الباب.. أتنهد براحه..
حسب أن الشرطة مافتشت على الأدله في بلوكنه و البحر
وقف يناظر في البحر الهادئ خلف الشباك و يقول:أكيد الشرطة فتشت في البحر
و بين الصخور و مالقت الأدله
خليني أروح لمستشفى الملك فهد عند جثه مروة


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


الساعه 2:35 pm
حط الكيس اللي فيه العطر بدرج السيارة و راح لمستشفى الملك فهد
وقف عند الأستقبال وهو يحك عينه لإن بدء النعاس يتسلل لعيونه
قال لموظف الأستقبال وهو يطلع من جيبه بطاقه الشرطة
:معاك الشرطة ممكن تقولي فين قسم ثلاجة الموتى
أرتبك الموظف و قال:لايكون صار في شئ يا حضرة الشرطة
حسن وهو يرجع البطاقه لجيبه:ماصار شئ بس نبغى نتأكد
من الجثه اللي صار فيها عملية قتل من 3 شهور
الموظف وهو يضغط على رقم 9 و يقول:أنا أتصلت على قسم الثلاجة الموتى
و التشريح علشان يكون عندهم خبر إنك جاي عندهم
بعد ماكلمهم الموظف قام من مكـانه لإن مافي احد بهذا الوقت يجي عندهم كثير
راحو لقسم ثلاجة المـوتى.. كان المكان بارد و هادئ و مخوف بعض الشئ
أستقبلو طبيبن بترحيب مبالغ وهما مستغربين من سبب زيارة الشرطة
لهذا الوقت ؟ و ايش غرض من زيارته؟
لكنهم أتنفسو براحة لمن قال لهم أختصار السـالفه أنه جات عندهم جثه من 3 شهور
و إلحين جاي ضروري يبغى بصماتها من يدها
قال الدكتور مفيد و بيده ملـف أسود للوفـاه :جثه مروة جات عندنا بتاريخ 26/ شوال
بتمام الساعه 1 في ليل و كانت سبب الوفاه نتيجة للخنق
أدى لتوقف التنفس و توقف القلب مباشرة و ايضا تشوه في الوجة
و طمس ملامحها
رفع عينه دكتور مفيد و قال:أنا بفضل أنك مابتشوف وجها لإن وجها كتير مشوهه
و مراح تتعرف عليها و اكيد بسبب أله حادة بس مش عارفين شو الأله اللي أستخدمها الجاني
حس حسن أنه شعر جسمه أتوقف لمن سمع أنه ملامح وجها متشوهه جداً
قال للدكتور ضياء اللي كان لابس البدله الخضرة و لبس الماسك
اللي يغطي خشمه و فمه و القفازات الطبيه و اتوجهة لثلاجة الموتى
و قال :طيب كيف أعطيك بصمات القتيله ؟ تبغاني أقطع أصباعها ؟
هذا ممنوع ياحضرة المحقق
حسن وهو يفتش في شنطته "بأغراضه الشرطيه "
على علبه مقفله بأحكام شديدة.. طلع العلبه و فتحها و قال بحذر شديد:ترى داخل العلبه زجاج شفاف
ابغاك تبصم بأصباع الجثه على الزجاج حتى أخذ بصماتها
و انتبه أنه اصباعك لا يجي على الزجاج
قال الدكتور مفيد وهو يقفل الملف:بس شو صار على القضيه؟
كنا راح نعطيها لأخوها علشان يدفنها لكن جانا أمر من شرطة أن الجثه مش راح تندفن
لإنهم بدهم يرجعو يفتحو القضيه مرة ثاني
رفع حاجب حسن و بخبث وهو عاكف إيدينه:ايوة القضيه رجعت أنفتحت مرة ثاني
لإني انا طلبت إني أحقق في الجريمه
بس بكرة في جلسه للمحكمة سمعت أنه محامي الجاني قال لي أنه الحكم اسقط عليه !
الدكتور مفيد بطفش :منشان الله تحلو القضيه و بسرعه لإننا بدينا ننطفش
من الأخ عبدالرحمن كل يوم ناط عندنا هون بدو يدفن الجثه بسرعه
أرتسم على شفايف حسن ابتسـامه كأن القدر واقف بصفه
"كنت عارف أن عبدالرحمن وده يدفن جثه أخته بسرعه
قبل لايصير شئ ؟؟ و إلحين أتفاجئ إني فتحت القضيه مرة ثاني "
جاء دكتور رضا بعد مابصم البصمة في الزجاج و قفل العلبه
و سلمها بيد حسن


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
في مكان ثاني .. و بشخصيات مهمه في أحداث الروايه
قفلت الشبابيك و الأبواب حتى صوتها لايطلع لخارج البيت
و قالت :المحقق حسن فتح القضيه مرة ثاني تتوقع ايش نيته
و ايش سبب تسقيط الحكم لسعد ؟
سعد حي راح يكون.. و حسن قاعد ينبش في القضيه من جديد
أنا مو مرتاحة ؟
كان هذا صوتها وهي تصرخ و تبربر لكن و بكل صراحة كانت مرعوبه
و متخوفــــــــه أن العداله تظهر بأي وقت
و بأي ساعـــــــــــه و بأي دقيقـه
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


﴿ الجزء الرابع ﴾

في الصباح عالساعه 10:00 am
دخل حسن قاعات المحكمة وهو يجلس في الكرسي و حط جواله عالسيلنت
التفت يمين و يسار يشوف مين جاء
و لقي دكتور الأسنان مصطفى قاعد في المقاعد الأماميه
حب يكلمه لمن تنتهي جلسه المحكمة
دخل القاضي و قعد في الكرسي و مسك المطرقـه
و طرقها بأقوى شئ
دج دج دج
/
\
/
\
/
\
أنتهت جلسه المحكمة خلال ساعه
بعد ماحكم القاضي تأجيل الحكم خلال دخول الجاني لمستشفى الأمراض العقليه حتى يفحصوه دماغه
و تفكيره إذا مريض نفسي أو معتل عقلياً
جاء دكتور مصطفى وهو يسلم عليه و يقوله:ياهلا فيك يابو علي
أتوقعتك أنك راح تحضر اليوم و من أول قاعد أدور عليك
تدري كنت حاس أنهم راح يحولو لمستشفى الأمراض العقليه
عشان يفحصوه دماغه و حالته إذا كان فيه شئ و لا لأ
قام حسن من الكرسي وهو يسلم عليه و يقول
:صح الكلام اللي سمعته أنه الحكم سقط عليك
حسن :الحكم مو سقط إلا أتأجل حتى يجييهم تقرير إذا كان مريض أو متعافي
علشان يشوفو الحكم المناسب له
هز راسه مصطفى وهو يطلع مع حسن من المحكمة و بتساؤل:سمعت أن الحكم أتأجل لعدة أسباب
و أولها إنك إنت طلبت من القاضي أنه الحكم يتأجل لإنك فتحت القضيه
حسن بخاطره "أحسن أنه سعد يدخل المستشفى للأمراض العقليه
حتى يكون بعيد عن ساحه القصاص "
:ايوة أنا طلبت من القاضي و لا يشغل بالك يادكتور مصطفى لإنه قريب و راح تبان العداله
مصطفى بغموض :أنت متأكد من كلامك ؟؟
حسن :أكييد , بس حبيت أسألك كم سؤال حول علاقتكم أنت و سعد بحكم الصداقه
اللي أمتدت بـ 15 سنه ..أكيد إنك تعرف أن سعد عاش حياته في دار الرعايه صح
مصطفى:أيوة كنت عارف وهو كان يحكيني عن حياته هناك, في بعض الناس اللي يطلعو من الرعايه
يستحو يقولو للنــاس إنهم من هناك لإنهم خايفين من نظرة المجتمع لهــم
حسن سكت بهدوء و فكر أن يروح للـدار و قال لمصطفى : و ماتعرف في عنوانه الدار
مصطفى :إذا كنت بتحقق فـ أنا أنصحك أنك لاتروح لإن مراح تاخذ و تستفيد منهم
و لعلمك المشرف المسـؤول عن سعد في إيام طفولته كان متابع القضيه
و كنت أشوفه في جلسات المحاكم خلال الشهـور الماضيه
ظل حسن ساكت لفترة طويلـه وهو يتأمل في شارع و السيارات
و الهواء البارد يحرك شماغه
إلحين بعد التحقيق و الأستجواب
بدءت التحري
لازم يتحرى على موضوع الخمر و البصمات اللي عنده
و الشئ المهم و المخفي عن الجميــع
أنه جاي من طرف الغالي !!
أتلثم شماغه و رفع كم ثوبه و كانت الساعه 12 ظهر
و دع مصطفى و ودعه أنه يجي عنده في يوم من الأيــام
و مصطفى دعاه أنه يجي عنده العيــادة علشان يسوي يكشف في أسنانه مجاناً
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ جلعتيني مجرماً ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
رجع لمــركز الشرطة الجنائيــه بعد ماصلى الظهر
راح على مكتبه و فتح جهــازة و فتح شنطته و طلع علبه البصمات
سلم على صاحبه محمــود اللي كان قاعد في مكتبه و ينظف في أجهزة مختبراته
:سلاام عليكم يا محمود مشغــول و لا لأ
محمود رفع راسه وهو يرمي المنديل المعقم في الزباله:هلا حسن

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -