بداية

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -2

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -2

أم أحمد : حبيبتي نجد ليش ما تبين تروحين معنا
نجد : سامي مريض ما أقدر اتركه لوحده روحوا انتوا
أم أحمد تعرف بنتها نجد مثل ما تعرف نفسها هي لها أربع سنوات ما تحب تجتمع بالناس تحس أنهم كلهم يتغامزون ويضحكون عليها لأنها تطلقت بس ما تحب تحرج بنتها بتخليها على كيفها وأحسن تفكر في موضوع المعرس الي متقدم لها
أم أحمد : خلاص يا بنتي مثل ما تبغين الي يريحك
مجد وهي متشخصة وآخر كشخة بالتنورة الجينز السوداء والبلوزة والتيشيرت الأحمر والروج الأحمر الفاقع الي مبين بياض بشرتها وكبر عيونها : مو رايحة معنا
نجد : لا روحوا لوحدكم
مجد : سوسو أقنعي ماما تروح معنا
سارة بشعرها الكستنائي وعيونها العسلية قطعة من أمها وعمتها سجود لأنهم الإثنين مرة يتشابهون لابسة تنورة جينز صغيرة على قدها وتيشيرت أبيض مع بلوزة صفراء
سارة بصوتها الطفولي البريء : ماما تعالي معنا ماما
نجد : وكأنك راح تذكريني يوم تلقين بابا وتلعبين معه
مجد : حسافة ذاك الرجال أب لهالبنت الأمورة الحلوة
أم أحمد : مجد احترمي نفسك هذا ولد عمك
مجد أحسن لها تسكت هي الي راح تخسر.. أمها كل شيء عندها عيب وأختها الحمارة هذي ما تدري ليش تدافع عنه بعد كل عمايله حتى أولاده نادر ما يشوفهم مع أن البيت هذا هو يعني الناس أكثر من جيران والي بيذبحها تعلق سارة الي ما ينطاق بأبوها الي ما يفهم معنى الأبوة
مجد : سوسو يله نطلع أحسن لنا يله باي نجووووود
لبست عبايتها وطلعت وقفت في الصالة الي تسبق باب الفيلة لقت أحمد يسولف مع عمار ويضحكون الإثنين
غطت وجهها
أحمد : لا تفغر خلك معي
عمار : انقلع أبي اسلم على زوجتي
أحمد : لا حبيبي وأنا أخو زوجتك كلمني باحترام لا تخليني أتهور واحرمك منها العمر كله
عمار : تكفى تبي صديقك يموت يعني
مجد تبي تصفقهم الإثنين وتنزل فيهم ضرب عارفة أنهم قاصدين يحرجوها وجات سارة الملقوفة وكملت عليها
سارة : خالتي مجد روحي سلمي على عمي عمار أمس قلت لماما أنك ما تقدرين تنامين لو ما سمعتي صوته
هي صدق قالت كذا بس تستهبل على نجد والحين فين راح تودي وجهها من أحمد ومن عمار ( والله لأذبحك صبرك علي بس خليني اطلع من هنا )
أحمد يبي يحرج أخته اكثر وعمار واقف وهو كاتم ضحكته بالغصب
أحمد مسوي نفسه معصب: مو عيب عليك تقولين كذا قدام طفلة صغيرة
مجد نزلت عينها الأرض وشوي وتبكي
أحمد : ايوة حبيبتي سارونة وش قالت زيادة على كذا
سارة :وبعد قالت أنها تحب عيون عمي عمار العسلية .. بس ثاني ما قالت شيء
أحمد : ايوة قلتي لي .. هذا كلام يتقال قدام بنت صغيرة يا مجد
ماتت من الإحراج رمت شنطتها على الأرض وركضت تبكي لغرفتها
عمار في داخله شمتان خليها تتعذب شوي مثل ماهي معذبته: حرام عليك أحرجت البنت
أحمد : لا خلاص الولد سمع غزل البنت فيه وأنها ما تقدر تنام من دون تسمع صوته والولد انجن .. بس ايوة لا تكون تكلمها من وراي
عمار : تبي الصدق كل يوم أكلمها أنت خوي ما أقدر أكذب عليك
أحمد : ايه يا صاحب العيون العسلية هذي خيانة
عمار : هذي زوجتي أقدر الحين اسحبها من يدها ما أحد يقدر يسألني .. بس لو سمحت ممكن تخليني أراضيها خمس دقايق بس أبي أشوفها
أحمد : لا وين راحت زوجتي ومو زوجتي الحين بس لو سمحت .. عشان ثاني تتعلم ما راح تشوفها إلا في شهر ثلاثة يوم الزواج حتى الجوال باخذه منها عشان ما تقدر تسمع صوتها
عمار : ياربي أبوي يحطك في باله ويزوجك سجود والله لأعذبك مثل مانت معذبني كذا
أحمد : فال الله ولا فالك .. أنا اتزوج حرام عليك
عمار : ها أحسن لك خليني اشوفها قبل ما أحط هالفكرة في راس أبوي
أحمد : لا تكفى .. خمس دقايق بس .. برسلها لك في المجلس
راح ونادى الخدامة : سومار .. سومار
سومار : اس فيه بابا
أحمد : نادي ماما مجد قولي أحمد يبيك في المجلس
نزلت مجد وهي حالفة ما تروح وعيونها صارت حمر من البكا

....
هااااااااا بشروا عجبتكم روايتي الأولى صديقتكم أريج الحب


نزلت مجد وهي حالفة ما تروح وعيونها صارت حمر من البكا
دخلت المجلس ولقته معطيها ظهره: لا تحاول ما بروح يعني ما بروح .. كذا تحرج أختك
عمار : آسف ما قصدت
مجد باستغراب : عمار
التفت عليها وهو يناظرها من فوق لتحت .. ابتسم وعينه في عينها
ما قدرت تناظره وناظرت الأرض
عمار قرب عندها وبطرف اصبعه رفع وجهها وقال بكل هدوء : لا تنزلين وجهك مرة ثانية أبي أملي عيوني من شوفته .. ما أبي أشوف هالدموع على وجهك
مجد وتحس أنها تكرهه ما تحبه ( والله لأوريك )
مسكت يده وحطتها على خدودها
وقالت بزعل مادة بوزها : يرضيك الي حصل لزوجتك حبيبتك
قال وهو يبتسم : أكيد لا اطلبي الي تبغينه الي يرضيك
قالت من دون تفكير وبجرأة زايدة عن حدها : بوسة
جرأتها تصدمه ولأول مرة تثير أعصابه سحب يده منها بقوة : مو الحين .. لو ما تبين تحفظين كرامتك أنا بحفظها لك
طلع من جيبه علبة زرقاء رماها على الأرض وخرج وتركها
كانت تحسب نفسها بتفرح لو خلته يعصب بس بالعكس حست نفسها مخنوقة وتبي تركض له وتتأسف


******** ********

الفصــــــــــــل الثانـــــــــــــــــــــــي

******** ******** الجزء الأول
{1} ^*^*^*^*^*^
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
فيصل : ادخلي برجلك اليمين هذا بيتك تفضلي
سلمى دخلت ومو قادرة تصدق عيونها ما حلمت تعيش في بيت كبير مثل هالبيت حتى في أكبر أحلامها
فيصل : مينار
سلمى وتناظره باستغراب
فيصل : مو من البداية هذي الخدامة
جات الخدامة الماليزية : ايوة بابا ..
فيصل : أنا ما أحب أحد يتعرض لخصوصيتي أنا لي غرفة ولك غرفة إذا بغيت شيء بجيك
صحاها كلامه من غيبوبتها .. امكن هي صدقت أنها زوجة بحق وحقيقي .. هي مجرد لعبة لطفل صغير اتعود ياخذ كل شيء يبغاه وما اتعود ينقال له لا وأول ما راح يطفش هذا الطفل من هاللعبة راح يكسرها ويرميها ويجيب غيرها
فيصل وهو يجلس على الصوفا الحمراء : ليش ساكته ما قلتي لي وش رايك في البيت
سلمى من دون نفس : حلو
فيصل : روحي الحين مع مينار وبعد ما ترتاحين شوي تلقيني منتظرك تحت
سلمى : طيب
فيصل بطفش : ايه
سلمى : أعرف أني زودت عليك بس سمر
فيصل : سمعتي الدكتور قال حالتها مستقرة وبعد ما تخلص علاجها في المستشفى راح تجي تعيش هنا معك
سلمى حتى لو ما يبيها الا تقضية وقت ما راح تعامله إلا بكل اخلاص زوجة لزوجه هذا يرضيها ويكفيها : شكرا
طلعت لغرفتها مع مينار
غرفة واسعة تساوي بيتها الي كانت عايشة فيه
أول ما ينفتح الباب سرير كبير لونه عنابي يشبه سرير الأميرات عليه مفرش عنابي منقوش عليها ورود باللون الأحمر والتوتي وعلى جوانب السرير ستائر بنفس شكل المفرش
على يمينها دولاب بنفس لون السرير وفي وسط الدولاب مراية كبيرة وعلى الجانب اليمين للدولاب تسريحة بنفس اللون العنابي
وعلى يسارها الحمام وعلى نفس جهة باب الغرفة على يساره صوفا باللون العنابي شكلها قريب من نصف الدائرة وفي الوسط طاولة من القزاز والغرفة مدهونة باللون الوردي الفاتح
خرجت الخدامة وقفلت الباب وراها
طلعت العباية وناظرت وجهها في المراية وشكلها بقميص النوم الوردي الي تمزق وصار معظم صدرها مكشوف ومغطى بالدم والجروح وشعرها كيف صار مو مرتب وعيونها الخضراء الواسعة صارت حمراء من البكا والدموع
يدينها مليانة خدوش وجروح شكلها مرة يرعب
فتحت الدولاب لقته مليان فساتين من كل الأشكال والألوان .. القصير والطويل .. الأحمر والأصفر .الي بأكمام وبدون أكمام .. الضيق والمنفوش
فتحت الجهة الثانية .. لقتها مليانة روبات نوم .. حست الدم اندفع لخدودها وهي تشوف ثياب النوم الي ولا واحد منها ساتر كلها قصيرة والطويل منها يكشف كل الظهر
لبسها وعدم لبسها كله واحد
فتحت الجهة الي بعدها لقت تنانير وبلايز وتشيرتات ومعها بجامات يعني شوي شيء ممكن تلبسه
دخلت الحمام الي حتى هو لونه عنابي مع الوردي
أخذت لها دش بارد .. حتى حست شوي أنها ارتاحت وشوي رجع لها نشاطها لبست روب الحمام الأصفر وخرجت وهي تنشف شعرها وحاسة أنها تبي تنام بس ما تبي تزعل فيصل قال أنه ينتظرها تحت
أخذت بجامة من البجامات الي كلها بدون أكمام .. لبست واحدة لونها أحمر مرسوم عليها وجه دبدوب ومكتوب عليها ILove You والبنطلون برمودة لحد الركبة
مسكت شعرها الأسود بالمشبك الي واصل لحد نهاية ظهرها
ناظرت نفسها في المراية آثار الضرب واضحة شوي على وجهها بس مو مغيرة من ملامح جمالها .. حست أنها ممكن ترضيه ونزلت تحت له ناظرها من فوق لتحت
لقته غير ملابسه ولبس بجامة النوم من الحرير الناعم باللون البيج .. شكله بدون الثوب وهو مرتاح بالبجامة يجنن وخاصة مع شعر ذقنه الي مو حالقها
فيصل : اجلسي
جلست في الصوفا الي جنبه
فيصل : اقصد تعالي اجلسي جنبي
سلمى : لا شكرا أنا كذا مرتاحة
فيصل غمض عيونه واتنفس بعمق : تجين ولا أجي أنا لك
ارتبكت أحسن لها تقوم وتجلس معه
قامت وجلست عنده
فيصل : ما نبي نزعل من بعض إذا قلت شيء تنفذينه وأنتي ساكته
هزت راسها بخوف وعيونها تشع براءة
فيصل : قربي
ترددت شوي
فيصل : آآآف وبعدين
قربت لعنده بس خلت مسافة صغيرة بينهم
اتنفس بصوت عالي وقرب لعندها : لا تبعدين .. وين الجرأة الي كانت فيك
اتجمدت الدموع في عيونها وهي تتذكر
فيصل : أحسن أنا ما أحب المرأة الجريئة أحب الهادية الي ما يطلع صوتها إلا عشان تقول حاضر وبس حاضر
هزت راسها وهي حاضنة يديها عليها بخوف
فيصل : فكي شعرك ما أبي أشوفه مربوط ولا تفكرين في يوم تقصينه مفهوم
هزت راسها وهي حاسة بضيق هي في بيت ولا معسكر تدريب للشرطة أو في سجن ما تدري
فيصل : مسموح لك تقولين حاضر .. أبي أسمع صوتك
سلمى بهدوء .. وخوف .. وتردد : حاضر
رفع يده يبي يفك ربطة شعرها
بحركة لا اراديه منها رفعت يدها تحمي وجهها تحسبه بيضربها
نزل يديها بعطف واحساس بالشفقة عليها : لا تخافين .. أبي أفك ربطة شعرك بس
فك الربطة ونثر شعرها على كتوفها .. قرب عندها وشم ريحته .. حاولت تبعد بس كان ماسك يدها بقوة وشادها له لدرجة وجعت فيها يدها وكان في جرح كبير من ضرب زوج أمها لها .. نزيفه وقف بس بعد ضغط يد فيصل صار ينزف ووجعها أكثر من أول .. كتمت صرختها .. بس دموعها صارت تنزل من دون ما تتوقف
فيصل باستغراب وهو يشوف دموعها : أنا ما أقدر أجبر واحدة ما تبيني علي كرامتي ما تسمح لي لو ما تبيني بس قولي
سلمى بخوف وهي تمسح دموعها بيدها اليسار وتتنهد مثل طفلة : يدي
فك يدها ولقاها مليانة دم : آسف ما قصدت
تركها وراح للحمام جاب علبة اسعافات أولية
قال وهو حاس بالذنب وتأنيب الضمير : آسف
هي بس تبكي وتتنهد
فيصل بعصبية : يوووووه قلت آسف
صارت تحاول تكتم بس ما قدرت قامت وركضت لغرفتها .. رمت نفسها على السرير وهي تكره الدنيا وتكره نفسها وتكره حياتها
دخل وراها الغرفة : حط علبة الأسعافات الأولية على السرير وجلس جنبها ورفعها وضمها لصدره : آسف .. ابكي صارخي سوي الي تبين بس لا تعذبيني كذا
مسك يدها بعد ما هدت شوي بكل رقة وفتح علبة الاسعافات الأولية ومسك يدها : راح يوجعك شوي بس اصبري
حط لها المطهر وحط شوية قطن ولف يدها بالشاش الأبيض .. مسك يدها وباسها : آسف ..
قام من السرير .. سكر اللمبة وخرج
نفسيتها ما تسمح له يقرب عليها ايوة كان يموت على اليوم الي يجمعهم فيه بيت واحد لسبب واحد يبي يتأكد من أنها بنت ولا لا يبي يشوف ثوب الشرف الي لابسته .. ولا بس كذبة وأنها بنت رخيصة مثلها مثل غيرها ..بس البنت المهزوزة المكسورة الضعيفة الي شايفها قدامه مو جمانة الي يعرفها البنت الي دايم تضحك وترقص ..
دخل غرفته .. طالع على الساعة .. ثمانية ونص .. بيصلي ويروح ينام
*********
البيت كله فاضي ما فيه إلا نجد وسامي والخدامة
نجد نامت في غرفة ولدها سامي ومقفلة عليهم الباب بالمفتاح ..
سمعت صوت دق على باب غرفتها قالت بخوف : مين
جاها صوت الخدامة : هدي أنا ماما .. بابا خالد يبي أنت تحت
جاتها صدمة كبيرة .. خالد .. وش يبي .. لها أربع سنوات ما شافته إلا من عند شباك غرفتها والحين تقابله .. مستحيل : قولي ماما نايمة
نزلت الخدامة وكلها خمس دقايق ورجعت : يقول هو صحي أنت
نجد نفسها تعرف وش يبي نفسها تملي عيونها بشوفته : قولي نايمة وما بتقوم .ولا عد تجين تدقين الباب
كلها خمس دقايق ومرة ثانية سمعت دق على الباب
قامت هذي المرة من السرير وفتحت الباب بس بدل سومار لقته هو بشحمه ولحمه هو نفسه .. مو معقول هي وخالد وجه لوجه بعد كل هالسنين
نجد بصوت مرتبك وهي حاسة أنها نست الكلمات .. أو الحروف أو نست طريقة تركيبها مع بعضها : خــــــ ـــ ـــا لـــ ـــ ـد
خالد : ايوة أنا
نجد بعصبية : كيف تسمح لنفسك تدخل البيت وما فيه أحد ما عندك حشيمة لأهل البيت
خالد : قالوا لي بتتزوجين .. ها
نجد : ايوة وش يخصك
خالد : راح ترفضين الزواج وتقولين لا ولا اقسم بالله العلي العظيم ما تشوفين سامي وسارة مرة ثانية
كيف يقدر يتحكم فيها وفي حياتها وهو مطلقها .. ومن دون وعي .. من قال أن سارة وسامي أولادك
حس بالدم يغلي في عروقه .. بكل جرأة وبجاحة تقول مو أولادك
دفها لداخل الغرفة وقفل الباب وراه ونزل فيها ضرب : آه يا حقيرة تكذبين وتعيشيني في وهم أربع سنين .. والحين بعد ما سترت فضيحتك وما علمت أهلك عشان لا يذبحونك
تقولينها كذا بكل بساطة
مسك أعصابه بالقوة وما قتلها .. هو يعرف كيف يعذبها .. أبعد البطانية عن سامي وحمله بين ذراعاته وهي ماسكته من رجله وتبكي : خالد اترك ولدي يا خالد والي يرحم والديك اترك ولدي أنت ما تحبهم ما تبيهم ايش تبغى منهم
خالد : الي أبيه عذابك مو أكثر
خرج وأخذ الولد وحطاه في سيارته وداس على البنزين بسرعة .. يكرهها .. يحتقرها .. حاس أن الندم بيذبحه .. كيف ما قتلها ذاك اليوم .. كيف ما ذبحها قبل ما تلصق باسمه أولاد مو منه
وقف بالسيارة فجأة .. وناظر سامي وهو نايم .. هالولد مستحيل يكون مو ولده .. يشبهه في كل شيء .. عيونه .. خشمه .. فمه .. وحتى لو مو بالشكل قلبه يقول له هذا ولدك
وسارة روح قلبه الي يحبها أكثر من أي شيء في الوجود .. الي تركض له بلهفة يوم تشوفه .. كيف تاخذ الشماغ والعقال من على راسه يوم يحملها وتحطها على راسها وتسوي نفسها تقلده .. مستحيل الضحكة الي تطلع من أعماق قلبه يوم يشوفها تكون لواحدة غير بنته
استعدل السيارة ورجع على طريقه
وقف السيارة قدام البيت وطلع لها يراكض
لقاها في الغرفة متكورة على نفسها وتبكي
ناداها بصوت هاديء بس قلبه من داخل تعصف بها اشد العواصف .. كان يحبها قبل ما تتولد .. يعرف أنها زوجته قبل حتى ما تجي هي على ها الدنيا .. اسمها هو الي اختاره لها .. نجد .. نجد .. نجد
هي أول بنت تتولد في العايلة .. وجده الله يرحمه هو الي اختارهم لبعض .. كان عمره يوم اتولدت 12 سنة
يتذكر ذاك اليوم جده عطاه يحملها وقال له .. هذي زوجتك حافظ عليها
بس للأسف ما قدر يحافظ عليها من نفسها لو طلبت عيونه كان راح يقلعها من مكانها ويعطيها له من دون أي أسف أو زعل بس للأسف حطمته في ذاك اليوم .. الحب الي انتظره يكبر 22 سنة .. الي كبر قدام عيونه ما طلع قد الثقة ولا قد هالحب
يتذكرها يوم كانت صغيرة .. كانت تجي تتحامى فيه إذا أحد ضربها أوخانقها .. قبل ما تفهم وش يعني زوج وش يعني زوجة .. امكن لو فهمت ما كانت غلطت
نجد رفعت عيونها وهي تسمع صوته ..
ليش ما يبي يسمعها .. تفهمه الحقيقة .. ليش الدنيا تحرمها من حبها الوحيد .. بسبب .. جريمة .. ما ارتكبتها امكن لأنها حبته أكثر من روحها ومن حياتها .
كان لها أب .. أخ .. قبل ما يكون زوج .. كان .. لها .. الأم .. الأخت .. الصديق .. والحبيب .دنيتها الي ما تتخيل في يوم تعيش بدونها
من يوم صارت تعرف الدنيا .. تعرف أنه زوجها .. كانت تنتظره عند باب البيت لحد ما يرجع من المدرسة
حتى بعد كبروا وأجبروها تتغطى عنه ما كانت تهتم فيهم .. كانت كل صبح تناظره من شباك غرفتها وهو رايح للجامعة يودعها وتودعه وقبل ما يرجع بنص ساعة تكون واقفة تنتظر رجعته عشان تسلم عليه وتملي عيونها بشوفته
لحد .. ما .. جاء ذاك اليومـــ ـــ ــ ــــ ــــ ـــ ـــ ـــ ـــ ــــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـ ــ ــ ــ ـــ ـ
ناظرته بخوف ورجاء وهي تزحف لورى في كل خطوة يقدم فيها لقدام وفي يده اليمين عقاله


ما راح يرحمها هالمرة راح تموت في يده .. وش راح يحصل لعيالها بدون أم وبدون أب : خالد أرجوك لا تلمسني
وصلت للجدار وما في مكان تهرب له
خلاص أكيد راح يقتلها ..
كان يبي يقتلها يمكن يرتاح .. بس .. بس منظرها وهي خايفة ذكره بذاك اليوم .. يوم ضاعت في المزرعة .. لغاها متخبية ورى الشجرة وتبكي وأول ما شافته اترمت في حضنه
الحين هو الي يبي يترمي في حضنها الي كان دايم يتخيله كيف يكون . بس
رمى العقال الي في يده
جلس على الأرض على ركبه قدامها ..
دموعه نزلت غصب عنه مع محاولاته ما تنزل ....
هذي دموع الرجال .
ودموع الرجال ...
تهز الجبال
خالد : نجد اسألك بالله ..أسألك بالله يا نجد سارة وسامي أولادي أنا أبوهم صح
الشك خلاص راح يدمره
نجد وسط دموعها: وربي الواحد الأحد أولادك من دمك ولحمك سارة بنتك وسامي ولدك
حس بالصدق في كلامها وقلبه ما يكذب عليه
من غير ما يحس .. سحبها لصدره وحضنها .شكرا لك
نجد هالحضن اشتاقت له : حاول تسمع مني والله مـ.....ا
خالد تركها وقام .. ما أبي أسمع كلمة واحدة خرج وتركها وسط دموعها وهو ما يبي يسمع كلمة واحدة .. ما يبي يتركها تدافع عن نفسها .. تبرر السبب الي خلاها تفقد نفسها .. وتفقد شرفه .. والأهم تفقد حبه
دفنت راسها بين رجولها وهي تتذكر تفاصيل ذاك اليوم عاشت رعب وخوف ودمار
ذاك اليوم .....
كانت بنت صغيرة ..
في الصف الثالث ثانوي .وكانت أيام الامتحانات
ذاك اليوم رجعت من المدرسة وتفاجأت .. أن أهل البيبت كلهم راحو لخالد في المستشفى .. لأنه سوا حادث بالسيارة
ما في أي كاتب ولا قلم في الدنيا يصور .. شعورها وخوفها والقلق والرعب الي سكنها
البيت فاضي ما فيه إلا الخدامة .. والسواق .. وأختها مجد نايمة في غرفتها
هي ما فكرت رمت شنطة المدرسة .. وقالت للسواق يوديها ..
ما تخيلت أن .. في الدنيا ما ينعطى الأمان لأي أحد
بدل ما يوديها للمستشفى عشان تطمن على الإنسان الي تعيش كل لحظة وهي تتمنى اليوم الي يجمعهم فيه بيت واحد اليوم الي يرتبط اسمه باسمها
كانت كل ما تشوف فيلم رومانسي تتخيل نفسه معاه هو .. وهو الي يقول لها أحبك
بس خلاص .. انتهت .. مو بسبب الي حصل لها .. انتهت لأنه انتهى من حياتها في ذاك اليوم انكتب عليهم الفراق .. بقلم حبره من دم
انتهت .. ادمرت وماتت .. هي وأحلامها
هددها بيقتلها لو علمت أحد بس
ما سكتت عشان .. تهديده
سكتت .. عشان ما تبي تموت في نظر عايلتها .. مثل ما ماتت في عيون نفسها
صارت تدعي كل يوم عشان الله ياخذها ويريحها .. قبل .. ما تشوف موتها في عيون خالد تموت وهي حافظة مكانتها في عيونه وفي قلبه
وقبل العرس بأسبوع حاولت تنتحر .. طيحت نفسها من البلكونة حقت غرفتها .. بس الله كتب لها العذاب من يوم ولادتها .. كسرت رجلها وتأخر اعدامها شهر لحد ما تشفى رجلها
في ذاك .. اليوم .. أول مرة تشوف دموع .. خالد
ما مد يده عليها .. ما قال لها ولا كلمة .. ما صارخ .. كتم قهره في قلبه
بس بعد اسبوع .. قال لها أنه راح يعيش معها سنة واحدة وبعدها يطلقها عشان سمعتها ومنظرها قدام الناس
ورفض يسمع أي كلمة منها رفض تام . ما حاول يفهم .. ولا يسمع .. ماتت في نظره ..
********

الجزء الثاني

{2}
ندى : ريماس أبوي يبك تحت
ريماس بخوف : شكله معصب ولا عادي
ندى وريماس يخافون من أبوهم موت يخافون حتى من ذكر اسمه ويرتجفون ولا مرة كلم واحدة بحنان أب ومحبته .. البنت بالنسبة له عار مو أكثر ولا أقل
ندى : مرة معصب .. وش سويتي .. يا ريماس .. بسرعة راح يضربنا الإثنين إذا تأخرتي عليه
ريماس نزلت بسرعة وبخوف : ايوة يبه
من غير ولا كلمة صفقها كف
كل الي جاء في بالها أنه عرف بقصتها مع سعد .. هي لو سألت سبب الكف راح تنضرب أكثر عشان كذا تعودت تكون بلا صوت وبدون أي همس
أبو سالم : ليش مضايقة أخوك سالم .. كم مرة قلت لك أنتي وأختك خدامات له مو أكثر ولا أقل
سالم أخوها الصغير عمره 15 سنة والولد الوحيد بعد ثلاث بنات .. غرام الله يرحمها .. وريماس .. وندى .. وبدل ما يكون أخ حنون .. رباه أبوهم عشان يكون وحش مثله
علمه .. أن البنات وصمة عار لأبوهم .. وجواري في البيت .. كلمته سيف على رقابهم الي ما تسمعها .. يقطع راسها بها السيف
صار نسخة طبق الأصل من أبوه .. وهو طفل ما تعدى 15 سنة
ريماس حمدت ربها لو أن أبوها عرف خبر مثل هذا راح يقتلها من دون أي رحمة أو شفقة
ما تقدر تنطق أخوها هو الي يبدأ وخلاص تسلطه وتحكمه فات الحد المعقول وطبعا ولا شيء يمنعه أبوه معطيه الإذن ولو يبي يقتل واحدة من البنات يقتلها لأن أصلا ما في أحد بيمنعه
ريماس بخوف : آسفة
عطاها كف ثاني وقال وهو يصارخ : اعتذري لسالم وحبي على يده
ما تقدر تعترض
لقته واقف يناظرها بشماتة وهو يبتسم
ريماس : آسفة وحقك على راسي
مد يده بكل استفزاز تحب عليها
مسكت يده وباستها : تامرني على شيء
.. للأسف .. هذي هي .. الرجولة
سالم : انقلعي سوي لي عصير
ريماس بكل احساس بالذل والإهانة : حاضر
أبو سالم : والله العظيم لو اسمعك بس تقولين لا.. لأخوك أو تضايقينه ما راح يحصل لك طيب
ريماس هزت راسها بخوف : حاضر يبه
دخلت المطبخ .. وسوت العصير ودموعها مغطية وجهها .. الموت أحسن لها من هالعيشة .. يا رب ..لما.. تقدر تخلي سعد يجي يتقدم لها .. أبوها أكيد راح يوافق لمين ما كان
المهم أنه يرتاح من هم البنات الي على قلبه
ندى : وش سويتي ليش أبوك زعلان
ريماس : هذا أخوك سالم قال لأبوك أني خانقته وما سمعت كلامه
ندى : متى
ريماس : تعرفين أخوك إذا يبي يتسلى يتبلى علينا


ندى : حسبي الله ونعم الوكيل فيهم


ريماس وهي تبكي : لا .. لا تقولين كذا .. ادعي لهم بالهداية بس لا تقولي كذا حرام عليك هذول أبوك وأخوك


ندى خايفة على ريماس .. غرام قلبها كان أطيب قلب في الدنيا وفي النهاية ماتت .. في الدنيا ما يعيش إلا الي يكون ذئب .. في هالدنيا ما في مكان للطيبين
خرجت ريماس وتركتها عطته عصيره وطلعت لغرفتها بعد ما سمعت كلماته الي تهز البدن
**********
دخلت لما غرفتها هي و جودي الي في المزرعة ولقتها مشغلة الأننشودة حقت
ولسوف أعود يا أمي . أقبل رأسك الزاكي .أمرغ في ثرى قدميك .. خدي حين ألقاك
جودي نايمة على الأرض وتردد كلمات الأنشودة بصوتها الطفولي الملائكي
مسكت المسجل ورمته على الأرض بعصبية
وقالت لما بعصبية : جودي .. بليز لا اسمعك تشغلين هالأنشودة مرة ثانية
جودي بعيونها الخضر وشعرها الأحمر : ليش وش فيها هالأنشودة مرررة حلوة
لما بعصبية وماسكة دموعها بالغصب : الي فيها أننا ما عندنا أم .. أنا وأنت ما عندنا أم أو أب أو أهل
جودي ببراءة .. : طيب ليش ما عندنا أم أو أب
لما مسكتها من كتوفها وهزتها بعنف وبعصبية: أبوك مات وأمك ماتت وكل الناس الي هنا أعدائنا مو أهلنا فاهمة .. ما أبيك تنزلين ولا تختلطين بهم
لما ما تفهم أن جودي بعدها طفلة ما تفهم الكره .. أو .. الحقد
بس ما تحب تزعل أختها .. هي نفسها تجري وتلعب وتركض مثل كل البنات والأطفال .. بس لما تمنعها تختلط مع بنات وأولاد أعمامها حتى سارة الصغيرة تحبها وتحب تلاعبها تمنعها منها .. بس تحبسها في غرفتها
لما حاسة بتأنيب الضمير ما تبي جودي تطلع نسخة منها تبي تحبسها داخل قلبها وتقفل عليها .. تبي تحصرها في عالم خاص بها ما فيه غيرهم .. ما تبيها تتعرف على الدنيا والذئاب الي في شوارعها .. تبيها جودي .. جودي وبس : لا تزعلين بنطلع أنا وأنتي سوا نتمشى في المزرعة بس بعدين
باستها وخرجت وتركتها
نزلت وجات خارجة .. نادتها مجد
لما بعصبية وبدون أخلاق: نعممممم
مجد: ليش ما تجين تجلسين معنا
لما : شكرا مو فاضية
مجد تبي تتعرف عليها من قريب هي طول حياتها تتمنى تعرفها بس دايم تصدها
بتستهبل معها شوي .. مسكتها من يدها : لما لو تحبين جودي تعالي .. أنا نفسي أتعرف عليك .. لنا 6 سنوات مع بعض ولا يوم اتقابلنا إلا مرات تنعد على اليد
لما سحبت يدها منها ودفتها بعنف لورى: آآآآف .. تستهبلين يعني ولا ما تفهمين يا بنت انقلعي شوفي شغلك بعيد عني
جاء أحمد وسمعها تصارخ
أحمد : لما وش فيك .. مجد وش حاصل
لما بدون أخلاق وعصبية: آآف كملت .. الحين السيد المهرج أحمد .. اتركوني في حالي وش تبون مني يا ناس
سحبت يدها وجات تخرج
مسكها أحمد هالمرة : أنتي يا بنت ما في أحد علمك الأدب لكن وربي لأكون أنا معلمك اياه
مجد : اتركها لا تسوي مشاكل
لما بكره وعصبية ما تنوصف: ها هه..على آخر عمري بيعلموني البزران الأدب .. شيابكم ما علموني اياه تعلموني .. أنتوا .. تفو عليكم وعلى وجيهكم
أحمد ما قدر الي يعطيها كف بكل قوته
مجد : ليش يا أحمد مو كذا
أحمد بعصبية : مو سامعتها وش تقول
الدموع اتجمعت في عيونها الخضراء بس حبستها بكل قوتها هي مو ضعيفة تبكي قدامهم : أنا أكرهكم أكرهكم كلكم .. أكرهكم
تركها أحمد
فتحت الباب وخرجت وصكته وراها بعصبية
مجد : ليش تمد يدك عليها
أحمد : ليش مو سامعتيها كيف تقلل من احترامي واحترام ابوي وعمي ..
مجد : مع هذا أنت مو وليها .. عمي ناصر هو المسئول عنها مو أنت .. تقول له وهو يتفاهم معها
أحمد طقت فجأة في باله فكرة
ترك مجد وراح وهو حالف ينفذ الي في باله
نجلاء انتظرت حتى خرج أحمد : مجود وش حاصل
مجد : أنا السبب يا ليتني ما ناديتها تجي تجلس معنا
نجلاء بشماتة : هزأتك مثل كل مرة ها .. والله تستاهلين ..
مجد : والله مسكينة لما .. تعالي أبي أروح اتطمن على جودي .. نفسي يكون عندي بنت مثلها
نجلاء : ليش أنتي ايرلندية ما أدري هولندية مثل أمها عشان تجيبين بنت شعرها أحمر وعيونها خضر
مجد : الشعر والعيون حقت أمها بس الملامح .. ملامح عيلة الرازي
نجلاء : بس ممكن تجي عيونها عسلية
مجد وهي تغمض عيونها عشان تبعد من راسها صاحب العيون العسلية : يله يا حمارة أبي أشوف جودي
نجلاء : يا عيني أنا على الخدود الحمراء .. مو هذا الي كنتي تموتين ولا تتزوجينه فعلا سبحان مغير الأحوال من حال الى حال
مجد وهم يطلعون السلالم : اتركينا مني وقولي وش أخبارك مع حامد ..
استحت وحمرت خدودها : الحمد لله
مجد : تعالي هنا مافي شيء في الطريق
حمرت خدودها أكثر وهزت راسها
صرخت مجد بأعلى صوت وقامت تناقز : مبروك .. مبروووووووووووووووووووك
نجلاء : خلاص كفاية فضايح
مجد وهي تهمس شوي شوي : ليش ما علمتيهم
نجلاء : لا أنتي أول واحدة تعرفين .. حتى حامد ما علمته .. أبي أسوي له مفاجأة كبيرة .. أنتي عارفة لنا خمس سنوات مع بعض وما حصل شيء
مجد : تعالي برسم لك خطة كبيرة للمفاجأة تخلينه يذوووب منها
نجلاء : عيب يا بنت
مجد : اسكتي .. تعالي ندخل أول بعدها نكمل
فتحت الباب
مجد : جودي .. مين أنا
جودي فرحت أول ما شافتها وارتمت في حضنها
كل الأطفال يحبون مجد لأن أصلا عقلها صغير مثل عقلهم عشان كذا تقدر تتواصل معهم بسهولة وقلبها أبيض وطيب مثلهم وتصرفاتها مثل تصرفاتهم عشان كذا التواصل بينهم ممكن وأكيد
مجد : ليش حابسة نفسك هنا في غرفتك
جودي : لما ...
سكتت ما كملت
مجد : جودي تعالي نلعب تحت .. جبت لك هدية كبيرة في غرفتي .. وسارة بعد اشتاقت لك وتبي تلعب معك ولا تخافين ما راح تزعل لما منك
جودي وافقت وراحت معهم وهي خايفة من زعل لما
....
خرجت لما وقفت وراى شجرة من الأشجار وصارت تبكي تبكي بكل قوتها وبكل قدرتها .. الي يسوى والي ما يسوا يمد يده عليها .. ما عندها ظهر ولا عندها أحد تحتمي فيه وتتخبى خلف ظهره .. وحيدة .. وين أبوها الي كان يحبها ويحميها .. كان يخاف عليها من نسمة الهواء .. كانت عايشة بسلام وأمان لحد ذاك اليوم الي مرض فيه أبوها بالسرطان
ولا كان عندهم فلس واحد عشان أبوها يتعالج .. باعوا بيتهم الي حيلتهم عشان يتعالج .. وظلوا في بيت ايجار .. بس مع هذا ما حست بالي تحسه الحين كان بيت صغير وحياتهم مو لذيك الدرجة فرح وغنى بس كانت عايشة مع أم وأب وبيت حاسة أنه بيتها مو ضيفة وحمل ثقيل

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -