بداية

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -7

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -7

دخل الغرفة
جالسة عل السرير وأمها تشربها الشوربة بالملعقة .. هادية وبريئة مثل ملاك صغير .. رفعت عيونها وناظرته ..
أم لما وهي تناظر أحمد : حالتها اتحسنت ما تصارخ وتبكي مثل أول
أحمد : الحمدلله .. الدكتور سمح لنا نخرج اليوم .. بنروح للبيت
قرب من لما .. ابتسمت وهي تناظره .. وابتسم لها هو بالمقابل
استغرب كانت تكرهه وفي كل حياته وهو يعرفها ما شافها تبتسم
أحمد : لما حبيبتي بنروح لبيتنا
فجأة وهي تناظره ملامحها اتغيرت .. عيونها انملت دموع .. وصارت تصارخ : لاااا ابعد عني رمت الصحن على الأرض
وصارت تبكي بصورة جنونية وهستيرية
مسكها وضمها لصدره بكل الحب والحنان الي في قلبه حاولت تفلت وتبعده بس هو شد ذراعيه حولها كأن هذا آخر يوم بشوفها فيه
قال وخلاص مو قادر يكتم مشاعره ولا قادر يمسك دموعه الي كابتها وحابسها بحكم أنه رجال .. دموعه نزلت : لما سامحيني والله أحبك يا لما .. آسف سامحيني
وما يدري هل مشاعره هذي حب ولا مجرد تأنيب ضمير
وكأنها حست بالصدق في كلامه والإطمئنان في حضنه والحب في صوته .. وهدأت
صارت تتنهد .. ودموعها تنزل
أم لما : الحمدلله الله عوض بنتي بزوج يحبها لو غيرك كان اتخلى عنها وتركها في موقف مثل هذا
أحمد اصابته كلماتها في الصميم أصلا هو السبب في الحالة الي وصلت لها .. لو كان زوج محب وحنون ما كان حصل شيء مثل هذا لو اتفهم حزنها وألمها والحياة الصعبة الي عاشتها وحاول يسامحها ويعطيها الأعذار كانت راح تحبه وبدل نظرات الكره في عيونها كان ممكن يشوف نظرات حب في عيونها .. ليش ما قالت له أنها حامل كان هو مستعد يتقبلها ويحبها بس ما لقى نظرة في عينها تشجعه .. خاف تستهزء به وتحرجه لو صارحها بس لو كانت قالت له أنها حامل كان راح يهدم كل الجدران الي شيدها حول قلبه .. عشان طفله كان ممكن يتخلى عن كرامته بكل سهولة
ابعدها عنه وجلسها على السرير .. بس مسكت يدها ورفضت تتركه
فك يدها ومسح دموعها : بروح مشوار وراجع .. ما راح أغيب .. بعدها راح نكون في بيتنا ..
مسكت يده مرة ثانية وقالت وفي احساس في قلبها ما تتركه : لااا
ما يبي يرفض لها طلب .. لازم يروح يشوف شغله لأن له اسابيع ما راح ولا راح يروح الأسابيع الي جاية يبي يظل معها بوصي صديقه ناصر على الشغل وفي أوراق لازم يوقعها اليوم عشان يفضى لها ..
باسها على راسها وفك يدها وخرج
نادته أم لما : أحمد وش سويت في موضوع ليان
أحمد : نزلت عنها موضوع في الجريدة ولو في واحدة لها نفس المواصفات أكيد راح تتصل على رقمي لأني نزلته على الجريدة
أم لما : الله يعطيك العافية أكيد راح تطيب وتصير بخير إذا شافت ليان قلبي يقول لي كذا
أحمد : باذن الله وبمشيئته نفرح فرحتين .. فرحة أننا لقينا ليان وشفاء لما بإذن رب العالمين
أم لما : انشاء الله
خرج أحمد وتركهم .نزل وركب سيارته
.....
******** *****
دخل أبو أحمد البيت ووجهه ما يطمن
نجد : يبه وش فيك
مجد : يبه ..وش حاصل
أبو أحمد : أخوكم في المستشفى يا بنات .. مسوي حادث .. وبين الحيا والموت
أم أحمد ما قدرت تتحمل الخبر هذا ولدها الوحيد .. أغمى عليها
مجد بصياح : يمه .. يمه وش فيك .. يمه ..
ركضت نجد ودموعها على عيونها : يمه تكفين .. والله قلبي ما يتحمل .. يمه .. يمه
أبو أحمد : نجد بنتي جيبي عطر عشان تفوق ..
شوي شوي بدت تفوق وصارت تبكي : ولدي أحمد .. وين ولدي
أبو أحمد : بروح للمستشفى .. اهتموا بأمكم يا بنات
نجد : يبه تكفى بروح معك .. تكفى يا يبه بروح معك
أبو أحمد : ما عنده غير رب العالمين روحتكم ما راح تفيده
أم أحمد : أنا بروح .. هذا ولدي يا أبو أحمد
أبو أحمد خرج وتركهم
غرقانين في دموعهم ويدعون رب العالمين ينجيه
.....
دكتور عبد العزيز : عمار أنت أحسن دكتور هنا لازم أنت الي تسوي له العملية
عمار : صدقني ما أقدر .. هذا أخوي وصديقي والله أخاف يموت وهو تحت يدي عمري ما راح اسامح نفسي لو شيء مثل هذا حصل
عبد العزيز : لازمه عمليه بسرعة كل ما تأخرنا راح نفقد فرصة نجاته .. الأطباء داخل غرفة العمليات يبذلون الي يقدرون عليه .. اذا كنت ما راح تسامح نفسك لو صار له شيء وهو تحت يدك ما راح تسامح نفسك لأنك عارف أنك كان ممكن تساعده بعد اذن رب العالمين وأنت رفضت
عمار وقلبه يتعذب : والله ما أقدر احس أني نسيت كل الي تعلمته صدقني لو أعرف أني ممكن أساعده ما كان قصرت
عبدالعزيز خرج وتركه وهو مصدوم من ضعف عمار الي شافه فجأة .. بس لو كان مكانه يمكن راح يتصرف بنفس الطريقة
....


******** ******
فيصل : وين تبين نروح أول .. السوق .. ولا أحسن نروح نتعشى أول
سلمى : الي تبيه يا عمري
فيصل ونظراته كلها اعجاب : تتعلمين كيف ترضيني
قرب منها مسك خصلات شعرها الغجري يداعبها ويشم عطرها :أحبك .. نأجل الخروج لبكرة وش رايك
سلمى تبي تتهرب منه .. قالت بدلع : حراام أنا جوعانة نخرج نروح نتعشى
فيصل : آآآآه وأنا مو حرام تبعديني عنك كل هالمدة .. بس نتفاهم يوم نرجع .. يعني وين بتهربين مصيرك لي ..لي ..
حست بالدم اندفع لخدودها ..
فيصل : أحبك أكثر وخدودك متوردة
سلمى : آآف .. فيصل خلاص .. نخرج ولا أمووت من الجوع
فيصل : لااا .. نخرج أحسن ..
لبس فيصل بنطلون أسود من الجلد .. يبين طول ساقيه وقوتها وبلوزة بيضاء وجاكيت من الجلد الأسود .. شكله يجنن وحاطي عطره من غوتشي أند غابانا
سلمى : خايفة واحدة من الكنديات تخطفك مني اليوم
ناظرها وهي لابسة .. بنطلون جينز أسود وتيشيرت وردي عليه جاكيت لونع عنابي واصل لحد ركبتها وشيلة لافتها على شعرها بشكل يجنن بنفس اللون العنابي .. وماكياجها بين تدرجات .. العنابي والوردي وعيونها تلمع وتبرق
قال فيصل : أنا الي بيحسدوني عليك .. الي راح بس يناظرك راح أفقع له عيونه .. ولا أحسن .. تعالي نبطل الروحة ونطلب عشاء جاهز
سلمى : الي تبيه بس أكون معك
فيصل : مدام كذا يله نروح ..
....
حجز لهم فيصل في مطعم أوربي بس على الطريقة العربية ويقدم أكلات شامية وعربية
سلمى انبهرت بالحضارة والجمال الي شايفته .. كل شيء كأنه حلم .. سبحان الله كيف حياتها اتغيرت في ست شهور .. أحيانا تحس وهي تناظر في المراية أنها مو هي سلمى .. هي واحدة ثانية تحس حتى ملامحها اتغيرت
فيصل : وش رايك .. أنا احب هالمطعم .. اتعودت أزوره كل ما أجي على كندا .. لأنها فيه شوية من ريحة بلدي
سلمى : ليش كم مرة جيت على كندا
فيصل : ما تنعد ولا تنحسب عندنا أعمال كثيره هنا وكل فترة لازم أجي بس بعد اتزوجت .. اتعلقت بزوجتي وصرت أرسل مساعدي بدلي يتمم لي أشغالي .. لأني بصراحة ما أقدر أفارق الأرض الي توطاها
سلمى وهي تناظره بحب وامتنان : الله لا يحرمني منك
نادى .. الجرسون وطلب الأكل .. تحبه .. وتحب صوته .. تحس أنه يوصل لأعماق قلبها ويسكن داخله ..
فيصل : وين رحتي وين سرحانة
سلمى : ولا شيء شوف البنات الي يناظرونك
فيصل : بس أناظرك أنتي .. أنتي وبس .. وأحبك أنتي أنتي وبس
سلمى : الحين ولا واحدة من الشقراوات الي هناك عجبتك
فيصل : في كل الدنيا .. ماسكن قلبي غيرك ولا سكن عيوني غيرك .. صدقتي الحين ولا احلف لك
سلمى : مصدقتك .. لا تحلف .. أنا واثقة فيك والي تقوله سيف على رقبتي
فيصل : ايوة كذا .. خليك زوجة تسمعين الكلام
جاب الجرسون الأكل وحطه على الطاولة اتعشوا وظلوا يسولفون ويضحكون
.
رجعوا على جناحهم في الفندق
فيصل : الحمدلله وأخيرا رجعنا ..
سلمى مسوية نفسها معصبة : ليش البنات الي كانوا يناظرونك وأنت تبتسم لهم أزعجوك أو امكن كنت متضايق من وجودي
فيصل :الحين صدق زعلانة
سلمى : لا فرحانة ..
فيصل سوى نفسه زعل وخرج من الغرفة وتركها
سلمى : فيصل وين رايح والله كنت أمزح .. فيصل
خرج للصالة فتح الدولاب الصغير .. أخذ منه علبه زرقاء صغيرة وحطاها في جيبه ورجع للغرفة
..لقاها جالسة تبكي
فيصل : سلمى حبيبتي ليش تبكين .. : والله أحبك وما أحب غيرك ومستحيل في كل هالدنيا أناظر أو حتى أفكر أناظر واحدة غيرك
سلمى وهي تمسح دموعها : والله ادري .. أنا زعلانة من نفسي بعد كل الي سويته لي .. زعلتك .. خليتك تزعل مني .. والله ما أقدر على زعلك .. والله آسفة
فيصل : ههههه الحين هذا هو الي يبكيك
خرج من جيب جاكيته علبة زرقاء مستطيلة : افتحيها
فتحت العلبة لقت بداخلها .. اسوارة من الألماس
فيصل : لو ما عجبتك بكرة نروح السوق تنقي الي يعجبك .. عارف أني قصرت معك .. بس سامحيني
قفلت العلبة وحطتها على الدرج وغطت وجهها بيديها وهي تبكي : ليش تسوي فيني كذا .. ما اقدر اتحمل ...أنا ما استاهلك ..
فيصل : كم مرة قلت لك أنا الي ما استاهلك .. دموعك تذبحني لو تحبيني ما أبي أشوف دموعك
بعد يدينها عن وجهها ومسح دموعها وقال : أحبك
حست أن قلبها من سرعة خفقانه راح يتوقف
وأنا أحبك
و.. افهموا الباقي
******** *****


فيصل : سلمى حبيبتي بسرعة
سلمى :خلاص انتهيت يله
فيصل وهو يناظرها .. لابسة تنورة جينز لحد الركبة وبوت كبير يغطي رجولها .. جاكيت من الفرو البنني
سلمى : شكرا حبيبي ذوقك ياخذ العقل .. بس كيف عرفت مقاسي
فيصل : عيب .. كيف ما أعرف مقاس زوجتي حبيبتي وحياتي .. يله خلينا نخرج .. نبدأ أول بالأسواق


سلمى : يله
....
فيصل : تعالي نتغدى ونرتاح ونرجع نكمل لف في الأسواق .. في منتزه قريب من هنا .. وش رايك
سلمى : يله حبيبي
اختار فيصل طاولة بكرسيين وجلسوا .. المكان مرة حلو والجو بارد .. والأشجار والخضرة تاخذ العقل والأطفال يلعبون بالمراجيح ويضحكون .. وهي تناظرهم مثل الألعاب .. شكلهم يجنن وياخذ العقل خدودهم حمراء وشعرهم أشقر وعيونهم زرق .. والي عيونهم خضر مثل عيونها سبحان الله يخلق البشر من كل الأشكال والألوان
فيصل : بروح للكافتريا الي هناك وش تبيني أجيب لك
سلمى : أي شيء
فيصل راح وتركها تتفرج على الأطفال
فجأة .. واحد من الأطفال طير كورته عند رجولها .. رفعتها وناظرته بكل حب .. شكله ما يوحي أنه كندي شعره أسود وملامحه عربية
شكله ولد خجول .. أشر لها على الكورة
جاء أبوه
.. sorry
هزت راسها .. أنه ما في مشكلة وقالت .. ما اتكلم انجليزي .. نو انجلش
ابتسم لها .. ملامحك تقول أنك من هنا وخصوصا عيونك
سلمى : عربي
قال وهو يمد يده يسلم عليها : سعودي .. أنا زياد وهذا ولدي عبدالله
ما مدت يدها وما سلمت
انحرج ودخل يده في جيب الجاكيت حقه
حاس أنه شايفها في مكان من قبل : اتقابلنا قبل كذا يا آنسة
سلمى تبي تقصر الموضوع راح يزعل فيصل إذا شافه واقف عندها : لا ما تقابلنا .. لو سمحت ممكن تروح زوجي الحين بيجي ..
زياد : على العموم اتشرفت بمعرفتك .. مع أني ما عرفت اسمك
جاء فيصل وناظره : وش تبي باسمها
التفت زياد لناحيته وناظره فين شاف هالوجه قبل كذا .. لااا هذا وابتسم بفرحة : فيصل
فيصل بنفس الصدمة والأستغراب : زياااد .. ..
نزل الأغراض الي في يده على الطاولة وسلم عليه : وينك .. وين اختفيت .. لك خمس سنوات وين اختفيت بعد وفــ
ما كمل وسكت .. ما يبي يقلب عليه مواجعه
زياد : في هالدنيا .. هذا عبدالله
حمله وباسه .. والله وصار كبير .. اذكره ويدوب كان عمره سنة ونص .. كبرت وصرت رجال
زياد : ما يتكلم عربي ..
فيصل ..بروح اجيب كراسي تجلسون معنا
سحب كرسيين من الطاولة الي جنبهم .. وجلسوا
فيصل : سلمى ..ما عرفتك هذا أخوي زياد من الإبتدائي وحنا مع بعض وحتى الجامعة درسنا في لندن مع بعض بس بعدها اختفى وما أدري وين راح .. وشوفي القدر .. اتقابلنا هنا بعد خمس سنوات
زياد : مبرووك وأخيرا استقريت واتزوجت .. غريبة ما كان عندك نية
فيصل : وأنت ..
زياد وهو يبتسم بألم ابتسامة كلها حزن: أنا مستحيل .. ما في أحد راح يملي الفراغ الي تركته
فيصل : الله يرحمها ..
زياد يبي يغير الموضوع لأنه ما يحب يتذكر ...: كم لك متزوج
فيصل : ست شهور بس
زياد : سبحان الي يغير وما يتغير .. مو كأنك فيصل الي أعرفه .. شكل تأثير المدام عليك كبير
فيصل : وش تقول فارضة على عقوبات وحبس اجباري .. تعرف الحين لو ناظرت يمين أو يسار راح تذبحني
ناظرته بحقد لأنه قاصد يحرجها
زياد : تستاهل .. لقيت إلي تقدر تربيك
فيصل : عادي وأنا راضي ومبسوط
زياد : ههههههه .. أنا اليوم عازمكم عشاء في مطعم سكااي .. تذكره صح الساعة 8 لا تتأخروا
فيصل : لااا .. أنا الي عازمكم
زياد : المرة هذي لي والمرة الجاية لك يله حنا اتأخرنا ..
فيصل : .. اجلسوا معنا شوي ما شبعنا منكم
زياد : عبدالله عنده حصة سباحة في النادي وبوديه .. وعندي أشغال لازم أقضيها بس في أي فندق نازلين
فيصل : فندق لينغتون تعرفه
زياد : ايوة هذا كرتي اتصل علي
أخذه وودعوا بعض
******** *****
قامت ريماس من الصبح بدري .. الساعة سبعة ونص وسعد شكله نايم .. تنظف البيت يكون أحسن وتجهز الفطور لحد ما يقوم .. راح تبدأ بغرفتها .. لأنها كل غبار ووسخة
نظفت البيت .. وبدت تجهز الفطور وهو بعد ما قام
فتحت شبابيك البيت عشان تدخل الشمس للبيت .. صار البيت مرتب ويفتح النفس مو مثل ما كان مثل المخزن
ناظرت الساعة صارت 11 إلا عشر وهو ما قام .. أخذت كوب قهوة .. ما لها نفس تاكل .. من يوم صار الي صار فقدت نص وزنها .. لأنها ما صارت تاكل إلا بس بالمقدار الي يخليها حية .. والهم والحزن ما قصروا فيها ..
دخلت الحمام وأخذت لها دش بارد ..
دخلت غرفتها ومسكت المشط تسرح شعرها .. صارت تتذكر .. كيف كانت أختها غرام حنونة وكيف كانت تحبها .. كان الفرق بينهم خمس سنوات .. كانت أختها من أمها .. .. كان أبوهم يعذبهم وكان لغرام النصيب الأكبر منه لأنها مو بنته وفي أول فرصة جاته عشان اتخلص منها .. زوجها لأول واحد دق الباب عشان يتزوجها مع أنها كانت يدوب ثاني ثانوي وكان نفسها تدرس وتكمل دراستها .. لكن الله عوضها بزياد الي نساها كل العذاب الي شافته .. اتمنت حتى هي تتزوج واحد مثل زياد يبعدها عن أبوها ويخلصها .. ناظرت شعرها واتذكرت كيف غرام كانت تمشط لها شعرها .. وهي رايحة للمدرسة
وتذاكر لها وتلعب معها وتمازحها كانت كل دنيتها وأقرب لها من أمها وندى كانت محور حياتها الي تدور حوله بكل حب .. بس بعد ما ماتت .. ما تقدر كيف توصف مشاعرها ولا تقدر تتذكر وش حصل لها .. ذاك اليوم سمعت أمها تصيح في الصالة .. ركضت لها .. أكيد أبوها يضربها مثل كل عوايده بس يوم قربت سمعتها تصيح وتقول .. غراام بنتي ماتت
أما أبوها الي كان خالي من كل ذرة شفقة ومن كل ذرة احساس قال ببرود : اسكتي يا مرة تراك ازعجتينا
مو كأن البنت الي ماتت اتربت على يده مو كأنها البنت الي اتحملت ظلمه وما قابلته إلا بالحب .. كانت تدافع عنه تمنعهم يكرهونه كانت تقول أنها تحسدهم أن عندهم أب .. كانت تقول أن ضربه وإهانته لهم حب مو كره .. لأنه يخاف عليهم ويمكن هذي تكون طريقته في اظهار حرصه وخوفه ..
ما قدرت تتحمل فراقها ما قدرت .. أحيانا تحس أنها ممكن في يوم تصحى وتلقى أن الي كل الي مرت فيه حلم .. أن غرام بعدها عايشة تغمرها بحبها وحنانها .. وأن كل الي صار معها حلم بالأصح كابوس أسود
لكن فجأة ترجع للواقع .. غرام ماتت .. أمها ماتت سالم مات .. ندى تحتقرها .. أبوها زاد كرهه لها صارت بنت من بنات الشوارع بدون شرف ولا كرامة سمعتها اتمرغت في التراب والحين تشحذ عند الي دمرها وقضى عليها
دق الباب : روحي حطي لي شيء آكل وراي مشاوير .. بسرعة
ريماس مسكت دموعها وهي تناظره .. انسان حقير ما عنده ذرة شرف ولا أخلاق ولا ضمير أنسان منحط وسافل .. كيف انخدعت بمظهره وكلامه .. كانت نظرة واحدة منه تخليها تطير من الفرح وتحس أن شعر جسمها كله انتفض .. وبنفس الوقت يصحي فيها الخوف والرعب من الي راح يسويه أبوها فيها إذا عرف
بس الحين تحس أنها ما تحس إلا بإحساس واحد .. كره ما ينوصف .. بس وش قدامها لازم تختار من بين خيارين أحلاها مر .. يا الذئاب الي راح ينهشون لحمها في الشارع أو الي واقف قدامها ويمكن حتى هو ينهش لحمها بس هي واثقة أنه بعد أخذ الي يبيه ما يبغاها
سعد : ليش تناظريني كذا ..
ريماس : لا ولا شيء بقوم أسوي لك الفطور
سعد شوي حس على دمه : ما قصرتي في البيت
ريماس خرجت وما عبرته بكلمة
دخلت المطبخ .. خلاص مو قادرة تمسك دموعها ..
دخل ولقاها تبكي .. قال بعصبية : ليش تبكين لو مو عاجبتك الحياة هنا انقلعي شوفي لك مكان ثاني
مسحت دموعها .. استمتع بتدميرها ما راح تعطيه المتعة في أنه يشوف دموعها ويشوفها مدمرة
ما عبرته وفتحت الثلاجة
خرج برة وتركها وهو متضايق ما يدري لو منها أو من نفسه
جلس حول الطاولة الصغيرة الدائرية الي في الصالة حطت الفطور قدامه وجابت الشاي
سعد : أفطرتي
ريماس : ايوة
راحت وتركته وقفلت الباب حق غرفتها وارتمت على السرير تبكي ..تبي تموت خلاص كرهت هالدنيا أصلا ما ظل لها أحد عشان تعيش له .. ولا ظل أحد راح يزعل على موتها .. الناس راح يقولون ماتت الفاجرة .. ماتت بدل ما يترحمون عليها راح يلحقونها باللعن والسب
دخل عليها الغرفة ولقاها تبكي
ريماس وهي تحاول تتكلم من كثر ما تشهق ومن دموعها الي خانقتها : لو فيك ولو ذرة احساس أو ضمير اخرج برة .. أترجاك اخرج
دموعها ايقظت بعض الأحاسيس في قلبه وازالت بعض من الرمال الي اتراكمت على قلبه
قال من دون تفكير : ريماس أبي اصلح غلطي وبتزوجك ..
ضحكت من بين دموعها باستهزاء : بعد ايش بعد ما دمرت حياتي وخربتها بعد ايش ..
سعد : ما راح اتزوجك .. لا حب ولا أي شيء .. وما أبي منك شيء عارف أن كراهيتك لي ما تنوصف بس .. راح ارجع لك سمعتك بين الناس وأسوي لك عرس ترفعين به راسك قدام كل الناس .. وفي اليوم الي تقررين فيه أنك ما تبيني بكيفك .. ورقة طلاقك تكون عندك
ريماس : ليش .. لو رجعت سمعتي بين الناس راح أقدر ارجع احترام أبوي أو احترام ندى الي تناظريني بكل كره واحتقار ولا كأني أختها .. ولا كأننا تربينا مع بعض بكينا وضحكنا مع بعض وشكينا همومنا لبعض .. للأسف ما راح تقدر ترجع لي أهم شيء عندي ..
سعد بعصبية من الضيق الي حاس به من كلامها : على الأقل أنا فكرت اصلح غلطي .. مو مثل أبوك .. أنا أبي اصلح غلطي لأني لو عندي ذرة ضمير فأبوك معدوم منه
خرج وصك الباب بكل قوة عنده
وتركها مذهولة .. من وين يعرف أبوها .وليش يقول عنه هالكلام ..
******** ******


الجزء الثاني

دق جوالها
مناااار : ألووو .. فيصل حياتي والله اشتقت لك
فيصل : خلاص .. اذني .. ما راح اسمع من اليوم
منااار : ماااااما .. فيصل على التلفون لك وحشة أسبوع وماتتصل .. هذي الست سلمى خطفتك من أمك وأختك .. خليها ترجع والله لأوريها
سلمى وهي سامعتها لأن التلفون على الإسبيكر : والله حراام عليك هو الي قال ما نبي ازعاج عشان كذا ما راح نتصل
فيصل : لا تصدقينها تبي تنفذ من بين يديك وعشان كلامها أنا بعطيك كامل الصلاحية في تعذيبها يوم نرجع .. هذا لو رجعت سالم
منار : ومتى راجعين يا حبايبي
فيصل : وش ورانا نرجع له .. يمكن نقرر نسكن هنا بعيد عن ازعاجك وهذرتك
منار : لو تروح آخر الدنيا وراك وراك .. بس أنا صادقة متى راجعين
فيصل : اليوم بنسافر لندن ..يمكن نظل اسبوعين ونرجع .. مع أن في بالي نروح استراليا كم يوم وبعدها نرجع لك
منار : هذي الست الوالدة تبي تسلم عليكم
أم فيصل : كيفك يا ولدي .. الحمدلله وصلتوا بالسلامة
فيصل : ايوة يا أمي الحمدلله
سلمى : كيفك يا يمه ..
أم فيصل : ايوة يا بنتي الحمدلله .. وأنتي .. ولدي يعاملك زين .. لو سوى لك شيء أو زعلك قولي لي .. بأدبه لك
فيصل : الحين يا يمه أنا ولدك ولا هي .. أنا المظلوم مو هي لا تغركم عيونها الخضر بس
أم فيصل : الله يحفظكم ويسعدكم يا رب
فيصل : الللهم آمين ..
سلمى : وينها سمر أبي اسلم عليها
أم فيصل : أكيد في غرفتها .. بناديها لكم
فيصل : لا .. بنكلمها احنا .. يله يا يمه نرجع نكلمكم بعدين ..يله مع السلامة
سلمى : مع السلامة خالتي
أم فيصل : الله يسلمكم ويحفظكم ويبعد عيون الحسد عنكم
قفلت أمها التلفون
منار : وأنا ما عندي نصيب من هالدعوات .. : ولا فيصل وسلمى عيالك وأنا لا بنت شارع يعني
أم فيصل : وأنتي بعد .. الله يحفظك ويحميك ويرزقك بالزوج الصالح يارب
منار : ايوة ركزي على الزوج الصالح .. تكفين يمه ..
أم فيصل وهي تبتسم بحنان لبنتها: الله يعطيك كل الي في بالك يا بنتي
...
جالسة سمر في غرفتها وتتذكر أحداث الأسبوع الي راح في بيت خلود .. اتعرضت لإحراج ما ينوصف .. الحين البنات وش قالوا عنها وخلود .. أكيد ضحكوا عليها واستهزأوا بها من وراها .. والرجال .. ذاك أكيد أخ خلود .. أكيد الحين يفكر أنها هبلة وغبية .. بس هو السبب لو ما كان جاء ما كان طاحت
دق جوالها
رقم خارجي شكله
سلمى : سمورتي حياتي كيفك والله اشتقت لك
سمر نست الي كانت تفكر فيه وهي تسمع صوت أختها سلمى : كيفك حياتي والله احشتني ووووووووت .. أكيد ناسيتني وأنتي عند حبيب القلب يالخايسة
سلمى : شوي شوي .. وش فيك بالعة راديو
سمر : وش أسوي اشتقت لوجودك ولسماع صوتك .. واشتقت اسمع اسمي على لسانك ..
حاولت تقلد صوتها : سمر يا غبية ليش لاصقة عند الكتب أربع وعشرين ساعة
سلمى : ههههه ..
سمر : ما قلتي لي يا زفته متى راح تفرحين قلبي الحزين بجيتك
سلمى :فيصل حبيبي .. قال بنروح لندن اسبوعين ولو عنده وقت بنروح لأستراليا
سمر : آآآف .. فيصل حبيبك هذا راح يخليني ارتكب فيه جريمة .. مو يكفي أنه متزوجك .. يعني بعد بيخليك بعيدة عني
سلمى وهي تناظره وتبتسم : حراام عليك تبيني انحرم من الي أحبه وأعشقه وأمووت فيه مو حرام
سمر : حرمت عليك عيشتك .. مو حراام انحرم من الي أحبه ما أدري ايش .. الحب الزايد من طرف المرأة غلط .. يخلي الزوج يمل بسرعة .. اثقلي يا حمارة
سلمى وهي تشوف فيصل وابتساته على وجهه : ما أقدر أحبه ..
سمر : لأنك حمارة .. يله قفلي بتسببي لي جلطة .. بعدين يوم يشوف غيرك تعالي اشكي لي راح أعطيك بالجزمة
سلمى : مستحيل أنا اثق بحبيبي .. يله بااي
سمر : البنت المجنونة صدقت الحين امزح معها أقول قفلي وعلى طول تصدق
******** *****
عمار : حالته مستقرة الحين
أبو أحمد : طيب ليش ما فاق ليش
عمار : اتعرض لضربة شديدة على الرأس ..واتسببت الضربة في ضرر بعض الأعصاب في المخ .. راح يظل في غيبوبة .. لمدة ما ندري يمكن تطول ويمكن تقل .. الله الأعلم بكذا ..
اتردد شوي .. ويمكن ما يقوم منها ويظل كذا طول حياته
أبوه ماسك نفسه بالغصب من الإنهيار .. حيله انهد .. كيف وهذا ولده الوحيد .. سنده ورجاه في كل هالدنيا
أبو خالد : وحد ربك يا أخوي
أبو أحمد : لا إله الله .. لا إله إلا الله .. لا حول ولا قوة إلا باله .. والحين زوجته وش حصل لها
عمار وهو حاس بالحيرة : ما أدري يا عمي رحت المستشفى أسئل عنها .. قالوا لي خرجت مع أمها .. بس وين ما أدري
أبو أحمد : كيف يعني اختفت .. هذي تحمل حفيدي .. قطعة من ولدي .. راح يحمل اسمه واسمي
أبو خالد : لا تخاف بدور عنها وبلقاها لك .. باذن الله ..
عمار : صدقني حتى أنا ما راح أقصر .. يله يا عمي روح ارتاح وطمن أهل البيت
أبوأحمد : أمه بتروح فيها إذا حصل له شيء
...
دخل لمكتبه .. ومسكه جواله .. يتصل عليها ولا ما يتصل .. بس .. لازم يكون جنبها ..
دق عليها
جاه صوتها .. مبحوح .. من شكلها كانت تبكي
عمار : اطمني .. حالته اليوم صارت مستقرة وطلعناه من غرفة العناية المركزة
مجد : يعني هو بخير .. ما فيه شيء
عمار : هو بخير .. بس داخل في غيبوبة مؤقتة
ما حب يخوفها ويقول أنه ممكن ما يقوم من غيبوبته إلي فيها كافيها
مجد : مشكور .. والله طمنت قلبي
عمار : على ايش
مجد : على أنك دايم طيب وحنون معي وأنا دايم أحاول ازعجك .. وأضيق خلقك
عمار :يعني تعترفين أنك تسوينها قاصدة
مجد : آسفة .. وأرجوك حاول تسامحني عارفة أنك زعلان مني .. وما عندي حق في أني أطلب منك السماح
عمار : الحين مو وقت هالموضوع .. اتصلت اطمنك مو لشيء ثاني .. يله مع السلامة
قفل الخط هو كان متمني يسمعها تقول كذا من زمان وتتنازل عن غرورها .. بس كرامته ما تسمح له يركض لها .. لأنها اعترفت بخطأها ..
وغير التفكير في مجد .. ذهنه مشغول بلما الي لها اسبوع من يوم الحادث ما يعرف طريقها وغير كذا .. خبر أن عندها أخت توأم .. عمرها ما قالت أن كان عندها أخت .. وفي الأساس عمرها ما اتكلمت مع أي أحد من البيت كأخ أو كصديق
أحمد حط الإعلان في الجريدة ومر اسبوع ولا أحد اتصل أو سأل ..
.....
******** ******
خلود : نجلاء .. عرفتي وش حصل على أحمد
نجلاء : الله يشفيه ويساعده .. أمي قالت لي يوم جيت بس والله يحليله ما يستاهل .. والله مسكينه لما في الأول تفقد أختها والحين تفقد زوجها وهي في أشد الحاجة له
خلود : ليش أمي ما قالت لك أنها مختفية هي وأمها وما أحد يعرف طريقهم ..
نجلاء : تتكلمين من جدك
خلود : ايوة عمار راح المستشفى الدكتور قالوا أنها خرجت مع أمها وما يعرفون وين راحت وعمي أبو أحمد قالب عليهم الدنيا .. أكيد .. لو حصل لأحمد شيء لا قدر الله راح يكون هو الوريث لأبوه ولجده وأكيد عمك الي ما يخاف ربه ما يبيه يتربى بعيد عنه وفلوس ولده تخرج من يده
نجلاء : عيب عليك يا خلود لا تتكلمي عنه كذا مهما كان أكيد ما راح يتمنى موت ولده عشان الفلوس
خلود : مو قصدي أنه يتمنى كذا .. بس
نجلاء : قفلي على الموضوع خلاص أنا نازلة لأمي تحت الجلسة معك تضيق الخلق
نزلت نجلاء وتركتها ..
خلود ذهنها مشغول .. هذا راح يكون لصالحها أن لما تختفي في ستين داهية وما تظهر وانشاءالله أحمد يطيب ويشفى .. وهذي المرة راح تسوي المستحيل عشان يكون لها .. أحمد مو وهم مراهقة بالنسبة لها مثل قالت نجلاء .. لأنها ما تفكر في غيره ومستحيل تفكر في غيره
نزلت نجلاء تحت .. أحسن لها تسولف مع أمها .. بدل خلود المجنونة
أم نجلاء مسكتها من يدها وساعدتها تجلس .. الحمل يخلي حركتها ثقيلة .. الحين هي في الشهر الثامن وتدعي ربها .. أنها تجيب طفل سليم معافى .. ولد أو بنت مو مهم .. هي في اليوم تحمد الله مليون مرة على النعمة الي هي فيه .. الي مفرحها أكثر الفرحة الي تشوفها في عيون حامد .. تفرحها أكثر من الطفل بذاته
أم نجلاء : ليش يا بنتي طلعتي لخلود تحت كان خليتي الخدامة تناديها لك بدل التعب يا بنتي ..
دخل يزيد : هلا وغلا .. وأنا أقول ليش اليوم البيت منور
نجلاء والتعب واضح عليها : منور بوجودك يا خوي
يزيد بخوف وهو يشوف تعبها : تعبانة .. فيك شيء أوديك المستشفى يا أختي
أم نجلاء : كل أم تتعب كذا يا ولدي .. هذا شيء عادي
نجلاء : والله يا يمه .. من الحمل أحس أني صرت أحبك أكثر وأكثر لأني قدرت التعب الي تعبتيه
زيد وهو يبوس راس أمه : الله يخليك لي وما يحرمني منك يا يمه ..
أم يزيد : الله يحفظك ويحميك وينعم عليك بالذرية الصالحة .. يا رب .. ويحفظ أخواتك من كل شر يا حي يا قيوم
نجلاء : وأنا عندي العروس
أم يزيد : وليش يدور بعيد وبنت عمه سجود موجودة
يزيد : البنت حلوة وما عندها شيء يعيبها
أم يزيد : يعني أقول مبرووك
نجلاء : لا .. سجود ما تناسبه يا يمه وبعدين وين شفتها يا يزيد
يزيد : شفتها وخلاص ..
نجلاء : أنا عندي عروس لك أحسن .. بنت مؤدبة وحلوة بعد وفاهمة وعاقلة تناسبك مو سجود
أم يزيد : الولد مدام أنه موافق خلاص ما يقولون القريب أولى من الغريب
نجلاء : بس يا يمه البنت الي أعرفها أحسن من سجود مليون مرة
خلود وهي نازلة على الدرج وسامعة كلامهم : مين الي تقدر تكون أحسن من سجودتي حبيبتي
نجلاء : قريبة منار .. زوجة أخوها سمر
خلود وهي تضحك : ههه .. البنت الغبية الي طاحت في حوض السباحة .. أحسن من سجود
زيد ( الحين عرفت اسمها ومين هي )
نجلاء : وش فيها البنت ما فيها عيب
خلود : فعلا ما فيها عيب غير نظاراتها الكبيرة .. وأنها بنت قروية ما تفهم شيء .. ما أدري عائلة الجاسم كيف يناسبون هالأشكال
يزيد : الحين تتناقرون وتتخانقون على زواجي .. أصلا من قال أني أبي اتزوج ..
أم يزيد تبي قلب ولدها يحن : أبي أشوف عيالك قبل ما أموت .. ما أبي أموت وأنا ما شفت عيالك
يزيد فعلا قدرت تأثر عليه لأنها تعرف ولدها عصبي بس حنون : لا تقولين كذا يا يمه .. راح تشوفين أولادي وتختارين لهم أسمائهم وتلاعبينهم وتحكين لهم الحكايات بعد
أم زيد : أنا مو ضامنة أعيش لبكرة .. عمري وشبابي كله أعطيته لكم ..
نجلاء : والله يجازيك ألف خير على تعبك ..
أم زيد : خير جزاء لي أني أشوفكم مرتاحين وسعداة في بيتكم مع شركاء حياتكم وعيالكم
أم زيد : انشاء الله راح تشوفينهم وقريب بعد
خلود بفرحة : يعني موافق تتزوج سجوود
زيد : قلت بتزوج لكن سمعتيني قلت أبي سجود
أم زيد : وليش رافض سجود وأنت قلت قبل شوي أنها حلوة وما فيها عيب
زيد : ايوة فعلا بس ما قلت أني أبي اتزوجها .. أنتي يا يمه وش يهمك أكثر تشوفين عيالي أو مين بتزوج
أم زيد : ايوة أبي أشوف عيالك بس .. لازم أمهم تكون من عيلة لها مستوى مثل مستواك .. تليق بك وبمركزك

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -