بداية

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -8

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -8

أم زيد : ايوة أبي أشوف عيالك بس .. لازم أمهم تكون من عيلة لها مستوى مثل مستواك .. تليق بك وبمركزك
نجلاء : الحين حفيد الجاسم عايلة زوجته ما راح تكون عيلة بمركز ومستوى
أم زيد : سألت أم فيصل عن نسبها وعن عيلتها .. قالت لي أنهم بنتين يتيمات وفيصل كان يعرف أخوهم وصاهم عليهم قبل ما يموت عشان كذا فيصل اتزوج الكبيرة عشان يقدر يهتم بهم أكثر ..
يزيد : أحسن كل ما كانت فقيرة ومسكينة كل ما كان أحسن .. بنات العايلات الكبيرة .. سطحيات ومدللات أكثر من اللزوم
نجلاء : يعني موافق على سمر
يزيد : موافق بس المهم موافقتها
خلود بقهر : والله حرام .. وسجود
يزيد : سجود .. الله يعطيها الي في نصيبها
أم يزيد : الله يتمم لك مدام أنت الي اخترت بس الحين لازم ننتظر .. لحد ما يتحسن ولد عمك أحمد
يزيد : الله يشفيه .. بنام شوي وبعد العصر بروح أزورهم
أم يزيد : وأنا بروح معك
خلود : حتى أنا رايحة ..
نجلاء : أنا ما راح أقدر اعتذري لهم عني والله تعبانة
يزيد : خلاص بعد العصر تكونون جاهزين لأني عند شغل المغرب وما أبي نتأخر
******** ******
سلمى : صديقك هذا شكله راح يخطفك مني
فيصل وهو يبوس يدها : ما في أحد يقدر ياخذني منك ..
سلمى : طيب يعني أنا بظل وحدي هنا ..
فيصل : نص ساعة بس وبرجع ونخرج نتفرج على لندن ..أنا الي حلفت عليه أني يجي معنا للندن ما أقدر اتركه لوحده
سلمى : طيب وش رايك تخلي ولده الصغير يظل معي على الأقل يملي علي وقتي
فيصل : بقول له .. حتى احنا خلينا نستعجل ونجيب واحد مثله
سلمى وهي تبتسم : انشاء الله
فيصل : أكثر شيء اتمناه .. طفل يربطنا في بعض .. ما راح اقدر اسامح نفسي لأني السبب في موت طفلنا
سلمى هي أصلا نست الموضوع : أنا نسيت وأنت بعد لازم تنسى .. بالنسبة لي وجودك جنبي يعوضني عن كل شيء في الدنيا بس أكون معك وفي حضنك
فيصل : الله لا يحرمني منك
سلمى : ولا يحرمني منك بعد
فيصل : يله حياتي اتأخرت على زياد


كلها خمس دقايق وسمعت صوت فيصل في الصالة يناديها تجي تسلم على زياد
خرجت ولقت زياد وفيصل .. وفيصل حامل عبدالله
زياد : ولدي في ذمتك ..
سلمى : لا توصي حريص .. في عيوني
زياد وهو يتذكر الحين .. ملامحها من دون مكياج .. نفس ملامح .. لما .. : الحين بس اتذكرت مين تشبهين
فيصل : وش تقصد
زياد : أنا عندي بنت عمي اسمها لما .. تشبهها .. لا كأنها هي مو تشبهها بس
فيصل : خمس سنوات ما شفتها أكيد مشبها بس
زياد : معك حق .. بس عندي صورة لها .. بفتشها وبوريها لك وراح تتأكد أنها تشبهها
خرجوا وتركوا عبدالله معها
ليش حاسة ان .. اسم لما مو غريب عنها ليش حاسة أنها تعرف هالإسم حق المعرفة ..
ناظرت عبودي بحب .. هي ما تعرف انجليزي .. مو عارفة كيف بتتفاهم معه .. ..
***********
فيصل وهو جالس مقابل زياد حول طاولة في الكافي الي اتعودوا يروحون له وهم في الجامعة : أهلك ما تكلمهم
زياد بجفاء .. يبي يسكر الموضوع : لااا
فيصل : لا تتهرب مني .. ليش ما تبي تكلمهم ما لهم ذنب في الي حصل لها
زياد : كلهم شاركوا في موتها .. كلهم .. بس المسئول الأكبر زوج أمها .. أنت عارف لو ما سافرت كان أكيد ارتكبت فيه جريمة
فيصل : حاول تنسى .. حاول تبدأ من جديد
زياد : مستحيل .. أنا بعد غرام ما عاد لي حياة .. حياتي ضاعت وانتهت .. أنت عارف أني فكرت أقتله بس في آخر لحظة اتذكرت عبدالله مين راح يربيه إذا قفد أبوه مثل ما فقد أمه
فيصل : طيب يا أخوي احكي لي وش حصل ذاك اليوم
زياد : قالت أنها تبي تزور أمها .. ما أدري بس قلبي ما طاوعني اخليها تروح لأني عارف زوج أمها ومعاملته القاسية لها .. بس اصرت لأن أمها كانت مريضة وتعبانة
راحت .. وما عد رجعت .. في نفس اليوم .. دق التلفون .. قالوا ببرود .. زوجتك ماتت ..
ما راح اقدر اوصف حالتي لأني ما أذكر .. أغمى علي .. نقلوني للمستشفى .. غبت عن الوعي ثلاثة أيام .. اتخيل حتى ما شفتها .. كفنوها ودفنوها وأنا مو موجود .. ماتت وما شفتها .. ماتت
فيصل : اهدى خلاص لا تكمل اذا ما تقدر
زياد والغضب يشتعل في عيونه .. سألت كيف ماتت .. قالوا لي أنها طاحت من الدرج .. كانت حامل .. جاها نزيف فقدت دم كثير .. جاها تسمم في الدم .. وماتت وتركتني
بس بعد أيام .. اتصلت علي أختها وهي تبكي .. وقالت لي عن الي حصل قتلها المجرم .. قتلها
فيصل خايف يصير له شيء .. : زياد .. خلاص يا زياد
ما عبره وكمل كلامه : ضربها .. ضربها .. ورماها عن الدرج ..
فيصل وهو يحس بألم أخوه وصديقه : حسبي الله ونعم الوكيل .. بس ليش
زياد : رفضت .. رفضت تتنازل له عن نصيبها في ثروة أبوها عشان الفلوس قتلها وقتل حياتي وسعادتي .. كله عشان الفلوس .. الله يلعن الفلوس .. هو وأبوها وأخوه كان شركاء وأبوها مات وأخوه بعد مات وبطريقة أخذ كل ثروة أخوه ويبي نصيبها هي .. وهي رفضت ..يا ريتها كانت عطته الي يبغاه ما كان حصل كل هذا ما كنت راح أكون في هذي الحالة .. تائه وضايع .. وصدري كل يوم نيرانه تزيد .. لحد هذا اليوم أفكر أرجع السعودية بس عشان آخذ بثارها وثاري منه .. عشان اطفيء النار الي في صدري
فيصل : لا تخلي الغضب يعمي طريقك .. وتضيع بسببه .. اتذكر عبدالله .. اتذكر أنه يحتاج لك .. اتذكر أنها مستحيل ترضى عنك في قبرها إذا أنت اتخليت عن ولدك ولدها بسبب غضب ما راح يرجع الي فات
زياد : أنا متأكد أن الله راح ينتقم منه بسبب كل الي سواه لو مو في الدنيا في الآخرة
فيصل : ربك ما ينسى .. الظالم ولا ينسى المظلوم
زياد : ما تعرف أخبار عن أهلي
فيصل : إذا أنت مشتاق لهم ليش ما تزورهم .. ترجع معي للسعودية
زياد : لا مستحيل ..
فيصل : طيب على الأقل اتصل
زياد : هم ما قدروا يقدرون حزني وألمي وطلبوا مني اتزوج بنت عمي .. عشان تكون أم لولدي ..
فيصل : معاهم حق .. ابنك يحتاج لأم .. مهما حاولت ما تقدر تربيه وحدك
زياد : ما قدرت .. اسمعهم وأشوفهم مو مهتمين بألمي .. مو كأني فقدت قطعة مني وجزء من روحي وكل حياتي ..
فيصل : طيب على الأقل اتصل فيهم
زياد : أنا خلاص أبي أنسى كل شيء .. حتى أهلي أبي أنساهم
فيصل : أنت ما تبي تنساهم بدليل أنك أنت الحين سألت عنهم .. أنت تبي تهرب منهم .. عشان ما يشوفوك .. محطم .. عشان صورة زياد .. الدكتور زياد ما تهتز في نظرهم .. تهرب من أي أحد يذكرك أن غرام ماتت .. ماتت .. حاول تفهم أنها ماتت
زياد .. بعصبية : خلااااص
قام عشان يروح
فيصل قام وثبت من كتوفه ووقفه : لازم تسمعني .. اجلس
زياد : فيصل ابعد عني .. ما راح تقدر الألم الي في داخلي .. لأنك ما جربته
فيصل : معك حق ما أقدر .. بس بحاول أخفف عنك واحمل جزء من همك كثير أو قليل .. أنا أخوك مو بس صديقك .. تذكر كنت الوحيد الي ألجأ له .. من ضيق حالي مع أبوي ومشاكلي معه .. ومثل ما كنت تسمعني زمان .. الحين أنا راح اسمعك .. ومثل ما كنت تخفف عني أنا راح اخفف عنك
جلس زياد ..
فيصل : ارجع لأهلك وناسك .. لو كان عذاب فقدان غرام واحد .. فعذابك مضاعف لأنك بعيد عن أهلك ومثل ما أنت تتعذب بسبب بعدك .. هم يحترقون من ألم بعدك
زياد عارف أن فيصل معه حق في كل كلمة قالها .. : سامحني .. ما أقدر .. ولو أنت تعزني لا تفتح هالموضوع معي مرة ثانية
فيصل : ما راح افتحه .. لأنك بنفسك الي راح تجي وتفتحه معي .. وفي خصوص الأخبار عن أهلك
زياد : وش حصل لهم .. كلهم بخير
فيصل : أخوك عمار .. اتملك على بنت عمك .. وبنت عمك الصغيرة
زياد : تقصد .. جودي
فيصل بأسف : ماتت
زياد : بصدمة .. كيف ..
فيصل : حادث في البيت .. يقولون اتعلقت من الشباك وطاحت
زياد : أكيد أختها انجنت .. أنت تذكر جودي صح .. أكبر من عبدالله بسنتين .. تذكرها البنت الصغيرة الي شعرها أحمر وعيونها خضر .. الي كنت دايم تقول أنك بتنتظرها لحد ما تكبر وتتزوجها
فيصل وهو يذكر ملامحها الصغيرة وكيف كان يحملها ويلاعبها .. : مسكينة ..
زياد : أختها أكيد صار لعقلها شيء من خبر موتها أنا عارف وحاس بألمها .. مسكينة يا لما فقدت آخر شخص باقي لك من أهلك
فيصل : مو هذي البنت الي قلت أنها تشبه سلمى
زياد : ايوة .. آخر مرة اذكر شكلها وهي عمرها 15 سنة تقريبا .. وعندي لها صورة مع أختها جودي .. يوم أرجع لكندا بفتشها لك وبرسلها لك .. عشان تصدق
فيصل : تفكر أن ممكن يكون بينهم قرابة
زياد : أم لما الي هي زوجة عمي أوربية من ايرلندا التقت عمي في دبي وكانت تشتغل في شركتنا في دبي واتزوجها والعايلة الكريمة ما وافقت على الزواج وجدي حرم عمي أبو لما من كل ثروته .. بس عمي مرض بالسرطان ومات وأمهم اتخلت عن البنات لأنها ما تقدر تربيهم .. فجابهم أبوي يعيشوا معنا في السعودية .. زوجتك أمها أو أبوها من الأجانب .. لما عيونها خضر وشعرها أسود ولو مو زوجتك ومتأكد أن اسمها سلمى كنت قلت أنهم أخوات .. لا مو أي أخوات .. توأم
فيصل كان متردد بس ..بقول له : زوجتي سلمى . ما تعرف أهلها بس الناس الي ربوها قالوا أنهم لقوها ضايعة في الحرم من قبل 18 سنة
زياد باستغراب وصدمة : بس لما عمرها ما قالت أن عندها أخوات غير جودي
فيصل : يمكن كانت صغيرة ما تذكر .. لأن سلمى يوم لقوها كانت بين السنتين أو الثلاثة
زياد : يعني لو أخوات .. راح تكون بنت عمي .. ونكون نسايب
فيصل وهو يبتسم لأنه حس أن زياد بدء يرجع لزياد القديم : انشاء الله .. وش رايك اليوم تروح بأول طيارة لكندا وتشوف الصورة وترجع وتجيبها معك
زياد : هذي طردة بالبارد .. بس بمشيها لك .. بشوف أول رحلة وبنقلع


******** *****
طلال وهو جالس في الصالة مع خالد وعمار : آآآف الحين أحمد ما عرف يسوي حادث الا الحين
خالد : عيب عليك يا طلال هذا ولد عمك ومتربي معك مثل أخوك
عمار : الحين أنت قادر تفكر في نفسك بعد كل المصايب الي حصلت لنا مو هامك شيء لا ولد عمك الي مرمي في المستشفى بين الحيا والموت ولا .. بنت عمك الي ما ينعرف لها مكان ..
طلال : أنا مسافر الأسبوع الجاي وأنت إذا ما تبي تساعدني في موضوعي قولها وبس
خالد وهو جاهل عن ايش يتكلمون : أي موضوع
عمار : أخوك الغالي يبي يتزوج بنت ولد عم أبوك .. خلود
خالد : من صدقك أنت خلي عندك ذوق وحس على دمك هذي مو ظروف .. لا زواج ولا غيره
عمار : أنا خارج .. بروح المستشفى وأنت اتكلم مع عديم التفكير طلال
خرج وتركهم
طلال : أنا بروح أنام .. مو فاضي للمحاضرات ..
راح لغرفته .. وترك خالد لوحده
سمع صوت دق على الباب بقوة ..
خالد : يا رب خير
فتح الباب .. لقاها واقفة قدامه .. هي .. نجد لابسة قميص نوم أصفر قطني .. وقدامه
نجد ودموعها في وجهها .. الصدمة منسيتها الي فيها : الحق علي .. يا خالد
خالد بخوف ولهفة : وش فيك وش حصل
نجد : سامي .. سامي طايح وغرقان في دمه
خالد ركض لبيت عمه وقلبه في يده وهي ركضت وراه
دخل البيت الي كان بابه مفتوح على مصراعيه : وينه
نجد وهي تشهق : فوق .. فوق في غرفتي
ركضت على الدرج وركض هو وراها
دخلت الغرفة
كان مرمي على الأرض ومليان ووجهه مليان دم .. وبجانبه طاولة من الزجاج مكسرة لقطع كبيرة وقطع صغيرة
حمله في حضنه وقال بعصبية : وين كنتي يوم صار لولدك كذا .. أنتي ما تنفعين تصيرين أم
نجد مو رايقة لكلامه الي فيها يكفيها ..
نزل تحت ونزلت وراه
فتح باب سيارته وحطه على المقعد الخلفي
نجد برجاء : تكفى خالد بروح معك
خالد : مجنونة أنتي .. يله انقلعي من قدامي ولا تحلمين في يوم أنه ممكن يعيش معك مرة ثانية
فتح بوابة البيت .. وركب سيارته وراح
جلست على الأرض وهي تبكي والخوف مالي قلبها .. ما راح تتحمل إذا فقدان سامي .. راح تموت إذا حصل له شيء
******** ******


في المستشفى

خالد واقف له نص ساعة وما في أحد خرج من غرفة العمليات يبلغه بشيء .. كل ثانية تمر يحس أنها أطول من الي قبلها
خرج الدكتور
خالد : طمني يا دكتور ..
الدكتور : الحمدلله قدرنا نساعده .. بس وينك عنه ووين أمه .. الولد نازف نص دمه .. ويحتاج نقل دم بسرعة ..
خالد : خذوا من دمي ..
الدكتور : فصيلة دمه موجودة عندنا في المتشفى ونقدر نوفرها .. بس المهم الحين تحاولون تهتمون فيه لأن كل الأطفال في هالعمر محتاجين رعاية أمهم وأبوهم
خالد .. حس بتأنيب الضمير بس كمان بالكره والإحتقار لنجد الي تاركة ولدها ينزف نص دمه وهي مو داريه عن شيء .. الله اعلم وش كانت تسوي
صار الدم يغلي في عروقه من فكرة أنها كانت لاهية مع واحد ورامية ولدها .. لو كانت الحين قدامه أكيد كان راح يرتكب فيها جريمة
خالد : طيب يقدر يخرج اليوم
الدكتور : بنخليه تحت المراقبة لبكرة وبعدها ممكن تاخذه .. بس الرعاية .. ثم الرعاية
خالد : انشاء الله .. في شيء بسويه .. مع أن عمره ما فكر فيه بعد الي شافه من نجد بس الحين كل شيء اتغير .. لازم .يتزوج .. عشان عياله ما يربون بعيد عنه مع أم ما تعرف مصلحتهم
.
دخلت مجد غرفة نجد بعد ما رجعوا من زيارة أحمد في المستشفى .. هو ما صحى من غيبوبته بس شوفته ريحتهم ولو حتى شوي لقتها جالسة على الأرض
. ركضت لها أول ما شافتها وارتمت في حضنها ..


مجد بخوف : نجد حبيتي وش فيك ..ليش تبكين
هي مو قادرة تتكلم بس تبي تبكي يمكن تقدر تحس بالراحة .. ليش تركته لوحده
مجد مو عارفة وش فيها بس صارت تبكي معها بخوف وبقلق
مجد : نجد وش فيك حرام عليك لا تخوفيني كذا تراني ما اتحمل شوفتك كذا يكفيني الي فيني ويكفي الي حاصل لأحمد
زاد بكاها ومو قادرة تتكلم
مجد : يمه .. يمه .. الحقي علي ما أدري وش فيها نجد .. يمه ....
نجد : سامي .
مجد : ليش سامي فيه شيء .. وينه ووين سارة
نجد أشرت باصبعها لمكان الطاولة المكسورة
ناظرت مجد للطاولة والدم الي فيها وعلى السجادة
مجد بخوف : وش فيه سامي .. وش حصل له
نجد : رحـــ رحت .. أسوي له شيء ياكله قال جوعان .. لقيته هناك ما أدري كيف .. بس لقيته طايح على الطاولة وهي مكسرة تحت راسه .. وهو غرقان في دمه ناديت خالد وداه للمستشفى
مجد : متى حصل هذا
نجد : ما أدري .. بس أخذه .. قال لي أنه ما راح يتركه يعيش عندي .. ومو راضي يرد على مكالماتي عشان اطمن عليه ....والله حرام الي يسويه
مجد : أنا راح اتصل عليه ..
أخذت جوالها واتصلت عليه
رد على رقمها
قالت بحدة : كيفه سامي
خالد : مين معي
مجد : أنا مجد ..
خالد : هو بخير .. شكله كان متروك لوحده لمدة طويلة ونازف دم كثير .. قولي لأختك أن عيالي من اليوم راح يكونون معي وما راح تشوفهم إلا بإذن مني
مجد ما تقدر تتحمل تسلطه وظلمه أكثر .. : حرام عليك أختي ما تستاهل كل الي تسويه فيها .. بس لو تعرف .. كيف
صرخت نجد لها .. مجد لااا .. لا يا مجد .. قفلي .. هذا ما ينفع معه .. لأن ما عنده لا احساس ولا ضمير
خالد .. يسمعها وهي تتكلم : عطيني اتكلم معها
مجد : يبي يتكلم معك
نجد : عارفة وش يبي يقول .. قول له .. نجد راح تريحك .. لأنها خلاص ما تبي أي شيء منك .. حتى عيالك ما تبيهم
مجد : أنتي مجنونة
نجد : قولي له .. قولي له أنها تبدء صفحة جديدة مع انسان جديد .. وما تبي شيء يربطها فيه أو يذكرها فيه حتى الأمومة بداخلها راح تذبحها عشان ما تتذكرك
خالد سكر الخط ورمى جواله على الأرض بكل قوته
مجد : ليش أنتي أكيد انجنيتي
نجد : لاا .. ما انجنيت .. بس والله خلاص تعبت .. والله تعبت .. اطلعي برة . اطلعي برة ما أبي أشوفك .. ما أبي أشوف أحد بررررررة برررررررررررة ....بررررررررررررررررررررة
مجد .. خرجت وتركتها .بتروح تنادي أمها يمكن تقدر تهديها .. بس قلبها ما يطاوعها تنادي أمها .. عشان تزيد همها وهي تشوف بنتها في هالحالة .. بتتركها .. يمكن تهد
أ .. لو تركتها لوحدها .. بتنام وبتهدأ
******** **********
بعد اسبوعين .
مو قادرة تصدق .. هذي هي .. كأنها تشوف نفسها في هالصورة
فيصل وهو يناظر الصورة : سلمى .. مستحيل هذي أنتي بس أقصر شوي .. وأصغر
سلمى : يعني هذي أختي .. هذي هي
زياد : يعني بنت عمي بس أول لازم نتأكد .. لأني عمري ما عرفت أن لها أخت غير جودي
سلمى وهي تناظر فيصل : مين جودي
فيصل : هذي البنت الصغيرة الي شايلتها في الصورة...الله يرحمها .. ماتت .. قبل شهر بالكثير وعمرها ثماني سنوات
سلمى : ماتت
زياد ما يبي يعطيها أمل زائف تتعلق فيه وتعيش عليه وبعدها تصحى وتلقى نفسها في وهم وفي صدمة تقلب حياتها : مو عشان تشبهك يعني ممكن تكون أختك .. ممكن تكون قريبتك أو .. ما بينكم أي صلة .. لا تتوقعي الكثير
فيصل : معه حق .. باتصل على واحد من اصحابي في الشرطة في مكة وأخليه يبحث لي عن الموضوع .. أكيد لو عندهم بنت وضاعت أكيد في بلاغ في قسم الشرطة عنها وأكيد يحتفظون بالملفات في قسم الشرطة
سلمى : لا تخافون أنا مو متوقعة شيء .. بس أكيد متمنية يكون لي أخت وأهل .. مو أحس أني مقطوعة من شجرة بس ممكن يا أخ زياد احتفظ بالصورة
زياد : تقدرين .. تحتفظين بها .. أنا بتركم الحين .. تعبان وأبي أنام
فيصل : شكرا .. تعبتك معنا
زياد وهو يبتسم : تعبك راحة يا أخوي .. وبعدين ما في بين الأخوان .. شكرا ومثل هالخرابيط
فيصل : الله يحفظك
زياد : يله .. يا أخوان تصبحون على خير
فيصل : وأنت من أهله
خرج وظلوا لحالهم .. وسلمى ما زالت تتأمل الصورة
فيصل خرج عن سكوته وقال بحنان وهو يمسكها من خصرها ويضمها لصدره ...: حاسة أني مو قادر أعوض عن أهلك
سلمى : لا تكون زعلت مني .. أنا .. بس .. أبي أعرف هويتي أبي أعرف نفسي ومين أنا .. مين أهلي .. عندي أخوان أو لا .. أخوات أو لا .. أم .. وأب .. أبي أعرف متى اتولدت وتاريخ ميلادي .. أبي أعرف عمري يالسنة وباليوم وبالساعة وبالدقيقة وبالثانية أبي عيالي ينكتبون في شهادة ميلادهم باسم أمهم الحقيقي أبيهم يعرفون أهلهم .. ولو على الحب والحنان أحس معك بكل الحب والحنان الي ممكن يعطوني اياه أهلي ..أرجوك افهمني
فيصل : والله فاهم .. وراح أدور لك عنهم .. وبتعرفينهم وبتترمين في حضنهم بإذن رب العالمين .. يله يا عمري نخرج ..
سلمى : آسفة حبيبي بس والله ما لي نفس
فيصل : بتغيرين جو ..
سلمى : والله ما لي نفس
فيصل : طيب لو قلت عشان خاطري توافقين
سلمى : يعني لازم تمسكني من يدي الي توجعني أنت عارف أني ممكن أسوي أي شيء عششان خاطرك
فيصل : يعني موافقة .. يله روحي اتجهزي
سلمى : طيب اتركني عشان أقدر أروح
ضحك وهو يبعد يديه عنها
دخلت الغرفة خرجت بنطلون لونه أسود وتيشيرت أسود ولبست معه جاكيت لحد ركبتها لونه أورانج وطاقية باللون الأورانج ولفت رقبتها بشال مخطط باللون الأسود مع الأورانج .. الدنيا هنا برد وأبرد من كندا والثلج مالي كل الشوارع
خرجت بعد ما لبست .. من دون أي مكياج لأنها بصراحة ما لها نفس لأي شيء
فيصل : يله بنروح اليوم لمدينة ديزني راح تنجنين اليوم
ابتسمت له من دون نفس .. هي مقدرة محاولاته عشان يخرجها من جو الهم الي عايشته ومتمنية تقدر بس ما تدري ليش قلبها يوجعها وحاسة أنها في دوامة من الحزن والكآبة ما لها نهاية

الـــــــــــــجـــــزء الـــــــســــابــع

الجزء الأول
{1} &’’’
بعد مرور شهرين
.....
أحمد ما قام من الغيبوبة
.مجد اتأجل زواجها بسبب ظروف أحمد ونجد بعد اتأجلت ملكتها
طلال سافر .من دون ما يقدر يخطب خلود
لما مفقودة وما في أحد يعرف دربها ..
والباقيين على حالهم
عمار يصارع ما بين كرامته وبين الحب الي كبر في قلبه لمجد من دون ما يشعر .وخالد حاله ما تغير حتى وجود أولاده معه في نفس البيت ما قدر يغيره أو يملي الفراغ الي في داخله وسجود .. مثل ما هي ما اتغيرت سجود هي سجود مو عارفة وش تبي من الدنيا أو وش هدفها
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
دخل أبو أحمد البيت وملامحه متغيرة وما شكله على طبيعته
أم أحمد وهي تناظر زوجها :ولدي حصل له شيء .. أحمد مات يا أبو أحمد
أبو أحمد وهو يجلس على الصوفا من التعب .. ومن احساسه بأن حيله انهد وما عاد عنده قدرة على الحركة أو الكلام
أم أحمد ودموعها مثل السيل على وجهها : أبو أحمد انطق قول .. انطق
أبو أحمد : لااا .. مو أحمد أحمد بخير لما ماتت
أم أحمد حطت يدها على فمها من الصدمة : .ماتت
أبو أحمد : ايوة ماتت
أم أحمد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم طيب كيف .. ووين ..
أبو أحمد : أنا وأخوي أبو خالد ما تركنا مكان ما دورنا عنها فيه واليوم الصبح جاء أبو خالد تلفون من واحد دكتور أبو فراسيشتغل في واحد من مستشفيات الأمراض العصبية .وقال أنها ماتت لها شهرين الشرطة لقتها تتجول في الشارع ومو عارفة مين هي أو من وين هي .. ويوم عرفوا حالتها ودوها لمستشفى الأمراض العصبية وماتت هناك .. انتحرت.. وماتت ...ومات حفيدي الي في بطنها
أم أحمد : لا حول ولا قوة ألا بالله .. انا لله وأنا اليه راجعون .. كانت في عز شبابها ما تستاهل
نزلت مجد على الدرج وجوالها في يدها فرحانة وهي شوي بتطير من الفرحة : يمه يبه
ناظرت الدموع في عيونهم وانقلبت فرحتها : يمه .. يبه ليش تبكون أحمد قام أحمد صحى
أم أحمد مو مصدقة : قام .. كيف عرفتي
مجد : اتصل علي عمار الحين وعلمني
أبو أحمد: اللهم لك الحمد والشكر .. اللهم لك الحمد والشكر
مجد : بس ليش كنتوا تبكون .. أكيد من الفرحة صح
أم أحمد وهي تتذكر ولدها كيف راح يتحمل الخبر : .. لما .. يا بنتي
مجد : ليش لقيتوا لما
أبو أحمد : لما ماتت
طاح جوالها على الدرج واتكسر : كيف يعني أكيد تمزحزن صح لما .. ما ماتت
أبو أحمد : .. أبو خالد جاه الخبر في الصبح اليوم هو رجع معي البيت .. أكيد الحين كلهم عرفوا الخبر
مجد ما قدرت تمسك دموعها .. ايوة هي ما كانت تتعامل مع لما .. بس كانت تحبها .. لأنها بنت عمها والدم الي في عروقهم واحد .. والدم في عمره ما راح يصير ماء


مجد : كيف . ماتت .. أحمد ما راح يتحمل مثل هالخبر .. عمار قالي أنه أول ما صحى سأل عن لما .. وما قدر يقول له أنه مو عارف مكانها .. كيف الحين راح نقول له أنها ماتت
أبو أحمد : ما راح نقول له لحد ما يتحسن ويوقف على رجوله ما راح أقدر أفقده مرة ثانية
مجد : ولما خلاص ..ماتت بكل هالبساطة
أبو أحمد بكل قسوة : وش يبي في لما .. البنت راحت للي خلقها البنت أصلا ما كانت تليق بولدي .. والله الحين أخذها وريحه منها مو لازم نذكر عمايلها .. لأنها ماتت ولها رب يحاسبها
مجد : هذي بنت أخوك يا يبه كيف تقدر تتكلم عنها وكأنها ولا شيء
أبو أحمد : بس يصير بخير راح يتزوج سجود .. الي تسواها وتسوى ألف مثلها يجيب لي الحفيد الي اتمناه والي يحمل اسمي واسمه مو مرتبط بوحدة مثل لما .. لا لها فصل ولا اصل ولا هي بنت متربية
هزت مجد راسها أسف على أبوها .. الحين هذا أبوها الي قدامها .. انسان من غير أحاسيس .. من دون رحمة من دون شفقة
أبو أحمد : بروح المستشفى
أم أحمد : خذني معك .. أبي أشوف ولدي
مجد : وأنا بعد بروح
أبو أحمد : طيب يله بنتظركم بس بسرعة


.. .
أحمد وهو يحاول يتذكر وش الي حصل له .. مو مصدق أنه كان في غيبوبة لمدة شهرين
عمار : الحمدلله على سلامتك .. تبي تمتحن خوفنا عليك .. يعني
أبو أحمد : الحمدلله على سلامتك يا ولدي
مجد : الحمدلله
أحمد وهو يناظرهم : كيفها لما ما اتحسنت حالتها وابني الي في بطنها بخير
مجد : لما ..
ناظرها أبوها بنظرات سكتتها وقال : لما من يوم الحادث الي حصل لك ما نعرف مكانها ..
أحمد انتفض من السرير بعصبية : كيف يعني ما تعرفون مكانها
ما قدر يوقف ورجع طاح على السرير
أبو أحمد وهو يناظر عمار بخوف : ليش ما يقدر يوقف فيه شيء
عمار : لا مافيه شيء .. بس لأن جسمه كان في حالة خمول وعدم حركة لمدة شهرين .. يحتاج لوقت حتى يرجع يتحرك ويمشي ويوقف مثل زمان .. بس لا تخافون مو وقت طويل
أحمد : لما فيها شيء .. وما تبون تقولون لي .. لا تكون انتحرت
مجد مو قادرة تشوف أخوها على هالحال والله ما تقدر
خرجت برة .. ما تبي تبكي قدامه ويحس بشيء
عمار خرج وراها : ليش تبكين .. أخوك بخير والحمدلله
مجد : لما .. ماتت
عمار بصدمه : كيف استغفر الله لا حول ولا قوة إلا بالله بس كيف كيف ماتت وكيف عرفتي ..
مجد : أبوي قال أنها كانت في مستشفى نفسي وانتحرت .. ما قال لي أكثر والله أحمد ما راح يتحمل الحقيقة
عمار : لا حول ولا قوة إلا بالله الله يرحمها
مجد : مسكينة .. ما شافت يوم حلو في حياتها اتخيل .. أبوي وأبوك .. مو قادرين يفكرون فيه .. يفكرون متى يوقف على رجليه ويزوجونه أختك سجود


عمار :تعرفين أنهم ما ينلامون في كرههم لها هي ما كانت تحب أحد ولا تسمح لأي أحد يحبها كانت تحب تخلي الناس يكرهونها
مجد : مصدومة فيهم مو قادرة أصدق أنهم حتى ما يتذكرون أنها بنت أخوهم ومو مهتمين بالصدمة الي راح ينصدمها أحمد لما يعرف حتى لو ما كان يحبها كانت تحمل ولده حفيدهم
خلاص .. لا تبكي .. أحمد رجال وما أحد بيجبره على شيء ما يبيه
مجد : أنا عارفة أنهم ما يقدرون يجبرونه بس الي قاهرني .. البنت المسكينه الي ماتت وهي ماكملت واحد عشرين سنة ماتت ولا تركت وراها أي أحد يبكي ويزعل عليها بالعكس ناس ما صدقوا أنها ماتت وخلصوا منها
مسك يدها الي كانت ترجف مثل فمها .. : ما كنت أدري أنك حنونة وحساسة ..
سحبت يدها الي كأنها عصفور نايم في عشه بين يديه : السالفة مو سالفة حنان واحساس .. هذي بنت عمي الي ماتت .. وزوجة أخوي وكانت راح تكون أم ولده .. يعني أم لولد أنا عمته .. والي كان بينا دم مو ماء
عمار وهو يحس أنه يكتشف فيها جانب ما يعرفه جانب مليء بالإنسانية .. مليء بالحب والحنان : عارف وهي كانت بنت عمي .. الي تربيت معها في بيت واحد .. أنا حاس فيك وعارف شعورك
والله متمنية ترتمي في حضنه تدفن وجهها وهمومها في رحاب صدره حاسة أنها خلاص حيلها انهد مو قادرة تكمل الحرب بينها وبين حقيقة مشاعرها الي تصارعها كل يوم عشان ما ترفع جوالها وتقول له : عمار أنا .. أحـــــ
سكتت غيرت رايها أكيد بيحرجها .. بس .. والله محتاجة لأحد يسمعها يحضنها .. يطبب عليها ياخذ بيدها حاسة أنها وحيدة كل الناس راحوا وتركوها أختها نجد الي كانت تسمعها وتطيب خاطرها حالتها ما تسر لا صديق ولا عدو .. حابسة نفسها في غرفتها أربع وعشرين ساعة .. حتى الأكل الي كان يجمعهم على طاولة واحدة .. صارت ترفض وتاكل في غرفتها
صارت غرقانة في عالمها الخاص الي كله هموم وأحزان .. وشوق ولهفة .. وما تسمح لأي أحد يدخل هالعالم غيرها .
عمار : أنتي ايش
مجد : أنا أنا شاكرة لك وقفتك جنبي
عمار اتضايق من كلامها .. ليش لحد الحين معتبرته غريب .. وما تبي تسمح له يقرب منها .. كأنه غريب .. مع أنه ولد عمها قبل ما يكون زوجها ومع هذا يحس أنها معتبرته غريب عنها يحس أنها ما تبيه .
******** ***********
سلمى .. مو مصدقة أنها أخيرا لقت عايلتها .. لقت أهلها لقت أختها .. لقت اسمها ولقت شخصيتها ...طول الأسبوع الي راح وهي فرحانة والفرحة مو سايعتها تبي تصيح بأعلى صوت أنها خلاص ما صارت يتيمة .. أن فرحتها بتكتمل .. زوجها معها وأهلها .. ما راح يكون ناقصها شيء في الدنيا


دخل فيصل وملامحه شكلها متغيرة مو نفس الملامح الي كانت مليانة حماس وأمل .. في الأسابيع الي راحت .. يوم اتصل عليه صديقه من مكة وأكد له أن في عايلة الرازي .. كان عندهم بنت ضايعة وعندها أخت توأم وأنهم دوروا عنها كثير بس مع كل الجهود الي بذلوها ما قدروا يلقونها ..
.. مو عارف كيف ينقل لها الخبر .. كيف يقول لها .. كنتي عايشة في حلم والحين هذا الحلم اتناثر مع الرياح .. ما يقدر .. كيف يقدر .. يدمر الحلم الي عايشة فيه .. من شهرين .. أنها تلقى أمها وأختها وتترمي في حضنهم .. كيف يقدر يقول لها .. أختك ماتت .. وأمك مرمية في دار العجزة .. مشلولة ما راح يقدر .. يطفيء السعادة الي تلتهب في عيونها .. ويهدم الفرحة الي سكنت قلبها
..لـــــــــــــــــــــــــــــكـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــن ..
هذي الحقيقة
لسانه ما يطاوعه يقولها
.. بس ..
ما راح يسمح لنفسه يعيشها في وهم أكثر من كذا
. لازم .. تصحى وتفوق .وتواجه .....
الحقيقة المرة .


قال .. وباين في صوته في شيء شيء .. لا مو شيء .. صدمة .. يبيها تتحملها
.. قلبها قال لها .. في شيء غلط أمها لما أختها
.. من يوم اتأكدت .. صارت تقعد مع نفسها واتردد .. اسم لما على لسانها حاسة أنها .. ممكن تنساه لو ما تردده .. وهي ما تبي تنساه تبي تتعرف على صاحبته وتضمها .. يا ترى .. كانوا يتخانقون وهم صغار .. كانوا .. ما يتفقون .. ولا كانوا مع بعض ما يفترقون .. كيف شكل أمها .. طويله أو قصيرة .. جميلة وبيضاء مثل جودي الي ماتت والله ما قدر لها تشوفها ولا تعرفها ...

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -