بداية

رواية مذكرات فتاة شات -4

رواية مذكرات فتاة شات - غرام

رواية مذكرات فتاة شات -4

حبيبي..حبيبي
حبيبي
كان هذا الموضوع يبدو تافها جدا مقارنة بالمواضيع الأخرى ولكنه اثار شيئا ما في تصرفات عماد
.ترى هل قرا اسمه بين حروفي
.هل لاحظ انه شعوري اتجاهه؟
..لست ادري ولكنه اثنى كثيرا على موضوعي
.ووجدته في اليوم التالي
.يخبرني انه سيغيب لسبب لا يستطيع اخباري به الآن
شعرت بالملل وبالكآبة بدونه
.فلم ادخل المنتدى وظللت احدث صديقاتي على الأيميل حتى مللت
.جلست بيني وبين نفسي...افكر
.لا افكر في شئ سوى في عماد وحده
...كانت تلك اخر ايامي سعيدة وهانئة وخالية الهموم
.وقد بدا من اليوم التالي طريقي نحو الهاوية
.
تلقيت رسالة على الأيميل في الصباح الباكر من عماد يعطيني فيها رابط لموضوع له
.وقال لي حين تقرأين الموضوع ادخلي على الرسائل الخاصة
فوجئت
.دخلت الموضوع اولا
حتى قبل ان اسجل في المنتدى
.كانت فيه اجمل كلمات قرأتها بحياتي
.خاطرة تحمل اجمل كلمات الحب...والرقة...عن فتاة سلبت لبه
واخرجته من دنيته الخاوية
.توقفت عند اخر الكلمات
ودمعت عيناي
كانت : (وقلت لنفسي هي التي كنت ابحث عنها
.هي الحبيبة
حبيبة قلبي
.ساناديها دوما
حبيبة
)
اسمي كان هناك
.لابد واني احلم
هذا غير معقول
.حفظت الموضوع لدي في جهازي
.ودخلت الرسائل الخاصة كما طلب مني
فوجدت رسالته تنتظرني منذ الفجر
..هكذا كان توقيتها
.كان عنوانها صباح الخير


حوريتي
.ايتها الغالية
قد تدرين...قد تشعرين بما اشعر به نحوك
.سنحترق انا وانتي بنار الحب
.وسأحبك حتى اخر يوم في عمري
.فما قولك؟
هنا ينتهي الفصل الثالث
الرابع قريبا ترقبونا وشجعونا حتى انزل يا جماعة يا حلوووووين
وروني وين لمتابعة وين التشجيع
وين آرائكم عن الفصول

الفصل الرابع

لو ان للفرح كأس
فلابد اني تجرعته دفعة واحدة
.لو أن للفرح طعم
.فلابد انه هذا الطعم الذي يسري في كل خلية في جسدي
لو أن للفرح صوت...لكان صوتي اغني باسم عماد
.اعترف لي عماد انه يحبني في رسالة على المنتدى
اذكر اللحظة التي فتحتها فيها جيدا وكانها الأمس
.اذكر كيف وضعت يدي على فاهي لأغطي فتحة دهشتي
اذكر كل المشاعر تتزاحم هنا في داخل صدري ونفسي
.شئ ما تغير في الكون
.لا لقد غادرت الكون توا...ودخلت عالم ساحر لا ارض فيه ولاسماء
ماكنت احلم ان ينظر إلي رجل بعين الأعجاب
وهاقد جاءني اقوى اعتراف بالحب وبدوامه للابد
كيف كان بإمكاني استيعاب مثل هذة الصاعقة
مثل هذة الفرحة
.انا تلك الفتاة
.الساذجة
صاحبة اكبر قلب خاوي في الوجود
.يدخله الحب من حيث لا يدري
.هكذا فجأة
.كنت بلا حياة
كنت بلا هدف
كنت بلا معنى
وفجأة تغير كل شئ
وصار لوجودي معنى
((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))صار الماضي وكل ما يحمل من الم وصعوبات وقسوة كالرماد
صار المستقبل فجأة كلوحة فنان عبقري
.مزينة بالألوان والحب
.لست ادري كيف اصف شعوري وقتها
.غير اني فعلا اصبحت انسانة اخرى بحياة اخرى ابتدأت للتو


كان ردي ملئ بدهشتي
.ملئ بحيرتي
وملئ بحبي
حين ارسلت له رسالة:
عماد
على رسلك
فاجأتني بهذا الأعتراف كثيرا
مهلك على قلبي
..فلابد انك عرفت
كم هو يحبك
.
ضغطت على زر ارسال
وصرت اضحك
بصوت خافت
واضعة يدي على شفتاي ويدي الأخرى على صدري
من اين تأتيني سهام السعادة.؟
أهناك حقا من مات من شدة الفرح؟
.ربما أُصاب الآن بنوبة حب قلبية
..تودي بي
جلست ثم وقفت...ثم لففت حول نفسي
ثم عدت للجهاز من جديد وتلقيت رده


ياحورية القلب
يا حبيبة عماد
كيف فاجئتك باعترافي؟...
الم تلاحظي كل هذا من كلماتي
من همساتي
من اعترافاتي في قسم الأدب
.الم تلاحظي هذا في ردودي عليكِ
.متى تدخلين على النت كل يوم؟
فلن ادخل هنا إلا اذا كنتِ موجودة
.يا كل حياتي


شئ ما في كلماته سيقضي علي
.هو يحملني حقا مالا طاقة لي به من الحب
.كأن قنبلة حب انفجرت فوق رأسي
.فاردتني اشلاء هنا وهناك
لم اعد قادرة على لملمة نفسي
..ولم اعد مطلقا قادرة على حمل عقلي على التفكير فلقد كان قد تخدر كليا
.سمعت نداء والدتي
.لنذهب ونزور صديقتها في المستشفى
كدت اجن فلقد نسيت كليا
هذا اسوء وقت يمكن ان ارحل فيه
.ارسلت رسالة سريعة لعماد وقلت:


سأضطر للأغلاق الآن
.ولكني ساعود لاحقا وساكتب لك كل شئ
اكتب لي رسالة ارجوك
لأفتحها غدا
.اكتب لي فيها كل شئ بداخلك واي شئ وسأكتب لك رسالة وارسلها لك واكتب لك فيها كل ما يدور بداخلي
ساظل افكر بك كل لحظة
.ولن اسمح لشئ في العالم ان يمنعني عنك
..
يا حبيبي
اغلقت الجهاز
اعدت ارتداء ثيابي اكثر من مرة فكنت كل مرة ارتدي شيئا بالمقلوب او في غير مكانه
حقا لم اكن ارى اي شئ سوى كلمات عماد
..كان عقلي وقلبي فارغين من كل ما في هذا الكون إلا هو
لم يسبق لي ان شعرت بشئ كهذا
.كان كل شئ جديد علي
ماكل هذة السعادة
ماكل هذا الفرح واللهفة
اني مشتاقة بشدة إليه منذ الآن
.هل كان يجب على صديقة والدتي ان تذهب الى المستشفى في مثل هذا الوقت؟؟؟
.كأنها تتعمد اذلالي
اريد ان اكون مع عماد الآن
اريد ان اكلمه لست ادري في ماذا ولكني سأجن حتى اكون معه
..استعجلتني والدتي وذهبت معها
.. ((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))كنت طوال الطريق في صمت مطبق وكأن على رأسي الطير
.كنت حقا سارحة خارج نطاق الكون
.انظر إلى السماء واكلمها وكأنها سترسل كلامي لحبيبي
.افكر ماذا يفعل في الوقت الحالي
.هل من المعقول ان يفكر بي مثلما افكر به في نفس التو واللحظة؟؟؟
..لاشئ في رأسي سوى صور لجهاز الكمبيوتر امام عيني وشكل رسائله وكلماتها تتكرر في ذهني
لم اشعر باي شئ ولا باي كلام يقال لي او امامي
.كنت اشعر انني احلم
.ان سعادتي لابد ان تكون مجرد حلم يقظة او امنية اتخيلها كما افعل دوما لشدة ما كانت حياتي فارغة...فاتخيل حياة اخرى واعيشها بيني وبين نفسي
.لم يكن هناك اي دليل على ان ما حصل قد حصل في الواقع حقا
.سوى ان صديقة والدتي حين رأتني قالت انني ازدت جمالا واشراقا وتوردا بشكل كبير
.هذا تأثير كلمات عماد دون شك
فلا شئ يجعلني جميلة سوى الحب
..
حين عدت للبيت حبست نفسي في غرفتي ولم اخرج مطلقا حتى للعشاء...دخلت على المنتدى مباشرة فوجدت رسالة بانتظاري
تقول:
يا حبيبة عماد


انتظري
لا ترحلي قبل ان اودعك
..احبك يا اعظم مخلوقة...
شعرت بقلبي يعتصر
لقد ودعني وقد كنت قد رحلت
.من الآن فصاعدا لن ارحل قبل ان يأذن لي
كيف لي ان اضيع لحظة كهذة
.جلست اكتب واكتب
كتبت له رسالة من اربع صفحات
..اصلها كان سبعة
لكني حذفت منها الكثير
واختصرت منها الكثير
خفت ان ابدو له كدلو الماء الذي اندلق فجأة
.وكانت اربع صفحات بالنسبة لي رسالة عادية
.كتبت له عني
عن مشاعري
عن احلامي بخصوص رجل احلامي
كتبت له عن تخيلاتي له ولشخصه...كتبت له عن سني كليتي اهلي اخوتي
((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))اختصرت له حياة كاملة في اربع صفحات قبل مجيئه
.لعله يلاحظ بين السطور
كيف اصبحت حياتي ببريق خاص بعد قدومه
وكيف كانت لا شئ قبله
.حفظتها
وجلست على سريري...غرقت في كومة من احلام يقظة لا نهاية لها
.اتخيله مثل ابطال الأفلام...الشاب الطويل الفارع الوسيم
الذي سيبتسم لي سيسير خلفي سيراقبني ساضحك له ضحكة مكتومة
.سيلاحقني سيهمس في اذني احبك!!
.سيراقصني سيحملني يلف بي يدور بي
يااااااه
ما اجمل فرح الحب...ما اجمل الأحلام
انظر للساعة وانا واثقة اني لن انم
وانه يفكر بي
انظر لكل شئ فيبدو اجمل الف مرة
.انظر لذاتي حتى فتبدو اجمل
ليت الدنيا كلها حب
ليت كل الدنيا عماد
.ليت وليت وليت
..
في اليوم التالي
ارسلت رسالتي
وبعد ربع ساعة كان قد حضر
وارسل لي رسالته
.لم يراسلني بمجرد ان دخل فقلقت
.ولكني وجدته يحييني في شريط اهداءات المنتدى امام الجميع
.خفت ان يروا حروف اهداءه مبقعة بلون الحب
.ولكن احدا لم يلحظ شيئا كما ظننت وقتها
.ارسلت له
بحياء...وقلت:
صباح الحب يا حبيبي
كلمات اهداءك جعلت قلبي ينبض بسرعة البرق...كم احبك
اشتقت لك
.ارسلت لك رسالتي الطويلة على ايميلك
ومازلت انتظر رسالتك
..كيف انت


وبعد دقيقتين بالتمام والكمال وصلني الرد...
حبيبة الفؤاد
صباح حب ومساء حب
وعمر من الحب
لك اهدي قلبي في كلمات
.ولكنكِ لم تجيبي اهدائي
ام تخافين اعلان حبك لي امام الكل بشفرتنا؟
.
تلقيت رسالتك واقرأها الآن
.ورسالتي لك ارسلتها
كل يوم بيننا رسالات...تبني حبنا اكثر واكثر
كما هذا رائع


كيف انا؟
.سؤال غريب
كيف تساليني عني وانتي تسكنيني؟
يالهذا الحب
.احببت شاعر
مهما كتبت كيف سارد على كلماته التي تفتح افاق الخيال
ولا تنتهي بنقطة
بل بنبضة...برعشة
برقصة
.رددت عليه:
عماد الحبيب...
سأكتب لك الأهداء بمجرد ارسال الرسالة فما الذي يمكن ان يجعلني اخاف ان اعلن حبي لك
.بل اني اريد للكون كله ان يعرف اني حبيبة عماد
وعماد فقط
لا تقرأ رسالتي الآن
.اقرأها حين لا اكون معك
.كما سأفعل انا
.وفكر في كلماتها واكتب ردا عليها وانا ايضا ساكتب ردا على رسالتك وارسله لك غدا
.هكذا كل يوم
سيكون غذاءنا هو تلك الرسائل الرائعة
.كما انها على الأيميل افضل...اخاف ان تكون رسائلنا على المنتدى مراقبة كما هو مكتوب في التحذير
.هل تظن ان الأدارة قد عرفت بحبنا؟
.


حوريتي
.
المدير العام للمنتدى هو الذي يملك صلاحية قراءة رسائل الأعضاء
ولم نسمع عن عضو تم طرده بسبب رسالة
.كما انك لا ترين المدير إلا نادرا جدا
ليس له دور حقيقي
امعقول ليس وراءه غيرنا ليقرأها
.لا تكترثي يا حبيبتي..ان اردتي...يمكننا بدل رسائل المنتدى ان نتحدث على الأيميل...ولو انك ذكرتي لي من قبل انك جديدة في عالم النت ولا تحبذين شات الأيميل
.لكني رهن اشارتك
ساكون حيث تحبين ان تكونين
.
رسالتك هي غذائي
وانا جائع لك
ولم استطع الأنتظار امام وجبة شهية مثلها
فتلصلصت ومددت يدي
اتذوق حروف قلبك
حتى ضربتني باصابعك الرقيقة على يدي
فسأكف عن قراءتها حتى تذهبين
فأنت محقة هي الشئ الوحيد الذي سيخفف عني الم بعدك


احبك


عماد كان دوما عاشق بارع
.وفنان في نقش الحب على جدار قلبي
.لم يُمحى شئ مما كان يقوله لي
حتى اليوم
كل هذة السنوات مضت
ومازلت ارجع لأيامي معه وكأنها الأمس
ولكن ويالغرابة
لم اتمكن قط من استعادة هذا القلب
الذي قابلته به
.قابلت عماد بقلبي الأول
.بفرحي الأول
بلهفتي الأولى
بحداثة شوقي
اخذني بورقة السلوفان
والتهمني على مهل...ليتلذذ
.اخبرني انه يكبرني بعشرة اعوام
.اخبرني انه يتيم الأب ويعيش وحيدا مع والدته يرعاها
.اخبرني عن ذكريات طفولته
.اخبرني عن الشعر...وحبه له
ارسل لي في اول رسائله بيتين احبهم
.اعجبتني اللعبة
فطلبت إليه ان يرسل لي كل رسالة مقطع من شعر يحبه
او كتاب او اي شئ
.لا ادري كيف كان حبي مع عماد
سوى ان حبيبي كان كالساحر
يكتب
فاصدق
فاخضع
فاسجد له
. ((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))كنت اصدق كل حرف ينطق به
.ولم اسأله لحظة واحدة عن منطقية ما يقول
او عن دليل على ما يقول
كان الحب هو الدليل...وهو الجواب
وهو السؤال
احببت عماد بشكل غريب للغاية
.مثل عابر سبيل عطش
يسير بين كثبان رملية لا نهاية لها...ووجد بئر ماء على حين غرة
فرمى نفسه فيه
لم يشرب منه بل غرق فيه
.وفضل الموت مبتلا
ومازال عطشا
.كنت مع عماد عطشة
دوما عطشة له
.ارتوي مني بأول يومين
.فلقد انسكبت عليه
.ماذا كان يجب ان افعل وقد كان الرجل الأول بعمري
.الرجل الأول على كوكبي
.ولم يكن رجلا عاديا
وقتها كان بالنسبة لي رجلا استثناءيا
.حكى لي حكايات عجيبة
.كنت اشعر احيان كثيرة ان طفولته قبل قرن
مختلفة تماما عن طفولتي
..يحكي لي عن المزارع التي عاش بها
. والحيوانات
والأصدقاء ...والشقاوة. ...والأقارب
وامه الأمية الحنونة
التي تدعو له دوما بالصحة والسعادة
والتي لا تتمنى سوى ان ترى احفاده
..كان يرسم لي كل يوم لوحات عن حياته فيما مضى
.وكنت اقرأ رسائله اكثر من عشرات المرات كل يوم
.واهرع لكتابة رسالة ردا عليها
.اضحك وابكي في الرسالة
احكي له عن اي شئ في حياتي اراه اسمعه افهمه
حكيت له عن افراد عائلتي كاملة...عن صديقاتي...عن ايام الكلية وذكرياتها
حكيت له مالم احكي من قبل...عن طفولتي وشعوري
.ويالدهشة كان يهتم ان يسمع
.كان يهتم ان يعرف عني كل شئ
لم يسالني احد في حياتي عني وعن ذكرياتي
لم يهتم بي احد سواه
.كنت كومة مهملة وفجأة حين احببته
اصبح لي...صديق
اخ
حبيب
اب...وام
وكل شئ
..لشدة ماكنت احكي له عني...كان يفهمني بسرعة البرق
.وكان يتنبأ بحركاتي وردود افعالي وكلماتي
كان يحفظها عن ظهر قلب
.تحدثنا اكثر من مرة على الميل بشكل مباشر
.ولكني كنت احب رسائل المنتدى
كنت احب فكرة الرسائل...لا ادري حقا لماذا
.ربما لأني كنت اشعر انها اكثر رومانسية تذكرني برسائل العشاق القدامى حين لم يتسنى لهم اللقاء
.. ((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))كان يقول لي اننا نشبه جبران خليل جبران ومي زيادة الكاتبان العاشقان اللذان تبادلا الرسائل على مدار السنوات وعشقا بعضهما حتى الموت دون ان يلتقيا مرة واحدة
..وحين مات جبران...جنّت مي ودارت الشوارع مغرقة بالهذيان
.خطر في بالي وقتها
ان هذا قطعا سيكون مصيري حين اسمع خبر موت عماد
لكني لم اخف من هذا الخاطر...فلقد كنت احس دوما اني لعماد
واني ساكون زوجته حتى وان لم يذكرموضوع الزواج قط
...


توالت الأيام
وحياتي كلها انسجها حول عماد وكيفما يريد عماد
حين اخرج مع صديقاتي لا اخرج إلا بإذنه
مع انه يوما لم يطلب ان استأذنه
كنت اشعر بسعادة بالغة ان اكون ملكا له ليتحكم بي
مع ان هذا بالضبط ماكنت اهرب منه طوال عمري في اهلي
.لم افهم ما العلاقة...وما سبب التناقض
سوى اني احبه
وانه يحبني
.قلّت علاقتي بصديقاتي على النت وفي المنتدى قلت جدا مشاركاتي
وصار دخولي المنتدى لا معنى له بدون عماد
الهث خلف اسمه
واقرأ بجنون الحب كلماته
كل كلمة حب يعبر بها ويكتبها...اسأله عنها فيقول مغمضا انها لي...لي وحدي
لم احلم بحبيب يبادلني قسط من الأعجاب
فجاءني من يحبني شعرا
كم انا محظوظة
هكذا ظننت وقتها
اني اكبر محظوظة
..
مر علينا ثلاث اسابيع
شعرت فيها من رسائلي ورسائله اننا قد عرفنا بعضنا من سنوات
واننا عوضنا العمر الذي لم نقضيه سويا
حين فاجأني بطلبه لصورة لي
..ليراني
.قال لي بحنان فاق حد احتمالي:
ارسلي لي صورة
حتى لو لم تكن لك حقيقة...فقط صورة لأنظر لها على انها حبيبتي...واصحو كل صباح لأقول لها صباح الخير يا حوريتي...وانام وهي بين جفوني
.
تأثرت كثيرا لكلماته
.ولكني وقعت في حيرة ما بعدها حيرة
انا حبيبة ارسل صورتي لرجل
لم يحدث ان خطر ببالي حتى هذا الخاطر
ولكن ارسال فتاة لصورتها على النت درب من الجنون
فقد يستعملها الرجل في اي شئ مسئ
كأن يركبها على صور عاريات وساقطات
ويفضح الفتاة
.ولكن مهلا
.جميع صديقاتي يرسلون صورهم على الفيس بوك
. ((مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب))اليس من السهل اخذ صور كهذة
انا انزلت صورتين لي على الفيس بوك
.فمن السهل ان اقول اني لم ارسلها له بل هو حصل عليها من الفيس بوك
هذا ان سالني احد
ولكن من سيسال اصلا؟
.عجيب امري
طالبته بصورته اولا
.فأرسلها لي على الأيميل وطلب مني ان اعمله حين تصل إلي


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -