رواية إذا وجد الأمل وجدت الحياة -2 البارت الاخير

رواية إذا وجد الأمل وجدت الحياة - غرام

رواية إذا وجد الأمل وجدت الحياة -2

الجازي: لماذا لا تخبرنا؟
رجل السلطات: ارجوكي يا اختي لا استطيع ان اعطيكي أي معلومه الا بوجود أي احد مكان السيد هشام
شذى: لن ارجع حتى اعلم مالمشكله؟ ومن ثم لا يوجد الا نحن في البيت انا وامي فقط
رجل السلطات: وبتصرف طائش اتودون معرفة السبب؟
الجازي:نعم
رجل السلطات: ابنكم يزن متورط في عملية توزيع وتهريب المخدرات
فبدون شعور سقطت الجازي سقطه واغمى عليها ولم تدري شذى ماذا تفعل هل تحاول الا تصال بوالده وتخبره كي يعود الى البلاد ام تسعف امها واخذ التفكير يتشوش عند شذى .
فقام رجل السلطات بالاتصال على الاسعاف وحملت الجازي الى المستشفى و مازال خالد لا يعلم سبب حجزه مع يزن واخذ يسأل يزن لماذا لم تخبرني انك تستعمل المخدرات وهي في الاصل محرمه. فلم يجيب يزن على خالد لان باله مشغول في قضية كان يخشاها وهي علم والده بالجريمة التي كان يرتكبها.
اما الجازي فأصيبت بجللطه خفيفه في القلب وشلل نصفي في ساقيها ولم تستطع المشي على اقدامها . فلما وصل الخبر الى زياد اتى الى المستشفى وهو مسرع وملهف
زياد: اسف يا امي لقد كنت متعب
شذى: زياد هل تعلم ان اخينا يزن مقبوض عليه وهو الان في ايدي السلطات
زياد: كيف؟ وما هو سبب القبض عليه
شذى: السبب هو قضية مخدرات
زياد: وكيف؟ وهو مازال صغيرا ولم يتجاوز سن الرشد
شذى: انا قلة وخائفه على والدتنا التي شلت بسبب تهور يزن وفي الوقت نفسه ابينا الذي همه جمع المال وهو لا يدري ماذا نحن نفعل.
زياد: اين خالد؟ انا لم اره منذ امس
شذى: وانا ايضا لا اعلم ماذا حدث لهذا الفتى المسكين
وبعد عشرة ايام التضحت الامور ورجع هشام الى بلده وهو سعيد بالثروة التي معه كما عرف كلا من( زياد و شذى) سبب القبض على خالد وهو اثناء المراقبه على يزن واصدقائه كان خالد هو الذي يذهب به الى الاماكن المشبوهه من الرغم من برائته لكنه كان من المشتبه بهم وبعد تحري وجدا انه برئ لكن السيارة التي كان يقودها خالد مازالت تحمل الكيس الذي سقط من يزن وبسبب هذا الكيس حكم على خالد المكث في السجن سنتين بالرغم من ان يزن اعترف بكل شي وفي يوم من الايام وام خالد نائمة وإذ بها تحلم ان ابنها في ورطة
في البارت الرابع سوف نعرف مصير خالد

البارت الرابع:

ـــــــــــــــــ
في هذا الفصل سوف تدور الأحداث الصعبة كما ذكرنا في نهاية البارات الثالث الحلم المخيف الذي حلمت به أم خالد أن ابنها في ورطه.
استيقظت أم خالد وقلبها غير مطمئن على ولدها ونظرت إلى (سحر) فجلست تبكي ثم قامت لكي تصلي ركعتين وتدعو لابنها الذي فارقها لكي يسعف حالتهم الضعيفة وفي هذه الأثناء كانت (سحر) مستيقظة فشاهدت أمها وهي تبكي لكن دون علم أمها فخافت (سحر) أن تكون مصيبة حلت عليهم أو على أخيها خالد وبعد أن انتهت أم خالد من الصلاة رفعت كفها إلى السماء وبدئت بالدعاء لابنها و تفريج الهم عنه إذا كان به ضائقة أو أي شي.
ولنكمل القصة التي بدئت وهي وصول هشام إلى بلدة والى قصره فلم يجد أحدا في القصر فتفاجئ أين ذهب الجميع فجلس ينتظر وكان تفكيره كيف يفاجئهم ويخبرهم بما كسبه من الثروة .
زياد:أمي أنا ذاهب إلى البيت . هل تحتاجين شيئا.
ألجازي: لا لكن ....
زياد:أمي ماذا بكي؟ هل تودين قول شيئا
ألجازي: ما ذنب هذا الفتى المسكين
زياد: أن لا اعرف ماذا أقول لكنني سوف أقف معه
ألجازي: وأخيك. هل ستتركه؟ أم لم يعد يهمك أمره؟
زياد: أمي. أخي يزن لقد اخطأ واعترف بكل شيء أما خالد المسكين فليس له يد في القضية وأيضا سجن مع يزن
شذى: وبكل حنيه. صدقت يا زياد. فخالد فتى مهذب ولا يعرف هذه الامور
زياد: هل ستذهبين معي يا شذى أم سترافقين أمي اليوم؟
شذى: لن اذهب حتى تعالج أمي بالكامل
ألجازي: شذى اذهبي فغدا بداية الأسبوع الدراسي
شذى: أمي ارجوكي سوف أقيم معكي حتى تخرجين
وذهب زياد إلى البيت وهو يفكر لماذا يحدث كل هذا وما هو السبب . هل لان والدهم لا يسأل عنهم؟ أم أن السبب هو طيش شباب في سن مراهقة؟ كل هذه الأمور تدور في بال زياد وهو في طريقة الى البيت وكيف قضى وقته الممتع الغرامي وأخيه في ورطه وما ذنب الفتى المسكين .
وعندما وصل زياد إلى البيت إذ بوالده جالس ينتظر فتوجه زياد إلى والده وضم كل واحد منهم الأخر لكن زياد وهو يضم والده لم يكن مسرورا بعكس والده الذي يكاد يتقطع من السعادة وبعده سأل هشام ابنه أين البقية يا فتى هل هم متمتعون في مكان ماء؟ أم أن كل واحد منهم مشغول مع نفسه؟ وفي الوقت نفسه كان زياد خائف من الفاجعة التي ستحل على والده . لكن هشام لم يتوقف عن الاسئله
هشام: ماذا بك؟ هل تخبئ لي مفاجئه؟
زياد: لا يا أبي
هشام:زياد أين يزن ؟ فمن عادته انه أول فرد من العائلة يستقبلني دائما
وأخذا الخوف يزداد شيئا فشيئا ولا يدري ماذا يقول هل سيخبر والده عن مكان يزن؟ أم انه يخبره عن مكان أمه؟ فبعد تمعن وجد خبر أمه أفضل بكثير من خبر يزن .
زياد: أبي سوف أخبرك بخبر لكن أرجوك لا تنفعل
هشام: بدئت أعصابه تثور (زياد) ماذا بك تكلم وإلا.....
زياد:مرضت علينا أمي فذهبنا بها إلى المستشفى
هشام: ولماذا لم تأتي أمك معك؟ وين شذى و يزن؟ وأين السائق خالد؟
زياد: أبي ألا تود الاطمئنان على والدتي؟
هشام: بلى ولكنك لم تجبني على البقية؟
زياد: اذهب إلى المستشفى وستعرف كل شي
هشام: ما الذي يجعل والدتك في المستشفى
زياد: أنا متعب يا أبي لماذا لا تذهب أنت وتعرف السبب بنفسك؟
فذهب هشام وهو متوجس من إجابات( زياد ) هل يوجد شيئا يخفيه ؟ أم أن في الأمر شيئا لا يعرفه؟ وبعد وصول هشام إلى ألجازي وإذ بالفاجعة أمامه لما عرف أن زوجته شلت بشلل نصفي في قدميها و السبب كان هو (يزن) فنظر إلى شذى وقال أين خالد؟
شذى: لقد وجد كيس في السيارة وقع من يزن وعلى إثره تم القبض على خالد
هشام: وهو غاضب. السبب في هذا كله هو خالد
شذى: لا يا أبي فهو مسكن وبرئ أيضا
هشام: وما ادراكي فهؤلاء يتظاهرون بالفقر وكأنهم لا يعرفون شيئا ومن ثم كان هو الذي يذهب إلى تلك الأماكن ويصطحب يزن معه
شذى: أبي لو كان خالد السبب لما ذهب الى السلطات لكي يتحرى فلقد كانت امي قلقة عليك لا نهم سألو عنك وليته لم يذهب فبتحريه كانت السلطات تنتظره والقت القبض عليه
هشام: سوف اذهب إلى إخراج ابني
شذى: أبي أرجوك لا تدع خالد
وذهب هشام الى السلطات وسأل عن (يزن) فلما شاهد ابنه نظر اليه بنظرة تعجب كيف يمكن ان اصدق انك متورط في قضية مخدرات؟
يزن: أبي أنا آسف
هشام: ولما الأسف . ثم قلي الم يكن خالد هو السبب؟ وهو الذي كان يذهب بك إلى تلك الأماكن الخربة؟ فهو ولد فقير ويعيش حياة بسيطة.
سوف أبعده من قصري الشاهر لا نني الآن أصبحت من كبار التجار ولا أريد سمعتي أن تكون في الحضيض بسبب فتى طائش وظفته في قصري .
يزن: أبي دع خالد وشأنه . وقل لي هل ستخرجني من السجن
هشام: نعم يا بني فأنت الآن ابن تاجر وهذا ليس مكانك؟
فقام هشام بدفع الأموال لكي يخرج ابنه يزن من السجن فخرج ابنه لكن بعد خروجه علم أن أمه قد شلت.
ومرت الأيام وبعد مرور ستة أشهر وخالد مازال في السجن و أم خالد قلقة بسبب انقطاع أخبار ابنها خالد ولم تأتيهم الأموال منذ أن تم القبض على خالد .
وفي خضم هذه الفترة التي كان خالد مقبوض عليه كان همه و باله مشغول مع والدته و إخوته كيف قضوا ستة أشهر بدون معونة أو أي خبر عنه وما حالهم الآن.
وكما نذكر أن (ياسر) عم خالد الذي يعد من كبار التجار أتى إلى البلدة التي فيها خالد في زيارة إلى صديقه هشام واستقبله هشام ورحب به اشد الترحيب وقد كانت زيارة( ياسر ) لغرض يريد أدائه وكان مصطحب معه أبنائه (احمد) و (ناصر) الذين قد سبق تعريفهما وكان ناصر يتساوى مع خالد في العمر ويختلف معه في الحال والمعيشة. فخالد فتى يتيم و أما ناصر فهو شاب يعيش الرفاهية مع أب تاجر يوفر كل شيء لا بنائه وبعد ان اخذ (هشام )صديقه( ياسر) وأبناء ياسر في جولة حول البلدة التي لم تكن جديدة على (ياسر) و قبل أن يذهبوا إلى قصر (هشام) كانت المفاجاءه.
ياسر: هشام أود الذهاب إلى مكان قريب
هشام: إلى أين تود؟
ياسر: أريد أن اشتري ارض لكي أقيم عليها مشروعا معينا
هشام: إذا سوف تكون لك بصمة في بلدتنا
ياسر: نعم
هشام: لماذا لم تخبرني لكي ابحث عنها بنفسي؟
ياسر:كنت أود أن القي نظرة على الأرض قبل أن ابدأ بالمشروع
هشام: هل أنت مسر أن نبحث الآن؟
ياسر: نعم. فأنا لن امكث كثيرا هنا
فوجد (ياسر) أرضا فراقت له و سأل عن صاحبها و كتب العقد و بعد ن تمت البيعة ذهبا الى قصر (هشام) وتعرف الأبناء على بعضهم البعض وقوية العلاقة بين (ناصر) و (زياد) اللذان كانا في قمة الونا سه في حفلة رتب لها (زياد) كانت تجمع بين الشباب والفتيات وكان (زياد) إذا نظر في وجه ناصر تذكر خالد الذي مازال في مقبوض في قضية لم يرتكبها أما (أحمد) لم يعجبه إلا شيء واحد وهو الجو الذي يسود البلدة وحركة الناس فيها فقط.
ورجع( ياسر) بعد ما مكث يومين في البلدة التي كانت هي في الأساس بلدته قبل ان يحدث ما حدث ولكن المشكلة التي واجهها أن ابنه (ناصر) لا يود العودة معه وكان مسر على أن يكمل الأسبوع مع صديقه الجديد (زياد) فوافق والده وهو خائف من أن يلتقي ابنه مع ابن أخيه أو أن يتعرف احد عليه .
وبعد انتهاء الأسبوع رجع (ناصر) الى بلدته واستمرت الحياة وبقيت حال خالد على ما هي عليه واشتد مرض أمه التي مازال قلبها مفطور على ابنها واستطلت الأمر أن تذهب إلى المستشفى وبقي (سامر) الذي قد بلغ من العمر اثنا عشرة سنه وأخته (سحر) التي تبلغ من العمر خمسة عشر سنه يفكران هل ذهب أخوهم وتركهم أم انه نسيهم .
وانتهت مدة خالد وخرج خالد وهو متلهف لامه وإخوته.
في البارت الخامس هل سيعرف خالد الخلاف الذي بين والده وعمه؟ ام لا

البارت الخامس:

ــــــــــــــــــــ
في هذا البارت سوف تكون بطولة خالد حاضرة لا سيما وانه تحمل الكثير من إلا خطاء التي لم يرتكبها بل كان مجبور عليها حتى وجد نفسه يعاني من مشاكل اكبر من مشكلة الفقر التي كانت همه الوحيد قبل تجربته الصعبة مع هشام وأبناء هشام الذين تخلو عنه في وقت يصعب على الأخ ترك أخيه .
واسر خالد على أن يبدأ حياة جديدة تجعله ينسى ما شاهده من الزمان الذي كاد أن يذهب به بعيدا ويبحر به عن أمه و إخوته اللذين طال شوقه لهم وذهب اليهم وهو في حالة تأهب وفرح و اخذ يسرح بالأفكار وكيف سوف يكون استقباله وما هي حال إخوته ولما وصل خالد إلى البيت وجد (سامر) و (سحر) فظرفت عيناه بالدموع وهو ينظر إليهم .
خالد: (سامر)( سحر) كيف حالكما ؟ وهل انتما مسروران؟
سامر: أين أخفيت يا أخي ؟ و من ثم أين ذهبت ؟ فلقد قلقنا عليك
خالد:كنتما انتم و امي في قلبي طوال الوقت
سحر: لقد انقطعت بك الأخبار يا أخي ولم نستطع التحمل
خالد: أين والدتي؟
سامر: بسببك والدتنا ملقاة في المستشفى
خالد: والدتي ملقاة في المستشفى!!!
سحر:نعم يا خالد و أنا أود أن تذهب أليها لكي يطمئن قلبها فهي طوال الوقت قلقة عليك وتردد اسمك من حين إلى آخر
خالد: هيا لكي تذهبان معي. وأين خالي سعد؟
سحر: ربما هو الآن مازال يبحث عن العمل فالحال كما ترى
خالد: هيا فلنسرع فأنا خائف على والدتي
و ذهبوا إلى المستشفى وقبل وصولهم كانت هناك حادثة بين سعد و أخته أم خالد
أم خالد: ما حال (سحر) و (سامر) هل هما سعيدان؟
سعد:نعم ويريدان أن تكوني معهما تحت سقف واحد
أم خالد: آآآآه يا خالد أين ذهبت يا بني ؟ كم كنت مظلوما والسبب يعود لعمك الذي ظلمك و ظلم أبيك المتوفى
سعد: لو اعرف أين مكان (ياسر) الظالم لما جعلته يعيش على قيد الحياة
وبعد ما اشتد الحديث بينهما وصل الأبناء وكان في مقدمتهم خالد فلما شاهدته أمه أغمى عليها من الفرح وكانت السعادة تعم المكان و ضم سعد ابن أخته خالد وهو غير مصدق أن الذي أمامه خالد وأخذت الدموع تتساقط من الفرح وعادة الروح إلى خالد بعد ما كان في هم يضايقه و رجع خالد إلى البيت ومعه أمه التي أسرت على الذهاب الى البيت وذهب سعد لكي يكمل ما بدأ به من بحث عن وظيفة تسعفهم وتسعف حالهم . وجلست أم خالد و أبنائها في البيت يتذكرون المواقف والمشاهد التي مرت بهم في طفولتهم وكيف كانت حياتهم سعيدة و بعد بحث و تحري وجد سعد و وظيفة تكون له عون هو و أبناء إخوته ولما رجع سعد إلى البيت جلس يتحدث مع خالد.
سعد: خالد أن اليوم وجدت وظيفة وهي وظيفة صغيرة لكن مدخولها يغطي بعض النقص الذي نعاني منه . خالك أصبح كاتبا
خالد: حقا!
سعد:نعم. ولكن يا خالد أن أردت أن اجلس معك لوحدنا
خالد:ماذا بك يا خالي؟
سعد: هناك أمر غريب فأنت كنت ترسل إلينا بعضا من النقود وفجأة انقطعت أخبارك عنا لمدة سنتين ما السبب في ذلك
خالد: لا شيء
سعد: لماذا لا تود الحديث معي في هذا الأمر فأنا خالك وفي مقام أبيك المتوفى
خالد: هل تكون على وعد معي ألا تخبر أحدا ؟
سعد: وأنا على وعد ولكن ما الذي حدث؟
خالد: كنت سائقا عند عائله كما تعلم و كانت العائلة تتكون من الأب (هشام) وكان همه الوحيد جمع الأموال. و (ألجازي) وهي الأم ذات القلب الحنون.و (زياد) وهو الابن الأكبر . و (يزن) وهو الابن الآخر . و (سحر) وهي الفتاة التي كانت غاية في الجمال . و (ياسمين) وكانت صغيرة في العمر.
دارت الأحداث مع كل الأبناء فشاهدة أشياء لم أتوقع أني أشاهدها منهم حتى انتهى المطاف إلى أن قبض علي من قبل السلطات بسبب كيس مخدرات ان منسيا في السيارة التي كنت أقوده وهذا هو سبب انقطاع الأخبار عني.
سعد: الأوغاد. كيف لم يقفوا معك وأنت برئ؟
خالد: اشد ما أعجبني في ذلك البيت الأم التي شلت بسبب تهور أبنائها رغم قلبها الكبير إلى أنهم لا يقدرونها حق التقدير فقد كنت اعتبرها أمي
سعد: والآن ماذا ستفعل؟
خالد: سأكون معك في نفس الوظيفة
سعد: لا يا خالد في هذه المرة سوف تكون قريبا من إخوتك
خالد: لماذا يا خالي؟
سعد: يبدو انك لا تريد أن ترضي أمك التي سقطت علينا بسبب قلقها عليك
ومرت الأيام وخالد مازال يعيش جو السعادة مع أسرته لكنه يريد شيئا يجعلهم يفتخرون به وفجأة وإذ باتصال يأتي.
مجهول: هل أنت خالد؟
خالد: نعم. من السائل
مجهول: نريدك أن ترسل لنا الشهادة عبر البريد
خالد: هل أنا قبلت في إحدى الجامعات!؟
مجهول:نعم. لكننا نريدك أن ترسل الشهادة في قرب وقت ممكن
واقفل خالد الهاتف وهو مسرور و شاهده إخوته (سحر ) و(سامر) فتعجبا منه وهو يكاد يطير من الفرح ولم يهدأ من الفرحة فضم (سامر) بقوة و الدموع تتقاطر من عيناه وهو يقول: لقد فعلتها.
فدخل خاله إلى البيت ورآه وهو على هذه الحالة فبدأ يضحك معه و يشاهد الضحكات التي فقدت من هذا البيت الطاهر و لكن (سامر) و (سحر) مفاجئان من المنظر الذي يحدث أمامهما . وماذا حل بخالد وخالهما؟
سحر: (سامر) اذهب واخبر أمي

فأسرع (سامر) إلى أمه وهي في غرفتها تصلي وتدعي .
سامر: ما الحل؟ فأمي تصلي. وخالد وخالي سعد يكادان يطيران من الفرح!
سعد: لقد استلمت أول راتب اليوم.
خالد: لقد قبلت في إحدى الجامعات
سحر: يا لها من أخبار جميله. انه اسعد يوم في حياتي
فلما انتهت أم خالد من الصلاة ، أحست بشيء من السعادة والسرور وخرجت عليهم فوجدت الجميع يضحكون وهم سعيدون بالأخبار الجديدة فقبل خالد أمه على رأسها وأغمض عيناه .
خالد: أمي من اليوم بدأت حياتي وحياة الأسرة تتغير
أم خالد: يا بني الله خير حافظ
وأرسل خالد الشهادة عبر البريد وتم الرد عليه من قبل ألجامعه رغم أن مجموعه اجبره على أربعة أقسام وكان أفضلها **((قانون))**
فأبدع خالد في هذا التخصص و حقق نصف الذي كان يتمناه وبعد مرور أربع سنوات تخرج خالد من الجامعة بتقدير ممتاز . وأصبح خالد من اكبر المحامين في البلدة .
وفي هذه الأثناء وطيلة المدة التي كان يعيشها خالد سعيدا مع عائلته كانت هناك من كانت تتعذب وتبحث عنه فتاة تركت كل اهتماماتها و جلست تفكر في خالد هل مازال على حاله أم أنها لن تراه أبدا ؟.
وهذه الفتاة كما تعلمون هي (شذى) التي مازالت ترافق أمها (ألجازي) المشلولة بشلل نصفي.
أما حال يزن فهو لم يقطع المخدرات لا سيما وانه ضمن العقوبة فوالده من كبار الشخصيات في البلدة و صديقه (ياسر) الذي انهي مشروعه التجاري الذي كان عبارة عن **((مجمع تجاري كبير))**.
و (زياد) لم تنتهي عنده عادة إقامة الحفلات المختلطة و خاصة وان صديقة (ناصر) يدعمه في كل حفله . أما (احمد) فكان يأتي مع والده و أخيه لكي يشاهد الأجواء التي كان يتذكرها هو ووالده في أيام الطفولة ورغم انه كان يعرف الخلاف الذي بين والده وبين عمه لكنه لا يحب أن يتدخل في أمور والده كما أن (ياسر) لم يخبر أحدا بمسألة المال الذي أخذه من أخيه .
وفي يوم غريب كان يحمل العديد من الإثارة خرج خالد من البيت إلى مكتبة المعروف كعادته والقضايا التي يحلها.
وكان (ناصر) و (زياد) على موعد مع حفلة مرتبه وفي هذه الأثناء أيضا كان (يزن) ينتظر لقاء مهما لصفقة مخدرات يجتمع فيها كبار المروجين ورؤوس العصابات.
أما (شذى) لم يعد همها إلا أين تجد خالد فقط لكي تعتذر له عما حصل من والدها وإخوتها وكيف تخلو عنه .
كان هذا اليوم يوم عاصف على الكل فكانت المباحث موزعة في أماكن عدة وترتقب كل الحركات وهذا هو عملهم المعتاد أيضا وفي ساعة من منتصف الليل والمباحث تراقب وجدوا أنوارا وحركة غريبة وسيارات فاخره في مكان كما عرفوا عنه انه مهجور وإذ بها كانت حفلة صخب لدى (زياد) و(ناصر) فتحرك رجال المباحث واقتربوا منهم و حاصرو المكان وبدأت ألمداهمه وتم القبض على (زياد) و (ناصر) .
وبعد ساعتين من القبض على (زياد) و (ناصر) كانت هناك حركه لم تكن بعيدة من المكان السابق وإذ بالسيارات التي تلف المكان لتأكد من خلوه من المباحث او أي مفاجأة قد تحدث كان هناك موعد منتظر على صفقه تعد من أهم الصفقات لدى كبار المروجين وهي دفعه بكميات كبيره ولكن رجال المباحث كانوا رجال الموقف وتم القبض على (يزن) ومن معه.
في هذه الأثناء كان (هشام) خارج البلدة مع صديقة (ياسر) في حفل كان بمناسبة افتتاح المجمع التجاري الذي يملكه (ياسر) .
وصلت الأخبار إلى (شذى) التي لم تعد تدري ماذا تفعل. فوالدها غير موجود في البلدة أصلا و إخوانها مقبوض عليهم وأمها (ألجازي) في حالة يرثا لها فهي مشلولة بشلل نصفي ولا تستطيع تحمل أي خبر.
ولما بدأ الصبح كان خالد كعادته يقبل أمه وإخوته قبل الذهاب إلى العمل لكي يبدأ يومه وهو سعيد . أما أبناء التجار المقبوض عليهم لا حيلة لهم غير انتظار الأحكام التي سوف تصدر.
ورجع (هشام) إلى البلدة ورأى أن هاتفه النقال ملئ بالرسائل ففتحها فوجد الأخبار السيئة التي لم تكن في الحسبان وسارع لذهاب إلى أبنائه لكي يعيد الكره التي اخرج فيها ابنه (يزن) ولكن في هذه المرة لم يكن بيده فعل شيء واضطر ان يتصل على صاحبه (ياسر) .
هشام:( ياسر) أسرع فانا في ورطه
ياسر: وماذا تريدني أن افعل؟
هشام: لست وحدي بل ابنك معي
ياسر: ماذا ابني معك؟!
هشام: نعم
وبدون تفكير أتى (ياسر) وهو خائف على ابنه من الفضيحة أو أن يكون به شيء
ياسر:هشام أين أنت الآن؟
هشام:أنا في قسم المباحث
وحاولا أن يخرجان أبنائهم بأي شكل كان قبل أن يتفاقم الأمر وتزداد المصيبة و يفضحان .
فسارع (هشام) ليبحث عن محامي يساعده وكانت المفاجأة انه لم يوافق احد من المحامين على مسك القضية لضعف نجاحها.
فأخذت به الأوهام و لم يدري ماذا يفعل هو و (ياسر) كيف يسعفان أبنائهم .
شذى: أبي ماذا ستفعل الآن ؟ لا أريد والدتي تعلم بهذه المصائب
فسمع خالد بالخبر المفجع ولكنه تردد هل يساعدهم أم انه يبقى بعيدا فقلبه مازال يحمل الطيبة .


البارت السادس سوف تكون نهاية الروايه

البارت السادس:

ـــــــــــــــــــ
وفي هذا البارت سيدور الحديث حول خالد وقصته التي شارفت على النهاية فبعد القبض على (زياد) و (ناصر) و (يزن) كان خالد في حيره هل يتدخل في الأمر أم يترك الأمور تأخذ مجراها. فهم كانوا السبب في تشويه سمعته بعد ما تم القبض عليه وهو برئ ولم يقفوا معه فقد تركه (هشام) وتخلى عنه رغم انه يعلم أن خالد برئ .
وبعد مرور أسبوع على هذه القضيتين كان (هشام) جالسا لا حول له ولا قوة فأمواله لم تنفعه في خروج أبنائه وكذلك (ياسر).
وعلمت (شذى) أن (خالد) أصبح محاميا فحرصت على أن تصل اليه بأي وسيله كانت وأخذت تسأل عن مكتب (خالد) حتى وصلت إليه.
شذى: (خالد) هل تعرفني؟
خالد: آسف يا أختي . لكن ماذا يمكنني أن أخدمك؟
شذى: أنا أنا أنا.. والدموع تقطر من عيناها
خالد: ارجوكي خذي نفسا ومن ثم اخبريني ماذا تريدين
شذى: أنا أسفه لما فعله والدي معك وأيضا ما صدر من إخوتي
خالد: أنتي أنتي... (شذى)!!!
شذى: نعم. يا خالد
خالد: هل تريدين مني خدمه؟
شذى: أولا أريدك أن تنسى ما فعله والدي بك
ثانيا أن تقف مع إخوتي وتساعدهما بما تستطيع فوالدتي كما تعلم مشلوله
خالد: ولكن يا (شذى) كيف تريدونني أن أنسى وإخوتي في ذلك الوقت كانوا يعانون من حالة الفقر و أنا مقبوض علي في قضية لم ارتكبها في الاصل وكان سببها (يزن) وحكم علي مدة سنتين ومن ثم طردني والدك (هشام) بدون سبب وانا في امس الحاجة
شذى: (خالد) أنا لا استطيع أن ابرر لك عما حدث ولكن أرجوك فوالدتي لا تعلم عن إخوتي شيئا فأنا أخبرتها أنهما مسافران
خالد: (شذى) أنا آسف فأنا عندما كنت محتاج لم يقف أحدا معي
وخرجت (شذى) والدموع لم تفارق عيناها وبقي (خالد) وقلبه يتفطر .هل يساعد شذى ووالدتها الحنونة؟ وكيف ينسى ما شاهده من أخوت (شذى) ووالدهم (هشام) الذي قطع رزقه بسبب خوفه على سمعته.
وذهب (خالد) إلى البيت والأوهام مازالت تطارده فاستشار خاله(سعد) ولم يستطع الخروج بأي حل ومن ثم ذهب إلى أمه وشرح لها الموضوع دون أن يذكر ما حدث له مع (يزن) .
أم خالد: بني أنا ربيتك على الطيبة وحب الناس فلا تدع مظلوما أو مسكينا إلا وحاول مساعدته.
خالد: حاضر يا والدتي
وذهب خالد إلى قصر (هشام) لكي يقوم بالوقوف على القضيتين ويحاول حلهما فهو من امهر المحامين. وبعد أن وصل إلى قصر (هشام) كانت المفاجأة أن (ياسر) وابنه (أحمد) في قصر(هشام).
هشام: ما الذي أتى بك الآن يا فتى؟
خالد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(ياسر) و (احمد): وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خالد: هل يمكنني الحديث معكم؟
ياسر: تفضل
هشام: أنت لم تجبني. ما الذي تريده؟ فأنت كنت سبب ضياع أبنائي
ياسر: (هشام) هدئ من روعك
خالد: أنا المحامي الذي سوف يقف معكم
ياسر: هل قلت انك محامي؟!!
خالد: نعم
ياسر: هل ستخرج ابني (ناصر)؟
هشام: (ياسر) هذا هو السائق الذي كان سببا في ضياع أبنائي. ومن ثم كيف يدعي انه محامي؟
خالد: هذا كرتي إذا أردتم أن أقف معكم اتصلوا بي
وخرج خالد من قصر (هشام) وهو نادم على مجيئه فـ(هشام) لم تتغير نظرته لخالد حتى وهو في أمس الحاجة إلية لكي يسعف أبنائه.
فأخذ التفكير عند (ياسر) يدور لماذا لا يدع المحامي يقوم بمهمته ويخرج ابنه ولكن هناك شيء في داخل (ياسر) يقول له أن هناك سر في هذا المحامي وقرأ اسم المحامي فوجد أن اسمه مشابه لاسم أخيه ولكن المصيبة اكبر من ذلك فهو يحاول أن يخرج ابنه خوفا من الفضيحة .
وذهب (ياسر) و (هشام) إلى (خالد) لكي يقوم بحل القضايا قبل ان تنتشر قصص أبنائهما وهما من كبار التجار .
وافق خالد على أن يقوم بحل القضية لكنه مازال التردد موجود كلما تذكر ان (هشام) وابنه (يزن) كانا سبب في ضياع حياته .
ولما بدأ (خالد) بحل القضية و جد اسما مشابه لا سم عمه (ياسر) .
وذهب (خالد) إلى البيت لكي يستفسر من خاله (سعد) وأمه فبدأت الأمور تزداد إثارة بعد أن عرفا أن المتورط في إحدى القضايا هو (ناصر) ابن التاجر الذي ترك البلدة منذ ثلاثة عشر سنه وانقطعت أخباره بعد الخلاف الذي حصل بينه وبين أخيه فخافت أم خالد وكيف تخبر خالد عن عمه (ياسر) الذي سرق الأموال و كان السبب في الحالة التي يعيشونها و هو السبب أيضا في موت والد خالد.
لكن (سعد) كان مسرا على أن يخبر (خالد) بكل شيء مهما حدث و في الوقت الذي كان (خالد) مندمجا في حل القضيتين ورغم الاسم المشبوه لديه إلا انه كان مجتهدا في القضيتين .
أتى إليه (سعد) وجلس بجانبه وهو مازال الإسرار على إخبار (خالد)موجود بداخله
سعد: (خالد) يا بني هناك سرا ويجب أن تعرفه لأنه آن الأوان لمعرفتك بكل شيء
خالد: ما هذا السر الذي آن الأوان لكي اعرفه؟!
سعد: هل تعرف سبب المعيشة التي نعيشها؟
خالد: لا
سعد: هل تعرف سبب وفاة والدك؟
خالد: أيضا لا. فأنا كنت صغيرا في العمر
سعد: السبب هو عمك (ياسر)
ووالدة خالد كانت تستمع للحوار الذي يحدث بين (خالد) وخاله (سعد) و لكنها لم تتحمل ما كانت تستمع إليه فسقطت مغشي عليها .
واتصلت (سحر) بالإسعاف وحملت والدة (خالد) إلى المستشفى وبقيت في غيبوبة
وعرف (خالد) أن سبب الحالة التي هم عليها من فقر وغيره و سبب وفاة والده هو عمه (ياسر) وان إحدى القضايا التي هو يحاول حلها هي تخص ابن عمه (ياسر)
ففكر ياسر كيف ينقض ابن عمه ويفعل وصية والدته التي تنص على (مساعدة الناس الطيبين) وجاءت له فكرة تحل له كل شيء .
وذهب خالد إلى (هشام) و (ياسر) وهو يخطط لتطبيق الفكرة التي خطرت في باله.
خالد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(هشام): وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خالد: هل تريدون أن احل لكم قضاياكم
ياسر: نعم يا بني.
خالد: ماذا اعد ما قلته يا عمي؟
ياسر: عمك؟!
خالد: هل نسيتني يا عمي؟
ياسر: هل أنت خالد ابن أخي؟
خالد: الآن عرفت من أنا
ياسر: أرجوك يا (خالد) ساعد ابني (ناصر)
خالد: وكيف؟ وأنت السبب في وفاة والدي والسبب أيضا في حالت الفقر التي نعيشها أنا وإخوتي.
هشام: (ياسر) هل هذا ابن أخيك؟!
ياسر:نعم. ولكن ما الذي يدعك تدعي أنني السبب في كل ما يحدث إليك يا (خالد)؟
خالد: إذا كنت تريدني أن احل قضية ابنك (ناصر) ارجع الحق إلى أصحابه
وخرج خالد من قصر (هشام) وهو واثق كل الوثوق انه سوف يعيد كل شيء وجلس (ياسر) في حيره كيف يفعل ما طبله (خالد) وهو يملك نصف ما يمتلك فبدأ الوقت يمر وإذا تأخر (ياسر) سوف يحاكم ابنه فكان الحل الوحيد أن يعيد كل شيء لكن الأموال ملكت قلبه فشار إليه (هشام) بمشورة وهي أن يعطي (خالد) ربع المال وتتم العملية.
ياسر: (خالد) سوف أعطيك المال وتخرج ابني من الورطة .
خالد: يا عمي لقد حصلت على الأوراق التي تثبت لاحقيه لي وأنا استطيع أن ارفع عليك قضية أخرى غير قضية ابنك (ناصر) وأطالبك بكل شي .
ياسر: بني (خالد) ماذا تريد الآن؟
خالد: ارجع الحق إلى أصحابة ويرجع إليك ابنك في أسرع وقت
فكان حل (ياسر) أن يرجع الحق الذي طلبه (خالد) دون نقصان فهو يعرف ان (خالد) من أفضل المحامين في البلدة ويستطيع ان يخرج ابنه.
وبعد ما رجع الحق إلى أهله ساعد (خالد) كلا من (زياد و ناصر و يزن) وانتهت قضاياهم و ستسمح (ياسر) من أبناء أخيه لما فعله بهم وعاد الى بلدته القديمة وعاش هو و أبنائه مع أبناء أخيه وبعد مرور شهرين استيقظت والدة خالد من الغيبوبه وعرفت بكل ما حدث ودخل السرور الى العائلتين .
ومرت ثلاثة أعوام وتزوج (خالد) الفتاة التي كانت تعشقه (شذى) و ألتم شمل العائلات .

وهنا انتهت الرواية وأنا آمل منكم أن تكونوا قد استمتعتم بالرواية وشكرا

تجميع ورد الجوري

تعليقات