بداية

رواية عهد الطفولة -11

رواية عهد الطفولة - غرام

رواية عهد الطفولة -11

طالبة الأمان منها
لكن سرعان ما قفزت واقفة حين فتح الباب فجأة
ليدخل سعيد ثائرا
" لقد خططا للأمر مسويا "
نظرن إليه مذعورات
ثم تقدم من منال التي طوقتها الأم في محاولة لحمايتها
" و أنت يالك من مسكينة ...كنت منصاعة و منقادة "
التهبت عيناه و هو يمد يده إلى شعرها
" لكنك كنت تخططين في الخفاء "
انتشلها من حضن أمه
" خططم أنتم الثلاثة معا كنت تعلمين بأنني لن أوافق على مروان فأدخلت خالد في مخططكم "
لم تتكلم
لم تنطق بأي شيء
حتى أنها لم تستطع التفكير بأي شيء
ماهذا الكلام الذي يقوله؟
من خطط ؟
من الثلاثة ؟
لم تفهم أي شيء
" ما الأمر يا سعيد؟"
سألته ندى مذعورة
" خالد و أمام الضيوف كلهم أعلن أن مروان هو العريس
و أننا اتفقنا على كل شيء "
" و لم وافقت ما دمت لا تريده "
كان الاستهزاء واضح في صوت أمل
و جه نظرة إليها و هو يجيبها
" لأنني لا أستطيع أن لا أوافق أمام الجماهير الموجودة "
ثم عاد ليشد قبضته على منال
" و هذا ماكنت تفكره به هذه الحقيرة "
صرحت به منال و هي تحاول أنت تبعد نفسها عنه
" أي كلام تافه هذا الذي تقوله ... أنا لم أخطط لأي شيء"
رمى بها
لتسقط على الكرسي التي كانت تجلس عليه
" كفى ..."
أشار باصبعته السبابة مهددا
" لكن تأكدي بأنني سأطلقك منه "
أحست منال و كأن الأرض تهيم بها
هل هو من أثر الضربة أم الصدمة؟
مالذي حدث له ليجعله يثور هائجا هكذا ؟!
ألهذه الدرجة يكره مروان ؟!
" نجوم السماء هي أقرب لك "
ألتفتت الوجوه إلى صاحب الصوت الحازم الواثق في نفس الوقت
" مروان !"
هتفت منال باسمه
مستغربة
مشتاقة
مستنجدة
تقدم مروان بخطوات و اثقة حتى تجاوز سعيد
ليمسك بيد منال و يوقفها
" هيا بنا "
قال آمرا
اعترضه سعيد
" ماذا تظن نفسك فاعلا "
" إنني آخذ زوجتي إلى بيتي" ثم اضاف و هو يرفع حاجبه ساخرا
" هل هناك أي مانع؟ "
هل أسلوب مروان هو من جعل سعيد يقف بلاحول و لا قوة
أم أنها الحقيقة
قال في محاولة أخيرة
" تعلم تماما بأنك لن تستطيع أن تأخذها "
تابع مروان سخريته
" أحقا ؟...لنرا "
التفت إلى منال ليقول بالصوت ذاته
" زوجتي أتردين الذهاب معي أم لا ؟"
منال نفسها شكت في الشخص الواقف أمامها
أهو مروان فعلا ؟
قال حين رءا صمتها
" السكوت علامة الرضا "
ثم دفع بسعيد عن طريقه
ليواصل مسيره و هو يجر منال خلفه
و قبل أن يخرج قال له سعيد مهددا
" حتما ستندم يا مروان "
" افعل ما تشاء"
رد عليه مروان دون أن يلتفت
و حين وصلا إلى السيارة
دفعها أمامه
" اصعدي "
لكنها بدلا من أن تصعد
انهارت قواها لتسقط مغميا عليها
تليقفها مروان قبل أن تسقط على الأرض
و كيف لها أن لا يغمى عليها
و هي عاشت أسبوعين مريرين لم تنعم بالراحة فيهما
و ضعها مروان في السيارة على مقعد المرافق
ليلتف بعدها حول السيارة و يجلس خلف المقود
و ينطلق بالسيارة مسرعا


*********************************


وضعها برفق في سريرها
ليمسح على و جهها مبعدا خصلات شعرها
كانت في هذا اليوم ستتزوج بشخص غيره
و تصبح محرمة عليه للأبد
كيف أمكنك فعل ذلك منال
وقف و هو يحس بالغضب يعتريه
التفت هاما بالخروج
" مروان "
جاءه صوتها متعبا يناديه
إلتفت ليرا و جه ملاكه يبتسم له
و هي تعدل من وضعيتها على السرير
ثم تهم واقفة
أجابها قلبه قبل لسانه
إلا أنه حاول أن كيبت حرارة شوقه
" نعم "
قالت و هي تخطو بقدميها الحافيتين تجاهه
و شعره ينساب بعفوية حول وجهها
" حمدلله على سلامتك لقد قلقت عليك "
أحس بنبرة باكية تحاول إخفائها في آخر جملتها
و باستياء من نفسه لعدم قدرته على مقاومتها
عاد ليسحبها لصدره
يضمها بقوة إليه
في محاولة لإطفاء شوقه لها
و يتنهد قبل أن يهمس
" ماذا تفعلين بي"
كان يضغط عليها بقوة
بشغف
و غضب في نفس الوقت
" مروان "
قالت تنبهه على أنها تكاد تختنق
أفلتها
إلا أنها عادت هي تطوق خصره
و تريح رأسها على صدره قائله
" أين ذهبت و تركتني اشتقت إليك "
تكلمت بصوت رقيق مرتاح من كل شيء
و في نفس الوقت
بحب و دفئ
رفع و جهها إليه يتأمل في عينيها
يبحث عن نفسالمشاعر اللتي تلمسها في صوتها
هل
حقيقة ما تقولين ؟
اشتقتي لي ؟
إذا لم كنت ستحرميي منك للأبد
و تتزوجين أحد غيري؟
إلا أن تسائلاته لم تغادر رأسه
لأن العينين التي أمامه
كانت تطلبان منه الكثير
و هو يرجو منها الكثير
كانت تطلب
الأمان
الاستقرار
الراحه
و الحب
و كذلك هو ما يرجوه
التوت ابتسامتها
بحاجبين يرتفعان بتسائل
من حاجبيه المنعقدين
لتعود أمامه تلك الطفلة التي يعشق
و يرتفع حاجبه متسائلا بابتسامة
" لا أدري متى ستكبرين "
لينحني و يقبلها
بكل المشاعر اللتي تملكته تجاه هذه المخلوقة اللتي تملكت كيانه
أما هي
فقد كانت تستجيب بحياء لمشاعر تختبرها لأول مرة
ماهذا يا منال
كيف حتى فكرت بأن تبعديني عنك
أهذا نفاق أم ماذا ؟
ابتعد عنها
ينظر في عينيها عله يجد جوابه
هل تخدعينني يا منال؟
أم أن اعترافك بحبي هو حقيقة ؟
أطرقت رأسها خجلة
فقد تصاعدت الدماء لوجنتيها
عاد ليرفع و جهها إليه بحركة عنيفة بعض الشيء
حدقت به مرتابة من أمره
قرر أن يسألها
و يرتاح
" لم كنت سستزوجينه منال؟"
" ماذا؟"
يبدو أنها نسيت بأن خالد من كان سيكون مكان مروان الآن
ضغط على ذقنها
للفكرة التي تخيلها
انتشلت نفسها منه
تعلم تماما بأنه غاضب
جلست على السرير مطرقة رأسها
ها هي تستعد للكلام
" حاولت أن أرفض و أستعين بك " ثم عادت لترفع رأسها إليه
و كأنها تلومه
" لكنك اختفيت "
أطلق ضحكة ساخرة
" أبمجرد اختفائي تتزوجين ؟"
هزت رأسها نافية
" أخي أخبرني بأنه من المستحيل أن أتزوجك لأنك ..."
ثم عادت لتنظر إليه مفكرة
هل تخبره أم لا
ترا مالذي تخفيه عنه
تقدم منها
" لأنني ماذا منال؟"
عقدت ذراعيها حول نفسها قلقة
" لأن أبي و عمي .."
جلس نافد الصبر قربها
" منال تكلمي "
تكلمت منال دفعة واحدة
" لأن أبي و عمي اقتتلا فقد كان عمي يشك بخيانة زوجته مع أبي كما أن .."
هنا سكتت لم تستطع أن تكمل
فهذه الفكرة هو أكثر ما يقلقها
أمسك مروان بيدها يستحثها
" ماذا..."
قالت و الدموع تتجمع في عينيها مستنكرة
" كانو يعتقدون بأنك أخي لكن هذا غير صحيح "
قفز مروان واقفا
و كأن تيار قد لسعة
" ماذا تقولين؟ من أخبرك هذا الهراء "
قالت و اقفة هي الأخرى في محاولة لتهدأة مروان
" هذا ماكانو يضنونه و جدتي إلا أن عمتي أكدت خطأهم فأبي مستحيل أن يفعل ذلك "
قال مروان حانقا و هو يمسك منال من كتفيها
" بالتأكيد هم مخطئون أليس كذلك "
هزت منال رأسها مجيبه
" نعم مخطئون "
ثم أضافت
" لكن أخي ضل يعارض فكرة ارتباطي بابن قاتل أبي"
تحرك مروان في الغرفة غاضبا
" أي حماقة هذه و إن كان الأمر حقيقة ما دخلنا نحن و مادخلهم هم بنا "
تقدمت منال منه تمسك بيده تنبهه على أمر ما
" كل ذلك يا هم نحن معا الآن "
التفت إليها و كأنها ذكرته بالواقع
" نعم معا لكن كنت ستكونين مع خالد بدلا مني "
لفت يديها حول ذراعه
" لكنني معك "
نفضها عن يده قائلا
" لم وافقت عليه "
حدقت مذعورة به
مالذي جرا له
صرخ بها
" أجيبيني.... ألم تفكري بي .... "
قالت منال تصرخ به هي الأخرى
و قد يأست في محاولة إقناعه و لمه لها
" ألم تكن على علم بالموضوع
ألم تعطي خالد الضوء الأخضر ليتقدم لخطبتي
ماذا كنت تظنني سأفعل و أنا فتاة ليس لها حول و لا قوة
أمام جبورت أخي و إلحاح أهلي
أوهمني بحياة و أسرة تنسيني أحزاني
كنت بحاجة ماسة إليك
و أنت لم تكن هنا
رحلت لتتركني أخوض الحرب معهم وحدي
أتلومني الآن
لذنب لم أقترفه
لقد تعبت
و مللت الحياة
فلم يكن لي أمل غير أن أبني لي أسرة تحبني و أحباها
فحين كنت أدعو الله أن يحفظك سالما طوال تلك المدة التي غبتها عني
كانت أسبوعا أقل أو أكثر
لكنها كانت سبع سنوات بالنسبة لي
خالد لم يخدعني
صارحني
و أخبرني بأنه أخبرك عن نيته
و أنت لم تعارض
أليس صحيح؟"
حدق بها مروان غير مصدق أن هذه التي تقف أمامه
هي منال نفسها الطفلة الرقيقة اللتي يعرف
عادت لتكرر سؤالها بالحاح
" أليس صحيح يا مروان
أجبني و لا تكذب علي "
قال و هو يتمنى لو كان يستطيع الكذب بسهولة عليها
" نعم صحيح لكنني.."
"أرأيت أنت من تخلى عني أولا و لست أنا إذا لم تزوجتني الآن و أخذتني معك مادمت لا تريدني ؟"
أحس مروان بالسخافة
تحول من السائل إلى المسؤول
المدين إلى المدان
لم يحاول النقاش أكثر بل قال و كانه يقر بحقيقة لا تملك غيرها
" لأنك أنتي ملكي أنا و حدي و لن تكوني لأحد غيري"
صرخت به محتجة على كلامه
"و هل أنا سلعة تمتلكها "
تنبه على جملته
و ما تحمله من تحقير للطرف الأخر
لكنه لم يعلق
بل تقدم منها يمسك بيدها يجرها نحوه
" أتفهمين إن لم تكوني لي فلن تكوني لغيري"
قالت تحاول إفلات يدها
" مالذي حدث لك مروان ؟!"
قال من بين أسانه المرصوصة
" أنت جعلتني هكذا"
ردت عليه يائسة
" منذ متى تحول الحب إلى وحش "
" ينقلب الحب إلى وحش إن غدر به"
ثم قال و هو يفلت يدها و كأنه يأكد على نفسه أكثر منها هي
" أنت ملكي "
آلمه أن يقول لها هذا
لكنها هي الحقيقة اللتي لا يعرف
و لن يستطيع أن يتقبل غيرها
لن يفرق أحد بينه و بين منال
أبدا
و لا منال نفسها
ها هي تلقي عليه اللوم
صحيح أنه لم يعارض خالد
لكن ذلك كان قبل أن يعترفا بحبهما
أما الآن و بعد أن أصبحت له
لن يتركها تبتعد عنه أبدا
تسلمين على المرور العطر


وهذه التكمله..........
(.... ستبقين معي )


تأملت الباب المغلق خلفه
ما هذا ؟
أجتمعا ليختلفا؟
جلست على السرير
و أخذت تحدق في الفراغ
تسترجع كل الأحاث التي مرت بها اليوم
فقد استيقظت هذا الصباح و هي تشجع نفسها
و تتهيأ لأن تبدأ حياتها من جديد مع شخص غير مروان
و لكنها انتهت بالزواج به هو
الذي لاتعلم أين كان و كيف ظهر ليتزوجها
نظرت حولها
ها هي في غرفتها من جديد
فقد أخذها مروان مرغما أخيها على قبول الواقع
أتا بها إلى هنا
و ...
جأة
أحست بوجنتيها تشتعلا
لتذكرها حدث لم تمر عنه سوى دقائق
عظت شفتها السفلى خجله
غير مصدقة ما حدث
إلا أنها سرعان ما انقلب مزاجها
لتذكرها إنقلاب ردة فعله هو الآخر
هو من وافق خالد فلم يغضب الآن
هي تعبت و ملت كل هذا العذاب
أرادت أن تنعم بحياة مستقرة
و أسرة تعوضها عن كل ما فقدت
خالد إنسان رائع
تعرفه جديدا و قد إعترف بحبه لها
فقد كان هو المؤهل الوحيد الذي من الممكن أن تثق به و أن تكون أسرة معه
لكن هذا لم يعني أبدا بأنها لم تحب مروان
أو أنها تخلت عنه
فهو أكثر إنسان يعلم بقدر حبها له و تعلقها به
إلا أنها حين علمت بأنه يعلم عن الموضوع
لم يكن بيدها أن تفعل شيء
حتى أنه اختفى دون أن يقول لها شيئا
أكان عليها أن تعيش الكآبة و الوحدة
أملا في أن يعود لها
لكن الحمد لله بأن الله استجاب لدعهائها
و رأف بحالها
لكن الأمر الغريب
هو كيف تزوج بها مروان بدلا من خالد؟!
لا يهم
يجب عليها أن لا تبقى هكذا
فقد عانيا الكثير
يجب عليها أن تزيل سوء التفاهم هذا
فما حدث حدث
لم تصدق متى و جدته و اجتمعت به
نهضت
لكنها قبل أن تغادر الغرفة
أطلت على المرآة تتأكد من شكلها
رتبت شعرها خلف أذنها
و عدلت ياقة قميصا الأزرق
و حين أدركت ما تفعل
ضحكت على نفسها
فهي أصبحت شديدة الحرص على أن يراها مروان بأفضل حلة
تنهدت ثم غادرت
كان المنزل هادئا
و هذا ليس بالأمر الغريب
فلا يوجد غيرها و مروان
و هما متخاصمان
أضافت مفكرة بابتسامة
"حاليا "
هي واثقة جدا بأنها ستصلح هذا الخلاف البسيط بينهما
و ينتهي كل شي
طرقت طرقات خفيفة على باب غرفته
لم يجب
حركت المقبض هامة بالدخول
لتجده يستلقي على السرير نائما على بطنه
و رأسه يسترخي على يديه المعقودتين
ابتسمت
يبدو منهكا فقد نام بسرعة
خرجت و هي تسحب الباب خلفها بهدوء تغلقة
" ماذا كنت تريدين "
جائها صوته البارد سائلا
عادت لتدخل
" آسفة إن كنت أيقضك "
كان يجلس على السرير عاري الصدر متكأ على مرفقة
هم بالوقوف
لكنه عاد ليجلس و كأنه تذكر شيئا
تناول قميصه الداخلي الذي كان ملقى على السرير قربه
ليرتديه ثم يقف متجها نحوها
" ما الأمر ؟"
ابتسمت له لتقول و هي لا تعلم من أين تملكتها الشجاعة
" لم أحتمل فكرة أنك غير راض عني "
رفع حاجبه ساخرا كما يفعل عادة
" و هل يهمك ذالك؟ "
لم تعد واثقة من نفسها
فنظراته هذه رغم أنها ساخرة
تجعلها تفقد السيطرة على نفسها
نظرت في عينيه
" و كيف لا يهمني رضا الشخص الذي أحب"
أحست بأن رباطة جأشها بدأت تتلشى
و اصطبغ و جهها باللون الأحمر
لذا استدارة عائدة و هي تقول
" لكن إن كنت ترا غير ذالك فـ..."
أمسك بيدها ليسحبها عائدة أمامه
ابتسم ابتسامة خبيثة
و هو يدنيها منه مستمتعا بنظراتها المرتبكة
ليقول بصوت لا يسمعه غيرها
" إن كنت أرا غير ذلك فماذا ستفعلين ؟"
حاولت أن تستعيد زمام الأمور الذي أفلت منها
" سأدعك و شأنك و .."
قاطعها و هو يفلت يدها
لكن لا ليتركها
بل ليحيط بخصرها الرقيق
" لكنني لن أدعك و شأنك "
تعالت دقات قلبها
و باتت مدركة بأنه يصغي إلى كل نبض فيها
ماتت الكلمات على شفتيها حين أزاح خصل شعرها عن جبينها
و يطبع قبلة عميقة عليه
قال و شفتاه لا تزالان على جبينها مغمض العينين
" أنت تضعينني في موقف خطير "
حاولت التكلم و هي تجاهد لإخراج صوتها
" لم ؟"
زفر بحدة و هو يضمها إليه
" يجب أن أسوي الأمور مع أخيك "
أخيك
هذه الكلمة جعلتها تنتفض بين ذراعية
أبعدها عنه قليلا متأملا ملامحها المذعورة
" مالأمر ؟"
قالت وقد أدركت لتوها وضعمها
" إنه حتما سينفذ و عده "
ابتسم مطمئنا
" لا يمنال لن يستطيع ذلك "
قالت تتراجاه ناظرة في عينيه
" أرجوك دعني أعود إلي البيت و إلا سائت الأمور "
رد عليها بهدوء
" لا لن تسوء لأني غدا سأذهب و أنهي كل شيء معه "
استرخت و هي تتلمس الأمان في صوته
" حقا "
مسح على رأسها
" أعدك"
لامست شفتيه خدها بقبلة ناعمة
" و الآن دعيني أنام فأنا تعب جدا أيقضيني لصلاة العصر "
تأملته و هو يعود ليندس تحت الغطاء بحركة منهكة
سألت قلقة
" هل أنت بخير؟"
أبتسم يجيبها
" بخير و الآن اذهبي فأنا لا أريد أن تفوتني الصلاة "
ابتسمت له لتخرج مغلقة الباب خلفها
ياه كم تحب هذا الشخص
لا تصدق بأن كل الحواجر بينهما قد زالت
ثم تذكرت كلام مروان عن أخيها
ليبقى حاجز واحد تأمل بأن يزول هو الآخر
نعم فمروان قد وعدها
و هي كما تعهده يفي بوعوده
اتجهت إلى غرفتها مفكرة
بأنها ستغفو
فقد كانت على أعصابها طوال اليوم
و هذا الشيء أرهقها كثيرا

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -