بداية

رواية عهد الطفولة -12

رواية عهد الطفولة - غرام

رواية عهد الطفولة -12

لا تصدق بأن كل الحواجر بينهما قد زالت
ثم تذكرت كلام مروان عن أخيها
ليبقى حاجز واحد تأمل بأن يزول هو الآخر
نعم فمروان قد وعدها
و هي كما تعهده يفي بوعوده
اتجهت إلى غرفتها مفكرة
بأنها ستغفو
فقد كانت على أعصابها طوال اليوم
و هذا الشيء أرهقها كثيرا
دخلت غرفتها
و اتجهة نحو خزانة الملابس
عسى أن تجد شيئا كي تبدل ملابسها
استقبلتها رائحة غريبة
آلمها ذلك
طبيعي
فلم يستخدم أحد هذه الغرفة لمدة طويلة
فتشت عن شيء تلمبسه
فجيمع محتويات الخزينة قديمة بعض الشيء
و أخيرا عثرت على شيء مريح
بدلت ملابسها
و ضبطت منبه الساعة
اللتي عجبت بأنها لا تزال تعمل
********************
حين استيقظت
اتجهة مسرعة كي توقظ مروان خشية أن تفوته صلاة العصر
لكنها حمدت الله لأنه استيقظ قبلها و ذهب ليصلي في المسجد
أدت صلاتها هي الأخرى و حضرت الشاي لتجلس في غرفة الجلوس منتظرة مروان
فهي تتلهف شوقا لقضاء الوقت معه سماع أخباره و حكاياه
تأملت المكان حولها
كم يبدو خالية
فمجرد و جود الجدة كان يملأه بالدفئ
تحركت نحو النوافذ لتفتحها سامحة للضوء بالدخول
اتكأت بمرفقيها على النافذة و هي تراقب الحديقة اللتي باتت تفتقد للحياة
لا بأس ستعمل على إعادت كل شيء كما كان
أحست بالجوع
ابتسمت
كيف نسيت أن تأكل شيئا
سارت نحو المطبخ متجهة نحو الثلاجة
إلا أنها لم يعجبها محتواها
دارت بنظرها في المطبخ
ليقع بصرها على سلة صغيرة من الفواكه
أخذتها لتضعها قرب صينية الشاي
نظرت إلى الساعة المعلقة
لقد تأخر مروان
فالصلاة انتهت منذ ربع ساعة
سمعت صوت الباب يفتح
اتجهت للردهة تستقبل مروان بابتسامة
ابتسم هو الآخر لكن باعياء
سألته
" مروان هل تشكو من شيء؟"
وسع ابتسامته ليتناول يدها قائلا
لا أبدا
قادها معه لغرفة الجلوس
" هل هذا شاي "
أومأت مجيبة
جلس ليربت قربه مشيرا لها بالجلوس
و كذلك فعلت
سألته مبتسمة
" أ أسكب لك ؟"
و دون أن تنتظر إجابته
ناولته كأسا
قال و هو يجول ببصره على الطاولة امامه
" أين الليمون؟"
ضحكت عليه
قال و هو مسرور من ضحكتها التي غابت عنه مدة ليست بالقصيرة
" لم تضحكين ؟"
قالت و هي تتناول تفاحة لتقطعها
" لم أجد شيئا "
تظاهر بالغضب
" و ما المضحك في ذلك ؟"
حاولت أن تكتم ضحكتها لكنها لم تستطع
فهي سعيدة جدا
و أي شيء سيضحكها الآن
أمسك بيدها و هو يتأملها
" أتمنى أن أراك تضحكين دائما منال "
أحست بوجنتيها تتوهجان
" و كذلك أنا ..أتمنى أن أراك سعيدا "
لكن سرعان ما أطرقت رأسها بكآبة
" مالأمر ؟"
قالت و هي تحاول أن تتجنب النظر في عينيه
" سعادتي لن تكتمل حتى يكون الكل راض عني "
" منال "
كان صوته حادا بعض الشيء
نظرت إليه
سألها
" من تقصدين بالكل ؟"
قالت بشيء من الارتباك
" إخوتي "
قال و عينيه تتعلق بعينيها
" و إن لم يرضوا؟"
أزاحت بصرها لتتابع تقطيع التفاحة
" يجب أن أذهب و أتفاهم معهم فـ..."
ثم صمتت
سألها
" ماذا؟"
كان صوته ينبأ بأن هناك عاصفة قادمة
إلا أنها استجمعت شجاعتها
لتقول
" فبقائي هنا يزيد الأمر سوء "
نظر إليها مصدوما
" إذا لقد أصبحوا هم الأهم "
قالت تستنكر كلامة
" مروان هم أسرتي فكيف لا أهتم بهم "
صمت
لم يعلق
إلا أنها تعلم بأنه غير راض
قالت له برجاء
" هذا كي نبقي على علاقتنا كما يجب "
اسند ظهره على الكرسي
ليقول
" علاقتنا لا تحتاج إلى أي شيء فقد اتفقت مع أخوك على أن ألتقي به غدا
و نسوي جميع الأمور بشكل رسمي "
هتفت بسعادة
" حقا؟"
أجابها و هو يتناول قطعة من التفاح
" نعم "
لا تدري لم شكت في نبرة صوته
إلا أنها لم ترد أن تسأل فتزيد الأمر سوءا
طوق كتفيها بذراعه ليسحبها نحوه و هو مسترخ على المسند
" تعالي ياصغيرتي "
قالت محتجة و ضربات قلبها تتسارع
" لم أعد كذلك "
قال يهمس في أذنها
" ستبقين كذلك "
صوته كان يحمل من السحر ما يكفي ليفقدها عقلها
قالت و هي تبتعد عنه
"أنا جائعة فلم أتناول شيئا "
سألها و هو يتأمل خجلها منه
" أتريدين أن نخرج لتناول شيئا"
أومأت و قد أعجبتها الفكرة
إلا أنها تراجعت قائلة و هي تتأمل نفسها بخيبة
" ليس لدي شيء مناسب لأرتدية "
ثم أضافت مداعبة
" فأنت حين اختطفتني نسيت أن تحضر معي بعض الملابس"
ضحك الإثنين معا
عاد ليقول مداعبا هو الآخر
" إن كنت نادمة أعدتك من حيث أحضرتك "
قالت تغيظه و هي تلتهم قطع التفاح
" لا فات الأون لقد إبتليت بي "
قهقه مروان عاليا
حتى بات يسعل من كثرة الضحك
و حين طال الأمر
خافت عليه منال و أحضرت له كأس ماء
ارتشفه
ليقول لاهثا
" يبدو أني فقدت لياقتي في الضحك "
ضربته على كتفه
" لقد أخفتني "
تأمل ملامحها قائلا
" أحبك "
فاجئها بهذه الكلمة
ممجعلها تتحرك في مكانها مرتبكة
متجنبة النظر إليه
قالت و هي تريد النهوض
" سأرى ما يمكنني أن أصنع للعشاء"
إلا أنه منعها قائلا
" هناك متسع من الوقت لذلك "
ثم اضاف و هو يدفن وجهه في عنقها
" لن تستطيعي الهرب مني "
أحس بصدرها يعلو يهبط بحركة سريعة
قال هامسا و هو يقبل صدغها
" لقد اشتقت إليك يا منال قلبي"
ما أن قال هذه الكلمة حتى انسكبت دموعها بصمت
سألها بقلق
" هل أزعجك؟ "
هزت رأسها نافية
سألها بصوت حان و هو يمسح دموعها
" إذا ماذا هناك ؟"
أجابته وهي تحاول أن توقف دموعها
" لقت إشتقت لسمعها "
علم ماذا تقصد
لذا كررها لها و هو يداعب أنفها
" و أنا كذلك يا منال قلبي"
ابتسمت بحب له دون أن تقول شيئا
فهي بالكاد تستطيع أن تتنفس
أراح رأسها على كتفه و هو يريح ظهره للوراء
قال لها
" منال هل تعتقدين بأن جدتي ستكون راضية عنا "
أغمضت منال عينيها غير راغبة بالتفكير بهذا الموضوع
" لا أعلم "
فهي لطالما كانت معارضة هذه الفكرة
و سعت جاهدة على التفريق بينهما
قال مروان
" لا عليك فهي لو علمت الحقيقة لما عارضت أبدا "
أضاف
" فهي كانت تحبنا و تسعى للخير لنا دائما "
سألته منال و هي تعتدل في جلستها ناظرة إلى عينيه
" أتعتقد ذلك ؟"
اعتدل في جلسته هو الآخر متكأ بمرفقيه على ركبتيه
" نعم متأكد من ذلك "
ثم نظر إليها و شيء من الشك في عينيه
" إلا إن كان هناك حقيقة أخرى "
اقشعر بدن منال مما قاله
لتقول
" عندها الموت أفضل لي من اكتشافها "
قرص خدها مداعبا
" لا تقلقي لن يكون هناك حقيقة أخرى غير أنه لن يفرق أحد بيننا بعد الآن "
ابتسمت له مممتنة
فهو يحاول دائما أن يطمئنها
وقفت و هي تقول له بمرح
" هيا إذهب و أحضر لي ما يلزم لإعداد العشاء "
وقف يضحك على طريقتها في تغيير الموضوع
" ألا تريدين أن نتعشى في الخارج "
قالت له و هي تضع يدها على خصرها
" إلا إن أردت أن تراقبك الأعيون أينما ذهبت "
رد و هو يغمز لها
" لم لأني أملك أجمل رفيقة في العالم "
ابتسمت لمجاملته
" هيا الآن فأنا سأعد لك ألذ عشاء "
قال لها محتجا
" لم أنت مستعجلة هكذا؟"
أجابت
" لأني سأكتب لك قائمة طلبات لا نهاية لها "
اتسعت عينيه في تسائل
" لم هل دعيتي احدا ؟"
قالت تعد على أصابعها
" المنزل بحاجة للتنظيف جيدا و الثلاجة بحاجة للملء و المطبخ يحتاج إلى أغراض و هناك الكثير و الكثير"
قال مستنكرا
" لقد كنت أهتم بالمنزل جيدا "
قالت تتأمل المكان حولها
" هذا واضح "
ضحك قائلا
" هيا أين هي قائمتك "
ثم جلسا يسجلان متطلبات المنزل
اللتي ألحت منال على معظمها
صفر مروان و هو يتألم القائمة الطويلة
قالت منال
" هل أنت متأكد أنك تحمل ما يكفي من النقود "
أجابها و هو يدس القائمة في جيبه
" أحمل ما يكفي لشراء منزل جديد لك "
صفقت بمرح
" إذا هيا للعمل"
رافقته إلى الباب و قبل أن يخرج
قالت له مبتسمة
" رافقتك السلامة "
مما جعل مروان يقول معترضا و هو يتأملها
" أخشى أنني بدلت رأيي لن أذهب "
دفعته للخارج
" هيا لا تضيع الوقت "
خرج قائلا
" سأردها لك قريبا "
" مع السلامة"
و أغلقت الباب خلفه
( منال، مروان، ...... )
جهزت ما وجدته للعشاء
و رتبت في المنزل قليلا منتظرة عودة مروان
فكرت
قد تكون غرفته بحاجة للترتيب
إلا أنها و جدتها مقفلة
فعادت أدراجها تنتظر
سمعت صوت ضجيج في الخارج
أطلت من النافذة
لتجد أن الطقس قد تبدل
و بدأت رياح قوية بالهبوب
تلاه صوت رعد قوي
قررت أن تتصل بمروان تطمئن عليه
إلا أن جرس الباب قرع في هذه اللحظة
أسرعت تفتح له
لكنها ما إن فتحت الباب حتى اندفع شخص بقوة إلى الداخل
ليعطيها ظهره فيما بعد
" آسف"
تردد قليلا ليقول بعدها
" هل مروان هنا؟ "
كانت تقف مجفلة
لثوان لم تعرف من هذا الشخص
لكنها
عرفته حين سأل عن مروان
قالت له و هي لا تزال في ذهولها
" لا ... ليس موجودا "
ثم تداركت و ضعهما هذا
لتدخل في أول غرفة تجدها
بعد أن قالت له
" تفضل سيصل حالا"
و بالفعل
ما أن أنهت جملتها حتى فتح مروان الباب مبتسما
لكن الابتسامة تلاشت حين رءا خالد
الذي انقض عليه يمسكه من كتفيه
" أريد أن أتحدث إليك "
ذعر مروان من تصرف خالد هذا !
ألقى بالأغراض اللتي في يديه
و اتجه معه للداخل
وقفت منال مذعورة تحاول أن تصغي
فقدوم خالد بهذه الطريقة لا يبشر بخير أبدا
حاولت أن تسترق السمع لحديثهم
إلا أن مروان اصطحب خالد لغرفته
بعد أن همس هذا الأخير بشيئ ما
مما زاد من قلق منال
*****************
" من أخبرك بذلك ؟"
سأل مروان مصدوما من المعلومات التي حصل عليها خالد
أجابه غاضبا
" ليس المهم من أخبرني، المهم لم أخفيت حقيقة مرضك عني "
مرر مروان يده في شعره و هو يتنهد مفكرا بالاجابة
" لم أشأ أن أزعج أحدا "
ردد خالد كلامه مذهولا
" تزعج أحدا!"
أضاف غير مصدق
" يا إلاهي مروان أنت مصاب بالسرطان"
وجه له مروان نظرة منذرة
" كنت ...ثم إخفض صوتك"
فهم خالد ما يعني
ليهدأ و هو يتجه نحو صديقه يضمه
" حمدلله على سلامتك "
ابتسم مروان ابتسامة متعبة لكن صادقة
" شكرا لك "
لا ينكر بأنه كان بحاجة لأن يؤازره أحد في هذه المحنة
لكن الحمد لله إنتهى كل شيء الآن
عدى عن هذا الانهاك الذي يحس به بعد العملية
سأل و هو يبتعد عن خالد
" من أخبرك؟ "
ابتسم خالد
" تحسب بأنك تسطيع أن تخفي الأمر طويلا "
أردف
" صادفت أحد من زملائك في العمل و سألني عن حالك بعد العملية
عندها لم أصدق ما قال"
تكلم مروان بنظرات جادة
" خالد لا أريد لمنال أن تعلم بالموضوع "
أومأ خالد و نظرات عدم الرضا في عينيه
ليقول بعدها
" مروان لم أخذت منال هكذا من منزل أخيها "
صمت مروان
لأنه لا يريد أن يخوض بالموضوع
نظر إليه خالد متوسلا
" أنت تسيئ إليها هكذا "
حدجة مروان بعينيه
مستنكرا ما يقول
تابع خالد غير مبال باستنكاره
" كما أنك تزيد العلاقة توترا مع أخيها "
تابع
" كان عليك أن تتصالح معه و تنتظر حتى حفل الزفاف"
استدار مروان مبعدا نفسه عن عيني صديقه
قائلا
" لقد إنتهى الأمر يا خالد و منال هنا"
رد عليه خالد بشيء من عدم التصديق
" مروان أنت تدخل منال في متاهات لا نهاية لها بطرقتك هذه "
اشتدت الرياح أكثر
و أصبح صوتها يملأ المكان
و كانها تعصف بمشاعر مروان المكبوته
عاد مروان ليلتفت إليه قائلا بنفاذ صبر
" خالد منال هي زوجتي و ليس من حق أي أحد أن يتدخل بيننا "
هز خالد رأسه غير مصدقا أن من يتكلم الآن هو مروان ذو المبادئ السامية
" بت أتحسف على تركها لك "
شعت عينا مروان بوميض غضب مع صوت الرعد المتعالي في الخارج
ليقول
" لن يفيد تحسفك الآن فهي زوجتي و رجاء لا تتدخل في حياتنا"
أحس خالد بالغيض من كلام مروان
فتح الباب و خرج دون أن ينتظر مروان ليأذن له
حدق مروان إلى حيث خرج صديقه
لم أصبح سريع الغضب هكذا ؟
لم اصبح لا يطيق أن يتكلم أحد عن علاقته و منال ؟
لم تخلى عن مبادئه و معتقداته؟
لم يجرح صديقه في كل مرة يتحدث فيها معه ؟
و الأهم
لم أصبح متسرعا في اتخاذ القرارات ؟
أحس بصداع في رأسه يمنعه من الوقوف
ألقى بنفسه على السرير
ليضرب بقبضته عليه
كارها نفسه و تصرفاته التي لا تحتمل
" ما الذي حدث؟ "
جائه صوت منال سائلا من عند الباب
اللتي أدركت بأن شجار قد وقع بينهما
ابتسم لها
" لاشيء خلاف عادي "
ثم وقف مغيرا الموضوع
" هيا جهزي العشاء ريثما أستحم"
منال ليست بالغبية عرفت بأنه لا يريد الخوض بالموضوع
لا بأس
ردت عليه مبتسمة
" سيكون جاهزا حال انتهائك "
*********************
حين إنتها
خرج ليجد الأطباق موضوعة بعناية على المائدة
و رائحة طيبة تملأ المكان المرتب
أحس براحة غريبة
فهو لم يشهد هذا المنظر لمدة طويلة
جال ببصره يبحث عنها
دخل المطبخ و لكنه لم يجدها
و حين هم بالجلوس على المائدة
" هل كنت تبحث عني؟ "
رفع بصره إليها
ليجدها تقف عند الباب و قد إستحمت و بدلت ثيابها هي الأخرى على مايبدو
ابتسم لها و هو يتأملها بثوبها الوردي
و وجنتيها التي اكتسبتا نفس اللون
من الحمام الساخن الذي أخذته
و قد عقدت شعرها للخلف
قال لها و هي تتقدم نحوه
" أشعر و كأن هذه الفتاة تذكرني بشخص أعرفة "
ردت عليه محتجة و هي تكور شفتيها
" كفى مزاحا أعلم بنه ثوب قديم "
أمسك بيدها يحثها على الانضمام إليه على المائدة
" أعرف لكنه جميل "
ثم قال و هو يتفحصها
" إلا أنه يبدو واسعا بعض الشيء ..... هل تتبعين حمية "
ضحكت على مزاحه
" لا أبدا "
ثم حدجته بنظرة
" و هل أحتاج ذلك ؟"
أخذ يملأ صحنه و هو يقول يتظاهر بالتفكير
" ربما في المستقبل عندما يزيد و زنك "
أطرقت بصرها محرجة من تلميحه
" لن أفعل أبدا "
قهقه عاليا على ردة فعلها
ليهفو قلبها لضحكته المحببة على قلبها
أخذت تملأ طبقها هي الأخرى
نظر إليها مفكرا
أيعقل بأنه يضعها في موقف محرج مع أهلها؟
لكنها لم تكن بحاجة إليهم من قبل
لقد عاشا معا
و لم يشكيا أبدا من الوحدة أو الحاجة لشخص آخر
فقد كانا يكملان بعضهما منذ البداية
و منذ البداية كانت منال له
له و حدة و ليس لأحد آخر
لكن
خالد قال بأن هذه العلاقة ستخوض متاهات
أي متاهات ؟
منال زوجته و هي ملكه
لم لا يتقبلون هذه الحقيقة
فلا يحق لأحد أن يبعدها عنه
غدا سيذهب ليقابل أخيها
و يهني كل شيء معه
و كما أنه مستعد أن يفعل أي شيئ
حتى و لو كلفه غاليا
كي يحتفظ بمنال كما يجب
إنه يعلم بأن هذا الوضع يتنافا مع مبادئه
لكنه ليستطيع أن يغامر اكثر
فهو لم يصدق متى أصبحت له
لن يتحمل فكرة أن تبتعد عنه مجددا
فجل ما يسعى إليه
هو أن يعيش بسلام و سعادة مع الإنسانة التي يحب
فلطالم حلم و خطط لهذا الشيء
هو لا يثق بأخيها
لذا اتخذ هذه الخطوة المتسرعة
و خصوصا بعد ما سمعه من منال عن والديهما
لا يمكن أن يدع الأمر بيده
" فيما تفكر؟"
صحى من تفكيره على سؤال منال
التي تنظر إليه مبتسمة
بادلها الإبتسام

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -