بداية

رواية بسمة قدر جمعتنا وحقد البشر فرقنا -1

رواية بسمة قدر جمعتنا وحقد البشر فرقنا - غرام

رواية بسمة قدر جمعتنا وحقد البشر فرقنا -1 

بسمة قدر جمعتنا و حقد البشر فرقنا 
أبطال القصة ""عائلة أبو فهد:الأب 53 الأم 47 فهد 33 و جمانه زوجته 26 محمد 28 نوير 26 خالد 25 رغد 23 + عائلة أبو تركي اخوابو فهد الكبير الأب 55 الأم 46 تركي 30 حمد 28 وزوجته سامية 25 ندى 24 لمياء 20 +عائلة أخوهم المرحوم محمد ولد وحيد فارس 26 
هذه المقدمة البسيطة لقصة رغد بنت رومانسيه كثير وشخصيتها مرحة وتدرس بالسنة الأخيرة من الجامعة قسم علم نفس وكانت تعيش قصة حب ولدت معاها منذ الطفولة كانت تحب ولد عمها محمد فارس وعايش معاهم في ملحق جنب بيتهم في الطفولة كانت تشوف فارس الحامي لها دائما من أي شخص حتى من ابوها أو أمها ومع الأيام صار فارس فااارس أحلامها وحبها الأول والأخير وبعد تخرجه من الثانوي سافر بعثة للخارج وكبرت احلامها بعد سفره وهي كبرت واحلوت اكثر وكبر حبه في داخلها بكبرها "

رجعت رغد من الجامعة تعبانه ونامت
وبعد صلاة المغرب صحت وتمشي للمطبخ تبي تاكل دخلت المطبخ لقت امها ونوير اختها وجمانه بالمطبخ يحضرون العشاء جلست تاكل خياره واطالعهم بنص عين من النوم :::
ام فهد "تحركي يا رغد سوي لك شي ::يا نايمه يا تعبانه يا تدرسين شلون رح ازوجك والله ما ادري "
ررررغد والله تعبانه بس لعيونك ايش عندكم خبصه كذا ؟؟
جمااانة "تعالي باقي صينة الخضار سويها "
رغد اوكيه هاتيها أنا أسويها "
نوير" متى موعد رحلته ؟؟
جمانه "باقي له ساعتين ونص تقريبا "
رغد" عن من أتكلمون انتوا ؟
أم فهد "ولد عمك الحمد لله خلص الدراسة وراجع بشهادته
رغد" من ؟؟؟؟ فااااااااااااااااااار وطار النووووووم *
جهزوا العشاء وكانت صينية الخضار احلى شي خاصة إن رغد مسويتها بقلب ورب """"
وبعد العشاء طارت رغد لغرفتها اللي كانت تطل على ملحق فارس وجلست بالشباك تنتظر متى يطلع من الضيافة ويروح لغرفته هناك ؟؟؟
وطفت الأنوار وحطت أغاني محمد عبده اللي كانت تأخذها لعالم ثاني ورجعت تنتظر في الشباك سمعت اصوااات كثيرة وصاار قلبها يدق بسرعة ""
كانت تناظرهم بكل حواسها وأخيرا شافتهم عيال العم والإخوان وفارس"
طاحت عينها عليه وبدت عيونها تجود بالدموع وفي داخلها يا لله اشكثر محلو ومتغير ياليتني اقدر أصيح وأقول له بعالي الصوت احبك والله احبك وبعد نص ساعة طلعوا الشباب من الملحق وفارس معاهم وتعالت ضحكاتهم وكلهم راااااحوا
ورجع فارس وقبل ما يدخل للملحق رفع راسة فوق تجاه شباك غرفة رغد وابتسم واللي بداخله كان اكبر من الشوق اللي بقلب رغد لأنها كانت كل
حياته هي له الأم والأب والأخت والأخ والحبيبة وبنت العم الغالية """
طول وهو يطالع شباكها بس ما كان عارف أنها بالشباك وهي أعجبها الوضع لان وسامة فااارس كانت تسحر
دق جوال فارس :::
فاااارس "هلا والله
خاله محمد"الحمد لله ع السلام
فارس" الله يسلمك يالخال
ودخل لغرفته وهي بقيت في ذالك الشباك تتأمل
ذالك الحبيب من جميع الجهات وبعد ما تأكدت إن فااارسها نام
فتحت دفتر مذكرتها وكتبت
(احبك بصمت أنت تسمعه وكم أخاف من لحظة لا يسمع قلبك صمتي \\ "


ونامت رغد على حبر كلماتها ويصحيها آذان الفجر
وتصلي وتبدل ملابسها ونزلت للحديقة تتمشى وتنظر إلى الملحق متى يطلع فااارس وتسلم عليه وطال انتظارها ومع بزوغ الشمس وكانت تمشي بالحديقة وعيناها معلقتان بذالك الباب متى يفتح "
سمعت صوت من خلفها
صبااااااح الخير
التفت بسرعة وعلامة الخوف واضحة عليها ؟؟؟
رغد "000000000000
فارس "قود مورننق طيب تمشي معاك،،،،،،
رغد".................
مد فارس يده علشان يسلم عليها إلا إن الشوق في عينيها كان قد فضحها رغم محاولتها لإخفاء دموعها مد فارس يده ورفع رأسها وبيده الثانية مسح دموعها وكل ما مسح دمعة نزلت ثانية وثالثة ....
فارس "رغد
رغد " لبيه بصوت مخنوق
فارس " ليه الدموع ماحد بالدنيا يستأهل دموعك ""
رغد" أنت اغلى من دموعي ؟؟
فارس "فديت الدموع وراعيتها بس تكفين لا تبكين أو حتى ليش تبكين ؟؟
رغد"..........
فارس "اقل شي باركي لي عالتخرج ولا ما تبيني أتخرج
رغد"..........
فارس "رغد ايش فيك جد من مضايقك ؟
رغد" فارس
فارس "عيونه وقلبه وروح روحه
رغد" أوعدني ما تخليني بعد اليوم أوعدني ما عاد تغيب عني تعبت من غربتي في بعادك
فارس " اووووووووووووووووووووووعدك يا قلبو بس اهدي علشان خاطري
رغد" من وأين جاي الحين ؟
فارس " كنت بالمسجد صليت الفجر ودعيت لك
رغد" ايش دعيت
فارس" احبك
رغد "...........
فارس" احبك احبك احبك
رغد" .........
فارس" سمعتيني ايش قلت ؟
رغد " سمعتك ...
فارس " يا شينك وأنت مستحيه :::::::: تعالي ايش اللي فيك متغير؟؟
رغد" .........
فارس " رغد
رغد " لبيه
فارس" وجع
رغد " يوجعك يالشين :::
فارس" ههههههههههه ايوه كذا أنت الحين رغوده ما تغيرتي فديت قلبك الطيب وعيونك ال...
رغد" هيه سلامات ياابو الشباب شكلك مضيع بالعنوان
فارس " ههههههه
رغد" ايش اللي فيني متغير ؟
فارس " محلوه زود
رغد" طيب بادخل البيت باي ومشت ولما وصلت عند الباب رجع فارس وناداها رغد " هلا ايش بغيت ؟
فارس " أحبك غصب عنك باقولها
دخلت رغد وفي خاطرها تقول له وانأ احبك واحبك واحبك واحبك واحبك رجعت غرفتها ونامت وطبعاَ حلمت بالفارس الملثم على جواد ابيض كالعادة ...
ومرت الأيام والعائلة الكريمة تجهز لحفل تخرج فارس وبالنسبة لرغد كانت نص متخرجة باقي لها مادة بس ما طلعت نتيجتها ...
في يوم طلعوا السوق علشان تجهيزات الحفلة رغد المهم عندها كانت هدايا مميزه لفارس وما قصرت وفي أثناء ما كانوا بالسوق مع فهد دق جوال فهد
فهد" هلا فارس واينك على الغداء يقولون معزوم وحركات من اللي عازمك وما عزمنا معاك..
فارس "أنت وين يا فهد الحين بغيتك شوي
فهد "بالسوق ايش في صوتك يا أخي أنت تعبان ولا فيك شي
فارس" لا خلاص مع السلامة
فهد" تعال فاااارس
فارس "سكر الجوال
رجع فهد ودق عليه لقي جواله مغلق
ولا رجع البيت بعدها ؟؟ وكل ما دقوا لقوا جواله مغلق ومر يومين وهم على هالحال بالنسبة لرغد ما بقى فيها عقل من كثر البكاء ومع الفجراليوم الثاني زاد خوفهم أكثر وأبو فهد وعمهم وكل الشباب جالسين بالمجلس ولا كلمة غير أنهم ينتظرون الفرج والخوف شل كل حركاتهم اللي ماسك الجوال ويضغط فيه واللي حط شماغه على وجهه وتمدد من الإرهاق مع آذان الفجر طلعوا للمسجد وصلوا ورجعوا للبيت وهم داخلين مع دخول سيارة فارس من البوابة وتعالت أصواتهم سيارة فارس \\\ فارس جاء
وقف سيارته ونزل منها السلام عليكم
أبو فهد" بصوت مخنوق نعن أبو غيرك واينك من يومين ؟
أبو تركي " الله لا يسامحك دامك طيب ومشغلنا عليك كذا ؟
فارس "المعذرة من الجميع بس طلعت البر مع خالي، وجوالي ضاع وما فكرتكم تنشغلون علي ما يسوى الموضوع "أسف
أحاط الصمت المكان خاصة إن فارس يتكلم وهو ماله خلق وباين عليه التعب رغم انه يكابر :
أبو تركي "الله يهديك وطلع مع عياله لسيارتهم وراحوا لبيتهم
ودخل أبو فهد وفهد للبيت وبقي محمد يناظر فارس بنص عين
فارس "خير ايش عندك
محمد "أنت شارب شيء
فارس " ايش قلت ؟
محمد " شوف بمددك في ذا الحين إذا ما قلت لي ايش فيك ولا وابن كنت ؟
فارس" أقول اقلب وجهك واقطع الهرج خلاص انتهى
محمد " والله ما أتحرك من مكاني لين تقولي ايش فيك
(علاقة محمد بفارس قويه كثير ويمونون على بعض
محمد أحلفك بالله تقولي ايش فيك
اسئلك بعظمة الله
امتلأت عيون فارس دموع وما قدر يتمالك نفسه وفعلا انهار قدام محمد اللي مسكه وسنده ودخل معاه للملحق "
طبعا المشهد كله شافته رغد من الشباك ونزلت بسرعة علشان تكمل الباقي بالتنصت عليهم برغم أنها كانت تبكي دم من قهرها وخوفها عليه إلا أنها قابلت آمها بالدرج فما قدرت تكمل نزولها ورجعت لغرفتها غصب عنها""
محمد" اشرب يا فارس ماء وهدي اشوي الله يهديك بس
فارس " .................
محمد "تكلم ايش صار معاك
فارس " ما اقدر أتكلم ؟
محمد" ليش ؟
فارس" جد ما اقدر والله ما اقدر
محمد" طيب وأين كنت
فارس " عند خالي عبد الرحمن
محمد" طيب خالك وأهله بخير ولا فيهم شي
فارس" لا بخير
محمد" يا أخي تكلم سألتك بالله تكلم ايش صار عند خالك وقلب كيانك كذا
فارس "رح أتكلم بس والله إني صادق وما رح اكذب بكلمه واحده وابغاك معاي مو ضدي وابغاك تشور علي وهذا الأهم
محمد " معاك وانأ أخوك
تجلس فارس وقابل محمد واخذ له نفس عميق
وبدأ بالكلام "عزمني خالي عبد الرحمن على الغداء ورحت وتغدينا والأمور ماشيه تمام ولزم علي اطلع وياهم البر مع أهله ورغم إني انحرجت إلا انه ثقل علي فوافقت وأثناء ما كنا بالبر
الوضع كان طبيعي جدا إلا إن وحده من بنات خالي كانت ترسل على جوالي رسايل حب ومن هالقبيل من زمان ورغم إني تجاهلت الرد إلا أنها كانت مصممه وما يئست وبعد العشاء استأذنتهم علشان أروح وأول ما طلعت بسيارتي ومشيت من عند الخال شوي إلا واسمع صوت من وراء والتفت وألقاها بنت خالي
أنا حتى الشكل ما اعرفه والله ما اعرفها اقسم بالله العلي العظيم ما اعرف حتى اسمها وقفت السيارة وصرت أهوشها وأنا ملتفت عليها وهي وراء قربت مني وصارت تبكي وتقول أنت السبب حبك مذوبني ومضيعني ومالي غيرك ومرت نص ساعة وهي تبكي وانأ اهزى فيها وشغلت السيارة ورجعت علشان أرجعها لأهلها قبل ما يمر وقت ويفقدونها وول ما رجعت إلا وخالي وعياله واقفين لي الموقف ما له تفسير إلا إلي فعلا طرا في بالهم لحظتها
نزلت وخالي يقول الله يسود وجهك يا ولد أختي الله يحاسبك وعياله ما خلوني أتكلم او حتى ابرر
محمد" فارس هدي شوي واشرب لك ماء الموضوع اكبر من انك تخفي عن أبوي وعمي
الموضوع شرف وسمعه وبعدين ايش سويت
فارس " ما عطوني مجال مع صراخهم وضربهم واول ما فكيت نفسي ركبت سيارتي وطرت وما ادري ضاقت بي الدنيا
ايش أسوي اقسم بالله ما سويت شي ولا حتى رسا يلها رديت عليها
محمد " المهم الحين لا تكبرالسالفه ويشتكونك أو حتى يحاولون يقتلونك أو يوذونك لان الي صار مو سهل عليهم
محمد" لازم نقول لفهد اقل شي هو الكبير وافهم منا
وفعلا دقوا على فهد جوال
فهد" ايش عندك داق الحين
محمد " الله لا يهينك تعال نبغاك
فهد" وأين اجيك ومن انتوا
محمد "انزل للملحق نبغاك أنا وفارس بموضوع ضروري
ومع دخول فهد ولما شاف وجه فارس ايش السالفة ايش فيك يا فارس
محمد تكفل بسرد السالفة كلها لفهد
اللي مباشرة طالع فارس وقال له تزوجها
فارس " لا والله....
وقبل ما يكمل قاطعه فهد لا تحلف الموضوع كبير وفيه عرض وشرف والبنات ما يتحملون شي كل الحمل عليك الحين لازم تلم الموضوع قبل ما يكبر واليوم نخطبها من أهلها وتأخذ بخاطرهم قبل ما يقتلك أي واحد فيهم وساعتها تكبر بينا وبينهم والله ما عاد تنلم مالك خيار حتى لو كنت صادق فأنت غلطان إذا كانت رسايل في البداية فالمفروض تقول لأحد من عيال خالك وتحط للموضوع حد قبل ما يكبر بس الحين خلاص ما لك غير الزواج وانتهينا الموضوع عندك بعدين طلقها بس الحين الموضوع موبيدك ابدأ وما قدامك غير الزواج تنهد فااااارس وكل تفكيره في هالحظه كان في رغد
وبعد نقاش طويل سلم فارس أمره بعد ما حلفهم ما يطلع الكلام من بينهم وانه بيفكر وفي النهاية ما قدامه غير انه يصحح هالغلط حتى لو ما كان بيده فغصب عنه وتركوا فارس يرتاح وفي الليل استجمع فارس قواه وراح لعمه وقال له إن يغى الزواج ويبغاهم يروحون معاه يخطبون له بنت خاله
وفعلا تجهزوا راحوا معاه واخطبوا
ورغد طول هالفتره كانت نايمه في العسل واول ما صحت الساعة عشر ونص
صلت ونزلت لهم تخت لقت السكوت يعم المكان وهالة حزن كانت مخيمه على محمد وفهد بالذات
رغد" مساء الخير
أم فهد توك صاحية الحين وما أكلتي شي روحي المطبخ وخذيلك عشاء
إلا إن رغد كانت تطالع محمد وفي خاطرها ايش في وجهه معفوس كذا وقف محمد ومشى يبي يطلع غرفته
رغد" محمد
محمد"......
رغد" محمد ليش سافهني كذا
أم فهد"ايش تبين فيه خليه يطلع ينام شوفي وجهه من التعب والارهاق ما نام له غير ساعة من يومين
رغد" يستأهل ايش حاده على السهر وجلست جنب نوير
نوير" فارس خطب
رغد" هاااااااه ايش قلتي
نوير " فارس خطب بنت خاله
رغد " ليش مستعجله باقي على ابريل شهرين وقتها اكذبي زي ما تبين
نوير" يا أمه اليوم خطبوا لمنوا
أم فهد" الله يبارك له ويتمم له على خير
رغد" الله لا يبارك ل........قصدي يبارك ل
طلعت لغرفتها وفضلت الوحده والبكاء وفي داخلها صورة فارس واخر كلمه قالها احبك غصب عنك ؟ واين هالحب انا احلم ولا شنو


البارت الثاني من رواية بسمة قدر جمعتنا وحقد بشر فرقنا

ومع آذان الفجر وبكاء رغد طول الليل حتى جرحت دموعها الحارة خدودها أفاقت من هول مصيبتها وسمعت صوت باب الملحق ،،والأكيد إنه فارس كان طالع يصلي بالمسجد استجمعت بعض من قواها واتجهت إلى الشباك كي ترى من جرحها وان كان بالأمس حبيبا وألان بات لهذا القلب عدوا جرحها في الصميم "
وبمجرد ان وصلت إلى الشباك ونظرت منها إلا وفارس قبالها ويناظرها بنفس نظرة الحزن اللي في عيونها "
لم تتمالك نفسها وانهارت وفي خاطره الله لا يوفقك ولا يهنيك وتماسكت ثم حملت الهدايا اللي كانت مجهزتها لفارس بمناسبة التخرج ونزلت بها بسرعة بعد ما تاكدت ان فارس راح للمسجد""
ودخلت للملحق وحطتها على السرير وكتبت في البطاقة:
" جرحك حبيبي عيا ينجبر وشلون قلبي يتلذذ بتعذيبك جرحتني واقفيت
وقلت لي ضمدي جراحك وأنا من زود غلاتك ما أبي حتى أفارق جراحك "
سيبقى هذا القلب ينبض بحبك لأنك علمته الحب ونسيت أن تعلمه الخيانة اتمى لك السعادة حتى لو مع غيري فات تستحقها هذي هدايا تخرجك صارت بين يوم وليله هدايا زواجك يالغالي " رغد أو بقايا رغد "
طلعت من الملحق وهي تحس ببعض من الرضاء أو أنها بتبدا على الأقل مع نفسها بداية جديدة وبتضمد جراحها "
رجعت لغرفتها وصلت الفجر ورفعت يداها بالدعاء يارب اشفني من حبه وصبرني على فراقه و أخذت المصحف الشرف وفتحت صورة يوسف وقرتها والدموع مغرقتها ونامت على سجادتها والقرآن ضامته على صدرها "
لما رجع فارس ولقاء الهدايا وملامح الحزن كاسيته جلس على السرير وحط رأسه على الهدايا وتنهد وفي خاطره " هذي ريحتها ما أتوه عنها ريحة اللي مالي غيرها وغصب عني جرحتها وضم الهدايا على صدره وطاح الكرت شاله وقراه ورفع رأسه لسماء يا رب يا رب صبرني وصبرها ومن قهره من الكلام اللي قراه بالكرت دمعت عيونه "
فتح هدايا الحبيبة المجروحة كانت" قماش رجالي اسود وعطر وساعة ونظاره من ديور ودبدوب صغير شايل برواز لصوره الصوره للمرحوم أبوه "
توسد الهدايا وفي الحشاء ألف آه وآه""
و مرت الأيام سوداء على رغد اللي كانت شمعة البيت ونوره بطيبة قلبها وحركاتها وحنيتها والجميع لاحظ هذا التغير وكل من سألها عن سبب ضيقتها أو ملامحها التعيسة كان ردها ما أحب الإجازات ملل وبس "
وجدت رغد في الكتابة بعض من لراحة أو حتى الإحساس بالأمان خاصة بعد خيانة اقرب الناس
في الصالة والجميع يتغدون الرجال بالصالة والبنات مع أمهم وزوجة أخوهم على الطاولة بغرفة الأكل "
أم فهد " تحدد زواج فارس بعد أسبوعين
نوير " الله ما يمدينا نشتري
جمانه "أنت الحين مو توك مأخذه فستان حق حفلة تخرجه خليها حق زواجه ايش الفرق؟
نوير "لا يا قلبي هذيك بس حفلة بس هذا زواج عالم وطنه ورنه من صدقك أنت
رغد" الصمت أصبح شعارها والابتسامة الحزينة مرسومة على وجهها الطفولي
تنظر إليهم بنظرة حززززززينه ليتني مثلكم أفكر في لبس وبس وانسي كل شي "
رغد " الحمد لله
أم فهد" رغد لا تقولين شبعتي والله ما أكلتي شيء الله يهديك
رغد" ..........
نوير" مسويه رجيم
جمانه " أنت اللي يبي لك رجيم
طلعت رغد من الصالة وبمجرد خروجها إلا وعينها بعين فارس لأول مره بعد خطبته يجمعهم مكان "
في البدايه كانت لغة العيون تكفيهم بس اليوم ضاع الحوار بينهم ؟
فارس" رغد
فارس " رغد
رغد" .......
مباشرة اختصرت الموقف عليه وعليها واتجهت إلى الدرج وطلعت لغرفتها بدون أي كلمه أو حتى نظره
وفي داخلها خسارة الكلام والحب فيك خسارة كل مشاعري تجاهك يالنذل الله لا........
لا يوفقك إلا إن طيبة قلبها كانت اقوي منها رجعت تستغفر يا رب اغفر لي وسامحني وصبرني على بعاده
دق باب غرفتها وفتحت كان محمد أخوها
محمد" ممكن أتكلم معاك شوي
رغد" تفضل ايش عندك ؟
محمد" ايش اللي مضايقك ومز علك وقالب كيانك
رغد" ولا شي وفكرت شلون انقذ نفسي من هالسوال اليومي ؟
محمد" كيف ولا شي تكلمي ايش فيك
رغد" زعلانه على وحده من صديقاتي بالجامعة
محمد" زعلانه منها أو عليها
رغد" لا زعلانه عليها عندها ورم خبيث بالمعدة وحالتها متعسرة
محمد" الله يكون بعونها اجل هذا اللي مضايقك مو غريبة على قلبك الطيب يتأثر كذا الله يعطيها الصحة ادعي لها ولا تحملين نفسك فوق طاقتها وانا أخوك
محمد" ايش رأيك تبدلين ملابسك وتقومين معي أمشيك شوي
رغد" والله مالي خلق
محمد" أنا عازمك تمشيه بهالجو الحلو يالله قومي مو بكيفك انتظرك بالسيارة بدلي وانزلي يالله
رغد" محمد .......
طلع من عندها وبدل ملابسه وخذ مفاتيحه وقابلته نوبر بالممر "
نوير " وأين العزم كاشخ ولابس
محمد" أبي امشي رغد شوي "
نوير" وأنا مو أختكم والله لا اروحوياكم "
محمد" الحين احد طاردك تعالي ويانا يالله بس بسرعة
وهونازل دق جواله وكانت رغد نازله وراه"
محمد" هلا فارس
فارس " أنت بالبيت ولا طلعت
محمد" الحين طالع امشي البنات تغير جو ايش بغيت ؟
فارس" خلاص بعدين
محمد" إذا ما عندك شيءتعال ويانا اقل شي تغير تغير جو
فارس" .....
محمد "وأين رحت
فارس "..... وياك
محمد" اجل يالله هذا إحنا طالعين
فارس" اوكيه
رغد تراجعت لحظه وقالت خلاص ماني رايحه هالطلعه لهم وله وبعدين تراجعت احبس نفسي بالحياء علشانه وهو أصلا ما هميته كنت مجرد تسلية بحياته حتى أنا لازم ابدأ حياتي وأصحح مسارها بعيد عنه
وفي السيارة واول ما ركبوا محمد وعلى يمينه فارس ورغد وعلى يمينها نوير
فارس " مساء الخير
نوير " مساء النور مبروك الخطبة يا فارس
فارس" ....
محمد" الله يبارك له وعقبالنا
فارس يغير بالأغاني والسيديهات وأخيرا حط كاسيت فيروز
(((((0مرات الغريبة وعطيتني رسالة كتبها حبيبي بالدمع الحزين
فتحت الرسالة حروفا ضايعين ومرات أيام وخلفتها شهور
وحروف الرسالة محيها الشتي حبيتك بالصيف ))))))
عاشت رغد في جو الأغنية وحلق فارس بعيد وعيونه معلقه بالمرايه وكل حركه من رغد كان شايفها واللي هو فيه كان مو اقل من رغد على الأقل رغد شايفته خاين وخلاص انتهى أو تحاول تنهيه من حياتها بس هو ما شاف في حياته غير حبه لرغد فكيف الحياة بلا حب وبلا رغد ؟؟
عم السكون السيارة الا من صوت فيروز اللي تأخذهم من عالم إلى عالم بسحر صوتها وتعبير كلماتها
" يا خوفي ابىى (ابقى) حبك بالأيام اللي جايه
أتهرب من نسيانك ما اطلع بمرايه
حبسي أنت أنت حبسي وحريتي أنت
وأنت اللي بكرهه واللي بحب أنت
باليت ما كنت ))....

(( حبيتك تنسيت النوم ويا خوفي تنساني ...))

ما قدرت رغد تحبس القهر أكثر وصارت تبكي بحرقه وصوت مبحوح ومخنوق ومالت على نوير نوير تصيح رغد ايش فيك رغد"
وتهزها محمد شوف رغد مغمى عليا وقف السيارة والتفت عليهم ايش فيها وشال الغطاء عنها ولقي وجها احمر وما تقدر أتنفس وفارس ايطالعها وماسك يدها ويصحونها وما صحت ورجع محمد وساق السيارة وخذوها للمستشفى نزل فارس بسرعة وفتح الباب وشالها بين ذراعيه وركض بها بسرعة لطوارئ ودخلوها الطوارى وهم بالانتظار وبعد نص ساعه " جاهم الدكتور "
الدكتور علي " السلام عليكم
محمد " وعليكم السلام
الدكتور علي " انتوا أهل رغد
محمد" إيه حنا ايش فيها
الدكتور علي" انتوا ويانكم عنها طول هالفتره رغد عندها نقص فيتامينات وقل تغذيه وتسارع في نبضات القلب حطينا لها مغذيه الحين ومهدي لان أعصابها متوترة وإذا تحسنت حالتها إلى المساء رح تطلع وإذا باقي فمارح نخرجها لان شكلكم جدا مزعلينها بالبيت فشوي لين تهدا أعصابها
محمد" هي متضايقة من صديقتها عندها ورم خبيث وفعلا من فتره وهي تعبانه
الدكتور " خلاص إنشاء الله أتحسن بعد ساعتين وتحاولون تغيرون الجو عليها وتنسونها هالموضوع "
محمد" انشاء الله والله يعطيك العافية "


محمد" نسينا نوير بالسيارة بارجعها البيت واطمنا الوالدة وارجع وانت خلك في ذا لين ارجع
فارس " الله معاك "
جلس فارس على الكرسي وفي خاطره لازم أتكلم معاها لازم تعرف آني لها مولغيرها حرام تعذب نفسها كذا وقف وراح للغرفة اللي رغد فيها ودخل "
كانت رغد مثل الطفل لا حول ولا قوة ممدده على السرير وبيدها مغذيه وصل لفارس لعند رأسها وحط يده على جبينها ومشى بأصابعه على شعرها وهو يتأملها وإحساسه بالذنب كان مسيطر عليه
حست رغد فيه وفتحت عيونها ومالت برأسها ناحيته
رغد" فارس
فارس" عيونه
رغد" ماني بسالتك ليه سويت فيني كذا بس بسالك أنا استأهل منك كذ؟
فارس" باقولك القصة من أولها "
رغد" مابي اسمع منك شي ما عادت تفرق خلاص"
فارس" موبكيفك لازم تسمعيني وبعدين تحكمين
رغد" منك أنت بالذات ما أبي اسمع شيء لأنك كذاااب "انتهينا"
فارس" ايش انتهينا
رغد" خلاااااااااص
فارس" طيب اسمعيني وبعدين احكمي
رغد" اللي متعبني هو اني وفيت لشخص مثلك بس ؟؟؟
وبقدر انسى باتعلم شلون أنساك وصدقني راح اقدر لسبب انك ما تستأهل إن احد يوفي لك وبس
فارس" رغد مو من حقك تحكمين علي قبل ما تسمعين
رغد" خلاص ما عاد أبي اسمع والله تعبت خلاااااااااااااااااص اطلع برى
رجعت رغد تبكي وتصارخ وفارس يحاول يهديها وضمها على صدره اهدي خلاص اهدي يارغد
رغد" وخر عني كل بلأي منك أنت الله يأخذني وارتاح وأريحك
ضم فارس رغد على صدره أكثر وأسكتت ورجعها على السرير
فارس" تكفين اسكتي واسمعيني شوي
دخل محمد وأمه في لحظة الصمت
أم فهد" سلامتك يا بنيتي يا ويل حالي ايش فيك كذا ايش صاير لك و تقولي بخير وأين الخير عنها
محمد ركض ونادى الدكتور علي المشرف عليها
الدكتور علي "قبل شوي تحسنت والحين ايش فيك يا رغد
رغد تبكي وشبه مخنوقه وموقادره تنفس وفارس طلع بسرعة وتلطم بشماغه
الدكتور علي لو سمحتوا كلكم براء بسرعة """"

طلع فارس من المستشفى ورجع البيت ودخل ملحقه ""وطلع شنطته وجواز سفر وعزم السفر وفي داخله عمري ما حسيت اني يتيم الا اليوم ,,,لما صدتني رغد ,,يالله ايش سويت فيها وفي نفسي ؟؟؟ وشال شنطته واتجه للمطار بدون ما يخبر احد عن وجهته او هروبه أو حتى قراره؟؟
رغم حزن رغد وحالة الضياع اللي كانت عايشتها على السرير الابيض في المستشفى الا ان قلبها كان معلق بفارس و حست إنها غلطت لما ما عطته فرصه يتكلم ؟؟
إلا إنها رجعت وقالت مهما يكن والله ماله عذر لا تضعفين خلاص انتهينا بجد لا تبررين له ؟؟
طلعت رغد من المستشفى بعد ما هدت واستقرت حالتها شوي ""
لما وصلت البيت كانت أم فهد ماسكتها ومدخلتها البيت وعيون رغد معلقه على باب الملحق رغم انها تكابر قدامه إلا إنها بتموت عليه وبداخلها تبي له العذر بس ما لقت له العذراو بنظره ماله عذر "


فارس بالمطار وخلاص عزم السفر " وعلى مقاعد الانتظار يحاسب نفسه وشلون أكمل حياتي كذا زى اللي فعلا مسوي جريمه وهارب كلهم راح يصدقون كلام الحقيره وانا موطبعي الهروب راح اواجه الوضع ومصيرها تنحل بس مو بالهرب ,,,
وقف وشال شنطته ورجع للبيت "
مرت الايام والسحابة السوداء مخيمه على البيت "
رغد في غرفتها اطالع السقف وحاطه المخده على وجهاوتناهق بالبكاء وخاطرها تصيح واطلع اللي بخاطرها وتسمع اغنية قديمة لعبد الكريم عبد القادر "
((لصبر آخر خلاص عافاك الخاطر خلاص عافك الخااااطر
تذكر يوم كنت أنا حديث الناس ومن منه منك يا اعز الناااس
واليوم اقدم لك عذر وان كان لي عندك قدر
محبتي لك اقطع من رجاها الياس روح بطريق وانا بطريق
خلني على جرحي العتيق خلاص عاااااااااااااااااااا فك الخاطر ))))

الصوت كان عالي وفارس كان واقف عند سيارته ويسمع هالاغنيه وفي داخله عطيني فرصة اتكلم او حتى اشرح لك "
دق جوال رغد شالته وشافت المتصل كان رقم فارس لاول مره يتصل فيها فتحت الجوال وسكتت
فارس " رغد
رغد"....................

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -