بداية

رواية احقاد تحت الرماد -13

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -13

طبيعي انت سكران .... “
طالعني بعصبيه وقال " ﻻ مدمن مخدراااااات ....! أنا تدمرت يا محمد تكفى طلبتك أبي مسدس أبي انتقم من اللي دمرني ابي تدبر لي مسدس مدري كيف وﻻ ابي اعرف شيء بس تجيب لي مسدس ﻻزم مستعد أدفع أبي أقتله النذل ..... “
طالعته وقلت بخوف " مجنون تبي تروح قصاص أنت مب صاحي يا فيصل .. أقولك وقف على جمب تقولي مدمن شكلك منت صاحي سكران وﻻ فيك شيء مدري وش صار فيك اسافر وانت كنت مستانس انك بتتزوج اللي تحبها والحين مدري وش قاعد تخربط تقول تبي تقتل ومدمن .. .! وقف هنا وقف بسرعة "
ما صدقت أنه وقفت ونزلت وقومته وخليته يجلس ورا .. انسدح باستسلام وانا مشيت في السيارة شوي لين يهدى كان منهار ويتكلم بكلام كثير ما سمعت له وﻻ فهمت كثير لاني كنت محتار في اللي صار بفيصل ثم شوي هدى والتفت له لقيته نايم .. .
كان واضح أنه مب طبيعي معقوله يكون شارب فيصل يشرب والله مدري مني مرتاح الولد مب طبيعي خلني أخذه معي البيت لين يصحى بكره وأشوف وش وضعه لاني حسيت ما له داعي أخذه لبيته وهو في هذي الحالة .. ....
.. ×.×.×.× ..
كنت مصدوم من اللي صار وش اللي سمعته أشوف عمي تعبان وبنهار وأبوي يهديه وتركي بعد .. ومنصور ثارت أعصابه وطلع يدور فيصل ويقول أنه بنتقم منه .. ..
وش اللي يصير مدري كل اللي أعرفه فيصل هون من خطبته على نوره .. مدري ليه .. للحين ما قلنا لنوره لأن خايفين تنهار نبي نصبر لين نشوف حل لهذي المشكله …. ..
صراحه انصدمت وش اللي صار عشان يهون فيصل أنا مدري صراحه لكن بجد ما حبيت أنه ينسحب بهذي الطريقه من الموضوع .. .!
التفت لسعود اللي شفته يفكر بعمق وقلت له " سعود وش رايك انا مصدوم صراحه "
طالعني وقال " أنا مثلك يا عبدالرحمن مدري وش فيه فيصل وش اللي يخليه يسوي اللي سواه بيني وبينك أنا حسيت أنه مب طبيعي يا عبدالرحمن .. .! “
استغربت وقلت " كيف مب طبيعي ؟! “
قال " مدري بس ما ارتحت تقول كانه شارب له شيء .. ما كان طبيعي ﻻ وجهه وﻻ شكله "
قلت بصدمه " معقوله يكون شارب له شيء والله مدري صراحه اللي صار مب منطقي فممكن ﻻ تستبعد بس وش اللي يخليه يشرب يعني فيصل من يومه معروف باخلاقه وكيف أنه ما له بحركات اللف والدوران .. وربي صرت محتار وﻻ أقدر أفكر .. .! “
سمعت عمي أبوفيصل يقول " حسبي الله عليه من ولد طيح وجهي وربي ما لي وجه أقابلك ياخوي "
أبوي همس بحب له " أفى بس وش ذا الكلام انت اخوي وفيصل ولدي .. وان كان فيصل غلط فهذا ولدي وغلط وﻻ أرضى تقاطعه مهما حصل أو تتبرى منه .. وسع صدرك ألحين وما تدري يمكن في سوء تفاهم وينحل الموضوع ﻻ تكبر المواضيع .. . “
حسيت كلام أبوي منطقي على الاقل الحين لين نعرف وش سالفة فيصل .. بصراحه اشغلني فيصل بافكاري في العصابة وايش تخطيطها الجاي .. الله يعيين ويسهل .

.. ×.×.×.× ..

قلت بخوف " وين بتاخذيني .. تكفى راكان رجعني خايفة يرجعون أهلي وﻻ يحصلوني "
ابتسم وقال " ﻻ تخافين ما راح نطول بوصلك مكان نستانس فيه ثم نرجع بسرعة .. أنا مستحيل أضرك .. .! “
سكتت ما عرفت وش أقول لكني كنت خايفة كنت عارفه اني غلطانه من البداية يوم مشيت معه .. لكن وش أسوي ....!

.. ×.×.×.× ..

“ أنا بس أبي أعرف أنت وش عليك منهم ليه كذا مب طايقهم .. .! أنا صراحه ما لقيت سبب مقنع في اللي تسويه "
طالعني بنظره غامضه ثم قال " بكره بشوف موضوعك وبجيبلك اللي تبين أكثر من كذا ﻻ تسآلين أحسن لك وأحسن لي .. يلا أنا استآذن وبروح أنام .. .! “
طلع من الشقه وراح .. هذا الإنسان كل ما له يزيد غموض مدري في ايش يفكر أو وش يبغى من عائلة أبوفيصل لكن بس أبيه يجيب شيء عن أهلي وبس ما يهمني شيء ثاني كل هذا يخصه وﻻ يهمني .. ..

.. ×.×.×.× ..

“ يبا معليش هو تعبان وبغيت أخليه معي اليوم بالبيت وبنام أنا وياه بالخيمه "
طالعني ثم قال " براحتك .! “
حسيت أبوي ما اقتنع لكن مب مهم .. طلعت فوق عشان أخذ لي بطانية لي وله ولقيت مريم و نجد وقلت بتساؤل " ابي بطانيات .. خويي تعبان وجاي ينام عندي .. وبنام معه بالخيمه … . بالله بسرعة وحده منكم تشوف لي بطانيه "
مريم بملل " اظن زوجتك هي اللي مفروض تخدمك اما انا انسانه بدرس وراي اختبار "
طالعتها باستهزاء وقلت " ايه باين المذاكره وﻻ احد يذاكر قدام التلفزيون .. ... “
طالعتني بنظره وقالت " ايه هذي انا … وش اسوي ما اقدر اذاكر إﻻ كذا "
انتبهت لنجد وهي جايبة البطانية اخذتها وشكرتها .. ونزلت لفيصل لقيته قايم ويلتفت حوله شكله مستغرب ابتسمت وقلت " انت عندي نام اليوم هنا وبكره تروح لاهلك يا رجال منت مضبوط وجاي تخربط حسيتك شارب لك شيء "
طالعني بصمت ثم قال " شكرا ً .. .! “
فجأه انسدح وحسيته يبي ينام وﻻ هو مستعد للآسئله سكتت واحترمت صمته ومر وقت وحسيت فيه يغوص بالنوم .. يا ترى وش غير فيصل قبل ﻻ أسافر كان مستانس مع اللي بتزوجها شكل عرف أهله بكل شيء قايل له ﻻ تسوي هذا الشيء ترى بتضيع نفسك لكن ما اهتم بشيء سوى اللي براسه .. ....
بديت أفكر بنجد .. ودي أعرف بمشاعرها بالنسبه لي هل أنا أعني لها شيء ؟!؟! مدري مرات أحس أني بديت أرمي خيط وخيط وﻻ عدت أفكر بشكل طبيعي وش أسوي طيب ما أقدر إﻻ أفكر فيها .. .. حسيت أني ضعيف وما أقدر أتحمل أفكاري الغبيه .. غمضت عيوني وأنا أحاول أهرب بالنوم .. .!

.. ×.×.×.× ..

كانت تتنفس بصعوبه وتتكلم بألم " تكفى تـ...ركي أنا خلاص آسـ...فـ...ه "
كان يطالعها باستحقار وبعصبيه قال " آسف هذي وين أصرفها .! ﻻ يا بابا مب الأمور تمشي كذا أنتي غلطتي وﻻ راح يكفيني شيء عشان أخذ حقي منك .. فلا تتعبين نفسك .. مهما اعتذرتي وربي ما راح أسامحك كل ألم تحسين فيه بسيط من اللي صار فيني .. سامعه بسيييييييييييييييييييييييييييييييط وليته بس فيني حتى هي تألمت وأنتي ﻻزم تتألمين مثلها ﻻزم أدمرك فاهمه .. .....! “
وبعصبيه سكر الباب وقفل عليها .. مب مستعد يتركها تهرب مع أنه عارف ما فيها حيل أصلا تهرب .. لكن لازم يحسب لكل شيء هذا هو دايم يحسب خطواته من البداية للنهاية .. .

.. ×.×.×.× ..
نهاية الفصل السابع عشر
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل الثامن عشر

.. ×.×.×.× ..

خطوه .. تتبعها خطوه .. وكلما زدنا اقتراب بدأ الغموض بالذهاب ولكن ماذا بعد ؟!

.. ×.×.×.× ..

فتحت عيوني وتذكرت اللي صار أمس كان واقع وﻻ حلم ؟! ﻻ كان واقع أكيد واقع … كله من تركي كله منه حطمني وبسببه خسرت كل شيء بنت عمي خلاص خسرتها وعمي وحتى أبوي وأهلي خسرتهم .. ..

قمت من الفراش ولقيت محمد نايم ؟! وش جايب محمد وانا وين أصلا .. نسيت مني ذاكر إﻻ أني شكلي جيت لمحمد مدري هو جاني ناسي بس شكله بيت محمد .. ..


حسيت بضيق كل ما أتذكر اللي صار أمس كيف كيف سمعت لتركي .. حسيت راسي مصدع وتذكرت السبب ادماني .. النذل كيف انخدعت كنت مثل الغبي أشرب الشاهي وﻻ أحس معقوله ما حسيت بالتآثير الكبير ؟.!

التفت لمحمد وبهدوء ناديت عليه " محمد .. محمد .. محمد "

يمكن أكون مزعج بس أبيه يصحى أشكي أشوف وش أسوي طلعت من أفكاري وهو يقوم من الفراش ويبتسم لي ويقول " هاهـ صحيت وجاي تزعجني .. ايه وش عليه تمون يا صاحبي تمون "

ابتسمت على كلامه وقلت " سامحني محمد أشغلتك معي اللي صار لي أمس مو طبيعي .. . “

طالعني بجديه وقال " خير اشغلتني بعدين تعال أنت تشرب أمس حسيتك مثل السكران وش بلاك فيصل فهمني ﻻ يكون عشان وعد ؟. “

عصبت من ذكر اسمها وقلت بعصبيه " الله يقلعها النذله هي وتركي هم سبب كل شيء الله ﻻ يوفقهم .. دمروني يا محمد أنا خسرت كل شيء "

طالعني منصدم وقال " وش فيك أنت فيصل .. فهمني تراك أشغلتني .. “
قلت له كل شيء وأنا تعبان وضايق كانت السالفة تقهرني تضيقني .. وهو يسمع ولما خلصت طالعني وقال " معقوله وش اللي تقوله لذي الدرجة يسوي فيك وش يحس فيه هذا مريض ؟؟؟ رح اشتك عليه قلهم انت ما لك ذنب وادمانك ما تدري عنه انخدعت .... “

قلت بعصبيه " من جدك محمد كيف أتكلم بتصير فضيحة فينا ما أقدر وبعدين هو مهددني أنه بفضحني وبثبت أني أنا سبب كل شيء وهو ما له دخل .. محمد أنا ما فيني حيل عليه ألحين أنا ضعيف منهار .! “

طالعني محمد بعصبيه وقال " ﻻ تقعد تقول ما أقدر وفضيحة اسمع ألحين ﻻزم تتعالج هذا أول شيء بعدين تبعد شره عن أهلك "

قلت بخوف " وكيف تبي أتعالج ؟.! “

ابتسم وقال " اسمع وش رايك نضبط لنا سفرة للخارج على أساس فترة نقاهه وبعدها أوديك المستشفى وتتعالج يعني نشوف لنا أحد هالدول وأنا بضبط كل شيء وش قلت ؟! “

قلت بضيق " وأنا أقدر أقول ﻻ .. أبوي متبري مني بس ما ابي أطول يا محمد .. أنا خايف على أهلي من تركي .! ألحين ما أقدر أتكلم محد بسمع لي .. .! لكن لما أرجع وأتعالج وربي لأوقفه عند حده النذل الجبان .. .! “

محمد وهو يبتسم " وسع صدرك وﻻ يهمك الحراميه اللي على أشكاله يخسى ياخذون شيء وبعدين أبوك صحيح طيب بس ما ظنتي غبي عشان يلعب عليه وياخذ فلوسكم ﻻ تخاف "

كلام محمد صحيح بس ما يندرى أبوي طيب بزيادة وللحين يظن أن تركي طيب وعلى نياته الله يستر بس .. ..

.. ×.×.×.× ..

“ يا راشد هدي أعصابك .. ما ينفع تتعب نفسك .. تكفى عشاني .. .! “

أبوفيصل بعصبيه " النذل الجبان حسبي الله عليه هذا مب ولدي سمعتي مب ولدي والله ما أحلله وﻻ أسامحه .. .. ما عاد لي وجه أشوف أخوي … مدري وش أسوي مدري كيف بنت أخوي بتتحمل أن ولدي النذل هرب ما يبيها وعشان مين بنت من الشارع وﻻ مستانس ولدك يقول بنت حرام ....! “

كمل بعصبيه " مستانس يبيني أموت أكيد يبي يورثني ما توقعت أن ولدي تربيتي يطلع كذا خسيس نذل يترك بنت عمه وبترك الناس كلها تحكي فيها .! لكن والله ما أخليه يشوف شيء ﻻ فلوس وﻻ هو ولدي وما راح أسامحه أبد ..! “

كان يتنفس بصعوبه جلس على الكنب وزوجته تحاول تهديه لحظتها كان هذا أول انكسار لأبوفيصل كان حاس بقهر بألم بضيق .. ما توقع هذي الضربة تكون من ولده .. . ما كان يدري أن في شخص يحفر له وينتظره يطيح وما كان يدري أن هذي المصيبة ما كانت إﻻ بداية في طريق مظلم يمكن ما تكون له نهاية .. .!

.. ×.×.×.× ..

“ يبا وش اللي صار .. أنا للحين مصدوم من اللي صار يعني كيف فيصل يطلع منه هذا الكلام .. .! “

طالعني أبوي وقال بصدمه " والله يابوك مدري أنا نفسك ما توقعت اللي صار .. .! والله حسافة فيه هذا الولد .. أجل دامه من البداية ما يبي البنت يقعد يخطبها ثم يتركها ليه ؟! اذا ما يبيها براحته بس ﻻ يجي يخطبها ويخلي الكل يحكي على بنت عمه .. الكل بسألنا ليش وخاصة أنه ملك عليها يعني زوجها ... “

طالعت أبوي بصمت وقلت " بصراحه يبا هذا الإنسان جبان حسافة بس فيه … بس يبا ﻻ يآثر هذا الشيء بينك وبينك عمي يعني مهما كان أنتم أخوان .! “

أبوي طالعني بعصبيه وقال " وش تحسبني هذا أخوي مهما صار واذا ولده ما يعرف يحشم الرجال وﻻ يعرف يقدر الأمور فأنا غير وما راح أتخلى عن أخوي عشان ولده مب كفو .! .. تدري وش اللي ضيقني أن ذا اللي اسمه تركي الغريب كان أحسن منه وقف معنا . وقفته وقفت رجل صراحه مع أني ما حبيت أنه تطلع هذي الأمور لغريب "

ابتسمت وقلت " صدقت يبا أشهد بالله ما كان داخل راسي لكن وقفته وكلامه أمس وكيف وصل عمي لبيته وربي تبين معدن الرجال .! “

أبوي بتساؤل " إﻻ تعال وش في أخوك منصور أنا شايف الولد مب مضبوط .. .! له كم يوم مب مريحني صاير ضايق ولحاله وﻻ يتكلم وش فيه ؟؟؟؟؟؟.. “

قلت باستغراب " والله مدري يبا انا بيني وبينك حسيت أنه أمس مب مضبوط .. لكن مدري لكن أشوفه واسأله .. .! “

ثم كملت " يبا ونورة وش بنسوي لها أنت شفتها انهارت أمس أخاف تتعب أكثر وأكثر .. أنا أقول ﻻزم نوديها لسعود أحس تحتاج لدكتور نفسي وسعود فاهم ماشاء الله عليه ومنا وفينا … وﻻ وش رايك "

قال أبوي بعصبيه " ليه شايف اختك مجنونه .. البنت ما فيها إﻻ كل عافية عادي مب هي آخر وحدة يطلع رجلها مب كفو وبنخليه يطلقها وخلاص بتتوفق باللي أحسن منه "

.. ×.×.×.× ..

والله مدري اللي صار مب سهل يعني أنا للحين مصدوم من اللي صار .. ما توقعت فيصل يسوي اللي سواه .. .!
مريم طالعتني وقالت " غريبه ليه طيب ترك بنت عمه وش اللي صار "
قلت باستغراب " والله مدري يا مريم اللي عرفته أنه في بنت يحبها بس ليش ما تكلم من أول توه يتكلم بعد ما صار كل شيء .! الله يهديه والله يعين عمي أبوفيصل . والله مسكين كان بنهار أمس .! “

مريم " ليه طيب ما رحت تشوفه تطمن عليه "
قلت بابتسامه " ﻻ تشيلين هم بروح له ألحين إن شاء الله بعدين أمس ما قصر تركي هذا الإنسان صراحه محترم بشكل كبير وربي وقف معنا وقفة رجال أنا ألحين ما أستغرب حب أبوفيصل له الولد أصيل .. . “

وكملت بتساؤل " بس تصدقين مدري أحس أني شايفه من قبل حتى سألته لكنه قال لي أني يمكن أتوهم لأنه ما يذكر أنه شافني من قبل بس مدري حاس شايفه مدري أنا أتوهم "

قالت مريم " تعرف الشبه واجد يعني يمكن لمحت واحد قريب منه من أول "

قلت باستغراب " والله مدري أنا بس يعني حسيت أني شفته لكن شكله الموضوع كذا واحد يشبهه .. .! “

.. ×.×.×.× ..

طالعني أبوي بنظره وقال " وش سالفتك ليه تبي تسافر مع خويك .. وش سالفته لأني يا محمد ما فهمت عليك .. .! “

طالعت أبوي بهدوء وقلت " يبا خوي تعبان شوي وبطلع معه بروح رحلة علاج .. وأنا أبي أوقف معه ما راح أطول بس أتطمن عليه ثم أرجع إن شاء الله .. . “

طالعني أبوي وقال بهدوء " براحتك بس ﻻ تطول . “
ابتسمت وقلت " إن شاء الله يبا "

ورحت قلت لأمي اللي حاولت تمنعني لكن في الآخير اقنعتها أني ما راح أطول .. ثم رحت لجناحي أبي أقول لـ " نجد "

دخلت ولقيتها تقرا في أحد الكتب هذي البنت تحب القراءه بشكل غير طبيعي وتكتب كثير في دفتر معين شكله مذكراتها أو شيء زي كذا .. طلعت من أفكاري وقلت بهدوء " نجد .. أنا بروح مع أحد أخوياي مريض ويبي يتعالج برا .. .! “
قلت كلامي بشكل سريع ومستعجل حسيت أني متوتر ومتردد .. خايف من ردة فعلها معقوله ما يهمها رحت وﻻ جلست ؟!

طالعتني وقالت " متى بتروح ؟! بتطول "
ابتسمت رفعت معنوياتي كلماتها وقلت " بكره بإذن الله وما راح أطول إن شاء الله "

طالعتني ثم قالت " طيب انتبه لنفسك .. . “
ابتسمت ومشيت بروح لفيصل عشان أبلغه أن كل شيء تم وبإذن الله بكره نسافر وراح أتكفل بكل شيء والمستشفى اللي يعالجه ثم أرجع وهو اذا خلص فترة علاجه يرجع بإذن الله … .!

أنا بس خايف من هذا اللي اسمه تركي وش يبي منهم .. ما ارتحت لكلام فيصل هذا الإنسان ﻻزم أحد يبلغ عنه لأنه مريض وشكله يتاجر في هذي الأمور وﻻ كيف قدر يوصلها لفيصل وشكله يطمع في فلوسهم يبي يكسب من وراه لكن بسيطه يا تركي بتشوف اللي يوقف في وجهك … ...!

.. ×.×.×.× ..

طالعني زيد بنظره وقال " وش فيك عبدالرحمن اليوم ما أنت طيب شكلك للحين تعبان . “
حسيت بضيق بقهر للحين مني قادر أتخيل اللي صار ومن الضيق جيت الشغل أبي أنسى لكن ما قدرت .. قلت بهدوء " ﻻ تهتم زيد ما في شيء بس شوي تعبان .! “

طالعني باستغراب وقال " أجل وشو له جيت الله يهديك .. أنا أقول ريح في البيت مازلت تحتاج للراحة .. .! “

قلت بضيق " مب مشكله زيد بعدين أرتاح ألحين بحاول أراجع ملفات العمليات اللي صارت من العصابة وآخر ما توصلنا له مع راكان يمكن أوصل لشيء يساعدنا .. .! “

.. ×.×.×.× ..

ابتسمت لها كنت أشوفها مكسوره في داخلها .. تبكي ومنهاره ما أقدر أتحمل منظرها كله من النذل فيصل أنا كنت أعرف أنه متزوج وساكت عنه وألحين حسيت بس .. .!

تقدمت لنوره وقلت لها " ﻻ تزعلين نوره هذا النذل ما يستاهلك .! “
وكأني ما قلت شيء ما فكرت حتى تسكت حسيت بالألم لها ما ألومها بس بعد مب حل أنها تظل متضايقه وتبكي على حالها مهما كان ﻻزم تنسى خلاص فيصل طلع نذل وأحسن من أنها تتزوجه وهي على عماها ما تدري أنه متزوج .. ..

قلت بعصبيه " انسيه يا نوره هذا نذل ما يستاهلك كنت داري انه مب كفو حسافة فيه أنه ولد عمي ...! “

وطلعت من غرفتها وتركتها تبكي على نفسها .. وأنا مازلت ضايع في جوالي .. أشلي اختفت وين راحت مين هي مدري وتركي أحاول أتصل فيه وﻻ يرد وأمس ما قدرت أتكلم معه وأخذ راحتي ما أبي أحد يشك بشيء .. ..!

.. ×.×.×.× ..

التفت لصوت الباب .. شفت تركي جاء وحسيت بنفسي مب مرتاحه بديت أخاف منه وﻻ أرتاح له .. لأنه غامض مدري وش يخطط له يخطط لأشياء كثيره ويفكر بأشياء كثيره ما تدري وش يبي .. .!

قلت بتساؤل " تركي وش تخطط له فيصل ما تبي تدوره يمكن يتكلم " .. !
جلس على الكنب وابتسم بسخريه وقال " ما يهمني فيصل أصلا ما فيه حيل يقول شيء .. أنا خلصت منه وما أحد بياخذ كلامه واذا تكلم الشرطه بتوصل له قبل أي أحد لأني ببلغ عنه .. .! “

قلت بضيق " طيب أنا وش أسوي .! “

بهدوء قال " لاتهتمين .. موضوعك بخلصه هذا الأسبوع وبشوف لك كل شيء تبينه .. . “

.. ×.×.×.× ..

طالعت محمد .. وقفته معي ﻻ يمكن أنساها . وقف معي وقفه كبيره وربي نعم الصاحب .. كسبت فيه رجل .!

قلت بابتسامه " ربي يسعدك يا محمد انت ما قصرت معي .. وربي أنك أخو ما جابته أمي .! “

ابتسم لي وقال " يا رجال وسع صدرك الموضوع عادي وﻻ يحتاج كل هالكلام اللي تقوله .. وأنا متأكد أنك كنت بتوقف معي اذا احتجت لوقفتك .! “

كان ودي أروح لأبوي أتسامح منه أعتذر له لكن ما أظن ألحين بقبل مني أي شيء .. وربي يا تركي راح تندم كثير بس أرجع وبكشفك قدام الكل وببين للكل وش أنت من الناس .. ....

محمد يطلعني من أفكاري وهو يقول " يلا مشينا فيصل . “

ابتسمت وقلت " يلا مشينا .. “ .. وحنا نمشي في الطريق للمطار مريت على بالي أفكار كثيره وذكريات .. وعد هي السبب ضيعتني انخدعت فيها كانت راسمة كل شيء مع تركي .. ..

حبيتها وعزيتها وخليتها شيء وهي أصلا وﻻ شيء كانت بنت حرام .. عشان كذا ما كان أهلها يسألون عنها .. كنت مستغرب بس ما توقعت أنها بنت حرام كان يبي شكله يتخلص منها ما ألومه بنت ما لها أصل أكيد يخاف على بناته منها بس وشلون شايلة اسمه ...

مب مهم بالنهاية ﻻزم أنساها وﻻ تهمني كل شيء بيني وبينها انتهى ولايجمعني فيها شيء … ..

.. ×.×.×.× ..

تقدم أبوفيصل بهدوء وقال " هلا فيك ياولدي يا تركي .. سامحني على اللي صار أمس ما حبيت تشوف اللي صار .! “
تركي بإبتسامه " أفى عليك طال عمرك كل البيوت فيها مشاكل ومهما صار يظل أهل البيت على قلب واحد وأنا متأكد أن ولدك يغليك وأكيد اللي صار سوء فهم وبرجع يتسامح منك .. .! “

أبوفيصل بعصبيه " ما أبيه يجي يتسامح مني يروح يتسامح من أخوي ومن بنت عمه اللي كسر خاطرها وعشان بنت حرام تخيل يا تركي مستانس بفعلته النذل .. .! “

تركي بهدوء " وسع صدرك طال عمرك .. ﻻ تتعب نفسك وأنا متأكد فيصل أكيد حصله سوء فهم وﻻ هو منك وفيك طال عمرك .! “

أبوفيصل بضيق " أنت طيب يا تركي لكن ولدي واللي مني وفيني فيصل للآسف ما طلع رجال وشكلي ما عرفت أربيه .. حسبي الله عليه .. والله ما أسامحه ﻻ دنيا وﻻ آخره .. .! “

تركي بغموض " طال عمرك عارف الموضوع مب وقته لكن وش ناوي عليه الشغل هذي الفتره أنت تعرف مضغوط ويحتاج وقفة وأنت تعبان .. .. مدري وش رايك وش نسوي ؟! “

أبوفيصل بألم " ما فيني حيل يا تركي ما أقدر أروح أنا للحين تعبان من اللي صار .. ولدي طعني في ظهري يا تركي .. يوم عشمت نفسي أنه بتزوج من بنت عمه وبنفرح دفن راسي في التراب صرت أستحي أقابل أخوي وش أقوله وش أكلمه فيه ...! أقوله آسف أن ولدي نذل وخسييييس ...! “

أبوفيصل كان يشكي بألم بقهر ومراره وما كان يدرك أنه كان يشكو للعدو اللي ينتظر سقوطه عشان يطعن فيه … ...

تركي بإبتسامه " طال عمرك أنت ألحين ريح هذي الفتره وبيني وبينك أحسن والشغل مب طاير فيه موظفين يشيلون الشغل وأنا بسوي اللي علي وﻻ راح أقصر اذا تبي شيء آمرني بس طال عمرك .! “

ابتسم لي أبوفيصل وقال بضعف " الله يخليك يا تركي أنت رجل أثبت نفسك عند المواقف .. “

.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..
“ تكفى راكان ﻻ تتركني .. تكفى ... “
راكان بضحك " وش فيك تصيحين ممكن أفهم ما استانستي أمس بالسهره مع الشباب وفي الاستراحه .! “
عهد وهي تصيح " راكان تكفى ﻻ تتخلى عني تكفى . “
راكان بخبث " أنا ما راح أتخلى عنك ومع كل شيء صار أمس في الاستراحة لكن أنا مستعد أتنازل وأتزوجك وأستر عليك يعني يلا وين تلقين واحد مثلي شهم ويتنازل .! بس أبوك ما أظنه يتشرف فيني وﻻ أنا من ناحيتي عادي بوافق أخذ وحده مثلك ..! “
عهد بانهيار " أنت السبب كذبت علي أخذتني للاستراحه وﻻ كنت أدري عن شيء .. .! “
راكان بسخريه " صح أخذتك للاستراحه بس أنتي نزلتي وسهرتي وشربتي .! مب ذنبي أنك غبيه مب ذنبي أن أبوك رفضني لما تقدمت لك اسمعي عهد أبوك شايف نفسه كبير ويحسب نفسه شيء لكن أظن ألحين اذا عرف حقيقة بنته راح يعرف أنه وﻻ شيء .. “
عهد بخوف " تكفى ﻻ راكان .. تكفى والله يقتلني ﻻ تقوله تكفى راكان .! “
راكان بملل " طيب مب فاضي لك عندي شغل أخلصه بعدين أشوف متى أتصل عليك يلا سلام .! “

.. ×.×.×.× ..

اللي صار لي الفتره الماضية كان شيء يصدم .. انهيارات ورفض سعود لي كلها ضربات كانت قاسية علي لكن ألحين الحمدلله الأمور تسهلت .. صرت مؤذن في المسجد وأرتب المصاحف .. وبعد في بقالة أشتغل فيها .. .!
كله بفضل الله ثم بوقفة ومساعدة أبوأحمد .. هذا شخص التقيته في المسجد وقلت له كل ما صار لي ووقف معي وقفة .. صرت أشتغل معه في بقالته وكلم الإمام يشغلني مؤذن وأرتب المصاحف والمسجد .. وحتى سكنت في غرفة بجانب المسجد وهي تخص المؤذن .. .!
صراحه تيسرت أموري وتسهلت الحمدلله .. مع أن سعود رفضني وانهرت لكن رفضه وصلني لهنا ثم تعرفت على شخص مثل أبوأحمد .. طبعا حسب ما عرفت منه ما عنده إﻻ بنت وحيده وﻻ عنده ولد وزوجته متوفيه .. .!
ما أنكر تمنيت أنه يعرض علي أتزوج بنته أو كان ودي أتقدم لاني تعبت أبي عائلة أبي أرتاح مب بس أتزوج للزواج لكني أبي عائلة حولي ولكن خايف أتلقى الرفض منه ما قدرت أتجرأ في النهاية ما راح ينلام اذا رفضني أنا ولد حرام .. ....
وعشان ما آخسره كتمت هذي الأفكار في داخلي اشتغلت عنده وبس وصرت أحاول أصير مثل ولده .. .!
صراحه صرت أخاف الفرحه لأن أخاف انصدم بشيء كبير من الحزن يوم فرحت اني وصلت لأهلي انصدمت أن أمـي ما تبيني ..

.. ×.×.×.× ..

نهاية الفصل الثامن عشر
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل التاسع عشر

.. ×.×.×.× ..
أنت بيدك الاختيار من هو الشخص الذي تريد أن تكون ؟ هل تريد أن تكون كما يريد الناس أو كما تريد أنت أن تكون .. لك الخيار في الشخص الذي تطمح أن تكونه .. ..

.. ×.×.×.× ..

يا ترى نوره كيفها ألحين ؟! أكيد مصدومه فيني أكيد ما راح تسامحني .. .! أستاهل لاني ضحيت في بنت عمي عشان وعد ومين طلعت بنت حرام .....
النذله الجبانه وربي ما راح أخليها راح أنتقم منها بس أتشافى وأرجع .. ..
حسيت بخوف أتشافى يمكن أموت … وأنا مقصر كثيييير تجاه ربي .. يارب اغفرلي وارحمني .. ..
طلعت من أفكاري على صوت محمد .. هذا الصديق والصاحب رجل مواقف طالعته بامتنان بجد وقفته ﻻ يمكن أنساها أبد .. ربي يوفقك يا محمد أنت طيب وتستاهل كل خير .. .!
محمد وهو يكلمني " هيييييييي فيصل وش فيك أكلمك معي وﻻ ﻻ " ..
ابتسمت وقلت " هلا سم معليه بس كنت أفكر .. “
ضحك وقال " ايه تفكر يا سعد من تفكر به .. .! ناسينا ما عليه براحتك بس كان خلصت من التفكير تراني موجود نسولف "
سكت ما عرفت وش أرد بس ابتسمت لمحمد .. حسيت أني محتاج أسترخي وأريح راسي من كل شيء .. مع أني ما أقدر أرتاح وأنا أحس أن تركي حول أهلي ممكن يضرهم ليتني ما طاوعت محمد كان فهمت أبوي كل شيء وشرحت له موقفي لكني خايف ما يصدقني خاصة بعد اللي صار يمكن حتى ما راح يوافق يشوفني أصلا ً .. .!
لكن بإذن الله بتشافى وأرجع وأكشف كل شيء وأوقف تركي عند حده .. غمضت عيوني وأرخيت راسي على كرسي الطائره .. ..

.. ×.×.×.× ..

" اسمعيني ﻻ تجيبين لي طاري هالضايع .. هذا مب ولدي وﻻ راح أسامحه فهمتي .! شوفي حتى ما جاء يوريني وجهه لأنه مستحي وعارف أنه غلطان .. .. “
أم فيصل بألم " تكفى يابوفيصل عشاني سامحه مهما كان هذا ولدك ﻻ تقسى عليه .. . “
أبوفيصل بعصبيه " ﻻ تزيدين همي هم .. روحي حطي الغداء ونادي على عهد ومهند .. .! إﻻ وش فيها عهد ﻻ افطرت وﻻ شيء العادة لما نجي تجي وتسلم وتسولف معي اليوم منعزله في غرفتها هي تعبانه "
أم فيصل بضعف " تعبانه البنت بوديها المستشفى … بس فكر في كلامي هذا ولدك يا راشـ "
قاطعها بعصبيه " خلاص خلاص اسكتي وﻻ صدقيني ما راح يصير خير ..
أم فيصل بضيق " كيف أسكت هذا ولدي .! “
أبوفيصل بصراخ " ما تفهمين انتي أقولك اسكتي ﻻ تخليني اسوي شيء ما يعجبك .! ولدك اللي مزعجتي فيه حط راسي بالتراب صار ما لي وجه أشوف أخوي ..! النذل ترك بنت عمه وعشان مين عشان بنت يحبها .! حسبي الله عليه من ولد "
وقام من المكان وطلع يتجهز يروح الشغل .. كانت الأجواء في البيت غايمه مظلمه وكل ما لها الأمور تزيد ظلمه الكل صار يبعد عن الثاني مسافات .. ..! وكل ما له الطريق يزداد ظلام .. .!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -