بداية

رواية احقاد تحت الرماد -12

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -12

يعني مني فاهم وش يخطط له حسب كلامه في عملية كبيره لكن وش هي العملية ما ندري وراكان للآسف ما يقدر يأخذ علم منه وﻻ شيء "
زيد بتساؤل " والله مدري مرات ما ارتاح لهذا راكان ومرات أقول أنه بتعاون معنا .. . “
قلت " مب مشكله نصبر المهم هم تحت مراقبتنا وهذا أهم شيء وباقي الخطوات نشوفها شوي شوي أهم شيء ﻻ يختفون عن العيون .. “
زيد " إن شاء الله بنمسكهم في النهاية وبنوصل للخيوط كلها "
قلت بنوع من الحماس " الله يسمع منك يا زيد .. . “

.. ×.×.×.× ..

وصلت كنت أحس نفسي منهار مصدوم مدري وش أقول كنت ضايع بمعنى الكلمه وﻻ عارف وش أفكر وش أقرر .. .!
كنت حاس بتعب كبير في جسمي .. دخلت بهدوء للبيت وبديت أطلع الدرج ما تمنيت أحد يسمعني أو يدري أني جيت ولما وصلت للصالة لقيت أختي عهد جالسه بالصالة وقاعده تكلم مدري ليه بس حسيت بكره وتقدمت لها مع كل تعبي وقلت بعصبيه " وش قاعدة تسوين للحين ومين تكلمين "
شفتها مصدومه من دخلتي عليها وبعصبيه سحبت منها الجوال وسكت أنتظر أسمع الطرف الثاني ولقيت صوت بنت تتكلم .. حسيت بالغلط اللي سويته لكني ما اهتميت وقفلت الخط في وجهها وقلت " مين هذي اللي تكلمينها لآخر الليل .. .! “
طالعتني بصدمه وقالت " وانت وش دخلك جاي آخر الليل وشف ملابسك كيف وبعد كل هذا تسألني ليه أكلم صديقتي .. وش دخلك أنت ليه أكلمها أبوي عشان تحاسبني .. .! “
حسيت بكل الحقد اللي ضد تركي تجمع بداخلي وبعصبيه سحبتها من شعرها ودفيتها على الارض وقلت لها " وربي يا عهد لو اشوفك قاعده لهذا الوقت سهرانه ما يصير لك خير فاهمه .. . “
ورحت لغرفتي كنت مب قادر أتحمل أعصابي متدمره وكل شيء حولي ممكن أدمره والتفت شفت رسالة وصلت لجوالي ولقيتها منها " نوره " اوه هذي مب وقتها أبد فاضي لها أنا اللي فيني كافيني وبدون ﻻ اهتم قفلت الجوال ورميت نفسي على الفراش كنت تعبان من كل شيء بس أبي أنام .. .

.. ×.×.×.× ..

قلت بضيق " يبا كيف توافق لها تشتغل بالدار .. مب أنت تبي تبعدها عشان ﻻ تلتقي بهذي اللي اسمها بسمه .. . وأنت الحين تجمعهم مع بعض ؟؟؟! “
طالعني أبوي وابتسم وقال " وتحسب أني ما حسبت حساب لهذي الأشياء .. .! ﻻ تخاف بسمه تكلمت في موضوعها وبتم نقلها لدار ثاني "
قلت بضيق " حتى يبا كيف تكسر كلمتي انا زوجها وﻻ ابيها تشتغل .! “
أبوي بابتسامه " انا عارف يا محمد لكن أنت افهمني .. . هي لما تشوف اني دايم اوقف معها وأكون سند لها بتحبني وبتظل تعتقد دايم أني مستحيل أضرها بعدين خلها تشتغل وش بتضرك فيه ؟!؟؟! “
قلت بعصبيه " يبا زوجتي وأنا حر ما ابيها تشتغل ... “
قال ابوي باستهزاء " مصدق أنت زوجتي .! ترى زواجك منها كلها كم سنه وينتهي يعني زواجك عشان نضمن فلوسها ﻻ أكثر وﻻ أقل فلا تكبر الموضوع خلها تشتغل وخلها براحتها وﻻ ترد لها طلب .. .! “
طلعت من عند أبوي مب مقتنع في كلامه وحتى لو مب متزوجها إﻻ عشان فلوسها مب معناها أترك تلعب على كيفها .. .! بمشيها هالمره لكن وربي لوتفكر تبلغ أبوي مره ثانيه بشيء وانا رافضه ما يحصل لها خير أبوي ما له دخل مهما كان اللي يبيه وبصير فلوسها بياخذها لكن هذي زوجتي وأنا المسئول عنها مب هو .. ..!

.. ×.×.×.× ..

كنت جالس أمشي أحس نفسي ضايع ميت ايه ميت كنت جسد لكن بلا روح ﻻ أهل ﻻ وظيفة قدمت استقالتي خلاص أنا منهار مب متحمل الحياة وبديت أفكر بحل أنتحر ؟! هل الحل اني أنتحر وربي تعبت مني قادر ابي ارتاح من هذي الحياة يارب تاخذني وتريحني .. .!
كنت أمشي هايم على وجهي وﻻ أدري وين أروح ﻻ فلوس ﻻ شيء خلاص ما فيني أروح الوظيفة صحيح أنهم للحين ما قبلوا استقالتي لكن خلاص والله تعبت الكل ضدي تلميحات كلام جارح استهزاء ليه عشاني ولد حرام .. ....
وبسببها هي أمي اللي جالسه مستانسه بحياتها حسبي الله عليها ربي ﻻ يسامحها وربي كرهتها .. ....!
حسيت بكره بألم حتى سعود في النهاية باعني أكيد ليه يرضى فيني عشان أتزوج أخته أنا ولد الحرام أخذ أخته بنت الحسب والنسب مين يرضى فيني وﻻ أحد .. .!
وصلت لحارة ﻻ أدري وش هي وﻻ وين هي كنت ضايع وﻻ مستعد افكر وباستسلام طحت على الأرض كنت منهار وتمنيت لحظتها أني أموت ويمكن اذا لقيت شيء حاد أقتل فيه نفسي وأرتاح ايه خلاص أنا يأست وأنا جبان ضعيف ما أقدر أتحمل أكثر .. ..
حسيت بدموعي بتنزل لكن هنا بس سمعت الآذان ينطلق ايه آذان الفجر يالله .. سمعته وهو ينطلق يالله يارب .. .!
الله أكبر ** الله أكبر
الله أكبر ** الله أكبر
الله على الآذان سمعت كل كلمه استشعرتها من لحظة الله أكبر حتى ﻻ إله إﻻ الله وربي حسيت براحة بهدوء في داخلي وبصعوبه قدرت أقوم بروح المسجد يمكن ربي يهديني للطريق الصح اللي أروح له ويوفقني .. .!
دخلت المسجد وأنا منهار وتعبان وأتمنى ربي يسهل لي ودعيت من قلبي أن ربي يسهل لي ويوفقني ويفرج من همي .. ..

.. ×.×.×.× ..

كنت ضايقه فيصل ضيقني بكلامه مدري وش فيه راجع متآخر وشكله كان معصب يمكن صارت له مشكله بينه وبين نوره .. .!
بس الحمدلله ان اللي كانت متصله علي هي صاحبتي هذاك الوقت وﻻ لو كان راكان كان ممكن تصير مصيبه لازم انتبه بشكل أكبر .. .!
ابتسمت لرسالته بس مازلت أنتظر فكرته كان قايل لي بشوف حل لموضوعنا بس للحين مدري خايفه اذا بتزوج سعود وصعبه بقول لأبوي اني ما أبي سعود خاصه أني وافقت عليه أول يمكن يشك ويرفض لذلك ما لي إﻻ الصبر لين أشوف وش يفكر فيه راكان .. .!

.. ×.×.×.× ..

قلت بنوع من التساؤل مع أني أعرف أنه مستحيل يجاوبني بشكل واضح " ممكن أفهم وش تخطط له ألحين "
.. ابتسم وطالعني وقال " ﻻ تشيلين هم كل شيء بمشي خطوه خطوه المهم أنتي ألحين عادي نومي بالشقه وكل شيء مثل أول ولو صار شيء اتصلي علي أنا عندي موعد ضروري ألحين ﻻزم أخلصه .. . “
مثل ما توقعت هذا الإنسان غامض بشكل قلت بملل " تركي وربي مليت متى توصلني لأهلي أبي أروح لهم أبي أعرف مين هم خايفه أن سالم ما عنده شيء وﻻ يعرف شيء "
ابتسم بخبث وقال " ﻻ تشيلين هم هذا سالم خليه علي وأنا بتكفل فيه وأهلك بتوصلين لهم ﻻ تخافين .. . “
بحياتي ما ارتحت لهذا اللي اسمه تركي لكن ألحين بالذات ﻻزم أوثق فيه لأن كل من حولي تخلى عني وحتى فيصل ما كان فيه خير أكثر منهم وكان ناوي يتخلى عني .. ...

.. ×.×.×.× ..

كنت متضايقه مدري وش فيه يتضايق وﻻ يبيني أشتغل وﻻ ومب عاجبه أني قلت لعمي عن الموضوع مب أنا متوقعه لو ما قلت لعمي مستحيل يوافق لكنه جاء وقال لي أنه موافق .. .!
حسيته مب مقتنع لكن مب مهم .. المهم أسوي شيء خاصة بعد اللي عرفته انصدمت ما أكذب ما صدقت ما اقتنعت معقوله ثلاث سنوات ويمكن ما أكون فيه وأصير ميته … ..!
استغفرالله .. وش أقول الأعمار بيد الله واذا ربي كتب علي نهايتي أنا راضيه المهم أعمل الخير .. .
كنت متضايقه نوعا ً ما وخاصة وأنا اشوف مريم مشغوله في اختباراتها ما ألومها الله يعينها ويسهل عليها .. وأنا حاس بنوع من الطفش عشان كذا بكون الشغل تسلية لي وأستفيد منه وأسوي شيء في حياتي خاصة مع أطفال محرومين من أشياء كثيره بس المهم يقبلوني وخاصة عمي قال أنه بكلم أحد يعرفه عشان يوظفني .. .!
حسيت بنوع من الحماس لبكره متحمسه أداوم يارب أنك تسهل وتوفقني لما تحب وترضى .. .!

.. ×.×.×.× ..

كنت واقفه مصدومه من كلماته قلت " وشلون بتسافر ممكن تفهمني ماجد أنا محتاجه لك بعد موت بسام الكل مب طايقني وﻻ عندي أهلي اللي يفزعون لي لكن أنت أخوي "
طالعني بصمت ثم قال " مناير انا اوﻻ اسمي صار تركي ثانيا أخوك بايش أنتي دارية أني مب أخوك أصلا أبوك دخلني على أني أخوك صح بس بالنهاية أنا مب أخوك صعب بظل أعيش معك بعدين أنا بسافر بس مب ألحين لكن حبيت أبلغك لأن سفرتي يمكن تصير مفاجآه وبصراحه اذا سافرت ما أتوقع أني أرجع .. .! “
هنا اندفعت وقلت " طيب تركي أبي أروح معك تكفى .. .! “
طالعني باستغراب وقال " أنتي من جدك وش أخذك معي بصفتي ايش مناير ﻻ تنهبلين .. “
قلت بضيق " خلاص تزوجني تركي وتصير محرم لي تكفى ما اقدر أعيش بدونك ﻻ أبوي وﻻ أمي وحتى زوجي راح صح أني كرهته لكن كان تاركني في بيته .. خايفه أم زوجي ترميني وربي مني قادر أتحمل يا تركي كل شيء ضدي تزوجني وأنا موافقه ما ابي شيء بس تاخذني معك "
شفته يطالعني باستغراب ثم يقول بضيق " أقول مناير تبين شيء شكلك بديتي ترمين في الكلام وكلامك هذا ما عجبني أبد .. أنا أولا مستحيل أتزوجك أنا عشت معك على أنك أختي ما أقدر أفكر أني أتزوجك بعدين أنتي طيبه مناير تستاهلين اللي أحسن مني ما تستاهلين إنسان مثلي .. .! “
حسيت بقهر وقلت " وليه انت وش فيك أنت قلتها عشت معي أعرف عنك كل شيء خلاااص ... “
هنا قال بغموض " بس أنا شخص يده كلها دم كلها حقد وإنسان ما لي ﻻ هدف وﻻ طموح في الحياة ما أنفع لك وأنا جيت أبلغك باللي عندي .. .! سامحيني مناير كان غلطت في يوم عليك ويعلم الله أني عزيتك مثل اختي وأغلى مع اني بحياتي ﻻ شفت لي أخت وﻻ حسيت بمعنى الأخت .. .! “
حسيت بضيق بضعف ما بغيته يروح لكن اختفى من قدامي راح ولحظتها حسيت أني ما راح يكون بيننا لقاء وبديت أحس بظلمة البيت والخوف بدا يملي قلبي وتمنيت أنه بسام يرجع ايه لأول مره أتمناه رغم كل شيء كان يملي البيت كنت أحس فيه رجال .. .....

.. ×.×.×.× ..

كنت قاعد بعد الصلاه ما أبي أطلع وأحس براحة في المسجد الله مع كل الهم والضيق أحس براحة عجيبه وغريبه سبحان الله وشوي بديت أسمع صوت شخص حولي التفت ولا شفت شخص كبير في العمر استغربت وقلت " هلا سم عمي ناديتني "
ابتسم وقال " هلا فيك ياوليدي وش بلاك يابوك اشوفك مب من أهل الحارة بعدين الكل راح لكنك قاعد فيك شيء "
ابتسمت وقلت " ﻻ سلامتك ياعمي "
ابتسم وقال " كان بك هموم فضفض ترى مرات الواحد يحتاج يتكلم ويحكي وأن كان فيه شيء خاص وﻻ تحب تقوله براحتك بس تذكر كلمة كنت دايم أحطها في بالي وأبيك تحطها في بالك ﻻ تاخذ الهم على أنه كبير بالعكس تذكر أن ربك كبير ورحيم وغفور وبإذن الله يجلي همومك المهم ما تيأس وتتقرب من ربك .. . “
ابتسمت براحه وبدون ما أفكر بديت أحكي لهذا الشخص كل شيء حسيت فيه طيبه كبيره وأخلاق تفرض علي أحترمه وكلامه كان بلسم بالنسبة لي .. ..

.. ×.×.×.× ..

في مكان العزاء الكل جالس بصمت والكل حزين رجل طيب رحل من الدنيا كان رجل يذكر له بالخير وخاصة في آخر حياته على عكس عياله الكل يسمع في شرهم لكن المصيبه كانت بفقدان الأب والأخ بعد وبقي له ولد واحد بس وثلاث بنات كان هذا الشخص جالس في زاوية بصمت كان حزين على فراق أبوه لكن اللي مخفف الحزن أن الشخص الوحيد اللي كان بقاسمه في الورث هو أخوه وألحين كل شيء بكون بيده لأن خواته أصلا بيده وﻻ يمكن يسوون شيء بدونه .. .!
ابتسم متعب بهدوء ثم سكن حتى ﻻ يلاحظ أحد كان يتذكر لحظات أبوه الأخيره وكلماته أنه يصير مع أخوه مثل الجسد الواحد لكن بعد دقائق مات أخوه وبسببه صار له حادث وﻻ أحد راح يكشف الحقيقة خاصة مع وفاة اللي تسبب في الحادث وبكذا اندفنت السالفة مع كل جهة وهو ضمن كل شيء .. .....!

.. ×.×.×.× ..

كان واقف بإبتسامته وبغموضه وهنا أبلغهم بالخطوة القادمه الخطوه والضربة القويه على كلامه وهي السطو على بنك الكل انصدم بايش يفكر وبايش يخطط .. .!
“ بنك من جدك بوس ما ظنتي فكرة سرقة البنوك بهذي البساطه وخاصة مع التقنيات في الحماية يعني صراحة صعب الموضوع .. .! “
البوس بغموض " بنك بس مب أي بنك أنتم لاتهتمون كل شيء أنا رسمته وكل شيء بتم مثل ما أبي أنا بس حبيت أبلغكم فكرة مبسطه عن الخطوة القادمه لكن كل شيء عنها في وقتها " .. .!
راكان باستغراب " بنك والله مدري بس ما أظن نقدر على هذي العمليه "
ابتسم البوس بخبث وهو يفكر لخطته اللي رسمها في مخيلته … ...
.. ×.×.×.× ..
نهاية الفصل السادس عشر
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل السابع عشر

.. ×.×.×.× ..
"
إن الأمور ليست دائما ً تقاس من النظره الأولى وكما يقال أن النظرة أو الحكم الأول قد يكون صحيح في عديد من المرات فهو كذلك قد ﻻ يكون صحيح .. .!
"
.. ×.×.×.× ..
كنت حاسه في ظلمة البيت وحاسه بالضيق يملي قلبي … كيف بعيش حياتي الباقيه .. .!
ﻻ زوج ﻻ أب ﻻ أخ وحتى أعمامي ما أظن أحد منهم يبي يشوفني .. حسيت بالضيقه تملي قلبي كنت أحاول أنوم لكني خايفه قلبي كان يدق بسرعه من الخوف .. ..
مدري كيف بعيش حياتي هنا بدون أحد .. .! بدون شخص يسندني بدون شيء .. .!
طلعت من أفكاري على صوت الجرس .. حسيت بقلبي ينتفض يارب مين اللي جاي يمكن " تركي " رجع ؟ ايه اخوي ماجد .. بخوف قمت من فراشي ونزلت تحت كنت أركض من الخوف وكنت حاسه وكأنه في شخص يلاحقني ولما وصلت الباب وفتحته حسيت براحه ثم مشيت لباب الشارع وفتحته ووقفت مصدومه آخر انسانه توقعت أشوفها .. .!
قلت بألم " عمتي .. .! “
كانت أم بسام دخلت للبيت ومشيت وراها غريبه وش جابها أكيد تبي ترمي كم كلمه علي .. .! ايه عمتي أخت أبوي مع ذلك بحياتها ما رضت من زواج ولدها فيني لأنها كانت عارفه الحقيقه اللي كذب فيها ولدها وهي أن ماجد حاول يعتدي علي لكن الحقيقه كانت بسام بس ما صدقت بحياتها واعتبرت أني أنا وماجد سبب وفاة أخوها واللي هو أبوي .. ..
سكتت انتظرتها تتكلم لكنها كانت ساكته وتطالع في البيت ثم راحت جلست على الكنب بصمت وهنا استغربت شفتها تصيح بألم وش فيها .. قربت منها وقلت بخوف " عمتي وش فيك ؟! “
طالعتني وهنا بشكل غريب سحبتني لها وضمتني وهي تهمس بضعف " آسفه يا بنتي أنا عرفت كل شيء سامحني وسامحي بسام … وربي انا آسفه .. .! “

ما عرفت وﻻ فهمت شيء لكني ضميتها أكثر كنت محتاجه لإنسان يقف معي وهذي عمتي وقفت معي ارتحت لها حسيت بحنان الأم فيها وبكيت من قلب وكانت هذي دموع سنوات تجمعت في داخلي … .!

.. ×.×.×.× ..

“ وشلون يسرق بنك ؟! وايش البنك اللي ناويه ما حدد لكم شيء .. .. “
راكان بهدوء " مدري هذا اللي عندي وقلته "
حسيت أن أعصابي بتتلف ما عاد فيني أتحمل أكثر كل ما له الموضوع يتعقد وراكان للحين ما أفادنا بشيء وقلت بقهر " شكل ما منك فايدة أنا أفضل نهاجم مكانكم ونمسك عصابتكم كلها وأنا بطريقتي أجبرهم يعترفون بكل شيء وكل شخص ياخذ حقه وعقوبته .. .! “
راكان بخوف " مب هذا اتفاقنا … أنت وعدتني تساعدني ما اتفقنا على هذا الكلام ومب ذنبي اذا للحين ما استفدت مني أنا أوصلك المعلومات أول بأول "
زيد بهدوء " عبدالرحمن .. راكان ما قصر .. أنت هد وأنصحك تروح تريح في البيت ترى أعصابك كل ما لها تتعب وصاير ما ترتاح إﻻ قليل "
سكتت ما عرفت أرد بس هزيت راسي باستسلام وموافق لكلام زيد ومشيت من عندهم كل ما لي أتعب أبي أوصل لخيط يخص العصابه شكلي بس بهاجم مقرهم وأمسكهم وأجبرهم يتكلمون … مع أنه الخوف يكونون عنيدين وصعب نوصل لإثبات يخصهم مدري خايف متردد .. ببساطه حسيت نفسي متعب ما فيني حيل حتى أفكر وﻻ أدري كيف وصلت البيت لكني طلعت بدون ﻻ أسلم على أحد وانسدحت في الفراش من التعب .. .!

.. ×.×.×.× ..

كنت أمشي للشقه مدري ليه طلبني .. قال يبي يشوفني وكنت خايف أقابله للحين مصدوم كيف صرت مدمن أيه أنا مدمن وربي مني مصدق كنت مب مفكر للحظه أن ممكن هذي النذله تسوي فيني كذا .. حقدت على وعد وتمنيت أقتلها .. ايه وأرتاح منها .. .! “
دخلت الشقه وشفت تركي جالس على الكنب ويطالع التلفزيون .! ما كذبت يوم شكيت فيه وطلع كلامي صح ﻻزم أوقفه وﻻ بدمرنا يبي يسرق فلوسنا لكن المشكله ما في يدي شيء لو تكلمت أنا بتضرر أنا بيده مدمن ممكن يبلغ عني وتصير سيرتنا بلسان الكل وأخاف أبوي يدري ويروح فيها .. .!
طلعت من أفكاري على صوت تركي وهو يقول " هلا في ولد أبوفيصل هلا .. .! “
قلت بضيق " وش تبي ؟؟ أكيد تبي فلوس عارف ما راح تعطيني هالسم ببلاش ﻻزم تاخذ الفلوس تحب هالفلوس كم تبي يلا اطلب .! “
طالعني باستهزاء وقال " ما ابي فلوسك وانا قلتها لك من البداية كل شيء تبيه بجيك بدون مقابل لكن هذي خدمه تحب تسويها بالطيب تمام ما تبي تسويها صدقني وعد بتسويها نيابة عنك .. .! “
طالعته بحقد وقلت " وش تبي ممكن تفهمني ﻻ تتعبني ترى ما فيني اعصابي ما تتحمل كثير "
طالعني ببرود وقال " شف انا بريحك دايم دامك معي صح وأنا اللي أبيه طلب بسيط .. .! تطلق بنت عمك نوره "
طالعته بصدمه وش يخربط هذا الإنسان وقلت بعصبيه " وش دخلك في بنت عمي يالخسيس وكيف تنطق اسمها .. .! “
تقدمت بجنون له وكنت بضربه لكن وبدون ﻻ أدري كيف صار هو المسيطر على الموقف وقدر يطرحني على الأرض ويمسكني بقوه وهو يقول " اذا فكرت تتعدى حدودك صدقني أخلصك بجرعة زايدة وتموت موته ما أظنك تتمنى تموتها .. .! “
حسيت بخوف وقلت بألم " تكفى أسوي اللي ابي بس مقدر أطلق نوره هذي بنت عمي وربي يمكن أبوي يروح فيها … تركي أطلبك تكفى .! “
طالعني بغموض وقال " مب بس تطلقها ابيك تقولهم أن في بنت تحبها وبتتزوجها وﻻ تقولهم مب أي بنت بنت ما لها أصل بنت حرام .. ..... ... “

.. ×.×.×.× ..

كنت أشوفها تستانس أنها بتداوم رغم كل شيء كنت مستانس لها وفرحان لأنها بالنهاية مستانسه ايه هذي حقيقة ما أنكرها بديت أفرح لفرحها .. .!
وشكلي أنا اللي تعلقت فيها أتوقع اذا أبوي عرف في أفكاري ممكن كان هدم الدنيا فوق راسي .. لكن ما أقدر أكذب على نفسي وأقول أنها ما آسرتني بلطفها وطيبتها البنت فيها كل شيء ممكن يتمناه الشخص لكن بس بس مشكلتها أصلها .. هذا اللي مخليني خايف منها للحين ما أضمن أنها تكون مثل أمها .. ..
ليتها كانت بنت عمي صدق كان استانسنا وعشنا حياتنا وكل شيء طبيعي بس وش أقول .. أفكار تاخذني وأفكار تجيبني .. مرات أحس أني مب قادر أفهم نفسي حتى يعني مدري وش أبي أوصله ؟! أبوي يهمه الفلوس منها لكن أنا ما تهمني فلوسها .. .!
بالعكس مرتاح لها وأهتم فيها كل ما ذكرت أنه ممكن بعد ثلاث سنوات تصير مختفيه عن حياتي يضيق صدري ما قدر أتخيل الفكره طلعت من أفكار لما ركبت السيارة وهي تبتسم لي وتقول يلا .. .!
مشيت بالسياره بهدوء كنت ساكت ما تكلمت هي كانت تتكلم بفتره وفتره وكل كلامها عن الدوام ومستانسه فيه واللي قهرني ما فكرت تعتذر أو حتى تسألني برايي شكلها أصلا ما كنت مهتمه فيني وﻻ يهمها موافقتي ايه أهم شيء رضى أبوي .. ....
طلعت من أفكاري لما وصلتها للدار وهمست لها بهدوء " انتبهي لنفسك ومتى ما خلصتي دقي علي أرجعك لأن اليوم مني رايح الدوام .. . “
مشت وهي تشكرني .. حسيت بملل مدري وين أروح .. ما لي إﻻ فيصل لي فتره عنه صراحة قطعته بس وش أسوي انشغلت في الفتره الماضيه مره وتوني راجع لكن مب مشكله أتصل عليه وأشوف وش صار عليه أخبر تزوج ذي اللي اسمها وعد يقول يحبها يا حليله بس كنت أستهزء فيه وبكلامه وشكلي بصير مثله .. ..

.. ×.×.×.× ..

ابتسمت لي وقالت " صدقني يا بنتي أنا ما كرهتك إﻻ من حبي لأبوك ما كنت عارفه شيء وﻻ أدري وش الحقيقه .. .! لكني عرفت كل شيء بالآخير .. .! “
قلت بتساؤل " بس كيف عرفتي كل شيء "
طالعتني بصمت وهمست بضعف " مرام علمتني كل شيء "
قلت بتردد " مرام اللي .. “
قطعت كلامي وقالت " ايه مرام اللي قتلت بسام .. .! بالصدفه لقيت لها دفتر تاركته في بيتي مدري هي كانت قاصده وﻻ ناسيته وقريته كان مذكراتها تسجل فيه كل شيء من الأشياء اللي سجلتها عن بسام قريتها وليتني ما قريتها كانت أشياء توجع لكن وش أقول هذا ولدي .. .! الله يرحمه .. ومن اللي قريته عن أنه قد اعترف لمرام أنه اعتدى على بنت عمه عشان يقدر يتزوجها ويورط أخوها وياخذ الحلال كله وهذا اللي صار .. صدقني يا بنتي انصدمت ما توقعت أن هذا ولدي من بطني ما توقعته كذا سوى في الناس قريت أشياء أوجعت قلبي .. أنا ما ألومك على كرهك لي وحتى له بس أبيك تسامحيني وتسامحينه ترى هو راح وكل اللي ابيه تسامحينه .. . “
طالعتها وقلت وأنا مستغرب من كلامي " عمتي حتى أبوي غلط ما كان مفروض يدخل شخص غريب ويخليه على أنه منا وفينا ما أنكر أن ماجد ما غلط معي وكان دايم مثل أخوي لكن بالنهاية عارفه أن هالشيء غلط .. صح أني اشتاق له كثير وحتى أمس جاني لما حسيت محد حولي قلت له يتزوجني عادي أي شيء بس بكون معه لأني كنت محتاجه لشخص لكن لما أفكر ألحين أدري أنه كان غلط كل اللي صار .. وأما بسام ما أقدر أقولك أني بسامحه بسهولة لكن بحاول .. . “
سكتت عمتي ثم قالت بهدوء " ما أقدر ألومك وأتمنى تسامحينه في النهاية وصدقيني منتي بحاجه ﻻ للغريب وﻻ لأحد انا بجلس معك وبتصيرين بمثابة بنتي أنا محتاجه لبنت تعوضني عن فقدي لبسام وأنا أبي بعد أعوضك لاني ظلمتك كثير يا بنتي .. .. “

.. ×.×.×.× ..

صدمني أبوي بكلامه ما كانت وقته الروحه لبيت عمي .. خاصة بعد اللي صار لي مع تركي وخاصة أني بمشي مثل ما يبي .. وربي مني قادر كيف أقول لأبوي خلاص ما أبي بنت عمي .. .!
قلت لأبوي بهدوء " يبا ما نقدر نآجل الروحه ليوم ثاني ؟! “
قاطعني أبوي وقال " ﻻ انا اتفقت مع عمك نجيه اليوم .. ترى من زمان عن بيت عمك وخاصة أن عبدالرحمن ماخذ له اجازة هذي الفتره .. “
سكتت وش أقول ما في يدي حيلة وجيت بمشي أجهز نفسي وقفني أبوي وهو يقول " اسمع أنا وأخوانك بنسبقك لبيت عمك أنت تلحقنا لما يجي تركي عشان تاخذه معك .. .. “
قلت بصدمه " وش تقول يبا تركي وش دخله ؟! “
طالعني أبوي وقال بابتسامه " انا عزمت تركي بصراحة هذا الولد ينحب ويدخل القلب وحتى أن منصور ولد عمك أشوفه مرتاح له .. فقلت خله يجي معنا خاصة أني أحسه مسكين الولد ما له صحبه وﻻ شيء وانت ومنصور تقدرون تصيرون له صحبه .. ونكسب أجر في الولد لأنه طيب ويستاهل كل خير .! “
طالعت أبوي بصدمه من كلامه وقلت بعصبيه " وش ذا الخرابيط يبا من جدك جايب لي واحد مثل تركي وتقول طيب مدري ايش .. “
جيت بطلع لكن أبوي وقفني وهو يناديني بعصبيه ويقول " وش فيك تكلمني كذا .. تراني أبوك وﻻ أنت ناسي .. ومب تركت تركي بحاله مب أنت بنفسك قايلي أنك شكلك ظلمته وش فيك بديت ترجع مثل أول تشك فيه ...! “
أشك فيه ؟؟ ليتك تعرف يبا بس .. كنت أفكر وﻻ أدري وش أقول بس همست باستسلام لأبوي " وﻻ شيء بس انا تعبان وبلحقكم وباخذ تركي مب مشكله .. بروح أريح لي شوي ثم أجهز نفسي "
مشيت وتركت أبوي .. النذل تركي كان حاسب لكل شيء لما أبوي عزمه قرر ونفذ عشانه بكون حولي براقب وبنفس الوقت الكل متجمع .. ..
أنا دمرت نفسي وطحت في الدمار هذا … بس مب قصدي يارب ساعدني .. الخسيس النذل وربي ما راح أسكت له .. ...

.. ×.×.×.× ..

كنت أفكر وش أسوي بس مدري له فتره مختفي ﻻ خبر ﻻ شيء .. حاولت أوصله شيء لكن ما قدرت أوصل لشيء حتى أمه وخاله ما يعرفون شيء وحسيت أمه كأنها خافت عليه يوم درت أنه اختفى بس يمكن ما عاد ينفع خوفها .. .!
الله يعيين مدري وش الحل يعني كيف أقدر أوصله .. غلطتي أني رفضت ؟! بس بشكل منطقي حتى اذا وافقت أختي يمكن ما توافق .. ما كان له داعي يتقدم هو من الأساس .. أو كان شفت راي أختي وبعدها قررت .. حسيت بأفكار مشوشه في راسي مدري وين أبي أوصل .. ..

.. ×.×.×.× ..

قمت بصعوبه .. وطالعت الساعة وذكرت ﻻزم ألحق أبوي كان الوقت توه العصر بس ما عاد بقي شيء على المغرب كلها نص ساعة .. ولقيت رسائل من تركي أنه ينتظرني .. .!
قمت تجهزت ومشيت لكني مريت بالصالة في عهد طالعتها باستغراب وقلت " ليه ما رحتي .!؟ "
طالعتني بهدوء وقالت " شوي تعبانه فقلت لابوي اني بقعد "
استغربت وقلت باستهزاء " أول كنتي أول من يطير لبيت عمي مدري وش صاير لك شكلك متطاقة مع نوره .! المهم انا رايح تركي ينتظرني تحت .. .! “
عهد بضيق " مدري وش فيه أبوي يعطي هذا الإنسان وجه "
قلت بضيق " حتى انا مدري ليه أبوي معطيه وجه لكن وش نقول .. المهم ان بغيتي شيء اتصلي على ابوي وﻻ علي خلاص ؟! “
طالعتني وقالت بابتسامه " أوكي .! “
مشيت ونزلت تحت ومثل ما توقعت لقيت تركي ينتظر بحماس وشفته يبتسم لي ويقول " كيفك طال عمرك ..... “
نظرت له باستحقار .. النذل وش يحس فيه يمثل كأنه طيب .. وبعصبيه شغلت سيارتي وجاء معي طالعته بضيق وقلت " ما في أبوي عشان تمثل .. .! “
ابتسم وقال " عارف يا فيصل بس تعرف ﻻزم الواحد يمثل حتى مع نفسه عشان تكون خططه ماشية بالشكل الصحيح .. المهم ما قلت لي وشلونك ومحتاج شيء ترى جبت معي ابر للإحتياط تعرف .. .! “
طالعته بصدمه وقلت " لو امسكتنا شرطه .. .! بروح فيها " ابتسم وطالعني وقال " أكيد وهذا المطلوب لانك اذا فكرت ما تنفذ المطلوب .. بكون ولد عمك عبدالرحمن هو اللي يمسكك مب أنا .. .! “
طالعته بعصبيه النذل الجبان .. .... تمنيت أذبحه بيدي لكن مسكت أعصابي لاني كنت خايف منه ما أقدر أسوي شيء ضعيف أمامه .. ..
.. ×.×.×.× ..
يتبع ..
قلت بضيق " سامحني يا عمي لكن يعلم الله هذي الفترة منشغل بأشياء كثيره .. وخاصة في عصابة نطاردها وما نقدر نوصل لها .. وبصراحة العصابه خطيره ومب سهله .. .! “
سعود بتآييد لكلامي " صدق عبدالرحمن لأنه يجي بين فتره وفتره يطلعني على الجديد وبصراحه أقولكم غريب هذا المجرم اللي يقود هذي العصابة مدري كيف يفكر أحسه حاقد وناقم على المجتمع .. وبشكل منطقي يبدو لي أنه تعرض لشيء في طفولته يخليه ينقم على الجميع الموضوع كما يبدو لي مب موضوع قتل لأجل السطو الموضوع أكبر من كذا وأنا قلت هذا الكلام لعبدالرحمن لأن طريقة عملياته وحتى أنه في كل مره يقتل شخص يعني هذا ما له سبب ؟؟ بس الرجل وكأنه يحب ينتقم من المجتمع بهذي الطريقه .. .! “
على هذي الكلمة قطع حديثنا صوت شخص يتكلم " تعجبني دائما فلسفتك دكتور سعود .. صراحة لطالما كنت أتمنى ألتقي فيك .. .! “
التفت باستغراب لمصدر الصوت وشفت فيصل ومعه شخص ثاني .. استغربت لكني قلت بابتسامه " هلا وغلا في ولد عمي وينك ياخي لك وحشه ما تنشاف أبد .. .! “

وقمنا سلمنا على فيصل وعرفنا عمي على تركي ومين يكون صراحه حسيت بنوع ما أنه ما كان له داعي يعزمه عمي يعني مهما كان هذا غريب وأنا حسيت بنوع من الثقل في وجود هذا الشخص .. .
سمعته يتكلم مع سعود باحترام وأنه قرأ بعض كتب اللي كتبها سعود حسيت بكلامه تملق ونفاق يبان لي الشخصيات وهذا منافق شكله .. .!
التفت لفيصل وقلت " ها ياولد عمي وش احوالك وش علومك .. .! “
طالعني فيصل بنظره غريبه ثم قال " بخير بخير .. .! “
قلت باستغراب " ياخي انت ومنصور مدري وش فيكم منصور من بداية الجلسه وهو يطقطق بالجوال ومب حولنا ووجه تحس مب مضبوط وأنت جاي وقلبك مب معنا لكن ما ألومك شكل قلبك مع اللي داخل .. .! “
هنا طالعني بعصبيه .. ضحكت وقلت " خلاص خلاص بسكت "

.. ×.×.×.× ..

حسيت أنه إنسان فاضي .. يحسب أن بالي مع نوره .. أنا ألحين ناوي أطلقها مدري وشلون وربي مني قادر .. شوي سمعت صوت جوالي رفعته وشفت رسالة من تركي التفت له شفته يبتسم لي .. .!
يهددني النذل لازم أسوي الموضوع .. ياربي وش الحل ما أقدر أخيب أبوي الكل متجمع وربي ما أقدر .. .!
قمت من المجلس وسمعت أبوي يقول " وين رايح يا فيصل .! “
قلت بضيق " تعبان بطلع شوي وراجع .. .! “
طلعت من المكان وقعدت في الحديقه اللي موجوده .. بيت عمي كبير ومسوي في الحوش حديقه على مستوى ممتاز .. حسيت بضيق وش أسوي كيف أقول لأبوي تراني ما ابي نوره ما أقدر وﻻ قدام عمي .. .!
طلعت من أفكاري على صوت تركي وهو يقول " ﻻ تفكر سوي اللي اتفقنا عليه وترتاح .. ترى الحين انت مرتاح لكن بتتعب وصدقني وقتها بتتمنى تبيع أي شيء عشان تاخذ ابره .. لكن أنا ما أبي اللي هذا الشيء وبترتاح وبعطيك اللي يكفيك شهر كامل .. .! “
قلت بعصبيه " ما أقدر تسمعني ما أقدر والله ما اقدر أخيب ظن أبوي أعصبه علي بتعب يمكن يروح فيها .. .. “
تركي بعصبيه " ويوم تزوجت هذيك الضعيفه ثم رميتها تبي تطلقها ليش ما فكرت كذا وﻻ عشانها لقيطه .. .! ما عاد فيني صبر ألحين تدخل وتقول لأبوك وﻻ بدخل وأقوله عن ولده المتعاطي .! المدمن ...! “
ضاقت فيني الدنيا ومشيت دخلت المجلس وقلت لأبوي " يبا طلبتك أبيك برا شوي "
ما راح أقول الكلام في وجه عمي على الأقل أخذ أبوي على جنب وأقوله هذا أحسن .. .!
طالعني أبوي مستغرب وقال " وش تبي ما به غريب تكلم .! “
قلت بانهيار " تكفى يبا تعال معي ما فيني أتحمل أكثر "
طالعني أبوي بخوف ومشى معي برا .. وتركي تركنا ودخل المجلس معهم … طالعت أبوي ونظرة الخوف في عيونه وقلت بضعف " يبا انا اسف بس ما أقدر والله ودي لكن مب بكيفي ما اقدر .! “
طالعني بخوف وقال " وش اللي ما تقدر وش فيك فيصل تراك خوفتني .! “
قلت " يبا ما اقدر أتزوج نوره .. أنا في بنت أحبها .! وﻻ أقدر أكذب على نفسي وأتزوج نوره "
طالعني أبوي بنظره وقال " وش تخربط أنت فيصل أنت صاحي وﻻ فيك شيء ..! وش تترك نوره وتتزوج بنت تحبها مين هذي انت وش تحكي ..! “
قلت بتعب " يبا بتزوج بنت حبيتها ما لها أصل بس حبيتها .! “
طالعني أبوي بعصبيه وقال " وش تقول انت اكيد تمزح جاي تقولي الحين بعد ما اتفقنا على كل شيء وحددنا متى زواجكم أنك بتترك بنت عمك نوره عشان بنت حرام ومستانس بنفسك وانت تقولها .....! شكلي ما عرفت أربيك "
ومع هذي الكلمه ضربني أبوي كف خلني أطيح غصب .. ما تحملت جسمي انهار وأنا انهرت وحسيت بالدموع بتتجمع فيني خلاص ما فيني أكثر .. .!
تجمع عمي وصار صراخ ما صرت أعرف شيء وكان أبوي يحاول يضربني وأسمع يصارخ فيني ويقول " حسبي الله عليك ما عرفت أربيك انا متبري منك .! انقلع برا ﻻ أشوفك في بيتي أنا متبري منك .. .. “
حسيت بكل شيء ينهار لكن فجأه شفت تركي يتكلم ثم سحبني مدري وش كان يقول النذل الجبان .. أصلا وش يهم أكيد يبي يدمرني خلاص أنا تدمرت .. ..
سحبني لبرا وقال بابتسامه " تعجبني يا فيصل وربي انك كفو .. يلا تعال اخذك للشقه ترتاح فيها وأعطيك اللي تبي "
دفيته بعصبيه وقلت " انقلع عني صدقني لأقتلك يالنذل .! “
بعدت عن تركي ودخلت سيارتي ومشيت وانا منهار .. رفعت الجوال واتصلت بتلقائيه على رقم محمد لما رد قلت بعصبيه " محمد انا تعبان ابي اجيك الحيييييييييييين فاهم .....! “
.. ×.×.×.× ..


“ عهد أنا ما عاد فيني أتحمل .. شكل ما في حل وبنفترق .! انا كل اللي ابيه تستانسين في حياتك .! “
قلت بضيقه " ﻻ تقول كذا راكان ﻻ تضيق صدري .. .! “
راكان بضعف " اسمعي أنا أبي أشوفك ألحين عهد .. على الاقل نتكلم مره أخيره مع بعض وبعدها صدقيني ما راح أزعجك مره ثانيه وﻻ راح تشوفيني وبتمنى أن ربي يوفقك في حياتك مع سعود … .! “
قلت بخوف " ﻻ تقول كذا للحين ما ندري يمكن نلقى حل ؟! “
قال بهدوء " مدري .. بس عهد انا تحت بتجين وﻻ أمشي ؟! “
عهد " طيب شوي وجايه .. .! “

.. ×.×.×.× ..

حسيت بخوف لما سمعت فيصل يتصل علي وهو يتكلم بشكل غريب .. قمت انتظرته لما جاء ركبت معه ومشى في السيارة كان يمشي بالسيارة وسكت ما حبيت أتكلم لين يتكلم هو .. .!
اليوم اتصلت عليه وﻻ رد والحين فجآه اتصل علي يبيني بموضوع وكان واضح أنه تعبان بالتلفون حتى شكله كان واضح أنه منهار .. .!
شوي تكلم " محمد أبي مسدس تقدر تجيب لي مسدس .. “
طالعته بخوف وقلت " وش تخربط .. مجنون انت فيصل وش تبي في مسدس .. انا حسيت أنك مب طبيعي انت سكران .... “
طالعني بعصبيه وقال " ﻻ مدمن مخدراااااات ....! أنا تدمرت يا محمد تكفى طلبتك أبي مسدس أبي انتقم من اللي دمرني ابي تدبر لي مسدس مدري كيف وﻻ ابي اعرف شيء بس تجيب لي مسدس ﻻزم مستعد أدفع أبي أقتله النذل ..... “
طالعته وقلت بخوف " مجنون تبي تروح قصاص أنت مب صاحي يا فيصل .. أقولك وقف على جمب تقولي مدمن شكلك منت صاحي سكران وﻻ فيك شيء مدري وش صار فيك اسافر وانت كنت مستانس انك بتتزوج اللي تحبها والحين مدري وش قاعد تخربط تقول تبي تقتل ومدمن .. .! وقف هنا وقف بسرعة "
ما صدقت أنه وقفت ونزلت وقومته وخليته يجلس ورا .. انسدح باستسلام وانا مشيت في السيارة شوي لين يهدى كان منهار ويتكلم بكلام كثير ما سمعت له وﻻ فهمت كثير لاني كنت محتار في اللي صار بفيصل ثم شوي هدى والتفت له لقيته نايم .. .
كان واضح أنه مب طبيعي معقوله يكون شارب فيصل يشرب والله مدري مني مرتاح الولد مب طبيعي خلني أخذه معي البيت لين يصحى بكره وأشوف وش وضعه لاني حسيت ما له داعي أخذه لبيته وهو في هذي الحالة .. ....

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -