بداية

رواية احقاد تحت الرماد -16

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -16

الوحيدين في قصر لأن ثلاثه من عياله مسافرين بسبب أن واحد منهم مريض فالسفره اللي رايحين لها لعلاج لذلك بكون المكان خالي لنا وبننفذ جريمتنا بشكل كامل … ..... “
تم التسلل وقدر يوصل البوس مع عصابته لداخل القصر طبعا الحمايه في القصر ما كانت كبيره مجرد حارس وسائق ﻻ أكثر وكان كل منهم غائب في النوم مب مدرك لمرور أحد أبدا ً ؟!؟
دخل البوس والعصابه القصر بهدوء رغم وجود جهاز إنذار لكن حرفنة البوس وأنه درس هذي الأمور وتعلم على بعضها كان الجهاز نوعا ما مب صعب عليه فقدر يلغيه وﻻ يشتغل صوت الإنذار … .!
بهدوء تم اقتحام القصر ابتسم البوس وهو يحس بالإثاره ؟؟؟! كان يشعر أنه قادر يحطم كل شخص أمامه قادر يوصل للي يرسم له وما يقدر أحد يوقفه هذي كانت ظنونه …..
طلع البوس فوق ولما وصل للغرفة الرئيسيه اللي كان واضح من موقعها وشكلها الخارجي أنها الجناح الرئيسي في القصر ابتسم وقال بهدوء " وصلنا للهدف نبي نتسلل بهدوء وننفذ العمليه 
دخل البوس ومعه العصابه بهدوء كانت الغرفه هاديه ولقى الرجال نايم وزوجته معه ابتسم بسخريه وتقدم بهدوء وحط المسدس على راس الرجال … .!
ثم أشر لسلمان اللي قرب وضرب الرجل عشان يصحى … والرجل صحى فجأه بخوف والتفت ليصدم من اللي يشوفه وخاصة البوس وهو يآشر بالصمت ثم يآشر لنايف عشان يشغل الإناره … .....
ابتسم البوس بخبث وقال " هلا طال عمرك كيفك عساك بخير تعرف جايين ناخذ الكم مليون اللي عندك في القصر … .... “
الرجل صاحب القصر مصدوم كان مصدوم … التفت وصدمه زوجته اللي ساحبها راكان بحقاره وراميها على الأرض … ... انصدم زوجته مكشوفه وقدام مجرمين حس بالثوره في راسه قام ودف البوس يبي يضربه يبي يسوي شيء ما يصدق مب مقتنع لكن وقف في وجهه سلمان ودفه على السرير … ..
قال البوس باستهزاء " طال عمرك ترا راكان معجب بزوجتك وﻻ أظنك تحب نسوي فيها شيء فاحسن لك ﻻ تتحرك وﻻ صدقني ما أقدر أمسك راكان عنها … .... “
صاحب القصر " يا نذل يا حقير منت رجال تخسى جاي تهددني وفي بيتي بمسدس منت رجال الله ياخذك يالنذل … .! “
وقام مره ثانيه يحاول لكن مسكه سلمان ودفه من جديد وصرخ في نايف جب لنا حبل شيء ياخي ذا بتعبنا واضح … .....
البوس التفت لراكان اللي كان يضرب في زوجة صاحب القصر عشان تسكت ثم قال له " سكر فمها مب فاضين لها … .! “
جاء نايف ومعه العده اللي كانت مجهزه لأن البوس كان راسم كل شيء وكل خطوه … همس لهم بهدوء " ربطوهم وسكر فم الزوجه مب فاضين لحريم … .. “
ربطوهم وتركوهم فوق السرير ابتسم البوس بسخريه وقال " والله منظرك يضحك ياخي ..! المهم حنا جايين وبنسوي عمليتنا ونمشي .. .! أبي أعرف وين خزنة الفلوس وكيف طريقتها اذا تحتاج أرقام أو أي شيء وﻻ تطولها ترا ما عاد فيني صبر "
صاحب القصر بعصبيه " يالنذل كل ذا عشان فلوس .! ياخسيس كان جيتني وطريت وعطيتك ...! “
البوس باستهزاء " ﻻ كل ذا عشان فلوس مسوي أنك إنسان شريف يابوناصر وﻻ أقول فضايحك قدام حرمتك .. .! تدري ﻻزم أقول لأن خلاص عداد عمرك قرب ينتهي … أنت الحرامي يا عزيزي ولمعلومياتك أنت اللي سرقت فلوسك من أخوك ونهبت حلاله وشتت عياله .. صدقني أنا ما أنكر أني مجرم لكني أشوف اللي أعاقبهم أناس يستحقون العقاب وأنت منهم وأقولها لك صدقني بقتلك بالنهاية بس اذا عجلت تعطيني الرقم بأسرع في قتلك بدون ما أعذبك وبعد بضمن لك أن راكان ما يعتدي على … زوجتك ..! “
أبوناصر صاحب القصر " حسبي الله عليك تكفى ﻻ تسوي شيء اتركها تروح بعطيك اللي تبي تكفى تكفى طلبتك .. “
ابتسم البوس وقال " علمني مكان الخزنه وين هي "
أبوناصر بضعف " الخزنه بتحلصها موجوده في الدوﻻب وهي ﻻزم تدخل أرقام … ارقامها 038443 .. . “
ابتسم البوس وتقدم للدوﻻب ولقى الخزنه ثم دخل الارقام وانفتحت ابتسم بلذة الانتصار وقال لسلمان " دخل الفلوس "
ثم قال للبقيه يلا جهزوا بقية الخطه … والتفت لأبوناصر وقال " بحرقك يابوناصر في قصرك بخليك ترتاح مع زوجتك أظني وفيت بعهدي معك وراكان ما راح يسوي شيء بزوجتك … .! سكروا فمه ﻻ يتكلم ويفضحنا "
أبوناصر " اصبررررر بقولـ … " سكر سلمان فمه بدون ﻻ يهتمون لكلامه … .!
مشى الكل برا الغرفه وابتسم البوس وقال سلمان انت رح انتظرنا برا وراكان ونايف ولعوا القصر ثم اطلعوا أنا قبل ذا بدور في الغرف يمكن أحصل شيء نسرقه بالطريق … ..
مشى البوس بعيد عند الغرف كان ينتظر يوصل لشيء من اللي براسه يمكن يفيده بالخطوه الآخيره اللي كان راسمها … دخل على الغرف وﻻ لقى شيء أكثر من غرفه وﻻ حصل أوراق وﻻ شيء ممكن يفيده … ..
تقدم من أحد الغرفه كانت مب مسكره مردوده ودخل ...؟! لقى فراش صغير شكله غرفة طفل صغير بس محد قال لي أنه عندهم طفل ؟؟؟؟؟ انقطع تفكيره لما شاف شخص على السرير … انصدم من اللي يشوفه قرب وحصل طفله نايمه كانت بعمر الثلاث أو الأربع سنوات بالكثير … انصدم كيف كيف مب هذا اللي توقعه طفله في القصر بتموت … .!
لحظتها ترك القسوه ترك كل شيء شال البنت من السرير ولكنها حست ثم فتحت عيونها ودفته بخوف وقال " مين أنت "
ابتسم لها بألم قال " أنا ...؟! “ وش يقول .!
قالت بخوف " أبي بابا وماما .! أنت مين … .! روح ما ابيك أنت"
تردد وش يقول لكنه باندفاع ضمها وقال " أنا اسمي تركي ﻻزم أساعدك بتموتين بابا برا ينتظرك "
صرخت فيه " أنت تكذب تكذب .! “
سحبها لصدره وقام بدون ﻻ يهتم لصراخها وطقها له … كانت تحاول تفلت … لكنه ما كان بتخلى عنها طلع وﻻحظ أن القصر بدا يحترق … ....!
استعجلوا وشو فيهم استعجلوا مب هذا المتفق مب مشكله ﻻزم أطلعها … ركض والبنت معه وقعد ينزل من الدرج بسرعة وهو خايف يزيد الاشتعال ثم يصبح الهروب مستحيل … .! كان الحريق في بدايته لكنه بدا يغطي المكان والبنت كانت تحاول تفلت لكن من حست بالحراره والنار استسلمت …
طلع برا وتنفس بصعوبه وفتح باب الشارع وطلع لقى سلمان ونايف استغرب وينه راكان ….
نزل البنت في الأرض كانت ساكنه خاف ماتت ﻻ ﻻ ﻻ ﻻ مستحيل مستحيييييييييل … هدى يوم شافها تتنافس شكله اغمي عليها .. ..
التفت لقى الحارس والسائق مقتولين وقال بعصبيه " ليه قتلتوهم "
سلمان " يعني وش نسوي يابوس شافوا وجيهنا انصدمنا لما حسوا كان الحارس يتصل على الشرطه لكن قتلتهم قبل ﻻيصير شيء … وبعدين وش ذي البنت من وين جبتها "
البوس بعصبيه " مدري لقيتها وأنقذتها .. .! إﻻ تعال وين راكان ؟؟ "
نايف اللي كان مب عاجبه كلام البوس " يقول بستانس في زوجة القصر قبل ﻻ يروح القصر ههههههههههههههه "
البوس بعصبيه " غبي هالإنسان ما يفهم .! انتبهوا للبنت أنا داخل أجيبه "
دخل البوس بسرعة للقصر وراح لغرفة صاحب القصر وانصدم من اللي شافه كان صاحب القصر مقتول وزوجته مرميه في الارض وراكان يضحك يحاول يعتدي عليها الحقير النذل … .!
وبعصبيه سحب المسدس وثوره على الحرمه وبدقه متناهيه .! انصدم راكان لما شاف زوجة صاحب القصر طايحه من طلقة رصاصه والتفت بخوف وشاف البوس اللي قال بعصبيه " مب هذا اتفاقنا راكان حنا ما نعتدي على الناس ..! حنا نطبق القانون فهمتني .! هذي المره براسها المره الثانيه صدقني براسك فهمت .. “
راكان قام بخوف ومشى ورا البوس وقدر البوس وراكان يطلعون من القصر … .
البوس " يلا نهرب من المكان قبل ﻻ أحد يوصل لنا .! “
نايف بخوف " والبنت ﻻزم نقتلها يمكن شافتنا .! “


سلمان بعصبيه " مستحيل ما نقتل اطفال فاهم والله ما أرضى تقتلونها . “


البوس " أصلا ما شافت أحد كان مغمى عليها من البدايه .! خلاص اتركوها ما راح نقتلها … .! “


مشى البوس وعصابته وترك القصر ضايع وسط اللهيب والحريق وصل الاطفاء وأنقذت البنت من اللي صار … لكنها بتظل ذكرى محفوره فيها …. .....

.. ×.×.×.× ..

عبدالرحمن بضيق " صدقني يا ناصر ما راح نتركهم بنوصل لهم بس أنت هد ﻻ تعصب … .! “

ناصر بصراخ " وش اهدييييييييييييييييييي ابوي مات مااااات انقتل وأنتم وﻻ شيء تسونه .... عصابة على كلامك لها أكثر من شهور وهي تسوي جرايم وﻻ شيء سويته .. الله يقلعكم وربي .... “

هنا انهار ناصر وقعد يصيح انصدم كيف أبوه راح الغالي … . لما درى رجع ما بلغ أخوانه لأن أخوهم الصغير رايحين معه عشانه مريض وكان سفرة علاجه بس بلغهم أن أبوهم تعب شوي ما يقدر يقولهم اللي سمعه … . أمه وابوه بعد مب بس أبوه ؟! يعني فقد عزوته والديه … أخته بس نجت ما يدرون كيف طلعت لكنها قدرت تنجوا من الحريق الحمدلله … مسكينه أخته بتظل عايشه بضياع بدون أهل هم كبروا لكن أخته وحتى أخوه شوي مازال بحاجه لهم … ...

كان منهار وﻻ قادر يفكر أما عبدالرحمن كان يطالعه بصمت وش يقول مصاب ﻻ يمكن يقدر يخففه حس بألم باستسلام للعصابه ايه العصابه فازت وهو خسر على كلام راكان هذي كانت آخر عمليه يعني يمكن يهربون كيف طيب معقوله يسافرون هم ما يعرفون معلومات عنهم لكن يمكن هذي الخطوه الآخيره ﻻزم يراقبون الرحلات هذي الفتره يمكن يمسكونهم بس لما فكر لقى الموضوع صعب مستحيل حس بالضعف بالاستسلام يمكن يسافرون اليوم بكره بعد اسبوع ما يدري حس بالخساره تماما ً …... ..

.. ×.×.×.× ..
ابتسمت آخيرا ً رجعت ودعيت من قلبي لفيصل يرجع بالسلامه ويرجعه لأهله … لحظة حلوه لما ترجع لها شعور رائع تحس رجعة لأهلك لبيتك لمكانك … ..

.. ×.×.×.× ..

ابتسم البوس وقال " شكل ما عجبتك مخططاتي يا نايف "
نايف بنظره " أصلا أعرف وش مخططاتك طول عمرك يا بوس تشتغل غامض ترى حنا نعزك وأنا بالذات ما أنكر أنك ما قصرت معي لكن مب معناها تشتغل لحالك … محد منا يعرف وش تخطط له راكان كان يتعامل مع المباحث بخطه منك وﻻ أحد فينا كان يدر يعني تدري لو كشفت أنا على سبيل المثال راكان أنه خاين ما راح أفكر أنها خطه منكم يمكن أقتله فوريا ً لأني ما ابي أنمسك وبعدين كان ممكن راكان يروح ضحيه ويكشف كل شيء صح ؟! مب هذا احتمال ممكن يوصلون لنا خاصة أنهم على كلامكم كانت المباحث تراقب مقرنا وتشوفنا يعني كل شيء لنا صار مكشوف لهم تقريبا ؟!؟! ممكن أفهم ليه كذا تخطط بغموض يابوس اذا انت شايف أننا مب قد أننا نعرف خطتك فالافضل كنا ننفصل مب تخلينا مخدوعين وﻻ ندري عن شيء "

ابتسم البوس وقال " نايف أنا ما أنكر أني ما أشوف أحد يوازيني أو ممكن يفهم خططي لكن هالمره كان ملزم أتسم بالسريه عشان ﻻ يزل لسان شخص وتنكشف خاصة أنه كل شيء كان مراقب هنا فكنت ﻻزم حتى أخدع نفسي حتى راكان ما كان فاهم الخطه بشكل كامل وبعدين مب مهم في النهاية نجحنا وخلاص كل شيء بنتهي ﻻ تخاف كلها فتره لين تهدى الامور وراح يروح كل شخص منا في طريقه لكن حاليا بنقعد هنا كلكم تلتزمون هذا المكان … .! “

نايف بعصبيه " والبنت هذيك ممكن أعرف ليه تساعدها كانت تركها تنحرق في البيت يعني قلبك رهيف لذي الدرجه ..... يمكن تكون شافتنا وتفضحنا ..! “

البوس بسخريه " هذي طفله وش بعرفها بعدين ما لك دخل ليش ساعدتها … هذا شيء يرجع لي أنت عليك تنفذ وبس فاهمني يا نايف .. . وﻻ تحب أفهمك بطريقتي "

سلمان بتهدئه " هدوا شباب وش دعوه ؟! وبعدين يا بوس نايف مب قصده وربي أنت خيرك علينا ما يحتاج بس ﻻ تعصب ما نحب نشوفك كذا "

سكت البوس وقام بهدوء وقال " أنا عندي مشوار مهم بخلصه وبعدين برجع لكم .. ...! “

.. ×.×.×.× ..

نهاية الفصل الواحد والعشرين
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد

الفصل الثاني والعشرين

.. ×.×.×.× ..
ابتسمت لأمي وقلت " الله يخليك يالغاليه وربي اشتقت لك " والتفت لأبوي " وأكييييييد أنت يالغالي "
كملت بهدوء " حسيت أنها سنه وربي … . “
أبوي بتساؤل " وكيف رفيقك عساه بخير "
قلت وأنا أتذكر فيصل " الله يعيينه ببدء مرحلة العلاج والله يعيينه "
أبوي بتساؤل " هو وش معه … .! “
توترت من سؤال أبوي وش أقوله … .! صعبه أقوله أنه مدمن أكيد بعصب وبقول تصادقه وصعبه بشرح له الموضوع أعرف أبوي ما يقتنع … بسس .!
أبوي يقاطع أفكاري " محمد وش فيك أكلمك … .! شكل خويك يعز عليك كثير لدرجة أنك مب حولي "
“ هاه . ﻻ يبا العفو بس وربي يعني شيء زي كذا هو تعبان وفكري معه ربي يشفيه ويرجعه بالسلامه "
أبوي " الله يشفيه بس بعد ما قلت لي وش فيه الولد ﻻ يكون مريض خطير ؟! “
قلت بتوتر " بصراحه هو ….. “
قطعت كلامي لأن مريم دخلت ابتسمت لأن بشكل تلقائي توقعت أنه نجد جايه معها وهذا اللي صار كانت مريم تسحب في نجد وتقول " البنت ما تبي تجي مسويه يعنني مستحيه ... “

ابتسمت لما شفت نجد تدخل .. اشتقت لها بجد نويت أغير حياتي معها ﻻزم أشيل كل الأفكار من راسي ايش هي وإﻻ ايش أهلها ما عاد يهمني هذا شيء يهم أبوي أنا بحاول أسعدها على الأقل … سكتت ضاق صدري ايه آخر سنواتها كلها كم سنه ويمكن ما تكون فيه .. ...
انتبهت لمريم تصرخ فيني " هييي وش فيك شكل شايف لك وحده هنا ماخذه قلبك .! مسكينه يا نجد راح عليك محمد .! “
استغربت كلامه وقلت " وش فيك أنتي "
مريم طالعتني بنظره وقالت " أنت وش فيك نجد لها ساعة تسألك كيفك وش أخبارك بس قلت أفكارك ماخذتها وحده من هناك شكل "
طبعا ما اهتميت لحكي مريم والتفت لنجد وقلت " معليش بس ما كنت مركز … أنا بخير . أنتي كيفك نجد .. “ والتفت لأبوي اللي كان يقرا في الجرايد وقلت " وأنت يبا وأنتي يما كلكم كيفكم وش أخباركم .! “

.. ×.×.×.× ..

ابتسم بخبث … كان يتلفت حوله ويتأكد أنه محد فيه .. كان مخطط للهروب ما عاد يتحمل يجلس في الدار أكثر من كذا .. .! ابتسم والتفت لوعد اللي كانت ضامه نفسها وتنتفض …

ضحك بسخريه وقال " يا جبانه .! خايفه ؟ "
التفت له وقالت " وليد ﻻزم نرجع اذا درا أحد أننا بنهرب بضربونا .! “
وليد بدون اهتمام " ما يهمني أنا ما أبي أقعد هنا في الدار اذا انتي مستانسه أنا ما أبي … ﻻزم أطلع .. فااااااااااهمه .....! “

سكتت طالعته بصمت وقالت باستسلام " أنا بروح معك وين ما تبي بروح معك "
طل بخفيف من ورا الباب يتأكد ما أحد في الممر ووجه نظرته للباب هذي فرصتهم وهمس لها " يلا وعد هذي فرصتنا ﻻزم نهرب .. .! “
سحبها من ايدها وركض كان مستانس هذي المره بيوصل ما راح يوقف في وجهه شيء .. وصل للباب وفتحه لكنه حس بهروب أصابع وعد من يده .. وقف والتفت وانصدم شاف المربيه تمسك في وعد وتقول " ﻻ تفكر تهرب وﻻ هذي البنت راح أضربها … .! “ عصب انقهر وصل هذي فرصته يهرب وبتراجع عشان وعد … . “

سكت وباستسلام رجع .. سحبته المربيه وقالت " والله أوريك شغلك .. لأنك ما تفهم الحكي مره ومرتين وأكثر وأنت تبي تهرب لكن بتشوف .! وأنتي تعالي … "

قاطعها وليد وقال " وعد ما لها دخل أنا هددتها تطلع معي .. .! “ طالعت المربيه وعد وقالت " أجل أنتي روحي وأنت مسوي بطل تدافع عنها خليها هي ما راح تاخذ العقاب لكن أنت بنشوف آخرتها معك "

تألمت وعد شافتهم يسحبون وليد دايم يتعاقب بسببها .. وهي وﻻ شيء هو يدافع عنها ياكل العقاب بسببها … كل شيء يسويه عشانها … تألمت ما قدرت تقول أنها مب مغصوبه لأن وليد يحذرها ﻻ تتدخل هو اللي يدير الأمور هي تنفذ وبس … ..

.. ×.×.×.× ..

آخيرا رد حست بنوع من الراحه توقعت أنه راح يكون الشخص اللي يوقف معها في هذي اللحظه وقالت بلهفه " راكان .. راكان "
قال بملل " وش تبين يا بنت ترى رديت عليك بس كذا لاني أصلا بغير جوالي … اسمعيني اذا دقيتي مره ثانيه ما راح يحصل خير .. .! يعني للحين عندك أمل فيني ؟؟؟؟؟ "

عهد بألم " راكان أنا .. في مصيبه .. راكان أنا حامل ....! “

راكان بصدمه " ايشششششششششششششششش تقولين .. وش حامل وأنا وش علي اذا انتي بمصيبة تتصلين علي ممكن أفهم … ..... “

عهد والدموع تسبقني " تكفى راكان تقدم لي تزوجني بس فتره وطلقني تكفى بقتلوني أهلي اذا عرفوا الموضوع ... تكفى راكان تكفى .....! “

راكان " انقلعي وأنا وش دخلني فيك ....! “
عهد بانهيار " أنت السبب في كل اللي أنا فيه ...! “
راكان بعصبيه " اسمعي ﻻ تسوين مصايبك وتبليني فيه … .! أنا ما لي دخل بشيء أنتي جيتي للحفله مب ذنبي أنا .! وﻻ لي دخل فيك واذا أنتي حامل هذا مب شغلي روحي شوفي مين أبوه وخليه يتكفل فيك .... مب تورطيني في مشاكلك ..! “

انقطع الخط … كلمة قاتله كلمة مدمره حطمت كل البقايا فيها " روحي شوفي مين أبوه " ضمت نفسها باستسلام انهارت هي خلت نفسها رخيصه وصارت وﻻ شيء وما تقدر أصلا تقول شيء هي في مصيبة وﻻ تدري وش الحل .. ....

.. ×.×.×.× ..

وقف قدام أخوه كان يطالع انكسار أخوه ما يتمنى يشوفه في يوم مهما كان هذا أخوه الغالي أخوه اللي ما راح يرضى مشاكل عيالهم تفرق بينهم .. ..
تقدم لأخوه بحب وقال " ﻻ تنزل راسك ياخوي طول عمرك راسك عالي … ﻻ تحسب باللي سواه فيصل بغير شيء ﻻ صدقني أنت غالي وبتظل غالي وولدك فيصل غلط فالله يهديه … ما راح أكذب عليك واقول اللي صار سهل ﻻ بالله . لكن فيصل ولدي وفشلني مثل ما فشلك واللي تألمت هي بنتي وبنتك بعد نوره .!

أبوفيصل بألم " سامحني ياخوي .. ما دريت أن ولدي مب كفو . ظنيته رجال لكنه كسرني … كسرني في آخر عمري ياخوي .!
أبومنصور " ﻻ ياخوي ﻻ تقول كذا أنت ما تنكسر بتظل على راسنا من فوق .. . فيصل الله يهدييه .. المهم أنت تظل مثل ما أعرفك كبير .. واليوم عازمك وعيالك والكل حتى سعود كلم عليه وبعد هذا اللي يشتغل عندك تركي هذا رجل أصيل يستاهل اعزمهم للاستراحه نتجمع ونمسح كل هالمشاكل ونرجع مثل أول "

قام أبوفيصل لأخوه وضمه ايه ضمه بحب أخوي حس براحه وقفة أخوه معه ﻻ يمكن راح ينساها بحياته هذي هي المشاعر اللي تفوق الكثير من المشاعر … مشاعر أخوه بين أخوين حاولت بعض الأحقاد تفرقهم لكن معزتهم لبعض كانت أكبر من كذا .. .!

.. ×.×.×.× ..

قلت بضيق " يما وش فيك أنتي مب طايقه البنت حرام عليك وش سوت لك .. .! “
أمي باستهزاء " وش فيك معصب مب باقي إﻻ تضرب أمك عشان بنت الحرام .. عشاني أحاول أفتح عيونك صرت مب طايقه البنت .! هذي الحقيقه البنت ﻻحظت عليها من سافرت تطلع آخر الليل تنزل تحت وأسمع صوتها تكلم أحد … .. “

قلت بعصبيه " يما خافي الله تحكين في البنت .! وش ذا الكلام تفترين عليها عشان ايش البنت كلها يمكن كم سنه وخلاص يمكن ما تعيش .. أنتي وش فيك عليها والله أنا ما شفت منها إﻻ كل خير وﻻ راح أكذب بحق رغم أنها على قولتك بنت " سكتت شوي وكملت وأنا مب عاجبني " حرام لكن ما شفت منها غلط "
أمي باستهزاء " صدق منت كفو تصير رجال تمشي ورا حرمتك على كل أنا نصحتك ونبهتك ﻻ تومن لها واذا منت مصدقني حاول في يوم تسوي نفسك نايم وتراقبها وشف يمكن تسويها مره ثانيه مع أني ما أتوقع لأنك فيه بتخاف تكشفها لكن اذا منت فيه أكيد مب هامها أحد أشكالها ما يخافون الله .. ....! “
طلعت من عند أمي ومب عاجبني كلامها حسيتها تظلم " نجد " وبصراحه ما راح أستغرب هالشيء من أمي للآسف أمي اللي تخاف ربها وتصلي وتطري البنت في شرفها يعني تشكك في البنت ليييييييه وتبي تقنعني أن نجد تنزل آخر الليل وأنا غايب وتكلم أحد ..!

وربي كلام ما يدخل العقل .. مهما كان صح هي بالنهاية مب بنت عمي تركي لكن ﻻزم يفهمون هي زوجتي يعني اللي يمسها بمسني ....! لكن ما ألوم أمي كله من أبوي ما كان ﻻزم يقول لها طعن في البنت قدام أمي فشيء طبيعي أمي ما تحترمها وتحاول تفتري عليها الله يسامحك يـمـا بس … ..

.. ×.×.×.× ..

كانت ليلة حافله تجمعت العائلة كلها بالإستراحه لأول مره من سالفة فيصل .. حتى عبدالرحمن جاء الكل كان متواجد وطبعا الرجال في قسمهم الخاص عند شبة النار والسواليف وكذلك الحريم .. .!

كان تركي يطالع النار بحقد بكره كان يشوف ضحك وسواليف أبوفيصل مع أبومنصور وكأن ما صار شيء كل شيء رسمه ما مشى مثل ما يبي … .!

شيء يقهر حركات فيصل ما غيرت بينهم وﻻ كأن شيء أصلا صار بالعكس مستانسين … لكن هو مستغرب كيف أبومنصور ما يحس ما له كرامه بنته تنمسح كرامتها من فيصل وهو يصالح أخوه صدق حسافه فيه … ..!

التفت لعبدالرحمن اللي كان يسولف معهم بضحك وفرح أما منصور كان منعزل بمكانه ويحرك في الجوال اللي معه ابتسم تركي بسخريه على منصور ثم رجع يطالع عبدالرحمن وهو يضحك مع عمه ابوفيصل وأبوه أبومنصور ..!

ابتسم تركي يوم التفتوا له مسوي أنه معهم لكن قلبه كان بعيد .. في هذي اللحظه بالذات ورؤية النار أججت الماضي بداخله أججت أحقاده مب حقد … ﻻ هذي أحقاد كثيره في داخله تدور .. ويشوف النار ما تعبر عن أحقاده لأن النار تهدى وتنطفي لكن هو ما راح يهدا لين يحطم كل شخص حوله ما راح يرحم أحد ﻻزم يدمرهم .. .!

كان يكره ابتساماتهم وضحكهم ايه كان حاسدهم يبي يحطمهم يبي يمسح كل فرحة وكل سعاده يشعرون فيها … ..!

.. ×.×.×.× ..

“ وش فيك يا راكان من تكلمت بالتلفون وبالك مشغول . “
راكان بضيق " بالله فكني يا سلمان انا ما أحب أحد يسألني .. “

سلمان " والله مدري وش فيكم كل واحد تقول هموم الدنيا فوق راسه … "
نايف باستغراب " يعني ممكن في أي لحظة ننمسك وننحكم بالقصاص وش تتوقع نكون ؟؟؟ فيه هم أكبر من كذا .. وفوق كذا البوس يختفي وﻻ ندري وش يخطط له أنا صراحه مني مرتاح للموضوع والبوس بدا يتعدى على حدوده … كل شيء يبيه يسويه وحنا ما لنا علم … .. “

طالعه سلمان ثم قال " يا رجال البوس راسم كل شيء صح ﻻ تشيل هم .. أنت شفت أكثر من مره ما قالنا شيء لكن خططه تمشي ميه الميه وهذا أهم شيء والبوس مستحيل يضرنا بشيء لأن ضررنا هو ضرر له في النهاية .. .! “

سكت نايف شوي ثم قال " أتمنى هالمره مثل كل مره … لأن هذي المره أي غلطه يعني النهاية … ... “

.. ×.×.×.× ..
تقلبت على الكنب بتعب وفتحت عيوني حسيت بتعب كبير .. نومة الكنب ما تريح بس وش أسوي ؟! قمت عن الكنب وبتلقائيه التفت للفراش بس ما لقيت أحد ؟!
غريبه وين راحت هذي .. . مدري وش النهاية معنا للحين مع أننا تقربنا من بعض لكن مب بالشكل الكامل مدري وش بتكون النهاية معها … يعني ما أنكر أني ارتحت لها بس ما أقدر أتجرء أكثر وأطلب أننا نعيش بشكل طبيعي .. .!

وبعدين خايف خايف من عدة أمور .. مدري أفكار تاخذني وأفكار تجيبني .. طلعت من أفكاري وذكرت كلام أمي أنها تنزل آخر الليل وتكلم واحد .! معقوله أمي تكون صادقه بدت الشياطين توسوس لي .. بس هي وينها ؟! التفت للجوال لقيت الساعة ثنتين ونص ؟ وين بتكون …

قررت أطلع وأشوفها لأن الشيطان بدا يوسوس لي لازم أقطع هالأفكار .. قمت وطلعت من الغرفه وكان الصمت هو اللي يغطي على المكان هدوء يسبب نوع من الرعب … لكن حسيت بأصوات تحت وبتلقائيه بديت أمشي بشويش لتحت نزلت وحسيت أعصابي بتفلت معقوله أمي تكون صادقه … " يارب أنها ما تكلم أحد " كنت خايف خايف أنصدم وربي ما راح أتحمل كذا ممكن أ.. !
قطعت أفكاري شفت اللمبه في المطبخ استغربت وتقدمت للمطبخ بسرعة وبدون لا انتبه حسيت بجسم شخص يضرب فيني ولحظتها وازنت جسمي ومسكت هذا الشخص كانت هي " نجد " طالعتها كانت تطالعني بنظرات مبعثره غامضه أو يمكن مستغربه فيني .. وأنا نفسي كنت مستغرب وش فيها هنا ؟! التفت للمطبخ تلقائيا لقيت كأس مويه ولحظتها فهمت كل شيء كانت نازلة تبي تشرب مويه … .!

تنفست براحه وقلت " آسف نجد ما انتبهت لك "
قالت بتردد " أنا بس خفت لما حسيت بشخص .. “
قلت بابتسامه " ما عليه غلطي بس كنت … كنت أبي مويه ونزلت وما انتبهت أن فيه أحد .. المهم اذا خلصتي اطلعي فوق .. .! “
وبتلقائيه طلعت مع الدرج لفوق ارتاح خاطري كانت تبي تشرب بس على بالي في موضوع وﻻ سالفه وﻻ شيء .. شكل أفكار أمي راحت لبعيد يمكن هذي السالفة وأمي فكرتها شيء ثاني … الله يهدييك يما أشغلتيني وأشغلتي نفسك .. !
.. ×.×.×.× ..

ابتسم بألم .. حست أنها السبب وهي تشوف ابتسامته كانت الضربات اللي أخذها عقاب وضحى بنفسه عشانها واضح أثرها .. ..!
قربت منه وقالت بهدوء " أنا آسفه أنا السبب .. .! “
ابتسم لها بهدوء وقال " ما يهم تحسبيني خايف منهم .! هالضرب كله ما راح أسكت عنه … .! “
ابتسمت وقالت من قلب " أنا بعد مستحيييييييييييييييييييييييل أخاف لأنك معي أنت يا وليد تحميني دايم "
كلمتها كانت قويه حس فيها بشعور المسؤوليه .. وحس أنه مطالب يحميها يهتم فيها والأكيد هي تعني له شيء كبير وﻻزم راح يظل يحميها دايم .. ..!
ابتسم لها وقال " أكيد بظل أحميك طول عمري .! “ ثم كمل بابتسامه " بس بحاول أهرب مره ثانيه "
وعد بملل " ليه تبي تهرب .! “
وليد بقهر " تبين نظل هنا لين متى وعد . “ وكمل بحقد واضح " مكان ذل واهانه طول عمرهم يطقون فينا لين متى أنا مليييييييييييت ما أبي أقعد خلاص .. “
سكتت وطالعته باستسلام تعرفه لما يحط أفكار براسه ﻻزم يسويها وفكرة الهروب كانت بداخله لذلك مستحيل يتخلى عن الفكره لين ينفذها … ....


******
******

وعد بخوف " أنا ما أبي وليد خايفه "
وليد بعصبيه " أنا معك ﻻ تخافين وبعدين وش بنسوي بس بناخذ المفاتيح من دون أحد يحسسس .! “
وعد بخوف " مدري "
وليد " أجل ﻻ تلحقيني ترا مب ما يهمني اذا ظليتي بس أنا أبي أهرب فاهمه وبعدين أنتي مزعجة ودايم يمسكونك .... “

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -