بداية

رواية احقاد تحت الرماد -19

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -19

ياني ظلمت هذي الإنسانه كيف كنت أذلها وأهينها وأتهمها أنها بنت حرام وهي بنت عمي ايه بنت عمي .! كنت بقولها سامحيني لكن هي تكلمت وقالت " عمي أنا ما يهمني أي شيء قلته بس أنت قتلتني يا عمي وربي لما جيتني الدار استانست ما تدري كيف كنت أحس بالوحده في الدار ما تعرفت على أحد كنت أتحاشى الكل بس ثنتين ووحده منهم فقدتها ولما جيت أنت مليت علي حياتي والله يا عمي لو قلت لي كل شيء ما كان قلت شيء عطيتك الفلوس وكل شيء بس أعيش هنا بينكم عائله والله بس هذا اللي كنت ابيه لكن أنت كسرتني يا عمي … لكن ﻻ تتضايق يا عمي فلوسي كلها لك وبترتاح مني يمكن قريب صح يمكن أطول لكنها كلها كم سنه وﻻ راح تشوفني في الحياة بس هي كلمه وحده يا عمي …. الله ﻻ يسامحك وﻻ يوفقك ﻻ بحياتك وﻻ بآخرتك والله ما أسامحك على أي شيء سويته فيني سامعني والله ما أسامحك ..! “
طلعت من الغرفه التفت لأبوي شفته يصيح انهار ايه كان يصيح يبكي وأنا التفت بتلقائيه لباب الغرفه اختفت نجد من الغرفه راحت وين بتروح بتترك البيت وﻻ كيف … حسيت بضيق وبهدوء طلعت من الغرفه ولمحتها تدخل غرفتنا وتسكر الباب وتقفله .. حسيت بأمل أنها تسامحني ما يهمني شيء إﻻ تسامحني تقدمت للغرفه وطقيت الباب وقلت " نجد افتحي الباب نتفاهم .. أنا آسف على كل شـ "
سمعت صوتها من بين صياحها الواضح " محمد طلبتك كان لي معزه ﻻ أشوفك بعد اليوم في هالبيت … طلقني وروح تزوج أنا ما أقدر أشوفك وﻻ أسامحك .! "
كلامها كان طعنه في داخلي … واضح مستحيل تسامحني وﻻ تتحملني .. حسيت بألم لكن وش أتوقع توها مصدومه يمكن بعدين تغير رايها … حسيت بقهر من أبوي ليه كذا يبا … ياه قهر لما يطيح أبوك من عيونك هذا أبوي .. تقدمت من مكتبه وشفته مغمض عيونه وواضح أنه منهار حسيت بألم هذا أبوي مهما كان لكن اللي صار شيء مب سهل ليه يبا ليه يبا كذا .. .! بعدت عن الغرفه وقررت أطلع برا شوي أخذ لي نفس يمكن كل هذا حلم يمكن ما في شيء وﻻ صار شيء ....!
.. ×.×.×.× ..
انتبه لصوت الجرس وبانزعاج قال " مين هاللي جاي هذا الوقت ما يدرون أن الحفله انتهت .! “ كمل بملل " جاسم شف من عند الباب وصرفه مب فاضي أقابل أحد ﻻزم أروح البيت ألحين "
وقام بهدوء لغرفته يتجهز كان يحس بسخريه من الناس اللي حوله الكل يطلب رضاه وموافقته الكل يتملقه وبالأصح يشحذ منه ايه هذي نظرته للي حوله الكل يطمع في رضاه عشان شيء اللي يبي رضاه لفلوس واللي يبي واسطته بس هو مب مهتم فيهم ما يهمه إﻻ نفسه .. ابتسم وهو يتذكر خواته كيف صاروا خاتم باصبعه كل الحلال بيده بعد ما خلص على أخوه …. طلع من أفكاره لما على الصوت برا .. وحس بغضب مين هذا اللي جاء يزعجه ﻻ يمكن يمشيها له ..
طلع للصالة في الشقه .. وانتبه لوحده داخله وابتسمت يوم شافته ودفت جاسم وتقدمت له وطاحت على رجوله " تكفى يا متعب طلبتك استررررررررر علي .. أنا حامل يا متعب والله لو يدرون أهلي يذبحوني والله يقتلوني تكفى تعال تزوجني بس فتره وعادي طلقني تكفى .....! “
طالعها باستحقار هذي أحد حبيباته واللي بالطبع ما يتذكرها مب من طبعه يتذكر أحد إﻻ الفتيات المميزات أما أمثال هذي اللي تجي مذلوله مكسوره ما يذكرها .. ..
قال بسخريه " حلوه ذي أستر عليك شايفتني ايش . فاضي لك .. أساسا ً وش يدريني أنه مني شوفي كم رجال نمت معه بعدين تعال اطلبي أني أستر عليك "
طالعته بصدمه وقالت بألم " تتهمني في شرفي ..! “
بسخريه " ﻻ زين عندكي شرف أقول يا بنت الناس روحي شوفي أبوه بعيد عني وﻻ تورطيني في مشاكلك .. “ وكمل بدون اهتمام " ضفها يا جاسم مب فاضي لها "
وقبل ﻻ يجي جاسم قالت بألم " يالجبان يالنذل .! طبعا ما تذكر اللي مثلك ما يذكرون جرايمهم .. .! “ وكملت بانهيار تام " أكيد ما تذكر خدعتني وغررت فيني اعتديت علي ثم خليتني لعبة بيدك وش يذكرك يالمجرم .! “
التفت لها بابتسامه يوم تذكرها ايه منال هذي اللي بنت اللي دقت عليه بيوم وكانت رافعه خشمها تذكر كيف دقت وقالت بالغلط وكان من صوتها رفعة خشم وهو ببساطه يحب يكسر الخشوم .!
قدر يجيبها ويذلها ويخليها تنفذ اللي يبي وغصبا ً عليها وبتجريح مقصود قال " ذكرتك يا منال .. تصدقين للحين حلووه .. بس بعد أنا آسف ما راح أعترف بشيء مب لي وأرجع أقول دوري أبو ولدك بعيد عني فاهمه .. “
طالعته بصدمه وقالت " حسبي الله عليك يا متعب الله ﻻ يسامحك ﻻ دنيا وﻻ آخره .. والله لأظل أدعي عليك كل يوم … ربي ينتقم منك .... “
حس بملل منها وقال بعصبيه " جاسم ضفها برا ﻻ أضفك معها ..! “
وبعصبيه سحبها جاسم وطردها برا الشقه .. حس بضيق من كلامها وخوف … وش تبي هذي جايه عنده وتستعرض في نفسها وتبيه يتزوجها ويضف ولد ما يدري منهو ولده مستحيل يفكر يتزوج هذي الأشكال .. . تسوي المصيبه بعدين تترجاه يستر عليها وش ذا الكلام الفاضي ...
تنفس بضيق وشال أغراضه وقال لجاسم " ضف كل الأغراض أنا بمشي واذا جت هذي أو شفتها حول العماره أطردها واذا ما نفع خلص لي عليها سوي فيها أي شيء منب فاضي أشوف هالأشكال "
جاسم باحترام " سم طال عمرك . “
طلع من الشقه بهدوء وضغط على المصعد اللي كان مخصص له بشكل كامل ويمنع لغيره يدخل فيه .. أصلا العماره كلها له بس مب باسمه عشان ﻻ يثير الشبهات ﻻ أكثر … وبهدوء تقدم في المصعد وضغط على الدور الأرضي .. كان يفكر وش يسوي اليوم يحس بملل في البيت ومن شغله لكن هذي العماره هي سعة صدره .. مع أنه بعد بدا يطفش من كثر الناس اللي يجون ينافقون ويشحذون منه .!
ابتسم لما وصل المصعد للدور الأرضي .. طلع منه بهدوء وتقدم للشارع شاف حرمه واقفه مع الجهه الثانيه صح متغطيه بس كان واثق أنها منال .. حس باستحقار لها وقرر يروح يرمي عليها كم كلمه قبل ﻻ يرجع البيت .. بهدوء قطع الشارع وقبل ﻻ يوصل لها انتبه لضوء سياره في وجهه .. كل شيء صار بسرعة بدون ﻻ يستوعب فجأه صدمته السياره وحس بنفسه يرتفع شوي ثم يطيح على الأرض بقوه حس بألم وبدون شعور بدا يصرخ بألم … ورفع يده لقى الدم يغطيه ما كان يدري وش يصير بس يحس الألم يقطعه يحس بألم ويحس نفسه ينتفض … تقدمت منه الحرمه وقالت بصدمه " متعب .. متعب " كان يحاول يتكلم مب قادر بدا يصيح بضعف بوهن … بدا يحس بالألم يزيد خلاص فقد كل أحاسيسه .. ..!
كانت الحرمه تحاول فيه وهي تحس بخوف صح دعت عليه لكن منظر السيارة اللي صدمته وقوة الصدمه مرعبه انرعبت منال تقدمت بخوف له … أما صاحب السياره نزل وانصدم من اللي شافه وبدون شعور اتصل على الإسعاف … .!
ببساطه متعب كان ينتفض كان يتألم كانت ببساطه آخر لحظاته .. كان يظن أن طغيانه ما أحد يقدر عليه كان يظن أن ما أحد يقدر يوقف في وجهه لكنه نسى أنه دعوة المظلوم ما بينها وبين الله حجاب … ما درى اذا هو ظلم في رب العالمين اللي ما يسكت عن ظلم وهذا جزاء كل ظالم …
قال تعالى { وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } سورة هود الآية 102
سبحان الله .. قرى ومدن ودول وحضارات ذهبت بسبب ظلمها وطغيانها .. لننتبه من الظلم فإن للظلم عاقبة وخيمه في الدنيا والآخره .. .
ببساطه هكذا انتهت الحكايه لمتعب ! هي رسالة واضحه لمن يظلم فالظلم عواقبه وخيمه .. كفانا الله شر الظلم والظالمين .. !
.. ×.×.×.× ..
كنت أحس بيأس بألم بإحباط وش بقول لأبوي مدري للحين أذكر بيت تركي ما أنكر للحين الخوف في قلبي لأن اللي شفته شيء مب طبيعي .. وش السالفة مدري لكن الأكيد هذا تركي وراه مصيبه وشكله هرب يعني ما راح أقدر أثبت شيء لأبوي … ...
وصلت البيت وحسيت بالضيق يزداد في داخلي … تقدمت بهدوء ولقيت أبوي جالس مع عمي في حديقة البيت كان هو وعمي على كراسي جالسين ويسولفون وقدامهم الشاهي وكان جالس على الأرض منصور اللي كان واضح أنه شارد ومب حولهم أبد … وبصراحه حسيت براحه لما ﻻحظت ملامح أبوي اللي يبتسم .. والله مشتاق له ولابتسامته .. .
تقدمت بهدوء وقلت " السلام عليكم "
التفت أبوي بضيق لي وقال " ها وينه تركي ما أشوفه جاء معك "
قلت بضعف " تركي يبا ما لقيته في بيته شكله هرب والله مدري وشلون بوصل له . بس صدقني يبا ما كذبت عليك بشيء حتى أني دخلت بيته لقيت فيه أشياء مب طبيعيه خلتني أشك أن وراه مصايب . “
أبوي قام من كرسيه وقال " ممكن تفهمني كيف ما حصلته وبعدين تقول دخلت بيته .. “
انتبهت لزلة لساني وكيف أبوي انتبه قلت باستسلام " انتظرت شوي لين ما شفت أحد وجبت سلم وطلعت على سور بيته و "
قاطعني أبوي بقهر " حسافة تربيتي فيك تدخل بيوت الناس مثل الحرامي هذا اللي علمته لك يا فيصل وجاي تقولي تركي بعد ها تركي وكل مشاكلك عند تركي .! اسمع يا فيصل يعلم الله أنك ولدي وﻻ أقدر أتبرى منك لكن أعترف بغلطك وأنا بحاول أسامحك وبخليك تقعد هنا مب عشانك لكن عشان أمك هالتعبانه بتموت على شوفتك .! “
انتبهت لحظتها لباب البيت اللي كان قدام الحديقه على طول ولاحظت أنه مفتوح شوي شكل أمي تسمع .. حسيت بألم كيف كسرت قلب أمي وأبوي وأهلي وقلب بنت عمي وكله بسبب غبائي صح مب تركي أنا اللي غلطت .!
قلت بضعف " أنا آسف يبا أعترف أني غلطان بكل شيء .. وسامحني .. .! “
نزلت راسي بضعف لكن فجأه حست بأبوي يضمني له ويقول " الله يهديك يا ولدي تراك فخري وأنا افتخري فيك مهما سويت ما راح أزعل ما أنكر أنك أوجعت قلبي بس ما اقدر أزعل عليك أنت ولدي يا فيصل "
ابتسمت لكلام أبوي وبتلقائيه سحبت يده وبستها وحبيت راسه وتقدمت لعمي وقلت " سامحني يا عمي تكفى سامحني " وحبيت راسه ..
ابتسم لي وقال " الله يخليك لأبوك يا فيصل وأنا مسامحك ﻻ تشيل هم . “
ابتسمت حسيت براحة خلاص ما يهمني وش كان يفكر فيه تركي .. لأنه هم وانزاح كل شيء انتهى كل شيء انتهـ … ...
انتبهت لصراخ الحارس اللي جاء لنا يركض وهو يقول " يا عم أبوفيصل هذا تركي جاي وعم يصرخ ومعصب ويقول أنه بده يفوت .! “
وقفت أطالع الحارس باستغراب ثم قلت بصدمه " تركيييييي ؟..! “
أبوي طالعني باستغراب ثم قال للحارس " خله يدخل .. . “ ثم قال لي " أنت رح يا فيصل سلم على أمك وريح قلبها خلها تطمن عليك وما عليك من تركي وﻻ تجي لين يروح "
هزيت راسي باستسلام ما أبي مشاكل وﻻ يهمني وش جابه مع أن فضولي بقتلني بس شوقي لأمي وبعد أختي عهد ومهند أكثر وأهم ..
تقدمت لباب البيت وقبل لا أوصله سمعت صوت تركي يقول " ما يحتاج يا فيصل تروح بالعكس خل الوالده تجي معنا والأهل كلهم ﻻزم يسمعون أو حتى يجون ما تفرق معي لأن في حسابات ﻻزم نصفيها ....! “
التفت بصدمه لاحظتها جاي بملابس مب على عادته كانت ملابس على مستوى بنطلون وفنيله وملابس فاخره واضحه استغربت وطالعته وقلت " نعم ؟! “
أبوي قال باستغراب " وش قصدك يا تركي "
ابتسم وقال " أتمنى من كل عائلتك يسمعوني يا طويل العمر ﻻزم نعلم الكل بالحقيقه اللي ما يعرفها أحد ﻻزم تعرف حقيقة عيالك ولازم عيالك يعرفون حقيقتك .. “ وكمل باستهزاء واضح " طال عمرك "
انصدمت من لهجته واستغربت أي إنسان هذا وش يبي كيف يجي بهذي الوقاحه كيف يتجرأ مب خايف أفضح حقيقته جاي ويهدد أي نذل وجبان هذا .
.. ×.×.×.× ..
كنت أفكر مصدوم بكلام عبدالرحمن للحين مني متخيل كلامه .. بعد بحثه في الدار وحسب ما سمعنا من اعترافات أبومالك وصلنا لهذي البنت وانصدمت كانت البنت اللي ماتت في الدار يوم احترق واتهم وليد بقتلها وبعد ما تتبع وليد خطوه بخطوه وصل إلى أنه هرب من دار الأحداث وما أحد قدر يوصل لمكانه أبد .. .....
ببساطه هذا معناه أن وليد هو أكيد له دخل بالعصابه أكيد بدت الأمور توضح بس بس … وقفت أفكر نظرته نفسها ايه ما أنسى نظرة وليد ذكرت نظراته لما قابلته كيف كان غامض ملتف حول نفسه وﻻ له بأحد .. ..
انصدمت من الحقيقه اللي وصلت لها … وليد هو نفسه تركي ؟! ايه تركي ما غيره ألحين عرفت ليه حسيت أني أعرفه أنا ألحين واثق أن تركي نفسه وليد نفس النظرات نفس الغموض .!
معناها يمكن يهدف يضر عمي أبوفيصل وعياله … حسيت بصدمه وقمت بسرعة من مكتبي وأخذت المفاتيح وقفلت المكتب … .
رحت لسيارتي بسرعة وشغلتها وأنطلقت فيها وأنا أدعي ربي أني أوصل لهم لازم أعلمهم قبل ﻻ يفكر تركي ويضرهم بشيء .. .

.. ×.×.×.× ..
يتبع ...
.. ×.×.×.× ..

كان موقف في وسط المكان يطالع بحقد بكره جاء يصفي حساباته آخيرا ً خلاص كل الأمور راح تنكشف وراح يكشف ورقته الآخير ﻻزم يحطمهم ويشتتهم .. ابتسم لما ﻻحظ أن باب بيتهم انفتح بشويش تأكد أنه أهل أبوفيصل يتسمعون هذا اللي يبيه الكل يعرف الحقيقه ايه الحقيقه اللي ظلت مخفيه سنيييييييييين وسنين الحقيقه اللي خلته يشتغل في هذا المكان والحين بحطمهم بدمرهم واحد واحد .. .!
ابتسم والتفت لأبوفيصل وقال بسخريه واضحه " طال عمرك خلنا نعلمك مين هم عيالك أول شيء … عيالك اللي هم فيصل ولدك وعهد ومهند وطبعا ما أنسى ريم اللي تطلع زوجة سعود .! “
الكل طالعه بصدمه وهو ابتسم وكمل " رسمت لكل شيء أخذت كل المعلومات عنكم عن كل شيء بحياتكم وخطوه بخطوه قدرت أنفذ اللي أبيه ...! “
أبوفيصل بتساؤل " أنا مني فاهمك يا تركي أنت وش جابك وش قاعد تقول ؟. “
تركي باستهزاء " طبعا اللي مثلك يا طويل العمر ما راح يفهم لأنك ما تتعب نفسك مثلنا أنت مرتاح وتاخذ اللي تبي لكن وﻻ تزعل بخليك تصحى على عيالك خلينا نبدء ببنتك ريم الطيبه اللي راحت وماتت وليه ؟! تدري ليه بسبب عصابة اقتحمت هالقصر … " قالها وطالع قصرهم وابتسم بسخريه وكمل " أنا وعصابتي اقتحمنا القصر .. وبصراحه ما توقعت فيه أحد خاصه هي .! “
وهنا رجعت ذاكرة تركي لذاك اليوم وهذيك اللحظة اللي مازلت مغروسة داخله
كان يلتفت حوله بابتسامه ولما تأكد أن ما أحد حولهم التفت لعصابته وتقدم الكل وراه .. بهدوء دخل القصر وهو مبتسم .. طبعا ما كان في حارس وﻻ شيء لأن الحارس كانوا رابطينه بغرفته .. البيت صار بيديهم .. هو بحاول يوصل للي يبي من معلومات ومستندات وعصابته تسرق كل ما في البيت .. .!
تقدم مع عصابته لداخل القصر والكل انبهر منه .. ابتسم بسخريه هذا هو كل همهم الفلوس ﻻ أكثر .. لكن ما يهمه المهم هو ينفذ ويوصل للي راسمه وبس .. .!
قال بهدوء " ﻻ تبقون شيء أبيكم تنظفون لي البيت وأنا عندي شغله أخلصها وجاي "
كان غامض دايم كذا بس هم ما يهمهم كانوا منبهرين من جمال القصر وكل واحد بدا يتقدم ويحاول يسرق أكبر قدر ممكن .. .!
طلع فوق يبي يوصل لغرفة أبوفيصل صح ما يعرفها لكن أكيد بتكون أكبر غرفه .. ابتسم لما شاف الغرفه المقصوده واضح من موقعها وباب الغرفه .. تقدم بهدوء لكن قبل ﻻ يوصل لها سمع صوت تحت صرخه ؟!
حس بتوتر لما سمع الصرخه وبسرعة نزل من الدرج لتحت .. وكانت صدمه اللي شافه ؟! استغربت لما لقى راكان ماسك وحده وهي تحاول تبعد عنه مين هذي ومين تكون .. هو رسم كل شيء وﻻ كان متوقع أن أحد في البيت .. ..!
تقدم لراكان بعصبيه وقال " اتركها يا غبي تبي تفضحنا .! “ وببساطه فكها وتركها بعصبيه وهي من فكها طاحت بالأرض منهاره .. .
ثم كمل " ما ينفع أخاف ننكشف خلنا نترك المكان .. “ ونادى " سلمان .. ناااايف يلا خلاص انتهت المهمه " وكمل لراكان " وأنت بعد . “
ولكن قبل ﻻ يتحرك قال راكان " بس هي شافت وجهي أخاف تفضحنا يابوس . “
حس بضيق على راكان دايم غبي ما يفهم . وقال بعصبيه لراكان " خلاص أنتم روحوا برا جهزوا السياره وأنا بخلص عليها .. .! “
انتظر دقائق لين طلع الكل حس بضيق بداخله .. وبهدوء تقدم للبنت اللي في الأرض وبهدوء سحب سكين من جيبه و وقف .. طالعها بضعف حس أنه مب قادر يقتلها هذي البنت فيها شيء يمنعه ما يدري وش حس فيها ضعف كانت تتنفس بصعوبه ما يتوقع أنها تتحمل يمكن تموت ..
بهدوء شالها من الأرض وحطها على الكنب .. وطالعها بضعف بحياته من ماتت وعد ما ضعف لكن هذي المره ضعف مب قادر يسوي لها شيء .. كان يشوفها تتألم حس بألم داخله بشيء ينكسر .. وقالها من قلب " حسافة أنك بنت أبوفيصل حسافه .! “
وطلع تركها تصارع آخر لحظاتها صح ما راح يقتلها لكن مستحيل ينقذها خلها تموت هذا أقل شيء يستاهله أبوفيصل .. ....
ابتسم بخبث وكمل " بس تدري بجد للحين أقولها حسافة أنها بنتك ريم بالذات هي من بين عيالك حسافة تكون بنتك . كانت طيبه لكن راحت ماتت … " وكمل بسخريه " أكيد توجعت طال عمرك لما راحت بنتك تدري كنت أتمنى أشوف الوجع فيك حتى أشفي الحقد اللي بداخلي عليك "
أبوفيصل بصدمه " أنت تسببت بموت بنتي . تركي أنت أكيد مب صاحي ..؟! .. أنا للحين مني فاهم أنت وش جاي هنا تسوي ؟! جاي تقولي أنك ورا موت بنتي ..! “
فيصل بعصبيه " قلت لك يبا نذل وربي نذل جبااااااان " وتقدم لتركي لكن تركي قال بتحدي " انتبه تقرب وﻻ تسوي على راسي أنك الطيب اللي ما في مثلك .. .! “
فيصل كان لحظتها فاقد أعصابه وممكن يحطم تركي لكن أبوه سبقه وقال " وقف يا فيصل . “ وبتلقائيه فيصل وقف والتفت على أبوه اللي كان وراه واقف وبجمبه أبومنصور .. !
أبوفيصل " تركي ليه سويت كذا ليه تسببت بالضر لبنتي . يعني فيصل ما كذب أنت سبب اللي صار له وطلاقه من بنت عمه وزواجه من هذيك البنت ... “
تركي بحقد " ﻻ صدقني ﻻ أنت وﻻ أحد عارف شيء وراح تفهم كل شيء وخلني ألحين أتكلم عن فيصل ولدك الكبير والولد اللي تفتخر فيه .. فيصل اللي بس متعود يحط سبب مشاكله على الناس .. .! ما راح أكذب وأقولك مب أنا السبب إﻻ أنا دمرت كل شيء ممكن أدمره في طريقي تعرف ليه يابوفيصل بس أبي أشوف شعور الألم فيك وفي عيالك .. .! خلنا من الكلام وخلني أعلمك مين هذا " وأشر على فيصل " ولدك المحترم كان مختفي له فتره تدري ليه ﻻ تظن مستحي يقابل وجهك ﻻ بس كان يتعالج من ادمان المخدرات ..... “
أبوفيصل بصراخ " وششششششش تقول ...! “
فيصل بعصبيه " تركي يانذل يكفي أطلع برا .! “ وتقدم له بعصبيه ومسك ملابسه وقال بتهديد " أطلع برا يا تركي كان تبي تعيش وﻻ صدقني ما يمنعني عنك أحد ..! “
تركي سحب يد فيصل ونزلها وقال " ﻻ تهدد أنا ما خلصت جيت وبصفي كل حساباتي وبعدها بروح .! “
أبوفيصل بصدمه وبدون ﻻ يهتم بكلام تركي " فيصل صدق اللي يقول أنت كنت تتعالج "
فيصل التفت لأبوه بألم وتقدم له وسحب يده وحبها وقال " صدقني يبا هو السبب البنت اللي تزوجتها كانت تحط في الشاهي حبوب مخدرات ما كنت أدري والله ما كنت أدري ... “
أبوفيصل بعد فيصل عنه وقال " ليه يابوك لذي الدرجة ما تفهم غبي .. ﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله " وراح بصعوبه وجلس على الكرسي وهو يحس بالدنيا تدور فيه .!
تركي باستهزاء " تونا ما بدينا وبتنهار يا بوفيصل لكن ﻻ تزعل دايم الحقيقة توجع ومره .. “ وكمل وهو يطالع أبومنصور " ماودي أزيد على أبوفيصل همومه وخلني أتكلم عن منصور يابومنصور "
لحظتها منصور اللي كان طول الوقت جالس على الأرض وشارد وﻻ هو يفكر بشيء التفت لتركي وقال بعصبيه " أنت وش تبيييييي وش جاي هنا تسوي .... ﻻ تتكلم عني وﻻ ما راح يحصلك خير فاهم ...! “
فيصل كان جالس عند أبوه يهديه ويلتفت لتركي ويسمع له بحقد كان يبي يروح يحطمه يدمره .!
تركي كمل بدون ﻻ يهتم لأي شخص " منصور اللي كان يسهر الليالي الحمراء باستراحه له يجمع البنات والشراب ومستانس مكيف بنفسه . سويت له حفله وضبطتها له وتدرون وش سويت جبت له بنت مصابه بالإيدز وخليتها تنقل له المرض ... “
منصور لحظتها قام من مكانه بصدمه وقال " يعني أنت السبب في نقل المرض لي ..! هذيك البنت اللي اسمها اشلي كانت مريضه .. هي اللي نقلت المرض "
تركي بحقد " ايه نقلته لك لأني اخترتها لهذي المهمه عشان كذا عشان أحطمك كنت تحسب نفسك شيء هذا أنت ضعيف منهار "
أبومنصور كان واقف مصدوم من كلام تركي وش ذا اللي يقوله ولده كان ضايع وصايع .. وهو وﻻ عنده علم والصدمه الأكبر ولده مريض بالإيدز ايه يصارع يعني لحظاته الآخير التفت لمنصور توه يحس أنه متغير …
منصور بضعف طاح على الأرض وقعد يصيح بألم " سامحني يبا طيحت راسك سامحوني سامحوني ... “
أبومنصور كان واقف مصدوم يحس نفسه مب مستوعب شيء التفت لتركي ثم رجع التفت لمنصور اللي كان منهار ويصيح بألم وثم لأخوه اللي كان جالس على الكرسي وجمبه فيصل يكلمه … .
تركي كان يطالعهم منهارين محطمين وتوه ما خلص كل شيء باقي ما خلص … وكمل بحقد " هذا ومنصور خلصنا منه .. مين نتكلم عنه .. آها ذكرت عهد بنت راشد .. بنتك يابوفيصل "
لحظتها أبوفيصل اللي كان جالس ومنزل راسه بضعف رفع راسه بصدمه لتركي .. وبعصبيه قام من الكرسي وقال لتركي " اسمعني يا تركي أنا رفعتك وعزيتك وعديتك ولدي .. ﻻ تطري عيالي بشيء وﻻ صدقني ما راح أسامحك .! “
فيصل كان واقف ساكت يحس ما فيه يتكلم كان مصدوم من كل شيء يحس اللي يصير كابوس تركي هذا مين كيف جاي يتجرأ عليهم حطمهم واحد بعد واحد … حس بحقد عليه يتمنى يقتله يحطمه .!
تركي بدون اهتمام لكلام أبوفيصل " ايه نسينا نبارك لك الحفيد الجاي يابوفيصل "
ولحظتها وعند باب بيت أبوفيصل اللي الكل كان يتسمع بهدوء مصدومين من الاعترافات من الكلام اللي يصير الكل كان منهار ولحظة كلمة تركي الآخيره وبدون وعي شهقت عهد بخوف بانهيار .. أمها التفت لها وهي تنادي عليها كانت تنتفض في مكانها تركي عارف سرها عارف كل شيء .. ....
تركي ابتسم لما سمع صوت عند باب بيتهم وعرف أن عهد تسمع كمل لما شاف نظرة الصدمه من ابوفيصل وفيصل والكل وقال " حفيدك اللي من بنتك عهد ....! “
فيصل بصراخ " يكفي يالخسييييييييييس يكفي يا نذل يا جبان ﻻ تطري أختي يا عدييييييييييييم الشرف . “
كمل تركي بدون اهتمام " عهد كانت على علاقة بصاحبي راكان أنا دبرت كل شيء رسمت له قلت له أبيك تجيب لي راسها وجابها وخذها معه الحفل عاد تدري وش المشكله يابوفيصل أن راكان يقول لي للحين ما ندري الولد ولد مين من كثر ما نامت مع الرجال ....! “
مرات بعض الضربات تؤلم لكن مرات بعض الكلمات تقتل .. هذي كانت صدى كلمات تركي الآخيره لحظتها فيصل فقد الباقي من أعصابه وتقدم بجنون لتركي ومسكه ودفه على الأرض وبدا يحاول يضربه وأما أبوفيصل كان يتنفس بصعوبه ومسك الكرسي وهو يحس بانهيار وبألم بنته حبيبته وش اللي يقوله تركي مب مصدق معقوله بنته ضاع شرفها باعتهم داست بهم تحت التراب .. ....
وبداخل البيت كانت عهد تصيح خلاص انفضح سرها كانت منهاره وأمها من سمعت الكلام انصدمت كانت واقفه مصدومه بنتها هذي بنتها معقوله .. .!
أما تركي صحيح أن فيصل كان يحاول يضربه لكنه مب قادر تركي مب سهل كان يقود عصابه وﻻ يعجز عن إنسان مثل فيصل .. وبعد فتره لما انهك فيصل قدر تركي يسيطر على الموقف ويدفه ويرميه .. وبعصبيه قام من الأرض وقال " ﻻ تلعب معي يا فيصل صدقني أقدر أكسر ايدك وأخليك تعرف مين هو تركي "
فيصل كان طايح على الأرض ومقهووووور منهار كان يصرخ بحقد ويقول " يالجبااااااااااااااااان وش تبيييييييييييييييييي كل ذا عشان فلوس كل ذا عشان فلوس الله ياخذك وينتقم منك ....! “
تركي بهدوء " هذي حياتكم يا عيال ابوفيصل تظنون كل شيء الفلوس هذا أنتم ﻻ شرف وﻻ نخوه وﻻ كرامه أنتم ما تشرفون أحد ألحين بعد هالفضايح بنت باعت شرفها وولد راعي مخدرات … خلوا فلوسكم تنفعكم تحسبون همي الفلوس مثلكم ﻻ أنا بس حبيت أدمركم أتلذذ في عذابكم أحطمكم ..! “
والتفت لأبوفيصل وقال بحقد كبيييييييييير " أنت يالشايب جاء دورك ﻻزم عيالك يعرفون حقيقتك يابوفيصل .. تدري ما ألوم عيالك على شيء لأنهم طالعين عليك على خستك ونذالتك .! “
أبوفيصل رفع راسه لتركي بضعف وقال " يكفي يا تركي .. ما فيني حيل أتنفس .. وش تبي مني يا تركي . “
كمل تركي بحقد " هذا وﻻ شيء ما شفت شيء ﻻزم أعلم عيالك عنك وعن أصلك حتى أخوك وولد أخوك ﻻزم يعرفون كل شيء .. “
وكمل بابتسامه " وخلنا نبدء بآشلي اللي نقلت المرض لمنصور .. تدري مين تكون هذي ياطويل العمر . “
أبوفيصل فك أزرار ثوبه وطالع تركي بكره كان يحس أن هالإنسان ما راح يوقف ما كان يدري وش يخطط له وش اللي بكشفه تركي عنه ما كان يقدر يفكر أصلا …
كمل تركي بابتسامه " أشلي بنت جوليا يابوفيصل ....! “
لحظتها رفع أبوفيصل نظره بصدمه وقال " جوليا ..! “
تركي بابتسامه " ايه جوليا اللي تزوجتها وأنت برا .. ولما مليت رميتها ورجعت هنا .. ولما جت تهددك وخفت تنفضح قدام عيالك وأهلك ببساطه صرفها وايش سويت نقلت لها مرض الإيدز عشان تموت . وت“
وكمل باستحقار " هذا أنت يابوفيصل نذل جبان . هذي هي جوليا جاها بنت ربتها وتحملت كل شيء .. جوليا ماتت لكن بنتها ورثت عنها المرض والحقد … وخذت حق أمها منك في ولد أخوك منصور .. اللي انتقل له المرض .. .! ﻻ تلوم عيالك يابوفيصل على اللي صار هم طالعين علييييك هذا هي حقيقتك .. .....! “
أبوفيصل بألم بانهيار واضح " أنت وش تبي .! ليه كذا أنا وش سويت لك يا تركي .. شغلتك عندي عزيتك عدتك من عيالي وهذا جزاتي ترد الكرم بالحقد والانتقام ..! ليه يا تركي ليييييييه "
تركي لحظتها طالع أبوفيصل بحقد وبكره ما يمكن يوقف السبب اللي ما يتمنى يذكره ما يتمنى يقوله لكنه بكسر أبوفيصل أكثر ﻻزم يعرف ابتسم ورجعت ذاكرته للماضي قبل 14سنة .. .!
اليوم كان في حفل في الدار وكان في زيارات من أشخاص كثر في الدار كان حفل خيري وكان دعوة لكفالة الأطفال وكسب الأجر فيهم .. كان الأطفال وقتها مستانسين أغلبهم لكن اثنين نوعا ً ما مب مرتاحين .. “ وليد " و " وعد " كان كلهم واحد منهم خايف أنه أحد يكفله وبعدها يكون فراق بينهم .. ..
وليد كان يمشي وبجمبه وعد بالتمام كان يلتفت حوله بكره يكره الناس ما يحب يشوف أحد كلهم مستانسين وهم هنا ما أحد يهتم فيهم .. كان يحس بنوع من الكره ضد الكل وكل هذا كان بسبب تعامل بعض المربيات أو حتى المربيين معه … انتبه لحرمه تلف حول الدار بضياع كأنها تدور شيء استغرب شافها تتلفت بغرابه .. لين انتبهت له طالعته بغموض غريب وتقدمت منه بهدوء ونزلت لمستواه وقالت " وش اسمك ؟! “
طالعها بنظرة حقد ولحظتها وعد شدت على ايده بقوه قال بدون اهتمام " ما لك دخل .! “
طالعه بضعف وقالت " ممكن أسألك سؤال "
وليد سكت وﻻ رد
كملت بدون اهتمام لسكوته " تعرف ولد عندكم هنا في ايده حرق كبير وﻻ شيء يعني .! “
طالعها بنظره غريييييبه ثم مد ايده اليسار وقال " مثل كذا يعني "
طالعته الحرمه بصدمه وقامت من مكانها واختفت .. استغرب شكلها مجنونه ما اهتم وبابتسامه قال لوعد " خلينا نجلس تعبت وأنا أمشي " وكالعاده وعد هزت له راسها بموافقه تامه .. !
بعد عدة أيام جات المربيه وهي تقول أن في حرمه بتكفله كان رافض للفكره صرخ استنكر ووعد كان يشوفها تصيح تتألم لفراقه لكن ما أحد اهتم فيه .. وحس بحقد وقرر لحظتها يقتل هذي الحرمه اللي بتكفله ما يبيها كان يبي يتخلص منها وبس ….
ولما أخذوه لها كانت نفس الحرمه اللي جت ذيك المره الدار حس بحقد وقال بعصبيه " وش تبييييييين أنتي ما أحبك روحي انقلعي عن وجهي "
ابتسمت له بحب وقالت " عادي بعدين إن شاء الله تحبني "
لحظتها قالت المربيه بنوع من الضيق " ترى يمكن يزعجك أنا حذرتك "
الحرمه بضعف واضح "ﻻ تهتمين أنا دخل قلبي هذا الولد وبتحمله ولو مليت منه برجعه لكم .. . “
المربيه بابتسامه " صراحه ما ودي يرجع لانه راعي مشاكل وبنفتك منه ومن مشاكله "
هنا ودع الدار بس ما كان آخر مره لأنه كان مكتوب له يرجع له من جديد … ما شاف وعد وﻻ ودعها لحظتها .. وﻻ توقع أصلا يرجع خذته الحرمه وحس بحقد لها .. مشى معها ولقى سيارة تنتظرهم وركب معها ورا وانطلقوا لوجهه مجهوله .. .!
وصل لبيت نوعا ً ما ما كان سيء كان واضح أن حالة أهله المادية مب سيئه .. تقدم بكره وهو يشوف البيت اللي بسكن فيه .. .
عاش ما يقارب الثلاث شهور مع هذي الحرمه ما ينكر حس بالسعاده عيشته بسعاده ما توقع يشوفها كانت له مثل الأم كانت لوحدها في البيت هي وخادمتها والسائق الخاص فيها شافها تعامله بعطف غريب لكنه لأول مره يتقبل انسان حس بحب لها لكنها بعد الثلاث شهور انهارت بسبب المرض … .
كان واقف عندها شايفها تتألم في الفراش كان يحس بالضيق لها كان يحسها مثل أمه استانس معها خايف تروح قال بألم " ﻻ تروحين "
ابتسمت بهدوء وهي تطالعه وقالت بضعف " أنا يا وليد أبي أقولك شيء أنا تعبت في حياتي كثير أنا تدري ليه أخترتك أنت "
طالعها وليد بحيره وﻻ تكلم
كملت وهي تطالعه بحب " أنت .. “ وكمل بخوف " أنت ياولدي ولدي أنا عرفتك أنت ولدي .! “
طالعها وقال بابتسامه " وأنت مثل أمي مع اني ما أعرف مين أمي "
حست بألم لما فهم مقصدها قالت " ﻻ أنت ولدي أنا مب ولد غيري أنا أمك يا وليد .. “ ومسكت ايده اليسار وسحبتها وقالت " تدري هذا من مين "
استغربت وليد كانت تقصد الحرق هو ما يدري وقال " ما أدري بس من أول وهو فيه "
ابتسمت له وقالت " وليد أنا بقولك الحقيقيه اللي ظلت مختفيه .. بس أبيك تفهمني وتسامحني .. أنا يا وليد كنت عايشه مع أهلي كنا ناس مب أغنياء وﻻ فقراء ولكن حالنا مب سيء .. كانت حياتي كلها في دراستي ما أفكر بغيرها خاصة أني كنت أول بنت من عايلتنا سمحوا لها تدرس كنت أحس حلم كنت أحس بمتعه كنت أبي أرفع راس أبوي بين الناس " وسكتت وكملت بغصه ودموع تنزل " لكن وطيت راسه بالتراااب ... “
طالعها وليد بحيره ما كان مستوعب كل شيء لكنه سكت حس أنه ﻻزم يسمع وبس …
كملت بضيق وهي تذكر ذيك اللحظات " كان في شخص يترقبني دايم ﻻحظت هالشيء وعطاني رسايل كم من مره ما عجبني وضعه وبغيت أقول لأبوي لكن خفت يعصب مني قريت رسايله كانت حب وغرام وكلام فاضي .. اليوم اللي بعده قلت أن شفته بوقفه عند حده وهذا اللي صار لما شفته كلمته حذرته .. لكنه ما اهتم وعرض علي أي مبلغ أحلم فيه كان مقتدر ولكن بعد ما عجبني ورفضت وقلت له كانه يحبني يقدر يجي لأبوي ويتقدم لي .. .! “
وكملت بضيق " ما كنت مقتنعه بكلامه وﻻ كان أصلا عاجبني لأنه ما شافني وﻻ يعرف شكلي وبس يترصد لي ويقول كلامه الفاضي وﻻ يرمي لي رساله عشان ما أحد يشوفه وبعد كلامي انقطع فتره توقعته نسى كل شيء لكن .. “
سكتت هنا ما قدرت تكمل هذي اللحظة اللي حطمت حياتها .. لكن بعد فترة صمت كملت بألم " كان ينتظر أقرب فرصة عشان يقدر يوصل لي .. وفي أحد الأيام كانوا أهلين معزومين لبيت عمي وأنا ما بغيت أروح .. كنت تعبانه والكل راح ولحظتها سمعت صوت الباب توقعت واحد من أهلي وفتحته لكني انصدمت وأنا أشوفه يدف الباب ويدخل وجيت بصرخ لكنه مسكني … ما رحم ضعفي كان يبي ينتقم مني لأن أخوي سالم كان مشاركه بصفقه وقدر يسرقه .. واعتـ... … “ قعدت تنتفض وهي تتذكر ذيك اللحظات المؤلمه وصاحت من قلب لحظتها وقالت " ما رحمني اعتدى علي … وما كفاه هذا فضحني بين الناس أهلي عرفوا .. أبوي مات ما تحمل وأمي انهارت وأخوي سالم صار يبي يذبحني هربت منه ما قدرت .. خفت يقتلوني .. خاصة لما دريت أني حامل " وطالعت وليد بحب كبير " ما كنت ابيك تموت ما لك ذنب بشيء … "
وكملت بانهيار " أنت ولدي يا وليد .. أنا آسفه تركتك بس ما قدرت خفت يوصل لي أخوي ويقتلني وما عرفت وش أسوي بس سويت الحرق اللي في يدك عشان أقدر أوصلك مع أني ما كنت ضامنه لكن قلبي دلني عليك وشكل الحرق أكد لي أنه أنت ولدي ما غيره … لي سنة وأنا أدور في كل دار وصلت لكثير بس كنت متأكده مع أن بعضهم فيهم حروق لكن ما أحد كان أنت أنا أعرفك لأنك ولدي "
وسحبته بهدوء لها وضمته بحب وقالت " ﻻ تزعل مني والله مب بكيفي اللي صار .. أنا آسفه على كل شيء .. أنا تعبت يا وليد وأبي أرتاح خلاص ما فيني على الهم أزود .. والله تعبت بس أبيك تسامحني أبيك تدعي لي يا وليـد "
وليد طالعها بغرابه وقال " يعني أنتي أمي أنا ؟! “ وكمل بضعف " ليه تركتني أنا وش سويت ما تحبيني عشان تتركيني "
طالعته بألم وقالت " ﻻ أنـ "
قاطعها وقال بحقد " ومين أبوي مين هو وينه "
قالت بألم " راشد اسمه راشد بن فيصل هو وأخوي سالم الله ﻻ يوفقهم ﻻ بالدنيا وﻻ بالآخره حطموني حسبي الله عليهم "
والتفت لولدها بضعف " وليد أنا أمك وأحبك سامحني .. “ وبضعف سحبته تبي تضمه لها تبي تحس بولدها كانت مشتاقه له ظلمته ما تدري هل اللي سوته من البداية كان صح ؟!
ضمته ولحظتها نست أي شيء ثاني ضمته بحب وقالت بحب له " وليد أنت ولدي أبيك تدعي وأبيك تفهم ﻻ تظلم الناس .. ﻻ تخلي أحد يتوجع مثل ما أبوك حطمني وهدم حياتي … "
وليد ظل يطالعها وهي تبتسم له وتضمه كل شيء ثم تفكه لين شوي هدت وغفت ولكنها ما قامت أبد … توفت يومها والخادمه اللي كانت في البيت قالت لها أم وليد اذا صار لي شيء رجعي وليد للدار وكانت معطيتها اسم الدار …
وبعد وفاة أم وليد رجعت الخادمه وليد للدار لكن لحظتها رجع شخص ثاني ظل ذاك الكلام محفور بداخله صح ما بين لكنه ظل محفور اسم الشخص اللي ﻻزم ياخذ حق أمه منه ظل بداخله راشد راشد راشد وما نسى بعد أخوها سالم .. ..... ..!
غمض عيونه يتذكر أمه ياه تمنى يشوفها صح وقتها ما أستوعب كل شيء لكن ألحين فهم وحس أن أمه تألمت وبسبب هالنذل اللي واقف قدامه طالعه بحقد وقال " تبي تعرف ليه بغيت أنتقم منك .. بقولك هذا حقي يابوفيصل اللي سرقته مني .. أكيد ما تذكر لكن أنا مستحيل أنسى اللي قالته أمي لي مستحييييييييييييييل … . “
أبوفيصل باستغراب والتعب يغطي ملامحه " أنا مني فاهم يا تركي .. أنت وش تبي وش سويت لك ...!
طالعه بحقد وقال " أنا ولدها يابوفيصل ولد بشاير .. ..! “
طالعه باستغراب وقال " مين بشاير أنا مني ذاكر هالإسم "
حس تركي لحظتها بكره كبير في داخله وقال بعصبيه " بشاير اللي اعتديت عليها اللي حطمتها اللي قتلتها نسييييييتها اللي كانت أخت سالم .... “
أبوفيصل لحظتها طالع تركي بصدمه ورجع الماضي في ذاكرته …
كان هو حالته المادية متميزه وأبوه كان معروف بين الناس الكل يطريه ما سك منصب وتاجر وشخص له سمعته وهو كان في عز شبابه مغتر بنفسه يشوف كل شيء يبيه ياخذه وكان أقرب شخص له هو سالم الفقير المسكين كان يستانس فيه خاصة لما يشوفه ضعيف وفقير وهو بأفضل الأحوال وكان سالم ما يحتاج شيء لأن هو راشد ما كان مقصر معه بشيء …
لين جاء يوم ونصحه سالم بصفقه يدخلونها مع بعض ويكون على راشد رأس المال واللي بشوف الشغل والصفقه وكل شيء سالم لكنه سرقه وخذ كل شيء واختفى حس بحقد كيف يجي تافه مثل هذا ويسرقه ظل يدور لين وصل له .. وبدا يتقرب بيته كان عارف أن لسالم أخت وحده .. شافها يوم تطلع من البيت وصار يتبعها وعجبته فكرة أنه يسوي نفسه مغرم فيها لين يجيب راسها وهذا اللي صار لكن شاف صدها ورفضها حس بكره وقرر يراقب بيتهم لين يشوف وش يسوي ﻻحظ بيوم أنه الكل طلع بروح إﻻ هي كانت في البيت شافها فرصة مناسبه … .!
ركض بسرعة لباب بيتهم والتفت يتأكد ما أحد يشوفه ابتسم وظل يطق الباب وشوي انفتح وبسرعة دفع الباب ودخل وشافها وكانت طبعا لحظتها ﻻ عبايه وﻻ شيء يغطيها ابتسم لها وخاصة شافها حلوه وفوق كذا بياخذ حقه من سالم …
تقدم لها بوحشيه فقد كل انسانيه لحظتها صار ما يشوف شيء … كانت تنادي تترجاه لكنه مسكها قبل ﻻ تفكر تصرخ هددها يقتلها لو تكلمت سكتت خافت بدت تترجاه بهدوء يرحمها يرحم ضعفها " تكفى راشد ابعد تكفى .. وربي يقتلوني أهلي .. تكفى أخاف ربي يعاقبنا … حرام عليك اذا تحبني اخطبني من أبوي .. تكفى طلبتك طلبتك.! “ قعد يضحك ما اهتم في كلامها تقدم لها بدون اهتمام بأي شيء وكسرها وحطمها وقتل عفتها … وببساطه طلع ونشر فضيحتها بين الكل بس عشان يكسر راس سالم نسى كل شيء وتاب بعدين وفكر يوصل لها لكنه ما قدر عرف أن أهلها تركوا المكان وبس … .
أبوفيصل كلمة تركي وأنه ولد بشاير والماضي اللي انفتحت كانت الضربه القاضيه بصعوبه مسك الكرسي وجلس عليه وطالع تركي بألم وقال " يعني أنت ولد بشاير يعني ولدي أنا ... “
تركي بحقد " ايه للآسف يابوفيصل كنت ولدك من لحمك ودمك تخيل أني أخو فيصل وأخو عهد وأخو مهند .. " وكمل بألم " وأخو ريم .. أنا أخوهم أنا ولدك .. لكن ولدك بالحرام .... اعتديت على أمي ما رحمت ضعفها وﻻشيء وألحين جاي تسألني ليه سويت كذا هذا قليل بحقد وأصلا عيالك طالعين عليك على حقارتك ونذالتك … مب غريب منهم .. كفوك هذا حقي وخذيته وكسرت راسك .. وعندي أوراق ممكن توديك في البلاوي واذا على فلوسكم ما ابيها خلوها لكم استانس أنت وعيالك فيها أنا حقي خذيته لما دمرت ودمرت عيالك غير كذا ما لي شيء وﻻ أبي شيء … "
قال آخر كلامه ومشى عنهم بدون اهتمام .. أبوفيصل كان يطالع تركي يبعد وبشاير تدور براسه وهي تترجاه قتلها وهدم حياتها وهذا ولده حطمه … ايه ولده … حس بألم بقلبه كان يشوف تركي يمشي ويبعد وبدا يحس الدنيا تسود بعينه بنته حطت راسه بالتراب وولده طاح وولد أخوه راح ضحية وكله بسببه هو وغلطته في الماضي … هذا جزاة الظلم .. ظلم وﻻ راح يتسامح منها هو تاب بس وش الفايده هي يمكن ما سامحته … بضعف طاح في الأرض منهار وهو يتنفس بصعوبه مهو قادر يحس نفسه خلاص بموت بدت الدنيا تسود بعينه .. ....
أما فيصل قام مثل المجنون وركض لداخل البيت يدور عهد يبي يقتلها كان مب مصدق … دخل بدون اهتمام بشيء ولقى عهد طايحه وأمه عندها ومرة عمه ركض لها بعصبيه وسحبها من بينهم وبدا يضربها بحقد بكره وهو يصرخ فيها " طيحتي راسنا فضحتينا الله ياخذك " فقد لحظتها كل عقل بداخله كان يبي يفرغ الحقد اللي بقلبه كان يحس الدنيا أظلمت بعد كلام تركي وفجأه طاح بالأرض يصيح انهار وهي انهارت … وأبومنصور كان برا طايح جمب ولده مصدوم وأبوفيصل طايح ينتفض في مكانه من اللي سمعه هذا ولده مب متخيل مب متخيل اللي صار أبد .. ....

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -