بداية

رواية احقاد تحت الرماد -20 البارت الاخير

رواية احقاد تحت الرماد - غرام

رواية احقاد تحت الرماد -20

اهتمام بشيء ولقى عهد طايحه وأمه عندها ومرة عمه ركض لها بعصبيه وسحبها من بينهم وبدا يضربها بحقد بكره وهو يصرخ فيها " طيحتي راسنا فضحتينا الله ياخذك " فقد لحظتها كل عقل بداخله كان يبي يفرغ الحقد اللي بقلبه كان يحس الدنيا أظلمت بعد كلام تركي وفجأه طاح بالأرض يصيح انهار وهي انهارت … وأبومنصور كان برا طايح جمب ولده مصدوم وأبوفيصل طايح ينتفض في مكانه من اللي سمعه هذا ولده مب متخيل مب متخيل اللي صار أبد .. ....
.. ×.×.×.× ..
وصلت بخوف وقفت السيارة بسرعة ونزلت وركضت للفله .. انصدمت شفت أبومنصور طايح بالأرض وجمبه منصور يصيح وشفت عمي أبوفيصل منهار ينتفض بالأرض … ركضت له بخوف وقلت له " وش فيك عمي وش صاير "
شفته يتمتم بغرابه بس سمعت اسمه " تركي يا سعود تركي طلع .. و...ل.....دـــ … طـ … لـ..ع... ولـ... “
قمت بخوف لما سمعت صوت صراخ داخل وبعصبيه ركضت انصدمت من اللي أشوفه ما توقعت اللي شفته كان فيصل يضرب في وحده ويصرخ … وبعصبيه تقدمت سحبته وحاولت أغض بصري بأكبر قدر وقعدت أدف فيصل وأسحبه معي واقول " وش فيك أنت انهبلت .. .! “
فيصل بصراخ " فكني يا سعود فضحتنا عهد فضحتنا طلعت حامل .... النذله فضحتنا خلني أقتلها .... “
كلامه صدمه صدمتني لكني قلت له باستعجال " أبوك بموت .. أبوك يتنفض "
طالعني بضياع وطلعت من الفله وهو لحقني وبخوف شلت أبوفيصل وقلت لفيصل يساعدني وأخذته لسيارتي وبسرعة انطلقت للمستشفى وش صار مدري وﻻ كان وقت أسأل لكن صارت مصيبه هناك حتى منصور أشوفه يصيح وأبوه جمبه مدري وش السالفه تركتهم لكن راجع أشوف وش السالفه … ....
.. ×.×.×.× ..
كان يمشي للاستراحة .. عشان يبلغهم أن كل شيء ينتهي وكل واحد يروح لحياته خلاص اليوم صفى كل حساباته .. حس بنفسه خالي انتهت الحياة هنا بالنسبه له وﻻ وش بسوي ؟! ما يدري …
تقدم بهدوء للاستراحه لكن قبل ﻻ يدخل سمع أصواتهم وقف يتسمع لما سمع طاري اسمه …
نايف بعصبيه " أنا مب مرتاح لحركات البوس صراحه يا شباب أنا اقول ﻻزم ننتبه أخاف ننمسك حنا وﻻ يصير لنا شيء "
سلمان باستغراب " ياخوي وش فيك هذا البوس من يومه كذا بس ﻻ تشيل هم هو قال خلاص كل شيء كل واحد منا بروح لحياته بس هو باقي له بصفى آخر حساباته وكلن ياخذ الباقي له وخلاص وش فيك شايل هم "
نايف بعصبيه " آخاف آخر حساباته حنا يعني يتخلص منا يبلغ الشرطه .. أنا اقول ﻻزم نخلص عليه قبل ﻻ يخلص علينا .! “
سلمان بعصبيه " نسيت من البوس هذا اللي عزنا ورفعنا وجاي تخربط ذا الكلام .! “
راكان بدون اهتمام " والله صراحه أنا مع نايف أنا أقول خل نمسكه اذا جاء ونربطه هنا ونبلغ الشرطه عليه كذا نرتاح وبالعكس تصير حصتنا كبيره في الفلوس لأن بناخذ كل حقه … ونرتاح أن أحد يكشفنا وﻻ يبلغ علينا .! “
سلمان بعصبيه " ﻻ أنا مني معكم أبد . “
نايف " معليش سلمان رايك لنفسك .. أنا خلاص اتفقت وراكان اذا ما تبي تصير معنا اعذرني بنخليك معه هنا اذا جاء بنمسكه ونربطه ونخليهم يمسكونه وحنا بنطلع منها ونهرب وﻻ أحد بيوصلنا .! “
سلمان بضيق " بس "
راكان " ﻻ بس وﻻشيء سلمان كل يهتم لنفسه حتى حنا ما نهتم في بعض لكن البوس يقدر يضيعني لكن اذا اجتمعنا ضيعناه وخليناه يروح فيها لحاله وحنا خلاص كل واحد بعيش حياته بعيد عن الثاني "
انصدم من اللي يسمعه … لكنه وصل في الوقت المناسب يمكن اذا تآخر له شوي كان راح ضحيه لمخططهم ابتسم بخبث هو البوس هو وليد هو تركي المخطط البارع مين هذولي عشان يغلبونه ويخططون عليه …
بعد عن الاستراحه وبهدوء ركب السياره وسحب أحد الشرايح الكثيره اللي موجوده عنده ودخلها على أحد الجوالات اللي معه واتصل على الرقم اللي حافظه بتلقائيه …
انتظر لين سمع صوته وقال بابتسامه " حضرة النقيب أنا حبيت أبلغك عن استراحة مشبوهه تحتوي عصابة اجراميه .. وأتوقع أنكم تبحثون عنهم لكم فتره .. “ وقال الموقع ثم سكت انتظر رده ..
عبدالرحمن " سجلت الموقع بس أنت مين "
ابتسم بخبث وقال " سجل عندك فاعل خير ..! “
وقطع الخط ونزل المناديل اللي كان مغطيها على فمه عشان يغير شيء من صوته وما يتعرف عليه عبدالرحمن .. ابتسم بخبث وهو يقول " الله يوفقك يا نايف خطتك ذكيه بس اللي ما تدري عنه أنك بتطيح فيها " وقعد يضحك بابتسامه ولف بالسياره وقرر يرجع لبيته وياخذ الباقي من أغراضه وبعدها يسافر عشان يمسح أي شيء عنه لأن أكيد عبدالرحمن بعرف باللي صار لأبوفيصل ووقتها بحاول يوصل له ويمكن بعد يربط الامور ويكتشف أن البوس وتركي ووليد هم شخص واحد .. ...!
.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..
قلت بتعب " هذا اللي صار ياعبدالرحمن والله شيء ﻻ على البال وﻻ على الخاطر … . “
عبدالرحمن بحقد " النذل اذا على كلامك معناها البوس للعصابه هو نفسه تركي وهو نفسه وليد .. “
قلت بضيق " وهو يكون ولد أبوفيصل تخيل .....! “
عبدالرحمن بصدمه " معقوله كيف هالكلام هذا كلام كبير يا سعود يعني معقوله وبعدين .. والله ذي فضيحه يا سعود لو تطلع لأحد نصير على كل لسان . “
قلت " ﻻزم ما أحد يدري بس ألحين ﻻزم تمسك تركي وتنتبه ترى يمكن يسافر . “
عبدالرحمن " ﻻ تشيل هم حطيت اسمه من الممنوعين للسفر ومستحيل يسافر .. بس الله يستر ﻻ يكون في شيء براسه هذا الإنسان مب سهل على اللي صار كله واضح أنه وضيع .. .! “
قلت بتساؤل " وعصابته مسكتوها .. . “
عبدالرحمن باستغراب واضح " ايه مسكناهم كلهم بس الغريب كيف واحد متصل وبلغنا عنهم وقال فاعل خير ؟! والمشكله ما استفدنا شيء العصابه ما تعرف إﻻ أنه البوس مين وكيف ما يدرون واللي عرفته بعد كل واحد منهم ساعده البوس ووقف معه .. .! “
قلت بدون اهتمام " الله يعيين المهم ألحين دامه ما يقدر يسافر يعني تقدرون توصلون له بس بيته راقبتوه
عبدالرحمن " بيته ما في أحد أبد على أنه شكله جاء اليوم وفضى البيت لأن على كلام فيصل كان في أغراض في البيت لكني ما لقيت وﻻ شيء كل شيء فاضي وحتى باب الشارع كان مفتوح .. .! “
قلت بضعف " الله يعيين والله مصيبه هذي .. “ …
عبدالرحمن وهو يتلفت حوله " ما في دكتور نكلمه نسأله عن حالة عمي وينه فيصل راح وﻻ عاد رجع
قلت بتهدئه للوضع " ﻻ تستعجل هد إن شاء الله ما فيه إﻻ كل خير .. تلقى الطبيب بس يشرح حالة عمي أبوفيصل لفيصل ﻻ تستعجل … . “
سكت عبدالرحمن لحظتها وأنا بديت أفكر باللي صار شيء غريب كيف صار اللي صار … وعهد . هذي الإنسانه اللي كنت برتبط فيها .. الله يكفينا الشر بس والله يرحمنا برحمته …
.. ×.×.×.× ..
كنت جالس مع أخوي في غرفته .. للحين مصدوم من اللي صار وللحين أحس بقلبي يوجعني وكل ما أتذكر منظر نجد أحس بألم كيف كسرت هذي الإنسانه كيف ظلمتها .. .!
الكل نام أبوي ما شفته أبد من صار اللي صار بس راح لغرفته ونام من التعب وأمي وحتى مريم الكل راح نام واختفى في غرفته .. التفت للساعة كانت ثلاث الفجر يمكن باقي ساعة وشوي على صلاة الفجر شكلي بكمل لين أصلي الفجر وربي محتاج أصلي … ولصلاة الفجر راحة خاصة .. .!
التفت لأخوي تركي كان نايم بعمق .. وحاولت أنام صح مب متعود لي فتره عن نومة الأرض لكن ما تفرق حتى لو على الفراش ما راح أنام لأن الضيقه بداخلها ما مثلها شيء … شكلي خسرت نجد مدري وش ناويه بتترك البيت وﻻ ايش .. هل أتزوج عشان أنساها .!
حسيت بأفكار كثيره بداخلي غمضت عيوني أبي أنام لكنـ... وقفت عن التفكير لما سمعت صوت باب ينفتح ؟! مين قايم هالوقت ذكرت معقوله تكون هي نجد هي كم مره تقول أمي أنها تنزل يعني معقوله تكون صدق في أحد تنتظره وﻻ تكلم أحد وﻻ ايش ؟!
بس هي بنت عمي قبل كل شيء ؟... واذا بنت عمي وش دخل يمكن تكون … " استغفرالله " وش ذي الأفكار .. قررت أقوم أشوفها ودي أكلمها اذا كانت هي هذي فرصتي أشرح لها موقفي وبالمره لحالنا نكون يمكن تسامحني .. .
فتحت الباب بهدوء عشان ﻻ يحس تركي ورجعت سكرته والتفت لغرفتي لقيتها مسكره يمكنها سكرت باب الغرفه بعد ما نزلت .. تقدمت بهدوء لغرفتي وفتحت الباب وصدق انفتح مب مقفل أكيد هي اللي نزلت … حست بنوع من السعاده وبديت أنزل الدرج بخفيف ما أبيها تحس خايف تصرخ وﻻ ترفض تكلمني أبي أكلمها ﻻزم أفهمها موقفي … أنا غلطت وابي أرجع لها مستحيل أتخلى عنها .. .!
تقدمت بس ﻻحظت ما في نور تحت إﻻ نور الصاله خفيف .. . يمكنها في المطبخ تقدمت للمطبخ لكن ما في أحد .. وين ممكن تكون حسيت بقلبي يضرب بقوه خفت معقوله هربت بتتركنا وﻻ ﻻ تنتظر أحد ايه أكييييييد ما نزلت آخر الليل إﻻ وراها مصيبه … .!
حسيت بالحقد بداخلي وربي ما همني بنت عمي وﻻ غيره لو تطلع وراها مصيبه قتلتها وﻻ سألت فيها … .....!
تقدمت بهدوء ما ابيها تحس ﻻزم أعرف وينها حاولت أدور في الصالة ومجلس النساء لين انتبهت لنور طالع خفيف من مجلس الرجال … آخيرا لقيتها هي بمجلس الرجال بشوف وش وراها نازله آخر الليل .. .!
تقدمت بهدوء بس ما دخلت للمجس بس ظليت اتسمع بس ما في صوت ؟! معقوله حست قربت من مدخل مجلس الرجال طبعا مجلس الرجال عندنا بدون باب بس مدخل له .. التفت بهدوء للمدخل وشفتها لكني وقفت مصدوم ايه انصدمت من اللي أشوفه " نجد " كانت تصلي .. .....!
معقوله تصلي يعني نزلتها لليل كانت للصلاه .. عشان كذا كانت خايفه ما تبيني أدري ؟! تبي تصلي بآخر الليل وﻻ أحد يدري عنها .. .!
قال تعالى { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9].

وقفت مصدوم معقوله . أنا شاك فيها وأقول تنتظر حبيبها وهي تنزل للصلاه … حسيت أني من جد ما أستاهلها هذي الإنسانه ابتسمت وأنا اشوفها تصلي بهدوء بخشوع خايفه أشوفها كانت تقوم الليل وتتعب عشان تصلي يالله …
بحياتي ما فكرت أقوم .. وين أنا ووين هي .. .! فرق كبير ﻻ أقوم الليل وﻻ أفكر وأشكك فيها وأتهمها بشرفها وهي ما سوت شيء ما ألومها اذا ما سامحتني .. قمت بهدوء عشان ﻻ تحس وطلعت فوق .. ورجعت لغرفة تركي بعد ما فتحت الباب بهدوء .. وانسدحت على فراشي بالأرض … هذي الإنسانه كل ما لها تدخل قلبي أكثر أخلاقها طيبتها تقوم الليل وﻻ تبي أحد يدري وين أنا ووين هي .. .! يارب أنها تسامحني ألحين أنا متمسك فيها أكثر مستعد أنتظرها طول العمر مب مشكله بظل أترجاها أسترضيها لين ترضى مستحيييييييييييييييييييييييييييييييل أتخلى عنك يا " نجد " مستحييييييييييييييييييييييل ..!
.. ×.×.×.× ..
“ اسمعني فيصل هذا مب حل ﻻزم تهدي .. هذي أختك مهما صار "
فيصل بعصبيه " أي أخت يا سعود هذي القتل فيها حلال سامعني ..... “
قلت " بس ﻻ تنسى بتفضح نفسك كذا بتصير أختك على كل لسان ما أظن ترضاها … . “
سكت فيصل وهو يحس نفسه ضايع وبدا يطالع الطريق حوله ويقول " خييير لكن ما ابي أشوفها بوجهي والله مني متحملها لكن اذا أبوي طلع من المستشفى حسابها عندي وربي ما يفكها مني غير الموت .! “
حسيت بضيق من كلامه .. بس والله ما ألومه على عصبيته اللي صاير مب شيء سهل لكن وش نقول وعمي أبوفيصل حالته للحين غير مستقره الوضع مب مطمن أبد … .!
فجأه ﻻحظن فيصل يزيد السرعة استغرب والتفت له " فيصل وش فيك " ولحظتها انصدمت للشخص اللي فجأه صار فوق السياره وكان تركي .. . انصدمت وصرخت فيه" وش سويييييييييييييييييييييت يالمجنون قتلته .. “
فيصل بعصبيه " هذا جزاته النذل … .. “
عصبت ونزلت من السيارة بسرعة شفت تركي طايح بدمانه وش جاب هنا .. كان طايح ينتفض بدمانه وفيصل في السياره يطالع بصدمه .. حركت تركي وقلت له " تركي تركي تسمعني . “
شفته يفتح عيونه بصعوبه ويقول " سعود . .. أنت مره ثانيه .. تذكر يا سعود يوم الدار … سعود أنا … سعود أنا "
وسكت حسيت برعب وبسرعة اتصلت بالاسعاف وأنا أشوف فيصل في السياره مصدوم ...!
.. ×.×.×.× ..
قمت بصعوبه … التفت للساعة لقيتها 6 الصبح .. يوه ما نمت كثير لكن مب مشكله .. حسيت بسعاده كل ما أذكر اللي شفته أمس … نجد الله يسعدها بروح أشوفها يمكن أقدر أكلمها يمكن تغيرت نفسيتها.. قمت بهدوء وغسلت وجهي وطلعت وما حسيت بصوت أحد شكل الكل نايم انتبهت لغرفتي ورحت لها طقيت الباب بهدوء .. ومن ثم فتحته … كان مفتوح ...
حسيت بفرح ودخلت الغرفه والتفت في الغرفه لكن ما لقيتها استغربت معقوله للحين تحت ؟! مب مشكله بنزل لها ﻻزم أكلمها ما عاد فيني أتحمل على الأقل أبيها تسامحني أول شيء ثم بعدين بقنعها ترجع لي …
نزلت تحت ومشيت بشويش لمجلس الرجال وانتبهت انها منسدحه على السجاده نايمه .... ابتسمت بهدوء يا حليلها نامت بس ما تنلام من التعب اللي فيها أمس تعبت كثير بسببي وسبب اللي صار .. تقدمت لها بهدوء وجلست جمبها أطالعها كانت نايمه بهدوء ما تحس أنها نايمه … ابتسمت بهدوء وحسيت بغصه كيف خليتها تتألم وحطمتها ذكرت ذيك الليله يوم اقولها أنها بنت حرام وربي مدري وش كنت أحس فيه .. .!
قربت ايدي منها وهزيت كتفها بهدوء " نجد .. قومي يلا .. “ وقلت بابتسامه " نجد سامحني وربي آسف على كل شيء عارف إني مب الإنسان اللي يستاهلك … بس والله يا نجد أنا آسف على كل شيء ومستعد أعوضك عن كل شيء اللي تبينه مستعد اي شيء ما عندي مشكله بس تكفين سامحيني وخلينا نرجع لبعض … نجد وربي أول ما تزوجتك ما كنت متوقع أني أحبك أو تصيرين من اهتماماتي لكنك سكنتي قلبي .. “ استغربت وش بلاها نومها ثقيل .. قربت ايد من كتفها وبديت أهزها بقوه وأقول " نجد يلا وش فيك .! قلنا لك آسفين ﻻ تزعلين "
ما في استجابه ما في حركه حسيت بقلبي بطيح في مكانه شكلها تستهبل وﻻ في شيء حاولت أطالعها في تنفس وﻻ شيء ؟! مدري مني عارف هنا انتفضت وبخوف تقدمت وشلتها وبديت أناديها أقومها بس ما في استجابه حسيت بالدنيا تسود بعيني صرخ فيها " نجد نجد .....! وش فيك اصحي ﻻ تستهبلين وربي عليك استهبال مثل وجهك .! تكفين قوميييييييييييييييييييييييييييييييي "
بديت أحاول أحركها لكن ما في استجابه وقفت مصدوم للحظه معقوله راحت ﻻ أكيد تمزح ﻻ يمكن … قربت من أذنها بهدوء وقلت " نجد ﻻتمزحين أي شيء إﻻ هالمزح "
أنتظرت استجابه لكن ما في .. حركتها على أمل بديت أهزها بقوه ابيها تحس .. صرخت " نجد بالله قوميييييييييييي خلاص يكفي . “ ما في حركه … غمضت عيوني بضيق معقوله يعني ايش ؟! نجد راحت وهي مب مسامحتني وهي كارهتني … نجد ماتت .. ..... .....
.. ×.×.×.× ..
اللي صار صدمه للحين مني متخيلها اللي سواه فيصل ما يسويه عاقل كنت أنتظر الطبيب يطلع .. أبوفيصل طلع من العنايه المركزه ويقولون حاليا بغيبوبه لكن يتوقعون يصحى خلال فتره .. كنت واقف أنتظر الدكتور يبشرني بخصوص تركي أو وليد … خايف يصير له شيء ويروح فيها فيصل حسبي الله عليه هالمجنون .....
طلع الدكتور تقدمت له بسرعة قلت " بشر دكتور "
طالعني بنظره استسلام وقال " والله مدري وش أقولك سعود .. ألحين ما نقدر نسوي شيء وكل شيء بيد رب العالمين هو ألحين في غيبوبه وما أقدر أقولك بصراحه اذا بصحى منها وﻻ ﻻ يعني وضعه للحين غير واضح … “
ﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله .. كلام الدكتور صدمه يعني اذا تركي ما راح يصحى وبظل في الغيبوبه بكون فيصل وضعه مب زين .. الله يهدييك يا فيصل ليه صدمته .... ليه تهورت .. ....
.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..
بعد مرور عدة أسابيع ،
.. ×.×.×.× ..
تقدمت بضيق وأنا أطالع غرفتنا .. هذي الغرفه هي آخر مكان احتضنها حسيت بالضيق يملي قلبي راحت نجد … ليه يا نجد رحتي وتركتيني .. للحين مصدوم مني مصدق .! اللي زاد ضيقي مدري هي سامحتني وﻻ ﻻ .. .!
حست بكره ورحت لمكتب أبوي فتحت الباب بعصبيه شفته جالس بمكتبه شارد هذا وضعه من صار اللي صار بس حتى هذا ما يعفي أنه هو السبب في موتها في موت الغاليه في موت " نجد " طالعت أبوي بحقد وقلت " مسوي أنك ضايق هذا اللي كنت تبيه هي قالت بترتاح مني ارتحت يبا منها ؟! خلاص حلالها بصير لك مستانس في الفلوس خلاص ارتحت ما انفضحت قدام أخوانك بس والله ما أسامحك منت أبوي وﻻ أفتخر فيك سامعنييييييييييي .! “
رفع أبوي راسه بضعف وقال " يا محمد ﻻ تزيد همي .. تظن أني مستانس هذي بنت أخوي والله قلبي متقطع عليها وندمان على كل شيء .. أنا السبب وﻻ راح أقولك ﻻ وﻻ يمكن أسامح نفسي بس طلبتك يا ولدي ﻻ تزيد علي تكفى ﻻ تزيد علي ترى ما عاد فيني .. .! “
طلعت من الغرفه بضيق وانتبهت لصوت مريم في الصاله كانت تصيح ضاق صدري مسكينه هي ما لها ذنب بكل شيء ووقتها نجد كانت ضايقه منها حتى … كرهتنا كلنا ليه يا نجد رحتي وتركتينا منهارين ضعاف .. . كنا نشوفها الأضعف طلعت هي الأقوى بيننا .. تقدمت لمريم وقلت بضعف " ﻻ تصيحين يا مريم ادعي لها بالرحمه "
مريم بضيق " راحت يا محمد بدوون حتى ما أطلبها ما تزعل منها بدون ﻻ أقولها مهما صار ما أبي نتفرق ما توقعت يا محمد تروح كذا .. .! أخاف أنها تظن أني كنت داريه وساكته والله ما كنت أدري بشيء .. أنا للحين مدري وش السالفه مصدومه مني فاهمه شيء … بس هي راحت قبل ﻻ أفهمها وتفهمني قبل ﻻ أشكي لها وتشكي لي راحت أختي يا محمد … ....! “
ورجعت تصيح حسيت بضيق يعتريني ما قدرت أهديها ما أنا اللي فيني كبيييييييير وأحتاج من يهديني .. .! تركتها ومشيت لغرفتي يمكن ألقى شيء يريحني شوي مدري بس كذا أبي أروح الغرفه .. دخلت لها وهي على نفس ما هي من آخر لحظات كانت فيها نجد قبل ﻻ تنزل وتصلي وبعدها تفارق الحياة .. .! مدري هل الغرفه كانت متوقعه أنها بتكون آخر ليلة لنجد هنا ؟! عارف أن أفكاري مجنونه بس ما عاد بقي فيني عقل … تقدمت بهدوء للتسريحه انتبهت لدفتر وشو جابه ؟! بهدوء فتحته لقيت مكتوب :
حينها ﻻ أتواجد في هذي الدنيا حينها فقط يحق لأي كان بأن يقرأه .. حينما أكون قد فارقت الأحباء والأصدقاء جميعا فقط قبل أن تقرأ أطلب منك أن تدعي لي بالمغفره .. !
الله يغفرلك ويرحمك .. ابتسمت بهدوء .. هذي مذكراتها يمكن فيها شيء مهم شيء كتبته عني عن ذاك اليوم بسسس .. خايف أشوفها كاتبه أنها مستحيل تسامحني أنها … حسيت بأفكار تاخذني لكن ما اهتميت بديت أفتح ولقيت أول صفحه وخط يبان أنه لطفله …
ماما بسمه قالت لي اكتبي كل شيء تبينه يا نجد في الدفتر …. وشرت لي دفتر هذا الدفتر عشان أكتب فيه ويصير صديقي "
قلب الصفحات وبديت أشوف الذكريات لحظات مؤلمه ولحظات سعيده ولحظات رائعه :
تعرفت على بنت شريره اسمها مرام … أحسها ما تحبني ما أدري ليه
**************
مرام ما تحبني وشافت دفتري وضحكت عليه وقالت هذا الدفتر للصغار مثلي وأن بسمه ما تفهم شيء أنا ما أحبها وأبيها تموت لكن بسمه تقول ﻻزم ما نقول كذا
**************
اليوم حسيت قلبي يوجعني مره لأن مرام ضربتني وقالت أنتي بتموتين لان قلبك مريض … بس أنا عارفه ما أحد يعرف متى نموت إﻻ الله وأنا أحب الله وﻻ أخاف أني أموت "
**************
مدري ليه مرام ما تحبني تستانس لما تضربني وتضحك علي بس أنا ما أكرهها عشان بسمه تقول ﻻزم ما نكره أحد ﻻزم نحب الكل ونصير طيبين مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
**************
أنا أكره مرام أبييييييييها تموت تضربني وبس وتكرهني أبي أقتلها وأنا ما أبي أكتب مره ثانيييييييييه خلاص أنا تعبانه قلبي يوجعني أبي أموت وأرتاح منك يا مرام
**************
أنا خلاص قررت أرجع أكتب من جديد بس خلاص مرام صارت صديقتي صارت طيبه مره أحبها تغييرت صارت تحبني وصرنا أصدقاء
**************
في واحد يبي مرام يتزوجها بس أنا قلت لها ﻻ تروح وهي تقول مستحيل تتركني
**************
مرام راحت وتزوجت تركتني ما أحبك يا مراااااااااااااااااام ليه تركتيني أكرهك..... ليه تركتيني لحالي .. ما أحبها … كلهم ما يحبوني يبون قلبي يوجعني عشان أموت … ما راح أكتب مره ثانيه
**************
ﻻحظت صفحة فاضيه قلبت الصفحه اللي بعدها ولقيت أنها رجعت كتبت لكن كان بأسلوب شخص كبير واضح أنه بعد سنوات
قررت أرجع أكتب كل ما أذكر الدفتر أضحك .. ذكريات حلوه ومرام للحين بداخلي مع كل شيء هي أختي اللي مستحيل أنساها مع أنها شكلها نستني … وبسمه للحين معي بكل لحظه هي الإنسانه الأقرب لي … مرضي في قلبي كان صدمه لكني عايشته في حياتي وتحملت والحمدلله عايشه ومرتاحه وأحس نفسي بأحسن الأحوال رغم كل شيء ….
**************
قلبت الصفحات لين وصلت لتاريخ وصولها بيتنا وقريت بتركيز
وصلت لبيت عمي كانت لحظة عصيبه ارتحت للكل بس حسيت مب كلهم مرتاحين لي يعني مرة عمي مب مرتاحه وهذا الشخص اللي اسمه محمد شكله مب مرتاح لي … الله يعيين لكني بالنهاية يكفيني عمي وطيبته ومريم الأخت والصديقه …
**************
قلبت لين وصلت لحظة زواجنا …
كانت صدمه اللي صار أتزوج محمد ما تخيلت الموضوع مني مقتنعه ومني مرتاحه بس ما أقدر أكسر خاطر عمي ﻻزم أوافق عشانه مستعد أسوي أي شيء على وقفاته معي ومستحيل أرده ..
**************
بعد فتره من زواجنا رغم كل شيء ارتحت لمحمد حسيت معه بالآمان ما أدري بديت حتى أحس بمشاعر جديده له يمكن ما أحب أعترف بهذا الشيء لكني مرتاحه معه مره وأحس بنوع من المعزه له … الله يحفظه لي
**************
هنا لحظة معرفتها أنها بعد ثلاث سنوات احتمال تموت
انصدمت من اللي عرفته ثلاث سنوات ويمكن ما أعيش .. يارب رحمتك .. أنا راضيه بقضاء الله وقدره وعارفه أن الأعمار بيد الله لكن يوجعني قلبي لما أشوف محمد عايش معي وراضي يمكنه ما يبيني .. ولا مين يرضى بإنسانه مثلي .. أتمنى يتركني اذا ما كان يبي يمكن أتألم بس أهون علي من أنه يتألم هو
**************
حسيت بتوتر وقلب في الصفحات لين وصلت آخر صفحه
اليوم تلقيت صدمتين قاتله .. اليوم أسوء أيام حياتي .. اليوم عرفت حقيقة كانت مخفيه عني وليتها ظلت مخفيه … أمس أوجعني من سكن قلبي … محمد رمى علي كلام يوجع اتهمني أني بنت حرام كانت صدمه ما تحملتها ومن جاء الصبح رحت للدار ولقيت هناك بسمه وسألتها ووقتها نادت لي مدير الدار وبلغني بكل شيء عرفت الحقيقه عمي طلع ما يستاهل محبتي ما يستاهل شيء كلهم خدعوني .. .! والصدمه الثانيه أختي الغاليه مرام راحت .. عرفت أنه تنفذ فيها حكم القصاص لأنها قتلت شخص … انصدمت من هذي الحقيقه مرام الطيبه كيف يا مرام قتلتي . … الله يرحمك يالغاليه …. قلبي يوجعني يقطعني على اللي عرفته أختي راحت وعمي بعد راح مب عمي هذا مب عمي هذا إنسان حاقد ما يهتم إﻻ بنفسه .. الله ﻻ يسامحك يا عمي على كل شيء سويته وأنت يا محمد حسبي الله عليك قتلتني بدل المره ألف وتبيني أسامحك ...
**************
انصدمت يعني ما سامحتني ﻻ ﻻ ﻻ يااااااااااااارب حسيت بالضيق تمتلي بداخلي جيت بقوم لكن انتبهت لورقه داخل الدفتر سحبتها ولقيت مكتوب فيها :
ما تجرأت أكتب هالكلام في الدفتر ما قدرت أنام مدري ليه بس أبي أكتب هالكلام .. ما أنكر أن كرهت عمي وكرهت محمد بعد ما حبيته … اللي بداخلي ما راح يحسون فيه بس قررت أكتب وصيتي كنت بين فتره وفتره أكتبها لأني ما أدري يمكن ما أعيش .. وقررت اليوم أكتبها لأن يمكن ما أعيش لبكره …
ما اقدر أقول أني بحبك يا عمي وﻻ يا محمد لكني بسامحكم مب لأني طيبه بس لأن بسمه علمتني أنه لما أنام ما أبقي في قلبي غل وأقتدي قبل كل هذا في رسولنا خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم .. ما راح أكذب مستحيل ترجع معزتكم مثل أول .. لكني مسامحتكم الله يسامحكم …
مريم أنتي صاحبتي وأختي اللي بتظلت معزتها بداخلي مهما صار ربي يسعدك يالغاليه ويوفقك بحياتك …
تركي أخوي الصغير الله يوفقك وانتبه لنفسك …
أم محمد … ربي يخليك لعيالك ما ألومك على أي شيء لأنك أم وتحبين لولدك الأفضل وما كنتي شايفتني الأفضل ويعلم الله ما شلت عليك شيء لأنك كنتي واضحه … ربي يوفقك ويحفظك لعيالك
أنا مسامحه كل إنسان غلط علي بيوم مسامحته … والله يسامحني وأتمنى الكل يسامحني …
ابتسمت يالله يا نجد سامحتينا … كأنك حسيتي أنه يمكن تموتين … الله يرحمك يالغاليه والله كنتي تستاهلين اللي أخير مني … الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته يالغاليه …
انتبهت لملاحظه تحت قريتها " أتمنى منك يا محمد تتكفل في فلوسي بعمل الخير .. من صدقات وكفالة أيتام "
ابتسمت والله ما طلبتي شيء يالغاليه والله لأسوي كل اللي تبين وربي يالغاليه … حسيت بأمل بداخلي رغم ألمي على فراقها لكن حسيت أني بقدر أسوي لها شيء ايه الدعوه وبتكفل في فلوسها بالخير …
صحيح أن نجد راحت لكن نجد انزرعت بداخل كل واحد فينا بأخلاقها بتعاملها بحبها بطيبتها ايه نجد البنت اللي رغم كل شيء كانت أفضل منا كانت في الدار تربت هناك لكنها عطتنا دروس كبيره في الحياة هي راحت لكن صارت بقلوب كل واحد فينا وغيرت حياتنا بفضل الله ثم هي للأفضل … الله يرحمك يا نجد .. !
.. ×.×.×.× ..
في الفتره الماضيه كانت فتره موجعه مؤلمه اللي صار مب سهل ما أنكر .. للحين مني مصدق أني في لحظه كان بتنفذ فيني حكم القصاص لكن الحمدلله انكتب لي عمر جديد .. ايه عمر هذا أنا .. تنازلت عني بنت مساعد الله يحفظها ما توقعت أبد سامحتني وتنازلت عني .. تمنيت أوصلها أسوي لها شيء على اللي سوته لكن ما قدرت أوصلها لكني بظل أدعي لها " ربي يسعدها ويوفقها ويحفظها "
ابتسمت وأنا أرتب المصاحف .. أشتغل مؤذن في أحد المساجد حاس براحة .. هالراحه ﻻ يمكن تعوضها أي راحه وبين فتره وفتره أروح لبيت أمي ايه بس هي ما تدري أتفرج بهدوء وأشوفها هناك وعيالها اللي هم أخواني الله يسعدها متأمل أنها يمكن في يوم تسامحني …
ابتسمت لما جاء وقت الآذان وتقدمت بهدوء عشان آذن للصلاه .. بجد صرت أحس براحه ولذه في الصلاه .. الحمدلله يارب .. .
.. ×.×.×.× ..
كنت موقف أتكلم مع فيصل كنت شايفه منهار في السجن .. حياتهم ضاعت ووضعهم من أسوء لأسوء مدري وش أسوي اللي يصير شيء ما يتحمله شخص .. الله يهديك يا فيصل على اللي سويته … .
تركي للحين في غيبوبه وأبوفيصل صحى بس عاجز مشلول بشكل كامل .. وأما عهد فهي من الصدمه طيحت الولد وقدرت أستر على الموضوع عن طريق طبيب أعرفه لكنها صارت أقرب للجنون صارت مب صاحيه ومازلت أحاول أعالجها لكن حالتها سيئه مررره .. وأبومنصور معزول في بيته وﻻ يكلم أحد .. ومنصور في المستشفى وحالته من سيء لأسوء والمرض بدا يسيطر عليه بشكل كامل .. وعبدالرحمن صار يضيع كل وقته في الشغل وﻻ أشوفه أبد وبس يجي يسأل عن تركي اذا صحى … كنت أحس الحقد بعيونه يبي ياخذ حق عمه وأبوه من تركي ..
حسبي الله عليك يا تركي وش سويت فيهم حطمتهم ودمرتهم … وهذا فيصل ضايع للحين ما ندري وش بصير فيهم وش بحاكمونه .. .! الوضع كل ما له أسوء وتركي ما في أي اشاره تدل أنه بصحى والدكاتره ما يقدرون يسون شيء وﻻ حتى يدرون اذا بصحى ومتى ممكن يصحى .. .
.. ×.×.×.× ..
كانت الأجهزه حوله تدق بهدوء .. وهو كان غايص في الظلام ما يحس باللي صار حوله … .!
كانت الذكريات تتدفق بداخله بشكل رهيب .. .!
“ أنا ولد بشاير … نسيتها اللي اعتديت عليها "
************
دخل بيت سالم .. تقدم بسرعة ووصل له وكان جالس في الغرفه مب صاحي كالعاده مب جديده عليه أنه يسكر .. .!
سحبه تركي بعصبيه وشغل المويه على وجهه وقال بصراخ " اصحى يالحرامي اصحى … ....! “
ثم سحبه ودفه على الأرض وطالعه بحقد … قال سالم بخوف " تركي وش تبي وش جابك هنا "
قال تركي بحقد " أول شيء قلي وعد اللي أنت مربيها من بنته من وين جايبها "
سالم بحقد " وش دخلك فيها اطلع برا ﻻ أبلغ الشرطه "
تركي باستحقار " وأنا ببلغهم عن الخمر اللي عندك ووقتها أشوف وش بتسوي … "
ولحظتها تركي سحب المسدس وقال بعصبيه " ما عندي وقت بتتكلم وﻻ أخلص عليك …. .! “
سالم بخوف " خلاص خلاص بقولك أخوي هو اللي جابها لي والله هو جابها مدري عن شيء ثاني رح أسئله … أخوي جراح تكفى تركي ﻻ تقتلني … "
طالعه تركي بحقد وشد يده على المسدس قال سالم بخوف " قلت لك الصدق وش فيك نزل المسدس والله هذا الصدق "
تركي بحقد " عارف أنك صادق بس ﻻزم تموت تدري ليييييييه يا سالم .! “
سالم بخوف " حرام عليك والله أنا بعطيك اللي تبي فلوس خذ تكفى ﻻ تقتلني ﻻ تيتم عيالي تكفى "
تركي باستحقار " تدري مين سبب موت بنتك . ساره … اللي حطت راسك بالتراب "
سالم يطالعه بخوف .. كمل تركي " أنا كلمت واحد اسمه متعب عنها وخليته يجيب راسها ويكسره … تدري ليه لأني أبي أنتقم منك ﻻ حتى وعد خطبتها أبي أخذ حقك منك لكنها قالت لي أنها لقيطه … أكيد تبي تعرف ليه وتبي تعرف ليه راح أقتلك ألحين "
سالم بصياح " تكفى ﻻ ﻻ ﻻ تركي والله آسف لك كل شيء ﻻ تموتني تكفى طلبتك .. “
تركي بصراخ لما ﻻحظ أن سالم يقرب منه " ﻻ تقرب وﻻ بخلص عليك ألحين .. وﻻ تترجاني يالنذل … نسيييييييييييت بشاير يوم تترجاك وتطردها .. وهي مظلومه لأن خويك النذل راشد اعتدى عليها هي وش ذنبها كنت تبي تقتلها وتقتلني .! “
سالم بصدمه طالع تركي ولحظتها طاح على الأرض يصيح " والله ما كان قصدي ما كنت أدري وﻻ دريت إﻻ متآخر أن راشد ورا السالفه ما قدرت أوصل لبشاير سامحني يا تركي تكفى ما كان قصدي تكفى سامحني ولك مني اللي تبي تكفى يا تركــــ "
انطلقت الرصاصه بحقد من تركي وقرب منه وقال " ما عاد ينفع يا سالم هذا حقي وخذته منك .. ....! “
وبعصبيه دفه برجله على الأرض وترك البيت وهو يحس أنه أخذ حقه من اللي يكون خاله ابتسم بحقد وراح لبيته عشان وعد اللي تنتظره .. .!
************
هنا بدا يشوف عدة أشخاص يترجونه أبومالك وسالم وأبوفيصل الكل كان يترجاه الكل وهو ذلهم خذ حقه منهم حس بظلمه وسواد .. ..!
************
كان هذا أول له في الدار بعد وفاة أمه .. رجع للدار بألم وبمعاناه .. ابتسم يوم شاف وعد كانت تصيح جت تصرخ عليه " ليه تركتني ورحت مع هذيك الحرمه ما أحبك "
ابتسم بحب وقال " وعد أنا رجعت لك وﻻ راح أخليك للأبد بنظل مع بعض "
ابتسمت له وضمها .. وظل كلام أمه راسخ وهو مقرر ياخذ بحقه لما يكبر .. .!
************
كان هذا آخر يوم له مع وعد وبتفرقون عرف بها الشيء بس ما حب يقولها ويوجع قلبها يعرفها تحبه ومتعلقه فيه مره .. خلاص بكره كل واحد منهم بروح لقسمه هي بتروح لقسم البنات وهو بروح لقسم الأوﻻد خلاص وبتركون هالقسم حق الأطفال اللي جمعهم وجمع ذكرياتهم كان يبي يوم خاص له ولوعد … ابتسم لها وقال " وعد اليوم بنروح مكان بعجبك "
ابتسمت له وعد بحب وقالت " وين "
قال بابتسامه " مب ألحين بنروح له بعدين على الساعة ثلاث .. “
قالت بضيق " ﻻ متآخر يضربونا بعدين "
قال بتأكيد " ﻻ تهتمين أنا بسوي خطه "
************
تقدم بهدوء لها في الفراش وقومها وبهدوء تسللت معه .. كان راسم كل شيء كان الوقت تقريبا الساعة ثلاث انتبه للطرق وبهدوء بدت تطلع معه درج ورا درج ودرج ورا درج .. لين وصل للباب وابتسم يوم لقى الباب مفتوح .. لأنه العصر سرق المفاتيح وفتح قفل باب السطح … وما أحد شكله انتبه لأنه رجع المفاتيح .. ابتسم وفتح الباب ووعد وراه تمشي …
ابتسم يوم طلع لبرا الحريه لها معنى خاص .. يستانس لما يحس في الحرية ﻻحظ أن وعد تضم ايده بقوه ابتسم لها وقال " ﻻ تخافين أنا معك "
تقدم بهدوء لأحد السلالم وابتسم والتفت لها وقال تطلعين فوق السلم .. حس فيها تضم ضراعه أكثر .. كان يدري أنها بتخاف لكن يبي يطلع فوق عند الخزان عشان يبان لهم كل شيء … كان هو جريء هي عكسه .. بس السلم كان من نوع اللي درجاته متتابعه وسهل الطلوع عليه لكنها رفضت بدا يترجاها لين رضخت باستسلام ومشت قدامه عشان ينتبه لها لو طاحت …
ظلت تطلع بخوف درجه درجه لين وصلت وبصعوبه .. ثم لحقها وطلع انبهرت من المنظر .. كانت تشوف كل شيء الدار والبيوت اللي جمب الدار وكل شيء … جلس هو بهدوء على الأرض وهي جلست جمبه وضمته بحب وقالت " أحلى هديييييه هذي "
ابتسم وظلوا يطالعون المكان ظل صامت يفكر بأمه وفي وعد ما يدري وش بسوي اذا كبر بس الأكيد ألحين يبي يعيش حياته ويستانس ..
التفت لوعد ﻻحظ أنها نامت ابتسم لها .. كانت نايمه بهدوء على كتفه شوي وانطلق آذان الفجر ليغطي المكان بروحانيته وخشوعه ابتسم بهدوء وهو يتسمع للآذان ..
***
الله أكبر .. الله أكبر
الله أكبر .. الله أكبر
أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله .. أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله
أشهد أن محمد رسول الله .. أشهد أن محمد رسول الله
حي على الصلاه .. حي على الصلاه
حي على الفلاح .. حي على الفلاح
الصلاة خير من النوم .. الصلاة خير من النوم
الله أكبر .. الله أكبر
ﻻإله إﻻ الله
***
غفت عيون وليد الطفل بجانب وعد .. وكان لحظتها يحس بالراحه والأمان والأمل … وكانت لحظتها الشمس تبدء تعلن عن بداية يوم جديد …
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
.. ×.×.×.× ..
كانت تمشي بخوف خايفه من الفضيحه .. خايفه من أهلها .. وخايفه على طفلها … متعب حطمها ودمرها … راح هو وهي بتتعذب … تقدمت بخوف للمسجد خايفه أحد يشوفها ضمت طفلها بحب وبهدوء حطته عند باب المسجد بهدوء .. هي ما تبي تفارقه بس خايفه من أهلها بقتلونها اذا عرفوا الحقيقه .. ضمت طفلها بحب وحبته والتفت حولها وبعدت عنها وبعدت عن المكان وهي تعتقد ما أحد يشوفه ولكن الله سبحانه وتعالى يعلم ما تخفى السرائر والقلوب وﻻ تخفى عليه خافيه سبحانه وتعالى !
وفي نفس المكان طلع أحد الأشخاص رجل في نهاية الثلاثينات .. كان الإمام في مسجد الحاره كان يتقدم بهدوء وهو يستمع للآذان بهدوء وروحانيه .. انتبه فجأه لصوت صياح طفل … استغرب وتقدم بهدوء انتبه للطفل اللي عند باب المسجد تقدم بهدوء وشاله انصدم .. كيف في أحد يترك هالطفل هنا حس بحب له ضمه بحب … كان متشغف على طفل خاصة أن حرمته الله ما كتب لها تحمل ابتسم بحب وهو مقرر يكفل هذا الطفل .. !
وهو يتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنه كهاتين وأشار إلى اصبعه السبابه والوسطى "
.. ×.×.×.× ..
تمت بحمدالله ..
النهاية ...
ليست النهاية على العكس أنا أعتبر أنه هنا البداية الحقيقيه لرؤية أفضل لنظره أفضل .. تعبت وبذلت جهد كبير لن أقول أنها أفضل نهاية ولن أقول أنها الروايه التي أردتها بشكل كامل بالطبع هناك بعض النقص لكن الحمدلله على كل حال ...
المهم أن تصل هذي الرساله ... ببساطه الأمر لا يتعلق بفرد أو شخص بل بمجتمع كامل ... أخواني كل طفل تكون المسئوليه على والديه فما بالكم بمن فقد هذا المسمى سواء ممن هم أيتام أو لقطاء ؟هؤلاء بنظري مسئوليتنا نحن كمجتمع بشكل كامل حينما نتقبلهم نضمهم لنا كأفراد منا وفينا ... نعم وخاصة اللقطاء ما ذنبهم حينما يحاسبون ويكرهون من المجتمع من أجل أخطاء غيرهم ؟!
ما يثير استغرابي البعض يحذر أبناءه على سبيل المثال من الاحتكاك بمثل هؤلاء والسبب أنهم عديمي الأخلاق لما هذي النظره السوداء .. أخوان لنذكر كلنا بشر ... والأطفال هؤلاء لا ذنب لهم بما اقترفه أهلهم بغض النظر عن الأسباب والمسببات التي ربما تظل في طي الكتمان والسر والذي لا يعلمه إلا الله وحده ...
أخواني رسالة أردتها أن تصل هؤلاء الأطفال بحاجه لوقفة منا نحن أفراد المجتمع كما قلت لا أنا أطلب الكثير ولا أظن هم سيطلبون الكثير فقط لنضمهم للمجتمع كأفراد منا وفينا لا نعاملهم بدونيه وبتقليل ... هم مثلنا لنجعلهم أفراد منتجين ناجحين متميزين فهذي مسئوليتنا نحن بتعاملنا فقط لا أكثر ...
هنا أضع نقطة النهاية لا أعلم هل لي عودة بشيء جديد ؟! لكن المهم أن تصل هذي الرساله وأتمنى أن الرواية تحوز على رضاكم بإذن الله ... وأي نقد أو تساؤل أنا مستعد بإذن الله .. ووفقني ووفقكم الله لما يحب ويرضى ..
الحمدلله ..
أخوكم
ALJeNeRaL
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجميع . ♫ معزوفة حنين ♫..


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -