بداية

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة -38

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة - غرام

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة -38

دخلت شهد ورغد
رغد بصرآخ : خيرخير ويش فيكم أصوآتكم عاليه
ريم تتخصر : شوفي هنادي هانم ويش مسويه تبي تدخل تفحيط وانا ابي النت ضروري بكره عندي تسليم بحث
رغد : ماتتركي حركآت العيال هذي ترآك زوديها ياهنادي
شهد : سحر وضربتيها قلنا نعديها والحين ريم تقولك عندها بحث ومطنشه تبين تشوفين تفحيط
تشوفهم يصرخون عليها ويخاصمونها لكنها ماتسمع كلامهم لانها بعالم ثاني .. تحس ان قلبها أنحروه سابقا وزآدو طعناته بموقف سحر والحين بيدفونه ..عرفت قيمتها عندهم وعرفت هي ويش تعني لهم مجرد زيادة عدد لا اكثر او مهرج يسليهم وقت الطفش تشوف شريط اغلاطها يمر قدآم عيونها وأول اغلاطها هو مآجد وتمآديهآ معه طنشتهم ولفت عنهم وهم يصارخون ولا حياة لمن تنادي .. وقبل تطلع من الغرفه
هنادي ونظرة أقرب الى نظرة الأموآت تخلو من الحياه : أبشركم دفنتم هنادي بذي اللحظة
وقفلت الباب ورآها بقوه الكل انصدم من كلمتها اللي أجلمتهم واستوقفتهم عن الكلام وحسوآ كلهم بأنقباض قلوبهم
كآنت تتعشى لحالها بقت وحيده وعايشه بروحها .. ملت من الوحده كل شي تسويه لحالها تفرجت على برنآمجها المفضل وقبل تنام وصلهآ مسج من تركي
( اذا صآحيه أعطيني رنه ابيك بموضوع ضروري بخصوص فايز ) بسرعه اتصلت عليه لكنها تفآجئت انه يعطيها مشغول
فاتن : غريبه توه يقول كلميني والحين يعطيني مشغول
مايمديها نطقت بكلماتها هذي الا شافت رقمه على الشاشه ..ردت عليه بسرعه
فاتن : الو
تركي : مساء الخير
فاتن : مساء النور
تركي : كيفك ؟
فاتن : بخير الحمدلله .. طمني ويش الموضوع
تركي بتردد : فاتن انا اليوم رحت للمحكمه وحضرت الحكم على فايز ونوآف لأنهم أستعجلوآ بالحكم عليهم قبل وقت الجلسه اللي كآنوآ مقررينها
فاتن بصوت بآكي : وويش كآن الحكم
تــركي بتردد وخوف عليهآ من الصدمــة : انتي انسانه مؤمنه ورآضيه بالمكتوب و
فاتن تقاطعه بتوتر : قولي ويش الحكم ؟
تركي : الـــ.....
ياترى ويش نهاية فايز ؟وويش بتكون ردة فعل فاتن
شوق وفهد .. وتناقضهم الوآضح وغموض كل وآحد فيه الى اين سيستقر ؟
رغد وتحطم جميع أمالها ماذا ستكون النتيجه ؟
هنادي وعذآبها النفسي كيف بتكون نهايته ؟ ومعقوله نتفاجئ بتصرفاتها القادمه ؟
سيف ومعاناته مع لسان اخته الى متى سيبقى على هذآ الحال ؟
ومتى بتكشف لنا مها عن حكايها مع بندر ؟
البآرت الخآمس والعشرون
كاآاف? صدمات بحيات?
جا? تصدمن? بعد .ّ~
والله هالدنيا! غريبه !
وش بقى فيها بعد..
مابقى غير الجراآاح
وقلب? الل? ماستراآاح
عاآآآد? متعود حبيب? .,‘
حظ? ياما طاآاح
غلطت? الطيبه { ذبحتن?
شوفها ودتن? لــ وين
متضايق أنآ حيل منكـ
وأضحكـ وقلب? حزين...
فاتن تقاطعه بتوتر : قولي ويش الحكم ؟
تركي : الـحـــكـــم بآلقــصآص
دآرت فيهآ الأرض من هول صدمتهآ ماتوقعت أن الحكم بيكون قآسي بهذآ الشكل .. كيف بتودع أخوهآ الوحيد سندها وعونها بالحياه رغم الأذيــه اللي سببهآ لها والألم النفسي اللي عانته .. موت أبوهآ وحكم أعدآم اخوهآ كسروآ مابقى فيهآ من قوة .. نزفت عيونها دمع جارح ومؤلم كآنه سكآكين تعميهآ بدت تخور قوآها ولآ عادت تسمع صوته غآبت عن الوعي
صرخ بصوته الرجولي ولسانه ينطق بأسمهآ خآف انه يكون سبب في موتها أو ماقدرت تتحمل صدمة الحكم .. أنبح صوته من كثر الصرآخ بعد ماسمع صوت شي طآح .. سحب مفاتيح سيارته وركض بسرعة وطنش أصحآبه اللي ينآدونه ويسألونه بأستفسآر عن صوت صرآخه
سآق سيارته بسرعة أقرب الــى الجــنــون والتــهــور وقلبــ’ـة يغزوه شعور غريب مآعرف تفسيره
?ش بقى ?ي غير دمعٍ بعد مآـہم ... غس???؟!
?ش بقى ?ي من فقدت? [ غير ] ص?رة ?? فبآ?ي ..
آـہ ??ّ تحس فيني بعد مآـہم .......... ?فن?? !؟
?نت [ آـہزّ? ] ق?م يآ??ـہ إمسح دم?عي يآغآ?ي ..
ق?م مزح? مآـہ? ?قتـہ بسّ? آنتـہ .......... ?آحم??? !
?صرت آتمتم [ ?ين رآيح ] ?يـہ تتر?ني ?حآ?ي ؟؟
ـہذآ يضح? ?سّـہ عآيش ?فجأـہ عني [أبعد??]
?يـہ عني تبعد????ـہ ?آـہ?آ مستآنس قبآ?ي؟؟؟
رد يآث?بـہ [ ع?آم? ] ?يـہ ترضى يش?ح?? ؟
أحتضن مين فغيآبـہ ث?ب [ مرمي ٍ?خآ?ي ]
ربي إرحمـہم عبآدٍ ?بر?? ?عظم?? ../
ربي مآـہ? ?فر مني ربي إغفر ?ي ـہبآ?ي !
قفلت دفترهآ بعد مآسطرت يدهآ هذه الكلمات وحكى قلبهآ على قطعه من الورق أحساسهآ الصادق وعذآبهآ الحالي وآلمــهـــآ الحاضر والــقــآدم
حطت رآسهآ على مخدتها وهي تتذكرت بعض من كلمآته الرآسخه في بآلها
على سرير ثاني
كآنت من يرآفق ظلمة ليلهآ تلك الدموع الملحيه آسى وحزن على حالهآ الأليم وقلبهآ الرقيق ... بدآخلها انثى محبوسه بسلاسل الخوف ممن حولها تحآول جاهده حماية أخوتها وتشعرهم بالأمان في غياب الأخ الحآمي والأب المشغول بأمور حياتهم ومعيشتهم .. بكت دمعاً على جرحهم وتعذيبهم لهآ ...
( ليش مايهتمون فيني .. ليش بس أنا اللي غلط وهم اللي صح .. آآه يادمعي اللي جرح خدي منهم .. متى احط هموم قلبي بمكآن يأويني .. آخاف ابكي ولا ألقى اللي يخفف عني أوجآعي ) مسحت دمعتها بأطرآف اصابعها هد الهم قلبهآ .. تخفي ورآء تلك الأقنعه انسانه تشكل لوحة الأنوثه من رقة مشاعرها .. شكى من دمعها المنديل وألتهمت وسادتها أحزآنها .. وغطت بسباتها العميق
جآء بأقصى سرعته لبيتهآ .. الحاره ظلآم × ظلآم .. والهدوء والسكون مسيطر على جوهآ .. نزل من سيارته البآنورمــآ 2009 ودخل العمارة اللي تحتويهآ بوحدتهآ .. وصل بسرعة للشقه ودق الباب ماحصل رد .. دق الجرس بهستريا وهو متوتر ويهز رجله بقوه .. ماحصل رد .. طالع ساعته وكآنت 12:40 ص فتح الباب وأستغرب انه مفتوح .. دخل شوي ووقف
تركي : فـــآتن .. فــــــــــــآآتــــــــن .. ماحصل رد على ندآئه ورجع نادي للمره الأخيره ويحس ان قلبه هوى بين ضلوعه ..رمى كل شي ورآه وكسر كل قوآنين العادآت والأدآب ودخل .. شافها طايحه على الأرض وجنبهآ الجوال ..ركض لهآ بسرعه ورفع رآسهآ عن الأرض وضربهآ بخفه على وجهها حتى تصحي لكنها ما أستجابت له دور على المطبخ وأخذ له مويه بارده .. ورجع لهآ وهو يرجف مسح على وجهها بالمويه البارده حس انها بدت تستعيد وعيهآ لكن ببطئ .. شربهآ شوي من المويه وفتحت عيونها وهي تهمس بصوت مخنوق
فاتن : فــ...ــآ..يـ...
تركي يحاول يجلسها : خفت يصير فيك شي وجيت على عمآي يرضيك تفجعيني
فاتن بدت تتذكر كل اللي قاله بالجوآل ونزل سيل من دموعها : قولي أخوي ويش بيسوون له
تركي يوقف ويمشي : الحمدلله ماصار فيك شي .. وأنتبهي لنفسك
فاتن صرخت عليه : قولي متى بينفذون الحكم ؟
تركي يمشي بهدوء لجهة الباب ومطنشهآ هو سوى اللي عليه اكثر من كذآ مايقدر يسوي لها شي تجاهل دموعها وصرآخها عليه وسكر الباب وهو يسمع صرآخها .. ماعمره حس بالعجز مثل ماحسه بهذي اللحظة مايقدر يحقق لها اللي تبي تجمع الدمع بعيونه لكنه تمالك نفسه وطلع بسرعه قبل تخونه عيونه وأحساسه بالوحده القاتل وتفكيره ببنت وحيده مالها أي سند بالدنيا الا رب العالمين .. مشى بطريقه لحي الفيصليه وتوجه وهو رآجع لشقته اللي مستأجرهآ ..والضيقه مالكه صدره
رمى نفسه على السرير يبي يهرب من همومه ودنيآه اللي كل يوم تضيق عليه أكثر .. تذكر كل شي مر عليه بحياته .. أصوآت صرخآت لازآلت رآسخه بذآكرته تعذبه وتؤرقه وتتعبه .. حرآره سرت بجسمه من أثر هذه الذكرى الأليمه لكن كآن جواله وسيلته الوحيده للهروب من ذكرياته .. صحى من غفوته في الماضي على نغمه جواله وهي تعيده لوآقعه الذي تعب حتى أنسجم فيه
كآنت جالسه على الكنبه بالصاله وتشغل نفسهآ بالكروشيه تسوي لهآ كآب وردي .. طلع من الغرفه وهو شايل شنطة اغراضه بيده طآلع شكلها وهي منسجمه بشغلهآ
فهد : شوق يالله البسي بتوصل السياره تأخذنا للمطآر
شوق تشيل الأغراض بشنطتها وتلبس عبايتها اللي حآطتها جنبهأ : أوكي ثوآني وأكون جاهزه
فهد : انا نازل قبلك حتى اشوف السياره اذا وصلت اعطيك رنه
شوق : طيب بستنى هنا
نزل للرسبيشن وقآبل وآحد من رجآل الأعمال المعروفين اللي يتعامل معهم .. شآف السياره والسوآق فيهآ ودق عليهآ حتى تنزل له
شوق نزلت بكامل حجآبها وتسترهآ ومشت بجنبه كأنها تحتمي فيه
فهد بهمس : روحي للسياره اجي الحين
شوق : طيب بس ما اعرفها
فهد : اللي بوجهك على طول او ماتطلعين من الباب
شوق : أوكي
الفجر وصلوآ لـــ جده
نزلت من السياره وهي تطالع القصر الكبير اللي بتعيش فيه أبتسمت بدآخلها وهي تذكر أشياء كثيره منها أول لقاء جمعهم من بعد سنين طوآل .. تذكرت لما شافت المكان اللي بتعيش معه فيه حست بألم بصدرها يمكن هالمكان يذكرهآ بأشياء كثيره ماتعرفها وبالنسبه لها لغز يصعب حله او من المستحيل حله
[ اللــــه أكـــــــبــــــــر .. اللـــــه أكـــــبــــــر ]
وأنطلقت كلمه الحق في الأرجــــاء ... تلاعب الهوآء بخصلاتها وغمضت عيونها وأخذت نفس طويل أشتاقت لهذه الكلمه اشتآقت تنطق الشهاده بلسانها وتردد خلف المؤذن كالعاده .. أشتاقت للجو اللي كانت تصحى فيه قبل الأذان بدقايق .. غرفتها ، سجادتها ، مصحفهآ وجلستها اللي ماتمل عنها ..
أجوآئها الأيمانيه تدعوهآ .. شوقآ وحبآ وتعودآ
سرح فيهآ وهي وآقفه بمكانها ماتحركت خطوه وحده من نزلت ينتظرهآ تحس على نفسهآ أو بالأصح فضوله يدفعه أنه يعرف ويش تفكر فيه حاليا طولت بالوقوف وهمس وعيونه على الباب : متى نآويه تدخلين ؟!
شوق فز قلبهآ من مكآنه : هــــلآ
فهد : اللي مأخذ عقلك يتهنى به .. ادخلي لا تأخذي برد الجو بارد مره
مشت وطلعت الدرج قبله ودخلت لقصرهآ ومملكتها الخاصه فيهآ لفت عليه : دلني على غرفتي نسيت مكانها
فهد ابتسم : شكلك بتضيعين
شوق بتعب : ابي أنام تعبانه ومافين ادور وبعدين احنا شخصين وساكنين بقصر طول وعرض اكيد بضيع يالله امش وصلني
فهد رفع حاجبه وقال بحده : كأنك تأمريني يامدآم
شوق بنفس بنرته وهي تمسك خشمه وتسحبه : وليش ما أأمرك .. قدآمي يالله هو بس هالمره والمره الثانيه قلعتك
فهد يمثل عليها العصبيه : ماشاء الله
شوق تدفه : تلحلح شوي وربي ميته نعاس مالي خلق تعصب الحين أجلها للعصر بليز
فهد ضحك : بقوه نعسانه .. بوصلك وأمري ولله
وطلعوآ بهدوء لجناحهم .. أول مادخلته ريحة الورد والعطر تملي المكان وملابسهآ جاهزه على السرير مع كامل أدوآتها للشور .. أخذت ملابسها ودخلت تأخذ لها شور سريع حتى تصلي وتنام من تعبها .. طلعت وشآفته مبدل ملابسه ونايم على السرير عقدت حوآجبها .. وفرشت سجآدتها وصلت وقرأت جزء بسيط من القران وهي تستشعر اللذه اللي فقدتها شهر كآمل واللي اشتاقت لها كثير وقلبها حن لهآ أكثر .. قفلت مصحفها وطوت سجادتها وأنسدحت جنبه وبقلبهآ أحساس ماتفهمه ... نست كل شي بعد ثوآني معدوده وغطت في نومهآ العميق اللي أخذهآ الى عالم كثير منا يعشقه قآمت على الآرض بعد موجه من البكاء الحاد ... صحت من غيبوبة صدمتهآ ومجرى الدموع مرتسم على خدهآ تركهآ تبكي وما أهتم لبكاها ورجآئها له انه يساعدها أو يساعد أخوهآ .. قآمت على حيلها المهدود ماعادت تتحمل أي شي ثاني .. فكرة أن أخوها محكوم عليه بالقصاص تتعبهآ أكثر من أي شي ثاني .. واللي يزيد ألمها انها بتكون وحيده من بعده
نزلت دموعها بغزآره ودخلت لغرفتها وهي ترمي نفسهآ بين أحضان سريرهآ اللي هلكته الصدمآت والمآسي وانحفر فيه وآحه لتجمع دموعها ... بكت وبكت الى ان جفت دموع عينها
دق جوآلها وردت بصوتهآ المبحوح
رغد : سلام ياحلوه
فاتن : وعليكم السلام
رغد بخوف : فتون ويش فيك ؟ خوفتيني عليك
فاتن أعتلى صوت بكاها : رغد .. حكموآ على فايز بالقصاص
رغد بصدمه : ويش ؟... قصآآص
فاتن : ايه قصآص أخوي بيروح مني
رغد نزلت دموعها : الله يصبرك ويكون بعونك حبيبتي
فاتن بترجي : قولي ويش اسوي بنفسي الحين أنا تعبت .. تعبت مره
رغد : ياعمري انتي اهدي الحين وصلي لك ركعتين وأدعي فيهآ ان ربك يفرج على أخوك كربه ويرجعه لك وان شاء الله ربي ييسر أمورك ويرجع سالم لك
فاتن مسحت دموعها : أجل بروح أصلي الحين .. بعدين أكلمك
رغد : باي حبي
فاتن : بآي
قفلت منهآ وطلعت لخوآتها بالصاله وحصلتهم يضحكون ومبسوطين وفرحانين
شهد تضحك : الله يقطع بليسك يا لينا سوآلفها تضحك
سحر : عليهآ تكليجآت تموت ضحك
ريم وعيونها على هنادي اللي حآسه انها متضايقه وماهي طايقتهم : على فكره كلمتني شوق اليوم
رغد تجلس : ويش قالت ؟
ريم : تقول بتجي بكره أو بعده
سمر بفرحه : اشتقت لها مووت
هنادي بقهر : بس أكيد محد مشتاق لها قدي
شهد ابتسمت : افرحي صديقتك الصدوق رآجعه هنا
هنادي توقف وتمشي للغرفه : أكيد بفرح ..
رغد بحزن : شهد مادريتي ؟
شهد تجلس ميشو بحضنها : شنو ؟
رغد : فايز أخو فاتن حكموآ عليه بالقصاص
شهد انصدمت وتعلقت عيونها برغد : من صدق تتكلمين
ريم بخوف : يالطيف الله يكون بعونها المسكينه ويش ردة فعلها
رغد بحزن : تعبانه مرره ونفسيتها زفت ومنهاره
شهد بألم : اخوها غصب عليها تحزن آآه الله يكون بعونها
سحر : أمين ...لاتتركوها بهذآ الوقت اكيد محتاجتكم
رغد : ان شاء الله مانقصر معها
هنادي كانت وآقفه تسمع كلامهم اللي مايعني لها شي .. تركتهم ورآحت لغرفتها او غرفة شوق اللي اتخذت منها مكان يبعدها بعيد عنهم وعن الأحتكاك فيهم .. رتبت الغرفه ونظفتها وطولت بترتيبها حتى تجهزها لجية شوق .. دخلت عليهآ سمر وهي مستغربه
سمر : غريبه تنظفين غرفة شوق
هنادي : ماغريب الآ الشيطآن ..
سمر أبتسمت : تدرين هنوده ذوقك خطير بترتيب الغرفه غيرتي مكان الاريكه والديسك رآح تتفاجئ شوق بغرفتها
هنادي ضحكت : عشان ماتستهيني بذوقي ولو سمحتي جيب لي الشرشف الوردي
سمر : اوكِ من عيوني الحين اجيبه لك
هنادي : أسرعي
بغرفة ريم وسحر
ريم : سحوره بقولك شي مضايقني
سحر : وت ؟
ريم : سآميه اخت سيف
سحر بأهتمام : ويش فيهآ ذيك الحيه
ريم : ماني مرتاحه لها احسهآ الا متاكده انها بتفرق بيني وبين سيف
سحر : ياشيخه خليها تولي وربيهآ انتي على بالها الدنيا سيابه
ريم : مدري كذآ ماحبيتها .. حتى كوثر بنت عمه اكرهآ ما أطيقها
سحر : شفتي كوثر صديقه شهد ورغد بس مو مره يعني
ريم بكره : واذا صديقتهم طز فيهآ وهذي ساميوه تربيتهآ على يدي أنا
سحر تضحك : ياهووووه من الحين بتستقوين
ريم : صرآحه كلامها سم العقرب
سحر : مو مشكله ربيهآ على كيفك
ريم : اكيد بربيهآ بس مشكلتي حنونه والا اشكالها المفروض ماتحن القلوب عليهم
سحر ترمي الخدآديه عليها : خلك من سيف وأهله وذاكري ترى الأختبارات مابقى شي عليهآ
ريم بتأفف : والله تعبت أنا طفشت
سحر : هيه هيه ترآنا بأخر الفصلالترم شدي حيلك ناسيه ورآنا نسبه "بصوت عالي " حــنآ ثآلث
ريم : طيب طيب لا تزعجيني ترى اتوتر كذآ بزياده
سحر : صرآحه امرك عجيب .. انا خلصت مذآكره بروح اشيك على مسني وألف بالمنتديات شوي
ريم : شوفي لي معك شعر رومنتك برسله لسوسي
سحر ببغض : لاتدلعينيه كذآ وربي يجيني مغص حآد
ريم بغرور : كيفي روحي شوفي شغلك يالله
سحر : وووع ياكرهي لك اذا تدلعتي
وجلست قبالها على ديسك الكمبيوتر وفتحت أيميلهآ تقرأ رسايل بريدهآ وتدور لريم على طلبهآ أنطلقت موسيقى تسجيل الدخول ودخلت أهتداء وتملكتها الفرحه
سحر : هلآ وغلآ هدو
أهتداء : هلا سحوره كيفك ؟
سحر : بخير انتي شخبارك
اهتداء : بشوفتك انا بخير
سحر : شو مسويه بدنياك
اهتداء : تمآم فل الفل
سحر : عسآه دوم يارب
أهتداء : بشريني عنك سحوره كيف دراستك ان شاء الله شاده الهمه
سحر : دراستي تمامو واخباري تسركِ غلاتي
اهتداء : سولفي لي عن علومك
سحر : عادي لاجديد زي كل يوم ذبحني هالروتين
اهتداء : هي كذآ الدنيا روتين × روتين
سحر : في اشياء احسها تمر ولا أهتم فيهآ واشياء سخيف اهتم لهآ
اهتداء : هههههههههه هذآ يدل على شخصيتك
سحر : صعبه شخصيتي انا نفسي مو فاهمه نفسي
اهتداء : غريبه عادي تصير مع الكل
ريم تقاطع انسجامها مع اهتداء وهي تشوف البسمه على وجهها : تكلمين مين؟! ليش مطيره عيونك بالشاشه
سحر تضحك : وحده اتعرفت عليها اسولف معها ذاكري بس انتي
ريم بقهر : المفروض دوري اليوم بس يالله بمشيها بكيفي
سحر : فكه
ريم : بس دورك بأخذه ياقمر
سحر : خذيه عادي
دخلت سمر تضحك ومبسوطه
ريم : ياباسط .. ليش الضحكه شاقه وجهك
سمر تتفل على نفسها : قل هو الله أحد حاسدتني على البسطه
سحر : ريم فيها شي مو طبيعي ماهي يم المذاكره مدققه على كل شي
سمر ترمي نفسهآ على السرير : ونآسه اليوم
سحر وريم بصوت وآحد : ليش ؟
سمر تغمض عيونهآ بفرح وحب : في خبر أن شاء الله يتم على خير
ريم ترمي الكتاب وبحماس نقزت من سريرها لسرير سمر ونشبة بحلقها : قولي شنو ؟؟ ماسمعت اخبار حلوه من زمان
سمر بنذآله : لما أتأكد مزبوط .. وينحل كل شي اقولك
ريم بوزت ( كشرت بس بالحجازي ^_*) وبدلع : قولي بلا نكد
سمر : نوو لما أتاكد اقول
سحر : قولي بالله عليك مسويه كونان على غفله
سمر : شي يخصني مابي اقوله
ريم تدفها : قلعتك شي رآجع لك .. ورآحت لسريرهآ وقبل ترجع لكتابهآ جآها مسج من سيف وأبتسمت على كلمآته اللي كآنت
هوٍ يزٍعلك لوٍ قلت :
أإنيّ أحبّك }
يزٍعلَـَـك . . . !
يزٍعلَـَـك . . . !
يزٍعلَـَـك . . . !
وأإنيّ أمووتُ :
أمووٍتٌ بـ / شوٍفتكٍ ~*
هُوٍ يزعٍ'ـَلكِ . . !
يآ عمرٍيّ قوليّ لـ | شآعرٍكّ |
أإنتيّ ' آلفرحٍ ' ولآإ ' آلحزنُ '
أإنتيّ ' آلرضآ ' ولآإ ' آلزٍعل '
إنتيّ .. -{ آلمصيَـَـر ~
آلليّ تركنيّ بلاإ " مصيًـَـَرٍ "
يآعمري }- قوليّ لـ شأإعرك !
وأإوعدكٍ بـ آلليّ بخآطركٍ :
أح'ـَـَـَبكّ }-
أح'ـَـَـَبكّ }-
أح'ـَـَـَبكّ }-
ريم صرخت : أحبــــكـ
سمر : تحبك القراده ... ندري انك تحبينه لا تصرخين على روسنا
ريم : اقول طفي النور بآنام بلا مذآكره بلا هم خليني أفل ابوهآ
سحر تقفل الكمبيوتر : يكون احسن تطفينه سموره نعست
سمر توقف : أجل بروح العب مع ميشو شوي واجي أنام .. تصبحون على خير
ريم : وأنتي بخير حياتو
بعد ماطلعت سمر وقفلت الباب والنور ورآها وأنسدحوآ ريم وسحر كل وحده على سريرها همست بصوت وآطي والحروف تتردد على طرف لسانها شعورهآ يجبرهآ أنها تتكلم وما تكتمه بنفسهآ يمكن تفرغ جزء من حرقة صدرها وغبنها على حظهآ العاثر
سحر بهمس : ريومه
ريم تلف على جهة سحر : هلا حبيبي
سحر : أحس اللي لمحت له سمر يخص سآمر
ريم كآن عندها نفس الأحساس لكنها مابينت : ما أتوقع هذآ وهم اللي تحسين فيه
سحر : أنا متأكده ياريم كآن نفسي تقول ويش حتى ماتشغل بالي وقلبي بالتفكير وتعذبني وتخليني معلقه لا في السماء ولا في الأرض
ريم : سحوره انسيه انتي الخسرآنه بالأخير تذكري انه يحب أختك وأختك تحبه يمكن كان أعجاب
سحر حابسه دموعها : بس قلبي
ريم قاطعتها : ياعمري انتي تحبين لك واحد مايحبك وفي وآحد يحبك وماتحبينه كذآ الحياه
سحر : ويش تقصدين يحبني وما أحبه
ريم تلف على جهتها الثانيه : اتوقع ليونه موضحتها لك زي الشمس بس العمى عمى القلب مو البصر
سحر تنرفزت: ريوم ترى انا فاهمتك زين ماله دآعي هذآ الكلام
ريم عصبت : أنسيه أجل خلاص ارمي سامر ورآ ظهرك اشتري سعآدة أختك
سحر صرخت عليها : أسكتي .. أسكتي انا الغلطآنه اللي كلمتك وقلت لك عن اللي بقلبي
ريم تتحلف بالبطانيه : نامي احسن
بــجــده
كآنت وآقفه على البلكونه اللي تطل على حديقة قصرهم والبحر خلفها ونسيم البحر مالي المكآن .. كآنت تنتظر وصوله فاقده هويتهآ بهذآ المكان الوحده قاتله والعذآب يتجدد بدآخلها وتبدآ مسيرته معها بالأنفرآد يأبى النسيان ان يتخلى عنها وتتمسك الذكرى الأليمه فيهآ غمضت عينها بألم ويدهآ على بطنها هذآ المكان اللي كآن متوآجد فيه قبل 5 سنين من الأن كآنت وحيده تنتظر خروجه للدنيا مظلوم ومجبور على حيآه كآن ضحيه لذلك الأفترآس
كآنت بالمستشفى بمنطقه تجهلها كل اللي تذكره انها كانت بمكآن غريب ماتعرفه مع وآحد هدم حياتها ومابقى من كبريائها كآنت على سرير ابيض كآنت مثله بالبياض والنقاء والطهر قبل أن تقابله بأسوء ايامها وأمر كوآبيس يقظتها ... أغتصبهآ وشوه الأنثى البريئه وحكم عليهآ بظلم وجور وقهر كآن بدآخلها نبض منه حتى لو تنفر منه وماتبيه كآن أنيسهآ في وحدتها وغربتها الأليمه رفضت تتكلم 8 شهورخلالها صآمت عن الكلام ما أعطت أي شي يدل عليهآ حتى أسمهآ قاربت ان تنساه وذكرى الموقف العذابي ما يغادر خيالها ثوآني كآنت تنتظر تشوف طفلهآ اللي كأنت تتمنى انها تموت ولا يستنشق اول انفاسه في هذه الحياه .. تناقضهآ يتضح ويتجلى عند أمومتهآ حتى لو كآنت نتيجه غلطه أنجبرت أنها تشرب كآس مرارتها شآفت من دنياها شي أكبر من أنها تتخيله بيوم قررت أنها تفصح عن نفسهآ وتعطيهم هويتها المغتربه في وطنها
أسمهآ وعمرها ورقم جوال أبوهآ .. بعد 12 سآعه صحت على صوت الممرضه اللي كآنت تنادي بأسمها وهي تبشرهآ بجيت أبوهآ اللي وحشهآ صوته وحضنه وكلمآته .. ورده ذآبله نظرآت كسيره بقايا حطآم من كرآمتها المهدوره والأقوى من كل ذلك منظر بطنهآ وطفلها دآخله .. صدمت أبوهآ وعمهآ وخطيبهأ في ذآك الحين (أحمد) كآنت أصعب من أنها تنوصف في كلمات قصيره تشرح بين ثناياها الضربه القاضيه اللي أنهت عمر أبوهآ بتلك الأوقآت
دموعها على خدهآ وشكلهآ الذابل شآفوه بعيونهم وتجلدت قلوبهم من هول مايشوفونه توقعوها ماتت هربت و.... الـخ لكن ماتوقعوآ ان النهايه تكون بهذآ الشكل القاتل لهم
أبو رآكان شهق ودمعاته أنذرفت من عينه على بنته .. دمع ما ذرفه على وفاة امه ولا على وفاة شريكة حياته ولا على ابنه اللي تمناه طول حياته دمع ماذرفه الا على شوق أغلى مخلوق وأقرب له من أنفاسه شوق اللي يشوف فيها الولد والبنت والآم والأخت
شوق صرخت وهي تشوف ابوهآ يطيح قدآمهآ : يــــبــــــه ! فزت من مكآنها وركضت له وهو متمدد على الأرض وعمها وأحمد حوله
شوق ببكاء هستيري : يبه سآمحيني يايبه ... أنا انجبرت يبه مالي ذنب .. يبه رد علي لاتتركني وحيده " صرخت صرخه تصدعت منها كل الجمادآت اللي حولها " .. يـــــبــــــــه
هزته مره وثنتين وعشر لكنه فارق حياته وحسرته على بنته اللي ضاعت ببدآية العمر .. فارق حياته وهو مايدري عن برآئتها وطهرها وشرفها .. فارق حياته وأبتعد عنها وخلهآ توآجه كل العذاب بمفردها
أنهارت قوآها وماعادت تتحمل الصدمآت وعمها وأحمد متجمدين بمكآنهم ومايدرون كيف يتصرفون .. فجعها موت ابوهآ قدآمها وبدت حكاية عذآب عاشتها 6 ساعات .. ولآده مبكره أطلقوهآ الدكاتره ودخلوها لغرفه تصارع فيهآ الالم كما اعتادت لحالها .. عانت وعانت الى أن سمعت صوت بكاء طفلهآ خرجت من صدرها تنهيده طويله وأخذت أنفاسهآ الأولى من بعد المخاض أعطوهآ طفلهآ اللي حضنته وهي تبكي أسى وحزن على حياته القادمه وهي لا تعلم بمآ سيكون قادم لهآ ضمته لصدرها كأنها تخبيه عن كل اللي حولهآ
غأبت عن الوعي ولا تدري ماذا حدث من بعدهآ
نزلت دموعها بغزآره وهي تدعي بحرقه : الله لا يهنيك يا أحمد ويحرق قلبك على عيالك زي ماحرقت قلبي
دخلت لغرفتها وغسلت وجهها ونآمت والنوم مجافيهآ لكنه الوسيله الوحيده لهروبهآ من وآقعهآ المرير
بعد وقت متأخر جاء تعبان من يومه الشاق والمتعب دخل غرفتهم وشآفها نايمه بسلآم لكن مكآن الدمع وآضح على خدهآ قرب منهآ وهمس بأسمها لكنه تأكد بأنهآ بعالم الاحلام غير ملابسه ونآم بسلام بجنبهآ
صحيت الصبآح وشآفته نآيم ومايفصلهآ عنه سوء خطوه وحده بس ... قآمت بشويش وتحس نفسهآ قرفآنه منه أتجهت للحمآم توضت وصلت الفجر ونزلت للصآله .. القصر فآضي خالي من معالم الحياه .. لاتكآد أن ترى جآنب ينبض نبضاً حي كل شي ظلام × ظلام .. الستاير مقفله والجوء يبعث الرعب في النفس أتجهت للستاير وهي تحاول تفتحهآ لكن ماعرفت نظآمها غريب ماعمرهآ شآفت موديل زيهآ .. سمعت صوت ورآها
ليز: نو مدآم مافي كذآ يفتح هذى ستاره
شوق لفت عليهآ وهي تضحك لانها خوفتها : طيب كيف تنفتح يا.. <<نست أسمهآ
ليز : مآي نيم ليزآ
شوق ابتسمت بتودد : هلا ليزآ يالله وريني كيف تنفتح
شآفتها قربت من مكآبس الأضاءه وجنبه زر صغير ضغطت عليه وأنرفعت كل الستاير ودخلت أشعة الشمس البارده للكل البييت وهي تحس بأن الحياه توهآ تنبض في أركانه .. أنعكس ضوء الشمس على الرخآم
فتحت الباب الزجاجي اللي يطل على الحديقه وطلعت منه على جلسة خشبيه مظلله وأختارت الكنبه المتأرجحه وجلست عليهآ وهي تتأمل زرقة السماء وصفآئها والنسمآت البارده
شوق : ليزآ سوي لي نسكآفيه
ليزا : اوكِ مدآم
هدوء وسرحآن كآن يطرق بآلها لكن فاجئهآ دخوله عليهآ ببجامته الرماديه وصدره نص الأزارير مفتوحه جلس على الكرسي قبالها
فهد بصوت مبحوح : صآحيه بدري اليوم
شوق بتملل : نمت بدري .. انت تأخرت بجيتك البارحه
فهد يرفع شعره العشوائي عن وجهه : رحت عند الشباب بالشاليه وماحسيت بالوقت
شوق رفعت حاجبهآ : أهم شي أنك مبسوط
فهد ويده على عوآرضه وعيونه الناعسه مركزه عليهآ : وين الفطور ؟
شوق : امممم اقول لليزآ تسوي فطور ؟
فهد : لالا انتي قومي سوي فطور على بال ما أخذ لي شور
شوق بدون أي اعتراض : اوكِ الحين بروح أسويلك
قآمت من عنده وهو يمشي ورآها وأفترقوآ عند الدرج نزلت للطابق الأسفل حتى تروح للمطبخ وهو طلع لغرفته
دخلت المطبخ وسط أستغراب الخدم اللي ماسبق لهم انهم شآفوآ احد يشاركهم جلستهم بالمطبخ
شوق : ليزآ دليني على كل شي هنا
ليزا : بس مدام مايصير انت يجي هنا
شوق أبتسمت : لا يصير أنا مدآم هذآ البيت كله
ماري : بس زمان ماما نسرين مايجي هنا ابد
شوق عقدت حوآجبها بأستغراب : مين نسرين ؟
ليزا : هذآ يصير ماما بابا فهد
شوق : ام فهد اسمها نسرين ؟
ماري وليزا : يس نسرين
شوق بتصرفهم : طيب يالله سووآ معاي وتعلموآ مني اوكِ
الكل : أوكِ
وصلحت له الفطور زي ماطلب منهآ .. ورتبت السفره وهم ساعدوهآ حتى مايتأخرون بالفطور وهو مايتأخر على شركته ... جلست على الطاوله تنتظر نزوله شمت ريحة عطره تسبق خطوآته وعيونها مركزه على باب غرفة الطعام بأنتظار الشخص اللي طعنها ودآوى طعنته لهآ
أول مادخل أبتسم متفاجئ : هذآ مو فطور يصلح غداء
شوق : لاتخليني المره الجايه اسوي لك توست وحليب
فهد يسحب الكرسي ويجلس : لا خلاص .. خليها كذآ تنفتح نفس الوآحد للأكل
وبدوأ يأكلون مع بعض والسكوت مخيم عليهم
شوق : بتروح الشركه الحين
فهد : لا
شوق : أجل وين بتروح
فهد رفع عينه بنظره حاده اربكتهآ : أولاً انا ما أحب احد يسألني وين رايح وليش جاي ومن وين والكلام هذآ .. ثاني شي انا اللي أقرر اقول لك او ما أقول وما أضنه شي يهمك
شوق ببرود : فضول لا أكثر ولا أقل وانت قلتها مايهمني
فهد بدأ الغضب يسري بعروقه لكنه كبته وحاول أخفائه عنها : طيب اذا خلصتي فطور اطلعي البسي
شوق بتلقائيه : ليش ؟
فهد بنظره قويه غاضبه : ويش قلت توي
شوق وهي تقرب منه لفت يدها حول عنقه وطبعت بوسه كرقتها ونعومتها على خدها وقالت بنبرة دلع : ماقلت شي حبيبي .. لآ تعصب " وبصوت هآمس " تـــوبــ’ـه
وتركته يكمل فطوره وطلعت لغرفتها تلبس .. أمـآ هو تبدد غضبه وذهب ادارج الرياح مايدري كيف تقدر تغيره بثوآني بسيطه
بعد مالبست وخلصت نزلت له وهو ينتظرهآ بالصاله
شوق تلف طرحتها وتلبس قفزآتها السوداء : يالله حبيبي انا خالصه
فهد ابتسم : يالله طيب شرفي قبلي
شوق تطلع قبله وهو يسكر الباب ورآه ودخلوآ سيارته BMW وشغل المسجل قبل يتحرك خطوه أنطلق صوت شاعري [ طلآل الــسـعـيـد ]
لا صار خـلـّـك مستحق المسـبـّــة
سبـّه ترى العشاق غيرك يسبـون
لا آبوه لا آبو الحب من قلب سبـّه
لا آبو الغرام اللي يحدّك على الهون
يا لعن أبو قلب غشيم يحبـــّــه
ملعــون والقلب اللي يغـليه ملعــــــون
أقول من هبـّــاك يا خبل هبـّـــــه
الدون ما يســلك معــاهم سوى الدون
عزّ الجفا ولا هـوان المحـبة
مآخوذ من يصـبر على الذل مغبون
أظهر قواة البأس والضعف خبـّــه
ترى الضعيف ضعـيف لا طعم لا لون
الرأس ما أحـد يقطعه غير ربـّه
أقول عزّ النفس ما أقول لك هون
خلـّه يولـّي لا يذلـّك بحبـّه
أبعـد وتلـقاهم على البعد يدنون
وإلا أنت لو ترقـد وبالعين شبـّــة
أبرك من الـلي يجرحـونك ويسلون
ياجاهل إفهم خذ من العلم لبـّــة
إصبروتـنسـى والعذارى ينسـون
الرجل عـقله دائماً قــبل قـلبه
ماهو عمى بالقلب ومفـتـّح عيون
لا قدّموا حبة تقدمت حبـة
وإن وخروا وخرت والعز مضمون
ترى غلا هالوقت هبـّـة وهبـّـة
إغـنم هبوب الريح لا تقلـب سكون
لاساعدك حظـّـك تغانم مهبـّه
لا تـرتهي يـجـيك يوم ويصـدّون
قبل يذبـك ناب الأرداف ذبـّه
ترى حلاة الرجـل طاعن ومطعون
كم عاشق خلـّـوه من غير سبـّـه
يصفق بكفكف ما يدري وشـلون
ما له جدى يا كــود دمع يكبه
عليه سيف الهجر والصد مسبون
هذا مـن أول يوم لو دلّ دربه
ما دشّ في دنيا المجانين مجـنون
لكن تـبع قـلبه وقـلبه لعـب به
واليوم يبغى عون ما حصـّل العون
روّض فؤادك يا إبن الأجواد ربـّه
البيض ما يصلح لهن كود فرعـون
وإلا ضعـيف النفس دايم مسبـّـة
ودّك مساكين البشـر ما يحبـّـون
طآلعته بعيونهآ وهي تسمعه يردد كل كلمه نطقهآ صوت طلال السعيد وحافظهآ هو عن ظهر قلب قالت له بصوت هادي ورآيق : كذآ الحب بنظرك

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -