رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة -61
سيف يبوس يدهآ : الله لايحرمني منك يمه
أمه جلست جنبه وبعينهآ نظرة ألم على حآلة ولدهآ شآفته ماهو مبسوط بحيآته ودآيم تعبان ووزنه يتناقص بشكل ملحوظ
أمه : يمه ويش رآيك نروح لشيخ يقرأ عليك
سيف ببرود : مآيحتآج مجرد تعب ويروح
أمه : شوف شكلك كيف صآير لحم على عظم .. مايطآوعني قلبي أشوفك كذآ واسكت
سيف : خليني على رآحتي يالغاليه
أمه بزعل : اللي تشوفه ياولدي .. طلعت وتركته حتى يرتآح
شآفت سآميه وآقفه عند الدرج تنتظر خروجهآ من غرفه سيف
امهآ بنظره استغراب : خير في شي
سآميه قربت من أمهآ وهي تحاول تبعد الآرتباك والخوف عنهآ : خير يمه سيف ويش فيه له يومين مصدع ؟
امهآ : والله مدري يابنتي الولد ذآ مقلقني حالته حاله لايرتآح بنومه وصحته كل يوم تدهور
سآميه توآسيهآ : فتره وتعدي تعالي ننزل تحت ونشرب قهوه
أمهآ وهي نآزله : بكلم خالتك من زمآن عن أخبارهآ
سآميه نزلت بسكوت وجلست مع أمهآ اللي اتصلت على ام يوسف تسأل عن أحوآلهم وأخبارهم
:::
:::
بآلريآض في قصر أبو ريآض
كآنوآ مجتمعين بصآلة الأ استقبال .. وكآن ابو رياض في قمة أعصآبه
ريآض يهديه : يبه أنتبه لظغطك وان شاء الله بنلاقيه
ابوه : وين نلاقيه لنا اكثر من اسبوع ماندري عنه دورنآ عليه بكل مكآن
ام رياض : يعني وين بيروح أكيد بيرجع
ابو رياض : الولد ذا بيموتني فشلني مع اخوي وترك زوجته ما سأل عليهآ ولا همه الطفل اللي مآت والله وحده يعلم ويش بينهم .. قلبي ماراح يرتآح الا لما اشوفه قدآمي وافهم اللي براسه
ندى : يبه ليش معصب الحين .. روق اعصابك ماتسوى عليك هالحاله
ابو رياض تنهد : والله مدري ويش اخرهآ مع فهد ... تجننت منه
ام رياض : انت مكبر الموضوع يابو رياض هونها وتهون ورزان اكيد مسويه شي تعرف بنت اخوك شرانيه
ابو رياض طالعه بنظره حاده : رزآن مافي زيها بين بنات اخوآني
ندى تحط رجل على رجل وتشرب الشاي : ايه مافي زيها بطولة اللسان
ابو رياض صرخ عليها : قومي عن وجهي ...فزت بسرعه وطلعت لغرفتهآ جري
{ ندى }
اوف ابوي ماخذ مقلب برزآنوه الله ياخذهآ .. مايدري ان الشر يمشي بعروقهآ ... اكيد مجننه شوق ياقلبي عليهآ سبحآن اللي خلقهآ طيبه وخلوقه تنحب وتدخل القلب بسرعه بس مدري ليش ابوي ما يحبهآ ومعترض على زوآجهآ من فهد ... اكيد عشان ماتقرب لنا .. ياربي على التفكير الرجعي هذآ ...امممم طيب ويش اسوي الحين مافي الا ليونه اكلمهآ أشوف أخبارهآ
اخذت جوالها واتصلت عليها : هلا بالقاطعه
ليان : هلا فيك توي بتصل عليك
ندى بضحكه : سبقتك .. اخبارك يالدوبه
ليان : بخير .. انتي بشريني عنك ؟
ندى : تمام اقولك تراني طفشانه ميته طفش واهلي ماهم فالحين غير بهوآشي مدري ليه ؟
ليان تضحك : من لسانك .. اقولك تعالي عندي انا ببيت اهلي فيصل مسافر
ندى فرحت : اخيرا حصلت لي مكآن يحتويني
ليان ضحكت من قلب : احس كلمه يحتويني متعوب عليها
ندى : ههههههه اقولك يالله بقفل عشان البس واجيك .. سيووو
ليان : سيو
لبست ونزلت من غرفتهآ وهي تتسحب شافت امهآ طالعه من جهة المطبخ
امها : على وين ؟
ندى بصوت منخفض : رايحه عند ليون تكفين وآقفي
امها : لاتتأخري سآآمــعه
ندى تبوسهآ وتجري للباب : امرك .. شافت هزآع دآخل
هزآع : وين وين ؟
ندى بتأفف : تحقيق هو بطلع ماتشوفيني لابسه عبايتي
هزآع : احسبك تمزحين هع هع هع
ندى : مالي وقت سمآجتك .. بعد عن طريقي
هزآع حشرهآ : مافي روحه لين تقولين وين بتطسين ؟
ندى: بطس عند ليان وخر يالله .. دفته ومشت للسياره بسرعه
هزآع : والله حاله الله يرفع عنك يا ندوش .. دخل البيت وطلع غرفتهآ زي العاده بدون مايتكلم مع احد او يحتك بأهله
:::
:::
:::
اليوم اللي بعده
صحى على صوت جواله وهو متكآسل
يوسف : الووو... صبآح النور .. متى ؟.. اوك اشوفك العصر ... مع السلآمــه
قفل الجوال وكله استغراب من صاحب الصوت الغريب اللي يطلب مقآبلته دق على رقم شهد لكن ماردت عليه ورجع دق ونفس النتيجه ... اتصل على رغد
رغد : هلا يوسف
يوسف : كيفكم ؟
رغد : الحمدلله كويسين
يوسف : شهد كيفهآ
رغد : يعني بس الحين نآيمه
يوسف : اذا بغيتوآ شي كلموني
رغد :ماتقصر
يوسف : مع السلامه
رغد : مع السلامه
رآحت لغرفتهم ولقت شهد صآحيه وشآفتها ماسكه جوالهآ وتبكي
رغد بخوف جريت لها : شهوده حبيبتي ايش بك تبكي ؟
شهد : مآقدرت ارد عليه
رغد عقدت حواجبهآ : مين ؟
شهد حضنت رغد : يوسف
رغد : خوفتيني على بالي في شي ... شهودتي حياتي اقري قرأن عشان تهدأ نفسك
شهد سكتت شوي لكن دموعهآ مازال تنزل : طيب
رغد : بروح اجيب شي تأكليه
طلعت رغد للمطبخ وتوضت شهد وصلت ركعتين وقرآءة قرآن بعدهآ ارتآحت وسلمت أمرهآ لله .. سمعت جوالهآ وقامت تشوف المتصل .. تردد قبل ترد عليه لكنه استجمعت قوآهآ
شهد : نعم
يوسف : صباح الخير
شهد : صباح النور
يوسف : كيفك اليوم ؟ شهد : ماني بخير
يوسف : استغفر الله لاتعترضي على أمر الله
شهد بحده : الحين ليه متصل علي ؟
يوسف : بسأل عنك مو انتي زوجتي والا لا
شهد : كنت وقريب راح أكون محرمه عليك
يوسف عصب : أكيد منتي صايحه .. ويش هالكلام
شهد : يوسف ممكن ماتتصل فيني بعد اليوم ؟
يوسف : بس أنا ابيك ترجعين لبيتك وننسى اللي صار وكأن مآ صار شي
شهد سكتت شوي وبعدها ردت وهي تضغط على نفسها ومن ورى قلبها قالت هالكلام : بس انا مستحيل انسى وما اقدر اعيش مع وآحد يشك فيني بأخلاصي له
يوسف : لاحول ولا قوة الا بالله ...اذكري ربك ولا تتخذين قرار تندمين عليه انا شاريك وابيك والطلاق شيليه من راسك نهائيا
شهد بدت تبكي : اصلا انت ما تحبني
يوسف : والله العظيم اني احبك بس حطي نفسك مكآني الشيطآن لعب براسي وانا مستعد اسوي أي شي عشان ترضين وترجعين لي .. لك كم اسبوع عند اهلك ولا سألتي باللي تركتيه ورآك
شهد : مين المفروض يسأل عن الثاني .. انت عارف اني حامل ولا أهتميت لي
يوسف : قلت نهدى شوي ونفكر برآحتنا
شهد : لو مشاري ما مات كان ما اتصلت ولا كلمتني
يوسف بدأ ينفذ صبره : أنتِ الكلام معك ضايع
شهد بحده : أجل ليه متصل ؟
يوسف عصب وصوته اعتلى : لاني مجنون وأهبل اترآجآك وانتي تتغلين عليا
شهد سكتت شوي وماردت عليه وخلته يتكلم لما سكت من نفسه بعدها قالت : خلصت كلامك ؟
حس بصدره تضيق انفاسه وكحته كل مالها تزيد رد من بين كحآته : ايه خلصت
شهد خافت لما سمعت صوت كحآته تعرف انها بدآية نوبآته الربويه قالت بصوت باكي : أخذت علاجك .. اكيد نسيته
يوسف رمى الجوال وبدأ يسعل بقوه وصار وجهه أحمر ... صحى ماجد على صوته الحاد وشهقاته حتى يأخذ اكبر كميه اكسجين .. ركض له مآجد
ماجد جلسه على فرآشه : وين علاجك ؟! ... أشر على جيب ثوبه وراح بسرعه أخذه ورجع ليوسف وبخ بأنف ثلاث بخآت متتاليه .. وبخه في فمه .. بدت يهدأ ويرجع نفسه اقل من اول لكن ما رجع طبيعي ابداً .. دق جواله ورمى نفسه على مخدته وهو تعبان بعد هذي النوبه اللي دوخته وردت بصوت يادوب ينسمع : هـــلا
كانت شهد تبكي وخافت عليه لما سمعت صوته يسعل : فيك شي ؟
يوسف غمض عيونه والم صدره يزيد : لا
شهد : تكذب اكيد تعبان
يوسف : قلت لك لا ... مافيني الا العافيه
شهد : خلاص انا موافقه ارجع تعال خذني .. ابتسم بنفسه على رقتها وحبهآ له
يوسف : متى أجي
شهد حست انها تسرعت وبسرعه قالت : بالليل
يوسف : طيب اللي تشوفيه ... تبين شي
شهد : ابيك سآلم .. باي .. وقفلت ودخل رغد ومها يفطرون معها بالغرفه
:::
شــوق & فــهـــد
كآنت تقرأ مجله وهو نآيم الوجع يروح ويرجع لهآ خصوصا المنطقه السفلى من بطنهآ ماتقدر تتحرك كثير او تمشي لأن الألم يزدآد أذا مشت ... فتحت جوآلهآ وبدت تكتب اللي بقلبهآ
أنا وانت وش اوصفلكـ .. عجز عن وصفنا / تعبير ..!
مثل مدري مثل ايش ..!؟
ولكن صعب تصويرهـ ..!
[ انا وانتـ ] .. !
بلاش ( انت (
(انـا ) لو بفقدكـ شيصير مجرد طاري الفرقى علي ..!
يا صعب تأثيرهـ .. !
احبكـ ..
ايهـ احبكـ ..
بعد يبغالها تفكير .. ؟
يخلف الله على عقل ملكت { كل تفكيرهـ } . . !
مآحست بوجوده جنبهآ وهو يرآقب ويش تكتب ... كآن وآقف على يمينهآ وبعد مآ أنتهت من الكتآبه سحب الجوال من يدهآ وقرأ سطورهآ .. تفاجئت بوجوده ورآهآ ونزلت رآسهآ مستحيه منه وصارت تلعب بخصلات شعرهآ الطويل المنسدل وتخبي وجههآ فيه ماتبي تشوف ملامحه وردة فعله على اللي قرآه ... حط الجوال على الطآوله وهو مبتسم يحب الشعور اللي يرآوده لمآ يحس بحبهآ له وأهتمآمهآ لأمره .. جلس جبنهآ على السرير وقرب منهآ وصار مايفصل الا مسافه بسيطه بعد شعرهآ عن وجههآ وهي تحآول تهرب من عيونه ولمسآته ومآقدرت تخفي أرتباكهآ ... لآزالت تستحي منه وماتتجرأ كثير معه .. حط يده تحت دقنهآ ورفع رآسهآ له تعلقت عيونهآ فيه وأعلنت خدودهآ حالة الثورآن وأكتسى بحمرة زآدتهآ جمآل .. نظرته تربكهآ وقربه منهآ يوترهآ ... عيونهآ كأن فيهآ سحر عجيب يخدره قرب منهآ وهمس لهآ
فهد : قولــي أحبــك .. نزلت رآسهآ وبدأت نبضآتهآ تترآقص على مسرح صدرهآ ... رجع رفع رآسهآ وقرب وجهه من وجههآ حط يده ورى ظهرها وقربها أكثر منه أرتفعت درجة حرآرتهآ ووصلت الى ذروت خجلهآ منه .. نعومه خدهآ تأسره ورقتهآ تجننه وعيونهآ كفيله بأنهآ تذوبه .. بآسهآ على شفآيفهآ الورديه وهو ينطق : أحبــك
وبدأت حكآيآت الأمتزآج .. أمتزآج جزيئآت أكسجينهم .. وأمتزآج الشفايف وخيآلات من طيوف الحب .. أرتجفت كل خليه بجسمهآ من لمسة يده لخدهآ مرت دقايق طويله وهو يرفض الأبتعآد عنهآ ... يعشق نبضهآ الرآقص.. يهوى خمر شفتيهآ ... يستعذب جمرة أحضآنهآ .. يهيم بأنفاس صدرهآ الخجوله وحمرتهآ الحيآئيه .. بعدت عنه شوي وهي تحس بأحرآج فظيع منه ولفت عنه لأتجآه الشبآك ... مسك يدهآ وسألهآ : أيش فيك
خآنهآ الكلام مآ تقدر تتكلم وهي بحآلة من الأرتباك اللامعقول : ولا شي
فهد ابتسم : فديت الخجلان
شوق لفت عليه وعلى وجههآ تعبيسه : فـــهـــد !!
فهد أنطلقت ضحكآته : شي ليش مكشره ؟
شوق تضربه على يده : بسببك
فهد يرفع حآجبه : أقول لاتخليني أخربهآ معك
شوق بأحرآج : أطلع برآآ ما تنعطى وجه
فهد أحتدت ملامحه وطالعهآ بنظره ثاقبه : أيش قلتي
شوق خآفت من نظرته : ماقلت شي " مدت يدهى له " سآعدني بروح أبدل ملابسي
فهد ابتسم على شكلهآ وسآعدهآ : مآتبين اساعدك ؟!
شوق بعد مآ وقفت : جزآك الله خير أعرف أبدل
فهد : يمكن مآ تقدرين
شوق تأشر على الباب : تشوف هذآ ..." لف على الباب "
فهد باستغراب : ايه
شوق تدفه : دآمك تدله يالله روح برآآ
فهد طنشهآ ورآح للدولاب الموجود بالغرفه وفتحه : أمممم ويش تبين تلبسين
شوق كاتمه ضحكتهآ : مدري .. ويش رآيك أنت
فهد طلع بجآمه ورفعهآ : تنفع صح ؟
شوق بأعتراض : لالا أعطيني القميص الازرق مريح مره
فهد يدوره بالدولاب وبعد معاناه لقآه وجآبه لهآ وقبل يمده لهآ : تبينه
شوق بتموت من حركآته : ايه والله ابيه هآته
فهد : اعطيك بس بشرط
شوق بتأفف : وشو الشرط ..اخلص علي مقدر أوقف كثير
فهد يأشر على خده : بوسيني واعطيك هو
شوق عصبت وسحبت نص القميص : اقول هآت مروق على هالصبحيه
فهد مسكه بقوه : والله مآ تأخذينه الا لما تنفذين شرطي
شوق طلت فيه بحقد : عشآن حلفت بس
فهد يرفع حآجبه : ابيهآ من قلب مو أي كلام ..لفت يديهآ على رقبته وبآسته بقوه على خده وبعدهآ سحبت قميصهآ وخآنقتهآ الضحكه
فهد يجلس على الكنبه : كأنك كنتي سريعه
شوق دآرت عليه : طيب كيف أبدل لو سمحت برآآ
فهد : بغمض عيوني
شوق جلست على السرير ميته ضحك : نآوي تجلطني انت
فهد يوقف : لالا ويش اجلطك .. انا بروح اشوف الدكتور وأتكلم معه شوي ورآجع
شوق : مو تطول اخآآف
فهد : طيب بالكثير ربع سآعه وأرجع ... طلع وتركهآ تأخذ رآحتهآ شوي بالغرفه وأتجهه للدكتور حتى يساله عن حآلتهآ بعد العمليه ويستفسر عن موعد خروجهم من المستشفى
::
::
شِرَق هذا الفراق اللي كِسَرني حزَّة غروبك
بغيتك وإستحَت عيني من الغلطات صدقني !
كتبتك من قبل لا تجرح الكلمات مكتوبك ..
إذا عندك عذرباقي على التقصير إعذرني !!
كثير الهَم متعوِّد علي .. وإنتيا دوبك
وكافي الحزن لو عنَّه أغيب أيَّام " يفقدني " !
حبيبي ليه متضايق وعلي متغيِّر إسلوبك ..؟
يبيِّن لوسِكت قلبك .., بأنْهَا ضيقتك مني
غيابي كان مو بيدي خذانيالحظ من صوبك !
وقلبي هذا هو حظه غريبٍ , من صغر سني ..
أبيك وما أبي غيرك .. وتأكد قلب محبوبك
جبره الوقت يتناسى لأجل بالخير تذكرني
إذا ردَّت علي أبقى معاك وثوبيمن ثوبك
ولكن [ الزمن ] .. لمَّا أقرِّب يبعدك عني !
غصب رايح ولا برجع لأني أبرز عيوبك
حرام إنَّه يجي واحد يلومك من كثر " حزني " !
ترى ما رحت من كيفي عشان أتحمَّل ذنوبك
أنا شفت الزمن ناوي علينا وقلت له : خذني ...!
واذا قالوا : رَحَل عنِّك حبيبك، فتِّش جيوبك
تطمَّن قلبي بـ جيبك حبيبي لا تدوِّرني !
لذلك قلت في نفسي أبي أبعد عن دروبك ..
تأكد غيبتي هذي عشانك إنت ... صدّقني
وصلهآ هذآ المسج من رقم مستحيل تنسآه أبدآ .. رقم شخص كآنت تعشقه لحد الجنون كآنت مفاجئه بالنسبه لهآ .. مرت بلحظآت صمآء خرسآء مؤلمه حد الوجع .. وصلت الى قاع الأنكسآر وأرتشفت أخر رشفآت مرآرة عذآبهآ الذي يلاحقهآ ويرفض موته حتى هي لازآلت تتعجب من حبه السآكن بفؤآدهآ اليتيم ... استحاله تنسى ملامح وجهه ونبرة صوته التي كآنت تهوآهآ .. نفس الأسئله تتكرر ولاتعلم مآهو الجوآب لكثرة تردد اسئلتهآ ... غبار الذكرى رحل الى غير عوده وعاد عطش قلبها لحبه ... تتصنع القسوه وهي بالوآقع غصن مكسور على ذآك الطريق .. " طريق ذآلك العبدالله " الذي جعل للألم مستقر في زوآيآ روحهآ ..
اغلقت جوالهآ .. تحتاج للبكاء حتى تغسل بعض من ذنوب الحب التي اقترفتهآ ... لكن دمعتهآ تأب الأنذرآف .. الحب علمهآ السكوت .. والحب علمهآ الجروح .. فسحقآ لهكذآ حب يألم قلب الفتآه ويُــدمع عينهآ ... تشعر بنشوة الحزن حيآتهآ عباره عن زحمة أحزآن ودائما تسأل نفسهآ
( متى ينطلق قطآر أحزآني دون عوده ) ... بان الضيق عليهآ جآت هنآدي وشآفتهآ سرحآنه
هنادي : رغوده وين وصلتي
رغد ابتسمت ابتسامه بارده : قريب
هنادي : احس البيت كئيب كل وحده مخبيه شي بنفسها لكن ما اعرف شنو
رغد بحزن : كأن أحد دآعي علينا .. مصايب ورى بعض
هنآدي والخوف بان من لمعة عيونها : تدرين شفت شوق بالحلم ... خايفه يكون فيها شي الحلم يخوف
رغد بنفس خوف هنادي :ماني مرتاحه لغيابها فجأه
هنادي : امممم نفسي أعرف معنى الموت بالحلم
رغد ارتجفت : يالطيف مين شفتي يموت
هنآدي شوي وتبكي : شوق .. اشوفهآ تبكي ومحد يقدر يسآعدهآ كانهآ تحتضر بعدين تموت واحنآ نبكي مررره ولما بندفهآ ترجع تعيش
رغد : يمــــه ويش ذآ الحلم لاتقوليه لأحد اعوذ بالله يارب الطف فينآ .
هنآدي تتنهد : كآره البيت كله والدراسه قربت
رغد : بقول لأبوي نسافر يمكن نرتاح شوي كلنا تعبانين
هنآدي بصوت وآطي : أقول سحر ايش فيهآ مو على بعضهآ لما تحس كلنا نايمين تبكي بهمس لكن انا اسمعهآ غد تهز كتوفهآ : مدري " وقفت" بروح أتكلم معهآ
هنآدي توقف معها : بروح أشوف مهآ وبنتهآ
كل وحده رآحت للمكآن اللي تبيه .. أمــآ رغد دورت سحر بكل البيت ومآحصلتهآ خآفت عليهآ وطلعت للمحلق تدورهآ وقبل تفتح باب الملحق سمعت صوتهآ تبكي وتتكلم سكنت حركتهآ وهدت انفاسه وهي تسمع كل حرف يطلع من فمهآ لكننهآ مافهمت شي منهآ لانها منهاره لكن السؤال اللي جاء في بآلهآ ( سحر تكلم مين بالطريقه هذي ) رآحت للشباك اللي يطل على السطوح يمكن تشوفهآ لكنهآ كآنت بالغرفه الثانيه .. رجعت عند الباب عشان تسمع كلامهآ طولت تتكلم شكت أنهآ تكلم الجوال لكن ماقدرت تفتح باب الملحق عشان اشعة الشمس ما تكشفهآ لما حست انهآ بتطلع جريت ونزلت لشقتهم وشآفت هنآدي جالسه مع سمر يسولفون أول مآدخلت عليهم سكتوآ
رغد تتخصر : خير ليش سآكتوآ ايش كنتم تقولون ؟
سمر ابتسمت : دخلتي لما خلصنآ السالفه .. جآت جلست قبآلهم وتربعت
رغد باصرار : فيكم شي يالله قولوآ السالفه من طقطق الى السلآم عليكم
هنآدي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركآته .. أمآ بعد .. السالفه ومافيهآ ان سمر طلبتني طلب وأنا رفضت فيهآ شي ذي ؟
رغد : لا مافيهآ شي بس ماله دآعي تسكتون لو كلمتوآ وانا دآخله كآن ماشكيت
سمر : مشكله الشك
هنآدي : غريبه شهد وين ماطلعت اليوم من الغرفه
رغد تطالع الساعه وكآن وقت العصر : يوووه مآحسيت بالوقت مر بسرعه .. بروح اشوفهآ
سمر : اقول رغد بسئلك ليش اكثر وحده تغلينهآ شهد
رغد وهي وآقفه ردت عليه : عمرك شفتي روح بجسدين
سمر ببراءه : لا
رغد : أنآ وشهد روح وحده وأحس فيهآ لو تكون بأخر الدنيآ
سمر : روحي شوفيهآ لاتفرين راسي بفلسفتك
رغد تمد لسآنهآ ورآحت للغرفه وقابلت مهآ اللي جآيه للصاله بعد مآ نومت بنتهآ
بآلغرفه
لقتهآ تجهز نفسهآ ومشغوله بأغراضهآ
رغد والصدمه باينه على وجههآ : ايش طاري عليك ؟
شهد ابتسمت لهآ ولمعة الفرحه بعيونهآ : برجع ليوسف
رغد : احلفي .. متى وكيف ؟
شهد : والله .. متى اليوم الصباح قررت .. كيف ذآ ماله جوآب عندي
رغد تجلس على السرير : ماتوقعت انكم بترجعون لبعض قلت مطولين بالزعل
شهد كآنت تلم كريمآتهآ : هو انا لسى زعلانه منه ويمكن بأي لحظة ارجع لكم
رغد : استغفر الله لاتتفاولين على نفسك .. شوفي ريم كيف حالتهآ
شهد لفت باتجآهه رغد وصآرت تتنآقش معهآ بخصوص ريم وسيف
::
::
بآلصآله
هنآدي لبست عبايتهآ سألتهآ مهآ : وين رايحه ؟
هنآدي بملل: بروح عند عبير بغير جوي شوي
مهآ : طيب لاتتأخري
هنآدي من عند الباب : اللي يسمعك يقول بأخر المدينه ترى البيت تحت
مهآ : الله على روقآنك ياشيخه .. روحي روحي ولاتتأخري
نزلت عند عبير ودخلت غرفتهآ وشافتهآ جالسه على المسن جلست جنبهآ : ويش تسووين
عبير : شوفة عينك اسولف
هنآدي : قفلي المسن عندي سوآلف بقولهآ لك ماصارت فرصه اقولك عنهآ
عبير بحمآس قفلت كل شي ورآحت للشغاله تقولهآ تسوي لهم عصير او قهوه قفلت باب الغرفه ونطت على السرير : يس يس مس هنوده ويش الدرر اللي عندك
هنآدي ترمي طرحتهآ وعبايتهآ تحت تنهدت وتكت على الوسآده : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه أبـــي ابكي
عبير فتحت عيونهآ على أخر شي : سلآمتك من الأه ان شاء الله في عدوينك .. قولي ايش صار خوفتيني
هنآدي والدموع أجتمعت بعيونهآ : صارت لي سالفه بالرياض هزتني يا عبير حسيت اني " سكتت شوي " مدري كيف اوصلك شعوري بس صعب أوصفه لك
عبير حزنت عليهآ تعرف هنآدي قويه وتتحمل أصعب الآشياء لكن اكيد مآ قدرت تتحمل أكثر لأنــه يتعبهآ .. لآحظت تغير هنآدي وهدوئهآ على غير العاده تبين عكس مآ فيهآ انتظرتهى تكمل كلآمهآ بس شآفت بنظرتهآ الخوف والانكسار
عبير : تكلمي انا أسمعك قولي كل اللي تحسين فيه
هنآدي نزلت دموعهآ : أتعذب يآعبير أتعذب كثير لآ أخ يدآفع عني ولا أب أقدر اصارحه واقوله عن احساسي بعدم الامآن ...مآجد أكرهه كره الويل وبآسل اكثر انسان وآطي شفته بحياتي
عبير انصدمت : بآآســـل ؟ مين هذآ
بدت تحكيهآ عنه وعن اللي صار بالرياض وانه سبب رجوعهآ لو عليها ماتترك شوق لكن الظروف كآنت اقوى وأمر
::
::
بمكآن ثاني بالمدينه
تقابل مع الشخص اللي أتصل عليه الصبآح وكآنت صدمه بالنسبه له
يوسف بشهقه : أنت
فيصل أبتسم بخبث : أيه أنآ ... كل هذي صدمه
يوسف عصب وطلعت شيآطينه : خير ويش تبي لك عين تكلمني بعد
فيصل ببرود : سألت مدآمتك عن مآضيهآ
يوسف حمر وجهه من التعصيب وطالعه بنظرآت شراريه : مالك خص .. قول ويش تبي مآبي أضيع وقتي على انسان وآطي مثلك
فيصل يبي يقهره : هههههه وآطي عشآن قلت لك عن خنبقت زوجتك
يوسف وقف وضرب الطآوله بحده وكل اللي بالكوفي طآلعوآ فيه : صدق انك حيوآن توي تأكدت انك سآآفــل انآ الغلطآن اللي جيت .. مشى وهو في قمة الأعصاب وتركه بالكوفي .. وقف برآ وطلع بكت دخآنه عشآن يدخن ويهدأ لكن تفاجئ انه ورآه
فيصل : تأكد أني انآ اللي بقلبهآ مهمآ حآولت تكذب عليك .. وانت مجرد زوج لا أكثر
رمى دخآنه ومسكه مع ثوبه وخنقه وهو يصر على اسنآنه : أنت اللي جيت لي برجولك .. وشهد أشرف منك يالوآطي .. نزل شمآغه وبدأ يضربه بقوه وفيصل يحآول يدآفع عن نفسه طآحوآ على الأرض وبدأ يتضآربون أجتمعوآ النآس يحآولون يفككونهم عن بعض .. بعدوآ يوسف عن فيصل بعد مآ أهلكه ضرب نزف يوسف دم من خشمه بعد ما ضرب فيل عليه وشلخه بخده
مسكوه ثلاث رجال والبقيه مآسكين فيصل اللي بيكمل المضآربه
يوسف يرجم عليه : انقلع عن وجهي يا حيوآآن
فيصل يضحك بخبث : ايه حيوآن عن كشفت لك حقيقة زوجتك ... تحرر يوسف من يد اللي مآسكينه وطآح فيه ضرب وبوكس على بطنه لحد مآشآفه ينزف دم بعد عنه ورآح لسيآرته وهو بحاله يرثى لهآ ومشى على البيت عشان يغسل ويغير ملابسه
:::
:::
بعـــد مرور شــهـــر
بتركيآ
كآن لهم اسبوعين فيهآ يقضون فتره أسترخآء بعيد عن أزدحآم مشآكلهم وضوضاء همومهم
شوق كآنت تجهز شنطتهآ عشآن موعد رحلتهم للرياض : فهد تعال ساعدني
جآء ومعه بعض من ملابسه ورتبهآ بالشنطه وسآعدهآ بعد مآ انتهوآ .. جلس على الكنبه بتعب
شوق رفعت راسها وشآفته تعبان : خير حبيبي أحسك تعبان ؟
فهد تكى على الكنبه : لا ياروحي مافيني شي
شوق جلست جنبه : شآيل هم أهلك
فهد : اخر تفكيري هم
شوق : منت خآيف من ردهم على اللي سويته برزآن
فهد غمض عيونه : وليش اخآف ماسويت شي زوجتي مآلهم دخل بيننآ
شوق : طيب قوم خلنآ نتمشى قبل نسآفر
فهد ابتسم : طيب يالله ... لبسوآ بسرعه وطلعوآ يتمشون
فهد طلع الكآميرآ من الشنطه اللي كآنت على خصره : تعالي أوقفي بأخذ لك صوره
شوق ضحكت : لالا تصورت بمآ فيه الكفايه ... شآف ولد مآر من جنبه وطلبه يصورهم
شوق استحت : ايش سويت يامجنون
فهد يوقف جنبهآ ويحط يده على كتفهآ : يالله خلينا نأخذ صورة .. وأتصوروآ كذآ صوره .. وبعدهآ رآحوآ اتغدوآ بمطعم
فهد : اذا وصلنآ بالسلآمــه نرتآح يومين وبعدهآ نروح للمدينه لأهلك
شوق أبتسمت : أن شاء الله ... انا شريت لهم هدآيآ من هنآ
فهد : هههههههه اهم شي هنآدي اشتري لهآ اكشخ حآجة
شوق : لاتوصي كل وحده أشتريت اللي ينآسبهآ
فهد سكت وسرح .. أمآ هي كملت أكلهآ وفتحت شنطتهآ تأخذ من أدويتهآ .. توهآ أنتبهت لسرحآنه
شوق بصوت وآطي : فهودي .. وين وصلت ؟
فهد انتبه لهآ : هآه ... معك أنآ
شوق عقدت حوآجبهآ : باين انك معي .. ويش شآغلك
فهد يرقع لهآ : ابد ولا شي قومي يالله خلينآ نرجع عشآن نروح للمطآر
قدرت انه مايبي يتكلم معهآ وأتجهوآ للفندق عشآن يتجهزون للسفر
:::
:::
بآلمدينه
وبمكآن عام
...: هلا والله كيفك ؟
...: الحمدلله كيفك انت ؟
...: زي ماتشوف حالتي زينه
...: دوم يارب ... الا قولي ويش سر هالمعرفه
...: صرآحه ابيك بمصلحه يمكن تخدمنآ الآثنين
...: اهآ مصلحه .. خير ويش هي ؟!
...: أمممم المصلحه تخص بنت أسمهــآ ....
::
::
رغد : انا رآيحه للمآركت تبون شي
هنآدي : بروح معك استني بلبس عبايتي واجيب فلوسي
رغد : معك عشر دقايق بس سامعه
هنآدي تركض للغرفه وتلبس بسرعه ...نزلت هي ورغد ورآحوآ للمآركت
بالسياره
هنادي : وين رايحين هذا الطريق مايودي للماركت
رغد بتهديد : اسكتي بتعرفين وين رايحه مدري ليه نطيتي بتروحين معي
هنادي باستغراب : لاجد وين رايحه
رغد تضحك : بروح عند شهد تبيني اساعدهآ عندهآ عزيمه
هنآدي تضرب راسها : لا ليش ماقلتي من بدري مابي اروح اكرف
رغد : غصب عنك تكرفين مو بكيفك
هنادي بتأفف : ياربي ياليتني ما تلقفت اووف
رغد : ترى ابوي عندهم هو اتصل علي قال تعالي ساعدي اختك
هنادي : عازميين مين ؟
رغد : مدري ... بس اتوقع اصحاب يوسف
هنادي ترفع يديه : يارب مايكون في احد من اهله والا بنتوهق مالبست
رغد تضحك : انا لبست وكشخت ماعلي فيك
هنادي : والله لا أخلي جلالي يرجعني
رغد عصبت : هيه لا تمشورينه .. بيتنا وين وبيت شهد وين حرام عليك ارحميه
هنادي انقهرت شوي وتبكي : طيب طيب لا ترجيني
وصلوآ لبيت شهد وشآفوآ سيآرآت كثيره برى البيت وبسرعه دخلوا عندها
شهد والتعب باين عليها : اخيرا جيتوا تععالوا على المطبخ
هنادي تهمس : في أحد
شهد : أيه غدير ومريم وخالتي وام محمد
هنادي كشرت : بسرعه دبري شي البسه جايه ببجامتي
شهد وصلتها لغرفة النوم : شوفي اللي يعجبك بالدولاب والبسيه .. طلعت وخلتها تلبس وراحت للمطبخ عشان تحضر بعض الاشياء
^^
^
كيف بتكون رجعة شوق & فهد للريآض ؟ وأيش بيصير لهم ؟
يوسف & شهد .. هل ممكن تستمر حالة ركودهم ؟!.. وموت مشاري كيف بيكون تأثيره عليهآ ؟
رغــد ... والمسج اللي وصلهآ كيف ممكن يغيرهآ ؟.. هل رآح تتبع قلبهآ أمــآ عقلهآ ؟!
هنآدي ... وقصة من اللآنهآيه .. مين اين ستبدا وأين ستنتهي ؟! .. ماذا سيكون بأنتظآرهآ ؟
من هم الأشخآص الذين ظهروآ فجأه ... وأي بنت يتحدثون عنهآ ؟!... والأهــم مآهي غآيتهم منهآ ؟!
سحر وسر محآدثتهآ ...من كانت تكلم ... وأيش سمعت رغد ؟!.
معقوله نكتشف سر من اسرار فهد بالبارت القادم بعد مآ اتضحت لنا حكآية شوق مع المرض ؟!
البآآرت السآدس والثلآثون
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك