بداية

رواية القرار الصعب -8

رواية القرار الصعب - غرام

رواية القرار الصعب -8

رمــيــت قـلـبــي بـالـعـنــا والتها ليك
وكـرّهـتـنــي بـالــحــب دقّـــــ ه وجــلّـــه
,,
واسقيتـنـي هـمـك وانأ بــس أداريك
مـــالـلـوفــاء درب ٍ ضـمـيــرك يــدلّــه

عبدالمحسن :لا ياريما
ارجوك
ويبكي
انا ابيك
انا ابيع الدنيا كلها عشانك
سامحيني وعطيني فرصة
وانا بثبت لك صدقي
بس لا تخليني
ريما :اسفة
وتجي تقوم
عبدالمحسن :يثبتها بقوة على الارض
ياريما انا من ايدك هذي لايدك هذي
اشرطي اللي تبين
امري امر فيني
انا لك
وتحت امرك
ورهن اشارتك
اللي يرضيك بسويه
ريما :ما يرضيني الا فراقك
ولا يشفي غليلي الا بعدك
ولا يرد كرامتي الا طلوعك من حياتي
بـكّـيـتني والـــيـــوم والله لا بــكّــيـــك
دمـعـك عـلــى فـرقــاي تـبـطي تــهـلّـه
,,
خـذهـا نصيحة فــي حيـاتـك ووصـيــك
إلاّ حــبــيــبــك لاتــــحــــاول تــــذلّـــــه

عبدالمحسن:انتي كذا تقتليني ياريما
انتي تنهين حياتي
خلاص كل الناس تغلط
وتتوب
وترجع
ريما بصراخ :ابعد عني
حتى صوتك ما ابي اسمعه
ابعد
وتطلع
عبدالمحسن :ينطوي على نفسه ويبكي
ويبكي
انا اللي ضيعتها من ايدي
انا فعلا ارخصتك ياريما
بس لو تنطبق السماء على االارض ما تركتك
ريما:تبكي
كنـت أمس غالـي لكـن الـيـوم ما ابـيـك
مــا أبيك لـــوإنّـــك دوى كـــل عـلّــه
,,
مـا أبيك لــو روحــي تـنـازع وترجـيـك
مــادام فــي حـبـك خـضـوووع ومـذلّــه
رانيا وهي تمسح ظهرها:لا تبكين
ريما:انا يا خالة احس بطعم الموت
معقولة ذا اللي قاعد يصير
انا ما اصدق
يعني كل شي تبخر
وطار
رانيا :اسألي الله يجمعك بعبدالمحسن على خير حال
ريما:خلاص انا ما ابيه
رانيا:عبدالمحسن مو سيء
والف وحدة تتمناه
ريما:الا انا ما اتمناه
هذا مجرم يا خالة
جاي عشان يعرس
وزيادة على كذا بيطلقني
وانا يا غافل لك الله
حتى ما عنده نية
يصارحني لو مجرد مصارحة
كل تفكيره في نفسه وبس
رانيا:انشاء الله كل الامور بتصير احسن
عبدالمحسن:جلس في المجلس لين جا فهد
فهد حس بعبدالمحسن
وجهه اسود
ومتوتر
ولا هو على بعضه
وهموم الدنيا كلها على راسه
عبدالمحسن :اسمع يا فهد
انا ابي منك خدمة
فهد:سم
عبدالمحسن :ابيك تعلم ريما اني ابيها ولا ابي من الحريم غيرها
واني رهن اشارتها
متى ما ارتاحت وقررت ترجع
انا رهن الاشارة
فهد: والله ما ادري وش اقولك
بس ريما مصرة على رايها
وتبي ملفها عشان تدرس ذا السنة هنا عندي
عبدالمحسن:يا فهد ارجوك تدخل
فهد:والله يا عبدالمحسن ما في يدي حيلة
وريما يتيمة وما لها احد
ولا ودي اكون انا والزمن عليها
عبدالمحسن:يعض على شفايفه
ويطلع من بيت فهد يسير بلا هدى
همس الذكريات
فهد:يا رانيا كلميها
خليها تراجع نفسها
وتتعامل مع الامور بتعقل اكثر
رانيا:والله عجزت عنها يا فهد
فهد:عبدالمحسن والنعم فيه
حبيب
وشهم
والله اني احبه من حب الوالده له
مواقفه معها تبيض الوجه
وسوى معها اللي ما يسويه الولد لامه
رانيا:حتى ريما
والله مافي زيها
كلهم عسل
واخلاق
وذوق
بس
ما ادري وش بيصير عليهم
ذا الاثنين
دخل الشيطان بينهم
فهد:المهم انتبهي لها
واحرصي عليهاولا تخلينها من النصايح
يالله انا بروح لسعد
رانيا:وش اخباره سعد؟؟؟
فهد:مسكين مصيبته مصيبة
من توفت زوجته وحالته الله اعلم بها
رانيا :وعياله
عند ه
او عند خوالهم؟
فهد: عنده ...ومتعلق فيهم
ولا يبيهم يبعدون عنه
رانيا :البنت كم عمرها؟
فهد:عمرها ست سنين
والولد اربع سنين
رانيا :يا حرام
توهم صغيرين
بس امهم موتها من السرطان
فهد:ايه نعم
من سرطان القولون
مع ان سعدما قصر معها
وما خلى مستشفى ما وداها له
بس المكتوب ما منه مهروب
رانيا:مقادير يا فهد
الله يعظم اجره
طلع فهد
*********
رانيا :عبدالمحسن انقطعت اخباره ولا احد يدري عنه وعمه مشغول عليه
ريما :بدون اهتمام
ما تهمني اخباره
رانيا :العنود تقول ان رغد عرفت ان عبدالمحسن متزوج وجنت جنونها
ريما :شي طبيعي تنجن مو تحسه ملكها
ولا تبي احد ياخذه منها
الله يهنيها فيه خلها
تشبع به
بس ما قلتي لي زميلتك العنود كيف تقول اخبار رغد وهي صديقتها
رانيا :كانت صديقتها
بس مع السنين والايام صارت علاقتهم عادية
ريما : يقربون لبعض ؟؟
رانيا :قرابة مو قوية يعني
من بعيد
ريما :هذولا الناس هم اللي يعيشون حياتهم و
امورهم تمشي
رانيا:اسالي الله انه يجمعكم على خير
ريما :صدت
وما ردت
ابو رغد:ولد عمك سافر
وانا احس ان الولد هذا
مو طبيعي ووراه شي
اتصاله
ما عجبني احسه يخبي شي
رغد:حسبي الله عليه
متزوج ومخبي
وما ندري عنده عيال او لا
واحنا طول عمرنا ننتظره
ابو رغد:لا تتحسبين عليه
عبدالمحسن ما يستاهل
ولا احد يدري عن ظروفه
رغد:والله ما يستاهل كل اهتمامك فيه
ابو رغد:الله يستر عليه ويحفظه
**********
عبدالمحسن قطع اجازته
ورجع لشغله
دخل للبيت
وقف في الصالة
يحس بألم
البيت ماله طعم من غيرها
موحش
كئيب
اول مرة اكون بالحالي
:آه ...آه
جلس على الكنب
تذكر موقف مع ريما
كانت في اول ثانوي
وكانت الليلة
ليلة خميس
سهرانين على التلفزيون
تعشوا وشالت ريما الاغراض للمطبخ
غسلت
وفرشت اسنانها
البست شالها ولفته عليها لان الجو با رد
اجلست جنب عبدالمحسن وركبتها على فخذه ومالت عليه وكتفت ايديها من البر د وحطت راسها على كتفه
مرت دقايق ...و...مرت دقايق
عبدالمحسن وهو مركز على التلفزيون :ريما بعدي عني شوي
ابعدت ريما بهدوء
وبعد شوي رجعت لنفس وضعها وبهدوء
عبدالمحسن وهو يدفها بشويش :ريما ابعدي عني تكفين
ابعدت ريما
وبعد فترة
رجعت لنفس وضعها ومركزة على التلفزيون
ومنسجمة مع الاحداث
عبدالمحسن بصراخ : يا اختي ابعدي عني
اعوذ بالله
كتمتي انفاسي
الواحد ما ياخذ راحته في جلسته
يا حبك للتلزق
(الشمالي يحب الاستقلالية في الجلسة والنوم
عكس الجنوبي اللي يحب التلزق والضم والمساج )
ريما بعدت وهي مكشرة
:وش اسوي ..ا نا ما اعرف اجلس الا كذا
بعد مرور وقت
حس عبدالمحسن بتانيب الضمير
والتفت عليها
شافها مسندة راسها على الكنب
ونااااااااااايمة
عبدالمحسن ابتسم
:ما تخلي عادتها لازم تنام عند التلفزيون
تنهد بقوة من يصدق اني اللحين ما احب اجلس الا
لما احس بدفء جسمك ياريما
وقف
وعيونه على غرفة ريما
سار بخطوات متشوقة
فتح الباب ودخل
تفقد الغرفة بنظراته
هذا دبدوبها
وهذا عطرها
وهذا مشطها
اتجه لدولابها وفتحه
شاف بناطيلها
تذكر يوم يهزأها على لبسها للبنطلون
يا ليت الايام ترجع
والله ما ارفع صوتي عليها ابد
سكر الدولاب
واتجه لمكتبها
فتح الدرج الاول
شاف اغراضها
اقلام
الوانها حلوة
واشكالها نعومة
دفاتر
ناعمة
وراقية
كلها تعبر عن رومانسيتها
ونعومتها
رفع مقلمتها الذهبية
يطالعها
معلقة فيها اكسسوار ناعم
ضغط عليها بيده وقربها لصدره وضمها
تخيل ريما
العذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله
عندي اكبر من عذاب العين لو تفقد نظرها
رجعها مكانها
فتح الدرج الثاني
راسايلها لزميلاتها
بعضها قديم
وبعضها تالف
مرتبتهم و
مجمعتهم في ملف
خاص
منسقته
وشكله جذاب
ابتسم :
من يومها تحب الترتيب
والتنسيق
فتح الدرج الثالث
رسايلها لعبد المحسن
من يوم كانت في صف اول متوسط
كثيرة
( (عبدالمحسن لا تنسى اغراضي اللي وصيتك))
((رجاء صور اوراق الانجليزي ضروري))
(انا تعبانة
وابي بندول
ومسكن
و لا تنسى الاغراض اللي من الصيدلية
اكيد فهمتني زين ))
ضحك عبد المحسن :يا حليلها رافعة الكلافة
وتمون ام الشباب
(خالدصديقك .. سال عنك كم مرة )
((5 سنكرس 3 باونتي 8 فلوتات
وكم نوع بطاطس على مزاجك
ارجوك لا تنسى بكرة مسوين قطة انا وزميلاتي ))
(مشكور على الاغراض يا عبدالمحسن )
((تسلم الايادي يا احاى اخو بالدنيا))
وبعض الاوراق مخرمتها بالخرامة
ورابطة فيها شريطة ملونة
عشان تعلقها على باب عبدالمحسن قبل ما تنام العصر واذا طلع لصلاة المغرب يجيبها على طريقة
سكر الدرج واتجه لسريرها استلقى عليه
حط خشمه على مخدتها
وشمها بعمق :الله يازين ريحتها
ضحك لانه تذكر ان ريما قبل ما يسافرون غسلت اشياء كثيرة في البيت ومن ضمنها الخداديات
يعني ما فيها ريحة
:الظاهر صار يتهيأ لي
بس والله احس اني اشم عطرها
ههههههه
هههههههه
حط ايديه تحت راسه مشبكة
تذكر :عبدالمحسن نايم على سريره وحس بثقل على جسمه
يبي يتحرك
ما قدر
فيه شي مثبته بقوة
ويده اليسرى مخدرة
ما يقدر يحركها
وحس
بانفاس دافية على وجهه
فتح عيونه
:لا
لا
ريما
وش اللي جابك هنا؟
وش منومك على سريري؟؟
ريما قامت بتثاقل وجلست على السرير نزلت راسها بقوة للاسفل وحاطة ايديها على عيونها
وبعدين كأنها تذكرت شي فتكلمت باندفاع : البارح سمعت اصوات عند شباكي
وتصبرت
وتصبرت
وبعدين جيتك
بغرفتك
وقومتك كذا مرة
بس انت ما ترد
وبعدين سحبت يدك ونمت عليها ولزقت فيك
وكانها تعتذروخايفة من لومه
:والله بغيت اموت من الخوف يا عبدالمحسن
عبدالمحسن :ما انتي صاحية
ليش ما شديتي علي لين اقوم
افرضي دخل علينا احد واحنا نايمين
كذا بس تجين وتنامين
وش ذا البرود عندك يااختي
ريما مع نفسها :ياربي بدينا في النصايح اللي ما تنتهي
عبدالمحسن :يالله قومي على غرفتك
ولا عاد تتعودينها
تنهد
اه ...اه
وتذكر :كان نايم بغرفته وقام بيروح الحمام
عشان يتوضا ويصلي الفجر
صدم بشي عند رجوله
ناظر :وش ذا؟؟
ريما؟؟
وش عندك ؟؟
وليش نايمة على الارض؟؟
ريما:
قامت وجلست ورفعت عيونها تناظره بطفولة:
:تعبانة
مد يده ولمس جبهتها :اف وش ذا الحرارة
وليش نايمة على الارض
ورى ما نمتي على السرير؟؟
ريما تناظره وكانها عندها شي وما تبي تقوله :وانا وش دراني؟
ضحك عبدالمحسن وفي نفسه : شكلها ودها بس خايفة مني
عبدالمحسن :يالله قومي البسي بوديك للمستشفى))
سحب الشرشف وغطى نفسه ونام
وفي الصباح قام ودخل يده تحت المخدة يبي يطلع محفظته
اصدمت يده بشي
سحب يده
وشاف
سحب الشرشف وغطى نفسه ونام
وفي الصباح قام ودخل يده تحت المخدة يبي يطلع محفظته
اصدمت يده بشي
سحب يده
وشاف
دفتر
مرتب
ومكتوب عليه
ذكريات ريما الاموووووووووووورة
ضحك
تحب تدلع نفسها
الهانم
من صغرها مغرورة
بس يا حلوها ويا حلو غرورها
اخذ الدفتر وطلع لشغله
وبعدما رجع من الدوام
حول العصر
تذكر الدفتر
اتجه بسرعة لغرفته
واخذ يتصفحه بلهفة
الصفحة الاولى
ريما: اليوم
فتحت الدرج وشفت عقد زواج
قرأته
ماني مصدقة
قلبي يعورني
احس اني بطيح من طولي
احس بدوخة
معقولة
اول مرة اشوف دليل
صح اسمع زميلاتي
يقولون عبدالمحسن زوجك
وانه تزوجني واا نا بسادس
بس من شفت العقد واسمي واسمه
وشروط الزواج
اكمال الدراسة
الوظيفة
احس بخوف
ياربي انا دائما احس ناحيته بمشاعر غريبة
بس ما توقعته زوجي
فتح الصفحة الاخرى
حسيت نفسي متضايقة ومحتاجة اروق
رحت للمطبخ
دخل عبدالمحسن
حسيت فيه يبي كبتشينو
صلحت له كاس كبتشينو
وسبقته لغرفته و بسرعة
حطيته على مكتبه
وطلعت
يا بعد عمري
يا عبدالمحسن
عافية على قلبك
استنيته يناديني
بس
زي عادته ثقيل
ويكابر
سويت حركة
دخلت عليه
وقلت :نعم انت ناديتني؟؟
ضحك وفهم قصدي
على بالي تناديني انا آسف ماسمعتك زين
ولاني أول العالم يخيب ظنه وأحساسه
احسب انك تبيني وقلت من هالعين قبل هالعين
وجيتك تايه الخطوه وصدري يشهق انفاسه


فتح صفحة ثانية
:احس بضيق
عبدالمحسن زعلان علي وما يكلمني
انا ما ادري كيف اراضيه
قبل شوي شفته طالع
بغيت اركض واضمه
واقول خلاص يكفي زعل يالغالي
بس مسكت نفسي
ياربي البيت ماله طعم وعبدالمحسن
مزاعلني
ولا فيه وضع يريحني
الجلوس
والمذاكرة
والاكل
كل شي
ماله طعم عشان عبدالمحسن
زعلان
اليـــوم قلبي له اليوم ثالـــــث يــوم مــوجـــعنـــــــي
وعيني لها اليوم ثالث تجمع طيوفـــكـ
والبــال كنــه علـى دربــك يوزعنــــي
ولساني كــنه ماخــــلق الا لحروفـــكـ
لا النــوم نافــع ولا التفكيــر نافعـنـــــي
انام واصحى علىالباقي من وصوفكـ
بالــله قلي شعــوري هذا وش يعــني
طمنـــي الله يطمـــن همــك وخوفـكـ
فتح صفحة جديدة

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -