رواية احقاد تحت الرماد -9
كانت جالسه بصمت باستسلام القرار صدر وهي خلاص استسلمت بتنفذ فيها حكم القصاص .. كانت متوقعه ما في أحد بتنازل وﻻ راح ترفض هالأمر .. وبتنفذ فيها الحكم كانت خايفه من الموت ما راح تكذب بس كانت في كل لحظه ندمانه على كل لحظه ضاعت من عمرها بدون ﻻ تذكر ربها .. .!
ايه ربها سبحانه وتعالى هو الوحيد اللي بيده كل شيء ما كانت تذكره لكن ألحين عرفت أن القرب من الله هو السعاده اللي ما قدرت في يوم توصلها وابتسمت وهي تسمع آذان الفجر يتردد صح كانت في السجن لكن كان يتردد داخلها في قلبها من لحظة سمعت السجانه تعلن لهم عن أن الآن وقت صلاة الفجر هي تردد بداخلها الآذان حست بضعف وتمنت لحظتها أمنية وحده تموت وهي في سجادتها وتكون ساجده حيث أقرب ما يكون العبد إلى ربه .. .
“ ﻻ إله إﻻ أنت ربي سبحانك إني كنت من الظالمين "
.. ×.×.×.× ..
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد
الفصل الثالث عشر
.. ×.×.×.× ..
"
قد يمر المرء منا بمواقف شديدة وتكون صعبه …
وقد يسقط المرء منا مرات عديده وقد يتراجع ..
لكن هناك من يواصل وهناك من يقف ؟
دائما ً للمرء الخيار بالمواصله أو الوقوف لكن هناك من يرفض أن يواصل رافعا ً راية الإستسلام وليسلم بهزيمته …
وهناك من ينهض ليقاتل من جديد ومن يعلم ربما أقوى من السابق ؟!
"
.. ×.×.×.× ..
قمت بصعوبه من النوم .. حسيت نفسي متكسر وتعبان التفت للساعة وانصدمت لقيت الوقت تآخر وأبوي متصل ﻻ حول أكيد يبيني أفطر معهم .. .!
قمت باستعجال وبديت ألبس .. واتصلت على أبوي وقلت له شوي وجايكم .!
المشكله وين شوي المسافه بعيده لا ما ينفع الموضوع كذا وأمس فكرت بحلول كثيره وشكلي ما لي إﻻ أروح معهم ولين رجعنا من البر أرجع لوعد وخلصنا .. .!
لقيتها في الصاله جالسه تطالع التلفزيون وطالعتني مستغربه وقلت " اسمعي أنا بروح لأهلي ويمكن أقعد لي كم يوم إن بغيتي روحي لأهلك واذا بغيتي تقعدين براحتك.! “
طالعتني باستغراب وقالت " أقعد لحالي ؟! “
قلت بدون اهتمام " وش لحالك قلت لك تبين روحي لأهلك ما يحتاج أعيد كلامي يا وعد يلا تآمرين بشيء .. . “
وعد باستسلام " ﻻ بس سويت لك فطور "
ابتسمت وقلت " تسلمين لكن ﻻزم أفطر مع أهلي "
وعد " طيب خذ معك على الأقل شاهي وﻻ شيء تشربه "
ابتسمت لها وقلت " طيب اوكي هاتي شاهي سريع .. . “
.. ×.×.×.× ..
ابتسمت كانت تأكل بهدوء بس واضح أنها طلعت من خوفها .. صراحه خفت من اللي صار لها ما عرفت أتصرف في البدايه كانت تنتفض حسيتها بتموت مهما كنت أكرهها ما أتمنى تموت بسببي .. ربي يسامحني بس والله غلطت من البداية أني تزوجتها وأنا ما أبيها بس عشان أبوي .!
اذا على فلوسها البنت واضح أنه ما يهمها الفلوس شكلها طيبه وأنا ظلمتها .. .!
طلعت من أفكاري على صوتها تقول بخجل واضح " ماودك تأكل ؟! “
ابتسمت وقلت باندفاع " ﻻ يكفيني أشوفك تاكلين كذا أشبع . بعدين أنا ماكل الصبح لما قمت منب جوعان ﻻ تشيلين هم .. . “
ابتسمت ولكن فجأه ذكرت كلام أبوي يبيني أذبح البنت أخليها تتعلق فيني ثم أخونها مع غيرها عشان تنهار وخاصه أن قلبها ما راح يتحمل أي صدمه قويه .. ..
بس لحظه ألحين مب على كلام أبوي أن البنت ما تدري أن قلبها ما راح يتحمل يمكن ثلاث سنوات بالكثير .. بس هي تعرف من قبل أن قلبها مريض وﻻ ما تعرف شيء أصلا ؟!
مو معقول أكيد تعرف لأن المرض كان معها من وهي صغيره .! بس تفاقم في الفتره الأخيره وهي ما تدري بس مهو باين أنها مريضه وﻻ قد شفتها تاخذ أدويه مثلا ً ؟! مدري أسألها ؟!
فكرت وفكرت لكن أجلت الموضوع مب وقته ألحين حسيت الجو مب وقته أبد .. .
ثم اندفعت أقول " نجد وش رايك نتمشى في ماليزيا بعد ما نخلص فطور وربي بتعجبك أنا يعني لفيت كذا شوي واضح أنها على مستوى جمال وطبيعة وبعدين فوق كل هذا النظافه عندهم خيال صراحه .. .!
ابتسمت وقالت " خلاص أتجهز "
قلت " ﻻ كملي فطورك أول بعدين نروح .. خذي راحتك ما راح تطير ماليزيا . “
وضحكت على كلامي وابتسمت وأنا مقرر هذي الفتره يكون تعاملي أفضل يعني على الأقل لين أفهم كل شيء لأن حاس أن أبوي ما قال كل شيء عن البنت وأن في أسرار بحياتها وفوق كذا واضح أنها طيبه وعلى نياتها مب راعية شر ومشاكل ؟!
.. ×.×.×.× ..
أبوفيصل " هلا بولدي وينك طولت ما صارت ﻻ يكون خيمتكم بعيده ؟! يعني مو معقول لك أكثر من نص ساعة عشان توصل .. . “
قلت بهدوء " ﻻ يبا بس قمت وتغسلت يعني ولبست وهذا اللي آخرني وﻻ الخيمه مب بعيده مره وعلى كل أخوياي خلاص بمشون لأن عندهم أشغال وأنا بقعد عندكم حتى جبت معي ملابسي وأغراضي .. . “
أبوفيصل " أحسن لك وربي يا فيصل هالقعده بين الأهل ما يعادلها شيء أسألني أنا .. يوم أني مثلك كنت مسافر في الخارج وشغلي برا طبعا وقتها أشغال أبوي كلها برا لكن الحمدلله قدرت أنقلها هنا القعده في بلدك وبين أهلك تسوى كل شيء .. . “
ابتسمت على كلام أبوي وقلت " صدقت يالغالي " والتفت لأمي واخواني كانت أمي تجهز الفطور وعايشه الجو .. وعهد تلعب مع مهند كوره كانوا عايشين جو .. حسيت أن الفتره الماضيه انعزلنا كل واحد بنفسه محد مع الثاني والكل ابتعد عن الثاني بجد كنا محتاجين للطلعة هذي عشان نغير النفسيات وكل شيء .. .
ابتسمت وتقدمت لأخواني بعد ما استآذنت من أبوي وقلت لهم " انتي ومهند ضدي وطبعا هي محسومه لي بس يعني اطقطق عليك واستانس "
مهند بعصبيه " ﻻ ما ابيها هذي غبيه ما براسها كوره "
ابتسمت لكلامه " عادي يا رجال سلكها حارس مرمى . “
عهد " ﻻ ما ابي انا طفشت من الكوره بروح اساعد أمي "
قلت بسخريه " ايه دريتي أنك بتتصفقين ..! انسحاب يا فاشله تنسحبين " وقعدت أضحك ابي أنرفزها أعرفها تحب التحديات بشكل جنوني ….
التفت لي وقالت بتحدي " ما الفاشل غيرك والحين بثبت لك "
ابتسمت لاني عرفت كيف اخليها تلعب .. ولحظتها بدينا اللعب وكان مهند مب عاجبه أن عهد معه لكني ما اهتميت وكسرت راسهم الأثنين ….
ابتسمت لأبوي يوم رجعت له وأنا أضحك وقلت " وربي يلعبون لكن قدرت عليهم .! “
ابتسم لي وقال " الله يوفقكم "
هنا ذكرت شيء وقلت لأبوي " يبا للحين على رايك بتزوج عهد من سعود ؟! “
ابوي طالعني بعصبيه وقال " فيصل أظن الموضوع انتهى وأختك وافقت وخلاص ﻻ تزعجني في الموضوع بعدين ﻻ تخاف بنسوي خطبه وبس بنخلي الموضوع خطبه بشكل مؤقت لين كل واحد منهم يطلع من الماضي ويتقبل الثاني ثم ملكه وبعدين الزواج مب مستعجلين عليه ﻻ تخاف منب مستعجل في الموضوع وأنا أعرف وين مصلحة أختك فيه … "
عرفت لحظتها أن أبوي معزم ومستحيل يتنازل لكن يمكن يكون في زواجهم خير .. الله يتمم على خير .
.. ×.×.×.× ..
ابتسم منصور بسعاده وقال " والله يا تركي ما في منك وينك عني من زمان أنت … وربي أنك فاهمني .. . “
ابتسم تركي وقال " وعندي لك بنت تعجبك دفعت لها وكل شيء بكون تمام "
منصور " يا شيخ وربي حفلاتك ما في منها .. ووين البنت ؟! “
ابتسم تركي ونادى على شخص خارج الغرفه وكانت بنت أجنبيه تقدر تعطيها 19 سنة .. وكانت جميله بشكل واضح .. ..!
منصور انذهل وقال بصدمه " من جدك أجنبيه كيف قدرت توصل لهذي البنت وربي أنها غير طبيعية .! “
ابتسم تركي بخبث وهمس في أذن البنت الأجنبيه ثم قال " أقدملك هذي أشلي .. طبعا تحكي شوي عربي لكنها مب مره .. لكنها تعرف كل المطلوب .. .! “
قال منصور " تركي وش تبي بس أكافيك فيه .. .! “
تركي بغموض " الحين ما ابي منك شيء بس وسع صدرك وأخليك الاستراحه وضبطتها لك وكل شيء تبيه فيه .. أشوفك على خير "
ومشى تركي وتركه مع البنت الأجنبيه اللي كانت تنظر له نظرات سخريه واحتقار لكن لحظتها ما كان منصور ينظر إلى لشيء واحد شهوته اللي غلبته وﻻ كان مدرك أو حتى مستعد يفكر في نظراتها ..
وهي لكي ﻻ تترك للشك مجال عنده تقدمت بهدوء وهي تبتسم له وهو في لحظتها استسلم لنفسه واتبع هواه ولم يدرك أن الليل وإن غطى ظلامه وستر ما يخفيه وإن كانت للبيوت جدران تعجز الناس عن رؤية ما في داخلها فإن هناك فوق سبع سموات من يرى ما تخفي الأعين وما تخفي القلوب .. .!
سبحانك ربي ﻻ إله إﻻ أني كنت من الظالمين
.. ×.×.×.× ..
حسيت بخوف كان الوقت متآخر وبصراحه ما قدرت أفكر أني بنام يمكن كم يوم لحالي .. .!
المشكله مستحيل يستقبلني أبوي .. حسيت بضيق ليتني أعرف مين يكون أبوي الحقيقي وأمي بعد ودي أعاتبهم أقولهم ليه يتركوني .!
مدري حسيت أني بديت اسمع أصوات أتخيل مدري مني مرتاحه وقررت لحظتها أني بكره أروح لأهلي أحاول أخليهم يقعدوني عندهم بس لكم يوم .. .!
حسيت بضيقه يعني حتى لما أتألم وأحس بالخوف ما راح يكون عندي أحد حولي .!
فيصل مستحيل يظل معي ماخذني أي كلام وأنا متأكده أنه بالآخير راح يرميني مستحيل يخليني عنده .. في النهايه هو مالك على بنت عمه نوره ايه وهو يبيها أنا بس فتره وبمل مني .. .!
وقتها وين أروح لمين ﻻ أهل يبوني وﻻ أحد يبيني .. .! حسيت بالضيق وما عرفت وش أسوي وحاولت أغمض عيوني وأنا أقول لنفسي بنام بنام بنام ﻻزم انام لين حسيت النوم يغلبني .. .!
.. ×.×.×.× ..
كنت أحس بعصبيه .. كان ينرفزني هذا الإنسان وبروده .. وقلت وأنا أحاول أمسك أعصابي " اسمعني يا راكان الإنكار ما راح ينفعك صدقني تعاونك معي ممكن نقدر نخفف عليك الحكم وﻻ ننفذ فيك القصاص .. .! لكن الإنكار ما راح ينفعك وﻻ عصابتك بتنفعك "
راكان بهدوء " قلت لك أنا ما أعرف شيء البوس هو البوس والعصابة هي العصابة أعرف أسمائهم الأولى بس .! ما أدري كل واحد من وين أو وش اسمه الحقيقي والبوس نعرفه كذا البوس .. .! ما أحد يعرف عنه كل شيء .. “
حسيت بعصبيه وقلت " يعني وش آخرتها .. اسمعني راكان الموضوع مب سهل ترا في ناس تموت بسببكم .! لازم أوصل للعصابة فاهمني وراح أوصل لها إذا تعاونت بتسهل علينا ويمكن نخفف عنك أما اصرارك أنك تظل ساكت ما راح ينفعك بشيء .. .! "
راكان " صدقني ما أقدر أقول شيء مهم كل اللي أعرفه قلته .. حسب كلام البوس باقي عملية وكل شخص يروح لطريقه لكن متى وكيف وشلون ما لي علم بشيء .. .! لكن .. أنا مستعد أني أتعاون معكم ونمسكهم .! "
قلت بهدوء " وكيف ؟! "
راكان بتردد " بصراحة مدري اذا تقبل بس أنا مستعد أتعاون معكم بس لا تحكمون علي قصاص .. .! ما أبي أموت تكفون .. .! "
قلت باهتمام " مب مشكله أنا مستعد أتكلم بالموضوع وممكن يخف عنك الحكم .! "
راكان طالعني وهمس " أني أرجع لكن أساعدكم وأوقف معكم . يعني أسوي نفسي معهم لين تقدرون توصلون للي تبون وتقبضون عليهم .. .! "
قلت" تحسبني ما نفهم يعني تبي ترجع لهم ثم تختفون ولا عاد نوصلك ولا توصلنا .. .! "
راكان " طيب وش الحل بنظرك أنا هذا اللي أعرفه قلته لكن إذا رجعت وساعدتكم بمعلومات صدقني بتستفيدون وبعدين بالنهاية دام ممكن أنجو من القصاص .. .! خلاص ما يهموني بالعكس بحياتي ما ارتحت بشغلنا ولا اللي نسويه .. أبي أتزوج وأعيش مثل غيري ... .! "
قلت بعد فترة تفكير " ممكن أسمح لك ترجع لهم وننفذ اللي تقول عليه لكن بترك معك جهاز تنصت عشان أسمع وأعرف كل شيء يصير .. وصدقني إذا حاولت تلعب معنا يمين ولا يسار ما راح يحصلك خير ولا تظن أننا راح نكون أغبياء .. .! نبي نوصل لكل شيء ولا تنسى نعرف عنك كل شيء وفي حال هربت ولا سويت شيء وقتها ما راح يحصلك خير .. .! "
راكان " خلاص تم وصدقني أنا أتمنى أرتاح من عذاب الضمير اللي عايشه أبي أعيش حياتي مثل غيري وأرجع لأهلي .. . "
.. ×.×.×.× ..
ابتسمت وقلت بهدوء وأنا أحاول أغير جو التوتر اللي صاير " صدقيني نوره ما نسيتك بس انشغلت هذي الفتره .. افى بس عليك لا تقولين نسيتك وبعدين أنتي عارفه يعني أشغالي وشايفه كيف منشغل مع أبوي وأبوك ... وربي الشغل ياخذ وقتنا كله .. يعني الواحد يرجع تعبان وينام يالله بعد .. .! "
نوره " ما قلت شيء يا فيصل بس وربي خفت كل ما ادق عليك تقطع الخط ولا ما ترد خفت أنك زعلان ترا اذا ما تبي نكمل زواجنا عـ ... "
قاطعتها وقلت " وش ما نكمل تستهبلين افى بس عليك مب ذا العشم فيك نوره بعدين أنتي عارفتني لو ما ابيك بقول لا تخافين .. ومب ذا كلام تقولينه .. وأشوف ماشاء الله صايره جريئه مره وحده تقولين اذا ما تبي نكمل زواجنا ؟؟ الله بس يهديك بجد ما لك داعي لذي الدرجه زواجنا ما له قيمه عندك .. .! والله ما هقيتها منك يا نوره .. .! "
نوره بخوف " لا مو كذا . بس "
قطعت كلامها مره ثانية وقلت " لا بس ولا شيء روحي استانسي وانسي كل اللي صار وأتمنى ما تفكرين هالأفكار الغبيه اللي براسك ولا وقتها بكون معي حساب ثاني معك .! يعني مو معقول اذا ما اتصلت تفكرين أني ما أبي أكمل زواجنا .. .! "
وبدون ما اهتم فيها وهي تحاول تناديني بعدت عن المكان وانا أحس بضيق ما عجبني أنها تفكر أني بتركها أجل لو تعرف أني متزوج وش بتسوي ؟ لكن مب مهم ألحين واضح أنها راح تطلع الأفكار الغبيه من راسها لان مستحيل أفكر أتركها مهما كان ما أرضى لبنت عمي تكون مطلقه وبعدين أبوي وعمي وش ممكن يصير بينهم بسبب الطلاق .. ..!
.. ×.×.×.× ..
.. ×.×.×.× ..
وصلت للمكان المتفق نلتقي فيه كنت حاس بخوف لو انكشفت الخطه بتكونة نهايتي .. وأنا من كل جهه في خطر .. . تقدمت بهدوء وحسيت بنوع من الراحه لما ما لقيت البوس مب وقته ألحين وقلت بابتسامه لعبدالعزيز " وشلونك عزيز .. .! "
طالعني وقال " وينك مختفي البوس كان يسأل عنك وانشغل وراح وقال أنك لما يوصل راكان تبلغونه لا يروح مكان أبيه ضروري .. .! "
ابتسمت بهدوء وقلت " لا بس انشغلت بموضوع لا تشيل همي .. .!
.. ×.×.×.× ..
ما كنت أبي أرجع لبيتنا .. لكن ما قدرت مدري وشلون نمت أمس لحالي بالشقه وما أقدر أتحمل أكثر من كذا أنام لحالي .. أحس بخوف .. تقدمت للبيت وطقيت الباب كنت خايفه كيف بستقبلوني هل راح يرضون أنام عندهم بس هالأسبوع .. ..!
ابتسمت يوم انفتح الباب وشفت أبوي وقلت وأنا أتقدم بحب راسه " هلا يبا "
شفته يدفني ويقول بعصبيه " خير وش تبين ؟! جايه تبين فلوس .. الله يعطينا ويعطيك .. .! شايفه الحاله أظن ياختي "
استغربت نبرته وقلت بألم " يبا انا وعد ؟! "
طالعني باستهزاء وقال " وعد مين أقول اسمعي بيتنا ماهو لاستقبال بنات الشارع .. .! أنا قلت لك انسينا اذا زوجك طلقك دوري لك مكان غير هالمكان يلا لا أشوفك على الباب "
حسيت بضيق بقهر وقلت وأنا أمسك الباب قبل لا يسكره " يبا تكفى بس هالأسبوع .. فيصل رايح البر مع أهله وخايفه اقعد لحالي بس هالأسبوع .. .! "
طالعني بعصبيه وقال " ما تفهمين ما لك مكان في هذا البيت .. دوري لك بيت يشيلك لكن هالبيت انسيه والله ما راح تطبينه واذا فكرتي تجين مره ثانيه بروح اشتكي عليك واقول اني أنكر أنك بنتي .. ... "
انصدمت من كلامه لذي الدرجه مب طايقني ويكرهني وقلت بعصبيه " حسبي الله عليك هدمت حياتي وربي ما راح أحللك في حياتي كلها .. مني قايله غير تشوف يوم في بناتك ياللي كنت اسميك ابوي .! كذبت علي وعيشتني بكذبه ويوم احتجت لك طردتني .. حسبي الله عليك .! "
كنت أقوله كذا لكن بقلبي ما كنت ولا يمكن أتمنى يصير شيء لمها ولا حتى للبتول لانه لو عندي حتى خوات صدق مستحيل أعزهم مثل البتول ومها كانت غلاتهم كبيره بداخلي لكن هو تمنيت يموت يختفي ربي ينتقم منه كرهته على كثر ما حبيته والقهر اني في يوم من الأيام ناديته أبوي .. ..
بعدت عن البيت بضعف بهزيمه حسيت بالألم بالقهر ... وأنا مدري وش أسوي .. يعني وش أسوي مدري لكني خلاص استسلمت برجع للشقه والله يعيين .. ما لي أحد أروح له ولا أحد .! حسيت بضيق ولكن مب مهم ما يستاهل هذا الإنسان اضيق صدري عشانه .. حسبي الله عليه مدري وشلون كان أبوي .. .! صح أنه مب أبوي لكن ما أنكر أنه لو أبوي كان تحملت كل شيء لأن شعور العائله والأهل ما في مثله أبد .. ..... ...
.. ×.×.×.× ..
البوس " وينك متآخر ؟! ممكن أعرف سبب التآخير ؟! "
راكان بتوتر " لا بس نفذت اللي طلبته مني .. أقصد يعني أني أطلع من الإستراحه ومسحت أي شيء يدل علينا .. . "
البوس بابتسامه " تعجبني .. لكن هذا التآخير ما عجبني . مفروض من زمان وصلت "
راكان بهدوء " لا بس تعرف زرت أهلي وضاع الوقت معي .. اعذرني بوس .. . "
البوس بسخريه " الأهل .. مب مشكله لكن لا تنسى هذا الكلام الفاضي ما راح نتقبله كل مره منك .. وأنت تعرف الخطه الجايه ما راح تكون سهله بتكون عمليه كبيره وأخيره نضرب فيها بقوه "
راكان " لا تهتم بوس بإذن الله تتنفذ العمليه تمام التمام .. . "
ابتسم البوس بغموض وقال " لا تهتم راسم لكل شيء وبالطريق الصح .. ومتى ما جاء الوقت المناسب بعطيكم الخطه والمكان اللي ننفذ فيه العمليه .. . "
.. ×.×.×.× ..
ابتسمت وقلت " كيف ماليزيا عجبتك .! “
طالعتني بابتسامه وقالت " ايه حلووووووه خياااال صرااحه . “
حسيت بنوع من السعاده على كلامها .. وابتسمت لها وقلت " صدقتي وربي .. .! “
انسدحت على الكنب وقلت بدون اهتمام كبير " مثل أمس ارتاحي في الغرفه وأنا بنام بالصاله .. أوكي ؟! “
طالعتني بصمت ثم قالت " ﻻ محمد أنت نام بالغرفه وأنا أنام هنا .. أنا أرتاح في الكنب يعني عادي متعوده . “
طالعتها وقلت " متعوده ؟! ما يهم قلت لك بتنامين بالغرفه ﻻ تحاولين تناقشيني كثيييير .. .! “
طالعت بصمت ثم قالت " بس ما أبي أزعجك .. خليني أنام بالصاله يعني ترتاح بالغرفه اليوم وأنا عادي وربي أنام بالصاله .. مب مشكله ؟!
قلت بدون اهتمام " نجد خلاص قلت لك نامي بالغرفه مب ﻻزم تتناقشين كثير بالموضوع وﻻ بجد بتخليني أخذ بخاطري .. وبعدين أنا بالصاله أفضل يعني تخيلي مثلا يدخل حرامي ؟! ما أظن تبينه يخلص عليك .. لكن أنا بنتبه له وأمسكه .. .! “
طالعتني بصدمه وقالت " أما حراااااااامي .! “
ضحكت على نظراتها وقلت " ما تدرين يمكن .. المهم تبين تسهرين على الفيلم شكله فيلم بطل بس أنه ررررررررعب واضح .. .! “
طالعتني بخوف وقالت " ﻻ ﻻ تقول .! رعب ما أحب هالأشياء أبد وربي ما راح أقدر أني أنوم وبصير أحلم طول الوقت .. .! “
ابتسمت وقلت " وش دعوه شكلك تتأثرين كثييير ترا كله فيلم مب حقيقي لكن براحتك أجل نامي اذا حبيتي أنا بسهر ومتى ما جاء النوم برقد .. .! “
ابتسمت لي وقامت وقالت " طيب خلاص فمان الله تصبح على خير "
رديت بابتسامه " وأنتي من أهل الخير "
ابتسمت لها وربي مرتاح بشكل غير طبيعي ما توقعت أني بقولها لكن هذي الإنسانه بديت أعزها وأشوفها بشكل ثاني مب مثل ما توقعت لكن بالنهايه كل ما أتذكر أنها لقيطه يضيق صدري .. ..
يعني مهما كان في النهاية بنت حرام صعب صعب أكمل حياتي معها .. بس وربي ما أحب تظل كذا البنت على غبائها مب داريه بشيء ﻻزم تعرف أن حياتها يمكن ما تستمر أكثر من ثلاث سنوات .. ..
مهما كان هذا من حقها تعرف .. يعني مو معقول تقعد وتعيش وهي ماتدري عن شيء .. ..
.. ×.×.×.× ..
زيد " عبدالرحمن أنا مب مرتاح لراكان وأخاف يقلب علينا .. . ما تضمنه حتى مع جهاز تنصت يعني ما تدري .. . “
ابتسم عبدالرحمن وقال " ﻻ تشيل هم أصلا في شرطي مراقبه وعرفنا مكانهم بس ما نبي نستعجل ونقبض عليهم أبي أمسكهم بالجرم وأثبت عليهم كل جرائمهم لأن واضح أنهم حريصين يعني حتى لو افترضنا أنه خدعنا حنا مراقبين المكان اللي هو فيه والعصابه بعد يعني أي حركه مشبوهه نقبض عليهم .. .!
زيد " والله انك ذيب حاسب لكل خطوه دام الموضوع كذا أجل نقدر نقول أن العصابه قربت تطيح في يدنا .. .! “
عبدالرحمن بتردد " العصابه مب صعبه بس البوس أحسه من النوع الصعب اللي نوصل له .. وأنا أبي أوصله لأني اذا وصلت له كلهم بكونون طايحين بيدنا وبعد أنا خايف أنه يكون في شخص يدعمهم يعني بصراحه أنا شاك في متعب مب مرتاح له .. .! “
زيد " بس أنت عارف عبدالرحمن مين متعب ومين ولده يعني صعب أنه يكون معهم وحتى لو صار ما أظن بنقدر نوصل له .. .! “
عبدالرحمن لحظتها سكت وانشغل في أفكاره … .!
.. ×.×.×.× ..
وصل منصور للمخيم وحسيت بنوع من الخوف من مقابلته خاصه بعد آخر مقابله بيننا .. .!
طلعت من أفكاري وأنا أشوفه يسلم على أبوي ويبتسم .. حسيته مستانس فقلت بس شكله أجل ناسي السالفه وابتسمت له وقمت وسلمت وﻻ بين شيء أنه يتذكر السالفه أو حتى شايل علي بخاطره .. .!
وقلت باستفسار " ماشاء الله اليوم مستانس يا منصور ؟! “
منصور بضحك " حاسدني ياولد عمي .. “
ابتسمت وقلت " بالعكس ربي يسعدك لكن مستغرب هالفرحه أحس أنها يعني زايده عن الطبيعي .. .! “
منصور " ﻻ ما به إﻻ كل خير .. بس واحد من أخوياي بتزوج ومستانس له .. . “
وضعنا بالسوالف وشوي وصل سعود كان مستانس وسلم وجلسنا في سواليف ومن سالفه لسالفه .. .
.. ×.×.×.× ..
متعب باستهزاء " أجل بتنفذ فيها حكم القصاص .. .! النذله تستاهل تركتني عشان مين عشان هذا بسام .! وفي الآخير قتلته أصلا هو اللي باعها ورماها لي .. وأنا عزيتها ورفعتها لكن كفوها .. بس مازلت مقهور أني ما قدرت أدمرها بيدي .. .! “
وكمل بهدوء وهو يكلم شخص ثاني " اسمعني أبيك تبلغ البوس أن ما عاد فيني صبر .. .! “
وكمل " صبرت بما فيه الكفايه أظن .. يكفي اللي صار .. ما نفذ وﻻ شرط من اللي اتفقنا عليه .. وطلعته من استراحتي أحسن شيء سواها لأن بصراحه ما فيني حيل مشاكل ويكفيني اللي صار .. .! “
وكمل " بلغه بنفذ المهمه وﻻ يرجع المبلغ اللي عطيته وينتهي كل شيء بيني وبينه يعني فوق أني أبيع بضاعته وأوصلهم المبالغ وﻻ أطلب فوائد للحين ما سوى شيء يستاهل .. .. “
.. ×.×.×.× ..
كنت أفكر للحين بموضوع عمر من لحظة ما علمني أنه يبي يتزوج أختي للحين ما فكرت وش أسوي .. للحين ما بلغت أختي بشيء لكن ناوي أبلغها خلال اليومين الجايه .. . بس مدري كلام عبدالرحمن وأنه منطقيا ً مفروض ما أقبل في عمر .. .
بس الرجال ما فيه عيب بس مشكلته أنه لقيط .. وربي مدري وش أسوي … طيب لو بلغته أني بخطب له ممكن يقتنع وﻻ .. حسيت أفكاري مشوشه .. ..!
ﻻ وفوق كذا عهد وزواجي منها خلاص موافقتي طبعا عطيتها لعمي وﻻ أدري هل بندم وﻻ كيف ؟! ربي يكتب اللي فيه الخير .. .
وربي مدري صراحه وش أبدي من المواضيع لكني ألحين بغير جو وربي يسهل .. طلعت من أفكاري على صوت عمي أبوفيصل يسألني عن أحوالي ابتسمت له وقلت " بخير يا عمي .. . “
.. ×.×.×.× ..
كان يتقدم بهدوء لغرفتها .. كانت أفكاره كثيره لكن ألحين هو مشغول فيها .. صحتها كل ما لها تسوء وش يسوي مستحيل يوديها المستشفى ما راح يمر عليهم اللي فيها ببساطه .. .!
فتح الباب ودخل وابتسم بسخريه وقال " كيفك اليوم .. . “
كانت تطالعه بنظرة ألم والدموع بعيونها وهي مربوطه .. وكانت تتمتم بكلام ما ينفهم .. .!
ضحك باستهزاء وقال " تدرين أنتي اللي حطيتي نفسك بهذا الموقف .. وﻻ مين قالك تقبلين تتزوجيني غلطتي وصدقيني بتندمين كثير قبل ﻻ تشوفين الموت .. .! وأحذرك بتاكلين بالطيب وﻻ بالقوه ما يهمني .. .. “
طالعته بألم بإستسلام .. ولحظتها تركي كان يحاول بكل قوه ينتزع كل رأفه في داخله كان يحاول ما يدخل الشفقه في قلبه لأن الحقد سيطر عليه وبدأ يسيره .. ....
.. ×.×.×.× ..
نهاية الفصل الثالث عشر
أحـقـاد تـحـت الـرمـاد
الفصل الرابع عشر
.. ×.×.×.× ..
"
للمرء في الحياة أن يرسم الأحلام .. !
وترى كل شخص يسعى لتحقيقها ..
ولكن هناك من يقاتل لذلك وهناك من يرسمها فقط لتظل رسوم في الورق ﻻ أكثر .. .!
"
.. ×.×.×.× ..
متعب " ممكن أفهم وش قصدك ؟! “
البوس بغموض " اسمعني متعب كل شيء بيني وبينك انتهى .. انسى الموضوع على الآخر ما يجمعني معك صار من الماضي أنا بنفذ العمليه الأخيره وبسافر برا .. . “
متعب بعصبيه " وأخوي واتفاقنا أنك تقتله ؟؟؟؟؟؟؟ "
ابتسم البوس بخبث ومد ورقه وقال " هذا عنوان شخص بنفعك بتخلص منه بس تدفع مبلغ على مستوى وبنفذ كل اللي تبيه وﻻ بختفي ما راح تشوفه مره ثانيه يعني شغله مضمون .. .! انا مب فاضي لك ولمشاكلك عندي أمور أهم .. وأظن كذا كل شيء بيني وبينك ينتهي وأتمنى ما تحاول توصل لي وﻻ صدقني ما راح يحصل خير .. . “
متعب بابتسامه " دام الموضوع كذا مب مشكله لكن أنت اللي ﻻزم تنساني وانتبه تمسكك الشرطه لأني مب ناقص مشاكل لأنك تعرف وقتها مستحيل أخليك عايش لأنك راح تفضح كل شيء وأنا مب مستعد أنفضح .. .! “
البوس " ﻻ تهتم حتى اذا انمسكت اسمك ما راح أطريه .. وﻻ تخاف اللي مثلي صعب كثير ينمسك .. .! “
متعب " المهم الحين كل شيء بيننا انتهى واعذرني لكن أتمنى تمسك الباب وﻻ عاد أشوفك وتنسى اسمي وكل شيء عني "
البوس بتساؤل " مين انت ومن الأساس من قال أني أعرفك ؟..! “
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك