بداية

رواية بنت الجيران -8 البارت الاخير

رواية بنت الجيران - غرام

رواية بنت الجيران -8

محمد وهو يرفع ويهها علشان يشوفها: كلميني يالغاليه.. ماعاد لي غيرج
مها: مبلا عندك غيري.. أنا أصلا مااشوفك
محمد: والله مالي غيرج.. لاتفكرين اني ماعدت أحبج بالعكس انتي كل حياتي.. أدري اني قسيت عليج ماادري ليش يامها ماادري.. بس ماكنت أخاف أتعامل معاج بقساوه.. لأني أعرف انج الوحيده اللي بتتحملني وتتحمل اللي فيني.. أنا تعبان تعباااان
مها: أنا بعد تعبانه
محمد: آسف آسف لأني" وحطت مها يدها على شفاته علشان مايكمل": لاتقولها.. لاتتأسف على شي طول مااحنا مع بعض..
محمد: فديتج ياروحي انتي.. طمنيني .. قولي لي شصار فيج؟
مها: طحت عليهم والظاهر ان هذا من سوء التغذيه
محمد: أنا السبب في اللي صار لج .. آنا السبب
مها: أكيد انت السبب عيل اللي في بطني شلون تكون..
محمد: بسم الله عليج وعلى بطنج.. يعني مافيج شي جايد؟!
مها:!!! محمد شفيك ماانتبهت.. أقول لك فيه شي في بطني انت السبب فيه
محمد: بسم الله عليج.. شفيه بطنج؟
مها: محمد شفيك مافهمت.. لازم أقول اني حامل
محمد: شقلتي؟؟
مها: حامل!
محمد: من متى؟ حامل يعني حامل
مها بضحكه: بعد فيه حامل يعني حامل؟
محمد: ماادري شاسوي.. الحمدلله يارب.. وتم يهتز من الصياح
مها: الحين شفيك هالخبر مافرحك؟
محمد: أكيد.. بس كانت تتمنى تشوف عيالي..
مها: بتشوفهم في الجنه ان شاءالله.. هذا قضاءالله يامحمد.. أنا يوم سمعت الخبر تذكرت دعواتها لنا والحمدلله الله استجاب..
محمد: أنا شسويت فيج.. شبيصير بهالياهل اللي ببطنج وانتي حالتج جذيه.. ماتاكلين عدل
مها: لاتخاف ان شاءالله مب صاير شي والدكتوره قالت لوعدلت من تغذيتي كل شي بيكون تمام..
محمد وهو يبوس جبينها: الله لايحرمني منج ياسبب سعادتي بهالدنيا..
كانت آخر جمله كافيه تمسح جروح مها وعذابها.. جمله وحده بس خلتها تنسى كل شي وتعيش مع زوجها اللحظه هذي..

في بيت أم مشعل.. كانت أم مشعل تقول حق مشعل وخلود وعنود انه مها حامل ووكالة الأنباء"عنود" ركضت عند التلفون تتصل في شوق.. ?علشان تكون أول من يبشرها.. ونست حتى تتصل تبارك لأختها
مشعل: الله رزقهم خير بعد هالحزن.. عقبالي ان شاءالله
أم مشعل: آمييييين.. ان شاءالله تجيبون لنا درزن عيال
خلود: لاخالتي عاد مب درزن
أم مشعل ضحكت وهي تطالعها: شفيج شكلج متضايقه من شي؟
خلود: لاياخالتي بس مسألة الحمل هذي طولت شوي
أم مشعل: وانتي مستعيله على وشو لاحقه على التعب.. بعدين أهم شي انه مافيكم عيب طبي.. وهذي كتبة الله مب شرط اللي يتزوج قبل يحمل قبل..
مشعل: ايه يايمه قولي لها.. بردي قلبي فيها.. عجزت وانا أفهمها.. الاتبي شريك لي
خلود وهي تبتسم: أصلا محد يقدر يشاركك.. انت غير
العنود وهي تقطع عليهم: يمه يمه خالتي وشوق بيجوننا اليوم
أم مشعل: حياهم الله..
خلود: قلتي لهم
العنود: ايه عيل ليش هم بيجون .. بيقعدون عندنا شوي وبعدين بنروح حق مها نبارك لها وبالمره نغير جو

مها كلمت لولوه اللي ماصدقت
لولوه: الله.. بيصير عندي ولد أخت
مها: وليش مب بنت
لولوه: ولد والا بنت المهم ينادوني خالتي الحلوه
مها: الحلوه بعد!
لولوه: ايه أدري انه كلمة حلوه شوي علي بس شسوي متواضعه
مها: ياسلام عالتواضع..

وبعد المغرب راحوا أم مشعل وآمنه وخلود وشوق وعنود لمها اللي تهلل ويهها يوم شافتهم..
وكانت القعده حلوه.. ومها كانت محتاجه لمثل هاللمه والضحك اللي ضحكته من قلبها..

بعد ماطلعوا مها راحت تشوف بوخالد وتقعد معاه.. المسكين ماصار يطلع مثل قبل وكان متملل
مها: شسرحان فيه عمي الغالي؟
بوخالد: ولاشي يابنتي بس زهقان
مها: وأنا جيت لأني كنت حاسه بهالشي..
بوخالد: محمد وينه؟
مها: جاي في الطريج كان مع رفيجه عبدالله
بوخالد: الاماقلتي شنويتوا تسمون اللي ببطنج؟
مها: توالناس.. خل اوصل الثامن والاالتاسع بعدين نتفاهم واللي يقوله محمد ماراح أختلف عليه
دخل عليهم محمد.. وشكله كأنه ماله خلق أو لايعه جبده.. وسلم على أبوه وقعد عند مها مجابل أبوه
بوخالد: شفيه ويهك شاحب؟
محمد: مافيني شي بس عبدالله شاغل بالي شوي
بوخالد: ليش شفيه؟
محمد: أحسه متغير.. وماله خلق لربعنا.. مايطلع مثل قبل.. مايطلع الامعاي وكل ماقلت بارجع البيت مد البوز جنه ياهل يقول لي أناماعندي حد غيرك تم معاي.. قلت له مااقدر أنا مب مثلك أنا الحين متزوج ووراي مسؤوليه.. والظاهر انه انجرح أو زعل من كلامي
مها اللي كانت تسمع زوجها وحبيب قلبها من غير ماتعلق.. حست بالغيره تجاه هالانسان اللي شاغل بال زوجها
بوخالد وهو يقطع حبل أفكار مها باستمتاعها بصوت حليلها"زوجها": لاتلومه.. هذا من يوم ماانتوا صغار ربع وصرتوا مثل الأخوان.. هو قلبه طيب وان شاءالله مايكون زعل منك.. هو ليش ماتزوج للحين؟
محمد: هو أصلا ميت يبي يتزوج.. و........"تغيرت ملامح محمد" كان موصيني أخلي المرحومه تدور له البنت اللي تناسبه.. لكن الله ماكتب
بوخالد: الله يرحمها.. كانت تعزه.. زين ليش ماتخلي مها تشوف له وحده أكيد عندها ربع زينين مثلها تصلح له
محمد: ايه والله شلون طافتني "والتفت على مها اللي كانت متعجبه" ها مهويه اشرايج تشوفين له حد تعرفينه؟ ترى هوطيب وحنون والأهم انه جاهز ومب قاصره شي..
مها: ماادري شاقول لك بس مااحب أتدخل بهالمواضيع
محمد: ومن قال لج تدخلي..انتي بس رشحي له وحده وخلي الباقي عليه
مها وطرت على بالها علطول لولوه: تدري عندي اللي تناسبه
بوخالد: ماقلت لك
محمد: من؟
مها: لولوه..أحس انها تناسبه
محمد: وأنا أثق باختيارج..شفت يبه هذي لولوه رفيجة مها من أيام الاعدادي.. يعني تخيل نزوج عبدالله حق لولوه عشان كل ماصار شي ?بينهم نبتلش احنا.. بيسندرونا بمشاكلهم
مها: هههههه.. الله لايجيب المشاكل
محمد: تصدق يبه لوأقول له مب راقد الليله
مها: لا اصبر خل نشوف البنت
محمد: لا.. لايكون لها راي ثاني.. بعدين انتي مب قلتي ماتبين تتدخلين
مها: ايه بس لولوه رفيجتي وماردها تعرف ان أنا اللي رشحتها.. على الأقل بلمح لها
وبنفس الوقت كانت الساعه 11 بالليل قاموا الاثنين يتصلون لربعهم.. وبوخالد يضحك عليهم ومستمتع بسوالفهم
مها دخلت الغرفه ومحمد يتكلم جدام أبوه ..
عبدالله: نعم؟
محمد: شدعوه؟ هالكثر يرن التلفون.. شكلك ماتبي تكلمني
عبدالله: عندك شي تبي تقوله.. تعبان وبنام
محمد: عبدالله اللي متعود عالسهر ينام الحين.. زين ان شاءالله مرتك تطلع نفسك
عبدالله: محمد الله يخليك مالي خلق أنكت.. انت مب وراك مسؤوليات؟
محمد: ايه وراي.. وانت من مسؤولياتي والدليل اني من أول ماوصلت كلمت الغاليه زوجتي تدور لك وحده وعلطول لقيناها.. وحسينا انها تناسبك وبتسعدك
عبدالله: قووووووول والله.. منهي من هي؟
محمد بعبط: أوووه صج انت تبي تنام خلاص عيل بكره أكمل لك
عبدالله وصوته ارتفع: حمود.. لاترفع ضغطي تكلم
محمد: من زمان محد قال لي حمود تصدق..
عبدالله: تدري خلاص شكلي بتفاهم مع مرتك أحسن
محمد: نعم؟ خير؟ شقلت؟ اعتدل أحسن لك .. خلاص باقول


في الطرف الثاني..
مها: لولواني شأخبارج؟
لولوه: بخير دامج بخير.. ماناقصني الا شوفتج
مها: ايه.. ان شاءالله دوم تشتاقين لي مب اذا عرستي تنسين
لولوه: شقالوا لج مثلج.. بعدين وين.. توالناس علي.. الظاهر هلي مايبون يستغنون عني...هههههه
مها: لا شكلهم بيستغنون هالمره.. المعرس ماعليه كلام
لولوه: أي معرس؟
مها: ماقلت لج!! أنا متصله علشان آخذ رايج بشي.. الله يسلمج رفيج محمد يبي يتزوج ومحمد طلب مني أشوف له وحده.. عاد أنا قلت مافيه أحسن من لولوه
لولوه: !!!
مها: وينج؟
لولوه: أسمعج.. وبعدين
مها: شنو وبعدين.. اشرايج
لولوه: ماادري.. تدرين انه في النهايه مب قراري أنا بس..
مها: بس الراي الأول والأخير لج.. صح؟
لولوه: ايه صح.. من هالريال.. "وبقصد تنرفزها" يشبه محمد
مها: لا طبعا مافيه مثل محمد زين.. بس يكفي انه رفيجه اسمه عبدالله
لولوه: مزيون والا؟
مها: انتي هذا بس اللي يهمج.. ايه يالخبله محمد يقول انه مزيون وطيب وحنون بعد
لولوه: وانتي اشرايج؟
مها: أنا ودي أفرح فيج وأزوج ولدي بنتج بعد
لولوه: ماشاءالله حاطه عينج على بناتي من الحين
مها: شفتي عاد.. زين الرجال ينطر نرد عليه شاقول له؟
لولوه: مااقدر أقول لج ايه لأنه لازم يتقدمون لهلي طبعا
مها: أدري ادري بس مبدئيا اشرايج؟
لولوه: دام انه ترشيحج .. اوكي بس كله بيطيح على راسج لوماعجبني
مها: هههههه يله عيل انتظري الخبر من أمج.. بعطيهم رقمها بكره علشان أمه تكلمها..
لولوه: بكره!!... صج مستعجلين
مها: ايه الريال يبي يتزوج وخيرالبرعاجله.. بسكر الحين لأنه محمد يناديني
طلعت مها لقت محمد ساد التلفون بيده وقاعد يكلمها بصوت واطي: شقالت؟
مها: شتقول يعني.. لازم يتقدمون رسمي ويسئلون عنه
محمد: يعني يتوكل على الله
مها: ونعم بالله
وكمل محمد مكالمته: عبود كلم أهلك واحنا بنعطيكم أرقامهم وعنوانها.. واللي علينا سويناه
عبدالله: الله يبشرك بالخير.. بس اذا باروح أخطب أبيك تكون معاي
محمد: يصير خير


وسكر محمد وهو يضحك لين التفت له أبوه: أخيرا سكر منك.. شفيه مااخبره حننان
محمد: اذا عبدالله مايحن من يحن عيل
ماخذت معاها شي سحبت عبايتها وشيلتها وطلعت وهو حتى ماكلف نفسه يوقف عند الباب يشوفها لين تدخل بيتهم.. لقت الباب مفتوح ودخلت علطول بس ترددت تروح لهم بهالحاله واتجهت لملحق أخوها وتمنت انه مايكون موجود وطقت على خلود اللي كانت ترتب المكان.. وفتحت الباب لها.. وانصدمت من شكلها
خلود: مها عسى ماشر شفيج؟
مها: مافيني شي بس تعبانه شوي وماحبيت أدخل لأمي بهالحاله قلت أقعد عندج شوي وبعدين أروح
خلود: حياج الله بأي وقت ولومابغيتي تطلعين تمي هنيه.. بس قولي لي شفيج؟ وليش هالدموع؟
مها: لاتحاتين.. مافيه شي بس دلع بنات وهي تحاول تبتسم بالغصب.. واشتقت لبيتنا قلت أقعد كم يوم هنيه وخبرج بعد تعب الحمال..
خلود اللي ماحبت تضغط عليها أكثر قامت جابت لها كاس ماي وشربته مره وحده وكأنها ماشربت من سنه..
مها: اذا وراج شي سويه.. لاتشغلين نفسج فيني
خلود حست انها تبي تكون بروحها: عيل بادخل أرتب الغرفه(مع انها خلصت من ترتيبها) واذا بغيتي شي ناديني
مها هزت راسها وقامت دخلت الحمام وانهارت من الصياح وكل ماتغسل ويهها.. وتشوف نفسها بالمنظره تتذكر معاملة محمد لها وتزيد دموعها لين ماغصبت نفسها انها تهدي روحها بس لين تنفرد بنفسها بغرفتها.. ماتبي حد يحس باللي صار..

محمد بعد تفكير خذ جوالها اللي كان محذوف على الأرض واتصل بصاحب الرقم وأول ماسمع صاحب الرقم صوت محمد سكر التلفون..
محمد: يعني صج اللي توقعته.. هو يكلمها ولما سمع صوتي سكر والا لوماكان يكلمها أو يعرفها جان رد وماسكت ينتظر لين هي تتكلم..
مايدري شكان يقول ولايدري شيفكر فيه.. كان منصدم متفاجئ مب عارف شلون يتصرف

بعد ماهدت قررت تدخل لأمها وقالت لهم انها ناويه تتم كم يوم وكان عذرها انها تعبانه ومحمد عنده دوره بالشغل وممكن يسافر..
أم مشعل: مب لازم يكون فيه سبب عشان تقعدين فيه عند هلج.. هذا بيتج أصلا ومن رحتي محد حرك شي بغرفتج..
آآآآه يايمه لوتدرين لوهو بكيفي ماخليت ذاك البيت اللي لقيت فيه السعاده اللي كنت أتمناها.. لكن اللي طلعني اليوم كان أكثر من اني أتحمله.. عمري ماتخيلت اليوم اللي بيمد محمد فيه يده علي.. وليش؟ يظن فيني..!! حسبي الله وهو نعم الوكيل في صاحب الرقم اللي هدم علي سعادتي وراحتي..
"كنت أحسبك مابقى لي من عمر.. كنت أظنك غير.. كل الناس غير"
مرت الليله عليهم وكأنهم في كابوس.. محمد بين شكوكه وتعبه ومها بين دموعها وحسرتها..
بوخالد سأل محمد عن سبب طلعة مها بهالشكل من البيت وماعرف شيقول غير انها محتاجه تقعد في بيت أمها كم يوم.. الحمل مأثر عليها ومب طايقه شي.. الحمل.. ايه.. الحمل شلون نسيت انها حامله ولدي ببطنها.. هالخاينه

أما عبدالله فكان في عز فرحته ووناسته لما سمع خبر موافقة لولوه.. وترجى أمه تكلمهم يملجون قبل آخر الاسبوع.. بس أم لولوه ترددت وقالت لها لازم خواتها عالأقل يكونون موجودين وأم عبدالله مارفضت هالشي بس قالت لها دام انكم موافقين ليش التأجيل يسوون ملجه عالأقل بس بين الأهل وحفلة الخطوبه بعدها باسبوعين لين خواتها يرتبون أمورهم ويتواجدون بالدوحه.. والحمدلله انه أم لولوه اقتنعت بهالكلام..

في اليوم الثاني..
مها راحت من الصبح بيت بوخالد علشان تاخذ لها ثياب.. وراحت بهالوقت بالذات لأنها متأكده انه محمد في الشغل ولما دخلت شافها بوخالد ورحب فيها..
بوخالد: هلا والله ببنتي أنا قلت انتي ماراح تصبرين عنا
مها: هلا فيك يبه.. أنا بس داخله آخذ لي ثياب وبرجع البيت
بوخالد: فيه حد مزعلج؟
مها: لا بس تعبانه وبقعد لي كم يوم وسط أهلي وراجعه ان شاءالله
ماضغط عليها أكثر.. وصدق انها بس تعبانه
وأول مادخلت الغرفه تبعتها دموعها.. وخذت لها ثياب ولوبكيفها ماتخلي شي في الكبت لأنها حست انها يمكن ماترجع.. لكنها اكتفت باللي خذته وقبل ماتطلع طرى ببالها الدفتر وخذته معاها.. وسلمت على بوخالد وطلعت وهي تحترق من داخل.. الألم اللي تحس فيه بحياتها مامر عليها مثله..!!

لما رجع محمد من دوامه بلغه أبوه بإنها جات واستغرب انه ماكان عنده خبر.. بس محمد تدارك الموقف وقال له انها قالت له بس الظاهر هو نسى..
خلاص يامها بتخليني.. وانتي اللي وعدتيني انج تظلين معاي للأبد.. أنا ليش أتكلم هالشكل.. شآبي فيها.. هي طلعت خاينه ونذله.. ماأبيها
عبدالله كان يتصل بمحمد من أمس وهو مايرد عليه وبعد ماعجز بالاتصال قرر يروح له البيت وبعد وقفه دامت لربع ساعه برا طلع له محمد..
عبدالله: انت وينك من أمس؟
محمد: موجود
عبدالله: محمد شفيك؟ شفيه ويهك جنك مانمت من أمس
محمد: كنت تعبان شوي ومانمت عدل
عبدالله: خير يامحمد فيك شي؟
محمد: لا لا سلامتك.. انت شفيك شكلك تبي تقول شي؟
عبدالله: ايه ذكرتني ملجتي بعد يومين
محمد: ماشاءالله بهالسرعه.. مبروك انت تستاهل كل خير
عبدالله: الله يبارك فيك عاد ماابيك تنسى.. لازم تكون معاي في المحكمه
محمد: يصير خير


طلع عبدالله من محمد وكأنه مب مصدق انه اللي كان جدامه رفيج عمره اللي يعرفه.. حس انه فيه شي متغير..
هذا مب اسلوبه.. حتى لوكان تعبان ماكان يكلمه هالشكل.. ياترى شفيه؟!


مها كانت طول اليوم صاكه على نفسها الباب.. وكل مااحد كلمها تعذرت انها تعبانه وتبي تنام .. ودموعها ماوقفت من أول مارجعت.. وسحبت الدفتر من فوق الأغراض علشان تكتب فيه اللي بخاطرها من ألم.. مع انه كل الكلام مايوازي اللي هي تحس فيه.. لكنها حست انها تبي تكتب وتطلع اللي بأعماقها..

وهي تقلب الصفحات بسرعه انتبهت لخط محمد وفتحت عينها أكثر مب مصدقه اللي تشوفه.. ومتى أصلا كتب لها؟
كانت تقرا كل كلمه وكأنها قصه.. مع كل كلمه تذرف دموعها اللي ماعادت تشوف عدل منها

محمد لمها..

لكل سطور كلمات ولكل كلمه حروف وللحروف نقاط تعبر عنها..
ولكل قلم حبر للكتابه ولكل كاتب إسلوب خاص يعبر عن مايريد توصيله لذهن القارئ..
كالشاعر الذي يوصف إحساسه بقصيدته.. ولكل إنسان من هؤلاء قلب لايعيش من دونه ولكل قلب نبض يحركه وأنت نبضات قلبي..
حبيبتي..
أنا لست كاتبا منهم.. أنا ياأميرتي عندما أبدأ بالكتابه لك.. أبحث في قصص الغرام وأحاديث العشاق
وزمن الحب فلا أجد أي كلمه.. توفي حقك.. أحتار وتضيع مني حيلتي..
فأكتب مابداخلي بإحساسي المرهف ومشاعري الرقيقه.. التي لم يحركها سواك..
عندما أجمع كل أفكاري وأبدأ لأخط كلماتي لك.. في هذا الوقت يتشتت ذهني واكتشف أنني جاهل حتى في كتابة مقدمتي .. أتدرين لماذا؟
لأنني في حبك أجد نفسي في حالتين متناقضتين..
جاهل عندما أنظر إلى أجمل نظرات وأروع ابتسامه ومثلك لاتكفيه الكلمات..
أما الحاله الثانيه أشعر بأنني رومانسي وشاعر.. كلماتي التي أكتبها لك أكبر من كلمات أشهر كاتب..!!
فمن بعدك أحببت الكتابه وعشقت أقلامي ودفاتري مع انني أشعر انها.. لاتكفي لشرح مابداخلي تجاهك
فاتنتي.. أنا لست كأي شاعر.. وكيف أكون كذلك وملهمتي أنت.. أحلى بنات الكون وكيف أعبر بكلمات أنت سمفونية ألحانها.. وهل تعتقدين أن شعري مهما وصلت قوافيه سيعجبك؟!
اني شاعر خذلته الكلمات وخانته الحروف لأنها لن تقدر أن توصل لك مدى اعجابي وحبي الكبير
حبيبتي..
ان كنت تبحثين عن اسم تصفيني به
فسميني "مجنونك" كما يسميني الكل..


مها في نفسها.. ايه صح مجنوني اللي سمح للشك يبعد بيننا.. مجنوني اللي رفع يده علي واتهمني من غير مايصدق كلامي.. أكرهك يامحمد وحذفت الدفتر وانهارت على السرير .. تبجي بحرقه


محمد.. كان متلهف لصوتها ومب متحمل فراقها
لكن كبريائه ماكان يسمح له انه يتنازل.. وماخطر في باله انه ممكن يكون غلط في حقها.. بالعكس كان يظن انه هي الغلطانه وهي اللي المفروض تعترف له..


لولوه كانت تتصل بمها عالجوال ومحد كان يرد.. فاتصلت كذا مره عالبيت"بيت زوجها" لين رد عليها بوخالد وقال لها انها في بيت أمها..
واتصلت على تلفون بيت أمها وردت العنود وقالت لها ان مها تعبانه ونايمه.. وناسيه جوالها في بيت زوجها..
ولولوه ماسكرت الا وهي موصيه عنود تبلغ مها تتصل ضروري..

وفعلا أول ماعنود شافت مها طالعه من حجرتها حنت على راسها لين اتصلت
لولوه: مهوي وينج؟
مها: موجوده شفيج تقول عنود تبيني ضروري؟
لولوه: عجزت وأنا أتصل على جوالج من أمس.. انتي شعندج قاعده في بيت الماما.. تمللتي من حبيب القلب
مها: لا.. بس تعبانه شوي.. و... "غاب صوتها وسط دموعها"
لولوه: مهوي شفيج صوتج مب عاجبني؟ فيه شي انتي مخبيته عني..
مها: لا لا مافيه شي
لولوه: وأي تعب هذا اللي يخليج تهدين بيتج؟ انتي متزاعله معاه
مها: لا يالولوه.. خلي عنج لاتنسيني.. قولي شالموضوع اللي تبيني فيه؟
لولوه: بعد يومين ملجتي..
مها: مبروك فديتج.. ماتوقعتها بهالسرعه
لولوه: ولا أنا بس أحسن.. فرصه أشوفه ونتعرف على بعض.. ترى مب مسوين شي بس ملجه صغيره بين الأهل وبعد اسبوعين حفلة الخطوبه.. بس أبيج تكونين معاي بيوم ملجتي
مها: مااظن.. أناتعبانه.. وبعدين شتبين فيني.. يوم الملجه هذا لكم.. أكيد بتقعدين معاه.. يعني مالي لزمه
لولوه: شلون تقولين مالج لزمه مع الويه.. بس صح اللي قلتيه أنا ماراح أكون فاضيه.. بس ماعندج عذر بالخطوبه.. مب تقولين تعبانه.. جنه محد حمل قبلج
مها: هههههه.. الله يقطع ابليسج..


وبعد يومين ملج عبدالله على لولوه.. ومحمد كان معاه بالمحكمه.. وبعد ماشهد عالزواج طلع وهو مهموم ومتكدر.. وكان يتمنى انها تكون معاه.. يرجع البيت يلقاها.. لكن للأسف اللي صار لايمكن يتخطاه بسهوله..

مها ماكان لها خلق لأي شي وتفكر بنفسها وبمصير هالياهل اللي ببطنها وحتى الأكل كانت تتغصب عليه.. كان ودها تكلمه وتفهمه انها ماتعرف هالرقم ولاعمرها شافته.. لكن شاللي بيتغير هي قالت له من قبل وهو ماصدقها..

عبدالله ارتاح وايد للولوه اللي عجبته من أول نظره وماكان وده يطلع من بيتهم.. وأول مارجع البيت اتصل فيها وسهر طول الليل يكلمها.. وهي انبهرت باسلوبه.. وعجبها بعد وحست انها ارتاحت له..

بثاني يوم.. لولوه راحت لمها.. كانت حاسه انه فيها شي.. وحتى لومافيها كانت محتاجه تشوفها وتقعد معاها..

راشد كان بيطلع مع ربعه وبالصدفه فتح الباب قبل مالولوه تطق الجرس.. وسوى لها طريج للصاله ودخلت
أم مشعل: حياالله العروس.. اسمحي لنا المفروض احنا اللي نجيج
لولوه: الله يحييج ياخالتي.. أنا وانتوا واحد.. الامها وين؟
العنود وهي نازله من الدري: هلا هلا لولوه.. الدبه مهوي ماقالت لي انج بتجين جان سويت لج طبق الحلو اللي توني متعلمته..
لولوه: أناأصلا ماقلت حق مهوي اني جايه.. خليها مره ثانيه ان شاءالله
العنود: عيل تعالي خل نفاجئها.. الله يعينج مزاجها كلش تغير بعد الحمل
لولوه بخاطرها ( الحين بيبين اذا من الحمل والافيه أسباب ثانيه)
العنود تطق الباب على مها اللي كانت منسدحه وسرحانه..
مها: من؟
عنود: مهوي فتحي.. عندي لج مفاجأه
مها أكيد محمد أخييييرا وفتحت الباب: هااا عنود شعندج؟.. وشهقت لما شافت لولوه ولمتها: ليش ماقلتي انج بتجين؟
لولوه: قلت أخليها مفاجأه والاماعجبتج؟
مها: انتي شتقولين؟ أكيد عجبتني.. ياحلو مفاجأتج
العنود: خلاص عيل أنا مالي وجود هنيه باروح أسوي لكم عصير
مها: تسلمين عندوه
لولوه: أقول شعندها أختج مااخبرها حليوه.. وين لسانها؟
مها: ههههه الله يغربل ابليسج.. الدنيا تتغير
لولوه وهي تقعد عالكنبه الصغيره اللي بالغرفه: الله غرفتج مثل ماهي ماتغير فيها شي.. تعالي جابليني أبي أسولف معاج..
مها: ايه وأنا بعد.. مبروك حبيبتي عالملجه.. اشرايج في عبدالله؟
لولوه: توالناس.. توقعتج أول وحده تبارك لي
مها: اعذريني يالولوه أنا.....
لولوه: انتي شنو؟ شفيج؟ لايكون علبالج تقدرين تمثلين علي مثل مامثلتي على الكل انه تعب حمل وبس.. لايامها أنا أعرفج.. وأدري باللي بقلبج لمحمد.. ومتأكده انه بينكم شي!! صح والا أنا غلطانه
مها: شاقول لج يالولوه.. ونزلت دموعها
لولوه: يعلني فدى هالدموع.. شفيج؟ لاتقطعين قلبي..
مها: مااحس اني أقدر أتكلم.. مع اني تعبت وأنا كابته.. أبي أفضفض لاحد بس ماقدرت
لولوه: وأنا جيتج علشان تفضفضين لي وتقولين لي اللي مكدرج.. شصاير بينكم؟
وانقطع الكلام بصوت رنة جوال لولوه..: هذا عبدالله
مها: ردي عليه.. بادخل أغسل ويهي
لولوه: هلاعبدالله
عبدالله: ها حبي وصلتي؟
لولوه: ايه وصلت
عبدالله: بتطولين عندهم؟
لولوه: ماادري.. اذا طلعت باتصل لك
عبدالله: اوكي بحفظ الله
وطلعت مها ورجعت مكانها مجابله رفيجتها.. الا العنود تطق الباب جايبه العصير وقامت لولوه خذت منها الصينيه واشكرتها وسكرت الباب..
لولوه: كملي يامها.. تكلمي.. ماراح أخليج لين أعرف شفيج؟
وقالت لها مها بصوت يرجف عن الرقم اللي كان مسندرها والمسجات واللي صار من محمد..
لولوه: محمد يسوي جذيه.. ماتوقعت.. وساد الصمت بينهم فتره ورجعت لولوه تكلمت: بس يامها لاتلومينه المسج ماكان سهل وأي واحد بمكانه كان بيسوي جذيه وأكثر
مها: يعني أنا الغلطانه!!
لولوه: طبعا لا.. هو بعد كان لازم يسمعج ويصدقج
مها: أحس اني باموت يالولوه.. من يوم ماصار اللي صار بيننا وأنا كارهه حياتي وكارهته
لولوه: بسم الله عليج لاتقولين هالكلام.. ومستحيل تكرهينه بهالسرعه.. انتي كارهه اللي صار منه.. مب هو ولو ماتحبينه جان مانزلت دموعج علشانه
مها: طلع مايستحق هالدموع ولايستاهلني يالولوه.. من طلعت من عنده وهو ولاسأل عني.. نساني يالولوه نساني
لولوه: لايامها مستحيل ينساج بهالسهوله.. وتلقينه هو بعد يفكر مثلج..
مها: بس هو اللي اتهمني وشك فيني
لولوه: أدري بس ماتعتقدين انه انتي بعد المفروض من البدايه تقولين له عن راعي المسجات
مها: ماتوقعت الموضوع بيكبر هالشكل
لولوه: من هذا؟ من؟! من اللي يبي يخرب عليج حياتج
مها: ماادري يالولوه ماادري.. بس كل اللي أعرفه ان الأيام الحلوه انتهت
لولوه: لاتقولين جذيه يامها.. ان شاءالله بتتصافون وبترجع أيامكم أحلى من قبل..
بعد هالحوار اللي بينهم.. طلعت لولوه وهي مقهوره ومتكدره على حال مها.. وحتى نست تكلم عبدالله.. ووصلت البيت .. قعدت تفكر باللي صار وبعدين تذكرت انه ينتظرها واتصلت.. رنه بس ورد عليها
عبدالله: وينج؟ هالكثر برا!
لولوه: لا.. رجعت من زمان
عبدالله: عيل وينج؟ نسيتي اني أنطرج
لولوه: لامانسيت
عبدالله: انتي متضايقه من شي؟
لولوه: ايه..بس لاتخاف أنا مافيني شي
عبدالله: شلون يعني؟ عيل شمتضايقه منه؟
لولوه: انكسر قلبي يوم شفت مها
عبدالله: سلامة قلبج.. ليش؟ شفيها مها؟
لولوه: انت بالذات أخاف أقول لك
عبدالله: ليش ؟
لولوه: لأنه زوجها رفيجك وأكيد بتوقف معاه أو بيوصله خبر
عبدالله: أفا ياللي صرتي شريكة عمري.. جذيه ظنج فيني.. انتي قولي لي وبعدين احكمي
وبإلحاح منه قالت له لولوه اللي صار.. وانصدم من رفيجه .. : وأنا أقول محمد شفيه هالأيام؟
لولوه: يعني هو بعد تعبان؟
عبدالله: تعبان وبس.. !! انتي لوتدرين هو شكثر يحب مها ماتصدقين.. شلون عيل اذا ابتعدت عنه شتتوقعين حاله؟
لولوه: هو اللي سوى بنفسه هالشكل
عبدالله: اشرايج نصلح الوضع؟
لولوه: احنا!! شلون؟
عبدالله: انتي بس اسئلي رفيجتج عن الرقم اذا كانت حفظته وأنا باطلب من محمد يعرف من صاحبه بما انه يشتغل بكيوتل.. وبنحل اللغز
لولوه: ايه والله ودامه يشتغل بكيوتل ليش ماتصرف
عبدالله: هذا اللي بعرفه بكره..
لولوه: واذا ماحفظت الرقم؟
عبدالله: بنشوف شلون نحلها.. بس ان شاءالله تكون حفظته
واتفقوا الاثنين على خطه وقرروا ينفذونها علطول..

أم مشعل كانت مع ومها وعنود يتعشون..
العنود: غريبه محمد من جيتينا مامر عليج ولااتصل
مها: من قال لج انه مااتصل.. توني مكلمته اليوم وقلت لكم مشغول مايقدر يمر
أم مشعل تلتفت على عنود: وانتي شلج بالمره وريلها خلج في أكلج
عنود: زيييييييييين سألنا بس

اضطرت عنود تقوم ترد على تلفون البيت اللي صوته مزعج وقوي المزعج .. ومها مع كل رنه تنتفض وكل مايرن تلفون البيت أو جرس الباب توقعته هو..
عنود: مهوي.. تلفون
مها: ممممن؟
عنود: لولوه
مها بخيبة أمل قامت ترد: هلا لولو
لولوه: مهوي تعرفين الرقم اللي كلمتيني عنه
مها: ايه
لولوه: حافظته يعني؟
مها: لا وليش أحفظه؟
لولوه: لااااا.. كلش ماتذكرينه
مها: ماا\دري الرقم مميز وسهل ينحفظ بس مب ببالي الحين.. ليش؟
لولوه: انتي عندج ثقه فيني؟
مها: أكيد
لولوه: خلاص بدون ماتسئلين ليش.. أبي الرقم علشان أعرف من هذا اللي ماعنده ضمير
مها: بس شلون..
وقبل ماتكمل الا وراشد داخل عليهم وانتبه لمها اللي ماسكه السماعه وعينها عليه..
راشد: انتي وينج؟ ريلج من أمس معطني تلفونج وموصيني أعطيج اياه بيدج وكل ماجيت ألقاج نايمه
ونسيت اليوم أعطيج اياه..
مها: شقال لك؟
راشد: ماقال شي قال سلم عليها وعطها جوالها
مها خذت اللي بيده(كيس صغير مدبس) وفتحته: لقت ورقه صغيره مع جوالها:" أعتقد هالجوال يخصج..!! "وبس..
مها سحبت التلفون للصاله الداخليه علشان محد يسمع كلامها مع لولوه: شفتي يالولوه.. رجع الجوال مع رشود وماكلف نفسه حتى يسأل..
لولوه: سبحااااااااان الله.. شوفي شلون رب العالمين يفرجها.. يله عطيني الرقم
مها: بس لوأعرف
وقطعتها لولوه: مها لاتطولينها لاتخافين ماراح يضرج شي عطيني الرقم
مها والدمع غرق عيونها من حركة محمد اللي حسستها انها ماتهمه: المسج مازال موجود والرقم #######

ومن الصبح.. دخل عبدالله على محمد المكتب .. وكان طالب منه انه يشيك له شي ومحمد مامانع..
محمد: هلا عبدالله
عبدالله: هلا فيك يالغالي.. أنا ماعندي وقت بغيتك بس تشوف لي هالرقم اللي بالورقه من صاحبه؟
محمد: اقعد اشرب لك شي عالأقل.. وطلب لهم شاي: شفيه صاحب الرقم؟
عبدالله: أبد.. بس هو مضيع رقمه والرقم عند واحد من الربع ونبي نعرف من له
محمد: عطني الرقم.. ودخله بالكمبيوتر وهو متوتر وكأنه شايف هالرقم من قبل.. ايه هو حافظه مثل مايحفظ اسمه.. بس لا مستحيل يكون نفسه..
وبعد لحظه الا وطلع الاسم..
محمد: كاهو طلع..بإسم نا......." وماقدر ينطق الباقي
عبدالله: شفيك محمد من طلع؟
محمد: عبدالله من وين لك هالرقم؟ أنا متأكد اني شفته وأعرفه
عبدالله: مب مهم من وين المهم من صاحبه
ونقز عند الكمبيوتر وماتفاجئ لما قرا الاسم: كنت عارف وحاس انه هالنذل ناصر طليق مرتك.. أنا كنت متأكد انه هو وانت شلون مامر في بالك عالأقل تستفسر عن الرقم.. ظلمتها يامحمد بسبب واحد خايس مثله.. كان يبي يخرب حياتكم وانت سمحت له..
محمد وهو مستغرب انه يعرف بالسالفه: انت شدراك ؟ ومن قال لك؟
عبدالله: بذمتك هذا اللي يهمك!!
محمد: أنا شسويت هدمت حياتي.. حسبي الله عليه.. بس شلون عرف رقمها
عبدالله: شفيك صرت بهالغباء.. مرتك غيرت رقمها لما تزوجتك
محمد: لا!!؟
عبدالله: معناته هالرقم كان معاها من قبل ماتعرفك.. من زواجها الأولي وأكيد يعرفه
محمد حط يدها بكل قوه على راسه وهو يلوم نفسه
عبدالله: بدل ماتلوم نفسك قوم صلح غلطتك.. أنا باطلع الحين
وماالتفت له حتى.. آآآآآآآخ يامها أنا شسويت فيج..؟ ظلمتج!! اتهمتج!! شلون؟ شلون وانا كنت أثق فيج أكثر من نفسي.. الله ياخذ الشيطان اللي وسوس براسي..

ماقدر انه يروح يواجهها.. خاف من ردة فعلها.. فاتصل لها أول مارجع من الدوام وماردت عليه وطرش لها كذا مسج.. يبيها ترد بس ماردت..
وفي عز الظهر وهو بين أفكاره.. ماقدر يتحمل أكثر.. يبي يشوفها.. ضميره كان يأنبه وهو أصلا ميت يبي يشوفها..( ليش مااروح لها الحين.. كفايه هالبعد.. كفايه هالأيام اللي ضيعناها.. بس احنا بعز الظهر.. وشفيها يعني؟ هذي مرتي وأروح لها بأي وقت..)
وقبل مايطلع طرش لها مسج : حياتي انتي ماتبين تردين علي.. وأنا مااقدر أتحمل أكثر..أنا جاي لج الحيييين

أنا بجيك حاني الراس..رجاي انك تسامحني
ولك الحق ياابن الناس تزعل أو تصالحني..
"رضيت الهم وبرضى الياس ولااتحمل تفارقني"

مها فتحت المسج وهي مب عارفه شعورها.. مستانسه والامتضايقه.. وراحت ترتب نفسها وفتحت الميلس..
ووصل محمد.. استقبله راشد ودخله الميلس..

وخلته ربع ساعه ينتظر.. كان ودها تخليه أكثر بس ماقوت.. ودخلت وهي تحاول تتلاشاه وتتجاهله..
فز من طوله ووقف جدامها.. حاول يظمها.. أو يسلم عليها على الأقل.. بس هي صدته وقعدت على كرسي منفرد وقعد بالكرسي اللي احذاها: مها سامحيني أنا غلطت بحقج.. الغيره والشك عموني.. كم رحتي وعيني ماذاقت النوم.. ولااهتنيت بشي.. كنت أحس اني في كابوس والحمدلله صحيت منه
مها: بعد شنو..! تأخرت وايد
محمد: لاتقولين جذيه أنا أحبج وانتي تحبيني.. لاتخلين هالشي يكون سبب نهايتنا
مها: وهالشي بسيط بالنسبه لك.. انت مب بس شكيت فيني.. انت أهنتني ومديت يدك علي
محمد: أدري والله أدري اني عذبتج معاي.. بس أنا بعد كنت أتعذب ياروحي.. شكنتي تبيني أسوي بعد اللي شفته
مها: كنت أبي تكون واثق فيني أكثر وتصدقني مب تصدق مسج من مجهول خلاك تنسى من هي مرتك!!
محمد: آآآآآآآسف مهاوي حقج علي.. سامحيني..
مها: وشمعنى الحين؟ أعتقد انت تقدر تكمل حياتك بدوني!!
محمد: لا لا يامها مااقدر انتي كل شي بحياتي وماابي أخسرج
مها: ومافكرت انك بتخسرني بعد اللي سويته فيني
محمد: كنت غبي.. ماكنت أشوف اللي جدامي..كنت متنرفز من اللي قريته ومن المسجات اللي قبله.. بس والله ماكنت أقصد أقسى عليج.. الموقف كان أكبر مني..
مها: ومتوقعني أرضى عقب هالكلام؟!!
محمد: لا يمكن ماترضين.. بس لو قلت لج اني من طلعتي وأنا مب في هالدنيا.. وتمنيت الموت على اني أعيش لحظه من غيرج.. لأنه حياتي ماتسوى بدونج.. ولو أقول لج انج وحشتيييني واني افتقدتج وايد.. وأعترف اني غلطت بحقج وايد وتماديت.. لكن كل هذا من حبي لج.. أنا مينون فيج .. ولوأقول لج ان أبوي كل يوم يسأل عنج وبكل وقت يتطمن اذا كلمتج والا لا.. وأنا مااعرف أرد عليه.. كنت أحترق .. ونزلت دموعه.. حتى يوم غابت أمي عن هالدنيا ماحسيت بهالألم اللي حسيته يوم ابتعدتي عني..
مها رق قلبها ومسكت يده: كل شي ولادموعك.. خلاص سامحتك
محمد: حتى لوماسامحتيني ارجعي معاي وأنا بنسيج اللي صار.. أوعدج أريحج وماأقسى عليج مره ثانيه
مها: خلاص انت اهدى بس
محمد: لميني.. ظميني لج عشان أهدى.. محتاج لقربج
وظمته مها بكل حب وهي تدمع.. حتى هي نفسها ماتوقعت انها ترضى بعد اللي سواه فيها.. لكن حبها له طلع أكبر من كل شي..
بعد اصرار محمد وتوسله قامت مها تاخذ أغراضها علشان ترجع للبيت ..
مها: يمه محمد هنيه وأنا بارجع معاه
العنود: تراضيتوا؟!
مها بتعجب: احنا مازعلنا علشان نتراضى
أم مشعل وهي تطالع عنود:أنا شقلت لج ياام لسان والتفتت على مها: الله يحفظج يابنتي .. روحي مع زوجج وبكره بسوي لج المكرونه اللي تحبينها وبجيبها لج.. يمكن هناك تاكلين عدل ..
مها: الله يخليج لي يايمه ولايحرمني منج..

ورجعت مها مع محمد البيت.. وكأنها تدخله أول مره.. تمشي بخطوات بطيئه وتطالع الأثاث وتشم الريحه
محمد: شكله واحشج؟
مها: منهو؟
محمد: البيت
مها: وايد وايد
محمد: وأنا؟
بس دخل بوخالد عليهم وضحكت مها على ويه محمد اللي اعتفس..
بوخالد: أنا أقول البيت شفيه منور؟
مها: منور بأهله.. شلونك يبه؟
بوخالد: زعلان ومتضايق
مها: ليش؟
بوخالد: رحتي ولاسألتي ونسيتي بيتج واللي في بيتج
مها: والله مانسيت .. وهذي آخر مره أخلي فيها البيت ان شاءالله
محمد: كذابه
مها بعصبيه: شقلت؟
محمد: ليش تكذبين على أبوي.. وانتي بعد كم شهر بتولدين وبتقعدين في بيت أمج فترة النفاس..
مها: ههههه.. ايه هذي صح
في الليل.. وقت النوم بالنسبه لمحمد اللي وراه دوام..
كانت مها تسوي شعرها وهو منسدح على السرير يطالعها..
محمد: شكرا حياتي
مها: على شنو؟
محمد: على هالراحه اللي أحسها معاج.. اليوم بس أقدر أرقد.. آآآه ياني محتاج هالنوم والحين ماعندي شي أحاتيه وانتي عندي..
وبعد مااشرقت الشمس.. طلع محمد للدوام.. واتصل بعبدالله..
عبدالله: يالله صباح خير
محمد: ايه شعليك أعمال حره وتاجر وقت مايطق براسك تقوم مب مثلنا
عبدالله: وانت متصل عشان تقول لي هالكلمتين
محمد: لا أنا متصل علشان أشكرك مع انه الشكر مايكفي للي انت سويته لي.. صدقني لوألف الدنيا كلها ماراح ألقى أحسن منك أخو لي..
عبدالله: أنا ماسويت شي وهذا أقل واجب
محمد: انت سويت اللي حتى أنا ماقدرت أسويه.. الاشأخبار الزواج؟ مرتاح؟
عبدالله: شاقول لك يامحمد.. ياليتني ارتبطت من زمان.. لولوه هذي دوا تنحط عالجرح يبرى..
محمد: هههههه.. شكلك شارب
عبدالله: ايه شارب ماي
محمد: والله زين رايق من الصبح.. لا الظاهر تأثيرها عليك حلو.. زين اسمع اليوم أنا عازمك عالعشا برا
عبدالله: أوه شعندك؟ من زمان ماسويتها
محمد: الله يسلمك مرت أخوي وعيالها بيجون حق المره اليوم وقلت فرصه أطلع معاك وأعزمك.. تستاهل
عبدالله: خلاص صار ..
بعد 3 شهور.. عبدالله تزوج لولوه.. ومها كان بطنها منتفخ بس الحمال حلو عليها والفستان اللي لبسته حلاها أكثر.. وعيون الناس مافارقتها.. الكل يذكر الله عليها..
لولوه كانت ليلتها من أحلى مايكون وشكلها يجنن وعبدالله كان فرحان فيها.. لأنها غيرت حياته من بعد ماكان لها أي معنى.. صارت أحلى بوجودها معاه..

شوق خلصت من دورة الانجليزي ودخلت الكليه اللي ?فيها عنود على حساب أبوها.. والله يستر من تجمعهم

مشعل وخلود الله عوض صبرهم خير وينتظرون مولود جديد جاي بالطريج..

وبعد فتره.. في آخر شهرها الثامن ولدت مها.. وكان الكل متوتر وخايف .. وأكثرهم محمد.. والحمدلله جابت أحلى ولد..
محمد كان طاير من الفرحه وحجز لها أحلى غرفه خاصه ومن وكان معاها لين توعت..
محمد: الحمدلله على سلامتج
مها: الله يسلمك
أم مشعل: جبتي ولد.. ماشاءالله عليه.. شحلاته
مها: أهم شي هو بخير
محمد: ايه .. وزنوه وفحصوه.. وكل شي تمام
أم مشعل: شبتسمونه؟
محمد: فيصل طبعا (اسم أبو مها)
أم مشعل: زين مااخترت يتربى في عزكم
مها اللي تفاجئت لأنه ماذكر من قبل انه بيسمي ولده على اسم أبوها: شمعنى فيصل؟
محمد: بس أنا ودي أسميه على اسم أبوج اللي حبيته من دون مااشوفه..
مها: الله لايحرمني لا منك ولامنه..

النهايه
تجميع ورد الجوري



تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -