بداية

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -10

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -10

فيصل مسكها مع يدها وعيونه حمرا من العصبيه والزعل : امي تاج راستس وراس سابع جد لتس محد لمتس وقدرتس وعطاتس وسندتس الا هي واللحين يوم كبر عودتس وقوا عظمتس قمتي تجحدينها وترفعين صوتتس عليها
فهد صارخ بغضب : قسم بالله لو احد يكلمها انه لا يندم ندم عمره وانا يا يمه كلمتس فوق راسي لكن ذا الكلام للكل ، دفها على السرير وطلعوا كلهم من الغرفه وهم معصبين ومتضايقين ولو بيدهم احرقوها ودفنوها حيييه اميره جلست على السرير وهي تبكي بتعععب ..
-
بعد مرور يوم تحديداً يوم الخميس ..
مسحت يدينها المرتجفة على وجهها الشاحب من قل التغذيه من يوم الثلاثاء من اليوم اللي هاوشوها فيه أخوانها وقاطعوها وهي ما طلعت لهم رغم محاولاتهم المستمره انهم يطلعونها من هذا التابوت اللي مقفله على نفسها فيه لكن اميره رافضة بشدة انها تطلع ، رافضة كل محاولاتهم بـ الصلح رغم انها مخطيه لكن بتتحمل كل شي الجوع السهر و الألم الا انها تصير مجرد شي الناس تشفق علييييه ذا اصعب شي على نفسسسها اميره تعبت تععععببببتتت ولا تقدر تتحمل انها تجلس اكثر من كذا بـ الغرفه قامت بصعوبة وهي تترنح بمشيتها وفتحت باب غرفتها شافت ابوها ام سند فهد وما تتذكر مين بعد لانها دايخه وعقلها مشوش وتشوفهم بصوره غير واضحه تحس فيه غشاء على عيونها رجفتها مو مخليتها تـركز بشي ابببد جلسوا يناظرون لها كلهم بصدمه من شكلها المُرهق وعيونها اللي طالعه بشكل مُخيف وجهها الاصفر ما كملت تناظر لهم لأنها اغمى عليها وطاحت قدامهم.
في المستشفى .. بعد ساعتين
الدكتور نزل نظارته وحطها على الطاوله : سبب الغيبوبة هو انخفاض الضغط في الدم إلى مستويات خطيرة سببت لها غيبوبة لكن الحمدلله ما أثر على اعضاء جسمها والحمدلله ما دام القلب سليم هذا شي مهم
ابو سند بحزن : طيب وش بيصير للبنت متى تصحى
الدكتور : الغيبوبة محد يقدر يتوقع متى يصحى منها المريض لكن دام العلامات الحيوية طبيعية فـ ان شاءالله انها بتصحى احنا اهم شي نتفائل بالخير وانتم ادعولها ومبدئياً الحالة مستقره ولله الحمد
فهد براحه : الحمدلله يارب
فيصل بـ قهر و شوق واضحين : طيب دكتور نبي نشوفهاا
الدكتور : الزياره بتكون الساعه اربعه العصر ومدتها ساعه فقط في قسم العنايه الرئيسيه وممنوع تجيبوا معاكم شي ورجاءًا لا تزعجون المريضه بعض المرضى يتأثر فترة الغيبوبه من بعض الحوارات لأنه يكون صاحي فيها ويتألم فـ خليكم طبيعين وسولفوا معاها واضحكوا
ابو سند مسح على لحيته بحزن : الله يشفيها ويقومها بالسلامه
فهد مسك يد ابوه وقومه : اميين يالله يابو سند خلنا اجل نمشي ترتاح شوي لين يجي العصر والله يعطيك العافيه يا دكتور ما قصرت
الدكتور بـأبتسامه لطيفه : الله يطمنكم عليها
فيصل بندم : امييين يارب
-
سيف طاحت من يده بيالة الشاهي وقف مرعوب مذهول من هول ما سمعه فتح عيونـه على كبرها بصددمه بخوف ورجفففه واضحيين يـالله ليه الحيياه تأذيه فيها مراراً وتكراراً ليه تعذب قلبه من صوبها دايم ليه الحياه تكره تشوفه سعيد مرتاح مبسوط ، هل الحياة تختار اكثر شي نحبه عشان تبتلينا فيه ؟ هل الحياه تكره تشوفنا سعيدين لدرجه انها تختار بعناية اشد الناس حباً ومكانة بصدورنا لتحرمنا منهم بطريقه ماً ؟ هل الحياه اكبر عدو لنا ؟ ليه الحياه تخذلنا بـ استمرار ليه الحياه ما تحب تشوفنا سعيدين ليه لمن نقرب من احلامنا بشكل ماً ونتيجة ظرف ماً ينهدم هالحلم ويصير من المحال انه يتحقق او يمكن يتحقق لكن بعد ايش بعد ما حولت كل يقين بصدورنا إلى شك بعد ما نزعت السعادة من صدورنا عنوة وبكل وحشية وقسوة : يبه كيف غيبوبه لييييه من قالك لييه دخلت غيبوبه وشالسببب وشصاير وشسالفففففه !
ابو سياف اللي كان خايف على اميره بس انقهر من سيف اللي ما يتحمل شي يخصها علطول يفقد عقله وينسى نفسه : عقلك وييينه انت اركددد
سيف قام من عند ابوه لمن درا انه ما بيأخذ منه حق وراح مثل المجنون لـ امه اللي جالسه بغرفتها واخذ جوالها واعطاها اياه يبي طريقه وحده يخفف فيها من سطوة النار اللي تحرق ضلوعه بدون ما تأوي له وتحن عليه قلبه قاسي جداً عليييه حينما يتعلق الامر فيها هي اهم من نفسه اهم منه ومن كل اهتمامته يبي طريقه تمنعه من انه يفقد عقله ويروح لها بالمستشفى يخاف يفقدها يدري اخوانها انهم مستحيل يتركونها ف كيف بظرف مثل كذااا ويخاف احد يشوفه وتصير مشاكل وما يقدر ينتظر لليل ما يقدر ينتظر حتى لبعد ساعه : يمه يمه ما دريتي عن اميره
ام سياف بخرعه : بسم الله وشصاير وشفيها
سيف بـ ألم : مدددري مرضضانه يمه تكفين كلمي ام سند بسرعه
ام سياف : طيب هي وشفيها يمكن شي بسيط
سيف بقهر : شاللي شي بسيط يمه البنت بغيبوبه تكفين كلمي ام سند اللحييين يالله
ام سياف بخرعه : لا إله الا الله غيبوبة !!! مررره وحددده لا حول ولا قوه الا بالله
سيف ماسك دموعه ويدينه ترجف ويفركها ببعض يبي يخفف من التوتر : يمه يالله تكفييين
ام سياف خذت جوالها واتصلت على ام سند وسيف كان يمشي يمين ويسار رايح جاي وهو حاط يدينه على فمه ويدعي بداخله ان الله يرد لها صحتها وعافيتها
ام سند بصوت تعبان : هلا يا ام سياف
ام سياف : السلام عليكم وشلونتس يا ام سند
ام سند : وعليكم السلام ‏الحمد لله بخير انتي وشلونتس
ام سياف بحزن : الحمدلله العيال وشلونهم ما تشوف شر بنيتكم
ام سند : الحمدلله طيبين ابد حال الدنيا
ام سياف : هي وشصار لها !
سيف جاء مستعجل وجلس بجنب امه يبي يسمع شي ..
ام سند بكت : والله مدري يخيتي كنا جالسين الصبح وشوي والبنت طايحه علينا طلعت من غرفتها واغمى عليها
ام سياف بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله هي وشلونها بس
ام سند بحزن : بالعنايه وشلون بيكون حالها لو هي طيبه ما حطوها بها
سيف اوجعه قلبه وحس بغصه من قلبه تصعد لـ اعلى حنجرته ونزل راسه بحزن
ام سياف بمواساه : ماعليه يا خيتي ان شاءالله ان ربي بيقومها بالسلامه كل الناس دخلوا العنايه وطلعوا طيبين الحمدلله انتي بس ادعي لها
ام سند بكت : والله ادعي لها طول هالوقت
ام سياف بحزن : الله يشفيها ويحفظها لكم ويقر عيننا بشوفتها وهي بخير وسلامه
ام سند : ادعي لها
ام سياف : ما يحتاج والله توصين والله انها بحسبة بنيتي وما نسيتها من دعاي يالله يا امي سلمي على نفستس وان شاءالله اننا نسمع عنها الاخبار الزينه
ام سند بحزن : ان شاءالله يارب
سيف ناظر لـ امه اللي حطت الجوال على السرير : يمه لازم تروحين تشوفينها
ام سياف : مقدر اليوم استحي العنايه ما غير الزياره بها ساعه خل اهلها يشوفونها ويتطمنون عليها اليوم وبكره ان شاءالله ابروح اشوفها
سيف وقف بقهر وتعب وراح لغرفته : وانا وش يصبر قلبي لليل حتى الوقتتتت ما يبييي يمششي
فتح باب غرفته وقفل الباب بالمفتاح بقهر وضيقق فرش سجادته وصلى ركعتين وقرا كم صفحه من القران يبي يرتاح شوي ويهدأ وجلس يدعيلها من كل قلللببببه وهو يببببكي ويتوسل لله انه يشفيها ويحفظها له ولقلبه اللي يحبها ويموت لو صار فيها شي ....

البارت الرابع عشر

العصر ..
عائلة ابو سند توجهوا للمستشفى هم وسند اللي جاء بعد ما عرف الخبر من أخوانه جاء وهو خايف وندمان وقلبه ياكله اكلللل لكن وش فايدة الندم لا غزا الوجع قلوب اللي نحبهم ندمان ان اخر موقف بينه وبينها ماكان بزين قهرها واذى قلبها ومد يده علييها نزل راسه بحزن وكتف يدينه وهو يكتفي بأنه يناظر اهله وهم يدخلون عليها بالدور ..
اول من دخل عليها أبوها اللي عجز يسحب رجوله لداخل الغرفه وهو يشوف بنته فلذة كبده طريحة الفراش ووجهها مخطوف لـونه وحالها ما يسر حتى العدو شكلها والاجهزه حوالينها نخر قلببب أبوها بـ ألم مسح على وجهها التعبان وهو يبكي : اميره قومي يا بنيتي انا ابوتس تسمعيني ، ونزل راسه بحزنن وهو يمسح دموعه بطرف شماغه ، قومي ولتس اللي تبينه ومالتس الا اللي يرضيتس بس قومي قومي مابيتس تتعبين وتمرضين مابيتس تضعفين وتنكسرين صارخي وهاوشي اخوانتس كلهم لو احد قرب منتس ولا لمستس بكسر له رقبته بس قومي قومي يا عصابة راسي قومي يا عزوتي قومي يا اهلي قومي يا عقالي رفع يدها اللي كأنها قطعة ثلج وباسها بقوه ودفن وجهه بيدها وهو يبكي ..
قام ابو سند بعد ما مسح دموعه واستودعها الله وطلع من الغرفه ودخلت بعده ام سند راحت لها بس ما قدرت تكمل خطواتها وهي تشوف حالها قربت منها بصعوبة وبعد محاولات كثيره حطت يدها المرتجفه على راسها وتكلمت بصوت مُرتجف مُنهك : امييره قومي يا بنيتي قومي لا تتركيني بعد هالعمر لا تتركيني بعد ما علقتي قلبي فيتس لا تتركيني بعد ما كبرتي وبتحققين حلمي واشوفتس ام واشيل عيالتس واحطهم بحضني واربيهم وانتبه لهم قومي يا بنيتي قومي توتس صغيره ما شفتي شي من هالحياه تذكريني يا اميره تذكرين يوم اني حطيتس بحضني وانتي صغيره وتبكين وكنتي بردانه ونزلت الجاكيت من المها وحطيته عليتس والله مانزلته الا ان دفاكم من بعض وبردكم من بعض ووجعكم واحد يشهد الله اني ما اعتبرتس الا بنتي اللي ما جبتها من بطني لكن اني احبها بكل جوارحي واخاف عليها مثل ما اخاف على عيالي واتمنى لها الخير مثل ما اتمناه لعيالي قومي يا اميره قومي والله ان الحياه كلها بدونتس مالها حلا ولا طعم ماهو بس البيت
وقامت بعد ما غطتها وغطت راسها عن البرد وغطت يدينها واستودعتها الله وهي تبكي بأنهيار
المها مسكت امها وحضنتها : بسم الله على روحتس يا يمه لا تبكين الله يجعلنا قبلتس صدقيني بتصحى بس ما تبي منا الا الدعاء
ام سند بكت : حالها يكسر القلب حاطينها بهالغرفه محد يمها لا بردت من بيغطيها ولا احتاجت من بيسمعا انا امها ابحس فيها بدون حتى ما تكلم اهه يا اميييره اهه يا بنيتي
الهنوف بكت وباست يد امها : بسم الله عليتس من الاهه يا يمه بسم الله عليتس يا روحي هدي تكفييين والله ان كل شي بيصير زيين ان شاءالله
ام سند بغصه : يارب
سند دخل عند اميره ووقف قدامها نزل وحب راسها وجلس على السرير بحذر : سامحيني يا اميييره سامحيني يا اختي والله اني اخطيت بحقتس واوجعتس باللي سويته لكن والله اني احبتس احبتس ، قام قبل حتى يكمل كلامه ما يبي يبكي ما يبي يضعف
طلع سند ودخلت بعده المها اللي انهارت من البكاء وهي تشوف شكل اميره وحاولت تمسك نفسها خايفه ان اميره تسمعها وتحس فيييها وتتأثر من صوت بكاها قلبها قاعد يرجف بقوه تنفسها يرتفع ويهبط بسرعه من الخوف والرجفه راحت لـ اميره وجلست على طرف السرير وباست يدها وهي تبكي وتشاهق بتععب : امييييره قوممممي تكفييييين قوووممي لا تخلينييي الله يخليتس قوممممي من لي غيييرتس من ليي لا تكفييين لا تخلينييي بذااا الدنييييا مااااابي حيييياه خاليه منتس مابي ماااااااببببيييي وما قدرت تكمل كلامها من البكاء طلعت من الغرفه ما تبي تطول تبي الباقي يشوفونها بععد
المها راحت للهنوف اللي حضنتها وجلست تمسح على ظهرها وهم يبكون مع بعض ..
فهد دخل عندها وهو متضايق وحزين من كل قلبه ولا هو اقل من سند ندم كل اللي صار بسببه هو اللي حرمهم منها وحرمها منهم حب راسها بندم : اهه ‏والله العظيم انييي احقر انسسان على وجه الأرض عسى ربي ياخذ حقتس مني يا بنت ابوووي يارب ان كان باقي لي دعوه بهالدنيا فـ اجعلها هي يارب انك تقومها بالسلامه يارب انك تشفيهاااا يارررب يارب انت خلقتها وكفلتها يارب احفظها وعافها يارب لا تختبر صبرنا فيييها يارب ياررررببب يارب قومها بسلامه يارب
وطلع فهد ودخل من عقبه فيصل اللي كان جالس على نار وماسك نفسه بالغصب وهو ينتظر دوره دخل وهو يركض كم انتظر هالساعه وهالوقت اللي يشوفها هو بنفسه ويتطمن علييها بنفسه بدون احد هو بيعرف بدون ما تتكلم هي بخير ولا لا هو بيعرف بدون ما تناظره حتى هي مرتاحه ولا تعبانه ولا وش فيها بالضبط هو بيعرف كل شي عنها بدون ما تتكلف على نفسها بأنها تشرح روحها له او بالاصح روحه له هو يحس فيها بداخله طووول الوقت وملازمته ، ندمممان على الكلام اللي مثل السم اللي رماه عليها وسم به بدنها وقلبها وروحها ندمان يحلف انه ما ارتاح ولا استلذ بنومته ذيك الليالي وهو موجعها يحلف انه يحس بقلبه مثل السكاكين تقطعه وهو يتجاهل اخته اللي عايشه بوسط صدره من سنين حب يدها وهو يبكي بصوت مبحوح تعبببانننن : سامحيني يا عين اخوتس سامحيني جععععللللني والله انا اللي بمكانتس جعل الوجع جاء لي واوجعني وانهاني قبل يقرب منتس ، نزل راسه وهو يبكي بنحيب يقطع القلبب ، يارب لا تخليها تروح وهي زعلانه مني يارب اذا ما عاد بشوفها لا تخلي ذا عهدي فيها يارب اذا بتاخذها لا تخليني بهالحياه من بعدها ثانيه يارب لا توجعني بـ امييييره يارب لا توجعني بها وانت اللي حطيت حبها بقلبييي يارب وانت ادرى باللي بقلبي يارب مالي حييياه من بعدها يارب مالي روح من بعدها يارب لا تخليييها تروحح ياااارررررببب يارررربببب


وانت داري ان روحي مربوطه بروحها يارب بداخلها روحين ماهي روح وحددده يارب لا تحرمني روحي يارب
طلع من عندها وهو مكسور ومهدود حيله والتعب يغزو ملامحه المُرهقه ولو حاول انه يغطيها بالشماغ هو مفضوح حزنه مفضوح خوفه ومحاتاته مفضوحه..
شاف بنات من بعيد جايات مستعجلات وواضح عليهن جايات صوبهم وصد وجهه للجهه الثانيه
ام سند ناظرت للبنات اللي جايات : هذول بنات خالها جايات يشوفونها روحوا يا عيال
فهد ناظر لـ ميساء لثواني بـ ألم ، سبحان الله يـ هالادميه فيها شي كبير من اميره نفس الطول نفس الزول نفس الملامح صار حافظها بعد ذاك الموقف ابتسم بداخله برغم التعب اللي يمر فيه ما يدري وش الشي اللي يحس فيه حالياً لكن يحس بـ اهتمام اتجاه هذي الانسانه يحس انها جت تواسيه يحسها اميره اللي جالسه تمشي وتتحرك ..
ميساء ناظرت له بخوف وهي تتذكر اخر موقف جمعهم مع بعض ثواني وعيونهم معلقه ببعض وكل منهم يلتهم الآخر بنظراته لكن ميساء نزلت عيونها بالارض بحيا وخوف منه للحين ما نست كيف كان صوته القوووي العالي لمن كان يهاوشها وكيف كانت عيونه الحاده القويه اللي مليانه هيبه وثبات ارتاحت لمن اختفى عن انظارها وجلست دقايق تنتظر الهنوف تطلع من عند اميره ..
..
دخلت الهنوف عند اميره وقفت عند راسها وهي تمسح عليه بحنيه : امور بسم الله عليتس الف بسم الله يا حبيبتي لا تخافين احنا كلنا معاتس وحولتس ترا وانتي بخيير وما فيتس شي خلاص يا روحي يـالله قومي نبي نفرح فيتس كلنا يالله يا امور ابي تروحين معاي للسوق ما راح اروح من دونتس ترا بتروحين معاي غصب عنتس والله تسمعيني وبعد ابي تروحين معاي عشان اجيب لتس هديتس وانتي سوي نفستس ما شفتيها ، وغصت العبره بحنجرتها وما قدرت تكمل كلامها ونزلت راسها وبكت مسحت على كتف اميره وباستها : استودعتس الله وطلعت من عندها وهي حزيينه علييها ومع طلعتها دخلت ميساء وبعدها ديـم اللي بكوا وتضايقوا وقلوبهم اوجعتهم عليييها بالحيييل ..
مقدر ابداً انه ياخذ معلومات من الناس عنها راح للمستشفى بخطوات حذره ما يبي اهلها يلمحونه راح دخل قسم انتظار الرجال وهو ينتظرهم يطلعون حتى يروح لها وبعد نصف ساعه من الانتظار شافهم كلهم وهم يمشون وحمد ربه انه محد لمحه طلعوا كلهم من المستشفى وراح سيف لقسم العنايه وهو مستعجل شاف رجل واقف على باب العنايه سعودي يناظر لـ سيف بأستغراب : سم يالطيب
سيف : سم الله عدوك عندي مريض هنا
الرجال : والله اعذرني ياخوك مقدر اخدمك بشي اللحين تعرف وقت الزياره بالعنايه ساعه واللحين الساعه ٥ وعليها
سيف مسك يده : ماني بجاي زياره ابي اعرف بس الدكتور المسؤول عنه
الرجال : والله ما عندي خلفيه ابد بس شوف هذيك الغرفه تلقى فيها الكادر الطبي للمرضى اللي بالعنايه وهو بيعطيك المعلومات اللي تبيها والله يطمنكم عليه
سيف تنهد بضيق : بيض الله وجهك
الرجال : وجهك ابيض حق وواجب
سيف راحح للغرفه اللي دلـه عليها الرجال وطق الباب ودخل : سلامم عليكم
الدكتور : اهلين وعليكم السلام
سيف : وشحالك يا دكتور
الدكتور : بخير اتفضل
سيف : زاد فضلك انا جاي اسأل عن مريض لي بالعنايه ابعرف وشصار عليه اللحين
الدكتور لبس نظارته وجلس يشتغل بالكمبيوتر : زودني بـ الاسم
سيف بغصه : اميره ناصر سلمان
الدكتور : اميره اعتقد بالسرير رقم ٩ حاجه كذا هي نفسها اللي معاها والداها وحرمه كبيره واخوان ثلاث
سيف فز : ايوه هي
الدكتور : ايوه يسألوا عنها من شويه لكن والله ما ادري ايش فيها بالضبط انا مش مسؤول عن حالتها الدكتور المسؤول عنها خرج شويه بـ يرجع بعد العشاء اذا حاب تعرف معلومات عن حالتها الصحيه اسأل اهلها عنها الدكتور قالهم على كل شي
سيف رص قبضة يده بقهر : يعطيك العافيه
الدكتور بـهدوء : الله يعافيك
طلع وهو مرتفع ضغطه و معصب من الدكتور اللي ما طلع الا اللحين : حبكت يعني تطلع يوم جيت وشذا الحظ ، تعدا من عند غرفة العنايه وقلبه يوجعه عليها وطلع من المستشفى وجلس بالحديقه وهو صدره ياكله من الضيقه : بجلس ما راح اخليتس شوفيني تحت وبنتظر لين تجي الساعه ثمان وبسأل عنتس وبتطمن عليتس بنفسي جلس على الكراسي اللي بالحديقه وهو يناظر للناس الجايه والرايحه ومرت الساعات عليه لـ حتى جت الساعه ٨ ..
سيف راح لقسم العنايه وتوجه لغرفة الاطباء طق الباب ودخل بهدوء وارتاح لمن شاف اكثر من دكتور بالغرفه : السلام عليكم
الاطباء : عليكم السلام
سيف : ابي اسأل عن مريضه هنا
الدكتور : زودنا بـ الاسم
سيف : اميره ناصر سلمان
الدكتور الثاني : ايوه هذي المريضه عندي انا حياك هنا
سيف جلس على الكرسي : وشصار عليها يا دكتور
الدكتور تنهد : ايش صلة القرابه
سيف : انا واحد من اهلها
الدكتور : اميره اكيد عندك علم انها بغيبوبه اللحين
سيف : ايه
الدكتور : صار عندها اليوم الصباح انخفاض حاد لمستوى الضغط في الدم مما سبب لها غيبوبة
سيف تنهد بضيقه : طيب واللحين يا دكتور وشصار عليها ما تحسنت حالتها
الدكتور : علاماتها الحيويه ممتازه ولكن ننتظرها تصحى من الغيبوبة
سيف :
جاء ممرض يركض : دكتور دكتور المريضه اميره
سيف قام بخرعه وهو يناظر فيه بصدمه والدم تجمد بعروقه : وشفيييهاا تكلللممم
الدكتور بخوف : وشصار عليها
الممرض ابتسم : صحتت من الغيبوبة توها صحححت صححت
الدكتور ابتسم : الحمدلله يارب
سيف مسك يد الممرض : اسألك بالله انت صادددق انت متأكد تكفى متأكد انها اميييره
الممرض ابتسم : اي والله صحت وفتحت عيونها بعد وبعدت البخار عن وجهها
سيف حضن الممرض وحب راسه وهو يدور فيه ويصارخ بصوت عالي ناسي المستشفى وقسم العناية اللي هو فيه : الله اكبببببر الله اكبببببببر الحمممدلله الحمدلله
وسجد سجود شكر والارض مو شايلته من الفرحه اخد جواله ودور على رقم فيصل وقبل يتصل عليه بثواني تذكر انها للحين خطيبته وماله حق فيها وما يبي مشاكل وما يبي يخسرها بععدد : يووووه صدق اني فقدت عقلي بقول للدكتور يعلمهم هو ، تنههد براااحـه
بعَد دقايق ..
سيف راح مع الدكتور ووقف ورا الباب وهو يسمع صوتها وحاط يده على صدره ويدعي ان ربه يثبت قلبه يحس ان شعور السعاده اللي يحس فيه شق صدره شققق يخاف يندفع ويدخل بس يبي يطمنها ان فيه احد حولها وانها مو وحيييده هو معاهااااا ..
سيف وقف ورا الباب وهو يسمع صوتها التعبان اميره حطت يدها على حلقها : ابيي مويا
سيف راح يركض جاب لها مويا واعطاه الدكتور حتى يوصله لها وتشرب
سيف بصوت حنون : اميره
اميره بتعب : مييين
سيف ابتسم : انا سيف شحالتس اللحين
اميره حطت يدينها على راسها بتعب : ابييي ابوووي
سيف : بيجيتس اللحين لحظه بس
انصدم لمن شاف عمه ابو نوره جاي وبعد عن الباب
ابو نوره بشك : سيف شجايبك هنا
سيف : يدي توجعني وقلت اجي اتطمن على اميره
ابو نوره بضحكه : يعمري يا سيف ما ينفع والله وقفتك هنا الشيبان جايين اللحين لو يشوفونك واقف قدام الباب زعلوا انت تدري بالعادات والتقاليد ماشاءالله عليك رجال
سيف بقهر : طيب
ابو نوره ابتسم : يالله توكل يا ابوي وان شاءالله انها بخير ماعليها انا رايح اشوفها
سيف ربت على كتف عمه : وطمني عاد
ابو نوره : على خشمي
سيف حب خشمه : عليه الشحم فمان الله
بعد انتشار خبر سلامة اميره واهلها تحمدوا لها بالسلامه وبنات خالها والكل اللي ما جاء اتصل وأنجلت هالغيمة السوداء على الكل ، كان جالس قدامها تاكله الحسايف ..
سند ناظر لعيونها : يمكن ما عاد بتثقين فيني طول عمرتس لكن انا ببقى اخوتس اللي يوجعتس يوجعني واللي يسعدتس يسعدني واشتري راحتس بماء عيني
اميره ناظرت عيونه ببرود : كمل الكلام اللي عندك كل اللي بخاطرك قوله لكن صدقني ما راح تطلع بفايده انا طول عمري افضفض لفيصل ما قد شك فيني حتى فهد ذا الرمه ما قد شك فيني امَا انت رحت طلعتني حبيبه
سند : ما خبرتس قاسيه لهدرجه
اميره بسخريه : قاسيه اكثر مما تتصور
سند مسك يدها : ماني بطالع من هنا وانتي كذا
اميره : اجل سهرتنا صباحي
سند : ما تتركين العناد
اميره اعطته ظهرها ونامت ..
-

بعد مرور ثلاث أيام ..

دقايق فقط كانت تفصله عن هبوط الطائره على سماء مدينته اللي أشتاق لها كثيراً وأشتاق لكل تفصيلة من تفاصيلها نزل فنجال القهوه على الطاولة الجانبية وجاءت من طرف شفايقه طيف إبتسامة ما يتذكر متى اخر مره ابتسم من قلبه صحيح ان حياتة المهنية تهمه كثير ويقدسها جداً لكن أيضاً غلبه الشوق هذي المره إلى تراب وطنه من حس بنفحات السعودية تلفح على وجهه حس ان في قلبه طائر يرفرف وسعيد جداً ..
سيف بأبتسامه وترحيبه المُعتاد : يالله انك تحيييه وينك
سياف بهدوءه المُعتاد المليئ بالصخب : الله يبقيك ، ووصف له المكان
سيف بأبتسامة : جايك جايك
سياف : طيب يلا تعال والله يا اني مشتاااق لكم
بعد مرور نصف ساعه
من البحث والتقصي صادفوا بعض أسرع سيف لـ اخوه وهو يحضنه ودموعه تسقط على وجهة بحرارة ، صحيح انه مبسوط ومرتاح وأهله كويسين بس منذُ الازل والناس تكرر مافيه احر من دمعة الاخو على اخوه وهالدمعة اللي خرجت من عين سيف ما كانت الا من لهفتـه وشوقـه على اخوه ولد أمه وأبوه ..
سياف مسح على ظهر سيف وهو يكتم دموعـه في داخله ويمنعها من السقوط على خده : خلاص ياخوي لا تخليني ابكي
سيف ضحك وهو يشد سياف لـ حضنه : يعلم الله اني مييييت من الشوق يالله تحيييه نورت السعوديه في ذمتي والله العظيم
سياف ابتسم : الله يطول بعمرك ، يالله نمشي ما نبي نطول على امي وابوي
سيف مسك يده سياف بـ إحكام : يالله يالله
طلعت من الغرفة و على طرف شفاهها طيف ابتسامة عَذبه رغم ملامحها الشاحبة رغم كل المعارك الداخلية ما إستطاعت الحياة هزيمة هذا القلب الهايم كانت تحمل لهذا الرجل في داخلها أشد و أشرس مشاعر الهيام والوفاء قبلته بـ شوق يفيض من عينيها وهي ترى في ملامحة الانزعاج من قربها الشديد منه : حبيبي
سند ما ينكر انها مُلفته جداً خاصه بـ جمال عينيها الناعستين وشفاهها المُمتلة وبشرتها البيضاء : سمي
الجازي حطت ذقنها على كتف سند وهي تتأمل ملامحه الغاضبة نوعاً ماً مررت كفها الناعم والصغير جداً على ذراعه لحد ما استقرت أصابعها داخل كفه الضحم شعر بـ لسعه تجري في دمه وهو يرى قربها منه ولمساتها الناعمة على كفه : تدري ان اخوي بيجي اليوم
سند مُتجاهل نظراتها وهو ينغمس بـ عمله على الابتوب : ايه ادري
الجازي بأبتسامه : طيب دام تدري بتروح معاي هناك اكيد
سند ناظر لها بنظرات حارقه : ليش اروح ؟ انا مب رجال قدام عيونتس اروح لـ ناس ما عزمتني
الجازي ازاحت ذقنها عن كتفه وناظرت لعيونه بأستغراب : بس هذا بيت عمك انت بحسبة ولده ترا
سند أسند ظهره على الكنبه وتنهد بضيق : انتي ما تفهمين ابد
الجازي ما سمحت له يعكر مزاجها بعصبيته هذي الايام اللي من وجهة نظرها مالها مُبرر قبل تتفوه شفاهها بكلمة لمحت شاشت جوالها وهو تنور بـ رقم غريب ماهي مسجلته في جهات الاتصال عندها قبل تقوم تشوف مين المتصل مسك يدها بعنف وثبتها بمكانها وقام هو للطاولة القريبة اللي تفصل عنهم ثلاث خطوات تقريباً ...
ناظر لها بنظرات يعتليها الغضب والدهشة : من هذا اللي يتصل !!
الجازي وقفت بصدمة ورفعت حواجبها بأستغراب : شقصدك
سند رفع يده مقابل وجهها بطريقه منعتها من الكلام وهو يرد على صاحب المكالمه صمت لـ ثواني انتظر احد يتكلم لكن للأسف ما كان فيه اي رد تكلم هو بنبرة مُرعبه جداً : الـو ، كرررها عشرات المرات بغضب وصوته الحاد يضج بمنزلهم الصغير ..
الجازي رفعت يدينها على اذانها وهي تسمع دوي صوته المُرعب في انحاء البيت مسك يدها بعنف وهو يهزها بقوه : من هذاااا مييين تكللللمي تكلللمممي يا حيييوانه انططقييي ميييين
الجازي علقت عيونها بعيونه اللي مالت إلى الحمره من العصبية تكلمت برجفة قوية : وش تقوللل انتتت !
سند قرب منها اكثر وأنفاسه الغاضبه تلفح على وجهها الخائف : من اللي يتصل ميييين !! ميييييييينن !
الجازي وهي تقاوم رغبتها بالبكاء من هذا الوحش الذي أمامها : والله العظيم ما ادررريي
سند رفع يده اليمين وهو يطبع على هذا الوجه البريئ الرقيق أثار اصابعة الضخمه : صدقيني ما راح اسكت عن هالسالفه والله ، وقبل يكمل كلامه اتصل نفس الرقم والجازي جالسه على الكنب تبكي بأنهيار ، جاء له صوت أنثوي : الو الجازي كررت هذي الكلمه وما لقت اي رد وقفلت الجوال وكانت هالبنت ( صديقه للجازي )
الجازي وقفت بغضب ما كان متعود عليه سند ابداً : علمني بس مين هي اللي بحياتك اللي غيرتك علي كذا
سند ناظر لعيونها لثواني بذهووللل : شتخربطين انتي
الجازي ما سمحت له يتكلم وهي تبكي و ترجف وتحاول قد ما تقدر تسيطر على شهقاتها حتى تتمكن من الكلام بطريقه واضحه مسكت خدها بـ ألم وقالت وشفايفها ترجف : انـ ـااا موو غبـ ـيه اانا انـ ـا ادري انـ ـك تخونني
راحت لغرفتها وأغلقت الباب بـ إنهاك وتعب جلست على السرير وهي تبكي بصوت مُرتفع جداً من شدة ما اهداها هذا الرجل من العذاب النفسي والجسدي المُستمر ، فتح الباب بتردد جلس على طـرف السرير وهو يرفع رأسه للأعلى ويتنفس بعمق ناظر لشكلها وهي ضامه رجولها لصدرها ومخبيه وجهها بحضنها وتبكي بصوت يجرححح حتى قلب العـدو : حقتس علي ، والله العظيم كل اللي سويته سويته من غيرتي عليتس
الجازي رفعت وجهها وهي تضحك : غيرتك علي ليه لأني بنت عمك صح
سند مسك يدها بصدمه : ولأنك زوجـ
الجازي سحبت يدها من يده بقهر ورفعت يدها بوجهة تمنعه من تكملة هذي الكلمه المُستفزه جداً بالنسبه لها وقفت قدامه وتكلمت بغضب لم يعتاد عليه سند ابداً وخاصة من الجازي : زوجتك متى متى حسيت اني زوجتك زوجتك بالاسم بس انت لا تحبني ولا تحترمني ولا تقدرني ولا شي انت هاملني ومتجاهل وجودي ليش ما تكون صريح وتعترف ان في وحدة بحياتك انا مو صغيره انا افهم انا من شفتك تصدني عنك وانا اعرف انك تحب من هذي الللي دخلتها بحياتنا وبديتها علي وحطيتني ورا ظهرك عشان بس ما تأذي مشاعرها وتقهرها
سند ناظر لها لثواني وأردف بقهر : اتركي عنتس كلام الافلام وروحي تجهزي اوديتس لبيت اهلتس
الجازي خذت عباتها بغضب : مابي منك شي يجيني اخوي ياخذني
سند نفض يدها بعصبيه : لسانتس ذا قصريه انا زوجتس وكلمتي تمشي عليتس غصب عنتس وتتنفذ بعد
الجازي دفته عنها بغضب : قلت لك مالك دخل فيني ولا احتاج منك شي
قبل يكمل كلامه حاوط ركبته بيدينه الصغيره ولده الوليد اللي تكلم بـ نبرته الطفوليه الخايفه : بابا لا تسوي كذا انت ليه ما تحبنا
الجازي طلعت من الغرفة وراحت للصاله وجلست فيها وهي تحاول تسيطر على رجفة فكها ويدينها بعد الموقف اللي تعرضت له من سند الانسان اللي قدسته ووضعته في منزلة عالية في جوف فؤادها وأغلقت من بعدة باب قلبها وحرمت على نفسها الرجال من بعده للأسف ان هذا الرجل نفسه اللي كان ولا زال يهدي لها الآلام دوماً دون أكتفاء ...
سند جلس على السرير وهو يبلع غصة احرقت صدره هو لم ينكر انه لم يكترث لشأنها ولو لـ مرة واحدة فقط في حياته لكن كان يراها دوماً تُسانده وتشد من أزره حينما يهرع باحثاً عن مخرج كانن هي المخرج هي لم تكف يديها عن تمهيد كل الطُرق مهما كانت عاصيه أمامه ابداً أخذ ولده لحضنه وهو يبتسم : ليش تقول كذا يا حبيبي
الوليد ناظر للغرفة بنظرات مُتفرقة وهو حزين جداً : انت ما تحب ماما
سند ابتسم : الا احبها
الوليد ناظر له بأستغراب : بس انت دايم تضربها !
سند مسح على شعر الوليد : لا ما اضربها احنا بس نتهاوش وهذا شي طبيعي يا حبيبي ، انت للحين صغير ما تفهم هالاشياء بس انا احب ماما ولا تفكر كذا ابداً انا احبك واحب اخوك وحتى اخوكم او اختكم اللي ماما بتجيبه قريب انا احبه وراح نعيش حياه حلوه مع بعض ان شاءالله
الوليد نزل راسه بحزن : مدري
سند رفع ذقنه بأطراف اصابعه وهو مبتسم : لا تنزل راسك ابد ابي راسك دايييم مرفوع
الوليد ابتسم مع ان الحزن ما زال يُحيط بملامحه الطفوليه : طيب
سند خلل أصابعه بشعر الوليد الاسود الناعم اللي اخذه من الجازي : يا حبيب ابوك انت والله ، يالله روح البس حذيانك وشوف اخوك وبنمشي نروح لـ يبه حامد
الوليد وقف بحماس : يالله
سند وقف وراح لدورة المياة ( يكرم القارئ ) وهو يتسبح بشكل سريع جداً لبس ثوبه الابيض ورتب شعره شافها داخله بدون ما تعير وجوده اي أنتباه او أهمية وقفت بجنبه وعدلت الميك اب حقها ، تَمرد على الصمت والجفاء اللي بينهم رفع أصابعه على أصابعها لكن قبل حتى يتنعم في مسكتها سحبت يدها من يده بعنف وكأنه أجرم بحقها لمن فكر يلمسها او حتى يقرب منها راحت للدولاب اخذت عبايتها ولبست طرحتها ونقابها وجلست على الكنب تنتظره هي وعيالها ..
كان يسمع لسوالف سيف بسعادة وفرحه عظيمه يالله وشكثر أشتاق لـ اخوانه وسوالفهم وسهراتهم وطقطقتهم هالشهور اللي قضاها برا كانت كفيلة انها تُثير كل مشاعر الحنين واللهفة بداخلة كفيلة انها تحفر قلبه وتنصصب بداخله الشوق بطريقة وحشيه تعب وهو يقاوم شوقه لـ أهله بُعده عن أهله شي صعب عليه بالحيل
دخل سيف سيارته داخل الحوش وهو يطنب مُعلن عن وصول اخوهم الكبير وعزوتهم وحزام ظهرهم " سياف " أبعد النظارات الشمسية عن عيونه الحاده الجميلة ورموشه السوداء الكثيفه لدرجة مُتعبة ومُلجمة للنفس في تفاصيلها كان فعلاً يمّلك عينان جميلتان مُلفتتان جداً ..
ابتسم قلبه وهو يشوف اهله يتسابقون عليه من يبي يحضنه اول ويتحمد له بالسلامه لكن هو ما طول كثير لمن راح لـ ابوه وحب راسه ويدينه وناظر ليد أبوه اللي حطها على راسه بعينان تفيض منها كل مشاعر الأبوه والمحبة : بارك الله فيك حياك الله يا وليدي ما بغيت تجي لديرتك واهلك وجماعتك
سياف باس يد أبوه مره ثانيه : الله يبقيك هذاني جيتكم يا يبه
ابو سياف بأبتسامة : حياك الله
ام سياف اللي كانت جالسة على الدرج وهي تبكي من شوقها لـ ولدها كانت تغطي عيونها بطرحتها السوداء جلس بجنبها سياف وهو يحب راسها ويدينها : لا تبكين يا يمه هذاني جيت جعلني والله قبل هالدموع
ام سياف حضنت ولدها : ما بغيييت تجيينا يا سياف
سياف مسح على ظهر امه : والله يا يمه انتي عارفه بكل شي ذي اشياء مفروضة علي بدوامي ولا لو الموضوع بيدي انا والله ما اختار البعد عنكم دقيقة
ام سياف بحزن يغلبة الشوق : ما نبيه هالدوام اللي يبعدك عن أهلك
سعود اللي حب يغير ذا الجو اللي كله بكاء وعتاب : كيف لو تدرين يا يمه ان الاسبوع الجاي عندي مؤتمر بالخارج
ام سياف ضربته بـ جوالها الكشاف : والله ما تحرك شبر بس انثبر
سعود ضحك هو وخواته على ردة فعل امـه
سياف قام وهو يحضن سعود بشوق ويستمع لكلام اخوه : والله لو امي وابوي ما عطوك من ذا الكلام الثقيل كنت عاتبتك معاهم بس اظن اللي سمعته كثير عليك
سياف ضحك : والله حسيت اني مسوي مصيبه
ريم بزعل : وش هالعنصريه اللي فيكم خلاص بعدوا عن بعض متى يجي دور العنصر النسائي
سياف ضحك من تعليقات ريم اللي متعودين عليها وبعد عن سعود وحضنها : كل شي الا العنصر النسائي مانبي نتأخر عليهم
ريم ابتسمت وهي تحارب دموعها : يعلم الله البيت بدونك ماله طعم ابد
سياف ضحك : والله لو دريت بتفقدوني كذا بغيب كل شوي
ريم قرصت كتفه : اترك عنك هالكلام ارحم حال ابوي و امي قلوبهم انفطرت من الشوق لك واحنا بعد يالعنصر النسائي
سياف ضحك عليها : بعدي بس ، ناظر لجُمان اللي واقفه قريب من امها ، جُمان ليه ما تجين
ريم تضحك بصوت عالي : جُمان مستحييييه يييع مو بـ لايق قسم بالله
سعود يبي يستفز ريم : ابرك منتس على الاقل انتي ووجهتس ذا اللي مابه حيا
ريم ناظرته بطرف عين : اقول فارق انت وراسك بس
ام سياف بزعل : اتركوها عنكم
ريم ابتسمت بسعادة وهي تشوف امها تنصفها اخيراً : منهي يا شيخة الحريم
ام سياف بطرف عين : جُمان
سعود وسيف جلسوا يضحكون بصوت عالي اما ريم فـ انقهرت وراحت بتضرب جُمان لكن شافتها تحضن سياف اللي جالس يدور فيها حست بغبنه منهم خاصة ان كل الدلع لها بس كتمت غيرتها بصدرها ..
سيف يضحك بصوت عالي وهو ماسك سعود : والله اخطيتي يا يمه على العنصر النسائي
سعود يضحك : العنصر النسائي سددت لهم أمي وحدة
ريم بغضب : كلتراب انت وياه يا سامجين
سياف جلس على الكنب الرسمي المُزين باللونين الازرق والذهبي بطريقة فخمة جداً وكانت فعلاً تنم عن ذوق صاحبها العاشق للعروبة والأصالة خاصة مع جدران المجلس المزينة بالسيفين والنخلة بطريقة أنيقة جداً وريحة العود الازرق والقهوة السعودية اللي تفوح بكل أرجاء البيت ..

البارت الخامس عشر

يوم الخميس !

لحظة وحدة هي نقطة التحول بحياتنا لحظة وحدة تدمرنا او تبنينا لحظة وحدة ترجعنا اطفال صغار او كهلاً بلغ من العمر عتياً بهاللحظة الوحدة حُرم على قلب أميره راحة البال بهاللحظة كُتب عليها الشقاء الابدي الحزن المقيم الأبي ، حزنها اعند من انه يداويه وقت اعنف من انه تراضيه طبطبة اكبر من انه تواسيه اربع وعشرين معلقه عن الصبر ، ما قدرت تنزل دمعه من عيونها لان الدموع احياناً تكون قاصره لان الدموع لا تعادل ذره من ألم القلب لأنها ما تشرح قصة شقاء ولا ليالي فقد الامان ولا مرارة الخذلان ولا سطوة الظالم ولا الدنيا اذا قررت تهدينا الألم على طبق من فضه ولان القلب كفيل انه يحرقنا ويموتنا الف مره بالثانيه ويجعلنا أسرى حرب المشاعر وفوضتها وحدتها استسلمت له أميره دون ادنى رضى منها لانها هالمره مجبره له ولعذابها ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -