رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -1

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -1 

رواية ظل اسود الكاتبة أناهيد 
2023 م  -1445 هـ 

البارت الأول 

الليل وما أدراكم ما الليل ! 
كم من قصة غرام أبتدت فيه وثانية ما حالفها الحظ تستمر ، كم ذكرى عزيزة بصدورنا من أحبابنا خانها الليل وذبحها في صباها قبل يشتد عودها وتكبر ونتنعم بذراها ، كم قلب وقفت له الحياة وقفت عدو لين آمن برداة الحظ وصفق يدينه بيأس من الدنيا وأهلها وهو يعد المخاسير ولا حتى ظفر بغنيمة وحدة تحفظ له دم قلبه ما عاد من يأوي له ولا عاد فيه من يحن عليه ، كم خاطر عليل ما لقى له مداوي جفوه العرب وأحبابة وهو ينقل خاطره عل وعسى يلقى أجاويد تجمل فيه وتحتويه ، كم صاحب فارقنا وجزانا بالصد والهجران وهو له بين الضلوع العوج دار ومحل ، كم واحد نام وهو يستبشر بكرة وجاء بكره والحال هو الحال ،خواطرنا احوالها ماهي وحدة و أوجاعنا متفاوته ماهو بكلنا دالهين ولا كلنا ملتاعين ، الحياة خذلت ناس وجبرت ناس ، اشخاص صمدوا معانا وحطونا بقلوبهم بحسبة الربع وبني العم وناس عاونوا الحياه علينا وحطونا ورى ظهورهم ما انصفونا ولا ردوا لنا حق !
في ليلة من ليالي الشمال الباردة ••
وانا بعد انتظر من الحياة شي وليلتي هالليلة ما ادري وش اسميها مبسوط وخايف انتظر شي واحد لا اعطتني اياه الحياة ما عاد ابي منها شي انتظرها هي ابتسم وهو يحط يده اليمين على صدره : حقي عليها أنها تقبل بي زوج لها وحقها علي اني احطها بوسط المحاجر واقفل عليها يـالله لو تدري وش هي بعيوني يـالله لو تدري أنها والله العظيم الدم اللي يمشي بعروقي يـالله لو تدري أنها والله سبايب بسمتي وان روحي مربوطة بروحها ، تنهد تنهيدة طويلة وهو يرفع راسه للسماء العريضه ، لا تخيبين قلب ولد عمتس وتردينه والله محد بيرضى انه ياخذ العذاب من روحتس ويدفنه بضلوعه غيري انا والله ان مافيه احد يحبتس بذا الحياة اكثر مني لا توجعين قلبي وترفضيني الصبر ان ما ذبحني اليوم بيذبحني بكره ابيهااا مععععاي وبسس والله ماهي صعبة بس الحياة كل شي لي ما تدانيه !
محمد طلع من مجلس الرجال متوجه للشارع يبي يتصل ع امه وخواته حتى يمشون قبل يطلع من بيت عمه لمح سيف واقف بروحه بالحوش ويهوجس ابتسم لـ سيف ورفع يده له ، سأله وهو عارف الجواب ذا خويه كيف ما يدري باللي شاغل باله : وش تهوجس فيه
سيف ناظر له : امي بتخطبها من خالتها اليوم
محمد ناظر له برأفة : بتوافق ان شاءالله لا تذبح نفسك بالتفكير يوم جيت تحب ما حبيت الا اميره بنت عمي ناصر والله اني اخبرها وحنا ورعان راسها قوي وعوبا ، وضحك ، وكانت ما تدانيك
سيف ابتسم وهو شارد بفكره ولا هو مع العالم وذا طبع فيه يسج واجد خاصة لا صارت قريبة منه ما عاد يحس انه مع العالم فـ كيف وهي ببيته : قلبي ماهو بيدي
محمد حط يده على كتف سيف بحنيهّ : لا تسمع لقلبك واجد القلب ذباح صاحبه ياخوي لو ما صارت لك وشبتسوي بتموت حبها وحط لروحك مخرج من هالحب لو ترفضك ما انت بجابرها عليك لا توقف بصف قلبك وتهمل عقلك حبها وانت واعي انها ممكن تكون لك ، وكمل كلامه بتردد ، ويمكن تكون لغيرك
سيف ناظر لـ محمد بحدة : والله ماياخذها احد غيري ويعقب اللي ياخذها والله لا اتعشى من ضلوعه واشرب من دمه مابعد جابته امه اللي ياخذها
محمد سكت ما يدري وشيقول يدري ان خويه رايح فيها ما ينفع معاه الكلام ولا احد يقدر ينقذه من اللي هو فيه ابد ..
سيف ناظر لـ محمد بتوجاد : هي ليه مالها شبيه
محمد ضحك : من تبيها تشبه بس
سيف بهيمان : احد من اخوانها
محمد ربت على كتفه بخوف على خويه : يا عزتي لك يا ولد عمي عز الله انك طحت طيحة قشرا
سيف طلع جواله من مخباته ورفع عيونه لـ محمد : الشماته ماهي بزينه
محمد ضحك : انا مابي ابتلي بهالبلوة ذي خل قلبي لي بس
سيف : اقول امش امش بس نروح للرجال
محمد : والله اني جاي باخذ الاهل للبيت الليل امسى والعجيز تبي تنام وبعدها بمرك مبطيٍ عنك
سيف بترحيب : بيتك ومحلك ابد بس دف الباب وادخل ما قدامك الا ابوك واخوانك
محمد بأبتسامة : الله يطول بعمرك ياخوي بس علمني متى ينام الشايب عشان ما ننطرد
سيف ضحك وراح لمجلس الرجال : ازهل
ركب سيارته واخذ اهلـه ورجعوا للبيت ، سيف رااح للرجال وكل تفكيره فيها
بمجلس الحريم اللي تقريباً بدو ينصرفون منه اغلب المعازيم ما بقى الا ام سند ..
ام سياف بأبتسامه : ابكلمتس بموضوع يا ام سند واظن ما بينا مقدمات عيالنا عيالكم وعيالكم عيالنا
ام سند بأبتسامة : انشهد قولي اللي بخاطرتس
ام سياف : اللي بخاطري شي بيسر خواطرنا وخواطركم ان شاءالله سيف ولدي يبي يتزوج وانا ما لقيت لولدي نسب ازين من نسبكم وولدكم جاي يطلب اميره بنت عمه على سنة الله ورسوله وانا والله لو انه مو قد هالزواجه ما طلبت يد بنتكم انا مابي بعد تصير بيننا خلافات ومشاكل ولا عندي اغلى منكم انتم اهلنا وعزوتنا ولا لنا الا بعضضضنا
فالجانب الثاني من البيت تحديداً بالمطبخ كانت واقفه تشرب مويا لكن الكلام اللي سمعته أنصب على اذنها بحرارة وقسوة وكأنه رصاص ذايب ما تدري شصار لثواني فقدة قدرتها على التوازن طاح الكوب من يدها ورجعت على ورا وهي تناظر للفراغ بـ ذهول رفعت يدينها لشفايفها المُرتجفة : اا انااا اتـ اتزوج سـ سيفففف !!!! ، كملت كلامها برجفة قوية ما قدرت تسيطر عليها ، والله ما اخذه والله اهه ياربي وقلبي وقلبي كفاية اني كل يوم أتعذب كفاية ان الافكار ذبحتني وانا اتخيل انه ممكن يكون لوحدة من بنات عمي يارب مابي ماااابي ..
وقفوا الحريم بخوف وهم يسمعون صوت بالمطبخ ..
ام سياف بخوف واضح : بسم الله من هناك
الجازي مسكت يد امها وقامت : خليتس يمه انا بروح اشوف ارتاحوا اكيد احد من الورعان او شي
ام سياف ناظرت لها وهي تفكر بالصوت : روحي روحي يا بنيتي شوفي منهو اللي هناك
الجازي راحت للمطبخ : ابششري
اميره واقفه للحين بمكانها وتفكيرها واقف عند اخر شي سمعته وقلبها اهه يا قلبها عذبها عذبها تحسس بكتمه وتعببببب اقوى منهاااا بكثيييير بكثير دخلت الجازي المطبخ بصدمة : اميره وشفيتس بسم الله عليتس تعالي لا تتعورين
اميره ناظرتها بشرود واضح : اسفه ما انتبهت للكوب
الجازي مسكت يدها بخوف صادق : ياشيخه فداتس عطيني يدتس جاتس شي ؟
اميره هزت راسها بالنفي وسحبت يدها من يد الجازي : لا ، انا بروح للبنات
الجازي بأبتسامة : تمام يروحي بس أمانة ما فيتس شي
اميره بشرود : لا
الجازي جلست تجمع الزجاج وهي تحاتي أميره وخايفة عليها خايفة انها متوجعة وتكتم هالشي بداخلها ، الجازي زوجة أخو اميرة تملّك قلب طيب جداً وكبير حنيتها لو تتوزع على العالم بتكفيهم كلهم أنسانة نظيفة اذا ما نفعتك مُستحيل أنها تأذيك ابد ..


البارت الثاني

في رياض الاحباب ، يا حيّها من دار !
جالسه على السرير تبكي من ثلاث ساعات كان فعلاً حالها يُرثى له ..
وشبتقول ! وش الكلمة المُناسبة اللي بتخدم هذا المُوقف الأليم جداً ! كيف بتشرح له أنها مجبوره ! اصلاً كيف بـ تبرر له ذنبها ! كيف بتقول له أنها أسفة جداً ! هل اصلاً كلمة أسفه هالمرة بتفيد !! : غصب عني والله العظيم غصببببب غصب عني ، تعبتتت مني ومن نفسسي ومن غيرتي الزايدة
سهم اللي كان جالس على الكرسي قدامها رفع وجهه اللي كان دافنة بين يدينة هو مجروح جداً ومصدوم منها لـ أبعد الحدود : ولا كلمه اسكتي اسكتي مابي اسمع منتس حرف واحد
نوره تبكي بنحيب : مقدر اشوفك مع وحده ثانيه غيري مقدر والله العظيم مقدررر
سهم قام بغضب مسكها مع كتوفها وقفها بقسوة وهو يهزها بعنف : مريضه مريضه قسم بالله العلي العظيم مريضه ، ما قدر يتحمل انفعالاته الداخلية ويكتمها أكثر من كذا مد يده عليها واعطاها كف قوي يمكن يخفف شوي من النار اللي احرقت ضلوع صدرة ، روحححي عن وجهي روححي مابي اشوفتس روححي عنييي بكره تروحين لبيت ابوتسس
نوره مسحت دموعها مُتجاهلة ألم الكف اللي كان قاسي جداً على وجهها الناعم الأثنوي تكلمت بغضة : قلت اذا علمتك الصدق ما بتتركني
سهم تكلم برجفة قوية كان شكلة مبهذل جداً عروقه كلها طالعة وسواد عيونه الحادة زايد وعضلاته كلها بارزة من الغضب اللي فتت روحه: انتي مو بس كذبتي علي انتي اتهمتيني وخدعتيني وظلمتيني
رجعوا للبيت عائلة ابو سند راحت ‏اميره لغرفتها مُباشرة وقفلت الباب عليها بالمفتاح وحذفت المفتاح بـ الأرض وهي ترتجف نزلت عبايتها بعصبية ونزلت النقاب والطرحه ناظرت لوجهها بالمراية كان مُبلل من آثار الدموع طول الطريق وهي تبكي وساكتة ما تبيه ما تبيييييه هي غير محمد ما تشوف احد هي غييييير محمد ما تبي ولا رجال بذا الكون هي ما تشوف نفسها أنثى الا إذا جاء طيف محمد ببالها هي راسمة أحلامها وحياتها على إنها بتكبر وبتصير حرم محمد ••
الهنوف جات من ورا الباب وهي تطق الباب بهدوء وحذر : اميره
اميره بعنف تعودوا عليه اخواتها وزوجة أبوها : نعم !
الهنوف بهدوءَ : افتحي الباب ابيتس بشي
‏اميره حطت يدينها على اذانها وهي تصارخ بقهر وعصبية : تعباااانه تعععععببااااانننه اتركوني بروحي
الهنوف حطت يدها على الباب وهي تجر تنهيدة طويلة : الله يجعله بدمي وروحي بس ابي اتطمن عليتس ياعمري احستس اليوم مو على بعضتس
اميره بصوت حاد : قلت لتس اتركيني
الهنوف بخيبة : تمام اللي تبينه بيصير اشوفتس بكره ان شاءالله لا احتجتي شي تعالي لي انا صاحيه ما حولي نوم وابد ابشري باللي تبين كل طلباتس أوامر وربي
اميره ‏تجاهلت كلامها اللي تعودت عليه قامت وهي تحس بإرهاق وتعب وبراسها الف فكرة وفكرة ‏كفيلة بأنها تنغص عليها صفو مزاجها وأنسب حل تهرب فيه من سطوة أفكارها انها تتسبح يمكن تهدأ شوي وتقدر تفكر بحل تسبحت حوالي ساعة ونصف وهي غارقة بـ أفكارها ومواجعها وآلامها ما صحت الا على صوت الباب اللي كان يطق بإنزعاج لفت البورنس عليها وجمعت شعرها بالمنشفة وطلعت وهي بردانه : مين
ام سند اللي واقفة ورا الباب وهي تفكر كيف بتقول لها عن هالموضوع تبيها تفكر بـمدة طويلة حتى تطلع بقرار يرضيها وتكون مُقتنعة فيه : افتحي يا اميره
اميره فتحت الباب وجلست على التسريحه تحط كريم على وجهها ويدينها وهي بالها مشغول وخايفه جداً ..
ام سند جلست تتفصحها : وشفيه وجهتس مخطوف لونه !
اميره قامت من كرسي التسريحة و جلست على السرير : مصدعه
‏أم سند بقهر واضح من خوفها على اميره العنيده جداً واللي ما تهتم لنفسها كثير : ودامتس مصدعه ليه تتسبحين ولا بس تبين تتعبين ترا الشتاء على الابواب بتكثر الامراض تعالي هنا اميره انسدحت بسريرها وغطتها ام سند ..
ام سند ما تدري كيف تبلغ اميره بالموضوع واميره حاولت انها ما تخليها تفتحه معاها الليلة ابد : تععععبببانه راسي ذبحنننني
ام سند بقهر : كللله من التسبح اخر الليل اصبري اجيب لتس شي يدفيتس ونامي وان شاءالله تصحين وانتي طيبه
اميره : ايي تكفين
راحت ام سند للمطبخ وهي تفكر بالموضوع امَا اميره ارتاحت مبدئياً
نوره بنحيب يقطع القلب : والله العظيم كل شي صار غصب عنني اخاف اخاف تدري بالصدق وتتركني
سهم بعبره : تدرين انه والله العظيم ما يهمني حتى كذبتس علي وأتهامتس لي اني عقيم كل ذا ما يهمني اللي ذبحني شي واحد بس كيف نسيتي اني احبتس تحسبين لا علمتيني بالحقيقه بتركتس شكلتس نسيتي اني اناااا سهم !!
نوره نزلت عيونها بـحزن وهي واصلة حدها من التعب امَا سهم فـ طلع من الشقه بكبرها ما يبي يشوفها ولا يبي يشوف احد ، تعععب من النار اللي جالسه تحرق صدره يبي يرتاح عل وعسى روحه ترحمه لو شوي ..


عديت به سالم وحولت مجروح
‏وانا أحسبنّه سلوتي وإنشراحي


‏ذكَر جروح الي طعنيّ على الشوح
‏بـ رمحه وانا عيّت تصيِبه رماحيّ


‏لكن كانني تشافيت؟ مسموح
‏وان متَ جعلك من ذنوبيّ مبَاح
__
بالمشب كانوا جالسين سيف و محمد ..!
سيف متكي على التكاية وبيالة الشاهي بيده : خايف انها ترفضني
محمد رفع عيونه له بأستغراب : وليه ترفضك وش السبب انت رجال والله ماهو لأنك خويي بس ماعليك كلام ونسبك يبيض الوجه ولا ناقصك شي
سيف جَر تنهيدة بضيقة : احسها ما تبيني !!
محمد بعصبية : وانت وشدراك اترك عنك ذا الكلام ماغير تبي تضيق خاطرك
سيف بحيره : والله مدري
محمد : لا تفكر كذا ابد صدقني عمي ناصر مستحيل يرد ابوك تراه اخوه ، وانت بعد عمي يعرفك زين وتعرف الشيبان يحامون لبعض واكيد يبي بنته مع ولده اخوه ما يبيها تطلع لـ احد غريب
سيف بأبتسامة : ليت والله يا محمد
محمد ربت على يد سيف وهو مقهور عليه وعلى هالحب اللي غربله واشقاه : انت بس ادَع بالخيييره وربي ان شاءالله بيجيب الخير ، المهم ترا الليله منامنا واحد
سيف بترحيب صادق : بيتتتك ومحلك شوي اخلي الاهل يطلعون لنا الفراش
محمد يشرب شاهي : الله يطول بعمرك ، حب يغير ذا الجو ، سيف أمانه تذكر يوم عمي يطردني يقول خربت ولدي
سيف ضحك : واذا جينا للصدق انا اللي خربتك
محمد بضحكه : والله ما ضيع درجاتي الا هالراس
سيف جالس يشرب الشاهي وناظر لمحمد : فداي
محمد ضحك : اي والله




البارت الثالث

فتح باب الشقة بهدوء مَشى وراح لغرفتهم خذا مخده وبطانية صغيره وهو متجاهل وجودها تماماً اخذ المخده وحطها بمقدمة الكنبه ورفع البطانيه عليه وتغطى فيها وهو صاحي مقدر يغمض عيونه ابد من التفكير تجاهله لها اشقى روحه اصلاً هو متى شوفه لها اقتصر على انه يحط عيونه بعيونها هو مكتفي انه يشوفها ويتطمن عليها بقلبه ..
قامت من سريرها وهي كاتمه شهقاتها : المفروض اتعود على نومته بدوني هو اكيد اكيد راح يـتـ ـزوج علي ..
ما قدرت تجلس بالغرفه قلبها اتعبها بالحيل مو قادره ترتاح ابداً ذبحها تأنيب الضمير قامت مشت ورا قلبها بدون ما تعير كل اللي صار اي اهتمام وأنها المفروض ما تروح لأنها اخطت بحقه بشي ماهو بعادي ابد ، كملت طريقها لين حصلت نفسها واقفه قدامه ناظرت عيونه بتوتر سهم ناظرها بأستغراب ما توقع تجي ابداً !
نوره رفعت يدها وأشرت على الغرفة : انا مافيني نوم تعال نام بالسرير انا بجلس هنا ، وكملت كلامها بغصه ، اذا ما تبي اذا ماتبي تشـ ـوفني
سهم مسك يدها وجلسها بجنبه وحط راسه على صدرها : ليه تجرحيني كذا !
نوره بعبره : والله مو قصدي
سهم تنهد بضيق وهو تعبانن من كل شي ..
نوره بغصه وبعد محاولات كثيره تكلمت : بتتزوج علي
سهم ناظر عيونها لثواني ونطق : بدون رضاتس لا
نوره بأندفاع : انا راضيه
سهم بهدوء : انتي مو راضيه
نوره ناظرت له وألتقت عيونهم ببعض تكلمت بهدوءً: برضى بعدين المهم تتزوج وبس
سهم مسك يدينها وضغط عليها : لا لقيت اللي اثرها مع الارض يسوى عيوني اوعدتس باخذها
حاوط خصرها بيدينه وغمض عيونه أستعداد للنوم تعب من السهر وتعب من الضيقة وتعب من التفكير تعب من كل شي !
رفعت يدها اليمين بتردد تبي تمسح على شعره الأسود الكثيف لين ينام لكن ما قدرت ابد شي قوي ردها عن هالشي اسندت ظهرها على مقدمة الكنبه وغمضت عيونها بـ ألم وهي تبكي بحزن أهلك روحها وعذبها رفعت يدها اليسار تبي تمسح دموعها لكن يده سبقتها مسح دموعها و مسك يدها اليسار وقبلها : لا تبكين انتي مالتس ذنب بشي !
ظهر اليوم التالي ..
المها طلعت من غرفتها بعد ما لبست عبايتها وطرحتها ونقابها وخذت شنطتها تبي تروح للجامعه حتى تُلقي محاضره لطالباتها شافت اميره صاحيه : غريبه شمصحيتس هالوقت
اميره ناظرت لها بدون نفس : ابد النوم مجافيني
المها طلعت جوالها من شنطتها : أرق اجل ، امي وينها
اميره ببرود : روحي دوريها لا تسأليني
المها متعودة على أسلوب اميره الوقح بالرغم ان ام سند معوضه اميره عن فقدها لـ أمها وتعاملها زي ما تعامل المها والهنوف بناتها الا ان اميره تشوف الكل عدوها وضدّها وتغار جداً من خواتها خاصة الهنوف لانها القعدة و المُدللة ..
فهد طلع من غرفته وناظر للمها : اوديتس مع دربي
المها ابتسمت له : لا بروح بسيارتي
فهد جاء لـ اميره وضربها بخفه مع راسها : وشفيتس واقفه كذا
اميره : انتظر فيصل ابيه يوديني للبقاله
فهد : بتطولين وانتي تنتظرينه فيصل بسابع نومه
اميره بعصبيه : احلللف
فهد : روحي شوفي
اميره راحت لغرفة فيصل تقريباً هو الوحيد اللي متقبلته وتاخذ وتعطي معاه اكثر شي بهالبيت : فييصل يا تبن
فيصل ولا درا عنها ابد كان غارق بالنوم ومو حاس باللي حوله
اميره ضربته بعنف مع رجله : انا انتظرك لي ساعه وانت خامد جعلك البلا
فيصل رفع اللحاف عن وجهة بعصبية: هاه وشتبين يا ازعاج وشتبين
اميره بقهر : وجعاه مو قايله لك امس اني بروح للبقاله اليوم
فيصل بعصبيه : اذلفي مع فهد مو بفاضي لتس
اميره بقهر : فهد بدوامه قم ودني اخلص علي العصر عازمه بنات خالي
فيصل عطاها ظهره وتغطى باللحاف: تراب بحلقتس انتي وبنات خالتس خليني انام اطلعي برا وقفلي الباب
اميره انقهرت وراحت لـ ابوها شافته جالس مع ام سند وجلست جنب ابوها : يبه فيصل ما يبي يقوم يوديني للبقاله
ابو سند اللي ما يحب احد يرفض طلب لـ اميره و يحاول يعوضها عن فقدها لـ امها : عطيني جوالي
اميره قامت عطته جوالها ..
ابو سند اتصل ع فيصل ودقيقه ورد عليه فيصل : فيصل
فيصل سحب اللحاف عن وجهه وهو يتكلم بـ نوم : هلا يبه
ابو سند : يالله يالله قم خذ اختك للمكان اللي تبيه
فيصل انقهر بس سكت : ابشر
ام سند اللي تتقهوى : ليه ما رحتي مع فهد يا اميره
اميره ناظرت لها : تدرون اني ما احب اروح الا مع فصيل وبعدين فهد مستعجل
ام سند : طيب تعالي افطري من قمتي وانتي ما غير هالقهوه تشربين فيها
اميره بتعب : راسي يوجعني يمكن القهوه تطير الصداع
ابو سند ناظر لـ اميره بخوف : القهوه مرض بروحها يا بنيتي
اميره حطت القهوه على الطاولة : ماعليه يبه
نزل فيصل وهو معصب واميره فرحانه وتتشمت بداخلها على شكله وهو يناظر لها بوعيد
فيصل : انتي وين عبايتس
اميره ابتسمت : بروح اجيبها
فيصل : طسي هاتيها مصحيتني من نومي وجالسه هنا
اميره ناظرت له بطرف عين : اعصابك بس
اميره لبست عبايتها وطرحتها ونقابها وخذت شنطه صغيره حطت فيها جوالها ومفتاح غرفتها ونزلت تحت
مدت يدها لـ ابوها وعطاها ابو سند ٢٠٠ ريال
فيصل ابتسم لمن شاف الفلوس وحاوط كتف اميره بيده وفتح لها الباب حق السياره : حي الله اختي الشيخه
اميره ركبت وقفلت الباب : شيخه غصب عنك والفلوس ما بتشمها
فيصل جلس بجنبها : تكفيين بس ابي حق باكيت واحد
اميره : زيين خلاص يلا مشينا وبعدين افتح المكيف الشمس صفقت راسي
فيصل فتح المكيف : شعندتس صاحيه بدري بالعاده ما تقومين الا قريب العصر
اميره : احمد ربك اني اقوم متأخر ولا نكدت عليك كل يوم
فيصل ضحك : بهذي عز الله صدقتي
اميره : فيصل ، هات يدك بصور سنابه
فيصل عطاها يده : هاتس واكتبي على السنابه ماشاءالله
اميره مسكت معدتها بغثيان : ع وش ماشاءالله حسستيني محد عنده اصابع غيرك
فيصل : العين حق وانا مزيون
امييره : يا تسبدي اقول هات يدك
فيصل : اقول صوري واكتبي مع اخوي فيصل الله يحفظه وهذيك بنت خالتس المزيونه خليها تشوف السنابه
اميره : ييع وش شايفني جده عندك وش مع اخوي تكفى يييع انت وين عايش
فيصل : ترا بنرجع للبيت
اميره : رجعني ابوي قدامنا وخله يشوف شغله
فيصل قرصها بقهر : عوبا
-
‏‎ابو سياف فتح باب المشب بعصبية : يا عيال قوموا الشمس تبي تغيب وانتم خامدين لا صلاه ولا عباده
‏‎سيف بنوم : يبه تعال بعد شوي ما نمنا زين
‏‎ابوه ضربه برجله بعصيية : قم قامت قيامتك ما منك لا رجا ولا منفعه
‏‎سيف فز بخرعه ومحمد حب راس عمه وقاموا وراح محمد للحمام ( تكرمون ) وسيف يتبعه وهو دايخ من النوم عقله ماهو معاه ..
‏طلع محمد وضرب سيف مع جبهته بقهر : خييير انت اطلع حتى بالحمام مناشبيني
‏‎سيف بفهاوه : انقلع برا انا اول من دخل
‏‎محمد دف سيف : يا شيخ طس ابخلص واطلع انت لو بترك نمت بالحمام
‏‎سيف : عشانك ضيف عندنا وكرامتك من كرامتي بخليك تدخل قبلي
‏‎محمد دفه بقوه : يارجال اي كرامه وابوك مصحيني كذا
‏‎وراح للحمام وقفل الباب
ومحمد جلس ينتظره يخلص عشان يدخل بعده يوضي ويصلون ..
المها دخلت الكلاس : مساء الخير كيفكم بنات ، وحطت نظاراتها على الطاوله ..
البنات بأبتسامة : مساء النور استاذه
المها ابتسمت : يلا طلعوا الكتاب خلونا ناخذ درسنا سريع سريع مابي اعطل عليكم هالجو الحلو ابي تنبسطون فيه
البنات ابتسموا : اي والله صادقه
عروب بتوتر : استاذه
المها : هلا عروب شبغيتي
عروب بتوتر : استاذه مقدر اكمل المحاضره امي بالبيت تعبانه وما عندها احد
المها : تمام خلاص روحي لها وطمنيني عليها بالواتس
عروب بخوف واضح : تمام وراحت للبيت
المها كملت المحاضره وهي متضايقة على عروب اللي كانت وحيدة امها ودايم تتعب خاصة انها كبيرة بالعمر جلست تستودعها الله وتدعي بداخلها لها ان شاءالله يرد لها عافيتها ويحفظها لبنتها ولا يوريها فيها مكروه ..
ملاذ جالسه قدام التلفزيون قدامها شبس وعصير وبسكوتات من السوبرماركت جايبتها ، تتفرج على مسرحيه وهي تضحك والعصير بيدها ، كان البيت فاضي وابوها رايح للدوام دقايق الا يجيها اتصال من نوره اختها ..
ملاذ بأبتسامة : هلا نوير يامرحباااا
نوره بتعب واضح : هلا شخباملاذ حطت العصير ع الطاوله وهي ماسكة قلبها بخوف : وشفيتس شفيه صوتس ؟
نوره ما قدرت تمسك دموعها وجلست تبكي : بقولتس شي
ملاذ بخوف : قولي بسم الله عليتس وشصاير
نوره تبكي وهي حاطه يدها على فمها تكتم شهقاتها السريعه : انا انا عقيم
ت من سريرها وهي كاتمه شهقاتها : المفروض اتعود على نومته بدوني هو


البارت الرابع

ملاذ حطت يدها على فمها وشهقت : ايشش انتي وش تقوليييين ؟؟
نوره تبكي : ايه عقيم عقيييم ما اقدر اجيب لسهم عيال بس خبيت ذا الموضوع عن الكل
ملا بكت من بكاها ولا عاد قدرت تقول كلمة وحدة
نوره حطت يدها على فمها وهي تكتم شهقاتها وتمنعها من الخروج ما تبيه يجي على صوت بكاها مالها وجه تقابلة وتحط عينها بعينه : انا عرفت من ست شهور وكذبت على سهم قلت له انه هو العقيم
ملاذ فتحت عيونها بصدمه : وشش منجدتس انتي وشذا الكلام صاحيه بعقلتس انتي !!!!!
نوره تبكي بنحيب : تكفيين مقدررت اقوله اني عقيم مابيه يتركني انا احبه افهميييي بس اللحين زعلان مننني تخيلي حتى ما يناظر لي
ملاذ تنهدت تنهيدة طويلة بـ ألم: انتي بهتيه وظلمتيه وكذبتي عليه بشي ماهو بسسيط ابد هو وينه فيه اللحين
نوره ناظرت للباب حق غرفتهم : بالغرفه جالس ما يكلمني ولا حتى يناظر فيني يتصدد عني كل ما شافني حتى ما تغدا معاي
ملاذ بضيق : لا حول ولا قوه الا بالله خلاص اهدي انتي اللحين ماعليه سهم يحبتس كل شي له حل ان شاءالله ارتاحي اللحين انتي شكلتس ما نمتي ولا اكلتي
نوره مسحت دموعها بتعب : مابي اكل
ملاذ بغبنه : واذا ما كلمتس يعني ما تاكلين نوره لا تضغطين عليه اكثر من كذا ترا هو مصدوم وتعبان منتس
نوره : بس انا مالي ذنب
ملاذ بصراحه : لتس ذنب انتي كذبتي عليييه يا نوره افهمي انتي ظلمتيه
نوره رجعت تبكي : تكفين خلاااص ليت الله اخذني قبل اسوي كذا
ملاذ بحزن : بسم الله عليتس يروحييي ماعليتس هذا ابتلاء ارضي فيه وسهم اعتذري منه لين يرضى
نوره نزلت عيونها بـ ألم : اعتذر هو اصلاً مو معطيني وجه ابد انا بقفل اللحين اكلمتس بعدين
ملاذ بحزن : تمام يقلبي بس امانه انتبهي لنفستس
نوره بتعب : طيب
ملاذ قفلت من نوره وهي تبكي بضيييق وقهر على اختها وجلست تستغفر وتحمد ربها على قضائه وقدره ...
العصر
اميره بضحكه : جبتكم هنا حتى ناخذ راحتنا اكثر ذاك اليوم قسم ما قدرت اسولف بشي
ميساء طلعت العطر من شنطتها وهي تتعطر وناظرت لـ اميره بحزن : حرام عليتس ياختي والله طيبات قسم بالله اني اعشق خالتس ام سند تهبل وربي جلستها ما ينمل منها
أميره ناظرت لها بطرف عين : تكفيين انتي ما تدرين عن شي محد طيب الا فصيل التبن
ديم ابتسمت وهي تشرب قهوتها : واضح حاقده عليهم من قلب
اميره : عادي الصدق ما هموني تعودت عليهم يعني ، اميره رفعت يدها ، اشش الباب يطق ، ادخلي
الهنوف دخلت بأبتسامة : مساء الخير يامرحبا والله
البنات وقفوا وسلموا على بعض وجلسوا
اميره ناظرت الهنوف : وينها المها
الهنوف : جالسه مع امي
أميره ابتسمت ولفت للبنات وهي تحكي لهم مواقفها مع فيصل والكل يضحك كان فيصل هو الطاقه الإيجابية بالبيت الكل يحبه ويحب وجوده
الهنوف بأبتسامة : لبى كبده الشيخ
أميره ابتسمت : اهه احبه والله العظيم ما ارضى علييه
ميساء ابتسمت : يروحي جعل ربي يحفظكم لبعض ان شاءالله
الهنوف ضحكت : امييين ، وناظرت لـ اميره ، وانتي يا اميره تصفقينه صبحح وليل وتقولين احبه
اميره ابتسمت : شسوي احب اعذب اللي احبهم
الهنوف بأبتسامة : يعني تحبيني
اميره ضحكت : لا
الهنوف انجرحت من اميره جلست مع البنات شويي وبعدها قامت وهي متضايقه ، الهنوف بـ ابتسامة : يلا بنات اشوفكم عاد مره ثانية وتكفون تعالوا دايم والله البيت فاضي
ميساء بأبتسامة : يعيوني انتي
أميره مسكت يد الهنوف : اجلسي ما دريتي ان ابوي بيطلعنا للبر مع عمامي الويكند ذا
الهنوف بصد : لا ما دريت يالله بروح بساعد امي خذوا راحتكم
ميساء : وين الهنوف بنشوفتس تكفين والله ما جلستي
الهنوف ابتسمت : مره ثانيه يروحي عندي شغل والله
ديم : تمام يروحي
الهنوف ابتسمت وطلعت من غرفة اميره وراحت لغرفتها وهي تبكي : ليششش ليشش تكرهنييييي شسوييييتتتت لهااااا شسوييييت انا اعتببرها اختي من امي وابوي انا احببببها والله احببببها وابيها تكون قريبه مني دايم ، بكت بوجع وجلست تعاتب اميره بينها وبين نفسها ، ليش تسوييين فييني كذا يا اميييره وش شفتي مني بسس!!
ابو سياف بعد السوالف والكلام : سيف ولدك يابو سند يبي يكمل نص دينه ويطلب يد بنتكم اميره على سنة الله ورسوله
ابو سند ابتسم : الله يطول بعمرك ويحفظك لنا ابد والله انا موافق وسيف غالي عندي بالحيل واميره بعد غاليه وادري محد بيصونها ويحافظ عليها مثل سيف
ابو سياف ابتسم : انشهد وتروح لولد عمها ابرك من الغريب
ابو سند : اي بالله ياخوي وابد اعتبر البنت جتك يا سيف
سيف ناظر لعمه لدقايق بدون ما يرمش والصدمة باينة على وجهة من عُمق فرحته مو قادر حتى يبتسم ! خلاص والله العظيم صارت لي والله صارت لي يارب اذا اني احلم يا جعلني ما اقوم ابد وان كان هاللي يصير حقيقة ثبتني مابي اسوي شي غصب عني يارب يارب اسألك الثبات قلبي ما عاد اقدر اسيطر عليه ، قام بدون ما يحس بنفسة وهو يضغط على يدينه حب راس عمه و تكلم بأرتباك واضح وتشتت وهو مبتسم ابتسامة عريضه : جعل والله عمرك طويل ياعمي وابشر والله باللي يحط بنتك بين ضلع وضلع
ابو سند ابتسم : جعل عيني ما تبكيك ياولدي
سيف ابتسم وهو يرمش عيونه بعدم تصديق : الله يطول بعمرك
ابو سياف اللي انقهر من ردة فعل سيف اللي يشوف انها مُبالغ فيها ، من وجهة نظره مافيه مُبرر لكل هالفرحة : اركد يابوك
سيف ناظر لـ ابوه لثواني وعدل جلسته : على خشمى
ابو سند حب يلطف الجو : خله ياخوي فرحان
ابو سياف شرب فنجال قهوته وابتسم مجاملة لـ اخوه : الله يتمم لهم ع خير ، أردف كلامه بنفس النبرة الثقيله الحاده نوعاً ماً ، وشرايك ياخوي نقدم لهم بالملكه نخليها الخميس ماهو الجاي اللي عقبه
ابو سند ابتسم : ابد اللي تشوفه خير البر عاجله
ابو سياف : خلاص اجل ان شاءالله الملكه بعد اسبوعين
ابو سند : ان شاءالله ، اقول ما ودك نطلع هالخميس الديار مربعه ماشاءالله تبارك الله
ابو سياف : اي والله اشوفها بـ الجوال ماشاءالله ربيع وامطار وخير
ابو سند : نكلم الربع ابو سهم وابو نوره ونطلع
ابو سياف : ابد معك ، وناظر لـ سيف ، الصلاه قربت
سيف : ايه يبه
ابو سياف حط الفنجال ووقف وقف معاه اخوه وولده : يالله ياخوي نستأذن عاد اخليك بروح اشوف ابو موسى عازمني
ابو سند بأبتسامة تشرح الخاطر : بحفظ الله يابوي

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات