بداية

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -12

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -12

نوره عطته ظهرها وجلست على السرير وهي تشبك جوالها بالشاحن
سهم بأبتسامة : قسم بالله ما توقعت عندي بنت عم بـ هالجمال ابد !
نوره ناظرت له : ولا انا كنت احسب عيال عمي كلهم شينين مافيهم الحلو بس لا
سهم سحب يدها بقهر منجد انقهر ترا : وانتي وشدخلتس بعيال عمتس مزاييين ولا شيون
نوره سحبت يدها من يده : بعععد عنني بس كسرت يدي وبعدين ترا مافيه نوم اللحين لان فيه شي لازم تعرفه
سهم اللي كان حاس من البداية ان عندها كلام ودها تقوله : اسلمي
نوره جلست على السرير قدام سهم اللي كان شبه منسدح وحاط يده ورا راسه ويناظر لها : اليوم كان في بنت بالحفلة
سهم ناظر لعيونها ينتظرها تكمل كلامها : وشفيها !
نوره : بنت مو متزوجه وصغيره اظن عمرها ٢١ وذا اخر ترم لها بالجامعه بتخلص بعد اسبوعين على كلام المها
سهم مو فاهم شي : طيب ؟
نوره ناظرت لـ عيونه بتركيز : خطبتها لك
سهم عدل جلسته بحركه سريعه وهو يناظر لها بصدمه : صاحيه بعقلتس وش تهبدين انتي
نوره : ايه صاحيه
سهم بغضب : ماهو على كيفتس ! انا ما قلت لتس اخطبي لي ومن قالتس اني ابي اتزوج اصلاً !!!!
نوره ناظرت للباب ورجعت تناظر له بـ توتر ما تبي احد يسمعهم : سهم خلنا نتكلم بهدوء اصواتنا عالية مابي خالتي تسمع
سهم بغضب : خلي اللي يسمع يسمع انا زواج ما راح اتزوج سلامات تخطبين بدون ما تشاوريني ترا انا الرجال !!!
وقف بـ اتجاهّ الباب يبي يطلع وذي طريقته اللي تعودت عليها نوره إذًا زعل منها طلع من البيت ..
لكن هالمره كانت هي اسرع منه خذت المفتاح من الباب تحت انظار سهم الغاضبة : عطيني المفتاح بسرعه
نوره بـ رجاء : سهم اسمعني بس شوي اذا ما اقنعتك ماعاد بفتح ذا الموضوع للأبد
سهم بعصبيه : افتحي الباب مابي اوجعتس
نوره مسكت يده متجاهلة عصبيته اللي تعودت عليها : تعال طيب بتكلم انا ما خلصت كلامي ! اجلس شوي
سهم جلس يبي يشوف بس نهاية هالسالفه يدري انه مستحيل يغير رأيه ابد ..
نوره ناظرت لـ عيونه بـ إصرار وثقه : سهم انا مستحيل اني اجبرك على شي او اسوي شي انا ما شاورتك فيه وخذيت رأيك فيه ، سهم انا اعرف من داخل انك تتمنى تكون اب وميت انك تصير اب تتذكر ببداية زواجنا اذا تعبت تركض توديني للمستشفى وطول ما احنا بسياره تدعي اني اكون حامل سهم انا وربي اعرف انك متشفق على العيال وخايف انك تجرحني صدقني هالشي ما يجرحني ابد حلفت لك مليون مره اني اتمنى اشوفك وعيالك بحضنك صدق انهم مو مني بس بحبهم وبحطهم بعيوني والبنت اللي خطبتها لك طيبه ومحترمه تعرفها المها عايشه بروحها امها وابوها متوفين فـ منها تتزوج بالحلال ومنها نطلع البنت من وحدتها والبنت مو ناقصها شي بنت ناس وأخلاقها زينه وحتى شكلها ماشاءالله ماعليها كلام سهم الشي اللي ابيه منك بس تروح تطلب يدها من اي رجال يقرب لها انا ما اعرف اهلها وتسوون التحاليل بـ اقرب وقت عشان الملكه
سهم سكت وهو يفكر بكلامها !
نوره ناظرت لعيونه تعرف ان سكوته علامة رضا او على الأقل يفكر بالموضوع : وافقت امانه !!
سهم بملامح جامدة : ايه
نوره ناظرت لـ عيونه بأبتسامة وسعادة وفرحه ما قدرت تخبيهم وحضنته : يارب لك الحمممد ما بغيييتتتتت
نوره ناظرت لـ عيونه بـ إصرار وثقه : سهم انا مستحيل اني اجبرك على شي او اسوي شي انا ما شاورتك فيه وخذيت رأيك فيه ، سهم انا اعرف من داخل انك تتمنى تكون اب وميت انك تصير اب تتذكر ببداية زواجنا اذا تعبت تركض توديني للمستشفى وطول ما احنا بسياره تدعي اني اكون حامل سهم انا وربي اعرف انك متشفق على العيال وخايف انك تجرحني صدقني هالشي ما يجرحني ابد حلفت لك مليون مره اني اتمنى اشوفك وعيالك بحضنك صدق انهم مو مني بس بحبهم وبحطهم بعيوني والبنت اللي خطبتها لك طيبه ومحترمه تعرفها المها عايشه بروحها امها وابوها متوفين فـ منها تتزوج بالحلال ومنها نطلع البنت من وحدتها والبنت مو ناقصها شي بنت ناس وأخلاقها زينه وحتى شكلها ماشاءالله ماعليها كلام سهم الشي اللي ابيه منك بس تروح تطلب يدها من اي رجال يقرب لها انا ما اعرف اهلها وتسوون التحاليل بـ اقرب وقت عشان الملكه
سهم سكت وهو يفكر بكلامها !
نوره ناظرت لعيونه تعرف ان سكوته علامة رضا او على الأقل يفكر بالموضوع : وافقت امانه !!
سهم بملامح جامدة : ايه
نوره ناظرت لـ عيونه بأبتسامة وسعادة وفرحه ما قدرت تخبيهم وحضنته : يارب لك الحمممد ما بغيييتتتتت
سهم سحب نفسه منها و اعطاها ظهره وهو يحس ان قلبه بينفجر من الزعل و الغبنة ..
زعلان منها جداً كيف سمحت لنفسها انها تسوي كذا كيف سمحت لنفسها ولو لمجرد تفكير انه ممكن يبدي عليها شي هو كان مستعد انه يعوض موضوع العيال بعيال محمد او اي احد !!
هو أصلًا غَني فيها حُبه لها يكفيه انه يستمر معاها طول حياتهم تحت سقف واحد يجمعه مع هـ الانسانة العظيمة بعيونه و بقلبه ..
طيب هو يشوفها كل شي مليون مره ومره قال لها انه يشوفها زوجته وحبيبته وبنته وامه بعد بس هي ما تسمع ابد !
نوره انسدحت هي الأخرى رفعت الغطاء عليها واستعدت للنوم وهالمره تجاهلت كل الافكار اللي تداهمها بهاللحظات لانها على يقين تام أنها على صواب و إنها قدمت تضحيه عظيمة له !
ابتسمت وهي تمسح دمَعه تمردت على ثباتها وسقطت على خذها الرقيق كلها بس أشهر وبتصير أب يا سهم !
في مكان آخر كان هُناك قلب أيضاً شديد العشق والتعلق ..
و اهـه لو يعلم هذا القلب عن قادم الأيام وماذا تُخبي الحياة لـه من أحزان شامخة عنيدة !
جالسين من نصف ساعه وهو يستمع لـ سوالفها بملل بـ الرغم من ان سوالفها جميلة جداً ومُمتعة وأيضا مليئة بـ حُب سرمدي لهذا الرجل الجامد الذي يجلس بجانبها الذي يَكاد ان يكون خالي من المشاعر البشرية أساساً !
الجازي بأبتسامة عَذبة مُلفتة من شدة عذوبتها ورقتها : شكلي صاير حلو بعد الحمل ؟


سند ناظر لعيونها بأستغراب : وشفيتس استخفيتي ترا ذا ثالث طفل لنا مو اول حمل لتس
الجازي حست بـ خيبة كانت تنتظره يُثني على شكلها ويمدحها لكن هي تعرفه حق المعرفة تعرف نبرته الكريهة المليانة بـ البرود واللامبالاة : انا اعرف انه مو اول حمل بس اليوم كلهم مدحوني الا انت !!
تَمردت على الصد و الجفاء اللي كان من جهة سند و هي تضع يدها على يده بـحنيهّ : تدري شفت وحده بالملكه حامل وشكلها مره مبهذل رحت لها ابي اسألها ليه صار كذا شكلها تدري شقالت ، اردفت كلامها وهي تشعر بـ الفضول يتسلل لـ عيونه بشكل واضح ، تقول ان زوجها ما كان يبيها تحمل وتركها وقال لها من تجيبين بطلقتس ، ابتسمت إبتسامة رقيقة ، حسيت بـ فرحه رغم الخوف اللي جاء لي وقتها اخاف يصير شكلي مو حلو وتتركني وفرحت بعد لانك ما منعتني من الحمل !
سند بهدوء : ليش امنعتس العيال رزق من الله والرزق ما يـنرد
الجازي بأبتسامة لطيفة : حتى انت رزق من ربي احمد الله عليه دايم ، جابك لي بدون ما اطلبه ما ادري وش الخير اللي سويته بحياتي حتى يجازيني ربي فيك !
سند بدون نفس وهو يسمعّ لكلماتها الغزلية : متأكدة تتكلمين عني !!
الجازي بتأكيد وهي تناظر لـ عيونه بحُب مفضوح جداً لا تستطيع أبداً إنكاره : اي وربي انت اتكلم عنك !!
اردفت كلامها بـ حُب ونعومة : انتظرني شويه بجيب لك شي بيسعدك اكيد تدري من زمان معاي وسويته عشاننا بس حسيت ان هذا افضل وقت اوريك فيه هالشي !
سند بـ فضول : ايش هو
الجازي وقفت بسعادة عارمة تُهيمن على أجزاء قلبها المُغرم وعلى ثغرها إبتسامة لذيذة : دقايق بس ..
فتحت باب الغرفة بـهدوء وهي تُلقى بنظرها على الطاولة الجانبية اللي كان عليها البرواز الزجاجي المُغلف بطريقة أنيقة واللي كان بجانبه باقة ورد جميلة جداً وأيضاً كان موجود على نفس الطاولة جوالها ..
شافت جوالها مفتوح والشاشة أيضاً منوره بـ اسم اميره !
حست بتوتر ورعب يَدب بـ أنحاء قلبها خافت يكون صاير شي لـ اهاليهم ردت بـ تردد : هلا اميره
اميره بـ اسلوب جاف جداً اعتادوا عليه المُحيطين فيها : سند
الجازي بأستغراب : سند
اميره بـ حقد دفين تجاه ذلك الانسان المَكروه في داخلها : يخونتس !
الجازي تراجعت بخطوات غير مُتزنة إلى ان التصق ظهرها بـ الجدار بـ قسوة وهي تضع يدها على قلبها اللي كان يعصرها بـ ألم : ك ك كـ ـيـففف !
اميره سحبت هواء لـرئتها وزفرته بـ تعب وضيق : بياخذ وحده ثانيه ، اردفت كلامها بـ نفس النبرة الجافة ، سند خطب و ملكتهم بعد اسبوعين ..
عشر دقائق مرت في مهب الريح لمّ تغير ساكن حالها هو نفس حالها !
طلعت من الغرفة اللي جلست فيها هي و سند في يوم زواجهم الأسطوري عندها والمشؤوم عنده !
لمّحت عيونه وهي تسرق النظر لـ عيونها بـ ترقب يتخلله الاستغراب !
كان الشي الوحيد اللي يُثير فضوله في هالاثناء الهدية الغامضه اللي بين يدينها !
شافها وهي تفتح التغليف الأنيق جداً بنظرات مُتبلدة مُشتتة ..
برواز !! يا ترى وش الصورة اللي داخله وش هي الذكرى اللي اختارت الجازي انها تخلدها أمامهم للأبد !
ما ينكر أنه أستغرب من نظراتها الفارغة المُتبلدة اللي مالها اي معنى !!
سند ناظر عيونها بـ استنكار : وشفيتس !!
الجازي رفعت عيونها لـ عيونه بـ خذلان شديد : ليه !
سند ناظر لـها لـ ثواني وهو يستند على الكنبة بطريقة مُريحة ببرود تام : وشصابتس توتس تضحكين
الجازي حست بـ رجفة قوية تسري في جسدها ما قدرت تسيطر على نفسها ابداً طاح من يدها البرواز الزجاجي دونما عمد منها ..
واقفة أمامه بـ حزن أعتم على ملامحها وهي تشد على يدينها تُؤازر نفسها بهذه الطريقة : منهي !!
سند ابتسم وهو يناظر لـ عيونها : قالت لتس اميره ! انتقمت ، كنت متوقع
الجازي جلست بجنبه بـ تعب أنهئ معاني الحياة في روحها العاشقة : كلام مُبتذل صح ، اردفت كلامها برجفة قوية ، اقولك ايش قصرت فيه او ايش سويت عشان تجازيني كذا !!
مسحت وجهها بيدينها البيضاء الرقيقة : ليه ابفهم ليه بس اعطيني عذر واحد انا ابي اعذرك !
سند حط رجل على رجل بـ ملل وهو يناظر لها ببرود قاتل : لا تعاتبيني ! انتي تدرين اني ما احب..
الجازي كانت أسرع منه حطت يدها على شفايفه منعته من انه يجرحها منعته من انه يذكرها انه ما حبها ولا بيحبها ابداً لا في سابق الأيام ولا في قادمها: لا تقولها ! انا ادري انك ما تحبني
سند رفع حواجبه بأستغراب : قلتيها طيب !!
الجازي اسندت ظهرها على الكنبة وهي تناظر للجدار بنظرات فارغه : اخف ، ناظرت لعيونه وهي تبكي بُكاء مكتوم ، بتكون اخف مني ، ابتسمت بـ ألم ، منهي !
سند وقف وهو ما عاد يتحمل هذا المشهد الدرامي اللي ما هز منه شعره : اماني حمد المحمد
راحح للغرفة وهو يعطيها ظهره تارك خلفه قلب أنثى مُحطم كلياً تارك خلفه مشاعر مَلقيه على الارض بطريقة قاسية جداً !
حالها يُشبه حال هذا الزجاج المُتناثر على الأرضية لكن الزجاج أهون منها بمراحل هو له صوت امّا هي فـ كانت بكماء !
تعاتبه ! تعاتب أنسان هي تعلم يقيناً انه ما يحبها ولا يهمه أمرها أبداً !
ناظرت لـ اقدامه اللي دعس فيها الهدية وهو يكمل طريقة لـ الغرفة حتى يستلذ هو بـ نومته بعد ما تأكد انه جرحها نفس كل مره وكل موقف يجمعهم !
قامت تمشي ورا خطاه لكن أستوقفتها الصورة المرمية على الارضية أزاحت الزجاج عنها ورفعتها بين يدينها !!
" صورتهم يوم زفافهم "
دخلت الغرفة وهي تُلقي نظرها عليه منسدح على السرير وكأن اللي صار قبل شوي ما يعني له شي أبداً !
أغلقت الباب بتعب وهي تحمل في جسدها الهزيل بقايا روحها المُنهكة جلست على الطرف المجاور من السرير وهي تناظر لـه : ما شفت الصوره !
سند رفع اللحاف على صدره وهو يحط ذراعه تحت راسه ويناظر لها بـ لامبالاة : ما تهمني
الجازي أخفت الخيبة خلف ابتسامتها الذابلة : بس انت ما تدري وش موجود داخل الصورة
سند ناظر لعيونها بـ إرهاق : الجازي
الجازي حطت الصوره قدام عيونه بأبتسامة مُتجاهلة ألم روحها المُتعبة : انا وانت يوم زواجنا شوفنا جالسين جنب بعض ، ابتسمت وهي تناظر لعيونه ، كنت مبتسم
سند ناظرها بـملل وهو يَحس بـ الصداع يتسلل إلى مقدمة رأسه : وشفيتس تقولينها وكأنها معجزه
الجازي قربت من عنده وهي تحط الصوره على الطاولة المجاورة لهم : يمكن تكون معجزه لاني محرومه من ابتسامتك ، تدري دايم اناظر لها لمن تروح للدوام اجلس كذا بروحي بس اتأمل هالصوره ارتاح وانبسط ، اردفت كلامها بـ ألم يختلج ثنايا قلبها لكن كالعاده أخفته خلف إبتسامتها ، حتى لمن تزعلني اجي اشوفها و اسامحك بدون حتى ما تجي تعتذر وتبرر !
كان يناظر لعيونها ببرود تام ..

البارت السابع عشر


الجازي حطت راسها على مقدمة السرير بتعب : عادي اطلبك طلب
سند بـ أرهاق: اطلبي
الجازي بـعبرة : ابي تاخذني بحضنك
سند أستمر يناظر لها لـ دقايق طويلة ..
يحس بتردد ورهبة من طلبها هو ما قد أخذها بحضنه !
هو دايم يقهرها ويكتفي بمشاهدتها تتألم من بعيد وهو يتلذذ بـ عذابها !
لكن هالمرة ما كان يقدر يرفض طلبها ما قدر ينكر انه تقريباً اول مره يشوفها بهذي الحاله الكسيفة تعبانة جداً تعبانة بشكل واضح فتح ذراعه وهو يتحاشى ان عيونهم تتلاقى : تعالي
ما ترددت ثانية قربت منه بـ أنهاك وهي تلقي على مَسامعه كلماتها الأليمة : ما تمنيت شي بحياتي كثر ما تمنيتك تكون لي بروحي للأبد كنت ارحب بكل أوجاع الحياة الا اني انوجع من صوبك !
ليه تختار انك تكون مع وحدة ثانية غيري انا وانت تدري ان بعدك يذبحني ؟
سند أكتفى بالصمت ..
الجازي بتعب : يشهد علي ربي اني ما قد حبيت احد كثر ما حبيتك ، بدأت أصوات شهقاتها تتعالى بقوة دون أدنى مواساة منه تركها تعاتبه وتواسي نفسها بنفسها !
رفعت عيونها المُبلله بفعل الدموع لـ عيونه : احبك والله العظيم
!
بَـعد مُرور شهر كامل ..


ليلة زواج أميره .. سيف !
جالسة على السرير بعد ما سمعّت من أمها عايشه نصايح كثيرة مع شدة حزنها ما تتذكر منها نصيحة واحدة !
تعبانة مالها خلق تسمع شي ولا عاد فيها قوة تمنع شي جالسة بـ إرهاق باين على شكلها بعد ما شافت ام سند راحت هي وبناتها حتى يدخل عليها سيف !
ما طول كثير دخل عليها وهو يسابق خطواته نبصات قلبه الولهان اللي ما قدر يسيطر عليه هو من صوب ووجهه اللي مفضوح فيه الشوق من صوب ثاني !
عَدل البشت بيدينه وهو يثبته على أكتافه العريضة أبتسم إبتسامة طالعة من عمّق وجدانـه فتح الباب بهدوء وهو يشوفها جالسه قدامه بـدون اي حركة وكأنها من عداد الموتى لكن من فرحته بشوفتها ما ركز بشي ابد انعمت عيونه حتى عن حالها اللي يصعب على الكافر : السلام عليكم
اميره بدون ما ترفع عيونها لـ عيونه همست بصوت قصير : وعليكم السلام
جلس بـجنبها وهو يناظر لـ شعرها عيونها نحرها تمّ لدقائق يتأملها بـ إبتسامة جذابة : حي والله هالشوف يا بنت ناصر
حَست برهبة من قربّه منها وقشعريرة تتسلل أنحاء جسدها !
تجاهلت ترحيبهّ فيها واصله حدها من التعب ولا تبي تنهار وتلعنهم هم والزواج والحضور وهـو أولهم !
أبتسم وهو يَسرق النظر لـ عيونها بـ هيام : ما ودتس تقولين شي ؟
أميره رفعت عيونها لـ عيونه بتعب ما قدرت تخفيه : وش عاد ينقال ؟
سيف أبتسم بهيمان : مدري لكن انا ما اقول اكثر من اللي قاله مساعد الرشيدي الله يرحمه ..
احد ربي يحطك له حبيب .. ومايجيه غرور ؟
وأنا مهما بغيت استوعبك ياقل تقديري
هلا بك من قدمك ... لغرتك لي شعرك المنثور
هلا في كل شيٍ فيك وأنت أغلى مساييري
أثر صدق الغلا يجبر حطام الخاطر المكسور
وأنا مهما منحتك من غلاي اشعر بتقصيري
ولو طالت مشاوير الطريق المظلم المهجور
أنا لامن ذكرتك قلت .. احبك يامشاويري
أميره عَلقت عيونها بـ عيونه بصدمهّ ورجفتها ما عطتها مجال تكمل كلامها : يعني ا ....
سيف أبتسم لها و حب يطمنها انها بين أيدي أمينة الا والله بين جفن وعين وأقرب له من هَدب عينه يرعاها بقلبه قبل يدينه ويشتري رضاها من دمه وسنينه !
ان كان تبي أبو هو أبوها و ان كان تبي عزوة هو عزوتها واللي تبيه تبشرّ به الا الشي اللي يكدر خاطرها يتجنبه ويبعد عنه : يعني احب اميره ولا ابدلها بـ احد وازعل عشان خاطرها الارض ومن عليها
يعشقهّا !
هو هايم فيها وهي هايمه بـ واحد غيره !
وش أصعب من هالعذاب فرحان ومسفهل يحسب ان الدنيا جابت له ما تمنى !
ما يدري انها ناذره قلبها لـ محمد وانها محرمه احد يطبهّ من بعده ناظرت لـ عيونه بتوجاد : تحبني ؟
أبتسم من قلبه وهو يحضن كفوفها بين كفوفه بحنيهّ رغم الغضب اللي اجتاحه من سؤالها : اي والله اني احبتس واحبتس واحبتس ، ليتس تجين وتطبين في وسط قلبي وتشوفين وش انتي بقلب سيف !
أميره توترت وأحمّرت خدودها بـخجل من كلامه !
ما حَبت تطول معاه بالكلام تحس ان بخاطره كلام واجد يبي يقوله لكن هي تعبانة ولا تبي تسمع شي ..
ما قّدرت تتجاهل نظراته الغريبة واللي واضح عليها الغضب بعد سؤالها الأخير لـه !
ما تجاوز كلمتها لين اللحين وش اللي يعني " تحبني " !!
هو هـايم فيها لـ أقصى حد ليتها على الحب وبسس كان اهون من كذا وأخف ولا صار له اللي صار ولا شقى كل هالشقى وتعنى في حياته وهو يتخبط وسط خوفه وظنونه خوفه ان احد ياخذها منه و ظنه انها ما تبيه !!
واهـه من ظنك يا سيف !!
حُبها عـذبه وهي جايه بكل برود تسأله تحبني !
في قاعة الحضور !
دخلوا أخوات أماني اللي كان باين على هيئتهم التكبرّ وشوفة النفس ولا فيهم قبول أبد ..
تَقدمت ليلى واللي كانت الأخت الكبرى لـ أماني دخلت ومعاها أخواتها وعد و فاتن ..
ناظرت لـ الجازي وهي تستغل فرصة وجودها أمامها بروحها سألتها وهي تعرفها حق المعرفة : انتي مين ؟
الجازي لمّحت نظرة السخرية بـ عيون ليلى وخواتها اللي كانوا وقحات جداً ومغرورات تجردت من طبعها ولبست ثوب ماهو ثوبها !
كانت مجبورة ترد عليهم بنفس النبرة والصوت رفعت عيونها لها وعلى طرف ثغرها إبتسامة ساخرة مليئة بالتحدي : انا الجازي زوجة سند
فاتن بـ إبتسامة مليئة بالشماتهّ : يهلا بالجازي وينها خالتي ام سند جايين عشانها مخصوص نبي نسلم عليها ونبارك لـها بزواج بنتها ..
الجازي ابتسمت بسخرية : هذي خالتي ام سند روحي سلمّي عليها بس ما جابت لي طاري ما قالت انكم بتجون !
وعد بغرور : ولا حنا كنا متوقعين نجي أصلاً ، ناظرت لـ خواتها ، يلا بنات
ليلى مسكت شنطتها بغرور وراحت هي وأخواتها لـ ام سند ..
الجازي عطتهم ظهرها ومّشت بضياع وحزن ينخر ضلوع صدرها شافت المها واقفة قدام طاولة بنات عمها : المها تعالي شوي
المها مَشت مع الجازي بعيد عن البنات : هلا يروحي
الجازي بقهر ما قدرت تخفيه وضيقهّ كاتمه على صدرها : خوات أماني جايين
المها بأستغراب : غريبه من عزمهم وينهم فيه ، ناظرت بعيونها وشافتهم واقفين عند أمها ، يععع يتلزقون الله ياخذ هالوجيه
الجازي بضيقهّ وتعب : مو قادره اتحمل والله
المها بحزم بددت فيه أستسلام الجازي مسكت يدها وضغطت عليها : تحملي دامتس تبين تبقين معاه تحملي روحي ارقصي وحطي عينتس بعيونهم هم جايين يبون يفقعون كبدتس ويغثونتس لا تعطينهم اللي يبون ابد ..
الجازي ببحهّ مُتوجعة : بس انا تعبانه انتي لو تشوفين سند كيف مشغول معاها وهي للحين مابعد جات معه من مَلك على أماني وهو يكلمها أربع وعشرين ساعه
المها بـ حزم أخفت فيه حزنها على الجازي : تعبانه ببيتس لا تخلين عدوتس يفرح بشوفتس وانتي مكسوره ومستسلمه لا تطلعين للناس الا القوه الناس ما ترحم الضعيف لا تنسين ان الله معاتس واحنا بنات عمتس كلنا معاتس وهن ما معاهن الا نفسهن والشيطان اللي لاعب بروسهن .
الجازي ما تنكر أنها تعبانة من وجودهن حولها لكن كلام المها اعطاها قوه وثبات !
المها ربتت على كتف الجازي بمحبة صادقة : حتى بـ المجاكر ماهم بـ اطيب منا اصبري اجمع البنات ..
الجازي ضحكت بداخلها على المها اللي كانت قوية وما عليها من أحد ومستحيل انها تنكسر وتستلم بسهولة ..
أشاحت ببصرها عن المها اللي راحت للبنات وهي تشوف بنات أبو علي عند ام سند ..
بَـعد السلامّ والترحيب اللي كان حار جداً من بنات أبو علي ..
ليلى بأبتسامة مُتصنعهّ : جعله مبروك زواج بنيتس يا خالتي والله اني فرحت من قلبي لها عسى الله يوفقها ويتمم لهم ع خير ..
ام سند بمجاملة ما كانت حابه جيتهم من الاساس وتدري انهم جايين يدورون لـ الشر ويبون يغثون الجازي : الله يبارك فيتس يا بنيتي انا رايحه اشوف الحريم وانتوا انبسطوا ..
ليلى بأبتسامة مُتصنعهّ : يا بعد عمري يا خالتي خذي راحتس ..
أم سند عبسّت وجهها وهي تمشي بضيقهّ راحت تجلس عند الحريم ..
-
وعد ناظرت لـ فاتن اللي كانت تعدل شعرها واللي واضح انها مُستائة جداً من الوضع : ما عجبتني أجوائهم
ليلى بضيقهّ : يا عمري يا امون ليتها معانا انا خايفه انها مرتفع ضغطها اللحين ومتضايقهّ
فاتن بـحقد : ماعليه قَرب زواجها هي و سند بتجي وبتنبسط وتوسع خاطرها وتقعد على كبودهم
وعد حطت رجل على رجل واردفت كلامها بتكبرّ : احنا بناخذ حقها من هالمريضات
ليلى بغرورها المُعتاد : بنات انتوا شفتي نظراتها لنا هي وبنات عمها ييييع لحجيات يجيبون المرض مو منجدهم
فاتن بكرهّ : مريضات المهم اسمعوني ترا أماني موصيتني أقهرها بـ اي شكل
وعد بشماتهّ : أصلاً هي وين راحت اختفت فجأة شكلها تبكي وتلطم حظها
ليلى بكيد : اللحين بطلب أغنية وبنرقص عليها كلنا هي مستحيل تروح ما تبي تبين لنا انها ضعيفه صدقوني بترجع ..
وعد اللي تتكلم من راس خشمها : تمام انا معاكم بـ اي شي المهم ما نروح واحنا ما رفعنا ضغطها واكيد أماني ما راح تقصر فيها ابداً ..
بعد مرور دقايق أشتغلت الأغنية الل طلبوها بنات أبو علي قاموا بـ غرور وتكبرّ وجلسوا يرقصون كانوا جميلات ومُلفتات وأنيقات جداً لكن الكل أستغرب غرورهن وتعجرفهن !
جود ناظرت لـ ريم بـ إستنكار : منجدهم هذول شكلهم يحسبون نفسهم بـ لوس انجلوس
ريم اللي بتموت من القهر على أختها : والله ما اخليهن وانا بنت حامد اصبري بس
أمجاد بـ حزن على حال الجازي اللي واضح انها مقهورة ومتضايقة : يا عمري يالجازي عزتي لها والله
ريم رمّقت أمجاد بنظرة حادة وهي تكره أحد يستعطف أهلها : الا والله عزتي لـ الحمير اللي على المنصة من اللي بيجيهم بعد شوي والله وانا بنت حامد اللي ما يقدم له الا السمن والسمين وما يقلط الا بصدر المجلس اني لا اطحن كبودهم ماهو بس احرقها
جود حَست بسعادة وهي تشوف ردة فعل ريم اللي كانت قوية وفيها فزعة وحميهّ لـ اهلها ولا رضت انها تجلس وتسكت عن اللي قاعدين يسوونه بنات أبو علي اللي واضح جايات يدورون لـ النشب : حنا معتس في شر ولا في غيره
ريم ابتسمت لـ جود وراحت تسوي اللي براسها !
-
جالسه على الكنبهّ وقدامها فنجان قهوتها شافت العاملة جالسه ترتب السرير حقها رفعت طرف يدها اليسار وهي ترمي الفنجان على الارض ناظرت للعاملة بـ نظرات كلها تعالي و غرور : تعالي امسحيه
العاملة حَست بقهر وظلم من اطباع أماني المَتكبره : بس انتي متعمده ترمينه على الارض انا شفتك بعيوني !!
أماني وقفت بـغضب وهي تاخذ زجاجة من بقايا الفنجان المَرمي على الارضية وترميها بعنف بصدر العاملة اللي بكت من حركتها ومن ألم الزجاجة اللي جرحت صدرها : انتي هنا عشان تخدميني انا تسمعيين لو اكب القهوه بوجهتس ما تتكلمين ولا تفتحين فمتس بـ كلمه وحده يالله امسحيه اللحين لا اخليتس تمسحينه بـ لسانتس
العاملة بـ قلة حيله : تمام
أماني دفت العاملة بعنف و طلعت من غرفتها بعد ما صفقت الباب بعصبية حذفت جوالها على الكنبهّ وهي تتوعد سند بداخلها تحس انها على مَشارف الموت من الغبنه والغيييره اللي تحس فيهم : اعلمك كيف تخليني كذا يا سند مشغول مع الكلبه ولاهي عني بس والله ما يعدي اللي صار كله بحسابهّ ..
بعد ربع ساعه !
لمّحت أسمه على شاشة جوالها يتصل عليها ابتسمّت بكيد يفيض من عينيها : وش متوقع ارد عليك من اول مره لازم تتعب شوي يا سند ، رصت على اسنانها واردفت كلامها بعِند ، وتنتظرني كثير يا حبيبي !
بعد تقريباً أكثر من ثلاثين مُكالمة من سند اللي كان مَتلهف عليها وعلى صوتها ودلعها وضحكتها وعنادها وكل شي في هذي الأنثى اللي يعّشقها !
إسْتهل صوته الرجولي على مسامعها وهي تستشعر كلماتة الحنونهّ وترحيبه الصادق فيها : هـلا هـلا بـ حبيبتي هلا بـ دلوعتي هلا براس مالي !
أماني بـغيره وزعل من برودهّ يعني يتركها كل هالمُدة تنتظره ويجي بـ الأخير يسكتها بـ هالكلمتين غلطان يا سند هذي مو الجازي اللي ترضيها أبسط كلمة : حبيبتك ودلوعتك !! تاركني هنا انتظرك وانت جالس معاها ..
سند أبتسم من غيرتها اللي يحبها و يعشقها !
تعب من حُبها اللي يزاحم صدره ويستحل قلبه كل مره اكثر من اللي قبلها بُعدها عنه يعذبه وقربها منه ما يزيده الا عِشق وهيام تجاهها : كم مره اقولتس ان لا الجازي ولا غيرها بيصيرون أماني بـ عيون سند ؟
وبعدين يا عيوني انتي انا مو جالس معاها انا عند الرجال وانتي تدريـن !
أماني تجاهلت كلامه بغضب وتكلمّت بـ جفاء وقسوة : اتصلت عليك عشان اقولك ان الليله ما بتنام عندها وبس !
سند بأستغراب من كلامها : وين انام اجل !!
أماني ببرود وهي تقلّب مفتاح سيارتها بين يدينها : ما يهمني احجز لك فندق نام بالسطح نام بالحوش ما يهمني المهم عندي انك ما تشوفها الليله !
ما كانت تبيهّ يشوفها لأنها متأكدة انها بتكون في أجمل حالاتها !
اليوم زواج أخوها أكيد بتكون جميلة جداً وبنفس الوقت تبي تغث الجازي وتنكد عليها !
سند سَكت لثواني وتكّلم بنبره حنونهّ متعودة عليها أماني : انتي تدرين اني مو متعمد وانه غصب عني صح !!
أماني أسندت ظهرها على الكنبهّ واردفت بـ نبره قاسية خالية من الرحمهّ : آخر كلام ؟
سند بأستسلام ما يبيها تزعل زعلهّا شين وما ترضى بسهولة جرب انه يزعلهّا فـ صار يهاب زعلها ويخاف منهّ : مالتس الا اللي يرضيتس بقولها اني بنام عند اخوياي حلفوّا علي
أماني أزاحت غرتها عن وجهها بغرور وتكلمّت بدلع : لا تخليني اغار مره ثانية عشان ما ازعلك !
سند ذاب قلبه من دلعها : اعقب والله انا ما استجري على زعلتس وانتي تدرين
أماني بأبتسامة مُلفتهّ وهي تشعر بالرضا لأنها تأكدت ان الجازي بـ تتضايق من هالشي : دام بتنام الليلة بـ فندق بنسهر سوا أكيد
سند بأبتسامه عَذبهّ : على خشمي

البارت الثامن عشر

في قاعة الزواج الراقية جداً ..

تَقدمت ام سند هي والجازي قدام الحضور وهم يرقصون وسط تصفيق وتعزيز ام سياف وام سهم و بنات عم الجازي ..
كانت هذي خطه من ريم اللي حقدت من كل قلبها على بنات أبو علي واللي أصلًا ما ترضى على اهلها شي !
فقررت أنها تنتقم منهم بطريقتها الخاصة ..
في الطرف الآخر عند بنات أبو علي اللي جالسين على طاولة وحدة بملامح مليئة بـ الأندهاش والصدمة !
فاتن مسكت الفنجال بين يدينها بـعنف وهي تحس بالغيره تشب بضلوع صدرها : منجدها ذي قاعده تترقص والكلبات اللي حوالينها يعززون لها شَ هالناس ياربي !
ليلى بغيره مُشابهه لـ غيرة فاتن أو يمكن أشد بمراحل : شوفي العجوز انتي بس كيف ترقص قسم بالله لمن اكلمها من شوي وأرحب فيها تكلمني من طرف خشمها واللحين فاله حجاجها ومنبسطه !
وعد بغضب : انا بمشي جلستنا مالها أي داعي والله
ليلى رمَقتها بنظرات حادة : انثبري بيقولون اننا غيرانين
وعد بغضب سيطر عليها ولا عاد تقدر تتحكم فيه ولا في نفسها : ما عاد اتحمل ابببد بمشي
فاتن بأستسلام : اصبري بجي معاتس
ليلى قامت بغضب حاولت تخفيه وهي تمّشي مع خواتها طلعوا مع البوابة الخارجية بعد ما لبسوا عباتهم وراحوا على سيارة وعد ..
-
جمان ناظرت لـ ريم بصدمهّ وهي فيها ضحكه من ردة فعل بنات أبو علي : شوفيهم راحوا غبيات قسم بالله
ريم بأنتصار : راحوا بعد ما كسرت خشم كل وحده فيهن .
جود بتعزيز : قسم بالله انتس ذيبه
ريم رفعت كتوفها بـغرور : حطيني على يمناتس
جود : والله العظيم بردتي حرتي فيهن من البداية واضح جايات يدورون لـ النشب
أمجاد بضحكه : والله ما انتي بـ هينه يا ريم
ريم بأبتسامة مليئة بـ الفخر: ابد ماني بـ هينه ..
أمجاد ناظرت لـ ريم اللي تعّدت من قدامهم واختفت عن انظارهم ومن بعدها رفعت عيونها لـ جود : بنت
جود بهدوء : هـلا
أمجاد بـ ضيق : وشفيها نوره ما تحركت من مكانها حتى رقص ما رقصت !
جود بـملامح حاده : يعني أخوتس مملك عليها ويبي يعرس وانتي تبينها تقوم ترقص
أمجاد : ما اقولتس تقوم ترقص بس مدري احسها تعبانة بالعادة نوره تكون معانا بكل شي
جود بضيقه : قدري ان نفسيتها تعبانه
أمجاد : بس احنا كلنا حولها حتى سهم
جود : مافيه شي يذبح المره الا انها تجي على راسها طبينه فـ كيف نوره اللي هيمانه بحبها لـ سهم !
أمجاد بضيق : صادقه والله بس بعد بروح أشوفها ..
جود بهدوء : روحي
..
عند نوره ..
تَقدمت أمجاد بهدوء من الطاولة اللي جالسه عليها نوره وجلست بجنب نوره اللي مّتشتته وباين عليها التعب والضيقهّ ..
تعبانه داخلياً من الأفكار اللي تداهمها في هاللحظات كلها فترة بسيطه وبتسلمّ سهم لـ أنثى أخرى غيرها !
وهالشي قاعد يذبحها و يموتها من داخل مهما انكرت وحاولت أنها تَسخف الموضوع وتخليه طبيعي وما يأثر عليها ..
أمجاد ناظرت لـ نوره بـ تساؤل : شفيتس اليوم مالتس حس ابد !
نوره ناظرت لها بهدوء وبانت على شفاهها طيف إبتسامة لطيفة : ولا شي ياعمري
امجاد بخوف عليها : مدري حسيتس متضايقه !
نوره بـ ذات الابتسامة : لا
أمجاد : سهم كلمتس
نوره : مدري بس جوالي خذوه قلت له يتصل على خالتي اذا يبينا نمشي
أمجاد : بترجعون للرياض ؟
نوره : ايوه ، أردفت كلامها بغصهّ ، لازم سهم يداوم عشان ياخذ إجازة اذا تزوج ..
أمجاد حضنت يد نوره بين يدينها بمواساة : يا حبيبتي انتي والله
نوره أبتسمت وصَدت وجهها للحضور تمنعّ دموعها من النزول على خدها اللي أنهلك من البكاء الفتره الأخيرة ..
-
في سيارة سيف واقفين قدام القصر ..
فهد مّسك سيف مع يده وهو يكلمهّ بصوت محد يسمعهّ الا هو و سيف : اميره عاشت ببيت أبوي معززه مكرمه تحط يدها على اللي تبيه ويجي لين عندها حافظ عليها ولا تقصر عليها بشي
سيف شد على يد فهد بأبتسامة عريضة : لا توصيني يا اخوي هذي بنت عمي حافظها بدون هالوصايا
فهد بـحزم : ولا تزعلها ترا عشان خاطرها مستعدين نزعل عرب واجده
سيف بتفهمّ : الله لا يجيب الزعل ويصفي القلوب ويسعد الجميع ان شاءالله
فهد ربت على كتفه بـ أبتسامة : يالله توكلوا على الله والله يوفقكم ان شاءالله ويرزقكم بالحياه الهنيهّ الطيبه والذريه الصالحه ..
سيف بأبتسامة : امين ياخوي وعقبالك
فهد : امين امين
-
عند فيصل و اميره ..
فيصل حَضن أميره بـحزن على فراقها وخروجها من البيت وغبنهّ عليها لأنه من بين الكل يعلم انها حزينه ومو راضيه عن هالزواج ابد !
كان ماسك دموعه بالغصب وهو يودعها ويستودعها الله ..
كيف ما يمسك دموعه ويحاول انه ما يبكي وهي اخته اللي يدها بـيده من انولدوا صحيح انها ما شاركته البطن بس شاركته سنينه ضحكته بكاه فرحته ضيقته ..
تبقى اخته ويبقى أخوها ..
كانت أقرب وحده لهّ بالبيت هي اللي تسمع له لا شكى وهي اللي تضحك له لا ضحك وهي اللي تشد عزومه لا ضعّف هي بيته وملجأه واهله وعزوته !
لكن طاحت دمعّته .. دمعه حاره أحرقت جفن عينه ..
كيف ما تطيح دمعتهّ وهو لا تعزوى ما يجيب الا اسمها !
" وانا اخو اميره "

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -