بداية

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -13

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -13

كان ماسك دموعه بالغصب وهو يودعها ويستودعها الله ..
كيف ما يمسك دموعه ويحاول انه ما يبكي وهي اخته اللي يدها بـيده من انولدوا صحيح انها ما شاركته البطن بس شاركته سنينه ضحكته بكاه فرحته ضيقته ..
تبقى اخته ويبقى أخوها ..
كانت أقرب وحده لهّ بالبيت هي اللي تسمع له لا شكى وهي اللي تضحك له لا ضحك وهي اللي تشد عزومه لا ضعّف هي بيته وملجأه واهله وعزوته !
لكن طاحت دمعّته .. دمعه حاره أحرقت جفن عينه ..
كيف ما تطيح دمعتهّ وهو لا تعزوى ما يجيب الا اسمها !
" وانا اخو اميره "
..
اميره حّست بضيقةّ فيصل وللأسف انها هي بعد بكت هي أضعف انسانه قدام دمعه من فيصل فـ كيف دموع قاعد يهلها وهي تسمع صوت أنينه بـ اذنها ..
حزينه على حالها وعلى حظها وعلى فراقها لـ اخوها وامها وخواتها واهلها !
اهه يا فيصل لو تدري اني احترق واموت ومحد حاس فيني نزلت عيونها بـ ألم : لحد يشوفك تبكي ما ارضى عليك ترا !
فيصل ضحك وتكلم بغصهّ : والله غصب عني حاولت اني امسكها بس ماقدرت غصب عني طاحت
اميره ابتسمت رغم كل الألم اللي تحس فيه وهي تربت على ظهره بحنيهّ : جعل عيني ما تبكيك
فهد ناظر لـ فيصل اللي كان يتمتم لـ اميره بكلمات محد يسمعها الا هو وياها : عطنا مجال ياخوي
فيصل بعد عن اميره وهو يبتسم ويحاول يخفي دموعه : وينها امي
فهد ناظر للقصر : تصيح داخل
حضن اميره وهو يستودعها الله بـ الرغم من شخصيته الجافه الا انه بالمواقف هذي تبان حنيته وطيبتهّ ووقفته وحبهّ لـ اخوانه وخواته واهله : جعل ربي يحفظتس ويوفقتس ان شاءالله
اميره بهدوء : امين ..
سند سلم عليها برسمية وبرود بادلته نفس البرودّ وهي زعلانه منه من كل قلبها ..
أبوها بعد سلمت عليه برسميهّ وصد وقلبها يحرقها من داخل لأنها ما تحب تصد عن أبوها بس هي موجوعه منه جداً ..
ابو سند ناظر لـ اميره بحنيهّ : سلمتي على امتس وخواتتس ؟
اميره بهدوء : ايه
ابو سند ابتسم : اجل الله يسمح دروبتس روحي مع رجالتس ، لف وجهه صوب سيف اللي ينتظرهم يسلمون عليها ..
هو بعّد يبي ياخذ حقه ونصيبهّ من الشوق !
ابو سند ناظر لـ سيف بمشاعر أبويه وهو يخفي حزنه على فراق بنته ما خفت عليه ضيقتها وصدها وزعلها تكلم بعبره : هذي اميره اللي يزعلها كنه مزعلني انا
سيف حب يد عمه وراسه : ما عاش من يزعلك ويزعلها يا عمي
ابو سند : انتبه لها
سيف : ابشر لا توصيني عليها يا عمي اميره تامر على ذي قبل ذي ، جلسّ يأشر على عيونه ..
أبو سند بـ إبتسامة لطيفهّ : الله يحفظكم تيسروّا ..
سيف حب كتف عمهّ : فمان الله ..
فهد رفع يده لهم : ودعناكم الله
-
في منزل أبو علي ..
وعَد نزلت الطرحه على الكنبه اللي جالسه عليها وهي للحين تحَس بغبنه من اللي صار يعني بدل ما هم يروحون يقهرونهم رجعوا مقهورين رفعت عيونها لـ أماني اللي تمشي بهدوء وكأنها تفكر بشي : أمون وشفيتس
أماني جت وجلست بهدوء : انتي اللي وشفيتس انتي وخواتس من رجعتوا ما انتم ع بعضكم
وعد بصدق : والله صار شي غبنا ولا كنا حاسبين حسابه
أماني بأهتمام : وشصار ؟
وعد بضيق علمتها باللي صار كله ..
أماني ناظرت لعيونها بصدمّه : حلفتس بالله صار كذا
وعد بقهر : اي والله صار
..
فاتن جت من بعيد وهي بعالم ثاني ما سمعت الحوار اللي دار بين وعد وأماني تكلمّت بصراحه ونبرة مليئة بالحسد : حسبي الله عليها عينها فنجال وشعرها ليل وخشمها سيف وخصرها خاتم ليه متزوج عليها دامها مزيونه لهدرجه !
أماني حسّت انها بتنفجر من الغيره والغبنه من كلام فاتن : منهي اللي مزيونه الجازي
فاتن بنبرة حاسدة : والله مزيونه مزيييونه
أماني بغضب : تخسين انتي وهي وخلي زينها ينفعها سند أصلًا ما يحبها ولا تهمه هي والجدار واحد
ليلى اللي سمعت طرف سوالفهم تداركت الوضع ما تبي أماني تعصب تخاف تسوي شي : وإذا كانت الجازي مزيونه أماني بعد مزيونه وبعدين سند واضح انه مو طايقها لا وبعد سحب عليها على كلام أماني انتم حطوها بعقولكم في رجال يسحب على حرمته وهي متعدله ومتسنعه !!
أماني بتعب : انا اللي طلبت منه انا انا اللي منعته من انه يروح لها ويشوفها
قامت لـغرفتها وهي ما عاد تتحمل ذا الحوار تنتظر أخواتها يطلعون من البيت ويروحون لـ أزواجهم وترتاح خذت جوالها من على السرير وهي تمسح دموعها بقهر ..
شافت رسالة من سند .. ( أشتقت )
أماني شافت الرسالة وطلعت بدون ما ترد عليه وجلست تبكي بـ أنهيار من شعور الغيييره اللي تحسّ فييه !
-
ربما الليلة الأولى .. من العذاب !
يبدو ان ليالي العناء قادمة لـ قلبها الرقيق وكأنها عاصفة شديدة تقتلع كل من أمامها !!
انا أيضاً ذات يوم أقتلعتني تلك العاصفة !
إي مواساة يمكننا أن نواسي بها قلبنا حين يُجتث من أراضه وينفى من وطنه !
توجد مواساة لكل ألم في هذه الحياة سوى ألم القلب ..
ليس له مؤاساة !
الحُب مُجرم في مُجتمعنا ..
وأشد جرماً يمكننا ان نرتكبه بحق أنفسنا اننا نحب !
واقفة أمام النافذة المُطلة على الشارع بـ منظر مُلفت يستحق التوثيق !
فستان أبيض بتفاصيل أنثوية جداً يحتوي على فتحة ظهر واسعة يغطيها شعرها الطويل مع أسوارة أنيقة جداً من الألماس تـزين معصمها الرقيق ..
منظر أنثوي جداً غير مُتكلف يبدو ان البساطة مَنبع الجمال ..
نزل البشت والشماغ والعقال والطاقيه على السرير ومَشى بخطوات مُتقاربة وقف وراها بحيرهّ ..
تلتفت لي !
بس أميره ما تلتفت !!
ثواني بسيطة شافت نفسها داخل أحضانه ما تنكر ان حضنه دافىء جداً بس هي مُشتعله !
ما فائدة الدفىء إذ لمّ يَزدنا سوى إحتراقاً ؟
أبتسم لمحاولتها العقيمة بـ إبعاده عنها همس بهيام : خليني ياخي
غمضت عيونها لـ ثواني وهَي تمّد نفسها بـ القوة الكافية القوة اللي تخليها تواجهه بـ حقيقة هذا الزواج !
هو لازم يعرف بكل شي لازم يعرف أنها مجبوره عليه هي ما تبييييه ابوها جبرها ابوها غصببها عليييه : لازم تعرف شي مهم !
أبتسم بترحيب لـ الشي اللي تبي تقوله : اسمعتس بكل ما فيني
اميره أفلتت نفسها منه و ناظرت لـ عيونه بثقه وثبات : وش ردك على وحده تقول لك أنها ما تبيك ؟
سيف بأستغراب من كلامها : وشلوننن !
أميره بنظرات حاده : أبوي غصبني عليك
سيف عَلق عيونه بـعيونها بصدمة وهو مذهول من اللي قاعدة تقوله : ش ش شلوننـ ـن !!!
اميره تعَدت من قدامه و وقفت قدام التسريحة وكل الأحداث اللي صارت مَرت قدام عيونها تسلط أبوها قسوة سند برود فهد و حنية فيصل قلة حيلة أمها وضيقة المها و حَزن الهنوف : نفس ما سمعت بالضبط أبوي اجبرني على اني اخذك لانك ولد عمي ولأنه ما يبي يرد عمي
سيف مَشى بخطوات سريعة وهو يوقـف قدامها يبي يستوعب شي : وشفيتس تقولينها بكل برود !! وكأنه موضوع عادي فهميني انتي وشتخربطين فيه !! مو فااااهم شي!
اميره بغضب : انا ما اخربط انت وابوك وابوي واخوي اللي تخربطون
أنصدم من جرائتها : الفاظتس
اميره نزلت الاكسسوار من شعرها بَـعد ما حذفته بـعنف على التسريحة وهي تفتح شعرها : ليه وش فيها الفاظي مو عاجبتك ! حقك علي المفروض اني اكون محترمه وأقولك سمعاً وطاعة وأرضى بالظلم اللي اعيش فيييه !
سيف حس بـكتمة قوية بصدره حس ان جبل قاعد على صدره : اميره خلينا نتكلم شوي
اميره ببرود : عن ايش ؟
سيف بتعب : ابفهم كل شي
اميره بنفس النبرة الكريهة الباردة : بعد ايش ؟
سيف بـ إصرار : لازم افهم لازم
اميره واقفة قدام التسريحة بشعرها الطويل الأسود الحرير وعيونها النجلاء الواسعة وشفايفها المرسومه كانت جميلة جداً وكأنها من أميرات ديزني : شالفايده ! انت اللحين صرت زوجي وانا زوجتك قدام الكل ..
سيف بـ ألم يفيض من عينيه وهو يُحارب شعوره بـ الخيبة : ومن بينا طيب ؟
اميره بـ وضوح : مجرد ولد عم لا اكثر ولا اقل
سيف مسح وجهه بظهر يده يبي يستوعب اللي تقوله : ليش ليش عمي اجبرتس علي طيب
اميره بنظرات مليئة بـ السخرية : يقول اننا مُناسبين لـ بعض تخيل !
سيف مسك يدها وجلسها على السرير وجلس بجنبها : ما تدرين يمكن يكون صادق يمكن هو شايف شي انتي ما تشوفينه !! يمكن بنصير مناسبين لبعض و انخلقنا لبعض !
اميره سحبت يدها من يده بعنف : انا أنخلقت لـ نفسي بس لا يروح هالشي من بالك أبداً
سيف ابتسم وهو يتجاهل الألم اللي يهاجمه بـ هاللحظات ما عاد يتحمل يتكلم بذا الموضوع اكثر من كذا فـ قرر يغيره : خلينا نتعشى
اميره ناظرت لـ يدينها بـعبره : تعشيت لين شبعت ..
" كناية عن الألم الذي يشعر فيه القلب ، ألم القلب حين يتعشاه الحُزن "
سيف بـ إبتسامة لطيفة : لازم تاكلين معاي ، ناظر للفستان بـ إبتسامة حزينه وفرحه عقيمه ، كنت أقول اذا ربي تمم لنا على خير ما بخليتس تنزلين الفستان ابد بتجلسين فيه ليلة كاملة بس ما
أميره بسخرية : ما توقعت إني أكون ما أبيك ومجبوره عليك
سيف بعصبية : ماله داعي ذا الكلام كم من واحد خذا وحده ما تبيه بعد مده صاروا يحبون بعض ووش زينهم
أميره بنبره حاده : ما يعنوني هالواحد والوحده اللي تتكلم عنهم الشي الوحيد اللي يعنيني نفسي و مشاعري اللي اندعس عليها عشان عاداتكم وتقاليدكم التبن
سيف بحنيهّ : مشاعرتس ما اندعس عليها ولا أنخلق اللي يدعس عليها عطينا فرصه اوعدتس اني لا اصونتس واحافظ عليتس دام قلبتس خالي خليني انا اللي ادخله حطي لي فيه مكان ومحل !
قلبي خالي !! وش عذب قلبي الا حب أنسان ما درى عني ولا عن حبي تنهدت بضيق : بس انا ما اعرف احب
سيف أبتسم : انا بعلمتس بكل شي !! اللحين نزلي الفستان تعبتس بالحيل وخلينا ناكل ونريح شوي
أميره وقفت بغضب وضيق : كنت بنزله أصلًا .. ضايقني جداً
سيف بعبره : خليني اساعدتس
أميره بنظرة حاده : ما احتاج مساعدتك اطلع برا
سيف بضيق : بس انتي زوجتي اللحين وحلالي !
أميره بـ ضيقه : خلاص بس زوجتي وزجتي وزوجتي انغثيت انقرفت اتركني بروحي انا ماني ناقصة لا رجل ولا يد اعرف انزل ذا الزفت مثل ما لبسته اطللللع برا
مجروح منها مجروح لـ أبعد حد .. ما حب انه يضغط عليها تركها وطلع برا وهو تعبانن وخايب وحَـزين جداً ..
-
في منزل أبو سهم .. تحديداً بالحوش !
سهم سلَم على امه وخواته بحراره اللي أصلاً طلعوا بالحوش حتى يسلمون عليه هو ونوره ويودعونهم قبل يرجعون للرياض ..
جود حضنت سهم وهي فعلاً مقهوره منه رغم انه ماله ذنب لان نوره جبرته يتزوج ! ما تدري ليه تحس بقهر يمكن لأنها حاسه باللي تحس فيه نوره صحيح انها ما جربت هالشعور أبداً بس ألم نوره يذبحها : انتبه لـ نوره لا تزعلها مفهوم !
سهم بضحكه اللي مو متعودّ على جود تكون جديه أبداً : وشعندها العجيز ؟
جود رفعت كتوفها وهي تبعد غرتها بغرور : انا آنسه جود او تقدر تناديني السيده جود !
وبعدين نوره صديقتي وبيني وبينها علاقه وطيده غير قائمه على المصالح المشتركه الدليل اني للحين احبها وهي ما عندها اخوان !
الكل ضحك عليها ..
ام سهم : لا والله ما عاد فيه حيا ابد
نوره تبي تقهر جود : حتى لو عندي اخوان ماني مزوجتس اياهم ارتاحي بس
جود مسكت يد نوره : لا تكفيين قسم بالله اني سنعه ترا يمه علمييها بمحاسني
سهم نزل العقال من راسه جود انحاشت داخل البيت وهي مرعوبه تدري انه يمزح بس ما تنكر انها خافت تجيها ضربه ..
سهم بتهديد كاذب : وين بتروحين مصيرتس تجين يالتسلبه
جود من ورا الباب : افا يا اخوي هذا توديع يعني بتضربني قبل تمشي وش دراك انك بـ ترجع وتلاقيني عايشه هاه !
سهم : قصدتس بتموتين
جود منزله راسها بـ حزن مُتصنع : ما تدري كل شي جايز
سهم رجع العقال لـ راسه وتكلمّ بـ نبره بارده متعمد يقهرها : ماعليه المقابر واسعه
جود بقهر : وجعععع
نوره راحت للبيت وحضنت جود وناظرت لـ سهم بقهر وهي فيها ضحكه على ملامح جود المصدومه : بسم الله عليها
جود ناظرت لـ امجاد : انا لو اني ماني خايفه اشمت العذال فينا لعنة جدفه بس خليه باتسر يندم من حاله
امجاد ناظرت جود بطرف عين : اقول انطمي بس
نوره بضحكه : لا ماعليتس يا جوجو هالكلام من ورا قلبه أصلًا ، ناظرت لـ سهم ، يالله سهم خلنا نمشي احس محمد بيدعي علينا له ساعه ينتظر بـ السياره
سهم رفع يده لـ اهله : يالله اجل نشوفكم ع خير وما يعقبنا عليكم شر ان شاءالله
ام سهم سلمّت على سهم بـ ابتسامة : بحفظ الله يا ولدي الله يحفظك ويجعل لك بكل خطوه سلامه
سهم حب يدها وراسها : الله يطول بعمرتس ويخليتس لنا
جود حطت شرشف على راسها وطلعت لمن شافت سهم بيطلع من البيت ما قدرت تطلع بـ لبسها ذا : سهم سهم
سهم انتبه لها ورجع : جيتي
جود ضحكت : ايه جيت ، تغيرت ملامحها لـ ملامح جديهّ : سهم طلبتك انتبه لـ نوره ولا تزعلها ولا تضايقها تراها تحبك والله وبَـعد ضحت عشانك بشي عظيييم
سهم بهدوء : انا منتبه لها
جود بحنيهّ : انا ادري بس ابيك تنتبه لها اكثر لا تزل قدامها بكلمه حافظ عليها وين تلقى احد بـ مثل قلب نوره هالايام ؟
سهم : مافيه ابد
جود ربتت على كتفه : اجل الله يحفظكم وتوصلون بالسلامه
سهم سلم عليها بهدوء : الله يسلمتس انتبهي لـ امي وابوي واعقلي
جود بضحكه : ابشر
-
بغرفة ريم ..
مَرت ساعه كامله وهي مو قادره توقف بُـكاءِ أبداً ولا حتى قدرت تسيطر على دموعها !
مجروحه منه جداً .. لكن هالمره جرح غير عن كل جروحها الماضية ..
جالس مع اخوياه !
اكذب عليها يا سند بـ لسانك بس القلب كيف بتكذب عليه هي تحس تحس بأنه يكذب عليها كل احاسيسها تقول لها انه كذاب وانه جالس معاها !
ليه اليوم ليه اليوم لييييييه اليييييوممم !
ريم حضنت يد الجازي بين يدينها بحزن على حال الجازي اللي جالسه تاكل بنفسها عشان انسان ما درى عنها ولا عن حُبها : خلاص تكفيين ما تدرييين يمكن يكون صادق !
الجازي تكلمّت ببحه من كثر البكاء : يكذب والله انا اعرف سند اذا كان يكذب والله العظيم يكذب والله
ريم بضيقه : وإذا كان يكذب انتي شعليتس فيه خليه يكذب وينقلع لا تقهرين نفستس عششان واحد خايين وجاحددد مثله !!

البارت التاسع عشر



الجازي بكت : قلبيييي
ريم بـ نبره حاده : ادعسسسي عليييه ، ضربت جبهتها بقهر واردفت كلامها بحزن ، الجازي تكفين خلاص والله العظيم سند ما يستاهل اللي تسوينه بنفستس عشانه تكفين بس افهمي هالشي !
الجازي أسندت ظهرها على مُقدمة السرير وهي تناظر لـ السقف بـ ألم كل اللي ببالها شي واحد " انه معاها اللحين " : ليته بهالسهوله
ريم شدت على يد الجازي بـ ضيق : صععععب جداً فوق ما تتصورين والأصعب انتس تتحملين اللي قاعد يصير فيتس اللحين ألم وجودتس معاه أقوى من ألم فراقه اتركييه والله ما يستاهلتس
الجازي مسحت دموعها بتعب : احبه
ريم : الحب اللي يأذينا احنا مو بحاجته الحب اللي يهدمنا احنا مو بحاجته ليه تضحكين له وانتي تدرين ان ضحكته لغيرتس ليه تبكين عليه ودموعه ما طاحت عليتس بيوم ليه ت ...
الجازي رفعت يدها بـ وجه ريم بتعب : بس لا تكملين خلاص اطلعي برا بنام
ريم بضيق : تتهربين بس ما راح تنامين !
الجازي بتعب : ريم خلاص اطلعي
ريم وقفت بضيق : بطلع و بالهون على نفستس الله ياخذك يا سند
الجازي ناظرت لـ ريم اللي عطتها ظهرها وطلعت من الغرفه ، ضربت المخده اللي بيدها على الارض بعنف ودخلت في نوبة بُـكاء عميقه !
--
الساعة 12 ليلاً !
طلعّت من الغرفة بخطوات مُتردده وهي تلّمح نظراته اللي تلتهمّها بشدهّ ، قربت من الطاوله اللي جالس عليها واللي أصلا كان ينتظرها من مّده ، رفعت كوب من على الطاولة وهي تبعد خصلات شعرها عن وجهها بيدها الأخرى ..
صَدت عيونها عن عيونه وهي معطيته كتفها بحيث انهّ يشوف بس طرف وجهها وشعرها فقط ..
سيف بأستنكار وهو يشوفها واقفة و تسكب من العصير داخل الكوب : ما تبين تاكلين !
أميره بدون ما تناظر له : لا
سيف قام وهو يمسك يدها كان بينهم مسافة بسيطة جداً رفعت عيونها لـ عيونه بأستغراب وهي تسمعّ منه نفس السؤال اللي سألها اياه من شوي : ليه ما تبين تاكلين ؟
اميره بنظرات حادة : مو مشتهيه شي اللحين ، أبعدت قبضته القوية من يدها وهي ترمَقه بنفس النظرة : بروح انام
سيف جلس على طرف الطاولة رفع يدهّ اليسار وهو يحاوط خصرها رفع عيونهّ لعيونها اللي كلها إستنكار من قربهّ الشديد منها !
دقايق عَدت عليهم وعيونهم ببعض هي تحس بخجل و خوف منه وهو مشتاق وذابحه الولهّ عليها ..
أميره تكلمت برجفه قوية وهي مستنكره جُرأته وقربه منها اول مره تكون قريبه من احد لهذي الدرجه : أبعد عني
سيف رفعّ يده اليمين وهو يبعد خصله طاحت على عينها اليسار تكلمّ بـ هيمان : ليه ابعد ؟ الليل بعده بـ اولـه وين بتروحين
اميره بخوف : ابعد عني بروح انام .
سيف ما اهتم لكلامها وهو يحط راسه على صدرها ويغمض عيونه أبتسم إبتسامه عريضة وبانت أنيابه الجميلة من وراء هالابتسامة ..
اميره ما تدري وش تسوي او كيف تتصرف كل اللي ببالها انها تبعد عنه بـ اي طريقه وذا اللي يهمّها ما حّست بنفسها أبداً رفعت الكوب اللي بيدها تبي ترميه على راس سيف !
لكن كان هـو أسرع منها ومتيقظ لها خذاه من يدها بعد ما انكب عليهم بقايا العصير رص على أسنانه بغضب : وشسويتي !
اميره برعب : لا تفكر مره ثانيه انك تقرب مني
سيف حط الكوب على الطاولة وهو معطيها ظهره تكلم بـنبرة غامضة مقدرت تفسرها : وإذا قربت ؟
اميره وقفت بجنبه وهي ترفع أصبعها السبابة بوجهه بتهديد : راح تندم
سيف قّبل أصابع يدها بهدوء وهو يبتسمّ بـ هيام تكلم بنبرة غامضة مُتجاهل غضبها وتوترها : انا بخاطري اندم !
، أردف كلامه بنفس النبره الغامضة اللي ما قدرت تفسرها أبداً رغم أنها لماحه جداً ، نظفي العصير الفستان راح فيها وتعالي ارتاحي بكره ورانا سفره
عطاها ظهره وراح للغرفة امَا هي فـ ظلت واقفة بمكانها تشوفه وهو يبتعد عنها مصدومة من جرأته !!
يعني كل اللي قالته ما أثر فيه ولا همه واضح ان أميره راح تعاني من سيف كثييير !
شافته دخل الغرفة وقفل الباب وراهّ رفعت يدينها وهي تمسح وجهها بملامح تعتليها الصدمة والأندهاش !
في صباحيه عَذبه ، من بدايات الحُب الأولى !
" بَهـاء المُفردات لـذة النظرات صِدق العاطفة "
لكن ما يقتلها أنها غير مُتبادلة أبداً ما يقتلها أنها من طرف واحد من شخص واحد من قلب واحد ..
صحى قبلها بساعة تقريباً أو حتى أكثر جَلس على الكنبة بعد ما تسبح شاف الورد مرمِي على الأرض بطريقة عشوائية " اكيد هي اللي رمته " هذا اللي بباله لكن ما أهتم كثير كل اللي يهمهّ هي ما يدري شيسوي يصحيها او يتركها نايمه !
بعد دقائق بسيطة ، صحَت من النوم قامت بأستعجال لمن شافته أصلًا مو بالغرفة أرتاحت جداً راحت للمراية شافت وجهها كان نظيف وشعرها مو معفوس ما طولت كثير راحت للحمام ( وانتوا بكرامه ) تسبحت وضت وصلت صلاة الفجر ..
راحت للتسريحه استشورت شعرها وحطت ميك اب سمبل بالحيل وكانت متعمدة تتأخر لأن اللقاء اللي هو ينتظره هي ما تبيه أبداً هي تهرب منه أصلاً !
أبتسم بهيام وهو يلمّح أثر ظلها اللي تعدا من عنده بـدون اي كلمة : صباح الخير ؟
اميره وقفت بهدوء بدون ما تلتفت له ..
سيف حط رجل على رجل وهو تاركها على راحتها ما يبي يزعجها يعني حتى ما ردت عليه وقالت صباح النور بس ما ركز كثير وماحب يدقق على كل شي : وين رايحه
اميره بنبرة حادة : ممنوع اشرب مويا
سيف بهدوء : اكيد مو ممنوع روحي اشربي مويا ..
دخلت المطبخ خذت لها علبة مويا شربت منها ربع بس وتركتها على الطاولة وهي متردده ما تدري شتسوي كيف بتطلع اللحين !!
اكيد بيشوفها ناظرت بطرف عيونها لـ الباب حق المطبخ اللي وراها تبي تشوف للحين هو بمكانه ولا تحرك لكن للأسف من صدت عيونها صوب الباب طاحت عيونها بـ عيونه ..
تأففت بداخلها وصدت وجهها بحركة سريعة لـ علبة الماء اللي على الطاولة تشجعت و طلعت من المطبخ بعد عدة محاولات داخلية .
جلست على الكرسي اللي بجنبه واللي كان يفصل من بينها ومن بينه طاوله متوسطة الحجم أنيقة جداً : متى بروح لـ اهلي ؟
سيف بأستغراب : نفطر اول بعدها نروح لـ اهلي و نمر عمي ان شاءالله
اميره بضيق : بس انا مو مشتهيه اكل شي
سيف : انتي ما تعشيتي امس
اميره بضجر : ادري ما تعشيت بس مابي افطر معدتي ما تبي شي
سيف بـ إبتسامة لطيفة : معدتس ما تبي ولا راستس ما يبي
اميره وقفت بـ تعب واضح مُتجاهلة إبتسامة سيف : مو مشتهيه شي بروح اتجهز عشان نسلم على اهلك ( قالتها بدون نفس ) .
بعد ربع ساعة تقريباً ..
خذت جوالها جلست تقلب بـ الارقام شافت رقم امها حست بضيق مضاعف يعني زياده على انها نامت نومه سيئه جداً من الأفكار والدموع فوق هذا كله يشوفها ما تاكل ويسكت طيب ليه ما يجبرها تاكل على الاقل !!
كتمت الغضب بـ داخلها بخاطرها تكسر كل شي على التسريحة كل شي قدامها تبي تكسره ..
تذكرت الورد اللي قطعته أمس ودعست عليه : يوه كيف نسيته ذا بس وين راح صدق !
سيف سمع أخر شي قالته وقف وهو يسند كتفه على الباب ويناظر لها بتساؤل : وش هو !
اميره ناظرت للباب بصدمه : انت تتجسس علي
سيف تعدا من جنبها وانسدح على السرير وهو يتمدد : لا ما اتجسس جيت اشوفتس بس
اميره ناظرت له بضجر وتوتر : ما احب احد عندي وانا احط ميك اب طيب !
خذت الروج بعصبية : حتى خواتي اطلعهم برا
سيف بضحكه : طيب انا وش علي من خواتتس انا لازم اشوف كل شي وأقيم يمكن بتحطين شي ما يعجبني
اميره تجاهلت كلامه وهي تهوجس بـ الأكل معدتها تألمها من الجوع ولا نامت زين ناظرت له بحقد لمح نظرتها رفع حواجبه بأستغراب من نظراتها ..
لسان حال قلبها ( اغصبني اجي اكل ليه تتركني كذا بدون أكل وعادي عندك وانت تاكل جعله ما يحدر ) ..
الساعه 12 ظهراً
تنهدت بـ ضيق وهي تشوفهم واقفين قدام بيت عمها ابو سياف .
سيف بأبتسامه : يلا انزلي .
اميره نزلت من السياره ووقفت ثواني بمكانها تنتظره يقفل السياره ويمشي قدامها يشوف الطريق عشان تدخل ..
سيف وقف بأستغراب : وشفيتس واقفه تعالي العيال كلهم بالدوامات مافيه احد الا ابوي
اميره بتوتر : طيب
سيف فتح باب البيت الخارجي ودخلها وقفل الباب لمحّ امه مبتسمه وجايه صوبهم واصوات تراحيبها الصادقه الجميله تملى المكان كله ..
حضنت ولدها : يالله تحيييهم يا مرحبا والله تو ما نور البيت
سيف ابتسم وحب راسها ويدها : الله يبقيتس ويطول بعمرتس
ام سياف سلمت على اميره بحراره اللي كانت متصلبه بمكانها تحس ودها تنحاش من ذا الاجواء صدق انها جريئه بس اول مره تروح لـ احد بروحها ومعاها رجال غريب : يا هلا والله ببنيتي تعالي ما فيه احد الا عمتس وبنات عمتس حياكم الله
اميره بـهدوء : الله يبقيتس
ام سياف فتحت الباب : وشخباركم
سيف : ابشرتس بخير الحمدلله
اميره : تمام
ابو سياف ابتسم لمن شافهم جايين : الله يحييهم اقلطوا
سيف حب راس ابوه : الله يبقيك يا تاج راسي شحالك
ابو سياف : بخير يا وليدي تعال اجلس
اميره حبت راس عمها : الله يبقيك شخبارك ياعمي
ابو سياف ابتسم : بخير يا بنيتي انتي كيف حالتس
اميره : بخير
الجازي بـ ابتسامه ذابله : الله يحيي المعاريس ماشاءالله الوجه منوّر
سيف بأبتسامه : من الايمان
الجازي ضحكت على سيف واشاحت ببصرها لـ اميره : شخبارتس اميره
اميره : بخير الحمدلله
ريم دخلت ومعاها كيكه أنيقة جداً جلست ترحب فيهم من بعيد ووراها جمان اللي معاها سماعة كبيره شغلت أغنية وذا طبعاً كله تحت أشراف ريم ..
ابو سياف انخرش من صوت السماعه اللي كان عالي : الله لا يحيي هالوجه
ريم بضحكه : خرشنا الشايب
جمان حطت السماعه على الطاوله وركضت حضنت سيف وهي مبتسمه : يالله تحييييه نوووور البيت قسم بالله
سيف بأبتسامه : يا حظي جمان ترحب فيني كذا
جمان : والله البيت بدونك خااااايس
ريم : قسم بالله تكذب ترا تو صاحيه وتوها تتحلطم بالمطبخ تبي تكمل نوم بس صحيتها غصب عشانكم
جمان قرصتها : وجع ان شاءالله فتانه
ريم : اييهه لا تكذبين ترا انا اللي مشتاقه له والله
سيف سلم على ريم : والله حسيت محد بيشتاق لي غيرتس
ام سياف بدفاع : لا والله حتى جمان مشتاقه لك وفاقدتك من البارحه وخاطرها ضايق انك طلعت من البيت
ريم بغبنه : اممي لازم تفزع للحربا ذي
جمان انتبهت لـ نظرات ابوها اللي كلها تهديد : ابوي لا يصفقنا اسكتي يا حماار
ريم بـ لامبالاة : ما يقدر اميره هنا ، ناظرت لـ اميره ، يالله تحيييها مرت اخونا
اميره : الله يبقيتس
ريم جلست بجنب اميره : شخبار الزواج
ام سياف ناظرت لـ ريم بقوه : ريم قومي صبي قهوه عطيها القهوه يالجازي خليها تقهوي عنتس انتي تعبانه
ريم بضيقه : طيب طيب
كانت تبي تسولف مع اميره وتحرجها وامها تدري فـ عشان كذا صرفت ريم من البدايه !
بعد مرور نصف ساعه ..
راحوا ابو سياف وسيف لـ قسم الرجال عشان اميره تاخذ راحتها مع البنات ..
ريم جالسه بجنب اميره وهي تحاول تاخذ منها علوم دامهم جالسين بروحهم والباقي بالمطبخ : طيب علميني شسويتي اول ما شفتي سيف
اميره بـ لعانه : ما اتذكر شي
ريم : ترا قسم بسأل سيف ترا ما استحي منه فـ علميني وخليتس شاطره
اميره بأحراج من سيف وغبنه من ريم : والله لو تسألينه لساني ما يطب على لسانتس ابد
ريم بضحكه : طيب علميييني
اميره : احس ما صار شي وش تبين تعرفين بالضبط ؟
ريم بضحكه : تعالي
اميره قربت اذنها وهي تسمع كلام ريم بصدمه : وجعععع ان شاءالله انقلعععيي يا كلببببه
ريم بضحكه : وشفيتس ياخي عادي ترا انا صديقتس
اميره بضيق من ريم : انقلعي يا وصخه
ريم تربعت على الكنبه بجنب اميره وجهها مقابل اميره : طيب علميني وين بتروحون شهر عسل
اميره بضيق : مابي اروح لـ مكان
ريم بأستغراب : ولييييه يا نفسيه ! ترا وربي السفر مع سيف يجنن هو احسن اخواني بذا النقطه ترا ، اقولتس الصدق سياف نفسيه وعنيد وسعود نايم طول الوقت ومزاجي سيف يعطينا وجه وسوالفه تهبل
اميره : ما احب السوالف وانتي تدرين
ريم : اي صح نسيت انه زوجتس بتكون حياتكم كلها رومانسيه وقلة حيا ما انتم بصوب السواليف
اميره بحقد : كلزق انتي واخوتس
ريم بضحكه : حراااامم تكفين انا عادي بس اخوي شذنبه
اميره رمقتها بنظرات كلها غبنه ..
ام سياف جت من بعيد من شافت جلسة ريم درت انها جالسه تدور علوم من اميره : بنت قومي يلا قهوي الضيفه اتركي عنتس الشفايه
ريم بضحكه : الله يالدنيا اقهوي الضيفه ابشري يمه بس علميني متى يخلص الغدا اول
ام سياف : روحي شوفيه ترسلين امتس
ريم : لا والله ما ارسلتس بس اسألتس
ام سياف : تكذبين تبيني اروح عشان تسولفين على راحتس
ريم حضنت امها وهي تضحك : يممممه لا تفهميني خطأ ترا الجلسه بدونتس دايييم شيييينه
ام سياف جلست : ايه صدقت صدقت بس صبي قهوه
ريم بضحكه : ابشري
بعد الغدا ودعوا اهل ابو سياف وطلعوا سيف واميره لـ بيت ابو سند ما كانت البيوت بعيده عن بعض بالحيل حَست روحها رجعت لها وهي تشوف بيت أبوها قدامها أبتسمت بـ انشراح ..
سيف ابتسم من فرحتها : وين ذي الابتسامه من اول ما جت الا يوم شفتي بيت عمي
اميره ابتسمت : مشتاقه لهم
سيف نزل النظارات وجلس يعدل الشماغ : طيب ترا ما بنجلس عندهم واجد ساعه بس ونمشي
اميره بضيق : وليش طيب احنا طولنا ببيت عمي ليه ببيت اهلي ما نطول
سيف ناظرها بأستغراب : مقدر تبين اجلس بالمجلس ساعتين ولا اربع عيب
اميره اشاحت بصرها عنه وناظرت لباب بيتهم : طيب
سيف : اللحين انزلي يالله خلينا نسلم عليهم وانتبهي للجوال
اميره بقهر : طيب
دخلت لـ البيت بعد سيف شافت ابوها جالس بالمجلس وبجنبه فهد حست بـ ألم ينهش روحها بمجرد شافته ما تقدر تحط عينها بعين أبوها كانت نظراتها متوتره جداً ما تقدر تعاتبه ما تقدر تعصيه ما تقدر تقول له انه أذى روحها وسلب منها الهنا والراحه ..
حتى بنظره ما تقدر تعاتبه ولا تقدر تخبي عليه حزنها لانه بيلمح ذا الحزن وبيشوفه ويحس فيه بدون ما تتكلم هو أصلًا بيحس بكل شي وبيلاقي لكل سؤال جواب من نظره وحده يناظر فيها لـ بنته اللي لها معزه خاصه جداً بقلبه ..
قلب الاب دليله أيضاً مو بس قلب المؤمن دليله .
صحت من هواجيسها على صوت أبوها اللي يرحب فيهم ترحيب حار لـ بنته وولده بعد ، ولد الاخ بحسبة الولد ..
ابو سند سلم على اميره بضيق رغم شوقه لها يحس بصدها ما تبي عينها تجي بعينه وذا كله ما خفى عليه ابد : الله يحييتس نورتي ببيت ابوتس واخوانتس
اميره بغصه : الله يبقيك منور بوجودكم
سيف بأبتسامه : ما قلت لي كذا يا عمي
ابو سند ناظر لـ اميره ثواني وصد عيونه صوب سيف : والله انك بحسبة سند واخوانه وجيتكم ترد روحي
سيف : الله يحفظك يا عمي ويديمك لنا ذخر
ابو سند جلس : الله يعافيك
فهد سلم على اميره بهدوء تعودته من فهد اللي كان دايم محتفظ بمشاعره ما يطلعها الا بـ اصعب الأوقات : يالله تحييها وشلونتس
اميره بهدوء : الله يبقيك بخير بروح اسلم على امي والبنات
فهد هز راسه لها وهي راحت ويدها على قلبها ماهي متحمله المكان ابد زعلانه من أبوها زعلانه منه لـ ابعد درجه خاطرها ماهو بطيب من ناحيته واللي يذبح اكثر انها ما تقدر تشتكيه لا الناس ولا لربها والأدهى من ذا كله انها مسامحته من داخلها ..
همست بصوت مُتعب : الله يسامحك يايبه الله يسامحك ويجبر بقلبي

البارت العشرون



دخلت البيت شافت امها قدامها ما انتبهت للتراحيب الأكثر صدقاً والأشد حُباً وخوفاً رمت نفسها بحضن امها كانت محتااااجه هالحضن محتاجته تعبت من الاحداث اللي صارت ولا لها ملجأ يخفف عنها شوي الا حضن أمها..
ام سند بأبتسامه : يا مرحبا والله يا مرحبا يا نور هالبيت
اميره رفعت نفسها من حضن أمها بـ الاجبار ما تبيها تشك بشي : منور بوجودتس شخبارتس
ام سند بأبتسامه صادقه : بخير يا حبيبتي انتي وشخبارتس ان شاءالله انتس طيبه
اميره : بخير الحمدلله وين المها والهنوف
ام سند : المها بالمطبخ والهنوف بغرفتها
اميره : بروح لهن
ام سند : لا يا بنيتي يجونتس اللحين انا اتصل عليهن
اميره بأصرار : بروح وبجيبهم وبجي
ام سند : على هواتس
دخلت اميره المطبخ بأبتسامه وهي تشوف المها واقفه تسوي لها قهوه تركيه مو منتبهه لوجود اميره أبداً

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -