بداية

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -14

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد - غرام

رواية ظل أسود للكاتبة أنـاهيـد -14

امها كانت محتااااجه هالحضن محتاجته تعبت من الاحداث اللي صارت ولا لها ملجأ يخفف عنها شوي الا حضن أمها..
ام سند بأبتسامه : يا مرحبا والله يا مرحبا يا نور هالبيت
اميره رفعت نفسها من حضن أمها بـ الاجبار ما تبيها تشك بشي : منور بوجودتس شخبارتس
ام سند بأبتسامه صادقه : بخير يا حبيبتي انتي وشخبارتس ان شاءالله انتس طيبه
اميره : بخير الحمدلله وين المها والهنوف
ام سند : المها بالمطبخ والهنوف بغرفتها
اميره : بروح لهن
ام سند : لا يا بنيتي يجونتس اللحين انا اتصل عليهن
اميره بأصرار : بروح وبجيبهم وبجي
ام سند : على هواتس
دخلت اميره المطبخ بأبتسامه وهي تشوف المها واقفه تسوي لها قهوه تركيه مو منتبهه لوجود اميره أبداً ..
اميره وقفت بمكانها لثواني وهي فيها ضحكه على المها اللي تمتم بكلمات أغنيه وعايشه جو بروحها مو حاسه باللي حولها .
المها لفت شافت اميره وراها حطت يدها على قلبها وثبتت القهوه بـ اخر لحظة اللي كانت بتنكب على الأرضيه ابتسمت بشوق : الله يلعـ... ارححححبيييي ارحبييي يالله تحييييها يا كلبببه شجابتس اشتقي لي صححح
اميره بضحكه : الله يبقيتس بشويش يدي تعورني
المها بضحكه : بسم الله عليتس وش فيتس كأنتس مخروشه علميني سيف مسوي لتس شي
اميره : ايه
المها بترقب : شمسوي والله ما يمسي عليه الليل وهو طيب
اميره : ضربني
ام سند بخرعه : سيف ضاربتس
المها واميره كتموا ضحكتهم وانصدموا من ام سند اللي جايه معصبه ومصدومه وزعلانه ..
اميره بأبتسامه : والله امزح ما صار شي
ام سند باصرار : علميني الصحيح
اميره تورطت : والله نمزح
المها بضحكه : يمه ماعليتس منها ترا ضربها شوفيه هناك بالمجلس روحي اجلديه
ام سند بغضب : والله بجلدتس انتي
المها بغدره وهي للحين فيها ضحكه : افا يا عيوش
اميره ناظرت بتساؤل : وين الهنوف غريبه
المها : بغرفتها الهنوف
اميره : بروح لها
ام سند ناظرت للمها : سوي القهوه والشاهي
المها : ابشري ..
جالسه على جوالها بملل واضح ناظرت للباب اللي يطق : المها صارت محترمه واو ادخلي بس
اميره فتحت الباب بأبتسامه : هاااااي
الهنوف وقفت بصدمه : اميييييره
اميره بأبتسامة : اميره
الهنوف ركضت لـ اميره وحضنتها بكل قوتهااااا : يامرحبببببا قسسم بالله يا مرحببببا يا عيوني انتي اشتقت لتس والله كل شوي اروح لغرفتس واصيح وارجع لغرفتي البيت بدونتس مووو حلـو والله
اميره بأبتسامه لـ الهنوف اللي كانت اقرب وحده لها رغم انها تصفقها كثير بس تحبببها جداً وتشوفها امها مو بس اختها بالرغم من انها اصغر منها : طيب امسكوني عندكم الليله
الهنوف بضحكه : وش يفكني من امي وابوي تكفيين اجلسي معانا بس شوي حاولي فيه
اميره : مو على كيفي
الهنوف بغبنه : انتم بتروحون متى
اميره : سيف قال لي ساعه واظن ما بيغير كلامه ابد
الهنوف بضيق : قسم بالله مشتاقه لتس وش ساعته قليييله والله
اميره : مو بيدي
الهنوف : طيب اللحين خلينا من ذا الساعه وش اخبارتس انتي وشمسويه
اميره : بخير
الهنوف : طيب سيف كويس معاتس
اميره بحقد حاولت تخبيه من طاريه الكريه : اي
الهنوف ابتسمت براحه : الحمدلله أصلًا الكل يمدحه تعالي نجلس عند امي
اميره بقهر .. انا وش علي من الكل انا علي من روحي اللي ما تطيقه ولو بيدها الموت ما ذخرته دقيقه الا ورمته علييييه .. : يلا
جلسوا نصف ساعه من السوالف والضحك وكل من يعبر عن شوقه وكل من يسأل ويتطمن عن حالها بعد الزواج ..
ام سند كانت ملاحظه على اميره الإرهاق من جت ولا قدرت تمنع نفسها من السؤال : وجهتس اصفر تعبانه ؟
اميره بنفي : لا
ام سند بخوف : طيب وشفيتس
اميره : ما نمت زين
ام سند : انتي تاكلين زين
اميره هزت راسها بـ الايجاب
ام سند حضنت يد اميره وهمست بصوت محد يسمعه الا اميره : لا تستحين منه ترا الانسان اذا م اكل وما نام زين يتعب وطاقته تخلص وتشين أخلاقه هذا اللحين ماهو غريب ذا رجلتس تعودي عليه
اميره بغصه : طيب
ام سند ابتسمت بمحاتاة واضحه ..
انتبهت للرساله اللي عفست جوها وناظرت لهم : سيف يقول امشي
ام سند بأبتسامه : ما يخالف يا بنيتي الله يحفظكم ويستر عليكم وبيننا اتصالات ان شاءالله
المها بقهر : وييين بدرررري ياخييي وش له هالعجله ما شبعنا منتس ولا جلسنا معتس زين
ام سند بغضب : انتي اسكتي البنت اللحين على ذمة رجال شورها ماهو بيدها
المها بضيق : والله بدري ياخي
الهنوف : بنشتاق لتس قسم بالله فيصل رايح للديره ومقهور انه ما شافتس تو علمته انتس هنا وانغبن يقول لو درا راح الليله بس الجايات اكثر ان شاءالله
اميره ابتسمت : يروحي هو والله له فقده
المها بغبنه : واحنا يا تبن خواتتس احنا ذراعتس اليمين احنا القوى الخفيه
اميره ببرود متعمد حتى تستفز المها : فيصل ذراعي اليمين
المها : انقلعي انتي وياه خايسين
اميره ضحكت من عصبية المها سلمت عليهم وودعتهم وطلعت لـ سيف ..
-
بالسياره
سند كان متضايق من صمتها صدق ان مشاعرها أبداً ما تعني له شي بس الجو كان مره غريب ويضيق الصدر : تبين قهوه
الجازي بهدوء وبدون ما تناظر له : لا
سند لبس نظارته بعصبيه : عسى ماشر وش هالنفسيه الخايسه
الجازي : اذا عندك كلام بتقوله وصلنا البيت اول العيال هنا
سند ناظر لها بغضب لف عيونه عنها وخذا قهوته بدون نفس والغضب للحين مسيطر عليه ما يدري وشسببه كل اللي يعرف انه ما يطيق احد يتجاهله ولا تعود أصلًا التجاهل من الجازي ابد .
وقف سيارته قدام البيت ونزلوا كلهم ..
الجازي دخلت غرفتها وراحت تتسبح بـ دورة المياه يكرم القارئ ، ما كان عندها طاقه لـ اي حوار او نقاش هي أصلًا بدون شي تعبانه من الوحام ومن اهمال سند لها ومن غيرتها ومن مشاكلهم اللي ما تخلص ابدددد ..
-
الساعه 5 عصراً .
ناظرت لـ عيونه بأستغراب لهم مّده يمشون بالسياره و لـ مكان مجهول ما تدري ايش هو : وين بتوديني هذا مو طريق الفندق !
سيف بأبتسامه : الفندق خلاص خلصنا منه ما عادنا برايحين له
اميره بتوتر : وين بنروح !
سيف بهدوء : رايحين للمطار ان شاءالله
اميره بصدمه : المطار ليش !
سيف : بنروح لـ مكه ان شاءالله وبعدها بنتمشى فيه كم مكان حلو بوريتس اياه وانتي علميني اذا بخاطرتس شي ابشري فيه بوديتس له لو تبين اوديتس لكوكب زحل تبشرين
اميره بغبنه : بس انا مابي اسافر ما قلت لي
سيف بأستغراب : كيف ما قلت لتس !
اميره كاتمه دموعها : ارجع مابي اروح لمكان
سيف ما انتبه لها كان مركز بالطريق : انا حاجز كل شي ومخلص
اميره بكت : رجعننني ابييي امييييي
سيف بغبنه : اميييره شفيتس تبكين !!
اميره بصوت متقطع من البكاء والرجفه : رجعععععني قلت لك رجعني افهممم ياخي رجعني
سيف وقف السياره على جنب ونزل وفتح الباب حقها مد لها علبة مويا : اشربي هذي اللحين واهدي
اميره بصد : مابي شي مااااابي
سيف بضيق : صلي على النبي وشفيتس ترا والله ماني بفاهم شي
اميره بتعب : ابي ترجعني لـ اهلي
سيف : ما يصيييير ما يصيييير وش قلب نفسيتس كذا توتس عند خواتي تضحكين وتسولفين وبعدها وديتس لـ اهلتس رجعتي وانتي مبسوطه ونفسيتس حلوه وشصار اللحين
اميره ببكاء مكتوم : ليه ما يصير
سيف مسح جبهته بغبنه منها ومن شخصيتها الغريبه : وش اللي ليه ما يصير ماهو زين لا بحقتس ولا بحقي الناس ما بتخلينا بحالنا قد شفتي بنت أصلًا سوت كذا من قبل
اميره بأصرار : ما بنام عندهم وبعدين من اللي بيدري ممنن
سيف بضيقهّ : اهلي بيدرون ابوتس بيدري واخوانتس بيدرون اميره انا ما راح اجبرتس على شي والله واللي تبينه بيصير بس اللحين ما يصلح كل شي تقولينه خلينا نروح لـ مكه تهدين وترتاحين ونروح لـ اماكن حلوه تنبسطين ونتعرف على بعض اكثر
اميره مسحت دموعها وتكلمت بضيق : بشرط
سيف بأستغراب : شرط ايش
اميره : انا ما كذبت عليك بشي من البدايه انت تدري اني مجبوره على ذا الزواج ابيك تشوفني اختك بس
سيف بأستغراب : شقصدتس
اميره : ابي زواجنا يبقى على الورق لين اقدر اتقبلك او كل واحد يروح بطريقه
سيف ناظر لها بحده : شتهبدين انتي
اميره : ذا اللي عندي
سيف قفل الباب اللي عندها بغضب وركب بمكانه وهو يناظر للطريق وصوت انفاسه اللي ترتفع وتهبط سببت رعب لـ اميره اللي كانت تناظر للشباك اللي بجنبها طول الوقت والخوف مسيطر عليها وتحاول تهرب منه قدر المستطاع بـ اي وسيله حتى لو الموضوع كلفها انها تعيش بـ الوهم والخيال ..
بعد دقائق قليلة وقف سيارته قدام المطار شاف اخوانه سياف وسعود واقفين بعيد راح لهم وهو يحاول يخفي العصبيه اللي واضحه من ملامحه ونظراته ما يبي يوضح عليه شي عطاهم المفتاح وسلم عليهم وراح لها بدون اي كلمه ..
خلصوا الإجراءات وأقلعت الطائرة إلى أطهر بقعه على وجه الأرض .
مرت عليهم هالمده بهدوء وصمت تام من الطرفين كانت تعاني اكثر منه ألـم قلبها و روحها و حبها اللي خسرتهم دفعة واحدة وبطريقة وحشية يذبحونها ويعذبونها .
سيف بهدوء بدون ما يناظر لها : شتبين تاكلين او تشربين ، اردف كلامه قبل تتكلم وترفض ، ما اسألتس عشان ترفضين اسأل عشان تجاوبين ترا ..
اميره بتوتر : وش موجود
سيف اعطاها المنيو و صد للجهة الثانيه كان قلبه يذبببببحه لانه جالس يقسى عليها وهو متشفق لـ نظره وحده منها الا والله ميت علييييها .
اميره أشرت على عصير واعطته المنيو بدون اي كلمه ..
سيف انغبن من صمتها بخيللللللله بخيللله ليه تحرمه من صوتها هو راضي بكلمه وحده منها لكن هي ما تبي تعطيييه شي تبيه يموت بضماه ولا تسقيه بكلمه وحدده ترد له روحه بهالكلمه !
في داخل مطبخ منزلهم الصغير والدافئ ذلك المنزل التي شهدت جدرانه على أجمل وأطهر قصة حب لكن القدر دائماً له رأي آخر ..
" في جعل بعض القصص غير مكتملة "
انتبهت لـ صوت الجوال اللي على الطاوله اللي خلفها ..
نزلت القلفز من يدينها وبعدت خصلة من شعرها عن عيونها ابتسمت من شافت اسم المتصل .. : يا هـلا والله
ام سهم بأبتسامه : مساء الخير
نوره بأبتسامه : يا مساء النور يالله تحييها
ام سهم : الله يبقيتس ويعافيتس وشلونتس يا يمه
نوره : بخير الحمدلله انتي وشلونتس بشريني عنتس
ام سهم : والله الحمدلله بخير ونعمه طيبين ما علينا
نوره : وعمي وشخباره
ام سهم : عمتس طيب وبخير ما عليه يدور للحريم بس انا ماسكته من كرعانه ما اخليه يبعد بالحيل
نوره ضحكت : يعمري يا عمي والله مدري شيبي بالحريم ما بيلقى مثلتس ابد ..
ام سهم ضحكت بخجل : يووووه لا يسمعتس تراه قريب
نوره ابتسمت من حياها : هو عندتس
ام سهم : لا والله عندنا رجال بـ المجلس وهو عندهم
نوره : الله يجعله بيت عامر ويطول بعماركم
سهم جاء على آخر كلمه ناظر لها بتساؤل وهو يرفع يده بمعنى ( مين تكلمين ) !!
نوره ناظرت لـ سهم : خالتي
سهم مد يدهّ للجوال : امي عطيني اياها
نوره : خاله سهم يبي يكلمتس خذيه
سهم خذا الجوال من نوره اللي راحت تكمل شغل البيت .
بعد مرور خمس دقايق ..
سهم اسند راسه على الكنب وغمض عيونه بتعب واضح (:
نوره لمْحت تعب سهم ناظرت له بخوف : وشفيك !
سهم بأرهاق : مصدع شوي
نوره ناظرت له بأهتمام : تبي اسوي مساج لراسك يمكن يخف الصداع عنك شوي ؟
سهم بتعب : لا لا بس سوي لي قهوه سودا
نوره راحت للمطبخ تسوي له القهوه : لحظه بس !
خلصت من القهوه وجات لـه شافته على وضعه رافع يدينه على راسه والصداع ما زال مستقعد له !
ناظر لها بتعب : هاتي
مّدت القهوه له: سمّ ، جلسوا دقايق بهدوء وصمت بادرت هي بالكلام كان عندها موضوع لازم سهم يعرفه ، سهم تدري وش سمعت اليوم !
سهم ناظر لها بهدوء : ايش
نوره برهبهّ واضحه عليها : شفت القروب اللي قلت لك عنه اللي فيه حريم الحاره كلهم
سهم بحقد : هذاك القروب اللي كله دوجه وحومه
نوره بقهر : سهم خييير كل وحده وبكيفها تروح وين ما تبي
سهم بأصرار على كلامه : وانا صادق صبح ليل عصر مغرب اخر الليل اربع وعشرين ساعه عزايم والله مدري كيف الرجال ساكتين الله يعينهم بس ..
نوره : مافيها شي هو بعد يطلع ويروح لـ اخوياه
سهم ناظر لها بأستغراب : اكيد بيطلع بس يرجع ما يقعد طول الوقت عند اخوياه لكن الحريم المفروض ما تطلع كثير وراها بيت وعيال ..
نوره : كل واحد حر في حياته طيب !
سهم : ايه ايه المهم وشفيه القروب لا يكون بعد فيه عزيمه ذا الليل
نوره : اي عزيمه أصلًا صاروا ما يعزموني يأسوا من اني اجي عندهم من كثر ما ترفض وتحرمني من الطلعه معهم واتعذر منهم كل شوي
سهم بعناد : ايه بتنحرمين من الطلعات معهم انا ما احب الحرمه اللي طلعتها واجده ، نزل كوب القهوه واسند راسه على رجلها : سويلي مساج خفيف ترا ذا المكان يوجعني وبشويش
نوره بقهر : طيب
سهم تذكر انها كانت بتقول شي : وش كنتي بتقولين
نوره : ام ثامر تقول ان فيه واحد بالحاره موجود يقولون انه مجنون
سهم ببرود : وطيب ؟
نوره بذهول : وش اللي طيب تقولها كأنه شي طبيعي اقولك واحد مجنون تحت انت تخيل لو يدخل للعماره اللي احنا فيها ويجي لشقتنا
سهم ببرود : حياه الله القهوه والمه
نوره ضربت راسه بقهر : انت تستهبل
سهم بضحكه : راسسي وبعدين خلي يجي مجنون يمكن يمسك الحريم عن الطلعات اللي مالها سنع وكل وحده تمسك ارضها وتجلس ببيتها
نوره : من اللحين اقولك لو صدق طلع ان فيه مجنون بنطلع من الشقه هذي بنروح لحاره ثانيه
سهم : ماهو على كيفتس سوي مساج واتركي عنتس سوالف ام ثامر اللي مالها سنع
نوره بعصبيه : ايه طقطق طقطق انت طالع ما ترجع الا العصر ولا الظهر انا من الصبح جالسه بروحي لو يجي عندي مجنون شسوي بالله أصلًا متى بتجي من الزحمه ما تجي الا وانا ميته
سهم قبل أصابع يدها : بسم الله عليتس وبعدين انا لو ادري ان ذا الكلام صدق ما بسكت وسمعت ترا ذا الكلام من اسبوع بس ما قلت لتس مابي اخوفتس وترا كذب مافيه شي بس لا تعلمين ام ثامر خليها تقضب ارضها شوي
نوره بتوتر واضح : امانه كذب !!
سهم : اي والله كذب
نوره تنهدت براحه : الحمدلله ، طيب راسك يعورك اللحين ؟
سهم غمض عيونه : خف شوي
نوره : طيب بتنام
سهم : لا ما حولي نوم ..
نوره جلست تسوي مساج لراسه وكل تفكيرها في زواج سهم اللي قرب موعده .. اخذتها الأفكار لـ بعييييد نزلت عيونها له شافته دخل في نوم عميق ما تحركت من مكانها خافت انه يصحى خذت جوالها وجلست تطقطق فيه شوي ..

البارت الواحد والعشرون

الساعه العاشره مساءًا ..
دخلت غرفتهم بعد ما نومت عيالهم جلست عندهم كثيير كان اغلب جلستها عندهم هالوقت هروب او فترة راحه مؤقته لانها تدري انها على مشارف أيام مليئه بـ احداث تسلب من النفس راحتها أيام بلا رحمه .
هبطت عيونها على كاس الماء اللي بيده اليمين كان ضاغط عليه وكأنه ينفس في هذا الكاس عن البركان الذي يعثوا بداخله ..
يحاول قدر الامكان انه ما ينفجر عليها عشان عيالهم فقط رغم ان عيونه توحي في هذه الأثناء انه ما عنده اي مانع من الانفجار وتدمير كل شي حوله او تدميرها هي بشكل أصح .
استغربت غضبه جداً لكن ما اعارت غضبه اي اهتمام جلست على الكرسي المقابل للتسريحه مشطت شعرها الطويل ورتبته رفعت عيونها للمرايه وطاحت عيونها بعيونه .
بطريقة قاسية ألقى كاس الماء تحت اقدامها سقط الكاس وتناثر الزجاج واصبح الزجاج مُحاط بالجازي من كل الجهات ..
شق الرعب طريقه في أنحاء ذلك القلب الرقيق ما قدرت توقف من هول المنظر ومن استنكارها لـ غضبه التي لا تعلم ماهو مُبرره أساسًا !
ألقى بنظراته الخالية من اي شعور لـ دُميته التي حين وضعها في عقر داره عَلِم بـ انه لا يريدها ..
رفعها من معصمها اليسار بطريقه وحشيه مُتجاهل الزجاج الذي في الأرضية ثبتها على الجدار بقسوة تكلم من بين اسنانه بغضب جنوني : لسانتس صاير طويل وصايره تتمادين واجد واخطاتس صايره عشر ماهي بواحد
الجازي بذهول : اخطيييت بـ ايش !!
سند بغضب : وش قايله لـ اماني
رفعت عيونها وثبتتها داخل عيونه التي لا تعرف الرحمه ابداً بصدمه تامهْ : انت وش تقول ..!
سند بغضب : حركاتس التافهه اللي انتي مسويتها بالزواج وش هي
الجازي ببرود : بما انك مصدق أماني ليش تجي تسألني !! انا ابيك تكلمها اللحين وتسألها عن حركاتي التافهه لأني ابعرفها بعد
سند بغضب : الجازي قسم بالله لا اكسر ذا البيت فوق راستس تكلمي واشتري سلامتس احسن لتس
الجازي سحبت معصمها من يده : براسك شر أجلـهْ لـ بكره اللحين تعبانه ابنام
سند سحب معصم يدها و ضغط عليييه بعصبيه : انتي تحسبين لا سويتي حركاتس البايخه ذي بطلقها والله ان تخسين اتركها عشانتس انا احبها احبها هي وبنتزوج قريب
مشى خطوتين تذكر شي لازم تسمعهّ وقف بمكانه لف لها شافها تناظر لعيونه بصدمهْ رفع اصبعه السبابه في وجهها وهو يهددها : والله لو تزعلينها بكلمه وحده لا اخليتس تمنين الموت ولا تشوفينه
خرج من أمام عيونها واختفى صوت خطواته السريعة من مسمع اذانها ..
تراجعت اربع خطوات للخلف وجلست على السرير بـ تعب يكاد يجعلها في عداد الموتى في هذه اللحظه !
صَحت من غيبوبة حزنها وذهولها من كلماته التي أشد من سم الافعى حينما سقطت دموعها على خدها الحرير بغزاره وكأن الدموع أيضاً عجزت عن تحمل كلماته القاسية ..
صبرت في سبيل حُبها لهذا الرجل الجامد منزوع القلب والضمير من اجل ان لا تسقط أسوار هذا العشق في قلبها من اجل ان لا يكبر الوليد وتميم وطفلها الثالث بحرمان من ظل ذلك الاب الذي لا يربطه بـ اطفاله سوى شي واحد .. اسمه في هويتهم !!
وما عاقبة هذا الصبر ؟ جروح جديده خيانات أشد من السابق جرح لـ مشاعرها بـ استمرار ..
هل عاقبة المُحب دائماً النكران والخيبة !
-
فجر يوم الغدِ
الساعه الرابعة تحديداً ..
جميعنا طفل بريئ تغريهْ الحياه بجمالها المُزيف بداياتها الورديهّ ، يشتد عودهّ فـ يصبح بالغاً ثم راشداً يكتشف ان جميع ما حدث من ذكريات في سن الطفولة أمنيه ذهبت تحت طيات السنين ذكريات جميله ذهبت دونما عوده .
في ذاك الزمان الجميل حينما كانت اقصى احزاننا عدم اللحاق بـ سيارة الايسكريم او خسارتنا في لعبه مع مجموعه من الأطفال او عدم شراء الحلوى المُفضلة لدينا .
تمضي السنين ويكبر هذا الطفل يعزم على تحقيق أحلامه لكن الحياه لها رأي آخر غير متوقع دائماً !
تتبخر تلك الأحلام واحدة تلوى الاخرى بمجرد وفاة عزيز خيانه من أشد الأشخاص قرباً ومكانة في قلوبنا ظُلم أحبابنا لنا غدر الرِفاق .. جميع تَرِحَات الحياة المُره تفقدنا لذة الحياه .
نحن مشوهين من الداخل ولو انكرنا ذلك ثمة تجارب أحداث لحظات دمرت الحياه في أعيننا ف اصبح الماضي أمنيه والحاضر فراغ والمُستقبل لا شي !
انا أيضاً مشوهه من الداخل ولو تظاهرت بعكس ذلك كأي فتاه تختار من حشد الرجال رجُـلاً واحداً لِتنصبه في أحشاء قلبها ف يتعاقبون الرجال جميعهم على باب والدها سوا ذلك الرجل ..
اليوم أعيش حرماني بطريقة صامته دون حق بالتعبير عن خسارتي بطريقة أنيقة تحفظ لي ماءَ قلبي امام الجميع .
اهرول إلى النوم الذي كنت أهرب منه عندما كنت صغيراً ..
لماذا الحياه تختار أشدنا حياه وتميت الحياة فيه !
فتحت عيونها على صوت المطر اللي يتساقط بطريقة مُهيبه على الشباك الزجاجي في يسار الغرفة أبعدت شعرها عن وجهها وهي تتحلطم بداخلها على نومتها السيئه : ليل بعد شمصحيني اللحين !!
ألتفتت إلى الشق الأيمن من السرير كان خالي ، قامت مو لأنها فاقدته هو أصلاً ولا شي بعيونها قامت بس لأنها كانت خايفه كانت بتكمل النومه أصلًا لو كان بجنبها بتعاند المطر والارق وبتنام فتحت باب الغرفه شافته قدامها بس ما كان وجهه باين لها كان جالس على سجادة الصلاه رافع يدينه للسماء يدعي ما راودها أدنى فضول أنها تعرف ايش الدعوه منظره جميل جداً فيه حنيهّ أبويه وهو يدعي قدام المطر ، الشباك الزجاجي الكبير اللي قدامه ياخذك لعالم ثاني من الصفاء و التأمل ..
مَشت بخطوات مُتقاربه جلست على الكنبه اللي وراه بـ اربع امتار تقريباً اسندت ظهرها على الكنبه وضمت يدينها لصدرها وسكرت عيونها ..
سيف بأستغراب : غريبه ليه صحيتي ولا من المطر
اميره بغضب واضح : الغريب والله اني اصحى هالوقت والقى نفسي بروحي بالغرفه وصوت المطر داخل جمجمة راسي
سيف بهدوء : ما توقعت تصحين وقمت عشان اصلي الفجر بس وجيت بصحيتس بس انتي قمتي
اميره : عادي ترا لو تصلي بالغرفه مافيها شي
سيف قام ورفع السجاده وحطها على الطاوله : ما توقعت بتخافين
اميره بغضب : مو عن خوف بس رعب
سيف فتح الشباك الزجاجي وهو يتأمل جمال الغيم و الاجواء طلع زقاره من مخباته وقام يدخن : كلهم واحد
وقفت بذهول من المنظر اللي قدامها : انت تدخن !!
سيف استغرب من صدمتها : ايه واعتذر اني دخنت هنا بس مقدر انزل تحت
اميره بأستنكار : من متى تدخن ؟
سيف : من كان عمري ١٣
اميره قربت منه ما كانت منتبهه لنفسها كان ببالها تعرف قصته بس مو اكثر : غريبه عمي كيف سمح لك !
سيف ابتسم من قربها منه اردف كلامه بطريقة غريبه غامضه جداً ما قدرت تفسرها : سنتين كامله كنت ادخن بالخش والدس اخواني عارفين ويتسترون علي امي بعد تدري كانت تحذرني وتهاوشني بس كنت مُدمن له مقدرت ابطله ..
نبرة صوته وترتها جداً لدرجه ما انتبهت لـ بعض الكلام من نظراته الغريبه بس كان عندها اصرار تعرف باقي القصه : وشصار بعدين ؟
سيف تنهد وهو يسحب هوا لـ رئته ويطلعه ويناظر تاره للغيم وتاره لـ روحه اللي جالس يخاطبها : لمن صار عمري ١٥ كنت ادخن ورا سيارة سياف خلصت من الزقاره لقيت ابوي واقف ورا سيارته ويناظر لي ما قدرت اتكلم لين شفت ابوي طاح فيني ضرب لدرجه اخواني حاولوا يبعدونه ما قدروا جلس يضربني ويهاوشني ومابقى شي ما قاله لي من خوفه علي ومن قهره لين ابوي شافني ما بيني وبين الموت شي تركني راح مدري وين استانست وقتها رغم الضرب اللي جاني حسيت حمل ثقيل انزاح عني جلست امي تبكي وتعاتبني بعدها جاء ابوي بعد ثلاث ساعات حبسني بالبيت كنت اطلع بس للمدرسه كان يركز على كل شي يخصني لدرجه انه ينبش بـ اغراضي يخاف اني مخبي زقاره ما كان يدري ان سعود كان يشتري لي واخشه بمكان ما يطري على بال احد وادخن اذا ابوي نام او طلع
اميره بأستغراب : بعدين تقبل يعني
سيف هز راسه بالايجاب : ايه يرمي علي كلام احياناً بس اعديها لكن اللحين تعود علي
اميره ببرود : احس عادي يعني ماله داعي كل ذا كل شخص حر بحياته يدخن يسوي اللي يبي
سيف يبي السوالف تطول اكثر حتى ما تغيب عن عينه مستعد يسرد لها قصة حياته ويحفظ عشانها قصص ودواوين شعر بس يتأملها وهي واقفه قدامه : عادي لان ما جربتي هالشي
اميره : الا فيصل واستقعد له ابوي بس انا اخواني كانوا بصف ابوي لدرجه ان ابوي زعل عليه وحلف ما يعطيه ريال واحد واخواني بعد حلفوا معه كانت امي اللي تعطيه فلوس لين خلصت فلوسها راح فيصل وتسلف من عمي عبدالله وعطاه لكن بعدين صار الوضع طبيعي
سيف : تدرين وش اتمنى
اميره بأستغراب : ايش ؟
سيف بهيامْ : اخبيتس وسط صدري وانتي تسولفين
اميره ناظرت لعيونه بذهول : ما جيت اسولف كنت جايه اصلي
هربت من المكان اللي هم فيه لكن استوقفها صوته ..
سيف بأبتسامه : جايه لانتس خايفه
اميره بصوت عالي : اللي هو عاد ..
دخلت الحممام سندت ظهرها على الباب وصدرها يرتفع ويهبط بكت من القهر اللي داهمها هاللحظة كيف يتجرأ يقول كذا ماهو من حقه يسمعها ذا الكلام ابداً : شلون سولف معاااااي كذا ما حسييت بنفسي ماحسييتت اهه مني اهه غبيييه غبييييه بيجي بباله اني تقبلت حياتي معااااه !!!!
صباح يوم جديد .. داخل منزل ابو سند !
فهد نزل فنجال القهوه قدامه : يمه ما تحسين ابوي هالايام صاير غريب شوي
ام سند رفعت عيونها لـ فهد : وشلون
فهد : مدري يوصي واجد ويوصيني على اميره بالحيل
ام سند تنهدت بضيق : يخاف من الزمان ويخاف على بنته من عقب عينه من لها
فهد بحميهّ : واخوانها وين راحوا وانتي يا يمه بعد ، كلنا حولها والله اني ضايق هالايام حاس بكتمه حاس بحمل على قلبي ثقيل اتعبتني الهواجيس
ام سند ابتسمت بمواساه : لا تضيق يا فهد بكره بتكبر وتعرف ابوك ليه كان يوصي هذي بنته محد يلومه لو يوصي عليها طول عمره
فهد : يا يمه انا ماني بلايمه بس قلبي ماهو متطمن ابد
ام سند : طمن قلبك ماهو بصاير الا كل خير ان شاءالله ارتاح ولا تشغل بالك يا حبيبي
فهد : على خشمي
ام سند : انت ذابحتك هالهواجيس من الوحده يا وليدي ماهي بزينه الوحده تخلي الواحد يفكر بـ اشياء مالها داعي
فهد ابتسم : انتم معاي يا يمه ماني عايش وحيد
ام سند : حتى لو حنا ما حنا بدايمين لك انت لازم تعرس ما انت بصغير وش بعد الـ ٢٨ عمرك راح العيال خير ونعمه من الله اعرس دامك للحين بالعشرين المثل يقول
ولد الشارب للحية
‏وولد اللحية للشيبة
‏وولد الشيبة للخيبة
فهد ابتسم : ان شاءالله قريب بجيتس وبقولتس اخطبي لي
ام سند ابتسمت : والله بنات عمك واجد وكلهن بنات رجال وما عليهن كلام ابد الوحده تسوى لها مية حرمه ما ناقصهن شي
فهد عبس وجهه وتكلم بقهر : يصير خير انا رايح للدوام تامرين على شي اجيبه وانا راجع
ام سند بأبتسامه : سلامتك يا حبيبي انتبه لطريقك عسى الله يحفظك ويستر عليك
فهد حب راسها : الله يطول بعمرتس فمان الله
-
من رجعت من دوامها وهي بالها مشغول تفكر فيه : ياربي وش صابني وش صار بعقلي معقوله فيني مشاعر لفهد ! ، اهه يا ميساء وشسويتي اخاف بعد ذا كله يروح يخطب وحده من بنات عمه بنات عمه كثير لازم اسوي شي على الاقل ان كان يبي يخطب وحده ثانيه ما بحرج نفسي بحاول ابعد عنه من البدايه لازم اعرف لازم بالي ماهو متطمن خاصه بعد زواج اميره ما عاد اقدر اجي اول اتحجج بـ اميره اللحين مقدر اروح ابد
نزلت العبايه على السرير رفعت شعرها عن وجهها البيضاوي ذو الملامح الناعمه جداً اللي زايدها جمال عيونها الناعسه انسدحت على السرير ما تبي تتغدا معاهم تبي تنام تبي تهرب شوي من ذا الواقع للأسف ان حتى احلامها هو موجود فيها : شسويت في قلبي يا فهد انا اللي ما قد فكرت بذي السوالف وكنت اشوف ذا الاشياء تافهه وش خلاني اكون كذا اهه بس
صحت من النوم تحس انها مو مع احد ما تدري كم الساعه ما تدري عن الوقت تحس انها غابت عن ذا العالم دهر حصلت رسايل من اهلها واتصال واحد من امها رفعت عيونها للغرفه اللي هي فيها اللي كانت خاليه تماماً ما كان فيها احد الا هي قامت بأستغراب بعدت الستاره عن الشباك !! معقوله الساعه ٣ العصر كيف نمت كل هالوقت كيف وهو وينه !
نايمه من الفجر للعصر بدون اي ازعاج نامت نومه عميقه ما نامتها من اسبوع حست انها محتاجه تسمع صوت امها وبس .
هي بتروح تصلي كل الصلوات اللي فاتتها بس تحتاج صوت امها تحس بـ الم يحول بينها وبين راحتها شعور جالس يذبحها يذبحها يمكن صوت امها يخفف عنها شوي ..
اتصلت عليها جاء لها صوت امها ما انتبهت ان المكالمه بدت من دقيقه ما انتبهت لشي التعب سلب منها تركيزها ما عاد صارت مركزه في شي ابد تحس انها غايبه عن الكون ذا كله كتمت تنهيدتها و تكلمت بعبره : سمعتي شي !
ام سند جرت تنهيدة طويلة : تحسبين ضيقتس تخفى علي انا اشوفتس بقلبي وهم يشوفونتس بعيونهم بس
اميره ببكاء مكتوم : ما ابيييييه ما ابيه ابي نتطلق تكفين كلمي ابوي حاولت اتقبله ما قدرت اذا شفته احس ودي اخنقه لين يموت مو متحملته وجوده بمكان انا فيه يموتني ي م و ت ن ي !
ام سند بحزن : ما يصير يا بنيتي ما يصير انتي للحين صغيره بدري على هالاشياء كلام الناس ما يرحم بكره لا تطلقتي محدٍ تاركتس بحالتس
اميره بكت بغبنه وقهر ما كان كلامها واضح من صوت شهقاتها : وش الفايده دام انا ما راح ارتاح بالحالتين ان بقيت معاه مو مرتاحه احس روحي تحترق كل ما اشوفه بس لو طلقني كل شي بيتغير كل شي راح يصير مثل قبل واحسن
ام سند بضيق على حال بنتها : هدي يا امي يا حبيبتي مالتس الا الصبر واذا على التغيير ما راح يتغير شي ما راح تسلمين من الناس اجلسي معاه اجلسي يمكن ربي يرزقكم بـ ولد يألف بين قلوبكم
اميره صارخت بدون ما تنتبه للي حولها الكلمه اللي سمعتها ماهي بعاديه ابد ولا قدرت تمشيها حست روحها بتطلع من القهر صارخت بدون ما تحسب حساب انها تكلم امها بدون ما تحسب حساب انه ممكن يسمعها اصلاً الغضب اعمى عيونها عن كل شي : يخسسسيي يخسي اصير ام لعياله ما ابييييه ما اااااابيه ا
قفلت الجوال لمن دخل عليها سيف وهي للأسف بهالحاله .
ما قدرت ترفع راسها له حست فيه يوم جاء سمعت صوت خطواته شافته وهو يقرب منها تعبانه جداً ما تقدر تناقشه اللحين ما تقدر ترد على سؤال واحد ما عاد فيها حيله على التبرير ما تبيه يعاتبها لانه مو من حقه " العتاب بين الاحباب " هو ايش هو ولا شي بقلب اميره وعمره ما راح يكون شي ما حبته ولا بتحبه لا اللحين ولا بعدين ..
سيف جلس قدامها تكلم بخيبة : انا ما استاهل كل هذا يا اميره
ما قدرت ترفع راسها له حست فيه يوم جاء سمعت صوت خطواته شافته وهو يقرب منها تعبانه جداً ما تقدر تناقشه اللحين ما تقدر ترد على سؤال واحد ما عاد فيها حيله على التبرير ما تبيه يعاتبها لانه مو من حقه " العتاب بين الاحباب " هو ايش هو ولا شي بقلب اميره وعمره ما راح يكون شي ما حبته ولا بتحبه لا اللحين ولا بعدين ..
سيف جلس قدامها تكلم بخيبة : انا ما استاهل كل هذا يا اميره
ما قدرت تتكلم حست انها بتبكي وهي ما صدقت انها تهدأ شوي كلامها مع امها خفف عنها شوي لكن جيته هالحزه بترجع لها كل المواجع من جديد ..
هي متى راحت هالمواجع أصلًا ، تكلمت بصوت تعبان من البكاء اللي بكته : لا تعاتبني وتلومني على شي ، انا بعد مجروحه مجروحه ومن مين ابوي ابوي اللي كنت مستعده افديه بروحي ليه يرضى لي الهم
سيف جر تنهيدة طويلة وناظر لها بهدوء حاول يكابر على مشاعره هاللحظة : ما اعاتبتس ما بتصرف بشي ماهو من حقي لكن كل اللي ابي تعرفينه شي واحد ، تكلم بعبره ، اميره بعيون سيف شي كبير اميره هي الروح اللي للحين سيف عايش بسببها اميره الدم اللي يمشي بعروق سيف مالي حق اني اطلبتس بس ابيتس تحفظيني احفظيني على الاقل بظهري خلي اللي بينا بينا خليه بيني وبينتس لا تدخلين احد بعلاقتي معتس
اردف كلامه بتوجاد : كل شي راح يتغير بس اعطينا فرصه
قام بضيق وتكلم بدون ما يناظر لها : واللي تبينه بيصير ما راح اقرب منتس بتبقين بنت عمي وبس لين تتحسن امورنا .
طلع من الغرفه قفل الباب ومشى بهدوءٍ من الثقل اللي انهمر على قلبه ، ما كان اقل منها تعب كلهم يعانون نفس المعاناه المراره اللي تتجرعها هو جالس يذوقها بحذافيرها اللي ذابحها ان محمد عقب اللي صار وعقب زواجها من خوي عمره سيف صار بعيييد عنها بععد السماء عن الارض واللي ذابحه انه ماله حق فيها وهي بين يدينه .
اهه يا سيف كيف حولت أحلامها لسراب كيف دعست على قلبها بهذي الطريقه الوحشية ما تدري انك ذبحتها ما تدري ان زواجك منها ما كان مجرد عقد زواج عادي كان عقد موتها كان صك وفاه بالنسبه لها !

البارت الثاني والعشرون

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -