بداية

رواية بصدري وجع كنت احسبه نام يا صدري -25

رواية بصدري وجع كنت احسبه نام يا صدري - غرام

رواية بصدري وجع كنت احسبه نام يا صدري -25

شد على مقبض الباب ورجع لها : على هالكلمة راح ترجعين هالحين معاي..
: ولاتفكر ..
رجع جلس : والله ماطلع من هالبيت الا وأنتي معاي , دامها وصلت للعناد ..
الجوهرة شوي وتنفجر فيه وهي تشوفه يكلم أبوها ويقوله أنه في بيتهم ..سكر :الحين عمي بيجي ..
دخل رائد وضحك : أشكالكم تحفه ..ليه واقفة ..
الجوهرة خزت ريان : بطلع لغرفتي ..
ريان متكي : اجهزي..
الجوهرة : موب جاية معاك الليلة ..
ريان : بس الليلة راح تجين ..
رائد : طيب هدو شوي , جوهير روحي الليلة ..
الجوهرة : الليلة مالي نفس أروح معاه ..
ريان :عاد الليلة أبيك تجين معاي ..
رائد يناظرهم : أنتم شفيكم هواش ؟
الجوهرة تناظر أخوها : موب هواش بس الاخ مسوي فيها ..تدري بجي معاك ..
ابتسم : طيب من بدري..
دخلت أم الجوهرة وجلست مع ولدها وريان ..
جلس يتكلم مع عمته يحبها كثير وهي بعد لانه ولد أعز صديقاتها وبنفس الوقت قرايب..
شوي ودخل أبو الجوهرة وحاول فيهم يجلسون بس وعدت الجوهرة أبوها تجيهم بأقرب وقت وهو يناظرها ومقهور منها ..
سيارته ..
الجوهرة : لا تتكلم معاي طيب .. آسكت ..
ضحك : طيب المهم ي حلوك وأنتي معصبة ..
شالت طفايه السجائر الصغيرة ورفعتها :بتسكت والا شلون..
ضحك : طيب بسكت ..
دق جوالها وردت وهي تسولف وتتكلم وكان واضح أنها تتكلم عن شغل ومع رجال بعد..سكرت ودخلت الجوال لشنطتها ..
بنرة آستفسار :مين ذا؟
الجوهرة : خالي ..
:آيييه وش يبيك فيه ؟
الجوهرة : مايخصك ..
ناظرها للحظه :شيبيك فيه ؟
: مايخصك للمرة الثانية ..
حط يده على القير وناظرها وتالي ناظر الطريق بقهر منها ..
.
.
.
بيت اهل رتيل ..
جالسة في حديقة بيتهم ورافضة تطلع تجهز , طلعت امها وخواتها بالنيابة عنها لانهم تعبوا معاها ..
مشاري :طيب أنا وش ذنبي والله على بالي تعرفين المعرس ..وحتى ماحبيت اتكلم معاك كثير لان نفسيتك كان مش تمام ..
رتيل صدت وهي ضايقه : سوري مشاري بس بجد ضايقة ..
مشاري يناظرها : رتيل الحين جا دور المنطق والعقل .. فكري بالامور بشكل عقلاني لاجل تسير حياتك لبر الامان
ناظرته وتالي صدت لفترة وهي بصوتها نبرة تهديد مافهمها آخوها : لاتوصي كل شي راح يتم بهدوء ..
مشاري: عندك آقتناع بهالرأي ؟
ابتسمت وسكتت ماحبت ترد ويبين شي بصوتها ..
جابت ديم معها عصير وجلست عقب ماعطتهم ..
دق جواله وتكلم شوي وتالي صك ..
ابتسم : عساف راح يمر ..
رتيل بنظره : يقال إن العرس بعد بكرة يجي ليه ..!
مشاري : ماعليه يمكن يبي يتفاهم معاك على آمور تخص الزفاف..
رتيل : كل شي متولينه مافيه داعي يمر ..
مشاري بضيق ونزل الكوب : صدقيني عساف مافيه مثله , رتيل لاتحكمين عليه الحين,
رتيل تمتمت :نشوف ..
وقف مشاري : هو يقول قرب من البيت ..ديم أدخلي لداخل ..
رتيل : خليك ديم .. دخله مشاري للمجلس وبعدين راح اجي ..
مشاري : براحتك ..
مشى مشاري لان عساف دق عليه ..
ديم تضحك : آحسك راح تحبينه ..
بغرور : أحببه .. صدقيني ممكن آحب أي شخص الا عساف .. ديم احتقره واللي تحتقره رتيل محال ترفعه في عينها ..
ضحكت ديم : مجننونة ..
ناداها مشاري ومشت له ..
مشاري : تراه في المجلس يبيك ..طلبتك تراه صديقي واعرفه رجال ونعم فيه ..
ابتسمت ومشت ..
دخلت وجلست في المجلس على جنب ..
ابتسم : تو مانور المجلس..
بفتور : شتبي ؟
عبس بسرعه: عدلي آسلوبك معاي ..
بنظره آحتقار : فيه ناس ماتليق لهم الا مثل هالمعاملة ..
تعوذ من ابليس : جيت لاجل أقولك بأننا راح نسافر بنفس الليلة .. والزفة راح ادخل وحسك يتكرر اللي صار ليلة الملكه , لا أحد يحس فاهمه ..
كانت تحرك الاسوراة بكفها وسرحت معها ..
بنبره : لاتسرحين فيه قدامي ..
رفعت عيونها فيه : طيب قلت الكلام اللي تبيه والحين تقدر تفارق..
وقف : الحين تحكمي دامك ببيت أبوك بس أنا لك يارتيل ..صدقيني بخليك تتربين من جديد وأسلوبك المتعالي ذا راح أعلمك فيه ..
ماعطته غير نظرات استحقار ..
مر ودنق وهو يحط يده على خدها : موعدنا بعد بكرة .. جميله وأنيقه لكن ماعاشت حرمه تعمل معاي عمايلك ..
دفت يده وهي تدف وجهه بقوة وبنفس آستحقاراها : تقرفني واقسم ..
مسكها من كتوفها بقوة وقربها له : ودي اجرحك بمثل جرحك ونظراتك بس يحدني شي بالجهة اليسرى بس وعد (وهو يرص على آسنانه) لاخليه يسير نفس اللي آبي ومنطق عقلي اللي مايرضى ل عساف المذلة .. آنصحك ونصيحة آخيره لاتكسرين فرحة أمي وخواتي فيني فاهمه خليك قبالهم فرحانة وبيننا موب مهم ..
رجعها لها ودفها بعيد عنه ..وطلع من المجلس ..
تناظره : جعلك الهم ..
.
.
.

الليل ..

الشرقية ..
كورنيش الخبر ..
جالس وثاني نفسه وهو يتأمل البحر ويتنفس بعمق .. ناظر جواله وسكره مهوب مود احد..!
دق جواله الثاني تنهد : لاحول ولاقوة الا بالله ..
سحبه ورد ..:هلا نادر ...جالس على الكورنيش .. جيت من الرياض ؟ .. طيب توصل بالسلامة .. وصلت ..! خلاص طيب جاي لكم ... بتجي ؟ آوكي تلاقيني بالمكان المعهود..
نزل جواله وناظر دبلة زواجهم في كفه الايسر أصبعه الثاني رفعه وباسه بعمق وورجع يناظرها : راح أوفي بالعهد وي أننا نجتمع قبل الممات بس يحرمون علي من غيرك ..نضقت العهد الأول (بكى بحرقة ) بس موب كيفي بس الحين منيب ناقضه..
مش دموعه بكم ثوبه وقام غسل وجهه من ماء البحر ..كأنه يغسل ب مياه البحر همومه اللي زادت بفراقها ..
.
.
.
باريس ..
سطام : أمجاد مين كنتي تكلمين ..؟
أمجاد : سهى ..
سطام : شهر عسل انسي الكل ..
ابتسمت له : من عيوني ..
تحرك من السرير : تسلم لي هالعيون ..
قرب لها وهو يمسك وجهها : أحبببك ..
ضحكت ودنقت : بدل وخل نطلع..
سوى كش وضحك : أقولها أحبك تقول بدل ..
أمجاد وهي تضحك : ماراح أصدق بأنك تحبني الا لما أكون الوحيدة على ذمتك ..
رفع حاجب بتعقيده وفهم المغزى: أطلقها ..؟
أمجاد تكتفت : آييه
: طيب أنا ومعاك وش دخلك فيها ؟
امجاد :كذا , مجرد ماحس أنك متزوج غيري اغار ويحترق قلبي.. تحبني طلقها..
بنفس تعقيد حاجبه: أحبك وأعشقك لكن طلاق منيب طلقها ..
عصبت : خير تحبني وماراح تطلقها ..!
رجع وقرب لها وهو يقربها منها : هالشهر لنا أذا تبين تضيعينه بطاري الجوري وغيرها نرجع للسعودية ..
:شقلنا الحين طيب ..!
بنبره : لاتجيبين طاري أحد غيرنا ..
: طيب ..
ابتسم وهو لازق فيها ويهمس لها :حبيبتي أنتتي ..شاطره وأنتي تسمعين حكي سطام..
.
.
.
الرياض ..
بيت اهل ريان ..
مل وهو ينتظرها نزل : الجوهرة الظاهر اني مناديك من مبطي تعالي أبيك ..
: شتبي ؟
ريان نزل من الدرج ومشى للصالة وهو يناظرها بنظره : أبيك تعالي..
أخته : بليززز اتركها تسهر معنا ..
ريان يحك شعره : أبيها شوي وترجع لكم ..
وقفت الجوهرة : بنات شوي وراجعه لكم ..
سمر : لاتتأخرين هع ..
ضحكت ورمتها بالمخده وطلعت معاه ..
صك باب غرفته ..
وقفت تناظرها : شبغيت ؟
يناظرها وساكت ..
رفعت حاجب : كان تأملتني تحت ..
: وبعدين يعني من جينا العصر وساحبه علي تقولين غريب عنك ..!
الجوهرة ب امتعاض : لاتتوقع مني أعاملك معاملة الزوجة المحبه لك..اصلاً مدري ليه الليلة رجعت معاك ..!
:لاني زوجك طبيعي ترجعين ..
فركت جبينها بخفه :ريان بقولك شي لو تعرف شكثر أنا كارهه وجودنا هاللحظه سوى كان رميت اليمين من غير تفكير ..!
بنظرات استغراب : الله ..!
ناظرته وطلعت من غرفتهم ..رمى نفسه على السرير : شاللي سويته بنفسي وبحقها..
.
.
.
بيت سلطانة ..
دخل لغرفة أخته وكان راح يغطيها حست عليه :سعود ..
ابتسم وهو يكمل يغطيها : نامي نامي ..
جلست وحبت تتكلم معاه : لا سعود مافيني نوم ..فيك النوم ؟
:لا ..
قامت من سريرها :أبي اتكلم معاك ..
حط يده على كتوفها وجلسوا مقابلين بعض على الصوفا ..قلبه عوره حس بأن راح تجيه اسئله راح تتعبه ولا فيه عنده لها أجوبه ..!
فركت يدينها بهدوء وبنفس نبرة صوتها : سعود شسالفة هالغياب ؟!
سكت ودنق ..
قامت أخذت ربطه ورفعت كل شعرها وردت جلست : سعود ..
ناظرها : مدري شاللي آقوله ..!
بحزن : الصراحه .. ولو أنها مؤلمة بس أفضل من أي شي ثاني ..
رجع ظهره وثنى رجله تحته وهو بعده يناظرها : شاللي تبين تعرفينه .. اسأليني وبجاوب..
حطت مخده بحضنها وبدأت : طوال فترة الغياب وين كانت وجهتك ؟
:المجر ..
سلطانة : وشاللي درسته ؟
سعود : طب ..
سلطانة : والتخصص ؟
سعود : جراح مخ و آعصاب ..
سلطانة: ليه هالغيبة وحاطين سبب الاختفاء والغيبة مؤلم جداً ..؟!
تنهد : الدراسة ..
:دراسه ..دراسسه ؟!
وهو يناظرها : لان كانت صلتنا ببعضنا قوية وعرضت عليك أمي فكرة الدراسة برى المملكة ورفضتي الا أنك تسافرين معي .. وصعبه هناك تدرسين ..خاصة أنك بنت وكنتي صغيره وأنا كذلك ..
تضم المخده أكثر وتناظره بحزن عميق : طيب اذكر تكلمت معاك عن هالموضوع وقلت آنسى السالفه ..!
سعود : لان الوالدة جهزت كل شي ..وقالت خلاص تم قبولي في جامعة في المجر وخطبت لي بنت وحده من صديقاتها وتزوجت وسافرت ..
إلين هنا وكفاية ..
إلين هنا وتساقطت دموعها من عيونها على فخذها والمخده ..نزلت راسها ومسحت دموعها وهو ساكت ولف على دخله دانية وطلعت عقب ماشافتهم وباين الجو متكهرب ..
رفعت راسها وناظرته : كمل ..
: يكفي سلطانة ..
سلطانة تناظره وتمسح دموعها : لالا كمل .. شاللي يكفي ياسعود ..ثمان سنين غياب مايكفي الكلام فيها لمده ربع ساعه ونكتفي ..!
متى سويت عرسك ؟ عقب الخطة أو قبلها أو بنفس الليلة ..؟
رجع يتنهد : نفس الليلة ..
دمعت وشرقت بدموعها : قالوا مت وأنت عريس ..!
يعني في ليلة العمر .. ي الله سعود شلون هنت عليك تسوي فيني كذا .. !
تدري 3 شهور في المستشفى وكانوا يعطوني حبوب نفسية مضاده للاكتئاب وأوقات أذا أكئتب بالحيل جلسات كهربائية ..
يناظرها بصدمة : جلسات كهربائية ..لييه ؟
ضحكت بعز دموعها : لييه هههههه لاني أخوي مات ..اللي كان لي كل شي .. كان الاخو والابو والام والصديق مات وتركني .. ولاجل كذا صارت مريت بحالة نفسية وجلست على أنواع الحبوب والمهدئات والجلسات الكهربائية ..
مسحت دموعها وهي تقول : بالله سعود 8 سنين مافكرت ترفع السماعة وتتطمن علي ..
بسرعة : الا فكرت وفكرت بس ماكنت أقدر ..
ضحكت ببكا من ثاني : ماقدرت ..!
وقفت وهي تناظر من دريشة غرفتها وفتحتها لاجل تأخذ آنفاس : طاوعت الكل فيني ياسعود وبعت أختك برخيص ..
وقف وهو يجي قبالها : سعود ماباعك .. سلطانة بكل لحظه لك معي ذكرى بس امي وأبوي قالوا لو عرفتي ماراح اسافر ولا أكمل .. والدراسة في المجر أفضل من هنا.. حتى لما جاتني بنت مافكرت بغير آسمك وسميتها ..
مسحت دموعها : الجرح ي دكتور الجراحة أكببر بكثير من أي تبرير وكلام , بالعكس لما سمعت كلامك آتسع هالجرح أكبر .. !
مسح دموعها ومسكت كفه : ثمان سنين كنت متخيله بأي لحظه تجي وتمسح دموعي وتلمني وتهاوش اللي يجرحني بأي كلمة , بس عقب هالثمان ماعدت ذاك اللي أتمناه يمسح لي دمعة ..خلاص سعود روح مع اللي بعتني لاجلهم.. الدراسة وتخرجت منها وأمي وأبوي موجودين ومعاك زوجتك وعيالك ..كل الاشياء المرافقة لك مده ثمان سنين ارجع لها وهالمره أعتبرني أنا اللي ميته ..!
تكتفت لاجل تخفي إلم بدأ بصدرها ..
سعود يناظرها ومسك كفها : يألمك صدرك ؟
: لا .. اطلع واتركني و مثل ماقلت لك لاتعتبر سلطانة موجودة ..
بضيق : سلطانة افهميني ..
تمسح دموعها : أفهمك ب وشو ؟
سعود : الغيبة ماكانت بكيفي وحدي ..
تناظر الشارع الخالي : سعود غبت وعمرك 20 يمكن كان فيها طيش ومراهقة بس آعتقد عقب ماطلعت من العشرين اخلتط ذا بقسوة قلب ونسيان وأنانية ..!
بصدمة : أناني , سعود قاسي وناسي ي سلطانة ..!
لفت نظرها له : كل اللي سويته صنفته تحت هالمسميات والا هو بالواقع أبشع بكثير..
يناظرها والصدمة مأخذه مكانها بتعابيره ..
سلطانة : تدري الحين كثر ماحبك صرت أخاف منك وعليك .. أحبك رغم إن ثقتي فيك اتهزت..!
برغم غيابك عني , برغم إن جلستنا ماشملت كل التسأولات عن هالغيبة الموجعه ..برغم كل اللي صار منك أحببك جداً وأشتاقك جداً وأحن لك جداً ..بس كل هالاشياء ماتغفر هالغياب الطويل ..
احبك رغم اهتزاز الثقه ،
وخوفك مني وحزني عليك ،
احبك رغم اعتلال الضمير ،
احبك رغم الغضب والجوع والسأم ،
احبك رغم تنغيص العتب ،
وكآبه النظره التي لم تصل ،
" تلك الكلمات الحارقه التي ليس بينها وبين ان تقال الا ان نلتقي "
احبك رغم الغياب الشديد ،
المثير لكل التساؤلات الموجعه ،
احبك جدا رغم اليباس وتلك الملوحه التي احسها في
فمي ،
والحمى التي تجهد بدني ،
والصداع الذي يجزء راسي يوزعه الى قطع كثيره ،
تم ياتي على جزء فيرضه حتى انام ،
ويغمى علي ،
واشتاقك اككثر ..
:بليز سعود أتركني الحين ..
سعود ماسك يدها : يألمك صدرك صح ..
بلعت ريقها تحس نغزات كأنها سكاكين بيسار صدرها : لا , اتركني بنوم الحين ..
بأصرار : لالا مشينا ..
شدت كفها منه وضمت نفسها بيدينها : مش تعبانة ولافيني شي , اللي بيسار القلب تعب من غيبتك تعب نفس مهوب جسد ي عزوة أخته ..
ألمته كلمتها ي عزوة أخته وانسحب من غرفتها بهدوء برغم إلم يعتصر قلبه عقب كلامهم مع بعض ..
صكت باب غرفتها ورمت ظهرها على سريرها وصوتها العالي بالبكا والالم الغريب بصدرها..
حست بضيق أنفاسها تدريجاً وأختناقها وهي تمد يدها لجوالها تتحس مكان وجوده بس كأنه حتى هو تخلى عنها .. تماسكت نفسها ماصرخت وهي تشد بقوة وتتلوى وعيونها بدأت بأغماضها ببطء وهي تشد على شفايفها وتذكر الله ..
.
.
.
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ جَلَسَ مَجْلِساً كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ في مَجْلِسِهِ ذَلِكَ » .

البارت الرابع والعشرون

بيت سلطانة ..
غرفة سعود وزوجته ..
حاط يدينه على وجهه ويبكي بشكل فضيع من حكي سلطانه عن فترة غيابه..
دانية :سعود رجال وتبكي ..سلطانة قلبها كبير وراح تنسى ..
رفع راسه :كانت تتعالج بجلسات كهربائية ..تتعذب والعذاب بسبب أخوها ..!
ليله زواجي هي منهاراة بالمستشفى وأنا معرس .. شفتي شلون كنت حقير وقاسي بحقها..!
دانيه جلست قباله وهي تمسك يدينه : تقدر تعوضها عن كل شي..قلبها كبير وراح تنسى بس لابد العتب اللي صار ..
مسحت دموعه وضمته ل صدرها : حبيبي سعود ..
فتره وهو في أحضانها وضايق من نفسه كثير ..بعد عنها وقام وهو يأخذ مناديل ويمسح دموعه : بروح لها ..
وقفت ومسكت يده : لا خلك بروح لها أنا ..
جلس من غير اعتراض وطلعت دانية ..
فتحت دانية الباب وكان مصكوك من غير مفتاح ..شافتها على السرير وبوضعيه غريبة..
ركضت وهي تنادي سعود وهي تقوله بهستريا مافيها الا أنفاس معدودة ..!
ركض للسواق وهو يصحيه ويطلع لغرفة اخته بحاله هستريا من الخوف عليها ..:دااانييية عبايتها بسسرعة وجيبي جواالي..
كانت تقاوم مقاومة بسيطه مع قلة أنفاسها وهو يبكي ويناظرها :لاآآآ ماراح أتركك فاهمة..
شالها ونزل فيها العم سعد كان يسوق السيارة ويهدي سعود اللي يبكي ويناظرها وهو يترجاها : لاتتركيني طالبببك لاتتركيني ,غلطت وغلطتي كبيرة بس لاتتركيني ..
ضمها وهو منهار بكى كأن ماعاد لهم مع بعض رجعه ..!
وقف العم سعد قبال المستشفى ونزل سعود وهو يكلم الطورائ بسرعة وانسحب سرير ..
لحظات مرت وهو يشوفها من خلف القزاز تحت أيدي الاطباء ..صد وهو يدق على مصعب الموقف صعب جداً من أنه يتحمله وحده ..!
حس بيد ترتب على كتفه :لو سمحت وقع هنا أختك بحاجة لعلمية قلب قسطرة بس بسيطة إن شاء الله بعد ساعتين من الان لاجل تنأكد بأنها ماأخذت أي مسيلات للدم ..!
ماسأل , ماستفسر , ماتكلم , ماعلق ..
مسك القلم ووقع وعيونه تناظر كل شي بذهول من كل ماصار لاخته بسببه ..
دخل الدكتور وشوي وطلع له : ياخوي الحين أختك عطيناها نفس الجهاز من قبل والله واعلم تعرضت من قبل لكهرباء لاجل كذا راح نعطيها قسطرة كهربائية للقلب وتكون ب أدخال قسطرة كهربائية للقلب من الجهة اليمنى لاجل نشوف أي شحنات كهربائية زائده في القلب وسببت هالخفقان لها ..
سعود تايه كثير ويسأله لاجل يتطمن : الحين كيف النبض عندها ؟
الدكتور : متذبدب ..بس الحمدلله وضعها حالياً مطمئن والعملية بعد ساعتين من الان ..
تركه الدكتور ودخل لها وهو يناظرها ..غضمت عيونها من شافت أختها ولفت للجهة الثانية ..
وقف وهو يناظرها قريب منها وعيونه حمر ونبرة فيها آسى وصدمه: تصكينها عن سعود ..!
دخل الدكتور وناظره : ي ليت تطلع الأفضل تكون وحدها وأنت تشوف الاجهزه عليها..


طلع وعيونه كسيره عقب شوفتها على سرير المرض بسببه ..!
جلس وقت وجواله دق : هننا بالممر الدور الثاني ..قبال غرفة العناية ..
مصعب يناظرها وكان لابس ثوبه وأعلى الازار مفتوحه وجواله بيده ووجهه مخطوف لونه وصوته باين فيه الخوف عليها ..
بعيون دامعه : تكلمت معها عن سبب غيبتي وتضايقت والحين هي هنا ..
شد كفه يبي يعاتبه بس مهوب وقت عتب ابداً ..!
وقف مصعب وتكلم مع الدكتور وتالي مشى لاجل يدفع الفلوس ورجع جلس جنب سعود وهو يهديه مع أنه بحاجه من يهديه هو ..!
.
.
.
بيت أهل رتيل ..
صحت على الرنين المتواصل من جوالها 1 الفجر ..!
جلست وهي تمسك الجوال وترد بتذمر على الرقم الغريب : نعم ..
عساف : لاه صحيتك ..
رتيل تبعد شعرها عن وجهها : الله يأخذك وش تبي داق هالوقت ..
ضحك : عرفتيني أجل معناها تحبيني ..
عبست : يييع , بقولك شي صوتك شكلك كله تحت أخرص شوز عندي ..
تغير صوته بلحظه لعصبيه : رتتتتيل ..
: يأخذك ربي ..
صكت بوجهه .. ورد دق وردت : خيير وش تبي ؟
عساف : جوالك ماتصكينه بوجهي ..
تجاريه : بس كذا ..
عساف : لما تجين عندي أعلمك الاشياء الثانية للادب معاي ..
ضحكت وقامت من سريرها : جد والله ..
:رتيل اشم بصوتك لهجه استهزاء ..!
ضحكت أكثر : أحد قال لك من قبلي بأنك غبي جداً ..مشكلتك ماعرفت رتيل للحين..
عساف يقوم من مكتبه : بعرفك وأعرفك على نفسي لاتهتمين ..
وهي تفتح الثلاجة الصغيرة بغرفتها وتأخذ ماي : طيب كل تراب ..
صكت بوجهه وحطت سايلنت ..وتنفست بألم : ي ليتنا سوى مشتاقتك ..الليل ببعدنا غير مهيب مثل ماهي لما كنا سوى ..
أكذِبّ أنَ قلّتَ ,
آلليـآليّ فيّ غَيآبه :
| " هِيّ / هِيّ " . .
نزلت العلبة وتعوذت من همومها وابليس وتالي مشت توضي وتصلي الوتر ..
أقله ركعة، لقوله صلى الله عليه وسلم:
" الوتر ركعة من آخر الليل " رواه مسلم.
ولا يكره الوتر بواحدة لقوله صلى الله عليه وسلم:
" ومن أحب أن يوتر بواحدة، فليفعل " أخرجه أبو داود
وأفضل الوتر إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويوتر بواحدة
لقول عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة " وفي لفظ " يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة" أخرجه مسلم.
ويصح أكثر من ثلاث عشرة ركعة ولكن يختمهن بوتر كما جاء في الحديث: " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح أوتر بواحدة" أخرجه البخاري.
.
.
.

الفجر ..

بعد عدة ساعات فضلوا يقضونها في المسجد رجعوا عقب صلاة الفجر وشافوا الممرضات يطلعونها من العناية وهي على السرير الأبيض مشى وراهم وعيونه ماتميز الكثير من غشاوة دموعه.. وقف قبال الباب وهو ينصك بغرفه العلميات حط يدينه على وجهه :ي رب
مصعب كان يناظر الغرفة وهو يمر ب شعور خوف غريب..لكنه آستهى وهداه وجلسه جنبه وهو متروع كثره بس لازم يكون أهدى منه ..
سعود يدينه ترجف :عملية قلب ..!
مصعب يهديه : إن شاء الله خير لها , لاتتوتر ..
سند ظهره على الكرسي وعيونه ترتفع للسماء وتدعي لها بالسلامة ..
مصعب : يقول الدكتور ممكن مدة العلميات من ساعتين لاربع ..!
سعود : تهقى خطيرة ؟
مصعب : أجل ليه طويله ..!
سعود : كل الفحوصات والتحاليل ماتطمن ابداً ..!
مصعب يرجع ظهره : طالبك لاتروعني عليها ..
كلن منهم يتكلم ويسأل الثاني ويطمنه ويرجع يتسأل تسأول تخوف الثاني وتخربطه وتوتره أكثر ..!
.
.
.
بيت جد كادي ..
7 الصباح ..
كان لابس بذلته العسكريه وحب يمر يتطمن عليها ..دخل وشاف جدانه يتقهون وهي نايمة ومتغطية ببشت جدها ..سلم على جدانه وجلس وهو يسألهم عنها ..
جدها: حاولنا فيها تروح للمستشفى لكان ماطاعتنا ..
جدتها صحتها : كادي ..كادي ..
رفعت راسها على المخده الصغيرة وناظرت جدتها: مم ..
جدتها تمسح على شعرها : خلي محمد يوديك المستشفى ..
جلست وهي تشوفه ومقطبه حواجبها :لا جدتي ماله داعي ..
محمد : خلي نروح ..
كادي : لا ..
جدها : الأ كادي لاجل جدك روحي حالك مايسر..
كادي :مافيني ياجدي للمستشفى .. تعب خفيف ويزول ..
جدها : الا بتروحين .. محمد استأذن من دوامك ي جدك وتعال لها عن شوي لكن الحين فيها النوم ولاهيب قايمة هالعنيدة..
ابتسم محمد وهو يناظرها ترجع تنام ..
جدتها عطته قهوه: أفطرت..
محمد : دايم افطر بالشغل..
كان راح تقوم تسوي له فطور حلف عليها ماتقوم ..نزل فنجان القهوة :بجيها الساعة 10 ..
جدتها: إن شاء الله ..لاتسرع ..
ابتسم وطلع ..
.
.
.

المستشفى ..

طلعت عقب ثلاث ساعات وشوي من عملية قسطرة القلب ..
كان مصعب يمسح على شعرها بغرفتها الخاصة ..وهي فيها مخدرة تقريباً ..:عطشانة..
طلع للدكتور وكان مع سعود برى ويتكلم معاه :تبي تشرب..
الدكتور :آيييه تشرب لاجل تبعد عنها المادة الملونة ..
دخل وعطااها الموية ..
وجلس قبالها وهو يعدل لها الغطا والمخده ويغطيها لاجل ماتبرد ..
:أبي كادي ..
ب آستفسار : مين ؟
بصوت متعب : صدييقتي ..
مصعب : طيب تعرفها الجوري ؟
أومت ب آيييه ..
وقف ودق على الجوري وقالها راح يمرها وتكلم كادي لاجل تمر سلطانة تبيها..
دخل سعود وصدت وهي تشوفه يدخل ..
لف للجهه الصاده منها وقلبه يتقطع على صدها : سلامتك ي ليتها فيني..
غمضت عيونها وتسربت دمعه ألم ممزوجة بعتب كبير جداً ..
ناظر مصعب اللي ناظره ومن نظره تبين أنه الحل الافضل بأنه يتركها الحين لين تهدأ..
مصعب تقدم لها : الحين بمر الجوري وأجيبها وتقول راح تكلم كادي وتجي وعطيتها عنوان المستشفى والغرفة ..
ردت غمضت عيونها وكثر تعب جسدها نفسها ضعف هالتعب ..!
.
.
.
بيت أهل ريان ..
نزل من غرفته وشافهم بعدهم صاحين بعصبية : منتم بصاحيات خير للحين مانمتم ؟!
أخواته يناظرونه ومستغربات ..
الجوهرة : خير ريان فيه شي ؟
ريان بنفس العصبية : آيييه فيه طال عمرك خير سهره من البارح شوفوا الحين قربت على ثمان الصبح ..
الجوهرة : طيب وشاللي حارق رزك ؟
كان معصب ويتكلم بس بخربطه ..
ناظرته : ريان قايم من النوم مفزوع..
ضحكت وناظرت خواته : بنات شكله مخربط ..راح أطلعه الغرفة وأشوفكم العصر لاني ميته نوم..
هتان : آووكي حتى أحنا ..
الجوهرة مسكت يده وطلعوا لغرفتهم ..
صكت الباب : لاتسوي رجال قبال خواتك وتقعد تصارخ ترى موب عاجزة لا أقط كلمه تخليك ولاشي ..
ريان بنظره : ولانيب عاجز لا أصفقك الحين لاجل تعرفين حق رجلك وتحترمينه ..
ب آستهزاء : ليته يحترم نفسه بالاول .. وفكر تمد يدك وقتها بتشوف رجولتك عند أبوي ورائد .. (بهمس مقترن بضحكه) لاتهدد ..
أخذت المخده والغطا وانسحدت على الصوفا..
بقهر : هييي تعالي نامي على السرير..
بعدت الغطا عن وجهها : لا .. مافيه سرير يجمعنا كفاية اني متحملة الجلسة معاك بغرفة وحده ..
بغبنه : تدرين نامي ..الشرهه علي خايف عليك من الصوفا ..
بنظره : مهوب شغلك ..
غطت نفسها وماعطاها النوم أي فرصة للتفكير وهو رجع ينام ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
.


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -