بداية

رواية مأساة بلا دموع -25

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -25

يوسف بعدما شرب من الكأس : وافقوا..... بس....!!
عفاف : بس أيش.....؟؟ وقفت قلبي...؟!
وسكت يوسف لحظات قبل لا يسمعها رده........

الجزء السابع والعشرون


يوسف وعينه على الكأس بيده : وافقوا.. بس... الملكة والزواج بعد ثلاث أسابيع.....!!!
غاده شهقت من الروعه...
عفاف بصدمه : قريـــب مررره..؟!
يوسف : وهذا اللي محيرني.. حتى أبوي وأمي ما يدرون بهالشئ..!


يوسف ويمرر يده بشعره بتوتر : خليها على ربك.. وان شاء الله ألقى حل مناسب...
غاده : بس الثلاث اسابيع قليله.. حتى هي ما يمديها تجهز أي شئ..!!
يوسف : كانت أسبوعين.. وعشان زواج هند تأجل أسبوع ثاني..!
غاده باستهبال : من هند...؟! ما عرفنالك..!! مره العنود.. مره هند...!!
يوسف بابتسامه متألمه : هههههه.. والله فاضيه..؟!!
عفاف بتفكير : غريبه..؟! عمرها العنود ما كانت متسرعه بقراراتها...!
يوسف باهتمام : كيف..؟!
غاده بدفاع : يمكن مو منها.. يمكن أهلها يبغون كذا...!!
يوسف : الله يعيني.. أمي متى بتجي من العزا..؟!
عفاف : متى ما رجعت امي ساره.. بيرجعون معها..
يوسف وقام : بأطلع.. واذا رجعت امي على طول دقوا لي.. زين..؟!
عفاف : ان شاء الله...!
.
.
.
.
.
.
.
.
" وشـو له..؟!
مها بصدمه وعينها على الشيك المدود لها.. نطقت بهالكلمتين..
ابو فهد : روحي السوق.. وجهزي لأختك.. زواجها قريب....!!
مها متفاجئه : زوااااااج....؟!!!
ابو فهد : ايه.. قدامك اسبوعين تكملين فيها كل شئ.. وانتي كبيره وعاقله.. وماظني بتعصين شور ابوك...!!
مها وتنقل نظراتها بين أمها وأبوها.. خذت الشيك بيد مرتجفه من يد ابوها.. وقامت تطلع للعنود.. والصدمه للحين مسيطره على جميع خلاياها....!!


×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×
بواحد من الشوارع الوااسعه جدا.. كانوا يمشون بالسياره.. فاتحين الاف أم.. والغاني ماليه الجو.. ومهند اللي يسوق مطير عقل سعد.. كل شوي ويلف به بسررعه.. أو يوقف فجأة.. وسعد صار مستعد لاي حركه استهباليه منه..
سعد : والله ان ما عقلت لتشووف...؟!
مهند ويوقف فجأة لدرجة أن سعد ضرب راسه بالزجاج الامامي..!
مهند : هههههههههههههههااي.. لا تهدد انت ووجهك..!!
سعد ويحك راسه مكان الضربه : طيـــب.. أنا أوريك...!
وتوه بيمد يده يضربه.. إلا وجوال مهند يدق...!
مهند : أرد أول.. بعدين هاوش على كيفك..!
ورد مهند على جواله.. وكان المتصل فيصل..
فيصل : السلام عليكم..!
مهند : هلا وغلا.. وعليكم السلام..
فيصل وسكت شوي أول ماسمع صوت الغناء مرتفع تفاجأ من تصرف مهند..
مهند ويكلم سعد : هههههههه.. للحين يوجعك..!
فيصل تكلم : هلا..
مهند : أكلم سعد... ههههههه.. فاتك شكله... هههه..
فيصل : وين أنتوا..؟! بعيدين..؟!
مهند : عن بيتكم...؟! لا لا قريبين...
فيصل : طيب مروني بأطلع معكم...!!
مهند : زين... يالله دقايق وحنا عندك..!.
.
مي : وليش ما نرووح..؟!
هند : علمي علمك..؟!
مي : يا سلااام.. كل بنات خالتي هناك.. وأمي بعد..؟! وأخواني طالعين.. يعني البيت فاضي..!
هند : تراهم رايحين لتأدية واجب.. مو زياره عائليه..!!
مي بعناد : ولــــو...! بروح يعني بروح...!
هند : فيك خير.. روحي...!
مي وقامت : بتشوفين...؟!
.
.
دقيقتين ورجعت مي لابسه عبايتها..
هند بنظرات قهر : صاحية انتي..؟!
مي بغرور : اتصلت على أمي.. وقالت عادي السواق يودينا.. يالله لا تأخرينا..!
شوي ونزلت مضاوي ولابسه عبايتها بعد..
هند : طبختوا الطبخه انتي وياها..!
مي مبتسمه بدون لا ترد..
هند واقفه وتدق بجوالها : هلا يمه.. شخباركم..؟ ايه.. لا خلاص..الحين نمشي.. ان شاء الله...!
قفلت.. والتفتت على مي : الله يستر منك انتي وفعايلك..!
مي : كيفي....! بسرعه لا نتأخر..!


وطلعوا البنات متوجهين لبيت جدتهم...


ركب السيارة بمساعدة مهند له.. طبعا كان فيصل راكب بالمقعد الخلفي.. أريح له ولهم بعد.. استغرب لما ركب أن مهند للحين ما مل من سماع الاغاني.. فما حب يستعجل عليه ويتكلم بطريقة متسرعه....!
فيصل بطريقة حاول تكون عفوية : رحتوا تعزوون..؟!
سعد والتفت له ورى : نعزي...؟!
مهند وعينه على الطريق : يوسف وسعود بيكفون ويوفون..!
سكت فيصل.. ما عرف يفتح معهم الموضوع بسرعه..
سعد : فيصل..! يقولون رايح الثمامه قبل كم يوم... وش عندك هناك..؟!
فيصل متفاجئ : وانت وش دراك..؟!
سعد : وهل يخفى القمر...!
مهند ويدزه : لا تتميلح انت ووجهك...! قمر غصبا عنك..!
سعد وتعمد يكلمه بخطاب المؤنث : طيب اكرمينا بسكوتك ياقمر...!!!
مهند ومن جديد رجع لحركته الاستعراضية.. وقف فجأة...! لدرجة ان فيصل ترووع من الحركة...!
سعد بعصبية : يا كلـــب...! والله ثم والله لــ........
فيصل يقاطعه : استغفر ربك.. ولا تحلف.. وانت يامهند اعقل.. وش هالحركات.. يكفي واحـــد مــا يـقـدر يـمـشـي....!!!
بهالكلمه... انهى فيصل مضاربه وشيكه بين الاثنين.. والجو صار هادي.. وخصوصا لمهند اللي حس بمدى فضاعة اللي سواه...


بعد فترة...
فيصل ويمد يده بشريط لسعد : اذا ما عليك أمر حطه بالمسجل...!
سعد وقلب الشريط بيده : جلنطـــات....؟؟!! وشو عنه..؟!
فيصل بابتسامه : حطه.. واسمع وشو..!
حطه سعد ببرود.. وحماس بنفس الوقت.. ولحظات جاه صوت عبدالرحمن الفراج بانسيابيه ورووعه.. وهو ينشد " قال لي انت الخوي ولازم تخاوي...."


×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×


برجعة أمها مع جدتها وخالتها.. كانت عفاف في وحده من الغرف.. جالسه تقرأ بكتاب.. ومطنشه بالدنيا.. ولا كأن فيه أحد ينتظرها على أحر من الجمر...!!
أما غاده.. فدخلت المطبخ وبدت تشغل نفسها بأي شئ قبل لا جون بنات خالتها...
أم يوسف داخله المطبخ : وين خواتك..؟‍
غاده تلتفت : مدري عنهم.... شخبارهم..؟
ام يوسف : الحمد لله.. الله ينزل عليهم الصبر...‍
غاده : آمين..
ام يوسف : يالله جيبي قهوة.. أمي من جينا ما ذاقت شئ...‍
غاده : ابشري من عيوني الثنتين...!
طلعت أم يوسف مبتسمه على بنتها... وبالها مو مطمن أبدا على حال أمها.. ونفسيتها بسبب وفاة جارتها....!
.
.
.
.
.
.
.
اتفاجأت عفاف لما دخلت... وحصلت الكل جالس.. وغاده سوالف على جدتها.. يازعم بتطلعها من حزنها...
عفاف وتطالعها.. وبهمس : دقيتي ليوسف...؟!
غاده وتذكرت : تصدقين نسيت...؟!
عفاف : طيب قومي يافالحه دقي له..!
غاده وتأشر على التلفون : من هنا...؟!
عفاف : لا.. من الجوال أحسن.. وأبعد للشبهه..
غاده : ههههه.. حلوة ابعد للشبهه.. ( وتمد يدها لها ) أيدك على جوالك...!
عفاف فاتحه عيونها : لا والله...؟! وجوالك شفيه..؟!
غاده بابتسامه استهباليه : مسيكين جوالي.. ما فيه رصيد...!!
عفاف بربكة : حتى جوالي...!!
غاده : مافي رصيد.....؟!
عفاف : لا.... أقصد مقفل.. وما لي نفس أفتحه...!
غاده بنص عين : عليــنـــا...؟!!
عفاف : أوووف... إذا تبينه.. روحي جيبيه من شنطتي داخل...!
غاده وقامت : بس ما عرف الرقم السري..!
عفاف ما ردت عليها... أو بمعنى أدق.. تجاهلت كلامها... وفضلت ما تلتفت لها....!!
راحت غاده تجيب الجوال.. ولما رجعت والجوال بيدها.. انتبهت لبنات خالتها اللي توهم دخلوا..!
مي : هلااا غدوو..!
جت غاده تسلم عليهم بعد ما عطت الجوال لعفاف.. وتوها جالسه.. والا تسمع صوت الرسايل ورى بعض.. يعني أكثر من وحده..!
ام خالد بضيقه : صكوه....!!
أم يوسف وتلتفتت للبنات وبحل منطقي : روحوا داخل.. أريح لكم..!
قاموا البنات يدخلون.. لكن غاده استغلت الفرصه.. وسحبت عفاف ودخلت معها لغرفة الجده..
عفاف وبنظرة تساؤل بعيونها.. ظلت تطالع غاده.. بدون لا تتكلم..
غاده : وش السالفه..؟!
عفاف باستنكار : أيــش ...؟!
غاده بابتسامه : وش سالفتكم..؟ ولاّ بتخبين علي أنا بعد..؟!!
عفاف بعصبيه : وأنتي وش دخـلـــك...؟! بلاش لقــافـــه....!!!
غاده اختفت ابتسامتها.. وما عرفت تنطق بحرف واحد.. ناظرت عفاف بنظرة عتب.. وطلعت من الغرفة بسرعه....!!!
.
.
.
.
.
.
.
بعد ما طلعت غاده اللي واضح أنها زعلت.. جلست عفاف بضيقه ولوم لنفسها.. وتطالع جوالها بيدها.. سوت إنهاء للرسائل الواردة.. واتصلت بيوسف.. اللي ما رد عليها.. فتحت مسج.. وارسلت له تخبره بروجوع أمها...!
وقامت تطلع من الغرفة بعد ما قفلت الجوال مرة ثانية.. حتى بدون لا تفتح أي رسالة... وكأنها تأجل أي نقاش في هالموضوع.. وهي بهالنفسية السيئة...!!
وبنفس الوقت تحس أن المشكله اللي بينها وبين عزيز بدت تأثر على نفسيتها.. وبعدها عن العنود أثر فيها أكثر.. وبدت آثاره تظهر بوضوح على أدنى تصرف يصدر منها...!
.
.
.
.
.
.
.
.
كان عبدالعزيز جالس مع أمه.. مع أنه تفكيره منشغل بعفاف ووش صار عليها.. إلا أنها ما قدر يخبي عن أمه سالفة محمد ووش كان يبغى منه..
ام عبدالعزيز : بأشوف أختك ورايها.. ترى براحتها ان وافقت والا بسلامته..!
عبدالعزيز بابتسامه على رد امه : هو رجال وما عليه كلام... بس يبقى رأي وفاء بالاول والاخير هو المهم...!
وفاء داخله : كأني سمعت اسمي....!!
عبدالعزيز وقف : مو اسمك وبس.....!
وفاء فاتحه عيونها متعجبه.. جلست جنب أمها...
عبدالعزيز : بغيتي شئ يمه..
ام عبدالعزيز : وين بتروح هالحزه..؟!
عبدالعزيز : بأروح للشركه...!
ام عبدالعزيز : الله يحفظك يا أبوي.. بسلامتك...!
.
.
بالشركه..
كان يوسف منشغل مع أبوه ووشلون راح يفتح معه هالموضوع... لما جاه اتصال عفاف فضل ما يرد عليها.. لكن الرساله وصلت.. وقراها.. فقال أضرب الحديد وهو حامي...
يوسف : يبــه..؟!
ابو يوسف رفع راسه : ســم..
يوسف بتردد : سم الله عدوك.. ب غيت اكلمك بخصوص عرسي..!
ابو يوسف وترك الاوراق اللي بيده وانتبه لولده : وش فيه...؟!
يوسف : ما فيه شئ....اقصد.. رحت لابو فهد.. وقلت له...... ( وسكت وهو يشوف ابوه يطالعه بنظرات غريبه...!!)
ابو يوسف : وش فيك وقفت..؟ كمل...؟!
يوسف نزل راسه...!
ابو يوسف : ومتى العرس...؟!!
يوسف تفاجأ من كلام أبوه... وشلون عرف...؟!!!
ابو يوسف : مهما كان اللي سويته.. ما ألومك لاني كنت مثلك بيوم من الايام.. واذا انت مقتنع باللي تسويه فالله يوفقك....!!
يوسف رفع راسه متعجب من تفهم أبوه.. أو يمكن من فرحته فيه... بهاللحظه خانه تفكيره وما عرف وشلون يعبر عن سعادته الا بأنه قام وحب ابوه على راسه.. وقاله ان الزواج بعد ثلاث اسابيع...
أبو يوسف : والثلاث اسابيع تكفيك تجهز جناحك...؟!
يوسف : لأ... بأضطر آخذ لي شقه لحد ما أهز الجناح بالفيلا...!!
ابو يوسف : الله يوفقك.. بس لا تنسى.. رح فرح قلب أمك.. من زمان تنتظر هاليوم...!
يوسف : ابشــر.. بس بكره.. اليوم الوقت تأخر.. وانا فضلت أشاورك قبل الكل...!
ابو يوسف : الله يوفقك وانا أبوك..
يوسف قام.. وهو طالع قابل عبدالعزيز.. اللي شكله تفاجأ بوجود يوسف بالشركه في مثل هالوقت.. مع أنه شايفه العصر عند الجده..
سلموا على بعض ودخلوا مكتب عبدالعزيز.. ويديهم بيدين بعض....!!


×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×


بنفس الليله.. وبعد هدووء بوسط الظلام.. كانت مها تحس النووم مجافيها.. أو التفكير هو اللي شاغل بالها.. وطارد النوم من عينها..
بعدت اللحاف.. والتفتت جنبها.. شافت مكان بنتها الخالي..!
جلست وهي تتذكر وشلون كانت ردت فعل العنود بعدما قالت لها عن قرار أبوها..! بالبداية استغربت ردت فعلها الباردة.. والعدم متجاوبة أبدا.. وكأن هالامر ما يعنيها..!
كانت تتذكر كلمات العنود المتزنه.. وعبرتها المكتومه.. وهي تتلفظ بحروف متألمه.. لكنها بنفس الوقت انتبهت للدمعه اللي طفرت من عينها وهي تتكلم.. وتجاهلتها عشان ما تجرح أختها.. أو تهز من ثقتها بنفسها..!
نزلت من السرير.. وللحين كلمة العنود ترن براسها..
العنود : " أحمد ربي أن الموضوع انتهى على كذا.. ما راح ألوم أبوي أو أعاتبه.. أنا بنته.. تربيته.. وكبيرة في حقه.. أني أخونــــه....!! "
طلعت من الغرفة.. ودخلت لغرفة أختها اللي للحين أنوارها مضوية..!
كانت عبير نايمه بحضن خالتها.. والعنود ضامتها بحب واضح...! ريح قلب مها.. وطمنها على قرار أختها.. ورضاها بقضاء ربها عليها..!
قبل لا تطلع أنتبهت للدفتر نفسه اللي كان مع العنود لما كانوا بألمانيا.. لكن هالمره كان مفتوح على صفحة بووووح ندية...! وسطوره للحين ما جفت...! ما قدرت تمنع فضولها.. وصلت للدفتر ورفعته.. وخذت تتمعن بالحروف المسطره عليه..


ياليل إني أبوح لك بسر من أسراري..
فكم أصبح موحشاً طويلاً..
إني بدأت أراك بدون قمر..
أراك كغابة بدون أشجار..
كزهرة بدون عبير..
إني أحس فيك كغريق يطلب النجاة من طليق غير عابئ بإنقاذه..
أين ذكرياتي...؟!
لقد بحثت عنها فلم أجدها...!
لقد أكتشفت أني بدون ذكرى...!
إني ماضٍ بدون أيام...!
فلقد أصبحت أعيش لهمسي.. وصمتي.. وأنيني..!
أما آن لقلبي أن يهدأ وأن يستقر...؟!
أم تُراه كتب عليه الشقاء...؟!


مسحت مها دمعتها وهي ترجع الدفتر لمكانه.. وتسكر الباب وتطلع...
والباقي بذهنها.. جرح قلب مو بسهووولة يندمل....!!


×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×


باليوم الثاني..
كان يوسف جالس مع جدته.. وهو يقولها أن حلمها بزواجه راح يتحقق قريب..
أم خالد بعبرة : الله يوفقك...!
يوسف : وش في هالدعوة ما كأنها طالعة من قلبك...!
أم يوسف وتأشر له : يمه ما أفطرتي الله يهديك...!
ام خالد : ما أشتهي..!
ام يوسف : يمه لو عشان دواك.. لازم تاكلين لك لقمه..!
ام سعود اللي توها داخله : مدري هالبنات متى بيعقلون.. ناس عندهم عزا.. وهم سهرانات الى الفجر.. وللحين ما قامن..!
ام خالد وكأنها تذكرت... نزلت كوب الحليب اللي توها شربت منه شوي.. وسمحت لدموعها بالنزول على فراق جارتها وحبيبة عمرها...!!
ام يوسف وتتجاهل حزن أمها : وأنت وشلون ترضى بالملكة بنفس اليوم..؟!
يوسف : بركة انهم وافقوا....!!
ام سعود : وش عندكم من صباح الله..؟!
ام يوسف : واخيرا واحد من عيالي بيفرحني قبل لا أمووت..!
يوسف : يمه لا تقولين هالكلام.. لك طولة العمر ان شاء الله..
ام سعود : على البركة وأنا خالتك... الله يهدي عيالي بعد ويفرحوني...!
يوسف بابتسامه : قريب ان شاء الله تفرحين فيهم...!
ام سعود : الله يسمع منك...!
سعود من برى : يا عيال...!!
ام سعود : تعال حبيبي... الطيب عند ذكره...!
سعود : صبحكم الله بالخير....!
ام سعود : صبحك الله بالنور والسروور.. تعال أفطر وأنا أمك...!
يوسف : أستلميه ياخالة.. ههههههااي..!
سعود : خير...؟ أم وولدها.. وش لك بينهم....؟!
ام يوسف : معرس.. خله ينبسط...!
سعود فاتح عيونه : أحلـــف.. وش عقبه عاااد..؟!!
يوسف : هههههههههههااي.. شيبنا ياخوك..!
ام سعود : انتوا شيبوا براحتكم... والا احنا تونا شباب...!
الكل : هههههههههههههههههههههااي...
.
.
.
.
.
.
.
.
مي تصحي غاده : يالله قووووومي...!
غاده تدزها : انقلعي عني.. اليوم ما لي خلق شئ... خليني أنام أحسن لي...!
هند داخله مع عفاف : غدووووو.. قومي لو علشاني.. خليني أودع العزوووبيه معكم...
عفاف : ههههههه.. حلووه..!
مي : يالله بلا سخافه... ( وتهمس في أذنها ).. الحبايب هنا....!
غاده وبعدت اللحاف : ميوونا.. كم مره قلت لك لا تفتحين هالسالفه معي.. ولا نسيتي آخر مره....؟!
مي : طيب ولا تزعلين.. بس قومي سوي لنا كيك.. خخخخخ..!!
غاده : وتتهزين حضرتك... عناد لك ما نيب مسوية شئ...!
مي : مو بكيفك.. أمي ساره اللي طالبته.. ومنك شخصيا.. من قدك....!!!
غاده وقامت : كم الساعة الحين..؟!
هند : عشر وشوي...!
غاده : يوووه.. توووووناااا
مي : يالله قومي.. مثلك مثلنا....!
في هاللحظه رن جوال هند.. وبنغمه مميزة...
عفاف بابتسامه خبيثه : ردي...؟!!
مي : لو تعرفون رقم مـ.....
قاطعتها هند : لا تكملين.. رقم ماجد... بس مانيب راده...!
عفاف : وليش...؟!
وهي تسأل هالسؤال انتبهت لنظره غاده لها.. وكأنها ترد لها نفس ردها عليها...!
هند : خلاص ما باقي على الزواج شئ... خلينا بعاد أحلىىى..!
مي قايمه تطلع مع غاده : أكيد أحلىىى..! انتي شعليك.. ولد الناس اللي بيحترق...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
العصر.. طلعت العنود مع مها للسوق.. وطبعا كانوا متكتمين على الموضوع من بداية المشكله.. وخصوصا بالنسبه للجوهرة مرت فهد.. لان اهلها لك عليهم شوي.. وهي ما تقصر بالحكي... فالسكوت في مثل هالاحوال أفضل..!
مها ماكانت مستغربة حال العنود بعد اللي قرته البارح بالدفتر... لانها عرفت ان كل اللي قاعده العنود تسويه.. هو مجرد قناع.. ولابد يجيها يووم وتخلعه...
العنود وتأشر على محل : ندخل هذا أول..؟!
مها : براحتك...!
دخلوا المحل... وبعده كذا محل... طبعا من العصر لبعد العشاء.. مستحيل يكون كافي ولو لكم يوم..! لكن مها أصرت على العنود يطلعون بأيام متفرقه.. أريح لهم..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد العصر.. البنات كلهم طلعوا لبرى البيت من ورى.. عند المزرعه اللي تخص بيت الجده.. طبعا الجده وبناتها كانوا بالعزا.. ومو باقي الا البنات.. اللي ما يعرفون أن يوسف وسعود بمجلس الرجال الخارجي.. وبعد شوي بيجيهم مهند وسعد وفيصل مع بعض...!
مي : نفسي أسوي مقلب..!
غاده اللي متجاهله وجود عفاف بكبرياء : طيب يابطه.. وشهي الخطه...؟!
هند : ههههههههه.. حلو السجع ياغدووو...!
غاده : أحم.. أخجلتم تواضعنا...!!
عفاف ما كانت بنفسية أووكي.. فجلست ساكته...!!
مي بتفكير : غاااده.. وين جوالك...؟!! بأسوي حررررركه ما حصلتش...!!!
غاده : ارتااحي ياعمري.. جوالي ما فيهووش رصيد... جوووعاااان..!!
مي : تكفين يالرصيد.. كلها سوا من البقاله.. ويشبع..!!
غاده : عن الغلط عاااد... سوا تسواكم..!!
هند : هههههههههههااي.. درررر...
غاده : هههههههههههههه..
مي اتصلت بالبقاله وطلبت بطاقه لجوال غاده.. بس عشان تكمل لعبتها... واللي ناويتها بكل تأكيد بطريقه غـيـــر...!
مي : هذي البطاقه وطلبناها.... والله سوا أريح بسرعة رجوع الخدمه.. أما الفاتوورة يالطيف.... سنة لين تنفتح... المهم.. بسرررعه.. عطيني شريحتك...!!
غاده : ليش...؟!
مي وقفلت جوالها وطلعت شريحتها : بنسوي تبادل عشان تكمل اللعبة...!!
غاده عطتها الجوال : والله ما ني فاهمة شئ...!
مي : الحين تفهمين...!
وبدلت الشريحه.. وفتحت شريحة غاده بجوالها.. ودقت على الرقم.. وانتظرت الرد.. لكنها نبهتهم لا يتكلمون ولا كلمه.. لا ينفضحوون....!!
اللي غاده ما تعرفه.. مع أن قلبها قارصها... أن مي كانت متصله على سعود..
سعود : مرحبا...
أول ما رد فتحت السبكر.. وشغلت من حافظة الجوال.. صوت هندي يتكلم بأسلوب يموووت من الضحك...
البنات كل وحده ماسكه نفسها لاتنفجر... وسعود المسكين من صدمته.. سكت شوي بعدين سبه بكم كلمه وسكر بوجهه....!!
مي : ههههههههههههههههه وش رايكم بالحركه...؟!
غاده : ههههههه... من وين جبتيه يالخبله...؟! ههههههههههااي
هند : ههههههههه.. والله بغيت امووت من الضحك... ياحليلك يا أخوي...!! كل المقلب...!!
غاده من الصدمه وقفت ضحك... والتفتت تطالع مي بوجه جامد.... ثاني مره مي تسوي فيها هالحركه... يعني ما تابت...!
سحبت جوالها بضيقه من مي.. قفلته وطلعت شريحتها ورمت بالجوال عليها.. ودخلت لداخل البيت.. وهي منقهرره.. الكل معتبرها بزر.. اللي يجرحها.. واللي يتلاعب بمشاعرها.. و اللي أصلا مو مهتم فيها ولا معبرها....!!
هناك بالمطبخ حصلت الخدامه تجهز صينية قهوة... ومطلعه صحنين حلى وكيك من اللي غاده مسويتهم...!
غاده : لمين هذا..؟!
ميري : هدا هسام فيه قول رجال برى جيب قهوه...!
غاده بضيقه قالت بصوت خافت : من فيه برى بعد...؟!
خذت صحن من الصينيه..
غاده وهي بتطلع من المطبخ : حطي واحد ثاني.. زين...؟!
كانت ملتفته.. وما انتبهت للي جاي قبالها.. والجوال على أذنه... ماكان فيه فرصه تتراجع.. لانها كانت تمشي بسرعه.. ومن العجله اللي هي فيها.. صدمت فيه.. والصحن اللي بيدها طاح وانكسر..
طيحة الصحن نبهتها ان فيه احد موجود معها.. لما رفعت راسها تشوف من يكووون..!
انصدمت ان اللي واقف قدامها.. هو سعوود ما غيره..
وهو من المفاجأة ما تحرك.. فاضطرت انها ترجع تركض لداخل المطبخ.. وكل جسمها يرتجف.. من القهررر.. والعصبيه.. والشعووور الغريب اللي يفاجأها بمجرد ما تشوف سعوووود قدامها....!!!
.
كان سعود واقف بمكانه.. ويسترجع اللحظه اللي مرت...
يا ترى هي اللي كانت قدامي ولا كنت أحلم..؟!! هذي هي غـــاده..! ولا خيالي بدى يصورلي أشيااء عنها...!!
نزل راسه وهو يدخل جواله بجيبه.. فانتبه على بقايا الصحن المكسور..!
مجرد ما شاف الصحن.. صدق أنها كانت موجوده.. قدامه.. قريبه منه...!
حاول يطرد هالفكرة من باله.. لكنه ما قدر...!
رجع يطالع الصحن المكسوور.. وبذهنه يتردد.. لمسنا نفس الصحن.. وهذي نهايته..!
يعني لو انجرفت مع هالمشاعر اللي تردني لها.. بتكوون لنا نفس النهاية...؟! ولا نهاية حلوووة مثل ما يتردد بقلبي.. كل ما يجي ذكرها عندي.. أو حتى بمجرد ما يسرح خيالي ويرجع لها...!!!
دخل وشال الصينية.. وطلع للمجلس...!
والصورة الوحيده اللي ظلت بباله هي غـاده.. غــاده وبـس....!!!!
.
.
.
.
.
.
.
دخلت عفاف على صوت يوسف اللي كان يناديها...
عفاف : هلاا..
يوسف : شخباارك...؟!
عفاف بابتسامه : الحمد لله... شلونك انت..؟!
يوسف يجلس ويأشر لها تجلس معه : بنشكر الله...!
عفاف ابتسمت وجلست...
يوسف : ناس مشتكين عليك...؟!
عفاف فتحت عيونها : كيف...؟!
يوسف : ليش قافلة جوالك...؟!
عفاف بتوتر : بس كذا...!!!
يوسف بابتسامه : والله شوي وينهبل... ردي عليه...!!
عفاف ابتسمت بخجل.. ونزلت راسها...
يوسف : عالعمووم.. جيت ابلغك بموافقة أمي وأبوي.. بس بغيت منك خدمه بسيطه...!!
عفاف : من عيوني...!
يوسف : تسلم عيونك والله.. بغيتك تروحين معي نشوف الشقه.. تعرفين العنود صديقتك.. وأكيد بتعرفين ذوقها...!!

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -