بداية

رواية ملامح وجهي القديم -27

رواية ملامح وجهي القديم - غرام

رواية ملامح وجهي القديم -27

أنا + خاليه لي كان يناظر الأرض ويسمعنا : مع السلامة ..
قلتْ بهدوء : يا حليلها
رفعْ خاليه راسه وقال بتساؤول : من هيه .؟!
ابتسمتْ : سلوى
خاليه : أها ..
قلت وأنا أناظره بطرف عيني : خاليه هب جنه ردكْ تأخر ..
خاليه : على ؟
قلتْ : العرسْ ..؟
خاليه : ومنو العروس ..؟!
ابتسمتْ وقلتْ بحماس : يعني موافق ..؟!
خاليه ضحكْ بخفة : أول أعرف منو العروس ..
قلتْ بنفس الحماس : يعني تسوي روحك ما تعرفها
خاليه اكتفى بابتسامة هادية
قلت : يعني أرمسها
خاليه : سوي اللي تبينه ..
رغمْ الألمْ لي أكآبر حتى أخفيه .. حسيتْ بالدمعه تترقرق من عيني .. دمعه فرحْ ما نزلتْ من زمانْ .. دمعه كنتْ أنتظرها أيام وأيام .. تحركتْ وأنا أتمسكْ بيده وطبعتْ بوسه طويلة على خده ..
،،،
حسيتْ بيد حانيه تمسحْ على راسي .. حاولتْ أبطل عيوني لكنيه ما قدرتْ .. كانتْ اليد تمنعنيه غصبْ من انيه أبطل عيوني .. حسيتْ بالرآحه من هاليدْ لي افتقدتها من زمانْ .. اليدْ لي كانتْ تزورني وتهديني بأصعبْ أوقاتي.. وأكثر لحظآتي خوف .. بطلي عيونج يالريمْ .. لازمْ أعرفه منو ها ..؟؟ منو انته منو ...؟!! لكنيه ما قدرتْ أبطل عيوني .. خوف من انيه أفقد هاليد .. أحتاجْ لها أحتاج .. يكونْ اللي يكونْ لكنْ بس ما أفقده ..
انغمستْ بالنوم لوقتْ قصيرْ .. حسيتْ بالوحشة بعد ما زالتْ اليدْ خفتْ أبطل عيوني يمكنْ يكونْ صاحبْ اليدْ موجود .. كانْ حلم يالريمْ تهيؤ تتخيلين .. خذت نفسْ طويل وهديته وأنا أبطل عيوني بشويش .. تأملتْ المكانْ الخالي حسيتْ بوحشة .. سلوى ما قدرتْ تيي لأن عميه راشد يته حمى فجأة وهيه قاعده عنده .. نزلتْ ريولاتي على الأرض الباردة غمضتْ عيوني بقوة وأنا أحاول أعود ريولي على الأرضية .. ثوآني ووقفتْ لبستْ نعالتيه وحدرت الحمام [ أكرمكم الله ] .. مشيتْ للمغسلة بديتْ أغسل ويهي بسرعه وأنا أراقبْ ملامحي التعبانة بالمرآيه .. الألمْ والتعبْ .. انوجودو لجْ وعشانج يالريم .. وانبصو على محياجْ بصمة ما بتنمحي .. ارتجفتْ وأنا أسمعْ صوتْ انصكاكْ البابْ بقوة مع زعيجه وهو ينادي باسمي .. شو يابه وليشْ معصب ..!! يا رب ارحمني .. حطيتْ يدي على بطني واستدنت بالثانية ومشيتْ طالعه ..
أول شي شفته به ارتعاشة يده السريعه .. رفعتْ بنظريه له ما لحقتْ أشوف به شي .. لأنه سحبنيه من شعريه صوبه .. بقوة ألمت ظهري وبطني .. ألمتني ألمْ شديد غاير .. ألمْ ما مثله ألمْ
صرختْ بصوتْ عالي متألمه
سيف بزعيجْ : حمدانْ شو عنده بحجرتج بهالوقت .. حمدان شو يسوي بحجرتج ها ..[ دفرنيه ع السرير ] ارمسي شو عنده شو ..؟!
زاعجتْ من الألمْ من اصطكاك ظهريه بالسرير .. تكهربتْ وأنا أحس بيده ترد تسحبنيه مع زعيجه : تحسبينْ ان ما يتْ سلوى بخليجْ اروحج ..
ما قدرتْ أرمس أو أبرر .. غمضتْ عيوني بألمْ .. وأنا أحسْ بالماي لي بدأ ينزل .. رفعتْ يدي وأنا أحسْ بألمْ فضيعْ بدأ يفتكني .. ويشلني .. حاولتْ أزيحْ يده لكنيه ما قدرتْ .. دوم كنتْ أقولك يا سيف لا تنسى انيه حامل لا تنسى انيه حامل .. دوم تنسى دوم ..
ابتسمتْ بألم .. باللحظة لي حدرو بها النيرساتْ وشافو سيف شايلني .. و وحده عينها ع الارض لي غرقتْ بالماي ..
النيرس 1 : شكلها بتولد .. [ مشتْ تسحبنيه من عند سيف ] انته شو تسوي هدها
سيف وهو يبعدها : هديها شو تبين .؟
النيرس 1 : هدها بتربي الحينه .. تبا تذبحهم ..
سيف لي كأنه انصعق وتوه بس يتذكر حملي هدنيه وتم يطالعنيه
قال وهو يشوفنيه أستندت ع النيرس لي يات عنديه : الريمْ شو بلاج .؟!
مارديتْ .. ما قدرتْ أرد .. يلستني النيرس على الكرسي المتحركْ لي وصل مع النيرس الثانية .. وودونيه لغرفة التوليد .. ولادة مبكره . ها اللي ما كنتْ أريده وبسببكْ يا سيف صار .. وانْ ماتْ ولدي أو صابه شي انت اللي بتدفع الثمنْ انت ولاحد غيركْ ..
،
سارة : ربتْ اصطناعي
يدوه : شو اصطناعيه بعد ..
قلتْ و الدمع مازر عيني : ماعليج يدوه .. [ سألتهم ] شفتوه .؟!
سارة : هيه يا حليله صغيرونْ حاطينه بالغرشة
يدوه : ما عليه شر يا بنتي شفته حليله عظمة طريه
قلتْ بغبنة : أريد أشوفه .. وديني سارة بشوفه ..
سارة : ان شاء الله بس من يسيرون الكل ما تشوفينْ زحمة
هزيتْ راسي : ماريد الحينه ..
يدوه : أميه ريحي الحينه وخلاف هم بيوون بيودونج تشوفينه .. سيف وين .؟
قلتْ وأنا أمسحْ الدمعه لي نزلتْ : مدري ..
سارة : أميه عنده رحله سافر
يدوه : هيه تراه هب قد المسؤوليه محد مغربل هالبنت غيره هب من شي ربتْ قبل موعدها
سارة : أميه الله كتبْ
يدوه : هو يوم انه هادنها شهر بكبره وينْ ما بتربي مبجر الله ...
عموه مزنه تقاطعها : أميه لا تدعينْ عليه تراه بالسما الحينه
يدوه : هو بالسما والأرض هب فاكنا من شره
قلتْ أغير الموضوع : خالوه عاشة شحالها
يدوه : عاشوه ما عليها شر .. استانستْ من خبرتها انجْ بتسمينه ع اسمْ المرحوم [ كملتْ بغبنه ] الله يرحمه محد كانْ موسي جو غيره فضى البيتْ من بعده
،
خاليه : شعنه ما تبينْ تشوفينه .. ؟
قلتْ بعصبيه : بس جيه .. ماريد أشوفه .. كيفي
خاليه : لا تزاعجينْ وارمسي بأدب ..
قلتْ وأنا فيه الصيحه : خاليه دخيلكْ ماريد أشوفه الحينه .. صارلي فترة من ربيتْ ولا نشد عنيه .. ولا عن ولده الحينه ما بقى غير يومينْ وأطلعه من الدختر ياي يبا يرمسنيه .. شو من قلبْ عليه ..
خاليه : الريال كانْ مرتبطْ بشغله .. وكانْ دوم يتصل بي ويتخبر و يقول يتصل بج بس مسكر ..
قلتْ وأنا أصد عنه : حتى ولو ماريد أشوفه ،، خاليه ما بقى لسيف شي يشفعْ له .. تعبتْ وياه وايد .. حاولتْ معاهْ بكل الطرق بس ما قدرتْ ..
خاليه : انتي شو تبينْ أكثر ،، الريال مبتعدْ عشانج وعشانْ ولدج .. هالكْ نفسه ومتعبْ أعصابه عشانكم .. والحينه ما تبينْ تشوفينه .. لا يكونْ الحبْ الأول ما غابْ
قلتْ وأنا أصد أطالعه بصدمه : انت انت يا خاليه تقول جيه .. عيل مالوم سيف لا شكْ فيه .. تبا تعرف شعنه ماريد أرد .. كيف ترضى انيه أرد له وهو ضربنيه وعقْ عليه رمسه تحر .. كيف تبانيه أرد له وهو يشكْ فيه .. يتحرا ان كل من طالعني يحبني وأحبه وبينا علاقة .. من أول ما خذاني وهو يشكْ فيه ..
خاليه وهو يمسحْ ويهه : لا تلومينه.. لأنه شافجْ وانتي تطلعينْ من عند عياد ..
انصعقتْ .. وانربطْ لساني ..
خاليه : تعتقدينْ انه سكتْ بكيفه .. أول ما شفتج الشياطينْ تيمعتْ براسي .. وخاصة بعد ما لمحتْ سيف وهو يطالعج وهو بدربه لعند عياد .. كانْ بيلحقج لكنيه سحبته ودخلته عن عياد .. لاحظتْ انه مرتبكْ ويبا يطلع والعصبية بدتْ تتمكنْ منه .. سكتْ ولا رمسْ ثواني وطلع لحقته كنتْ خايف يأذيجْ مع انيه كنت معصبْ أكثر عنه .. نشدته ولارد لكنْ بعد اصرار خبرنيه .. زاعجتْ عليه وقلتله انته شو تقول ومستحيل تكونْ الريم .. و ما هديته غير وهو شبه مقتنع .. دافعتْ عنج وأنا متأكد انج انتي لي ظهرتي من عند عياد .. ما كنت أظنْ ان الشكْ بيظل بقلبه .. يا الريمْ شرا ما عانيتي هو عانا بحياته .. أعصابه تلفتْ بأسبابجْ ، لكنه صبر .. رمسيه شوفيه
هزيتْ راسيه : ماريد أشوفه ماريد ..
خاليه : لا حول ولا قوة الا بالله ..
قلتْ : دخيلكْ خاليه أنا برد من نفسي بعد ما أييب أحمد .. خلنيه براحتيه
خاليه وهو يمسكْ يدي : ردي له يالريمْ .. أنا ما ببقى لجْ طول العمر .. عيشي حياتج بعيد عنيه
قلتْ : لا تقول جيه يا خاليه لك طولة العمر ان شاء الله
،،،
رفعتهْ بيدي وأنا أرجفْ .. حسيتْ بالدمعه تحدر وتساقطْ على خده .. بستْ على خده وأنا أمسحْ البلل بشفايفي .. لكنيه انخرطتْ فبكاء شديد .. حسيتْ بمشاعر ثانية مقدر أفسرها أو أرمس عنها .. مشاعر غريبة.. احساسْ غريب .. أريدْ أضمه أشمْ ريحته ولا أخوزه عنيه .. أبعدتهْ عنيه أول ما حسيتْ بيصيحْ .. تأملته لثوآني ورديتْ طبعتْ بوسه ع خده اليمينْ لكنْ شاركتني شفاه ثاني وطبعتْ بوسه خفيفة على خده اليسار .. رفعتْ راسيه له .. عقدت حوايبي وأنا أشوف شكله المهمل .. و ويهه الممتلى بالشعر .. شكله ما حلق من شهرينْ ..
سيف وهو يحبْ راسيه : الحمدلله ع سلامتج ..
هزيتْ راسيه : الله يسلمك ..
سحبتْ جنطتيه ضميتْ ولديه .. و قمت من عند الاستراحة .. ومشيتْ للبوابة وأنا أدور بعيوني على خاليه
سيف لي كانْ لاحقنيه : أنا لي بوصلج
قلتله : لا خاليه ويايه
سيف : ترا سار قال انج بتردينْ البيت ..!!
لا لا يا خاليه تبا تحطنيه جدامْ الأمر الواقعْ حكمت وقررتْ ليش يا خاليه ليش .. مشيتْ لبرا متجاهلتنه ..
سيف : تراها تمطر .. اتريي شويه بييب السيارة
هزيتْ راسيه وأنا أضمْ أحمد لصدريه ..
دقيقة ووصل سيف مع السيارة .. مشيتْ للسيارة وركبتْ وأنا عيوني ع المطر لي بدأ يزيد ..
سيف : ترا الكل بيتغدا اليوم ففلتنا .. حتى خالج
اكتفيتْ بهز راسيه وأنا أتأمل أحمد ..
سيف : راقد ..؟!
قلتْ بهدوء : شو تشوف ..؟
سيف وهو يضحك : كل ما أيي أشوفه أحصله راقد ..
عقدتْ حوايبي : تشوف .؟
سيف : هيه كل يومينْ أنا عنده تقريبا .. أسولفله عن أمه لي ما تبا تشوفنيه
اكتفيتْ بالصمت .. شو عندك يا سيف .. .؟ انت تسوي شرا اللي يقتل القتيل ويمشي يجنازته الله يهديكْ بس ..
سيف وهو يسحبْ نفس طويل : ترانيه رمستْ حمدان .. و ...
قاطعته ساخره : وضربته طبعا .. وكسرت عظامه ..
سيف : خبرنيه انج ما كنتي تدرينْ بسيرته .. أسـ
ابتسمتْ بسخرية وقآطعته : بس خلاص يا سيف ماريد أسمع شي .. انت طول عمرك بتمْ تشكء فيه طب السالفة ولا تعيدها .. و الله لو هب ولديه جانْ ما طاوعتكْ الحينه وييتْ وياكْ .. هاي أخر فرصة لكْ يا سيف بعدها ولا شي بيشفع لكْ لا ولدكْ ولا حتى مـ ....
بترتْ كلمتي قبل لا أكملها .. ونطقتْ بداخلي ولا مرضكْ يا سيف ولا مرضكْ
سيف : شو ..؟!
هزيتْ راسي : ولا شي انتبه للدرب ..
،،
.. حسيتْ بالغبنة وأنا أشوف عميه ناصر ودموعه لي تنزلْ وهو شايلْ ولديه أحمد .. رغم حقدي عليه الا انيه حسيتْ بألمه .. ابتسمتْ لسلوى لي يابتْ الكامْ بعد الغدا وبدتْ تصورنا .. مشيتْ لعند خاليه لي كانْ مبتسمْ وويه ينور ..
قلتله : شو سر هالابستامة .؟!
خاليه وهو ماسكء ناحية صدره : ماشي .. شو صار بينجْ وبينْ سيف
ابتسمتْ : ماشي ردتْ المياه لمجاريها ع قولتهم
خاليه وهو يحبْ راسي : عاد ما وصيحْ اهتمي فيه وفولدج ..
ابتسمتْ : لا تحاتي ان شاء الله بكونْ قد المسؤوليه ..
ضمنيه لصدره .. بقوة .. وأنا ما منعته لكنيه استانستْ بحضنه .. ولويتْ عليه أكثر ..
همسْ : تدرينْ كانْ فخاطرية ألوي أعليجْ من زمانْ ،، ربيه يجفظجْ
ابتعدتْ عنه : مرة ثانية لا تحطْ بخاطرك شي تعال بأي وقتْ والوي عليه
حطْ يده على راسي وابتسمْ : ربيه يحفظج ..
غمضتْ عيوني بقوة من فلاش الكاميرا .. ابتسمنا اثنينا لسلوى لي تلومتْ و مشتْ وعطتنا ظهرها
زاعجتْ عليها : سلوه اييبي أحمد وصورينا مع خاليه [ قلتها وأنا أأشر على خاليه ]
حسيتْ ان بخاطرها بهاللحظة تيي و تصفعنيه خاصة بعد ما رمستها وخبرتها بنية خاليه انه يخطبها .. وهيه للحينه ما عطتنيه الموافقه بس أكيد انها موافقه .. بس تتغلى ..
ابتسمتْ لها وأنا أشل أحمد وأضمه لصدره ..
خاليه سحبه من عنديه : هاتيه أنا بمسكه ..
مسكه وهو يحبه على راسه وبدأ يهمسْ له بإذنه ..
قلتله : شو تقوله .. من الحينه بينكم أسرار
خاليه وهو يبتسمْ : أوصيه عليجْ أدريبجْ ما ترومينْ اتسوينْ أي شي بروحج ..
ابتسمتْ : خل عنك هالرمسه [ تقربتْ منهم ] يلا صوري ..
بدتْ سلوى تصورنا وابتسامة خجولة انرسمتْ على شفايفها .. مع تورد خدودها .. شوي ويا منصور وسدح عمره صوبنا وتصور .. ويابْ عياله كلهم .. وخاليه كل حينْ يشل واحد منهم .. كانْ اليوم ها سعيدْ ومفرحْ للكل .. لكنْ سيف الوحيد لي ما شاركنا .. كانْ واقف بعيدْ يتأملنا ..
زقرته : سيف ..!!
حسيته تفاجئ لكنه رد بهدوء : نعم ..
أشرت له تعال .. يا بس بعد تردد كانْ ملحوظ على ويهه ... شليتْ أحمد من عند سارة .. ووقفتْ عند سيف .. وبدتْ سلوى تصورنا .. وأنا أبتسمْ مرة لأحمد ومرة لسيف .. تفاجأتْ وانلسعْ خدي .. أول ما حبنيه خاليه على خديه جدامْ الكل .. حسيتْ بالحيا .. بعدها باسْ راسي
قال بهدوء : يا عل هالفرحة ما تغيبْ من عينجْ .. أباجْ دومْ جيه .. لا يكدر شي قلبجْ .. لا تهتمينْ للدنيا تراها فانية .. عيشي يومج وانسي ماضيجْ
ابتسمتْ وأنا أهز راسيه له ..
،،
طلعنـآ كلنا برا نطالع المطر أول ما بدأ صوته يعلى .. وزخاته تشتد .. الكل بدأ يدعي ويدعي ولكن أنا كانتْ عيوني على خاليه لي بدأ يسلمْ ع الكل و كأنه يودعهم .. وكنا أنا ومنصور آخر اثنينْ .. بنفس اللحظة لي وقفتْ به سيارته مع السايق ..
يلستْ أنقل بنظريه بينه وبينْ السيارة : وين .؟!
خاليه : بسير لندن اسبوع وراد.. ان شاء الله
قلتْ بغبنة : شعنه ما خبرتنيه قبلها ..
خاليه : حتى ما أشوف الحزنْ بعيونجْ يكفي حزنْ يالريمْ .. اهتمي بنفسجْ ريلج وولدج .. أهم شي ولدج يا الوقتْ لي تسخدمينْ به كل اللي علمتج ياه .. أبا أشوفه عاقل ورزينْ وذو خلق شرات ريم لي أعرفها
عقدتْ حوايبي : ان شاء الله انت لي بتعلمه وبتربيه ماقدر أربيه اروحي ..
خاليه وهو يحاول يفك عقده حوايبي : عندج سيف ماشي منه .. أنا خلاص بشوف حياتي
ابتسمتْ : اوه نسيتْ ..
حبنيه على راسيه وهو يكتفي بابتسامة .. ودعنا بعدها وهو يلوح بيد واليد الثانية تلامسْ محل صدره لي زادتْ ضغطاتْ يده عليها ..خطوآتْ طويلة مشاها وهو مبتسْم لكنْ ما هيه الا لحظآتْ .. وتهاوى ع الارض .. وزخاتْ المطر بدتْ تبلل ويهه وكل ما فيه ..
ربعتْ بسرعه صوبه وأنا أصرخْ وأنادي عليه .. نزلتْ لمستوآه أناديه .. لكنه ما كانْ يرد .. ويهه استحل للونْ الازرق وكأن نفسه ضاقْ .. رفعتْ يدي لمحلْ قلبه أحاولْ أشوف اذا كانْ يرقع أول لا .. غمضتْ عيوني بقوة وأنا أشوف الصمتْ والسكون بذيكْ المنطقة .. راح خاليه لا لا مستحيل .. حسيتْ باليد لي سحبته عنيه .. كانْ منصور ومعاه خالد .. حاولو يبعدوني عنه وهم يحملونه بعيدْ عنيه للسيارة .. لكنيه لحقتهم .. لحقتهم وركبتْ معاهم السيارة .. ركبتْ وأنا أتأمله وهو ساكنْ شفيهم .. خلاص راحْ .. وينْ رايحينْ به وينْ بيودونه ..
بديتْ أردد .. :: مات مات مات .. خلاص ماتْ مابه نفس ولا نبض .. سحبتْ يده شوفو ماتْ مات ما تحسوون انتو هاكم يده جسو نبضه مابه نبض مات ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصلْ الأخيـــر .... ¤ { .... لَكمْ الأختيآرْ .. ~

.
.
مللت من دمع تعود ان يزور مع المساء
وسئمت من طيف يزاور
سائلاً قلبي البقاء
.
.
الصمتْ ~ إجتآحنـي .. مشيتْ طالعه منْ ممرآتْ الدختر للسيآرة وكأن خيوطْ عنكبوتيه خفية هيه لي تسحبنيه .. الدمع وقفْ مجرآه .. والقلب نبضه هلكْ .. و الجرح بدأ يتعمقْ بأنحائي .. ارادتي سلبتْ .. ويدي تحركت لا اراديا تضمني بقوة وتشد عليه علها تواسيني .. وريولاتي صعدتْ للسيتْ وارتفعتْ حتى لامسْ ذقني ركبي .. جسمي بدأ يرتعشْ و يتحركْ لا اراديا جدامْ وورا .. من غير ما تهطل من عيني أي دمعه .. وهيه متجهه بنظرها لجهه معينة لا غير .. مشاعري انصعقتْ بصدمة كهربائية عطلتْ كل خلاياي العصبية وأي رغبة بالتفكير .. كنتْ شرا المينون لي ما يحس ابتعدتْ عن العآلم .. غبتْ ولا صرتْ أحسْ بحد حتى كلامه هو ما سمعته من بعد يلسْ عنديه وهو يحاول يغير وضعية يلستي مع بحة صوته لي يخالطها حشرجة مكبوته .. مدري شو كانْ يقول . بس أنا كنتْ مصرة على وضعي ولازمته أحاول أنزلْ دمعه وحدة بس من عيوني لكنْه عاندني ما يبي يصدق انه رآح خلاص وما بقى لي بهالدنيا حد .. هزيتْ راسي بقوة .. مع تردد صوتْ الدكتور وهو يقول بكل بروده .. :: البئية فحياتكو ...
قالها بكل برود وسار .. سار ولا جنه قال شي .... ولا جنه اعلن رحيل أعز انسان بحياتي .. ولا جنه طعني فوق طعوني .. و صبْ الملح على الجرح لي عيا ينزف .. الهبْ جروحي احرق اليوف .. وخلانيه أمشي شرا الخبلة رافضة التصديق .. مستحيل يكونْ ماتْ .. لا يمكنْ يروح ويهدنيه من لي غيره . محد .. ما بقى لي حد ما بقى ... أكيد انه يجذب ... لازم أشوفه ما بصدق غير بعد ما شوفه ..
صديتْ أطالع منصور لي مستمر بالحديثْ معايه .. ارتعشتْ وانفكتْ يديني لي محاوطتني بقوة .. يلستْ أتأمل أثر الدموع لي ملازمة خده و الدمعه لي مازر عيونه .. يعني صدق راح منصور مستحيل يصيحْ من غير سبب .. هزيتْ راسيه بقوة لا لا مستحيل يكون راح وهدني هنيه بروحي ... بنفس اللحظة وقفت السيارة عند الفلة ..
منصور بصوت مبحوح : انزلي
هزيت راسي بلا وقلت بصوت بارد : أريد أشوفه
منصور غمض عيونه وطفح بركان الدمع لي كان عالق بينْ رمشه وجفنه : بتشوفينه بتشوفينه قبل لا ندفنـ ...
قاطعته بيدي لي اندفعت لثمه وبترت كلمته ... مسكْ يدي أبعدها وكمل : نزلي يالريم وادعيله محتاي دعواتج الحينه
اكتفيتْ بنظرة بارده .. صار البرود متحكم فيه وكأن عدوى برود سيف تمكنْت منيه .. مات خلاص راح ما عاد موجود .. هيه يالريم انتي صرحتي بموته قبل الطبيب انتي عقيتي عليهم الخبر قبل حتى لا يكشف عليه الطبيب والحينه يايه تجذبين الخبر .. هيه مات يالريم مات مات مات مات مات ما عاد موجود هلاص مات بييبونه بيغسلونه بيكفنونه وبيدفونه .. وللتراب بيعود خلاص ما عاد موجود اقتنعي وادعي له شرات ما قال منصور هو محتاي دعواتج .. بس ليش الحزن مفارقني .. أحبه أغليه أعز ناسي هو بس وين الحزن عني وينه ليش مقدر أبكي غيابه ليش مقدر أصرخ أقولهم ردوه أباه هذا خاليه أبويه أخويه وكل شي ليش ليش ليييييييش .. بطلتْ باب السيارة ومشيتْ تاركة منصور .. خطيتْ بخطواتي لبوابة الفلة لي كان سيف واقف عندها ببروده المعتاد .. كان يتأملني من غير أي تعبير .. ما عرفت معنى نظراته .. صديتْ عنه ومشيت للداخل بسرعه وأنا أرجف من البرد .. بسبب المطر لي بللني .. أول ما حدرت الصالة قابلونيه كل البناتْ ..
يلستْ أتأملهم وحده وحده ..
سارة وبحضنها بنتها وعندها سلوى منزله راسها .. فطوم وعندها نوف وحصة .. ليلى موزة هدى غاية وحتى عذاري .. تجدمت منيه سارة لكنيه منعتها من انها تخطي أكثر بيدي ،، وأشرت لها تسكت .. مشيتْ بعيد عنهم يلستْ على عتباتْ الدري الأولى دقآيقْ مرتْ عليه وأنا يالسة من غير أي حركه وتفكيري مشلول .. أنتظر بس اللحظة لي اييبون بها خاليه قبل لا يدفنونه .. صديتْ أطالع البناتْ ياتْ عيني بعينْ سلوى لي أثر الدمع باينْ على خدودها و عينها لي تلمع .. ارتجفتْ..وصوتْ خاليه بدأ يتردد براسيه ..
منو هاي لي بترضى بواحد سقيم مثليه وبهالعمر .. يالريمْ الموضوع هب سهل ..
منو هاي لي بترضى بواحد سقيم مثليه وبهالعمر .. يالريمْ الموضوع هب سهل ..
.. أنا ما ببقى لجْ طول العمر .. عيشي حياتج بعيد عنيه
.. أنا ما ببقى لجْ طول العمر .. عيشي حياتج بعيد عنيه
.. أنا ما ببقى لجْ طول العمر .. عيشي حياتج بعيد عنيه
يعنـي كان عارف ان ما بقى عمره غير القليل .. بدتْ آخر ذكرى لي معاه تردد .. ضميتْ نفسي بقوة أتذكر حضنه .. أتذكر دفاه ومسحة يده لي .. أتذكر الحضنْ لي ضمني بأصعبْ أيامي من طفولتي يلينْ ما صرتْ بنتْ كبيرة .. رغم انيه تعبته ما عمره شكى .. كبت كبتْ وكبتْ بداخله .. كل همه اسعادي .. يبا يشوف الفرحة بعيني والبسمه بشفايفي .. ارتفعتْ يدي لجبيني أتذكر أخر بوسه باسها لي .. ونزلتها لخدي لي انلسعْ وقتها من حبته الاخيرة .. يا الله يا خاليه ما دريتْ انها آخر مرة .. تردد صوته مرة ثانية ..~
[[ يا عل هالفرحة ما تغيبْ من عينجْ .. أباجْ دومْ جيه .. لا يكدر شي قلبجْ .. لا تهتمينْ للدنيا تراها فانية .. عيشي يومج وانسي ماضيجْ ]]
أي فرحْ يا خاليه .. هو كانْ موجود من قبل حتى يبقى وما يفارقني .. كيف تبانيه أعيشْ بفرحْ وتطلب منيه أفرحْ وانتْ رحلتْ .. وينكْ يا خاليه وينكْ أرييييدك الحينه تعال .. وينك يا أغلى الناس .. غيآبكْ ألهبْ جروحي .. وأشعل جمر القلب .. وينكْ يا أغلى ناسي وينْ .. بدتْ الذكريآتْ تخطفْ عليه خطفْ .. بكل ذكرى تخطف تزيد ارتعاشتي أكثر وأكثر .. ونبضاتْ القلبْ اضطربتْ .. وقفتْ حتى أمنعْ ارتجافتي .. لكنيه ما قدرت .. يعني راح خلاص .. صديتْ أطالع البناتْ لي مستمرينْ بالنظر لي .. مسكتْ رقبتي أحاول أرمسْ أصرخْ .. أريد أسألهم .. يعني رااااااح خلاص .. توه كانْ هنيه من ساعاتْ .. من شوي كانْ هنيه يضحكْ يبتسمْ ويتصور عندنا .. كفوفي تلامسْ كفوفه .. قولووووو وينه أباه ... تجدمتْ منيه فطوم .. حاولتْ تمسكْ يدي لكنيه بعدتْ عنها مستنكرة .. خوزي ماريدج أريد خاليه ايبوه أبا أشوفه .. تراجعتْ رايحة بسرعه صوبْ البابْ .. أول ما ييتْ أبطله تبطل وكانْ سيف ..
سيف ببرود : تبينْ تشوفينه .!!
هزيتْ راسيه بقوة ،، هيه أريد أشوفه أريد أقبل راسه أريد أضمه .. هذا خاليه يا ناسْ خاليه ... مسكْ يدي و سحبنيه وراه .. مشيتْ وراه مسرعه مع سرعته .. كانو واقفينْ صفْ واحد عاطينا ظهرهم .. حسيتْ بيد تمسكْ يدي أول ما رفعت راسي شفتْ عميه راشد والحزن مالي ويهه والدمع بعينه .. ليش الكل يصيح الا انا .. ليش الكل يبكيه الا انا .. ليش .. انتفضتْ وغمضتْ عيوني أول ما اعتلى مسمعي صوتْ الرعد .. وبعدها صوتْ زخاتْ المطر لي بدتْ تزداد ..
عميه راشد : ادعيله يا بنتي
أخيرا نطقتْ : أريد أشوفه ..
هزْ عميه راسه .. وهو ياخذنيه بعد ما ابتعدو الشباب لي كانو واقفينْ .. التقتْ عيني بعينْ منصور بعد ما شال طرفْ غترته لي مسحْ بها دموعه لي خانته .. نزلتْ عيني للجثة الممدة عند ريولي .. والكفنْ ملتفْ حوله ارتجفتْ بقوة و عيني تناظر هدوءه .. رفعتْ عيني أطالع منصور متساءلة هو راقد ليش تقولون ماتْ .. نزلتْ لمستواه رفعتْ يدي لي ترعشْ بقوة لخده .. انلسعتْ من برودة ويهه .. غمضتْ عيوني وأنا أشيل يديه عنه .. غضيتْ النظر عنه وأنا أنزلْ لمستوى راسه حبيتْ راسه .. والحشرجة عامتْ ببلعومي واختلطتْ بشهقة اطلعتْ بعد ما ابعدتْ راسيه عنه ... انتثر الدمع .. و جمر قلبي وصل لهيبه آخر مدى .. وقفتْ وتراجعتْ لورا .. ما قدرتْ أشوفه أكثر .. ضميتْ يدي وبديتْ أحركهم حتى أنسى برودة ويهه
خاليْ
وجهكَ بآرد ..
وأنا أحسْ برودة الأشياء
في قلبي
أحس برودة النصل المغلغل
في الصميم
يتفرقْ الأحبابْ
ترحل نشوة الأطياب
يخبو سامر الأصحابْ ..
أحتضن الوجوم .. وأغمس
الأقلام في الدمع المجمد ..
أكتب الشعر العقيم
خاليْ
وجهكَ بآرد ..
استسلمتْ للحضنْ لي سحبنيه وضمْ عليه .. وأنا أبكي من غير صوتْ دموعي تحدر بقوة تتدفقْ .. خلاص رحل .. شلتْ ويهي من الحضنْ الوسيعْ .. ألقيتْ آخر نظرة على ويهه ويد منصور المرتعشة تغطي ويهه ..
سيف بهمسْ : سيري داخل .. ولا تصيحينْ ادعيله
حاولتْ أخوز وأهده وأمشي للداخل .. بس قوتي خارتْ وريلي ما عادتْ تشيلني .. طلعتْ منيه صرخه عالية تناديه .. صرخة مكبوته من أول ما طاحْ جدامْ عيوني .. من أول ما يدي بدتْ تجسْ نبضه ..
: خاليــــــــــــــه خاليـــــــــه .. [ ضميتْ نفسي وأنا انزل جسمي لمستوى ركبي ] خاليييييه لاااااااااااااااااا لااااااااااااااااااا ..
عميه ناصر : خبرتكم لا تخلونها تشوفه
عميه راشد : كيف ما تشوفه يا ناصر الله يهديك بس ها خالها
عميه ناصر وهو ياخذ نفس : ودها داخل يا سيف ..
رحل رحل رحل .. وما راح يرجع .. تمسكتْ بسيف لي مسكنيه وسندنيه وهو يدخلنيه داخل .. وأنا دموعي تزداد مع رعشتي .. ونفضة أطرافي .. أول ما بطل الباب زقر سلوى .. لي اربعتْ صوبنا بسرعه .. أول ما شافتنيه .. نزلتْ دمعتها و ياتْ احضنتني ..
قالتْ بهمس : بس يالريمْ بس .. هب زينْ ادعيله ادعيله ..
انهرتْ قاعدة وهيه انهارت معايه ومازلتْ بحضنها : راح خاليه يا سلوى راح سندي وعضيدي راح كل هلي يا سلوى راااااااااح .. من بقى لي لا أم ولا أب ولا خال .. من بقى لي ..
سلوى تمتْ ساكته ما غير دموعها لي بدت تبللني ..تابعنا بكائنا بصمتْ ما غير أناتْ بسيطة تطلعْ منيه كل شوي كل ما ذكرتْ برودته .. ياتْ بعد شوي سارة وخوزتنا عن بعضْ ..
سارة : نشي يالريمْ قومي صلي وادعيله .. هب زينْ جيه تسوينْ ..
شهقتْ شهقة عاليه ورجعْتْ أصيحْ بقوة أكثر .. مسكتني سارة واسحبتنيه لمستواها ..
ساره بهمس : يالريمْ خلاص خالج راح صياحج ها ما بيرده هب زينْ تسوينْ بروحج جيه .. و بصياحج تراج تعذبينه .. قومي ادعيله .. اليوم يوم مبارك اليوم اليمعه و اليوم مطير .. ربج احسنْ خاتمته وانتي تبكينْ .. نشي صلي واذكري ربج .. الحزنْ ما بيسويلج شي ..
،
مرتْ أيامْ العزآ باردة نفس يدي لي حافظتْ على برودتها من بعد ما لامستْ ويه خاليه .. دموعي تجمدتْ .. ولكنها بكل لحظة أتذكر بها رمسته أو أشوف بها سلوى تنصهر .. وتحدر حتى تشعل جمر قلبي .. مرتْ الأيامْ والأسابيعْ .. اسبوعينْ من راح الغآلي .. عايشة بجناحيه ما أفارقه .. لا أشوف أحمد ولا سيف .. حابسة نفسي بينْ جدراني عفتْ الكل وكل شي ..
يلستْ بالصالة وأنا أرتوي بالماي لي بينْ يدي .. نزلتْ الشيلة من راسي وانا أبطل أزرار العباية من فوق .. غمضتْ عيوني بقوة أول ما سمعتْ صوتْ صياحْ أحمد .. من توفى خاليه وأنا ما لمسته .. ولا طعتْ أشله .. تجدمتْ سلوى منيه وهيه شايلته ..
قلتْ وأنا أصد عنها : خوزيه عن ويهي
سلوى صرختْ بغبنة : ما يستوي جيه يالريم ،، ترا ها ولدج ماله غيرج .. انتي نسيتي وصاة المرحوم لج ..
قلتْ والدمعه تنزل من عيني وصوتْ بكاء أحمد يخترقني : وانتي شو عرفج بوصاته ..
سلوى : الكل سمعه يومها .. قالها جدام الكل وكانتْ وصيته الاخيرة اذا نسيتيها أنا لي بذكرج .. [ علتْ صوتها ودموعها تحدر بقوة ] .. اهتمي بنفسجْ ريلج وولدج .. أهم شي ولدج يا الوقتْ لي تسخدمينْ به كل اللي علمتج ياه .. أبا أشوفه عاقل ورزينْ وذو خلق شرات ريم لي أعرفها...[ مسحتْ دموعها بظهر كفها ] ليلى ليلى ليييييييييييلى ..
حدرتْ بعد شويه ليلى وكانْ واضحْ انها كانتْ تربعْ .. وكانتْ مرضعه أحمد بينْ يدينها .. مدتْ لها سلوى أحمد شلته عنها وهيه تتأملنا مستغربة ..
سلوى : شليه و سيري وسكري الباب وراج
ليلى تمتْ تتأملنا ولا تحركتْ
سلوى صرختْ : انتي ما تسمعين
ليلى : انزين لا تصرخين .. افف
ومشتْ طالعه وسكرتْ البابْ وراها بكل قوتها .. أما سلوى فياتْ ويلستْ عنديه و هيه تضغط على عيونها تمنعْ دموعها من انها تنزل أكثر ..
سلوى وهيه تتنهد : يالريم انتي أكبر عنيه وأعقل هب زينْ تسوينْ بروحج جيه .. ما بلومج على صياحج وحزنج بس نحن مالنا ذنب .. لا تعيدينْ لي أنا سويته [ سكتت تبلع الغصة ] يوم توفتْ اميه حبستْ روحي بحجرتيه ولا طعتْ أشوف حد .. كنتْ ما أطلعْ غير لمدرستي لأنْ اميه وصتنيه ما أهمل دراستيه .. لكنيه ابتعدتْ عن الكل .. حتى صارو يكرهونيه .. لا تتحسبينْ انيه أضحك وأسولف مع البناتْ يعني أنا سعيده وأحبهم ويحبونيه .. لا بالعكسْ دايم أسمع رمستهم عنيه من ورا ظهريه و أسكتْ وأبلعْ الغصة بداخليه لأنيه أنا السبب أنا لي خليتهم ياخذونْ عنيه فكرة غلط ..
قلتْ مستنكرة : محد يهمنيه ما عمرهم الناس همونيه
سلوى بصريخ : ما أقصدهم فكري يالريم بولدج تبينه يتعلق بهم ويكره أمه .. انتي أمه وينْ شوقجْ وحبج لي شفتهم بلمعه عيونج وهو بحضنج من أيام .. [ خذتْ نفس وهدت من صريخها ] تبينه يعيشْ بحزن شراتج من غير أم .. انتي فقدتي أمج وانا فقدتها .. ونعرف زينْ شو يعني غياب الأم بحياتنا .. أعرف شعورج زينْ ..
رفعتْ يدي لشعريه ودخلتْ يدي بينْ خصلات شعريه وأنا أنزل راسي .. و اكتفيتْ بالصمتْ ..
سلوى : تحسبينْ ان كان المرحوم عايش بيكون راضي على اللي تسوينه مستحيل
زاعجتْ : بس هو مات ماتْ .. خاليه كانْ كل شي بحياتي .. ما عرفتْ بدنيتي غيره أصبح وأمسي عنده .. كل شي يا سلوى يذكرنيه به كل شي حتى انتي
بطلتْ عيونها : أنا ..!!
هزيتْ راسيه وقلتْ بغبنة : هيه انتي دموعجْ لي تنزل .. أنا لي خليتج تتعلقينْ به ونزلتْ دموعج .. أنا هب حزينة بسْ لأنيه فاقدة خآليه .. دموعج لي تنزل بسببي هيه لي تحرقني ..
سلوى وهيه تمسحْ دمعه حدرت : ما أنكر انيه حبيته من رمستج من أول يوم شفته فيه .. ومن مواقفي معاه .. [ خذتْ نفسْ ورفعتْ راسها كأنها تبا ترد الدمع لعينها ] أنا وخالج حددنا علاقتنا من البداية .. وحطينا النقط على الحروف هو لا عشمني بشي ولا أنا بينتْ له حبي .. كنا شرات الأخوانْ .. وقلبي بيدعيله بصبحي وممساي
عقدتْ حوايبي هب فاهمة رمستها ...
سلوى غمضتْ عيونها : لا تفكرينْ فيه يالريمْ .. صحيح انتي ييتي خبرتينيه بأنه يبانيه .. لكنه بعدها بيوم اتصل يعتذر ليه ..
زادتْ عقدة حوايبي : كيف .!!!
سلوى بطلتْ عيونها و ابتسمتْ من بينْ دموعها .. : وأنا بالكليه وصلنيه مسج كانْ كاتبْ فيه [ السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. السموحه ع الازعاج.. بس ضروري أرمسجْ من تفضينْ خبرينيه حتى أتصل .. يشهد الله ان ما ورا اتصالي لج شي .. وكل الموضوع يخص الريم .. ] ظليتْ طول وقتي أطالع المسجْ .. مستغربة منه .. لكنْ الفضول اجبرنيه أطرشله مسجْ خفتْ يكون فيجْ شي أو يكونْ الموضوع يخص سيف .. فاتصلتْ له .. لكنه عطانيه بزي تنرفزتْ منه ليش يعطينيه بزي هذا والموضوع ضروري ويسكر الخط فريتْ فونْ وكنتْ بطلعْ بس ما وحالي أخطي خطوة ورن الفون وكان هو المتصل ....
قال بتبرير : السلام عليج .. السموحه بس كنت بالاجتماع
رديتْ عليه بهدوء : وعليكم السلام .. لا أنا الآسفة المفروض ما اتصل جيه مـ ... ما كملتْ رمستيه الا وقاعطعنيه صوتْ السعال من صوبه ..
قال بعد ثواني : السموحه مرة ثانيه .. أنا بدخل بالموضوع مرة وحده بس اتمنى أكون ما تأخرت ..
قلتْ بخوف : ليش شو صاير ... ريم فيها شي .؟!
قال بهدوء وجرأة تفاجئتها : .. مم أعتقد ان الريمْ تحوم حولج بتنغيزاتها عن انها تباج [ سكتْ ثوآني وكمل ] يعني انيه آخذج .. [ تنحنح وبعدها كمل وأنا مستغربة رمسته وكنت بسد الخط بويهه ] اسمحيلي بس أنا تعبتْ من تلميحاتها و زنها و خبرتها انيه راضي بس شرطتْ عليها ترمسجْ انتي بالأول و بعد ما ترضينْ أرمسْ انا الأهل .. كنتْ بعد ما خبرتها بيي أرمسجْ على طول لكنيه انشغلتْ .. بس اتمنى انها ما رمستج بالموضوع .. يا اختْ سلوى .. يشهد الله انيه ما اعتبرجْ غير شراتْ الريمْ .. لا تعتبرينْ رمستي نبذ لج ولا انيه ماريدج لعيب فيج وياي ابرر لا انتي بنتْ والنعم بج وبأهلج و أكيد الكل يتمناج .. رضيتْ على رمسة الريم بس لأنيه تعبتْ أشوف الشوق بعيونها ولمعت الفرح الضايعه ولي بموافقتي على طلبها بتبانْ .. أنا انسانْ مريض يا الله أشيل نفسي و ما بقى فيه من قوة سوى القليل لي أمثل به عند الريمْ بس حتى ما أشوف دمعتها .. ما أقدر أفتح بيتْ و أرمل بناتْ الناسْ .. وخاصة اذا كانتْ وحده بأخلاقج وسنج .. [ سكتْ كأنه يبا يعرف رايي ]
خذتْ نفس وقلتْ : والمطلوب منيه
قال بهدوء : أريد الرفض يكونْ من صوبج حتى ما ترد الريم ترمسنيه بالموضوع .. أنا ما بقى لي فالحياة غير أيام أسابيع أو شهور ..
قلتْ بسرعه : الأعمار بيد الله
رد : والنعم بالله .. ولكنْ أنا حاس ان أيامي معدودة وما بقى لي غير القليل .. والله ياخذ أمانته .. حاولي تتأخرينْ بالرد عليها كثر ما تقدرينْ .. وان طولتْ المدة عن الشهر خبريها بالرفض .. بس ما ريدج تحسسينها انج رافضه .. أهم شي انها ما تعرف باتصالي وحوارنا هذا يلينْ ما ترفضينْ أو ربج يشل أمانته ..
قلتْ : لك طولت العمر ان شاء الله ..
قال بهمس أليم : ان شاء الله .. [ رفع حسه بعد شوي وقال ] السموحه منج مرة ثانيه واعذرينيه ع الازعاج .. بس اتمنى ما تزعلينْ أو تاخذينْ بخاطرج من ريمْ ..
قاطعته : لا لا أبدا .. خال الريمْ أعتبره خاليه .. والله يشافيكْ ان شاء الله .. ولا تحاتي سركْ فبير ..
قال بنفس الهمس الأليم : ربيه يحفظج .. فداعه الله ..
همستْ : فداعه الرحمن .. [ صدتْ تتطالعنيه والابتسامة ماليه ويها ] تدرينْ يالريمْ على ان الحوار لي دار بينا فرقنا قبل لا نجتمع أو أفكر انيه أجتمع وياه .. الا انيه استانستْ حتى وانه ما بينْ ليه اذا كان يبانيه ومرضه يمنعني .. بس يمكنْ حسيتْ من رمسته لي كانتْ هب مرتبه هالشي .. كانتْ أدعي ربيه يشافيه .. يمكن انه يجمعنا .. حبيتْ حبه لج اهتمامه فيج .. [ شهقتْ وهيه تعق روحها بحضني ] تمنيته يكونْ لي .. لي أنا وبس .. بـس ...
سكتتْ وهيه تدخل فنوبة بكاء عميقة .. وأنا أبكي وراها بصمتْ .. الله يا كبر حبي لك يا خاليه ويلومني اذا بكيتْ عليكْ و عفت الكل بعد موتكْ .. قلبكْ هو لي كبر هالمعزةْ بقلبي حتى بعز مرضك تفكر بلمعه الفرحْ بعيني .. تذكرت الوصيه .. وطلبه بأنيه أتم دوم فرحانة .. خوزت سلوى من حضني وقلتْ وأنا أمسح دموعي ودموعها ..
قلتلها : ما راح يا سلوى هو هنيه وهنيه [ قلتلها وأنا أأشر على قلبي وقلبها ] .. الحب لا هو عيب ولا حرام .. ذكراه بتمْ فقلوبنا .. ولكنْ في أشيا ثانية بتعوضنا هالحبْ .. يمكنْ أحمد يكبر ويعوضني .. أو سيف يتشافى وعلاقتيه معاه تتحسنْ .. وانتي باجر بييج نصيبجْ وان شاء الله ريلج بيعوضج .. [ خذتْ نفس ] ماشي يبقى على حاله يا سلوى .. خلاص مسحي دموعج وسيري اييبي أحمد
سلوى وهيه تبتسمْ هزت راسها وقالتْ : أخاف يكون نساج
قلت وأنا أفر الخدادية على ويهها : أنا أمه مستحيل ينساني .. سيري يلا .. بس ان شاء الله يكون راقد عسب أرقد وياه ..
سلوى : اذا ع الرقاد مليون بالمية ولدج دب كله راقد
زاعجتْ عليها : اييه قولي ماشاء الله عن لا تحسدينه
سلوى وهيه تمشي طالعه : ماشاء الله ماشاء الله .. لا تخافينْ ليلوه كل يوم تحصنه من عيون الناس ..
طلعتْ واختفى صوتها ومن ورا الباب .. ابتسمتْ جلسة الاعتراف هاي .. غيرتْ نفسيتنا أنا وياها .. عهد يا خاليه أحاول أسعد بدنيايه .. وأفرحْ وما أفكر بالماضي وجروحه .. بطوي صفحته .. وببدأ من يديد مع ولديه وسيف .. الله يا سيف اسبوعينْ ما شفتكْ فيهم .. حتى عزا ما عزيتني .. ولا بحضنك خذتني وواسيتني غير بذاك اليوم .. و اختفيتْ بعدها .. جنك ما تبا تبتلش بدموعي .. الله يهديكْ بس .. ويعيني أنا وولديه عليك ...
،،،،

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -