بداية

رواية ملامح وجهي القديم -26

رواية ملامح وجهي القديم - غرام

رواية ملامح وجهي القديم -26

ما كلمت الا وأنا أشوفه يهدنيه ويحدر الغرفة .. رفعتْ ريولي لفوق الكنب وأنا أضمْ نفسيه بقوة وأدفنْ ويهي بينْ ركبي .. وبديتْ فنوبة بكاء .. خايفة .. خايفة وايد .. دموعي صارتْ تنزلْ بسرعه .. صرتْ حساسة وايد .. من أي شي وع أي شي أصيحْ .. بلا توقف .. ارتعبتْ وأنا أسمعْ صوته وهو يزآعجْ ..
سيف : يالنـذل صدق انك هب ريال . قسما يا حمدانْ ان شفتْ رقمكْ عندها لا أدفنكْ دفانْ حتى النظر ما تناظرها فاهم ... حياتنا الخاصة مالكْ دخل بها والماضي لا تنبش وراه وانت مالكْ مكانْ فيه من الأساس ... .... انته اشو دخلكْ .. انا الغلطانْ لي أرمسكْ الكلامْ ما ينفع معاك . هيه كلمة ماشي غيرها حرمتيه ما تيي صوبها .. الزمْ حدكْ وحكم ألفاظك ترا الحشمة هب لكْ لأميه مزنه ولا انتْ ما تسوى شي عنديه ... الله يلعنكْ زين
تهتْ وتاهتْ أفكاري .. ودمعي زادْ ... وحمدانْ شو دخله بماضيه مع سيف ... صرختْ وأنا أحسْ بيده وهيه تسحبنيه ..
زآعج : انْ اتصل بج مرة ثانية خبرينيه
قلتْ وأنا أهز راسيه : غير رقميه أحسنْ ...
قال وهو يدفرنيه ع الكنبة : ما ينفعْ أريد أعرف شو وراه وشو يقصد بأنه شاف اللي صار ليلتها..
قلتْ وأنا مستعجبة : أي ليلة ..!!
مسحْ ويهه وهو يقع بعمره عنديه : يقصد مزرعه السنينة ...!!
سكتْ ثوآني .. وقلتْ بعدها : وانتْ ما تدري .!!!
صدْ يطالعنيه بلعء ريجه وقال : اذا جاوبتجْ بتصدقيني
هزيتْ راسيه بهيه ..
مسكْ يدي وهو يسحبنيه بحضنه .. قال بهمسْ و ثمه يلامس اذنيه : والله يالريمْ انيه من هديتجْ مدري شو صابجْ ومن رديتْ شفتجْ بهاييجْ الحال .. ما أذكر انيه قربتْ صوبجْ أو سويت بج شي .. ولا ليه علمْ بالجرحْ لي عندج ..
قلتْ وأنا أدفنْ نفسيه بحضنه ودموعيه تحدر وأنا أذكر مرضه يعني ممكنْ ما تكونْ انتْ ... ممكنْ يكونْ شخص ثاني .. كنتْ أريدْ أصرخْ أرمسْ أرد عليه بأي شي أي شي لكنيه اكتفيتْ بدفنْ نفسيه أكثر وأكثر بحضنه وأنا أسمعْ همسه وهو يقول : بس أتمنى أكونْ أنا ولا يكونْ غيري .. أكون أنا ولا يكونْ غيري ...!!
،
يلستْ بثقلـي ويدي تلامسْ بطنـي الدآئري .. ويعني تناظر خارطة النجومْ بالسمآء .. وتحصي عددها .. بلحظاتْ تستغفل عيوني العقل وتبعدْ بنظرها عن النجومْ للشخصْ السارحْ ع يمينها .. ضحكتْ مطولا وهيه تمدْ يدها لهْ وتحطها على بطنها وهيه تراقبْ اهتزازْ بطنها وحركته ..
قلتْ بفرحه : مستانسْ هههه ..
خاليه وهو يبتسمْ وهو يشيل يده بعد شويه : يا ربيه عليهْ .. فديتْ قلبه ولد خاله ..
ابتسمتْ : ان شاء الله يكونْ نسخه عنه ..
خاليه : وان شاء الله يبعد عنه المرضْ ولا يذوقْ لي ذقته
قلتْ بهدوء وأنا أناظر الأرضْ : بس الحمدلله صحتكْ الحينه وايد أحسنْ ..
قال بصوتْ حسيتْ بالألمْ فيه : الحمدلله ..
قلتْ بتساؤول : هب ناوي تفكر بالموضوع لي خبرتكْ عنه ..
رد بسرعه : اذا زقرتيني حتى ترمسينْ عن هالموضوعْ خبريني حتى أمشي ,, ترانا تناقشنا به وايد
قلتْ وأنا أمسكْ يده : يا خاليه كم بتعيشْ .. فلوسكْ وحلالكْ ها كله ما فكرتْ بيوم لمنو بيتمْ وشو بيكونْ مصيره بعد عمر طويل ان شاء الله .. هب ناوي تييب لكْ ولدْ يحمل اسمكْ ..
خاليه : ومنو هاي لي بترضى بواحد سقيم مثليه وبهالعمر .. يالريمْ الموضوع هب سهل ..
قلتله وأنا أبتسمْ : انتْ عزمْ وخل موضوع البنتْ عليه .. طلبكْ أعرفه والمواصفاتْ لي تريدها بعد أعرفها .. انتْ قول يلا .. و بتشوفها بينْ يدكْ بعد ساعه
ضحك : ساعه عاد .. اخرطي ع قدج ..
منصور لي يا صوبنا : ضحونيه وراكم
قلتْ وأنا أطالع خاليه : ما تخبره بشي سر بيني وبينك
منصور : أفااا
قلتْ وأنا أناظره بنص عينْ : هيه شراتْ ما انت عندك اسرار خاصة معاه .. أنا بعد ..
منصور : لا أنا أحتج ..
قلتْ وأنا أنشْ : احتجْ كثر ما تبا ماشي تعرف ،، خاليه أمانه ما تخبره و ترانيه أريد منك الأنسر .. برايكم بسير أزهبْ جنطة ريلي وراه رحلة باجر ..
منصور : أوه تطوراتْ
خاليه وهو يشوفنيه وأنا أصعد الدرياتْ : هيه ما تدري قبل كانتْ تتصل كل يوم هالحينه اتصالاتها بالقطارة .. حتى من رديتْ هاي أول مرة أشوفها بها ..
قلتْ وأنا أوقفْ عند الدري الأخير : والله الحمل متعبني وياه .. هب من شي ثاني .. وسيف رحلاته هالايامْ زادتْ بس أشيل وأحط بهالملابس بالجناط من جيه ..
خاليه : أووه والله تطوراتْ استويتي حرمة بيتْ ما شاء الله
منصور : هيه يقولكْ حتى المطبخْ قامتْ تحدره
قلتْ وأنا أحسْ بالصيحة : بس تطنزو عليه انتو .. انا الغلطانة لي ايلس عندكم
منصور : شفيجْ نسولف
هديتهم .. وأنا أحسْ بالدمعه بتنزل .. همْ يتستخفونْ دمهم .. وأنا أحسْ بالغصة .. حياتي معّ سيف صايرة شرا المد والجزر يوم حلو ويومْ مر .. صار حمدانْ شرا الشبح لي من يشوفه سيف يراقبْ كل تصرفاتي قعدتي ووقفتي صرتْ أكره أقعد بمكانْ يكونْ حمدانْ موجود فيه خوف من كلام سيف وشكه .. هل اعترافي لسيفْ كانْ هب بمحله .. ؟! بس الأهمْ انْ يده ما عادتْ تنمدْ عليه .. ولا يقسى عليه .. بسْ بروده كل يوم يزداد .. وأحسْ انه يتعمد يبتعدْ عنيه برحلاته الزايده .. ~


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصلْ الرآبـعْ والثلآثيـنْ.... ¤ { غـَربآءْ .. ~

.
.
~ البرآءة
احسآسْ يذكرنـي بزهـرة جميلة
لمْ تستطعْ أن تقآوم ريآحْ الزمنْ وعوآصف الأيآمْ
فسقطت ودآستها الأقدآم
.
.
البرآءة فقدتهـآ .. منذ الطفولـة ..صفآئي عذوبتـي روعـة ابتسآمتـي ..كآنتْ الضحكـة تشعْ منيه ملتصقـة فيه .. تردد منيـه بكلْ فرحـة بلا خوفْ لا منْ خيزرآنه ولا مسحـة عقآل على ع الظهـر لي كآن ينحنـي باستعداد لاستلامْ أنوآع الضربْ والمهآنْ .. لكنْ بابتسامة تتناسى معاها كل الألم .. تغيرْت ملامحـي ،، مآعدْ ريمْ الجديمـة ... سكرتْ سحآبْ الجنظة بقوة متناسيه صبعي المثبتْ على نهايته .. صرختْ فجأة من الألمْ صرختْ لا لألمْ صبعـي مع اصطكاكه مع السحابْ لا صرختْ منْ ألمْ قلبي وأنا أشوف تعمقي بالحيآة مع سيف .. و اختفاء كل الفجوات لي بينا .. صحيحْ ما حسْ انه زوج شرا باجي الأزواجْ ولكن بوآيد أوقاتْ تصدر من حركاتْ تثير فيني مشاعرْ غريبه أجهلها .. ولكنْ ماهيه غير لحظآتْ وتنمحي هالمشاعر بسبب شكه و برودته .. عقدتْ حوايبي بقوة وانا أشوفه ماسكْ يدي لي تجمعْ بها الدمْ ..
سيف بتساؤول : شو بلاها يدج .؟!
قلتْ وأنا أسحبْ يدي : ماشي ،،
يلستْ أتأمله أتأمل كل ما فيه حتى برودة عيونه حسيتْ بغصة تعتلي بلعومي .. رفعتْ يدي لرقبتي وبديتْ أضغطْ عليه بقوة وصديتْ عنه .. نزلتْ يدي لقلبي أمنعْ خفقانه السريعْ .. بديتْ أتوتر .. رمشة عيونه المستمرة ورعشة يمينه المستمرة آلمتني .. بعثرة شعره .. وحتى البقعْ الملازمة ملابسه والواضحْ انه ما كلف ع نفسه يمسحهم .. انسانْ قذر .. كل ما فيكْ قذر يا سيف داخلكْ وخارجكْ .. أفكارك وأفعالكْ .. بس يالريمْ فيه جانبْ صحيح انه صغير لكنه جميل ..
سيف : شو فيج .؟!
هزيتْ راسي وأنا أمشي لعند بدلته : وينكْ من أمس .؟!
سيف : سهرانْ عند الشبابْ
قلتْ وأنا أمسكْ طرف البدله بغيض : ما قدرتْ ترد ع اتصالاتي تخبرنيه ع الاقل طرش مسج
سيف : خبرتج انيه بتأخر
قلتْ و أنا أصد عنده مع رفعه حايبي : شي فرق بينْ بتأخر وما بيي غير الصباحْ انت ما تشوف الساعه جم الحينه 9 الصباحْ .. ومنو هالشباب لي ما هدوكْ غير بهالوقتْ
سيف ببرود : ومن متى انتي تتخبرينْ ولا يهمج جانْ تأخرت أو لا .. كل ما أيي احصلجْ راقده ..
قلتْ : يعني انتْ ناسي ان خاليه راد من السفر وكانْ سهرانْ عندنا تريآكْ وايد .. أي شباب هايل أهم عن خاليه
سيف ببرود : كانْ عنديه شغل ويا خالد ..
عقدْت حوايبي : خالد من الساعه 1 وهو بالبيتْ ..
سيف ببرود : يعني لازم يكونْ عنديه كنا نتواصل بالفونْ .. الحينه هدي عنج التحقيق ها لي ما بينتهي هب خال ها ملكْ الملوكْ وانا ماعرف خلاص بتصل به و بتفاهم وياه .. خلينيه اتزهب ما باجي شي ع الرحلة
تنهدتْ بحسرة وأنا أغالبْ دموعي لي بدتْ تتيمعْ من غير لاحسْ وقلتْ : هب جنه هالرحلة وايد بطول .؟!
سيف وهو يسحبنيه من يدي : كلهم 3 أسابيع
قلتْ وأنا أحسْ الدموعْ شويه وبتنزلْ : تحسبهم شويه وبعدينْ تروح وترد وبعدها ترجعْ للرحلة لي بعدها هب اتم شهر وخلاف ترجعْ ..
سيف وهو يهد يدي اعتلتْ ويهه ابتسامة باردة : ليش تصيحينْ
قلتْ بسرعه : ما أصيحْ ..
رفعْ يده لعيوني وضغطْ عليهم بقوة : لا تحاولينْ تحبسينهمْ خليهم ينزلونْ
حطيتْ يدي على يده وخوزته بعصبية : سيف لا تغير الموضوعْ .. شو سالفة هالرحلات لي ورا بعض والرحلة هاي و غيابكْ التمكرر
صد عنيه : شغل شغل .. أنا طيار ورحلاتي وايده
قلتْ بزعيجْ : وبعدينْ شهر بنقول اذا اسبوع شو هالشغل
قال وهو يسحبْ البدله لي كانتْ ع يميني : أنا ضاغطْ نفسيه بالرحلاتْ عسب أكونْ عندجْ بالشهر لي بتربينْ به .. ارتحتي الحينه ..
خذْ نفسْ طويل .. وعطانيه ظهرهْ وهو يفر البدله ع الكرسي لي جباله .. وبدأ يفصخْ البدي لي عليه .. ثوآني حاولتْ أستوعبْ كلامه و فعله .. خذتْ نفسْ وأنا أغمضْ عيوني ..
قلتْ وأنا أمشي وأهده : خذلك شور قبل مــآ تــشم ريـ .. [ بترتْ كلمتي وأنا أتأفف ] أففف .. اسغفر الله ..
اكتفى بضحكة عاليه .. ارجفتني .. مشيتْ بسرعه لعندْ السرير قعدتْ عليهْ و ارتعاشتي ما زالتْ مستمرة .. نزلتْ دمعة حآرة من عيني ،، شو بلاجْ يالريمْ من حملتي وهالدموعْ ما فارقتجْ .. من أقل شي تصيحينْ !! الا سيفْ ما ريد أبكي بعاده .. خايفة .. من رحلته هاي .. أحسْ ورآها شي كبير .. شو اللي برآسكْ يآ سيف ..!! لعبة كبيرة .. ألمْ يديدْ .. كيفْ تبآ تهدنيه وتسير وآلافْ الوحـوشْ حولي .. خالد حمدانْ سالم ..عميه ناصر ..حتى موزة و هدى .. ما عدتْ أقدر أقاوم النظراتْ .. الكلامْ الهامسْ عني و لي .. حقارتهمْ نذالتهم .. و أفكارهم المتخلفة ..
وقفتْ أمسحْ دموعي الحارة وأنأ أبتلعْ الهواء ابتلاعْ .. أحاول أنضمْ تنفسي السريعْ .. و أبردْ على حرقة اليوف لي اشتعل لهيبها في مدينة كلها رماد .. وشْ بقى ما انحرق .. وش بقى بجْ غير بقايا ألم .. مشيتْ لعنده وأنا أحاول أغتصبْ ابتسامة هادية . ولكنْ الحظْ عاندني وانسكبْ الدمعْ وأنا عيوني تقابل عيونه من الجامة .. نزلتْ يده لي كانتْ تسرحْ شعره بهدوء .. صدْ يطالعنيه خذ نفس طويل وهو يحاول يرمسْ ولكنْ اطبقْ شفايفه ومنع نفسه عن الكلامْ و ردْ لوضعه السابق يسرحْ شعره ..
قلتْ من بينْ دموعي لي بدتْ تسابق بعضها : بسير عند خاليه .؟!
نزلْ المشطْ : شو عندج ..؟!
قلتْ وأنا أنزلْ راسيه : ماريد أتمْ هنيه بسير عنده .. أحسْ انيه غريبة مالي حد هنيه .. وانتْ بتغيبْ شهر
قال بعد ما مسحْ ويهه بيده المرتعشة : ترا الزهور الميتة هب مصيرها غير الترابْ .. لا تحاولينْ تسقينهم ..
رفعتْ راسي أطالعه وأنا أمسح دموعي : شو قصدك .؟!
تنهدْ : ماشي كلمي خالجْ .. وتزهبي عسب أعقج بدربي ..
تفاجئتْ .. كلمة قليلة .. بحق الشعور لي حسيتهْ .. أبدا ما توقعتْ انه يوآفق على طلبي .. لا شعـور منيه رفعتْ نفسيه وحبيته حبة طويلة على خده .. ومشيتْ بسرعه من جدامه حتى لا يغير رايه ..
..
بديتْ أشلْ بعضْ من أغراضي وأحطهم باهمال بجنطة صغيرة ،، وأنا رافعه الفون لأذني باليدْ الثآنية .. أرمسْ خاليه ..
قلتْ بهدوء : بتمْ عندكْ شهر
خاليه : شعنه ..؟!
قلتْ وأنا أعقد حوايبي : شو شعنه .. ليش ما تبانيه أتم عندك
خاليه : لا هب ها القصد .. بتهدينْ ريلج يعني
هزيتْ راسيه : لااا رحلاته بطول فمن جيه قلتْ بيي أيلس عندك ..
خاليه : الله يعينْ
شهقتْ : خاليه أشوفكْ من عرستْ وانتْ مستغني عنيه
خاليه وهو يضحك : لا بالعكسْ تونستْ ع الاقل حد يشاركني اليلسه بهالبيتْ أحسْ بضيجْ من الوحده .. بس خوفيه تبطلينْ ليه موضوعج لي ما ينتهي
ضحكتْ : لا تحاتي أنا قلتْ أخر كلاميه أمس ولاني برامسه بهالموضوع مرة ثانية يلينْ ما تبطله بنفسكْ
خاليه : اذا جيه زينْ .. أترياج انا ترانيه ما تريقتْ للحينه ..
ابتسمتْ : زينْ كلها دقايقْ وبييكْ ..
سكرتْ من عنده و أنا أسكر سحابْ الجنطة .. نزلتها تحتْ وأنا أنادي على سيف .. طل عليه براسه ع طول وكأنه كانْ واقف عن البابْ يتريانيه أو يتسمعْ لمكالمتيه .. مع خاليه ..
ابتسمتْ : انا جاهزة .. بس ألبس عباتي
سيف : زينْ أنا بنزل الجناطْ وبسلم ع بويه ..
قلتْ وأنا ألبسْ عباتي وأطالعه وهو يسحبْ الجناط : أوك ..
أول ما طلعْ حطيتْ عينيه على فوني لي كانْ يهتزْ بيدي .. راقبتْ الشاشة بهدوء .. استغربت من الرقمْ .. كانْ رقمْ خارجي .. من ألمانيا .. عقدتْ حوايبي مستغربة .. باللحظة لي ييتْ برد فيها انقطع الاتصال .. طنشتْ وأنا أحط الفونْ بجنطتيه وطلعتْ بعدها وأنا أسحبْ شيلتيه ..
،،،،
ارتجفتْ من يده لي لامستْ بطنيه و الهواء يلفحْ ويوهنا .. وخصلاتْ شعره تداعبْ ويهي من قربه .. خفضتْ بنظريه عنه .. وأنا أضغطْ بأصابعي على ابهامي بقوة حسيتْ بها ان صبعي بيتكسر ..
همسْ : اهتمي بنفسجْ .. وبالبيبي .. و ...
سكتْ وهو يرفعْ راسه للسمآ .. ابتعد عنيه خطوتينْ .. سحبْ يدي ورفعها لشفايفه ..
سيف : بتصل بجْ كل ما أفضى .. اذا بغيتي شي رمسي أبويه .. و خالجْ ما بيقصر ..
هزيتْ راسي وقلتْ : ان شاء الله .. انتْ بعد اهتمْ بنفسكْ ..
تجدمْ منيه بتوتر ملحوظْ ويده ترتعشْ .. طبعْ بوسه سريعه على راسي وتبعها بثانية على خدي ولكنها كانتْ اقصر وكأنه انصعقْ من حرارة خدي .. فابتعد عنيه بسرعه وهو يعطينيه ظهره .. يشبكْ يدينه ببعضهم .. مشى خطوآتْ بسطية ورد بعدها يطالعنيه اسرعْ لعنديه .. لامسْ خصلاتْ شعريه لي كانتْ ملامسة جبيني .. دخلها تحت الشيلة ...
همس : دشي داخل ..
هزيتْ راسي : سيف ف خاطركْ شي .؟!!
اطالعنيه نظرته لي غابتْ عنيه من أيامْ وأسابيعْ .. نظرته العميقة لي تسحبنيه صوبه بلا تردد .. بهاللحظة .. ما قدرتْ أكابر دموعي وطفحْ بركانْ الدموعْ من عيني .. غصب عنيه بكيتْ .. مشاعريه مختلطة .. وحال سيف اليومْ مربكني .. مدري شو بلاه وشو سبب توتره اليوم ..
همس : من أحصل وقتْ برمسج .. يلا فداعه الله ..
كانْ بمشي بس منعته بيدي .. غمضتْ عيوني أستنشقْ ريحة عطره غصبْ عنيه ارتفعتْ يدي حاوطته ورميتْ نفسي بحضنه .. لميته بـحضنْ طويل وكأنيه أضمه للمرة الأخير .. ابتعدْ عنيه وكأنه تكهربْ من حضني .. ابتعدْ من غير لا يناظرني .. ابتعدْ وخلانيه أراقبْ طوله الفارعْ وعرضْ ظهره .. ركبء سيارته ورحلْ وهدنيه مستغربة حاله .. ومحتاية لحضنه ..
مسحتْ دموعي بقوة .. غالبت المشاعر لي حاوطتني واهدمتْ حصارها ومشيت لمملكة خاليه وأنا أرسمْ ابتسامة شبه متوترة ..
أول ما حدرتْ قابلني بابتسامته الهادية .. رديتْ عليه بابتسامة واسعة .. اخفتْ توتري .. شوفكْ يا خاليه وابتسامتكْ كفيلة بازاحة الألمْ .. ومحوه .. ولو لدقايق بسيطة ..
قلتْ وأنا أشوفه كاشخْ : شكلكْ بتطلعْ .؟!
خاليه : للأسف اتصلْ فيه الاستاذ خالد صايرة سالفة بالشركة .. و جانيتْ من أمسْ مختفيه
عقدتْ حوايبي وقلتْ مدعيه المفاجأة : مختفيه ..!! شو استوى بها .؟!
خاليه وهو يطالع الساعه : مدري شو مستوي .. انتي حاولي ترمسينها وأنا من أعرف أي شي برمسج ..
هزيتْ راسيه : أوك ..
أول ما طلعْ بطلتْ جنطتيه وطلعتْ فوني لي مازال يهتز .. رديتْ ع طول أكيد انها جانيتْ لي تتصل شقا نسيتْ سالفتها .. وهيه أكيد سوتْ لي طلبته منها مرو 4 شهور الحينه من حملتْ ..
جانيت : أينّ أنتي ..؟!
قلتْ بهدوء : أنا أمْ أنتي ..!!
جانيتْ : منذ الأمس وأنا في ألمانيا .. قمتْ بعمل ما طلبته مني .. ماذا عن التحويل .. ؟!
قلتْ وأنا أمشي ناحية الدري بثقل : يجبْ أن أنشئ حسابا باسمي ..
جانيتْ : ولمَ كل ذلكْ .. سأحول المبلغْ مرة واحدة على حسابي السويسري ..
قلتْ بارتباك : لا أعلمْ ..
جانيتْ : ريمْ ان الأمر أصعب مما تتخيلينْ .. وماذا عن زوجك ..
قلتْ : لا أعلمْ اني خائفة جدا يا جانيتْ .. اليوم كان توديعه لي غريبا .. وهو أوقف علاجه أتعلمينْ بأنني عددتُ حباتء الدواء منذ أسبوعينْ وفعلتها بالأمسْ أيضا وكانْ العدد متساوي هذا يعني بأنه لم يلمسْ الدواء ..
جانيتْ : هل علمْ بأنكِ على دراية بمرضه
هزيتْ راسي : لا لم يعلمْ .. وهذا سبب خوفه .. فيما سبق كانْ يحاول الاقتراب مني .. والآنْ كلما حاولتْ الاقترابْ .. و فهمْ شخصه يبتعد عني .. رحلته هذه ستطول ..
جانيتْ : كيف يسمحون له بقيادة الطائرة وهو بهذه الحال ...!!
قلتْ وأنا أحدر حجرتيه : لا أعلمْ يا جانيتْ .. أيعقل أنْ تصيبه حالة الازدواجْ وهو بالطائرة
جانيتْ وهيه تشهق : يا إلهي .. ستكونْ مصيبه ..
قلتْ بغبنة : لا لا أتمنى أنْ لا يحدث ذلك ..
جانيتْ : هل تخافينْ عليه .. هل أحببته ..!!
قلتْ بسرعه وأنا أيلس ع السرير : طبعا سأخافْ فهو زوجي والد طفلي .. ولكنْ الحبْ بعيد كل البعد عن مشاعري .. لا يمكنْ أن أحبه يوما
جانيتْ : ولما بسبب فعلة ماضيه .. لم أحسبكِ هكذا .. سيف يحبكِ وهذا المهم ..
زاعجتْ : لا هو لا يحبني هو يحب ريمْ الطفله .. وتلك الطفلة قتلتْ ولم تعد موجوده .
جانيتْ : فكري بعقل قبل أنْ تخطي هذه الخطوة يا ريمْ .. فكري بحبه انسي الماضي ..
قلتْ وأنا أتذكر كلام سيف الأخير : أتعلمينْ أنه قال لي عبارة للآنْ ترنْ في أذني
جانيتْ : وما هي ؟!
قلت وأنا أتذكر : قال بأنْ الزهور الميتة مصيرها الترابْ .. لا تحاولي سقيهم ..
جانيتْ : صحيحْ ،، أحاسيسكْ الماضية ماتتْ يا ريمْ .. انسي الماضي فكري بحاضركم
قلتْ : ما عدتُ أذكره ماعدتْ .. تفكيري محصور بمرضه وما قد يسببه لنا
جانيتْ : ما عادسيف السابق ما عادْ .. هو تغير للأفضل ولكنْ أنتي من تخافينْ من تفجر مشاعركْ نحوه .. تخافينْ من تمكنْ حبه بقلبكْ ،، فأنتي لا تريدينْ قتلْ حبْ ذاك الشبحْ
زاعجتْ : أي شبحْ .. أتقصدينْ عياد .؟!
جانيتْ : ومنْ غيره فارسكِ الهمام
قلتْ بصراخ : جانيتْ انتهى ذلكْ الحبْ لم أعد أذكره اختفى واختفى معه ظلال حبه الذي لم يولدْ .. أنا متزوجة الآنْ
جانيتْ بنفس الصراخْ : اذا فكري بزوجكْ وإبنكْ .. وأتركي هذه الأفكار السوداوية .. [ صمتتْ ثوآني وكملتْ بعد ما تنهدتْ ] ماذا تريدينْ بالعيشْ وحيده بعيدة عن أهلكْ وأحبابكْ أتريدينْ أن تصبحي بحالي .. فكري بعقل ,,, سأنتظر اتصالا منكِ ولكنْ لتبشريني بمولد طفلكْ .. وسعاده حياتكْ .. لا بميعادْ هربكْ ..
قلتْ بغبنة : ولكنْ ..!!
جانيتْ : انتهى .. سأذهبْ للنوم الآنْ فأنا تعبة .. صحيحْ أبلغي خالكِ بما اتفقنا عليه .. إن كانْ يريدُ استمراري بالعمل بشركته فأنا أود ذلك بمانشستر ..
قلتْ : حسنا .. أحلام سعيده
فصختْ عباتي وأنا أكابر الدموع وأحط فوني على جنبْ .. انتي بعد يا جانيتْ حكمتي عليه بالموتْ .. انتي بعد تبينيه أعيشْ ويا سيف .. لمتى تبونيه أظل بالسوآد .. ما أنكر بأنيه بلحظاتْ أكونْ سعيده وياه .. ما أنكر إنه بدأ يعاملنيه باحترامْ .. لكنْ بروده يقتلني .. صرتْ أكره فيه البرود لي تمكنْ من حياتنا .. حتى صرتْ شراته بارده .. قاسية بمعاملتي ..



مرتْ الأيامْ بهُدوء قاتل .. 3 أسأبيعْ .. ماكانتْ توصلنيه فيها أخبار عن سيف أبدا حتى اتصالاته لي وعدنيه بها ما وصلتنيه .. كل ما أسأل سلوى عنه تقول ليش ما اتصل بجْ .. الصباحْ مرمسْ أبويه .. تبونيه بعد كل ها أسأل عنه .. من اسبوعْ دخلتْ شهري السابعْ .. وصآرليه يومينْ وظهريه يآلمني .. وأحسْ بالألمْ بيقسمنيه نصينْ .. تذكرتْ ألمي أيآمْ النزيفْ لي صابنيه .. لأكثر من مرة كنتْ بخذ جمْ حبة بندول .. لكنْ خوفي على طفلي يمنعني .. ويبعد يدي عن العلبة بسرعه ..
ابتسمتْ لخاليه لي كانْ يتأمل سرحاني .. : شو بلاكْ تتطالعنيه جيه .؟!
خاليه : أنا لي شو بلايه ولا انتي ..!!
هزيتْ راسيه : أنا ليش شو بلايه ما فيه شي .؟!
خاليه : كل ما ترمسينْ سلوى ينقلب حالجْ .. سيف فيه شي .؟!
عقدتْ حوايبي : لا مافيه شي .. وبعدينْ مافيني شي عادي
خاليه وهو يمد يده ليديني لي شابكتهم ببعض : حاسْ فيج يالريمْ ... أنا خالجْ هب منصور ولا أي أحد لي تقصينْ عليهم بكلمتينْ .. خبرينيه شو بلاجْ ..
نزلتْ راسي وأنا أحسْ بالدمعْ بينزل من عيني : سيف من سافر ما رمسنيه ..
خاليه وهو يضحك : مشتاقة له يعني
رفعتْ راسي أتأمله و الدمعه بدتْ تحدر : هب شركْ أشتاقْ ،، بس تضايجتْ منه أنا هنيه محترقة أفكر به من أسابيعْ .. وبكل مرة أرمس بها اخته تقول انه رمسهم الصباحْ .. وأنا عقنيه هنيه ونساني ع الاقل يتخبر عن ولد هب عنيه
خاليه وهو يبتسمْ نص ابتسامة : انزينْ ليش تصيحينْ الحينه هب انتي لي ما كنتي تبينْ لا سؤاله ولا شي منه ويمكنْ الريال مشغول
سحبتْ يدي من بينْ يدينه وقمتْ أمسح دموعي بعصبية : مشغول طل .. أصلا أنا متأكده ان ورا هالغيبة شي ثاني لا شغل ولا شي ..
خاليه وهو يضحك : انزينْ برايه ثرج ما تحبينه.. يمكن عرس عليجْ أحسنْ بعد شو تبينْ به فكه
بطلت عيونيه من رمسته : انته شو تقول ..؟!
خاليه : قلتْ يمكنْ .؟!
وقفتْ مرة وحدة وأنا أقول : ها اللي ناقص يعرس عليه بعــ ...
غمضتْ عيوينه بقوة أمنعْ الصرخه لي وقفتْ ببلعومي .. ياربااه من الألمْ ..
خاليه وهو يوقفْ بسرعه : فيجْ شي ..؟!!
هزيتْ راسيه : ألمْ بسيطْ وبيروحْ .؟!
خاليه : من الصباحْ وحالتجْ هب عايبتني .. [ سكتْ وهو يشوفنيه أعضْ ع شفايفي من الألمْ ويدي ترص على ظهري ] لا تكابرينْ يالريمْ .. اذا تتألمينْ خبرينه بوديجْ الدختر .. لا يكونْ بتربينْ
ابتسمتْ بألم : شو أربي الحينه ترا بعدينه الا بالشهر السآبعْ .. بس يمكنْ من الدري
خاليه : خلاص بخليهمْ يجهزونْ لج الحجرة لي تحت .. وسيري ارتاحي ولا تتحركينْ .. تراج ما تقرينْ بمكانْ
ضحكتْ بخفة وأنا أيلسْ من الألمْ : ماله داعي جم يوم وبيرد سيف هذا اذا مارد الليلة أو باجر ..
خاليه وهو يساعدنيه حتى أنسدح ع الكنبه .. : تراه بيتأخر بعد شهر .؟!
نشيتْ بسرعه زآدتْ الألمْ تأوهتْ بصوتْ عالي .. وأنا أتألمْ : شو شهر بعد ....!!!
خاليه : قومي نشي بوديج الدختر ..
بطلتْ عيوني أكابر : وقلتْ .. انت ترمس سيف .؟!
خاليه : لا خالد لي اتصل فيه وخبرنيه انه بيتأخر ..
عقدتْ حوآيبي : يعني يرمس الكل وأنا ما رمسنيه .. شو هالقلب لـ ..
سكتْ وأنا أحسْ ان الألمْ بدأ يزيدْ بظهري .. وأسفل بطني .. نزلتْ دمعاتي من الألم .. ما عدتْ أتحمل خلاص .. الألمْ وصل حده .. يآربْ ساعدنيه .. وقفتْ بصعوبة وأنا أتكي على الكنبة ..
قلتْ بهدوء : بسير حجرتيه ..
خاليه : خلينيه أوديج الدختر .
قلتْ بغصة : ماريدْ بسير أرتاح ...
خاليه : ما بتتغدين .؟!
هزيتْ راسي : لا ماريد ..
هديته ومشيتْ وقفتْ عند الدري ييتْ بصعدْ بس ما قدرتْ ...
صرختْ : يمممممممممممممممممممه .. [ وكملتْ بهمسْ وأنا أيلس على عتبة الدري ] يمه أريدجْ يمه وينجْ محتايه لجْ .. [ لامستْ بطني وأنا أحسْ ان الألمْ بدأ يقطعني ..] يمة وينجْ يمه كبرت بعيده عنج .. وتألمتْ وانتي بعيده عنيه .. يمه محتايه لجْ أنا أتألم يمه .. يمه أريدج تعالي مدري شو أسوي ... يمه خلاص تعبتْ .. مليييييتْ .. يمه خذيني عندج يمه تعالي خذيني ... يمه وينج ماعمري حسيتْ بج يمه تعالي وحسسيني بحبج .. [ بكيتْ على صدره بعد ما سحبنيه وهو يسمي عليه ] خاليه قولها ترجه أريدها ماعرف شو أسوي تعبتْ .. منو أشكي له .. أريد أميه أريدها .. كل يومْ أنش بالليل خايفة كيف بربي وأميه هب عنديه .. كيف بربي هالطفل وأنا أكره الأطفال .. كيف بعيشْ معاه .. كيف بييبه .. أريد أموت ولا يشوف كرهي له بعيوني .. خاليه خايفه خايفه وايد [ سكتت أتأوه من الألم وأنا أحسْ بحرار تسري بريلي وتخترق أصابعْ ريلي ..
خاليه وهو يبعدنيه عنه بعد ما سمعْ تأوهاتي حملني بينْ يدينه وهو يزقر البشكارة : سيتااااااااا سيتااا
سيتا وهو يتمشي وراه : اييبي عبايتها بسرعه ..
قلتْ وأنا أحسْ بالصورةْ تشوشْ بعيني : ماله داعي ألم وبيروحْ ..
خاليه : كيف بيروحْ وانتي تنزفينْ .!!
ارتجفتْ .. تونيه بس أعرف سببْ الحرارة .. لي لامستْ ريلي .. وتدحرجتْ لأصابعي .. لا لا أريده والله أريده .. بحاول أحبه ما بكره .. يا ربْ أريدهْ .. ماباه يروحْ منيه الا هو .. الا هو .. امتلتْ عيني بالدموعْ .. وغابتْ الصورة ... !!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصلْ الخآمسْ والثلآثيـنْ.... ¤ { آنّ الآوآنْ .. ~

.
.
~ تمنيتُ سوقآ يبيعْ السنينْ
أبدلُ قلبي وعمري لديه
وألقاك يومآ بقلبٍ جديد
.
.
اقتلعتْ أشجآري منْ أعمآقهـآ .. منْ غير تفكيرْ بالألمْ لي بعآنيـه ولا بالمآيْ لي بفقده .. مآي عيني .. وماي جسمي .. رمونـي ع السرير بسرعـة مآ عدتْ أشوفْ الا أصابعْ خاليه لي تلامسْ خدي بقوة وهو يقولي الريمْ نشي تحملي .. الكل من حولي متوتر .. كلهم يركضونْ وهم يلهثون .. كلهمْ لابسينْ البيآضْ .. يآربْ غمضتْ عيوني وأنا أحسْ برعشة أطرافي وألمْ بطني لي بدأ يوصلْ لأبعد الحدود .. يمكنْ أطلعْ من هنيه بالبيآضْ نفسهم .. والترابْ مكاني .. أحسْ بالنزفْ يزدآد وحرارته تختلطْ مع حرارة جسمي لي حسيتها بدتْ تزدآد حتى العرقْ بجبيني حسيتْ به .. بلعتْ ريجي مرة ومرة ومرآتْ .. حاولتْ أحركْ شفايفي مع لسآني حتى أنطق بحروفْ .. بروحْ وبيروحْ طفلي معايه .. أروح بس ما يروح أروح بس ما يروح ،، ان خيروكْ بيني بينه يا خاليه اختاره هو أريده يكونْ ولدكْ شرا ما كنتْ بنتكْ ابعده عن أبوه ما يستاهله ابعده عنه انت ربه أحس عن تربيتي حافظ عليه يا خاليه حافظ عليه ... لكنْ صمتْ بتعبْ وأنا أحسْ بالدمعْ لي نزلْ من عيني اليسرى .. ~

أول ما بطلتْ عيوني ارتسمتْ ابتسامة هادية على شفايفي .. ردْ عليه الابتسامة بمثلها وهو يمسكْ يدي ويحبْ رآسيه ..
خاليه بهمسْ : الحمدلله على سلامتكمْ .
قلتْ وأنا أغمضْ عيوني : شو صار .؟!
خاليه : والله مدري بها الدكتورة خربطتْ على راسيه .. بس لي فهمته ان حرارتج لي ارتفعتْ هيه السبب
قلتْ بهدوء : ما حيدها كانت مرتفعه
خاليه : المهم سلامتج الحينه
قلتْ وأنا أحاول أيلس : انزينْ ليشْ مرقديني خلهم يظهرونيه ما حب رقدة الدختر
خاليه : لازم اتمينْ هاليومينْ بالدختر .. لان اذا تعبتي اروحج عادي تولدين مبجر ،،
شهقتْ : لا شو أولد مبجر .. بعدنيه بالسابع ..
خاليه : انزين انتي ريحي الحينه سلوى بتييج وبترقد عندج ما بتمينْ اروحج ..
قلتْ بتساؤل : اشو عرفها انيه بالدختر ؟
خاليه : أنا اتصلتْ بها من فونج ..
رفعتْ حاجبْ واحد : أهاا ..
خاليه وهو يبتسم : زينْ برايج أنا بسير عنديه شغل خلاف بييجْ ..
هزيتْ راسي له .. كنت بنطق بس انهد البابْ .. وحدرو منه سارة وسلوى وفطوم .. ياه يا فطوم من زمانْ عنج .. عقو السلام .. ردينا عليهم أنا وخاليه وخلاف هدنا خاليه وطلعْ ..
فطوم : الحمدلله ع سلامتج
ابتسمتْ : الله يسلمج ..
سارة : شو استوى بج .؟!
هزيتْ راسي : مدري من يومينْ وأنا أحسْ بألم .. واليوم نزفتْ خاليه يقول حرارتي ارتفعت من جيه
سارة : متى بتخطف عليج الدكتورة
هزيتْ راسي : مدري
سارة : برايج أنا بسير أتخبرها ..
فطوم : انا بيي وياجْ
وهدتنا وطلعتْ من غير لا تتريا رديه عليها .. وفطوم لحقتها
صديتْ اطالع سلوى : بلاج صاخه ..
سلوى : سكتي انتي ما رمسج ..
رفعتْ حاجبْ واحد : شعنه .؟!
سلوى : تدرينْ يوم اتصل بي خالج شو استوى .؟
قلتلها : شو .؟!!
سلوى : فوني يديد و الأرقام هب مخزنة فيه .. رديتْ وأنا راقده قلت ألو .. محد يرمس .. رديتْ أقول ألو .. بعد محد رد عليه .. خلاف قلتْ .. صدق قلة أدبْ تتصلون ولا ترمسون استهبال ولا استهبال هب مصدقين عندكم فون تتصلون تزعجون خلق الله ترا يكفينا بلاوينا ما نبا بلوى زياده و ما خليتْ سبه ما سبيتها .. طلعتْ حرتي بامتحانْ الفاينل لي زفتْ به فيه .. وسكرت الخط بويهه .. شويه جانْ يوصلنيه مسجْ
ضحكتْ : شو مطرش..؟!
قالتْ وهيه اظهر فونها وتبطل ع المسجْ .. : شوفي
رفعتْ الفون أطالع المسجْ .. "" اختيه السموحه ع الازعاجْ .. أنا عبدالله خال الريم .. هيه بمستشفى الـ ... وكنتْ أريدج تكونينْ عندها وياليتْ تشلينْ أغراضج واتمينْ عندها اذا ما بها كلافه .. وعذرا على التطفل .. بس هب بكل مرة حد بيتصل بجْ ومارد تقعدينْ تسبينه .. و هب زينْ تعقين حرتجْ من أي شي على أكتافْ غيرجْ والرقم اذا ما عرفتي صاحبه من الذوق انج ترمسينْ بأدبْ أو ما تردينْ من الأساسْ .. وربيه يحفظج والسموحه مرتنْ أخر ""
ضحكتْ : حلوة مرتنْ أخر ..
سلوى سحبتْ الفون بعصبية : أنا وينْ وانتي وينْ ...!! تراه خذ عنيه فكرة غلط .!
هزيتْ راسي وأنا أعقد حوايبي : لا أبدا هو حسْ انج مضايجة من شي فقدر غيره ما بيهدج بس خاليه غير وترا رمسته صحيحه
سلوى : عدال مدري منو خالج .. تراج حشرتينا به
قلتْ : انتي اقري رمسته مرة ثانية وبتحسينْ انه غير ..
سلوى : جب جب .. انتي الحينه خبرينيه شو فيه حبيب عمته ..
عقدتْ حوايبي : مدري به ..[ قلتْ بغبنة ] النزيفْ ما وقفْ .. صحيحْ قلْ بس ما وقفْ أنا خايفة ..
بهاللحظة حدرت سارة ووراها فطوم ..
قلتْ بسرعه : رمستيها
سارة وهيه تبتسم وتتجدم منيه : هيه رمستها ،، لا تخافينْ بس انتي ارتاحي ولا تتحركينْ وان شاء الله بتستقر حالتج..
قلتْ وأنا أمسكْ يدها : صدق سارة ما عليه خوف ..
شدتْ على يدي : لا تخافينْ .. وبعدينْ هب انتي لي كنتي تبينه ينزل قبل
هزيتْ راسيه ودموعي تحدر : لا لا أريده ماباه ينزل أريده ها ولديه
فطوم : ما عليه خوف بس انتي ريحي أعصابج ولا تفكرينْ وايد .. واهتمي بنفسجْ .. ولا تتحركينْ غير للحمام وما عليج شر ان شاء الله
هزيتْ راسي وأنا أحطْ راسي ع المخده .. ساد صمتْ لثوآني بينا
سارة : سيف ما بيي .؟
عقدتْ حوايبي : مدريْ هو اتصال ما يتصل ولا يتخبر عنيه وعن ولده تبينه ايي
سارة ابتسمتْ بتوتر : أكيد انه ما يدري بقول لخالد يخبره
قلتْ وأنا مازلتْ عاقده حوايبي : ماله داعي أكيد وصله الخبر الحينه
صديتْ عنهم بعدها وأنا أحسْ بالألمْ بدأ يغزيني من يديد ويشتد وغمضتْ عيوني بقوة وحاولتْ أنامْ ..

مرو 3 أيآمْ وأنا ملازمة الدختر .. كانْ خاليه ما يفارجني أبد .. بكل وقتْ ايي عنديه .. وكنتْ ألاحظ نظراته لسلوى و ابتسامته لي يحاول يكتمها كل ما يشوف حركاتها لي و توترها بعد اللي صار ..
أشرتْ لخاليه يقربْ منيه وقلتله بهمس : حرامْ عليكْ شو سويتْ بها
خاليه : شو سويتْ .؟
قلتله وأنا أحاول أكتم ضحكتي : من بعد المسجْ من تيي تصخْ ولا لها حس
خاليه ابتسمْ : عيل فيه وحده عاقل تسوي لي هيه سوته
ضحكتْ : حرام كانت مضايجة من امتحانْ الفاينل
خاليه وهو مازال مبتسمْ : شعنه ما تدرسْ
سلوى وهيه توقف : أنا بسير البيتْ وبرد المسا
سألتها : ليش .؟
سلوى : لا بس بشوف ابويه من 3 أيام وأنا عندج ..
سألتها : منو بيوديج .؟
سلوى : ليلى برا مع السايق ..
عقدتْ حوايبي : ما كلفتْ ع روحها تيي تسأل
سلوى : الله يهديها .. زينْ برايكم .. مع السلامه
أنا + خاليه لي كان يناظر الأرض ويسمعنا : مع السلامة ..
قلتْ بهدوء : يا حليلها
رفعْ خاليه راسه وقال بتساؤول : من هيه .؟!
ابتسمتْ : سلوى
خاليه : أها ..
قلت وأنا أناظره بطرف عيني : خاليه هب جنه ردكْ تأخر ..
خاليه : على ؟
قلتْ : العرسْ ..؟
خاليه : ومنو العروس ..؟!
ابتسمتْ وقلتْ بحماس : يعني موافق ..؟!
خاليه ضحكْ بخفة : أول أعرف منو العروس ..
قلتْ بنفس الحماس : يعني تسوي روحك ما تعرفها
خاليه اكتفى بابتسامة هادية
قلت : يعني أرمسها
خاليه : سوي اللي تبينه ..
رغمْ الألمْ لي أكآبر حتى أخفيه .. حسيتْ بالدمعه تترقرق من عيني .. دمعه فرحْ ما نزلتْ من زمانْ .. دمعه كنتْ أنتظرها أيام وأيام .. تحركتْ وأنا أتمسكْ بيده وطبعتْ بوسه طويلة على خده ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -